هكذا اتخيل هذه العبارة عنوان هذا الخيط مع ( رجفيبة وصفيق جعبات) يرددها في سرهم بحقد وغضب عظيمين غاصبو الوطن من الطغاة وازلامهم وتابعيهم من الانتهازيين و ( الم ع ر ص ين) سراق الوطن وقتلة الشعب ومعذبيه ومغتصبيه ومذليه ومهينيه وبائعي السيادة الوطنية ... وحدسي يقول انهم الان في حيرة كبري من امرهم خاصة فيما يتعلق بمستقبلهم كظلمة مثل كل الظالمين ستكون نهايتهم محتومة بعقابها الاخروي والان تاكدت ايضا حتمية عقابهم الدنيوي و انه لا منجاة لهم من حساب الثورة القادمة ولا ولن يجرؤ اي احد من المفرطين والمستهترين بعد الان علي رفع عقيرته طالبا الصفح والعفو لهم من العدالة الثورية القادمة.. خاصة بعد هذا الاختراق اي هذا الفتح العظيم الذي احدثه الصديق العزيز الكاتب والمناضل (فتحي الضو ) عبر كتابه القنبلة ( بيت العنكبوت) وهو قنبلة الدمار الشامل التي عرتهم تماما وجردتهم من كل ( انكسة) التدين والاخلاق والوطنية الزائفة... بل ثبتت اجرامهم في صحيفة اتهام موثقة ستكون جاهزة للاستخدام القانوني كافضل خدمة قدمها هذا الكاتب البطل لشعبه وخصوصا لمن سيضطلعون بالمهمة الوطنية الثورية المقدسة في تنفيذ العدالة الانتقالية الثورية القادمة للقصاص من كل القتلة والسراق والمفرطين في السيادة الوطنية وهو امر حتمي لا محالة ات ولو كره المكابرون.. ومن هنا احيي هذا الكاتب الوطني الجسور الاستاذ (فتحي الضو ) في تحمله مخاطرة اعداد هذه الصحيفة التوثيقية الهامة جدا وهي تسبر غور النفس ( الكيزانية) الامارة بما بعد السوء والشر والقبح وهو سبر ذكي وجسور لبعض من المستور من بعض جرائمهم القذرة جدا و( الغريق لقدام) .. والاهم انه بهذا الكتاب القنبلة يدق ناقوسا عاليا في ذاكرة شعبنا ( النسااااي) كي لا ينسي و ليدرك اي نوع من حضيض وحثالات البشر هؤلاء الذين يحكموننا لاكثر من ربع قرن واجزم بانهم قد تفوقوا في شرورهم واجرامهم علي ( النازية والصهيونية) كحركتين سيئتي السمعة اذ لهما تاريخ حافل بالاجرام ولكنهما لم تتفوقا علي ( الترابية) وهو مصطلح جديد خطه ( كيزان) السودان في دنيا الاجرام العالمي والان بلا منازع هم رواده لانهم مارسوا هذا الشر فقط في شعبهم وللاسف باسم الله وهذا ما لم تفعله النازية والصهيونية في شعبيهما بل فعلته في شعوب اجنبية ولم يكن الله سلعة للاتجار في خطابيهما كما فعل ويفعل حتي اليوم ( الترابيون)!! واحيي ايضا هذه المصادر الامينة الصدوقة التي وفرت للكاتب البطل هذه المعلومات الهامة و الخطرة والدامغة لمن كانوا ذات يوم في ركب اجرامهم وبغيهم وهو تصرف الانسان السوي حينما يؤوب الي رشده وصوابه بعد اجرام وفساد متصالحا مع انسانيته بهذا البوح الاخلاقي النبيل راجعا الي فضيلة الحق في دنيا فانية تحت رحمة رب عادل وعزيز امين لن يظلم عنده احد وسيدرك الظالمين في الدنيا والاخرة ولهم فيهاعذاب عظيم !
للأسف يا ود الناظر هذا الرجل الشجاع لم يأخذ التكريم اللائق بعد من الشعب السوداني.. الرجل بالكتب التي كتب أرسى قاعدة بيانات عظيمة ستساعد في مطاردة و محاكمة كل الأبالسة الذين أجرموا في حق هذا الشعب... لماذا لا تتناول أحزاب الداخل بعض من القصص التي وثق لها فيحي الضو و تطالب بتحقيق فيها و تحرج حكومة السؤ و الظلم... المهم وضع فتحي الضو إسمه في التاريخ بأحرف من نور
02-13-2016, 02:19 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
Quote: هذا الرجل الشجاع لم يأخذ التكريم اللائق بعد من الشعب السوداني.. الرجل بالكتب التي كتب أرسى قاعدة بيانات عظيمة ستساعد في مطاردة و محاكمة كل الأبالسة الذين أجرموا في حق هذا الشعب... لماذا لا تتناول أحزاب الداخل بعض من القصص التي وثق لها فيحي الضو و تطالب بتحقيق فيها و تحرج حكومة السؤ و الظلم... المهم وضع فتحي الضو إسمه في التاريخ بأحرف من نور
امثال البطل (فتحي الضو) قلة قليلة من المناضلين الشرفاء وهم دوما زاهدون صوفيون في نضالهم اذ لا يرجون منه مغنما سوي عودة الوطن معافي وخال من الطغاة وتعود لشعبه الحرية والكرامة والامان والاستقرار والسلام وكلنا يعلم مقدار التضحيات التي بذلها هذا البطل وقد جرد يراعه الحقاني سيفا في وجه الطغيان في سبيل ذلك مضحيا باحلي واغلي سنين العمر بوقته وجهده وماله وراحة عياله لاجل شعب لا زال شحيحا يضن بالوفاء لمن يضحون لاجله.
مودتي
02-13-2016, 10:51 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الـمــقدمة: ----- (أ)- ***- تمر اليوم الثلاثاء 12 فبراير الحالي، الذكري الخامسة عشر علي وفاة الراحل اللواء الزبير محمد صالح اثر سقوط طائرة (الانتينوف) التي كانت تقله في بحر (السوباط)، ومات غرقآ ومعه: --------------------------------------- 2- العميد اروك طون، 3- المهندس محمد احمد طه، 4- عبدالسلام سليمان، 5- جمال فقيري، 6- الفاتح نورين، 7- موسي سيداحمد، 8- تيموث نوت، 9- موسي سيداحمد، 10- اللواء شرطة ضرار عبدالله، 11- عثمان ابراهيم، 12- الهادي سيداحمد، 13- هاشم الحاج، 14- العميد شرطة اليجا مانوك، 15- امين عبدالله، 16- العميد طه عبدالله، 17- صمؤيل فشودة، 18- معتصم رستم، 19- المقدم فتح الرحمن الصادق.
(ب)- ***- قصة سقوط الطائرة الحربية الروسية معروفة للقاصي والداني، ولست هنا اليوم بصدد سرد معلومات قديمة عمرها خمسة عشر عامآ، بقدر ما اود وان اغوض في قلب الحقائق الخافية والمحجوبة عن الناس، وان كان موت اللواء قضاءآ وقدرآ ام تصفية جسدية مع سبق الاصرار والترصد،
***- ورغم مرور سنوات طويلة علي الحادث الا ان الغموض والابهام حول اسباب سقوط الطائرة مازالت مجهولة الا عند القلة الذين كانوا بالطائرة المنكوبة ونجوا من الموت غرقآ..ولزموا الصمت والسكوت وعدم الافصاح عن اسباب سقوطها... الا واحدآ منهم راح ويؤكد وقتها بعلانية شديدة (وبث تصريحه باغلب المواقع الالكترونية التي تهتم بالشأن السوداني)، بانه قد جري اطلاق رصاص داخل الطائرة وقبيل سقوطها بدقائق مابين اللواء الزبير والعميد اروك طون، حيث استلا كل منهما مسدسه الحربي وتبادل اطلاق النار علي بعضهما البعض مما اثر تحكم الكابتن علي طائرته فهوت سريعآ للارض وانزلقت بسرعة البرق نحو بحر (السوباط) ووقعت الماسأة وسقوط الضحايا!!
(ج)- ***- بعد وقوع الحادث وقتها عام 1998 جري تعتيم شديد عليه، وقامت الجهات بمنع من نشر اي تفاصيل او اخبار حول وفاة الزبير، ولكن رغم صرامة وشدة الرقابة الامنية علي الصحف بعدم تناول اخبار سقوط (طائرة الانتينوف)، فان هذا لم يمنع الصحف احيانآ من نشر الجديد والمثير عن خفايا واسرار مصرع الزبير،
(د)- ***- واحدة من المواضيع الخطيرة بحق وحقيق عن تصفية الزبير، كان تحقيقآ صحفيآ قامت به جريدة (الصحافة) مع محجوب فضل بدري- السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير – وجاء تحت عنوان:
( السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير يلمح إلى تورط إخوانه في إغتيال الزبير محمد صالح)... المصــدر: http://sudanmotion.com/varieties/wom...-07-39-00.htmlhttp://sudanmotion.com/varieties/wom...-07-39-00.html --------------------------------------------- ***- لمح محجوب فضل بدري – السكرتير الصحفي السابق لعمر البشير – إلى إغتيال الزبير محمد صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق – بسبب تكالب (جهة) لتحل محله. واتهم تصريحاً في عموده بصحيفة الصحافة أمس 13 فبراير الأخوان المسلمين بالتكالب ، واتهم تلميحاً دون تصريح الترابي وعلي عثمان وصلاح قوش.
***- وأورد (…شق على الناس وتحدثوا عن مؤامرة لاغتياله ادت الى استشهاده بتلك الطريقة التي نجا منها البعض، واشارت اصابع الاتهام الى جهة بعينها كان عندها مصلحة في ان يغيب الزبير عن الحياة.. اذ لم يكن بالامكان تغييبه عن المسرح السياسي.. خاصة بسبب تكالب تلك الجهة لتحل محله قبل ان تنتهي مراسم تشييعه بغير سبب واضح لتلك العجلة!!! لكنه التهافت..!!) .
وقال ان الزبير (… كان يقول ومنذ ايام الانقاذ الاولى او سنيِّها الاولي عن د. الترابي «زولكم ده داير الكرسي») (…وكان «الاخوان» يغمغمون بالاستغفار عند حديثه عن شيخ حسن).
وأضاف محجوب فضل بدري ان عمر البشير قال : (إن اخطر وأهم قرار سياسي اتخذته في حياتي الرئاسية هو اختيار الاستاذ علي عثمان محمد طه نائبا اول لي) كان ذلك في لقاء صحفي له مع صحيفة الرأي العام… وزاد بعد ذلك «خارج اللقاء» واختياري لصلاح قوش مديراً للأمن!!)...
الـمدخل الأول: ----------- (أ)- ***- وبعد خمسة عام من الواقعة نسأل وبارتياب شديد: 1- ماحقيقة سبب سقوط الطائرة في بحر (السوباط)؟، 2- هل هوت الطائرة فعلآ بسبب الأضطرابات داخلها؟، 3- هل هوت الطائرة بسبب الاعاصير وانعدام الرؤية كما جاء في التقرير الرسمي؟، 4- هل تم اطلاق نيران داخل الطائرة مابين اللواء الزبير والعميد أروك؟، 5- هل كانت نية مسبقة لتصفية اللواء الزبير؟، 6- لماذا يرفض اللواء طبيب (معاش) الطيب محمد خير (سيخة) الادلاء باي تصريحات حول الحادث، وكان هو شاهد عيانآ بالطائرة؟، 7- لماذا تم نقل الطيب (سيخة) من وزارة الاعلام الي القصر وتمامآ بعد الحادث؟، 8- هل لعب الطيب (سيخة) دورآ في مادار بالطائرة وقبل سقوطها؟.. وهل لعب دورآ اساسيآ في التصفية؟!!
(ب)- ***- يقال- والعهد علي الراوي الملم بخفايا واسرار دفن العميد أروك طون اروك-، ان حسن الترابي قد زعم ان العميد اروك قد اسلم علي يده ، وحقيقة القصة ان اروك لم يسلم ولادخل الأسلام... ولاحتي قابل الشيخ الترابي طوال عمله بالقوات المسلحة وان الترابي قد افتعل هذه الكذبة حتي لايسلم الجثمان لأهله المسيحيين فيكتشفوا اثار الرصاص في جسمه، ويتم دفنه باعتباره شهيدآ ويدفن بكامل ملابسه بلا تبديل...(ولا من شاف ولا من سمع)!!.
المدخل الثانـي: ----------- ***- هـل مـات الـزبيـر محـمـد صـالـح مـقـتولآ؟ *************************** 1- ***-مازال السـؤال ومـنذ 12 فبـرائر 1998( تاريـخ مـصـرع الزبيـر ) وحـتـي اليوم مـطـروحـآ بقـوة: هـل قـتل الزبيـر عـمـدآ مع سـبق الاصـرار والترصـد وتـمت تصــفيتـه بناء علي توجـيهات واوامـر عليآ من من يـهـمهم الأمـر وزوال شخـصـه من الساحـة السياسـية...ام ان مـوته غـرقآ جاء بسـبب انحـراف طائرة(الانتينوف) وانزلاقـها بقوة نحـو نهـر (الـسـوباط) وادي الـحادث الي غـرق النائب الاول وبعـضآ مـمن كـانوا معـة بالطائـرة الـمنكـوبة؟.
2- ***- هـل هناك عـلاقة بيـن مـصـرعه والخـلافات التي نشـبت قبلهـا بايام بيـنه والتـرابي ؟... لـماذا يـرفض الـدكتور الطـيب مـحـمد خـير (ســيـخـة) الذي كان مـوجـودآ بنفـس الطـائرة وهـو الـملم بكل التفاصـيل الدقيقة وان يقـول كـل الـحـقائــق حـول ماوقع بالطائرة قبيل سـقوطـها؟،
3- ***- هـل هناك عـلاقة بيـن الخلافات الحادة ب(الـمجلس العسكـري العالـي) ومصـرع الزبيـر؟، وهـل اعضاء الجناح المناوي للزبيـر بالمـجلس لهم دور في اسقاط الطائرة؟،
4- ***- بعد وفاة الزبير وكالعادة راحت صـحف عربية وتـدس انفـها في كل صـغيـرة وكبيـرة عسـي ان تـجـد إجابة للسؤال الذي يقول اغتيال ام وفاة ؟ وتفتح ملف الحادث.
***- ويعود سـبب تساؤل هذة المؤسسات الصحفية العربية الكبيرة والتي أغلبها موجودة في لندن إنها كانت تعرف طبيعة الخلافات الحادة والكراهية والـمقت الشديدين مابين الزبير والترابي، وكيف ان الزبير كثيرآ وماأبدي تبرمه من سلوكيات وتصرفات الترابي،التي وبحسب وجهة نظر الزبير انها فاقت كل الحدود وتعدت صلاحياته...وانه (التـرابي) يفرض نفسه علي الانقاذ ودون ان يفوضه احدآ في التكلم بإسمه، الجميع كانوا يعرفون ان الخلافات بيـنهما واسـعة وعـميقة وانها اشتدت حدة بعد نقد الزبير لسـياسات (الـجـبهة الأسـلامـية) التـي كانت تـخطط لتصفيـة الانقاذ وتـحل هـي مـحله بقيادة التـرابي.
5- ***- هـناك ضـباط كانوا يقولون صـراحة وقـتها;ان التـرابي متضايق للغاية من الجـنـرال الـمشاكس الزبيـر مـحـمد صالح، وان هـذا اللواء -بـحـسـب وجـهه نظـر التـرابـي- يشـكل عـقبة رئيسـية امام طـموحاته وتوسـعاته،وانه حان الوقت لازاحـته خـصـوصـآ وبعد ان اصـبـح البشـيـر في جـيـبه (التـرابـي)!!،
6- ***- شعـر الترابي ان النائـب الاول لن يتركه في حاله وانه تحـت مراقبة الزبير بصورة دائـمه.
7- ***- بلغت قمة الازمة بينهـما عندما كان الزبير في لقاء رسـمي كبير بالقاهرة مع الرئيـس المصري حسـني مبارك ومن اجل تحسـين العلاقات الـمتدهورة بيـن البلدين، واثناء إجتماع الاثنين معآ بالقصر الرئاسي( مبارك والزبير) ،دخل سكرتير مبارك لمكان الاجتماع وسلم مبارك ورقة صغيرة ماإن إطلع عليها مبارك حتي إعترته حالة شديدة من الغضـب العارم ووجـة كلامه للزبير قائلآ له
(إتفضـل ياسـيدي، احنا قاعديـن مع بعض علشان نصلـح العلاقات بيـن البلدين دلوقت وفي اللحظة دي وانا قاعد معاك التـرابي هناك في الخرطوم بشـتم مصــر!!!،...وقام مبارك من مقـعده منـهنيآ المقابلة مع الزبير علي الفور)!! .
8- *** - عـاد الزبير للخرطوم وهو يغلي غضـبآ مقسـمآ انه لـن يترك الترابي ويهـنأ بمنصـبه في الحكومة. وماإن التقيا وجـهآ لوجه حتي راح الزبير ويسـمع الترابي كلامآ وسبـابآ لـم يسمعها الترابي من قبل من اي مسئول في الانقاذ، وقبل ان يختم الزبير كلامه الساخن مع الترابي قام بتهـديده علانية انه لن يتركه في حاله ويعيث فسادآ وبلا مسألات،
9- ***- - كانت زيارة الزبيـر للقاهـرة في ينايـر 1998، ووقع مصــرع الزبيـر في فبرائـر من نفس العام!!!!!!.اي بعـد اقل من اربعة أسابيع من تهـديده للترابي!!!
10- ***- كتبـت جريـدة الشـرق الاوسـط اللندنية بعد ايام من مصرع الزبيـر، انه وبينما كانت الطائرة الانتينـوف محلقة في السماء وقع شـجار لفـظي مابين الزبيـر والعقيـد أروك واشـتد حـدة وسحب كلا منهما مسدسه وتبادلا اطلاق الرصاص فوقع هـرج وفوضـي داخل لطائرة الحربية ففقـدت توازنها وتمايلت تبعـآ للركض الواقع داخلها فهوت الي الارض وانزلقـت سريعآ نحو نهـر السوباط ليموت فيه غرقآ الزبير وبعضآ من الاخريـن، واكدت الجريدة التي نقلت الخبـر من مصادرها في الخرطوم ان الزبيـر مات برصـاصـات العـقيـد أروك !!!!.
11- ***- مـاذا دار مابيـن الزبير واروك قبـل مصرعهـما...ولماذا إسـتلا كلا منهمـا مسـدسه... ولـماذا يرفض وحـتي اليوم الطيـب (سـيخـة) والذي كان معهـما وان يقول كل الحـقائق...وهل مـصرع الزبير وبعد انذاره للترابي مجـرد صـدفة ام ان العقيداروك متواطـئ مع التـرابي؟؟؟؟.
12- ***- - ولماذا وبعد مصـرع العقيـد أروك اعلن الترابي وقـبل دفنه، ان اروك كان قد أسلـم علي يـدة قبل ان يسافـر مع الزبيـر وانه ( آروك )يعتـبر شـهيـدآ!!! ودفن فـي مقابر المسـلمين؟!!!،
13- ***- ولـماذا لـم يهـتم الترابي للاحتجاجات العارمة التي صدرت من افراد اسـرة آروك علي إجـراءات دفن أروك بالطريقـة الاسـلاميـة...ودفنه بمقابر المسلمين؟11
14- ***- اندلعت حرب ساخنة (صامتة) بين ضباط القوات المسلحة وتحديـدآ مابين الأسلاميين التابعيين للترابي في السلطة ضـد الضباط الانقاذيين.... إتهـم الضباط الترابي بتصفيـة الزبير الذي كان محبوبآ وسـط الضباط والجنود ومتزنآ في سـلطة الانقاذ(بـحسب كلام الضـباط!!!)،
14- ***- ومـما زاد من تـخـوف كبار ضـباط القوات المسلحة وان تمتـد إغتيالات رجال الديـن الي المزيـد من كبار العسكريين وبما فيـهم البشيـر نفسـه.
***- وتدخل الرائد شمس الدين وهـدأ الموقف الـمتأزم مابين الاسلاميين في القوات المسلحة والجبهة الاسلامية... ولكن مإن هـدأت الـمشكلة وتصالحاالطرفان ، حتي ظهرت اكبر قائمة بالاحالات من الخدمة العسكرية للصالح العام والطرد ، وتنقلات كبيرة شملت بعضآ من كبار الضـباط (قادة التذمر ضد الترابي) الي مناطق نائيـة وبعيدة، وهي القائمة التي قام بها وزير الدولة للدفاع وقتها الرائد شـمس الدين!!!.
15- ***- وخـضـع الضباط تمـامآ بعدها للجبهة الاسلامية...واصبـحوا جزء من منظـومة عسكرية اسـلامـية " قطاع خاص " حتي يومنا هـذا.... مع تعديل طفيـف هـو ان وزارة الدفاع قد اصبحت ضـمن ممتلكات (الـحزب الـحاكم) بحسـب تفاقيـة نيفاشــا،وانه ايـضآ لاقـومية للقوات الـمسلحـة!!!
16- ***- أغلـق ملف الـزبير تـمامآ ولم يعد احدآ ويتذكره ولا من قتله...وان كانت الاصـابع ومنذ عام 1998 وحتـي اليوم تشــير صـراحـة الي القاتل الـمندس وراء القاتـل أخــر حقيــقي هو (.... )...وكل لبيب بالأشــارة يـفهـم!!!.
المـدخل الثالث: ------------- أسرار جديدة تنشر لأول مرّة عن التخطيط لإغتيال الشهيد الزبير محمّد صالح بالجنوب عام 1997م!! ******************************* المصــدر: http://www.alnilin.com/news-action-show-id-25966.htmhttp://www.alnilin.com/news-action-show-id-25966.htm ------------------- ***- أسرار تُنشر لأول مرة عن محاولة سابقة لاغتيال المشير الزبير محمد صالح النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية خلال زيارته لمنطقة «ماريال باي» التي تقع على بعد «10» أميال شمال واو في العام 1997م. حيث قال اللواء التوم النور دلدوم في حوار مع «صحيفة آخر لحظة» إن حرس قوات كاربينو خططوا لمهاجمة الزبير وكانوا يتحدثون بشأن هذه المؤامرة بلهجتهم المحلية بما يفيد أنهم يريدون مهاجمة المشير الزبير وأضاف دلدوم أن كاربينو لم يكن يعلم بهذا المُخطط ولكنه بعد علمه أمر بإيقاف هذا المخطط ونهى عن تنفيذه «لأنه كان يدرك المشاكل التي ستنتج عن ذلك». ' المـدخل الاخيـر: -------- الترابي يكشف ملابسات وفاة الزبير محمد صالح ***************************** ***- كشف الامين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي أمس الخميس ولاول مرة ملابسات تحطم طائرة النائب الاول لرئيس الجمهورية الزبير محمد صالح في فبراير 1998 بمدينة الناصر، وذكر الترابي الذي تلقى تقريرا عن الحادثة في وقتها ان اصطدام الطائرة بسد ترابي في المطار ادى لخروجها عن مدرجها وتسبب في فقدان الزبير للوعي نتيجة لعدم ربطه لحزام الامان قبل ان تغرق في مياه النهر، مستبعدا شبهة الاغتيال باعتبار الزبير مقبولا لنظام الرئيس السابق حسني مبارك.
Quote: أنشر هنا جزءا من لقاء اجرته الوان فى 12 اغسطس 2007 مع الشيخ يس================== ألوان تراجع مع الشيخ يس عمر الإمام المشهد السياسي محليا وعالميامقتطفات:*)) عم يس تجربة المرض ماذا أضافت لك مع تجاربك الكثيرة فى الحياة؟ -لا اهتم كثيرا للمرض ولا اكترث إليه أو أشكو منه ولم يحدث وقد أجريت لى ثلاث عمليات قلب مفتوح أن طلبت مسكنا للألام وذلك من فضل الله على. والمرض من الأشياء التى تجعل الإنسان يشعر بأن هذه الحياة أيامها معدودة وأن المرض لا يقتل الإنسان، وفعلا تطمئن بان لكل أجل كتاب. الناس بيقولوا أنهم لا يخافون من الموت وأنا بخاف جدا من الموت! وليس مرد ذلك لأنني سأفقد شيئا من الدنيا، بحمد الله عايش مستور، لكننى خائف لما بعد الموت. فعلا خائف جدا، وخائف لأننى مقصر جدا وذنوبي كثيرة جدا وعلى واجبات كثيرة جدا لا أستطيع القيام بها "ومقصرين فى حق الدعوة الإسلامية".. وما قمنا به فى العمل الإسلامي. ثم راح الواحد بيسأل نفسه: هل هو السبب؟! كثير جدا الواحد بيقف ويسأل هل هو مخطئ فى مسار الدعوة والعمل الإسلامي؟ هل فعلا نحن مخطئون أم مصيبون؟.. ولكنى مطمئن إلى أن الله يعامل الناس بنواياهم ونسأل الله أن تكون نوايانا صادقة..وأعتقد أن جهد العاملين فى الحقل الإسلامي هو الذى بنانا نحن وأوجد لنا مكانة والذى يجحد هذا بيكون جاحد، وكل من يعتبر شطارته هى التى قدمته سواء العاملين فى الحركة الإسلامية أو فى الدولة كذاب. هذا جهد ناس مجهولين وهنالك من قدموا أعمالا كبيرة جدا ولا يذكرون سواء فى صحيفة أو فى التاريخ وهم الذين بنوا الحركة الإسلامية وأتذكر منهم أعداد كبيرة ما توا ولم يتركوا شيئا لأولادهم عاشوا بؤساء وقامت الحركة الإسلامية على أكتافهم، ربنا يتقبلهم إن شاء الله ويغفر لنا أخطاءنا..*هل هناك مجال للمقارنة بين تجربة "حماس" فى السلطة مع تجربة الحركة الإسلامية السودانية؟-اعتقد أن تجربة "حماس" أحسن لأنها دخلت السلطة وخرجت منها وهى نظيفة ومتماسكة ولديها مد شعبي والحركة الإسلامية دخلت السلطة وخرجت مضعضعة وفيها فساد شديد وفيها ظلم وأدت مفاهيم معاكسة للقيم التى تحملها للناس، وزارني بعض الأخوان بالمنزل وكان من ضمنهم حسن الترابي وقلت لهم بأنني أخجل أن أحدث الناس عن الإسلام فى المسجد الذى يجاورني بسبب الظلم والفساد الذى أراه وقلت لهم بأننى لا أستطيع أن أقول لأحفادي انضموا للأخوان المسلمين لأنهم يرون الظلم الواقع على أهلهم "فلذلك الواحد بيخجل يدعو زول للإسلام فى السودان، أنا غايتو بخجل".*كيف تنظر لمستقبل الحركة الإسلامية فى السودان مع الأخذ فى الإعتبار التجربتين؟ - لمستقبل الحركة الإسلامية فى السودان ضعيف للغاية أضعف من أى بلد إسلامي وذلك لسببين: حماس وصلت القمة فى مرحلة لا تملك فيها سلطة على بلد محتل ولكن فى السودان السلطة كانت فى يدهم مائة بالمائة وسلمتها للعدو والقيم المرفوعة كلها والشعارات أنهارت ودفنت ولم يعد هنالك شعار واحد منفذ منذ قيام الثورة مثل "ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" حيث لا توجد زراعة ولا صناعة ولا تجارة. وأريد من الصحفيين وللاسف كلهم ليس لديهم احتكاك مع الجمهور بما فى ذلك الصحيفة التى أنا مسؤول عنها إذا دخلوا السوق لوجدوا التجار "قاعدين ساكت" وقد كثرت ديونهم ودخلوا إلى السجن بسبب ذلك والتجارة الآن أمتلكتها الحكومة عبر شركاتها الخاصة واليوم الذى تنهار فيه الحكومة ستنكشف عورات كثيرة. أعتقد أن تجربة السودان جعلت المواطن العادي لديه ظن سيئ فى شعار الإسلام ولا عشم له حوله، والمعاملة سيئة حتى مع أخوان الحركة الإسلامية بإذلالهم وسجنهم وقتلهم مما جعل بعضهم يذهب لدارفور ليقاتل ضد الحكومة.*هل تري أن الحركات الإسلامية العالمية تأخذ من تجربة الحركة الإسلامية السودانية من دون أن تشير إلى ذلك..؟-أدعي أنني من أكثر الناس علاقة بالحركات الإسلامية منذ الخمسينيات وحتى الحركات التى نشأت فى بعض البلدان أدعى ان لى إسهاما فيها الحركات الإسلامية كانت تعتبر السودان نواة العمل الإسلامي فى العالم مع أن بعضها بدأ يكيد للحركة الإسلامية فى السودان بسبب الغيرة حيث رأت بعض الحركات أنها الأم وهى القائدة للأحزاب قبل أن تطرح الحركة الإسلامية شعاراتها ويكون لها وجود فى السودان وكثير من القيادات الإسلامية اعتبرت الحركة الإسلامية بأنها المثال لهم وحدث العكس عندما اصابت الخيبة الحركة الإسلامية فى السودان شعروا باحباط شديد جدا لأنهم رأوا بأن الحركة الإسلامية السودانية بعدما نضجت ضربت من داخلها وليس من الخارج وأصابها خذلان حيث اتجه عدد كبير من أعضائها للصوفية وبعضهم جمد عمله وبضع منهم توجه إلى أسامة بن لادن وبعض منهم أصابهم إحباط لدرجة أنه انحرف وهذا أيضا أصاب عضوية الحركات الإسلامية بالخارج عندما رأوا المثال الماثل أمامهم ينهار. هناك بعض من القيادات الإسلامية العالمية التى زارت السودان لديها أمل فى أن ينصلح حال الحركة الإسلامية بالسودان ولكن ما أراه فإنها لن تنصلح لأن هناك أحقادا تمت بين البعض والبعض الآخر وأصبحت هناك ضغائن وكراهية وتحولت قضايا الأفكار والمنهج إلى قضايا شخصية. *كيف تنظر لصورة السودان وأنت خارجه..؟!-السودان "شلت عليه الفاتحة" .. بكل أمانة يعتبر السودان مات فلا حدود جغرافية كما كانت ولا نسيجه الإجتماعي كما كان فاثيوبيا ذهبت بالفشقة ومصر بحلايب وحتى مياه النيل المصريون لا يرضون بنسبة السودان فيها ولا أن يسقى منها مشروع سندس الزراعي. السودان تناقص من أطرافه فولاية الجزيرة بدأ أهلها ينتظمون فى كيان ويطالبون بحقوقهم، وأنظر لما يحدث فى شمال السودان وفى جنوبه وغربه.*موقفك من القوات الدولية:...عندما ناقش المؤتمر الشعبي الأزمة بدارفور ودخول القوات الدولية كنت ضد الرأى بقبولها بل واعتبر أن القوات الأفريقية نفسها أجنبية، وأعتبر اتفاق الحكومة بدخول قوات دولية خطأ استراتيجى وهو خزى كبير للحركة الإسلامية التى ورثت السودان خاليا من الوجود الأجنبي وهو جريمة لا تغتفر واعتبر أن موافقة الحكومة جاءت لأنها تريد أن تبقى داخل السلطة ولا أرى أى مبرر لقبولها بالقوات الدولية.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
02-13-2016, 11:57 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
هذا الملف الذي نغفله كثيرا ارجو ان يجد الاهتمام من كل الذين لا زالوا حادبين علي التوثيق لجرائم هذه الطغمة المجرمة وذلك لتدعيم عريضة اتهامهم الكبري بكل الادلة الدامغة لاجرامهم عندما يمثلون امام المحاكمات الثورية الرادعة العادلة في الانتفاضة القادمة وهو الملف الاخطر في جرائمهم والذي بسببه ضللوا وزجوا للموت المجاني في حرب قذرة بعشرات الالاف من ابنائنا المضللين عبر غسيل مخ صارم و مكثف باسم الدين الاسلامي كي يحرروا الوطن من ( الكفرة الفجرة ) في الجنوب وجبال النوبة وماتوا للاسف مقابل ان يتكسب بدمائهم من تاجروا بها وتنعموا بسبب ذلك بكل مباهج الدنيا في السلطة الفاسدة... وفي اخر الامر لا جنوبا حرروه من الكفرة ولا شريعة اقاموها في السودان بل الانكي ان استهتر وسخر منهم واعتبرهم ( فطائس) من كان يعقد لهم الزيجات الوهمية علي بنات الحور في طقوس اعراس الشهداء المضحكة المبكية واعني حبرهم الاعظم ( الترابي) والذي اعتبره المجرم الاول والخائن الاول في هذا الوطن وهو المسئول عن كل هذا الخراب والفساد اذ ينبغي ان يحاكم لوحده محاكمة كبري يشهدها كل العالم وايضا ليشهد ذات العالم جزاءه العظيم والذي قطعا سيكون عقابا اقسي من الاعدام عله يشفي غليل ملايين من شعبي التعيس اغرقهم هذا الابليس في الدماء والدموع والاحزان بسبب الفواجع والكوارث التي انتجها فكره الشيطاني العطيب!
02-13-2016, 09:32 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
مثلت الرسالة التي وجهها العميد محمد أحمد الريح من زنزانته بسجن سواكن المركزي إلى وزير العدل خطوة هامة في طريق فضح نظام الإنقاذ في ممارسته للتعذيب ولمختلف أنواع المعاملة الأخرى التي تحط من كرامة المعتقلين في سجونه وفي بيوته السيئة السمعة (كما أسماها الشهيد علي الماحي السخي) التي عرفت باسم بيوت الأشباح. في اليوم العالمي لضحايا التعذيب نحيي صمود العميد محمد أحمد الريح، وشجاعته النادرة في فضح هذه الممارسات المشينة، ونحيي تجرده وهو يتجاوز الأذى والجرح الخاصين، ليكشف لجماهير شعبنا، ثم للأسرة الدولية، عن مدى البشاعة التي يتعرض لها الشرفاء في زنازين نظام الإنقاذ وفي بيوت أشباحه. لزم وزير العدل والنائب العام في ذلك الوقت، عبد العزيز شدو، صمتاً مطبقاً تجاه هذه الرسالة، وبقي العميد الريح بمعتقله ليتم نقله بعد أربع سنوات من تاريخ كتابتها إلى سجن كوبر. ولم يُطلق سراحه إلا بعد ضغوط قوية ومتواصلة من قِبل المنظمات غير الحكومية، والعديد من الوكالات الحكومية، وأيضاً من قِبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان في ذلك الحين. لقد جابت هذه الرسالة أنحاء العالم لتلفت الأنظار إلى بشاعة لم يسبقها مثيل في تاريخ السودان الحديث والمعاصر.
شكوى العميد محمد أحمد الريح
15 أغسطس 1993
إلى وزير العدل والنائب العام
بواسطة مدير عام السجون بواسطة مدير هيئة السجون، بورتسودان بواسطة مدير سجن سواكن.
بعد التحية،
الموضوع: شكوى
السيد وزير العدل،
أبدأ شكواي بقوله تعالى في محكم تنزيله: "أمر الله بالعدل والإحسان"، وبقول نبيه، أكرم الخلق: "ولم يغلق بابه دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم" .
أنا النزيل العميد(م) محمد أحمد الريح الفكي أبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الأمن في مساء يوم الثلاثاء 20 أغسطس 1991 من منزلي، وأجبرت على الذهاب لمباني جهاز الأمن بعربتي الخاصة وعند وصولي انتزعوا منى مفاتيح العربة وأدخلوني مكتب الاستقبال وسألوني عن محتويات العربة وكتبوها أمامي على ورقة وكانت كالآتي:
· طبنجة عيار 6.35 إسبانية الصنع ماركة استرا
· 50 طلقةعيار6.35 بالخزنة
· مبلغ 8720 دولار أمريكى
· فئات صغيرة من الماركات الألمانية
· خمسة لساتك كاملة جديدة
· اسبيرات عمرة كاملة لعربة اوبك ديكورد
· أنوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا
· دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الألماني بمدينة بون
كل المحتويات المذكورة عرضت على في مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق الذي قام بالتحقيق معي، المدعو النقيب عاصم كباشى. وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالي إلى شقيق زوجتي العميد الركن مأمون عبد العزيز نقد الذي سيحضر لاستلام عربتي.
وبعد يومين أخبرني المدعو عاصم كباشى بأنهم قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور.
وعند خروجي من المعتقل بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العمـيد مأمـون نقد قد تم تعينه ملحقاً عسكرياً بواشنطن وسافر لتسلم أعبائه، ومع الأسف علمت منه بعد ذلك بأنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة.
لقد تم تقديمي للمحاكمة أمام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/2/1991، أى بعد شهر من تاريخ الأعتقال. ولقد ذقت في هذا الشهر الأمرين على أيدي أفراد لجنة التحقيق وعلى أيدي الحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسماني وقد أستمر هذا التعذيب الشائن والذي يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/12/1991، وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه إلى الحكم المؤبد، حيث تم ترحيلي بعده في يوم 4/12/1991م من معتقل جهاز الأمن إلى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/12/1991 إلى سجن شالا بدارفور.
لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التي لا تخطر على بال إنسان والتي تتعارض كلها مع مبادئ الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.
هناك تعذيب رهيب لا تقره الشرائع السماوية ولا الوضعية، ويتفاوت من الصعق بالكهرباء إلى الضرب المبرح إلى الاغتصاب. وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدي وتركتني أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالأطباء إلى تحويلي للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.
إن جبيني يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التي تعرضت لها، وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما سأذكر لك اسماء من قاموا بها من أعضاء لجنة التحقيق وأفراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازي في عهد هتلر وألخصها فيما يلي، علماً بأن الأسماء التي سأذكرها هي الأسماء التي يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحدا إذا عُرضوا عليّ:
· الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقي أجزاء الجسد.
· الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.
· ربط احمال جرادل مملوءة بالطوب المبلل على الأيدي المعلقة والمقيدة خارج أبواب الزنازين.
· صب المياه الباردة أو الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.
· القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التي ينعدم فيها التنفس تماماً.
· نقلنا من المعتقل إلى مباني جهاز الأمن للتحقيق مربوطي الأعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وأفراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت أو سُمع صوتٌ، فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والأحذية.
· يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن واسمه الأصلي أحمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم وأردأهم، حسين، أبوزيد، عمر، علوان، الجمري، على صديق، عثمان، خوجلي، مقبول، محمد الطاهر وآخرون.
· تعرضت شخصياً للاغتصاب وإدخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشي وآخرون لا أعرفهم.
· الإخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلي بنفس الآلة وقد قام ذلك النقيب عاصم كباشي عضو لجنة التحقيق.
· الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة، والذى التقطت أسمه وهو عبد المتعال.
· القذف بالألفاظ النابية والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتي وفعل المنكر معها أمام ناظري بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبد الله وشهرته صلاح قوش.
· وضع عصا بين الأرجل وثنى الجسم بعنف إلى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الأمين المسئول عن الحراسات وآخرين لا أعلمهم.
· الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق بأعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشي.
لقد تسببت هذه الأفعال المشينة في إصابتي بالأمراض التالية:
· صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.
· فقدان لخصيتي اليسرى التي تم إخصاؤها كاملاً.
· عسر في التبرز لا أستطيع معه قضاء الحاجة إلا باستخدام حقنة بالماء يومياً.
· الإصابة بغضروف في الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوصات. علماً بأني قد أجريت عملية ناجحة لإزالة الغضروف خارج السودان في الفقرة الرابعة والخامسة، والآن أعانى ألاماً شديدة وشلل مؤقت في الرجل اليسرى.
· فقدي لاثنين من أضراسي وخلل في الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.
· تدهور مريع في النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الاعتقال.
بعد تحويلي بواسطة لجنة طبية من الفاشر إلى المستشفى العسكري حولت من سجن شالا إلى سجن كوبر في اوائل شهر مايو المنصرم وحينما عرضت نفسي على الأطباء أمروا بدخولي إلى المستشفى وبدأت في إجراء الفحوصات والصور بدءاً بإخصائي الباطنية وأخصائي الجراحة تحت إشراف العميد طبيب عبد العزيز محمد نور بدأ معي علاجاً للصداع وتتبعاً للحالة كما عرضت نفسي على العميد طبيب عزام إبراهيم يوسف أخصائي الجراحة الذي أوضح بعد الفحوصات عدم صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الأطباء. ولم يتم عرضي على أخصائي العظام بعد.
للأسف وأنا طريح المستشفى فوجئت في منتصف شهر يونيو وفى حوالي الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن كوبر إلى بغرفة المستشفى وأمرنى بأخذ حاجياتى والتحرك معه إلى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من أجهزة الأمن بترحيلي فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً إلى سجن سواكن.
حضر الطبيب المناوب وأبدى رفضه لتحركي ولكنهم أخذوني عنوة إلى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرني وبالفعل بعد ساعة من خروجي من المستشفى كانت العربة تنهب بي الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم.
ولقد وصلت سواكن وبدأت في مواصلة علاجي بمستشفى بورتسودان والذي أكد لي الأطباء المعالجون بعد إجراء الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه.
أقدم إليكم شكوتي، بعد الله، لتحكموا في قضيتي بالعدل. وإذا لم تفعلوا، أو لم تتمكنوا، فمن غيركم يستطيع؟ (...)
أسأل الله أن لا تتحمل وزر الذين أخطأوا. وأسأله أن لا تكون مسئولاً عن تجاهل ظلم الظالمين. وأسأله أن لا تكون جهة يمارسون منها ظلمهم، أو طريقاً لمحاكمتهم الجائرة، أو سلماً يتسلقونه لتوجيه أذيتهم.
أرفق إليكم مع خطابي هذا نسخة من التقرير الطبي الصادر من الطبيب الذي يتابع حالتي، ولكم شكري وتقديري.
محمد أحمد الريح الفكي
نسخة إلى: رئيس الدولة رئيس القضاء رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني الانتقالي
02-14-2016, 01:54 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
رسالة الدكتور فاروق محمد ابراهيم للرئيس السوداني عمر البشير
الجمعية السودانية لمنهاضة التعذيب الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:40 المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
د. فاروق أستاذ للعُلوم بجامعة الخُرطوم، وكان من أوائل الذين استهدفهُم النِظامُ في بواكير عهده بتعذيبٍ مُهين.. والأنكى، أن تلميذه - وزميله في الجامعة من بعد- شد. نافِع علي نافِع، كان ثاني اثنين قاما بذلك الفعل القبيح!! أقدما على تنفِيذه بوعيٍ كامِل، لعِلمِهم بالشخصِ المَعني, وهو مُرَبٍ في المقامِ الأوَّل, عَلى يَدِه تعلمت وتخرَّجت أجيالٌ, وقد ظلَّ طوال حياته - وما فتئ- يُمارس السياسة بزُهد المُتصوِّفة.. مثالٌ للتجرُّد والطهر وعفة اللسانِ, مُتصالحاً مع أفكاره ومبادئه.. إن خالفك الرأي، احترم وجهة نظرك, وإن اتَّفقَ مَعَكَ استصوَبَ رأيك.. ويبدو أن هذه الصفاتُ مُجتمعة هي التي استثارَت د. نَافِع في الإقدامِ على تنفيذ فعلته!! وفيما يلي نوردُ النص الكامل لمُذكرته التي أرسلها من مقرِّه في القاهرة، إلى رئيس نظام الإنقاذ.. وترجعُ أهميَّة هذه الوثيقة إلى أنها احتوَت على كل البيِّناتِ القانونِيَّة والسياسيَّة والأخلاقِيَّة التي تَجعل منها نموذجاً في الأدَبِ السياسي, وفَيْصَلاً مثالِياً لقضيَّة يتوقفُ عليها استقامة المُمارسة السياسيَّة السُودانِيَّة, وتعدُّ أيضاً اختباراً حقيقياً لمفهومِ ”التسَامُحِ“، إن رَغِبَ أهلُ السُودان، وسَاسته بصفة خاصَّة، في استمرار العيشِ في ظله.. كذلك فإن المُذكرة، بذات القدر الذي قدَّمت فيه خيارات لتبرئَة جراح ضحايا نظام الإنقاذ, أعطت الجاني فرصة للتطهُّر من جرائمه بأفعالٍ حقيقيَّة، أدناها الاعترافُ بفداحة جُرمِه.. وما لا نشُك فيه مُطلقاً، أن فرائص القارِئ حتماً سترتعدُ وهو يُتابعُ وقائع الجُرمِ، خِلالَ سُطورِ هذه المُذكرة, رغم أن طولِ الجرح يُغري بالتناسي، على حد قول الشَاعِر!!
القاهرة 13/11/2000م
السيد الفريق/ عمر حسن البشير رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم ـ سفير السودان بالقاهرة المحترمين
تحية طيبة وبعد
الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ”الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا ـ حالة اختبارية ـ
على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.
إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.
قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:- • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو. • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه. • ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ, السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نُقُد والتيجاني الطيب زعيما الشيوعي وغيرهم, كلهم شهود بنفس القدر, وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكاوى مماثلة. • رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه, فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة, كذلك فعل كثيرون غيره. • خامسا: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته, فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب, وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات وعن تجربته الشخصية.
إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة.
أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية.
الخيار الأول الحقيقة أولا, ثم الاعتذار و”التعافي المتبادل“ بتعبير السيد الصادق المهدي
هذا النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية, ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبدالعزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي, بما في ذلك السيدان بكري ونافع, بمعنى أنني لا أبادلهما الكراهية والحقد, ولا أدعو لهما إلا بالهداية, ولا أسعى للانتقام والثأر منهما, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة وفى ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب, وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين, فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم, واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك وإلى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به, بهذا يتحقق التعافي المتبادل. هذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.
إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهما العزة بالإثم, أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدرالدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, وأن يبديا ندما وأسفا حقيقيا, أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام, وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب, وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هناك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يتقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.
لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا لمغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة, فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.
الخيار الثاني التقاضي أمام المحاكم الوطنية
إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.
الخيار الثالث التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد. فاروق محمد إبراهيم
02-14-2016, 02:00 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
اعتقد انه بعد هذه التذكرة المهمة التي زودنا بها الكاتب المناضل (فتحي الضو ) عبر هذا الكتاب الوثيقة وما قبله كتابه ( الخندق) قد ان الاوان ان نهييء ونعد انفسنا بشكل جاد للتغيير الحتمي القادم وهو بالضرورة ان يكون تغييرا ثوريا صارما وحاسما وعادلا اذ ينبغي ان يطال كل تفاصيل الوطن مبتدئا بالمواطن العادي وهو الطرف الاهم في المعادلة حيث ينبغي ان نستصحبه في عملية التغيير القادم كمساهم حقيقي فيها وليس كمتلق ومتفرج ...وبالضرورة ان نهيئه من الان للثورة القادمة بشكل ممنهج وعقلاني عبر برامج وخطط هي محل اتفاق كل قوي التغيير مجتمعة كي يشعر هذا المواطن انه مساهم حقيقي في عملية التغيير وهذا ما سيعزز ثقته في نفسه وفي قادته الذين سيشركونه في عملية التغيير من غير وصاية. وبالتالي سيكون حريصا علي حماية مصالحه ومكاسبه من خلال الدفاع عن الثورة التي في الاساس هو شريك اصيل فيها..وبهذه الروح التضامنية الثورية المنسجمة المعبرة عن وحدة قوي التغيير واهدافها سنضمن تغييرا ثوريا حقيقيا محققا لكل ما نصبو اليه من امال وتطلعات ... ولذلك علينا من الان ان نرتفع لمستوي التحديات من خلال الاسراع في انجاز وحدة قوي التغيير بكل الطرق وهي تتجاوز خلافاتها الراهنة وهي ترتكز علي برنامج بديل موحد وواضح محل اتفاق الجميع وذلك لتطمين هذا المواطن وتشجيعه علي الانخراط في الثورة لطالما اتضحت امامه صورة البديل المنشود عبر بوصلة طريق واضحة... والاهم ضرورة تمسكنا جميعا بمبدأ اجراء المحاسبات والمحاكمات لكل المتورطين في جرائم ومفاسد هذا النظام عقب اندحاره المحتوم بالثورة وهو مبدأ لا تراجع عنه اذ لا عفو ولاصفح عن القتلة والمفسدين .. وكي نحفزه اكثر ونطمئنه علي جديتنا في تبني هذا الموقف بالضرورة ان نسعي من الان في اعداد صحيفة الاتهام الكبري التي سنجلب بها هؤلاء القتلة والفاسدين الي محاكم العدالة الثورية القادمة باذن الله مع التغيير الحتمي الاتي والتي ستشمل كل الوثائق الدامغة لهم بالاجرام والفساد و سوف نجلبها من مثل هذا التوثيق المهم الذي ضمنه الكاتب فتحي الضو في كتابيه القيمين ( الخندق وبيت العنكبوت) وايضا سنجلبها من اي توثيق انجزته منظمات المجتمع المدني السودانية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الفساد وبتثبيت جديتنا حول هذا الامر اي مبدأ المحاسبة سنضمن من الان مشاركة هذا المواطن الاغبش في الثورة القادمة لطالما هنالك محفزات معنوية ستشفي غليل روحه الظامئة للثأر من قاتليه ومهينيه ومذليه ومشرديه ومفقريه.
ومن هنا اناشد كل الخبراء القانونيين الوطنيين المنتشرين في كل انحاء العالم الذين يمثلون كل الطيف الوطني المناهض لهذا الوضع الغاشم ان يتنادوا عبر وسائط الاتصال الحديثة التي قطعا ستسهل هذا اللقاء الوطني الهام كي يضطلعوا من الان بهذه المهمة الوطنية الحساسة اي مهمة الاستعداد لتنفيذ اجراءات العدالة الثورية كالية من اليات التغيير القادم من اعداد للقوانين الثورية التي سنحاكم بها القتلة والمجرمين والمفسدين وكل المتورطين في جرائم ضد الوط والمواطن وان توزع عبر هذا الاجتماع التكاليف الفنية القانونية علي اسماء محددة هي محل اتفاقهم ممن يتصفون بالخبرة والدربة والحكمة والانضباط في هذه المهنة كي يضطلعوا بهذه المهمة الوطنية المقدسة علي اكمل وجه لانه من غير محاسبات ومحاكمات لن تعود الامور في الوطن الي نصابها الطبيعي العادل وبالتالي لن تنجز مهمة التغيير علي الوجه الاكمل لان الكفة في المشهد الوطني ستكون دوما مرجحة لصالح من يحتكر مفاصل السلطة و كل اسباب القوة وهو امر للاسف سيكون تحت سيطرة من سنثور عليهم لطالما لن نسترجعها منهم وبالتالي لا ضمان لنجاح الثورة كي تصل الي نهاياتها المرجوة.. وعليه يبقي مبدأ المحاسبة شرطا جوهريا لاحداث التغيير الثوري المنشود.
02-14-2016, 09:44 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الان وجب التنادي بالصوت العالي لتأكيد مبدأ المحاسبات والمحاكمات للطغاة واعوانهم عقب عشية اسقاطهم وهو مطلب شعبي ينبغي ان يؤكد من الان ومن غيره ابدا لا تعشموا في التغيير.
02-15-2016, 04:30 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وكل من يرفض مبدأ المحاسبة والمحاكمات عليه ان يراجع موقفه بعقل مفتوح بعد ان تيعمق فيما يمكن ان تؤول اليه احوال المشهد الوطني في حال تواجد ذات القوي المدحورة بالثورة وهي التي ستبقي محتفظة بكل المقدرات واسباب القوة التي حازتها بالباطل وهو ما سيرجح كفة تفوقها علي قوي الثورة وبالتالي ستكون مؤهلة لتقويض هذه الثورة عبر اشاعة دعوات الردة عليها والتشكيك في رموزها واهدافها.
02-15-2016, 04:46 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
ومؤسف جدا ان تظل قوي التغيير بعد اكثر من ربع قرن وهي في خندق المعارضة قوي غير موحدة وايضا لم تتواثق حتي اللحظة علي بديل معبر عن تطلعات الشعب..وهو الامر الذي اخر التغيير لان الشعب هذه المرة لن يخرج موقعا شيكا علي بياض لطالما القوي المناط بها احداث التغيير عاجزة عن توحيد صفوفها وايضا عاجزة عن التواثق علي برنامج الحد الادني لاسقاط النظام.
02-15-2016, 05:20 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
واهم جدا من يظن ان نظاما اتي بقوة السلاح والفتك بالخصوم بعشرات الالاف منذ اول يوم وقد ابتدر حكمه بالقتل و التعذيب والاغتصابات لخصومه ان يقبل عبر التفاوض مع معارضيه...وهو ان يحل نفسه ولن يحدث هذا الا اذا هزمناهم علي اﻻض عسكريا ومدنيا ولكن يبدو حلم الجوعان عيش وليس كل ما يتمناه المرء يدركه!!
02-15-2016, 06:27 AM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
وساقط انسانيا واخلاقيا كل من لا تهز ضميره ووجدانه هذه الصور التوثيقية الفاضحة لاجرام وفساد غير مسبوق في كل مسيرة الشعب السوداني..وهو شعب ثار وخرج علي ما هو ادني بكثير جدا مما يتعرض له اليوم تحت سطوة هذا الوضع الاجرامي القذر...ولذلك يظل عبء النضال عبئا عاما ملزما لجميع السودانيين بلا استثناء لاسقاط هذا الوضع الاستبدادي الغاشم الهاتك لكرامتنا وشرفنا ..ومن يسكت عليه فهو كائن منحط الكرامة و بلا اخلاق لطالما يقبل علي نفسه الظلم والهوان والاذلال ..اذن معركة التغيير واجب اخلاقي بالدرجة الاولي ملزمة لكل السودانيين اي ليست مقتصرة علي المنتمين لاحزاب سياسية لانهم بشر مثل الاخرين غير المنتمين و هم الاغلبية اذ ينبغي هذه المرة كموقف انساني اخلاقي ان تغادر خانة الفرجة الي خانة العمل النضالي اليومي الهادف اسقاط هذا الوضع الاجرامي الفاسد لرد الاعتبار لكرامتها وشرفها وانسانيتها المنتهكة ولذلك الساكت عن الحق شيطان اخرس بسبب قبوله الذل والهوان واشرف منه الذي يقف موقفا واضحا مناهضا لهذا الظلم حتي وان فشل يكفيه فقط شرف المحاولة وهو موقف اشرف من الصمت و الذي يعني الهزيمة والخنوع والخضوع والانكسار.
02-15-2016, 01:05 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
لازال يتساءل البعض بكل سبهللية ولا مبالاة حول ازمة وطنهم وهم يتعاملون معها وكانها تخص شعبا اخر من كوكب اخر غير شعبهم ...يتساءلون بشيء من التغابي المفضوح حول اسباب تأخر الثورة في بلادهم علي هذا الوضع الاجرامي الباطش وهو الاسوأ في تاريخ وطنهم السودان وقد تفوق علي مجموع بطش وقهر الاستعمار الاجنبي زائدا بطش الدكتاتوريتين (النوفمبرية والمايوية) مجتمعتين! فالسبب الرئيس ياايها ايها المتسائلون من الاكثرية الصامتة الخانعة ان هذا الوضع الغاشم قد نجح في فرز الوطنيين الشجعان الهميمين اصحاب النخوة والشرف والكرامة وهم للاسف قلة تتمثل في كل الوطنيين الذين اعلنوا بكل وضوح وشجاعة موقفهم المعارض له وقد تحملوا ضريبة هذا الموقف الجسور ما تعرضوا له من قتل وتعذيب وطرد من الخدمة وتشرد داخل وخارج الوطن وهم حتي اللحظة اقلية في مواجهة عدو باطش لازال متخندقا ومدججا بامكانيات دولة كاملة وهو يسخرها بلا رحمة لسحق هذه الاقلية من المناضلين الشجعان المتواجدين في كل التنظيمات المدنية والمسلحة المناوئة له وقطعا فهي مواجهة غير متكافئة وحتما ستكون له الغلبة والتفوق لطالما تقف وراءه بصمتها المتواطيء اغلبية تافهة من الخوافين وعديمي النخوة والشرف لا زالت تحسن الفرجة وتتمادي في سبهلليتها بلا اي موقف وطني فقط لاجل مستقبلها ومستقبل عيالها والذي سيزداد قتامة طالما لا زال موقفها هذا الصمت المتواطيء مع الطغيان بلا ادني حياء وسيكتب التاريخ انها اي هذه الاغلبية الخائبة هي من تسببت في ضياع وطنها عندما جبنت في الاصطفاف الي خندق المواجهة وتركت لقلة قليلة من الشرفاء مهمة الدفاع عنهم وعيالهم وكل الوطن بلا ادني نخوة وشرف وكرامة وكبرياء.
02-15-2016, 06:07 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
سوف لن يقع التغيير المرجو في الوطن طالما حزب الاغلبية الصامتة وهو الحزب الاكبر في الوطن اذ لازال في خانة المتفرج الخامل الذي لم يستشعر بعد عظم المسئولية الوطنية لانجاز التغيير وكانما الازمات والكوارث عندما تصيب الوطن ستستثنيهم من شرها بسبب ابتعادهم عن السياسة وهو موقف في اعتقادي اعتبره اس الغباء بل الغيبوبة لان ا لفواجع عندما تقع علي الوطن لاتفرق بين منتمي صاحب موقف وغير منتمي لا يملك موقفا بل تشملهما الاثنين معا ولكن المنتمي صاحب الموقف دوما مرتاح ضميره بسبب انه قد بذل موقفا مضادا للباطل منحازا للحق عبر به عن انسانيته واخلاقه ومن هنا تاتي راحته مبررة اما اللامنتمون واخص السلبيين وهم الحزب السوداني الاكبر مهما كابروا وبرروا صمتهم لكنهم لن يبدلوا من حقيقة موقفهم الخائب المعبر عن سقوط انسانيتهم واخلاقهم ووطنيتهم لطالما مستمسكين معتصمين بسكوتهم وهو امر معزز لمصلحة الباطل ولذلك الساكت عن الحق شيطان اخرس!!!
02-15-2016, 08:17 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
كلنا نحمل لبيوتاتنا الصغيرة معزة كبري بل علي استعداد للزود عنها حتي الموت لانا نعتبره دفاعا عن الشرف والعرض والكرامة واي تقاعس عن اداء هذه المهمة المقدسة تدخل صاحبها في دائرة السقوط الانساني الاخلاقي كشخص فاقد نخوة وشهامة ومروءة وكرامة و ( رجالة ) ..وذات المنصة الانسانية الاخلاقية التي ننطلق منها للزود عن هذا البيت الصغير المقدس ينبغي ان ننطلق منها بشعور واحاسيس انسانية واخلاقية مضاعفة الاف المرات كذاك الذي بذلناه للبيت الاصغر وذلك عندما يكون الموضوع هنا هو الزود عن البيت الاكبر اي الوطن لان الزود عنه لهو زود بالجملة عن كل بيوتاتنا الصغيرة المقدسة مجتمعة التي يحتضنها هذا الوطن البيت الاكبر ولذلك اي تخاذل عن مهمة الزود عنه او الانحياز الي اعدائه تصنف بذات المنطق الاخلاقي خيانة عظمي وهي حضيض السقوط الانساني والاخلاقي. ومن هنا اقول للذين لازالوا عازفين عن تعاطي السياسة لانهم يعتقدون فيها انها مثل اي هواية لا تلزمهم بتعاطيها بل هي مجرد امر خياري يتحكم فيه المزاج مثل هواية القراءة او الصيد او ممارسة الرياضة. اقول لهم ان السياسة هي مهمة انسانية واخلاقية اسمي واعمق بل مقدسة لانها تتعاطي التعامل مع قضية كل الوطن بمسئولية اكثر صرامة وحسما وانضباطا لانها تتعلق بارواح ملايين من البشر جمعهم الوطن البيت الاكبر اذ لا يمكن ان نضن عليهم بمشاعر واحاسيس ادني من تلكم التي نبذلها لاجل بيوتاتنا الصغيرة.
02-17-2016, 05:30 PM
هشام هباني
هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51292
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة