قال السفاح البشير ذات يوم متبجحا جماعةالمعارضة كان دايرين اجو الخرطوم الا اغتسلوا بموية البحر حتين اخشوا...)!! والسؤال: من هم اولئك الجنب الذين قصدهم البشير بالاغتسال....وهل فعلا اغتسلوا بماء البحرعندما رجعوا!! وهل كانت هنالك مستمسكات اخلاقية في حق بعض المعارضين المهرولين الذين طالبهم السفاح البشيربالاغتسال كشرط للعودة كوسيلة ضغط عليهم لارجاعهم اذلاء والا سيفضحهم!!؟ وهل نجحت الانقاذ في اختراق المعارضة من خلال ما اشيع عن عاهرات ارسلن الى القاهرة ولندن في مهمات امنية حصلن بموجبها علي وثائق سرية وخطيرة عجلت بسقوط التجمع المعارض!! الله اكضب الشينة
(قد نقلت هذا الموضوع من الارشيف مع تغيير طفيف في الصياغات)
هشام
12-21-2006, 04:27 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان استخدام العاهرات في مهمات امنية وتجسسية لهي من اقدم الاساليب المخابراتية الشائعة عالمياو ذلك من خلال استخدام الجنس عاملا مؤثرا في اختراق الخصوم والحصول علي معلومات هامة تخدم طالبيها في ماربهم الامنية والسياسية يستخدمونها في مواجهة اعدائهم!! وقد نجحت المخابرات الاثيوبية ذات يوم من ايام (مايو) الكالحة ان تخترق قنصلية السودان باثيوبيا وان تحصل علي كل معلومات الواردة في الحقيبة الدبلوماسية لسفارتنا باديس ابابا من الخرطوم من خلال اختراق شخصية هامة بالقنصلية في ذلك الزمان الكالح من خلال ضابطة اثيوبية اسمها(ميمي) تعمل في مخابرات (منغستو) تم زرعها بواسطة المخابرات الاثيوبية لتقيم علاقة جنسية بينها وبين ذلكم المسؤول اللامسؤول(س.ع) والذي من خلاله تحصلت علي كل المعلومات المطلوبة وللاسف تم تجنيد ذلكم المسئول الرفيع لمصلحة المخابرات الاثيوبية.. وتفاصيل تلكم الحيثيات متوافرة بحوزة محاضر اللجنة المكونة بعد انتفاضة ابريل 1985 لتصفية جهاز امن الدولة في مباني الاتحاد الاشتراكي السوداني سابقا!! و اسم المسئول معروف واسم الضابطة الاثيوبية الجميلة جدا ايضا معروف.. والسيارة الفولفو الحمراء التاي كان يملكها ذبك المسئول ايضا معروفة للذين يرتادون شوارع اديس ابابا من السودانيين السواح والمعارضين في ذلكم الزمان العجيب والرصيد بالدولار في حساب السوداني العميل في بنك اثيوبيا ايضا معروف!! فالانقاذ الشريرة بقذاراتها ليست بريئة من تلكم الوسائل القذرة...وهي التي لم تتورع في اغتصاب الرجال وادخال قضبان الحديد في ادبارهم..اذن استخدام العاهرات بالتاكيد يصب في ذات الاتجاهات الشريرة المعتادة! وقد تحدث الناس كثيرا في فترة التسعينيات والعمل المعارض في ذروته بالقاهرة عن قدوم عشرات من العاهرات الجميلات اللائي قدمن بتسهيلات من الحكومة من الخرطوم كعاملات بالاجهزة الامنية بالخرطوم واقمن في افخر الاحياء بالقاهرة,,يقمن الليالي الحمراء خمرا وجنسا وقمارا.. وهي فخاخ لضعاف النفوس من يسهل صيدهم في هذه الاجواء!! والنفس امارة بالسوء... وقد حذر كثير من المعارضين الوطنيين اخوتهم من هذه الاجواء المفخخة بالجوسسة.. وقد اشتموا خلالها رائحة المؤامرة! ولذلك بدأ الناس الان يتحدثون بعد السقوط الدرامي المريع والشنيع لتجمع المعارضة عن ان العاهرات الرساليات نجحن في اختراق بعض من ضعاف النفوس ومن خلالهم تم حصولهن علي المعلومات المطلوبة والتي كانت قد تم استخدامها للابتزاز في مواجهة اولئك الافراد للضغط عليهم لتجنيدهم للعمل في مخابرات النظام وبالتالي التجسس علي قيادات المعارضةللحصول علي معلومات حول التجمع الوطني..!! فالسؤال: هل يا ترى هنالك وقائع مؤكدة تم فيها اثبات تورط عاهرات في هذا العمل الجاسوسي وايضا اشخاص تم تجنيدهم للعمل في مخابرات النظام بالاسماء والتواريخ!!؟؟
12-21-2006, 04:29 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ومن بين تلكم العاهرات وبعض القوادين والجواسيس من حصلوا علي حق اللجوء السياسي وهم بالقاهرة ولندن للتغطية علي المخطط الشيطاني طويل النفس والامد لاستمرار مصادر المعلومات وجريانها الي الخرطوم من وسائل الاختراق للعمل المعارض علي مستوياته القاعدية وسط اللاجئين السودلنيين الناشطين في كل تجمعاتهم بالخارج..وهو امر ايضا يتحدث عنه الناس الوطنيون ذوو الحس الامني العالي والمدركون لمخططات العصابة المجرمة في الخرطوم!!
12-21-2006, 04:31 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ولا زالت الفخاخ منصوبة في كل الافاق والعهارة في موطني تاخذ اشكالا والوانا وفنونا من عهارة ( السبعة بيوت) في الزمن الجميل الي عهارة(السبعة مليون بيت) في زمن الانقاذ التي اورثت الوطن خراب وكارثة وباء الايدز التي تحصد الالاف من شباب بلادي الي العهارة الرسمية الكبرى وهي ان يحال الوطن كله الي اكبر ماخور في الدنيا للقوات الدولية والاقليمية والمنظمات المخابراتية المشبوهة والاف من الارهابيين المحليين والعالميين.. وكل ذلك يتم باسم الله والتهليل والتكبير... وهي ذروة العهارات ان تعهرمباديء وقداسة السماء!!
12-21-2006, 04:34 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
لدي قراءتي لهذا الخيط قفذ الي ذهني مباشرة شريط الفيديو الشهير الذي داوم علي بثه تلفزيون
السودان. وتظهر فيه الاستاذه فاطمة احمد ابراهيم تتحدث الي جنود في احدي معسكرات المعارضة و قالت فيما قالت القوله الشهيرة (الصادق تاني مابشمها). عندما بث ذلك الشريط تأكدت تماما من اختراق اجهزة النظام للتجمع المعارض.
لكن سؤات التجمع كانت كثيرة لدرجة كبيرة و ساهمت بشكل قوي في اضمحلال دوره.
وشكرا.
12-21-2006, 04:37 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
Quote: لكن سؤات التجمع كانت كثيرة لدرجة كبيرة و ساهمت بشكل قوي في اضمحلال دوره.
ان نفاجات ودفرسوارات الاختراق كانت كثيرة لاختراق جسد ذاك التجمع الجنازة والذي لا زال صاحبه وسيده..المجند في قنصلية السودان بجدة يصر علي انه الصيغة المثلي التي ينبغي ان نحافظ عليها ناسيا ان التجمع مات وشبع موتاوهو في ذات الوقت يدافع عن حكومة الخرطوم واجندتها دفاعا اكثر من دفاعه عن تجمعه الذي صار جزءا من عباءته اللاشريفة!! وهنا كان النفاج العظيم!!
12-21-2006, 04:39 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
واشرطة كثيرة سلمت ولا زالت تسلم لقنصليات السودان بالخارج في سياق هذا النشاط المخابراتي من فصيلة( ملاح الشرموط البقري) ولازلن ولا زالوا حتى وهم بحيثيات لجوء وجوازات اجنبية جديدة يمارسون ذات الدور الرسالي في الجوسسة علي الشرفاء بالخارج! احذروا هذه النوعية ايها اللاجئون الشرفاء..فلا زلتم متابعون في منافيكم ولا زال رقيب وعتيد السوداني ايضا لاجئا ولاجئة بكامل الاوراق والحيثيات وهو يجيد المهمة في هذا الجو الوخيم!!
12-21-2006, 04:41 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
والمستأسدون في الصغائر والمفنقسون في الكبائر ايضا بعض من سقط المتاع من المجندين لتثبيط همم الشرفاء والهائهم عن المعركة الكبرى والتي لا يستطيعون مجابهتها لانهم اقزام خلقوا للمواقف التفيهة والصغيرة!!
12-21-2006, 04:43 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
بالاضافة لاختراق العاهرات والابتزاز بالاشرطة الجنسية المفضوحة للمراد تجنيدهم و(جردلتهم) وسوقهم من خصيهم الي الخرطوم اذلاء...ايضا تستخدم العصابة وسيلة ماكرة للابتزاز هذه الايام في الخرطوم وفي داخل قنصلياتها بالخارج حين تشتري سائماتها الجدد من السياسيين الذين قرروا بيع انفسهم في سوق الانقاذ في مقابل حفنات من دولارات النفط المنهوب..حيث توثق تلكم الوقائع اي واقعة الرشوة عبر الكاميرا الخفية في المكان المحدد لتوثق بالصورة والصوت والالوان والتاريخ وتحفظ في اراشيف في اضابير اجهزة الامن تستخدم عند اللزوم في مواجهة ذلك الرخيص في حالة كونه( مفرنبا) ومتنكرا لمذليه ومشتريه لاسكاته واحراجه والتهديد باغتياله اجتماعيا واخلاقيا وسياسيا من خلال تهديده بنشر هذه الوثائق المثبتة اذا لم يتراجع عن موقفه المتنكر!!
12-21-2006, 04:45 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
حكى فتحى الضو فى كتابه سقوط الاقنعه عن ان الهادى بشرى كانت له علاقه واضحه فى القاهره والاسكندريه مع رجال الامن السودانيين فى السفاره والقنصليه وعندما سئل كم مره فى التجمع عن علاقته المشبوهه هذه قال انه كان عنده معهم علاقه قديمه منذ ان كان رئيسا لتصفية جهاز الامن فى السودان وانه سوف يأخذ منهم معلومات تفيد التجمع وفجأة اختفى بعد فتره لمدة يومين وفجأة ظهر فى الاردن وفجأة ارسلت له الحكومه طائره خاصه احضرته الى السودان وسط زخم اعلامى كبير وفجأة ايضا ظهرت معلومات دقيقه عن التجمع وفجأة تم القبض على مجموعة الشباب الذين زعمت الحكومه انهم كانوا يرغبون احداث تفجيرات فى الخرطوم وهم الحسين احمد صالح ومبارك وياسر وآخرين تم تعذيبهم بوحشيه تفوق الخيال منهم من مشوه فى صاج ساخن ومنهم الحسين احمد صالح الذى فقد احدى عينيه وقدموا لمحاكمه شهيره برئاسة القاضى الزبيرخليل وعرضت وقائع التعذيب على المحكمه ولم تأخذ بها رغم الصور والتقارير الطبيه ورغم التشوهات فى الاجساد . ثم كوفىء الهادى بشرى بأن عين وزيرا للمواصلات ، ثم خفضت درجته تدريجيا الى محافظ او والى فى الدمازين ثم بعد ان امتصوا كل المعلومات التى عنده رمى بعد ذلك رمية الكلاب .
12-21-2006, 04:47 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
Quote: ثم كوفىء الهادى بشرى بأن عين وزيرا للمواصلات ، ثم خفضت درجته تدريجيا الى محافظ او والى فى الدمازين ثم بعد ان امتصوا كل المعلومات التى عنده رمى بعد ذلك رمية الكلاب .
وهذا الهادي الجردل هو واحد من الذين برعوا في ذات اللعبة وعضو فاعل من الذين تم جرهم من خصيهم الي الخرطوم واستنفدوهم بعدما استخدموهم في هذه المهمات القذرة
12-21-2006, 04:49 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
Quote: Quote: كانت في القاهرة تحضر الليالي الحمراء نجحت في السهر مع مجموعة تضم أعضاء مطرفين من من التحق بالعمل العسكري وكانت الأسرار تدلق مع تصاعد النشوة
أخيرا
فاجأتهم بأنها مسافرة للسودان وإنها صاحبة ع خ م القائد الجبهجي المعروف
كان ذلك فعلا قبل القبض على مجموعة الطلاب (اللذين لم يكن منهم من شارك في تلك القعدات) وما تبعه من تعذيب بحرق الأقدام وغيره
يا لها من مجاهدة
حقا انها اسماء خالدة في حياتنا!!
12-21-2006, 06:24 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
و شائعات تتحدث عن انهم اي هؤلاء المجرمون قد تفننوا الان في اغتيالات الخصوم باسلحة جرثومية( ورب ضارة نافعة)وهم يسخرون بعض العاهرات من الجميلات الموبوءات بطاعون الايدز في قلب الخرطوم الموبوءة به لاصطياد ضعاف النفوس من المناوئين واغتيالهم عبر الجريمة الذكيةمن خلال هذه القنابل الجرثومية البشرية مقابل اموال طائلة ووعد بالعلاج بالخارج لتلكم الموبوءات... وايضا بالخارج يواصلن ذات المهمة الرسالية ذات المسلسل الاجرامي البشع... ولله في خلقه شئون!
12-21-2006, 06:27 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
اثناء فترة التسعينيات بالقاهرة تمكن الكثيرون والكثيرات من اولئك الجواسيس الحصول علي اللجوء السياسي من خلال رشوة بعض العاملين في باب ومكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين... وقد بلغت الاسعار انذاك الاف الدولارات.... وبالتاكيد حكومتنا الرسالية لم تتواني في دفع هذه المبالغ لعملائها وجواسيسها الذين حازوا علي فرص الحماية واللجوء واعادة التوطين باسهل الطرق علي حساب اولئك الشرفاء من مستحقيهاومنهم الشهداء نساء واطفالا الذين قتلوا امام المفوضية في مذبحة ميدان مصطفي محمود.. وهم في انتظار امتد سنينا وشهورا يحلمون ان يمن عليهم المجتمع الدولي بفرص اللجوء والحماية التي يستحقونها بدل تلكم العاهرات والقوادين الذين حازوا عليها وهم في شققهم الوثيرة في ارقى احياء القاهرة يمارسون بغيهم الرسالي العظيم ... و الذين جلهم هاجروا وهاجروا وهم الان في كل الازقة والحواري في امريكا واوروبا واستراليا وهي بلاد بالنسبة لهم ولهن جنان تصلح لممارسة ذات الدور المرسوم..والان كل ما يمت بسوء السمعة لقيم واخلاق السودان في الخارج من ممارسات اولئك المشوهين..مسئولة عنه عصابة الخرطوم التي اوفدتهم لمارب امنية ولم تحسب حساب القيم والاخلاق وسمعة الوطن لانهم تعوزهم القيم والاخلاق في نظام لا يمت للقيم والاخلاق بادنى صلة!!
12-21-2006, 06:34 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان جريمة سقوط التجمع الوطني الديموقراطي المعارض لهي اثقل علي شعب السودان من سقوط الديموقراطية الثالثة نفسها ..حيث يعني سقوطه ضياع احلامنا وعشمنا بعد ستة عشر عاما من النضالات والعذابات كنا نطمح في التغيير للافضل لاجل عزتنا وكرامتنا ونماء الوطن وهي اليوم قد ضاعت سدى من اعمارنا وعمر هذا الوطن التعيس باستهتار قادة سياسيين انتهازيين فوضناهم لاداء هذه المهمة التاريخية المصيرية واليوم جعلونا نلعق الحسرات والندم والضياع وهم يعجزون عن استرداد حقوق الشعب التي فوضهم لاجل استردادها من غاصبيها.. والانكي اضافة لاعلان انهزامهم هوانخراطهم طواعية موظفين من ضمن حاشية من تنطعوا ذات يوم باقتلاعهم من الجذور اي من بطانة و حاشية عصابة القتلة والسراق والمفسدين....!!؟ وهم هاهنا بكل المقاييس لو تمعنا في الامر بتروى قد ارتكبوا الخيانة العظمي في حق شعبهم التعيس وجرمهم هاهنايفوق جرم عصابة الخرطوم... لانهم اضاعوا زمنا غاليا في حق الوطن باستهتارهم وانهزامهم وايضا لم ينجزوا المهمة الوطنية التي كلفوا لاجلها بل اعلنوا الانهزام والانضمام للخونة والمجرمين ضد شعبهم!! وقد اهدروا دماء الشهداء وعذابات المناضلين... ولذا ان الاوان ان نبحث بتجرد ومسئولية عن الاسباب الحقيقية التي ادت لسقوط هذا التجمع الوطني.. ومن اغتال احلام البؤساء في التغيير والثار لكرامتهم وشرفهم..... ومن سمح لهذا الاستهتار وهذه الاختراقات الخائنة ان تعبث في هذا الجسم الوطني الحلم الموؤود!!
12-21-2006, 06:40 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
اذا قدر لشعب السودان حق المساءلة والمحاسبة حول وفاة التجمع ماذا سيقول المسئول الاول السيد الميرغني رئيس التجمع المهزوم لشعب السودان بعد ان اعلن انحيازه الرسمي للعصابة وهو يهادن الحزب الحاكم ويدافع عن قراره بمنع الشرعية الدولية لاجل مساعدة مواطنيه في دارفور و ايضامن خلال انخراط اعضاء تجمعه وحزبه في ضمن جوقة العصابة الحاكمة في اجهزتها التشريعية والتنفيذية؟؟ هل لا زال مقتنعا بان التجمع بخير وصيغة مثلي ينبغي التمسك بها لمواصلة النضال؟؟ ام انه سيعلن وفاته عما قريب حين عودته للخرطوم لاكمال مراسم الدفن هناك!!؟
12-21-2006, 06:42 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وطالما ستعلن الوفاة رسميا قريبا لهذا التجمع الجنازة اذن من حقنا ورثة هذا المرحوم ان نسال عن حقنا في تركة المرحوم وحينها ستكون هنالك اسئلة مؤلمة وصريحة من حقنا كمواطنين سودانيين ان نسالها وهي تتعلق بالذمة المالية وحول ميزانية التجمع الوطني الديموقراطي وموارده واوجه صرفها وبنودها..ومن حق الشعب مساءلة اي مسئول تولي منصبا في هذا التجمع الوطني الممثل للشعب السوداني وليس لاحزاب بعينها وهوتحت رعاية ورئاسة السيد الميرغني.. وهو الذي ينبغي ان يعطي كشفا بهذه الميزانيات لانه ببساطة المسئول الاول... ليوضح لنا اين ذهبت اعانات ومساعدات الدول والهيئات الاقليمية والدوليةلشعب السودان من خلال حركة المعارضة الوطنية السودانية عبر ممثلها الشرعي اي التجمع الوطني الديموقراطي!!؟
12-21-2006, 06:48 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ما دعاني لفتح هذا البوست الهام جدا هو لفتح حوارات جادة وصريحة حول الاسباب التي ادت الي هذه الحالة من السقوط المدوي والمخجل لتجمع المعارضة والمعروف باسم التجمع الوطني الديموقراطي وحالة الدرك السحيق الذي وصل اليها بعض من قياداته وهم الان في اخر المطاف جزء اصيل من هذا النظام المجرم..وبانخراطهم في مؤسساته,,يعطونه عمرا جديدا وشرعية لا يستحقها!! وانا هنا لا اوجه اتهامات لاشخاص معينين لان بالتجمع ايضا شرفاء نحترمهم ونوقرهم ولكنهم حتى اللحظة لم يلوثوا اياديهم بايدي القتلة الملطخة بدماء شهدائنا الابرار.. ورفضوا الانخراط في ركب العصابة المجرمة.. ولكني استفسر عن اسباب هذا السقوط المهين وعن امكانية ان كانت هنالك اختراقات تمت في هذا الجسد العطيب... ومن ضمنها اختراقات قد تكون من خلال تلكم الوسائل القذرة والتي تشبه طبيعة اولئك القتلة والمفسدين التي تستخدم فيها نساء لالتقاط المعلومات..!! فالتجمع الوطني ليس بنيانا مقدسا ولا منزها.. ومن حق اي سوداني ان يطرح هذه الاسئلة المشروعة حول اسباب سقوطه وعن اليات المساءلة والمحاسبة فيه حول الذمة المالية وموارد التجمع وانضباطية اعضائه وتصرفات قياداته لانهم هاهنا ليسوا مساءلين امام احزابهم بل امام كل اهل السودان لان التجمع مملوك ببساطة لكل اهل السودان وليس ملكا لفرد او لحزب او لطائفة وبالتالي ليس هنالك شخصية فوق النقد والتصويب!! وبالتاكيد هنالك اسباب منطقية ووجيهة وجوهرية تبرر هذا السقوط للتجمع اذا انتحينا الشفافية والتجرد في حوارنا ونحن نسلم بهذه الاخفاقات البائنة. واما فيما يتعلق بمجهوداتي الشخصية كمواطن سوداني لهذا التجمع المعطوب..فسل رفاقك والذين هم اصدقاؤنا وجميعنا مع بعض انجزنا واحدة من اعظم المبادرات العفوية الناشطة في القاهرة في ذلك الزمان عندما عجزت امانة اعلام التجمع بكل امكانياتهافي انجاز اي منشط تنويري يوضح مناشط التجمع الوطني...فقد اسسنا (منتدي الحوار الوطني الديموقراطي) تلكم المبادرة الوطنية الرائعة والتي كانت تمثل كل قوى التجمع داخلها سياسية وثقافية وادبية وانجزت من المناشط في عام فقط ماعجز عن تحقيقه اعلام التجمع في عشرة اعوام وهوما يشهد لها كل اهل التجمع بالجدارة ونحن نستضيف في مناشطنامعظم قادة الطيف السياسي المنضوين تحت التجمع وخارج التجمع من السياسيين والادباء والمثقفين والفنانين والمسرحيين!
محبتي واحترامي
12-21-2006, 06:56 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
عزيزى هشام لقد اجبرتنى على المداخله لأ لشى الأ لأعتقادآ ان المقدمه خاطئه
حتى ولو كانت للأثاره فلربما تباعد بينها وبين اخرين عمتو فى التجمع وتربطهم بعناصر التجمع اواصر من الصعب الولوج الى تشخيص الأزمه من هذا المدخل...
ارجو ان تسمح لى عزيزى هشام بان نتعرف على كلمة (اختراق)لعلها تنبىْْ عن فعل يتم بشى من الححده والتحايل والمرونه معا وفى كل الأجسام التى يراد اختراقها يحدد سمكها ومن ثمه درجة تماسكهاثم الكشف عن مواطن ضعفها ودرجته ومن هنا تحدد اليات الأخحتراق...
من هنا يصبح السوال المشروع هل كان للتجمع سمك وتماسك يصبح اختراقه يحتاج الى كل هذا التكنيك المطروق تاريخيا لأختراق الأبلطه الملكيه والقصور والبيت الأبيض والبنتاجون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما انه يكفيه انه مقيم بحوش (البقر) حتى انه يحتاج الى عاهرات مستوردات او مصدرات اليه؟؟
سوف اواصل عن بعض ملأمح التجمع مذ الميلأد وحتى الخوج مرورا با لموتمرات حتى المصيريه منها
حتى الوصول الى ماهو البديل -بغير مااكون اقصد البديل للأنتخابات لأن هذا امر اخر ولنا عوده...
12-21-2006, 07:01 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
معذرة لمحاولتي الشاقة في نقل هذا البوست الهام من الارشيف الي المنبر وبشكل اضطررت فيه لتقليص بعض المداخلات لتركيز البوست حول الفكرة الاساسية التي تتعلق بموضوع التجمع الوطني.. واسف لكل اصحاب المداخلات التي لم استطع استلافها للبوست... محبتي واحترامي
هشام
12-23-2006, 11:45 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
العزيز هاشم هباني موضوعك يستحق ان يكتب عنه كل صاحب قلم حر اولا السياسه اصبحت خشم بيوت فكل من طعنه دبوس فارق وطنه ودخل في منتديات السياسه وقال انا التجمع لن يموت اذ حافظ علي ابناءة الشرفاء والقياديين الابرار اللذين كانت السنتهم سيف في اعناق الظلم نظفوا التجمع من ساسة الهو وعاهرات الفساد وسوف تظل اعناقنا بهم مرتغعه وان تكون المنابر للاقلام الحره فقط والتي تخاطب الشعب عاد الكثير نت الساسه وكل لماذا عاد تحتاج تبرير والشعب فقد المصداقيه في كل شي والفيه مكفيه
العزيز هاشم هباني موضوعك يستحق ان يكتب عنه كل صاحب قلم حر اولا السياسه اصبحت خشم بيوت فكل من طعنه دبوس فارق وطنه ودخل في منتديات السياسه وقال انا التجمع لن يموت اذ حافظ علي ابناءة الشرفاء والقياديين الابرار اللذين كانت السنتهم سيف في اعناق الظلم نظفوا التجمع من ساسة الهو وعاهرات الفساد وسوف تظل اعناقنا بهم مرتغعه وان تكون المنابر للاقلام الحره فقط والتي تخاطب الشعب عاد الكثير نت الساسه وكل لماذا عاد تحتاج تبرير والشعب فقد المصداقيه في كل شي والفيه مكفيه
في احد مشاهد مسرحية مدرسة المشاغبين ينشا خلاف بين سعيد صالح و نظيم شعراوي ( والد عادل إمام في المسرحية) ويبدآن ملاسنة يطالب خلالها نظيم بفصل سعيد صالح من المدرسة فيتوجه عادل إمام او بهجت الأباصيري كما كان إسمه ويقول لأبيه كلامآ يبدأه ب ( بابا أرجوك لا تسمحش لنفسك بتقييم الموقف دون دراسة مستفيضة _قالها مستفضة_ ) و يختتمه بالجملة (الأمر الذي يجعلني في النهاية مضطر للدفاع عن صديقي بصرف النظر عن أي أعتبارات أسرية غائبة عن أرض الواقع )، فغر الأب فاهآ .و قال سعيد صالح لعادل إمام :إيه يا واد دة ؟ ايه الكلام الكبير اللي إنت قلتو لأبوك دة ؟ ، دا نت افحمته ، خد بالك الراجل واقف إزاي؟
فيرد نظيم : مفحوم .
وتضج القاعة بالضحك
تطرقنا في الحلقة السابقة الي كيف كان الشعب السوداني يقف ( مفحوما) و هو يستمع الي الكلام الكبير الذي كان يقول به بعض تلامذة مدرسة الشغب السياسي ممن أشرنا اليهم من قادة التجمع .
قيل كلام كثير و اريق مداد مماثل و اسهم مناضلون و مثقفون في كتابة و ثاثق لم تغفل في بعض ما تخللها من الرومانسية ( أو لعلها الدقة و التحسب ) لم تغفل حتي صيغة القرارات أو المراسيم الدستورية التي سيتم حل مؤسسات حكومة الأنقاذ بموجبها و التي سيتم توقيعها بواسطة من أسمته تلك الوثائق ب رئيس السلطة الثورية المؤسسة . لم يخل الأمر بالطبع من فكرة خلاصية ( من الخلاص) ترهن إنتقال بلادنا من جحيم العسف والظلم و الدكتاتورية إلي جنة العدل و المساواة والديمقراطية ببقاء التجمع نفسه كشرط ( قاسٍ ) لتحقق ذاك الأحتمال .
و التجمع لم يغفل شاردة و لا واردة من كيفية اسقاط الحكومة أو ماكان يسمي بتفكيك النظام إلا و أحصاها بدءا من العمل السياسي و العسكري والضغط الدبلوماسي وحتي التفاوض كآلية للتفكيك تمت تجربتها بنجاح في كثير من بلاد العالم ، كتبت الكثير من الأوراق عبر لجان الحل السياسي الشامل (!) أو لجان صياغة الموقف التفاوضي و تعديلاته او حتي عبر مقاولين من الباطن كان يدفع بأوراقهم لتعاد معالجتها و تخليصها من الرواسب في منظومة التجمع لكن التجمع كان علي الدوام هو الخائن الأكبر لمواثيقه و أوراقه التي كان ينظر اليها علي أنها كلام و السلام ،وكان أصحاب هذا المنهج هم أصحاب فكرة الهجمات المرتدة الذين يرهنون مواقفهم لتغيرات الواقع من حولهم فيصيغون مواقفهم علي طريقة رزق اليوم باليوم دون ( وجع دماغ نظري أو فكري حتي لا أقول أخلاقي قد يشد اقمصة البعض من قبل او من دبر الي غير وجهة مصالحهم الخاصة).
ليس فيما نقول تزيدآ أذا نظرنا الي القتال الذي قاده العديد من رموز الأعتدال داخل حزب العمال البريطاني المصنف يسارآ لتعديل المادة الرابعة في ميثاقه و التي اقرت للمرة الأولي عام 1918 و التي كانت تقرأ في صيغة معربة و غير رسمية لها كالتالي:
{يؤمن للعمال اليدويين و أولئك الذين يستخدمون قدراتهم الذهنية كل ثمرات صناعاتهم . و لتحقيق درجات العدالة في توزيع تلك الثمرات يمكن الأخذ ب أسلوب الملكية العامة لوسائل الانتاج والتوزيع والتبادل إضافة إلي أفضل نظام يمكن الحصول عليه للأدارة العمومية و للتحكم في كل صناعة و خدمة}
و بالطبع غير خاف النفس اليساري الكثيف الذي طبع الحركة العمالية حول العالم في بدايات القرن الماضي و استمر لسنوات طوال بعد ذلك عن المادة التي أشرنا اليها .
لأسباب ليس من أهداف هذه المقالة الخوض فيها حاول الزعيم العمالي عام 1959 هيو غيتسكيل تعديل المادة و الدفع بحزبه خطوة واحدة محسوبة نحو اليمين لكن مقترحه إنهزم و قرر المؤتمر العام للحزب كتابة هذه المادة في بطاقات العضوية في خطوة رمزية بالغة الدلالة تستهدف التمسك بهذه المادة ، وفشلت بعد ذلك أي محاولة للمساس بالمادة حتي عام 1993 حين بدأ توني بلير معركة جديدة لتعديل المادة أنتهت بالنجاح بعد عامين حيث اقرت الصيغة الحالية للمادة الرابعة في مؤتمر خاص أنعقد عام 1995م.
بعد ذلك تمكن حزب العمال من تغيير العديد من سياساته و الأتجاه يمينا لكسب الناخبين الذين يعيشون عصر الرفاهية والأستهلاك والنمو الأقتصادي .
و بعد توقيع أتفاق أوسلو بين إسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية أصرت اسرائيل و الوسطاء علي تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني و تنقيته من كلما يحض علي تدمير الدولة العبرية.
وإذا عدنا للتجمع نذكر النضال الذي قادته مجموعة من الناشطات النسويات بمؤازرة العديد من الرجال بطبيعة الحال لتعديل المادة(5) من قرار مؤتمر القضايا المصيرية حول الدين والسياسة والذي كان يقرأ كالتالي :
{ 5- يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بصيانة كرامة المرأة السودانية ، و يؤكد علي دورها في الحركة الوطنية السودانية ، و يعترف لها بالحقوق و الواجبات المضمنة في المواثيق و العهود الدولية بما لايتعارض مع الأديان }.
عبثا حاولت الناشطات اسقاط فقرة بما لايتعارض مع الأديان المذكورة بأعتبار انها لاحقة من قبيل اللغو ( Redundant) يصح أضافتها علي جميع المواد و إلا فان أضافتها هنا بهذا الشكل المريب تنبي عن شر يضمره الرجال بالنصف الآخر من بني الأنسان في السودان أو كما قالت النسوة.رفض التجمع مقترح النسوة لكنه لم يقرر كتابة المادة في بطاقاته فقد نأي التجمع بنفسه عن أي عمل مؤسسي و أختار (الفوضي ) سلوكآ لممارسة نشاطه ، رغم أن واحدآ من قادة التجمع اقترح مرة أن تكون للتجمع بطاقات يستفاد من رسومها في تمويل الأنشطة لكن الغلبة كانت للتمويل من مصادر غامضة و لو الي حين ، حيث و بعد وصول الدعم المريكي صار التمويل من مصادر واضحة الي مصارف غامضة !!!
ما يعنينا هنا في قصة نضال الناشطات لتعديل المادة (5) أن الكثيرين قد تعاملوا مع التجمع في بداياته ككيان جدي يعي كلماته و يلتزم بها فماذا كان رد التجمع علي هذه الثقة ؟ .
قاد التجمع نضالا مريرآ لأسترداد ممتلكات منسوبيه المصادرة و بفضل الله تحقق له ذلك، فماذا عن ممتلكات الآخرين الذين لم يكن لهم مال لكن صودرت أرواحهم في معارك التجمع ؟
ماذا عن منازل بالطين و القش احترقت في ضواحي همشكوريب و البحر الأحمر .
سيظل ينغص حياتي أبدآ مشهد رجل راشد هارب من معارك ضروس قادتها الحكومة و أستردت بها مناطق محافظة طوكر التي كان يحكمها التجمع ، قصفت منزله البائس في ساعة نحس دبابة ، دمرت المنزل تماما قتلت شقيقته و اطفالها الخمسة ، كان الرجل الوسيم الحافي يقص علينا ثم يضع رأسه بين يديه ويكرر في خور حمادة الصغير مات؟ لم أر في حياتي مشهدآ أكثر هزيمة من هذا ، بعد يومين رأيت الرجل في قرورة منتعلآ حذاءً هذه المرة و فاقدآ للعقل تمامآ فماذا جنينا؟ سنعود للرجل و آخرين مرة أخري منفصلة إن شاء الله .
للتدليل علي أن التجمع كان اول من حمل معوله لقطع فرع الشجرة الذي يجلس عليه ، لننظر الي ما سمي ب أتفاق جدة الأطاري و لا ندري كيف كان أطاريا و هل كان سيسمي إطاريا لو لم يكن هناك إتفاق مشاكوس الأطاري ، لا يساورنا الشك في أن ما يسمي باتفاق جدة كان مسمي فقط علي سابقه ( و الأسم من بعد سالم) فقد خلا من أي صيغة حقوقية أو قانونية محكمة و في هذا مؤشر علي أن الحكومة لم تهتم به أو بصياغته و أنما قام بصياغته مقاول ربما كان مما يسمي بلجنة الدراسات و كان حرص الحكومة يتركز فقط علي أن يخلو الأتفاق من أية جملة مفيدة و ألا يتجاوز في معناه أي ديباجة لأي مذكرة تفاهم بين أي طرفين حول أي موضوع .
و قد قدم الحزب الشيوعي و الآستاذ/ فاروق أبوعيسي و الأستاذ/ كمال الجزولي و المفكر الراحل الخاتم عدلان مراجعات مهمة ومنتقدة للأتفاقية وسوي ذلك لم يتوافر لدينا درس آخر لكن ما أغفلته جميع الدراسات هو لماذا تم توقيع الاتفاق في جدة عوضا عن القاهرة التي كانت قطعا سترحب به و لماذا السعودية و عهد تلك البلاد بدبلوماسيتها المحافظة لا تتوسط إلا في محطات معروفة كسوريا لبنان أو العراق.
هكذا كان التوقيع كئيبا لم يحفل به أحد و لم يكن هناك ثمة بلد مضيف فقد تم التوقيع في أرض سودانية هي أرض القنصلية بجدة و بالتالي فإن الأتفاق ليس مستحقآ لأي روافع مالية قد يحتاجها للبقاء . هكذا ولد الاتفاق معدمآ ، عدم معطوف علي يتم مما أهل المؤتمر الوطني لالغائه بجرة قلم عقب استيعاب التجمع لحركة تحرير السودان ( دارفور ) و لم يسع النائب الأول حينها الأستاذ علي عثمان سوي أن يقول لمبعوث التجمع( الذي لم يتمتع بعضوية أي من مؤسسات التجمع و هو شخص نحفظ له مودة و تقديرآ ) ان المؤتمر الوطني هو الذي قرر وقف الآتصالات مع التجمع و أن أعادة الأتصالات مرهونة بقرار أخر من قيادة المؤتمر الوطني .
غرق التجمع إذن في التخبط ! الحكومة تلفظه و (ثوار دارفور لن يخوضوا معركته ) قضي الأمر الذي فيه تستفيان .
الأتفاق اليتيم بدا ببند غرائبي و مفزع ( 1_أ دعم ما ورد في الأتفاق الأطاري لمشاكوس في يوليو 2002 و ماتم الأتفاق عليه حول وحدة السودان و حق تقرير المصير وعلاقة الدين بالدولة و ما تلي ذلك ، وما سيلي إن شاء الله ، من إتفاق حول بقية النقاط في نيفاشا) ماذا لو توصل طرفا نيفاشا الي اتفاق بحرمان التجمع الوطني و احزابه من ممارسة العمل السياسي علي غرار البعث العراقي مثلا أ و كما تقول أدبيات التجمع _ ليس بين يدي النص و أنا بعيد في استراليا_ يحرم من مزاولة العمل السياسي كل من شارك في نظام الأنقاذ الخ (مشروع قانون العزل السياسي لو تذكرون)..
ماذا لو توصل طرفا نيفاشا الي ان تكون الفترة الأنتقالية مائة وخمسين عاما تنظم بعدها إنتخابات عامة؟
ماذا لو أوكل أمر إسترداد الأملاك المصادرة الي لجنة في ديوان النائب العام تفتح مكاتبها لتلقي شكاوي المواطنين أولا و البينة علي من أدعي و اليمين علي من انكر؟
فقرة أخري تثير الحيرة وردت في البند الرابع (أ) تقول إن نظام الحكم في السودان ديمقراطي يقوم علي التعددية و جمهوري رئاسي يكفل التداول السلمي للسلطة عبر الأنتخابات الحرة ، ما يبعث علي الحيرة حقآ هو أن التجمع متفق علي شيء مخالف هو النظام البرلماني بمجلس لرأس الدولة و لم يغير نصوص مواثيقه لا صراحة و لا بشكل يقبل التأويل .
من هنا نخلص الي أن أن كل شيء ممكن وكل شيء جائز و لا حاجة بنا لتفنيد بقية نقاط الأتفاق فهو وثيقة مثل كل الوثائق لا تساوي الحبر الذي كتب بها _في عرف التجمع بالطبع_ فقط أنظروا إلي صحيفة الحضور و الغياب في المجلس الوطني لتعرفوا أن بعض نواب التجمع هم الأكثر غيابآ عن الجلسات و الأكثر حرصآ علي استلام الرواتب و الأعلي صوتآ في مناقشة زيادة المخصصات؟ ماذا سيقول هؤلاء إذا سئلوا يوما لماذا يؤدون القسم كنواب ثم يرفضون أداء الواجبات الموكلة اليهم ، ألا يعلمون إن من اخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ، و ما هو شكل النموذج الذي كانوا سيقدمونه إذا إبتلانا الله بهم حكامآ منفردين ؟ بالطبع لن يستطيعوا سوي إنتاج صورة مكبرة مما يفعلون الآن؟أننا نحمد الله علي لطفه بأهل السودان إذ ابقي هذا المارد في قمقم نسبة ال 14 بالمائة التي أقرت لمشاركة القوي الشمالية الأخري .
الأمر مضحك وقاتل يقارنون مرتبات النواب مع رصفائهم في البرلمان الكيني و حين يأتي الأمر للعمال و اجورهم فهؤلاء يمنحون الزيادات وفقآ لما يحصل عليه رصفاؤهم في هايتي و الصومال و ميكرونيزيا مثلآ.
التجمع الوطني الممعن في الغياب عن جحيمنا الأرضي و المكرس ذاته و وقته للحضور في فردوسه الغيبي ، يستكمل نواقص إتفاق القاهرة بالأشاعات ، يقول التجمع أن لديه مناصب في الحكومة لم يملأها حتي الآن و الحكومة لم تشك (و) حتي الآن من نقص بل من أزدياد ! لديها البعض من المستشارين لم يحصلوا حتي الان علي مكاتب او ملفات يعملون عليها لكنهم يحصلون علي مرتباتهم بانتظام فهل يريد التجمع مشاركة ذات معني ام حصول بعض الأعضاء علي رواتب يتفرغون بعدها لسائر اشكال (العمل الوطني ) الذي نسمع به هذه الأيام . ضعف الطالب و المطلوب
كان التجمع الوطني دكتور جيكل و مستر هايد الساحة السياسية في السودان فلا يعلم أي من طرفي شخصيته ما يفعل الآخر ، فإذا جاء وقت الكتابة و التنظير ترك الأمر لمن ليس بوسعهم عقد الصفقات و إذا جاء وقت الحوار أوتي بالذين يجيدون الهمس ونقل الكلام فلا حوار.
تنبع صعوبة مهمة ناقلي الكلام من نوعية الكلام نفسه فمن الصعب علي واحد لم يتتجاوز معرفته التعليم المدرسي ان يتمكن من نقل حديث ذي طبيعة فكرية معقدة يستلزم بالتالي لغة معقدة لذلك إما أن يلجا لتفسيره وفق مفرداته العاجزة و إما أن يلجأ لنقل إنطباعاته عن المتحدث من شاكلة ( فلان تكلم طويلا بنفس حار و طريقة مستفزة ) فيصبح كلام فلان هذا مستفزآ ومضادآ .
لذلك حين جاء مفاوضو الحكومة أو المؤتمر الوطني بالأحري للحوار مع التجمع أصيبوا بالذهول من وجود محاورين ذوي قدرة هائلة علي الأبانة ضمن وفد التجمع رغم أن هذه المفاوضات _ ويا للغرابة _ تنبني علي اتفاق جدة الأطاري ومثالا لهؤلاء المحاورين نورد إسم دكتور / الشفيع خضر الذي لم يستعن باي عبد معين هو نفسه بحاجة لللأعانة عبر الهاتف النقال .كان الرجل مثل بعض من قلة آخرين يتحدث من رأسه لا من كراسه حتي شهد الخصم له علنآ بقوة الحجة و الفضل ما شهدت به الأعداء.
قالت الحكومة رأيها منذ سنوات طوال في التجمع الوطني و استمسكت بهذا الرأي حتي تبين صدقه فمشكلة التجمع ليست مشكلة الوطن و لو تذرع بها لكن ما لم تقله الحكومة لنا هو أن هذا التجمع أعجوبة لجهة أن الغث يبقي و يذهب الثمين و أن الزبد منه باق أما ما ينفع الناس فسيذهب غير مأسوف عليه وهذا لعمري فتح سياسي وجديد .
لم يتبق لنا الآن سوي مراجعة التجربة و مصارحة الشعب السوداني بها و تصحيح أخطاء تلك التجربة و رد المظالم التي حدثت بسبب ( الثورة !!!) فقد اصبح التجمع الآن متكئآ علي منسأة تآكلت تمامآ و قريبآ سيسقط إسمه ( أي ماتبقي منه الآن ) في القاع.
لم يتبق لنا الآن سوي مراجعة التجربة و مصارحة الشعب السوداني بها و تصحيح أخطاء تلك التجربة و رد المظالم التي حدثت بسبب ( الثورة !!!) فقد اصبح التجمع الآن متكئآ علي منسأة تآكلت تمامآ و قريبآ سيسقط إسمه ( أي ماتبقي منه الآن ) في القاع. (محمد عثمان ابراهيم )
ارجو مغذرة كلما هممت بالكتابه تذدحم الافكار تنفعل النفس للخيبات واسبابها
يصبح التاريخ اثرا بعد عين وهو اللوحه المعلقة امامنا حتى لاننسى قواعد المعادلات
السياسيه وحقيقة كل المكونات لواقع الصراع دع عنك التحليل العلمى لحقيقة هذه
المكونات اصلا....
ان التجربه لم تبدأ بعد انقلاب الجبهة القوميه الاسلاميه ولكن ملامحها منذ ان كان (
(تود) غدا باذن الله نواصل
12-28-2006, 10:20 PM
عماد شمت
عماد شمت
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 3857
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة