|
رسالة الى سعادة الرئيس الاميريكي (باراك أوباما)!!
|
سعادة الرئيس الاميريكي باراك اوباما
بعد التحية
نحن طيف عريض من مواطنات و مواطنين سودانيين عبر العالم بينهم مواطنون سودانيون اميريكان استبشرنا خيرا منذ ترشحكم للرئاسة الاميريكية بسبب المباديء الانسانية الخالدة والجديدة الناشدة للتغيير والتي بشرتم بها الناخب الاميريكي بل كثيرا من مواطنين شتى من دول العالم لازالوا يتوقون لدورامريكي جديد اكثر حكمة وعدلا وقبولا في العالم وانتم الدولة العظمى فيه وهو دور يتسق مع مباديء الديموقراطية وحقوق الانسان والعدالة والتي تحملون لواءها في كل بقاع العالم كالتزام انساني واخلاقى منذ زمن طويل ولكنها للاسف ظلت مجرد شعارات قد تلوثت بحسابات سياسية وبراغماتية في كثير من الاحوال افقدت تلكم الرسالة الانسانية صدقيتها وتلكم الشعارات بريقها ولكن اعادة طرحكم الجديد والشجاع لهذه الرسالة الانسانية بشكل جديد و صادق وامين منذ قبل مجيئكم السلطة اعطانااملا كبيرا في دور هذه الدولة العظمى تحت رئاستكم بانها ستكون متصالحة بالفعل مع تلكم المباديء السامية التي بشرتم بها العالم ومن العالم نحن مواطنى السودان الذين يعيش شعبنا العزيز اليوم احلك حالات القهر والظلم والفساد بسبب غياب الديموقراطية وانتهاك حقوق الانسان وهو وضع تجلى فساده وقهره في أبشع صوره في ازمتنا الانسانية الكبرى الراهنة في اقليم دارفور السوداني الذي صار سيد اخبار العالم بكارثية احوال اهله بسبب نظام دكتاتورى باطش يمتهن القتل والقهر والهوس لاكثر من عشرين عاما وهو الامر الذي اضطر سعادتكم قبل مجيئكم الرئاسة الاميريكية ان تسافر بنفسك لتتحرى وتشاهد ازمتنا الكبرى في دارفور النازفة وتلتقي بنفسك اهلنا اللاجئين في خيام التشرد في شرق جمهورية تشاد الجارة وانت تتفقد احوالهم وتستمع اليهم بل تعهدت بحمايتهم ومكافحة ظالميهم واعدا اياهم بالامن والامان في وطن ينعم بالديموقراطية والسلام وبناء على تلكم التعهدات العلنية فقد دعمتك في صناديق الاقتراع الرئاسي الاميريكي اصوات مواطنيك الناخبين السودانيين الاميريكان تثمينا لموقفك الانساني من قضيتهم في سودان القهر والهوس وبالفعل كانت فرحتهم وفرحتنا في كل بقاع العالم عظيمة يوم اعلن فخامتكم بجدارة الفوز رئيسا للولايات المتحدة الامريكية كاول اسود يصل سدة البيت الابيض وهو امر اعطانا كامل الامل في الحصول على دعمكم المؤكد حسبما وعدتم لانقاذ اهلنا في كل السودان وخاصة اقليم دارفور حيث الكارثة الانسانية في اشنع تجلياتها في ظل القهر والقتل والتشريد والتجويع الرسمي المتواصل لهم من قبل الحكومة المركزية والمهيمن علي معظم مقاليد الامور فيها بواسطة ذات الطغمة الدكتاتورية القديمة برغم خضوع البلاد لاتفاقية سلام ثنائية وهي ( نيفاشا) التي بالفعل اوقفت الحرب الاهلية في جنوب الوطن ولكنها للاسف في المقابل عقدت الامور في الشمال السوداني حيث عمقت فيه المظالم والمفاسد واججت فيه الفتن القبلية واشعلت الحروب وذلك بسبب الوضعية الظالمة من محاصصة ( نيفاشا) التي احتكرت بموجبها هذه الفئة المجرمة كل الشمال السوداني لحزبها والذي ظلمت غالبية اهله وهي تحتكركل المقدرات السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية بموجب نصوص وروح ذات الاتفاقية والتي للاسف ان دولتكم الموقرة الولايات المتحدة الامريكية هي الضامن والراعي الرئيسى لها حيث تم ذلك في فترة ولاية منافسكم الحزب الجمهوري الامريكي!
سعادةالرئيس باراك اوباما
بمجيئكم للسلطة كان املنا ان تنصلح الامور في بلادنا نحو الافضل وأنتم الراعي والضامن الاساسي لاتفاقية( نيفاشا) والتي تسير بلادنا اليوم بالياتها ومخرجاتها وكنا نعشم ان تفعلوا دوركم كراع وضامن جديد للاتفاقية كحزب ديموقراطي اقرب الى تطلعاتنا وأفكارنا من افكار سابقيكم خاصة بعد ان ابنتم افكاركم الجديدة التي بشرتم بها العالم .. كان العشم ان تعيدوا النظر بروح ديموقراطية حقانية عادلة فيما يتعلق بنصوص الاتفاقية التي تختص بمحاصصة الشمال و تعديلها بشكل عادل يرضي كل اهل الشمال كمدخل حقيقي لايجاد الحلول الناجعة والمحققة للتوازن والاستقرار المنشود في الشمال بما فيه اقليمنا النازف في دارفور وان تظهروا مع ذلك هيبة وصرامة كراع وضامن هوالاكبر من بين رعاة ذات الاتفاقية وبها يستطيع ان يلزم ايا من طرفيها للتقيد بنصوصها وروحها ودفع استحقاقاتها ولكن للاسف اصبنا بخيبة امل كبرى بعد امال عراض ونحن كنا نتوق لحلول اسعافية انسانية عاجلة لاهلنا في دارفور لايقاف الكارثة بكل السبل والوسائل وهذا للاسف بعد مجيئكم لم يحصل بل ازداد الوضع الكارثى الى اسوأ مما كان عليه وارتفعت وتائر القهر الرسمي والفساد من قبل محتكرى حصة الشمال بموجب ( نيفاشا) بمعدلات لا يمكن ان تتم في ظل اتفاقية تزعم انها تنشد تحقيق العدل والحرية والسلام ويرعاها بل يضمنها اكبر داعية حرية وحقوق انسان في العالم اليوم اي الولايات المتحدة الامريكية بكل هيبتها وهي تعجز ان تمارس دورها الطبيعي كراع وضامن لهذه الاتفاقية التي يتم اليوم اختراقها وتجاوزها نصا وروحا امام اعينكم ايها الرعاة والضامنون لهذه الاتفاقية من قبل احد اطراف الاتفاقية وهو يرفض دفع اي استحقاق بموجب هذا الاتفاق بل المصيبة حتى استحقاق التحول الديموقراطي الراهن يرفضون ان يتقيدوا به حسب شروط الاتفاقية بل يطبقونه حسب شروطهم واهوائهم وما يوافق مصالحهم وذلك للاسف يتم في حضرة الراعى والضامن الامريكي للاتفاقية و للاسف مندوبكم للسودان السيد الجنرال ( غرايشن) راض عن كل هذا الواقع الظالم وهو يقره بتواطؤ مكشوف مع اعداء شعبنا وهو وضع ظالم لن ينتج غير الظلم وبالتالي لن يحقق الاستقرار والسلام المنشود في الشمال السوداني والنتيجة اليوم بائنة في هذا الرفض الشعبي الأعرض من قبل غالبية اهل السودان عبر اكبر احزابه ومنظماته السياسية لمهزلة الانتخابات القادمة والتي يرفضون خوضها بسبب الظلم الواضح والناجم من قبل تصرفات الشريك النيفاشي (المؤتمر الوطني) اي الحزب الحاكم وهو يرفض التقيد باستحقاقات التحول الديموقراطي كما هو منصوص عليها بحكم الاتفاقية بل يريد ان يطبقها بموجب مصالحه الحزبية عبر الغش والتزوير للحصول على شرعية زائفة تحقق لهم قبولا محليا ودوليا باسم ارادة شعب السودان المزورة وهو الامر الذي يرفضه الوطنيون السودانيون الشرفاء بشدة وعبروا عنه بهذا الموقف الوطني الواضح وهم في انتظار دور واضح ومسئول من الراعي والضامن الرسمي لاتفاقية نيفاشا حول هذه المهزلة التي تدور في السودان وتذبح فيها الديموقراطية ومباديء حقوق الانسان جهارا نهارا في حضرة الولايات المتحدة كاكبر داعية للديموقراطية وحقوق الانسان في العالم بل هي الراعي والضامن الاول لاتفاقية ( نيفاشا) التي تشهد في هذه اللحظات مأزقا حقيقيا بتعثر تنفيذ أحد اهم استحقاقاتها وهى الانتخابات بسبب اختراق وتجاوز احد اطرافها لنصوص وروح الاتفاقية ليزورها كي يظفر بشرعية زائفة بالمجان ويريد من هذه القوى المنافسة ان تكون مجرد ديكور في هذه المهزلة وفي المقابل يصمت راعي وضامن الاتفاقية بلا اي خطوات موجبة وهو عاجز عن استخدام صلاحياته القانونية لايقاف هذه التجاوزات المستفزة وهو امر يقدح في صدقية الراعي بتنصله عن مسئوليته الادبية والقانونية لحماية الاتفاقية ويؤكد همجية الطغمة الحاكمة في حطها من هيبة الاتفاقية مستخدمة ثغرة الظلم الفادح في جوهرها والذي اعطاهم اكثر مما يستحقون على حساب كل اهل لشمال وهي المحاصصة الظالمة والتي بسببها استقوى علينا الطغاة.. ولكن لا زلنا نأمل في انصلاح الاحوال يا سعادة الرئيس وامامكم فرصة للمراجعة واعادة الامور الى نصابها العادل للجميع بعد ان تاخذوا دوركم كاملا كراع وضامن للاتفاق ليحقق بالفعل العدل بين الجميع وبالتالي نحقق الاستقرار والنماء والسلام في كل ربوع البلاد وهو امر بالتاكيد سيعزز اواصر الاخاء والتعاون بين الشعبين الامريكي والسوداني وهو نصر للانسانية في كل مكــــــــــــــــــــــان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى سعادة الرئيس الاميريكي (باراك أوباما)!! (Re: هشام هباني)
|
ولا زال الدور الامريكي دون المستوي بل اقل صدقية كجهة راعية وضامنة اساسية لاتفاقية نيفاشا بل كاكبر مراقب لهذه المهزلة اي الانتخابات الحالية في السودان والتي رسبت فيها المفوضية القومية منذ اليوم الاول من واقع الارباك والتزوير المفضوح الذي شاب هذه المهزلة وذلك من واقع تقارير حول التزوير والغش عن اليوم الاول وهي كفيلة بايقاف بل الغاء هذه المهزلة ولكن للاسف لم نسمع رايا رسميا واضحا من سعادة الراعي والضامن والمراقب الاول وهو امر يقدح في مصداقيته ويجعلنا نعيد النظر مرات ومرات في نزاهة وحيدة الدور الامريكي في التعامل مع الازمة السودانية الراهنة!
| |
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|