حلوة حكاية التمتمة والرجفي ده يا شيخنا وكمان حتى اللغة اتجهجهت وبقي الشيخ القرضاوي بجلالة قدرو ما قادر افرق بين مفردتي(نكرت) و( استنكرت) ياااخ مش كان بدل الجهجهة دي و القعاد في قطر بكل بلاويها وتجيب لي روحك الهوا ده مش كان احسن ليك تهاجر للخرطوم الرسالية وتجاهد مع ناس الدفاع الشعبي في الجنوب او مع ناس حماس في غزة عشان تنال الشهادة والجنة طول....لكن يبدو الضحاكات القطريات ما بتنفات و( التيلفات فات فات في ديلو سبعة لفات والكوز ضرب الدينار والقرضاوي قرض الدولار!)
هؤلاء الكذبةالمنافقون تاريخيا هم ربائب اميريكا اوجدتهم ورعتهم في زمن الحرب الباردة في مواجهة المعسكر الاشتراكي ودعمتهم وقوتهم على حساب كثير من القوى الديموقراطية الحية في بلدانهم وهو امر اعاق كثيرا حركة الوعي الديموقراطي الذي لا زالت تدعي الولايات المتحدة انها رسوله... والشيء المؤسف مهما ادعت الولايات المتحدة الان التخلي عن ربائبها بعد نهاية الحرب الباردة لكن علاقاتها الانية الخفية المريبة معهم تفضحها وتفضح دعاواها العلنية في مكافحة الارهاب والهوس الذي ترفع لواءه هذه الايام واكبر دليل يكذب هذا الزعم هو موقفها المخجل حيال اكبر نظام ارهابي في افريقيا والمنطقة العربية اي نظام الهوس في الخرطوم والذي لاكثر من عشرين عاما يمارس الارهاب في شعبه يقتل ويذبح ويعذب ويغتصب وينهب ويمزق ارضه ويهدد استقرار جيرانه ولم نر حتى اليوم موقفا اميريكيا جادا استطاعت فيه الولايات المتحدة ان تحسم فيه هذا الوضع الاجرامى الدموي الفاسد في السودان والذي هو اشنع الاف المرات مما كان قائما في العراق التي استطاعت اميريكا في شهور ان تقضى على نظام صدام الذي هو اقوى الاف المرات من اوضاع عصبة الخرطوم وليس اكثر منها فسادا واجراما وارهابا ولكن يبدو ان المصلحة الامريكية البراغماتية هي التي تحكم حراكها في الخارج حتى ولو كان خصماعلى حساب خطابها الايديلوجي المعلن كقوة عالمية داعية للديموقراطية وحقوق الانسان حيث تكيل اميريكا سياساتها تجاه الغير بعدة مكاييل حسبما ترى مصلحتها في مقابل ما يقدمه اليها الغير من تنازلات ولكل تنازل مكياله في التعامل والظاهر ان عصبة الخرطوم من تعاملاتها المريبة مع الرب الاميريكي لها مكاييلها الخاصة والمغرية في التعامل معه وقد رضي عنها وتؤكد مواقفه المخجلة انه سيسعى لشطبها من قائمة الدول الراعية للارهاب لطالما تلبي له كل طلباته سرا وعلنا.. وهو امر يرضى المنافق الاكبر يوسف القرضاوي المؤيد لعصبة الخرطوم في سحقها لشعبنا وهوالراتع حتى في خير قطـــــر المحمية الامريكية ولكانما ضاقت عليه ارض الله الواسعة حتى يضطــــــــر ان يعيش في هذه القطر التي يدعي الان انه ضد مواقفها وسياساتها كمحمية اميريكية..فان كان حريصا على علاقته ودفاعه الكاذب عن مسلمي القدس والعراق وافغانستان كما يدعي ويلعلع ليرحل الان عن قطــــر الامريكية الصديقة للصهاينة الى ارض الله الواسعة فالرزق على الله بعد ان يغسل يديه ومعدته بتراب الارض من مال الحرام حتى يتطهر من دنس دولارات ملطخة بدماء اهله.... وحينها يكون بالفعل رجل له موقــــــــــف وسنصدق دعاواه في مكافحة قوى الاستكبار والصهيونية... ولكنه منافق مثل ملته وهو يمثل راس الرمح في حركة (الاخوان المنافقين) العميلة تاريخيا وانيا للرب اليانكي الابيض والتي لا زال يستخدمها الرب الامريكي في تفتيت هذه البلدان التي توجد فيها باثارة الفتن والحروب لاشاعة جو من عدم الاستقرار حتى يسهل ابتلاع هذه البلدان عما قريب باسم مكافحة الارهاب عبر ذرائعية يجهز سيناريوهاتها هؤلاء العملاء لمقدم الرب الامريكي ليحتل كل المنطقة عبر هؤلاء الوكلاء!
03-06-2011, 03:26 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
واشنطن تتجه للتطبيع مع الخرطوم جيمس ستينبرغ (يمين) مع علي كرتي يؤكد إيفاء بلاده لتعهداتها للسودان (الأوروبية)
قال جيمس ستينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية إن بلاده تعتزم الشروع في خطوات عملية لتطبيع العلاقات والبدء في إجراءات رفع العقوبات واسم السودان من قائمة "الإرهاب" فور اعتراف الحكومة بالنتيجة النهائية لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان.
وتحدث ستينبرغ، عقب محادثات أجراها مع كبار المسؤولين السودانيين شملت علي عثمان محمد طه نائب الرئيس ووزير الخارجية علي كرتي ومساعد الرئيس للشؤون الأمنية صلاح قوش، عن عتزام واشنطن الشروع في خطوات عملية تطبيع العلاقات والبدء في إجراءات رفع العقوبات واسم السودان من قائمة الإرهاب فور اعتراف الحكومة بالنتيجة النهائية للاستفتاء.
ونقل المسؤول الأميركي جدية الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في انتهاز الفرصة للدفع بالعلاقات بين الخرطوم وواشنطن قائلا إن الخطوة ستتخذ بالتدرج، مضيفا أن العلاقات تمضي خطوة خطوة نحو التطبيع النهائي، وفق ما نقلته صحيفة الرأي العام السودانية.
وقال ستينبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع كرتي إنه لمس التزاما من قبل الحكومة لحل القضايا العالقة قبل 9 يوليو/ تموز موعد انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل، وتابع "هناك تواصل حقيقي بين السودان والإدارة الأميركية، وما رأيناه من خطوات إيجابية يمكن أن يزيل عدم الثقة".
وامتدح ستينبرغ قبول الحكومة للنتيجة الأولية للاستفتاء، وقال "نتطلع لقبولها النهائي" مؤكدا أن تلك الخطوة تعد الأولى لبناء علاقات جيدة مع الخرطوم. وأضاف "من المهم استمرار الحوار بيننا لخلق فرص اقتصادية قوية وبناء مستقبل مزدهر".
تأكيدات من ناحيته كشف كرتي عن تلقي الحكومة تأكيدات من واشنطن بتكليف الرئيس أوباما لوزيرة خارجيته في الشروع ببدء إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب فور إعلان الحكومة قبولها النهائي لنتيجة الاستفتاء.
وقال الوزير السوداني إن الخطوة إذا تمت تعد حسن نية كبيرة تجاه تحسين العلاقات، واعتبر أن زيارة ستينبرغ تعد الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى منذ العام 2003، واعتبرها بدايةً للتواصل بين الخرطوم وواشنطن.
وكانت الإدارة الأميركية تعهدت برفع السودان من قائمتها للدول التي ترعى "الإرهاب" إذا ما قبلت بنتائج الاستفتاء.
لكن مسؤولين سودانيين شككوا في الوعود الأميركية، وقال إبراهيم أحمد عمر مستشار الرئيس عمر البشير إن حكومة بلاده لا تثق بوعود الأميركيين فيما يتعلق برفع العقوبات عن السودان بعد انفصال الجنوب
03-06-2011, 03:42 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ولقد تعرضت في خيط سابق لهذا الخط التامري على شعب السودان الذي لا زالت تسير فيه الادارة الامريكية بحزبيها الكبيرين لصالح عملائها من طغمة الهوس في السودان والشيء المؤسف وهو خط متفق عليه من قبل الحزبين الجمهوري و وايضاالديموقراطي الحاكم اليوم وهو امر احبطني كمواطن امريكي في الرئيس ( اوباما) والذي فرحنا بمقدمه ووعوده كقائد امريكي شاب جديد وعد بالتغيير حسبما زعم في حملته الانتخابية الرئاسية لتغيير الصورة الامريكية التقليدية السائدة في الخارج كدولة تمثل شرطي وقاضي وسجان العالم وهي الصورة البغيضة للولايات المتحدة في الخارج والتي صنعت لها اعداء بالمجان حيث يريدها ان تكون قوى عالمية ورائدة للديموقراطية وصون حقوق الانسان وفرحنا عندما زار معسكرات اهلنااللاجئين من دارفور بشرق تشاد ووعدهم بالتغيير وبناء على تلكم الوعود فقد منحه الناخب السوداني الامريكي صوته املا في التغيير الموعود ولكن يبدو ان السلطة وبريقها وهيلماناتها تجب ما قبلها من شعارات ومواقف.. ولله في خلقه شئون
وبهذه الصورة الخادعة سرق الرئيس (اوباما) اصواتنا فاعتقدنا فيه خيرا لشعب السودان من واقع التعاطف المبذول جدا فيها ولكنه للاسف اخيرا فضح مزاعمه عبر مواقف ادارته المتواطئة حتى اليوم مع قتلة شعبي وهي تسعى لشطبهم من قائمة الارهاب بل تسعى لخلق علاقات متينة معهم وهو امر ينفي عنه اي مصداقية ولذا اناشد كل السودانيين الاميريكان ان يعجلوا ببناء(اللوبي) للتصدى لمثل هذه الامورالتي تمس حياة شعبنا والتي يمكننا التصدى لها من خلال ممارسة حقوقنا الدستورية كمواطنين اميريكان بلا استجداء ونفاق!
03-06-2011, 06:36 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
المخابرات السودانية تقر بالتعاون مع الأميركية وتعتبره لمصلحة وطنية الطيارون الروس المختطفون بدارفور يروون قصة اختطافهم "الشرق الأوسط" الخرطوم: فايز الشيخ أقر جهاز الأمن الوطني والمخابرات السوداني بالتعاون مع جهاز المخابرات الأميركية الـ(سي آي إيه)، وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ردا على ما نشر عن تعاون جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع (cia) في مجال التدريب ومكافحة الإرهاب «بأن كل أجهزة المخابرات حول العالم تقيم علاقات في ما بينها بحيث تصب تلك العلاقات في مصلحة شعوبها في نهاية المطاف». وأضاف المدير أن شأن هذه الأجهزة في هذه العلاقات كشأن المؤسسات الأخرى والعلاقات بين وزارات الخارجية والداخلية والتعاون الدولي وغيرها، مضيفا أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هذا السياق له علاقات واسعة مع عدد من أجهزة المخابرات حول العالم وتشمل هذه العلاقات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجرائم العابرة للحدود والجريمة السياسية المنظمة بأشكالها كافة، باعتبار أن السودان يجابه الكثير من التحديات الوافدة إليه من الخارج، والتي تقتضي تعاونا من الأشقاء والأصدقاء في إطار تبادل المصالح الطبيعية بين الدول، آخذين في الاعتبار التعامل بمهنية عالية وندية تراعي المصالح العليا للوطن، كما أن جهاز الأمن ليس في حاجة لجهة تدعمه بأجهزة فنية أو تقوم بنقلها له. إلى ذلك، حذر جيمس كالبر، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الأميركية، في مذكرة وزعت على الإدارات التي تخضع لسلطته، من «الثرثرة» مع وسائل الإعلام التي يمكن أن تنجم عنها أضرار بالغة على أمن الولايات المتحدة. وفي مذكرة تم تعميمها على الأقسام العاملة لديه، انتقد مدير المخابرات الأميركية العاملين لديه على التسريبات التي تنقلها الصحف، واصفا الأمر بـ«المشكلة الخطيرة». وبحسب المذكرة التي تحصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، قال كالبر: «إنني قلق لأن التسريبات الأخيرة المتعلقة بنشاطاتنا لقيت اهتماما كبيرا في الصحف». يذكر أن مدير المخابرات الأميركية لم يشر إلى المعلومات التي نشرتها الصحف الأميركية مؤخرا عن عمليات لوكالة الاستخبارات الأميركية، لكن يرجح أنه يتحدث عن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تدريب المخابرات الأميركية لرجال الأمن والمخابرات السودانية ودفع رشى لبعض الميليشيات في أفغانستان لتأمين القوافل الأميركية. ومن جهة أخرى، أعلن قائد الطاقم الروسي فيكتور مالاي، أن الطيارين الروس الذين اختطفوا واحتجزوا ليومين في جنوب دارفور قضوا ليلتين في الصحراء. وقال مالاي للوكالة الروسية أمس: «هددنا بالسلاح ودُفعنا بالقوة إلى داخل السيارة، ومن ثم أقدم الخاطفون على أخذ الأموال التي كانت بحوزتنا والهواتف الجوالة واستولوا على جوازات السفر». وتابع قائد الطاقم حديثه عن تفاصيل عملية الاختطاف قائلا: «إنه تم اقتيادهم إلى أحد المنازل ومن ثم وضعوا في سيارة تابعت مسيرتها حتى منتصف الليل، حيث أخبر الخاطفون الطيارين بأنهم متوجهون إلى منطقة جبل مرة». وفي اليوم التالي، قال: «اقتادونا إلى مكان آخر في سفح جبل وأجبرونا على الجلوس في ظل شجرة». وأشار مالاي إلى أن الخاطفين تحدثوا في الهاتف، ومع اقتراب المساء أعلنوا للطيارين أنهم سيتوجهون إلى مدينة نيالا، وفي طريقهم إلى المدينة تم تسليمهم إلى العسكريين.
03-06-2011, 07:35 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
كشفت مصادر استخبارية امريكية امس ان الاستخبارات المركزية الامريكية CIA تحاول اختراق تنظيم القاعدة في العراق عبر وكلاء ترسلهم المخابرات السودانية للانضمام الي هذا التنظيم المتشدد الذي ينفذ هجماته مستخدما سيارات مفخخة او الانتحاريين ضد الجيش الامريكي والشرطة العراقية.
ونقلت صحيفة لوس انجلس تايمز امس عن هذه المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان الحكومة السودانية التي تواجه اتهامات بارتكاب فظائع في دارفور سمحت لجواسيسها بجمع معلومات عن تنظيم القاعدة في العراق .
وقالت المصادر الاستخبارية "ان السودان اصبح مقيدا بشكل متزايد بالنسبة لواشنطن منذ 11 ايلول (سبتمبر) 2001 لانه يعتبر نقطة عبور للمتشددين الاسلاميين المتوجهين للعراق".
وترتبط الخرطوم وواشنطن باتفاق لمكافحة الارهاب عقد بين الجانبين قبل اكثر من خمس سنوات سلمت بموجبه السلطات السودانية مطلوبين عرباً يقيمون في الخرطوم الي الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالارهاب .
وقال مسؤول بارز في وكالة الاستخبارات الامريكية اذا كان لديك جهاديون يتنقلون عبر السودان للوصول الي العراق، فان هناك نمطا لا يثير الشكوك بحد ذاته وهذا يوفر فرصة لارسال سودانيين عبر هذه القناة .واضاف السودانيون بإمكانهم الوصول الي اماكن لا نستطيع الوصول اليها . انهم عرب . ويستطيعون التجول في اماكن عدة .
ورفض المسؤولون الكشف عما اذا كانت الاستخبارات السودانية ارسلت عناصرها الاستخباراتية الي العراق ، مشيرا الي رغبته في حماية المصادر . الا انهم قالوا ان السودان اقام شبكة من المخبرين في العراق يقدمون المعلومات عن التمرد هناك .
وساعد السودان الولايات المتحدة في الاضطرابات في الصومال حيث عمل علي تطوير العلاقات مع المحاكم الاسلامية وغيرها من المليشيات في مسعي لرصد اشخاص يختبئون هناك يشتبه بأنهم من القاعدة.
وجاء في التقرير ان العلاقة بين السودان ووكالة الاستخبارات المركزية فتحت امام السودان قناة اتصال مع الحكومة الامريكية .
وانتقد مسؤولون امريكيون كبار قيام وكالة الاستخبارات الامريكية بنقل مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني صلاح كوش الي واشنطن الشهر الماضي لعقد اجتماعات سرية تهدف الي تمتين علاقات التعاون في مجال الحرب ضد الارهاب . " الزمان العراقية 11/6/2007 "
03-06-2011, 07:38 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
العدد التاسع 4 يونيو/حزيران 2005 السر والعلانية في العلاقات السودانية الأمريكية ماذا قدم السودان للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب؟ ورد الفعل الأمريكي
تقرير واشنطن
في نفس الوقت الذي تكرر فيه الإدارة الأمريكية إدانة الحكومة السودانية باقتراف جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور يتم تطوير علاقات خاصة بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين. وكانت الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء لقائه مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيك الأسبوع الماضي، والتي أعرب خلالها عن قلقه بشأن ما وصفه بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور غربي السودان، أخر الدلائل على موقف الإدارة الأمريكية الرسمي من الحكومة السودانية. ويتناقض هذا الموقف مع التطور الكبير في العلاقات الأمنية بين البلدين التي كان من آخر مظاهرها المحادثات عالية المستوي التي أجراها مدير جهاز الاستخبارات السودانية اللواء صلاح غوش في واشنطن مطلع الشهر الماضي بدعوة من جهاز الاستخبارات المركزية CIA، وهي المحادثات التي وصفها المسئولون الأمريكيون بالمثمرة والمفيدة. ورغم التكتم الذي أبداه المسئولون السودانيون، إلا أن الزيارة أثارت جدلا واسعا في الشارع السوداني مما حمل نائب رئيس المخابرات السودانية اللواء يحي حسن بابكر إلي إعادة تأكيد ما وصلت إليه الشراكة الأمنية بين الخرطوم وواشنطن بقوله "إن السودان بلغ مستوي التطبيع الكامل في علاقته مع المخابرات المركزية الأمريكيةCIA". ماذا قدم السودان للولايات المتحدة؟ وفق مصادر أمريكية وسودانية مطلعة أثمرت العلاقة الأمنية التي بدأت بحذر شديد عن نتائج مهمة منها على سبيل المثال: اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري. تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله. سلم السودان عدد من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل أنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية. قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدي مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة. إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA. قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق. فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقي طي الكتمان حسب ذكر تلك المصادر.
وحتى قبل تولى إدارة الرئيس بوش لمهامها اتخذت واشنطن خطوات هامة لتحسين العلاقات مع الخرطوم، خاصة بعدما عرض السودان في منتصف عام 2000 -ضمن محاولات جديدة للتقرب من الإدارة الأمريكية- تسليم اثنين من المشتبه في تورطهما في أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998.
دعم وإدانة أمريكية في نفس الوقت في الوقت الذي وصلت العلاقات الأمنية إلى مستوى جيد، تتمحور العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن حول كيفية تعامل حكومة البشير مع معضلتي الجنوب السوداني وإقليم دارفور. وتتخذ الولايات المتحدة موقفا غير مفهوم ومربك يتراوح بين دعم بعض الجهود لدعم الحكومة السودانية، وبين التهديد بفرض أشد العقوبات عليها في نفس الوقت. وفي أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في شهر أبريل (نيسان) الماضي في أوسلو بالنرويج، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة السودان، وكشف مسئول أمريكي عن أنه تم إيفاد بعثة لتقييم الوضع الاقتصادي, وقدر المسئول حجم الاحتياجات، إذ قال "إن السودان سيحتاج خلال فترة السنتين ونصف السنة القادمة إلى 2.5 مليار دولار لدعم عملية الإنعاش الاقتصادي وإعادة الاعمار". وتعتقد الولايات المتحدة بضرورة مساعدة الدول الغنية للسودان من أجل التغلب علي الظروف الغير إنسانية التي يحيا فيها الملايين من السودانيين.
والمعروف طبقا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الولايات المتحدة خصصت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1.6 مليار دولار لمساعدة السودان، أنفقت الوكالة للتنمية الدولية منها حتى الآن 600 مليون دولار منها كمساعدات إنسانية طارئة في دارفور.
وتشير الولايات المتحدة مرارا إلى أن الأزمة الإنسانية مازلت قائمة في دارفور ومازالت تخيم بظلها الكبير على اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب. وتهدد الولايات المتحدة في الوقت نفسه بأنه إذا لم تحل مشكلة إقليم دارفور، وإذا استمر الوضع في التدهور، فستشهد العلاقات مع السودان مزيدا من التدهور. وسبب تنصيف الإدارة الأمريكية لما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور على انه جرائم إبادة جماعية أزمة كبيرة للحكومة السودانية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك بقوله "إننا نتمسك باستنتاجنا الذي توصلنا إليه وهو أن إبادة جماعية تحدث في دارفور"، إلا إنه في ذات الوقت امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن طرحته فرنسا وتم الموافقة علية ويقضي بإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.
هذا وقد اعطت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أهمية كبيرة لمشكلة إقليم دارفور، ووصفت الوضع في دارفور بأنه "مأساة إنسانية، ومأساة ضمير، وهي مأساة غير اعتيادية في حجمها وفي احتمال ما تسببه من ضرر أكبر للسكان". وقالت رايس "إن من الواضح أن هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية في السودان، وهناك أشخاصا لابد أن يتحمّلوا المسئولية ويحاسبوا على تلك الجرائم".
علاقات جيدة أمنيا فقط رغم حالة الارتياح العام التي عمت الأوساط الأمنية السودانية نتيجة للعلاقات مع واشنطن، اعتبر مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية أن الشراكة مع السودان هي شراكة في طابق واحد من مبنى العلاقات الأمريكية السودانية. وأستشهد هذا المسئول على ذلك باستمرار وجود السودان في لائحة الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب. وهكذا يظل الوضع المتفاقم في دار فور وضغوط دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على النظام السوداني بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن تلويح أعضاء في الكونغرس بمشروع محاسبة دارفور بكل ما يحمله من عقوبات، سببا لوجود علاقات رسمية مربكة لأي متابع لهذه العلاقات.
المصدر..نشرة تقرير واشنطن الاسبوعية وهي تصدر من الولايات المتحدة الامريكيةباللغة العربية...
03-06-2011, 07:41 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
امريكا ـ السودان ومعضلة حسين السري عبدالوهاب الأفندي
22/06/2007
(1) الأصل في النشاط المخابراتي بكل أنواعه أن يكون سرياً: في معظم أشخاصه وفي إجراءاته وفي تسويق ناتجه. وهو يستمد قيمته من هذه السرية التي يحرص عليها. وعليه فحين يتحول النشاط المخابراتي إلي مادة راتبة علي صفحات الصحف وفي وسائل الإعلام، ويتسابق ضباط المخابرات علي تسويق نشاطهم إعلامياً، فإن تساؤلات مهمة تثور حول طبيعة النشاط المذكور أو أهلية القائمين عليه.
(2) خلال السنوات القليلة الماضية نشط مسؤولو المخابرات السودانية في الترويج إعلامياً لما يسمونه تعاونهم المخابراتي مع أجهزة المخابرات الأمريكية، وهو تعاون بدأ بصورة جدية في مطلع عام 2000 بعيد إقصاء الشيخ حسن الترابي عن السلطة، وتصاعد بعد أحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر). وعندها أخذ كبار قادة الأجهزة الأمنية في السودان، وعلي رأسهم نائب رئيس الجهاز السابق يحيي حسين بابكر، يدورون علي أجهزة الإعلام الغربية لتقديم روايتهم لهذا الفتح المبين.
(3) تبدأ الرواية بالشكوي من أن الإدارات الأمريكية رفضت عروضاً متكررة من الحكومة السودانية منذ منتصف التسعينات لتسليمها مطلوبين من المتهمين بالإرهاب وعلي رأسهم بن لادن، كما رفضت عروضاً أخري، بحسب بابكر، بأن تسلم ما لايقل عن ثلاثمئة ملف لإسلاميين متطرفين كان السودان علي علاقة بهم. ثم تنتهي إلي القول بأن قبول الإدارة الأمريكية المتأخر لعروض السودان في التعاون قد عاد عليها بربح كبير.
(4) في نيسان (أبريل) من عام 2005 استضافت المخابرات السودانية صحافياً من لوس انجليز تايمز (وفي بعض الروايات فإن الاستضافة كانت حاتمية) وزودته أيضاً بمعلومات وافرة عن التعاون السوداني الأمريكي في مجال المخابرات، بما في ذلك تفاصيل وأسماء الإسلاميين الذين سمحت المخابرات السودانية للأمريكيين باستجوابهم في الخرطوم، ومعلومات عن آخرين اعتقلتهم الخرطوم وسلمتهم إلي دول عربية مثل مصر وليبيا والسعودية. وكان بابكر مرة أخري المصدر المصرح به لهذه المعلومات، وإن كان اسم رئيس جهاز المخابرات اللواء صلاح عبدالله (قوش) قد ورد أيضاً في المقابلة، مع تفاصيل وافية عما لقيه من حفاوة مخابراتية أمريكية.
(5) المخابرات السودانية سعدت أيما سعادة بما ورد في تقرير لوس انجليز تايمز مما دفعها علي مايبدو لإعادة الكرة، حيث نشرت الصحيفة في وقت سابق هذه الشهر مقالة أخري عددت فيها مناقب المخابرات السودانية عند الأمريكان، وأضافت إليها هذه المرة أن السودانيين قاموا بتسريب عملاء داخل المقاومة العراقية ووسط الإسلاميين الصوماليين مما قدم لأمريكا معلومات ثمينة. المتحدثون باسم جهاز المخابرات السوداني سارعوا بتقديم نفي خجول لهذه المعلومات، لم يصل إلي تكذيبها، ويقرب إلي القول بأنها لم تكن للنشر. فقد جاء علي لسان المتحدث بأن التعاون المخابراتي مع أمريكا يقتصر علي داخل الأراضي السودانية، وهو نفي لا يكفي لدحض ما جاء في المقال.
(6) النشاط الخارجي لم يكن غائباً عن المقالة الأولي التي نسبت إلي وزير الخارجية السوداني السابق قوله إن المخابرات السودانية أصبحت عيون وآذان المخابرات الأمريكية في الصومال . ولم يصدر حينها أي نفي قوي لهذه التصريحات سوي القول بأن روايتها لم تكن دقيقة. وفي التصريحات التي نسبت للمسؤولين الأمريكيين في مناسبات كثيرة غير تلك فإن المخابرات السودانية قدمت كل ما طلب منها وزادت. فهي لم تكتف حسب قولهم بتوفير المعلومات حول المطلوبين بل قامت باعتقالهم وتسليمهم أو السماح باستجوابهم. وغني عن الذكر أن المخابرات الأمريكية لا تحتاج هذه الأيام إلي العون من الأصدقاء حاجتها إليه في العراق والصومال. والأصدقاء السودانيون يصرحون بأنهم لا يردون طلباً للحليف الأمريكي الجديد ولا يدخرون وسعاً في طلب رضاه المتعسر.
(7) لا نريد هنا أن نخوض في البعد الأخلاقي المتعلق بسعي نظام سياسي يزعم أنه معاد للهيمنة الخارجية لإنقاذ نفسه بالتحول إلي وكيل لمخابرات دولة أجنبية، ولكننا ننظر هنا فقط إلي الناحية العملية. فلو صح أن النظام السوداني رأي أن التعاون مع المخابرات الأمريكية شر لا بد منه، ألم يكن من الحكمة التعامل مع هذا الأمر حسب مبدأ إذا بليتم فاستتروا؟ ذلك أن البضاعة التي يمكن للنظام أن يتاجر بها هي ثقة بعض الإسلاميين به، وهي ثقة ستتبخر إذا كان النظام يجاهر بتقديم الخدمات لأمريكا. فبماذا يتاجر بعد ذلك؟
(8) في الستينات كان هناك في إحدي المدن الصغيرة في شمال السودان شرطي مباحث وحيد من المفترض أن يكون حسب الوصف حينها من البوليس السري. ولكن كل أهل المدينة أصبحوا يطلقون عليه تسمية حسين السري ، بحيث نسي الناس لقبه الأصلي فأصبح لا يعرف إلا إذا ذكر مقترناً باللقب الجديد. ويبدو أن المخابرات السودانية تسير علي سنة حسين السري حيث يصرخ مسؤولوها بأعلي صوتهم أن هلموا إلينا معشر الإسلاميين ولتقوموا بإيداعنا أسراركم حتي نقدمها لقمة سائغة للمخابرات الأمريكية وغيرها! فالمشكلة هنا كما أسلفنا ليست فقط مشكلة أخلاقية تتعلق بخيانة الأمانة، بل باستخدام العقل حتي في ممارسة الخيانة. ولا شك أن من يقع في شراك هذه المخابرات يستحق ما يقع له، ليس بتهمة الإرهاب، بل بتهمة الغباء.
03-06-2011, 08:16 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
خالد سليمان القرعان الحوار المتمدن - العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 المحور: مواضيع وابحاث سياسية راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
عملت السودان بشكل سري مع وكالة الاستخبارت المركزية (الامريكية) CIA للتجسس على الحركات المسلحة في العراق، في مثال على كيفية استمرار تعامل الولايات المتحدة مع النظام السوداني رغم ادانته لدوره المشتبه به في مقتل عشرات الالاف من المدنيين في دارفور وقد ادان الرئيس بوش اعمال القتل في مناطق غرب السودان على انها ابادة جماعية، ثم فرض عقوبات على حكومة السودان. لكن بعض النقاد يقول ان الادارة الامريكية قد خففت من تطبيق العقوبات للمحافظة على التعاون الاستخباري المكثف مع السودان. ان هذه العلاقة تؤكد الحقائق المعقدة لعالم ما بعد الحادي عشر من ايلول، حيث اعتمدت الولايات المتحدة بكثافة على االتعاون العسكري والاستخباري مع دول عدة من بينها السودان واوزبكستان ,والاردن ، والتي كانت تعد من الدول المنبوذة بسبب سجلها في مجال حقوق الانسان. قال احد مسؤولي الاستخبارات الامريكية، وقد طلب مثل غيره عدم الكشف عن هويته، حينما دارت مناقشة حول تقييم الاستخبارات: "يحدث التعاون الاستخباري لاسباب كثيرة جدا. وهو لا يكون دائما بين اناس يحب بعضهم بعضا كثيرا". وقد تزايدت اهمية السودان بالنسبة للولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول بسبب ان هذه الدولة العربية السنية اضحت معبرا للمقاتلين الاسلاميين الذين يعتزمون الذهاب الى العراق او الباكستان.
يقول المسؤولون ان تدفق المقاتلين الاجانب المستمر قد وفر غطاءا للمخابرات السودانية لزرع جواسيس في العراق. ويؤكد احد موظفي الاستخبارات الامريكية السابقين، وقد كان يشغل منصبا رفيعا وهو مطلع جيدا على التعاون بين السودان والـ CIA على انه: "اذا كان لديك جهاديين يسافرون عبر السودان الى العراق، فان هناك نمطا متواترا في هذا البلد يمنع بحد ذاته من اثارة الشكوك. انه يخلق فرصا لارسال سودانيين ضمن الجموع المتدفقة". وكنتيجة لذلك، فان الجواسيس السودانيين كانوا عادة في موقع افضل من وكالة الاستخبارات الامريكية في جمع المعلومات عن تواجد القاعدة في العراق، بالاضافة الى نشاط الجماعات المسلحة. يقول مسؤول سابق آخر في المخابرات الامريكة، وهو كسابقه ضليع في الشؤون السودانية: "ليس بامكان الاشخاص شقر الشعور، وزرق العيون، ان يفعلوا الكثير في عموم منطقة الشرق الاوسط، وليس بامكنهم فعل اي شيء في العراق. السودانيون بامكانهم الذهاب الى الاماكن التي لا نستطيع الذهاب اليها، فهم عرب وبامكانهم استطلاع ما حولهم". يرفض المسؤولون الافصاح عمما اذا كانت المخابرات السودانية قد ارسلت ضباطها الى العراق، ويعبرون عن قلقهم حيال حماية المصادر الاستخبارية والطرق المستخدمة. وهم يقولون ان السودان قد اسس شبكة من المخبرين في العراق يقومون بتوفير المعلومات عن المسلحين. كما ان بعضهم تم تجنيده بينما كانوا يسافرون عبر الخرطوم. ان العلاقات الامريكية–السودانية لا تقتصر على العراق. فقد ساعدت السودان على تعقب الاضطرابات في الصومال من خلال رعاية الاتصالات مع اتحاد المحاكم السلامية والمليشيات الاخرى ضمن الجهود الرامية لايجاد مشتبهي القاعدة المختبئين هناك. كما قدمت السودان تعاونا مكثفا في عمليات مكافحة الارهاب، وقامت، تلبية لطلب الولايات المتحدة، باحتجاز المشتبه بهم لدى مرورهم بالخرطوم. وبالمقابل فان السودان تحصل على بعض المنابع. فقد حصلت، من خلال علاقتها مع الاستخبارات الامريكية، على قناة خلفية مهمة للاتصالات مع الحكومة الامريكية. كما ان واشنطن استخدمت هذه القناة ايضا في الاتكاء على الخرطوم في الازمة في دارفور وقضايا اخرى. وفي الوقت الذي كانت السودان تتعرض الى ادانات من المجتمع الدولي، فان عملها في مجابهة الارهاب قد حاز على جائزة ثمينة. لقد اصدرت وزارة الخارجية الامريكية حديثا تقريرا ينعت السودان بانه "شريك قوي في الحرب على الارهاب". يتهم بعض النقاد ادارة بوش بانها لينة تجاه السودان لخوفها من تعريض جهود مكافحة الارهاب الى الخطر. يصف جون بريندرغاست، وهو مدير الشؤون الافريقية في مجلس الامن القومي بادارة كلينتون، يصف العقوبات الاخيرة التي اعلنها بوش الشهر الماضي بانها "ملابس النافذة" المصممة لاظهاره حازما، بينما لا يضع الا القليل من الضغوط الحقيقية على السودان ليمنع المليشيات، التي يُعتقد بشكل واسع انه يساندها، من قتل افراد القبائل المقيمة في دارفور. يضيف بريندرغاست، وهو حاليا المستشار الاقدم في مجموعة الازمة الدولية: "ان واحدة من المحددات غير الملحوظة في التحرك النوعي الحقيقي في الاستجابة الى جرائم الابادة في دارفور، هي العلاقات النامية مع السلطات في الخرطوم في معارضة الارهاب. انه العامل المفرد الاكبر الذي يوضح لماذا تكون الفجوة بين الاقوال والافعال كبيرة الى هذه الدرجة". وقد بيّن السفير السوداني في الولايات المتحدة جون اوكيك، في مقابلة صحفية، ان العقوبات قد تؤثر على نيات بلده في التعاون في الشؤون الاستخبارية. وقد تضمنت الخطوات التي اعلنها بوش منع 31 شركة حكومية سودانية من الدخول ضمن النظام المالي الامريكي.
يقول اوكيك ان قرار فرض عقوبات مالية "ليس بالفكرة الصائبة. انها تخرب التعاون فيما بيننا، وتزيد من قوة الذين اتخذوا جانبا متطرفا، اولئك الذين لا يرغبون في التعاون مع الولايات المتحدة". لكن مسؤولي البيت الابيض و الاستخبارات الامريكية قللوا من شأن الرأي القائل بان التعاون الاستخباري سوف يعاني جرّاء ذلك، ويقولون بانه يصب في مصلحة كلا البلدين. يقول جوردان جوندروي، وهو الناطق الرسمي بلسان مجلس الامن القومي: "ان الشيء الاول الذي أخذ بعين اعتبار عند فرض عقوبات اشد هو ان السودان لم يوقف العنف هناك وان الناس يستمرون في معاناتهم. نحن نتوقع بالتأكيد بان السودان سوف يستمر في جهوده ضد الارهاب لانها تصب في مصلحته، وليس فقط في مصلحتنا".وتكمن مصلحة السودان في تعقب الحركات المسلحة في ان المتطرفين السودانيين والمقاتلين الاجانب الذين يمرون عبر البلاد سوف يعودون ادراجهم، على الارجح، ليكونوا عنصرا كامنا في اثارة عدم الاستقرار. واستنادا الى احد المسؤولين فان تراخي قبضة السودان على المسافرين قد حوله الى "محطة سفر" بالنسبة الى المليشيات الاسلامية، ليس فقط في شمال افريقيا وانما ايضا بالنسبة الى المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج (الفارسي) الاخرى. يقول بعض موظفي الاستخبارات الامريكية السابقين ان مساعدة السودان حول العراق لا تعدو ان تكون محدودة القيمة، وذلك جزئيا بسبب ان هذا البلد مسؤول عن جزء بسيط من المقاتلين الاجانب، وهم بشكل رئيس على مستويات دنيا من التمرد.
يقول احد مسؤولي المخابرات الامريكية السابقين، وقد عمل سابقا ببغداد: "لن يكون هناك شخص سوداني قريب من القيادة العليا للقاعدة في العراق. قد يكون هناك بعض المقاتلين ولكنهم ليسوا سوى ذخيرة المدفعية. انهم لا يحظون بالثقة والقدرة على تسلق طريقهم الى اعلى. الاشخاص الذين يقودون القاعدة في العراق هم عراقيون واردنيون وسعوديون". ولكن آخرون يقولون بان مساهمة السودان اصبحت مهمة لان السودانيين قد اضحوا يحتلون بشكل متكرر مواقع الاسناد في عموم المجتمع العربي، بضمنها التمرد في العراق، مما يعطيهم امكانية الوصول الى سلسلة التحركات والامدادات. يقول مسؤول سابق اخر في وكالة الاستخبارت الامريكية، وقد كان مشرفا على جمع المعلومات الاستخبارية من العراق: "كل مجموعة بحاجة الى سلاح، وكل مجموعة بحاجة الى مكان للاجتماع. يمكن للسودانيين ان يكونوا مشاركين في سلسلة الاسناد او قنوات التهريب من السعودية او الكويت". ويقول المسؤول في وزارة الخارجية ان السودان قد "وفر معلومات حيوية كان من شأنها ان تساعد جهودنا في مكافحة الارهاب حول العالم"، لكنه يلاحظ ان هناك صراعا موروثا يشوب هذه العلاقة. ويضيف: "لقد فعلوا اشياء انقذت ارواح امريكيين. لكن الخلاصة انهم يقصفون شعبهم خارج وازو في دارفو. في تعاملنا مع السودان، يبدو انهم يلعبون دائما على كلا الطرفين مقابل الوسط". تميل وكالة الاستخبارت الامريكية الى مناقشة التعاون مع السودان. يقول باول جيميغليانو، الناطق بلسانها: "لا تلتزم الوكالة، كقاعدة عامة، بالعلاقات مع منظمات الاستخبارت الاجنبية". بينما يقول اوليك، السفير السوداني: "ان تفاصيل ما نقوم به في مكافحة الارهاب غير متوفرة للنقاش". لكنه يلاحظ ان وزارة الخارجية الامريكية "قد قالت علنا اننا مشاركون في مكافحة الارهاب"، وان المساعدة التي يقدمها بلده "لا تقتصر على السودان فقط". وكانت العلاقات بين الاستخبارات الامريكية والسودان قد قـُطعت في منتصف تسعينات القرن المنصرم. ففي ذلك الوقت كانت السودان تقدم ملجأ آمنا لاسامة بن لادن وقادة القاعدة الاخرين. ولكن العلاقات اعيدت بعد فترة قصيرة من اعتداءات 11 ايلول، حينما اعادت الـ CIA فتح مقرها في الخرطوم. وقد تركز التعاون في البداية على المعلومات التي يمكن ان يقدمها السودان حول نشاطات القاعدة قبل ان يغادر ابن لادن الى افغانستان عام 1996، بضمنها محاولات القاعدة الحصول على اسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية، وحول واجهاتها التجارية العديدة وشركائها هناك. لكن السودان انتقل منذ ذلك الحين الى ما بعد مشاطرة المعلومات التاريخية عن القاعدة ليشارك في العمليات الجارية لمكافحة الارهاب، مركزا على المناطق التي يبدو فيها ان المساعدة تلقى اكثر تقدير. يقول المسؤول في الاستخبارات الامريكية: "سوف يكون العراق المكان الذي تلعب الاستخبارات فيه اكبر تأثير على امريكا". في عام 2005 ارسلت الـCIA طائرة نفاثة الى السودان لتقل رئيس مخابرات هذا البلد، الجنرال صلاح عبد الله غوش الى واشنطن لحضور اجتماع عـُقد في مقر الوكالة. لم يعد بعد ذلك غوش الى واشنطن، لكن موظف سابق يقول بان هناك زيارات تواصلية كل يوم بين وكالة الاستخبارت الامريكية والمخابرات السودانية
03-06-2011, 08:20 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
البشير لا يوجد تعاون استخباراتي بين السودان و أمريكا ولكننا نحارب الجماعات التكفيرية!!! -------------------------------------------------------
المصـدر: مشكاة.نت/ وكالات: جميع الحقوق محفوظة لشبكة " المشكاة الإسلامية " | 2001 - 2007
الأحد: 2007-07-01
أعلن الرئيس البشير في مؤتمره الصحفي الذي انتهى في وقت متأخر من مساء أمس رفضه القاطع لما طرحه القاضي الجنوب أفريقي وبعض أعداء السودان مؤخرا من تحويل عائدات النفط إلى صندوق تشرف عليه الأمم المتحدة وتسخر أمواله في تنمية دارفور وتعميرها.
قال البشير " لن نسمح لهم بأن يأخذوا عوائد البترول حتى لو تركنا تصديره للخارج لأن تجربتهم في العراق فيما عرف بالنفط مقابل الغذاء التي انتشر فيها الفساد الذي شارك فيه كبار المسؤولين في الدول والمنظمات ولكن سرقوا 24 مليار وأعطوها لبريمر ومع ذلك كان اطفال العراق يموتون لسوء التغذية ونقص الدواء".
ونفى كذلك ما تردد عن وجود تعاون استخباراتي كامل بين السودان وأمريكا قال البشير" أما الحديث عن تعاون استخباري ضخم جدا بين السودان وامريكا لو كان ده حاصل حتي الان الناس ديل رفعوا السودان من قائمة الدول العشرة الداعمة لللإرهاب ".
وكشف أن حكومته قد سيطرت على خلايا تكفيرية سعت لاستخدام السودان أراضي للتدريب وقال "تماما لان نحن عارفين أنو الجماعات بالذات التكفيرية دي في النهاية بتحول المعركة تماما لمعركة ضد عدو مستهدف الناس كلهم الي استهداف البلد والفتنة الطائفية الحاصلة في العراق نحن نقول اسبابها جزء كبير اسبابها هذه المجموعات".
كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبدالله "قوش" عن تمتع السودان بعلاقات ممتازة بنحو (57) من الاجهزة المخابراتية في العالم بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وايران واسبانيا، وان العديد من ضباط الجهاز يتلقون دورات تدريبية فى تلك البلدان، وأكد لـ" الأحداث" فى ليبيا أمس ان الصلات المخابراتية المتينة بأجهزة الـ"FBI " و"CIA " اضافة الى البنتاغون حالت دون اتخاذ مواقف واجراءات مدمرة ضد السودان، ونفى فى سياق ثان اعتقال الاجهزة الامنية لنشطاء سياسيين، لكنه أقر بالتحفظ على بضع عشرات لدواعي أمنية لكنهم ليسوا من السياسيين،
وقال الفريق صلاح بان ملف معتقلي المحاولة التخريبية أحيل الى النيابة ولم يعد لجهاز الأمن علاقة بتفاصيله سيما وان المحتجزين غادروا حراسات الأمن، وأشار الى ان نائب رئيس الحزب الاتحادي علي محمود حسنين أعيد اعتقاله بعد شهادة اربعة من المتهمين بضلوعه فى تمويل المحاولة.
وبشأن التعاون الاستخباراتي مع امريكا قال مدير الجهاز "ندرك ان التعاون كان له ثمن" لكنه استدرك بان الثمن لم يكن خسارة الرأي العام الاسلامي فى السودان وأقر بوجود خلافات مع الـ(CIA ) حول مكافحة الارهاب، مردفاً بان السودان يعول على العمل الفكري والثقافي، كاشفاً عن نشاط ينهض به جهاز المخابرات داخل المعتقلات بالتعاون مع الأئمة والدعاة وسط المجموعات التكفيرية بما أسهم فى تغيير مفاهيم العديد منهم، مشيراً التى تمتع المخابرات السودانية بعلاقات متميزة بنظيرتها المصرية، وان الجهاز كان له دور مقدر فى إنهاء التوتر بين الخرطوم وأسمرا.
03-06-2011, 08:23 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
قصة التعاون طويل المدى بين النظام السودانى والمخابرات الأمريكية تيموثى كارنى ومنصور إعجاز الواشنطون بوست الأحد، يونيو30،2002 ترجمة د. أسامة عبدالرحمن النور فى وقت مبكر من عام 1996، أقنع جون دويتش مدير المخابرات الأمريكية وزير الخارجية وارن كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان خوفاً على سلامتهم. تأسس قلقه على معلومات إستخباراتية شملت الحكومة السودانية. ورغم أن السفارة الأمريكية لم تغلق كلياً، فإنها أخليت، وأصبحت العلاقات مع الخرطوم متحفظة الى درجة كبيرة. بفترة قليلة بعدها، اعتقدت الحكومة الأمريكية بأن تحليلها كان خاطئاً.. مصدر رئيس كان إما وراء تزيين المعلومات أو فبركتها، وفى وقت مبكر من 1996 ألغت وكالة المخابرات الأمريكية أكثر من 100 من تقاريرها عن السودان. هل قامت وزارة الخارجية الأمريكية عندها بإرجاع دبلوماسييها الى الخرطوم؟ لا. لقد نالت المعلومات الإستخباراتية حياة من ذاتها. ساد إحساس بعدم الثقة. إضافة، أصبحت السفارة كرة قدم سياسية ودبلوماسية بالنسبة لصانعى السياسة والنشطاء الذين أرادوا عزل الخرطوم لإجبارها على إنهاء الحرب الأهلية الدامية ضد الجنوب حيث الأكثرية المسيحية. الى هذا اليوم، فإن السفارة لا زالت تفتقر للموظفين. هذه الحلقة تظل تحتاج الى إعادة نظر. إن إدارة بوش، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى أفغانستان، أو الحكم على شرعية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أوالتوسط بين الهند والباكستان، أو التأمل حول جدوى الهجوم على العراق، أعطت وزناً كبيراً للتقارير الإستخباراتية الأمريكية (أو الأجنبية). طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حرباً ضد الإرهاب ويعيد الكونجرس ترتيب وكالات المخابرات الأمريكية ويسندها، فإن نفوذ المخابرات على السياسة الخارجية والسياسة العسكرية سيكون فى تصاعد. لكن على صناع السياسة الأمريكية أن يكونوا أذكياء فى إستخدامهم للمعلومات الإستخباراتية. تظهر قصة السياسة الأمريكية فى السودان كيف تضر المعلومات الإستخباراتية الرديئة، أو المعلومات الإستخباراتية الجيدة التى يساء إستخدامها، بالمصالح الأمريكية. فى السودان، أربكتنا تلك المعلومات حول الإسلام السياسى، وأضعفت قدرتنا على التدخل فى حرب الـ 47 عاماً الأهلية، وفى 1996 قوضت أفضل فرصة لنا للقبض على أسامة بن لادن ولخنق تنظيمه، قبل أن يتم إستبعاده من السودان ليجد طريقه الى أفغانستان. نكتب منطلقين من تجربة. كان أحدنا، كارنى، وهو دبلوماسى متقاعد، آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية فى الخرطوم. والثانى، إعجاز، مديراً لصندوق نقدى، قام بدور غير رسمى بحمل الرسائل بين الخرطوم وواشنطون بعد إخلاء السفارة. يحتمل أن يكون الفشل الإستخباراتى الأكثر أهمية فى السودان ليس هو حماية سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن هو فهم البيئة السياسية فى مجمل العالم الإسلامى. هذا جانب واحد من قصة السودان التحذيرية: خطر فقدان رؤية السياسة حين يكون التركيز على الإرهاب. خلال التسعينات، حاول بعض المسلمين الملتزمين فى العالم كله صياغة حركة سياسية لتقريب الفجوة بين العالم الحديث والمقدس القروسطى. لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً عن إجتذاب هذه الحركة، كومت كل الجماعات الإسلامية فى سلة واحدة ونظرت اليها بوصفها كلها ذات خطورة، وتشبثت بعلاقاتها مع الأنظمة المتسلطة التى شعرت بالتهديد من جانب المجموعات الإسلامية ومن ثم جعلت الراديكاليون المنظمون تنظيماً جيداً يسيطرون على حركة الإصلاح فى العالم الإسلامى.
كانت الخرطوم مركزاً هاماً للنشاط السياسى الإسلامى. استولت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرجل النارى- خريج السوربون- حسن الترابى على السلطة بإنقلاب فى 1989. عقد الترابى مؤتمرات سنوية جذبت الاف الراديكاليين الإسلاميين الى الخرطوم ليصوغوا رؤيتهم ليوتوبيا إسلامية. وصف الترابى المؤتمرات بأنها جلسات تنفيسية تهدف الى تحديث خطاب التطرف الإسلامى فى حين أسمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جلسات تخطيط إرهابية، وبدلاً عن تنقية وتحليل أعمال تلك الجلسات، طالبت من الخرطوم إغلاقها. أثار الترابى قلقاً خاصاً وسط حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الرياض، والقاهرة، وأسمرا، وأديس أبابا، ونيروبى، وكمبالا. إعتمدت واشنطون على قرائتهم للأحداث فى السودان، بدلاً عن الإعتماد على عينيها وأذنيها. كانت هناك أرضية للقلق. وسع قادة السودان الجدد علاقاتهم القديمة الأمد بالمجموعات الإرهابية الشرق أوسطية. وصل إبن لادن وأتباعه فى 1991. تحصل "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن، وهو مصرى اتهم لاحقاً بالتآمر على نسف مبنى فى نيويورك، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم فى 1993. بحلول أواخر 1995، على كلٍ، بدأ العديد من القادة السودانيين فى التفكير عما إذا كان إحتضانهم للراديكاليين الإسلاميين مدعاة لهزيمتهم، من ناحية تهديد الأمن الداخلى وكذلك من حيث إعاقة علاقاتهم بالعالم ككل.. ولكن عندما ساعد السودان فرنسا فى القبض على الإرهابى سئ السمعة المعروف بـ "كارلوس إبن آوى"، فإن المحللين الأمريكيين رأوا فى ذلك وقفاً للقلق الأوربى أكثر منه تحولاً فى سياسة السودان الإرهابية. شملت المعلومات الإستخباراتية الرديئة إتهامات خاطئة، وكذلك تحليلات سياسية ضعيفة. دفعت تقارير خاطئة عن مؤامرات ضد أمريكيين بسفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بيترسون للتهديد "بتدمير إقتصادكم (السودان)" و "تدابير عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً باهظاً". وأصدر السفير الذى أعقبه، وهو أحد كاتبى هذا المقال كارنى، تحذيراً مماثلاً فى أواخر 1995. التركيز على الإتهامات الكاذبة حولت الولايات المتحدة الأمريكية عن النداءات للإهتمام بالمظالم المشروعة للسودانيين الجنوبيين الذين يخوضون المعارك. أضرت المعلومات الإستخباراتية السيئة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المضادة للإرهاب فى أغسطس 1998 عندما دمرت صواريخ كروز، كرد فعل لقصف سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مصنع الأدوية فى الخرطوم الذى ادعت واشنطون بأنه ينتج أسلحة كيمائية. ولم يكن بيت كلنتون الأبيض يمتلك أية حقائق أساسية، مثل من إمتلك المصنع على سبيل المثال. بدلاً، اعتمد الرئيس على إفتراضات غير مؤكدة عن إمتلاك إبن لادن للمصنع. الفشل الإستخباراتى كانت له جذوره فى المصادر الثانوية التى قدمها حلفاء معادين للخرطوم فى المنطقة، بخاصة فى ارتريا، واثيوبيا، ومصر. إذا ما كان موظفوا السفارة الأمريكية فى الخرطوم قد أبقى عليهم فى مواقعهم، لأمكن لمعلومات أولية مباشرة أن تحدد الأهداف الصحيحة أو أن تجنب شن ضربة أدت فى نهاية المطاف الى تقوية تعاطف الراديكاليين الإسلاميين المؤيد لمهاجمة الولايات المتحدة. وظهر الخطر مجدداً فى ألاونة الأخيرة، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد أهداف بعيدة، وفى حالات خاطئة، فى أفغانستان، معتمدة على معلومات إستخباراتية من مصادر مشكوك فيها. تظهر قصة السودان كذلك أن السياسة يمكن أن تتجاوز المعلومات الإستخباراتية الجيدة كما ويمكن لصانعى السياسة إهمالها. بحلول 1996 ضعف إندفاع الخرطوم لبناء دولة أيديولوجية إسلامية. بدأ البراجماتيون يسودون على الأيديولوجيين. فى فبراير 1996، كما نشرته الواشنطون بوست، حاولت الخرطوم التعاون فى الحرب ضد الإرهاب. زار وزير الدولة للدفاع (حالياً سفير السودان لدى الأمم المتحدة) الميجور جنرال الفاتح عروة، الولايات المتحدة الأمريكية لعرض بضاعته- تسليم إبن لادن للسعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والإقتصادية. رفضت السعودية. بعد ثلاثة أشهر لاحقة، بعد عرض تسليم إبن لادن لسلطات الولايات المتحدة الأمريكية، قام السودان بطرده، رضوخاً لطلب نائب المخابرات القومية المستشار صامويل "ساندى" بيرجر. فىيوليو، منح السودان السلطات الأمريكية التصديق بتصوير معسكرين للإرهاب. فشلت واشنطون متابعة ذلك. فى أغسطس، أرسل الترابى رسالة "غصن زيتون" الى الرئيس كلينتون عن طريق إعجاز. لم يكن هنالك رد عليها. فى اكتوبر قدم قطبى المهدى، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر. مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات. تحول لاحق حدث فى التفكير السودانى فى ابريل 1997. ألغت الحكومة مطالبتها بأن ترفع واشنطون العقوبات نظير التعاون فى مسألة الإرهاب. قدم الرئيس السودانى عرضاً، فى رسالة عن طريق إعجاز سلمت للسلطات الأمريكية، لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات الأمريكية CIA للوصول بحرية وبدون أية شروط الى المعلومات الإستخباراتية فى الخرطوم. أثار التحول فى السياسة السودانية جدل فى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اعتقد ضباط مكتب الخارجية أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد إستقطاب الخرطوم. بنهاية صيف 1997، سعوا لإقناع وزيرة الخارجية الجديدة مادلين أولبرايت لتسمح على الأقل لبعض الدبلوماسيين بالرجوع الى السودان للضغط لإنهاء الحرب الأهلية ومتابعة العروض للتعاون ضد الإرهاب. صدر بيان رسمى فى أواخر سبتمبر. اعترض شخصان، على كلٍ، أخصائى الإرهاب فى لجنة الأمن القومى ريتشارد كلارك، والمتخصصة فى الشئون الأفريقية فى لجنة الأمن القومى سوزان ريس، وأقنعا بيرجر، مستشار الأمن حينها، لينقض موقف أولبرايت. تمَّ حفظ السياسة الجديدة بعد يومين. انقلبت العملية التى دارت داخل وكالة المخابرات على مدى شهر لتعوق مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب. فى محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، كرر رئيس المخابرات السودانية العرض غير المشروط لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى رسالة بتاريخ فبراير 1998 معنونة مباشرة الى المندوب الخاص المكلف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد وليامز. لكن البيت الأبيض وسوزان ريس اعترضا. وفى 24 يونيو 1998 كتب ويليامز الى قطبى المهدى قائلاً انه "لست فى وضع لأقبل عرضك السخى". نُسفت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا بعد ستة أسابيع. عدلت إدارة كلنتون موقفها فقط قبل هجوم كول بإرسال خبراء فى محاربة الإرهاب من مكتب التحقيقات الفيدرالى الى الخرطوم للتفتيش. لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان. لازلنا نعيش ما ترتب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والفشل الإستخباراتى فى السودان. عرضت الخرطوم لنا أفضل فرصة لجذب الراديكاليين الإسلاميين ووقف إبن لادن مبكراً. إذا كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تحسب إخفاقاتها التى قادت الى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فإننا نحتاج الى فهم إخفاقاتنا فى السودان. المعلومات الإستخباراتية المتينة التى تغذى السياسة المعقولة يمكنها أن تفرز حكمة تساعد فى أن تميز أمريكا أولئك الذين يسعون الى تدميرها. ــــــــــــــــــــ تيموثى كارنى عمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية الى السودان من أغسطس 1995 حتى نوفمبر 1997. منصور إعجاز، مسلم أمريكى من أصل باكستانى، فاوض عرض السودان لمكافحة الإرهاب المقدم للولايات المتحدة الأمريكية فى ابريل 1997. آراء كارنى لا تعبر عن وجهة نظر الحكومةالأمريكية.
03-06-2011, 08:31 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
خبير مصري يكشف أسرار الغارة الإسرائيلية على الأراضي السودانية
خبير مصري يكشف أسرار الغارة الإسرائيلية على الأراضي السودانية .. الطيران الاسرائيلى قصف قبائل مصرية وسودانية مرتين فى منطقة شلاتين المصرية انطلاقا من قواعد فى اريتريا فجر الدكتور حسن مكى مدير مركز البحوث والدراسات الافريقية فى السودان قنبلة من العيار الثقيل عندما اكد ان المعلومات المتسربة عن الغارة الاسرائيلية التى قيل انها استهدفت رتلا من سيارات المهربين السودانيين منتصف يناير الماضى فى منطقة بالقرب من مدينة بور سودان إنما استهدفت قافلة من قبائل مصرية وسودانية فى منطقة شلاتين المصرية والتى تسكنها قبائل مصرية وسودانية ، وهى قبائل العبابدة والبشارية والرشايده ، مؤكدا وقوع غارة اخرى نهاية يناير الماضى ايضا . واضاف مؤكدا ان الغارة تمت بواسطة الطيران الاسرائيلى بمساندة امريكية ، حيث تمتلك امريكا فى اريتريا محطات رادرية ، واقمار صناعية تغطى تلك المنطقة . ورفض الدكتور مكى فى لقائة مع برنامج " ماوراء الخبر " الذى أذاعتة قناة الجزيرة مساء اول امس الخميس التسليم بالرواية الامريكية التى زعمت ان الغارة الاسرائيلية استهدفت قافلة سيارات كانت تنقل اسلحة من السودان الى حركة حماس عبر الاراضى الصحراوية المصرية الى قطاع غزة . وأكد ان قبائل تلك المنطقة تمارس تهريب البضائع بين مصر والسودان ، وان الأسلحة التى كانت معهم هى بضع بنادق " كلانشيكوف " للحماية الشخصية ، بالإضافة الى بضع تليفونات خلوية . فى الوقت نفسة اتفق اللواء الدكتور محمود خلف, الخبير الإستراتيجي ومستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة- والذى تحدث لنفس البرنامج - مع الدكتور مكى فيما تعلق برفضة لرواية تهريب القافلة المستهدفة لأسلحة من السودان الى حركة حماس بغزة. وقال ان التهريب من السودان الى غزة عبر الأراضى المصرية أمر بالغ الصعوبة ، مؤكدا ان المسألة لها ابعاد اكبر بكثير من ذلك ، وانها تأتى فى إطار مذكرة التفاهم الأمنية التى وقعتها اسرائيل مع امريكا منتصف يناير الماضى والتى تعطيها الحق فى استخدام قواعد امريكا وحلف النيتو لمهاجمة اراضى دولة عربية بزعم منع تهريب السلاح لقطاع غزة . وكشف خلف عن وجود اكبر قاعدة عسكرية وبحرية وجوية ، واجهزة استخبارات اسرائيلية فى إريتريا ، بالاضافة لوجود القاعدة العسكرية سى تى ايه 150 الإمريكية الايطالية الالمانية الاسبانية المشتركة فى جيبوتى . واكد خلف ان الغارة المشار اليها من تخطيط وتنفيذ طائرات اسرائيلية إنطلاقا من القواعد الجوية الاسرائيلية فى اريتريا ، التى يوجد بها ايضا لإسرائيل فى مجموعة جزر " سوركن " محطة حرب الكترونية وقطع بحرية وطائرات، بالإضافة الى أعمال استخباراتية . وقال الدكتور خلف ان الغارة التى شنتها إسرائيل بمثابة رسالة موجهه لدول عربية وافريقية تقول ان اسرائيل قادرة على الوصول الى اى مكان فى افريقيا فى المحيط العربى ، كما انها تمثل عملية تدريبية تجريبية لما يمكن حدوثة فى القرن الافريقى. كما اتفق الدكتور مكى مع الدكتور خلف على ان تلك الغارة رسالة قوية للسودان والعالم العربى . وبرر مكى صمت صمت السودان طيلة الشهرين الماضيين قبل الاعلان عن تلك الغارة بشح المعلومات التى كانت متوفرة لدى السودان عن الجهة التى نفذت تلك الغارة . واكد ان الغارة تمثل هم مصرى سودانى مشترك لانها استهدفت قبائل واراضى مصرية سودانية حدودية مشتركة . وحذر خلف من وجود مخطط اسرائيلى امريكى لتفكيك وتفتيت السودان الى ثلاث دويلات ، وان اريتريا بتمويل اسرائيلى تعمل على فصل شرق السودان . واشار خلف الى تواجد اسرائيل بشكل مكثف فى منطقة باب المندب للسيطرة علية بعدما استطاعت مصر اغلاقة فى حرب 73 ، كما اشار الى تسليح اسرائيل لجيوش دول منطقة القرن الافريقى خاصة اريتريا . ودعا خلف زعماء القمة العربية القادمة فى الدوحة الى طرح قضية الأمن العربى الاقليمى على طاولة المناقشات بعد ان اصبح فى خطر . واكد على اهمية تواجد قوات للدول العربية المشاطئة للبحر الاحمر ومن بينها مصر فى اليمن تحت علم الجامعة العربية نظرا لاستهداف اليمن بشكل كبير لأنها التى تتحكم فى خليج عدن . واشار اللواء خلف الى التواجد العسكرى الإسرائيلى المكثف حاليا فى اريتريا واثيوبيا ،وكينيا ، وافريقيا الوسطى ، وانها اصبحت قادرة على الوصول الى اى مكان فى افريقيا . كما اتهم اسرائيل بدعم القراصنة لزيادة عملياتهم لايجاد المبرر للتواجد العسكرى فى منطقة القرن الافريقى ، مشيرا الى ان عمليات القرصنة امام السواحل الصومالية او خليج عدن لم تطل اى سفينة اسرائيلية حتى الان الامر الذى يؤكد المعلومات المتوافره بتورط اسرائيل فى دعم القراصنة الصوماليون . كان وزير النقل السوداني مبارك مبروك سالم قد اعلن ان قافلة شاحنات تحمل اسلحة مهربة يعتقد انها كانت في طريقها الى قطاع غزة تعرضت للقصف منتصف يناير الماضي قرب الحدود السودانية-المصرية من قبل طائرات أجنبية لم يحدد بلدها . وقال ان الغارة اسفرت عن مقتل 800 شخص منهم 200 سودانى والباقون من اريتريا والصومال واثيوبيا . فى حين كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" لشبكة سي.بي.إس التليفزيونية الأمريكية أن غارة اسرائيلية استهدفت سبع عشرة شاحنة محملة بالأسلحة في منتصف شهر يناير الماضي, قالت انها كانت في طريقها إلي قطاع غزة, لتهريبها إلي حركة حماس. وأضافت المصادر أن الغارة أدت إلي مقتل39 شخصا, وأنها وقعت في منطقة صحراوية شمال غرب مدينة بورسودان, قرب جبل الشعنون السوداني وهى المنطقة القريبة من مثلث حلاليب وشلاتين . وأكدت الشبكة أن إسرائيل استندت في تنفيذ الغارة علي الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مع الولايات المتحدة, التي تقضي بتعاون مخابراتي بين البلدين لتعقب أي شحنات أسلحة متجهة إلي غزة وقد تبنت الصحف الإسرائيلية رواية السي.بي.إس, ونقلت عن رئيس الوزراء المنتهية ولايته إيهود أولمرت تعقيبا علي الخبر قوله: إن إسرائيل تضرب أي مكان لوقف الإرهاب, سواء كان قريبا أم بعيدا, وأنه لا مكان في العالم لا يمكن أن تصل إليه إسرائيل . يذكر ان تحالفا استراتيجىيا يربط بين اريتريا واسرائيل فى مجالات التعاون العسكرى والزراعة والصحة والاقتصاد ، بالاضافة الى وجود الموساد الإسرائيلي وإقامته شبكة من مراكز التجسس لمراقبة نشاطات الدول . العربية والمنظمات الفلسطينية وغير الفلسطينية في المنطقة كما أنشأت اسرائيل لها سلسلة من القواعد العسكرية البحرية والبرية والجوية في مناطق مختلفة من إريتريا. كما حصلت من الرئيس الاريترى اسياسى افورقى على حق استعمال جزيرة " دهلك " – الواقعة قبالة ميناء مصوع الاريترى – بموجب اتفاق أفضل وأشمل من الذي أُبرم مع الإثيوبيين في عهد منجستو هيلا مريام امبراطور اثيوبيا السابق . وبموجب هذا الاتفاق تطورت القاعدة العسكرية لتصبح قاعدة جوية وبحرية لمختلف الغواصات، وضمنها واحدة من غواصات "الدلفين" النووية المتطورة التي بنتها ألمانيا بمواصفات خاصة حددتها إسرائيل. ووفقا لما اورده مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية فى دراسة له فان عدد العسكريين الإسرائيليين في دهلك يبلغ 600 فرد، وأما الغواصات المخصصة للمهام الروتينية والدائمة في الطرف الجنوبي من مضيق باب المندب، فإنها تستعمل جزراً إريترية أخرى قريبة من المضيق كمحطات مراقبة وقواعد للإمداد، كما يوجد جنود إسرائيليون على جزر المحبّقة . كما أقامت اسرائيل عدة قواعد عسكرية وجوية ضد الدول العربية فى كل من اثيوبيا وكينيا واريتريا وتشاد ، بالاضافة الى التسهيلات فى قاعدة إنجرليك الجوية التركيه كما انشأت قاعدة جوية اخرى في تشاد في المنطقة المجاورة لحدود السودان مع تشاد عبارة عن ثلاثة مطارات، هى مطار بحيرة »ايرو« و مطار »الزاكومة« و مطار »مقور«. وحددت مهمة تلك القاعدة فى مراقبة الحدود الليبية السودانية بالاضافة لاستخدامها ضد الاراضى المصرية لضرب أهداف منتخبة إذا لزم الامر . يذكر ان مساحة منطقة مثلث حلايب وشلاتين هى 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر وتضم ثلاث بلدات كبرى هى حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هى شلاتين وتضم فى الجنوب الشرقى جبل علبة. وتعتبر منطقة حلايب وشلاتين هى آخر نقطة على الحدود الجنوبية الشرقية لمصر على الحدود السودانية، تبعد عن القاهرة حوالى ألف ومائة كيلومتر وتمتد على ساحل البحر الأحمر بطول يزيد مائتى كيلومتر. ويسكن هذه المنطقة حوالى مائة ألف نسمةيمثلون ثلاث قبائل مصرية وسودانية مشتركة هم البشارية والعبابدة ، والرشايده . وفى مدينة شلاتين سوق كبير لتجارة الجمال، تأتى من السودان متجهة إلى مصر، وعلى مقربة من السوق يقع ميناء للجمال، وهو عبارة عن عدة مصاطب رملية مرتفعة يتم منها تحميل الجمال على سيارات النقل، فى هذا الميناء يتولى البشاريون مهمة شحن وتفريغ الجمال .
03-06-2011, 08:37 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
أميركيون : حوار استخباراتي لتحسين سلوك البشير..زيادة التعاون بين الاستخبارات الأميركية والسودانية على الرغم من توتر العلاقات ..الواشنطون بوست تنشر صور المطلوب القبض عليهم بتهمة الإبادة الجماعية - شاهد الصورة - قال مسؤولون سابقون وحاليون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، في تصريحات نشرها أمس موقع صحيفة «واشنطن بوست»، إن الوكالة زادت تدريباتها لرجال من جهاز الأمن السوداني، على الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين الحكومتين الأميركية والسودانية.
وقال مسؤول حالي، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، إنه على الرغم من أن جزءا كبيرا من التعاون في مجال محاربة الإرهاب، «يدور حوار استخباراتي لتحسين سلوك حكومة السودان، وصارت لهذا الحوار الاستخباراتي فوائد». وحكومة الرئيس عمر البشير استمعت، ونفذت كثيرا من بنود هذا «الحوار الاستخباراتي».
وقال مسؤول آخر: «أستطيع أن أؤكد أن (سي آي إيه) تدرب خدمة الاستخبارات والأمن القومي في السودان، أعتقد أن هذا التعاون بدأ بعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001». غير أن مسؤولا سابقا آخر قال إن التعاون بدأ قبل ذلك بسنوات. لكنه، في ذلك الوقت، «كان سريا جدا، حتى ضباط (سي آي إيه) في السفارة الأميركية في الخرطوم (قسم رعاية المصالح الأميركية في ذلك الوقت) لم يكونوا يعرفون التعاون عندما بدأ. كان هناك خوف من تسرب خبر التعاون بسبب سجل حكومة السودان السيئ في مجال حقوق الإنسان». وأضاف أن «سي آي إيه» أرسلت معدات تجسس وتصنت وتصوير إلى جهاز الأمن القومي السوداني.
وقال إن التعاون بدأ في عهد الرئيس السابق كلينتون. ووصف التعاون في ذلك الوقت بأنه كان «مثمرا إلى درجة لا تصدق».
وقال المسؤول الحالي: «لا نتعاون مع السودانيين في مجالات كثيرة, نتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وظلوا شركاء ممتازين في هذا المجال».
وشرح أن التعاون يشمل مراقبة أشخاص إرهابيين، أو يُشَك في أنهم إرهابيون. وتدريب رجال الأمن السوداني على أشياء مثل جمع المعلومات، وتحديد أماكن وطرق مقابلة الجواسيس المتعاونين، وتسجيل الاتصالات، وجمعها، ونقلها. وقال المسؤول السابق إن الرئيس السابق بوش الابن كثف التعاون مع رجال الأمن السوداني، خاصة عندما كان بورتر غروس مديرا لوكالة «سي آي إيه». وفي ذلك الوقت نقلت «سي آي إيه» صلاح غوش، مدير الأمن القومي، إلى واشنطن مرات كثيرة في طائرات خاصة. وأضاف: «رغم أن غوش غارق لأذنيه في الإبادة بدارفور».
وقال مسؤول حالي إن «هناك فوائد» للتعاون بين «سي آي إيه» والاستخبارات السودانية «عن طريق الاتصالات الاستخباراتية، نحاول أن نؤثر على سياسة حكومة السودان فيما يخص حقوق الإنسان وحكم القانون. هذه سياسة محددة ومتعمدة، وتم الاتفاق عليها بعد اتصالات بين أجهزة حكومية أميركية»، وأضاف: «حقق هذا الحوار الاستخباراتي فوائد». وقال آخر: «لسنا بمعزل عن التطورات التي تحدث في السودان، كلنا نفهم ما يحدث هناك. وتوجد خطوط حمراء لهذا التعاون. إذا تعدى الاستخباراتيون السودانيون الخط، نقدر على وقف كل شيء».
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول في «سي آي إيه» رفضه التعليق على التعاون مع الاستخبارات السودانية، وقال: «عادة، نحن لا نعلق على تقارير عن علاقاتنا مع خدمات استخباراتية أجنبية».
وأيضا، رفض التعليق مايك هامر، متحدث باسم البيت الأبيض، وقال: «نحن لا نتحدث عن عملياتنا الحالية ضد الإرهاب، وعن برامج استخباراتية في دولة معينة». وأضاف: «نعم، نحن نواجه زيادة العمليات الإرهابية في شرق أفريقيا. ونعم، نعتقد أنه من الضروري أن نتعاون مع دول هناك لاكتشاف هذه العمليات، والقضاء عليها».
واشنطن: محمد علي صالح الشرق الاوسط
صحيفة الواشنطون بوست تتحدث عن علاقة جهاز الأمن السوداني مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية..الـ cia : ندرب جواسيس هنالك وندعمهم
كتبت صحيفة الواشنطن بوست
وكالة المخابرات المركزية في السودان تدريب جواسيس
قد يكون هناك مسؤولون امريكيون على خلاف بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه السودان ، ولكن وكالة المخابرات المركزية تجند هناك.
- النظام القائم هنالك ليس مجرد منبوذ لسجله في الإبادة الجماعية في منطقة دارفور في غرب البلاد ، ورسميا كان تصنفها واشنطن بأنها دولة ارهابية ، أوت في الماضي المتطرفين الاسلاميين ، بمن فيهم أسامة بن لادن .
واشارت الصحيفة ان وكالة المخابرات المركزية مستمرة في تدريب وتجهيز خدمة المخابرات في السودان باسم محاربة الإرهاب.
"إن حكومة الولايات المتحدة تقوم بتدريب أجهزة المخابرات السودانية والقيام بعمليات ثنائية معها -- باسم الحرب الطويلة" ،
وقال ضابط المخابرات السابق الذي خدم في السودان :
"نحن نشير إلى أن السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب ، وأنشطتها في دارفور تعتبر ابادة جماعية ، وندعم إصدار مذكرات توقيف بحق الرئيس السوداني بتهمة الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، على النحو المحدد من قبل المحكمة الجنائية الدولية ".
واضاف ضابط المخابرات السابق "بالتأكيد" "وكالة المخابرات المركزية توفر التدريب للاستخبارات الوطنية وجهاز الأمن ،" المعروف باسم جهاز الأمن الوطني. "أظن أنه بدأ... في الأيام الأولى بعد 11 ايلول".
وكان هنالك مخاف بشأن السودان الخطير في مجال حقوق الإنسان. وتوقع انه تم القيام على الارجح بدورات تدريبية خارج البلاد.
"وقال انه كان هناك أيضا عمليات نقل المعدات" إلى جهاز الأمن الوطني ، "أجهزة الكمبيوتر ، إلى آخره."
وقال مسئول سابق آخر في المخابرات الامريكية أن شراكة جهاز الأمن الوطني بدأت حتى قبل ذلك ، في إدارة كلينتون وأطلق عليها إنها "قيمة بشكل لا يصدق".
"كان لدينا علاقة طويلة الأمد مع السودانيين ، حتى عندما اغلقت السفارة لفترة قصيرة في أواخر 90م ،" وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه لأن الموضوع حساس جدا.
واضاف "اننا لا نفعل الكثير من التدريب مع السودانيين ، إلا في مجال مكافحة الإرهاب ، وأنها كانت شريكا استثنائيا في مساعدتنا ضد هدف ارهابي".
وقال ضابط المخابرات السابق الذي خدم في السودان واضاف "انه حتى عقب في الإبادة الجماعية في دارفور توجه صلاح قوش رئيس جهاز الأمن الوطني ، الي هنا في الولايات المتحدة في واحدة من الطائرات الخاصة بهم خلال عام 2005"
وكتبت الصحيفة - في الشهر الماضي ، اتهمت منظمة العفو الدولية "الاستخبارات الوطنية السودانية وجهاز الأمن (جهاز المخابرات) بتنفيذ حملة وحشية من القتل والتعذيب والاعتقالات التعسفية ، والترهيب الجسدي ضد المعارضين والمنتقدين للحكومة."
"إن جهاز الأمن الوطني يستخدم مجموعة متنوعة من أساليب التعذيب" ، واضافت : "بما في ذلك : ضرب المعتقلين أثناء احتجازهم ووضعهم رأسا على عقب، والصدمات الكهربائية والجلد والحرمان من النوم والركل وضربهم بأنابيب المياه."
المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية جورج ليتل رفض التعليق على علاقة الوكالة مع جهاز المخابرات .
وبالمثل في البيت الابيض ، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي مايك هامر : "نحن لن نتحدث عن العلاقات المستمرة لمكافحة الإرهاب وبرامج الاستخبارات مع أي دولة أخرى محددة ..وقال أننا نواجه تحديات كبيرة ذات صلة بالإرهاب في شرق أفريقيا ، ومن الضروري أن نكون قادرين على العمل في إطار الشراكة مع بلدان المنطقة لتحديد وتعطيل شبكات ارهابية محتملة ".
بعض المسؤولين الأميركيين على معرفة وثيقة ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية يؤكدون أن العلاقة بين وكالة المخابرات مع جهاز الأمن الوطني في الواقع تعزز حقوق الإنسان.
"قناة المعلومات الاستخبارية كانت أداة واحدة واستخدمت حكومتنا في محاولة للتأثير على السودان فيما يتعلق بحقوق الإنسان وسيادة القانون" ، وقال مسؤول من هذا القبيل. "هذا كان قرارا سياسيا مدروسا ، مع الدعم المشترك بين الوكالات ..في حين ان الجميع وعيونهم مفتوحة على مصراعيها لكل ما يحدث لا تزال بحاجة إلى الحوار ، وقد كان فوائدها. "
مسؤول كبير في الادارة الامريكية قال : "نحن لسنا أعمياء" عن واقع السودان. واضاف "الجميع يفهم ما يجري هناك".
03-06-2011, 08:44 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
السودان سلمت ناشطين لدول عربية وقدمت تقارير عن القاعدة وطائرة خاصة نقلت مدير المخابرات لواشنطن تاريخ النشر : 2005-04-30 غزة-دنيا الوطن
اقامت الادارة الامريكية صلات قوية مع النظام السوداني في الخرطوم في مجال التعاون علي ما اطلق عليه اسم حرب الارهاب ، وجاء هذا التعاون علي الرغم من اقامة اسامة بن لادن، زعيم القاعدة في السودان لفترة قصيرة في اواخر التسعينات من القرن الماضي. ولا تزال الحكومة السودانية علي قائمة الخارجية الامريكية للدول الداعمة للارهاب، وهناك انتقادات قوية للخرطوم بسبب الازمة في دارفور، ومع ذلك تقول مصادر امريكية ان الحكومة السودانية اثبتت انها حليف جيد لامريكا في مجال المشاركة في المعلومات الامنية، وتسليم المشتبه بعلاقتهم بهجمات علي امريكا. وفي الاسبوع الماضي، قامت المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه بارسال طائرة خاصة للسودان من اجل نقل مدير الاستخبارات السوداني لاجراء محادثات سرية في واشنطن. وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز ان الخرطوم التي تعرضت حكومتها برئاسة عمر حسن احمد البشير لاتهامات بارتكاب عملية ابادة في دارفور، تظهر شيئا فشيئا كحليف قوي وموثوق به لواشنطن. وبحسب مقابلات مع عدد من المسؤولين الامنيين الامريكيين وفي الادارة فان التعاون اسفر عن عدد من الانجازات، فقد قامت المخابرات السودانية، باحتجاز عدد من الذين يشتبه بعلاقتهم بنشاطات القاعدة. وقامت المخابرات السودانية كذلك بتقديم معلومات امنية حصلت عليها من المعتقلين الي مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي ، كما اجبرت السودان عددا من الناشطين الاسلاميين بالخروج من السودان وسلمت بعضهم الي استخبارات دول عربية معروفة بعلاقتها الوثيقة مع امريكا. كما قامت المخابرات السودانية باحباط عدد من الهجمات ضد اهداف امريكية، والقت القبض علي عدد من الناشطين الذين كانوا في طريقهم الي العراق لقتال القوات الامريكية، حسب زعم الصحيفة الامريكية. واثني مسؤول كبير في الخارجية الامريكية علي كفاءة المخابرات السودانية، واصفا اداءها بالعالي. ونقلت عن مسؤول في الحكومة السودانية يحيي حسين بابكر رجال الاستخبارات الامريكية يعتبروننا اصدقاء .
وخلال لقاء في القصر الرئاسي، قال بابكر ان السودان انجز عملية التطبيع مع السودان. ولكن مدير المخابرات السوداني، صلاح عبدالله غوش ان المخابرات الامريكية شريكة للسودان. ويقيم غوش علاقات قوية مع مدير الاستخبارات الامريكية بورتر غوس. ومقابل التعاون الامني مع واشنطن، ترغب السودان برفع اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب، كما تدفع واشنطن باتجاه الغاء العقوبات الاقتصادية التي تمنع اقامة علاقات تجارية بين البلدين. ويقول قطب المهدي، مدير المخابرات السابق ومستشار للرئيس السوداني ان التعاون الامني قوبل بتردد لان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليست جيدة. ولكن بابكر يقول ان سي اي ايه تسعي لتحسين العلاقات علي المستوي السياسي بين البلدين، ويظل التعاون السياسي مسألة حساسة بالنسبة للبلدين. فنظام البشير يواجه ازمة داخلية، وخلافات بشأن التعاون مع امريكا، ففي عام 2001 قال البشير في مؤتمر حاشد اقسم بالله اننا لم نسلم ولن نسلم احدا للولايات المتحدة . ويعترف المسؤولون السودانيون ان علاقات جيدة بين البلدين قد تكون لها اثار سلبية في الولايات المتحدة نفسها. واعتبر مسؤول في البيت الابيض التعاون الامني خطوة للامام ولكن هذا التعاون لا يهم اذا لم يتم التقدم في مسارات اخري، واضاف ان واشنطن تقوم بحشد الجهود الدولية للضغط علي الخرطوم منذ بداية الأزمة في دارفور ولا تزال تواصل الضغط عليها. وفي بداية ثورة الانقاذ، فتحت السودان ابوابها، حيث كان من ضمن الذين التجأوا اليها ابو نضال، وكارلوس الذي سلمته الخرطوم لفرنسا، واسامة بن لادن الذي اجبر علي الرحيل لافغانستان في عام 1996. وتقول الصحيفة ان غوش، عمل في التسعينات كوسيط بين الاستخبارات الامريكية وشبكة بن لادن.
ويقول عميل تابع لـ اف بي اي الذي عمل في جهود ملاحقة اسامة بن لادن ان عددا من افراد القاعدة السودانيين الذين القي القبض عليهم، قدموا معلومات عن علاقة غوش بالقاعدة، ويقول جاك كولمان لا نزال قلقين من وجود علاقة مع القاعدة ولكن لا توجد لدينا معلومات قوية تشير لهذه العلاقة . ويقول الفاتح عروة مدير المخابرات السابق وسفير الخرطوم في واشنطن، ان غوش في تلك الفترة كان في رتبة صغيرة وعمل مخبرا ولم يكن من صناع القرار. وكانت امريكا في عهد كلينتون قد اغلقت سفارتها في الخرطوم ومحطة المخابرات التابعة هناك. ويقول المسؤولون ان السودان حاولت جهدها لترطيب الاجواء من خلال محاولة تسليم بن لادن للسعودية او واشنطن. وحتي بعد خروج بن لادن من السودان، فقد واصلت الخرطوم التقرب من واشنطن، وفي رسائل تقول الصحيفة انها اطلعت عليها، قدمت السودان عروضا للتعاون في مجال مكافحة الارهاب. وقبل الرئيس السابق بيل كلينتون دعوة لارسال فريق من الاستخبارات والشرطة الفدرالية للسودان في منتصف عام 2000 ولكن محاولات البشير لم تقبل حتي عندما عرضت الخرطوم تسليم عدد من المشتبه بتورطهم في تفجيرات شرق افريقيا عام 1998. ويقول تيم كارني اخر سفير امريكي للخرطوم ان السياسة الخارجية الامريكية تجاه السودان كانت التعاون مع البشير ولكن الاجندة السرية هي محاولة الاطاحة به، ولهذا السبب يقول تيم كارني لم تكن هناك اي جهود للرد علي الخطوات والمبادرات السودانية. كما ان عددا من مساعدي كلينتون شكوا في المبادرات السودانية حيث اعتـــبروها انتهازية تهدف في النهاية لرفع العقوبات الاقتصادية.
ومع وصول بوش للبيت الابيض في بداية عام 2001 اتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع السودان، حيث ارسل في تموز (يوليو) 2001 وولتر كانستينير للاجتماع بوزير الخارجية السوداني في كينيا سرا، واتبع هذا اللقاء بلقاء في لندن حضره بابكر، وتم في اللقاءات هذه مناقشة سبل التعاون الا ان هذه لم تثمر لاي تعاون وظل الامر حتي هجمات ايلول (سبتمبر) 2001. وبعد الهجــــمات قدمت الاستخبارات السودانية ملفا كثيفا هو ثمرة عملها علي القاعدة وفيه زبدة من المعلومات عن نشاطاتها. ومنذ تلك الفترة توثق التعاون الامني، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 كان لدي الاستخبارات الامريكية محطة ناشطة في الخرطوم. ومن العمليات التي قامت بها المخابرات الامريكية مراقبة ناشطين اجانب بمعرفة وتعاون من المخابرات السودانية. كما ان المعلومات والوثائق التي حصلت عليها المخابرات السودانية كانت تقدم الي الامريكيين، بما في ذلك جوازات سفر بيضاء مزورة لعدد من الدول العربية. ومن بين الاشخاص الذين حقق معهم شخص سوري اسمه محمد بايزيد الذي كانت له علاقات مع بن لادن. وهناك مواطن عراقي اخر هو مبارك الدوري، الذي ضحك عندما حاولوا الضغط عليه لتقديم معلومات عن اسامة بن لادن وعلاقته بصدام، حيث قال بن لادن يكره صدام، الذي يشرب الخمرة والكافر الذي يلاحق النساء ، بحسب ما قال كولمان. كما سمحت المخابرات السودانية لكولمان بمقابلة مدير بنك الشمال، الذي اودع فيه بن لادن عددا من الحسابات التجارية. ويقول كولمان ان السودانيين الذين كانوا يعانون من ازمة مصداقية مع الادارة قدموا لها كل شيء.
وتطورت العلاقات الامنية السودانية الامريكية، حيث قدم السودان معلومات عن مشتبه بهم، وقدموا عنهم اسماءهم والقابهم وخلفياتهم التجارية والامنية. وبناء علي طلب من الاستخبارات الامريكية، قام السودانيون بالقاء القبض علي مشتبه بهم وقدمتهم لعملاء في اف بي اي للتحقيق معهم. ويقول مسؤول امريكي ان السودانيين لم يخبروا الامريكيين عن المشتبه بهم بل ذهبوا والقوا القبض عليهم، الفرنسيون لا يعملون هذا . واكد مسؤولون ان حكومة البشير سلمت عددا من الناشطين لاجهزة امن عربية بما فيها السعودية وليبيا ومصر. ومن بين الذين رحلوا الي السعودية، ناشط سوداني اسمه ابو حذيفة، الذي اتهم بالتورط في تدبير عملية فشلت لاطلاق صواريخ ارض جو علي طائرة عسكرية امريكية في السعودية، وحكم عليه بالسجن لتورطه في عمليات ارهابية. كما قام السودان بعمليات ضد الناشطين في الداخل وبادر لمراقبة الناشطين الاجانب في اراضيه. ويقول مسؤول كبير في الخارجية ان السودانيين حالة معرفتهم بوجود شخص مهم فانهم يقومون باخبار الادارة عنه. وفي ايار (مايو) 2003 مثلا قامت المخابرات السودانية بمداهمة معسكر تدريب والقت القبض علي ناشطين معظمهم سعوديون. واعترف وزير الخارجية السوداني بان المخابرات تقوم بدور العين لـ سي اي ايه في الصومال التي تقول واشنطن انها اصبحت ملجأ للجماعات الاسلامية. وفي نهاية العام الماضي التقي مسؤول سوداني في المخابرات مع مسؤول امني كبير لمناقشة العراق. ويقول بابكر للصحيفة ان عملية مداهمة ضد مؤيدين لصدام حسين ونظامه ادت الي الكشف عن خلايا اخري في عدد من الدول العربية كانت تخطط لعمليات ضد الامريكيين في العراق. واعترف تقرير الخارجية الامريكي عن اشكال الارهاب بالدور الهام الذي لعبه السودان في مواجهة النشاطات الارهابية.
*القدس العربي
03-06-2011, 08:56 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
لوس لنجلوس تايمز الخرطوم ، السودان 29/4/2005م علي الرغم من تعرض السودان لانتقادات حادة في مجال حقوق الانسان من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أستطاعت ادارة الرئيس بوش أن تقيم شراكة استخباراتية مع النظام الاسلامي والذي أستضاف في يوم من الايام أسامة بن لادن . والحكومة السودانية والحليفة للولايات المتحدة في حربها علي ارهاب لا زال اسمهما مدرجا في قائمة الدول التي صنفتها الولايات المتحدة راعية للأرهاب ، ولكن هذا لم يمنع السودان من أن يوفر اختراقا في شبكة القاعدة ويتبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة . في الاسبوع الماضي قامت المخابرات الامريكية بارسال طائرة خاصة لتقل رئيس الخابرات السودانية الي واشنطن من أجل حضور اجتماعيات سرية للمضي في الشراكة الاستخباراتية مع الادارة الامريكية والتي أكد مسؤوليها هذا الخبر . قبل عشرة سنوات كان بن لادن وشبكته يتواجدون في السودان قبل أن يغادروا الي افغانستان ، والنظام السوداني بقيادة عمر حسن احمد البشير كان مرتبطا بهذه المجموعات التي تتهمها الولايات المتحدو بالارهاب ، وفي سبتمبر من العام الماضي اتهم وزير الخارجية الامريكي كولن باول الحكومة السودانية بارتكاب مذابح عرقية في مواجهتها للتمرد الذي نشب في اقليم دارفور الواقع في غرب السودان ، وحذرت الادارة الامريكية أن هذا البلد الافريقي لا زال يشكل خطرا غير عادي علي أمن الوليات المتحدة . ولكن من خلف الكواليس كان السودان حليفا مهما لوكالة المخابرات الامريكية ، وفد حصدت هذه العلاقات الحميمة ثمارها وفقا لمقابلات تم اجراؤها مع مسؤولين امنيين من كل البلدين والذين خلصوا الي الاتي : · ان المخابرات السودانية قامت باحتجاز بعض المشتبهين بانتمائهم لتنظيم القاعدة وذلك من أجل أن يجري التحقيق معهم عملاء في المخابرات الامريكية . · ان المخابرات السودانية قامت بمصادرة وتسليم أدلة حصلت عليها عن طريق غاراتها علي بعض أوكار الارهابيين الي مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) ، وقد تضمنت هذه الادلة جوازات سفر مزورة . · لقد قام السودان بطرد المتطرفين وتسليمهم لوكالات مخابرات عربية متعاملة مع المخابرات الامريكية · نجح النظام في احباط بعض العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة وأعتقل كل المتسللين الذين دخلوا الي السودان وهم في طريقهم الي العراق بنية الالتحاق بالمقاومة . · وقد صرح مسؤول امريكي يعمل في مجال الاستخبارات من غير أن يذكر اسمه ان السودان وفر معلومات مهمة وحديثة للغاية ، وأكد هذا المسؤول أن المخابرات السودانية اصبحت شريكا للمخابرات الامريكية واشاد بكفاءتها في ما تقدمه من خدمات . وبالنسبة للجانب السوداني ذكر الجنرال يحي حسين بابكر وهو موظف كبير في الحكومة السودانية حيث قال (( أن المخابرات الامريكية تعبرنا اصدقاؤها )) ولقد رفض الجنرال صلاح عبد الله قوش التعليق عي هذا الموضوع ولكنه قال ( نحن نملك شراكة قوية مع المخابرات الامريكية والمعلومات التي زودناهم بها كات مهمة ) ولقد جسد الجنرال قوش لغز الشراكة بين جهاز المخابرات السوداني والامريكي . ولقد اتهم اعضاء الكونغرس الامريكي الجنرال قوش وبعض المسؤولين السودانيين بمهاجمة المدنيين في دارفور ، وقد اكد موظف سابق في الاستخبارات السودانية ان الجنرال قوش تم اختياره في التسعينيات ليكون رجلها داخل تنظيم القاعدة ، وقد مكنه هذا الدور من اجراء اتصالات مستمرة مع اسامة بن لادن واليوم يجري الجنرال قوش اتصالاته مع المسؤوليين الكبار في المخابرات الامريكية وعلي راسهم السيد بورتر جي. قس . وتأمل حكومة الخرطوم عن طريق هذا التعاون أن يحذف اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب ، كما أنها تريد بين الولايات المتحدة ان ترفع الحظر الاقتصادي والذي يعيق التبادل التجاري بين البلدين . (( نعم من الممكن ان نعمل علاقات استخباراتية قوية ولكن هناك بطوء لأن العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لا زالت ضعيفة )) هذا ما قاله قطبي المهدي مدير جهاز المخابرات السابق والذي يشغل الان منصب مستشار رئاسي للشئون السياسية . وقد ذكر ( بابكر ) المساعد التنفيذي السابق في المخابرات السودانية ان المخابرات الامريكية كانت تسعي الي توسعة العلاقات السياسية بين ادارة الرئيس بوش والنظام السوداني . وتواجه حكومة البشير معارضة داخلية قوية ، وهناك بعض المنتقدين لها داخل النظام نفسه ، ومن اجل مواجهة الشائعات التي سرت بخصوص هذا التعاون مع الولايات المتحدة في اواخر عام 2001 قال عمر البشير في مؤتمر صحفي (( اقسم بالله نحن لم ولن نسلم أحد ( مشتبه بهم ) الي الولايات المتحدة )) وتاكيد هذه العلاقة من جانب المسؤولين الامريكيين يمكن أن يخلق ازمة للادارة الامريكية لأن الحكومة السودانية السودانية متهمة بالقيام بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان وتمثل الادارة الامريكية اكبر الناقدين لها علي ذلك ، وفي الكونغرس هناك من يعادي النظام منهم المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان ومن خلفهم المسيحيين المحافظين والذين لا يخفون دعمهم للمسيحيين في جنوب السودان . ونتيجة للقلق من ان تلين الادارة الامريكية من أزمة دارفور من أجل تشجيع العمل الاستخباراتي قامت لجنة غير حزبية في الكونغرس الامريكي بنشر تقرير ذكرت فيه أن الجنرال قوش وبعض المسؤولين السودانيين لعبوا دورا مهما في اعطاء الاوامر لمهاجمة المدنيين في دارفور ، وكانت الادراة الامريكية قلقة من أن مطاردة هولاء المسؤولين الحكوميين يمكن أن يقوض عملية التعاون بين البلدين من اجل محاربة الارهاب . لقد فتحت طائرة المخابرات الامريكية أبوابها لرجل قصير ممتلئ الجسم يحمل وجه طفل في قامة رجل ذو شارب رفيع يدخن السجائر من غير أن يحرق بالثقاب ، أنه الجاسوس ( قوش ) عندما أستقل الطائرة ، كان هذا اخر العمل السري الذي قام به السودان من أجل تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة عن طريق استغلال علاقاته التاريخية مع المتطرفين لمصلحة الحرب علي الارهاب . كان السودان هو المأوي للاصوليين الاسلاميين بعد نجاح الانقلاب الذي قام به عمر البشير في السودان والذي اعلن وقتها ان المسلمين لهم الحق في دخول السودان من غير جوازات سفر ، فاصبحت الخرطوم ( هوليدي ان المتطرفيين ) كما قالت السيدة باربار بودين أحدي المسؤولات في ادارة كلنتون السابقة . وكان من زار الخرطوم خلال تلك الفترة مجموعة أبو نضال التي انفصلت عن منظمة التحرير الفلسطينينة ، الحرس الجمهور الايراني ، وبعض المليشيات التي تحارب الحكومات في الدول الافريقية المجاورة . كارلوس المشهور بابن أوي عاش في فندق فخم في الخرطوم في التسعينيات وكان يتردد علي شرب القهوي وتصفيف شعره في فندق ميريديان ، ولقد قامت المخابرات في الخرطوم بتسليمه للسلطات الفرنسية عندما كان كارلوس فاقدا للوعي بسبب المخدر الذي تم حقنه به من اجل اجراء عملية استئصال الزائدة الدودية . لقد نقل بن لادن استثماراته وعملياته الي السودان في عام 1991 م وذلك نتيجة للصدام الذي قام به ضد الحكومة السعودية والتي سحب منه الجنسية بعد مرور ثلاثة سنوات .، وكانت شركته للمقاولات تقوم بتعبيد الطرق حول العاصمة الخرطوم ، وقامت القاعدة بتوسيع نشاطها وقدمت الدعم المالي الي العديد من المجموعات الاسلامية المختلفة . كضابط مخابرات كان الجنرال قوش يلعب دور الوسيط بين المخابرات السودانية وشبكة بن لادن . جاك كلوننان ضابط سابق في المباحث الفدرالية الذي كان يتابع نشاطات بن لادن ذكر أن بعض السودانيين المنتمين للقاعدة أعترفوا للمكتب الفدرالي ان الجنرال قوش كان يجري اتصالات مع شبكة القاعدة . واضاف هذا المسؤول أن المكتب الفدرالي كان حذرا في تعامله مع الجنرال قوش لاسباب واضحة ولكنه لم يصل الينا دليل من الدرجة الاولي يثبت انه متورط في نشاطات القاعدة . الجنرال الفاتح عروة والذي يشغل الان منصب مندوب السودان في الامم المتحدة وهو ضابط سابق في المخابرات السودانية ذكر أن (( الجنرال قوش كان يحمل رتبة عقيد في خدمة التجسس ولم يكن صاحب القرار )) وقد اعطيت له مهمة أن يكون عينا تجسسية علي هولاء الناس ( القاعدة ) وهو كان يشرف علي اتصالاتهم من غير ان يناقشهم في سياساتهم أو يسهل عملياتهم . في عام 1993 قامت ادارة الرئيس كلنتون بوضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للأرهاب واتهمت السودان بانه يوفر التدريب والفكر والمال ووثائق السفر والممرات الامنة واللجوء للعناصر الارهابية . في عام 1995 قامت الولايات المتحدة باغلاق وحدة المخابرات الامريكية التابعة لها في الخرطوم ، وفي فبراير 1996 قامت بسحب سفيرها أيضا ، وذكر المسؤولون السودانيون انهم قدموا عروضا من غير أن تكلل بالنجاح في محاولة لتسليم اسامة بن لادن الي المخابرات الامريكية أو الحكومة السعودية . لقد قام السودان بطرد بن الي لادن والذي انتقل بعدها الي افغانستان في عام 1996 ، وكان النظام مستمرا حتي تلك اللحظة في تقديم العروض باستمرار للبيت الابيض ومكتب المباحث الفدرالية من أجل التعاون في محاربة الارهاب العابر للقارات . لقد قبلت ادارة الرئيس كلنتون دعوة السودان وأرسلت فريقا من المخابرات الامريكية والمباحث الفدرالية الي الخرطوم في منتصف عام 2000م ، ولكن عروض حكومة البشير قد تم رفضها من قبل ادارة الرئيس كلنتون علي الرغم أنها تحمل عرضا مغريا بتسليم متهمين بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرف افريقيا عام 1998 . وسوف نواصل ساره عيسي
الله يجازي محنك يا زول إت متأكد الزول البتعتع دا دكتور القرضاوي ذاتو وذات نفسه ؟؟
وكمان الزول التاني دا شمعون بيريز ذاتو وذات نفسو ؟؟ والله أنا قلت القيامة قامت خلاص. عشان اليوم داك كلنا سوف نتقابل مع بعض واي واحد يرجى الراجيه!!!!!!!! لكن في الدوحة وقدلة في سوق شعبي كمان ما وقعت لي يا هشام!!
بحيراوي
03-06-2011, 02:22 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
تخيل كل هذه البلاوي دي في دوحة الخير وهذا خيارها وطالما الشعب راضي عن الرئيس فما ضير المتاعيس ! بس المصيبة في امثال هذا القرضاوي شيخ التيوس الماقادر اغادر الدوحة شان الفلوس! ويا لنفاق العناترة امثال( خنفر و احمد منصور) في الجزيرة حيث الفيل الامبريالي يبعر كل يوم على راس الجزيرة لكن العين بصيرة والايد قصيرة والمباديء والاخلاق كسيرة عشان الضحاكات كتيرة والامتيازات وفيرة والله اكبر وعاش الاسلام وكمان عاشت (ام بعيرة)!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ((اها يا شيخنا قلت الصافحوا اليهودي بيريز اغسلوا ايدينن سبعة مرات بالتراب اها دي نقول عليها شنو يا حضرة المنافق الاعظم)) فانت ارتكبتاعظم الاثام عندما تعاطفت مع المجرم عمر البشير وعصبته ولا تستطيع حتى اليوم ان تدينهم على قتل الاف المسلمين الابرياء في دارفور فوالله لو غسلت نفسك بكل ماء الدنيا وثلجها وطفت بالكعبة مليون مرة فستظل مجرما والغا في دماء اولئك الضحايا ايها المنافق العظيم وبئس الاسلام اذا كان امثالك هم حداته وقادته وانتم بهذه الهيئة المنحطة من النفاق والخداع وهو امر مسيء جدا الى دين الاسلام!
03-08-2011, 07:13 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
القرضاوي المنافق احد ائمه الطاغوت يفصل الفتاوي لمن يدفع اكثر موقفه المخزي خلال حرب الجنوب وتصويره علي انها جهاد ينم علي جهل وعدم درايه واتي بالطامه الكبري حينما اصبح يحرض علي السودانيين في ليبيا هو وقناة الجزيره
03-16-2011, 09:40 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الناظر ازيك عندى صديق اسمه علام عبدالرحيم من ابناء مدنى لمن تحصل عليك زى حالة القرضاوى دى بقول ليك (احى يا الرز النى) انا استعير عبارته وله ولك التحيه...
03-12-2011, 04:21 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة