أيعقل الا يفتح الله على كاتبنا ومثقفنا السامق الباسق الخنذيذ الدكتور (منصور خالد) بصيرته الفكرية والسياسية حتى يواسينا في هذه اللحظات التاريخية الكارثية بوعيه الوطني الوقاد لايجاد مخرج لنامن دوامات ماسينا التي تزداد كل يوم بفعل من (دلدلوه) مستشارا بلا مشورة في ركابهم وهو الاعلم بحكم القرب منهم ببواطن الامور وظاهرها وقربه من جبال المعلومات في معية الرئيس وبطانةالرئيس حيث نحن الان في احرج واحوج الاوقات لكتاباته وتحليلاته المبهرة (الشجاعة) حيث ان الاوان ان يسطر بكل شجاعة كل ما لديه من اراء وافكار حول مالات هذا الحال الكارثة وهو في معية الرئيس (الذي حير ابليس) ولا خير في منصور ان لم يقلها هذه المرة وهي لحظات اتعس وافظع من تلكم اللحظات التي اطلق فيها تلكم المقالات المعلومة واي تقاعس عن ابداء رايه النهائي فيها لهو عين السقـوط والحضيض الذي يجب ما قبله من اراء وافكار ستفقد مصداقيتها ومصداقية صاحبها ونهاية ( السامري) صاحب العجل الذهبي الذي اتضح انه من( صفر) على خلفية هذا الصمت المخجل البئيس الذي لا يليق بقامة هذا ( المنشار)!؟
وهل نفهم من صمتك هذا يا سيدى انه امر مستمر الى حين انقضاء عدة التمتع في الميري المكتسب عبر ثنائية( نيفاشا) وبعد انقضائها المؤكد في يوليو القادم ستصلين ظهور ( الكيزان) بسياط الفكر المنصوري الذي سيدخل السودان الى الفردوس المفقود....ان كان تفكيرك هكذا يا سيدى فلا خير فيي ان لم اقلها فانت يا عزيزي موغل في (الانتهازية)؟! فاللحظات الراهنة من تاريخ الوطن يا سيدى هي التي تحدد اصالة معدن المناضلين والمثقفين منهم لان الوطن يحتاج لاسعافاتهم بشكل عاجل فالمواقف لن تنتظرك والاحداث متسارعة ستتجاوزك واي تقاعس عن هذا المسعى الوطني الاخلاقي فان صاحبه قطعا لن يحظى بشرف الموقف وبالتالي سيحسب في زمر المتخاذلين والمتواطئين وهذا ما لا اريده لكاتب وسياسي ضليع في قامة المنصور والذي سيلطخ تاريخه بهذا الموقف البئيس وقطعا سيتحول المنصور الى ( المقهور) ولله في خلقه شئون!
03-07-2011, 01:30 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
فنحن جماهير الغوغاء يا سيدى محتاجون جدا ان نسمع منك اراء طازجة هذه اللحظات التاريخية حول فقه اغتصاب الرجال والنساء وقمع التظاهرات والتبشير بشريعة الدغمسة التى يبشر بها رئيسك اهلك في الشمال خاصة وانت مستشار ايعقل الا تستشار في مثل هكذا امور تحير حتى(الحمار)!؟
03-07-2011, 01:36 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ومحتاجون يا سيدى لنعرف تحليلك لتداعيات مد هذا (التسونامي) الثوري الجبار والذي يجتاح المنطقة هذه الايام حيث اقتلع الطغاة فهل يا ترى رئيسك وبطانته من معشر الطغاة ام انهم من اولياء الله معصومون بالعناية الالهية من هذا الطوفان ولهذا انت صامت مطمئن في رفقتهم الى ما بعد سقف الاطمئنان!؟
03-07-2011, 04:17 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ولم تخبرنا ان كنت بعد يوليو القادم ستبقى في رحاب دولة شريعة ( الدغمسة) بالشمال في حضرة سعادة سفاحنا الامام او ستذهب بحكم عشرة النضال و(الملح والملاح) الى جوار قبر صديق الكفاح الراحل قرنق وانت تواصل بناء الحلم الذي لربما يتحقق في جنوب الانفصال بعد ان تعذر تحقيقه في السودان الواحد الذي قرر تقسيمه السفاح رئيسك يا حضرة المستشار ومن غير ان تشار يا حضرة (المنشار)!؟
03-07-2011, 04:28 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وعشان الحاجات تبقى كويسة ابلع كلامك ده يا حضرالمستشار المنشار!
Quote: وقال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
03-07-2011, 06:35 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
معقولة يا حضرة المستشار المنشار الحركة الشعبية تناضل و تكاتل ليها حوالي ربع قرن من الكتال والاف من الشهداء وحررت كل الجنوب من هيمنة قوى الهوس وهزمتهم في كل المعارك وجابت الكيزان راكعين خاضعين بالاستسلام في نيفاشا وبصموا على كل شروطها ومن ضمنها دستور دولة المواطنة وقبول سلفاكير المسيحي نائب اول لسعادة الامام وتجي تقول بعد ده كلو يا حضرة المستشار المنشار في اخر كلامك انو المؤتمر الوطني (منح الجنوب حقوقا لم تمنح له في الماضي...) يا اخي على بالحرام العبارة دي لا تدري كم محبطة ومقرفة بالنسبة لدي وتنم عن عدم وفاء وخاصةعندما تصدر من مستشار لقائد هذه الحركة من الف نضالها الى يائه وملم بكل تفاصيل نضالها.... والله دي كوز عديل ما اقدر اتجرأ اقولها....لكن انه سوء الخاتمة يا حضرة المستشار المنشار!
03-08-2011, 01:01 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ان استمرار السيد منصور خالد مستشارا حتى اليوم لدى سفاح السودان عمر البشير المتمادى في ظلمه واجرامه والذي لم يتغير بل لا زال يقتل ويعذب ويغتصب ويتوعد شعبه بتطبيق قوانين الهوس الديني فهو قمة الاحتقار لقامة سياسية وثقافية في مقام منصور خالد ان يقبل الاستمرار في هذا الوضع المهين له والمستفز لشعبه ..فالشاب الثائر مني اركوي وهو الاصغر سنا واقل تاهيلا من منصور خالد قد رفض مثل هذه الوضعية الذهبية في معية السفاح ولفظها بكل امتيازاتها وقد صحح موقفه وعاد مرة ثانيةالى القتال لانه توصل الى قناعة انه لا امكانية الاستمرار في هذا الوضع المهزلة كمساعد لرئيس جمهورية من غير اية صلاحيات بينما استمرا ذات الوضع المهين الشيخ منصور وهو وضع بلا صلاحيات كمستشار بلا مشورة وامامه سعادة رئيسه يذبح ويقتل ويغتصب الشرفاء من غير اعتراض ولا مواقف واضحة ومعلنه من قبل السيد المستشار منصور خالد والذي يدلل صمته على قبوله هذا الحال وهو امر يقدح في مصداقيته بل يعبر عن انتهازية مقيتة حتما ستذهب بصاحبها الى الحضيض اذا استمر في ذات المسار العار!
03-08-2011, 01:29 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وافة الوطن السوداني دوما ليست في حكامه ولكن في هذا النمط من البطانات الانتهازية التي ترتدى اقنعة الوطنية عند اللزوم ولكن عند المحكات ترجح دوما كفة مصالحها الذاتية على مصلحة الوطن وللاسف هذا النمط من القيادات لا زال مبهرا لكثير من الوطنيين الانطباعيين يعتقدون في وطنيته ولكن المواقف الراهنة لهؤلاء تفضح اية اسهامات وطنية سابقة اذ نحن ابناء الراهن والراهن ينبغي ان ينسجم مع الماضي فالنضال ليس محطات انتقائية بل حالة مستمرة من المهد الى اللحد لطالما الحق مغتصب.
03-08-2011, 02:00 PM
عبدالأله زمراوي
عبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744
وهل مثل منصور كان محتاجا لمثل هكذا بيعات مذلة ومهينة وهو رجل يمكنه ان يعيش عزيزا مكرما في كل انحاء الدنيا بمؤهلاته وعلاقاته ولكنه استصغر نفسه بمحض ارادته وقرر العيش في هذا الحضيض المستفز لشعبه ولذلك الاكرم له ان يقدم استقالته من هذا المنصب الفضيحة وليذهب الى الجنوب الحر لان اهله احوج ما يكون لخبراته ومؤهلاته بسبب علاقة النضال التي جمعت منصورا باهلنا في الجنوب ولذلك هم اولى بمعروف مشورته بدلا من تقديمها الى سفاح اثم معتز باثمه ولا يعير مستشاره المنصور اي اهتمام!
03-09-2011, 01:26 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
حقا انه لامر محير ان يصمت هذا الرجل كل هذا الصمت في اكثر اوقات الطغمة جبروتا وعربدة واستفزازا لشعبنا والناس احوج ما تكون لكتاباته وتحديد موقفه من هذا الخراب فالمواقف تتخذفي وقتها طازجة مهما كانت النتائج... ولكن يبدو ان منصورا لا يود ان يفرط في بقية عسل العدة النيفاشية والتي ستنتهي في اوائل يوليو القادم و التي يبدوانه جاهز بعد انقضائها لكتابة مقاله او كتابه وهو الموقف المعد للخروج الاخير ليشفع له صمت زمن العدة وللاسف سيكون موقفا اشبه ب(الملاح البايت) ولن يسر السابلة والغوغاء وابناء السبيل لانه موقف سياتي بعد ان تكون قد مرت من تحت الجسر مياه كثيرة ولربما تتحول الى طوفان وحتما ستعصف بالمنصور في معية الطغاة قبل انتهاء عسل الميري ان ظل على هذا الموقف المازوم!
الاخ هشام تحياتي بالمناسبة الهرم الدكتور منصور مريض لفترة طويلة وادخل احدى مستشفيات الخرطوم لحوالي شهر تقريبا وخرج الان للنقاهة وطبعا الرجل كبر في السن الان حيث بلغ الثمانون عاما او يزيد. عليه ارجو ان تورونا انتم جديدكم شنو وماذا انجزتم لشعبكم فتلك امة قد خلت بما كسبت وإكتسبت والواجب تحتم علينا التصدي لقضايانا والقيام بدورنا وفق مرحلتنا وتحدياتنا وفق تنظيماتنا السياسية وليس مجرد افراد.وان ربط قضايا الوطن باشخاص لمجرد ان لهم خيارات اختلفت عن خيارتنا وبالتالي السعي الدؤوب لتجريمهم والتنكب في إلصاق اوهامنا وتصوراتنا الفاشلة فيهم امر غير مقبول ولايخدم غرضا على الاطلاق وانما ينم عن العجز والتقييم الموضوعي للواقع امامنا ومواجهته بكل قوانا والتصدي له
Quote: وقال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
للاسف هذا هو الحقيقة المرة يا هشام واذا هناك حزب شمالي توافق مع شعب جنوب السودان اكثر من هذا منذ الاستقلال فارجو ذكره لدحض مزاعم الشمالي ابن السودان البار منصور خالد وبما الجبهة ايضا من اكثر الاحزاب السودانية حربا في الجنوب وفي السودان عموما مثله مثل غيره من احزاب الشمال الذين تاريخيا كان الحرب هو خيارهم الاول وبالوراثة ايضا من انظمة عسكرية حيث يبادلون في كل شئ باريحية كمان إلا انه ليس اول من اعلن الحرب في الجنوب او حتى في السودان. ولكن ذات الجبهة هي من اكثر الاحزاب قدم تنازلا لشعب الجنوب بل كان واضحا حتى في حربها الجهادي بغرض الابادة او نشر الدين كما تتصور هي ولكن السؤال ماهي اسباب استمرار باقي احزاب السادة في الحرب في الجنوب؟ يعني ما الغرض او الهدف من الحرب في الجنوب وبالوراثة من انظمة عسكرية طبعا ليه مثلا؟ بل السؤال من من الاحزاب قد صنع الحرب عمدا وصنع الجبهة نفسها وجعل منها حزبا سياسيا على الرغم من نهجه الفاشي الفاشل الوافد وشاركه في الحكم وسلمه شرعية سلطة شعب السودان المنزوعة بالدماء الغالية وظل يهادنه حينا ويقف الى جانبه احيانا. على الجانب الاخر ايضا فان الدكتور منصور خالد يعد من اكثر مثقفي الشمال كافراد لهم عطاء على المستوى الوطني القومي ولا يشك احد في اخلاصه وشعوره القومي بغض عن العرق/ الدين /الثقافة/ الجهة وهذه حالة نادرة بين نخبنا الان ثم ان شهادته للتاريخ بما خطه يراعه لا ارى احدا قد تجاوزه حتى اللحظة واذا وجد فارجو ذكره ومدنا به. ولا يوجد إنسان صالح لكل الازمان بالطبع فهذا زمنكم فهل نشهد منكم ماهو جديد يخرجنا مما نحن فيه الان؟ المقارنة مع الاخ مني اركو مناوي الذي دخل قصر غردون مساعدا وترك رفيق نضاله ورئيسه عبد الواحد في ميدان القتال وشعبه في معسكرات النزوح واخرون مناضلون مثله في نفس اقليمه المنكوب ودخل هوالقصر والحرب في اشد اواره هذا هروب يا هشام ولا يقارن مع وضع منصور الذي قال بوضوح انه ما كان له الرغبة في منصب ولكن وفاة رفيقه الدكتور قرنق المفاجئ دفع به في ان يواصل مع باقي الرفاق حتى نهاية الفترة الانتقالية الذي سينتهي في ٩ يوليو القادم وعندها لكل حادث حديث فانت الان اوضحت بانك ضمن اصحاب التار مع الدكتور منصور ليس إلا اما حكاية الجنوب دا اعتقد انه فقط كجهة جغرافية وإلا مارايك في الجنوب الجديد حيث جبال النوبة والانقسنا وابيي وباقي الحركة الشعبية في الشمال ألا يحق لنا ان يظل قادنا منصور كمستشار في قصر غردون ام نتركه للسادة لوحدهم؟ فما هو خياراتك لنا يا هشام؟ شكرا لك
03-09-2011, 04:03 PM
الطيب رحمه قريمان
الطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377
العزيز ود قريمان تحياتي من واجبناان نعري كل هذه الاصنام(المحترمة) التي خدعتنا كثيرا باسم الوطنية والتغيير وقد اكتشفنا للاسف مؤخرا انها كانت ترتدى الوطنية قناعا للتكسب وحتما سيذهبون وسيبقى شعب السودان حرا وحتما سينتصر.
03-09-2011, 04:37 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: المقارنة مع الاخ مني اركو مناوي الذي دخل قصر غردون مساعدا وترك رفيق نضاله ورئيسه عبد الواحد في ميدان القتال وشعبه في معسكرات النزوح واخرون مناضلون مثله في نفس اقليمه المنكوب ودخل هوالقصر والحرب في اشد اواره هذا هروب يا هشام ولا يقارن مع وضع منصور الذي قال بوضوح انه ما كان له الرغبة في منصب ولكن وفاة رفيقه الدكتور قرنق المفاجئ دفع به في ان يواصل مع باقي الرفاق حتى نهاية الفترة الانتقالية الذي سينتهي في ٩ يوليو القادم وعندها لكل حادث حديث فانت الان اوضحت بانك ضمن اصحاب التار مع الدكتور منصور ليس إلا اما حكاية الجنوب دا اعتقد انه فقط كجهة جغرافية وإلا مارايك في الجنوب الجديد حيث جبال النوبة والانقسنا وابيي وباقي الحركة الشعبية في الشمال ألا يحق لنا ان يظل قادنا منصور كمستشار في قصر غردون ام نتركه للسادة لوحدهم؟ فما هو خياراتك لنا يا هشام؟ شكرا لك
عربي يا يعقوب
كيف حالك
الرابط أدناه كانت لي فيه مداخلات طويلة مع هشام هباني فقد إتهم دكتور جون قرنق بالكذب لا لشئ إلا لتصفية حساب مع منصور خالد (كنت أظنه سياسي)، ولكن بعد بحث وتمحيص إكتشفت أن الموضوع (شخصي جداً)، وهو أن منصور خالد (رغم حرصه على التوثيق) قد أسقط إسم هشام هباني من قائمة الحضور لإجتماع (كوكا دام)، حيث كان هشام هباني ممثلاً (للجان الثورية الليبية) في ذلك الإجتماع. ولذلك فهشام هباني له (تار بايت) مع منصور، بإعتبار أن منصور (همشه)، وهو يدري الآن أن (التهميش حار). على العموم هذا هو الرابط بكل مداخلاته، وأرجو إذا كان عندك وقت أن تقرأه فهو يبين عقلية هشام هباني الذي لا ولن يتنازل عن رأيه حتى حين يعرف ببطلانه، لأنه يعتبر الرجوع للحق (هزيمة). إلى الرابط
تحياتي وشكري لك على هذه المداخلة الصريحة ولكن اذا كنت تتفق فيها باسف وغير اسف مع منصور في قوله مشيدا بان المؤتمر الوطني وحده من دون احزاب الشمالقد منح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي تكون مساهما معه في شطب نضالات الحركةالشعبية بجرة قلم مهدرا دماء ونضالات شهدائها وابطالها بل مهدرا نضالك وانت جزء منها وهو امر ارجو ان تراجع نفسك فيه جيدا وايضا ليراجع صاحبك الصادق موقفه ان كان يؤيد منصورا فيما قال فمن لا زال يعشق منصورا فان منصورا قد مات ومن لا زال يعشق السودان فانه باق حي باذن الله!
03-09-2011, 06:55 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: صاحبك الصادق موقفه ان كان يؤيد منصورا فيما قال فمن لا زال يعشق منصورا فان منصورا
يا هشام
مواقفنا لا نتخذها بصورة شخصية، ونعرف أن الرجل (أخطأ) في عدم ذكرك في كتابه، وأعتقد أنك لن تنسى له هذا، وستواصل الترصد حتى لو أخرجك ذلك من الموضوعية كما فعلت في البوست المشار إليه وكما تفعل الآن.
Quote: الرابط أدناه كانت لي فيه مداخلات طويلة مع هشام هباني فقد إتهم دكتور جون قرنق بالكذب لا لشئ إلا لتصفية حساب مع منصور خالد (كنت أظنه سياسي)، ولكن بعد بحث وتمحيص إكتشفت أن الموضوع (شخصي جداً)، وهو أن منصور خالد (رغم حرصه على التوثيق) قد أسقط إسم هشام هباني من قائمة الحضور لإجتماع (كوكا دام)، حيث كان هشام هباني ممثلاً (للجان الثورية الليبية) في ذلك الإجتماع. ولذلك فهشام هباني له (تار بايت) مع منصور، بإعتبار أن منصور (همشه)، وهو يدري الآن أن (التهميش حار). على العموم هذا هو الرابط بكل مداخلاته، وأرجو إذا كان عندك وقت أن تقرأه فهو يبين عقلية هشام هباني
الصادق اسماعيل التحايا لك وشكرا جزيلا على هذا الرابط الذي يحتوي على حوار قيم جدا تتضمن مداخلات قيمة جادة خاصة شهادتك انت شخصيا وإسهامات الاخ الفاضل الغائب او المغيب الحاضر عمر على وبه ايضا نتقدم بالشكر للاخ هشام نفسه الذي تكبد المشاق في التنكب بحثا عن حقوقه المهمشة ونحن إذ نؤكد وقوفنا الكامل مع كل مهمش في الوطن شريطة ان لا يعتنق افكار سطحية او عدوانية وافدة خاصة كاللجان الثورية الاخوانجية والقومجية والناصريون , الشيوعية وهلم جرة وقياسنا اذا كان الحزب القومي السوداني بقيادة الاب الراحل فليب عباس غبوش قد قد تعرض لكل انواع الإقصاء والتهميش طيلة الفترة ما بعد الاستقلال لا لسبب إلا لاعتناقنا مفاهيم واوهام التنظيمات المذكورة باعلاه وافكارهم الهدامة لبلاد السودان وكيانه ومكوناته الواقعية كما هي تاريخيا. فابت انفسنا إلا وان ننظر لواقعنا ومكوناته ومواجهة تحدياته والتصدي له إلا بعيون من هم ضد السوداناوية تاريخيا من امثال التنظيمات باعلاه ولهذا غرقنا في الاوهام بالمواقف المتصلبة فيما بيننا والتشويه المتعمد لتصفية حسابات اخرى اغلبها شخصية على حساب الوطن ومواطنه المغلوب على امره وعجزنا بالكامل في تقديم نظرة موضوعية قومية شاملة عندما يتعلق بالوطن وكل هذا وفق مفاهيم الاخرين هم في الاساس اما غزاء طامعون في السودان وخيراته ووحدة شعبه الموحد اساسا تاريخيا او يتقمصهم الخوف من رهاب كيان عظيم اسمه السودان يسكنه قوم سود احرارا سيكون لهم شأنا في هذه المساحة العظيمة على ضفاف النيل العظيم الذي يعد هبة مميزة من الخالق لنا في هذه البقعة المباركة ولقوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شئ حي؟) اخوك طبعا تحت تحت كدا امبتاري بس غير فاعل امبتاريا يعني مبطل مفعول الامبتارية حتى لا نستغل ذلك وفق النهج السائد او كما قيل امبتري كل شئ يطري؟ يعني اي حاجة ذاته؟ وعلى قياس الدكتور منصور خالد كمواطن سوداني نخبوي فان انضمامه للحركة الشعبية الموصومة بالجنوبية ليس إلا بل اسهاماته التاريخية في حل الازمة المفتعلة شمال/ جنوب فلو كان هناك فقط مائة مثقف شمالي من بين كل كل القادة والنخب قام بدور مماثل لدوره التاريخي لما كان هناك شمال جنوب إلا كجهات جغرافية ليس إلا وما كان هناك نزاع يدمر ابناء السودان شمالا وجنوبا وهذا لايعني ان ينضم المائة للحركة الشعبية كلا وانما فقط الاعتراف بالحركة الشعبية كحزب سوداني في المقام الاول وله الحق والحقوق كما للاخرين تاريخيا ولكن وللاسف هذا مالم نشهده من كل القادة السياسيون ومعظم نخبنا بالطبع وكان النتيجة الطبيعية لمواقف هؤلاء هو ان نصل الى ما نحن فيه الان. وعلينا بجرد الحساب حتى لا نظلم احدا بالطبع ومنصور حتى الساعة فهو محل احترام وتقدير ورضى لدى كل الشعوب المهمشة على راسهم شعب جنوب السودان حتى بعد الانفصال وهذا ما لا يتمتع به الكثيرون من قادتنا كما لا يستطيع احد توجيه الاتهام له بانه جزء من الحرب في دارفور او اي مكان اخر في السودان بل هو اول من كشف الظلم والتهميش وتدمير المشاريع التنموية في دارفور خاصة في سفره النفيس السودان والنفق والمظلم في منتصف ثمانينات القرن الماضي حيث تطرق الى مشاريع التنمية هناك وكيف تم اهدارها من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم ولكن من كان يقرأ لمنصور ليعرف ما الحاصل بالضبط ولو قرأ بولاد او حتى خليل بعقل مفتوح وخيرة على الوطن عامة والاقليم خاصة او حتى كاشا ذلك السفر لتمرد جميعهم مبكرا على الاقل مع الاسلامي الشهيد بولاد ومطلقا لا يمكن ان يكون خليل دبابا للفاشي الترابي والسفاح البشير فانا عن نفسي لاول مرة اصيب بالغبن السياسي عندما بالصدفة قرات هذا الكتاب تحديدا في العام ١٩٨٩ قبيل الانقلاب ولقد ارهقني كثيرا فهمه وتفسيره إلا بعون عمي الاستاذ الذي جاء بالكتاب من خارج السودان وبمساعدة جدي ايضا لبعض الاحداث التاريخية الواقعية ولا علم لنا به ثم تطرقه المستفيض لشريعة النميري الذي كان حصنا محفزا لنا في التواري عن نهج الاخوان المتاسلمون والانظمة الاسلاموية والوقوف بصلابة في وجههم ونحن لانطلب من احد فرد اكثر من هذا بالطبع فنحن رجال ولنا عقول ايضا وكل هذا شأن عام متعلق بالوطن الذي هو للجميع. فلماذا نتصلب بمواقفنا المأزومة في وجه فرد بلغ الثمانون ربيعا وله إسهاماته كفرد ولم نستطيع ان نقدم شيئا ولا لانفسنا في وطننا بقدرعطائه بشوائبه اذا به شوائب حتى اللحظة؟
Quote: يبين عقلية هشام هباني الذي لا ولن يتنازل عن رأيه حتى حين يعرف ببطلانه، لأنه يعتبر الرجوع للحق (هزيمة). إلى الرابط
فالاخ هباني كما ذكرت انت ايضا له حسابات اخرى واضحة من خلال البوست ويبدو ان التصلب نابع من عقيدة اللجان الثورية وكما ترى موقف القائد الاممي وملك ملوك افريقيا اذا وجدوا طبعا فهو الان اكثر تصلبا مع المظاهرات العارمة مع شعبه ويبدو انه مصر على رد كيدهم في نحرهم وفق ادبيات القومجية والعروباسلاموية جميعا فلا اعتراف بالاخر المختلف رايا او حتى فكرا او دينا او نوع من الاختلاف فلا شعب إلا تحت القيادة الراشدة بمجرد انه قائد او زعيم وهكذا هو افة مجتمعاتنا فالشعوب تقاد لا تقود وتتنازعهم الاسلاموين المتطرفون باسم الله في سمائه زورا وبهتان عظيم او القومجية السفاحون والاثنين فاشيون ليس إلا فالحكم المسبق والحنق من قبل الاخ هشام واضح حيث يطالب ابن الثمانون عاما لتقديم الجديد لازمتنا الراهنة فهو لا يرى إلا من جانب واحد طبعا فما المطلوب من سلفاكير الذي مازال نائبا اولا ايضا ام ان سلفاكير طبعا جنوبي والجنوب انفصل مع السلامة اذن منصور اصبح مستشار كيف بالضبط؟ ولماذ؟ يا اخي ديل حسموا قضية الجنوب سلما خلاص كفاية وبرافو عليهم فنحن نجرب حظنا وفق دورنا. فانا عن نفسي سوف لم ولن اجرؤ على مطالبة منصور بشئ على الرغم من عضويته للمكتب السياسي لنا في التنظيم إلا بالاخذ من اسفاره الهامة كمراجع ودعواتي له بموفور الصحة والعافية كما لا يوجد شخص كامل بالطبع وعلينا بالايجابيات ايضا في الشأن العام ولو قليلا والمقارنة مع الاخرين ولماذا لم يفعلوا وكان الدورعندهم بالطبع وإن فعلوا فاين بالضبط؟ شكرا جزيلا لك
03-09-2011, 08:16 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: فالاخ هباني كما ذكرت انت ايضا له حسابات اخرى واضحة من خلال البوست ويبدو ان التصلب نابع من عقيدة اللجان الثورية وكما ترى موقف القائد الاممي وملك ملوك افريقيا اذا وجدوا طبعا فهو الان اكثر تصلبا مع المظاهرات العارمة مع شعبه ويبدو انه مصر على رد كيدهم في نحرهم وفق ادبيات القومجية والعروباسلاموية جميعا فلا اعتراف بالاخر المختلف رايا او حتى فكرا او دينا او نوع من الاختلاف فلا شعب إلا تحت القيادة الراشدة بمجرد انه قائد او زعيم وهكذا هو افة مجتمعاتنا فالشعوب تقاد لا تقود وتتنازعهم الاسلاموين المتطرفون باسم الله في سمائه زورا وبهتان عظيم او القومجية السفاحون والاثنين فاشيون ليس إلا
أتفق معك يا عربي
فهشام عنده حساباته التى يريد أن يصفيها مع دكتور منصور، وربما يكما تقول أن التصلب نابع من إيمانه االسابق بالنظرية العالمية الثالثة، لأنه أيضاً هو وناصر السيد رفضا الإشتراك في مفاوضات كوكا دام بسبب إشتراك منصور خالد.
على العموم لا نستطيع سوى أن نشكر دكتور منصور على إسهاماته والتى تفوق إسهامات الكثير من (الصفوة) لحل مشاكل السودان وإن أخطأ فله أجره أيضأ ونتمنى له الشفاء والعمر المديد.
Quote: ولكن اذا كنت تتفق فيها باسف وغير اسف مع منصور في قوله مشيدا بان المؤتمر الوطني وحده من دون احزاب الشمالقد منح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي تكون مساهما معه في شطب نضالات الحركةالشعبية بجرة قلم مهدرا دماء ونضالات شهدائها وابطالها بل مهدرا نضالك وانت جزء منها وهو امر ارجو ان تراجع نفسك فيه جيدا وايضا ليراجع صاحبك الصادق موقفه ان كان يؤيد منصورا فيما قال فمن لا زال يعشق منصورا فان منصورا قد مات ومن لا زال يعشق السودان فانه باق حي باذن الله!
الاخ هشام تحياتي وشكرا لك على ردك فالامر هنا ليس مسألة تاييد او عدمه الامر هنا يتعلق بذكر حقائق من باب اعطي الشيطان حقه فالواقع انه للاسف مرة اخرى لم يجرؤ اي حزب حكم السودان منذ الاستقلال حتى بالانتخابات الحرة إلا انهم لم يتوافقوا سلما على منح الجنوب ما استطاع انتزاعه من الاخوان المتاسلمون المتمثل في الموتمر الوطني الذين هم جميعا مجرد صنيعة لاحزاب السودان التاريخية والحقيقة ايضا فان الحركة الشعبية بنضالها لم تحسم الصراع عسكريا في الميدان إلا بقدر الضغط للتوصل للحل السلمي المتفاوض عليه وهذا ما كان قد حدث في حكومة النميري حتى اسقاطه. ومن ثم تمنعت الاحزاب ايضا وبذات نهج وحجج النميري في الاستجابة لمطالب الحركة وشعب جنوب السودان وفشلت في الوصول الى الحل السلمي المتفاوض عليه على الرغم منسيطرة للحركة العسكرية الواسعة ومطالبه المشروعة الواضحة عبر خطابه ورؤيته الصريحة لازمات الوطن بكامله إلا ان احدا لم يعير كل ذلك اهتماما وعندما اشتد عليهم الضغط فبدلا من الاسراع في حل الازمات المستفحلة بدءا بالحرب في الجنوب بدلا عن كل هذا وعلى الرغم من مذكرة الجيش الشهيرة والضغط الاقليمي والدولي فبدلا عن كل هذا تم تسليم السلطة المنتخبة للجبهة التي كانت ايضا جزء من الصراع منذ نميري ولم يردعه احد حتى بعد سقوط النميري بل تم الاستعانة به لمواصلة المسيرة والمواجهة مع شعب الجنوب والحركة الشعبية وعند وصولها الى السلطة كان من البديهي ان يجرب حظها في الحرب وفق قناعتها وايديولوجيتها المعروفة لدى الجميع واغلب الظن انه قد سلم السلطة لهذا الغرض وهو تصفية الحركة الشعبية وشعب الجنوب عسكريا او إخضاعهم بالكامل طائعين في مائدة السادة. وعندما فشلت في مسعاها وتحقيق اهدافها وهي ذات اهداف الاخرون في اعلان الحرب على الجنوب وإلا فليقولوا لنا ماهي الاسباب لاستمرارهم في الحرب بالوارثة من انظمة عسكرية غير منتخبة وقد اسقطها الشعب؟ كما لا يستطيع احد الزعم بانه تم انتخابه من قبل شعب السودان للاستمرار في الحرب في الجنوب وإخضاعهم بالقوة العسكرية؟ فالجبهة للاسف هي التي تواضعت وتنازلت مرغما او غير مرغم للوصول الى اتفاق نيفاشا كحل نهائي للازمة اذن هذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها وسمى باتفاق سلام وليس توقيع إستسلام للنظام بالطبع يعني توافق بين اطراف متنازعة ونالت الجنوب ما نالته من حقوق لاول مرة لم يسبق من قبل في اي مائدة حوار للتوصل للاتفاق النهائي السلمي بل قال البعض ان نيفاشا اعطت الجنوب اكثر مما يستحق ولا ادري ما هي المعايير للاستحقاق في السودان وكيف تصدر مثل هذه الاحكام من اناس خارج سدة الحكم طبعا وهذا يعني ان الجبهة تستحق والاخرون استحقاقاتهم له حدود فحتى الان نحن لسنا بصدد التاييد وانما بصدد من الذي قدم حقا وفق تفاوض سلمي للنزاع التاريخي شمال/ جنوب وعلينا بجرد الحساب وسرد الحقائق لا اكثر ولا اقل واذا وجد من تنازل وهو في السلطة عبر التفاوض السلمي لحل الازمة شمال/ جنوب اكثر من الكيزان للاسف فارجو مدنا به. شكرا لك
03-10-2011, 08:26 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: فالامر هنا ليس مسألة تاييد او عدمه الامر هنا يتعلق بذكر حقائق من باب اعطي الشيطان حقه فالواقع انه للاسف مرة اخرى لم يجرؤ اي حزب حكم السودان منذ الاستقلال حتى بالانتخابات الحرة إلا انهم لم يتوافقوا سلما على منح الجنوب ما استطاع انتزاعه من الاخوان المتاسلمون المتمثل في الموتمر الوطني الذين هم جميعا مجرد صنيعة لاحزاب السودان التاريخية والحقيقة ايضا فان الحركة الشعبية بنضالها لم تحسم الصراع عسكريا في الميدان إلا بقدر الضغط للتوصل للحل السلمي المتفاوض عليه وهذا ما كان قد حدث في حكومة النميري حتى اسقاطه. ومن ثم تمنعت الاحزاب ايضا وبذات نهج وحجج النميري في الاستجابة لمطالب الحركة وشعب جنوب السودان وفشلت في الوصول الى الحل السلمي المتفاوض عليه على الرغم منسيطرة للحركة العسكرية الواسعة ومطالبه المشروعة الواضحة عبر خطابه ورؤيته الصريحة لازمات الوطن بكامله إلا ان احدا لم يعير كل ذلك اهتماما وعندما اشتد عليهم الضغط فبدلا من الاسراع في حل الازمات المستفحلة بدءا بالحرب في الجنوب بدلا عن كل هذا وعلى الرغم من مذكرة الجيش الشهيرة والضغط الاقليمي والدولي فبدلا عن كل هذا تم تسليم السلطة المنتخبة للجبهة التي كانت ايضا جزء من الصراع منذ نميري ولم يردعه احد حتى بعد سقوط النميري بل تم الاستعانة به لمواصلة المسيرة والمواجهة مع شعب الجنوب والحركة الشعبية وعند وصولها الى السلطة كان من البديهي ان يجرب حظها في الحرب وفق قناعتها وايديولوجيتها المعروفة لدى الجميع واغلب الظن انه قد سلم السلطة لهذا الغرض وهو تصفية الحركة الشعبية وشعب الجنوب عسكريا او إخضاعهم بالكامل طائعين في مائدة السادة. وعندما فشلت في مسعاها وتحقيق اهدافها وهي ذات اهداف الاخرون في اعلان الحرب على الجنوب وإلا فليقولوا لنا ماهي الاسباب لاستمرارهم في الحرب بالوارثة من انظمة عسكرية غير منتخبة وقد اسقطها الشعب؟ كما لا يستطيع احد الزعم بانه تم انتخابه من قبل شعب السودان للاستمرار في الحرب في الجنوب وإخضاعهم بالقوة العسكرية؟ فالجبهة للاسف هي التي تواضعت وتنازلت مرغما او غير مرغم للوصول الى اتفاق نيفاشا كحل نهائي للازمة اذن هذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها وسمى باتفاق سلام وليس توقيع إستسلام للنظام بالطبع يعني توافق بين اطراف متنازعة ونالت الجنوب ما نالته من حقوق لاول مرة لم يسبق من قبل في اي مائدة حوار للتوصل للاتفاق النهائي السلمي بل قال البعض ان نيفاشا اعطت الجنوب اكثر مما يستحق ولا ادري ما هي المعايير للاستحقاق في السودان وكيف تصدر مثل هذه الاحكام من اناس خارج سدة الحكم طبعا وهذا يعني ان الجبهة تستحق والاخرون استحقاقاتهم له حدود فحتى الان نحن لسنا بصدد التاييد وانما بصدد من الذي قدم حقا وفق تفاوض سلمي للنزاع التاريخي شمال/ جنوب وعلينا بجرد الحساب وسرد الحقائق لا اكثر ولا اقل واذا وجد من تنازل وهو في السلطة عبر التفاوض السلمي لحل الازمة شمال/ جنوب اكثر من الكيزان للاسف فارجو مدنا به. شكرا لك
03-10-2011, 06:28 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
اراك جئت مماحكا كعادتك ولا تريد نقاشا فاين الشخصي في طرحي لهذا الخيط وانا اسال وبشكل مشروع عن امور عامة وعن شخصية عامة لها وزنها السياسي والفكري في الحراك السوداني وانا في هذا الخيط استنكر صمتها في هذه اللحظات التاريخية الفاصلة حيث مطالبة اخلاقيا وسياسياقبل كثير من القادة ان يكون لها موقف واضح بعدما تكشفت جل مواقف القيادات السياسية واري ان صمتها خصم على مواقفها بل ينم عن انتهازية على ضوء التصريح ( كسير التلج) الذي ادلي به ممجدا (المؤتمر الوطني)! فهل يا ترى يتفق اخونا الصادق على استمرار السيد منصور في صمته وبقائه مستشارا بلا مشورة في هذا الوضع المازوم... وهل تواققه على تصريحه هذا ام انك تراه مجانبا الحق والحقيقة ولا تستطيع ان تنتقده.
هشام هذا تقييمك ومن حقك أن ترى ما تراه، وأنا وجهة نظري أن موضوعك شخصي وإن تلبس بلبوس (العام)، والقراء سيحكمون على ما هو موضوعي وسيتركون ما هو غير موضوعي، والمسألة بالنسبة لي ليست هلال مريخ. ولا أحاول إقناعك لأنك ببساطة لن تقتنع ولا ترى إلا رأيك ولذلك لن يكون النقاش مجد.
وشكراً لك على الرد والإهتمام
03-10-2011, 06:52 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
فهل يا ترى يتفق اخونا الصادق على استمرار السيد منصور في صمته وبقائه مستشارا بلا مشورة في هذا الوضع المازوم... وهل تواققه على تصريحه هذا ام انك تراه مجانبا الحق والحقيقة ولا تستطيع ان تنتقده.
يهمني رايك واضحا اخي الصادق بلا مماحكة
03-10-2011, 03:51 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
هل تتفق مع السيد منصور خالد فيما ادلي به في تصريحه التالي:
Quote: وقال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
Quote: كدى اشرح لينا كلامك المدغمس ده بلسان عربي مبين!
طبعا دا واحد من مزاعم واوهام العروباسلامويين بفروعهم المختلفة القومجية الثورجية الاسلاموجية الوهابيتية ....الخ للمخارجة من الموضوع ودفن الحقائق الساطعة وإظهار التعالي الفارغ وإستبطان حق التملك الخالص للغة العربية التي هي إداء للتواصل بين كل الامم والشعوب وملك للجميع. ومصبيتنا مع هذا الوضع اننا إذا كتبنا بالعربي الذي تعلمناها مثلهم ومعهم في الخلاوي المدارس يقولوا لينا عربيك انت بالذات ما مفهوم بالنسبة لنا خاصة في الجزئية دا؟ لماذا هذه الجزيئة بالذات والباقي مفهوم طبعا؟ فقط لان هذه الجزئية تحتوي بعض الحقائق المرة طبعا؟ واذا تحدثنا بلغاتنا المحلية فهذا كفر مبين ونستباح بجرة قلم ونصبح غير بشر ذاته واحسن الفروض انك اعجمي على وزن بهائمي طبعا
فانت يا هشام الان بذات النهج قد فهمت كل المداخلات باعلاه واستخرجت منها ما يخدم غرضك طبعا وتركت ما تركت دون إلاشارة وهذا يعني انه مفهوم لديك طبعا؟ إلا هذه المداخلة الاخيرة فلا بد ان نعيد صياغته لحضرتك وباللسان العربي المبين طبعا؟ وهنا نحن نعيد ادراجنا الى حلقات الدراسة من جديد ونسأل حضرتكم ما هو اللسان العربي المبين بالضبط؟ وعلاقته بالموضوع شنو؟ وهل هذا الطلب مرفق باثر رجعي لكل المداخلات ام فقط المداخلة الاخيرة؟ فارجو التوضيح حتى ندرك امرنا ونصحح اوضاعنا فنحن عادة في حاجة ماسة لمن يصححنا بالطبع ونضيف بان الدكتور منصور ابن الثمانون ربيعا غير مطالب اليوم بشئ من جانبنا خاصة في الشأن العام إلا انه وكما تعهدناه عادة لا يكثر الظهور والكلام في الاعلام بل عادة يفاجئنا بجديده طيلة ربيعه واخر حوار له مع الصحفي الانقاذي قريب البشير كمال بخيت الذي سارع للقاء به فاطلق منصور عبارته: ونسة الحيشان لايمكن ان يخاطب به قضايا الاوطان وبناء الدول ومعالجة قضاياها. وبعدها دخل المستشفى مريضا وليس على المريض حرج طبعا وعلى كل فالامر يتطلب منا الجدية والحزم للنهوض بذاتنا من مستنقعات الاوهام والمكايدات الشخصية او حتى الاعتماد على الاخرين علينا ان نواجه قضايانا بانفسنا وتشخيص من الذي حرمنا حقوقنا بالضبط واعتدى عليه بالفعل ومن العائق في طريقنا ومن الذي في صفنا بغض النظر عن بعض نواقصه وهل هذه النواقص بالفعل اكثر من الايجابيات ام انها مزايدة مننا لمواقف شخصية واحكام مسبقة؟ او حتى اذا ساهم احد في جبهات اخرى للمظلومين فنحن امم وشعوب شتى في مساحة شاسعة فمن ساهم في جبهة الجنوب مثلا مع المظلومين هناك فليس بالضرورة ان يساهم في جبهة دارفور ايضا او حتى في الشمال او الشرق فالظلم واحد وكذلك الظالم والواجب تحتم علينا ان كل من موقعه يعمل والى الامام حيث الملتقى لازالة الظلم وخلق مجتمع معافى عادل لنا ويسعنا جميعا. والسؤال الجوهري هل نحن فعلا بقدر التحدي وجادون فعلا للتصدي لها؟ هذا هو المحك فنحن في انتظار دورك انت شخصيا في الواقع الميداني كما فعل منصور من قبل ونحن معك بالطبع وحتى الان نحسب الخطوات بانها جيدة ولكن لا يعتمد هذه الجودة إلا باحداث اثرها في الواقع المعاش الان ونحن ندعوك الان بقلمك الجرئ الى معسكرات النزوح مع اهلك الدارفوريين وسيبك من اوهام المتمرد السابق مني الذي تم شطبه منذ دخوله القصر مساعد حلة ساكد كما عبر هو شخصيا عن وضعه في داخل القصر. والغرابة عموما حيث كردفان الثورة وجبال النوبة والانقسنا وشرقنا العظيم واهل النيلين وشمالنا الصامد حيث الاجيال الجديدة ومحاصرة العدو الفاشي المتربص بنا وبشعب السودان العظيم وترابه الغالي
ودعك من الاموات كما ذكرت وهنا انت تتناقض مع نفسك بشكل مريع فانت تقول ان منصورا قد مات والاموات بالطبع لا يقدمون شيئا للاحياء اللهم إلا اذا انت من اهل الباطن! ايضا نحن نحتاج لادلة مادية في رجاء الاموات وما يقدمونه ماديا؟ فانت تقتل الرجل عمدا ثم ترجو منه عطاءا او إسهاما بعد مماته فكيف يكون هذا بالضبط؟ فلا ادري هذا إلا الميراث وبالطبع فان منصورا له ارث وافر من خلال مؤلفاته الضخمة في الشأن العام واخيرا فمازال السؤال التحدي قائما وهو انه للاسف منذ الاستقلال اذا وجد حزب سياسي سوداني حتى بالانتخاب الديمقراطي توافق مع شعب جنوب السودان بما توصل اليه المتاسلمون سلما وهو على سدة الحكم فارجو ذكره؟ واذا لم يوجد للاسف يكون الكيزان هم الاطول حربا في الجنوب هذه حقيقة ايضا ولكنهم ليسوا من ابتدروا الحرب والاكثر تنازلا للجنوب وهم في سدة الحكم لم يتزحزحوا عنها قيد انملة وتوافقوا سلما عبر التفاوض مع شعب الجنوب للوصول لاتفاق نهائي للازمة وهذه حقيقة ايضا لا يجادل فيها احد بالطبع وكل هذا يرجع الى طبيعة تكوين احزابنا السياسية الوطنية كاحزاب كرتونية كما وصفهم البعض ويقودهم طائفيون منغلقون ديكتاتوريون مستبدون وعنصريون بذات نهج الجبهة. اقزام كما وصفهم الراحل المفكر محمود محمد طه وكان من البديهي ان يحكمنا الجبهة بفكرها الوافد ويتفوق عليهم في كل شئ في الحرب الموروث اساسا من انظمة انقلابات عسكرية مدعومة حزبيا. وفي مدة الاقامة في الحكم في انتهاك صارخ لكل شئ في السودان ومن ثم حصاد ثمار انهاء الحروب ايضا؟ فلا شئ في الساحة فلماذا لا يقدل الذربان والضباع بل ويزعم الضبع بانه حملا وديعا والذربان بانه ليس إلا ارنبا وديع وهكذا ربع قرن من المهانة والاهانة ولا عزاء؟ بل هناك من طالب ومازال يطالب بمنح جائزة نوبل للسلام للذربان علي عصمان الذي ظل يتقمص وداعة الارنب في نيفاشا بالذات بعد الدروس المهمة التي تلقاها من الدكتور قرنق؟ على كل حال ارجو التخلص من المواقف الذاتية والاندفاعات الشخصية وجرد الحساب اولا والحساب ولد حسب المثل كمان تعال قولي لسان عربي مبين قال؟ يا راجل انت تطالبني بشئ لم يمنحني الله اياه منذ ان خلقني فمن اين اتيك به؟ يا اخي القومجي وملك ملوك افريقيا لاحقا ذاته يبدو انه اوشك ان ينسى لسانه العربي تجي تقول لي لسان عربي مبين اكثر من الذي اعبر به الان و انت فهمت اجزاء هامة منه طبعا
شكرا لك
03-10-2011, 07:03 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
لا تاخذ الموضوع بهذه الحساسية عروبة وغير عروبة بل رايتك لم تعطني اجابة بشكل مفهوم وانت تدلق حبرا كثيفا في موضوع خارج سياق الخيط بل بدات مماحكا مع صديقك الهارب من السؤال الصادق وقد اطنبت كثيرا في هذا من غير ان تحددلي رايك فيما قاله منصور خالد...فهل تعتقد فيما قاله ان المؤتمر (اللا) الوطني قد منـــــــــح حقوقا للجنوبيين لم يجدوها في حقب سابقة؟!
الاخ هشام طبعا انت قلبت الموضوع محاضرة في اللغة العربية واطناب ونصب وجزم وهكذا وهذا هو العادة وإجابتنا واضح منذ اول مداخلة ولكنك فشلت بالاتيات او إثبات العكس والسؤال الموجه لك منذ البداية مكررا اذا هناك حزب شمالي في السلطة تنازل لشعب الجنوب عبر التفاوض السلمي بغية الوصول لاتفاق سلام نهائي للازمة التاريخية المفتعلة شمال/ جنوب بقدر تنازل الكيزان للاسف فارجو ذكره؟ وشكرا
03-11-2011, 00:37 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وهل تعتقد يا عزيزي ان حزب العصبة الذي اجج حروب الجهاد الزائف لقتل اهلنا في الجنوب كاعداء للاسلام وهو الذي ظل يحرض شعبنا للحرب على الجنوب (المشرك) في ذروة الوقت الذي كانت تتفاوض فيه القوى السياسية لاجل السلام بعيد انتفاضة ابريل 1985 وكاد السلام ان ينجز عبر مؤتمر دستوري كان يمكن ان يتمخض عن مساعي اتقاق الميرغني قرنق.. ولكنهم اجهضوا مساعي السلام خصيصا بالانقلاب المشئوم.. واججوا بعد ذلك حرب الجهاد الزائفة التي حصدت ارواح عشرات الالاف من اهلنا في الجنوب وكثيرا من تابعيهم من الابرياء المضللين باسم الدين.. وانهزموا هزائم فادحة امام العالمين... فهل تعتقد بعد تلكم الهزائم ان تنازلهم كان طوعا بمحض ارادتهم ام انهم اضطروا لذلك مستسلمين صاغرين امام الهزائم العسكرية المتلاحقة التي كبدتهم اياها الحركة الشعبية!؟ واما بخصوص سؤالك عن سبق انجاز السلام والذي تود ان تنسبه زورا الى اعداء السلام احيلك اخي الى مقررات اسمرا للقضايا المصيرية 1995 لتعلم ان القوى الوطنية كانت جادة في مسعاها لاجل السلام ولتعلم من الذي سرق مشروع السلام ويحاول ان يخدعنا ان الاستسلام هو السلام!
لِعلةٍ آثرتُ الصوم عن الكتابة في الصحف السيارة ، و الحديث في المنابر العامة ، حول القضايا الوطنية رغم مناشدات الأقربين الذين توهموا أن في الصمت كلاماً ، بل رغم الاستدراج المُلحِف دون رُخصة ، و الناعم دون هوادة ، من صحاب كرام . للمناشدين نقول إننا لم نَصطَمْ عن الحديث إمساكاً عن القول ، أو نجفل عن القلم زُهداً في الكتابة . لذلك أسباب أخريات ، فيهن الخصيص الذي لا شأن للناس به ، و منهن ما هو خاص لا نَكْفَ عن الافضاء به ، و ما هو عام و من حق الناس أن يعرفوه . من ذلك الخاص الذي لا نستنكف الحديث عنه الظروف التي عدنا فيها الى الوطن عودة تَمامَية ننكر فيها ونستوحش الكثير مما نرى و من نرى : '' لا أنتِ أنتِ ، و لا الديارُ ديارُ '' . و لا سبيل لاستعادة المرء لتوازنه في مثل تلك الظروف الا باستدراك ما فاته بين الأهل الأقربين ، و ذلك أمر تستوجبه الرعاية و الذمم ، و بين الأصدقاء الحقيقيين يسلونك عن الهموم . و الأصدقاء الحقيقيون هم من عرفناهم ، على مقربة أو مبعدة ، عند الشدائد ، فعند الرخاء الكل صديق .
نجئ ، من بعد ، الى العام ، وأوله حرصنا على أن لا نلتهي بما هو عارض في الوقت الذي نحتشد فيه لتقويم موضوعي حول سودان ما بعد السلام . فالكتابة عن القضايا الراهنة في الصحف السيارة كثيراً ما يغلب عليها الهم الآني بالقدر الذي يشوه البانوراما الكاملة للوضع العام . كما أن الكتابة قيمة مضافة لحياة الكاتب ، و لن تكون ذات قيمة ان أهان المرء أمرها ، كان ذلك في التدقيق والتوثيق ، أو الصنعة والتجويد . لهذا ، لن يكون التقويم موضوعياً لتجربة السلام الشامل إن لم نترك تلك التجربة تتجاوز شهور التسنين ، بل سني الفطام عن عادات مرذولة استمرأها من عاش هانئاً بالتجربة الشمولية ، أو راضخاً مستسلماً لها . فبين الظلم و الاستكانة للظلم طاقة تبادلية ، كلاهما وجه للآخر ، يرفد الواحد منهما الآخر . و لهذا يمثل الوضع الذي جاءت به الاتفاقية نقلة هائلة بالنسبة لمن ألف الشمولية ، كما بالنسبة لمن استألفته الشمولية ، ومن يتعجل التغيير . و قد نسب للرئيس البشير قول صائب في هذا حين صرح أن المنازعات التي تنشب بين طرفي الاتفاقية ، شريكي الحكم ، تعود لطبيعة النقلة الهائلة من حالة الحرب الى واقع السلام . أصاب في القول أيضاً أحد المشاركين في مفاوضات السلام حين قال : '' الأمور في السياسة لا تتم بسلاسة النسيم و لا ينبغي أن تتعرض للعواصف الهوج '' ( أمين حسن عمر ، الحياة 9/7/2006 ) . هذا صحيح ، بيد أن تطور النزاعات الى عواصف هوجاء يقع دوماً عند استهانة طرف بالآخر أو تشاطره عليه . عندها يقود النزاع العاصف للإنزلاق في هوة سحيقة لا يعرف مداها إلا الله .
السبب الثاني ذو الطابع العام هو أن الصمت خليق بمن توافرت له الأطر والمنابر ، في الداخل و الخارج ، التي يعالج من خلالها المشاكل التي تنجم عن تطبيق الاتفاقية ، و المشاكل كثر . و لم نبتدع هذه الاطر ، بداهة ، الا للتوسل بها لعلاج ما يعضل بنا من أمر و يستغلق . و قد ظللنا ، في هذا السفين الذي يحملنا نبدي الرأي كتابة ومشافهة ، وسنظل نفعل . نعلن للشركاء جهاراً و نُسِر لهم إسراراً دون أن يتولى أحد منهم فِرارا. لكل ذلك لا يحسبن أحد أن الصمت تعبير عن رِضى قنوع بما يتعيبه الناس ، و من بينهم رفاق لنا و مناصرون ، في ضروب الإِخلال العابر أو الجائر بنصوص الاتفاقية أو بروحها ، فكلول عين الرضا عن المعايب منقصة.
اما الاستدراج الملحف و الناعم فشتان ماهما . من المُلحِفين أصدقاء من رجالات الصحافة ( و نضيف نُسوانها حتي لا نُدرج بين نصراء هيمنة الذكورة ) . من هؤلاء الاستاذ الصديق رئيس تحرير هذه الصحيفة الذي أحمد له مواظبته علي دعوتي للرد علي مقالات كثر ، و منها شئ مما كتب . ذلك نبل منه . أفضيت لكمال بعدم ابتهاجي لبعض ما كتب ، أو نشرت صحيفته . كما انبأته أن الكثير مما يكتبه البعض ممن أشار اليهم غير خليق بالرد عليه لأنه أبعد ما يكون عن الأمانة والرزانة ، وأدني ما يكون الي السخف والانسلاخ عن الحلم .
الاستدراج الناعم تضمنته رسائل الاستاذ حسين خوجلي لنا ، و أغلبها مفخخ . في واحدة من تلك الرسائل تمنى علينا صاحب '' ألوان '' أن نفضي بما ظنه اسراراً اخفيناها عن الناس قبل أن نتجندل ، قال : '' قل قولتك و امضي '' . و في رسالة مفخخة ثانية دعانا صاحب ألوان للمرافعة عن نفسنا حين قال : '' الرجل سيكبر في نظر الكثيرين لو قال في بعض المواقف كنت هنا مخطئاً و هنا ليست لدي اجابة '' ( الوان 27/9/2006 ) . تلك دعوة لا نُصفة فيها عندما توجه لرجل علانيةٍ ظاهر الأمر وفر للمكتبة السودانية اكثر من عشرة مؤلفات بالعربية و الانجليزية فلفل فيها الآخرين و نخل ماضيه . فان كنا أحسنّا فيما كتبنا فالخير أردنا ، و ان تكن الأخرى حسبنا أننا بذلنا جهدنا . و علي كل ، فدعوة الرجل لنا لنقد الذات أهل للبخبخة ، أي ان يقول المرء فيها : بخ بخ . و لعل السودان كان ليصبح أفضل حالاً مما عليه من رثاثة لو قال كل واحد ممن يدبرون شئون الناس فيه : هنا أخطأت . يصدق هذا علي الحاكم و المتطلع للحكم ، وعلي الإمام الشيخ و الشيخ الإمام ، و علي موجهي الرأي العام أصحاب القول الفصل في كل هؤلاء . و لأنا لا نفعل ذلك اصبح الرأي العام نفسه كائناً وهمياً لا يعبر الا عما تصطنعه العناصر المكونة له من وهوم . ثم ماذا عن الأسرار التي يترجى منا حسين أن نذيع بها ؟ من حق صاحب '' ألوان '' ، الأديب المستحصد لديوان العرب أن يعرف أننا في ما دعانا اليه كالشاعر الأموي مسكين الدرامي ، صـخـرة لا تـنـصــدع .
لكل امرئ شِعبٌ من القلب فارغٌ
وموضعُ نجوى لايُرامُ إطلاعُها
وأخوانُ صدق لستُ مطلعَ بعضِهم
على سر بعض غير أني جِماعُها
يظلون شتى في البلاد وسرُهم
الى صخرة أعيا الرجالَ انصداعُها
الجهل البالغ و الاستهانة المفرطة
تُري ما الذي يحملنا علي الكتابة اليوم بعد كل هذا التأبي ؟ نقول ، لا يدفع المرء الى الكتابة دعوة هذا ، أو ايماء ذلك ، و إنما يستفزه اليها أمر أشد خطراً : الجهل البالغ ، أو الاستهانة التي جاوزت الحد ، تجاه ما قضت به اتفاقية السلام الشامل ، كان ذلك في مبناها و معناها ، أو في روحها و نصوصها ، بل وتجاوزت تلك الاستهانة حدود الدستور وهو القانون الأعلى في البلاد . فعلى صفحات الصحف تُنشر كل يوم تعليقات وتصريحات واحكام قاطعة حول أحداث ووقائع ذات صلة لصيقة بتلك الاتفاقية دون أن يأبه كاتبوها لنقطة الاستدلال (point of reference) الرئيس على ما يشتجرون حوله ، ألا و هي الاتفاقية . بل إن بعضاً منهم يستخلص النتائج حول تلك الأحداث بأسلوب حدسي يوحي لنا أن الهدف من التعليق والتصريح ، في المقام الأول ، ارضاء خيلاء الكاتب ، لا إجلاء الحقيقة . ويتسمع الواحد منا لبعض شيوخ المعارضة وهم ينتهشون الاتفاقية حرفاً حرفاً في ذات الوقت الذي يُذكرون فيه الناس بتأييدهم للسلام الذي جاءت به ، ولا يكون ذلك التأييد إلا في جمل اعتراضية ، أو حواشٍ على متن كله نقد . تلك الجمل الاعتراضية لا تورد ، فيما نحسب ، الا لأِبراء الذمة . أما من جانب شركاء الاتفاقية فثمة ما يُلقي اليك أن بعضاً منهم أخذ يتظني أن ليس للسلام ثمن وتبعات ، و هذا خطأ فادح لن يقدم عليه الا هواة المعادلات الصفرية : الفوز بكل شي أو خسارة كل شي هذه اللعبة الصفريةذ (zero-sum game) هي ، في جوهرها ، استراتيجية غير ذكية ، إن جاز لنا أن نطلق على المغامرات صفة الاستراتيجية . يكاد المرء يظن أيضاً ان هناك من بين هؤلاء من توهم في نفسه مَناعةَ جانبٍ تجعله بِنجوةٍ من التنبيه ، بله النقد . هذا أيضاً خطأ فادح لأن للاتفاق انصاراً عازمين على انفاذ ما جاء فيه ، و في سبيل ذلك ، لن يتوانوا عن السعي لانقاذ هؤلاء المغامرين من أنفسهم ، و هم يلمِونهم على شَعَث : '' أي الرجال المهذبُ '' . و لعل المغامرين لم يدركوا بعد التحدي الوجودي الذي ستجابهه البلاد إن انهارت الاتفاقية . فالسودان كالدومنيو ، مكعبات لا تتماسك إلا بتساندها الى بعضها البعض . الاخفاق في تنفيذ الاتفاقية هذه المرة لن ينتهي الي تذييل لكتاب ابل الير حول خرق العهود ، بل الى تمزيق السودان كله تُجاهات المشارق و تُجاهات المغارب . و ما خَرَقَ العهود التي تحدث عنها ابيل الير إلا متشاطرون باءوا بخسران مبين . و الشاطر في لسان العرب هو من أعيا قومه شراً و خبثاً .
عود على بدء
لكل هذا عَزَمنا علي العود بالأمر الي بداياته رغم ما كتبنا في هذه الصحيفة عن أصول و مآلات اتفاق السلام بُعيَد توقيعه . نفعل هذا بعد عامين من إقرار الاتفاق على مشهد من العالم ، تذكرة لمن لا يتذكر ، و تبياناً لمن جهل أو تجاهل ، وتنبيهاً للمتشاطرين الجدد ، رغم أنا '' لا نقول الا قديماً ومعاداًمن قولنا مكروراً '' . العجز عن التعبير إزاء كل هذه المثالب والجهالات سيكون باهظ الكلفة ليس فقط علي شريكي الاتفاق ومعارضيهم ، فهؤلاء في نهاية الأمر فانون ، و انما علي الوطن كله ، اللهم إلا إن كان من بين المتجاهلين و المتشاطرين شماشنة لا يُضِيرهم هدم المعبد علي رؤوسهم و رؤوس غيرهم . و لأبي حيان التوحيدي قَالةٌ حول الصمت في مثل هذه المواقع ، قال صاحب '' المقابسات '' و '' أخلاق الوزيرين '' : '' الكلام في موقع الصمت فَضلٌ و هَذَر ، كما أن السكوت في موضع الكلام لُكنةٌ وحَصَر '' . و لسنا بحمد الله لُكُناً يعييهم المنطق ، و لا حُصُراً يصعبُ عليهم الإفصاح .
عندما عدنا الي السودان بعد غيبة قاربت الثلاثة عقود من الزمان ظننا أن الاتفاق الذي جئنا به و جاء بنا الي حاضرة بلادنا حقق لتلك البلاد أمراً طالما تمنته ، و طالما دعونا له : العودة الي منصة التأسيس (bak to the drawing board) لرسم خطة لبناء سودان قوى موحد ومتصالح مع نفسه . و لم يكن السودان قبل توقيع الاتفاق ، كما لم يصبح بعده ، حديقة ورد . إلا أن الاتفاق وضع الملامح الرئيسة لسودان جديد يري كلُ سوداني وجهَه فيه ، و تنتهي فيه الي الأبد الظلامات التاريخية الحقيقية و المتوهمة (real or perceived) . وإن كانت تلك الظُلامات أشد ما تكون بروزاً في الجنوب بدليل حمل أهله للسلاح ، إلا انها تمتد لاقاليم أخري في الشرق و الغرب و الشمال القصي . و لن نجادل من يلُخون الكلام لَخاً حول طبيعة هذه الظلامات وماهيتها و دواعيها ، فمن الناس من تلبس عليهم أمرها أو استعجم فهمها ، بل منهم من لا يرى في الحديث عنها الا تآمراً على أهل السودان ، وكأن أهل السودان على واحد . لن نجادل هؤلاء أولاً لأن كل واحد منهم يعيش في عالم داخلي متصدع و فارغ من أية قيمة نبيلة . وأي تصدع أكثر من أن يظن شخص أن ما تواصى عليه أهل الشمال والجنوب في اتفاقية السلام الشامل ، و أن المبادئ النظيرة التي أقرها التجمع الديموقراطي ، وأن الملايين التي أحتشدت في الساحة الخضراء لاستقبال بطل السلام لا الحرب ، أمر فيه نظر لأنه وحده هو أبوعبيدة هذه الأمة. وثانياً لأن منطلق بحثنا هو اتفاقية السلام و ما تواصي عليه الطرفان فيها ، و إن كره الكارهون .
جَماعُ ما تواصى عليه الطرفان في تحديدهم لطبيعة المشكل السوداني و توصيفهم لجذوره إختُزِل في ديباحة بروتوكول ماشاكوس ، الاطار الجامع لكل الاتفاقيات التي تلتها . تقول الديباجة :
. '' وحيث أن الطرفين يرغبان في تسوية النزاع في السودان بأسلوب عادل و مستدام عن طريق معالجة الاسباب الجذرية للنزاع و عن طريق وضع إطار للحكم يتم من خلاله اقتسام السلطة و الثروة بصورة عادلة ، و ضمان حقوق الانسان '' .
. '' و إذ يدركان أن النزاع في السودان هو أطول نزاع مستمر في افريقيا و أنه قد سبب خسائر مريعة في الأرواح و دمر البُني التحتية للبلاد و أهدر الموارد الاقتصادية و تسبب في معاناة لم يسبق لها مثيل ، لا سيما فيما يتعلق بشعب جنوب السودان '' .
. '' وشعوراً منهما بأوجه الظلم و التباين التاريخية في التنمية بين مختلف المناطق في السودان التي تحتاج الى الاصلاح '' .
. '' واقراراً منهما بأن اللحظة الحالية تهئ فرصة سانحة للتوصل الي اتفاقية سلام شامل لانهاء الحرب '' .
. '' واقتناعاً منهما بان عملية السلام التي تقوم بها الهيئة المشتركة للتنمية ( ايقاد ) و التي اعيدت لها الحيوية تحت رئاسة الرئيس الكيني صاحب الفخامة دانيال اراب موي تتيح السبل لتسوية النزاع '' .
. '' والتزاماً منهما بتسوية متفاوض عليها و سلمية وشاملة للنزاع تقوم علي أساس اعلان المبادئ لصالح جميع شعب السودان '' .
في هذه الديباجة اعتراف جرئ بطبيعة المشكل ، لا سيما ان جاء من نظام شمالي حاكم ظل يحتكر الحكمَ كلَه ، والحقيقةَ جلَها ، خلال ما يقارب العقدين من الزمان. هذا الاعتراف يحسب لذلك النظام لاعليه. ولعلنا نضيف أن التجمع الوطني الديموقراطي ''المعارض'' في مؤتمر القرارات المصيرية باسمرا العام 1995 ذهب الى شئ من هذا حين سعي أعضاؤه مجتمعين لاصلاح ما اجترحوه فرادى منذ الاستقلال. على أن التشخيص الجيد للعلل هو نصف العلاج ، لا كَمُاله.
03-12-2011, 05:28 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ما اتيت به هو راي منصور قبل حوالي الاربعة اعوام تقريباوهو راي حول امور محددة بمناسبة مرور عامين على اتفاقية السلام وما بين 2007 و2011 الحالي مرت اربعة اعوام واخرها اي هذا العام الحاضر وهوعام مليء بحوادث محلية موغلة في الماساوية على صعيد الوطن حيث شهد انفصال الجنوب وقبله كيل(المؤتمر الوطني) كثير من الاهانات والاستفزازات للحركة الشعبية التي ينتمي اليها السيد منصور وهي الشريك في الحكم وشهد ايضا هذا العام لغةالتهديد والوعيد الموغلة في الاستفزاز بتطبيق الشريعة الاسلامية(المدغمسة) في الشمال من قبل ذات الطغمة اي(الشريك النيفاشي) ويشهد هذا العام ارتفاعا مخيفا معدلات انتهاك حقوق الانسان السوداني بسبب انكماش هامش الحريات الناجم عن رفض الطغمة دفع استحقاقات التحول الديموقراطي بموجب الاتفاقية الثنائية و ايضا يشهد ذات العام استشراء مهولا للفساد في السودان واماعلى الصعيد الاقليمي هنالك (تسونامي) ثوري يجتاح كل المنطقة المحيطة بنا وطغمتنا المهووسة الفاسدة المجرمة ليست بمنجاة منه فهي المؤهلة للاجتياح اكثر من الذين سبقوهاالى مذابل التاريخ لانهم ليسوا باظلم وافسد واقذر من طغمتنا صاحبة اسوا سجل في انتهاك حقوق الانسان والفساد في المنطقة وكل ذلك للاسف يحدث امام ناظري السيد مثقفنا الاعجوبة (الوطني الهميم) الفقيه القانوني منصور خالد مستشار السيد السفاح الامام المطلوب للعدالة الدولية وهو مستشار بلا مشورة ولم نسمع منه رايا حتى هذه اللحظات حول كل هذه الامور الهامة والمستفزة والتي تحتم في حدها الادنى استقالته فورا من هذا المنصب الفضيحة والذي اشبه فيه السيد منصور بالطرطور القانع بالامر الواقع! ولذلك يا اخي الصادق ان كان لديك ما يفيد من راي للسيد منصور حول هذه الامور الانية الراهنة ارفدنا به حتى لا نظلمه وحتى يعلم اهل السودان ان منصورا ابدا لم ينسهم بل منفعل بقضاياهم ولا يرضى اذلالهم واهاناتهم باغتصاب وجلد حرائرهم وتعذيب مناضليهم والاتجار ثانية بدينهم.... ولذلك ارى انه لا فائدة في الاتيان بمقالات ( بايتة) بل نريد مواقف وطنية طازجة للسيد منصور تتناول قضايا الراهن كالتي تقوم بها انت واخرون من الوطنيين الشرفاء لم يهبهم الله قدرات وخبرات وذكاء منصور ولكنهم برغم كل هذه الفوارق فلا زالوا يعطون الوطن بضمير شفاف افضل من ضمير المستشار ( المنشار)!
سنواصل تقديم حلقات منصور خالد، ونرجو أن تقرأها بذهنية متفتحة وتنسي مشكلتك الشخصية مع د. منصور، لأن هذه المقالات ليست آنية ومرتبطة بزمن، بل هي قرأءة مستقبلية للمشهد السوداني، نرجو ألاّ يعميك الغرض الشخصي عن القراءة الموضوعية لهذه المقالات.
والغرض من إيراد هذه المقالات ليس للدفاع أو للهجوم على منصور خالد، ولكن إستعراض لقراءة لواقع ومستقبل السودان بصورة دقيقة تضع مشاكل السودان في إطارها الصحيح وهو ما نفتقده بشدة هذه الأيام.
سأورد الحلقة الثانية بعد هذه المداخلة.
03-12-2011, 08:40 AM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: عامان من السلام : حساب الربح و الخسارة (2) حق تقرير المصير والوحدة الجاذبة
بعد تلك الديباجة أنشئ الاتفاق على عمودين: الأول هو الاعتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره في حقبة زمنية أرادتها الحركة لمدة عامين يُصار بعدها الى تقرير المصير طالما اعترض الطرف الآخر على النظام الكونفيدرالي، أي قيام حكومة للشمال و أخرى للجنوب، وسلطة كونفدرالية أعلى تكون الرئاسة فيها تبادلية خلال الفترة الانتقالية، وأرادتها الحكومة عشر سنوات. ومن بعد، استقر الرأي، عقب تدخل الوسطاء، على ستة أعوام. تقرير المصير موضوع محسوم من جانب أطراف السياسة السودانية منذ أن اقره نظام الانقاذ في اجتماع فرانكفورت بين الدكتور علي الحاج والدكتور لام أكول (1992) رغم امتعاض البعض من ذلك الاتفاق، كما أقره التجمع الوطني الديموقراطي في مؤتمر القضايا المصيرية. وحقاً، لم يقر التجمع ذلك الحق لأهل الجنوب وحدهم، بل أيضاً لكل أقوام السودان. في دنيا السياسة الواقعية تصبح اللجاجة في هذا الأمر ''عَرضة بره النقارة'' لا يعنينا في كثير أو قليل أهل داحس والغبراء من أصحاب الثأرات المصطنعة الذين ما زالوا يتوهمون بعد كل التجارب القاسية التي مر بها السودان أن الوحدة يمكن أن تفرض بحد السيف. ولكن، يؤرقنا أن لا يزال في قلب الأخ النابه صديق الهندي، الشريك في حكومة الوحدة الوطنية، شئ من حتى حول هذا الأمر. نقول يؤرقنا لأنا عرفنا في الرجل نُبهاً يحميه من الزلول في الأحكام منذ أن قدمه لنا الراحل العظيم الشريف حسين الهندي في لندن لنرفده بشئ من القليل الذي نعرف حول الدبلوماسية إذ كان يعد اطروحة أكاديمية في هذا المجال. قال صديق ان تقرير المصير خطر ماثل وسابقة في افريقيا (الصحافة 28/11/2006)، و كان حرياً به أن يقول ان الانفصال خطر ماثل، ثم يتبع القول بحرف امتناع لإمتناع، أي امتناع الجواب لإمتناع الشرط. ليته قال ''لو لم نفعل كذا لوقع الإنفصال''. و كذا هذه ليست ضميراً مستتراً بل هي أمر أوضحته الاتفاقية بتفصيل ممل. هو صادق في قوله ان تقرير المصير سابقة في افريقيا، و لكن كان من المستحب للشريف أن يستذكر ان حرب السودان هي أطول حرب في افريقيا، ويستذكر أن تقرير المصير ما كان ليصبح مطلباً لو فعلنا ما هو أدنى منه : النظام الفيدرالي في دستور السودان الأول، الحكم الذاتي في مفاوضات المائدة المستديرة 1965، الحفاظ على الحكم الذاتي الإقليمي في عهد النميري. ولعلنا هنا نزيل وهماً سائداً بأن قبول الفيدرالية يومذاك كان أمراً مستعصياً لأن القيادات لم تدرك، أو أن أحداً ما كان ليجسر بالدعوة له (الطيب حاج عطية، ندوة الفيدرالية، الأيام 28/11/2006). أوليس من المُدهش أن يجهل الذين جعلوا من المؤتمر الهندي نموذجاً يحتذى في السياسة أكبر انجازات ذلك المؤتمر في الحكم : اللامركزية والتمييز الايجابي للجماعات التي فاتتها التنمية والترقي في العهد الاستعماري. وحول الجسارة في ابداء الرأي نقول إنه كان بين هؤلاء القادة في ذلك الزمان سياسي بادر منذ 1955 بإعداد مذكرة ضافية عنوانها ''أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فيدرالية ديموقراطية اشتراكية'' ذلكم الرجل هو الأستاذ الشهيد محمود محمد طه. هذا أمر ينبغي أن لا يتجاهله المؤرخون. وعلى أي، نعود للحديث عن تقرير المصير لنقول إنه أيضاً ما كان الراحل قرنق نفسه ليدعو لتقرير المصير لو لم يسبقه اليه الدكتوران لام أكول وعلي الحاج في اتفاق فرانكفورت العام 1992، وما تبع ذلك من انشقاق في صفوف الحركة قاده زعيم الانفصاليين يومها، الدكتور رياك مشار، قبل عودته وصاحبه من بعده الى صفوف الحركة ليصبح واحداً من أكبر الدعاة للوحدة. تقرير المصير، اذن، لم يصنع في نيفاشا بل هو نتيجة طبيعية لخيبات متوالية ومتواترة نجمت عن العبث بالإتفاقيات، منذ الاتفاق على اعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 وحتى اتفاق السلام من الداخل في العام .1997 ''كلما عاهدوا عهداً نكثه فريق منهم'' والخيبات المتوالية ان لم تكن حافزاً لتحويل المسار، تصبح أقرب المسالك الى الدمار. العمود الثاني لبروتوكول مشاكوس هو وحدة السودان شريطة ان تكون وحدة جاذبة. وجاذبية الوحدة ليست مطلباً رومانسياً بل هي وضع قانوني مؤسسي، ولهذا نص الدستور القومي في المادة 222 على ما يلي: (1) يجري قبل ستة أشهر في نهاية الفترة الانتقالية استفتاء باشراف دولي لمواطني جنوب السودان تنظمه مفوضية استفتاء جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة القومية وحكومة جنوب السودان. (2) يصوت مواطنو جنوب السودان اما: (أ) لتأكيد وحدة السودان بالتصويت باستدامة نظام الحكم الذي أرسته اتفاقية السلام وهذا الدستور. (ب) أو اختيار الانفصال. نظام الحكم في الجنوب عبرت عنه الاتفاقية بدقة متناهية في نصوصها. أولاً، بتحديد اطار قانوني دستوري لحكم الجنوب فُصلت فيه المؤسسات والسلطات والصلاحيات، وهي مؤسسات وسلطات وصلاحيات لم يُحظَ بها الجنوب في أي من الاتفاقيات التي سبقت. هذا أمر ينبغي على كل جنوبي منصف أن يحمده للحركة الشعبية فلولا نضالها وثباتها ورؤيتها وتعبئتها للمحيط السياسي الشمالي، بما فيه نظام الانقاذ ومعارضيه، وللمحيطين الاقليمي والخارجي، لما تحقق للجنوب ما تحقق. فأقصى ما تحقق له في الماضي تراوح بين الحكم الذاتي الإقليمي في عهد مايو، ومجلس التنسيق في عهد الانقاذ. كما ينبغي على ساسة الشمال الذين يقلقهم تَحامُد الجنوبيين فيما بينهم، واستحسانهم على رؤوس الأشهاد، لقبول المؤتمر الوطني لهذا الوضع الدستوري الجديد للجنوب، ان يدركوا دواعي التحامد والاستحسان. فالمؤتمر هو أول حزب سياسي شمالي يوافق على وضع دستوري للجنوب من غير سبق. لهذا فإن أية محاولة لتخذيل حكومة الجنوب بافتعال المعارك، أو الانتقاص من السلطات، أو افتراض ان الحال في الجنوب سيبقى على ما كان عليه قبل الاتفاق، ستكون هي أقصر الطرق المؤدية لانفصال الجنوب. ثانياً: مشاركة الجنوب في الحكم القومي بحسب وزنه السكاني، وليس في هذه المشاركة ما ينبغي أن يقلق له مواطن شمالي نظيف يؤمن بوحدة السودان وينادي بها. لن يُقلق هذا الا الذين يريدون وحدة الشمال والجنوب، وهيمنة الشمال في آن واحد. بيد أن الحروب التي تلظى بها السودان على مدى نصف قرن من الزمان أثبتت ان هذا محال. الحكم أيضاً يتجاوز التمثيل الرمزي في الوزارات، بل ان قاعدته الرأسية هي الخدمة العامة و مؤسسات الدولة الأخرى: العدلية والأمنية والمالية، وهذا هو عصب الدولة. لهذا لا مناص من أن تشمل المشاركة هذه المؤسسات، وفي ذلك تقول الفقرة 2-6-1 من البروتوكول: '' تعمل حكومة الوحدة الوطنية على أن تكون الخدمة المدنية القومية، لا سيما على المستويات العليا والمتوسطة، ممثلة لشعب السودان. وتحقيقاً لهذا الغرض ينبغي مراعاة المبادئ التالية: تصحيح أوجه الاختلال والتمييز القائمة، أهمية الكفاءة و ضرورة التدريب، أن يكون الحصول على الوظائف بالتنافس النزيه، لا يجوز لأي مستوى من مستويات الحكم التمييز ضد أي مواطن سوداني مؤهل بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو المعتقدات السياسية، دعم الفئات الاضعف عن طريق التدريب لتحقيق أهداف التمثيل المتساوي في اطار زمني متفق عليه، التعليم الاضافي للمتأثرين بالحرب''. هذه المبادئ وجدت طريقها الى الدستور (المادة 136، موجهات الاستيعاب في الخدمة المدنية القومية). هذا أيضاً اعتراف جرئ باختلال في جهاز من اهم أجهزة الدولة قلما التفت اليه في الماضي اهل السياسة، بمن فيهم تجمعنا الوطني في قراراته حول الخدمة العامة. فقرارات التجمع حول الخدمة المدنية إنصبت جميعها حول حيدة الموظف العام ومهنيته، وهذا بلا ريب أمر ضروري. ومن بعد كان التركيز في تلك القرارات على موضوع ''إعادة المفصولين'' رغم أن دواعي التصفية في الخدمة المدنية تمتد الى آخرين لحق بهم ظلم تاريخي. أوليس من الغريب، مثلاً، ان ليس من بين اهل الجنوب جميعاً من حُسِب أهلاً لوكالة الوزارة أو ادارة الجامعة منذ الاستقلال رغم انه كان من بين هؤلاء نواب للرئيس ووزراء وضباط عظام في الجيش وأساتذة مرموقون في الجامعات. الاعتراف بأهمية التمييز الايجابي (affirmative action) وتفعيله هو الطريق الأمثل لتجسير الفجوة بين المحظيين والمحرومين، أياً كانت اسباب الحظوة والحرمان. وهذا ما فعلته نيفاشا لتترجم عموميات مشاكوس، وهو أيضاً اجراء من غير سبق في بلادنا. على مثل ذلك الاجراء سبقتنا الهند، رغم حدة التفرقة والتمييز فيها، بالتأطير الدستوري والقانوني لحقوق غير المحظيين ووضع البرامج اللازمة لتنفيذها. كما سبقتنا اليها دولة استقلت بعدنا بعقد من الزمان هى ماليزيا عندما لجأت الى التمييز الايجابي لتمكين المحرومين من المالاى من السلطة والثروة إزاء استئثار الصينيين بالثروة ومراكز الدولة. وفعلته جنوب أفريقيا من بعد. هذا النص في الاتفاقية اُطر دستورياً في المادة 138ب التي أوكلت للمفوضية القومية للخدمة المدنية ''التأكد من شغل ما لا يقل عن عشرين بالمائة من الوظائف في المستويات الوسيطة والعليا في الخدمة المدنية القومية، بما فيها وظائف الوكلاء (التأكيد من عندنا)، بأشخاص مؤهلين من جنوب السودان (وليس من حزب بعينه في جنوب السودان، والاضافة من عندنا) خلال السنوات الثلاث الأولى من الفترة الانتقالية، وتصل هذه النسبة الى خمس وعشرين بالمائة خلال خمس سنوات''. وبما أن هذه النسب تقديرية فقد نص بروتوكول ماشاكوس، بوجه عام، على أن النسب المقترحة لتمثيل الجنوب في المؤسسات القومية نسب مؤقتة ويتم تأكيدها أو تعديلها على أساس نتائج عملية التعداد السكاني (الفقرة 189). الوحدة الجاذبة لها بعد ثقافي لم تغفله الاتفاقية خاصة في أمرين: الدين واللغات. الموضوع الأول حُسم على وجه خرج به من الكلمات الشفرية (داcypher words) مثل العلمانية التي ظلت تنادي بها الحركة، أو الدولة الدينية على امتداد التراب السوداني التي كان يدعو لها نظام الانقاذ. تلك دعوةً حملته على جعل الحرب من أجل تحقيقها جهاداً في سبيل الله. بروتوكول ماشاكوس أقر بأن يحكم الجنوب وفق نظام يتم فيه الفصل بين الدين والدولة، نص على ما يلي في مادته الثامنة: (1) تكون الشريعة الاسلامية والاجماع مصدراً للتشريعات التي تسن على المستوى القومي وتطبق على ولايات شمال السودان. (2) يكون التوافق الشعبي وأعراف الشعب السوداني وتقاليده ومعتقداته الدينية التي تأخذ في الاعتبار التنوع في السودان، مصدراً للتشريعات التي تسن على المستوى القومى وتطبق على جنوب السودان أو ولاياته. ووفقاً لهذا الفهم ذهب دستور جنوب السودان الى النص على الآتي في مادته الثامنة: (1) في جنوب السودان يُفصل الدين عن الدولة. (2) كل الأديان تعامل بالتساوي ولا يجوز اعلان أي دين كدين رسمي لجنوب السودان، ولا يجوز استخدام الدين أو العقائد الدينية لأغراض التفرقة. في ذات الوقت، تواصى الطرفان في بروتوكول ماشاكوس على أن ''الديانات والعادات والمعتقدات هي مصدر القوة المعنوية والالهام للشعب السوداني '' (الفقرة 6-1). كما اتفقا على ضمان ''حرية العقيدة والعبادة والضمير لاتباع جميع الديانات أو المعتقدات أو العبادات و لا يتم التمييز ضد أي شخص على هذه الأسس'' (الفقرة 6-2). توافق الطرفان أيضاً على أن ''الاهلية للمناصب العامة بما في ذلك رئاسة الجمهورية (التأكيد من جانب الكاتب) والخدمة العامة والتمتع بجميع الحقوق والواجبات تكون على أساس المواطنة وليس على أساس الدين أو المعتقدات أو العادات '' (الفقرة 3-6). هذا النص حسم خلافاً لاجباً حول ضرورة احترام التنوع الديني، وبوجه خاص الحيلولة دون اقحام الدين في حقوق المواطنة بالقدر الذي يحرم المواطن غير المسلم، بل المرأة المسلمة، من التطلع للولاية الكبرى حسب مفاهيم الفقه التقليدي، ولهذا الرأي انصار وقف علمهم بأحكام السياسة الشرعية عند الماوردي. ولعله من الانصاف أن نضيف ان هذا الأمر قد سبق البتُ فيه في دستور 1998 دون أن ينسب أحد ذلك الدستور للعلمانية. فالمادة 57 من ذلك الدستور عينت شروطاً للأهلية متعارفة في الدساتير الديموقراطية لا تشمل اشارة للدين أو الجنوسة. وفي حديث سابق لاحدى الصحف العربية المهاجرة قلنا إن السودان لن يكون متصالحاً مع نفسه الا عندما يقبل دستورياً أن يحكمه غير مسلم أو مواطن غير عربي الأصل. الا أن صديقنا صاحب ''الراية''، غفر الله له، أورد التصريح في تعليق له على نحو معناه أن السودان لن يستقر الا إذا حكمه نصراني غير عربي، وشتان بين القولين. وما كنا لنشير لذلك لولا الاوضاع التي فرضها دعاة ''الدولة الدينية''، فدساتير السودان منذ العام 1956 لم تكن تضع شرطاً حول ديانة المتطلع لرئاسة الجمهورية. هذا ما كان من أمر الماضي. أما اليوم، فالذي تمنيناه هو ما أقره الدكتور الترابي في دستور 1998، وأقره الدكتور غازي صلاح الدين في بروتوكول مشاكوس، وأقره الاستاذ علي عثمان في بروتوكول نيفاشا، وأقره الرئيس البشير في اعلان نيروبي، فالحمد لله من قبل ومن بعد. وفي نهاية الأمر فإن الذي سيقرر في أمر الحاكم ليس هو النص الدستوري الجامد، بل الناخب وعندئذ، كما يقولون، ''الحشاش يملا شبكته''. ويفيد أن نضيف أن صيغة ماشاكوس حول الدين في الأوطان التي يمزقها الصراع الديني أصبحت نموذجاً يحتذى، ومثال ذلك الفلبين (مطالبة الأقلية المسلمة بحقوق مستمدة من دينهم في بلد غالبيته من المسيحيين) حيث طرح الوسطاء على طرفي النزاع الصيغة الماشاكوسية. النص حول الديانات أنهى مزاعم كثراً كانت لا ترى في حديث الحركة عن العلمانية الا محاولة للانسلاخ عن الدين أو نفيه عن حياة المواطنين، أو محاولة مستترة لنصرنة الجنوب. فالنص على فصل الدين عن الدولة في دستور الجنوب تبعه نص آخر يحث على احترام جميع الديانات والمعتقدات، في ذات الوقت الذي حرم فيه على الدولة، كدولة، الالتزام بأي دين. عن هذا الوضع الدستوري الجديد للاديان في دستور الجنوب تتداعى تبعات لا مناص من الاعتراف بها بدلاً عن الهروب منها الى الأمام. هذا موضوع سنتطرق اليه لاحقاً في معرض حديثنا عن التلبيس الذي لحق ببعض الاجراءات التي اتخذتها حكومة الجنوب تجاه بعض المؤسسات الاسلامية القائمة، أو الممارسات في تلك الرقعة من الوطن التي حسبها البعض انتهاكاً لحقوق المسلمين.
03-12-2011, 04:32 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
للاسف اراك لا زلت تماحك وتعتبر رايي في (المعصوم) خاصتكم معبودكم منصور و كان به غرض شخصي حيث تناولته تناولا مشروعا في سياق امور وطنية عامة وليست ذات طابع شخصي كما تتوهم ارى انه فيها مخطيء جدا وانت لا تريدان تقر بهذه الحقيقة واراك سادرا في غي المريد الاعمى لشيخه وكانه في خانة المعصومين الذين لا يطالهم النقد.... اربا بنفسك عن هذه الروح الكسيرة الـوصيعــــة فانت الان بما تطرحه من مواقف في هذا المنبر اشرف من موقف منصور الصامت المقر بافعال سيده وهوالذي لا زال قابعامستشارا بلا مشورة صامتا عن كل الجرائم والا نتهاكات التي يمارسه رئيسه السفاح البشير في حق اهل منصور المقهور! فايرادك لمقالات قديمة لا علاقة لها بالراهن لن تستطيع ان تبرر بها مواقفه الخائبة الراهنة والتي ترقى للخيانة الوطنية ما لم تاتنا بالجديد الداحض لراينا!
لا ينكر احد ما قدمه السيد منصور للمكتبة السودانية من كتب قيمة تمثل وجهة نظر راقية وعميقة في تحليل الخطاب الديني الذي لا زال مهيمنا على السودان... ولكن الانسان بدايات ونهايات ولذلك اهلنا في السودان دوما يتمنون ( حسن الخاتمة) فالانسان بن اليوم.. فالبدايات وحدهامهما كانت عظيمة لن تشفع لصاحبها في خواتيم عمره اذا خانت خواتيمه تلكم البدايات...فالانسان الميدئي متسق ( طرة وكتابة) حيث تتسق بداياته مع نهاياته ولذلك للاسف مهما جلبت الينا من معين السيد منصور الزاخر بزخرف القول وانيق الكلم وعميق الفكرة وهي حالة ماضية من ضمن بداياته ولكنها مهما كانت عظيمة ونبيلة ابدا لن تشفع له موقفه المخزي الراهن وهو في خواتيم العمر في بطانة الهوس مغمضا عينيه وصاما اذنيه عما يدور حوله من انتهاكات وجرائم في حق شعبه فالمواقف تعلن طازجة ولا تحتمل التسويف!
Quote: وهل تعتقد يا عزيزي ان حزب العصبة الذي اجج حروب الجهاد الزائف لقتل اهلنا في الجنوب كاعداء للاسلام وهو الذي ظل يحرض شعبنا للحرب على الجنوب (المشرك) في ذروة الوقت الذي كانت تتفاوض فيه القوى السياسية لاجل السلام بعيد انتفاضة ابريل 1985 وكاد السلام ان ينجز عبر مؤتمر دستوري كان يمكن ان يتمخض عن مساعي اتقاق الميرغني قرنق.. ولكنهم اجهضوا مساعي السلام خصيصا بالانقلاب المشئوم.
الاخ هشام بداية إعتذر للغياب الطويل ولم إطلع على المنبر إلا تواً انت هنا يا هشام تطرق فترة هامة من تاريخ شعب السودان بل الاهم على الاطلاق وفرصة تاريخية نادرة جدا كانت بين ايدينا قد ضاعت هدرا وابدا لا يمكن ان يعود. وان تختزلها في سطرين وتخلص الى الانقلاب لتحاكم الانقلاب الذي هو فقط نتيجة وليس سببا بل لماذا قام الانقلاب؟ وكيف نجح الانقلاب؟ ولماذا الجبهة بالذات؟ فانت هنا تختزل خمسة اعوام من اعظم لحظات تاريخنا المعاصر جاء نتيجة طبيعية لنضال شعب السودان بالدماء العزيزة الغالية. وتكرر انت ايضا التبريرات السازجة والسخيفة لمن اهدروا شرعية شعب السودان وحرموه الحرية الحقيقية والامن والسلام والاستقرار فقط لحاجة في نفوسهم الصدئة ويقوموا يعلقوا خيباتهم وفشلهم التاريخي في الانقلاب قال؟ ابدا يا هشام لايمكن ان تمر هذه الاكليشهات السازجة على احد بفطنتكم فتلك الفترة الخمسة سنوات حسب تقديري انا تحتاج لخمسون كتاب من الحجم المتوسط (٢٥٠ - ٥٠٠ صفحة) لسرد احداثه وكشف تفاصيل الغموض التي إكتنفها والعبث بشعب السودان وبمقدراته وإهدار صارخ لمطالبه وحقه في الحياة الحرة الكريمة يسوده الامن والسلام والاستقرار وكان النتيجة الحتمية هو الانهيار الذي ضمنه الانقلاب حتى لو لم يقوم به الجبهة. ولكن الجبهة التي وفرت لها القوى الاخرى بصورة فوقية حق الوجود الكامل كتنظيم سياسي وهي في حقيقتها تعتنق فهم فاشي وافد ليعيش حرا طليقا بيننا بلا حسيب او رقيب ويتربع في برلمان الشعب المنتخب بانزال نتخبوي فوقي بل ويكون جزءا من الحكم وشريكا اساسيا في الحكومة وفي اعلى مراكز اتخاذ القرار في الشأن العام الوطني وشوارع العاصمة المثلثة, وما تقوم بالانقلاب؟ ليه مثلا؟ وهل الجبهة كانت سيئة بعد الانقلاب ام السوء اساس تكوينه وعقيدته الفاشي الفاشل الوافد؟ يعني جماعة في شكل مليشيا عقدية منظمة تعتقد في نفسها الافضل عند الله تعالى في سمائه في الكون كله ودا شئ لا يملكه احد في الدنيا الان خاصة بعد انقطاع الوحي في القرن السابع الميلادي . فكيف يتقيد بقوانين الارض؟ فالانقلاب نتيجة وليس سببا بالطبع والغريب انك تقول انهم بعد الانقلاب قد اججوا الحرب؟ وهذا يعني انهم لم يصنعوها بالطبع! اذن السؤال من صنع الحرب؟ ولماذا؟ ومادور الاخرين في صناعة الحرب تاريخيا او إسهاماتهم التاريخية العملية الجادة في وقفها؟ فقضية السلام في السودان منذ بزوغ الحرب شمال/ جنوب كمطلب قصوى عاجل كان عارا في جبين هؤلاء جميعا وإهدار كامل للقيم في مقدمتهم فقدان كامل للحس الانساني والفطرة السليمة السوية. وتدمير مريع للسودان ولشعبه الابي الصامد وإحتقار مزري له وعمل مقصود لاراقة دماء ابناء الوطن الواحد عبثا. او حتى في الحرب الاولى قبل مايو لان لا يوجد اي سبب يجعل قادة الخرطوم يستمرون في الحرب بين الشمال والجنوب بعد سقوط الانظمة العسكرية بارادة شعب السودان خاصةمايو الذي صنع الحرب بقرار جمهوري من دكتاتور معتوه سفاح اسقطه الشعب في إنتفاضة شعبية وإذا دي كليرك قد انهى نظام الابرتايد المشرعن قانونيا والمدعوم دوليا وكان بدايته منذ حوالي الثلاثة قرون فانهاه دي كليرك بعد عام واحد فقط من انتخابه رئيسا للوزراء وفق قانون النظام العنصري في الدولة العنصرية بينما في السودان فإن ابناؤه شمالا /جنوبا كانوا يموتون في حرب عبثي فقط صنعه دكتاتور غير منتخب جاء بالانقلاب العسكري فلماذا استمر الحرب بعد سقوطه؟ الاسباب الموضوعية للحرب شنو مثلا لحكام الخرطوم الجدد أنذاك؟ قطعا لا احد ينتابه ذرة شك في فاشية الجبهة ولكنك ايضا بالضرورة تتفق معي ان اول من نبه الى فاشيتهم ودرء شرورهم هو العلامة منصور خالد الذي لم يترك شاردة او واردة عنهم إلا وكشفها بوضوح تام ولم يسبقه في هذا احد ولم يتفوق عليه احد ومنذ يومهم الاول وأسرار فترة الستينات وعبثهم بها ودمارهم الذي مارسوه وخروجهم السافر عن اي نظام او منطق ناهيك عن الإلتزام بالقانون واللعبة السياسية والممارسة الديمقراطية بالطبع ونحن هنا نضطر الى مداخلات مطولة لسرد ماجرى في تلك الفترة التي قطعا لا تعود ولا تعوض ابدا
Quote: للاسف اراك لا زلت تماحك وتعتبر رايي في (المعصوم) خاصتكم معبودكم منصور و كان به غرض شخصي حيث تناولته تناولا مشروعا في سياق امور وطنية عامة وليست ذات طابع شخصي كما تتوهم ارى انه فيها مخطيء جدا وانت لا تريدان تقر بهذه الحقيقة واراك سادرا في غي المريد الاعمى لشيخه وكانه في خانة المعصومين الذين لا يطالهم النقد.... اربا بنفسك عن هذه الروح الكسيرة الـوصيعــــة فانت الان بما تطرحه من مواقف في هذا المنبر اشرف من موقف منصور الصامت المقر بافعال سيده وهوالذي لا زال قابعامستشارا بلا مشورة صامتا عن كل الجرائم والا نتهاكات التي يمارسه رئيسه السفاح البشير في حق اهل منصور المقهور! فايرادك لمقالات قديمة لا علاقة لها بالراهن لن تستطيع ان تبرر بها مواقفه الخائبة الراهنة والتي ترقى للخيانة الوطنية ما لم تاتنا بالجديد الداحض لراينا!
ياشيخ العرب مالك حصل ليك شنو بالضبط؟ يبدو انك مصر على ان تطارد العجوز منصور شارع شارع, زنقة زنقة, بيت بيت والبقية تاتي ولكن في نفس الوقت فشلت فشلا تاما في ان تطارده سطر سطر وكلمة كلمة لتفند كلامه وتدحض مزاعمه بما هو اصح حسب إدعاءك؟ وهنا المحك الاساسي طبعا اذا انت بالفعل ناقدا وغرضك هو النقد لا اكثر فانت اعتبرت ان زعمه مجرد اوهام وإنحياز اعمى للانقاذ بسبب الوظيفة إلا انك لم تاتي ما يثبت ادعاءك هذا بالطبع؟ ثم بجرة قلم حكمت عليه بالموت ثم تدمغنا بعبادته وهذا امر خطير جدا يا شيخنا ومن الصعوبة اثباته مهما دفقت من المداد لان عبادة الشخصية مفهوم معقد ويحتاج الى اسلوب شبه معملي في اخذ عينات من وضع واقوال الشخص المعني الذي يلزم ان يكون ديكتاتورا وبروبنقدا اعلامه وافعال المجموعة المعنية. واخضاعهم للمراقبة والبحث للسلوك والسايكولوجية وربما الثقافية ايضا ومقارنتها ومطابقتها للتفسيرات الفلسفية والسايكولوجية مع وضع الإعتبار للعقيدة وللطقوس الدينية والايديولوجية السياسية للمجموعة المعنية. فالامر ليس سهلا هكذا ورمي الكلام ساكد وإطلاقه على عواهنه كلا ياشيخ؟ وهنا انت فقط توضح بل تثبت موقفك الشخصي من الدكتور منصور لا اكثر ولا أقل. وفي الواقع للدكتور منصور كتاب جديد لنج الان صدر في نهاية العام المنصرم وتم عرضه لاول مرة في بداية هذا العام بمعرض الخرطوم الدولي فخطفه القراء ويحتوي على اخر احداث الساعة ومازال العطاء مستمر ومن غرائب منصور انه عادة يحتمي بدهاليز السلطة ليكشف ادق اسرار ذات السلطة بدقة وواقعية واسلوب علمي سلس. فهو بقدر ما يحتاجه رجال السلطة بغرض المناصرة او المناصحة إلا انه بقدر ما يكشف عيوبهم وألاعيبهم وفسادهم وإفسادهم فهو في داخل السلطة وعدو لدود لجاهبز رجال السلطة ويوثق للاجيال؟ وهذا عمل خطير جدا لا يقوم به إلا الشجعان المخلصون لاوطانهم المحترفون بمهارات خاصة. وهذا بالطبع يدحض إدعاءك بانه قد صمت عن قضايا الوطن او شئون الساعة. ويبدو انك غير مواكب بالطبع او الطبيعة الايديولوجية لعقيدتك السياسية في نشأتك الاولي. وهذا امر مؤسف جدا ارجو ان تسارع الخطى لانقاذ نفسك من اتون الماضي والايديولوجيات الاستهلاكية وتنطلق لافاق ارحب انت اهلا لها؟ وعنوان الكتاب هو: السودان تكاثر الزعازع وتناقض الاوتاد؟ والاخ عبدالفتاح عرمان عضو المنبر لديه نسخة قد شرع في قراته الان ونرجو منه او كل من قرأ الكتاب من الاعضاء اذا مر بهذا البوست ان يمدنا ببعض المخطفات خاصة فيما يتعلق بقضايا الساعة ضمنها حسب ماقيل انه قد تطرق باستفاضة في قضية لبنى وقضايا اخرى هامة؟ والغريب في الامر ان المطرود الدكتور علي الحاج محمد العدو الايديولوجي اللدود للدكتور منصور خالد قال في محضر لقاء له مع جريدة سودانايل الالكترونية فسئل عن د منصور فقال بلا تردد انه مكسب للسودان؟ هذا بعد طرده شر طردة من رفقائه النازيون الجدد؟ بعدين شنو حكاية منصور المقهور دا؟ ومن القاهر اذن؟ وهل انت ايضا من المقهورين ولا فقط الامر متعلق بمنصور؟ واوع تجي تقول لي هذا هو اللسان العربي المبين؟
شكرا لك
03-17-2011, 02:58 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
تحياتي وتشكر جزيلا على حرصك الهميم على هذا الحوار ودعنا نحصر انفسنافي موضوع الخيط اي حول صمت السيد منصور الراهن حيال الاحداث الساخنةفي السودان حيث ارى انه لم يموقف نفسه تجاهها بشكل وطني ايجابي بل اعتبر استمراره في هذه الوظيفة المهينة كمستشار من غير مشورة لهو تعبير صريح عن اقرار منصور بسياسات رئيسه وهو موقف في حد ذاته يعبر عن خيبات منصور وانحيازه للطغمة الظالمة! فارجو لو اردت ان تخرج منصورا من ورطته ان تسعفنا بمواقفه الراهنة ان كانت له مواقف حول رايه حاليا حول تهديد السفاح البشير ووعيده لاهل الشمال بعد ذهاب الجنوب بتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في الشمال وايضا يهمنارايه القانونى حول قرار المحكمة الجنائية الدولية المطالبة بمحاكمة رئيسه عمر البشير ان كان قرارا صائبا او مخطئا! وايضا رايه حول شرعية السفاح البشير من عدمها على ضوء نتيجة اخر انتخابات مزورة اي (ذات الخجة) هل هو بالفعل رئيس شرعي ام غير شرعي.. وايضا يهمني رايه حاليا حول استمرار رئيسه ونظامه في انتهاك حقوق الانسان في السودان بصورة بشعة وتمظهر ذلك في استمرار حرب الابادة في دارفور وايضا في مهزلة قضية(لبنى) وجلد فتاة ( الكبجاب) واخيرا اغتصاب الشريفة بنتنا ( صفية) وايضا رايه حول التسونامي الثوري الذي يجتاح المنطقة هذه الايام لنرى ان كانت طغمة الخرطوم مؤهلة للاجتياح ام لا في راي السيد منصور!
شكرا
03-17-2011, 05:12 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
دعنى اسالك سؤالا مباشرا واود اجابة شفافة كما عهدناك صادقا شفافا وهو امر ارى باجابتك عليه يمكن ان نغلق هذا الجدل الدائري الذي اردته انت ان يكون هكذا وانت تستميت في الدفاع عن شيخك ( المعصوم) منصور!: ما تفسيرك لموقف منصور خالدان يقبل للمرة الثانية تعيينه مستشارا بلا مشورة لرئيس ملاحق من العدالة الدولية بتهمة ابادة شعبه وايضا اتى لسدة الرئاسة في المرة الاولى بالانقلاب واخيرا بانتخابات مزورة ولا زال السيد السفاح سادرا في غيه واجرامه في اذلال واهانة شعب السودان ولا زال منصور صامتا مغمضا عينيه ولم يؤازر شعبه بكلمة حق ترد له شيئا من الاعتبار؟
Quote: ودعنا نحصر انفسنافي موضوع الخيط اي حول صمت السيد منصور الراهن حيال الاحداث الساخنةفي السودان حيث ارى انه لم يموقف نفسه تجاهها بشكل وطني ايجابي بل اعتبر استمراره في هذه الوظيفة المهينة كمستشار من غير مشورة لهو تعبير صريح عن اقرار منصور بسياسات رئيسه وهو موقف في حد ذاته يعبر عن خيبات منصور وانحيازه للطغمة الظالمة!
الاخ هشام تحياتي طبعا انت اصبحت تفتح ملفا وتغلقه بنفسك فاصبحت تترهل وتترحل من هنا الى اللامكان بل تشّرك وتحاحي في نفس الوقت؟ وإذا راجعت مداخلاتك بنفسك مرة اخرى تكتشف وتدرك هذه الحقائق بنفسك؟ ثم هل انت تحاكم منصورا كشخص تولى الشأن العام ام كعضو تنظيم سياسي وتولى الشأن العام؟ ام الاثنين معا؟ هذا مهم جدا؟ قضية الصمت هذا غير صحيح بدليل مقالاته باعاليه وكتابه الجديد الصادر الان والتي لم نطلع عليه لا انت لا نحن؟ اذن تلقائيا كيف تطلق على شخص مقالاته امامك وكتابا جديدا صدر له في الشأن العام مؤخرا ولم تقرأه لتكتشف بالضبط هل تطرق الى ما ذكرته انت ام لا؟ اذن انت إدعاءاتك لا اساس يسنده بالمرة ولا يقوم إلا على تصورات خاصة بك ويدعمه ما جاء في الكود الذي اتى به الاخ الصادق فانت فقط تؤكد ما ذهبنا اليه مع الصادق بالدليل وليس كلام ساكد ومزاعم لا يقوم على برهان او منطق اساسا؟ كما لا يمكن ان يتنبأ منصور باحداث المستقبل طبعا؟ ولكن يبدو انك تطالبه بقضايا يوم الساعة وليس الساعة الان؟
مشاركته في السلطة جاء بناءا على اتفاق سلام اوقف حربا اهليا عبثيا الاطول في افريقيا, خاصة بعد الرحيل المفاجئ لرفيقه وصديقه قائد الحركة الشعبية. وهذا امر هام جدا لشعب السودان عامة ولقطاع عريض جدا من شعب السودان خاصة في الجنوب السوداني وجبال النوبة والنيل الازرق وهؤلاء لو نزل منصور للانتخابات مع اي شخص اخر لفاز منصور بهذا المنصب وانتم هنا فقط تكشفون النظرة القاصرة لمعظم نخبنا في السودان شمالا وهو اما نحن وشأننا او لا شئ اخر وهذا شئ غريب جدا ظللنا نعيشه ونقرأه كتابة كأن السودان قرية اسمها الشمال او دويلة قزمية بحجم قطر مثلا؟ والمؤلم ايضا ان هذا الحرب اللعينة قد حصد ارواح الشماليون انفسهم ولكن لا بواكي لهم طبعا؟ فان لم يكن شخص بوزن منصور ضمن تركيبة الحكم الفاشي الان فمن عاقل يضمن استمرار السلام ولو ليوما واحدا؟ وشخص جزء اساسي من النضال والوصول الى السلام ولا يحق له المشاركة؟ لماذا؟ لانه شمالي طبعا؟ ومن هم الحاكمون اساسا ومن اين اتوا بالضبط؟ فهل لم يتاذى الشماليون من حروب ودمار قادة الشمال؟ ام لان جنود حروبهم التاريخية من مناطق بعينها خارج الشمال المعني تحديدا؟ ايضا الجبهة الشمالية قد كسرت هذا الطوق وكان الضحايا من جميع اهل السودان بنسب متفاوتة بدرجة قليلة جدا؟ والعقلاء فقط هم من يعرفون معنى السلام في المجتمع ويصنعون السلام ويحفظونه ايضا؟ وتجارب الدكتور منصور في هذا لا يضاهيه احد الان؟ وهذا بالقطع يعني ان السلام بين الشمال والجنوب لا يعنى لنا شيئا وبالتالي نحن غير معنيين من الذي من الشمال نفسه نامنه في إستمرار السلام بين الشمال والجنوب باعتبار السلام في حد ذاته هدف سامي يتطلب من الشمال نفسه تقديم رجال اكفاء نأمنهم عليه. فصناع الحرب والهوس الديني قطعا غير معنيين بالسلام وبالذات الجبهة الفاشية كما هي واضحة فالسلام لا تعني لها شيئا. وهذا ما دفع بالراحل قرنق للاحتفاظ بجيش الحركة كاهم رادع لحفظ السلام بين الشمال, والجنوب واطلق عبارته المشهورة : نحن ماشين الخرطوم بعد الاتفاق والبندقية نتكوه بس؟ وهذا يعني اننا جاهزون للحرب مرة اخرى؟ ولكن السؤال هل شعب السودان عموما وفي الشمال خصوصا مستعدون لخوض حروب الجبهة في الجنوب بالذات؟ وكيف نأمن الجبهة على استمرار السلام؟ والسؤال هو لماذا لا نحارب نحن الجبهة او الموتمر الوطني كما قاومها الاخرون ضمنهم منصور خالد؟ اين دورنا الفعلي في الحرب والسلام معا في وجه الانقاذ ونتائجه سلبا/ ايجابا؟ فقبل ان نحاكم ما نراهم اخرين ليسوا في الحسبان, علينا محاسبة انفسنا وجرد حساب العمل وحجمه بالضبط, ارباحه وخسائره ؟ هذا اولا ياهشام؟
Quote: فارجو لو اردت ان تخرج منصورا من ورطته ان تسعفنا بمواقفه الراهنة ان كانت له مواقف حول رايه حاليا حول تهديد السفاح البشير ووعيده لاهل الشمال بعد ذهاب الجنوب بتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في الشمال وايضا يهمنارايه القانونى حول قرار المحكمة الجنائية الدولية المطالبة بمحاكمة رئيسه عمر البشير ان كان قرارا صائبا او مخطئا!
انت هنا تتحدث كأن منصور رئيس حزب معارض ومسئول إعلام او يمتلك اجهزة اعلام ليتحدث ساعة بساعة؟ وهذا منطق غريب جدا تسنده على عاتق رجل عمره ثمانون عام ومع هذا لم تطلع على اخر اصداراته وهذا ينسف مزاعمك من اساسه؟ كدا انت اطلع على ماكتبه وتعال شرع وفند حقيقة ما كتبه هذا هو الطريق الوحيد للهجوم والادانة بالادلة والبرهان والقرائن المستنبطنة من محضر ما سطره هو! اي كلام اخر هو مجرد مزاعم لا اساس له بل يدعم ما ذهبنا اليه ويكشف المزيد في نفس الاتجاه؟
هشام انت تتحدث بلغة غريبة كأنك غير موجود تتابع الاحداث فالجديد شنو في خطاب البشير مثلا؟ وهل الامر في خطابه ولا افعاله منذ يومه الاول بل منذ ان كان ضابطا في الجيش فهو مجرد قاتل لشعب السودان؟ فاين كنت انت بالضبط؟ وما هو الجديد في خطاب الاخوانجية وعسكرهم واوباشهم منذ يومهم الاول؟ ومنذ متى كانت الشريعة مطبقة في الشمال يا هشام؟ مش دا نفس شريعة النميري التي لم تزحزحها احد في الشمال منذ عقود ولا واحد تاني؟ وهل شعب السودان لم يعانوا مع الاخوانجية منذ يومهم الاول؟ ومن هم شعب السودان الذين تقصدهم في الشمال يا هشام؟ منصور عضو في حزب سياسي علماني ويدعو ويعمل من اجل العلمانية في الشمال او في الواقواق؟ ولكن اين باقي القوم من مسلمي شمالكم هذا؟ وما هو دورهم تحديدا واطروحات احزابهم بالضبط؟
Quote: الذي اردته انت ان يكون هكذا وانت تستميت في الدفاع عن شيخك ( المعصوم)
طبعا منصور شيخنا بالعمر هذا لا جدال فيه واستاذنا ايضا حتى في النضال والعمل الفعلى والفكري بالذات ضد الدكتاتورية بكل انواعها والتسلط والفاشية. اما العصمة فهذا زعم باطل لا اساس يسنده من اقوالنا منذ مداخلتنا الاولى يا هشام وانت دائما تطلق ما يحلو لك من الكلمات والعبارات دونما فحص وتمحيص لمعانيه ومدلولاته واذا هناك في مداخلاتنا باعاليه ما يسند زعمك هذا فارجو مدنا به في كود وهنا اود ان اقول لك صراحة بان تصريحات دمنصور حول المحكمة الجنائية لم تعجبني او لم افهم مقاصده ولكني حسبت للامر ابعاد اخرى واضعا في الاعتبار اشياء اساسية اهمها الاستهداف التاريخي من بني عشيرته واقرب الناس له في شخصه. خاصة هؤلاء المهاويس كما اسماهم هو فلقد عانى منصور مع اقرب الناس اليه معاناة مرة وقاسية لا لشئ إلا لمواقفه الصلبة في وجههم وتنفيد حيلهم وعبثهم بشأننا العام وتوثيقه لهم باللغة التي يفهمونها. فلا شئ يجعلهم يعادوا ابنهم منصور ويستمروا في عداوته بهذه الطريقة العدوانية الشخصية إلا امرنا نحن المهمشون عموما من قبل حكومات ذويه وعشيرته المقربون وهم معظمهم في الحكم واعضاء قياديين في تظيم القاعدة الموتمر الوطني؟ وإغتيال الراحل الشهيد محمود وبولاد ومحمد طه محمد احمد واخرون كثر كانوا في ذهني طبعا وانا افكر في فهم تصريحات الرفيق الهرم د منصور الذي يهمني جدا بقائه حيا اولا وهو يقيم بين تنظيم القاعدة من اجل قضايانا ايضا؟ ومن البديهي ان نتعظ من واقعنا المعاش وفق تجاربنا حتى لا يذهب ارواحنا غدرا هدرا في ساعات السلم ولو جزئيا؟ والدفاع عن النفس امر شخصي هام ايضا خاصة من اهل الذرائع كما عرّفهم هو ويعرفهم جيدا؟ ثانيا قضية المحكمة الجنائية الدولية مسئولية دولية وإقليمية وقضية قانونية جنائية لا مكان فيها لاراء افراد ومنصور كقانوني ضليع يعرف مسبقا ماذا يقول بين هذه المتاهات في قلب الخرطوم خاصة وهو جزء اساسي من معادلة الامن والسلام في الجانب الاخر من الوطن؟ وفي سبيل الحفاظ على سلامته الشخصية فله حق مطلق في الادلاء بالراي الذي يراه مناسبا ووضعه هو في امنه وسلامته ما لم يكن جزء من المحكمة في الادعاء او الدفاع؟ وارائه قطعا لا يغير من الامر شيئا. إذن فلاشئ يجعلني احاكمه لمجرد تصريح لم يعجبني او لم يتفق مع يحلو لي ان اسمعه منه دائما؟ومنذ البداية قلنا بوضوح لا احد كاملا او صاح كل الوقت؟ وعلى الجانب الاخر ايضا فان منصورنا نحن نامن جانبه ونثق فيه بناءا على مواقفه التاريخية وافعاله في الواقع العملي. اذن لماذا لا نعطيه حرية الراي حتى لو اختلف مع ارائنا؟ كما ان منصور ابن الثمانون عاما وبعد كل عطائه فلابد لنا ان نمييز بين الايجابي والسلبي وننظر الى ما هو ايجابي اذا وجد وكفى؟ اخيرا لو كان منصورا زعيما لحزب سياسي او يقود جماعة سياسية بالذات لطالبته بالتنحي فورا بل ساعمل على إسقاطه حتما بعد هذا العمر هذا على مستوى شخص منصور خالد
شكرا لك
03-18-2011, 01:08 AM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
كما ذكر لك الاخ عربي لم اقل انا او عربي ان د. منصور معصوم، وإذا كنت تعتقد انه معصوم فهذا شأنك أنت فقط ولا نتفق معك فيه.
كما ذكرت لك وذكر لك عربي، فمنصور عضو اصيل في الحركة الشعبية، وأيضاً هو من صاغ ويصيغ المواقف القانونية للحركة والتى يتفاوض فيها الشريكان الآن في اديس ابابا، وبالتالي هو لم يسكت لحظة إلا لمرض.
طبعاً انا اعرف انك لن تعترف بخطأ ارتكبته ابداً كما حدث في موضوع صاحب القصر خوفاً من شماتة الجبهجية، وهذا امر يخصك. ولكن انت لا تتابع ما يحدث في السياسة اليومية ربما لمشغولياتك، وإلا لكنت قد علمت أن منصور خالد ساهم في المفاوضات في اديس ابابا مساهمة اساسية، بالأضافة لما اوردته من مقالاته هنا وما اورده الاخ عربي عن كتابه الجديد.
اذن فالرجل لم يسكت وانت لست متابعاً هذه هي مشكلتك.
والآن سنقرأ الكتاب وسنري وسنتفق اسنختلف لأننا لا نرى اي عصمة لمنصور خالد كما تراها انت، ولكننا نعطى كل ذي حق حقه، والرجل وهو في الثمانين ما زال يساهم في قضايا وطنه وغذا اردت انتقاده فاسعى للحصول على كتابه وبعد قراءته تعال وانتقده كما شئت بشرط التزام الموضوعية.
03-18-2011, 06:45 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
واي مرض تعني امرض النفوس ام مرض البدن!؟ فان كنت تعني مرض النفوس وهو الارجح في توريط منصور على هذا الباطل الواضح واما مرض البدن ما سمعنا قط انه يمنع صاحبه من اتخاذ المواقف الاخلاقية والانسانية بل على العكس يفترض ان يعجل بالانسان المريض ان يكون اكثر حقانية واخلاقية حتى يكون حسن الخاتمة على افضل ما يرضى الله والعباد ونفس المريض!
03-18-2011, 06:41 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: وفي سبيل الحفاظ على سلامته الشخصية فله حق مطلق في الادلاء بالراي الذي يراه مناسبا ووضعه هو في امنه وسلامته ما لم يكن جزء من المحكمة في الادعاء او الدفاع؟
اخي العربي
اقدر حبك للسيد منصور ولكن اذا كانت سلامة وامن منصور لها الاولوية فوق سلامة وامن الوطن والمواطن فعلي المباديء السلام وعلي الوعي الوطني ايضا السلام!
03-18-2011, 07:11 AM
jini
jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: هذه معركة خاسرة لمن يدافع عن منصور خالد بقدرما ما اعجبت بكناباته بقدرما حزنت لانجازه دوره المناط به بين السطور!
للاسف منصور هو من جنا على نفسه بنفسه وهو بكامل وعيه وحر ارادته قد ورط نفسه خادما مطيعافي معية اعداء فكرته ومبادئه من اجزل في نقدهم وفضح خطابهم بكتابات لا زال يجلها السودانيون ولكنها النفس الامارة بالسوء هي التي وضعت منصورا في هذا الموقف الفضيحة وهاهو اليوم في اخريات ايامه لا يستحي ان يمدح ذات هؤلاء المجرمين المهووسين الافاكين الفاسدين الذين ياتمر بامرهم مستشارا بلا مشورة ولا مواقف بل فضلهم على الاخرين وقد اوغل في السقوط حينما صرح بانهم هم (مانحو الجنوب حق تقرير المصير) ناسفا بهذا التصريح المخجل كل نضال الحركة الشعبية وتضحياتها الجمة ناسيا انه جزء اصيل من تكوينها التاريخي وهناقمة النذالة و الجحود.
03-18-2011, 04:09 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
لأننا لم نقرا ذلك الكتاب قلنا أنه يجب علي وعليك أن نقرأ الكتاب ونختلف أو نتفق مع دكتور منصور، وفي النهاية نضعه أما التاريخ، والموضوع ليس فيه مكابرة من أحد غيرك أنت، فنحن منذ البداية قلنا أن منصور شخص له نجاحه وله إخفاقاته، ومن باب اولى أن تتم محاسبته على حسب أقواله وليس من خلال كلام ساكت مثل الذي كتبته، إتهامك الذي لم تقيم عليه أي دليل هو أن دكتور منصور صامت ولم يتكلم، والآن ثبت أنه تكلم لدرجة (كتاب)، لذلك عليك التريث والبعد عن (الشخصنة)ن ودعنا نتحصل على الكتاب، وربما نقرأ فيه أشياء مفيدة لمسيرة النضال ضد النظام، أو ربما يكون فيه تأييد لهذا النظام وإرتماء في أحضانه وفي كلتا الحالتين سيكون موقفاً مبنياً على (نقد) موضوعي، وليس على مجرد (كلام ساكت) مثل كلامك الذي ذكرته ولونه بالأحمر
Quote: وقد اوغل في السقوط حينما صرح بانهم هم (مانحو الجنوب حق تقرير المصير) ناسفا بهذا التصريح المخجل كل نضال الحركة الشعبية وتضحياتها الجمة ناسيا انه جزء اصيل من تكوينها التاريخي وهناقمة النذالة و الجحود.
وطبعاً إخراج الكلام منسياقه هو لعبتك لتمرير الأجندة الشخصية، كما فعلت في بوستنا الشهير حينما حاولت أيضاً إغتيال شخصية الدكتور جون قرنق، وحينها وقفنا لك بالمرصاد حتى اضطرت للإنسحاب من ذلكم البوست الشهير، وجعلك تتهمنا بالمماحكة، والتى نعترف بها فنحن نماحك عن حق، ونقول كلمة الحق على كل شخص حتى ولو كان القائد د. جون قرنق أو منصور أو غيره، ولكنك تريد أيضاً أن توحى للقرأء أننا ندافع بالحق أو بالباطل عن منصور خال، لذلك تصر على تقويلنا ما لم نقل في كذبٍ صريح فقط لتمرير أجندتك. وهذا ما لم نسمح به وسنواصل في هذا البوست حتى الأرشفة. فإما نقاش موضوعي ومبني على أدلة موضوعية وبعدها سندين معك منصور خالد إن ثبت تورطه أو (تعتذر) ونحن نعلم أنك لن (تعتذر) ولكن سيكفينا أن يكون هناك بوست آخر يثبت خطل رأيك، وشخصنتك للقضايا.
وكل ذلك في سبيل تقويم أداءانا كمعارضة تحاول أن تقدم شئ بدسل للسودان القديم.
سنكون معك أخ هشام في هذا البوست حتى الأرشفة بإذن الله.
03-18-2011, 10:08 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: لأننا لم نقرا ذلك الكتاب قلنا أنه يجب علي وعليك أن نقرأ الكتاب ونختلف أو نتفق مع دكتور منصور، وفي النهاية نضعه أما التاريخ، والموضوع ليس فيه مكابرة من أحد غيرك أنت، فنحن منذ البداية قلنا أن منصور شخص له نجاحه وله إخفاقاته، ومن باب اولى أن تتم محاسبته على حسب أقواله وليس من خلال كلام ساكت مثل الذي كتبته، إتهامك الذي لم تقيم عليه أي دليل هو أن دكتور منصور صامت ولم يتكلم، والآن ثبت أنه تكلم لدرجة (كتاب)، لذلك عليك التريث والبعد عن (الشخصنة)ن ودعنا نتحصل على الكتاب، وربما نقرأ فيه أشياء مفيدة لمسيرة النضال ضد النظام، أو ربما يكون فيه تأييد لهذا النظام وإرتماء في أحضانه وفي كلتا الحالتين سيكون موقفاً مبنياً على (نقد) موضوعي، وليس على مجرد (كلام ساكت)
اخونا الصادق
يبدو انك افلست يا صديقي حين لم تجد وسيلة تدافع بها عن معبودك السيد منصور على ضوء موقفه الحالي المخزي وهو مستشار بلا مشورة بدرجة( طرطور) في معية القتلة والمجرمين واللصوص صامتا عما يدور حوله في حق شعبه ويكفي ما صرح به من تصريح في صدر هذا الخيط فهو انصع دليل على تخاذله وانهزامه وهو هنا ليس باشرف من دناصيرنا (ابو هاشم و الصادق و نقد) لانه والغ بشكل مباشر في مستنقع الطغمة مستشارا منشارا بينمااولئك برغم سلبياتهم لم يضعوا انفسهم في هذا المقام الفضيحة..ولن يشفع له بعد هذا الموقف الا موقف وطني ناصع يعلن فيه امام الملا خروجه من بطانة السفاح وانه نادم على كل دقيقة قضاها في معيته متفرجا على قتل وقهر شعبه وانه منحاز الان الى شعبه ومستعد ان يبذل كل التضحيات لاجله في معية شرفاء الامة.... اما ان تبشرنا بكتاب في رحم الغيب وتمني فيه نفسك ان يدحضنا فيه السيسد منصور بموقف وطني امين...يبدو انها امنية ساذجة على شاكلة (حلم الجيعان عيش) فالسيد منصور لا تتوقع منه موقفا وطنيا واضحاالان وهو غارق فيما تبقي من ( عسل الميري النيفاشي) لان ذاته فوق ذات الوطن ولا يجامل في سبيل مصالحها ولكني متاكد انه بعدانقضاء ما تبقى من العسل النيفاشي سيرى كتاب منصور الموعود النور وهو في ( ضرا) امن وفيه قطعا سيصلي من كان في بطانتهم نيران السعير بقلم عودنا انه لا يعرف اتخاذ المواقف طازجة بل (بايتة) عندما تنتفي كل احتمالات المخاطرة.. وقطعا سيهلل له باثر رجعي كل الحيران والغوغاء وقد يكون حينها للاسف الوطن كله في خبر ( كان)!
03-19-2011, 04:10 AM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
طبعاً توقعت منك كالعادة أن تلجأ للهتافية فقط، لأان الموضوع بالنسبة لك موضوع شخصي، ولكننا سنكتب هنا ونلتزم الموضوعية فقط، رغم إصرار على الكذب وإتهامنا بما لم نقله، لأان خطابك الذي تروج له هنا هو عدم الموضعية، ولكننا لن ننجر معك للغتك التى تفتقر للموضوعية، بل سنضعك في زواية الموضوعية والتى جعلت خطابك يتناقض بشكل مضحك لكل من قرأ هذا البوست. ونفس الشئ في بوست دكتور قرنق، وبوست صاحب القصر.
بالطبع دكتور منصور خالد مفكر سوداني له نجاحاته وله إخفاقاته، ولكن نقاش مواقف وأفكار دكتور منصور لن تتأتى لشخص كل مفرداته (طرطور) وغيرها.
نعلم تماماً عجزك عن إنتاج خطاب ناقد لمواقف دكتور منصور خالد، ولكن ذلك لن يوقفنا عن التداخل هنا فقط لفضح العقلية التى لا تنتج نقداً موضوعياً وتكتفي فقط بالضجيج والذي لا يصمد أما ذرة موضوعية.
أما عن إتهامك لنا بالإفلاس فهذا إتهام تداري به عجزك عن مقارعة الحجة بالحجة، وهذا ديدنك دائماً، فأنت لا تستطيع مناقشة أي موضوع فكري ونقده بموضوعية، وأمانا مكتبتك والتى فقط تعتمد على الإستهلاك لخطاب قديم مستهلك.
وعلى العموم سنواصل الردود عليك فقط لتوضيح مدى بعدك عن الموضوعية والنقد البناء وإستغراقك في الشخصنة واللغة الغير منتجة. وسأتناول بالتحليل مداخلاتك لإثبات عدم موضوعيتك وميلك للكلام المستهلك وإلقاء الكلام على عواهنه.
بالطبع الموضوع معك ليس شخصي أبداً بل هو محاولة لتحليل هذا النوع من الخطابات وبالتالي محاولة الإرتقاء بالخطاب المهارض نحو الأفضل.
ولك الود
03-19-2011, 09:14 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
لماذا تتهرب حتى الان من سؤالي المباشر اليك للادلاء برايك صريحا فيما قاله السيد منصور ادناه هل ترى انه صائب فيما قال ام انه مخــطيء خطا فادحا بهذا التصريح المخجل جدا وبناء على اجابتك عليه ساتواصل معك في هذا الحوار الذي ترغبه حتى الارشفة اما تهربك فانه يؤكد افلاسك وضعف حجتك في الدفاع عن المعبود وبالتالي لا يمكن ان اتواصل معك في هذه المماحكة!؟
Quote: وقال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
03-19-2011, 02:03 PM
عبد الفتاح عرمان
عبد الفتاح عرمان
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 523
سلام وتحية. العمدة هباني الدكتور منصور خالد قمة من قمم السودان سوى اختلفنا حول أراءه السياسية او لم نختلف؛ فهو مفكر عالي الكعب تشهد له كتاباته الرصينة حول الشأن السوداني وكيفية الخروج من النفق المظلم.
بين يدي الآن، كتابه: تكاثر الزعازع وتناقض الأوتاد. ذكر في هذا السَفر وبوضوع عُرف فيه أن السياسة مهنة من لا مهنة له، وأنه سيقول رأيه بوضوح في كل ما يجري؛ وفي ذلك لا يرده شىء- لا منصب او غيره- او هكذا قال.
وأدان جلد النساء وقانون النظام العام دون لجلجة. وذكر النظام بقول عمر بن الخطاب أن الله ولاهم على الخلق لقضاء حوائجهم- حسب وجهة نظرهم هم- فعليه عليهم قضاء حوائج النساء او الرحيل دون غير مأسوف عليهم. بل قال أكثر من ذلك، بأن المحكمة الدستورية يعمل بها ضباط في جهاز الامن.. وقول مدد..مدد.
علينا أن لا نبخس الرجل أشياءه، فهو وحده الذي يحدد متي يخرج للعلن ومتي يصمت؛ وهو مقل في التصريحات الإعلامية لانه يفضل كما قال لي من قبل الخروج للناس برأي متكامل في كافة القضاياالسودانية الشائكة. وأطلب منكم الحصول على نسخة من الكتاب المذكور؛ لانه أوضح فيه بشفافية تامة قصور المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والقوى السياسية الأخرى؛ وطالب النظام دون مواربة بالرحيل إن عجز عن قضاء حوائج مواطنية.
Quote: اقدر حبك للسيد منصور ولكن اذا كانت سلامة وامن منصور لها الاولوية فوق سلامة وامن الوطن والمواطن فعلي المباديء السلام وعلي الوعي الوطني ايضا السلام!
الاخ هشام تحياتي طبعا دا كله يفسر ان السلام بين الشمال والجنوب لايعني لهؤلاء ضمنهم الشيخ هشام واخيرا دخل عضو منبر السلام العادل جني مما يؤكد اننا نتعامل مع من بالضبط؟ واضح ايضا ان السودان قد انقسم في دواخل نخبنا اولا ثم جاءت الجبهة التي ووجدت البساط مفروشا بالورود في دواخل نخبتنا وبيئة تفكيرهم الهش النابع من عقلية منقسمة وملفوفة حول ذاتها السامي بلا معنى او مضمون؟
والاخوان هشام وجني طبعا يتعففون عن حمل حجر في وجه الانقاذ عدوهم المزعوم والذي نشأ وترعرع بافكاره وافعاله بين ظهرانيهم وفي سدته اقرب الناس اليهم طبعا. في نفس يطالبون الاخرين بالانتحار في وجهه من اجل المبادئ قال؟ ومن قال ان اصحاب المبادئ لا يحترسون حفاظا على ارواحهم العزيزة من الموت غدرا من قبل الاعداء؟ والمبادئ من اجل ماذا اذن؟ وكيف يليق بكم ان تطالبوا منصور ابن الثمانون بشئ انتم هاربون من فعله؟ ومن قال ان الوطن فوق ولا تحت ياهشام؟ ومن وين جبت الكلام دا؟ ومعناه شنو بالضبط؟ واين الوطن ياهشام؟ واي وطن هذا الذي لا يأمن فيه حتى العجزة ارواحهم؟ ولماذا كل هذا الخلط والتناقض؟ وبعدين طبعا نضال صانع السلام منصور منذ اتفاق اديس ابابا الذي على الاقل حفظ دماء اهل السودان شمالا/ جنوبا عشر سنوات منذ الاستقلال. وهذه فترة هامة وعزيزة جدا باعتبارها فترة سلام بين ابناء الوطن إلا انه صفر على الشمال في نظر ابناء ذات الوطن ومن المستنيرين كمان؟ ثم نضاله لواحد وعشرون عاما ضمنها منازعة الجبهة التي تفرون من مواجهتها فقد واجهه منصور فكريا اولا وبشهادتكم انتم ثم عسكريا لعقدين, ومازال الكفاح مستمرا ومن قال لك اننا في حزب انتحاري او يدفع بعضويته الى قتلهم هدرا من قبل الارهابيون المتربصون غدرا؟ نحن حزب سياسي دنيوي نعمل من اجل الحياة والبقاء اولا وممارسة العمل السياسي السلمي بحرية والحرب فقط وسيلة ضمن الوسائل لتحقيق حق الحياة الحرة والبقاء بكرامة ومن ثم الممارسة السياسية السلمية لتحقيق اهدافنا الدنيوية للنهوض بذاتنا؟ وعندما ناتي للسلام فهذه العبارة له معنى طبعا في اي مجتمع بشري في الدنيا.وله طعم خاص بالنسبة لنا كمحاربين قدامي ويحق لنا عندما يكون الجو السائد غير امن ان نحترس الى حين! و لا نبدأ بالحرب او العدوان إلا إذا اعلن الطرف الاخر ذلك لان السلام هو هدفنا الاستراتيجي. كما لا نترك عضويتنا تذهب سدى مع اصحاب الذرائع الذين يسيطرون ويعكرون الجو السائد الذي نعيش فيه وندرك ابعاده جيدا كما نتعظ بتجاربنا واحداث واقعنا الذي نعيش فيه بالطبع وكل هذه بديهيات العقل وضمن مبادئنا ويحق لاي عضو منا اتخاذ كافة التدابير والتحوطات اللازمة على المستوى الشخصي في الدفاع عن نفسه وحفظ امنه وضمان سلامته الشخصية لانه بالضرورة شخص مهم جدا بالنسبة لنا كانسان. وبقائه حيا واستمراره في اداء رسالته كانسان هو الاهم! و من ثم القيام بمهامه المناط به في التنظيم سلما ساعة السلم ولو جزئيا. ومن تجرأ على الاعتداء الجنائي دون سبب او ذريعة سنقدر حجم الحدث ونرد عليه بحجمه بغية ترسيخ السلام الاجتماعي للجميع وهذا لوحده سلاح هام في وجه الاعداء المتربصون ضد مبدأ السلام الاجتماعي كهدف سامي بالنسبة لنا. ولكننا لن نكون فريسة سهلة لاصحاب الذرائع والمهاويس باعتبارهم اساسا اقلية ضد المجتمع. ولهذا نعمل قدر الامكان سد ذرائعهم وهذا ايضا مبدأ ياهشام؟ طبعا كل هذا التنكب والجدب يفسر عبث العروباسلاموية البدوي بالعقل في بلاد السودان. فهي من فسرت ان السياسة في حد ذاتها فر وكر وحروب وعداوة ابدية, وخصومة وفجور, وكذب وغش وخداع وحيل ونهب وسلب وارهاب وقتل ايضا؟ والمبادئ والقيم هي الانتحار ..الخ
فهم ابعد ما يكون عن مواجهة الحقيقة والحقائق حتى مع انفسهم ومن ثم التصدى بعزم لقضايا واقعنا وفق عصرنا وهكذا كلا؟ وابدا لم يدركوا ابسط عبارات معاني السياسة التي يرددونها بانه فن الممكن وفض النزاعات وتوزيع الموارد في المجتمع سلما؟ وفن التسوية السلمية وفن ادارة المجتمع البشري سلما والى اخر المعاني. فهذه هي اهم مبادئ السياسة وكل هذا يعني اننا بالضرورة في حوجة لان يبقى اي إنسان حيا بما في ذلك المجرم طبعا؟ فقط عندهم حاجة كدا يرددونها منذ كتاب ابن خلدون قبل حوالي الستمائة عام عام تقريبا وهي ساسة يسوس وفق نظام العشائر والعصبة القبلية وخلاص توقفت بنا قطار العقل هناك؟ والافضل وضعا هو من قرأ كتاب الايطالي ميكافيلي مع شوية من راس مال ماركس وخلطها مع اشعار العرب وقصصهم في البادية والحل والترحال او العودة الى القرن السابع الميلادي حيث فقه سير السلف الصالح باجمالهم وتفاسير التفاسير الدينية المللية والمذهبية فنحن هناك بالطبع لم نتحرك قيد انملة وهنا الطامة الكبرى؟ فالتاريخ شر والفلسفة شرك وفسق والسياسة كعلم دنيوي بحت قابل للتطور كفر وهكذا سجنت عقولنا اولا.
فالسادة هشام وجني لم نشهد لهم طحينا على الاطلاق وفق قضايا عصرهم وبذات الوقت يطالبون العجوز منصورابن الثمانون عاما الذي طحن وعجن وانتج خيرا يشهد به هم انفسهم، إلا انهم ومعهم اخرين خاصة من منبر السلام العادل لعشيرة منصور نفسه فانهم جميعا الان يقفون صفا واحدا, لا ولن يرضيهم جانبا من كل هذا إلا ان ينتحر لهم العجوز ابن الثمانون عاما منصور خالد في اعتداء ارهابي من قبل القاعدة الموتمر الوطني الذي فر منه السادة وراء البحار وهذه معضلة غريبة والسؤال البديهي هو اين انتم بالضبط؟ واين وماهو دوركم تحديدا؟ ولماذا تطالبون شخص بشئ انتم قطعا لا ولن تفعلونه حتى لو يفنى اهل السودان جميعا؟ ولماذا لا تحملون السلاح في وجه الانقاذ بانفسكم؟ وعن اي مبادئ يعرض صاحبه الى غدر الاعداء به؟ من عاقل فعل هذا ياهشام؟ ولا هذه مبادئ اللجان الثورية؟ ايضا انت لم تطبقه في شخصك الكريم وتطالب به الاخرين طبعا؟ وهذا ايضا جانب من تفكير القاعدة؟ طبعا انا كتبت هذه العبارات وكنت على يقين تام ان هشام سيخطفه خطفا طبعا بس لم اتوقع انه سيكتفي به وخلاص بين كل سطور المداخلة؟ وكمان يدخل عضو منبر السلام العادل الشيخ جني الذي هو بالذات والسلام إلا بحجم خطواته هو شخصيا على الارض كجلابي نموزج يبحث عن ضمان وتامين مصالحه الشخصية لا اكثر! واكبر الكبائر بالنسبة له كيف اصبح الشمالي العربي منصور عضو في الحركة الشعبية الجنوبية الزنجية؟ دا بكسر مزاج الشيخ جني لسنين عددا ويجعله اعمى لا يرى لا يفكر ولا يفهم ذاته من شدة الدبرسة وتعكير مزاجه الصفوي الخالص والذي لا يقبل باحد تعكيره لاي سبب طبعا؟ وبالتالي يلقي بنفسه في مستنقعات عجيبة وإنزال احكام جزافية فوقية معلبة بلا سند او برهان فقط مزاج تتنزل من مقامه السامي بخط يده حتى تصاب انت القارئ بالدهشة والاستغراب من بعض كتاباته الذي يوضح ما بدواخله ومضمون منهجه وتوجهاته؟ فهو الان بردلب كدا حكم على مداخلاتنا بالخسارة طبعا حسب تصوره ومزاجه هو دون ابسط سند او برهان طبعا؟ ياخي مجرم الحرب تشارلز تايلر الان يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية ولديه محامي للدفاع عنه وحتى اللحظة لم ينطق اي كائن بان الدفاع عنه خاسر هكذا كما تزعم انت؟ وهذا ما سيحدث مع قريبك البشير قريبا بعون الله فهل لنا ان نزعم بان الدفاع عنه سيكون خاسر كدا وخلاص؟ وهؤلاء مجرمون بالفعل امام المحاكم فماذا فعل منصور بالضبط حتى يكون الدفاع عنه خاسر هكذا ياشيخ ولا دا فتوى؟ بعدين نحن لسنا بصدد الدفاع وانما بغرض توضيح الحقائق بما له وعليه وفق إدعاءات الاخ هشام؟ فهو قرأ لمنصور لماذا لا ادري؟ فالادانة والنقد تبدأ بما كتبه منصور اولا بتفنيد منهجه الفكري في الشأن العام ودحضه بما هو اصح هذا اولا. اما مشاركته في السلطة فهذا امر اخر طبعا فنحن اخترنا هذه العبارات إلا لانها لا مكان لها في الاعراب, لادراكنا المسبق بالتجربة بان العقل العروباسلاموي عقل تحايلي يعتمد على اسلوب الالتقاط, فيلّقط الحجج الواهية من هنا الى لا مكان او اللامنتهي إطلاقا, حيث المداورة والتكرار ليلتف حول نفسه بذات الحجج او سلخها ثم إلتقاطها مرة اخري! وهكذا ابدا الدهر بغرض الالتفاف حول الحقائق المجردة الساطعة حتى في نفسه وبعض عباراته بخط يده ودرفستهم بالاوهام المزاجية والاحكام الجزافية والعنف اللفظي عنصر اساسي لديهم. كتبنا هذه العبارة خصيصا لكشف العقل العروباسلاموي كيف يفكر في الواقع وكيف يصطنع الخصومات ويخلق الازمات ويفجرها حول نفسه بالتار القبلي هذا؟ فلا مساومة ولا تسوية ولا سلام لاحد مادام نحن نشعر بالغبن لمجرد الشعور بالغبن حتى من اقرب الناس الينا وفي واقعنا نحن وامام مسئولياتنا التاريخية الفردية والجماعية إلا انه لا ولن نتصدى لكل هذا بانفسنا كلا ابدا لابد ان ينتحر الجميع ويموت العجزة والضعفاء او البسطاء من اجلنا ويتوقف الحياة بالكامل, يا نحن اولا باول؟ وهذه هي المصيبة الكبرى التي نحن فيه بالطبع؟ والاخ هشام قلب الموضوع الى حب وعشق وهيام طبعا؟ والسؤال هو لماذا لا نحب بعضنا كبشر اولا وكاعضاء في تنظيم سياسي واحد؟ يعني بالضرورة نكرهه او نبغضه كما هو موقفك المعلن كتابة منه وقد عاضدك الرفيق الشيخ جني طبعا؟ وهنا يتضح نهجك وغرضك بجلاء تام. واذا الكيزان الفاشيون يقولون انهم يحبون بعضهم في الله إلا لاهمية مفردة حب يحب في اي مجتمع بشري! والصوفية يعشقون في الله ايضا؟ وانت تريدنا ان نكره بعضنا ونبغضه من اجل ماذا مثلا؟ بس لكي يرضى مزاجك وخلاص؟ دا من وحي مبادئ عقيدة اللجان ولا من مكارم اهل السودان؟ هشام ياراجل ماذا اصابك بالضبط؟ ماذا هذا الجدب والتنكب؟ فقط القضية كشخص فرد يعيش بيننا وابن لوطننا ام هناك شئ آخر؟ قال نعبدوه نعصموه نحبوه قال؟ وانت مالك متضايق بالضبط؟
شكرا لكم
(عدل بواسطة Arabi yakub on 03-19-2011, 04:37 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-19-2011, 05:07 PM)
Quote: هذه معركة خاسرة لمن يدافع عن منصور خالد بقدرما ما اعجبت بكناباته بقدرما حزنت لانجازه دوره المناط به بين السطور!
جنى
الاخ شيخ جني تحياتي انت وين ياراجل علك بخير
طبعا ياجني انا وجهة نظري في هذا الامر بسيط جدا وسيبك من الاوهام والمزاعم التي لا اساس يسندها وقائع او برهان؟ فالمصيبة الاسمو الانقاذ دا ابن شرعي الجبهة الاخوانجية المتاسلمة الفاشلة الوافدة التي استوعبتها واقعنا في الشمال العربي المسلم ذاته؟ والتي تقلص الى شئ اسمه الموتمر الوطني وشوية عصابات نخبوية من الاكلنجية العاطلين عملا وذهنا فوجدوا لهم مرتعا خصبا سهلا على اكتاف شعب السودان وجثث ابنائه, فمطلقا لا يعنيهم شئ اخر بالطبع لانهم نزعوا الى الفاشية في اوضح صورها. عليه يجب ان نتفق على انهم مجموعة فاشية يضم القاعدة الموتمر الوطني و جماعات التوالي من العصابات الاكلنجية العاطلة المذكورة باعلاه عليه يجب ان نتفق على هذا التعريف ومن ثم التعامل معهم على هذا الاساس باستراتيجية وتكتيك يقوم بوضعها مختصون مهرة مخلصون ونثق فيهم هذا اولا بداهة في اطار التعامل معهم في الواقع الان وهنا ياتي وجهة نظري فيما يتعلق العجوز الهرم منصور الذي ما كان يجب ان يكون مكانا لهذا الجدب والتنكب العقيم الذي ينم عن العجز ويوضح مدى الهوة السحيقة التي نحن فيها؟ والسؤال هو لماذا نطالب ابن الثمانون عاما بان يفعل لنا شيئا بعد هذا العمر وقد اوضح الطريق كتابة وتوثيقا؟ هذا ناهيك عن اي شئ اخر مادام لا يعنينا إلا انفسنا ومواجهة واقعنا وفق عصرنا وزماننا الذي فشلنا حتى اللحظة في التصدي له بجد وكد وحزم وحسم؟ فوجه نظري الاتي: فالمشاركة في الشأن العام وفي السلطة بالذات على المستوى الشخصي بدون تنظيم سياسي حق مشروع قانونيا بغض النظر عن كون النظام ديمقراطي ولا ديكتاتوري ولا نظام ملالي ذاته هذا اولا ويجب ان يكون معلوما وواضحا؟ على الجانب الاخر قد جاء مشاركة منصور بمنصب مستشار لرئيس الجمهورية سواء كان عمر ولا لو كان ابكر ذاته وإن كان هذا مستحيل طبعا في المدى المنظور جاء مشاركته بناءا على اتفاق سلام اوقف حربا عبثيا حصد الارواح العزيزة والاموال الباهظة ودمر المجتمع ماديا ومعنويا بنشر البغض والكراهية كل هذا نتائج طبيعية للحرب الاهلي بين ابناء السودان شمال/ جنوبا والسلام في حد ذاته هدف وغاية سامية للجميع؟ ولكن هذا السلام للاسف مع ذات المجموعة الفاشية باعاليه لاننا ببساطة لم نتمكن من هزيمتهم بالكامل وحسم النزاع عسكريا والذي لا يتم إلا باقتلاعهم في الخرطوم حيث انهم كانوا حتى لو سقط الجنوب بكامله والمناطق الثلاثة في يد الحركة والذي حتما سيضعفهم باجهاد بعض امكاناتهم إلا انهم سيظلوا باقين في الخرطوم. اذن السلام في خطر بداهة ولكن واقع مجتمعنا غير مستعد للحرب في صف الفاشية مرة اخرى في اي مكان في السودان. وهناك طريق واحد فقط للحرب وهو ان نستعد بجمعنا الموجود لحربهم هم وإنتزاع حقوقنا بالكامل حالا او ان نتعامل معهم بواقعية وحكمة ودراية درءا لتدميرنا وتدمير البسيط الذي تم انجازه بفعل البعض منا الى حين. وهنا ياتي دور المستشار العجوز الذي لم يبقى له الكثير عمليا كدا؟ والمسشار الرئاسي ليست وظيفة تنفيذية يعني لا سكر ولا تموين ولا وزارة صحة او زراعة وغابات او داخلية او خارجية او اي من الوزارات التنفيذية المناطة به مطالب الشعب المباشر والمسئولة امام الشعب اذا وجد الشعب او المجال له؟ فالمأجور الاهبل الاسمه البشير دا ومعه نافع وعبدالرحيم ابوريالة وقوش واخرون من المافية الفاشية ضمنهم, مستعدون تماما لجعل صومال الصادق المهدي في قلب الخرطوم بس رجل ضابط في الجيش يستاجره تنظيم فاشي وافد فشل في عقره داره, ليخرق قوانين الجيش والنظام في حنث كامل لقسم تخرجه ليغزو المجتمع المطمئن في جنح الظلام والناس نيام ويشعل الحروب بين ابناء الوطن بدلا من حفظ امنهم وسلامتهم اولا. ويقتل بلارحمة زملائه وابناء عشيرته الاقربون في رمضان ثم ينقلب على شيخه الذي اتى به ليلا الى سدة الحكم ويقف امام الملأ ليقول والله لوقتلته ذاته الله لايسألني لماذا قتلته؟ هذا لشيخه طبعا؟ ثم بالامس قال لفاروق ابوعيسى قبيلتو شنو دا قبيلة ما عندو؟ هذا هو رئيس الجمهورية للاسف الشديد الان؟ اذن الافضل ان يظل العجوز منصور بينهم مستشارا حتى ولو يستشار بنسبة 0,5% انا ارى انه افضل من تركهم لوحدهم ليعبثوا بكل شئ بناءا على عقليتهم المدمرة هذه, شيئا من اللا دمار بهذه النسبة الضئيلة خير من لاشئ طبعا وهذا ايضا مطلقا لايتاتي منهم ساكد كدا؟ دا مستحيل من هذه العقلية الفاشية؟ وصيانة المجتمعات البشرية بكل الطرق والوسائل وكل النسب الرقمية امر هام جدا ومقدس وإلا لا مجتمع طبعا؟ومهما زعمنا فمن الموكد ان هناك رجال حتى في وسطهم شغالين بجد وكد في صمت في وجه هؤلاء الفاشيون الذين هم منطقهم وممارساتهم واضحة على حيطة الواقع اليومي المعاش وطالما نحن لم نتمكن الان من مواجهتهم وإقتلاعهم بالكامل. فمن الافضل بقاء منصور وسطهم مستشارا لاسباب كثيرة هامة جدا لا داعي لذكرها وفي الاخر فان سلطة السودان بتاع ابو منو من الكيزان حتى نتركها لهم لوحدهم كلا ياعزيزي فلابد ان يكون لنا من نثق فيهم داخل هذه السلطة والحساب ولد والتوثيق لكشف ادق الحقائق الخافية ايضا جانب مهم جدا ويحتاج لاصحاب المعرفة والثقة طبعا
يعني يا جني نحن ما قادرين نسقطهم حالا ونتزع حقوقنا منهم ولا نشاركهم ولو نسبيا حتى بمستوى افراد نثق فيهم ايضا؟ ودا شنو بالضبط؟ والمنطق العملي لهذه السلبية شنو؟ يعني المحصلة النهائية شنو بالضبط؟ طيب يقوموا براحتهم يمشوا يعني ولا كيف؟ والله بختكم يالكيزان في قارة السودان فقد اكدتم انكم اصحاب الحظوة فعلا؟ دا فرصة تاريخية نادرة جدا لم يحصل عليه اخوانكم في مصر بلاد النشأة ولا اخوانكم الطالبان والقاعدة في افغانستان حتى وهم في كهوف تورابورا ايضا لم يترك لهم جانبا يناموا فيه؟ مساكين انا اطالب باحضارهم الى السودان واعطاءهم حق اللجوء في الله من اجل البقاء؟
Quote: قال د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
يا هشام سيبك من اللت والعجن الكلام دا واضح جدا بلسانك العربي المبين ذاته؟ واذا لديك ما يدحضه ارجو ان تكتبه اذا وجد بالفعل؟ لتكذيب كلام منصور ما عندك يبقى كلام منصور صاح؟ ولقد طرحنا لك نفس السؤال باعلاه وفشلت في الاجابة طبعا وجاي تكرر نفسك بشكل يتناقض مع الموضوعية التي تطالبنا به؟ فاين الموضوعية في كونك لا تدحض الزعم بما هو اصح؟ ويبدو انك مشوش تماما وغير متابع كمان فتقرير المصير يا هشام لم يكن ضمن مشروع السودان الجديد ولم يكن احد مطالب الحركة منذ تاسيسها إلا عندما قدمتها الجبهة الاسلاموية للمنشقين عن الحركة في قصد واضح لسحب البساط من تحت الحركة الرئيسة واخلائها من موقعها ومصدر تموينها البشري والمادي وهو ارض الجنوب وردا لمطلب الحركة الاساسي وهدفه الاول وهو السودان العلماني الديمقراطي المتعدد الموحد فيدراليا؟ وفي إعطاء الجنوب حق تقرير المصير حتى لو يؤدي ذلك الى الاستقلال التام للجنوب هذا تلقائيا يجعل الجنوب خارج سيطرة الحركة لان ببساطة المواطن الجنوبي يحارب من اجل ماذا؟ من اجل فصل الدين عن الدولة في الشمال العربي المسلم؟ بل الجنوب الان انفصل بناءا على منحه حق تقرير المصير الذي كان اختيار وفد الحكومة الخالص حيث كان هناك خيارين في الطاولة خيار الحركة وهو الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا وخيار الدولة الاسلامية العربية المطبقة للشريعة وهذا طرح الخرطوم منذ الاستقلال مع بعض التصليحات والتشديد عليها على يد الجبهة. وفي هذه الحالة قام الوسطاء بوضع شرط منح شعب جنوب السودان حق تقرير المصير باعتبار ان الحكومة قد منحتها مسبقا لمنشقين عن الحركة. اخذين في الاعتبار المعاناة التاريخية لشعب السودان عموما وجنوب السودان خصوصا بسبب الحروب وعازمون بشدة على عدم استمرار الحرب الذي اخذ طابعا عرقيا دينيا بالفعل وبالاسم كمان في الوثائق والوسائل الاعلام حيث بات يعرف بالحرب الاهلي بين الشمال العربي المسلم والجنوب المسيحي الارواحي الافريقي؟ والاطول في افريقيا على الاطلاق كما لم يزعم احد في الحركة الشعبية والجيش الشعبي باننا هزمنا الجبهة الاسلامية وحسمنا النزاع عسكريا؟ هذا لم يزعم به احد لان هذا قطعا لا يتم إلا بهزيمة الجبهة عسكريا في قلب الخرطوم ويعلن الاستسلام وفق شروطنا او إقتلاعه من السلطة وهذا ما لم يحدث بالطبع. فكل الذي حدث هو اننا احدثنا له هزائم عسكرية في ساحة الجنوب والمناطق الثلاثة البعيدة عن مركزه في الخرطوم وباقي اقاليم الشمال السياسي. وهذا بالقطع لا يعني بان الاتفاق نتيجة كاملة لهزيمة كلا ياهشام هذا مجرد ضغط كافي ضمن وسائل اخرى كالضغط الدبلوماسي لاحداث هذا التحول وهو الوصول الى حل وسط متفاوض عليه؟ وفي هذا فالحركة ايضا قدمت تنازلات مرغما بامر الواقع وحنكة الوسطاء واثرهم وتاثيرهم في مسار التفاوض بغية الوصول الى السلام كهدف سامي وغاية في حد ذاته. ويجب ان نعلم بانه حتى لو سيطرت الحركة على الجنوب بكامله مدنه وقراه والمناطق الثلاثة ايضا لا يشكل هزيمة كاملة للجبهة في الخرطوم وباقي الشمال السياسي إلا بسقوط الخرطوم او على الاقل محاصرته وامامك الجنوب إنفصل الان فماذا حدث في الخرطوم؟ كما ان الكيزان كان لهم خياراتهم طبعا بعد ان توصلوا بانفسهم الى قناعة بان الحرب لا يحقق لهم انتصارا في ساحة الجنوب بالذات وكان ضمن بدائلهم هو فصل الجنوب لا اكثر ولا اقل. فخليل قد دخل ام درمان ولم يستطيع العبور الى الخرطوم ولو لساعة فاستمر السلطة في الخرطوم وانهار قوات خليل؟ بل الاغرب ان ثوار ليبيا قد سيطروا بالكامل على الزاوية وتاجوراء اجزاء اساسية من طرابلس وكل مدن الشرق ومازال القدافي في السلطة في باب العزيزية ويخطب الناس في الساحة الخضراء لعدة ساعات اذن الحرب بالنسبة لنا وسيلة للوصول الى إنتزاع شرعية الممارسة السياسية بحرية بغية تحقيق اهدافنا السياسية للنهوض بذاتنا بانفسنا التي قطعا لا تتم ولا تتحقق إلا سلما ووسيلة هامة جدا للدفاع عن النفس ايضا وعدم الخضوع او الاخضاع ثم التبعية قهرا
بعدين حق تقرير المصير كمصطح وحق سياسي وقانوني لفض النزاعات بين الدول خاصة المستعمر الغازي والمستعمرة ثم تحولت رسميا لفض النزاعات حتى داخل الدولة الواحدة. فمنذ يومه الاول عندما طرحه الرئيس الامريكي ودرو ولسون كان عادة يسبقه كلمتي منح او إعطاء حق تقرير المصير؟
الصادق تحياتي الراجل دا اصبح يقول الكلمة وضده او نقيضه في آن ولكنا له بالمرصاد لتفنيد ودحض احايله وإدعاءاته التي لا سند يقوم عليه والغريب ان منصور قد تعرض لموضوع النقد والراي الناقد الموضوعي في المجتمع السوداني بشكل اكثر موضوعية من هذا العت والعجن هنا في البوست وخط النقاط على الحروف في الفيديو باعلاه ايضا هشامنا لم لم يسمع طبعا شكرا لك
عبد الفتاح وينك علك بخير يا عزيزي مصيبة الدكتور منصور هو انه انضم الى الحركة الشعبية الجنوبية الزنجية المسيحية الما عارف ايه وهو الشمالي العربي المسلم؟ هذا هو السبب وإذا عرف السبب بطل العجب؟ وهذه أزمة تاريخية مثله مثل الازمة شمال/جنوب التي انتهت بالفصل التام للجنوب كنتيجة طبيعية لانقسام داخل نخب الشمال انفسهم ومركزيتهم الشمالية العربية المسلمة هذا جوهر الازمة اساسا وتباعا الموقف من ياسر واي شمالي اخر يعني انت ذاتك لو زودتها كدا حتلقى الكف بتاعك وهكذا فالادب السائد منذ الاستقلال لكل تنظيماتنا في الخرطوم يسارا ويمينا ورجال العشائر والطوائف الدينية كلهم مجمعون على انهم شماليون عرب مسلمون اولا واخيرا؟ واي واحد تاني خاصة الجنوبي فهو اخر حتى لو بقي عبدالله دينق ذاته ومحمد شول هذا ناهيك عن رياك قاي, بوناملوال, جوزيف قرنق, عمك موسس مشار , فرتاك واخرون كثر وعليك بهذا الكود لاخر مقال للاسلاموي البروف الطيب زين العابدين المعجب لدرجة الهيام بالارهابي التونسي الغنوشي ولا يرى مطلقا في ابناء جلدته ووطنه إلا انهم مجرد جنوبيون لاول مرة ينضم اليهم الشماليون وهم ناس منصور طبعا لمحاربة حكومات الشمال العالمية طبعا
Quote: لم يخطر ببالنا طرفة عين، أننا عندما نحكم قبضتنا على مقاليد الدولة والمجتمع، سنضرب أسوأ مثل لحكم ديمقراطي أو عسكري شهده السودان علمانياً كان أم إسلامياً. فقد حدث في عهد الإنقاذ ما لم يحدث في غيرها من الكبائر: حارب أبناء الشمال لأول مرة مع حركة تمرد جنوبية يسارية كراهية في حكم الإنقاذ، وانقلبت الحرب ضد التمرد من حرب وطنية تحفظ وحدة السودان إلى حرب دينية جهادية ضد الكفار في الجنوب أدت إلى مقتل أكثر من عشرين ألفاً من شباب الإسلاميين،
هذا هو راي الدكتور الاسلاموي والاستاذ الجامعي الطيب فهو حتى الان لا يرى مطلقا ان الانقلاب العسكري في حد ذاته جريمة كبرى على الاطلاق لانه ببساطة سلب وسرقة كبرى لاي مجتمع وإستباحة كاملة للمجتمع من قبل مجموعة بعينها بطريقة لا يجيزها اي عقل او منطق ناهيك عن شرع او قانون. كما لا يرى في العلاقة التاريخية بين ابناء الوطن الواحد والتي حددها بمائة وخمسون عام؟ وما عارف دا قلعها من وين بالضبط؟ يعني دا بعد دخول العرب السودان ولا مع دخول الرشايدة السودانية السودان؟ ولكن فوق كل هذا حتى بعد الاستقلال حيث الدولة الواحدة ايضا مازال الجنوب السوداني الابعد عن خاطر هؤلاء النخب باجمالهم؟ فهذه العلاقة التاريخية لا يحددها الجهة الجغرافية وانما المصالح الحياتية والوشائج الانسانية في المقام الاول. إلا انهم دائما في حالة من الاعجاب لدرجة الاستغراق فيما هو اجنبي الذي ايضا له جهة جغرافية طبعا؟ كحرص هذا البروف في علاقته بالاسلاموي التونسي. بل وحمله هو في شخصه لفهم وتفسير اجنبي وافد للدين المفسر اساسا كما قال تعالى وما ياتوك بمثل إلا اتيناك بالحق واحسن وتفسيرا؟ وعلى هذا المنوال خذ منطق معظم النخب. فالازمة تكمن هنا ونجاح فكر الاخوانجية ووصولهم الى سدة الحكم واستمرارهم فيها في بلاد السودان إلا للبيئة الخصبة الصالحة التي صنعها النخب السياسية بعد الاستقلال وظلوا فيها؟ والغريب في امر البروف ان الحرب الذي راح ضحيتها ما يفوق عن المليون شخص سوداني في عهدهم هم فقط قال فقدوا عشرون الفا وخلاص؟
وشكرا على هذه البشرى باصدارة جديدة للسيد منصور والتي اتمنى ان تجاوب على كل تساؤلاتي المشروعة وهي تساؤلات لم تبخس الرجل اشياءه في الماضي ولكنها تبخس مواقفه الراهنة من واقع وجوده المهين في ركب الطغيان وفي وظيفة بلا عمل... وايضامن واقع تصريحات مثبتة لا تليق به ولا بالحركة التي اليها ينتمي وهو الذي بخسها نضالها وتضحياتها وليس هباني عندما تطوع من تلقاء نفسه وقد قدم شهادة تاريخية لصالح حزب الطغمة مفضلا اياه على كل قوى السودان الشمالي بل وصفه ب(المانح) للجنوب حقوقا وتقرير مصيرّ!! اذن فالسيد منصور هو الذي بخس تاريخه وتاريخ حركته ونضالات شهدائها و ثوارها وهو ما جعلني افتح خيطا قبل هذا الخيط وفيه ضمنت ذات التصريح الذي ادلى به السيد منصور وهو اس هذا الخيط الحالي واتمنى ان اقرا له تبريرا مقنعا لهذا التصريح الخطير.
Quote: وهو الذي بخسها نضالها وتضحياتها وليس هباني عندما تطوع من تلقاء نفسه وقد قدم شهادة تاريخية لصالح حزب الطغمة مفضلا اياه على كل قوى السودان الشمالي بل وصفه ب(المانح) للجنوب حقوقا وتقرير مصيرّ!! اذن فالسيد منصور هو الذي بخس تاريخه وتاريخ حركته ونضالات شهدائها
Quote: واقع تصريحات مثبتة لا تليق به ولا بالحركة التي اليها ينتمي وهو الذي بخسها نضالها وتضحياتها وليس هباني عندما تطوع من تلقاء نفسه وقد قدم شهادة تاريخية لصالح حزب الطغمة مفضلا اياه على كل قوى السودان الشمالي بل وصفه ب(المانح) للجنوب حقوقا وتقرير مصيرّ!! اذن فالسيد منصور هو الذي بخس تاريخه وتاريخ حركته ونضالات شهدائها و ثوارها وهو ما جعلني افتح خيطا قبل هذا الخيط وفيه ضمنت ذات التصريح
العلامة هشام
طبعا انت مصر بخط يدك بانك الاكثر معرفة وفهما وإدراكا لاقوال وتصريحات العجوز د منصور فانت الاجدر لمعرفة تصريحاته والاعلم بنواياه ايضا.خاصة فيما يتعلق بامر ذات الحركة التي ينتمي اليها منصورنفسه ونضالها وثوريتها ودماء شهدائها فانت الاعرف حتى من قيادة الحركة ومفكريها وكل اعضائها شمالا وجنوبا ضمنهم العبد الفقير والرفيق عبد الفتاح والاخ الصادق الذي ادلى بشهادته باعتباره كان يوما جزء من تجربة وطنية عمليا في واقع الميدان. واننا جميعا مجرد طراطير اغبياء لا نفهم ولا نعي تصريحات عضو الحركة الشعبية واحد مفكريها د منصور خالد الذي يسئ لشهدائنا ويبخس نضالنا ويحتقر ثورتنا في الحركة فكل هذه العبارات المسيئة لنا إلا اننا من الغباء والبله بما لا يمكننا فهمه وإدراكه من طيات اقوال وتصريحات العجوز منصور إلا بواسطة ترجمان ومفسر الذي هو حضرتكم ؟! وهذا امر خطير جدا فانت هنا توضح مدى إحتقارك لعقولنا وإننا مجرد اغبياء اجمالا؟ فلا ادري من اين لكم بهذه الصلاحيات الكمالية بالضبط؟ وكيف تسمح لنفسك مجرد هذا الاعتقاد السازج الذي لا اساس له غير التعبير عما بدواخلك انت بخط يدك؟ فهل هذا جنون المعرفة ولا دوافع التار ام الاثنين معا؟ وفي كلا الحالتين انت مخطئ تماما ان يخطر ببالك ولو لبرهة باننا لا نفهم ما يقوله منصور عننا بالذات او نجامله إذا اخطأ في حق نضالنا وحق شهدائنا ابدا ياهشام فانت تسوم الموية في حارة سقايين مهرة جدا؟ اعضاء الحركة يفهمون جيدا ويدركون تماما ماذا يقول الرفيق المفكر المناضل د منصور خالد؟ وانت هنا فقط تعكس عما بدواخلك انت شخصيا وتعبره عنه وتقوم عن قصد إلصاقه في الاخرين جزافا لا اكثر ولا اقل وتوضح مدى الاذى الجسيم الذي ألحقته بنفسك لمجرد ان تعتنق هرجلة ما يسمى باللجان الثورية ولو لساعة واحدة بس تلقائيا انت تحط من قدر شخصك العزيز وتلغي عقلك تماما كما هو واضح الان؟ وارجو ان لا يدفع بك التار الى إدعاء المعرفة في شأن الاخرين ونواياهم وإزدراء عقولهم وافهامهم سواء كنت تقصد او عدمه. فهم الادرى بمعرفة اشيائهم وقادرون على التعبير عنه تماما وتفسيره ومواجهته والتصدي له ايضا؟ كونك تعتقد باننا لا نفهم كلام منصور حتى عن نضالنا وامر شهدائنا لتاتي انت لتفسره لنا! هل فعلا انت ترى جمعنا في الحركة الشعبية بهذا الغباء؟هذه مفارقة كبرى بالطبع؟ ارجو أن تبعد نفسك عن هذا المنحى الضار بك اولا؟
شكرا لك
03-21-2011, 04:56 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: وهو الذي بخسها نضالها وتضحياتها وليس هباني عندما تطوع من تلقاء نفسه وقد قدم شهادة تاريخية لصالح حزب الطغمة مفضلا اياه على كل قوى السودان الشمالي بل وصفه ب(المانح) للجنوب حقوقا وتقرير مصيرّ!! اذن فالسيد منصور هو الذي بخس تاريخه وتاريخ حركته ونضالات شهدائها و ثوارها
عينة ممتازة لإلقاء الكلام على عواهنه من دون الركون للعمل الفكري والتحليلي، وهو كلام يمكن لأياً كان أن يقوله ثم يقوم لنضاله اليومي ويعتقد أنه أدى واجبه.
المناضل هشام هباني
تقييم التاريخ والرجال لا يتم بهذا الكسل، إجتهد قليلاً يا رجل.
الصادق تحياتي ياراجل الازمة اكبر من هذا بكثير ويبدأ حيثياته بما جاء في الرابط الذي اتيت به الذي يوضح بجلاء ان الانفصال نفسه كان نتيجة طبيعية لتفكير هؤلاء السادة ضمنهم الاخ هشام الذي هو مجرد ضحية ظل اسيرا لظلال اوهام وفشل اصحاب المقدرة فظل هشامنا يحمل ضغائنه حتى الساعة. فهؤلاء قد ذهبوا لحل ازمة نزاع مشتعل حربا ضروسا كان جنودهم في الخنادق من الشمال والجنوب معا بينما هم ذهبوا يتنازعون في امر شخص واحد احد وهو منهم ايضا؟ والمفارقة ان منصور المايوي الموصوم قد وجد معقده بين ضحايا مايو في خنادق حربه الرسالي العبثي باسم وابناء الشمال في ارض الجنوب! إلا ان منصورا قد وجد كرسيه ومقامه الذي يليق به بين ضحايا عشيرته التاريخيين! بينما السادة من الشمال يلفظونه ويجعلونه شرطا لمجرد نقاش وقف الحرب بين ابناء الوطن الواحد؟ وفي ذات الوقت رئيس جمهوريتهم الخلاصية يرأسه اخر جنرال حرب النميري في الجنوب ووزير دفاعه لاخر دقيقة من البيان الاول؟ وياريتهم قالوا منصورا قاتلا كما ظل يقتل قوات حكومتهم الذي توافقوا عليه ليستمر في الحرب في الجنوب ويقتل في شعبهم هناك حتى اثناء وجودهم في اثيوبيا؟ او انه مجرم باي جنحة امام القضاء باختلاس المال او شئ من هذا القبيل؟ ياريت لو كان لهم اي مبرر يرتقي لمستوى احساسهم وشعورهم باهمية الحدث الذي ذهبوا من اجله ونظروا بعين الرحمة لابناء وطنهم في الخنادق وشعبهم شمالا وجنوبا الذين ظلوا يدفعون ثمن حروبهم العبثية ارواحا عزيزة واموال باهظة؟ بالله عليك تأمل هذا الوضع المزري منذ ذلك التاريخ نحن اين؟ وكيف كان ومازال يناقش امر الوطن؟ وما الفرق بين هذه العقلية وهذا المنطق وتفكير ومنطق الجبهة اساسا؟ فناس لا يستطيعون فض ازمة شخص بحجة وموضوعية فكيف يعالجوا ازمة الوطن خاصة حرب مشتعل في الاحراش له جذور وابعاد تاريخية؟ وهنا واضح ان هؤلاء خاصة الذين اشترطوا عدم حضور منصور ضمنهم الاخ هشام واضح بالدليل انهم الابعد على الاطلاق عن قضية وقف الحرب. لان ببساطة قضايا فض النزاعات والحروب الناس تتجاوز حتى قضايا الاموات مهما كان عددهم وكيفما كانت طريقة قتلهم؟ لان السلام المتفاوض عليه لا يتم إلا في النظر في الاحياء اولا وعدم المزيد من القتل والنظر الى المستقبل الذي لابد ان يتضمن ويؤمن سلامة الجميع, فهذه هي نقطة البداية لصناعة السلام وعملية بنائه؟ وهؤلاء ذهبوا يتنازعون في الاحياء انفسهم لمزيد من القتل بالتار طبعا ؟ وواضح من كلام هشام هنا لو كان وفد الحركة استهون الامر وجاء الى الخرطوم فعلى الدنيا السلام؟ واذا كان هذا الموقف من منصور هكذا فما بالك بالاخرين من المتمردين الجنوبيين؟ وهذا ايضا يوضح كيف ان ارض السودان قد فرشت بالورود للفاشية وتمكين الجبهة المتاسلمة؟ وكيف أُهدرت الفرص التاريخية النادرة جدا لحل ازمات الوطن حتى في الشمال نفسه ناهيك عن الجنوب؟ والسؤال البديهي ما هي الفائدة التي جناها شعب السودان في الشمال نفسه بعد سقوط مايو لخمسة سنوات؟ ما هو الانجاز الذي حققه السادة لشعبهم بعد سقوط النميري حتى الانقلاب الاسلاموي؟ ولماذا لم ينجز شيئا؟ وإذا كان قادة سياسيون ونخب بدرجة مفكرين ولخمسة سنوات لم ينجزوا شيئا لشعبهم ووطنهم فمتى ينجزون؟ يعني يحتاجون الى كم عام مثلا؟ او كم عقد او قرن؟ وبصراحة كدا ما هو الشئ المعقد في السودان يحول دون بناء مؤسسة دولة حقيقية يتوارثه الاجيال ويطورونه وفق تطور وعيهم وفهمهم وتقدم ازمانهم فما هو الشئ الذي يعقده لهذه الدرجة لمجرد وضع اساس لمؤسسة دولة عادلة مستقرة يساوي بين سكانه جميعا ويحقق تطلعاتهم في الحياة الحرة الكريمة؟ فاذا إستثنينا الجبهة بنهجها الفاشي الفاشل الوافد فما هو اسباب الاخرين في عدم تحقيق هذا؟ وهل شعب السودان هو المسئول عن هذا اذا وجد التعقيد او لم يوجد؟ ما هو نحن امام معطيات اساسية لتاسيس دولة فلدينا ارض ولدينا شعب وشوية مؤسسات ونظم حكم وضع إطاره المستعمر البغيض منذ يوم خروجه من الوطن اذن فالاسباب الجوهرية لهذا العجز والفشل شنو بالضبط كدا؟ واعتراف دولي منذ اعلان الاستقلال. فهل الازمة تكمن في الشعب فعلا ام في النخب والقادة المناط بهم انجاز هذا في الواقع؟ وهل الجبهة سقطت من السماء بب كدا يعني ولا كان قضاء وقدر او كارثة طبيعية؟ فهنا بداية هل طريقة جمهور المتفاوضين مع الحركة في فض النزاع شمال جنوب بعد سقوط النميري الذي صنع بقرار جمهوري فوقي معروف وهو قد سقط بانتفاضة شعبية وبفعل الحرب في الجنوب ايضا حيث ارهق نظامه المتهالك ماديا وإعلاميا إلا ان خلفاء النميري واضح انهم كانوا ملكيين اكثر من الملك في تاجيج الحرب والاستمرار فيه بالوراثة لان هناك اسباب موضوعية دفع بابناء الجنوب لحمل السلاح في الاحراش ضد الحكومة في الخرطوم وبالتالي من البديهي ازالة هذه الاسباب وليس ازالة اشخاص وخلاص؟ لا ابدا طبعا فهل طريقة وفد السيد هشام كانت بالقدرة والكفاءة بل الرغبة الاكيدة في نزع فتيل الازمة ووقف الحرب ام إشعال حروب اخرى بسبب افراد؟ والله هذا امر يحير فعلا! بالله عليكم هكذا تبنى الاوطان وتقام المجتمعات وتصنع السلام وتحقق استقرار الشعوب في إطار الاوطان خاصة لمجتمعات كبيرة ومساحات شاسعة كالسودان؟ كلا ابدا فالمعضلة تبدأ ببنية تفكير نخبنا وفهمهم وتفسيرهم لواقع وطنهم وطبيعة مكوناته في الواقع كما هو ومواجهته بالفعل و التصدي له بعقل وفكر ثاقب وعمل جاد وفق نوايا صادقة ومخلصة للوطن ولشعبه جميعا دون ادنى تمييز لاي سبب؟ وإلا على الدنيا السلام كما هو ماثل الان فمنصور الذي عرفناه وعهدناه ليس اهبلا او حتى مخرفا ليسئ هكذا لشهداء حركته وتنظيمه الذي ارتضاه. كما لا شئ يدفع به الى انتقاص جهود اخرين من بني جلدته ولهم حق ويغمضه هو عليهم بالطبع لا وانت هنا تسئ الى الجميع بل وتحدث وقيعة كارثية اذا طلعنا نحن بجمعنا فعلا اغبياء حتى لا نفهم ونفسر تصريحات منصور وطلع تفسيرك وزعمك صاح فهؤلاء الشهداء لديهم اهل والجنوب مازال فيه شعب ضمنهم اعضاء الحركة فهل سيغفروا لمنصور باساءاته المشينة لقدر الشهداء وتبخيسه لهم كما هو مكتوبا باعاليه؟ وهل عندها يرتاح مزاج الاخ هشام؟
شكرا لكم
03-21-2011, 11:01 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
هل تعرف أن الشخص الآخر والذي انسحب من كوكا دام مع هشام هباني هو ناصر السيد كان من المشاركين في نظام مايو، وفي النهاية طالبوا بأن لا يجلس منصور خالد معهم في حين أنهم في الخرطوم كانوا يجلسون مع المجلس العسكري والذي يرأسه سوار الدهب والذي خرج قبل يومين من سقوط النظام في مسيرة الردع، فموضوع الأخ هشام هباني وناصر السيد لم يكن عن كيفية إيقاف الحرب، بل هو الجري وراء تحقيق إنتصارات وهمية لا تغنى ولا تسمن من جوع حتى ضاع الوطن.
وحتى الآن ما زال هشام هباني ينافح في دكتور منصور خالد بغير علم، وهذا ما نريد أن نقوله له، فكما ترى كل كلامه يناقض بعضه البعض، لسبب بسيط هو أن هشام يتحاشى النقد الموضوع والعلمي، لأن الخطاب الذي يتبناه هنا هو خطاب هتافي ينظر لعدداد البوستات أكثر من أن ينظر لعمق الأشياء، وهي ذات النظرة السطحية والتى جعلته من اجل تثبيت موقف (وهمي)، أن يتجاوز الإجتماع الذي عُقد لحل مشكلة الحرب في السودان ويتشبث بموقف لا يذكره له احد حتى الآن. ولا نعرف كيف اسهم الموقف (البطولي) لهشام هباني في حل مشكلة السودان.
03-22-2011, 00:42 AM
Mohamad Shamseldin
Mohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074
لا بد أن نترحم علي روح شاعر و أستاذ شهد له الكثيرون بأنهم لا يعرفون شخصا يحب السودان مثله. و كيف أنه جعل مواقف منصور بوصله له الاستاذ صلاح أحمد إبراهيم قال "إذا رأيت منصوراً في جانب فاختر الجانب الآخر لأنه - أي منصور- لا يناصر إلاّ الباطل "... عندما عاد منصور للسودان بعد أبريل كان يراهن علي ضعف ذاكره الشعب السوداني ... فأتهم بانه من السدنه و حاصره الكثيرون بقياده الاستاذ بوب ... و حاول بعض من شيعته كوزير الخارجيه حينها ابراهيم طه أيوب نجدته و لكن فشلو فما كان منه الا أن هرب و إنضم بعد ذلك للحركه الشعبيه...
هذا هو تاريخ حديث يعرفه الكثيرون ... و لعل ما قبل ذلك ما ورد ببعض الوثائق الامريكيه عن كون منصور مصدرا لمعلومات في مطلع الخمسينات لضابط في السفاره الامريكيه بالخرطوم و ذلك في زمن كان السودانييون يتهيأون و يعملون لخروج المستعمر !!! و حتي الان لم نسمع من منصور ردا مبينا علي هذه الاتهامات !!!و سمعنا حديثا عن شكوي لم تتم أحييك أخي هباني علي هذا الخيط... فلا بد من إيقاد ذاكره الشعب بمواقف امثال منصور...حتي لا يراهن هو و أمثاله علي ضعف الذاكره
03-22-2011, 03:49 AM
jini
jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: د. منصور إنّ المؤتمر الوطني هو أول حزب شمالي حَاكم امتلك الشجاعة لإنهاء الحرب والإعتراف بالتنوع، وجعل من المواطنة أساسا ًواحداً للحقوق والواجبات، ومنح الجنوب حقوقاً وسلطات لم تُمنح له في الماضي واعترف بحق تقرير المصير
كلام لا يقوله الا فتحى شيلا! لقد كتب منصور اسمه بمداد من ذهب فى قامة الصفوة والنخبة التى ادمنت الفشل! لو كتب منصور فى وعن كيف فشلت الانقاذ وعجزت عن ان تجعل الوحدة جاذبة لاحترمنا كسبه ولكنه ابى الا ان يدمغ تاريخه بهذه الديباجة التى تؤكد إن المهمة انجزت mission accomplished هذه معركة خاسرة والعبرة بالخواتيم جنى
من اروع الكتابات التي استمتعت بها مؤخرا في هذا المنتدي ارجو ان يستمر الحوار بنفس هادئ دون اللجوء للغة غليظة ربما لو اخذت لها مكانا وسط هذا الخيط لا فسدت علينا متعة التحليق في سموات القامة والمفكر السياسي منصور خالد. هذا الشخص الذي ان اتفق حوله الناس ام اختلفوا فسيظل رقما مهولا في خارطة السياسة السودانية يصعب تجاوزها.
واحدة من طاماتنا الكبرى في الوطن انه لازالت تعيش بيننا نماذج من بشر انطباعيين مستلبين الى حد الرثاء لحالهم وهم يمجدون بعض من يحبونهم من قادة ومفكرين الى حد التاليه كبشر معصومين من الاخطاء وسبب المحبة والتبجيل لهم ربمااسهامات ومواقف فكرية وثقافية قد تكون مبهرة حققها اولئك المبجلون في فترات سابقة واعتقد مريدوهم مغالاة في محبتهم لاولئك البشر المقدسين انها تعطي اصحابها المبجلين حق الفيتو في كل مرحلة من مراحل تاريخنا لتجب ما بعدها من اخطاء واثام....ويتناسي هؤلاء المريدون و( الحيران) ان الانسان ماض وحاضر ومستقبل ولا يمكن ان يعيش جل العمر بموقف ايجابي واحد( فرمالة) يعتقد فيه انه سيعفيه عن كل نقد ومراجعات مستقبلية في مواقف و محكات تتطلب منه كواجب اخلاقي تاكيد مبدئيته من خلال تجديد مواقفه القديمة في الراهن الجديد ليتماهي ماضيه بحاضره ومستقبله معتقا في المبدئية الى يوم الدين والعبرة بالخواتيم. ولذلك ارى في هذا الخيط انموذجا من هذه العناصر المستلبة التي اعمتها (الدروشة) الى درجة رفضها انتقاد شيخها الجليل برتبة( المعصوم) وهو امر اعتقد انه واحد من ملامح ازمتناالوطنية الكبرى حيث عطل كثير من بشر السودان وللاسف جلهم متعلمون عقولهم وتركوا مهمةالتفكير لاخرين انبهروا بهم وسلموهم قيادهم ليفكروا بالنيابة عنهم وهو للاسف قمة الاستلاب والانهزام ولذلك من واجبنا تحرير هؤلاء المستلبين من هذا العطب الكبير وذلك من خلال كسر هيبة هذه الاصنام الكبرى ليظل الاحترام لها في حدود المعقول وانتقادها من حق العباد لاجل مصلحة البلاد وليس الافراد وبالتالي يستطيع اولئك المحررون ان يكونوا مؤهلين للبذل والعطاء في كل ساحات الوطن بمطلق الانتماء!
Quote: واحدة من طاماتنا الكبرى في الوطن انه لازالت تعيش بيننا نماذج من بشر انطباعيين مستلبين الى حد الرثاء لحالهم وهم يمجدون بعض من يحبونهم من قادة ومفكرين الى حد التاليه كبشر معصومين من الاخطاء وسبب المحبة والتبجيل لهم ربمااسهامات ومواقف فكرية وثقافية قد تكون مبهرة حققها اولئك المبجلون في فترات سابقة واعتقد مريدوهم مغالاة في محبتهم لاولئك البشر المقدسين انها تعطي اصحابها المبجلين حق الفيتو في كل مرحلة من مراحل تاريخنا لتجب ما بعدها من اخطاء واثام....ويتناسي هؤلاء المريدون و( الحيران) ان الانسان ماض وحاضر ومستقبل ولا يمكن ان يعيش جل العمر بموقف ايجابي واحد( فرمالة) يعتقد فيه انه سيعفيه عن كل نقد ومراجعات مستقبلية في مواقف و محكات تتطلب منه كواجب اخلاقي تاكيد مبدئيته من خلال تجديد مواقفه القديمة في الراهن الجديد ليتماهي ماضيه بحاضره ومستقبله معتقا في المبدئية الى يوم الدين والعبرة بالخواتيم.
الأخ هشام هباني
لا أعرف لماذا تمارس الكذب والتضليل وتأتي بإتهامات لا أساس لها من الصحة، وكل ذلك لعجزك عن مقارعة الحجة بالحجة، فأين في كل هذا الكلام قلنا بأن منصور خالد فوق النقد وأين وفي أي جملة ورد أنه معصوم. الوحيد الذي قال أن دكتور منصور معصوم من الخطأ هو أنت حين إتهمتنا أنا والأخ عربي بأننا نظن أن منصور معصوم من الخطأ.
لقد طالبناك بأن تثبت إتهاماتك فقط، وأن تطرح فكرأً لا مجرد جعجعة، ولكنك عجزت عن ذلك، لذلك فها أنت تلجأ للكذب، ويكون ديدنك مثل ديدن الكيزان الذين تحاربهم.
الأخ هشام
كنت أرجو أن تتصف بصفات المناضلين والذين يتبعون الحق ولا يلجأون للكذب لمجرد الإنتصار لذواتهم فقط، أعرف أنك من الذين لا يعرفون ثقافة الإعتراف بالخطأ، لكن أرجو أن لا تفترى علينا الكذب، فنحن منذ البداية قلنا لك عن إسهامات الرجل، وله إخفاقاته كغيره من البشر، ولكنك تصر على الكذب وكل ذلك من أجل ماذا، من أجل أن تكابر ولا تعترف بالخطأ.
الآن أن فهمت كيف أنك في سبيل أن تنتصر لنفسك ولمكابرتك أضعت فرصة تاريخية في مؤتمر كوكا دام حيث وقعت في فخ نصبه لك ناصر السيد والذي شارك في مايو هو نفسه، وبدلاً من أن تسجل موقفاً لصالح وقف الحرب وتساهم مع اخوتك في ايقاف الحرب، آثرت أن تمضي بحجة واهية فندها من هو أقدم منك في النضال وعدت للخرطوم وأضعت الفرصة التاريخية للمساهمة في موضوع ايقاف الحرب.
الآن فقط أفهم جيداً لماذا تحارب طواحين الهواء كل يوم ببوستات تستجدى لها الناس بعنوانين مثيرة، لأنك ببساطة لا تطرح فكراً أو حلولاً، هي فقط شتيمة وإجترار لأسطوانة يحفظها الجميع، ولكن المساهمة في تحليل سياسي او فكري فأنت عاجز عن ذلك.
كنت أتمنى أن تناقشنا بشرف لا أن تلجأ للكذب ال########، لقد أحبطتني جدا، وحقيقة أنا سأستمر في هذا البوست فقط لأمنعك من تمرير تلك الأكاذيب وهذا الأسلوب الكيزاني البائس.
وعندي لك سؤال بسيط
لماذا تلجأ للكذب والتدليس وما هي الفائدة من ذلك وماذا تريد أن تُثبِت؟
03-22-2011, 12:36 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
اراك لا زلت مماحكا وهاربا لقد سالتك سؤالا مباشرا ولم تجرؤ على الرد عليه حتى الان وهو فيما يتعلق برايك حول تعليق الصحفي لشيخك منصور عاليه وبالتاكيد بنيت رايي فيك ووسمك بالحوار بناء على هروبك المخجل من الاجابة علي هذا السؤال! فارجوك ان كنت حريصا على سمعة سيدك منصور انصحه ان يخرج من ماخور السلطة مستشارا بلا مشورة صامتا عما يحيط به من انتهاكات لشعبه وانصحه ان يبلع هذا التصريح المخجل المهين لتاريخه وتاريخ الحركة الشعبية وهو ما بنيت عليه هذا الخيط لفضح انتهازية شيخك منصور اذن من اين لك ان توصمني بالكذب وانا اطرح عليك امورا واضحة ولكنها حالة (الحوار) المطيع لا زالت تركبك يا عزيزي وانت ترى اخرين ينالون من شيخك بهذا الوضوح اربا بنفسك من هذا الدور الحقير وقل رايك في منصور!
03-22-2011, 01:37 PM
عمر عبد الله فضل المولى
عمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113
Quote: واحدة من طاماتنا الكبرى في الوطن انه لازالت تعيش بيننا نماذج من بشر انطباعيين مستلبين الى حد الرثاء لحالهم وهم يمجدون بعض من يحبونهم من قادة ومفكرين الى حد التاليه كبشر معصومين من الاخطاء وسبب المحبة والتبجيل لهم ربمااسهامات ومواقف فكرية وثقافية قد تكون مبهرة حققها اولئك المبجلون في فترات سابقة واعتقد مريدوهم مغالاة في محبتهم لاولئك البشر المقدسين انها تعطي اصحابها المبجلين حق الفيتو في كل مرحلة من مراحل تاريخنا لتجب ما بعدها من اخطاء واثام....ويتناسي هؤلاء المريدون و( الحيران) ان الانسان ماض وحاضر ومستقبل ولا يمكن ان يعيش جل العمر بموقف ايجابي واحد( فرمالة) يعتقد فيه انه سيعفيه عن كل نقد ومراجعات مستقبلية في مواقف و محكات تتطلب منه كواجب اخلاقي تاكيد مبدئيته من خلال تجديد مواقفه القديمة في الراهن الجديد ليتماهي ماضيه بحاضره ومستقبله معتقا في المبدئية الى يوم الدين والعبرة بالخواتيم. ولذلك ارى في هذا الخيط انموذجا من هذه العناصر المستلبة التي اعمتها (الدروشة) الى درجة رفضها انتقاد شيخها الجليل برتبة( المعصوم) وهو امر اعتقد انه واحد من ملامح ازمتناالوطنية الكبرى حيث عطل كثير من بشر السودان وللاسف جلهم متعلمون عقولهم وتركوا مهمةالتفكير لاخرين انبهروا بهم وسلموهم قيادهم ليفكروا بالنيابة عنهم وهو للاسف قمة الاستلاب والانهزام ولذلك من واجبنا تحرير هؤلاء المستلبين من هذا العطب الكبير وذلك من خلال كسر هيبة هذه الاصنام الكبرى
الاخ هشام
مطلقا لم اتوقع ان عقلك يفكر بهذه الطريقة التي اراها متوقفا تماما ومطلقا لم اجد فرق بين منهج تفكيرك وتفكير اي كوز وإذا هناك فرق ارجو شاكرا ان توضحه؟ وواضح انك تطلق عبارات لدمغ الشخص دون ان تفكر في ادنى معناه او ان تسنده بكلمة واحدة كدليل على صحتها يعني ايه انطباعي؟ وعلى من انطباعي ؟ وما الدليل على كل هذا ام انها حلاوة الكلام وعبارات اعجبتك لتدمغنا عبثا لكي تنتصر لذاتك السامي؟ كل هذا النكب يؤكد بالدليل عجزك التام عن المقارعة بالحجة والمنطق وتفنيد كلامنا بما هو اصح ومنطقي لا اكثر. فانت فشلت تماما في نقض كلام منصور واكرر مازال التحدي قائم اذا هناك حزب سياسي توصل الى حل مع جنوب السودان يرقي لمستوى اعلى من الكيزان وهو في سدة الحكم ارجو شاكرا ذكره هذه ببساطة شديدة وإذا لم يوجد فالحقيقة يقال حتى لو فعلها الشيطان طبعا وبهذه الطريقة وهذا المنطق العاجز الفاشل في اخذ الامور بعقل اولا وعزم صادق وحسم مخلص, هو الذي جاء بالجبهة الى السلطة ومكنها وجعلها تستمر حتى الان؟ او كان سيحكمنا هرجلة اللجان الثورية التي هي الان جزء اصيل من نظم حكم الانقاذ (اللجان الشعبية) وما خفي اعظم بعدين يا اخي الجنوب منحت حق تقرير المصير حتى لو يؤدي ذلك الى الانفصال التام وهذا ما حدث بالفعل الان فهل هناك في الدنيا في اطار الدولة حق اكبر من الاستقلال يا هشام ام انت تجهل هذا أيضا؟ وهذا مطلقا لم يكن ضمن اهداف الحركة الاساسية ضمن مشروع الجديد وانت شخصيا خير دليل عندما قابلتم وفد الحركة برئاسة الدكتور جون قرنق دي مابيور في كوكا دام فهل ناقشتم معه موضوع حق تقرير المصير او نائب اول و لا ثاني او دولة بنظامين دستوريين منفصلين حيث كان ايضا قوانين الشريعة مازالت قائمة فهل ناقشتم كل هذا ام لا؟ ام لم تناقشوا اساسا وانتهى امركم في موضوع منصور خالد وخلاص؟ وهنا ايضا توضح التفكير بهشاشة غريبة عندما تقارن موضوع د جون بانه قد نقض العهد مع وفدكم السامي الموقر وتاتي لتقارنها مع نقض المواثيق والعهود على مستوى الدولة نفسها وقادتها من الشمال منذ موتمر جوبا في العام ١٩٤٧ لمواثيق وعهود مكتوبة بين الشمال والجنوب بحضور اخرين من خارج الحدود فكيف يقارن كل هذا مع تكوين لجنة لاشخاص عاديين مهما كانت مكانتهم اذا صح هذا الزعم الفارغ والمطلب الافرغ محتوى ومضمونا والذي يكشف عقلية وفدكم اساسا ويفضح امركم في انكم ذهبتم لشنو وتشترطوا بشنو ومن اجل من بالضبط كل هذا؟ فهل هذه المقارنة هنا هو حكم القرقوش ام هي اسلوب الخم للعبث بالعقول ضمنهم عقلك انت شخصيا اولا و كما توضح بالدليل كيف اجهضتم انتفاضة شعب السودان وحرتموه حقه الطبيعي في الامن والسلام والاستقرار والوئام والتعايش السلمي بين كافة مكوناته. فهذا الشرط بالذات هو بادرة نسف لجهود السلام ونتيجته المسبقة هو الفشل. اللهم إلا اذا كنتم تتفاوضوا مع عصابة لا رؤية سياسية لها ولا مبادئ يؤمن بها في إطار الوطن وتاسيس الدولة كمؤسسة دنيوية للجميع. فانت تفصل الناس في طاولة التفاوض بلا حجة موضوعية بحجم التحدي الذي ذهبتم من اجله. فكيف تاسسوا وطنا للجميع؟ هذا اذا صح زعمك هذا فهذا يعتبر وفد عرقلة التفاوض واجهاض مقصود لجهود السلام وفرملته بالكامل اذا صح زعمك هذا؟ وبالفعل هذا ما حدث طبعا؟
وما هو الحقوق التي هي اكبر واهم من حق الانفصال لتاسيس دولة مستقلة وفق استفتاء سلمي؟ دا مصيبة كبيرة يا هشام اذا لم ترى هذا انت والمكابراتي الجلابي جنى واخونا النايم في العسل محمد شمس الدين الذي جاء يستشهد بالعنصري الراحل الدباب صلاح احمد ابراهيم الذي ترك وظيفته في باريس وجاء ودفع من حر ماله للانقاذ ليقتل ابناء الجنوب جهادا في سبيل الله هذا شخص يستشهد به محمد شمس الدين؟ انا ما عارف انتم تفتكرونا نحن شنو مثلا وانتم نزلتوا من وين بالضبط؟ وهل السودان في نظركم هو الخرطوم وضواحيها يعني حسب تفكيركم الفج المتخلف دا؟ لا ابدا يا سادة اعيدوا حساباتكم حالا فالزمن ولى يا هذا؟؟
يا هشام يفترض تصاب بالحسرة والندم على ما اضعتموه من فرصة ذهبية تاريخية نادرة جدا لم ولن تكرر لصناعة التاريخ رغم انفنا جميعا؟ حيث كنتم ستنقذون شعبا ابيا صامدا في إطار مليون ميل مربع كان قدره ان يكون ضحية لابنائه من بعد الاستقلال وخروج المستعمر إلا انه لم ينم يوما امنا طيلة تاريخه الحديث. وجنبتم شعبكم ويلات الحروب وتفاديتم التقسيم وكل هذا العبث الان فالذي اعلمه يقينا فان الحركة الشعبية قد طرحت منذ يومها الاول انشاء الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟ هذه العبارة اقرأها جيدا يا هشام؟ حيث يكمن في طيات معانيها صناعة عالم امن بكل أعراقهم و اديانهم وثقافاتهم الكونية وليست مجردة دولة حديثة عادلة امنة ومستقرة يتبادلها الاجيال. وهذا فقط سبب بقاء الولايات المتحدة التي تقيم فيها كدولة كبرى موحدة مستقرة ومتقدمة ومزدهرة. وبهذه العبارة اتحدى اي مفكر سياسي او فيلسوف فكر سياسي وعلى مستوى العالم ان ياتي بما هو افضل من هذه العبارة لتاسيس دولة حديثة في جميع انحاء الدنيا وليس السودان فحسب. بل اتحداك انت الان وكل اعضاء هذا المنبر الموقر وعلماء وقادة الفكر السياسي السوداني بان ياتوا بتصور ورؤية افضل من هذا كصيغة لتاسيس الدولة الحديثة ومعبرة عن واقع السودان بالذات؟ وهنا يكمن عبقرية الراحل المفكر/ جون قرنق دي مابيور وهذه العبارة السحرية التي تكاد تكون مثالية إلا انها واقعية تماما وممكنا جدا لا يكلف رجال الدولة شربة قهوة لانها ببساطة فكر بشري لواقع في الارض ولا يوجد مستحيل تحت السماء؟ هذه العبارة هي التي اجتذبت العلامة منصور خالد في ان ينهض تاركا وراء ظهره وظائفه الدولية والاقليمية وكل مظاهر الدعة والترف لينضم الى حركة عسكرية متمردة في الاحراش لا تملك فلسا واحدا في خزينة. ولا سكن ولا مأوى لجنوده المقاتلون من اجل تحقيق هذه العبارات السحرية وبينما كان امثال صلاح ابراهيم يتعففون منهم ويوصمونهم بالزنوج المتوحشون في الوقت الذي اختار منصور طوعا الانضمام اليهم تحت قيادتهم من اجل تحقيق العدل وانتزاع الحقوق المسلوبة منهم غصبا من قبل ذات عشيرة منصور ضمنهم الفاشي الراحل/ صلاح احمد ابراهيم فبالنسبة لي هذه العبارة كانت مدرستي السياسية الاولى والاخيرة ففي سبيل البحث عن معاني هذه المفردات الخمسة في القاموس السياسي والفكر الفلسفي اكتشفت من انا اولا وما الدولة؟ وكيف يكون؟ وماذا يجب ان نفعل بل كيف نفكر لصناعة وتاسيس مؤسسة دولة بالفعل؟ وما هي الشكل الامثل للدولة لوطننا السودان؟ فاذا اكرمكم الله بما هو امثل لهذا السودان من هذا الطرح فارجو مدنا به لحوجنا الماسة اليه؟ والسؤال الذي يفرض نفسه هو: فيماذا كنتم تتفاوضون مع الحركة في اثيوبيا بالضبط؟ خاصة الذين يشترطون إقصاء الدكتور منصور خالد؟ فهل ذهبتم لمناقشة امر وطن كامل اسمه السودان مليون ميل مربع ام قضية فريق او قرية ولا اقليم الخرطوم وما جاورها؟ وهل للتفاوض لحل ازمة شعب كامل وحرب مشتعل ام أزمة فرد؟ هذا خاص بك انت وصحبك الاسلاموي الذي غادرتم معه طاولة التفاوض عبثا لحاجة في نفسكما طبعا؟
والحقيقة يقال فان الدكتور جون قرنق نفسه كان ضابطا في الجيش السوداني تحت قيادة القائد الاعلى للجيش السوداني الديكتاتورالمشير رئيس(ثورة مايو) وكان مقيما في الخرطوم لاكثر من عام ونصف ثم خرج لحمل السلاح في وجه مايو في العام ١٩٨٣ بينما غادر منصور مايو منذ العام ١٩٨٠ فكيف يجهل هؤلاء هذه البديهيات او لهم غرض في عرقلة جهود السلام انذاك الذي ما كان يجب ان يكون مكانا للاخذ والرد بعض سقوط مايو بالذات. فالمصيبة الكبرى لكل هذا الشلل العقلي والعته الفكري هو الانقسام العميق المصطنع في دواخلنا شمال/جنوب وحيث التعريف الجزافي باننا عرب مسلمون وبالتالي نحن الافضل (السوبرمان) والاعرف بكل شئ كمان بداهة يعني بالخلقة كدا؟ حتى عن شئون ما نراهم او نصنفهم اخرين ولمجرد نحن عرب مسلمون فنحن الادرى والاجدر؟ وكل شئ خاص او عام فلابد ان يقوم ويستند على هذا التعريف كاساس اولا؟ وطامة شعب السودان في الشمال السياسي بالذات تكمن في تكريس الامية على مستوى المجتمع ككل والامية السياسية وهو فقدان البصيرة والبصر معا بسبب الاستلاب الديني/ الثقافي للنخب والقادة الذين اصطنعوا سجنا كبيرا بحجم مساحة الوطن وتم تخزين عقولنا بالكامل داخل هذا السجن وفق مفاهيم معلبة كالتعريف اعلاه. وعلى الرغم من حسن الفطرة والبساطة لمجتمع السودان إلا ان هذين العاملين قد كانتا في خدمة تثبيت هذه المفاهيم الجزافية المعلبة وليس العكس وهولاء السادة اساس رفضهم لمنصور خالد إلا لانه الشمالي العربي المسلم الذي جلس بين الجنوبيون الزنوج المسيحيون وما خفي اعظم؟ ورحم الله الشهيد قرنق فقد كان يمقت مفردة الجنوب ويبغضه ايما بغض ولولا اسم جغرافي عالمي لشطبه من قاموسه بالمرة فلقد دأب على إستثناء نفسه في عبارة في خطاب له عن الجنوب فإن لابد من ذكرهم فهو يحرص ان يقول انتم جنوبيون ديل؟ والجنوبي الانفصالي وناس جنوب وهكذا فهو يتعامل اسم الجنوب كجهة جغرافية ليس إلا.. اما كلامك عن الاخلاق فهذا امر مضحك فهل من اخلاق وقيم اهل السودان ان تعتنق هرجلة اللجان الثورية نهبا لتاتي لتتفاوض باسمهم لجلب السلام والامان لهم كقيم اخلاقية عليا سامية في المقام الاول؟ ومن كنت تمثله بالضبط باسم اللجان الثورية؟ يعني شعب السودان ام كنت وفد تمثل النظام الليبي؟ وهل هذا يعني انك تعترف بشعب السودان وتحترمه ناهيك عن الاخلاق؟ وما هو الفرق بين هرجلة اللجان وهوس الاخوان؟ وما هو عبادة الشخصية كما هو ماثل الان إن لم يكن هرجلة اللجان الثورية في عقر دارها؟ وهل من الاخلاق والمقدرة ان تطالب شخص يبلغ الثمانون عاما ان يفعل لك شيئا؟ ياراجل استر حالك بلاش فضائح معاك؟ وقال إستلاب كمان؟ حلوة إطلاق العبارات بلا معنى او مضمون او ادلة او برهان او حتى سند يقوم عليها ولكن قطعا لا كل هذا لا يخدم غرضا وانما حتما ياتي بعكس مقاصدك طبعا؟
Quote: اراك لا زلت مماحكا وهاربا لقد سالتك سؤالا مباشرا ولم تجرؤ على الرد عليه حتى الان وهو فيما يتعلق برايك حول تعليق الصحفي لشيخك منصور عاليه وبالتاكيد بنيت رايي فيك ووسمك بالحوار بناء على هروبك المخجل من الاجابة علي هذا السؤال! فارجوك ان كنت حريصا على سمعة سيدك منصور انصحه ان يخرج من ماخور السلطة مستشارا بلا مشورة صامتا عما يحيط به من انتهاكات لشعبه وانصحه ان يبلع هذا التصريح المخجل المهين لتاريخه وتاريخ الحركة الشعبية وهو ما بنيت عليه هذا الخيط لفضح انتهازية شيخك منصور اذن من اين لك ان توصمني بالكذب وانا اطرح عليك امورا واضحة ولكنها حالة (الحوار) المطيع لا زالت تركبك يا عزيزي وانت ترى اخرين ينالون من شيخك بهذا الوضوح اربا بنفسك من هذا الدور الحقير وقل رايك في منصور!
الأخ هشام
لماذا تصر على استخدام المنهج الكيزاني في الكذب والتدليس، هل هو عجز فكري أم ماذا؟ حينما واجهناك في موضوع اتهامك لدكتور جون قرنق وفضحنا كذبك على الملأ قلنا أنك ستستفيد من الدرس، ولكن يبدو أنك أدمنت الكذب وإلقاء التهم جزافاً وهذا لعمري يفضح عقليتك المريضة والتى لا تقدم شيئاً إضافياً سوى الكذب.
الأخ هشام
نحن لا نماحك نحن نأتي بالأدلة والبراهين ونحترم عقولنا وعقول القراء لذلك نناقش بموضوعية ولا نلجأ للهتافية والكذب كما فعلت أنت في بوست د. جون قرنق وكما تفعل الآن.
السؤال ما زال قائماً:
لماذا تلجأ للكذب والتدليس؟ وما هو المقصود من ذلك؟ هل هي خدمة مجانية تقدمها للنظام أم ماذا؟
والله لقد حيرتني يا رجل
03-22-2011, 07:20 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
اراك لا زلت تعاود المماحكة والهروب الى الامام ورمي التهم جزافا الى شخصي متهما اياي بالكذب والتدليس وهو امر لن ينجيك ابدا من مشقة الاجابة على سؤالي حيث اراك عاجزا عن الرد على سؤالي المباشر وقد اتيتك بكلام موثق اريد رايك فيه وهو ليس كذبا وتدليسا بل تصريحا موثقا للسيد منصور خالد وقد ابديت حوله رايا واضحاسالبافي حق صاحبه بحجج اثق فيها واريد رايك فيها بصراحة حتى اتيقن انك لست (حوارا) من الذين اعنيهم لانه يصعب الحوار بكسر الحاء مع حوار بضم الحاء.. فارجوك ان تباشر في الرد على سؤالي حول فهمك لاستمرار منصور خالد مستشارا لرئيس غير شرعي وقد عاد للسلطة بشرعية مزيفة يعلمها كل العالم وايضا مطارد من العدالة الدولية ولا زال يمارس في المذابح وانتهاكات حقوق الانسان في الوطن وتبشبر السودانيين بتطبيق شريعة الذبح والقطع والارهاب هذا بالاضافة الى انه في حضرة مستشاره منصور خالد قد رفض الانصياع الى بعض استحقاقات الاتفاقية فيما يتعلق بالحريات بل عمل على زرع الفتن داخل الحركة الشعبية شريكه في الحكم والاساءة الى قياداتها وتفتيش دورها واعتقال كوادرها ويتم كل ذلك امام ناظري السيد عضو الحركة مستشار السفاح السيد منصور خالد وهو صامت من غير ان ينطق ببنت شفة ولو ( كشكرة) لرد الاعتبار لرفاقه وحركته الامر الذي دفع الاشقاءالجنوبيين من الحركة التي التي منها السيد منصور دفعاالى تبني خيار الانفصال والذي اصبح حقيقة ماثلة وهو امر يفترض ان يجعل منصورا الان الان يعاف الاقتراب من هكذا نظام بل يعمل على اسقاطه في وضح النهار ولكن منصورا يعلم ان مصلحته الذاتية فوق مصلحة الحركة ومصلحة الوطن والدليل قبوله اعادة تعيينه لمرة الثانية اي ذات المنصور ( المقهور) في ذات الوظيفة مستشارا بلا مشورة ولم يرفضها منصور مثل رفاقه الجنوبيين الذين غادروا الشمال الى الجنوب وتركوا الجمل بما حمل وعلى ( دبوكته) المنصور مستشارا للمرة الثانية وفي تقديرى ان السفاح ( مبسوط) جدا من منصور ودوره المهين كمستشار منشار لا يقول (لا) لحضرة الرئيس وهو الامر الذي شجع السفاح على ابقاء ذات( المقهور) في ذات المنصب المخصي مستشارا( منشارا)بلامشورة يمارس التمتع بما تبقى من ( ميري نيفاشا) وشيء من ريع( الصمغ العربي ) غاضا الطرف عما يدور حوله من انتهاكات يمارسها ذات الكائن الذي يرفده منصور بالمشورة لان منصورا حقق ما يريد و( ستين داهية في شعب السودان والمباديء والاخلاق)!
ارجو منك اخي الصادق للمرة الاخيرة ان ترفدنا برايك حول هذا الامر بلا هروب ومماحكات
Quote: اراك لا زلت تعاود المماحكة والهروب الى الامام ورمي التهم جزافا الى شخصي متهما اياي بالكذب والتدليس وهو امر لن ينجيك ابدا من مشقة الاجابة على سؤالي حيث اراك عاجزا عن الرد على سؤالي المباشر وقد اتيتك بكلام موثق اريد رايك فيه وهو ليس كذبا وتدليسا بل تصريحا موثقا للسيد منصور خالد وقد ابديت حوله رايا واضحاسالبافي حق صاحبه بحجج اثق فيها واريد رايك فيها بصراحة حتى اتيقن انك لست (حوارا)
الأخ هشام
لقد بدأنا معك حوار جاد وطلبنا منك أن تنتقد بفكر وموضوعية ولكن اول ما ذكرنا لك كلمة الموضوعية والفكر رأيناك تتحول فجأة (ليونس محمود)، وتستعمل الأساليب الكيزانية المعروفة، وتستعمل كلمات ليس معها حوار، بل ذكرتنا بعمر البشير الذي يميل لمثل التهريج عند مناقشة مثل هذه القضايا.
د. منصور اسهم في إيقاف نزيف الدم الذي طال ابناء جنوب السودان وعمل بجهد كبير لإنجاح اتفاقية السلام، في الوقت الذي تهربت أنت فيه بحجج واهية، وأتيت لتملأ الأسافير (تهريجً) وكذب، وبعد ذلك تريد منا أن نحاورك.
لقد وضح دورك جلياً، ووضح أن كرهك للحركة الشعبية هو ما تسعى إليه، فنقد الخطاب له اسلوبه والحوار له اسلوبه المعروف، ولم نرى منك سوى لغة بائسة لا تصلح للتفاهم ولا تصلح لمناقشة أفكار.
وها أنت تعلم أنك من يماحك، ولكنك تستعمل الأسلوب الكيزاني المعروف، أكذب أكذب أكذب حتى يصدقك الناس، وحقيقة لقد أصبحت استريب فيك. لماذا تفعل ما تفعله، هل هو حقد فقط على الحركة الشعبية؟ أم أن لك مصلحة؟
على العموم سنتابع خطابك جيداً وسنبدأ بتحليله على الأقل لنعرف في أي خانة تقف، لأن موقفك مريب جداً
الاخ شمس الدين لا حولا انت مازلت غاطس في توهانك حتى اللحظة؟ يا اخي صلاح دا الله يرحمه انا اول مرة اعرف بانه موجود قرات حوار له في مجلة الكفاح العربي تقريبا تصدر في فرنسا او مالطا او قبرص. فقال فيها كلاما عن الازمة في السودان فادخلني في حزن عميق واسئ من شخص يتحدث عن ابناء وطنه بتلك الطريقة العنصرية كانه نازل من السماء حالا. وقد دفع بي لاول مرة اقارن بين النظام العنصري في جنوب افريقيا وما يحدث في السودان. وقد تجاوز عنصريته مع شعب جنوب السودان لينهش صديقه احمد ابراهيم دريج ودارفور واخرون بذات النهج والمنطق تلاستعلائي العنصري فذاك رجل نموزج مثال للاستلاب العروبوي في بلاد السودان ومطلقا لا احد بقناعاته ولا الطيب مصطفى ذاته فهو استاذ محاضر لامثال الطيب الذي هو اساسا كوز فاشي كان يحلم بالتوسع عن طريق الغزو والفتح فضحى بابنه فلذة كبده غزوا ولم ينجح المشروع الفاشي في تحقيق اهدافه المتوقعة حتما في ارض الحور الجنوب ز فانفجر الطيب على اثر هذه الخيبة الجسيمة والمفارقة التاريخية الكبرى ولا غرابة فالبشابهو بطيرو طبعا فلقد ترك صلاحنا الله يرحمه وظيفته في باريس وعاد طوع ارادته ودفع حر ماله لدعم المشروع الفاشي للمتاسلمون باسم الجهاد زورا وبهتان عظيم غفر الله لصلاح فقد كان ضحية لمنهج فاسد فاشي وهي القومية العربية التي ثارت شعوب المنطقة الان للتخلص من فاشيتها ودمارها للعقول اولا. والطريق الوحيد امامهم هو التفكير جديا في بناء مؤسسة دولة بناءا علي الفكر البشري الانساني بعيدا عن العرق وتعصبه والدين وروحانياته وخصوصيته. ومطلقا لم اكن اتوقع ان امثال عقلية صلاح كان يعيش بيننا ضمن النخبة ويدير شانا عاما الا الواقع الماساوي المرير الذي نحن في داخله الان فلا احد باخذلا باحكام صلاح الا من له قناعات مثله وفق عقيلته اما حبه للسودان فاي سودان هذا؟ يا اخي النخب ظلت تقتل وتحرض على قتل شعب السودان وحتى مفكرينهم وبعض نخبهم في قلب الخرطوم وتقول بحب السودان؟ ولا دا من الحب ما قتل طبعا؟ ودا غلاط عجيب جدا ومنو قال ان الفوهلر وموسليني ونخبهم ومفكرينهم كانوا لا يحبون المانيا وإيطاليا؟ نفهم من هذا ان البشير الان لا يحب سودانه الذي يراه مطلقا ولا حوش بانقا ولا كوبر ولا حي كافوري ذاته؟ والله دا حاجة عجيبة؟ اما موضوع الجاسوسية فهذا يكشف الوهم لمواطن امريكي الان ونحن يكفينا ان الاخوانجية يقومون بهذا الدور عمليا في الواقع بل هناك من جلب الشيوعية من مكاتب الكي جي بي وعاد لجلب نهج الاخوانجية الفاشي والبعثجية والناصرية واللجان الشعبية الثورجية يحكمون ويتحكمون في مفاصل الدولة السودانية في الواقع الان فاين انت من كل هذا ياترى؟ قضية التهم الموجهة لمنصور بصدد مايو وبالطبع لابد ان يكون معه المشير سوار الذهب واخرون كثر ومنصور الان مقيم في الخرطوم فلماذا لا يقدم الى محاكمة؟ ام الجرائم تسقط بالتقادم ام عفى الله عما سلف ايضا لم نسمع بهذاغ منذ عودة منصور الى الخرطوم؟ انتو الواحد فيكم بس يدفعه غبائنه بجي بقع بردلب كدا كيتا فيك ولا ولا علي وعلى اعدائي ولا شنو دا بالضبط؟؟ شكرا لك .
الشيخ جني الكلام دا واضح جدا كما ان الواقع امامك واضح فاذا لديك ما يكذب كلام منصور او يدحضه فنرجو شاكرين التكرم بكتابته هنا الان واذا ما عندك فلا داع للترفيه بطنق حنك ساكد بلا سند او برهان؟ بعدين شيلا دا جاء من صحراء نجد ولا نزل من كوكب اخر وما هو الفرق بين عقلية شيلا ومنطقه وعقلية مولانا الذي انشاه ورباه سياسيا في كنفه او عقلية الصادق وحسن الترابي وحتى انت شخصيا؟ عاوز تقول لي ان هناك فرق مثلا؟ دا الا اذا مازلت تعتقد في شعاركم الجاذب دارفور الليحان داك؟ عندها ربما اصدقك كدا بداهة حتى لو كان عندي دليلا او مبرر خلاف هذا الشعار الجاذب طبعا؟ فارجو مكررا ذكر الاصح النقيض لما هو مكتوب او احسن تضرب الزبادي بتاعك وبلاش اطلاق احكام جزافية اونطة وفق اوهام مزاجية تتنزل من برجك العاجي شكرا لك
Quote: (حوارا) من الذين اعنيهم لانه يصعب الحوار بكسر الحاء مع حوار بضم الحاء.
ايوا كدا احسن الهروب والزوغان يا بلاش وهكذا هو إقصائي بمنطق الجبهة وبالمثل اللجان طبعا على كل حال لك الشكر وبالقطع لم نكن نتوقع منك اكثر من هذا طبعا فالحل الوحيد هو الطناش والإقصاء؟ فلم تقدم حتى الان دليل بكلمة بان منصور ماصاح لان هناك واحد او اثنين والتحدي مازال قائم يا هشام؟ بعدين انت شخصيا الم تكتب ان لمنصور اشياء لا يمكن لاحد ان ينكره؟ اها الاشياء دا ثلج بتسيح يعني ولا غبار بروح؟ فما هو الجرم الذي يهدم هذه الاشياء ولماذا هذه التناقضات؟ اما انا ابقى حوار ولا البس سبحة دا ما موضوع اساسا لانه انسان ايضا لا تتزايد عليه بشئ؟ فانا انسان اولا يا العلامة هشام؟ فانت تعترف ان منصور ا عالم بالفعل ولكن لا يجب ان يكون له حوار على الاقل امثال العبد الفقير الى مولاه وجماعات الحركة الشعبية الاغبياء اجمالا لانهم لا يفهمون كلام منصور المسئ اليهم ولحركتهم وثوريتهم وحتى شهدائهم ايضا؟ فما هذا اللغط يا هشام؟ ماذا اصابك بالضبط؟ هناك حكمه تقول اطلبوا العلم من المهد الى اللحد فانا اتمنى ان اكون حوارا لامثال العالم منصور خالد فهل حضرتك تسمح لنا بس؟ نعمل واسطة يعني؟
شكرا لك
03-23-2011, 01:55 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
بعض السودانيين المناضلين الان من فرط حساسيتهم الوطنية الزائدة وهو امر ايجابي صاروا لاجل الوطن يهاجمون ويقاطعون سودانيين اخرين قد تربطهم بهم صداقات وعلاقات ود يهاجمونهم بسبب شبهة علاقة بينهم وبين الطغمة الحاكمة من خلال شواهد تقول انهم راوهم في معية سفير او قنصل او راوا احدهم يغني للرئيس في حملته الانتخابية مثلما فعلها فرفور وعصام محمد نور ومحمود عبد العزيز الذين تمت مهاجمتهم بشكل شرس من بعض الوطنيين بسبب مواقفهم الموالية للطغيان... وهؤلاء ليسوا بموظفين في الدولة ولا يعتاشون من اموالنا فيها وبرغم ذلك لم نرحمهم فكيف بالله تريدونا ان نصمت عما هو افدح واكثر استفزازا واحتقارا لشعبنا من مواقف هؤلاء وهي اخطاء ( الشطار)منا ولذلك فهي فادحة وبالذات عندما تصدر من كان فيهم العشم والامل من كبارنا وقادتنا ومفكرينا وخاصة مثل السيد منصور متهم كل مثقفينا بادمان الفشل الا نفسه وهاهي نفسه تدمن الفشل والسقوط الى الحضيض حينما حشر نفسه طواعية في اكبر ورطة في حياته ملوثا بها كل تاريخه الفكري والسياسي وبداياته المبهرة لان العبرة بالخواتيم فان كانت سيئة ستجب كل البدايات مهما كانت عظيمة ولذلك يحرص البشر في حيواتهم على تصحيح ومراجعة مواقفهم السابقة توخيا لحسن الخاتمة الذي يجب البدايات السالبة وهو للاسف ما لم يدركه منصور بكل وعيه وفكره وهو يلوث تاريخه منحشرا خادما مطيعا في معية اعدائه الفكريين من صلاهم صليا بافكاره النيرة حتى استحال في خيالى انه من المستحيلات ان يجتمع منصوربكل فكره وكتاباته بهؤلاء وبهذه الحيثية المهينة لتاريخه ومواقفه محبطا بذلك كل حوارييه ومعجبيه والذين جلهم الان في مواقف اشرف من شيخهم منصور لانهم لم ينزلقوا الى ما ال اليه المنصور في معية السفاح في وظيفة مهينة ينطبق فيها عليه المثل السوداني القائل:( خادم الفكى مجبورة على الصلاة) مرجحا بذلك كفة الذات على كفة الوطن وهو بئس السقوط والحضيض لانسان كان فيه عشم وامال لكثير من الطيبين و( المخمومين) ولكنها النفس الامارة بالسوء ولله في خلقه شئون.
03-23-2011, 05:35 AM
Mohamad Shamseldin
Mohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074
Quote: فقال فيها كلاما عن الازمة في السودان فادخلني في حزن عميق واسئ
أخونا عربي طال عمرك ياتو أزمه من الازمات... ما نحن عندنا مليون ازمه... من ضمنهم أزمه المعجبين بمنصور قدس الله سره ... كدي ورينا مساهمات المذكور شنو في النضال ضد المستعمر و طرده... علما بان إقرانه من جيله كانو يسجنون و يعذبون و لم يوقفهم هذا من النضال.... فطدي ورينا ما هي مساهماته ضد المستعمر... إن شا الله لو شال ليهو حجر ولا طلع ليهو مظاهره او إستنشق بمبان او إنضربت المظاهره بالرصاص... إنتو بس قايلين الحياه شارلستون و كرافتات !!
Quote: اما موضوع الجاسوسية فهذا يكشف الوهم لمواطن امريكي الان
كدي ورينا رأيك شنو في التهم التي وجهت لمنصور بتسريب معلومات للامريكان عن بعض مواطنيه في الخمسينات... هل ما ورد في الوثائق صحيح أم تلفيق ؟ و إذا كان صحيح رأيك شنو
03-24-2011, 09:59 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ويا لحزني الكبير على هذا الرجل القامة الابداعية العظيمة مفخرة الوطن في كل المحافل الثقافية الاديب السوداني العالمي الراحل الطيب صالح وهو الذي كان محلقابعيدا في سماوات الثقافة والفكر صادحا بالكلم الجميل بعيدا عن عالم السياسة بكل عفوناتها ولكن ابتعاده في اعتقادى ليس محمدة بل نقيصة حيث في اعتقادى ان الاديب كائن شعوري جميل مستحيل ان يسكت على المظالم وينحاز للشر والقبح والقتلة والمجرمين لان الاديب ينبغي ان يمثل ضمير ونبض امته وهو المعبر عن تطلعاتها وامالها واول المنفعلين باحزانها والامها وللاسف جانب اديبنا العظيم هذه الوجهة الوطنية وقد كان للاسف ابتعاده عن المشهد السياسي غير منفعل بقضايا شعبه ابان فترات القهر والمظالم في حقبة الاستعمار الانجليزي وما تبعها من طغيان محلي يمثل حالة سلبية ولكن ابداعه وتالقه العالمي في مجال الثقافة قد غطي علي هذا الجانب المظلم في حياة اديبنا الراحل واعمانا عن انتقاده ورضينا صمته عن مواساتنا في فواجعنا... ولكنا هللنا يومها حين اطلق العبارة المشهورة مستنكرا افعال هذا النظام المجرم وهو القائل:( من اين اتى هؤلاء) وكدنا من فرط حبنا له ومن شدة احباطنا في قادتنا السياسيين ان نحيل عبارته البليغة الى ايديلوجياوخطاب ثوري للتغيير يغنينا عن( لغلغة) السياسيين ولكن للاسف قبل ان نفيق من خدر احلامنا صدمنا ذات الذي نحب حد التقديس اديبنا العظيم وهو في خواتيم حياته وهويشيد ويمدح بقوله اعلاه قاتلنا ومعذبنا ومغتصبنا ومشردنا ومجوعنا وهو امر محزن ومحبط جدا في حق نفسه وشعبه وهو قول ما كان محتاجا ولا مضطرا ان يقوله اديبنا الجليل له الرحمة والمغفرة وانا لله والوطن وانا اليه راجعون.
03-24-2011, 04:53 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: كدي ورينا رأيك شنو في التهم التي وجهت لمنصور بتسريب معلومات للامريكان عن بعض مواطنيه في الخمسينات... هل ما ورد في الوثائق صحيح أم تلفيق ؟ و إذا كان صحيح رأيك شنو
الأخ شمس الدين
موضوع عمالة منصور طرحه د. عبد الله على إبراهيم، الذي حاول أن يوحي للقراء أن ضابط الإتصال الذي تكلم معه منصور خالد هو ضابط مخابرات، وهذه المعلومة غير صحيحة، فضابط الإتصال هو موظف بالسفارة والتقى بمنصور وآخرين وتحدث معهم في امور عامة، ثم كتب تقريراً عن ذلك، بجانب تقاريره اليومية عن اتجاه الرأي العام وما يكتب في الصحف، والوثائق موجودة وأسماء الأشخاص موجودين، ولم يتهمهم أحد بأنهم عملاء سي آى أيه.
بل وأزيدك من الشعر بيت، أن د. عبدالله على ابراهيم نفسه لم يتهم منصور خالد بالعمالة، بل إتهمه بأنه (قوّال)، لأنه لا يعرف أن الشخص الذي تكلم معه منصور هو (ضابط) إتصال أي (إعلامي) وليس ضابط مخابرات.
03-24-2011, 06:59 PM
jini
jini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: الشيخ جني الكلام دا واضح جدا كما ان الواقع امامك واضح فاذا لديك ما يكذب كلام منصور او يدحضه فنرجو شاكرين التكرم بكتابته هنا الان واذا ما عندك فلا داع للترفيه بطنق حنك ساكد بلا سند او برهان؟ بعدين شيلا دا جاء من صحراء نجد ولا نزل من كوكب اخر وما هو الفرق بين عقلية شيلا ومنطقه وعقلية مولانا الذي انشاه ورباه سياسيا في كنفه او عقلية الصادق وحسن الترابي وحتى انت شخصيا؟ عاوز تقول لي ان هناك فرق مثلا؟ دا الا اذا مازلت تعتقد في شعاركم الجاذب دارفور الليحان داك؟ عندها ربما اصدقك كدا بداهة حتى لو كان عندي دليلا او مبرر خلاف هذا الشعار الجاذب طبعا؟ فارجو مكررا ذكر الاصح النقيض لما هو مكتوب او احسن تضرب الزبادي بتاعك وبلاش اطلاق احكام جزافية اونطة وفق اوهام مزاجية تتنزل من برجك العاجي شكرا لك
[Email] [Profile]
يا اخونا نحن بندافع عن السودان وانت بتدافع عن منصور خالد! انا المرجعية عندى السودان وهو المقدس عندى! منصوراكمل مهمته! ايه ابن تمانين هو مفكر ولا عتالى يحمل على ظهره رجل فى كامل وعيه لم يصب بالخرف والزهيمر! اكل روب اكل زبادى هذا ليس مهما انما انت الذى لا نراك الا مهرولا للدفاع عن منصور خالد! ان لا يعنينى منصور خالد حتى لو كان ممن شهدوا بيعة الرضوان او بدر او المبشرين العشرة ولا يعنينى ان كان صاحبا لقرتق او حتى صحابيا جليلا! انا هنا يهمنى السودان الوطن وليس معنى بالمهدى او المرغنى او غيره! جنى
03-24-2011, 11:17 PM
Mohamad Shamseldin
Mohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074
الاخ الصادق موضوع العلاقه المشبوهه لم يبتدره عبدالله علي إبراهيم .. و أنما كان يردده البعض منذ الخمسينات !! عبدالله علي إبراهيم وجد بعض الوثائق التي تشير لوجود هذه العلاقه.
Quote: هو موظف بالسفارة والتقى بمنصور وآخرين وتحدث معهم في امور عامة، ثم كتب تقريراً عن ذلك، بجانب تقاريره اليومية عن اتجاه الرأي العام وما يكتب في الصحف،
واحد بيتكلم مع ضابط إتصال علي - ما أعتقد - للسفاره الامريكيه عن أسماء أشخاص و إتجاتهم و أسماء اعضاء للحزب الشيوعي و يعطيه معلومات عن نقد و عن أبو و عن فلان و فلان... ده يكون إسمه شنو... و تفتكر المعلومه دي مشت وين بعد ذلك.. يعني اتخت في الملفات و خلاص !!! ... أي معلومه غير موجوده في ال public domain يتبرع بها مواطن دوله لمسئول في دوله أخري... هذا عين العماله و في أقل الاحوال طيبه زائده عن اللزوم.. لو أن أي شخص في أمريكا إلتقي مسئول دبلوماسي إيراني و أعطاه معلومات معينه.. ستتم محاكمته !!!
03-27-2011, 06:22 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: طال عمرك ياتو أزمه من الازمات... ما نحن عندنا مليون ازمه... من ضمنهم أزمه المعجبين بمنصور قدس الله سره ... كدي ورينا مساهمات المذكور شنو في النضال ضد المستعمر و طرده... علما بان إقرانه من جيله كانو يسجنون و يعذبون و لم يوقفهم هذا من النضال.... فطدي ورينا ما هي مساهماته ضد المستعمر... إن شا الله لو شال ليهو حجر ولا طلع ليهو مظاهره او إستنشق بمبان او إنضربت المظاهره بالرصاص... إنتو بس قايلين الحياه شارلستون و كرافتات !!
شمس الدين
من الذي ناضل ضد المستعمر دا؟ ياراجل انت الظاهر عايش في وهمة كبيرة جدا؟ وعشان شنو مثلا ناضلوا ضد المستعمر؟ عشان يقتلوا خمسة مليون سوداني بعد الاستقلال؟ اذن الاستقلال ليه يعني ؟ حسا انت شايف كدا افضل يعني؟ عشان بعد اكثر من ثلاثة عقود من الاستقلال يجئ جماعة الاخوان المتاسلمون المصرية الاصل ليحكمون السودان بنهجهم الفاشي لابادة اهل السودان وتقسيمهم وتدميرهم بالكامل؟ هذا هو الاستقلال في نظرك؟ والله بختك ياشمس الدين طبعا بيتكم مبني واهلك في احسن حال و عشيرتك وناس اقليمكم لم يتم قصفهم بالطيران الوطنية السودانية بعد الاستغلال كما قصف الاخرون لا لشئ إلا ان قالوا بالصوت العالي نريد حقوقنا في وطننا بعدل ومساواة مع الاخرين, فكان ان قنبلهم حكومات ما بعد الاستقلال بالطيران والدبابات والراجمات والصواريخ والبازوكا وقوات المشاة سنين عددا ومازال القصف مستمرا طبعا؟. وهذا ما لم يحدث في حيكم او قريتكم او ربما حتى إقليمكم والحمد الله فالاستقلال المزعوم بالنسبة لك رحمة وغنيمة كبيرة من الوظايف والمؤسسات التي تركها المستعمر البغيض ودعمه المستعمر في إطار الاعتراف بالسودان المستغل والدعم الدولي والتعاون التجاري والتمثيل الدبلوماسي وبزنس بالهبل, حيث الوظائف الدبلوماسية الكثيرة الهامة جدا لتسيير البزنس وتهميش وإقصاء الاخرين وسحقهم بالكامل طيلة الفترة ما بعد الاستغلال؟؟ فماذا يهمك لو مات ناس جوبا ولا افنى ناس دارفور ولا اختفى الشرق عدا مدينة بورتسودان طبعا؟ او حتى اهديت حلفا القديمة وحلايب الى مصر الشقيقة لتأطير العلاقات الودية بين الدولتين الشقيقتين؟ لكن لو قارنت بس بين الاستعمار الانجليزي او قول تحت التاج الملكي البريطاني مثلما هو الحال مع كندا واستراليا ببساطة لان الامور تتطور طبعا فالاستعمار ايضا تطور كثيرا. ونظام الانقاذ القائم الان بنهجه الاخوانجي المصري الفاشي فايهما تختار يا ترى؟ وهل كان ستهاجر الى امريكا خاصة وانت من البيض طبعا او افترض ذلك مثلا؟ هذا اولا ثانيا من قال ان المظاهرات ضد المستعمر هو الشرط الاول لمعيار الوطنية؟ ومن قال ان المستعمر الاجنبي يقاوم بالمظاهرات؟ اذن محمد احمد المهدي والغرابة والجنوبيون والشرقايون بتاعينه كانوا حمقى غلطانين ليس إلا؟ يعني حسا السيدين السابقين والحاضرين الان قد طلعوا في مظاهرات ضد المستعمر؟ او وكل السادة الذين حضروا المستعمر ثم ظهروا كنخب وقادة في الساحة قد خاضوا مظاهرات ضد المستعمر ولا هذا فقط شرط ضروري لمنصور لوحده؟ وافترض انه لم يخرج وهو طالب انذاك فهل هذا ينقص من سودانيته او وطنيته؟ ولماذا لا يكون هذا شرطا للجميع مثلا؟ واحيطك علما بان هناك مظاهرة عارمة ضد المستعمر الانجليزي في مدينة الفاشر حيث احرق المتظاهرون العلم الانجليزي فهل تعلم هم قادته؟ واين ذهبوا؟ وفي اي عام؟ ام الفاشر وسكانه خارج حساباتك طبعا؟ وهل سمعت بالرئيس السوداني الاسبق الذي صرح مؤخرا في حوار له مع صحيفة اجنبية فقال ياريد يعود السودان تحت التاج المصري المنقرض؟ ليه قال هذا الكلام؟ الا يعني هذا بداهة بانه لم يدفع ثمن حقيقي للاستقلال الحقيقي خاصة وانه جنرال حرب سابق ووزير دفاع وقائدا للجيش؟ ولا التاج المصري المنقرض لا يعني لك استعمارا بالطبع؟! عليكم الله دا عقليات يمنحوها الاستقلال؟ ولماذا لا يحكمنا الجبهة الفاشية بنهجها المصري الاستعماري الفاشل بعد اكثر من ثلاثون عام من الاستقلال المزعوم؟ فالجبهة في حد ذاتها ما اكثر من استعمار ثقافي الذي يعد الاسوأ لصعوبة التخلص منه حالا؟ والان شايف الثوار الليبيون يهتفون ويتقدمون باسمى ايات الشكر والتقدير والامتنان لفرنسا وبريطانيا وايطاليا الفاشية كمان؟
الجاسوسية مرة اخرى يا راجل قلنا ليك هناك احزاب بفكر اجنبي لا يعبر عن واقع السودان وغير معمول به عالميا باعتباره فكر انساني مشترك لحوجة البشرية اليه في خدمة مصالحهم الخاصة بهم بناءا على طبيعة واقعهم. فهذه التنظيمات بهذه الافكار الهلامية المعزولة عالميا يحكمون ويتحكمون في مفاصل السودان الان وانت تجئ تقول لي والله فلان كان زمان ادى معلومات للسي اي ايه الامريكي؟ الم تكن هذه مفارقة كبرى بالفعل؟ الذي اعلمه ان كل الذي تم هو استطلاع راي قام احد موظفي السفارة الامريكية في الخرطوم وشمل الكثيرين بما فيهم مسئولون نافذون كبار في الحكومة انذاك واخرون ايضا ومنصور الذي كان ترتيبه ضمن المستطلعين التاسع تقريبا وكان هذا في خمسينات القرن الماضي وهذا بالقطع لا يعني عمالة او جوسسة كما هي معروفة. وبالضرورة هناك عملاء حقيقيين للسي اي ايه في العهد المايوي بالذات ايام ترحيل الفلاشا وعملاء الاتحاد السوفيتي السابق وعملاء بريطانيا وفرنسا وعملاء الان في النظام القائم هذا بالاضافة الى اخزاب دينية سياسية بافكار واسماء اجنبية من الدول العربية بالذات تحكم وتتحكم في مفاصل الدولة السودانية حتى اللحظة. فلماذا فقط امر منصور هو الاهم لهذه الدرجة التهافتية الواضحة الغرض؟ والغرض مرض فعلا؟ فهنا اولا انت قلت اتهام وهذا يعني انه لم يتم اثباته ويظل ادعاء ليس إلا ويحتاج الى اثبات فالبديهي تقديم البينة اي البينة على من ادعى. عليه انا اضم صوتي اليك لغيرتك وحرصك على الوطن وامنه والذهاب بنفسك الى المحكمة وفتح بلاغ ضد منصور خالد حالا وعليك بتقديم بيناتك امام القضاء لان هذه امور لا يجب التهاون فيه واذا اثبت هذا تكون انت قدمت خدمة جليلة لشعب السودان ويكون عبرة وعظة للاخرين؟ اما الهوامة بها في منابر النت في كل هبة او دبة وبمناسبة ودون مناسبة فهذه متاجرة رخيصة يعكس خواءك و سطحيتك ويكشف عجزك ويفضح غرضك ليس إلا. والسؤال هو لماذا لا تذهب بهذا الامر الجلل الى القضاء؟ ام لا يوجد قضاء بالمرة اساسا؟ ام ماذا فعلت بالضبط؟ وهل هذا موضوع لاستطلاع الاراء؟
اما موضوع الشارلتون الذي يؤكد التهافت والانحدار الى ما هو شخصي خالص ليكون خاصا بالشأن العام وخلط مغرض لا يرتقي لان يكون موضوعا سوى ان العقل العروبوي ذرائعي يعتمد على تلقيط الحجج من مزابل عجز الفكر البشري. كيف؟ لان اساسا لا يوجد ما يؤكد بالدليل القاطع ان د منصور هو اول من لبس وادخل موضة البنطال الشارلتون في السودان حتى لو كان يمتهن الخياطة ذاته! يعني لو كان ترزي عديل كدا؟ اللهم إلا اذا هو اول من اخترع تلك الموضة عالميا وفي هذه الحالة فبالضرورة يحتاج لتوثيق يتضمن تاريخ وحق الاختراع والظروف الموضوعية التي احاطت بملابسات اختراعه ولفتت تفكيره للاختراع. وفي الحالتين فهو فنان مبدع بالطبع لاننا ببساطة استمتعنا بتلك الموضة الجميلة في ايام كانت الاجمل من حيث جمال الطبيعة حيث كان السودان بعيش سلاما شاملا في كل ربوعه وكان مهندسه منصور ايضا وهذا هو الاهم؟ فهل انت ما لبست الشارلتون ولا فاتت عليك؟ انا شخصيا لحقت الموضة العالمية في العام ١٩٨٤ عندما انتقلت الى المرحلة المتوسطة فكان ضمن هدايا الوالد شخصيا خاص بالنجاح الذي حققته وكانت قشرة رائعة جدا اتذكرها حتى اللحظة وهل انت الان لابس جلابية يعني ولا بنطال؟ واي نوع من البناطلين قدوم الخرطوش يعني؟ ومن الفنان الذي ادخله السودان؟ ولا اخترع في الخرطوم؟ فمن المخترع اذن؟ بس اوع يكون قطاع خور بتاع الوهابية داك؟ ولا لابس جلابية بس؟ بس اوع يكون جلابية بتاع الوهابية القصيرة النشاز داك؟ ولا جلباب كيزان؟ بس الواحد فيكم زي النملة ينقل اي حاجة ولا يبالي طبعا؟ و احيانا الواحد يقوم بردلب كدا يخم غبائن ودخائن وقصور عشائري جهوي بحت وخصومات جاهلية وايديولوجية لاجيال سابقة لياتي بها للفشقرة! وهنا فالواحد يقوم طوعا بمهمة مماثلة لمهنة ابو الدرداق خامي مخلفات الاخرين وجاي مستخدما في السرعة كل ما اوتي من قدرات للفشقرة طبعا حتى اندثر السودان تماما ولا عزاء! بالمناسبة يا محمد شمس الدين دا جاك دانيل! ولا شربوت السودانية بس؟
Quote: يا اخونا نحن بندافع عن السودان وانت بتدافع عن منصور خالد! انا المرجعية عندى السودان وهو المقدس عندى!
الشيخ جني
من حقك طبعا عن تدافع عن سودانك انت وليس السودان المليون ميل السابق و،إلا السؤال التحدي اذا كنت تدافع عن السودان السابق فكيف غزا الكيزان السودان ؟ وكيف وصولوا الى سدة الحكم وانت ضمن المركز حيث اهل الراس طبعا؟ اين كنت عندما اعلن الجهاد بين شعب السودان حيث ارسل بناء المسلمون شمالا للجهاد في الجنوب؟ وماذا فعلت بالضبط؟ اين كنت من القتل في العيلفون وكجبار وبورتسودان؟ اين كنت عندما تم إحتلال حلايب والفشقة؟ بالطبع منصور خالد في نظرك واحد غازي مع الحركة الشعبية فكيف لا تدافع عن سودانك؟ هذا هو حقك؟ وهذا ما يجمعك مع الكيزان وفتحي شيلا واخرون من انصاف الكيزان والشيوعيون من العشائرئيون امثالك فسودانكم باقي لكم وهنيئا لكم فانت وشيلا نموزج مثال للعقل الجلابي الذي هو الارض الخصب لطلحب الفاشية كما هو ماثل الان؟ وعليك بتامل صورهم جيدا فمن هم؟ ومن اين اتوا بالضبط؟ فالكيزان ومعهم شيلا ايضا يقولون بانهم يدافعون عن السودان ومكتسباته فاين الفرق بينكم بالضبط؟ وهل سودانكم دا زريبة جغرافية فادية ام يسكنها بشر يبدا بالفرد اولا؟ فهل سمعتم بشئ اسمه الحقوق الفردية للانسان؟ واذا لم تعطي الانسان الفرد حقه فكم من الناس تاخذكم الاهتمام بحقوقهم حسب قوانين سودانكم هذا؟ يعني عاوزين كم عجوز مثل منصور لتعطونه حقه وتنصفونه؟ وكم من الزمن يستغرق بالضبط؟ يعني متى؟ فعبارة الدفاع عن السودان هنا يدخل في إطار الكذب السياسي الصريح طبعا؟ لاننا عهدنا بالتجربة منذ الاستقلال ان كل من يتشدق بهذه العبارة فهو مجرد كذاب وانتهازي, وفي الواقع العملي هم مجرد سارقون وقتلة سفاحون ليس إلا. فهذه العبارة فقط اكبر كذبة ومكنة كبيرة انتحلها نخب السلطة الجلابا تحديدا لتصفية الاخرين من ابناء ذات السودان وتخدير وتضليل كامل لشعب السودان عموما؟ ولكن الواقع يكذبهم ويدحض ادعائهم الفارغ المحتوى بل ويكشفهم عيانا بيانا الان؟ فاين السودان الان؟ وهل هناك من يامن بقاء الباقي منه ولو بعد حين؟ والسؤال التحدي لكم هو: كيف وصل السودان الى هذا الدرك والدمار اذا انتم بالفعل ظللتم تدافعون عنه؟ وهل هذا الانهيار هو النتيجة المنطقية للدفاع عنه؟ انتو ا لواحد فيكم يظل يخم نفسه ايضا؟ فعنوان البوست واضح يا شيخ جني؟ كما ان عباراتك واضحة ياشيخ والسؤال التحدي مازال قائما ولم تجاوب عليه فالى متى اللف والدوران من اجابة السؤال بدحض مزاعم منصور خالد؟ فنحن في إنتظار الاجابة لحسم الموضوع لا اكثر وليست مزايدات عبثية استنفضت اغراضها تماما الان واصبحت مجرد دعايات لا اساس لها؟ جني يدافع السودان! لماذا وكيف خرب السودان؟
Quote: السيد منصور متهم كل مثقفينا بادمان الفشل الا نفسه وهاهي نفسه تدمن الفشل والسقوط الى الحضيض
طبعا نحن هنا نحتاج لعملية جرد حساب لمنصور على المستوى الشخصي كفرد ماذا قدم النقاط الهامة باختصار تخرج من كلية القانون بعيد الاستقلال تقريبا عمل في السودان محاميا تقريبا وفي مكتب رئيس الورزاء الاسبق عبد الله خليل ثم سافر الى الخارج لاكمال دراسته في القانون عمل موظفا بالامم المتحدة واستاذا زائرا في جامعة بنسلفانيا بامريكا حيث نال الماجستير كما عمل في معاهد دراسات استراتيجية بامريكا ثم سفيرا للسودان في الامم المتحدة. ثم عاد ليشغل منصب وزير الشباب والرياضة في عهد مايو شهد عهده في الوزارة تطورات هامة حداثية خاصة فيما يتعلق باهمية دور الشباب فتم انشاء اديرة ومعاهد الشباب والرياضة صاحبه انشاء عدد من المرافق العامة شملت الكثير من مدن السودان كانت حيوية وهامة ثم شغل منصب وزيرا للخارجية في فترة دولية متازمة حيث كان الصراع بين القطبين الدوليين وهي ما عرفت بالحرب الباردة التي كانت في اوجها فاستطاع السودان بجهود تجاوز رياح تلك الفترة واعاد السودان توازنه الدولي بحيث فتحت علاقاته الخارجية مع دول الغرب بعد كان توجهاته يسارية شرقية فقط حيث المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي بل إستطاع لاول مرة تحقيق سلام دائم بين الشمال والجنوب الذي لم يحقق منذ الاستقلال وكان ممكنا جدا لهذا السلام ان يستمر الى الابد لولا ان غدر به الرئيس النميري والذين كانوا يقفون من ورائه سرا وعلنا للانقضاض على اتفاق السلام من اجزاب ونخب الشمال الذين لهم مآرب اخرى وموقف تاريخي إقصائي رافض لشعبهم في جنوب الوطن باسباب الغزو الاستعماري العربي الذي اصبح استعمارا ثقافيا منغلقا في نفسه رافضا للاخر المختلف دينا وثقافة او وفق تصورهم على انهم اخرين بالطبع. لكن مع هذا فقد استمر السلام لما يتجاوز العقد من الزمان كاطول فترة سلام يشهده تاريخ السودان منذ الاستقلال حتى الان. وفي قيادته للدبلوماسية السودانية التي حققت توازنا دوليا وإقليميا وصناعة السلام في السودان كما ذكرنا ايضا على المستوى الداخلي قد شهد له بالمهنية والكفاءة والتاهيل والمهارة الدبلوماسية لمؤسسات وطواقم العمل الدبلوماسي. ثم انتقل الى وزارة التربية والتعليم فكان في فترة توليه الوزارة تم إنشاء جامعتي جوبا والجزيرة ومعاهد الكليات التكنلوجية ومرافق تعليمية اخرى ثم غادر السودان مغاضبا نظام مايو الذي كتبه عنه اسفاره الضخمة كاشفا فساده للراي العام السوداني بجراءة ولغة محكمة رصينة ومنطق علمي واضح في كشف الحقائق وتفنيده ودحض المنهج الفكري لانظمة الحكم في السودان منذ الاستقلال. التحق بالعمل في الامم المتحدة مرة اخرى حتى وصل الى منصب نائب رئيس المنظمة الدولية لحماية البيئة التابعة للامم المتحدة حيث ان البيئة قد اصبحت قضية كونية الان وموضوعة على طاولة قادة العالم جميعا ومنظماتهم الدولية والاقليمية والمحلية. وفي هذا الصدد فلقد اسهم بحكم منصبه في تاسيس المنظمة الاقليمية لحماية البيئة ودرء التصحر المعروفة بالايقاد والتي تشمل ستة تقريبا من دول شرق افريقيا ضمنهم السودان وهي المنظمة التي قامت بدور الوساطة التاريخية في فض النزاع السوداني شمال/جنوب في اعقد عملية تفاوض مطول شهده المنطقة لوقف حرب الجهاد المقدس بين ابناء الوطن الواحد وهي حالة لا توجد لها مثيل على الاطلاق في العصر الحديث, وكانت الحرب الاطول في افريقيا.ايضا لعب منصور دورا اساسيا في تحقيقه. ومن مفارقاته التي تحسب له فانه الوحيد الذي لعب دورين متعادلين في عملتي صناعة السلام لوقف الحرب شمال/جنوب. ففي المرة الاولى كان منصور الذي يعد احد اهم مهندسي العملية كان ضمن وفد الحكومة في الخرطوم التي تتفرد بتصنم سدتها الشماليون منذ الاستقلال والذين هم ضمن عشيرة منصور نفسه. بينما في الاتفاق الثاني كان منصور ضمن وفد الحركة الشعبية الجنوبية المنشأ القومية الطرح التي ظلت تنازع حكومات الخرطوم من اجل الحقوق في إطار دولة عادلة بين جميع مواطنيه. فكان منصور هناك ايضا. حيث كان اول مسئول من قبل الحركة الشعبية كان ايضا في إطار البحث عن السلام اول من قابل رئيس الانقلاب الجبهجي في نفس عام الانقلاب باعتباره حكومة الامر الواقع. والسلام ووقف الحرب الضروس فوق كل الاعتبارات طبعا. ولو قدر الله وكللت مساعيه بالنجاح لجنب بلاده ويلات الحروب العبثية وإراقة الدماء باعلان الجهاد وفقد ارواح عزيزة لشعب السودان جميعا وغالية جدا لاهلها وذويها تغمدهم الله جميعا بواسع رحمته وغفر لهم وقطعا كانوا لا يعلمون يقينا بانهم مجرد معتدون ضد ابناء وطنهم المظلومين من حكوماتهم في الخرطوم في داخل ارضهم. بل كانوا جميعا في الظلم سوى! كما لا يعلمون بان اهل السلطة يستمتعون بدمائهم الغالية عبثا ليعود احد اكبر قادة السلطة في الخرطوم ليقول لهم انهم مجرد فطايس؟ قمة العبث بالانسان ككائن اوجده خالقه ليبقي الى اجل مسمى يعلمه هو لوحده. وقادر كامل القدرة في اخذه ولو بعد حين! ثم الانكى ان ياتي الاخرون لاخذ هذه العبارة المأساوية كالنكتة؟ وهذا يكشف بوضوح الهوة الانسانية التي نحن فيها والانحدار الاخلاقي والقيمي الذي ظل يكتنف مجتمعنا بفعل الساسة الحكام ونخبهم. ولهذان السببان يستمر حرب الابادة في دارفور حتى اللحظة. كما يكشف بوضوح من هم حكام السودان وقادته ونخبه ومن اين هم؟ ومن هم ضحاياهم وجنودهم ومن اين بالضبط؟ واين ميادين حروبهم التاريخية بقدرات وسلطة الدولة التي ظلت بيد هؤلاء النخب الجنجويد بمدنيينهم وعسكريينهم منذ الاستقلال؟ فهذه واحدة من المفارقات العجيبة في بلاد السودان حيث صنم الدويلة العروباسلاموية العنصرية الجهوية الجاسمة على صدر شعب السودان جميعا منذ الاستقلال. ففي قضايا السلام لحل النزاع التاريخي الدموي شمال/جنوب فان الدكتور منصور خالد يتفوق عمليا بمجهوداته على المستوى الشخصي على كل نخب وساسة السودان المدنيين خاصة في الشمال بالذات بما فيهم الذين تولوا سدة الحكم والوزارات ورؤوساء الاحزاب السياسية منذ الاستقلال حتى اللحظة. والذين هم اغلبهم مجرد جنجويد كما ذكرنا ولم ينحصر اضرارهم الجسيمة في دارفور فحسب وانما بكل شعب السودان, بما في ذلك سكان الاقاليم التي ينحدرون منها والذين تم الزج بهم في اتون حروب عبثية طويلة الامد ارضاءا لمزاج وهوى هؤلاء النخب والقادة الجنجويد مما اهدر ارواحهم واثقل كاهلهم بالنفقات المادية الباهظة منذ الاستقلال والمؤسف وصم ضحاياهم بانهم مجرد فطايس؟ ثم عدم الاستقرار في كل شئ بدءا بسلطة الدولة في الخرطوم. وخلقوا ارتباك كامل لشعبهم في ما هو واجبهم وما هو لهم بالضبط في اطار الوطن؟ وماذا يريدون تحديدا لتسيير حياتهم في الواقع في الارض هنا احياءا وليس بعد الممات؟ وعن حقيقة ذاتهم ومعرفتهم بانفسهم بتقديم اجابة واضحة للسؤال من نحن بالضبط؟ كل هذا بفعل هؤلاء الجنحويد وحيث لم يجد شعبهم مؤسسة دولة حقيقية تعبر عنهم وتكفل لهم حقوقهم اولا بدءا بحق المواطنة كحق مكفول ومتعارف عليه عالميا. وظلوا مجرد اتباع لانظمة فاشية تقوم على الطائفية والعشيرة القبلية ومفهوم ثقافي وديني احادي حتى بين اصحاب الثقافة والدين الواحد. فقتل رجال دين عظام ونكل بهم. والان دارفور خير دليل ويظل وصمة عار في جبينهم جميعا وتقسيم الوطن بالكامل فقط لنظرة دينية وقبلية عرقية لا اكثر ولا اقل وكان لم يحصل شيئا! وفي دارفور ايضا كان منصور من اوائل الذين حضروا الى منبر ابوجا لوقف الحرب هناك ممثلا للحركة الشعبية وعن نفسه بالطبع فذهب بنفسه وكان هذا قبل اتفاق ابوجا مع فصيل مني اركو مناوي. والسؤال من هم الذين يقفون ضد منصور كشخص؟ يعني من اين بالضبط؟ ولماذا؟ هذه اسئلة مهمة جدا الاجابة عليها بشفافية؟ وهي واضحة طبعا؟ فمنصور نموزج لشخص ينطبق عليه عبارة سيد نفسه وعلى كيفو كمان؟ وهذه عبارات لمعاني هامة لا يتحقق لشخص فرد بالفعل. خاصة في واقع منذ ظهوره في الحياة حتى الان. وفوق كل هذا فهو رجل محظوظ ايضا فلقد منحه الله العلم في وقت كان فرص التعليم الحديث نادرا في عالمنا كما لم يجرفه رياح الايديولوجيات الوافدة العاتية انذاك فكان سلاحه الوحيد في الحياة هو العلم حيث يقول النبي الكريم اذا اردت الدنيا فبالعلم واذا اردت الاخرة فبالبعلم؟ فليس على الجاهليون سبيل. فالعلم وحده سلاحه في كسب قوته في الحياة ومناصرة من يناصره ومنازعة من ينازعه وبالعلم وحده افقد خصومه صوابهم. وعلى الرغم من تهافت خصومه هنا وهناك إلا انهم جميعا من النخب واصحاب المقدرة ومن الشمال تحديدا الخرطوم ولكن لا احد من المظاليم تاريخيا او المهمشين تحديدا غاضب عليه؟ وهذا لوحده يفسر نوع الازمة وطابعها واساسها الفعلي؟
(عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 03:36 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 04:37 PM)
هذه العبارة لوحدها يوضح انك تلقي الكلام على عواهنه دون ادنى سند يقوم عليه. والسؤال هو: من قهر منصور بالضبط؟ خاصة القهر السياسي بل على المستوى الشخصي فان منصور قد اخذ حقوقه في السلطة والثروة والحرية السياسية بشكل كامل ولا حتى اهله بالمعني الضيق لا ينطبق عليهم القهر السياسي الكامل بالمقارنة مع اخرين في نفس هذا السودان.
اذن والسؤال: ما هو مشكلة منصور بالضبط؟ تكمن مشكلته التاريخية في امرين: كشف حقوق الاخرين في اطار الوطن ومن اهدره؟ وكيف اهدرها؟ ولماذا اهدرها؟ ومتى اهدرها؟ ومن هم هؤلاء الظالمون اجمالا تاريخيا؟ وفي هذا قد قطع شوطا وحقق الكثير وفق اسفاره المشهود بهم. ثانيا: عزمه الجاد وعمله الدؤوب النابع من واجبه الوطني في تاسيس دولة حقيقية في اطار وطن موحد حدادي مدادي يسع الجميع بحرية وعدالة ومساواة يقوم على حق المواطنة ليسوده السلام والاستقرار. وفي هذا قد فشل في تحقيق وطن موحد ونجح في تحقيق السلام حتى الان ولو جزئيا؟ اما امره الشخصي فمحسوم منذ يومه الاول فمنصور الذي شغل عدة وزارات ووظائف عدة في منظمات دولية وهو ذات منصور الذي شغل مدير شركة الصمغ العربي السوداني لاعادة بنائه وتاهيله باعتباره من اهم منتجات السودان منذ الازل ويتصدر انتاجه عالميا وضمن المنتوجات الهامة التي لم يستطيع الدول الكبرى المستهلكة وضعه ضمن الحظورات التي عادة ظلت تفرض على منتجات السودان إلا ان هذا المنصب الرفيع الهام لشعب السودان خاصة المنتجين من الزراع قد جلب لمنصور السخرية والاستهزاء من قبل النخب الجنجويد ايضا. فجنجويد العروباسلاموية المأزومة يرون ان منصور ارفع مقاما من ان يكون مديرا لشركة الصمغ العربي؟ خلي بالك من العربي دا ايضا لم يرضى طموحاتهم ولم يرعوي شغفهم بخلق الخصومات والذرائع هدما لهذا السودان الذي ابتلي بهم فكان مصيره الدمار الشامل فقط بفعل هؤلاء الجنجويد الفاشلين العاطلين ذهنيا؟ فاين عطائهم بالضبط كدا؟ اذن فمن قهر منصور خالد يا ترى؟ فهل هنا في المنبر من يتفق معك بان منصور مقهور هكذا وخلاص؟
Quote: د رفض الانصياع الى بعض استحقاقات الاتفاقية فيما يتعلق بالحريات بل عمل على زرع الفتن داخل الحركة الشعبية شريكه في الحكم والاساءة الى قياداتها وتفتيش دورها واعتقال كوادرها ويتم كل ذلك امام ناظري السيد عضو الحركة مستشار السفاح السيد منصور خالد وهو صامت من غير ان ينطق ببنت شفة ولو ( كشكرة) لرد الاعتبار لرفاقه وحركته الامر الذي دفع الاشقاءالجنوبيين من الحركة التي التي منها السيد منصور دفعاالى تبني خيار الانفصال والذي اصبح حقيقة ماثلة
هذا زعم كاذب لان كل الاجتماعات التي تمت لمعالجة هذه الاشكالات مع البشير بالذات كان بحضور الدكتور منصور و يظهر حتى في الاخبار ضمن المجتمعين في قصر غردون. وهناك اجتماعات اخرى تتم وفق لجان مختصة بالامر او الخلاف المعني ومنصور كشخص داخل تنظيم سياسي لا يجوز له الخروج عن الاطار التنظيمي والتصريحات خارج الاطر التنظيمية ولكن مع ذلك ظل العجوز منصور يكتب عن هذه الاحداث احيانا حتي قبل حدوثها ويدلي بارائه الخاصة بين الحين والاخر. وهنا ايضا مازال هشامنا يتفّلح لاعطائنا درس مجاني في داخل التنظيم عبثا فقط ليكشف لنا غرضه وعدم إدراكه باسط اللوائح التنظيمية في اي حزب سياسي ولعل اوضح دليل هو التناقض في ادعاء الاهتمام بمظالم الحركة في قصر غردون وعدم اعترافه بدور منصور كعضو في ذات الحركة والذي يعني ان منصور نفسه متضرر مما حدث للحركة واعضائها. وعدم اقراره بانجاز مهمة السلام الذي بمقتضاه دخلت الحركة الى القصر بدلا عن خنادق القتال التي تركهم فيها المفاوض هشام ويظل هذا السلام ضمن اسهامات منصور ايضا لشعب السودان جميعا ومنصور هو الشمالي الوحدوي الاول بالدليل العملي والبرهان قولا وفعلا ولكن الوحدة والانفصال في الوطن ليس شأن شخص فرض ولا حتى تنظيم سياسي واحد احد إلا اذا كان في سدة السلطة باغلبية انتخابية مطلقة السلطة او نظام حزب واحد. وايضا يظل موافقة الاخرين مهمة جدا لاستمرار الوحدة وديمومته وبالتالي لا يمكن تعليق مسئولية فشل الوحدة في رقبة شخص واحد لمجرد انه عضو قيادي في حزب لم يتولي السلطة بالفعل. ويكفي انه وحدوي فعلا وبالدليل من حيث مواقفه بافعاله قبل اقواله, ويشهد له من تم فصلهم انفسهم؟
(عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 03:50 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 07:00 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 07:15 PM)
طبعا هذا كذب صريح بغض النظر عن الشئون الذي يستشار فيه.
ولا يمكن إطلاقا اثباته هكذا بلا مشورة إلا باعتراف منصور شخصيا؟ او إستنطاق البشير وهذا من المستحيل طبعا؟ والامر الحاسم هو إقرار الاثنين معا؟ لان حتى إذا اقر احدهما ونكر الاخر ايضا يظل الحقيقة من مصدر احاد او يكتنفه عدم الدقة وعدم الجزم هكذا بلا مشورة؟ وبالتالي الكذب الصريح بلا رتوش ذاته هو سيد الموقف امامنا الان؟ ومتناقض ايضا لكلام باعلاه! ثم انه اذا كان بلا مشورة هكذا فلماذا الادانة اذن لرجل عجوز في اخر العمر؟ يا اخي اعتبر قاعد ياخذ حقه الاخير في وطنه وبلاش زوابع فارغة؟
Quote: وبداياته المبهرة لان العبرة بالخواتيم فان كانت سيئة ستجب كل البدايات مهما كانت عظيمة ولذلك يحرص البشر في حيواتهم على تصحيح ومراجعة مواقفهم السابقة توخيا لحسن الخاتمة الذي يجب البدايات السالبة
هنا ام الفتاوي للفقه الديني العروبواسلاموي فهذه العبارة لا مكان له في اي فكر دنيوي ناهيك عن الفكر السياسي الذي يقر من حيث المبدأ بحتمية الخطأ والصواب في العمل العام لان لا يوجد يقينيات او حقائق مطلقة وثابتة الى الابد في العمل السياسي كما يقر بالفشل او الاخفاق والنجاح ولكل منهما نقاطه. ولهذا منذ البداية قلنا لا يوجد انسان صالح لكل الازمان او صاح في كل مكان في العمل العام. ولكن هذا لا يعني ان يمحو فشله نجاحاته اذا وجد؟ ومطلقا لا يمحو احدهما الاخر بيجّب هكذا كما يقول فقهاء الدين العرباسلامويين الذين يتناقضون حتى مع بعض الايات القرانية نفسها. بل من الفقيه السياسي الذي نحل هذه النظرية الفقهية الدينية الاخروية هذه؟ لان دا حسابات الله مع خلقه يوم القيامة طبعا وانه تعالى لم يشرع اي نوع من العقوبة لهذا النوع من السلوك في الدنيا طبعا؟ دا اذا صح الزعم الامبتاري الذين ظلوا يعاقبون خصومهم السياسيين بمفاهيم فقهية اخروية من اختصاص المولى عزوجل الخالص في يوم القيامة وليس في الحياة الدنيا. وفي الاخر فان هذه مسائل شخصية يتعلق بالشخص المعني وسلوكه هو على المستوى الشخصي اولا. ولكن هؤلاء الفاشلون ذهنيا يعاقبون خصومهم هنا في الحياة الدنيا وتشويهم باسم الله وهذه هي الطامة الكبرى طبعا ويكشف القاسم المشترك المنهجي بين الكيزان والسيد هشام ومنهج اللجان طبعا فعملية خلط الفتاوي الدينية بالسياسة هو اهم عنصر تدمير العقول اولا والعبث بالحقوق وتصفية الخصوم السياسيون المتصورون او المزعومين باسم الله زورا وبهتان عظيم. بل الانكى والامر يتم تحويل صلاحيات المولى عزوجل واحكامه هو مع خلقه في الاخرة في اكبر عملية سطو وانتحال واضح مكشوف وبائن الغرض بعد انقطاع الوحي طبعا, ليكون صلاحيات في يد الأمبتارا وسلطانهم الدنيوي. والغريب في الامر هم لا يراجعون انفسهم ولو للحظة هل لا ينطبق عليهم هذه الاحكام؟ ولماذا لا ينطبق عليهم؟ وماذا عملوا او قدموا في الواقع الاجتماعي السياسي وحتى الديني؟ يعني اين عطائهم هم بالضبط في هذه المجالات الثلاثة المذكورة؟ واين جديدهم حتى في الدين الذي نزل كاملا بالطبع؟ ويزعمون هم ملكيته الخالص والتحدث به لوحدهم؟ فهنا الواحد تبتدر معه نقاش في قضايا دنيوية بحتة لا صلة لها البتة بالدين (انتم ادرى بشئون دنياكم) وبالقطع هذه القضايا تحتمل الصواب والخطا القابل للاصلاح لانها اخطا بشر عاديين مثلنا ونشكرهم على صوابهم على قدره انشاء الله مثقال ذرة والمسرح امامنا لكل منا قدراته وعطائه وفق عصرنا وزماننا. ولكن عندما يستشعر محاورك ذرة خطا في طرحه فبدلا من الاقرار بذلك املا في الصواب والبحث عن الاصح الذي هو هدف النقاش والذي هو بدوره اساس لكل ابداع او جديد فبدلا عن كل هذا وبقصد التمادي في تصعيد منهج الخطا فجاة ينقلب محاورك لشئ اخر تماما اقرب ما يكون الى الارهاب مستخدما الية الانقلاب الاساس وهي المباغطة طبعا او التّرلبة بردلب كدا ينقلب الى واعظ ديني؟ بل اكثر من هذا ينتحل صلاحيات الله تعالى واحكامه مع خلقه في يوم القيامة ليستخدمه هو كبشر عادي في الدنيا هنا لتصفية حساباته الخاصة معك؟ فيجردك بجرة قلم حتى من نطق كلمة صواب ويستبدل حسناتك سيئات حالا؟ وكان الله قد غفر له هو ما تقدم وما تاخر بالطبع. وياريد لو يجادلك بنصوص القران باعتباره احكام قطعية ونهائية فاصلة, كلا؟! وانما يخم فتاوي فقه الامبتارا الجاهز او المجهز خصيصا لردع الخصوم المتصورين حيث الراي الاخر وردم بذرة الحوار اساسا؟ هذه الفتاوي قابع في اضابير المزاج الامبتاري العام وسلطانهم منذ قرون باعتباره ايضا نص مقدس لا يتزحزح عبر القرون والاجيال قيد انملة! وبالضرورة اصبح مايسمونه هم بعلوم الفقه والفتاوي المتراكم في واقعنا تاريخيا منذ القرن السابع اكثر بكثير من نصوص القران الكريم ومقدس ايضا لا يراجع فاصبح في حد ذاته سلطة تشريعية قائمة بذاته فقط للردع في الحياة الدنيا هنا وفي ذات الوقت يحمي اخرين من اصحاب الامتيازات وفق الترتيب الاجتماعي حيث اصحاب المكانة من رجال الدين والسلطة الدنيوية فصنفوا رايهم النابع من فهمهم هم وتفسيرهم على انه هو اجماع الامة في كل شئ بما ذلك ادق الخصوصيات الشخصية للفرد الواحد وهنا مقاصل الرقاب طبعا؟ بل يعد اكبر جهاز تشريع لتثبيت الانظمة المستبدة الغريبة نوعا والمختلفة شكلا وطبيعة على كل انواع الدكتاتوريات والشمولية في العالم الان. ولا ادل على هذا من الامثلة: الجمهورية الوراثية في سوريا البعث القومجي, الامارة الانقلابية قطر, والاسلاموي الانقلابي كيزان السودان, ونظام اللجان الثورية للقومجي القومجي الثورجي وامام المسلمين في ليبيا, ونظام الملالي في ايران وحركتي الطالبان ومهاجري الصومال المنقرضتين؟ كل هذه امثلة لانظمة غربية نوعا ومختلفة طبيعة وشكلا. وضمن اهم مرجعيتها في البقاء والاستمرار هو الفقه الديني وفتاوي الامبتارا المتراكم, ويقف ورائهم فقهاء كبارا وصغارا بالطبع. وحيث يختفي معالم عناصر مكونات مؤسسة الدولة بالكامل غير الرقعة الجغرافية المعترف بها منذ الاستقلال النابع من الالتزام الدولي باحترام حدود الدول وحق سيادتها في اراضيه بناءا على مواثيق الامم المتحدة التي تقر بوضح وفق القانون الدولي. ويصبح رئيس الجمهورية وافراد عائلته وشلته او الامير او الملك حيث الاسر الحاكمة اساسا وبينهم رجال الدين الامبتارا في كل الحالات طبعا.وفي نفس الوقت يعتبر هذا الفقه الظلامي الجائر المصدر الاول للحفاظ على الحكم واستعادته والوصول اليه كمان عبر الانقلاب العسكري طبعا فكل هذا بسبب هذا التراكم الفقهي الامبتاري?
وابدا يا هشام لا يمكنك اطلاقا ان تخمنا بفهم وفتاوي امبتارى ساكد حتى لو اصبحت المفتي ذاتك؟ فانت هنا توضح بالدليل بانك اكبر مخموم على الاطلاق او متعمد او الاثنين معا! فنحن حسب عقلنا الذي هبانا الله اياه قادرون على فهم وتفسير اشيائنا وظواهر حياتنا بل ان نفتي كمان! يجِّبُ قال؟ ليه هو على كيفك كدا ولا انت القاضي؟ ولا علشان مزاج الامبتارا وخاطرهم؟ وبعدين شنو يجّب البدايات السالبة دا؟ انت لسانك العربي دا على كيفك ولا شنو؟ والله ما عارفين دا عربي عرب اللجان يعني؟
شكرا لك
(عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 04:16 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 04:50 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 06:38 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-27-2011, 06:44 PM) (عدل بواسطة Arabi yakub on 03-30-2011, 12:22 PM)
فالسؤال الاخير لماذا لا يقر الاخوة بان حل النزاع الدموي شمال/جنوب يعد ضمن اسهامات منصور تاريخيا ايضا؟ وماذا يوضح عدم الاقرار بهذا خاصة وان الفترة الانتقالية لم ينتهي بعد؟ ومن هم هؤلاء الجاحدون؟ يعني من اين بالضبط؟ وهل راي الاخرون خاصة ابناء الجنوب مثلا ايضا لا يقرون بهذا الانجاز التاريخي؟ وعربي وليد حاج يعقوب دا ذاته منو هو بالضبط؟ وصلته بالموضوع شنو مثلا؟ ببساطة لان السودان دا ما بتاع عربي ولا هشام ولا شيخ جني او سمش الدين, ومنصور شخص عام طبعا والسودان هنا ليس الشمال او الخرطوم وضواحيه بالطبع فهل بهكذا اوهام ومزاعم نبني وطنا؟ ولماذا لا يكون هذا ايضا ضمن الفشل التاريخي والاستمرار فيه عن قصد وحتما سيحول دون صناعة وطن ظللنا نحلم به جيلا بعد جيل؟ فالنقد الذي اعرفه بداهة هو طرح افكار الشخص وارائه لقراءة متأنية بغرض الفهم الدقيق للنص /العبارة التصريح لادراك منطلقاته/ توجهاته مقاصده, الزماني/ المكاني ثم تفنيد حججه واطروحاته بتوضيح خطله او اخطائه بالادلة والبراهين وفق مناهج التحليل المعروفة, بدءا بالتفكيك انتهاءا بالمقارنة. وطرح البديل الاصح المحكم لغة ومحتوى ومضمونا للمصلحة العامة وخدمته والارتقاء به وفي هذا انت تبني منهجا متكاملا بالادلة والبراهين وفق منطق علمي واضح المعالم وفي ذات الوقت تهدم نهجا مختلا وفاسدا ليقوم على انقاضه الجديد الاصح. وكل شئ قابل للتغيير والمراجعة والتقييم والتجديد كمان او تركه برمته في مزابل التاريخ. فالنقد او الجدل والغلاط بلا اساس يقوم عليه من خطاب الشخص المعني او تسنده ادلة وبراهين واضحة لاثباته في الواقع او ثم الاتيان بعكسه او الاصح منه والا حتما سيكون النقد تهجما والجدل عقيما والغلاط ككلام الطير في الباقير!
بطبعي اميل الى احترام رجال العلم عموما وعلماء العلوم الانسانية الدنيوية على وجه الخصوص بغض النظر عن كونه مؤمن بالله او غير مؤمن. فهذه العلوم التي نتصفحها في اضابير الكتب ونطبق جزء كبير منها ضمنها مؤسساتنا وحاجيات حياتنا العامة والخاصة اليومي كلها كانت مجهولة لدى الانسانية جميعا. فالاشياء الجميلة التي نمتلكها ونستمتع بها في الحياة اليوم بما فيهم الدول المستقرة والمتقدمة التي نهاجر اليها كل هذا من اختراع الانسان عن طريق العلماء ومفكرين بشر عاديين لم يوحى اليهم. ولم ينزل الملائكة من السماء لجلب ابرة او رفع حجارة صغيرة في الارض ولكن بفضل الذي علم الانسان ما لم يعلم حيث وهب العقل للانسان كاول جهاز كمبيوتر طبيعي متكامل على الاطلاق, فالمجهودات الجبارة للعلماء في الشان الدنيوي تم انجاز كل هذه المشاهد امامنا وهي تفوق عدد البشر في الارض. يعني ما صنعه الانسان الان لخدمة اغراضه الدنيوية يفوق عدد البشر في الارض فكل منا يمتلك من الاشياء عددا تم ابتكاره وصناعته هنا في الارض بفضل علماء الدنيا اولا.وربما بعضهم لم يمتهن عملا عاما او اي عمل لسنين طويلة وفيهم من كان فاشلا حتى في حياته الشخصية ولكنه اكتفي في ان يجهد بدنه وينحت عقله الذي هباه خالقه وسطر ما توصل اليه بعقله ورحل عن الدنيا ولكننا مازلنا نطالع ما سطروه بشغف علنا نستطيع تطبيقه او حتى اضافته وعندما تقرا لهم تعرفهم جيدا بانهم علماء فعلا! وعلماء في شنو بالضبط؟ فعندما تقرا لرجل كالشهيد محمود ومنصور وفرانيس دينق عبدالله النعيم واخرون قلة طبعا ربما لم اوفق في القراءة لبعضهم ولكنك لا تجد الا وان تحترمهم وتحترمهم عقولهم ومساعيهم حتى ولو فشلت المساعي بالكامل فهو بالضرورة قد فتح الافاق لما هو الافضل الناحج وهذا هو الاهم. فالذين فشلوا في اثبات كروية الارض او دورانها حول الشمس فهم ايضا بالضرورة علماء. والذين طرحوا مفاهيم الدولة ومؤسساتها والاهتمام بالانسان حيث حفظ حياته لخدمة اغراضه ومصالحه الدنيوية فهؤلاء علماء اجلاء بالفعل. والذين وقفوا بحزم امام طغيان وتغول الكنيسة على السلطة الزمانية المكانية في اوروبا المسيحية فاثمرت جهودهم فصل الكنسة عن مؤسسة الدولة التي تمت تحريرها من سطوة احتلال رجال الدين فهؤلاء علماء عظام طبعا. والذين اهتموا بقول الحق ولو على الاقربين وشئون السلام والاستقرار الاجتماعي بين البشر على اي مستوى ولم يقف في دواخلهم حواجز العرق الثقافة او الدين فهؤلاء ايضا علماء قد تحرروا بعلمهم ووعيهم من هذه الحواجز لخدمة الانسانية والانسان اي كان.ومن ثم انت تقرا في افكارهم في كتبهم يتجلى لك معنى قول الله تعالى (ان الله يخشى من عباده العلماء) وبذات القدر قد قرات ما تيسير للسيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي واخرون ايضا من الساسة بالذات الا انني للاسف لم اجد ما يقنعي بوضعهم في خانة العلماء. وكان للدكتور الترابي القانوني خريج السربون وعميد كلية الحقوق لو قدر له ان يكتب في مجال تخصصه ربما نفع واستنفع الا انه بمجرد اعتناقه فقط هوس الاخوانجية الفاشي الفاشل فالنتيجة الحتمية هو ان يقوم بالانقلاب العسكري سلبا ونهب في جنح الظلام؟ وهذا هو الجريمة الكبرى في اي مجتمع بشري علي الاطلاق, والتصادم المدمر لمفردة العلم ذاته! والعلم عموما والقانون ضمنهم طبعا. وهدم كامل لشخص الدكتور حسن عبدالله الترابي الذي هو الان ما اكثر بلطجي انقلابي وسفاح قاتل لا اكثر!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة