دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حسنة بت محمود..
|
حسنة بت محمود..
دون «نساء مصطفى محمود» جميعا لدي تعاطف خاص، أو لنقل إعجاب خاص بـ«حسنة بت محمود».. رغم أن ظلال شخصيتها في الراوية متباعدة وغير طاغية إلا إنه بقراءة أخرى نجد أن لها دورا كبيرا في حراك مجتمع بأكمله.. حراك مجتمع منغلق على نفسه حد العتمة... مجتمع يضع المرأة حينها في خانة «هامشية» جدا.. فبت مجذوب عندما خاطبت الراوي «محيميد»: «خفنا أن تعود إلينا بنصرانية غلفاء» لخصت جزء من تلك المكانة تماما.. بالإضافة إلى حكاوي ود الريس عن «نسائه» التي تلخص كون المرأة «وعاء جنسي» لا أكثر.. حتى حكاوي «بت مجذوب» تمشي في نفس النسق: « عليّ الطلاق يا حاج أحمد، كنت حين يرقد زوجي بين فخذي اصرخ صراخاُ تجفل منه الباهئم المربوطة فى مراحها في الساقية».. نفس الفهم «الوعائي للذة».. فمعظم «ونسة» هؤلاء «الشيوخ» كانت تصب في نفس التيمة.. وعندما سأل الراوي جده عن زواج مصطفى سعيد كان رده: «أظنها حسنة»، ثم أردف: «تلك القبيلة لا يبالون لمن يزوجون بناتهم»، رغم أن جملته الأخيرة فيها شي «من المكانة» للمرأة، إلا أنها مزيفة إلى حد ما، فقط لأن حسنة بت محمود تزوجت رجلا لا يعرفونه «داخل مجتمعهم الضيق»: (يقال أن أمه كانت رقيقا من الجنوب. من قبائل الزاندي أو الباريا، الله أعلم. الناس «الذين ليس لهم أصل»، هم الذين تبوأوا أعلى المراتب أيام الانجليز).. لكن هذه «المكانة» بدأت تختلف مع «مصطفى سعيد». كأنما الرجل «بث» شيئا من الوعي في القرية بقيمة المرأة، حتى حين كتب وصيته ذكر فيها: « إنني أترك زوجتي وولدي وكل مالي من متاع الدنيا في ذمتك ، وأنا أعلم أنك ستكون أميناً على كل شيء . زوجتي تعلم بكل مالي ، وهي حرة التصرف . إني واثق بحكمتها».. من هنا بدأت «حسنة» أخرى.. حسنة جعلت «محيميد» ينتبه إلى أنثى أخرى: « انصرف الولدان وظلت هي واقفة أمامي . قامة ممشوقة تقرب من الطول ، ليست بدينة ولكنها ريانة ممتلئة كعود قصب السكر ، لا تضع حناء في قدميها ولا في يديها ، ولكن عطراً خفيفاً يفوح منها . شفتاها لعساوان طبيعة ، وأسنانها قوية بيضاء منتظمة . وجهها وسيم ، والعينان السوداوان الواسعتان يختلط فيهما الحزن والحياء . حين سلمت عليها أحسست بيدها ناعمة دافئة في يدي . امرأة نبيلة الوقفة ، أجنبية الحسن ، أم أنني أتخيل شيئاً ليس موجوداً حقيقة ؟ امرأة أحس حين ألقاها بالحرج والخطر ، فأهرب منها أسرع ما أستطيع».. فاستخسر «محيميد» «حسنة» على «ود الريس»: (هذا هو القربان الذي يريد ود الريس أن يذبحه على حافة القبر، ويرشي به الموت فيهمله عاماً أو عامين).. نظرة «محيميد» هنا اختلفت كليا لـ«حسنة».. أحسها امرأة أخرى... امرأة تنتمي لعالم آخر وليس عالم القرية «عند منحنى النيل»... فتشجع وسألها عن «شئ» يصعب أن تسأل عنه في عالم القرية ذاك: «هل أحببت مصطفى سعيد».. وعبرت هي عن حبها بصورة أوضح دون أن تمس «إنغلاق القرية»: (كان أبا لأولادي)، ثم أردفت: (كان زوجا كريما وأبا كريما. طول حياته لم يقصر معنا).. هذه إجابة مبطنة لـ«حب عميق».. حب يصعب أن تسمع له «صوتا» هنا.. مهما أرخيت أذنك له فهو بمثابة «صوت أرجل النمل في تل الرمل».. حب يرسف في غلال «العيب»... حب جعلها تدافع عن «أحزانها» بالجهر بالرفض.. رفضت الخطاب الكثر الذين طرقوا بابها: «بعد مصطفى سعيد لا أدخل على رجل». «إذا أجبروني على الزواج، فإنني سأقتله وأقتل نفسي».. هنا كانت نقطة تحول في «رواسخ» مجتمع القرية.. نقطة تحول في عرف يجعل من «حسنة» ومثيلاتها «سلعة» زواج دون الرجوع لـ«القلب» وما يعتمره.. كانت ردة فعل غير متوقعة لكلام ود الريس: «لن أتزوج غيرها. ستقبلني وأنفها صاغر. هل تظن أنها ملكة؟ الأرامل في هذا البلد أكثر من جوع البطن.. تحمد الله أنها وجدت زوجا مثلي»... هنا حدث تغيير جذري في شخصية حسنة بت محمود.. تغير جعل القرية تنتبه لوجوده.. وظهر ذلك جليا في «حب» ود مجذوب الفجائى وحتى «حب» محيميد غير المعلن: «ولكن الحقيقة أن بنت محمود قد تغيرت بعد زواجها من مصطفى سعيد. كل النسوان يتغيرن بعد الزواج لكنها خصوصا تغيرت تغيرا لا يوصف، كأنها شخص آخر......... كنساء المدن».. «محيميد» بشكل أو بآخر أحب «حسنة الأخرى» «حسنة» التي حركت المجتمع في «أعرافه وتقاليده».. حسنة التي ذهبت لوالد «محيميد» وطلبت أن يتزوجها «محيميد» حتى يكف عنها «شر» الخطاب ذاك وحتى تنكفئ هي لـ«أحزانها» وحبها الذي ذهب.. «حسنة» ختمت حياتها بـ«مهرجان» «مليودرامي» كان رسالة لبنات القرية: نعم سأموت بطريقة مختلفة ولن أدع هذا العجوز يمسني «حتى لو قطع حلمت نهدى».. أنا بدأت «المهرجان» وعليكن تكملة المشوار... «حسنة بت محمود» شخصية عميقة في «الموسم»..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: باسط المكي)
|
مع كثرة ما كتب من مقالات نقدية في رواية موسم الهجرة إلا إنني لم أقرا واحدا يهبش هذه الحتة من هذه الزاوية طارق يكتب هنا بحب، حب للطيب طبعا، وآخر لحسنة وأظن في باله واحدة من نساء البلد أجمل النقد ما كتب عن حب أعتقد قالها الطيب صالح سلام يا طارق سلام يا باسط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: معاوية الزبير)
|
قراءة نقدية راقية ومهمة جدا لانها تلامس اكثر الاوتار اهمية في واقع معاش في كثير من ارياف العالم وليس الريف السوداني فحسب احسب ان اديبنا النابغة الطيب طالح اراد لنا ان نقرأ ما بين سطور وطيات شخصية حسنة بت محمود لنغوص في عمق معني ما جادت به قراءتك النقدية الحصيفة هذه والتي لامست وتر المسكوت او ما كان مسكوت عنه عن مكانة المرأة في مجتماعتنا الشرقية .
تسلم يا حبيب ولي عودة لهذا باذن الله لهذا الخيط الباهي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: الخير محمد عوض)
|
تحياتي طارق وضيوفه هل مقدرا ان لا ير جمال دواخل حسنة إلا ما كان مختلفا عن الاخرين .. او عاش واقعا آخرا هذا مقروءا مع عرس الزين !! توجد دلالة ! ماذا يريد ان يقول الطيب صالح عننا !!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
ياااااه يا ود جبرين ياااج مالك علينا ياااخ الزمان 2009 و اخوك طالب بكلية اسكاديل المستوي الرابع فى برنامج الانجليزىة كلغة ثانية والمطلوب من ضمن المنهج قراءة كتاب و التعليق عليه و الشرط الكتاب يكون فى نسخة انجليزية اها حار بى الدليل و لقيت الحل فى موسم الهجرة الى الشمال قاريهو بالعربى و عندي منو نسخة الكترونية و شيل من هنا و خت هناك و يا دار ما دخلك شر و طوالى سجلت الكتاب فى ورقة الاستاذة اها مشيت مكتبة الكلية الكتاب غير موجود ألقاك وين يا كتاب فى مكتبة المدينة ,, عامرة بالكتب و مفتوحة للجميع الكتاب غير موجود و الحل ؟ عملنا طلب للكتاب و ح نفيدك فى مدة اقصاها يومين وجانى الايميل انو الكتاب حيكون فى المكتبة بعد شهر و المهلة المحددة للقراءة و تقديم ملخص للكتاب برضو شهر يعنى بالحساب كدى ساقط ساقط شلتا صوؤة من الايميل و مشيت ليها و الفكرة استبدال الكتاب بى كتاب تانى فاذا بها تمنحنى فرصة شهر تانى و جاء الكتاب و استلمته من مكتبة اسكاديل و مشيت الكلية و استلمته الاستاذة و مر الاسبوع الاول ثم الاسبوع الثانى و فى اخر يوم فيه اعادت لى الكتاب سلمت ورقتى عىن الكتاب فى اخر يوم من المهلة المحددة للاستاذة و صادف اخر يوم من اعارة الكتا ب من المكتبة فى المكتبة طلبت مهلة 15 يوم اضافية لى قراية الكتاب بى مهلة قالو لى كان ليك الا بعد سنة لييه؟ طلبات الحجز بتقول كدة و الصف طويل و نحنا طلبنا نسخ اضافية و بنفيدك بالايميل و جاء يوم مناقشة الورقة والمطلوب الفكرة الاساسية للكتاب ال main idea و العوامل المساعدة لها و رديت .. الفكرة الاساسية للكتاب فى سطره الاول العودة و ليس غيرها و لو لاها لما كان هذا الكتاب It was, gentlemen, after a long of absence- seven yaers to be exact- I was studying in Europe that I returned to my people صراع العادة متمثلة فى شخصيات القريىة و الغرابة فى شخص الغريب مصطفى سعيد وعودة الكاتب لتأليف المتناقض بالمناسبة ادتنى A+ مع ودى و اكيد احترامى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: جلالدونا)
|
حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدينحسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
تقف حسنه بت محمود فى شارع مظلم خارج الرواية
ماذا تريدون منى ايها القضاة والمحلفون؟؟؟
ها انذى اقف...وسط بركة الدم المفاجئة لصمتكم
وانا احمل مدية الانتقام الناعم
ولا آبه بشهيقكم المرتعب
نعم...قتلت ود الريس...وقطعت موطن شهوته وافتخاره الزائف
انتقاما لانسانيتى المكلومة
وثورة
ضارية ضدكم وضد صمتكم الريفى الطويل
اعرف انه لايعنيكم من جريمتى غير النميمة...فالدهشة التى ابديتموها مفتعلة...وصراخكم مفتعل...واندهاشكم غير صادق
لماذا قتلته؟؟؟
وهل يهمكم الامر الآن كثيرا؟؟؟
هل توقعتم غير ذلك؟؟؟...
ياللسذاجة...واللؤم
انا اعرف دورى بدقة
وانتم تعرفون دوركم
واعرف انكم حين تجمعتم فى الدار...تتصايحون
كنتم
تريدون سبر اغوارى المحتضرة لانكم تنشدون فيها ريحا لبحر آخر خلف سواحلى؟؟؟
فأنتم
عندما تعتلون هضابى فأنكم تنشدون ضباب افق آخر
اعرف اننى لم اكن يوما مبتغاكم ولا مبتغى الراوى ولا جده ولابت مجذوب ولا حتى ود الريس
ها انا ذى اقف فى حد سيف المنية معه...وامامنا يقف ملك موت واحد
فى فوهة غرفة واحدة
غرفة واحدة ضمتنا سويا.. قبل سويعات..حرقت نساء الحى فيها بخور الصندل ... اسمينها، ياللسخرية... بيت عرس.
ود الريس تفوق عليهم جميعا بالوصول الى هذه الغرفة...كبشا لفداء القبيلة
هل تعرفون لماذا كان رجال الحى يلهثون للارتباط بى والزواج منى؟؟؟
حتى الراوى ارتجف قلبه...فهو غير معصوم من جرثومة العدوى التى يتنزى بها جسم الكون
لم يرد احدهم الارتباط بحسنة بت محمود...بل ارادوا الزواج من ارملة مصطفى سعيد
كانوا رجالا ببعد واحد...افق واحد
وكان رجلا بالف
جميلة انا.؟؟؟..اعرف كم انا جميلة...ولكن جمالى لايلفت انظار هذه القبيلة....
مصطفى سعيد هو الرجل الذى استطاع ان يتذوق شموخى واباى
قامتى الفارعة...ويداى النظيفتان...
ملامحى الغامضة
كلها تفاصيل
كانت تباعد بيني وبين الزواج من احدكم... بينما جاءت به الى بابى
تظنون اننى لا اعرف نساءه البيضاوات ؟؟؟
لا...يا ايها المحلفون الجالسون على منصة الغيب
اعرف حقيقة واحدة
....مصطفى سعيد كان يبحث عنى و عندما
قتل آن همند وشيلا غرينود وايزابيلا سيموروجين موريس... بغموضه الافريقى الساحر..
كنت انا فى غياهب الآتى و المستحيل....ادرى انه كان يبحث عنى
اعرف اننى لا اعنى لكم الا مدفنا اللغز الكبير وحارسا من حراس الجن فى مملكة الصمت والفجيعة...مصطفى سعيد
مصطفى سعيد هو حسنه....هو الآخر الذى ولدته امرأة صامته
دموعها صامته ...وفجيعتها صامتة
جاءنى ...ليفك طلاسم اللغة الانثوية التى منحته الوجود
هل قلت جاءنى.. لا بالطبع...انا التى تبدت له
كشراع يتبدى تحت لجة القمر
انا التى تمظهرت له بالسكون الصاخب
ولوحت له بمفتاح الطلسم السرمدى...
انا التى تعرفت على نصف تفاحتى ...الضائع...واغلقت عليه شرفات الشوق والمتاهة
مصطفى سعيد كان جنوبا يحن الى الشمال ....ولكنى كنت امرأة من كل الاتجاهات
رياحى شرقية وامطارى شمالية غاباتى جنوبية ...ورعودى من اقصى الغرب
تريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركنى والولدين والغرفة المسقوفة فى متاريس السؤال؟؟؟
وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآول واحتمالات الاجابة؟؟؟
انا افضل الصمت يا سادتى....
فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل
وارضها بركة من دم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Tumadir)
|
http://www.##################/sections/dirassat_maqalat/pages/dirasat_amani-abdeljalil01.htmlhttp://www.##################/sections/dirassat_maqalat/pages/...ni-abdeljalil01.html
حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير : قناع أم مرآة ؟
أماني عبد الجليل*
تبدو شخصية حسنة بت محمود في نص الكاتبة تماضر شيخ الدين (حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير)، كقناع (1) مناسب لصوت نسوي، يرغب أن يحاكم أو يدين مفاهيم نمطية جندرية حول الأنوثة والذكورة. وبالرغم من خصوصية المكان وأهميته كمتغير رئيسي بالنسبة للمفاهيم الجندرية، وعن الاختلاف الذي يظهر على هذه المفاهيم بين المجتمع الريفي، والمجتمع الحضري، إلى جانب محمولات المكان الاجتماعية / التاريخية الأخرى، إلا أن مشتركاً عريضاً حول هذه المفاهيم موجود في قرية صغيرة متخيلة كـ (ود حامد) الفضاء المكاني لرواية (موسم الهجرة إلى الشمال)(2)، وحتى في أكبر المدن العالمية الموجودة على خريطة الواقع الموضوعي .
السطر الأول من النص يبرز فيه صوت سارد /ة خارجي/ ة يصف لنا موقع ومكان الساردة المسيطرة على النص، ويشرح التناص الذي يتبدى في العنوان. في إحالة إلى رواية (موسم الهجـرة إلى الشمال)، فهي الرواية الوحـيدة التي توجـد بها شخصية تحمل اسم (حسنة بت محمود) ـ وقد أكد النص تلك الإحالة لاحقاً في استحضاره لأحداث وشخصيات الرواية.
"تقف حسنه بت محمود في شارع مظلم خارج الرواية"
وعدا هذا السطر، لا وجود لسارد / ة سوى حسنة بت محمود فهي المتكلمة الوحيدة فيما يشبه المنولوج. وجميع الضمائر المستخدمة هي ضمائر المتكلمة والمخاطب الحاضر والغائب، فالمتكلمة الوحيدة أنثى بينما جميع الضمائر المخاطبة مذكرة. كمحاولة فيما يبدو للثأر من مآلها في الرواية الأصل باعتبارها (نصف بطل) على حد تعبير النص:
"تريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركني والولدين والغرفة المسقوفة في متاريس السؤال؟؟؟
وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآول واحتمالات الاجابة؟؟؟ "
والنص/ المنولوج، عبارة عن مرافعة طويلة دفاعاً عن احد الأحداث الروائية التي أنجزتها شخصية حسنة بت محمود في رواية موسم الهجرة إلى الشمال، وأثرت في مجرى السرد وحسمت مصير شخصيتين من شخصيات الرواية، وهو قتلها لود الريس إثر اعتدائه عليها الذي أدى لموتها أيضاً.
ففي تقنية القناع تكون الشخصـية "شخصية تاريخية ـ في الغالب ـ يختبي وراءها الشاعر، ليعبر عن موقف يريده، أو ليحـاكم نقائص العصـر الحديث من خلالها" (3)، لكن نص (حسنة بت محمود الشاهد الأخير) استلف وجه حسنة الشخصية الخيالية من واقع متخيل آخر، وجر تفاصيل واقعة روائية إلى خارج المتن الروائي ليحللها ويفسرها، ويدين من خلال ذلك التحليل والتفسير والدفاع مفاهيم يرغب في إعلان رفضه وإدانته لها. ولا تقف إدانة ورفض حسنة في مواجهة مواقف وشخصيات الرواية فحسب، بل تمتد إلى القراء/ القارئات أيضاً، فالقضاة والمحلفون الذين يحملقون بدهشة جوفاء في جريمة حسنة بت محمود، يدخل في تشكيلتهم أيضاً القراء والقارئات الذين/ اللواتي يمثلن/ يمثلون ويتمثلن/ يتمثلون جزء من مفاهيم الثقافة الذكورية التي تدينها الساردة في منولوجها، ويبتدى ذلك من خلال استخدام ضمير المخاطب الغائب.
"ود الريس تفوق عليهم جميعا بالوصول إلى هذه الغرفة...كبشا لفداء القبيلة"
وإذا كان ما يحفز الناقد/ ة لمقاربة تقنية المرآة في نص ما، هو ورودها علناً أي لفظة المرآة أو متلازماتها كالماء أو الأسطح اللامعة، أو أبعاد المرآة النفسية كحب الذات وغيرها أو حضورها كرمز ميثيولوجي، ففي نص (حسنة بت محمود الشاهد الأخير) ما هو أكثر من ذلك إثارة لشهية رصد وتتبع واستجلاء هذه التقنية. ففكرة الانعكاس كأوضح سمة من سمات المرآة يعبر عنها بوضوح شديد في النص: فالأنوثة انعكاس الذكورة في مرآة المفاهيم الاجتماعية عن الجندر... الرقة مقابل القوة .. العاطفة مقابل العقل .. اللين مقابل الشدة وهكذا ... وها هو النص يعبر عن ذات الانعكاس بلسان الساردة .. فحسنة بت محمود ما هي إلا صورة مصطفى سعيد المنعكسة تبدت له تحت لجة القمر:
"مصطفى سعيد هو حسنه....هو الآخر الذي ولدته امرأة صامته دموعها صامته ...وفجيعتها صامتة
جاءنى ...ليفك طلاسم اللغة الانثوية التى منحته الوجود
هل قلت جاءنى..
لا بالطبع...انا التى تبدت له
كشراع يتبدى تحت لجة القمر
انا التى تمظهرت له بالسكون الصاخب
ولوحت له بمفتاح الطلسم السرمدى..."
في الجدول التالي نحاول تتبع لبعض خصائص تقنيتي القناع والمرآة، وفقاً لبعض الخصائص التي أوردها الدكتور حـاتم الصكر في كتابه ( مرايا نرسيس )(4) وإيراد أمثلة لها من النص ما أمكن:
العناصر القناع ـ المرآة وجود العنصر في النص ملاحظات موقع السارد مشارك داخلي في القناع موجود (ماذا تريدون مني، ها انا ذي أقف وسط بركة الدم، وأنا أحمل مدية الأنتقام الناعم، نعم قتلت ود الريس، ... الخ) يوجد موقعين للساردة مراقب خارجي في المرآة موجود (تقف حسنة بت محمود في شارع مظلم خارج الرواية) ضمير التلفظ المتكلم في القناع موجود (أنا اعرف دوري، قتلت، قطعت، ... الخ. وجود جميع الضمائر المفترضة (متكلم، مخاطب، غائب) المخاطب في المرآة موجود ( تريدون، تنشدون، تعتلون، ....الخ) الغائب في المرآة موجود (تفوق عليهم، يلهثون، إرتجف قلبه، تذوق، ..) الزمن الماضي في القناع موجود يختلط الزمن في زمن الأفعال السردية حيث توجد صيغ الماضي و المضارع. في حين يظل زمن السرد في الحاضر. الحاضر في المرآة موجود الرؤية غنائية درامية في القناع غير موجودة ميل لخصائص المرآة سردية درامية في المرآة موجودة البنية وصفية ـ سردية في القناع موجودة اختلاط في البنية فهناك اسطر وصفية سردية وأخرى درامية سردية سردية ـ درامية في المرآة موجودة المرجع تاريخي في القناع لا يوجد المرجـع روائـي (واقع متخيل) أسطوري / يومي في المرآة لا يوجد الاستدعاء شخصيات في القناع موجودة (حسنة بت محمود) خصائص مختلطة شخصيات أمكنة وأشياء مجردات في المرآة موجودة (حسنة بت محمود، ود الريس، الراوي، الجد، الغرفة، أخرى)،
ومن الجدول يبدو أن الإجابة على السؤال الذي طرحه عنوان هذا المقال من الصعوبة بمكان، فالنص يحمل سمات مشتركة وخصائص مختلطة لتقنيتي القناع والمرآة. وهو أمر فيه إثراء ومتعة إضافية عند القراءة.
يثير نص (حسنة بت محمود ... الشاهد الأخير) قضية التجنيس الإبداعي للنصوص، بسبب استخدامه المبدع لتقنيات عرفت بها عدة أنماط أو أجناس أدبية. إن التناص والإحالة والقناع والمرآة، المستخدمة في النص تقربه إلى الدرامية على حساب الغنائية وتزيح (أنا الشاعر) أو تزحزحها لمسافة كافية عن النص.
والميل إلى الدارمية ـ خاصةً الكتابة المسرحية ـ يبدو واضحاً في استهلال النص بتوصيف المشهد " تقف حسنه بت محمود فى شارع مظلم خارج الرواية"، ثم انتقاله إلى الحوار الذي يدور هنا على لسان شخص واحد فيما يشبه المنولوج المسرحي أو تقنية (مسرح الرجل الواحد). كما يتبدى هذا الميل في الاهتمام بالمكان والحركة والتجسيد:
"ها انذى اقف...وسط بركة الدم المفاجئة لصمتكم وانا احمل مدية الانتقام الناعم ........ ...... ها انا ذى اقف فى حد سيف المنية معه...وامامنا يقف ملك موت واحد فى فوهة غرفة واحدة غرفة واحدة ضمتنا سويا.. قبل سويعات..حرقت نساء الحى فيها بخور الصندل ... اسمينها، ياللسخرية... بيت عرس. ............... ............... فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل وارضها بركة من دم".
وتوغلاً في مسرحيته يورثنا نص (حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير) إحساس المتفرج/ ة، كأنه يؤدى على مسرحٍ ما .. فعندما تخاطب الساردة القضاة والمحلفون تبدو وكأنها تتجه للجمهور، كأننا جميعاً نحن القراء والقارئات نشكل القضاة والمحلفين المخاطبين، ومع فإن الشعرية العالية للغة النص وأثره الشعري البائن، تجعل وصفه بالقصيدة مبرراً بما يكفي. فالأثر صار الآن من أهم معايير تجنيس النص.
وأيّاً كان الأمر فمما يحمد لهذا النـص هو استحضــاره لنمطين من أنماط الكتابة الإبداعية (المسرحية والشعرية) وانفتاحه عليهما معاً في إعلان سافر لعبثية قضية التجنيس الإبداعي وتجاوز واقع الكتابة لها.
أماني عبد الجليل
صنعاء ـ 4 مارس 2005م
هوامش:
(1) "يستعمل لفظ(القناع) للدلالة على شخصية المتكلم أو الراوي .. ويكون في أغلب الأحيان هو المؤلف نفسه .. ويظهر ذلك جلياً في ضمير المتكلم في الرواية أو في القصيدة، حيث لا يشترط أن يعادل (أنا) الراوي (أنا) المؤلف الحقيقي". حاتم الصكر: مرايا نرسيس، الأنماط النوعية والتشكيلات البنائية لقصيدة السرد الحديثة، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، لبنان، الطبعة الأولى، 1999م، ص 71، نقلاً عن مجدي وهبة: معجم مصطلحات الأدب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Tumadir)
|
http://www.sudaneseonline.com/board/8/msg/1085468714.html
سلام يا أهل الكلام ! سأبدا هذا الخيط المفتوح لترجمة الأدب السودانى بانزال ما ترجمته من نصوص تماضر والدعوة مفتوحة للجميع بانزال ما بايديهم/ن من ترجمات شخصية أو من قبل آخرين مع التوثيق الكامل لكاتب النص الأصلى ومن قام بالترجمة . فلنبدأ إذن ...... مصطفى آدم النص الأول : الشاهد الأخير تماضر شيخ الدين جبريل خريجة معهد الموسيقى والمسرح , اشتغلت وابدعت في مجمل الفنون المسرحية والكتابة الإبداعية فى السودان والمهجرالإجباري
Hosna bit Mahmoud: The last Witness Tumadir Gibreel A desolate alley at the outskirts of the text ,stands Husna bit Mahmoud: “What is it that you command, Your honors, the judges and gentlemen of the jury? Here I’m paddling in the blood pond That shocked your perpetual silence. Holding the smooth , slimy tool of revenge, a blood -soaked knife, Unawares of your horrified gasps. Yes …. I’ve taken Wad Arrayyes’ worthless life….. Severed the source of his virility and bogus pride, A price for my orphaned humanity. A surge of revolt against you and your uninterrupted rustic silence. Yes .. What vexes you , as for my deed, is but insipid gossip… Sham … your shock is a sham … your loud cries are a facade And your reaction of sudden astonishment is but a pretense. Why did I kill him? Do you really care to know now? Did you expect less than this? What imprudence ……… and ………. meanness!! I knew , exactly what role I had to play, .. and you ….yours. I knew very well when you flocked into the dreary yard of his house, In turmoil, you were but trying to fathom the innermost depths of my dying soul… Pursuing a breeze of a foreign sea beyond my shores!! When mounting my shadowy hills, I know… You would be hounding different misty horizons. I know I wasn’t, ever, the incarnation of your desires. Neither was I wanted by the Narrator, his grandfather, Bit Magzoub or Wad Arrayyes. Here I’m planted at the very edge of death with him … Beckoned by the one and the same angle of death, At the gate of the same and one room, an abyss. A solitary, womb-like room devoured the two of us. What an irony! The women, who came and went, A few hours prior to this colossal event, Had burnt sandalwood and incense naming it a marriage nest! Wad Arrayyes had wrenched his way into this abyss, By contrivance out –maneuvering them all. A scapegoat for the rustic tribe! A sacrifice. Have you ever, for a flickering moment, Asked yourselves why? Why! Your men, gasping with unlimited lust , Sought union in matrimony? The heart of the Narrator, not enough omniscient, Vulnerable to the ancient germ which has, Long, assailed your precarious universe, wavered! Not a single one of them wanted union With the worthless,Hosna bit Mahmoud! Yet they lusted after the enigmatic widow of Mustafa Sa’eed! They were, all, with no exception, One –dimensional men, blinkered for that matter! And , he equaled a thousand. Graceful? Yes I know damn well that I’m. Or should I say was? Yet , to your blinkered men , not beautiful enough To enthrall this rustic tribal herd. He is the one who dared to savor my majestic glory and pride. Yes , my tall and firm elegance, Sweet hands and enigmatic features, Among other things , had driven ,all of them, away And lured him to my way. You reckon I don’t know his white-skinned women? No ! Oh gentlemen of the Jury, Sitting at the very threshold of absence, I ‘m certain of one thing: Mustafa Sa’eed had always been yearning for me. And when he had destroyed Ann Hammond, Sheila Greenwood , Isabella Seymour And killed Jean Morris, With his alluring African ambiguity and haziness . I had been, then, veiled in the insurmountable , And what has yet to come. I knew he was longing for me ! And now, what you discern of me is but a tomb, Where you bury the unfathomable riddle of existence, You take me for a sentry among the custodians of demons In the fiendish kingdom of silence and tragedy. Mustafa Sa’eed! Mustafa Sa’eed is Hosna……… the other, Born to an eternally silent woman, Shedding silent tears , shrouded in her silent tragedy! He arrived at my doorstep to decipher The mysteries of the feminine language that delivered him into existence. Did I say came to me? Of course not! I was an apparition, like a moon- lit ghostly sail , Revealed to him, manifested in this vociferous stillness. Brandishing, mischievously, the answer to the timeless riddle. I am, the one, who had regained the lost half of my apple Enfolding him into labyrinthine balconies of passionate yearning. Mustafa Sa,eed was a south that longed for the North….. But I am possessed by all directions. Easterly winds gust out of me , Torrents of northerly rain water my southerly jungles I bring forth thunder from the farthest corners of the globe. You crave to know where he did go! Why he left the two kids, The room, roofed with the elusive barricades of questions ! What we are left with, We, the half-heroes abandoned in the wilderness of novels, And left deserted by the walls of its final chapters, Is but to embrace the task of probing the intangible questions, And to muse on probable answers. I‘ve opted for silence, gentlemen of the jury! Unto death I shall join WadArrayyes, Shrouded in my secret and your morbid prying, In the sandalwood - roofed room Soaked in a pond of blood, dying”.
Tumadir Gibreel Translated by , Mustafa Adam
مصطفى آدم احمد خريج آداب , جامعة الخرطوم
اشتغل بتدريس اللغة الإنجليزية , جامعة الجزيرة حتى 1990ثم أجبر على الهجرة.
النص : تقف حسنه بت محمود فى شارع مظلم خارج الرواية
ماذا تريدون منى ايها القضاة والمحلفون؟؟؟
ها انذى اقف...وسط بركة الدم المفاجئة لصمتكم وانا احمل مدية الانتقام الناعم ولا آبه بشهيقكم المرتعب نعم...قتلت ود الريس...وقطعت موطن شهوته وافتخاره الزائف انتقاما لانسانيتى المكلومة وثورة ضارية ضدكم وضد صمتكم الريفى الطويل اعرف انه لايعنيكم من جريمتى غير النميمة...فالدهشة التى ابديتموها مفتعلة...وصراخكم مفتعل...واندهاشكم غير صادق
لماذا قتلته؟؟؟
وهل يهمكم الامر الآن كثيرا؟؟؟
هل توقعتم غير ذلك؟؟؟...
ياللسذاجة...واللؤم
انا اعرف دورى بدقة
وانتم تعرفون دوركم
واعرف انكم حين تجمعتم فى الدار...تتصايحون كنتم تريدون سبر اغوارى المحتضرة لانكم تنشدون فيها ريحا لبحرآخر خلف سواحلى؟؟؟
فأنتم عندما تعتلون هضابى فأنكم تنشدون ضباب افق آخر
اعرف اننى لم اكن يوما مبتغاكم ولا مبتغى الراوى ولا جده ولابت مجذوب ولا حتى ود الريس
ها انا ذى اقف فى حد سيف المنية معه...وامامنا يقف ملك موت واحد
فى فوهة غرفة واحدة
غرفة واحدة ضمتنا سويا.. قبل سويعات..حرقت نساء الحى فيها بخور الصندل ... اسمينها، ياللسخرية... بيت عرس.
ود الريس تفوق عليهم جميعا بالوصول الى هذه الغرفة...كبشا لفداء القبيلة
هل تعرفون لماذا كان رجال الحى يلهثون للارتباط بى والزواج منى؟؟؟
حتى الراوى ارتجف قلبه...فهو غير معصوم من جرثومة العدوى التى يتنزى بها جسم الكون
لم يرد احدهم الارتباط بحسنى بت محمود...بل ارادوا الزواج من ارملة مصطفى سعيد
كانوا رجالا ببعد واحد...افق واحد
وكان رجلا بالف
جميلة انا.؟؟؟..اعرف كم انا جميلة...ولكن جمالى لايلفت انظار هذه القبيلة....
مصطفى سعيد هو الرجل الذى استطاع ان يتذوق شموخى واباى
قامتى الفارعة...ويداى النظيفتان... ملامحى الغامضة كلها تفاصيل كانت تباعد بينهم وبين الزواج من احدهم... بينما جاءت به الى بابى
تظنون اننى لا اعرف نساءه البيضاوات ؟؟؟ لا...يا ايها المحلفون الجالسون على منصة الغيب اعرف حقيقة واحدة
....مصطفى سعيد كان يبحث عنى
و عندما
قتل آن همند وشيلا غرينود وايزابيلا سيموروجين موريس... بغموضه الافريقى الساحر..
كنت انا فى غياهب الآتى و المستحيل....ادرى انه كان يبحث عنى
اعرف اننى لا اعنى لكم الا مدفنا اللغز الكبير وحارسا من حراس الجن فى مملكة الصمت والفجبعة...مصطفى سعيد
مصطفى سعيد هو حسنه....هو الآخر الذى ولدته امرأة صامته
دموعها صامته ...وفجيعتها صامتة
جاءنى ...ليفك طلاسم اللغة الانثوية التى منحته الوجود
هل قلت جاءنى..
لا بالطبع...انا التى تبدت له
كشراع يتبدى تحت لجة القمر
انا التى تمظهرت له بالسكون الصاخب
ولوحت له بمفتاح الطلسم السرمدى...
انا التى تعرفت على نصف تفاحتى ...الضائع...واغلقت عليه شرفات الشوق والمتاهة
مصطفى سعيد كان جنوبا يحن الى الشمال ....ولكنى كنت امرأة من كل الاتجاهات
رياحى شرقية وامطارى شمالية غاباتى جنوبية ...ورعودى من اقصى الغرب
تريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركنى والولدين والغرفة المسقوفة فى متاريس السؤال؟؟؟
وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآل واحتمالات الاجابة؟؟؟
انا افضل الصمت يا سادتى....
فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل
وارضها بركة من دم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Tumadir)
|
يا سلام يا طارق، إضاءة جميلة لشخصية حسنة بت محمود، زاوية عميقة للنظر لهذه الشخصية كتابة أماني عبد الجليل وتماضر شيخ الدين إضاءات هامة لفك مغاليق هذه الشخصية أيضاً كلكم جا البوش بي عدلو ... أحيكم جميعاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
Quote: يا سلام يا طارق، إضاءة جميلة لشخصية حسنة بت محمود، زاوية عميقة للنظر لهذه الشخصية كتابة أماني عبد الجليل وتماضر شيخ الدين إضاءات هامة لفك مغاليق هذه الشخصية أيضاً كلكم جا البوش بي عدلو ... أحيكم جميعاً. . |
راشد كيفنك يااخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Tumadir)
|
الله عليك يا تماضر بت ابوي ياخ الله عليك جد جد ياخ ثم مشتاقين وكدة
تعرفي انا في سؤال محيرني جدا في شخوص الرواية النسائية تحديدا: ظلال نساء الرواية تخلق الحدث كله لكنهن «خلف حجاب» ام مصطفى سعيد وعلاقته به حسنة بت محمود وزخم حياتها بعد موت البطل جين موريس «اكثرهن غموضا» آن همند وعلاقتها بـ«الشرق» ايزابيل سيمور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Tumadir)
|
Quote:
انا التى تعرفت على نصف تفاحتى ...الضائع...واغلقت عليه شرفات الشوق والمتاهة
مصطفى سعيد كان جنوبا يحن الى الشمال ....ولكنى كنت امرأة من كل الاتجاهات
رياحى شرقية وامطارى شمالية غاباتى جنوبية ...ورعودى من اقصى الغرب
تريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركنى والولدين والغرفة المسقوفة فى متاريس السؤال؟؟؟
وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآول واحتمالات الاجابة؟؟؟
انا افضل الصمت يا سادتى....
فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل
وارضها بركة من دم |
يا للمقاربة المدهشة يا استاذة ... اول مرة اقرأ هذا النص..ويشهد الله كم ارتويت..زسبحان الله كل هذه الكنوز الثمينة ...ولا من يعرف الا من رحم ربي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: جلالدونا)
|
Quote: ياااااه يا ود جبرين ياااج مالك علينا ياااخ الزمان 2009 و اخوك طالب بكلية اسكاديل المستوي الرابع فى برنامج الانجليزىة كلغة ثانية والمطلوب من ضمن المنهج قراءة كتاب و التعليق عليه و الشرط الكتاب يكون فى نسخة انجليزية اها حار بى الدليل و لقيت الحل فى موسم الهجرة الى الشمال قاريهو بالعربى و عندي منو نسخة الكترونية و شيل من هنا و خت هناك و يا دار ما دخلك شر و طوالى سجلت الكتاب فى ورقة الاستاذة اها مشيت مكتبة الكلية الكتاب غير موجود ألقاك وين يا كتاب فى مكتبة المدينة ,, عامرة بالكتب و مفتوحة للجميع الكتاب غير موجود و الحل ؟ عملنا طلب للكتاب و ح نفيدك فى مدة اقصاها يومين وجانى الايميل انو الكتاب حيكون فى المكتبة بعد شهر و المهلة المحددة للقراءة و تقديم ملخص للكتاب برضو شهر يعنى بالحساب كدى ساقط ساقط شلتا صوؤة من الايميل و مشيت ليها و الفكرة استبدال الكتاب بى كتاب تانى فاذا بها تمنحنى فرصة شهر تانى و جاء الكتاب و استلمته من مكتبة اسكاديل و مشيت الكلية و استلمته الاستاذة و مر الاسبوع الاول ثم الاسبوع الثانى و فى اخر يوم فيه اعادت لى الكتاب سلمت ورقتى عىن الكتاب فى اخر يوم من المهلة المحددة للاستاذة و صادف اخر يوم من اعارة الكتا ب من المكتبة فى المكتبة طلبت مهلة 15 يوم اضافية لى قراية الكتاب بى مهلة قالو لى كان ليك الا بعد سنة لييه؟ طلبات الحجز بتقول كدة و الصف طويل و نحنا طلبنا نسخ اضافية و بنفيدك بالايميل و جاء يوم مناقشة الورقة والمطلوب الفكرة الاساسية للكتاب ال main idea و العوامل المساعدة لها و رديت .. الفكرة الاساسية للكتاب فى سطره الاول العودة و ليس غيرها و لو لاها لما كان هذا الكتاب It was, gentlemen, after a long of absence- seven yaers to be exact- I was studying in Europe that I returned to my people صراع العادة متمثلة فى شخصيات القريىة و الغرابة فى شخص الغريب مصطفى سعيد وعودة الكاتب لتأليف المتناقض بالمناسبة ادتنى A+ مع ودى و اكيد احترامى
|
يا حبيب انت حي ههههههههههههههههههههههههههههههه لكن A+ حقتك ما نجاح السرور ياخي الرواية دي زي ما قال لي الطيب صالح شخصيا فيها لعنة لعنة بتاعة جمال ما مفهومة كلما تقراها تكتشف فيها جوانب تانية انا لحدي هسي قريتها 53 مرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
Quote: تحياتي طارق وضيوفه هل مقدرا ان لا ير جمال دواخل حسنة إلا ما كان مختلفا عن الاخرين .. او عاش واقعا آخرا هذا مقروءا مع عرس الزين !! توجد دلالة ! ماذا يريد ان يقول الطيب صالح عننا !!؟
|
ابو سن كيفنك حسب ونسة خاصة جدا لي مع الطيب صالح رحمه الله قال هو شخوصه كلها من نفس القرية «شخوص حقيقية» بس هو حاول يخلق منها نوع من «الميثولوجي» عشان كدة «أسطورة» الزين في إنه عنده قدرة «براها» لمعرفة الجمال «الكامن» دة لمن نزيد عليها جمال «نساء مصطفى سعيد».. ممكن الحاجة دي تقودنا لي خيط تاني رفيع جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: الخير محمد عوض)
|
Quote: قراءة نقدية راقية ومهمة جدا لانها تلامس اكثر الاوتار اهمية في واقع معاش في كثير من ارياف العالم وليس الريف السوداني فحسب احسب ان اديبنا النابغة الطيب طالح اراد لنا ان نقرأ ما بين سطور وطيات شخصية حسنة بت محمود لنغوص في عمق معني ما جادت به قراءتك النقدية الحصيفة هذه والتي لامست وتر المسكوت او ما كان مسكوت عنه عن مكانة المرأة في مجتماعتنا الشرقية .
تسلم يا حبيب ولي عودة لهذا باذن الله لهذا الخيط الباهي
|
حبيبنا الامريكاني ياخ ياخي تعال اقعد بي مزاج كدة وقعد لينا الكلام دة ثم مشتاقين ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: معاوية الزبير)
|
Quote: مع كثرة ما كتب من مقالات نقدية في رواية موسم الهجرة إلا إنني لم أقرا واحدا يهبش هذه الحتة من هذه الزاوية طارق يكتب هنا بحب، حب للطيب طبعا، وآخر لحسنة وأظن في باله واحدة من نساء البلد أجمل النقد ما كتب عن حب أعتقد قالها الطيب صالح سلام يا طارق سلام يا باسط
|
ناس الدوحة الحلوين ياخ الزقازيقاب الاحلى يعلم الله بحب الطيب صالح عليه الرحمة وبحب حسنة بت محمود في شخص في البركل «ما تسألني منو ههههههههه» وبحبك انت دة ذاتك في عضمك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: باسط المكي)
|
Quote: سلامات يالحبيب يعلم الله لي زمن ماقريت بوسست مزاج الاالليلة جد بوست عميق وله اضاءات حول حايتنا السودانية لي عودة شكرا
|
اوووه حبيبنا ياخي كيفنك النبي فيك تعال انداح هنا بي مزااااااااااااااج ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: طارق جبريل)
|
تداعيات نقدية وابداعية جميلة من طارق وتماضر وأماني ومصطفى آدم. وبقية المشاركين حبذا لو رسمتم اسمها هكذا حسنى ، وهو الصحيح وقد ترجمه مصطفى آدم صحيحاً Hosna.أعرف امراة في منطقتنا أرقي رحلت قبل سنوات في التسعين من عمرها اسمها حسنى وهو اسم معروف في منطقة أرقي والعفاض والطيب صالح انما استقى أسماء شخصياته من أسماء عرفتها المنطقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote: تداعيات نقدية وابداعية جميلة من طارق وتماضر وأماني ومصطفى آدم. وبقية المشاركين حبذا لو رسمتم اسمها هكذا حسنى ، وهو الصحيح وقد ترجمه مصطفى آدم صحيحاً Hosna.أعرف امراة في منطقتنا أرقي رحلت قبل سنوات في التسعين من عمرها اسمها حسنى وهو اسم معروف في منطقة أرقي والعفاض والطيب صالح انما استقى أسماء شخصياته من أسماء عرفتها المنطقة.
|
استاذنا الكبير بشرى الفاضل ياخي شاكر جدا للتصحيح ممنون حقيقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: طارق جبريل)
|
اعاين ليهو وارجع وامشي واجيهو تاني دي حكايتي مع بوستك ده ولانو حسنه بت محمود في رأي هي لب موسم الهجره ولحمته وسداه فقد دخلت ..........ووجدت ما سرني ...... ثم تاوقت سريع واصبت بالفرحة اللي هي اخت البهجة ي خ تماضر جوه ال جوه الليله عيد وح ارجع تاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
هي حسنه بت محمود بضم الحاء= وليس حسني = والفرق واسع لدي المتلقي السوداني ويقال كذلك حسينه بفتح الحاءوالسودانيون يفهمون المعني ولن اطيل في هذه الجزئية صراع الحضارات له اوجه متعدده احيانأ يكون السيف والتار والسلاح الذري واحيانآ فكر يواجه فكرآ وحين ينتصر احدهما بالسيف وتنشأ المواجهة المحتومه كمعركة وجود يتم تبادل حتمي وابرز تجليات القهر الغربي ورد الشرق عليه هو ما نرأه الان من تشدد =اسلامي = واظن ان انهزام احدهما يؤدي بالضرورة الي ان تنتقل عادات وتقاليد المنتصر للمهزوم وحسنه بت محمودهي الصورة الاولي لما صارت له زوجات مصطقي سعيد = الافرنجيات = ولذا يتعلق بهن الجميع كنساء متخيلات ويتمناهن حتي شيب القرية في نسختهن الاول والتي هي حسنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حسنة بت محمود.. (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
Quote: اعاين ليهو وارجع وامشي واجيهو تاني دي حكايتي مع بوستك ده ولانو حسنه بت محمود في رأي هي لب موسم الهجره ولحمته وسداه فقد دخلت ..........ووجدت ما سرني ...... ثم تاوقت سريع واصبت بالفرحة اللي هي اخت البهجة ي خ تماضر جوه ال جوه الليله عيد وح ارجع تاني
|
يا سلام يا اخلاص ياخ مرحب بيك كتير ياخ والبوست ملكك ياخ اكتبي زي ما عايزة
| |
|
|
|
|
|
|
|