مواضيع توثقية متميزة

رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-06-2013, 02:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!

    ضمن إحتفالها بطائفة من أشهر الخُطب التى دبجها الرموز الخلاسية على مدى سنوات عديدة لأجل النضال لإنتزاع الحقوق المدنية والكرامة للخلاسيين إنتخبت اللجنة المناط بها منح المقاعد للخلاسيين الملهمين لغيرهم خطاب شهير لسيدى نيلسون مانديلا وقد رحل مساء أمس الخميس الخامس من تشرين الأول 2013 القاه فى 10-أيار 1994 عند حفل تنصيبه كأول رئيس أسود لوطنه وأرضه جنوب افريقيا التى رضخت سنوات طويلة لإستعمار إستيطانى وتفرقة عنصرية ممن يعتقدون ان بياض لونهم يمنحهم جواز لإضطهاد أصحاب البشرة السوداء وإحتقارهم بل إستعبادهم حتى فى وطنهم .
    الخطاب وقد القاه مانديلا بمبنى الإتحادية بمدينة بريتوريا وهى مهد العنصرية فى أرضه يعتبر تتويجا لعقود من الكفاح لإنهاء التفرقة العنصرية ومنح المواطنين السود سلطة سياسية وحرية فى وطنهم .
    ولقد أدي كفاح مانديلا ورفاقه الطويل عبر حملة وطنية عالمية طويلة لإنهاء الفصل العنصرى وتهاوى نظامه البغيض وكان يميز البشر وهو سواسية بالوان بشرتهم .
    لقد سلخ مانديلا نفسه كأيقونة للنضال الراقى 27 عاما فى سجون البيض جراء مشاركته عضويا وليس عبر النضال من فنادق العالم الأول فى الكفاح المسلح ولقد أضافت تضحيته الخاصة طعما مرا ممزوجا بالحلاوة للحظة التأريخية التى عبرها قام بتدبيج الخطبة التى أنتخبتها اللجنة كإحدى أكثر خطب الرموز النضالية السوداء قوة وإلهام للأخرين على النجاح .
    فى خطابه قيد الحديث أفرغ مانديلا كل المقدرات الإنسانية التى تحلى بها وجعلته رقما عالميا جدير بالإحترام ( حسب قاموس صاحب غابة الأبنوس صلاح أحمد إبراهيم ) فى سلسلة مقالاته تلك بمجلة اليوم السابع الفلسطينية التى كانت تصدر من باريس قديما .
    إستهل مانديلا بأخلاق الفارس خطبته القوية بتقديم شكر خاص للرئيس السابق لوطنه الأبيض الإهاب إف دبليو دى كليرك وهو من تحفظ عليه بالسجن طويلا كما حث فى خطابه الأمة بمختلف سحنها بنسيان الماضى المؤلم و التضامن كأمة جديدة متحدة ويلاحظ ان تلفزيون البى سى سى فى خدمته العالمية اول من بادر به للتعليق مباشرة عبر الهاتف على رحيل مانديلا كان هو دى كليرك وقد تحدث الرجل العنصرى بنفاق شديد وواضح مؤكدا أن مانديلا صديقا له و المضحك أن العنصرى القبيح تحدث عما أسماه ( التعددية ) و ( التنوع ) فى أرض مانديلا دون أن يتجرأ على الإعتدار والأسف لسجن مانديلا بواسطة نظامه العنصرى .
    ولقد تبلور مفهوم الأمة داخل خطاب مانديلا بقوله :
    We shall build the society in which all South Africans,both black and white,will be able to walk tall,without any fear in their hearts…a rainbow nation at peace with itself and the world.
    ولعله قال :
    ( ينبغى علينا بناء مجتمعا لكل المواطنيين فى جنوب افريقيا بإختلاف الوانهم بحيث يكون الجميع قادرين على المشى منتصبة القامة دون وجل كأمة قوس قزحيه الأطياف تنعم بالسلام واالطمانينة مع نفسها والعالم أجمع .) أو كماقال.
    كما نوهت اللجنة بالجملة الأساسية فى الخطاب التى منحته قوة وتقرأ:
    We understand it still that there is no easy road to freedom .
    ولعله قال :
    ( نفهم جيدا أنه لازال هنالك الكثير من الصعوبة فى درب الحرية .)
    او كماقال رحمه الله وقد مات ليل البارحة 5-12- 2013 عند العاشرة و الثلث مساء بتوقيت غرينتش.
    وقد قطعت كل قنوات العالم الحية إرسالها لتعلن الخبر فى إنتقال مباشر لأرضه كما قام رئيس أمريكا أوباما بتوجيه خطابا مقتضبا للعالم عقب أقل من نصف الساعة من إعلان الخبر وقد إستهله بعبارة شهيرة جدا تفوه بها مانديلا فلى المحكمة قبيل الحكم بسجنه حيث قال للقاضى بوضوح :
    ( إن كان الطريق لحرية شعبى يمر عبر الموت فأنا مستعد للموت من أجل شعبى . ) أو كماقال .
    وقد إعترف أوباما أن ( مانديلا لم يعد ينتمى إلينا لكنه صار ينتمى للعصر كله ).
    علما أن أربعة رؤساء سابقين لأمريكا منهم السفاح بوش الصغير (حسب قاموس السفاح صدام حسين ) قاموا فور تفشى الخبر بإصدار نعيهم لمانديلا
    وأيضا وصفه الأمين العام المتحدة فى بيان عاجل أنه ( عملاق عالمى ) وقد وقف أعضاء مجلس الأمن وكانوا فى حالة إنعقاد لحظة تفشى خبر تحديق (سيدهم) ماديبا فى الموت بأرضه ر مسبقا دقيقة صمتا تقديرا لروح مانديلا رغم عجز الأمم المتحدة كمنظمة بيضاء عن فك إسره علما انه فى لحظة شجاعة نادرة قال لبوش عند غزوه (أرض السواد ) حين كان كوفى انانى أمينا عاما للمنظمة أن كوفى غن كان أبيضا لما تجرأ بوش على غزو ارض الرافدين دن تفويض أممى فوجم البائس الجاهل بوش وهو لايسوى جناح بعوضة فى محكمة الضمير الإنسانى امام عملاق بشرى كسيدى مانديلا .
    كما أصدر بيل غيتس عملاق الثورة الرقمية بيانا مقتضبا وصف فيه اللحظات القليلة التى إلتقى بها مانديلا وجها لوجه انها أكثر اللحظات إلهاما له فى حياته .
    كما أجرت البى بى سى مقابلة مباشرة بالصورة مع الأسقف وداعية الحقوق المدنية وأحد أشهر رفاق نضال مارتن لوثر المرشح الرئاسى الأسبق بأرض اليانكى (جسى جاكسون ) وقد إعترف أن نيلسون مانديلا قد حمل أهله السود تحديدا لأعالى خرافية وأعماق سحيقة من النضال والكرامة كما إعترف القس بأسى أن أهل مانديلا بأفريقيا لازالوا يعانون رغم تضحياته من الفساد السياسى والفقر والفساد وإتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء كمانوه إلى سيطرة البيض على الكثير من الأراضى ووسائل الإنتاج بأرض الأفارقة وتركهم ضحايا للمعاناة
    علما أن قيمة القس جاكسون عندنا نحن معشر السود تكمن فى مرافقته القديمة لسيدنا مارتن لوثر كنق خلال نضاله الطويل لإنتزاع حقوق السود المدنية وكان واقفا إلى جواره فى أخر خطاب قبيل وفاته برصاص على شرفة فندق بأرض اليانكى إثر خطابه الأشهر ( خطاب قمة الجبل )
    إثنان من مبدعى جنوب السودان ضمن قائمة القوة 2013 للبريطانيين...لسود الأكثر تأثيرا

    أما الإنتهازى دافيد كاميرون سليل حزب المحافظين وكانت رئيسته المزعجة تاتشر فى زمرة أبرز المناهضين لمانديلا لدرجة أدراجه كإرهابى فى سجلاتهم فقد ظهر فى خطاب مقتضب عبر تلفزيون وطنه بعيد الأماد ( حسب إعترف على المك ) واصفا سيده (اكرر سيده ) مانديلا أنه أحد اسطع الأنوار فى عصرنا وقد خبأ كما إستعار عنوان لرواية شهيرة فى الأدب العالمى واصفا (سيده ) مانديلا أنه ( بطلا من عصرنا ) علما أن أول أمر قام به كاميرون صباح يوم رحيل (سيده ) ماديبا هو زيارة مبنى سفارة (أرض مانديلا ) قرب ميدان الطرف الأغر ليتشرف بتدوين كلمات عزاء على دفتر رحيل (سيده) مانديلا .
    من المفارقات فى رحيل مانديلا قيام تونى بلير بالحديث المنمق عن مانديلا زاعما انه قد ألهمه ( إيش الهمك مانديلا يابلير خاصة أن مواطنك وعضو جزبك المنشق جورج غالوى واجهك فى البرلمان خلال حكمك فى حديث مباشر ووصفك انك رجل عديم الأخلاق حين غزوت العراق مع صحبك بوش ؟ إيش الهمك الرجل المحترم مانديلا يابلير ؟)
    لكن أعجبنى فى حديث بلير شهادته ل (سيده ) مانديلا أنه رجل سريع فى خلق الصلات الإنسانية مع الناس من مختلف الطبقات خاصة فى حفلات الإستقبال الرسمية حيث كان مانديلا اول من مايفعله هو شكر العاملين فى خدمة الضيوف وتبادل الحديث الودى معهم خاصة النوادل ).
    ملكة بريطانيا وحفيدها أصدرا بيانين مقتضبين فى حق مانديلا وقد تصادف وجود الحفيد وليام و حليلته فى صالة سينما لحضور إفتتاح فيلم سينمائى عن مانديلا من بطولة بريطاى خلاسى هو إدريس إبا وقد جرى الحديث عنه فى بوست اخر لى عن قائمة القوة الخلاسية 2013 .
    أرفع نعى لمانديلا هو ما ماتفضلت به منظمة اليونسيف حيث أشارت إلى أن مانديلا قد ( وضع الأطفال فى مقدمة الأجندة السياسية ) فى عصر يقتات فيه الساسة من لحوم الأطفال .
    ايضا إحدى الصحف أضطرت لتعديل عهوانها الأساسى ليقرأ :
    مات مانديلا السياسى الوحيد الدى يحزن العالم لرحيله ! فى إشارة منها لرغبة العالم فى موت جميع الساسة أس المشاكلل الحالية
    علما أن صورة مانديلا تصدرت كل كبريات الصحف العالمية بالسن شتى اليوم بل أن صحف كبيرة مثل التايمز والصن قامتا بتخصيص ملاحق خاصة به بلغ عدد صفحات كل ملحق 12 صفحة فى مناقب مانديلا مع تركيز خاص على صوره بسجن ( الرجل الأبيض). .
    أما جوزموند توتو كبير اساقفة ارض مانديلا فنعى رفيق دربه مانديلا بقوله :
    ( ماديبا كان منهجا من الأخلاق وأيقونة عالمية للمغفرة والتصالح .)
    ثم ظهر على شاشة التلفزة العالمية مرتديا زيه الطقسى وعلى محياه تاثر بالغ وقد إعترف أن أخاه مديبا لم يكن ( دئبا وحيدا فى البرية ولم يسقط من السماء بتلك المقدرات الإنسانية الفائقة لكنه تعلم من أخطاء الحياة ساعيا لعلاجها .)
    اما أنا فقلت :
    البوست لا يضيف شيئا لسيرة وعظمة مانديلا قدر إضافته قيمة لى كونى أحاول بجهد المقل أن أتجمل بسيرة مانديلا وعظمته كإنسان حرا ضحى بعمر جميل لحرية من تم سلب حريتهم وإضطهادهم جراء لون إهابهم فى عصر يعج بالعنصرية

    خطاب سيدى مانديلا فى حفل تنصيبه رئيسا على أرضه وقد إحتفت به اللجنة المانحة للمقاعد للسود 2013 وأيضا تصدر الخطاب جل الفضائيات المحترمة من اللحظة التى تم فيها إعلان تحديق مانديلا فى الموت .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-06-2013, 04:51 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-07-2013, 01:34 PM)

                  

12-06-2013, 03:00 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى تلفزة مباشرة من عدة دول افريقية عبر بى بى سى العالمية عن صدى رحيل مانديلا وصفت فتاة من أوغندة أن الساسة الأفارقة جميعهم يمتازون بالطمع والبخل والتشبث القييح بالسلطة رغم فشلهم فى أى إصلاح خلافا لسيدها مانديلا وقد إنسحب طوعا من المسرح السياسى مفسحا الطريق لغيره فى عملية نادرة الحدوث فى أفريقيا حيث يولد الحكام ليحكمون ثم يقومون بتوريث المنصب لمن يريدون .
    أما أنا فقلت :
    خلال الفترة التى قضاها سيدنا ماديبى فى غياهب السجن المضي بروحه الوضيئة والتى بلغت 27 عاما كانت معلوماتنا عن الوضع السياسى والنضالي ببلده المتشابك بقوة مع سيرته الخاصة والعامة شحيحة جدا نسبة للحصار المبرر المضروب على جنوب أفريقيا كدولة عنصرية يحكمها الفاشى الأبيض لذا لم نكن نعلم الكثير عن تلك الدولة رغم أن أجيال كثيرة بثانويات السودان القديم على أطلعت على رواية
    Cry the Beloved Country
    التى كتبها الأبيض المنصف Alan Paton
    رغم ذلك كانت معلوماتنا عن سيدنا مانديلا شحيحة وكانت عبارة ( صالح لكل الدول عدا إسرائيل وجنوب أفريقيا ) تقرأ بوضوح على جوازات سفرنا تلك الزرقاء والخضراء القديمة عليه لم تتدفق معلومات وفيرة عن جنوب افريقيا ومانديلا تحديدا إلا عقب خروجه من السجن مرفوع الرأس 1990 وقيام العديد من المجلات ودور النشر والإذاعات ببث أخبار عنه بكثافة واعترف أن معرفتى الخاصة بأخبار مانديلا كانت عبر وسائط عديدة أهمها سلسلة برامج فى راديو 4 البريطانى تحت عنوان :The Triumph of Mandela
    تم بثه فى ذكرى خروجه من المعتقل وكان حاكما وقتها قبل تنحيه من الرئاسة بتلك الصورة الراقية التى أثارت قريحة الروائى النيجيرى المبدع شينوا أشيبى لدرجة انه كرس له مقالا تحت عنوان
    The Example of Mandela ضمن كتابه There was A Country
    حيث كتب يقول :
    BIAFRAالصادر العام الماضي 2012 وفيه يتشابك التأريخ الوطنى مع ذكرياته الخاصة لأكثر من أربعة عقود .
    محور هذا الملحق الخاص بنموذج نيلسون مانديلا يدور حول تشبث الحُكام الأفارقة بكراسى الحكم مدى الحياة وفشلهم فى تحقيق التنمية والبنية التحتية طوال ذاك التشبث ثم الموت بعد أن يورثوا الحكم لأنجالهم ليعيدو ذات الكرة ..
    قال شينوا أنه أستمع ذات مرة لإذاعة عالمية تذيع بطريقة اقرب للملهاة والعبث خبرا مفاداه رحيل حاكم دولة توغو Eyademaالذى وصفته الإذاعة انه أطول حكام أفريقيا او العالم جلوسا على كرسى الحكم وأنه توفى فى طريقة للمطار للعلاج باوروبا من مرض فى القلب وأضافت الإذاعة أن نجله سوف يخلفه على سدة الحكم !!!!
    تساءل شينوا أشيبى فى براءة إن كان هذا الرئيس الراحل يعتقد أنه قد فعل خيرا خلال حكمه لبلاده فلماذا لم يشيد مستشفى بتوغو ليتعالج فيه بدلا عن محاولة السفر للعلاج باوروبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    *تنبيه :
    البشير حاكمنا لنحو ربع قرن يتعالج بالسعودية ونائبه على عثمان يتعالج بالمانيا بل حتى والى سنار العنصرى والفاشل يتعالج بالمانيا وقيل تركيا وقيل غير ذلك والله أعلم لفشلهم جميعا حسب تاؤيل شينوا اشيبى فى إنشاء مشافى للعلاج ببلادهم رغم طول عمرهم ..
    رجع الحديث :
    سأل شينوا نفسه بحكمة بالغة هل يعتقد هذا الرئيس الافريقى طويل الحكم أن مافشل فى تحقيقه من تنمية ورفاهية لشعب طوال فترة حكمه الطويل سوف ينجح فى تحقيقه فرد من عائلته هو نجله الوريث وهل يعتقد الرئيس الراحل أنه عائلته تملك مفاتيح الحل لمشاكل توغو رغم انها اس تلك المشاكل ؟؟؟
    أسئلة عميقة فى مشاكل الحكم بأفريقيا طرحها شينوا أشيبى فى هذا الملحق الخاص بتجربة مانديلا وهى ذات المشاكل التى تسود فى السياسة السودانية فى عهود مختلفة حتى عبر أحزاب المعارضة وتنظيمات المجتمع المدنى التى يتوارث رموزها المناصب مثلما يتوارث حكام أفريقيا الكراسى
    سأل شينوا نفسه :
    ما هى نظرة الحكام الافارقة لمواطنينهم ؟
    ماذا يعنى حُكم التأريخ وتقييمه للحكام الافارقة ؟
    وسأل كذلك هل يتذكر الحُكام الأفارقة المتشبثين بالكراسى قبل توريثها للأنجال رجلا يدعى مانديلا قضى سبع وعشرين عاما فى زنزانة بجنوب أفريقيا قد تخلى عن رئاسة مستحقة لوطنه بعد أربع سنوات فقط مفسحا الطريق لحاكم شاب ليقود المسيرة ..
    سأل شينوا نفسه كذلك لماذا دائما يختار الزعماء الافارقة نماذج سيئة من شاكلة الرئيس المالاوى كوموز باندا بدلا عن الإهتداء بنماذج مضيئة مثل مانديلا ؟
    وهل سمع الزعماء الافارقة كيف أفسد الزعيم الزيمبابوى موغابى الفكرة النبيلة لإعادة توزيع الأرض والثروة ببلاده عبر التسلط والإستعراض والحكم المطلق لأكثر من 30 عاما ؟
    ذكر شينوا أن الذى يدعوه للعجب والسؤال هو هل أدرك هؤلاء الحكام الأفارقة الحاكمين مدى الحياة والمورثين السلطة لأنجالهم كيف صار مانديلا رمزا للعدالة والأمل والضوء فى افريقيا والعالم أجمع عبر زهده فى السلطة وتخليه عنها رغم أن يستحق أن يحكم بكل المقاييس .
    وذكر شينوا إن جهل هؤلاء الحكام سيرة مانديلا الوجودية فليعملوا جيدا أنه لم يهنأ بحياة رغدة طوال حياته حيث ناضل وكافح بقوة إلى جانب أبطال أفريقيا مثل ستيف بيكو ، والتر سيسلو و اوليفر تامبو بجانب الكثير من النشطاء الشجعان لأجل حرية شعبه وإنتزاعها من فك أكثر الأنظمة عنصرية حتى تم سجنه لثلاث عقود .
    أعترف شينوا اشيبى أن الكثير من البشر قد تم كسر روحهم جراء المرارة التى عاشوها لكن مانديلا ليس أحدهم بل كان عملاقا حتى خروجه بحرية وشرف من زنزانة الرجل الأبيض ذاك اليوم السعيد فى 11-شباط -1990 رافعا يده عاليا بشموخ وإباء فى وجه جلاديه وكان الإفراج عنه بمثابة قنبلة مدوية فى كافة المعمورة ..
    ختم شينوا حديثه بتمجيد ماديبا ( مانديلا ) ووصفه بالرجل العظيم وزعيم الأمة وقائدها ومحاميها وكاتبها ومثقفها داعيا الحُكام الأفارقة الفاشلين والمستبدين فى الحاضر والمستقبل لإعادة قرأءة سيرة هذا الرجل المحترم نيلسون مانديلا وإستلهامها فى الحكم والحياة وعدم التشبث حتى الخرف فى المناصب ثم توريثها لأنجالهم او نجلاتهم ....
    * يبدو ان الكثير من حُكام العالم خلافا للأفارقة يحتاجون لأخذ الدروس فى الحكم من مانديلا من هذه الدول كوبا ، باكستان ،لبنان وهلمجرا .
                  

12-06-2013, 03:26 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    جميل ذاك الصباح الخريفي بتلك البلاد التى تموت من البرد حيتانها (حسب عجز بيت شوقى الشهير ) الذى أستعاره محيميد فى مفتتح (موسم الهجرة إلى الشمال ) حين وقفت مع ثلة من قوم ماديبا مانديلا تحت زخات المطر نحمل المظلات أمام ذاك الفندق ذاك الفخم المهيب على (حسب قاموس عبدالله الطيب فى الكأس التى تحطمت ) جوار تلك حديقة الشهيرة حيث إلتقى مصطفى سعيد ذات سبت بعيد جين مورس - ننتظر خروج Nelson Mandela الذي يزور تلك المدينة يومها في زيارة خاصة .
    خرج صاحب الوجه الوقور بعد نحو ثلاث ساعات من وقوفنا يحرسه شرطيان بدون أسلحة !.
    رغم تقادم العهد و تبدل الذاكرة القديمة لازلت أذكر لون بشرته البني الهادي وقميصه زاهي اللون الذي يحاكى ريش الطاؤوس إن لم يساوه ( حسب مصطلح المعرى في درعيته العشرين ) ورقة جسده التى تحسها بوضوح رغم بعده عنك وهى تلمع تحت شمس الخريف التى تشبه وجه الفلاح حسب وصف ذاك الشاعر الإنجليزى فى تلك القصيدة التصويرية .
    أقتربت يومها من سيدى ماديبا مانديلا إلى أقرب مسافة نفسية يتيحها الأمن كان باسما كالبدر يلوح حيالنا بود
    وإحترام وهو من سلخ عمرا كى يجعلنا نفخر بلوننا الأبنوسى وشفاهنا الغليظة (ياكيكى ) وشعرنا المفلفل (ياعنترة بن شداد) ..
    كنا فى حضرة سيدنا ماديبى ثلة من السود جلهم فتيات في عمر الزهور- حسب مصطلح وردى وحسن عبد الوهاب- أذكر منهن اثنتان من بلاد الإنديز تبادلتا معي الحديث الودي بتلك اللهجة المتوحشة الجميلة وقد علمت بعد سنوات طويلة جدا أن تلك اللهجة العذبة داخل اللسان الشكسبيرى المميزة لسكان جزر الكاريبى تسمى Patois
    ولقد تم ترجمة إنجيل جيمس إليها وهذه قصة أخرى .
    لإلفة المكان ربما بروح سيدنا مانديلا وتشابه الواننا جميعا ونحن وقوف تحت المطر طلبت من إحداهن التي( تشبه اليانوس) أو كما قال عبد الله الطيب (1921- 2003)
    To pop in anytime, day or night to taste some delicious spicy food in the south the of river in a Caribbean restaurant runs by one of their mothers.

    لم ألبي تلك الدعوة،لكنى أذكر جيدا أن إحداهن تعرفت على الملاكم المسلم الشهير حين خرج من ذاك الفندق المهيب قبيل خروج منديلا مستغلا سيارته driven by a white driver.
    أنا سعيد أن عشت فى عصر نلسون مانديلا .
    تحية وتقدير للأخ العزيز : حمد السيد إبراهيم ألمحاضر بقسم اللغة الإنجليزية جامعة الخرطوم كلية الأداب حيث كان معى ساعة تشرفنا برؤية سيدنا نيلسون مانديلا تحت زخات المطر وسط ثلة من السود
    ممن ضحى ماديبا بعمره الجميل ليمنحهم الكرامة .
    الصور لاحقا سوف تتوالى مع التحية للمتابعين الكرام .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-07-2013, 01:35 PM)

                  

12-06-2013, 03:36 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
                  

12-06-2013, 05:20 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    قبيل نهاية القرن الماضى بعام ومن ضمن أحداثه سجن مانديلا الطويل ثم الإفراج عنه ووصوله لكرسى الرئاسة فى وطنه
    أصدرت مجلة ( التايم ) الأمريكية موسوعة ضمت أشهر 100 شخصية من مختلف الدول والديانات والتخصصات للرموز الأكثر اهمية عبر
    قوتها فى النجاح و الكدح لخير البشرية وشرها ايضا ممن تصدروا غلاف المجلة فى القرن العشرين
    ضمت تلك الموسوعة عدة رموز من البشرة السوداء (حسب التصنيفات الرسمية ) مثل محمد على كلاى ، مارتن لوثر كنق ، عازف الساكسفون أرمستروونغ
    و نيسلون مانديلا كما إشتملت الموسوعة على معلومات ثرة ودقيقة عن حياة وإنجاز كل فرد ممن شملهم الحديث مثل الروائى الأيرلندى جيمس جويس وقد إعترفت المجلة ان روايته الأشهر ( يوليسيس )
    قد تم منعها سنوات طويلة من دخول امريكا لتصنيفها عمل إلحادى سافر !!
    المادة الثرة عن نيلسون مانديلا بتلك الموسوعة شكلت الكثير من المعرفة التى نهلتها من معين المصادر العديدة التى تتحدث عن مانديلا قبل صدور سيرته الشخصية فى أكثر من نسخة .
    و يقولون أن سنوات ظلمات السجن السبع والعشرين التي قضاها الرمح الافريقى مانديلا عزيزا كيوسف بن يعقوب بن اسحق بن أبراهم عليهم السلام مثلت قلادة شرف طوقت عنقه المنتصب كالرمح الافريقى المزدان بالكبرياء والالق والأرق النبيل لأجل تحرير أمته الأمر الذي تحقق فور تحرر جسده عقب انقضاء تلك السنوات العجاف.
    ** على مرمى حجر من المنزل الريفي للزعيم مانديلا بإقليم Transki بجنوب افريقيا تقع قرية Qunu المتواضعة التي شهدت مولده والتي لاتحظى بيوتها المبنية من القش بخدمات مياه حديثه أو كهرباء ولا يزال يقضى صبيانها صباهم ممسكين بعصي يرعون للأبقار العجاف مثلما كان يفعل في صباه سلفهم الخالد Rolihlahlo الشهير لاحقا بمانديلا والذي أستدعى بصوره درامية ورمزيه المشهد في العام 1994 وهو يجوب التلال الخضراء والمراعى الجميلة حولها قائلا:" عندما تريد من القطيع التقدم في اتجاه معين يجب عليك الوقوف خلفه ممسكا وملوحا بالعصي عندها يتحرك القليل من أفراده الأقوياء نحو الأمام من ثم يتبعه بقيه القطيع بالتالي تتم عمليه القيادة من الخلف" !!! ثم صمت برهة قبل أن يبتسم قائلا:" هذا ما ينبغي للقائد القيام به.

    قد لايقبل الكثيرون كيف يقود رمز جذاب كمانديلا المفعم بالحيوية والشجاعة والإقدام أمته من الخلف!!!!رغم قيادته بروحه ورمزيته وسحره لما يقارب الثلاثة عقود من وراء قضبان السجن المقاومة لأجل الاطاحه بحكومة الفصل العنصري بأرضه عبر الزيادة التدريجية للعزل الاخلاقى للسلطة الغاشمة بأرضه واكتساب المزيد من الاعتراف العالمي ، أو - حسب مصطلح المهاتما غاندي - عبر قوه الروح التي قد تؤدى بوضوح إلى الحريه الشخصية - إلى جانب تحرير شعبه من حكم البيض....
    * إشارات:
    1- رئيس أرض مانديلا جاكوب زوما ظهر مرة أخرى على تلفزيون وطنه اليوم بعد ظهور ليل البارحة ناعيا ماديبا
    وقد أشار أن جسد مانديلا سوف يتم دفنه يوم السبت بعد القادم فى القرية التى ولد بها Qunu.
    ويتوقع ان يكون دفنه حدثا عالميا يندرر ان يشهده القرن الحالى لمايتمتع به الرجل من مكانة سامية جدا فى نفوس الملايين من (الأسوياء ) من كافة الوان البشر ومللهم ونحلهم .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-07-2013, 03:43 PM)

                  

12-07-2013, 12:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    من السمات التى يتحلى بها سيدنا ماديبا مانديلا وعبرها تمكن من تحقيق النجاح صفة الفروسية وعدم الخوف مطلقا من العدو حتى حين يكون هو أعزلا وعدوه محميا حيث ركزت قناة بى بى سى العالمية فى معرض سردها لمناقبه تحديدا خلال سجنه بسجن الرجل الأبيض أن أحد الحراس من البيض حاول أن يعتدى على السجين الأعزل مانديلا بدنيا فتحداه البطل ماديبا أنه إن تجرأ بالإقتراب منه وضربه سوف يقتله ويجعله مجرد فأر داخل كنيسة لاحول له عندها لايأبه ماديبا بأى حُكم تحكم به المحكمة ضده فتراجع الحارس الأبيض (الخواف )
    علما أن مانديلا كان فى فترة من شبابه الأول ملاكما بارعا .
    عليه يعتبر مانديلا رجلا بمعنى الكلمة شجاع بصورة خارقه لم يضعف أبدا خضوعه لأجل العدالة العرقية قيد أنمله خلال تلك السنوات الطويلة الموحشة بسجنه كما يعد داهية سياسيا حسب مفرداته الخاصة إلى وصف بها نفسه قائلا :
    ( أنا من تفاوض بمهارة مع الرئيس الأبيض F .de Klerk لأجل ترتيب الانتقال إلى جنوب أفريقيا كأمله الديمقراطية .)
    ومن ثم كسب الانتخابات باغلبيه ساحقه لكن حسب حركه التاريخ وخلق الأساطير فالرجل يعد بطلا قوميا كأنه فارس أسطورى مات قبل قرون عديدة لكنه خرج من قبر رمزي حيث تمت ولادته مجددا مع شحنه بالعظمة والقوه الخلاقة لأجل أن يحرر أمته .
    حسب شهادة أبونا الأسقف جوزموند توتو وهو من أعلم الناس بماديبا مانديلا وقد حازا على نوبل للسلام فدخلا التأريخ كونها الوحيدين من حاملى نوبل فى كافة مجالاتها يقطنان فى شارع واحد بنفس المدينة وقد إعترف أن المؤمن مانديلا لم يكن ( دئبا وحيدا ولك يكن أيضا قد سقط من السماء لكنه نتاج تربية عظيمة جراء إرث أسرته الملكية التى ربته من صغره أن يحكم بين الناس ) كما شهد رفيق سجن مانديلا وصديق عمره الطويل أحمد كازاردا وهو مناضل جنوب أفريقى مسلم(اكرر مسلم ) من أصول أسيوية أن مانديلا تعلم الحكمة والقيادة جراء تربيته فى إسرة ملكية لها إرث عميق فى الحكم بين الناس وقد ثبتت شهادته تلك بى بى سى الإنجليزية فى مستودع شهاداتها بمناقب ماديبا عليه لقد شهد مانديلا حركه القيادة مبكرا إذ كانت أسرته حاكمه لقبيلة Thembu عبر عشيرة Xhosa حيث كان والده Jongitabe ينكب فترات طويلة خلال العام في اجتماعات تتعلق بمشاكل القبيلة التي يتوافد أفرادها من فجاج بعيده عن القرية صوب مجلسه الملكي مقر الاجتماعات التي لا تنفض إلا بعد أن ينال كل فرد فرصته في الحديث وعرض مشكلته والإدلاء برأيه وقتها كان الفتى Rolihlahlo أو الشهير لاحقا بمانديلا يجلس على بساط موشح بالزينة متأملا مشهد الحضور القبلي بينما يستغرق والده الشيخ في صمت عميق والملأ أمامه لا يتحدث مطلقا سوى عند نهاية الاجتماع واستماعه لكافه الآراء الأمر الذي الهم الصبي مانديلا مستقبلا عدم فرض رأيا فوقيا ..لذا شب مشبعا بمزيج من النبل الافريقى والارستقراطية الملكية البريطانية كما تحلى بأخلاق عاليه للشخصية الفيكتورية المثالية لدرجة أن مساعديه لاحقا كانوا يوبخونه على النهوض من كرسيه لمصافحه الأفراد الذين كانوا يتوافدون لتحيته ولقد تجلت طبيعته الارستقراطية النبيلة تلك بوضوح خلال مفاوضاته مع De Klerk لأجل وضع دستور جديد لبلاده في العام 1991 عقب عام من خروجه من غياهب السجن عبر تلك المعايير الاخلاقيه النبيلة التي أبداها عندئذ.
    *
    إشارة :
    باراك أوباما أعلن أمس أنه سوف يبحر عبر الأطلنطى فى رحلة معاكسة لر حلة أبيه واسلافه تجاه (أرض الشمس المحرقة )
    ليكون فى مقدمة مشيعى جثمان وليس روح ماديبا بقريته 15-ديسمبر 2013 وتعتبر الجنازة اكبر جنازة يشهدها القرن الحالى .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-07-2013, 12:51 PM)

                  

12-08-2013, 02:35 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    من عرفو سيدنا ماديبا (1918-2013) عن قرب فى الزنازين مثل (صاحبه فى السجن ) أحمد كازادرا و فى كنائس المؤمنين المعمدانيين من أبينا الأسقف الراقى الماهر فى الرقص الطقسى ( لمن يعتقد أن الرقص مجون وخلاعة ) و الساسة المزعجين مثل الرجل عديم الأخلاق طونى بلير (حسب إعتراف عضو حزبه المنشق ومؤسس حزب إحترام جورج غالاوى شهدوا جميعا لمانديلا بقربه من الضعفاء من البشر فى مناسبات مختلفة حيث لم تكسر مرارة وطول سجنه روحه الإنسانية كما قال شينوا أشيبى فى حقه .
    ممن تحدثوا لقناة بى بى سى العالمية وقد أوفدت عدد من كوادرها من أصحاب البشرة السوداء إلى (أرض مانديلا ) فور وفاته مثلما أرسلت من قبل موفدا خاصا لمتابعة زيارة شينوا أشيبى لوطنه بعد فترة طويلة وأيضا وفاته كما أرسلت من قبل نفس الكوادر من الخلاسيين لتغطية خبر فوز أوباما فى أرض اليانكى ، ممن تحدثوا من (العوام ) فى أرض مانديلا ل بى بى سى شخص عجوز كان جارا لمانديلا فى بيته القديم ببريتوريا وهو أخر بيت عاش فيه قبل سجنه ثم عاد إليه عقب الإفراج عنه مرفوعا الرأس وقد شهد جار مانديلا أن مانديلا فور وصوله للمنزل صباح اليوم التالى طلب من جاره مرافقته لزيارة بيوت الجيران الأخرين وقد غاب عنهم 27 عاما لكنه لم ينسى طبيعة البشر بأفريقيا عموما حيث للجيران والعشيرة والمجتمع المحلى قيمة عالية فى حياة الفرد مهما كان وضعه الطبقى ولدهشة الجار قام مانديلا بتحية كل جار زاره بإسمه .
    في ذات الوقت يتمتع مانديلا بسحر كاريزمي خاص لا يمكن لاى قوة سياسية هزه فتراه حين يتحدث في مآدبه يشير إلى رغبته في الذهاب إلى المطبخ لأجل تهنئه ومصافحه العاملين به وعندما كان مختبئا خلال سنوات نضاله السري بوصفه خارجا على القانون حسب وصف السلطة العنصرية البيضاء له وقتئذ في بدايات ستين القرن العشرين وأراد الاختفاء من الشرطة التي كانت تبحث عنه أشار رفاقه في المخبأ إلى كيفيه تعامله الرقيق مع البشر من حوله إذ عادة ما يصف نفسه حينها باعتباره سائقا لكنه سرعان ما ينفض الغبار عن معطفه ويهز كتفيه لينضم هذا الرمز المنتصب السامق الفارع الطول إلى احد الكتل الجماهيرية المنطلقة بشوارع جوهانسبرج بل حتى أثناء الاجتماعات والحشود السياسية له خلال سنوات حكمه يشعر اشد فقراء بلاده بحقه في مصافحه ومخاطبه وعناق الزعيم مانديلا الذي رغم هالته العظيمة وشعبيته لا يستعرض ولا يظهر كل السمات الخاصة بهذا النوع من الشخصيات الاسره فقد كان ينخرط بكل حماس داخل التجمعات الراقصة في الحملات السياسية ويشارك في الرقص الافريقى الطقسي إلى جانب الأسقف جوزموند تيتو بوطنه ويصافح الجمهور لكنه عد بدء الحديث إلى المحتشدين فعادة ما يتحول إلى طبيعته الهادئة الوقورة بدرجه تدعو من حوله للصمت والإصغاء.
    إشارات :
    من مجمل متابعاتى للحدث المهيب رحيل سيدى ماديبا عبر أكثر من وسيط ولسان خاصة التلفزة المباشرة حين يكون المتحدث من ( العوام ) على السجية إستوقفنى :
    1- إبدأء الكثير من المواطنين البيض ب (أرض مانديلا ) تخوفهم من المستقبل الغامض المحدق بهم عقب رحيل (سيدهم ) ماديبا بل بلغ (الخوف ) و الإحساس بالجُرم وسطهم جراء إحتقارهم الطويل لأهل مانديلا وهم أهلى أيضا درجة إعلانهم صراحة أنه برحيل مانديلا ربما يقوم سكان جنوب افريقيا الأصليين من (قوم ماديبا ) بالإنتقام نتيجة للإضطهاد الطويل الدى تعرضوا له من البيض قبل وخلال سجن مانديلا لدرجة تخصيص شوارع وساحات يحجر على قوم مانديلا مجرد السير عليها رغم أنها أرضهم .
    وعلل هؤلاء البيض ( الخوافين ) أن السود خلال حياة مانديلا عقب السجن قد جاملوا مانديلا إحتراما له عليه ربما قاموا بتأجيل إنتقامهم من البيض حتى رحيل مانديلا وقد كان صاحب صوت مسموع كروح وسط قومه .
    2- من الأخبار المزعجة التى تناقلتها الأنباء هو عزم ثلاثة من رؤساء (أرض اليانكى ) هم:
    جيمى كارتر،ا بيل كلينتون وبوش الصغير سفاح الغراق وأفغانستان الأشهر بمرافقة أوباما لأرض اسلافه حيث ( الشمس المحرقة ) للتشرف بحضور مراسم دفن سيدهما مانديلا ..
    الأ يخجل حاكم قبيح وسفاح مثل بوش الصغير تحديدا من (قطع ) المحيط الأطلنط لحضور مراسم دفن رجل محترم مثل سيده مانديلا؟.
    3- حتى كتابة المداخلة هده أكد 13 حاكم (فاشل ) من أفريقيا و15 رئيس من خارج أفريقيا حضور مراسم دفن (سيدهم ) مانديلا من رئيس البرازيل الحالى يرافقه أربعة رؤساء سابقين للبرازيل علما أن 36 عضو من الكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) قرروا حضور الجنازة المهيبة لسيدهم (ماديبا ) على نفقتهم الخاصة .
    4- جثمان سيدنا مانديلا الان مسجيا فى غرفة من الورد وعرشها من (ريش العصافير وصوف الأرانب ) حسبب مصطلح محمد عبدالحى فى (حديقة الورد الأخيرة ) بمستشفى عسكرى وسط إجراءات مشددة توطئة لإعداده عضويا لمراسم وطقوس الرحيل الإنجيلية .
    5- أعلنت الرئاسة بأرض مانديلا أن جثمان مانديلا سوف يخرج فى طواف جنائزى على عربة مكشوفة تجرها الخيول المطهمة ربما ليطوف شوارع مدينة بريتوريا لمدة ثلاثة أيام قبيل دفنه كى يتشرف كل المواطنين بارضه من إلقاء نظرة الوداع عليه وحثت الرئاسة كل الجماهير على الإصطفاف فى الشوارع لتحية جثمان سيدهم مانديلا وهنا يرتفع مانديلا كجثمان لمقام المهاتما غاندى كجسد ورماد حيث تم بعد حرق جثمانه حسب طقوس الهندوس بالطواف بالرماد على متن طائة حربية جابت كل أرض الهند قبل أن تقوم بنثر الرماد من الجو على الحقول الخضراء بالهند ليختلط رماد غاندى بحبات القمح والأرز طعام ( العوام ) من مواطنيه لينمو مجددا عبر أرواحهم .
    6- أحمد كازاردا أحد رفاق مانديلا فى النضال الطويل إستضافته إحدى قنوات التلفزة العالمية كونه صاحب منديلا فى السجن لمدة 26 عاما وصديق عمر ونضال مشترك وصداقة إنسانية تمتد لستين عاما إعترف فى حديثه بالإنجليزية أنه قد رأى مانديلا فى الكفاح و السجن تحديدا شخصا قويا بصورة خرافية عليه إنزعج لدرجة البكاء حين زاره فى المشفى ووجده مجرد ( ظلال بشرية ) وليس مانديلا صاحب الجسد القوى لدرجة انه كان ملاكما فى عصر ( محمد على كلاي ) نفسه عليه قرر أحمد رفيق مانديلا عدم تكرار الزيارة لمانديلا خلال إحتضاره كى لا يراه بهدا الضعف البدنى خاصة ان صورة مانديلا فى مخيلته تظل للأبد داك الرجل القوى كما إعترف أحمد أن كريمة مانديلا التى تمارضه وتقف بصورة سرمدية على فراش موته حتى صعدت روحه للخالق إتصلت به فى يوم رحيل ماديبا بساعات من خروج روحه وأسرت إليه أن الأطباء بعلمهم قد أخبروها أن ما نديلا لن يكمل هدا اليوم حيا على ضوء وظائف أعضائه وطلبت من كتمان الأمر عن الصحافة خاصة أن أقرب صديق حى لمانديلا يوم رحيله .
    7- يوم السبت أمس كان يوم للرقص والغناء الطقسى فى كافة أرجاء (أرض مانديلا) كجزء من طقوس رحيل العظماء عندهم وقد غادر أحد أحفاد مانديلا مجلس العائلة للعزاء الخاص لينضم لجموع الراقصين والمغنين بالشوارع أما اليوم الأحد فقد تم إعتباره للصلاة والتأمل بكل ديانات والسن أرض ماديبا طلبا للراحة لروحه علما أن الأب جوزموند توتو قد خضع لصلاة خاصة بمفرده فور رحيل ماديبا وقد نقلتها التلفزة العالمية مباشرة حيث شكر الرب على الهبة الربانية التى أهداها للمؤمنين والمتمثلة فى عبده الفقير لرحمته ماديبا مانديلا .







    .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-08-2013, 03:54 PM)

                  

12-08-2013, 02:57 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    من لحظة إعلان نبأ صعود مانديلا للسماء ظللت أجوب الأسافير بحثا عن كتابات لرموز مضيئة أعلم أنها سوف تكتب شهادات راقية
    على شاهد ضريح (سيدها ) نلسون مانديلا ولازلت أبحث لكن ضمن ماوجدت من شهادات أبحث عنها شهادة ضافية تفضل بها صاحب اليراع المنضبط
    والمرجعية المعرفية المدهشة و الوقار العلمى والإنضباط اللغوى والأخلاقى شيخنا القديم د. محمد أحمد محمود ألمحاضر السابق باداب جامعة الخرطوم
    والمفكر البارز فى مجال الأديان المقارنة وتقرأ :
    **
    مانديلا والمسيرة المستمرة .. بقلم: محمد محمود طباعة أرسل إلى صديق


    الأحد, 08 كانون1/ديسمبر 2013 06:03




    لم تكن مسيرة مانديلا الطويلة للحرية مسيرته وحده وإنما مسيرة كل شعبه، وهي لم تبدأ به ولم تنته بعد. كان مانديلا، مثل كل العظماء الذين ساعدوا على صياغة التاريخ وتغيير مساره، واسطة عقد بين الماضي الذي وَرِثَه والحاضر الذي كابده والمستقبل الذي ظلّ يحلُم به. ولقد كان من الممكن لمانديلا أن يعيش حياة وادعة هادئة رغدة كزعيم قبلي محلي، إلا أنه اختار دربا آخر هو درب التحرير بكل أشواكه وآلامه وتضحياته، وكان على استعداد ليضحّي التضحية الكبرى ويموت من أجل قضيته. إلا أنه لم يمت وانتصر.

    وكان انتصاره انتصار فريدا، فهو لم ينتصر على عدوه ويهزمه فحسب وإنما مدّ يده لعدوه في تضامن إنساني فريد عندما أعلن "إن ما فات قد فات" (“let bygones be bygones”). بهذه الجملة البسيطة أدخل مانديلا عنصرا سحريا في كيمياء جنوب إفريقيا، وهي جملة ما كان من الممكن أن يقولها إلا مانديلا لتصبح قانونا أخلاقيا يحترمه كلّ السود في جنوب إفريقيا. لقد كان مانديلا وهو يتعرّض لإذلال السجن على مدى سبعة وعشرين عاما في غاية التماسك والصلابة. عجز جلادوه كل هذه السنوات أن يصلوا لشيء في دواخله ظل متماسكا وصلبا --- عجزوا عن الوصول لهذه الشيء وتفتيته. وإذ بالتماع هذا الشيء وتألّقه يخطف أبصار العالم ومانديلا يتفوّه بهذه الجملة البسيطة --- فالشيء الذي ظل مانديلا يحمله في أعماقه هو قطعة ماس تختلف عن الماس الذي يبحث عنه نظام الفصل العنصري وهو يغتصب أرض جنوب إفريقيا ويستبيح إنسانها. قطعة الماس التي حملها مانديلا في دواخله كانت وعيا صافيا ورائقا بالضرورة الحيوية للتمسّك بمبدأ الحرية ومبدأ رفض الاستغلال. لقد جسّد نظام الفصل العنصري نظاما من أسوأ الأنظمة وأبلغها في الانحطاط الأخلاقي، فهو لم يعرّض أجساد الأفارقة لبشاعات نهبه الرأسمالي فحسب وإنما أخضع وعيهم أيضا لعقيدته العنصرية التي حوّلها لقوانين وقواعد للتعامل والسلوك. ولكن مانديلا أدرك إدراكا عميقا أن حريته هو كضحية لا تتحقّق تحقّقا كاملا إلا بحرية الجلّاد أيضا، فمفارقة التاريخ كانت تشير أن مانديلا المسجون كان هو الحرّ الحقيقي الذي لم يهزمه الخوف وأن نظام الفصل العنصري كان هو الخائف والمحبوس دوما في سجن الإدانة الأخلاقية للضمير العالمي. وعندما خرج مانديلا من سجنه (وكان سجن مانديلا قد تهاوى في واقع الأمر قبل لحظة خروجه الفعلية ومنذ أن بدأت المفاوضات السرية معه) كان بإمكانه أن يبعث جلاديه وسجانيه بقوة القانون ليحلوا محله في السجن. إلا أنه اختار غير ذلك --- اختار أن يهدم السجن وأن يكون دربه هو درب الغفران والعفو والسماح. لم يكن ذلك الغفران الذي شعّ من ماسة مانديلا بلسما لجراحه وحده وإنما كان أيضا بلسما لجراح كل ضحايا الأمة ولتشوّهات كل جلادي الأمة.

    ورغم أن مانديلا هيّأنا لموته، إلا أن لحظة توقف نبضه كانت لحظة جعلت كل العالم يتوقّف ويتحسّس نبضه. وما جعل العالم يتوقّف هو قوة قصة مانديلا والإشعاع الباهر الذي صدر عنها. إن قصة مانديلا تمسّ أنبل ما في دواخلنا، إذ أنها لا تمسّ فحسب قدرتنا على مقاومة الظلم والصمود بلا انكسار في وجهه (وهو صمود يعكس البطولة الإنسانية) ولكنها تمسّ أيضا قدرتنا على التغلّب على ذلك التشوّه النفسي والأخلاقي الذي يفرزه القهر والارتفاع فوقه ونحن نستمسك بأهداب إنسانيتنا (وهو موقف يعكس أفضل وجه للأخلاق الإنسانية).

    لقد ترك مانديلا وراءه تَرِكَتين ثقيلتين: تَرِكَة الحرية وتركة العدل الاجتماعي. أما الحرية فقد تم إرساء قاعدتها الصلبة الأولى بالإصرار على الديمقراطية ومبدأ الصوت الواحد للمواطن الواحد الذي قضى نهائيا على نظام التفرقة العنصرية، كما تمّ إرساء قاعدتها الصلبة الثانية عندما تبنّت جنوب إفريقيا دستورا يستند على أرقى وأسمى المباديء الدستورية ويحمي كلّ الحريات والحقوق الأساسية. إلا أن قيام البنيات الديمقراطية وإقرار الدستور لا يعني أن الحرية قد وصلت لبرّ الأمان ولم يعد ثمة خوف عليها في جنوب إفريقيا. إن قوى اليمين الأبيض لا زالت متربّصة وإخفاقات المؤتمر الإفريقي الوطني من الممكن أن ترتدّ وينفرط العقد. إن تركة الحرية تركة ثقيلة لأنها تحتاج لسهر مستمر ويقظة لا تنقطع.

    أما تركة العدل الاجتماعي فقد كانت العقدة التي استعصت على مانديلا وتركها للأجيال اللاحقة. دخل مانديلا السجن وهو يحمل حُلْميَ الديمقراطية والاشتراكية. وعندما خرج من السجن خرج لعالم مختلف اضطره للتنازل عن حُلم توزيع الثروة. وتوزيع الثروة هو الهدف الكبير في جنوب إفريقيا الذي فشلت صفوة المؤتمر الإفريقي الوطني بزعامة ثابو مبيكي وجيكوب زوما في تحقيقه والذي لا زالت تقاومه الأقلية البيضاء في تجليها الرأسمالي المستغِل الذي يرفض التنازل عن الامتيازات الاقتصادية الموروثة عن نظام الفصل العنصري. ولأن اللامساواة السياسية لا تنفصل عن اللامساواة الاقتصادية فإن هذا هو التحدي الكبير والتركة الثقيلة الأخرى التي تواجه مسيرة الديمقراطية والمسيرة الطويلة للحرية في جنوب إفريقيا.

    محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان.
    ****
    هنا رابط مقال شيخنا الجليل محمد محمود لمن كان ولعا بتثبيت المصادر:

    http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-200...-2013-12-08-05-03-51
                  

12-09-2013, 12:45 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حسب شهادات (أبونا ) الأسقف جوزمومند توتو وأحمد كازاردا (صاحب مانديلا فى السجن ل26 عاما وصديق عمر يمتد لستة عقود من النضال الإنسانى لقد تم تدريب نيلسون مانديلا أثناء طفولته وصباه الباكر في المجلس الملكي القبلي لوالده الشيخ لأجل أن يحكم بين الناس ولايشطط مثل نبى الله داؤود وقد أعطاه الحكمة وفصل الخطاب كما فى سور (ص) المكية عبر وضعه كوريث محتمل لزعامة قبيلته الاسطوريه قبيلة Thembu لكنه بالمقابل أصبح محاميا إثر تخرجه من جامعه Witwatersrand ثم انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقى المناهض لسياسة الفصل العنصري بأرضه ليسهم مع رفيق دراسته Oliver Tamboمثل الرمزين الإفريقيين المنيرين بكينيا سنوات حرب الماو ماو ضد الاستعمار وتعسف الرجل الأبيض وعنصريته Kenyata و Kimathi في تكوين أول ممارسه قانونيه قوامها المحامين السود بأرضه 1952 تخصصت في الدفاع القانوني عن السود الذين يفشلون في حمل اذونات تخول لهم المرور أو الدخول في مناطق يقطنها البيض بأرضهم !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كما أسهما كذلك في تكوين رابطه الشباب كأحد اذرع المؤتمر الوطني الافريقى في العام 1944 عقبها بثلاثة أعوام قاما بوضع برنامجا متكاملا للتحرك الفعلي نحو وسائل الضغط السياسي المدني كالإضراب ، المقاطعة والعصيان المدني كما ساندا في العام 1955 ميثاق الحرية Freedom Charter المستند على مبدأ اقتصادي بحت يصنفه الكثيرون بالاشتراكية لكن عقب مذبحه قرية شارنفيل التي راح ضحيتها 69 متظاهرا من السود أضطر البطل المناضل نيلسون مانديلا على التخلي عن النضال السلمي الذي كان ينتهجه زعيم المؤتمر الوطني الافريقى Albert Luthuli ليمتشق حسامه ويمتطى فرسه شاهرا سلاح العنف المضاد أمام تعس وقبح وتسلط وعنصريه الرجل الأبيض بأرضه كما غادر رفيقه في النضال Oliver Tambo البلاد ليرسى دعائم للعمل بالمنفى ...
    إشارات:
    أمس الأحد 8-12- 2013 وصادف أول يوم روحى للنصارى المؤمنين وهم قوم سيدى ماديبا عليه السلام عليه إنتظم وطنه والعالم أجمع صلوات شكر وتأمل وطلب رحمة وراحة لروحه وقد :
    1- قاد رئيس وطنه جاكوب قداسا رسميا بإحدى كنائس المنهجيين بعاصمة وطنه وقد جلست على يمينه وينى مانديلا أشهر زوجات ماديبا و أكثرهم جمالا(حسب تصنيفى ) .
    2- قاد الأسقف الكبير أبونا جوزموند توتو داعية الحقوق المدنية وأحد أبرز مناصرى الثورة الفلسطينية شأن الراوائى النيجيرى العالمى حامل نوبل للأداب وولى شوينا صلاة فى إحدى كنائس جوهانسبيرج وقد أجهد فى طلب الرحمة لأخيه المسكين ماديبا .
    3- من الأشياء المؤلمة جدا وقد أفصح عنها الكثير من (النسوان ) السود داخل الصلاة بكنائس أرض مانديلا خلال بث مباشر عبر الحديث لمراسلى الفضائيات العالمية إشارتهن المؤلمة لقيام الكثير من قوات الأمن خلال حكم الفصل العنصرى ب (أرض منديلا ) وكان معتقلا بإقتحام وإنتهاك قداسة الكنائس خلال صلوات المؤمنين السود بحثا عن نشطاء مناهضين للفصل العنصرى وإعتقالهم مع إطلاق قنابل مسيلة للدموع على المصلين داخل المحاريب والمفارقة هنا أن الأوربيين البيض قد وصلوا شواطئ مانديلا و أرضه وهم يحملون الإنجيل كرسل هدايا لكنهم حرقوا الإنجيل وسرقوا الأرض حسب المقولة المأثورة .
    4- فى أرض القديس جورج إنجلتره وهى كانت تمثل مركز النشاط المدنى المناهض للفصل العنصرى وحملات التضامن للإفراج عن نيلسون مانديلا رغم الموقف الرسمى للساسة المزعجين من لدن البارونة تاتشر وقد كان يصنف (سيدها ) مانديلا كإرهابى ، إنتظمت كنائس المؤمنين صلوات لروح مانديلا أشهرها تلك التى قادها كبير أساقفة كانتربرى شخصيا وقد تحرك فى ظروف مناخية باردة وكثيرة الرياح من محرابه فى كانتربرى صوب لندن حيث قاد الصلاة على روح (أخيه ) مانديلا فى كنيسة St. Martin-in-the-Field وتكمن قيمة ورمزية الكنيسة فى قربها الشديد جدا من مبنى المفوضية السامية لأرض مانديلا قرب الطرف الأغر كما كانت الكنيسة مركزا لقيادة حملات التأييد لمانديلا خلال سجنه الطويل.
    أيضا تضم الكنيسة تمثالا شهيرا للطالب جنوب أفريقى اHector Pieteson وقد تم قتله فى مظاهرة ضد العنصريي بسويتو خلال سجن مانديلا يحمله أحد رفاقه الأحياء بين يديه مثلما حمل المسيح خطايا النصارى .
    علما أن كبير أساقفة كانتربرى قد قام صيف العام الحالى بإرسال رسالة من محرابه البعيد تحية لروح الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1929-2013) إعترف فيها أن كتابات شينوا أشيبى مكنته من فهم تعقيدات الوضع السياسى بأفريقيا عقب خروج المستعمر مثلما إعترف مانديلا شخصيا أن تأمل كتابات شينوا فى السجن تجعل جدرانه تتداعى أو كماقال .
    أبرز ما فى القداس على روح مانديلا بأرض القديس جورج بحضور كبير أساقفة كانتربرى هو قيام شاعر إنجليزى مخضرم يعتبر أكبر شاعرر بريطانى على قيد الحياة مند رحيل Ted Hughes إسمه Andrew وقد هجر القريض من وقت طويل بإرتجال قصيدة داخل الكنيسة فى حضور كبير الأساقفة مهداة لروح مانديلا بعنوان :
    The One who walks from Prison
    5- حتى لحظة إرسال مداخلتى الراهنة تأكد حضور 70 رئيس دولة لمراسم دفن (سيدهم ) مانديلا ولا أدرى إن كان البشير (بتاعكم ) سوف يتشرف بحضور مراسم ماديبا ام إنه (يخاف ) من الجنائية ان تلقى القبض عليه كونه متهما بجرائم ضد الإنسانية فى عصر يحيا فيه مثل (سيده ) مانديلا ويقضى عمرا جميلا فى السجن لأجل أن تحيا الإنسانية فدخل قلوب كل العالم كما نشاهد عبر الفضائيات والأسافير وغيرهما .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-09-2013, 12:49 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-13-2013, 10:46 AM)

                  

12-11-2013, 01:06 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    ظل مانديلا (1918-2013)قبيل سجنه الطويل مناضلا عضويا يتحرك بقوة ومرونة ويناور أحيانا من تحت الأرض شأن جل زعماء النضال وسط شعبه لأجل تكوين جناحا عسكريا سريا للمؤتمر الوطنى الأفريقى ( يلاحظ أن زبانية الإنقاد قد أفسدوا مسمى المؤتمر الوطنى عبر التسمى به ) وكان يحمل اسما رمزيا هو Umkhonto أو رمح الأمة ليقوم بحملات تخريبية ضد المؤسسة البيضاء العنصرية قبل أن يتم القبض عليه بعد سبعه عشر شهرا من العمل النضالي تحت الأرض لتتم إدانته في العام 1964 مع سبعه آخرين من رفاقه بتهمه التحريض على العنف والحكم عليه بالسجن المؤبد حيث تنقل بعدة سجون أشهرها سجن بجزيرة Roben تلك المستعمرة العقابية القاسية ألمقابله لمرفأ مدينه Cape Town حيث قضى بها أكثر من عشرين عاما قبل أن ينقل إلى سجن أقل وحشه وقسوة هو سجن Victor Verster بضواحي Cape Town قضى به سبع سنوات عجاف كسنين يوسف عليه السلام.
    *تنبيه :
    بخصوص سجن ماديبا الطويل إعترف Ed Milband زعيم حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان ) البريطانى المُعارد (حسب قاموس حسن موسى وقيل البطل والله أعلم مع ترجيح الأول ) فى تأبين مجلس العموم البريطانى لسيدهم مانديلا عبر تلفزة حية تابعها العالم بشغف أن مانديلا خلال حضوره كضيف شرف (غير عادى ) لأحد مؤتمرات حزب العمل قد قدم نفسه للحاضرين بإعتباره ( معاشى عاطل عن العمل له سجل إجرامى بسجون وطنه ) فإنفجر النواب بالضحك لروح المرح العالية عند سيدهم ماديبا علما أن دافيد كامرون زعيم حزب المحافظين قد قدم إعتدار بإسم حزبه جراء وقوفه المخجل عهد الإبارتهيد ضد صف مانديلا والثوار لدرجة مزعجة جدا شكلت وصمة عار على جبين المحافظين تحديدا المرأة المزعجة (تقرأ الحديدية ) ثاتشر حيث طغى تجريمها لمانديلا بقوة على صحيفة إنجازاتها خلال نعيها الصيف الماضى .
    *رجع الحديث :
    خلال العشرية الأولى من الفترة التي قضاها مانديلا بالسجن قام بتعليق على جدار زنزانته معولا يقوم بتفتيت الحجار الجيرية إلى حصى صغيره داخل منجم ولقد ساعدته تلك العزيمة الصلبة في تقويه نضاله الذي وظفه مرحليا لأجل تغيير وتحسين ظروف السجن وأحواله المعيشية الأمر الذي أدى إلى اكتسابه منحى أسطوريا وتحويله إلى رمز عند شعبه ومحبي الحرية بالعالم اجمع ورغم عدم السماح له وقتها بالحديث الاعن موضوعات محدده إلا انه عبر صمته الحكيم ذاك صار الكائن الأكثر إقناعا بوطنه عبر الهامة لشعبه الأسود وتجريمه ومحاصرته للبيض بأرضه كما أدرك مدى القوه الاخلاقيه الرمزية التي أحدثها اعتقاله في نفوس عشاق الحرية وشعبه المضطهد بفعل لونه داخل أرضه !!!!
    *إشارات
    1- من أرفع الشهادات فى حق مانديلا هى من تفضل بها بيل كلينتون رئيس أمريكا قبل السابق حيث إعترف أن مانديلا خلال دخوله لقاعة الإجتماعات فى أى محفلل عقب خروجه من السجن كانت أجسام الحاضرين بالقاعات تنمو ويزداد حجمها حين دخوله رغبة منها فى أن تصبح بمثل درجة قوة وضخامة شخصية مانديلا كما قال أن كل الحاضرين فى الإجتماعات كان ينتابهم نوع من الخجل الشديد حين دخول مانديلا و رغبة فى أن يكونوا أصحاب سجل نضالى وأخلاقى يضاهى سجله أو كماقال .
    2- من الأشياء القبيحة التى طفت عقب تحديق سيدنا مانديلا فى الموت الخميس الماضى هو بدء الكثير من الوقائع القبيحة بالسجن قديما تطفو على السطح عبر أفواه ودواكر رفاق مانديلا بالسجن حيث شهدوا للأسف أن التفرقة العنصرية التى كانت تسود بأرض مانديلا قد دخلت معهم السجن أيضا حيث يتم تقسيم الطعام خاصة اللحم على المساجين حسب الوانهم والمؤسف أن السود من المناضلين وهم السواد الأعظم فى السجن كان نصيبهم حسب لوائح السجن الكمية الأدنى من الطعام مقارنة بالملونين والبيض وينال الأخيرون نصيب الأسد من اللحمة .
    3- من الأشياء الموجبة من واقع مراسم تابين مانديلا أمس الثلاثاء 10-12-2013 بملعب رياضى بوطنه بحضور أكثر من 130 رئيس دولة ورئيس سابق
    وتؤكد مدى قوة روح مانديلا فى جمع المتناقضين عبر سحره الخاص مثلما جمع بين البيض (الغزاة ) والسود (أصحاب الأرض) فى وطنه رغم قسوة وجهل البيض
    فقد قام أيضا وهو مسجيا فى تابوت (تحمله الملائكة ) بجمع نادر جدا بين رئيس أمريكى ورئيس كوبا على رغم التناحر الشديد بين الدولتين
    حيث قام أوباما طوعا بمصافحة راؤول كاسترو خلال وجودهما بمنصة الشرف وجثمان مانديلا يلهمها على التسامح لكن المدهش أن راؤول حين قدم إليه أوباما لم يهب لمصافحته بل مد يده وهو على مقعده مما حدا بأوباما طويل القامة ان ينحنى قليلا ليلامس يد صنم كوبا وإشتراكيتها الفاشلة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-11-2013, 01:08 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-11-2013, 01:12 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-11-2013, 01:46 PM)

                  

12-11-2013, 02:47 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    هذه كتابة مشحونة بالمعلومات والشجن والحب بحق ما ديبا يا أحمد. بوركت.
    عندما بلغ مانديلا التسعين قبل خمس سنوات كتبت عنه قصيدة بالعامية اذكر فيها (قيامته)من سجن روبن فقلت
    القمرا ضوّت أفريكا
    والكون على الفرح اتكا
    شوفوا النجوم والابتسام
    شوفوا الشجر والغنتظام
    مانديلا قام
    لمعت عيون ريم في الخلا
    مانديلا حتذ قيودو قام ...
    كتاب مذكرات مانديلا (الطريق الطويل إلى الحرية)
    مليء بخبرات ثرة عن كيف صنع هذا الإنسان الفذ شخصيته
    وكيف عبر عن حبه لرفاق دربه الأفذاذ كيف كانوا هم أنفسهم
    كائنات تبدو ومانديلا من ضمنهم كائنات (فوق بشرية) ؛ فكرت
    فيما هو اكبر من الثورة تجاه قيم إنسانية جديدة تقضي مرة وإلى الأبد
    على الصعيد النظري على العنصرية .من عجب أن من يحارب العنصرية
    بهذه الكيفية الجديدة هم من كانوا ضحاياها في نظام الابارتايد البغيض. التحية
    لك يا أحمد على هذا المجهود الضافي الجبار في حق إيقونة عصرنا.
                  

12-12-2013, 01:01 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Bushra Elfadil)

    تحية وتقدير ألدكتور والقاص المبدع بشرى الفاضل
    وشكرا على تكبد مشاق المتابعة وأنا أحاول التجمل بنتف من سيرة سيدى مانديلا .
    لقد قرأت لك مقال مقتضب جدا صباح رحيل مانديلا بموقع الراكوبة وقد لفت نظرى
    كثيرا وكنت بصدد نقل رابطه لبوستى لكنى تكاسلت .
    المقطع الشعرى لك فى (قيام ) مانديلا ساعة خروجه يقرأ
    القمرا ضوّت أفريكا
    والكون على الفرح اتكا
    شوفوا النجوم والابتسام
    شوفوا الشجر والغنتظام
    مانديلا قام
    لمعت عيون ريم في الخلا
    مانديلا حتذ قيودو قام ..
    *إنتهى
    رائع جدا وفيه نفث ونفس مسيحى يرتفع بماديبا لمقام لعازر عند قومه من النصارى عبر القيامة من الموت
    أيضا ربما يكون مانديلا هو المسيح المنتظر هنا خاصة أنه جسد أفضل مافى المسيحية من قيم وهى التسامح والغفران
    وعدم رد إلإساءة لدرجة مد الخد الأيسر لمن صفع على الأيمن .
    كتاب
    Long Walk to Freedom
    يمثل أول مصدر مكتوب نهلت منه من معين سيرة سيدى مانديلا إلى جانب كتب عديدة أخرى بلغت زهاء 7 كتب حول سيرة وعصر مانديلا إلى جانب الوثائقيات
    بالفضائيات المنضبطة تحديدا بى بى سى العالمية التى تحتفى كثير بالرموز المضيئة فى مسيرة الإنسانية ولا تحتفى بالساسة الفاشلين لحسن الحظ
    أيضا مادة البوست بدأت فى تجميع الكثير منها مند العام 2006 ولازلت أجمع ..
    أرجو أن تتابع البوست خاصة سوف أنزل شهادات لمبدعيىن أفارقة إحتفوا كثيرا بمانديلا خلال حياته
    تحديدا قصيدة للنيجيرى شوينكا و مواطنه الروائى أوكرى وأيضا الكينى نقوقى واثيانقو وربما شينوا اشيبى مجددا
    علما أن الخصلة الأجمل فى مانديلا هى القراءة وقربه من المبدعين الأفارقة فى مجمل القارة خلافا للكثير من الساسة الأفارقة ممن (يخافون ) من الأدباء
    سوف أنزل ايضا قصيدة لكمال الجزولى كتبها تقريبا بسجن بورسودان فى يوم خروج مانديلا من السجن ويبدو أن كمال كان وقتها معتقلا
    تحية وتقدير للمتابعة وعسى المزيد

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-12-2013, 01:15 PM)

                  

12-13-2013, 04:52 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بعض مصادرى فى التعرف عن قرب على سيرة ومسيرة نلسون مانديلا
    تحديدا مجلة التايم الأمريكية فى نسحتها الورقية حيث تصدر مانديلا غلافها لأكثر من عدد
    علما أن من يتصدرون غلاف المجلة الشهيرة قلة نادرة من صُناع التأريخ مثل مدام كورى ، الإمام الخمينى (بتحفظ) محمد على كلاي ، جيمس جويس
    ،مارتن لوثر كنق وغيرهم ممن أحتفت بهم المجلة فى موسوعة خاصة لأشهر 100 شخصية عالمية فى القرن العشرين وكان سيدى مانديلا أحدهم

    mtimes.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    mtims2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أيضا السيرة الرسمية المعتمدة لمانديلا وقد أسهب كاتبها وهو غير مانديلا فى الحديث بإسهاب عن مصادر تكوين مانديلا الثقافية والثورية تحديدا وسوف أخصص مداخلات لها
    علما ان أكثر من سيرة شخصية لمانديلا قد صدرت فى حياته اولها كانت بقلم فاطنة مير وهى مسلمة شهيرة تحدثت كثيرا عن الجوانب الإجتماعية والعاطفية لمانديلا فى الكثير من الوثائقيات
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan76.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-13-2013, 04:54 PM)

                  

12-14-2013, 10:04 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    كان مانديلا دائما ما يرغب في الحديث والحوار حسما للصراع ولم يكن العنف سلاحه إلا مضطرا حين لا يرغب الأخر في ذلك ففي احد أيام العام 1986 كتب كتابا إلى الحكومة العنصرية البيضاء البغيضة بأرضه مقترحا حوارا حول مستقبل الامه الأمر الذي استقبله الرئيس الأبيض العنصري Botha بدهشة واستهجان مما حدا به إدراك المعضلة المتصاعدة بوطنه المجازى .
    لقد تهاوى الفصل العنصري بفضل عبثيته الذاتية الموروثة أضف إلى مناداة حزب المؤتمر الافريقى المحظور في العام 1984 إلى إثارة قلاقل واضطرابات الأمر الذي قابله المتظاهرون السود بحلقه من الأحداث العنيفة والعصيان المدني ولأجل تهدئه ذلك تحتم على الحكومة البيضاء العنصرية البغيضة استخدام سياسات أمنيه وحشيه بواسطة الشرطة والجيش جرى تصوير العديد من مشاهدها بواسطة كاميرات التلفزه الاخباريه وجرى بثها على نطاق واسع حول العالم مما أدى إلى زيادة الضغط الدولي لأجل القيام بمقاطعه اقتصاديه ضد جنوب إفريقيا العنصرية ولقد شاهد ملايين البيض حول العالم بني جلدتهم الذين يدعون الحضارة وحقوق الإنسان وقد صاروا منبوذين دوليا جراء سياسة الفصل العنصري التي ينتهجونها ضد قوم مانديلا بأرضهم!!!
    أدرك الانتهازي Butha حوجته لشخصيه محترمه كمانديلا لإخراجه من ورطته الحضارية والسياسية بالتالي قام بترتيب لقاء معه في تموز من العام 1989 خارج سجنه ليصدرا بيانا مشتركا يؤكدان فيه إذعانهما للسلام كحل للازمه عقبها بشهر تم تنحيه Butha من الوزارة ليخلفه انتهازي ابيض أخر هو De Klerk الذي أعلن في مشهد درامي أن هدفه هو تغيير جنوب أفريقيا كليا ليخطو عقب ذلك في شموخ وإباء وثبات وشجاعة وسمو والق في 11/ شباط 1990 وعلى مرأى من جميع العالم عبر التلفاز الاسطوره نيلسون مانديلا خارج عتبات وعفن وقبح سجن Victor Verster حرا وحيا وحييا إلى الأبد في ذاكره الانسانيه .
    إشارات:
    1- ضمن طواف جثمان ماديبا بمعالم قديمة ببريتوريا شكلت حضورا فى مسيرة مانديلا الطويلة نحو الحرية توقف الجثمان برهة أمام مبنى المحكمة العنصرية التى حاكمت مانديلا 1964 بالسجن مدى الحياة كماتوقف مرة أخرى امام نفس المقر الشهير حيث قام مانديلا بإلقاء خطابه الشهير عند تنصيبه رئيسا لأرضه عقب خروجه من السجن الطويل.
    2- إتضح حسب بنك معلومات بى بى سى أن مانديلا كان إسمه مدرجا حتى العام 2008 فى قائمة الإرهابيين التى تضم المجاهد بن لادن والمجاهد الظواهرى وهلمجرا ممن يمنع دخولهم بلاد اليانكى لانهم يشكلون خطرا على الصالح العام علما أن زيارات مانديلا لأمريكا عقب خروجه من السجن تمت عبر سلطة إسثنائية مخولة لوزير خارجية أمريكا كما إتضح أن من أدرج مانديلا ورفقائه من المؤتمر الوطنى الأفريقى كان هو رونالد ريغان إثر طلب وضغوطات من حكومة جنوب إفريقيا العنصرية .
    قف!
    لاحظت فى مراسم جثمان رونالد ريغان حين رحيله أول القرن الحالى أن القس الدى قاد صلوات وطقوس الرحيل الإنجليكانية على روح (المؤمن ) ريغان كان أبيضا من جنوب أفريقيا وقد تابعت الحدث مباشرة على C N N خلال زيارة للدوحة (ياعبدالكريم )
    رجع الحديث:
    أمريكا أدرجت سيدها ماديبا ضمن قائمة الإرهابيين حتى 2008 لكن قوة وعظمة مانديلا أجبرت ثلاثة رؤساء سابقين ورئيس حالى لأمريكا على (قطع ) المحيط الأطلنطى للتشرف بحضور جنازة (الإرهابى ) مانديلا وحتما سيكتب التاريخ غدا أن جميعهم عاشوا فى عصر مانديلا .


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudan83.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-14-2013, 11:37 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات أخرى قبل دفن سيدى مديبا بيوم واحد :
    1- أمس الجمعة 13-12-2013 كان اليوم الأخير لعرض جثمان ماديبا على الملأ من مواطنيه ملفوفا على علم البلاد وعويلها وحقدها (حسب وصف شاعر أمتى لجثمان القرشى فى أكتوبرياته تلك ) وقد كان معدل من يلقى النظرة على الجثمان مباشرة 4000 مواطن فى الساعة قبل نقل الجثمان لقاعدة جوية توطئة لنقله صباح اليوم ( السبت ) لأرض أسلافه حيث يتم موارته الثرى صباح الأحد فى حدث سوف تبثه العديد من الفضائيات المنضبطة حيا .
    2- من الأشياء المزعجة والقبيحة فى رحيل مانديلا إستغلال بعض اللصوص الأشرار إنشغال (الأب) دوزموند توتو بالصلاة والتأمل طلبا للرحمة لروح أخيه المؤمن المسكين ماديبا وبعده عن منزله الريفى حيث يعتكف كثيرا فقاموا بكسر أبوابه وسرقة الكثير من محتوياته وقد تصدر الخبر المزعج الكثير من نشرات الأخبار العالمية .
    3- من الأشياءالموجبة فى رحيل ماديبا هو إيفاد تلفزيون أسكاى نيوز العربية ويبث من (أبو) ظبى مالم يتم تصويبى لمراسل خاص من ابناء دولة جنوب السودان هو لام جون ولفت نظرى قوة وفصاحه حديثه بلسان (المندكورو) وهو يقدم تقريره مباشرة من بريتوريا وقبل ظهور صورته كنت قدظننه أحد أبناء المندكورو لفرط جودة حديثه بلسان العُربان (حسب قاموس حسن مسى ) مع ملاحظة أن اللكنة السودانية ظاهرة جدا فى حديثه الجميل جدا عبر التحرير الراقى لمحتوى تقريره عليه رغم إنفصال الجنوب يصعب تجاهل وجود فطاحل فى الحديث بلسان العرب (حسب إبن منظور ) وسط أجيال عديدة من ابناء جنوب السودان بصورة تؤكد أن التخلى عن العربية بالجنوب يحتاج لأكثر من جيل ليكون حقيقة .
    4- لفت نظرى ايضا فى تقرير لام جون مراسل إسكاى نيوز من بريتوريا إتاحته الفرصة لشابة من بنات جنوب السودان المقيمات بأرض مانديلا للحديث عن ماديبا ورحيله و قد تحدثت ببراعة عالية جدا ولم تلحن او تتلعثم (شأن جل مديعات التلفزيون السودانى تحديدا ) عند حديثها بالعربى شبه الفصيح عن (سيدها ) ماديبا
    لكن من المفارقة فى حديثها إشارتها لقدرة مانديلا على توحيد المتناقضات عبر الإثنيات المختلفة فى وطنه دون أن أن تقول أن بنى وطنها القديم قبل نيفاشا قد عجزوا عن صنيع مانديلا فإنفرط عقد وطن وصار وطنان أحدهما هو وطنها والأخر هو وطنى وللأسف يندرجان جميعا تحت باب الفشل .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan34.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    سيتم دفن جثمان ماديبا بالمكان أعلاه
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    طوابير من الفقراء وهم يصطفون لتحية جثمان سيدهم ماديبا وقد جعلهم أحرارا فى أرضهم
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بعض أفراد (الديش) يحملون زهورا وليس مدافع تحية لسيدهم ماديبا
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بعض أفراد عائلة مانديلا أمام نعشه وتبدو وينى (أجمل نسوانه ) وهى لابسه (نضارات ).
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الأب دوزموند توتو فى قداس مانديلا وهو يحمل كأس من (دم المسيح ) أم هو (ماء مقدس ) مصدره نهر الأردن وهو نهر التعميد
    ربما وقد يكون مصدر الماء المقدس ايضا بئر مقدسة بالوادى المقدس طوى بسيناء يشاع ان سيدى المسيح عليه السلام وامه البتول وهى من افضل نساء العالمين عندنا نحن المسلمين (أنظر سورة التحريم )
    قد شربا من مائها خلال رحلة لهما على ظهر حمار من فلسطين لمصر والله أعلم .
    *تنبيه :
    مصدر الصور متعدد أبرزه بى بى سى العالمية .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-14-2013, 11:40 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-14-2013, 11:41 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-14-2013, 11:46 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-14-2013, 11:48 AM)

                  

12-14-2013, 02:37 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات بعد وصول جثمان ماديبا لأرض أسلافه حيث يتم دفنه غدا الأحد:
    1- لحظة وصول الطائرة العسكرية سى 130 لمطار قرب قرية Qunu حيث يتم دفن مانديلا
    أبدى الكثير من المراسلين المعلقين على الحدث دهشتهم الشديدة لسخاء وجمال وعدرية الطبيعة
    التى تحيط بالمكان السحرى الدى أنجب ابرز قادة النضال الوطنى ضد الأبارتهيد من لدن أوليفر تامبو ، ثامبو أمبيكى ومانديلا وزوجته الثانية وينى
    خاصة منظر التلال والسفوح الخضراء والمروج الموحية الممتدة وراء الأفق وقد أسهب مانديلا فى كتاب سيرته فى الحديث بحب عن تلك الطبيعة حيث نشأ وكان يرعى
    أبقار أسرته معترفا أن السيطرة على قطيع الأبقار قد مكنه من السيطرة على البشر لاحقا فى السياسة خاصة الجموع الحاشدة .
    2- من الأشياء المؤسفة إعلان الأب دوزموند توتو عدم حضوره مراسم الدفن غدا خيث لم يتلقى دعوة ضمن قائمة ضمت 5000 مدعو يسمح ل400 فقط بالإقتراب من قبر مانديلا غدا بينما ينتظر الباقون فى خيمة كبيرة مشرفة على الضريح .
    رئاسة الجمهورية أكدت ورود إسم توتو فى القائمة لكن متحدث بإسمه نفى الأمر ويبدو أن الاب توتو يرغب فى تلقى دعوة شخصية من عائلة ماديبا
    علما أن العالئلة قد تكون غاضبة منه لانه قد أصدر الصيف الماضى بيانا وبخ فيه عائلة مانديلا على صراعها حول إرث مانديلا المادى وهو طريح الفراش فى شبه غيبوبة .
    الملفت فى عدم حضور توتو غدا للدفن هو قوة صلة مانديلا بالاب دوزموند لدرجة ان مانديلا قد قضى اول ليلة له عقب خروجه من السجن بمنزل دوزموند توتو بإعتبار الأخير كان المحافظ على نار النضال خارج الأسوار فترة وجود مانديلا بالسجن وموت الكثير من رفاقه ..
    3- بوصول جثمان ماديبا لقريته تنتهى ولاية الحكومة على التابوت حيث يتم تسليمه للعائلة والتى بدورها سوف تقوم بتوصيله لمنزل شيخ العشيرة -حسب تقاليدها - ليقضى ليلته الأخيرة قبل دفنه غدا علما أن مغنى تقليدى من القبيلة سوف يقوم بالغناء الطقسى خلال دفن ماديبا ليعدد مناقبه وتصاحبه إيقاعات على طبول .
    4- من أبرز الحاضرين لمراسم الدفن غدا ولى عهد بريطانيا ممثلا للملكة التى (حقن قومها التأريخ بالسم ) حسب إعتراف مصطفى سعيد
    وايضا من أبرز الحاضرين غدا الأسقف جسى جاكسون داعية الحقوق المدنية الأمريكية الأشهر حاليا ورفيق درب دكتور مارتن لوثر علما
    أن أول من تحدثت إليه الب بى سى لحظة إعلان رحيل مانديلا كان هو الأسقف جيسى جاكسون كونه أكبر رمز نضال أسود على قيد الحياة من أجيال منتصف القرن الماضى .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan28.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    mandelaandsecondwife.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مانديلا وزوجته الثانية وينى وتوصف الأخيرة أنها من حافظ على صورة مانديلا خلال سجنه الطويل وهى تنتمى لعشيرة غير بعيدة جغرافيا عن عشيرة بعلها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-14-2013, 02:39 PM)

                  

12-15-2013, 01:19 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات من قرية Qunu مثوى ضريح العبد الصالح ماديبا فى يوم دفنه !
    1-اليوم الأحد 15-12-2013 قد :
    تصاهلت خيول المركبة
    وأصطفقت اجنحتها المرحبة
    وهكدا
    على وسادة من الريش الوثير
    تصاعدت إلى السماء روحه الزكية
    إلى النعيم بطلا وثائرا
    وقائدا رعيل الشهداء
    ورمز إيمان جديد بالفدا
    وبالوطن .
    أو كماقال شاعر (أمتى ) فى بكاء القرشى (شهيدنا الأول )
    اليوم إستردت أمنا الأرض التى منها خُلقنا وفيها نعود ومنها نخرج تارة أخرى كمافى طه المكية ،إبنها الأجمل فى العصور الأخيرة نلسون مانديلا وبدفنه تم دفن أرفع قامة ثورية يحق لها أن تزهو وتدخل التأريخ الإنسانى كونها عفت عند المقدرة فإرتفعت بقوة لمصاف عظماء البشرية من كافة الديانات والالوان التى بصقت على الماضي لأجل تجميل المستقبل وبناء الدول بعيدا عن روح التشفى والإنتقام .
    2-الرئيس الزامبى الأسبق كينث كاوندا وقد إرتجل كلمة بليغة جدا وشجاعة قدم عبرها محاضرة مجانية عن تعاليم الإنجيل التى تسمو بحب فوق الالوان وقد نكأ جراح قديمة فى التأريخ المعاصر لأفريقيا تحديدا أرض مانديلا حيث كان أبرز وأقبح تجلى للعنصرية المتدثرة زورا بالإنجيل .
    من زمرة المتحدثين من الرؤساء الأفارقة كان هنالك الرئيس التنزانى والملاوى .
    كما تحدث أيضا كبير أساقفة الكنيسة المنهجية التى يتبع لها المؤمن المسكين مادبا ولفت نظرى إستهلاله خطبته المقتضبة بإجراء مقارنة بين شخصية مانديلا و شخصية ماكبث أحد أشهر شخصيات شكسبير مؤكدا أن الفرق بينهما شاسع جدا عبر ركون الأول للتسامح بينما جنح الأخير أى ماكبث للتشفى والإنتقام لدرجة القتل مما سبب له مأساة وإهتزاز نفسى ودرامى فى شخصيته جعله كثير الهلوسة ولقد قرأ الأسقف مقتطف من مسرجية ماكبث بصوت درامى رائع جدا .
    3- عقب إنتهاء مراسم التشيع الرسمى داخل الخيمة تم تحميل نعش مانديلا على عربة مدفع والسير به تجاه الجدث بمصاحبة طابور شرف عسكرى كامل ترافقه فرقة موسيقية تعزف مارشات جنائزية وكانت مسافة السير بين كل عسكرى والأخر 3 paces وهى نفس المسافة التى كان يسير عليها طابور الشرف العسكرى فى تشييع ليدى تاتشر من كاتدرائية ة القديس بول حين رحلت قبل أشهر.
    4- الجنازة كانت عسكرية بإمتياز حيث لم يقم اى مدنى بحمل النعش أو حتى الإقتراب من الجدث وقد جلس الرئيس جاكوب وثلة من اهل ماديبا منهم وينى وزوجته الحالية بالجلوس على خيمة بيضاء صغيرة على بعد نحو 3أمتار من الجدث وقد تم تسليم زوجة مانديلا الميداليات والنياشين التى كان يحملها زوجها وشكلت بعض المعروضات التشريفيه على نعشه الملفوف ب(علم البلد والمدثر بحقدها وعويلها ) شأن جثمان القرشى حسب وصف شاعر أمتى فى أناشيده تلك وقد تغنى الصوت الراقى وردى بالنشيد الرابع منها ومطلعه :
    بأسمك الظافر يأكتوبر الأرض تغنى
    شهد أسقف الديش بأرض مانديلا فى أخر كلمة على ضريح ماديبا أن العبد الفقير نلسون قد أدى الأمانة التى كلفها به الرب وهى تحقيق المساواة والعدل بين مختلف سحنات أرض وطنه قبل أن يتم موارة الجسد داخل داك القبر الموحش (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) ولقد لفت نظرى سخاء الطبيعة عبر الخدرة الزاهية والوان الزهور (حسب مصطلح ود الريح على صوت حسن عطية ) إلى جانب الوان وجمال السحب الثقال خاصة حين خلقت طائرات حريية فوق المشيعين لحظة إنزال الجسد فى الجدث .
    5- قرية Qunu التى تشرفت دون أرض الله الواسعة بضم جدث العبد المسكين مانديلا ليست أرض مولده لكنه عاش فيها من بداية عامه الأول وكل طفولته وصباه وشبابه الأول ورعى الماشية على مراعيها الخضراء متسلقا تلك التلال المخضرة وليلة البارحة التى بات فيها جثمانه بمنزل شيخ العشيرة قام بعض كبار السن من العشيرة بجهود طقسية لإعادة توليف روحه مع المكان كى لايشعر بغربة فى قبره عبر الحديث إليه عبر الغناء وتدكيره بالكثير من المغانى والأحداث التى عاشها قديما خلال حياته الأولى بها .
    6- من الأشياء الموحية فى التكوين البصرى لمشهد دفن ماديبا ظهور العديد من الأبقار وهى ترعى بعفوية فى خلفية الصور التى كانت تبثها الفضائيات علما أن ماديبا فى مدكراته قد تحدث كثيرا عن قيمة ورمزية الأبقار فى حياة عشيرته مؤكدا أنه كان يملك بعض الأبقار الخاصة به تم منحه إليه فى مرحلة ولوجه سن الرجولة عند ختانه تحديدا مؤكدا أن ختان الدكران فى عشيرته يتم بصورة جماعية عند ختام سن المراهقة عبر أخدهم لمنطقة شبه جبلية بها قطية ويتم الختنان دون تخدير بإستعمال حربة يتم تطهيرها عبر تسخينها فى نار عالية الحرارة .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة ماديبا على قلب وصدر أحد بنى وطنه ممن سلخ ماديبا عمرا جميلا كى يجعله حرا فى أرضه.
    3sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فى الوسط ماديبا مع زوجته وينى التى كانت صوته وهو مقيدا فى تلك الزنزانة البيضاء وقد ظهرت اليوم وينى على يسار رئيس وطنها خلال مراسم التشييع .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-15-2013, 01:23 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-15-2013, 01:29 PM)

                  

12-15-2013, 01:50 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الصور الأولى للحظات تشييع ماديبا اليوم مصدرها بى بى سى العالمية :
    mbb1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    mbb2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    mbb3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تبدو وينى مانديلا صوت مانديلا القديم إلى يمين رئيس دولة (أرض مانديلا ) بينما زوجته الأخيرة إلى يساره ومن أجمل مشاهد الجنازة قيام نساء مانديلا بتشبيك أياديهن لحظة خروج الجثمان من الخيمة تلقاء الجدث
                  

12-15-2013, 02:35 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات عقب دفن جثمان ماديبا :
    1- ضمت الحلقة الضيقة جدا التى سمح لها البروتكول الصارم بمرافقة جثمان مانديلا على الطائرة العسكرية كل ماتبقى على قيد الحياة من رفاق نضاله تحديدا ممن وقفوا معه بشموخ وشجاعة فى قفص الإتهام الشهير 1964 وقد نجم عنه الحكم عليهم بالمؤبد رغم طلب أحد القضاء البيض بتطبيق عقوبة الإعدام على (سيده ) مانديلا ، من أبرز هؤلاء الرموز النضالية هو أحمد كاثردا (كازردا ) وقد صاحب ماديبا فى السجن 26 عاما ولقد صرح صباح يوم الدفن لجموع المعزين أنه بفقد ماديبا قد فقد (اخا أكبر ) قضى معه فترات طويلة بالسجن وخارجه معترفا أن حياته قد إنتهت بموت (صاحبه فى السجن ) مانديلا وأنه لا يدرى إلى من سيتجه بعد تحديق رفيقه مانديلا فى الموت وقد سدت العبر حلقه قبل أن ينزل من المنصة .
    2- قطعت أكثر من قناة عالمية إرسالها فى وقت متأخر من مساء الأمس لتعلن أن الأسقف المناضل الأب دوزموند توتو قد قرر حضور مراسم التشييع رغم إعلانه مسبقا عدم تلقيه دعوة وعدم رغبته فى فرض نفسه على حدث خاص بالأسرة عليه قرر السفر عند الغسق قبل (تنفس الصبح ) لحضور مراسم دفن أخاه ماديبا وإعترفت القنوات أن قيمة توتو وماديبا تكمن فى منحهما الشارع الدى يسكنان فيه ببريتوريا ميزة فريدة حعلته الشارع الوحيد فى كوكب الأرض الدى يقطن فيه إثنان من حاملى جائزة نوبل .
    3- أحد محررى البى بى سى العالمية من (أرض مانديلا ) هو المسلم فاروق جوثيا كتب رسالة مطولة لروح (سيده ) مانديلا تحت عنوان ( السحر الدى تعلمته من مانديلا :وجهة نظر) تتمحور حول كيفية نسج أسطورة النضال مانديلا لسحره الخاص على جيلى السبعين والثمانين بأرضه وأهم مافى الرسالة ومفتتح الرسالة بعد التحية والسلام يقرأ :
    بينما جسدك مسجيا فى مبنى رسمى دعنى أحيك لإسهامك الثر فى مناهضة التفرقة العنصرية لأكثر من 40 عاما حتى تكللت جهودك بمنحنا الكرامة والحقوق المدنية والسياسية عبر إنهاء الإنتهاك العنصرى البغيض وقد صور السود أنهم مجرد حيوانات خلقهم الله بلاعقول .
    سوف لن ننسى نحن معشر غير البيض بأرضك أن البيض الغزاة قد عاملونا كجراثيم لدرجة عدم إستطاعتنا فى الوقوف إلى جوارهم فى طوابير عامة او دخول ساحات مخصصة لهم .
    لقد عشنا بسبب السُحنة فى دوامة من الدونية المرفوضة علينا لدرجة تلقينا تعليما لايرقى لمستوى تعليم البيض بل بلغ بنا المهان درجة أن ك ل ا ب البيض قد تم تدريبها على النباح بقوة حين يقترب من سكن صاحبها رجل أسود .
    أتدكر جيدا أنه فى بعض المناطق بجنوب افريقيا سنوات نضالك كان يحظر على السود الخروج من المنازل عقب التاسعة مساءا .
    إعترف لقد إهتز كل الوطن لرحيل نلسون مانديلا .
    لقد إنضم ماديبا اخيرا لركب الراحلين من رفاق نضاله الطويل ممن ماتوا جراء الفص العنصرى عبر جرائم ضدهم لأسباب عنصرية مثل :
    Andrew Zondo وقد مات فى حنجرته أغنية للحرية ، Ruth First وقد تم قتله بواسطة طرد ملغوم إنفجر فيه محولا جسمه لأشلاء تم للأسف الشديد جمع ماتناثر من بدنه فى كيس أسود للقمامة (كما إعترف نجله ل بى بى سى وهو أيضا سجين فى روبن أيلاند فترة وجود مانديلا فيها) و Ahmed Timol, وقد تم إلقائه حيا من الطابق العاشرة لمبنى تابع لرئاسة الشرطة بجنوب أفريقيا.
    الرسالة طويلة جدا بالإنجليزية وتشع حبا بماديبا وعصره .
    4- من أبرز ضيوف الشرف للتشرف بحضور مراسم دفن مانديلا الثائر جيرى أدم من حركة شين فين الجناح السياسى للجيش الجمهورى لتحرير أيرلنده الشمالية وقد جنح للسُلم مثل (سيده ) مانديلا فى خاتمة المطاف مع الحكومة البريطانية ومن أبرز مواقفه رفضه القسم للملكة ليجلس فى منصب يجب على شاغله تقديم (فروض الطاعة ) لصاحبة الجلالة وليس مجال داك هدا المقام .
    5- - السياسى البريطانى الشهير والمثير للجدل جورج غالوى المنشق عن حزب العمل (حسب إستدراك الخاتم عدلان) ومؤسس حزب (إحترام ) إعترف بوضوح لإحدى القنوات الفضائية أن باراك أوباما قد لقى ترحيبا لايستحقه من الجموع حين (قطع) الأطلنطى لحضور مراسم قداس رسمى لروح (سيده ) مانديلا كما إعترف أيضا أن الدموع التى سفحها الساسة البريطانيون تحديدا من حزب المحافظين فى بُكاء (سيدهم ) مانديلا كانت مجرد (دموع تماسيح) خاصة انه أثناء محكمة مانديلا ورفاقه 1964 قام بعض رموز الحزب بإرتداء قمصان عليها صورة مانديلا وتحتها عبارة تطالب بإعدامه .!!
    قيمة غالوى تكمن فى أنه قد واجه بلير خلال غزوه (أرض السواد ) فى البرلمان وقد إتهمه صراحه بالكضب وعدم الأخلاق .

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan44.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    لافتة قديمة بأرض مانديلا خلال سجنه ونضاله الطويل لإسترداد كرامة قومه
    وضعها الغزاة البوير وقد حددوا فيها أن المنطقة خاصة بالبيض فقط ويحظر على السود دخولها
    كى لايقدم لنا الأوربيون محاضرات مجانية فى عصر رحيل مانديلا عن حقوق الإنسان والمساواة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-15-2013, 02:38 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-15-2013, 02:46 PM)

                  

12-15-2013, 02:57 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    المزيد من الصور الأولى للحظات تشييع جسد وليس روح مانديلا مصدرها بى بى سى العالمية :
    mbb4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بعض عشيرة ماديبا فىى رقص طقسى لهم إحتفاءا بروح إبنهم العائد من (بحار نائيات لم ينر فى صمتها الأخضر أحلام المؤانى ) أو كماقال عبدالحى فى نشيده الأثير (العودة إلى سنار).

    mbb5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (نسوان ) من عشيرة ماديبا فى قريته فجر وضحى دثره الثرى وهن يحملن الماء فى مشهد تقليدى موحى يوجد بالكثير من دول أفريقيا علما أن قرية Qunu حيث ترعرع ماديبا تعد من أفقر مناطق وطنه رغم جمالها الطبيعى المدهش
    مثل الكثير من مناطق السودان القديم بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور والشرق حيث الجمال يوحى روائع الأنغام (حسب ود الريح على صوت إبراهيم عوض ) لكن تعوم المناطق فى بؤرة من الفقر والتهميش .
    mbb6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جثمان ماديبا على عربة مدفع يجرها (تركتر ) ويحيط بها أرفع قادة الديش رتبا وهم يسيرون تجاه القبر الموحش (حسب إصطلاح صلاح أحمد إبراهيم )
    mbb7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لمانديلا أمامه شموع بعدد الكمون والسمسم (حسب قاموس حاج الماحي ) وهو يستقبل باسما المعزين والمشيعين داخل الخيمة المنصوبة فى فضاء قريته غير بعيد عن سفح تل خاص بعشيرته حيث تم دثره .
    mbb8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جاكوب زوما رئيس دولة (أرض مانديلا ) خلال كلمته الأساسية اليوم فى تأبين مانديلا قبل دفنه مع ملاحظة أن زوما كان يقوم بحقن خطابه بمفردات وعبارات من لسان ماديبا داخل اللسان الشكسبيرى
    خاص حين يخاطب مانديلا.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-15-2013, 02:59 PM)

                  

12-15-2013, 03:24 PM

عمر مصطفى مضوي
<aعمر مصطفى مضوي
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أستاذنا / أحمد الأمين ،،، عوافي

    تحية فقط من أجل نيل شرف المشاركة في مثل هكذا بوست لا اعتقد أنه يتكرر كثيراً .

    يديك العافية ياخي
                  

12-17-2013, 10:58 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عمر مصطفى مضوي)

    تحية وتقدير الأخ المحترم عمر مصطفى مضوى
    وشكرا على تكبد مشاق المتابعة والتعقيب وأتفق معك أن (موضوع ) البوست لن يتكرر خاصة أن (حواء ) الثورة والنضال والكبرياء قد عقمت عقب إنجاب مانديلا
    ربما لقرون حتى تنجب مثله ..
    تلقيت منك ياعمر مصطفى مداخلة نوعية صيف (رحيل وردى ) حين ألتمست انا عزاء فى فقده عصر (النهيق )
    وايضا تلقيت منك مداخلة راقية جدا فى الربع الحالى حين جلست فى بستان يشدو به ( صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد ورى )
    تحية وتقدير مجددا وعسى أن يمتد التواصل مع التحية للصديق (عنكبة )..
    ********
    قلت بعد نحو يومين من دثر ماديبا ثرى أرضه :
    من الكلمات التى بحثت عنها وقد وجدتها فى حق مانديلا هى الكلمة الحزينة المقتضبة التى كتبها البطل الأكبر فى مخيلة السود محمد على كلاى وقد تفضل بإطلاقها فى نعى صديقه وأخيه الكبر ماديبا مانديلا ولقد تحامل الملاكم العالمى والأيقونة الأكبر فى مخيلة الأفارقة بأفريقيا والأرض الجديدة على المرض وقام بزيارة مركز محمد على بمسقط رأسه Louisville حيث بزغ نجمه تلك السنوات المجيدة خلال نضال الزنوج فى عصر شيخه اليجا محمد ،الحاج مالك شاباز (يقرأ مالكوم سين ) و دكتور مارتن لوثر كنق الصغير لنيل حقوق مدنية مستحقة للزنوج وقد نجوا فى الأمر بعد لأى وتضحيات .
    فى كلمته بالمركز على دفتر عزاء ماديبا كتب محمد على كلاي صاحب القبضة الرهيبة معترفا أن أخاه مانديلا وقد تم دفنه الثرى منتصف ديسمبر الحالى كان ملهما للأخرين لتحقيق مايبدو مستحيلا .
    وأكد الوكالة الناقلة للبيان المقتضب لكلاي أن العملاقان الخلاسيان ماديبا وعلى (يقرأ كاسيوس ) يجمعهما عبر الشجاعة الخارقة عشق الملاكمة قد إلتقيا وجها لوجه مرتان عقب خروج الأول من سجن الرجل الأبيض الأولى كانت ب (أرض مانديلا ) فى نفس عام خروجه من السجن 1990 والثانية كانت حين عبر مانديلا الأطلنطى مُصارعا بقوة أمو اجه المظلمة فى زيارة لأرض اليانكى (رغم وجود إسمه فى قائمة الإرهابيين ) حسب شهادة المتحدث الرسمى بإسم مركز محمد على .
    أضاف محمد على فى كلمته أن ماعلق بداكرته من سحر شخصية مانديلا عبر دينك الحدثين هو أن مانديلاا بمثابة الإنسان الدى يستحيل سجن قلبه وروحه وتقيدهما فى قفص من المظالم العنصرية والإقتصادية والزنازين أو أعباء من الكراهية والتشفى .واضاف محمد على ان مانديلا قد قد علم العالم فى عصره الغفران بدرجة واسعة مثلم علمهم عدم الخضوع لمايبدو مستحيلا وحثهم على إقتحام الأسوار المقيدة للكرامة البشرية التى تحاصرهم داخل أسوار من التعسف المادى ، الإجتماعى والإقتصادى وانه قد جعل السود تحديدا إدراك أن البشر إخوة حتى إن أختلفت الوانهم .
    وأضافت الوكالة أن ضمن أندر محتويات مركز محمد على بمسقط رأسه حيث أصطف العديد من المعزين فى رحيل ماديبا توجد صورة شهيرة لمانديلا ومحمد على وهما فى حالة ملاكمة صورية خاصة ان مانديلا كان ملاكما فى شبابه الأول وقد تم إلتقاط الصورة النادرة للرمزين الخلاسيين خلال رحلة محد على ل (أرض مانديلا ) فى تلك الزيارة الشهيرة التى خرج كل أهله من السود بأرض مانديلا للشوارع وهم يهتفون بإسم
    ALI ALI ALI
    وقد تصادفت رحلته تلك لأرض ماندديلا مع حدث عنصرى مأساوى هو مقتل ناشط ضد العنصرية هو Chris Hqni وقد قام محمد على بزيارة عائلته بالمنزل لتقيدم العزاء مما جعلها تتعزى كثيرا برحيل إبنها جراء تلك الزيارة الشهيرة والنادرة لأشهر بطل رياضى فى تأريخ العالم حتى اليوم هو الملاكم الشجاع محمد على كلاى .

    http://sportsillustrated.cnn.com/mma/news/20131205/muhammad-...te.ap/#ixzz2nYfj8zN8
    إشارتان :
    1- طوال حياته كان ماديبا عاشقا هاويا للملاكمة (عصر محمد على ونضاله الراقى ) كما كان يقوم برياضة الركض يوميا حتى داخل السجن فى الفترة التى يسمح لهم بالتجوال فى فناء السجن وقد إعترف مانديلا فى مدكراته أن الرياضة ساعدته على التركيز البدنى والعقلى علما أن من ضمن محتويات متحف عائلة مانديلا ب (سويتو ) يتم الإحتفاظ بحزام بطولة العالم للملاكمة وقد أهداه لمانديلا خلال سجنه الملاكم الأمريكى الشهير Sugar Ray Leonald
    2- من الإضاءات التى تمت عقب إنتهاء مراسم دفن ماديبا ضحى الأحد 15-12-2013 هو إعتراف بعض المعلقين فى الفضائيات أن أوبرا الإعلامية الأمريكية من أصل أفريقى الشهيرة جدا فى العمل الخيرى قد (سرقت) الكاميرا من الأمير شارلس ممثل ملكة بريطانيا حيث جلست غير بعيد عنه داخل خيمة العزاء البيضاء الكبيرة قبل دفن مانديلا بلحظات .
    المفارقة فى أوبرا رغم إدعاء العالم ان العنصرية قد تلاشت أنها قد تعرضت قبل سنوات قليلة بفرنسا التى ثورتها مثلت إرتكاز لحقوق الإنسان كمانقرأ زورا فى الأدبيات حيث رفض موظف إستقبال بفندق راقى جدا منحها غرفة وقد لم يتعرف عليها ظنا منه أنها ( زولة سوداء ساكت ) وحين شاع الخبر عرض الفندق عليها النزول مجانا خوفا على سمعته لكنها رفضت .
    من قال أن العنصرية قد إنتهت بخروج مانديلا من السجن .
    mandealali6.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    mandealali7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    mandelaali2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    كلاى وماديبا وبينهما وينى فى الوسط وصورة من The good days
    mandelaali3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    مانديلا وكلاي جعلا الأفارقة والسود عموما يفخرون بلونهم وإرثهم ويحفظون التوازن فى مجتمعات عنصرية ت افه تسخر من خلق الله جراء سواد اللون وغلظة الشفاه .
    تحية مجددا للأخ عمر مصطفى مضوي

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-17-2013, 11:02 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-17-2013, 11:37 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-17-2013, 11:40 AM)

                  

12-17-2013, 11:19 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ورود إسم محمد على كلاي ضمن المحتفين برحيل المناضل ماديبا:
    تكمن قيمة شخصية وكلمات و لكمات محمد على كلائ عندنا نحن معشر الأفارقة والسود عموما (أصحاب الشفاه الغليظة ) حين يرثى أخاه المناضل نلسون مانديلا وقد سلخ عمرا طويلا لأجر لإنتزاع كرامة اهلنا بوطنهم فى التجربة النضالية الأسطوية وروح البطولة وإتخاد الموقف السليم المناؤئ للظلم الدى إتسم به محمد على كلاى خلال حقبة ستين القرن الماضى حين كانت الأصوات السوداء المناضلة تصدح بقوة فى مواجهة التفرقة والإستهبال وجرائم الحرب التى يرتكبها اليانكى وبنى عمومتهم فى كافة العالم القديم دون أن يرمش لهم جفن إلى جانب إضطهادهم السود ومنعهم حقوقهم المدنية فى عصر سيدنا (مارتن لوثر ) و (الحاج مالك شاباز ) و (ماديبا مانديلا) وغيرهم من مناضلى الحقوق المدنية والسياسية فى العصر الحالى عقب قرون طويلة من إنتهاء عصر الرسل والأنبياء لتوقف الوحى بموت سيدى محمد صلى الله عليه وسلم .
    عبره خطبته الشهيرة فى 23-أب -1966 (بعد عامين من سجن مانديلا ) التى القاها فى مسقط رأسه Louisville والتى عبرها إرتفع عدد محبيه بين ضفتى الأطلنطى جراء قوته وطرحه الشجاع ودفاعه عم موقفه من رفض التطوع فى (الديش لأمريكى ) لقتال الفيتنامين قوم هوشى منه وجياب وغيرهما من الأبطال الدين أهانوا كرامة (الديش ) الأمريكى فى أحراش فيتنام وشكل لهم عقدة نفسية لازال الكثير من أفراده يعانون منها .
    إزاء رفض العمل فى (الديش ) الأمريكى لقتال الفيتنامنين تم تجريد محمد على كلاى من البطولة التى حازها بقبضته القوية إلى جانب سحب رخصته للملاكم مع الحكم على بالسجن فخاض معارك قانونية طويلة خرج منها منتصرا مثلما إنتصر كثيرا فى جولات حلبة الملاكمة .
    موقف محمد على كلاى المناهض لحرب فيتنام (مثل مواقف ماديبا والأب دوزموند توتو وجورج غالوى و وولى شوينكا الرافضة لغزو العراق ) جعله أى على أحد أبرز الوجوه المناهضة لحرب فيتنام مما جعله يقوم كرمز راقى ومنضبط بإلقاء الكثير من المحاضرات بالجامعات والساحات العامة لحث الشباب على عدم القتال فى فيتنام ويكمن منطقه فى رفض تلك الحرب العبثية فى امور بسيطة حسب رأيه هى :
    Why should they ask me to put on a uniform and go 10,000 miles from home and drop bombs and bullets on brown people in Vitenam while so-called Negro people in Louisville are treated like dogs and denied simple human rights? No, Iam not going 10,000 miles from home to help murder and burn another poor nation simply to continue the domination of white slave masters of the darker people the world over.
    ويقرأ حديثه القوى الشجاع الراقى والمنضبط أخلاقيا فى لسان العربان كايلى :
    لمادا ينبغى عليهم (يقصد السلطة الحاكمة فى أرض اليانكى) إستدعائى للخدمة العسكرية والسفر وقطع 10 الف ميلا لأجل إلقاء القنابل و الدخائر على مواطنيين من أصحاب السحنة السمراء فى فيتنام ،بينما ما يطلق عليهم الزنوج فى مسقط رأسى تتم معاملتهم ك ا ك لا ب ومنعهم من حقوق إنسانية بسيطة ؟
    كلا ! لن أدهب لقطع تلك المسافة الطويلة لقتل وحرق أمة أخرى لأجل إستمرار سيادة تُجار الرقيق من البيض على بشر سُمر اللون .
    لكن أقوى عبارة فى خطاب كلاى وقد إحتفى بها التأريخ وبرزت للسطح مجددا فى عصر رحيل سيدى مانديلا هى تلك التى تقرأ :
    The real enemy of my people is right here. I will not disagrace my religion, my people or myself by becoming a tool to enslave those who are fighting for their own jusice, freedom and equality.
    ولعله قال فى لسان العرب المبين والله أعلم :
    إن العدو الحقيقى لأهلى (يقصد الزنوج الأمريكيين –حسب قاموس ستين القرن الماضى علما أن الكلمة صارت غير متداولة وحل محلها عبارة الأمريكيين الأفارقة ) فى الواقع يكمن هنا (يقصد امريكا وليس فيتنام ) .سوف لن أخون دينى (يصد الإسلام الحنيف لمن يعتقد جهلا أن المسلمين وهم ملتى يقاتلون دون سبب علما أن إسلام بن لادن والترابى وبوكو حرام وحركة الشباب بالصومال وحتى إسلام المهدية ليس هو إسلامى الحنيف ) وأهلى ونفسى فى أن أصبح أداة لإسترقاق أولئك الدين يقاتلون لأجل تحقيقق العدالة ، الحرية والمساواة .
    إنتهى
    إشارات حول حديث وقيمة كلاى فىى عصر رحيل مانديلا :
    1- يلاحظ أن كلاى بعمق تنبه أن دينه الإسلام لايسمح له بقتال أبرياء وقد صدق !!
    لكن هل تنبه من يسمون أنفسهم الدول الإسلامية أن كلاى قد قدم لها دروس مجانية فى الدين خاصة أن طائرات أمريكا والحلفاء قد إنطلقت من أراضى إسلامية لضرب الأبرياء فى العراق مع تأكيدى أن صدام يستحق أن يمحى من الوجود لكن ما سبب قتل الكثير من الأبرياء فى (أرض السواد ) وإعادته للعصر الحجرى لأجل أطماع إمبريالية تدثرت بقناع إزالة صدام .
    2- من مظاهر شجاعة وقوة حجة سيدى محمد على كلاي وإعتزازه بنفسه ودينه وعدم تحقير نفسه أمام اليانكى أدكر جيدا حين قام بن لادن بغزو أمريكا وتمدير برجى التجارة وهو عمل قبيح جدا لقتله أبرياء دن سبب قامت إحدى القنوات الأمريكية بإستضافة كلاى مباشرة للتعليق على الحادث وقد تم بإسم الإسلام الحنيف فقال المديع لسيده كلاى :
    هلل تشعر بالحرج كونك مسلما وبن لادن مسلما ؟
    فرد عليه كلاى بثقة :
    وأنت هل تشعر بالحرج كونك مسيحيا وهتلر مسيحى .
    فبهت المديع إمام قوة ومنطق كلاى .
    فى نفس الوقت قام تلفزيون أمريكى خلال عداء قدافى مع أمريكا بإجراء حوار مع سيدهما مانديلا فحاول المديع جرجرة مانديلا لشتم القدافى فقال له مانديلا بقوة وثبات :
    (حين كنا نقاوم لأجل كرامتنا خلال سجنى كان القدافى يدعمنا احيانا بينما حكومة امريكا تدعم نظام الإبارتهيد وتصنفى إرهابيا ..
    ثم حاول المديع القول أن قدافى لايهتم بحقوق الإنسان فعاجله مانديلا :
    What do yu mean by human rights?
    مع تأكيدى أن قدافى مجرم وقبيح وت افه ويستحق ما حدث له من إهانة خاصة حين تكبر وإستعبد شعبه .
    3- أقوى موقف لكلاى فى مناهضة العنصرية فى أرض اليانكى خلال ستين القرن الماضى هو قيامه طوعا برمى أول ميدالية دهبية أولمبية حاز عليها ضمن العلم الأمريكى فى مياه نهر سان لويز مؤكدا أن أهله السود يعيشون فى دوامة من الإضطهاد والتهميش وقد تم لاحقا تعويضه عن تلك الميدالية بأخرى حين تحسنت نسبيا حالة السود بأرض اليانكى
    ali2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    محمد على وصورة من (العهد القديم ).

    .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-17-2013, 11:23 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-17-2013, 11:29 AM)

                  

12-21-2013, 10:26 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أهم كلمة ظللت أبحث عنها فى تأبيين مانديلا وجدتها بعد لأى وجهد وهى للكاتب الروائى ،الشاعر ،المسرحى ،كاتب القصة والمناضل السياسى وولى شوينكا حامل نوبل للأداب 1986 وقيمته أى النيجيرى شوينكا تكمن أنه أكبر أديب عالمى على قيد الحياة وقت رحيل مانديلا إلى جانب وجود صلة نضال وحب قديم تربطه شأن جل الكتاب الأفارقة من لدن شينوا ونقوقى وتعبان لو ليونق بنضال وكارزيما وسحر مانديلا لدرجة تخصيص بعضهم عدة مقالات لعكس تجربة مانديلا وإعتزازه بأهله علما أن وولى شوينكا نفسه سجين رأى ببلاده فى اكثر من عهد وقد كتب تجربته فى المعتقلات بوطنه فى كتاب شهير إسمه The Man Died
    تأبين النيجيرى شوينكا لأخيه ماديبا جاءت عبر قصيدة ألقاها بعاصمة وطنه القديمة لاجوس فى حديقة الحرية بحضور عدد من الكُتاب، الشعراء ،ناشطى المجتمع والزعماء الدينيين وقد تخلل فعالية تأبين مانديلا غناء طقسى وكورالى ، إلقاء شعرى ورقص تعبيرى وأقنعة سحر .
    هنا وولى شوينكا يلقى خريدته فى بُكاء أخيه ماديبا بلسان شكسبير عبر إلقاء رمزى راقى جدا إشتهر به وولى شوينكا حين يلقى شعرا وقد تدرب عليه حسب إعتراف محمد عبدالحى وهو أكبر رمز ثقافى سودانى مهتم بالثقافة الأفريقية عبر معرفة دقيقة وحب جارف فى مقال قديم جدا عن شوينكا خلال دراسته بجامعة ليدز على يد شكسبيرى مختص هو ولسن نايتس وعبره دلف شوينكا للعمل ملقنا orator بمسارح لندن لاحقا .
    قال شوينكا فى حق مانديلا ولاحظوا فى الفيديو أدناه مدى بساطة وتواضع شوينكا عبر المظهر والملبس رغم أنه يتبوأ عبر إبداعه مكانة عالية جدا فى أقسام الأدب العالمى والموسوعات المختصة لاتقل عن شكسبير ، كيتس ، ييتس و إليوت وما أجمل التواضع عند أصحاب الموهبة العالية والروح الإنسانية مثل شوينكا فى عصر ولع (بالقندفة والطلوع فى الكفر ) علما أن شوينكا بشهادة الكثير من الموسوعات المختصة قد حقن لسان شكبير بمجازات وصور مدهشة إستعارها من لسان أمه التى تنتمى لقبيلة اليوربا الأسطورية :



    أعترف طوعا وكرها فى غياب محمد عبدالحى (ترجم أكثر من قصيدة لشوينكا فى أقنعة القبيلة ) ،النور عثمان أبكر (ترجم لشوينكا الأسد والجوهرة )و حبيب مدثر (ترجم لشوينكا سكان المستنقع ) يصعب ترجمة إبداع شوينكا عليه أكتفى بالقول أن عنوان قصيدته أعلاه فى تأبين مادييا يقرأ:
    No, He Said
    وفحواه موقف ماديبا عدم قبول المساومة على الخروج من السجن مقابل حريته الخاصة حتى
    Until the rest of my people are free.
    أو كما قال شوينكا

    وأجمل مافى القصيدة وصف شوينكا لماديبا أنه ليس سجينا فى الصخرة (يقصد الجزيرة بل هو الصخرة نفسها لفرط قوة شكيمته )
    Iam not a prisoner of this rock
    Iam this rock,this island .
    كما شبهه بالمسيح المنتظر خاصة فى ال Second Coming (حسب مصطلح وليام بتلر ييتس )
    أجمل مافى القصيدة عبر الإستعارة المكنية ة تشبيه شوينكا للعنصرية بالبراز وإصرار مانديلا على كنسه بقوة
    من وجه الحياة .كما شبه شوينكا مانديلا بقوة أنه
    Black hole in a galaxy
    أى ثقب أسود فى مجرة يلتهم اى تفاهة تعترض اهله حتى يعيشون فى كرامة ومساواة .
    إشارة :
    فى أول تصريح له عقب دفن العبد المسكين ماديبا ضحى الأحد الماضى أسفل ربوة مخضرة إنتقد الأب دوزموند توتو أحد أبرز وجوه النضال القديم ضد الأبارتهيد إجراءت وطقوس مراسم دفن مانديلا فى اليوم الأخير لها حيث إستنكر كبير الأساقفة تجاهل تمثيل البوير (هم البيض بأرض مانديلا وقد كانوا يحتقرون قوم مانديلا مخالفين لتعاليم الإنجيل الحنيف ) ولغتهم والكنيسة الإصلاحية الهولندية بارض مانديلا وعدم منحهم اى مساحة خلال طقوس الدفن للتعبير عن حزنهم برحيل نلسون مانديلا وإعترف الاب توتو أن تغييب وتجاهل البوير رغم ماضيهم المؤلهم وإضطهادهم لمانديلا شخصيا أمرا يغضب مانديلا إن كان حيا خاصة أنه فى روح مسيحية نادرة المثال قد عفا عنهم عقب خروجه من اغلسجن عليه كان لابد من تمثيلهم فى مراسم الدفن .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 10:30 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 10:33 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 10:34 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 10:36 AM)

                  

12-21-2013, 10:58 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى تأبين شوينكا لأخيه ماديبا :
    ***
    علاقة وولى شوينكا بنضال وتجربة ماديبا الثورية نادرة المثال علاقة قديمة جدا ومبنية على الحب والإحترام خلال فترة سجن مانديلا لدرجة قيام وولى شوينكا العام 1988 بإصدار ديوان شعر يحمل إسم
    Mandela,s Earth
    أى (أرض مانديلا ) وقد حمل إسم قصيدته الأشهر والتى تقرأ

    Your logic frightens me, Mandela
    Your logic frightens me. Those years
    Of dreams, of time accelerated in
    Visionary hopes, of savoring the task anew,
    The call, the tempo primed
    To burst in supernovae round a “brave new world”!
    Then stillness. Silence. The world closes round
    Your sole reality; the rest is . . . dreams?
    Your logic frightens me.
    How coldly you disdain legerdemains!
    “Open Sesame” and—two decades’ rust on hinges
    Peels at the touch of a conjurer’s wand?
    White magic, ivory-topped black magic wand,
    One moment wand, one moment riot club
    Electric cattle prod and whip or sjambok
    Tearing flesh and spilling blood and brain?
    This bag of tricks, whose silk streamers
    TTurn knotted cords to crush dark temples?
    A rabbit punch sneaked beneath the rabbit?
    Doves ####morphosed in milk-white talons?
    Not for you the olive branch that sprouts
    Gun muzzles, barbed-wire garlands, tangled thorns
    To wreathe the brows of black, unwilling Christs.
    Your patience grows inhuman, Mandela.
    Do you grow food? Do you make friends
    Of mice and lizards? Measure the growth of grass
    For time’s unhurried pace?
    Are you now the crossword puzzle expert?
    Chess? Ah, no! Subversion lurks among
    Chess pieces. Structured clash of black and white,
    Equal ranged and paced? An equal board? No!
    Not on Robben Island. Checkers? Bad to worse.
    That game has no respect for class or king-serf
    Ordered universe. So, scrabble?
    Monopoly? Now, that. . . ! You know
    The game’s modalities, so do they.
    Come collection time, the cards read “White Only”
    In the Community Chest. Like a gambler’s coin
    Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read:
    Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”.
    Do not collect a hundredth rand. Fishes feast,
    I think, on those who sought to by-pass “GO”
    On Robben Island. Monopoly? Now, that. . . ! You know
    The game’s modalities, so do they.
    Come collection time, the cards read “White Only”
    In the Community Chest. Like a gambler’s coin
    Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read:
    Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”.
    Do not collect a hundredth rand. Fishes feast,
    I think, on those who sought to by-pass “GO”
    On Robben Island.
    Your logic frightens me, Mandela, your logic
    Humbles me. Do you tame geckos?
    Do grasshoppers break your silences?
    Bats’ radar pips pinpoint your statuesque
    Gaze transcending distances at will?
    Do moths break wing
    Against a light bulb’s fitful glowThat brings no searing illumination?
    Your sight shifts from moth to bulb,
    Rests on its pulse-glow fluctuations—
    Are kin feelings roused by a broken arc
    Of tungsten trapped in vacuum?
    Your pulse, I know, has slowed with earth’s
    Phlegmatic turns. I know your blood
    Sagely warms and cools with seasons,
    Responds to the lightest breeze
    Yet scorns to race with winds (or hurricanes)
    That threaten change on tortoise pads.
    Is our world light-years away, Mandela?
    Lost in visions of that dare supreme
    Against a dire supremacy of race,
    What brings you back to earth? The night guard’s
    Inhuman tramp? A sodden eye transgressing through
    The Judas hole? Tell me Mandela,
    That guard, is he your prisoner?
    Your bounty threatens me, Mandela, that taut
    Drumskin of your heart on which our millions
    Dance. I fear we latch, fat leeches
    On your veins. Our daily imprecisions
    Dull keen edges of your will.
    Compromises deplete your act’s repletion—
    Feeding will-voided stomachs of a continent,
    What will be left of you, Mandela? LIKE RUDOLF HESS, THE MAN SAID!
    “We keep him (Mandela)for the same reason the Allied
    Powers are holding RudolfHess.”
    —Pik Botha, South African Foreign Minister
    Got you! Trust the Israelis.
    I bet they flushed him out, raced him down
    From Auschwitz to Durban, and Robben Island.
    Mandela? Mandel.. . Mendel.. . Mengel. . . Mengele!
    It’s he! Nazi superman in sneaky blackface!
    A brilliant touch—let’s give the devil his due.
    Who would seek the Priest of Vivisections
    Masquerading as a Black-and-Proud?
    No living heart in mouth, one step ahead
    Those Jew-vengeance squads.
    Safe on Robben Island, paratroops of Zion
    Bounty hunters, frogmen, crack Z squads,
    Wiesenthal fanatics—here you’ll fmd
    Robben Island is no Entebbe. This pogrom maestro
    Has his act together—he’ll serve time
    To spit on borrowed time!
    A cunning touch, those modest body counts
    In Sharpeville, Soweto. In your heydays,
    The crop was tens of thousands. Now who would once
    Surmise the mastermind directing death
    In tens? Or twenties? Even hundreds! In your luxurious island home, outfitted
    State-of-the-art laboratory, ideas
    Flow out to pay the state in kind—protection
    For caste research, food for thought.
    The ninety-day detention law—your idea?
    A ninety-day laboratory per man.
    Blackened cells—not padded, no—
    You diagnosed inferior minds, not madness. Cells
    So lightproof, even the stereotypic eyes
    Shed their white pretense—Black is Beautiful?
    You made them taste sublimity in Blacked-Out
    Solitary.
    You listened to their minds go loudly awry.
    Mere operational change, from flaying live;
    “Improving” on those naïve tries of nature.
    Do you feel nostalgia for the past?
    Stripping the “circumcised dogs” to buff and
    Searching secret parts for jewelry. And your love
    For gold teeth—ah yes, gold!
    Gassed them cold and questioned their anatomy.
    Too bad some woke midsurgery,
    But you swung the pendulum the other way
    And thousands died from greedy inhalation—
    They loved the stuff, they died laughing, no?
    Gold! They wore their ransom in their teeth
    Their dowry, tithes, death duties. But—No need here for that painful dentistry,
    Assaying the yellow fire even before
    The body is cold. Our Broederland
    Flaunts the gold standard of the world.
    Black muscles work it—quickly you adjusted—
    None but racial slanderers now predict
    A genocide. Modestly you shun the Final Solution—
    Who slays the goose that lays such golden eggs?
    The gold exposed you. Bloodhound Jews
    Whose mouth you quarried for your pay—
    Your passion tasting still of blood—
    Set their burgled gums to track you down
    To the golden tip of the black continent.
    Cute Mandgela, sought everywhere,
    Cooly ensconced on Robben Island.
    I saw your hand in Biko’s death, that perfect
    Medical scenario, tailormade for you.
    And hundreds more of young Icarus syndrome—
    Flying suspects, self-propelled
    From fifty-story floors
    To land on pavements labeled—wHITEs ONLY!
    You question them only in white preserves—
    How would a high-rise building fit in shantytown?
    So desperate for acceptance, exhibitionist,
    Made omelette of their brains for whiteRights of passage. Sheer sophistry! Skin
    Is deep enough. Your lancet Mandgele, was genius,
    Creator hand so deft, made anaesthetic
    Optional—blue cornea graft, heart-liver swap,
    Organic variants—eye in earholes, leg to armpit,
    Brain transfer—all child’s play to you, but—
    Not even you could work a whole-skin graft.
    A thousand dead in the attempt
    Makes proof enough—wouldn’t you say?
    Mendgela’s in town—the word is passed.
    Keep park benches sanitized. White is white
    (Though sometimes Jew but—times do change.)—
    Black is red is commie menace
    Red is what we see when Icarus leaps
    A red-forked lightning from cloud-hugging floors,
    Tight-lipped, fork-tongued, terror mentors,
    Beclouding issues clearly black and white.
    And the racial traitors—white Ruth First,
    Opens a letter in Harare—Boom!—Alibied,
    You smile on Robben. Too bad, re colored Brutus,
    Mister Boots, Knuckles and Bones. Too athletic?
    Caught a bullet but it missed the vital organs
    Trying to beat us to the Olympic laurels.
    Hassling, hounding Bundbroederland from sports
    Our lifeblood, proof ofstock and breeding—
    Cowards! Like their new uneasy allies— Those back-.stabbing, “trading partners”—
    Scared of competition? Of open contest? Right!
    We have the carats; keep your plated medals!
    Gold! Ah yes, Mandela-Hess,
    You got us in this mess. The Allied Powers
    Rightly hold you pacing wall to wall,
    Treading out your grand designs
    In commie jackboots. Mandela-Mengele,
    You are ours! We’ll keep you close.
    Your Doppelgcinger haunts us to the vaults.
    Yes, “thars gold in them thai mountaiu
    Let Mandela loose
    مجددا فى غياب محمد عبدالحى ،النور عثمان أبكر وحبيب مدثر يصعب ترجمة شعر ومسرح أنتجه يراع راقى لايقل قوة عن أى شاعر إنجليزى فى أى قرن عليه فقط لفت نظرى من خريدة شوينكا اعلاه وقد كتبها فى حياة مانديلا الأبيات التى خاطب فيها صوت الشاعر طيف مانديلا بزنزانته تلك وتقرأ:
    Your patience grows inhuman, Mandela.
    Do you grow food? Do you make friends?
    Of mice and lizards? Measure the growth of grass
    For times, s unhurried pace?
    Are you now the crossword puzzle expert?
    فى المقطع أعلاه يتخيل الشاعر شوينكا عبر بيته المتكرر
    ويقرأ:
    منطقك يرعبنى .
    ملهمه السجين السياسى الشهير مانديلا يقوم فى زنزانته تلك بزراعة الصبر وبث مثالياته فى النضال عبر أسلحة نادرة تتمثل فى التأمل الهادئ للمزارع حين يزرع البدور ثم ينتظر فى صبر نموها ونضجها عبر رعاية دائبة وصبر وتحمل للمجهول حتى يتم الحصاد .
    كما تتمثل تأملات شوينكا داخل المقطع الشعرى أعلاه فى تحويره زنزانة مانديلا داخل خياله لحديقة غناء ومزرعة وبستان عبرها تمكن مانديلا بصبره من زراعة الأمل والثورة والكبرياء لكن أجمل مافى المقطع هو إعتراف شوينكا عبر سؤال للسجين الحر الملهم ماديبا إن كان فى زنزانته الموحشة تلك قد إصطفى أصدقاء من الفئران والسحالى ؟ وهما من مخلوقات السجن حيث العفن المادى .
    لاحظت أيضا (ياصلاح اللمين ) فى مقاطع أخرى كثرة لجوء شوينكا وهو يجول بخياله مع ماديبا فى الزنزانة للإشارة إلى حشرات تكثر فى بيئات السجن مثل العناكب والجنادب علما انه أشار أيضا للأرنب وهو من حيوانات المزارع التى إشار إليها شوينكا فى تخيله وجود مزرعة فى قلب مانديلا وعقله داخل السجن !
    أيضا فى إسقاط سياسى عميق ربط شوينكا فى حديثه عن مانديلا فى سجنه وإضطهاد أهله خارج السجن للحديث عن رموز سياسية ترتبط بالعنصرية و إضطهاد البشر مثل النازية و بوتا ( رئيس جنوب افريقيا من البوير خلال سجن مانديلا وقد أصيب بجلطة تم إثرها إستبداله بكليرك وهو من فاوض مانديلا قبل خروجه ) إلى جانب تعريضه إسرائيل كدولة عنصرية و جاهلة و (قليلة أدب ) علما أن الشاعر النيجيرى ليس عربيا (مثل النور عثمان أبكر وصاحب البوست أيضا ) لكنه مناصرا بقوة لقضية فلسطين كقضية تحرر وكرامة لمن يعتقد أن مشكلة فلسطين ترتبط بالعرب فقط وقد زار شوينكا أرض السلطة الفلسطنية قديما فى معية الأب دوزموند توتو مناصرا.
    فى الواقع يجمع بين رموز الخير من قارتى بشمسها المصهدة (حسب قاموس محمد عبدالحى ) من لدن شوينكا و أشيبى و الأسقف جوزموند تيتو و سيدنا مانديلا حب الإنسان غض النظر عن معتقده طالما ذاك الإنسان أسير الظلم تجلى ذلك فى مناصرتهم جميعا قضية فلسطين كقضية إنسان مسلوب الأرض يعانى كثيرا من التعسف والإضطهاد ولقد قام إثنان منهم هم شوينكا والاسقف جوزموند تيتو وهو أفضل من يجيد الرقص الطقسى فى الكنيسة بزيارة لفلسطين أكثر من مرة على سبيل التضامن مثل الناشط البريطانى جورج غالوى وغيره من ناشطى بلاد الرجل الأبيض الذى يهتمون بالإنسان لمجرد كونه إنسان صرف النظر عن دينه ولونه فدخلوا قلوبنا بقوة وقد ضاقت قلوبنا ببعض منتسبى ديننا الذين يقتلون الأخرين ويحتقرونهم لمجرد إختلاف الملة كماتفعل جماعة بوكو حرام حاليا بأرض شينوا أشيبى وشوينكا فى عصر سيده نلسون مانديلا .
    mandelaearth.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مجموعة شوينكا الشعرية التى تحمل عنوان (أرض مانديلا )
    soyinkacarole_0.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    شوينكا ينشد فى تأبين ماديبا وخلفه كورال من الجنسين .
    * تنبيه :
    بعد إرسال المداخلة قام الرقيب الالكترونى التلقائى بالمنبر العام بشطب مفردات بالإنجليزية من نص القصيدة الجميلة التى كتبها شوينكا فى حق مانديلا خلال حياته
    علما ان شوينكا كشاعر صاحب حساسية لغوية عالية وصدق قد وظف المفردات المشطوبة فى سياق شعرى لا علاقة له بالقبح الدى تعبر عنه الكلمات المحدوفة تلقائيا
    إعتقادا أنها مفردات غير حميدة ونابية فى عصر ركيك وغير حميد .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 11:06 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 11:10 AM)

                  

12-21-2013, 08:10 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    انا مررت من هنا و تعلمّت و عرفت الكثير. شكراً على الاشراق يا قريبي. و دامت ذكرى مانديلا شجرة خضراء وارفة الظلال يرتاح عليها كل من اعياه درب النضال، دامت ذكراه نجمة مضيئة تهدى و ترشد كل طالب حق.
                  

12-22-2013, 09:52 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: abubakr salih)

    احمد
    iam sorry to say that
    you are my writter

    !!!....WHAT A GREAT POST
    AND
    WHAT A GREAT Mandilla...!!!


    keep it hot
                  

12-22-2013, 03:04 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    الأخ بكرى صالح ( علوم ) من السويد مر وكتب:

    انا مررت من هنا و تعلمّت و عرفت الكثير. شكراً على الاشراق يا قريبي. و دامت ذكرى مانديلا شجرة خضراء وارفة الظلال يرتاح عليها كل من اعياه درب النضال، دامت ذكراه نجمة مضيئة تهدى و ترشد كل طالب حق.
    إنتهى
    تحية وشكر بكرى كلنا تعلمنا الكثير من سيرة الرجل النادر مانديلا وقد نبهنا بقوة أن الظلم ليله قصير طالما تسلح المناضل بإرادة لاتلين أيضا تعلمنا من سيرته أن الحياة تاف هة دون موقف أخلاقى يسمو فوق الإنانية عبر التضحية لكرامة الأخرين أرجو أن تتابع يابكرى بعد الأرشفة تفاصيل وتداعيات محاكمة مانديلا و المناخ المسيطر على زنزانته تلك حيث كان يقضى حاجته فى جردل داخل الزنزانة للأسف ويقوم بكسر الحجار جراء عقوبة السجن المؤبد مضافا إليها خمسة أعوام وهى عقوبة سجنه التى أصدرتها المحكمة .
    **********
    احمد
    iam sorry to say that
    you are my writter

    !!!....WHAT A GREAT POST
    AND
    WHAT A GREAT Mandilla...!!!


    keep it hot احمد
    iam sorry to say that
    you are my writter

    !!!....WHAT A GREAT POST
    AND
    WHAT A GREAT Mandilla...!!!


    keep it hot

    تحية عبدالكريم قوة البوست تستمد من قوة وجمال وبهاء وضياء مانديلا
    وتابع معنا (مثل صحبك الصادق إسماعيل )
    على الفيس بوك أدناه من هونق كونق كتب الأخ أدم صيام .
    شكرا أحمد الأمين أحمد ففد أضفت إلي كاتبا سودانيا عملاقا آخر لأقرأه
    تحية وتقدير الأخ أدم وأرجو أن أكون كما تظن وأؤكد مجددا أن سيرة مانديلا الراقية جدا تلهم الكثير جدا فى الكتابة
    عبر الخروج وتبقى أى كتابة عنه محاولة تجمل بسيرته مثلما أفعل .
    تحية مجددا وأرجو أن تتابع بعد الأرشفة إن شاء الله حيث لازال البوست فى ( المهد صبيا ) . .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan56.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صبى من (أرض مانديلا ) يحمل صحيفة صدرت صباح اليوم التالى لإطلاق سراح مانديلا من السجن الطويل حيث قضى وقتا
    لأجل أن يكون الصبى حامل الصحيفة وأهله أحرار أحرار فى بلاد حرة (مانديلا ) أختار يادخيل بره ( أو كماصدح الكنار الشفيع من كلمات خورشيد فى إستقلال السودان بتصرف ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-22-2013, 03:52 PM)

                  

12-23-2013, 10:15 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    مثلما إحتفل بحب أكبر أيقونة أفريقية وعالمية ثقافية وقت رحيل مانديلا هو المبدع الثائر وولى شوينكا بحياة ووممات مانديلا عبر قصيدة مطولة حمل إسمها عنوان إحدى مجموعاته الشعرية إلى جانب قصيدته الأخيرةNo, He Siad ة فى رثاء ماديبا كما شهدنا فى مداخلة سابقة ،لو كان صنوه الروائى الأفريقى الأكبر شينوا اشيبى ( 1930-2013 ) حيا وقت رحيل أخيه الأكبر وملهمه الأسطورى نلسون مانديلا لكانت أرفع وأرقى كلمة فى تابينه وعصره عبر يراعه المنضبط وعبره قد جعل الأفارقة يفخرون بسردهم و أساطيرهم حيث أوصل التاأيف الجمالى المكتوب بلسان شكسبير بواسطة أبناء قارة مانديلا لكل ألسن وأرفف مكتبات و قاعات جامعات العالم لكن للأسف حدق شينو فى الموت قبل مانديلا بنحو 7 أشهر .

    فى الواقع مات شينوا قبل مانديلا بأشهر فى نفس العام 2013 لكن عبر بوصلة الجمال والنقاء عالية الدقة داخل نفسية شينوا لفقد إنتبه خلال عمرخ المديد بقوة لسحر وندرة معدن ماديبا عليه قام بالكتابة الموجبة عنه كثير خلال حياته يتجلى الأمر لمن يتأمل بمتعة مقالات شينوا أشيبى السياسية وهى لم تموت معه لحسن الطالع حيث يجده يخصص عبرها حيزا ضخما للحديث المفصل والمجمل أحيانا عن سيرة وأفكار وشخصية نلسون مانديلا كرمز لامع فى تأريخ أفريقيا السياسى والأخلاقى علما أن ماديبا نفسه كان منتبها بقوة لقيمة مؤلفات شينوا ومقدرته المدهشة على سبر غور علل قومه لدرجة أن أول مقتبس إحتفت به الأوساط الإعلامية المنضبطة عقب رحيل شينوا هو شهادة من فم نسلون مانديلا شخصيا حيث إعترف أن روايات شينوا أشيبى خلال رفقتها له قديما فى زنزانة موحشة بروبن أيلاند قد جعلت جدار السجن تتهاوى من فرط قوتها ومرونتها وجمالها ودهشتها عبر إثارة الخيال والحواس وهى شهادة رفيعة من مانديلا كرجل لايجامل ولايخاف ولاينافق فى حق شينوا كمبدع أصيل محتك بقوة بتراث وحاضر أمته .
    لقد خصص شينوا فى حياته حيزا محترما لصدى ماديبا كملهم ومثال خاصة أنه أى ماديبا رجل محترم سلخ سنوات من عمره لأجل أن لايضطهد فرد فردا لمجرد إختلاف لونه وسحنته وربما غلظة شفته وقد مات هذا الرجل القديس فى عمر 95 عاما ربما لحكمة ربانية فى تذكير الجهلاء والمرضى أن رسالته فى إحترام الإنسان غض النظر عن لونه وعرقه ستظل باقية خاصة فى عصر لازالت العنصرية تنشط فيه عبر منتسبى لديانات شتى منهم بعض معتنقى دينى الحنيف الإسلام الذين لم يرتقوا بعد لفهم (خطبة الوداع ) التى القاها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى عرفة وأعلنها كدستور لأمته ينص على سواسيتهم أمام الله وانهم من تراب وإليه يعودون .
    قلت أن روايات شينوا أشيبى التى قرظها مادنيلا يقرأ (ماديبى وهو إسمه الأفريقى الذى أبدله معلمه الأبيض بنليسون مثلما أبدل حامل الصليب بنجيريا إسم شينوا لإسم إلبرت قبل ان يعود إليه لاحقا ) كانت بعض ما يتأمله مانديلا فى سجنه بزنزانة الرجل الأبيض فى صحبة الفئران والسحالى (حسب سؤال شوينكا ) وقد مدته بالقوة الجمالية فى تلك العتمة رغم عدم تعرضها اى تلك الروايات للعنصرية التى لم تكن بعض مايشغل الرجل الأبيض بنيجريا أرض شينوا والذى حكم عبر الحكم غير المباشر وتجنب كثيرا الإحتكاك الحياتى بالنيجيرين خلافا للبوير بأرض مانديلا الذين ذهبوا ليعيشوا كقراصنة ومستبدين وليسوا كمستعمرين ومتاجرين بالصليب قبل أن يخرجوا ..
    لقد أشار شينوا فى كتاباته كثيرا لعنصرية الرجل الأبيض وإحتقاره للسود قوم ماديبا وشينوا بأفريقيا والمهجر تحديدا غرب الأطلنطى وقد أشار كثيرا لنتف من تلك الأشياء القبيحة تحديدا فى مقال لشينوا إحتفالى بذكرى مارتن لوثر كنغ وهو ضمن قلة من الوجوه التى تمنى شينوا ان يكون قد راها لولا ان تداركته تلك الرصاصات الغادرة بممفيس على شرفة ذاك الفندق بعد ساعات قليله من خطابه الشهير :
    The Mountaintop Speech
    الذى أكدفيه بوضوح انه راى قمة الجبل وانه سيصعد إليه يوما ما وأعلن بكل شموخ فى نهاية الخطاب :
    I fear no man
    او كماقال ...
    لقد تحدث أيضا عن عنصرية الرجل الأبيض وإحتقاره لقوم ماديبا وشوينكا وقد دفع الأول منهما 27 عاما من عمره فى زنزانة مرافقا خلالها (الفئران و السحالى ) حسب إعتراف وولى شوينكا فى مقام إحتفالى فى مقام الكاتب الامريكى من اصول أفريقية جيمس بولدوين الذى غادر امريكا وقد وصها أنها أسوأ مكان يمكن ان يعيش فيه الرجل الأسود لدوافع عنصرية وأحتمى بأرض بودلير وجان جاك روسو وقد التقاه شينوا مرة واحدة العام 1980 .
    تحدث شينوا فى حياة مانديلا وطتب عن العنصرية كداء قبيح ينهش جسد وروح قارته فى أحاديث وكتابات متفرقة عن تنقله الأول بقارته نيجيريا فى السنوات التى أعقبت إستقلال وطنه وزار عدة دول من الكومنولث الافريقية برعاية من مؤسسة روكفلر ككاتب وباحث حيث تحدث شينوا كثيرا عن عنصرية الرجل الأبيض فى بلاد أفريقية كانت مستمعرة وتعيش ظروف شبيهة بتلك السائدة وقتها بارض مانديلا منها ماراه بدولة روديسيا قبل تقسيمها لزامبيا وزمبابوى حاليا وذكر كيف أن الفنادق بهما كانت مخصصة حسب الوان النزلاء إلى جانب الحافلات والمطاعم بل ذكر أنه المقاعد الامامية فى الحافلات كانت مخصصة للبيض لكنه جلس فى إحداها فطلب من السائق تبرير ذلك فقال له :
    In Nigeria we sit wherever we like.
    ولعله قال :
    فى وطنى نيجريا نحن أحرار نجلس حيث نشاء !!

    وتحدث شينوا بمرارة وأسى عن الكثير من مخازى البيض فى التفرقة بين السود وغيرهم وذكر أنهم سبب كل الحروب والخراب بأفريقيا لدرجة أن أرفف المتحف البريطانى تحديدا تتسع وتكسب مواد أثرية جديدة كلما اشتعلت حربا بأفريقيا لان ذلك يؤدى لخراب كل الحضارة والتراث فى فضاء تلك المعارك ...
    لوكان الروائى الضخم شينوا أشيبى حيا وقت رحيل ماديبا لكان أرفع شهادة فى مناقب ماديبا عبر يراعه ويقظته وبراعته وشجاعته فى الكتابة بحب وقسوة أحيانا لتنبه أمته لمكامن قوتها وجمالها وثرائها مثل إبنها الأكبر ماديبا .
    تحية لروح شينوا أشيبى وقد كتب شهادته بحب عن سيدنا نيلسون مانديلا وهو حى بين أهله ورمزا مضيئا للأفارقة فى عصر إبادة الكثير من الأفارقة بواسطة بنى جلدتهم من الحكام .
    المزيد من علاقة شينوا أشيبى (1930-2013) بأخيه الأكبر ماديبا مانديلا (1918-2013 ) على الرابط أدناه :

    الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.

    مع التأكيد أن مجمل أدب شينوا أشيبى مكرسا لمحاربة العنصرية خاصة تلك التى تصور أهله الأفارقة كقوم دون تأريخ ومجرد حيوانات ناطقة كما تجلى فى كتابات غربية عنصرية عن أفريقيا بقلم غلاة العنصرية من لدن
    جوزيف كونراد صاحب رواية (قلب الظلام ) الشهيرة التى صورت الأفارقة مجرد وحوش .

    achebemandela.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا وعلى يمينه أشهر روائى أفريقى هو شينوا أشيبى بتأريخ 12- 09- 2002 قبل منح شينوا درجة الدكتوراة الفخرية فى الأدب من وتقديمة محاضرة فى الدكرى الثالثة لرحيل ستيف بيكو بجامعة كيب تاون .

    من أشهر الكُتاب الأفارقة من الأجيال اللاحقة لجيلى شينوا أشيبى (ولد بعد عام من مولد الطيب صالح ) وشوينكا (ولد عقب عام من مولد على المك ) هو الروائى النيجيرى الشهير Ben Okri الدى يمثل مدرسة فارقة فى الرواية الأفريقية تختلف 180 درجة عن مدرسة شينوا اشيبى التى اهتدى بهديها السواد الأعظم من الروائيين الأفارقة .
    فى مقاله بصحيفة The Times البريطانية الشهيرة فى يوم 7-12-2013 أى عقب يومين من تحديق ماديبا فى الموت كتب بن أوكرى يحب وإحترام عن شخصية وقيمة ماديبا ولقد إستوقفنى المقطع ادناه من المقال المعنون :
    A world figure rooted
    in Africa’s rich soil
    رمز عالمى متجدر فى تربة أفريقيا الخصبة . ويقول :
    Nelson Mandela had something of David in him and something of Samson
    Every few centuries, out of its great troubles, the world manages to forge for us a unique leader. One thinks of Lincoln with the American Civil War, Churchill and the Second World War, and of Nelson Mandela and the overcoming of apartheid.
    it is our blessings to be able to say we lived in the same era as such as a figure. most of my life was spent in the painful consciousness of mandela in prison fighting for the liberation of his people
    فى شخصية نلسون مانديلا نجد صدى لسيدنا داؤود كرجل قوى جلد يلين الحديد وأيضا نجد أثرا لشمسون الجبار المشهور بالقوة اليدنية الخارقة والشجاعة .
    فى فترات تأريخية نادرة حين تكثر الإضطرابات والمحن ينجح العالم فى خلق وصهر زعيما فريدا يتجلى دلك فى ظهور شخصيات تاريخية مثل الرئيس الأمريكى الأشهر أبراهام لنكولن وقد قاد وطنه للتحرر خلال الحروب الأهلية كما يتجلى فى بروز شخصية مثل رئيس حرب وزراء بريطانيا خلا ل الحرب العالمية الثانية ونستون شرشل إلى جانب نلسون مانديلا الدى تغلب بقوة على الفصل العنصرى ببلاده .
    نفخر بالقول أننا سعدنا بالعيش فى عصر نسلون مانديلا ,ومن نافلة القول قضائى معظم عمرى مدركا بالم أن نلسون مانديلا يقبع فى السجن مناضلا لأجل حرية شعبه .
    باقى المقال طويل جدا ومزدحم بالشهادات الموجبه من يراع روائى نيجيرى شهير حاز على عدة جوائز بعضها يتنافس عليها كُتاب من بريطانيا نفسها وكل دول الكومنولث مضافا إليها إيرلندة الجنوبية التى تفخر بإثنين من أبرز الكُتاب على مر التأريخ هما:وليام بتلر ييتس وجيمس جويس .
    benokaru.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الروائى النيجيرى الشاب (نسبيا ) بن أوكرى (يقرأ ايضا أوكرو ) وقد كتب عن مانديلا وعصره وشخصيته التى رفعها لمقام داؤود وشمسون وغيرهما من أيقونات القوة والشجاعة .
    mahmadmahoud.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الأكاديمى والمفكر السودانى الحُر د.محمد أحمد محمود أستاد الأدب المقارن قديما بجامعة الخرطوم و حامل الأستادية الكبرى ن جامعة أكسفورد وصاحب التأليف المُحكم فى الأديان المقارنة
    وقد كتب مقالا رائعا ومنضطبا عن شخصية وأثر ماديبا فى اليوم التالى لرحيله 5-12-2013 وقد قمت بنقل مقاله للبوست دون إنزال الصورة لصعوبة تقنية وقتها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-11-2014, 10:36 AM)

                  

01-02-2014, 09:53 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب فى الإنتماء السياسى والتنظيمى لماديبا قبيل سجنه الطويل

    - خلال نضاله السرى ضمن الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى وإضطراره فترة لدواعى أمنية ان يعمل من تحت الأٍرض (حسب نهج الشيوعيين والكيزان )علما أن مانديلا لم يكن عضو حزب شيوعى حسب ماجاء فى كتاب خلال حياته حيث إعترف أن تعرف على مجموعة يسارية دعته لإجتماع كادر وحين دهابه إتضح أن أهداف الحزب الشيوعى تختلف عن أهدافه وهى مكافحة التفرقة العنصرية وليس الصراع الطبقى ، لجأ مانديلا للعمل فى عدة وظائف يصعب تخيل وجود كادر نضالى تطارده الأجهزة الأمنية العنصرية حيث عمل سائقا ، جنائنى وطباخ لأجل التغطية .
    دار جدل خجول عقب تحديق مانديلا فى الموت 5- ديسمبر 2013 حول مدى عضويته بالحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا فى مرحلة ما من تكوينه السياسى .
    عموما تحدثت الكثير من الكتب خلال حياة مانديلا (1918-2013 ) بدقة عن سنوات ومظاهر وعناصر
    تكوينه السياسى عبر إستنطاق شهود ووثائق وشهادات للكثير من رفاق نضاله من عرقيات و أيدليوجيات وأجناس شتى يمكن الرجوع إليها تحديدا فى كتابى :
    1- Young Mandela للمؤلف David James Smith
    2- Nelson Mandela A Very Short Introduction للمؤلف Elleke Boehmer
    وقد إتكأ الكتابان كثيرا على بعض الوثائق والأوراق غير المكتملة التى خطها مانديلا سنوات تكوينه النضالى إلى جانب إستنطاق مباشر لمناضلين شيوعيين وغير شيوعيين عاصروا مانديلا تلك السنوات بدءأ من 1941 حين قادم لجوهانسبرج اول مرة من قريته للدراسة والعمل .
    عليه مانديلا لم يكن فى أى مرحلة من حياته السياسة عضوا فى الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا رغم قوة صلته بالحزب الشيوعى عبر الصدفة وحدها حيث أن شقيق زوجة مانديلا الأولى إيفين كان من أعضاء الحزب الشيوعى إلى جانب أن المناضل Sisulu وهو مكتشف مانديلا وعرابه فى العمل السياسى كان أيضا عضوا فى الحزب الشيوعى سنوات تعرفه بمانديلا عن طريقة الصدفة علما أن الرجلان رغم عضويتهما فى الحزب الشيوعى كانا أيضا عضوين فى حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى فى فترة كان الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا وقتها يضم أيضا أفراد من حزب المؤتمر الوطنى الهندى جميعهم من الهنود المسلمين ولاحقا ضم دمجهم فى الحزب الوطنى الأفريقى ودخل بعضهم السجن مع مانديلا ومكثوا سنوات طويلة جدا معه فى السجن وأحدهم هو من قام بتهريب مدكرات مانديلا من السجن .
    مانديلا كان يتم تصنيفه كقومى ووطنى أفريقى وكان ينظر بإرتياب شديد للهنود والبيض داخل الحزب الشيوعى المتحالف معهم لإعتقاد مانديلا أن الهنود والبيض حتى إن تسلحوا بالماركسية ينظرون للأفارقة نظرة إستعلائية وقد صدق وبلغت درجة عدم ثقة مانديلا فى البيض والهنود حتى إن تسلحوا بالماركسية وأدواتها كمناضل أنه أعترف ضاحكا للمناضلة فاطنة مير وهى أول من كتب سيرة غير داتية لمانديلا أن أحد الزعماء الأفارقة قد قام بتمزيق وثيقة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان حين علم أن من قام بكتابته وصياغته هم البيض من فرط عدم ثقته فى أقوال وافعال البيض .
    إعترف مانديلا أنه فى سنوات تكوينه السياسى عبر التحالف بين المؤتمر الأفريقى والحزب الشيوعى قد تم (توصيله ) لحضور إجتماعات مشتركة ودراسات فى النظرية الماركسية وقد أدرك من اول وهلة أن خط الماركسية وأهدافها لا يتماشى مع متطلبات الأفارقة خاصة ان الماركسية تتبنى الصراع الطبقى بينما الأفارقة فى جنوب أفريقيا غير معنين بالصراع الطبقى قدر إهتمامهم بنيل الكرامة وحقوقهم المدنية و وقف الأبارتهيد ..
    تنبيه :
    خلال نضال الشعب الأرتيرى لنيل حريته من أثيوبيا وعند وصول منقستو هايلى ماريام (شيوعى ) للسلطة تبدل (تكتيكيا ) موقف الحزب الشيوعى السودانى تجاه دعم ثوار إرتيريا معنويا ممايؤكد أن الحزب الشيوعى فى الأساس غير معنيا بالتحرر للشعوب طالما وصل حليفه للسلطة .
    رجع الحديث :
    رغم توجسه من البيض كعناصر شر فى جنوب افريقيا أعترف مانديلا أن اول شخص أبيض من البوير تعامل مع مانديلا بإحترام كان عضو حزب شيوعى قام بإقتسام سندوتش طوعا مع مانديلا فى إحدى الإجتماعات التنسيقية .
    رغم عدم إنتمائه تنظيميا للحزب الشيوعى قام مانديلا قبل سجنه وخلال سنوات إختفائه لدواعى أمنية بتكثيف إطلاعه على الأدبيات الماركسية وقد عثرت الفرقة الأمنية التى داهمت المزرعة التى كان يختفى فيها مانديلا بتغطية من الحزب الشيوعى ( يجيد الشيوعيون والكيزان العمل السرى وإخفاء الكوادر كما تجلى فى حالات نقد ، تجانى الطيب ، الخاتم عدلان ، الشفيع خدر و عبدالخالق محجوب (رغم عنف البادية وخوف الرفاق فى اللحظات الأخيرة هلمجرا )عثرت على مخطوطة كتاب من ثلاثة فصول كان مانديلا عاكفا على تأليفه بعنوان :
    كيف تصبح شيوعيا جيدا؟ .
    وأعترف مؤلف الكتاب أن مانديلا قد أوصى بالتخلص من مخطوطة الكتاب عقب سجنه لكن لم تتم رغبته وتم حفظ الكتاب فى ظروف تخزين سيئة جدا وقد إطلع المؤلف على المخطوط وثبت فقرة منه فى كتابه
    للدقة أكثر على ضوء ما قرات من أكثر من كتاب حول مانيلا وسنوات تكوينه السياسى يمكن القول أن ماديبا خلال نضاله السرى ضمن الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى وإضطراره فترة لدواعى أمنية ان يعمل من تحت الأٍرض (حسب نهج الشيوعيين والكيزان علما أن مانديلا لم يكن عضو حزب شيوعى حسب ماجاء فى كتاب خلال حياته حيث إعترف أن تعرف على مجموعة يسارية دعته لإجتماع كادر وحين دهابه إتضح أن أهداف الحزب الشيوعى تختلف عن أهدافه وهى مكافحة التفرقة العنصرية وليس الصراع الطبقى ) لجأ مانديلا للعمل فى عدة وظائف يصعب تخيل وجود كادر نضالى تطارده الأجهزة الأمنية العنصرية حيث عمل سائقا ، جنائنى وطباخ لأجل التغطية فى منشأ كان يملكها يهودى شيوعى قام بتسجيلها بإسم شقيقه المعاق عقليا لأجل تمويه السلطات الأمنية التى كانت تبحث عن مانديلا وكل الثوريين من المؤتمر الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى بعد أن أتفق الحزبان على العمل المسلح لمناهضة الأبارتهيد .
    • تنبيه 2:
    لاحظت صدفة كثرة وجود اليهود داخل الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا خلال فترة تنسيقيه مع المؤتمر الوطنى بجنوب أفريقيا سنوات الأربعين وما تلاه بصورة تعيد للمخيلة كثافة حضور اليهود فى الحزب الشيوعى المصرى وهو الأب الشرعى للشيوعى السودانى مثلما الأخوان المسلمين هم الأباء الشرعيي لكيزان السوان منتصف القرن الماضى فترة دراسة ناس عبدالخالق والتجانى والرفيق سلمون (حسب قاموس رفاقه وقتها ) تحديدا عبر حضور شخصية يهودى غامض (حسب قاموس لويس عوض ) هو هنرى كورييل وتعرفت عليه عبر (ومشيناها خطى ) ثم (أيام الواحات ) لصنع الله إبراهيم مما يجعل سؤال هل أن اليهود تحديدا هم من أدخل الشيوعية لأفريقيا ؟
    قام مؤلف أحد الكتب أعلاه حول تكوين مانديلا السياسى بمحاورة من بقى على قيد الحياة من اليهود الشيوعيين حول شهاداتهم حول مانديلا وتلك السنوات رغم هجرة بعضهم لأرض الميعاد وهجرهم أرض مانديلا عقب الحرب العالمية الثانية .
    رجع الحديث : .
    رغم عدم عضويته فى الحزب الشيوعى فقد إعترف مانديلا خلال محاكمته الشهير 1964 (سوف أخصص لها أكثر من مداخلة والله أعلم ) أنه أى ماديبا قد وافق على قيام الحزب الشيوعى كحليف ولجميع المناضلين من كافة الالوان (هنود –بيض –افارقة – يهود ) بالكفاح المشترك لأجل إنهاء الفصل العنصرى بأرضه وتأسيس حقوق ديمقراطيه للسود بجنوب أفريقيا مع تأكيده للمحكمة عدم قبوله للفكرة الشيوعية ونظرتها للحكومات الغربية كحكومات غير ديمقراطية وتتعامل بردود الأفعال مؤكدا إيمانه بالنقاط السياسية التى حوتها وثيقة Magna Carta ( هى وثيقة بإنجلتره أجبر عبرها النبلاء الملك على التوقيع على وثيقة تضمنت فصلا واضحا للسلطات مع تقليص صلاحيات الملك وتعتبر بداية للعمل البرلمانى بوستمنستر حتى اليوم ) ، وثيقة حقوق الإنسان ، النظام البرلمانى البريطانى ، اسس الديمقراطية فى الكونغرس الأمريكى بالتالى فإنه اى مانديلا يصنف نفسه كإشتراكى ديمقراطى (على وزن ليبرالى ديمقراطي ) وليس شيوعيا علما أن أحد المناضلين السود خلال محاكمة مانديلا ورفاقه قد أنهار خلال المحاكمة وتحول لشاهد ملك ( شاهد عدائى ) و أعترف للمحكمة أن مانديلا كان شيوعيا وقد تم إغتيال هدا المناضل الأسود لاحقا بعد ان صنفه الحزب الوطنى كخائن .
    أعترف أحد رفاق مانديلا من السود أن مانديلا كان يطلب من الشيوعيين المتحالفين مع حزبه فى النضال المسلح ممن يتم ترشيحهم للتدريب العسكرى بدول أفريقيا عدم البوح بشيوعيتهم حين يصلون لمعسكرات التدريب لإدراكه أن الأفارقة لايثقون فى الشيوعيين .
    أنكر مانديلا خلال المحكمة الشهيرة وجود أى صلة تنظيمية أو تعاطف وسط قادة المؤتمر الوطنى الأفريقيى تتعلق بالعقيدة الشيوعية مؤكدا أن عقيدة المؤتمر الوطنى هى عقيدة القومية والوطنية الأفريقية وليس النظرية الماركسية عبر التكيتك الشيوعي وأدواته كما أكد أن مبدأ المؤتمر الوطنى فى النضال لايدعو لرمى البيض فى البحر بل يدعو لجلب الحرية وتحقيق أحلام الأفارقة السود فى أرضهم مؤكدا أن الوثيقة السياسية المهمة التى يتبناها المؤتمر الوطنى هى (وثيقة حقوق الإنسان) والتى تدعو لعدالة إجتماعية داخل الدولة .
    كما شدد فى خطبته بقوة فى الحديث عن الفوارق بين الشيوعيين و المؤتمر الوطنى الأفريقى عبر المفاهيم النظرية مؤكدا أن الشيوعى يركز على الصراع الطبقى بينما الوطنى الأفريقى يحاول أن يتعامل بتوازن وإتساق مع الفوارق الطبقية وفقا للعدالة الإجتماعية والمساواة مؤكدا حقيقة وجود تعاونا مرحلى بين الحزبين تتمثل فى إنهاء سيطرة الرجل الأبيض على مقاليد الحياة بجنوب افريقيا وأكد بقوة أنه ليس شيوعيا لكنه وطنى أفريقى .
    للمزيد من علاقة مانديلا بالحزب الشيوعى بجنوب افريقيا فقد تم حل الحزب بواسطة الحكومة 1950 (مثلما حلت حكومة الديمقراطية الثانية الحزب الشيوعى السودانى ) وتم لاحقا إعادة تكوينه كحزب سرى ينشط عبر خلايا مما حدا بكل الفعاليات المعارضة إعتبار حله ضربة إستباقية تجاهها عليه نظمت مؤتمرا مشتركا للتفاكر حول كيفية مناهضة قانون حظر الشيوعى وكان مانديلا (وطنى افريقى ) فى مقدمة الداعين لتكوين جبهة متحدة أصدرت بيانا مشتركا دعت للعمل المشترك وقد عاد عبر هده الجبهة المتحدة الكثير من رموز الحزب الشيوعى المحظور من البيض لواجهة العمل السياسى ومهدوا لتحالف مع المؤتمر الأفريقى مما حدا بالكثير من الوطنيين الافارقة إبداء تخوفهم من سيطرة الشيوعيين على مقاليد عمل حزبهم وتوجيهه وقتها شعر مانديلا ككادر بارز فى المؤتمر الأفريقى بقلة إلمامه بأفكار ومصطلحات الماركسية مما حدا به شراء كتاب (رأس المال ) لماركس ويعد إنجيل الشيوعيين إلى جانب (البيان الشيوعى ) وتتضمن سيرته الداتية عبر أكثر من كتاب تأملات مختصرة حول المادية الديالكتيكة كمنهج تحليل مع إعتراف صريح له بإستحالة إزالة التركيب الطبقى عن المجتمعات الريفية الأفريقية مع تثمينه بقوة للنزعة النظرية تجاه الحرية فى القاموس الماركسى عليه حاول أن يحقن جانب موجب من الماركسية فىى حركة التحرر الافريقى دون أن يعتنق الماركسية .
    حتى نلتقى :
    فى خطابه للمؤمنين الإنجلياكنين بمناسبة قدوم العام الميلادى الجديد 2014 وهو أول عام يمر عقب تحديق سيده مانديلا فى الموت ودفنه بتل أخضر تحدث كبير أساقفة كانتربرى بأرض القديس جورج الحبر الأعظم دكتور Justin Welby بقوة عن روح ونهج وقاموس وحكمة (سيده ) المسكين ماديبا حيث طالب المؤمنين بأرضه على ضرورة نهج منهج مانديلا الموجب فى تغيير العالم وحياة الأخرين من حولهم وإعترف كبير الأساقفة انه عادة لايلجا لطرح الحلول نسبة لإداركه عجزه كبشر عن القيام بها لكنه دعا المؤمنين للعمل واإهتداء بهدى مانديلا (1918-2013) فى العمل الخيرى عبر النهج المسيحى المناهض للشر وقد إقتبس الحبر الأعظم فى كلمته مقتبس شهير جدا لسيده مانديلا يعترف فيه أن الفقر صناعة بشرية وليس حدثا طارئا وأن العدل وحده عبر المساواة بين الناس هو من يزيل الفقر وليس المنظمات الخيرية هى من يقوم بالأمر او كما قال وأدناه المقتبس الشهير لمانديلا (سوف أخصص مداخلة وربما أكثر للأقوال المأثورة لمانديلا والله اعلم )

    أدناه القول المأثور لسيدنا مانديلا (عليه السلام ) وقد إتكأ عليه كبير أساقفة كانتربرى فى حديثه للمؤمنين بمناسبة العام الميلادى الجديد 2014
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    * توجد أخطاء إملائية سوف أعالجها لاحقا أيضا بعض حروف لوحة المفاتيح عندى لاتعمل .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-02-2014, 10:02 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-02-2014, 10:04 AM)

                  

01-04-2014, 09:29 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب فى التكوين الثقافى لماديبا خلال سجنه الطويل!!
    حول مصادر التكوين الثقافى للمناضل ماديبا عبر ثقافة الإطلاع الحر فى أكثر من مجال معرفى الخاصة فقد إعترف رفيقه فى السجن Ahmed Kathrada وقد رافقه فى روبن أيلاند سنوات طويلة جدا والقى كلمة مؤثرة فى تأبينه قبيل دفنه بساعات إعترف أن صاحبه فى السجن ماديبا قد توطدت علاقته الموجبة بتثقيف العقل تحديدا عقب المحاكمة الشهيرة 1964 التى قضت بحكمه مؤبدا مضافا إليه خمس سنوات اخرى ( نفس الأحكام التى تصدرها إسرائيل كدولة قليلة ادب حتى اليوم على الناشطين الفلسطينين تحديدا) عبر إتجاهه لتعميق الإطلاع على الثقافة والأدب البريطانى علما أن الساسة البريطانيين عقب موته إعترفوا فى مجلس العموم فى جلسة خاصة منقولة على الهواء فى الإحتقال بروح (سيدهم ) مانديلا أن ماديبا قد فصل تماما بين السياسة والساسة البريطانيين ومجمل الشعب البريطانى وثقافته واسعة العمق علما أن لندن مثلت النشاط المدنى لدعم مانديلا عبر ناشطين مدنيين وجرى على مراحل إطلاق إسم مانديلا على عدة أماكن وساحات وشوارع بإنجلتره تحديدا وقد قام مانديلا عقب الإفراج عنه بتقديم شكر عبر زيارات خاصة لكل الناشطين البريطانيين ممن ناصروه قديما خلال سجنه رغم تأييد حزب المحافظين لسجنه ووصمه بالارهابى ولعل أشهر زيارة قام بها مانديلا لناشط ممن دعموه هى تلك التى زار فيها أسقف بريطانى وهو يحتضر على فراش الموت لتقديم شكر له على بعد أميال شمال غرب لندن .
    قلت إطلع ماديبا خلال سجنه بقوة على الأدب والثقافة البريطانية قوية النكهة وقد واصل المنحى حتى عقب خروجه من السجن حيث ظل يردد فى خطبه الكثير من مأثورات شكسبير التى خصص لها قومه كتابا خاصا بعنوان :
    The Shakespeare, s Quotes
    وفى المنحى أعلاه يقول كاتب سيرته الشخصية المعتمدة Anthony Sempson والترجمة لى :
    ( تمثل مسرحيات وليام شكسبير إحدى المؤثرات الأساسية فى حركة التحرير بجنوب أفريقيا ووعى وقاموس قادتها بصورة أكبر مما تمثله المصادر الدينية المتمثلة فى الإنجيل والمصادر الإقتصادية السياسية ممثلة فى مؤلفات كارل ماركس نفسه (علما ان مانديلا لم ينضم مطلقا للحزب الشيوعى وقد خصصت مداخلة للأمر عبر مصادر معتمدة خلال حياة مانديلا ).إنتهى
    ويستطرد كاتب السيرة الخاصة بمانديلا أن أفرب مؤلفات شكسبير لروح مانديلا كانت المأسى الكبرى (حسب ترجمة جبرا إبراهيم جبرا ) تحديدا تلك التى تستند على احداث بطولية مثل King Lear حيث يكثر مانديلا فى الكثير من خطبه على تمثل البيت الشهير المحتفل بالشجاعة والدى لايهاب الموت حين يقرأ:
    Cowards die many times before their deaths
    The valiant never taste of death but once
    وأعترف طوعا وكرها فى غياب الدكتور أحمد الطيب (بخت الرضا ) مسودن شكسبير عبر ترجمة راقية جدا يصعب ترجمة بيت لشكسبير لكن يقول البيت أعلاه يقر أ والترجمة (الركيكة ) لى :
    يموت الجبناء مرارا بفعل الرعب
    بينما لايتجرع الشجعان الردى سوى مرة واحدة .
    وأعتدر عن (التطاول وقلة الأدب ) فى مجاولة شخصى ترجمة بيت شعر لشكسبير !
    تم القول فى معرض الحديث عن مصادر تكوين مانديلا الثقافية عبر الإطلاع الواسع أنه كان يتناقش كثيرا مع نجله من زوجته الولى إيفين خلال زيارته له فى المخبأ السرى قبل إعتقاله حول مسرحية King Lear لكشسبير التى تمجد البطولة ولعل ن المأسى فى حياة مانديلا ويكثر حديثه عنها هو إغتيال نجله هدا فى حادث سيارة مدبر من قبل البيض خلال السنوات الاولى لإعتقال مانديلا وقد بلغت سلطات السجن درجة من القبح حين رفضت السماح لمانديلا بحضور الجنازة .
    من بداية سجنه 1964 وحتى العام 1970 كان يحظر على مانديلا ورفاقه فى السجن قراء الكتب والمجلات رغم حصولهم على نسخ مهربة شان الكثير من السجناء السياسيين ولعل أبرز عنوان لكتاب مهرب تمكنوا من قراءته عبر التبادل فى السجن كان هو الأعمال الكاملة لوليام شكسبير حيث تم تهريبه مغلفا بواسطة بطاقات تهنئة مكتوبة باللغة الأردية موجهة لبعض نزلاء السجن من الهنود وبعضهم أعضاء فى المؤتمر الوطنى الهندى والمؤتمر الأفريقى و الشيوعى المحظور وكانوا يعملون عبر تحالف مرحلى لمناهضة الأبارتهيد .
    ايضا كان يحظر على مانديلا تلقى أكثر من رسالتين كل عام يتم فتحهما بواسطة سلطات السجن التى منعت السماح له بحضور جنازة نجله الأكبر وقد قضى نحبه فى حادث سيارة .
    بعد الإنفراج النسبى فى ظروف سجن مانديلا ورفاقه إثر زيارة شهيرة قامت بها منظمة العفو الدولية للسجن لتفقد الأوضاع سمحت سلطات السجن بدخول بعض الكتب للسجناء السياسيين فكان لمانديلا منضدة خاصة بالكتب التى إطلع عليها فى وحشته تلك وأشهر تلك الكتب هى :
    1- القرأن الكريم فى ترجمة إنجليزية ( مثل مصطفى سعيد حيث كان الكتاب العربى الوحيد بمكتبته هو القرأن فى ترجمة إنجليزية والعهدة على محيميد حين دخل تلك الغرفة التى تشبه ظهر التور !!!)
    2- توجد الكثير من الكتب المختصة بالخيال – الواقعى ( لم اقل الواقعية الإشتراكية ) عبر مؤلفات الروسى تولستوى (توفى قبل ثورة لينين ومصطلحاته ب 7اعوام ) شتايبك ، ونادين قورديمر ( وهى روائية بيضاء من جنوب أفريقيا تناصر كتابتها حقوق السود وقد حازت على جائزة بوكر البريطانية التى تمنح لأفضل عمل روائى بدول الكومنولث ،بريطانيا وايرلند الجنوبية ) .
    3- إلى جانب وفرة عناوين تختص بالسيرة الشخصية للسياسيين الغربيين تحديدا سيرة البريطانى ونستون شرشل والامريكى جون كينيدى (ولد فى نفس عام مولد مانديلا والسادات وعبدالناصر ) .
    4- توجد أيضا مؤلفات للمؤرخ Eddie Roux ومؤلفات لسمير أمين حول الإستعمار الجديد .
    5- الأشعار الكاملة لشعراء القرن التاسع عشر الميلادى وهم الرومانسيون من لدن وليام بليك وحتى كيتس مرورا بوردسورث ، كوليردج ، شيلى وبايرون .
    إشتملت منضدة السجين الحر ماديبا بزنزانته أيضا على العناوين التالية :
    6- Elements of Price Theory
    7- Short Stories of Africa
    8- A History of Europe
    9- The English Bible وهو الشهير بإنجيل الملك جيمس وقد امر بكتابة نسخه منه بتحويرات غير موجودة فى النسخ الإنجليية الكاثولكية علما أن جيمس (بروتستانت أنجليكانى ) ملك وليس قديس ووهو سليل ملك سابق قد ترك الفاتيكان ( كاثوليك) لرفض البابا السماح له بالزواج فوق زوجته فقام بتأسيس كنيسة إنجلتره التى كرسيها فى كانتربرى وليس الفاتيكان وترأسها الملكة وليس البابا !!
    للأسف الشديد إفتقد ماديبا خلال سجنه تعامله مع لسان أمه لغة Xhosa وكان ولعا بقراءة الشعر الشعبى المكتوب به خلال حريته الأولى عليه لجأ كثيرا للتعمل مع لغة البوير (أفريكانا ) التى توجد بها الكثير من المؤلفات داخل السجن علما أن الحزب الوطنى الفريقى قد كلف مانديلا بتعلم لغة البوير الغزاة العنصريين لأجل سهولة تعرفه على أفكارهم ليأمن شرهم ..
    10 من مصادر تكوين مانديلا الفكرية والثقافية ايضا إتكاء واسع على إطلاع فى مجمل الأدبيات الثرة التى كتبها أباء حركة البان أفريكانيزم على ضفتى الأطلنطى ممن كتبوا كثيرا مبشرين بقوة الإنتماء الافريقى وقد أطلع مانديلا على إسهامات ومؤلفات الرواد من لدن :
    أ- Z.KMatthew وهو جنوب افريقى أسود درس بالولايات المتحدة ويعتبر عبر أفكاره من الأباء الروحيين لمانديلا وعبره تعرف مانديلا على كتابات إصلاحيين من لدن Booker T.Washington ويعتبر من منظرى الإصلاح داخل حركات السود ووعيهم كما تعرف أيضا على كتابات W.E. Henley
    وقد ساهمت كتاباته وأفكاره رغم كتابتها باللاتينية فى أفكار وشخصية الثائر والمفكر الجامايكى الشهير Marcus Garvey ويعتبر دون نزاع مثابة المفكر الأول لحركة (أفريقيا السوداء ) .
    ب- شأن مجمل أعضاء المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد تأسس العام 1912 تأثر مانديلا ورفاقه كثيرا بأدبيات المفكرين الأمريكيين من أصول أفريقية وكانوا ينادون بضرورة إحترام وتقدير التقاليد والتراث الأدبى والسياسى للأفارقة ( هنا يختلفون عن الليبراليين الأفارقة ممن يحتقرون إرث أمتهم ويبصقون عليه ) وقد توقفوا بقوة على كتابات المفكر الأسود الشهير W.E.B.Du Bois المتمحمورة حول مشكلة (حدود اللون ) و ( التقدمية السوداء ) وتكتسب تجربة Du Bois قيمة فى هجرته العكسية شرق الأطنلطى حيث هجر أمريكا للعيش فى غانا عند إستقلالها 1957 وأعترف هنا طوعا وكرها أن سماعى لاول وهلة بإسم المفكر Bois
    كان فى قصيدة للرجل المحترم (قلت المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم بها حديث عن تلك (الغابة الخضراء قرب كوماسى ) فترة وجوده بغانا فى تلك الخرائد الرائعة التى حوتها (غابة الأبنوس ) قبل أن أقف عقب سنوات من دلك على إسمه فى مقالات سياسية للروائى النيجيرى شينوا أشيبى قبل أن أقف أخيرا على بعض مؤلفاته .


    shakesper.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الأعمال الكاملة لوليام شكسبير وقد إطلع مانديلا خلال وجوده بالزنزانة على نسخة مهربة منها !

    إشارة :
    رغم أنه كان سجينا إلا أن مانديلا فى الشهور الأولى لسجنه قد قاد ثورة وتمرد داخل السجن حين لاحظ تمييزا بين السجناء الأفارقة من جانب ورصفائهم البيض والهنود حيث كان لايسمج للأفارقة بإرتداء البناطلين بل يسمح لهم بإرتداء أردية كاكى قصيرة إلى جانب رداءة وقلة طعام السود حتى جرى تعديل الوضع .
    تنبيه :
    أعتمدت فى المداخلى اعلاه على عدة مصادر أهمها :
    • 1- كتاب : Nelson Mandela a Very Short Introduction
    • للمؤلف : Elleke Boehmer
    • وقد إعتمد المؤلف على كل المصادر المكتوبة عن مانديلا إلى جانب شهادات حية من مانديلا وبعض رفاق سجنه ومعارفه خارج السجن تحديدا فى فترة تكوينه الأولى

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-04-2014, 09:35 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-05-2014, 01:13 PM)

                  

01-07-2014, 10:52 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب فى ماحمله ماديبا من أسماء :

    فى مستهل مقدمته لكتابه الصادر 2010 تحت عنوان :
    Nelson Mandela: Conversation with Myself,
    وقد كتب التمهيد له الرئيس أوباما شخصيا كتب محرر الكتاب يقول معترفا أن الإسم (نلسون مانديلا ) يعد أحد أشهر الأسماء وأكثرها عظمة فى قائمة الأسماء التى يحملها البشر فى كوكب الأرض لإرتباطه بشخص يمثل بطلا لعصره إلى جانب كونه أحد أعظم شخصيات التأريخ السياسى ،النضالى والأخلاقى خلال القرن العشرين الميلادي لدرجة أن قصة سجنه الطويل لنحو الثلاثة عقود قد صارت أسطورة خاصة إرتبطت بأسطورة خلق وتكوين (جنوب أفريقيا الجديدة ) .
    كما أعترف المحرر أن إسم مانديلا قد صار أيقونه بصورة حدت بتمثيل وعرض وتصوير حياته فى أعداد لاتحصى من المطبوعات التى تتوزع بين السير الشخصية إلى الموضوعات الصحفية ومن الأفلام السينمائية إلى الوثائقيات التلفزيونية ومن عرض صوره على مناديل طاولات المقاهى إلى إستلهام إسمه ورسمه داخل أغنيات الحرية والقصائد الممجدة للبطولة مثلما تم الإشارة بقوة للإسم فى مواقع الشبكة العنكبوتية المؤسساتية و صفحات المدونين الخاصة .
    عليه فقد أبدى الكثير من المهتمين والمحللين النفسانين واللغوين ممن حاولوا بمتعة سبر غور وتحليل شخصية سيدهم ماديبا كظاهرة نضالية وأيقونة إنسانية يندر تكررها إهتماما بالغا بمحاولة تفسير الأسماء والألقاب التى إرتبطت بمانديلا خاصة أن جلها تم إطلاقها عليه دون وعى خلال سنوات تكوينه الأولى دون التيقن وقتها من طبيعة شخصيته لكن أثبت مع تقدمه فى الحياة عبر النضال والمواقف البطولية الموجبة أن إطلاق تلك الأسماء والألقاب عليه حتى إن تم دون وعى كان إختيارا صائبا (وافق شن طبقة ) بصورة تؤكد أن فى الأمر مسألة غيبية يصعب تفسيرها سوى التسليم بقبولها .
    للأسماء التى إرتبطت به منذ مولده دلالات سحرية ورمزية ساهمت بدرجة قوية فى تشكيل شخصيته فإسمه الحقيقى عند مولده
    Rolihlahla
    الذى يعنى فى لسان قومه أنه يسصبح (مثيرا للمتاعب ) علما أن الأسم مركب يعنى فى لسان قومه ( المخلوق الدى يجدب غصن الشجرة بقوة ) فى إشارة للفيل كمخلوق قوى حين يرعى .
    إرتبط مانديلا أيضا بإسم عشيرته ذات الشرف والحسب والنسب الملكى المتوارث منذ حقب طويلة وهو إسم
    Madiba
    ويطلق على العشيرة وليس الفرد كأن تقول مثلا فى السودانى النيلى العمُرابى ،الفاضلابى ، الشلوفابى ، الجبلابى ، الكتيابى و( الضكيرابى ) وعاشت الأسماء فى الإشارة لشخص ينتمى لعشيرة من شاكلة العشائر أعلاه مع ملاحظة أن إسم ماديبا هو الإسم المحبب بمانديلا سنواته الأخيرة خاصة حين يتحدث عنه بنى قومه من السود بأرضه مع ملاحظة أن الأب دوزموند توتو فى صلاته الخاصة عقب تحديق ماديبا فى الموت وقد نقلتها الفضائيات المنضبطة حيا قد شكر الرب على منحهم (ماديبا ) .
    وأخيرا الإسم الاوربى الأشهر المرتبط بماديبا و الذى أطلقته عليه إحدى معلماته البريطانيات فى المدرسة التبشيرية خلال سنوات تكوينه الاولى بمدارس المنهجيين
    Nelson
    والذى أرتبط أكثر به طوال عمره مستمد من أحد الأبطال الامبرياليين فى البحرية البريطانية التى سيطرت بقوة على البحار خلال العهد الفيكتورى الذى حارب فرنسا فى معركة الطرف الأغر وهزمها قبل إستشهاده وتمثاله يحتل موقعا متميزا فى وسط لندن تماما بميدان الطرف الأغر ( على مرمى حجر يد من سفارة جنوب أفريقيا التى شهدت توافد الحجيج من كل فج عميق لتحية روح مانديلا وأيضا يجاور كنيسة Saint –Martin- in –the –Filed التى شهدت أكبر قداس فى العالم الأنجليكانى لروح مانديلا وقد حضره كبير أساقفة كانتربرى شخصيا كما شهدنا بالفضائيات كما مثلت نفس الكنيسة مركز النشاط المدنى المعادى للأبارتهيد خلال سجن مانديلا الطويل )
    وخلال فترة تخفيه تحت الأرض (حسب مصطلح الكيزان والشيوعيين وربما البعثيين ) كان ماديبا يحمل إسما رمزيا بلسان أمه له علاقة بالشجاعة والموت والحرب هو إسم Umkhonto أى (رمح الأمة ) فى لسان العُربان ولقد إستعرت اللقب فى عنوان البوست بتحوير قليل فتأمل ( إن شئت )
    هذه الاسماء الثلاثة واللقب المركب :
    Rolihlahla
    Madiba
    Nelson
    Umkhonto
    تدل على المقاومة ، الوضع الإجتماعى والبطولة تلك الصفات التى ميزت شخصية نيلسون مانديلا طوال حياته عبر صورة إستثنائية وتجسدت بقوة عبر وجهه القوى الوسيم ،قامته المرفوعة المنتصبة دائما للأعلى ويده المرفوعة بقوة للتحية والتحدى إلى جانب مشيته ثابتة الخطى فى طريق الحرية بصورة جعلت ضمن أرقى واعظم الرموز الإنسانية فى القرن العشرين وربما طوال مجرى التاريخ البشرى .

    sudansudansudansudansudansudansudan70.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    خلال الفترة التى أعقبت خروج روح مانديلا وقبيل دفنه كان برج إيفل الشهير بباريس يتم إضاءته ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) تحية لروحه من (أرض الثورة الفرنسية التى أطاحت بعرش البوربون )..

    أعتمدت فى المداخلة أعلاه على عدة مصادر مكتوبة و بصرية أهها :
    1- كتاب : Nelson Mandela : Conversation with Myself وقد حرره مدير مركز نلسون مانديلا للحوار والداكرة .
    2- معلومات تقدمها البى بى سى العالمية .

    *قف !
    مر اليوم تقريبا شهر على رحيل مانديلا ولازالت الأسافير والفضائيات تشتعل بالحديث عنه
                  

01-07-2014, 11:50 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى تبديل إسم ماديبا إلى نلسون بواسطةمعلمته البريطانية فى اليوم الأول لإلتحاقه بالمدرسة التبشيرية التابعة لمدارس المنهجيين :
    جاء فى صفحة المعلومات بتلفزيون بى بى سى البريطانى عقب رحيل مانديلا العبارة التالية وانقلها بالنص بلسانها الأصلى وتقرأ:
    in accordance with the custom to give all schoolchildren Christian names this was coomon practice in South Africa and in other parts of the continent ,where a person could often be given an English name that foerigners would find easier to propunce
    والترجمة (الركيكة ) لى وتقرأ :
    تمشيا مع العادة الشائعة فى جنوب أفريقيا وبعض أجزاء القارة الأفريقية (خلال الإستعمار التبشيرى ) المتمثلة فى إطلاق أسماء مسيحية على كل تلاميد المدرسة عبر منح كل طالب (أفريقى مسيحي ) إسما إنجليزيا لأجل تسهيل نطقه بواسطة الأجانب القائمين على العملية التعليمية ....الخ
    أعلاه ما نقلته عن بى بى سى بالنص فى تبرير قيام معلمة إنجليزية أنجليكانية بإطلاق (دون حق ) إسما إنجليزيا على طالب أفريقى أطلق عليه أهله عند مولده إسما معينا من واقع بيئتهم اللغوية شأن كل المواليد فى العالم .
    قلت :
    إطلاق إسما جديدا على صبى أفريقى فى يومه الأول بالمدرسة التى مهمتها تقديم العلم وليس تبديل أسماء الطلاب حسب رغبة المسيطرين عليها لأجل تسهيل نطق الأسماء بواسطة الغرباء يقرأ ( المستعمرون والغزاة ) يعيد لمخيلتى معلومة خطرة جدا تفوه بها المناضل (قديما ) دينق الور وهو من أبناء دينكا نقوك ومن أسرة كبيرة جدا بها حيث أعترف فى برنامج (الواجهة ) الشهير قبل إنفصال الجنوب وكان دينق الور وزير خارجية (سودان مندكورو ) أنه أى دينق الور حين وصل لقرية المجلد (مسقط رأس صاحب البوست ما لم يتم تصويبى ) لبدء مرحلته الدراسية بمدرسة المجلد الغربية الإبتدائية (من خريجيها بابو نمر- فرانسيس دينق ماجوك وجلال يوسف الدقير وشقيقه المناضل عمر ) قام مدرس من أولاد المندكورو (ليس بالضرورة أن يكون من المسيرية علما أن تلك الفترة كان جل المعلمين بالمجلد من عيال دار الصباح وهم الجلابة ) بتغيير إسمه (دينق ) ليصبح أحمد كما قام بتبديل إسم طالب من أبناء الدينا فى نفس اللحظة واطلق عليه إسم (محمد ) وحجة المعلم (المندكورو) أن أسماء دينق و غيرها من أسماء الدينكا صعبة جدا فى النطق عليه يريد أسماء عربية سهلة النطق فى البيئة المدرسية الجديدة وهى نفس منطق المعلمة الخواجية ( المسيحية ) التى أبدلت إسم مانديلا ألأفريقى بأخر أنجلو ساسكونى بحجة صعوبة نطقه فتأملوا ! .
    عليه مثلما يبدل المستعمر الإنجليزى أسماء المسيحسين الأفارقة بغرض تسهيل نطقها قام (المندكورو ) المسلمين أيضا بتغيير أسماء الأفارقة فى وطنهم لتسهيل نطقها إدعاءا لكن الصحيح هو أن العرب والإنجليز كأصحاب ثقافات قوية وقاهرة يقومون بتغيير أسماء وربما ثقافات وتأريخ المقهورين حضاريا لأجل كسر شوكتهم ومسح إرثهم الحضارى وجعلهم دوما يعيشون تحت الإحساس بإنعدام التأريخ والماضى بغرض السيطرة على مواردهم لكنهم عجزوا عن قهر روح وثقافة ماديبا ودينق الور حيث قاد الأول نضالا شرسا حتى خرجت أمته السوداء حرة والأخر ناضل حتى خرج اهله فى دولة (رغم فشلها شأن دولة المندكورو ) لها سيادة لايقوم فيها مدرس من المندكورو بتغيير أسماء طلاب من الدينكا بحجة صعوبة نطقها علما أن الأفارقة عموما لايطلقون الأسماء دون مبرر بل يتربط إطلاقها بطقوس قوية جدا فى ثقافتهم يتجلى كثير الأمر فى قبائل الابيبو واليوربا بنجيريا و قبائل النوبة (لم أقل النوببين ) والدينكا كامثلة لكثرة الدراسات التى اجريت حول الظاهرة ويمكن الرجوع لكتب فى علم الأجناس واللاهوت ومقالات عديدة منها :
    1- The Divinity and Experince: The Dinka Religion وهو من مصادر عبالحي فى هامش العودة إلى سنار إلى جانب دراسات منشورة بالمجلات للباحث السودانى كافى عن تسمية البنبن والبنات فى جبال النوبة وغيرها
    .إشارة
    المعلمة الخواجية المسيحية التى أبدلت إسم سيدها ماديبا بإسم محارب إنجليزى هو نلسون و المدرس المندكورو المسلم وقد أبدل إسم دينق الور ورفيقه بإسمى أحمد ومحمد إتفقا بصعوبة النطق فى الأسماء الأفريقية لكن هل يعلم المعلم المسلم هدا أن المسيرية أصحاب المجلد وقت قدوم دينق الور (يقرأ أحمد اللار ) للدراسة بالمجلد أن المسيرية يطلقون أسماء من لسان الدينكا (قوم دينق الور ) على بعض أبنائهم لأسباب طقسية (يوجد شخص من المسيرية منزله شرق المدرسة الغربية إسمه دينق ) وأيضا يطلقون إسم ( الشول ) على بعض ( العوين ) لمن يعتقد صعوبة نطق أسماء الدينكا فى بيئة غير دينكاوية .
    مع ملاحظة أخيرة أن ماديبا ودينق الور خلقهما الله فى أفريقيا ولم يهاجرا إليها من شمال البحر المتوسط او شرق البحر المالح حيث هاجرت المعلمة الإنجليزية التى أبدلت إسم ماديبا لتلسون لتسهيل إسمه والمعلم (المندكورو ) بالمجلد وقد أبدل إسم دينق الور ورفيقه الدينكاوى الأخر (مالم يكن المعلم المدكور من الكوشيين وهم بدرجة أقل يندرجون تحت الشمال النيلى أصحاب الثقافة العربية- الإسلامية القاهرة مثل الإنلجوساكسونية التى تبدل أسماء الأفارقة اصحاب الأرض من لدن ماديبا ودينق الور .
    dengalor.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للمناضل (قديما ) دينق الور وقد أبدل معلم (عربى مسلم ) إسمه القبلى بحجة صعوبة نطقه مثلما أبدلت معلمة (إنجليزية مسيحية ) إسم سيدها ماديبا بزعم صعوبة نطقة مع التحية لمن يتابع

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-07-2014, 11:54 AM)

                  

01-11-2014, 09:25 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى رفقة (سيدى ) مانديلا خلال رحلته الأفريقية الشهيرة 1962 طلبا للدعم المعنوى والمادى للنضال .
    1- لعل أشهر رحلات سيدى ماديبا قبيل سجنه الطويل هى رحلته التى شملت 12 دولة افريقية طلبا للدعم للنضال بوطنه من اهله الأفارقة وقد تبين عبر الأوراق الخاصة والمدونات غير المكتملة التى تركها مانديلا عقب رحلته تلك وقد جرى ضبطها ضمن اوراقه الخاصة بالشقة التى تم يختفى فيها قبيل ضبطه فى الطريق بين مدينتين وكانت أيضا مقرا لإختفاء قادة المؤتمر الوطنى المحظور وتم القبض عليهم بها عليه داخلها بتلك المزرعة التى كانت يملكها يهودى أبيض شيوعى مكلف ضمن التحالف المرحلى بإخفاء (سيده ) ماديبا انه اى مانديلا كان حريصا كثيرا على تدوين يوميات وملاحظات وحقائق وأرقام لكافة نشاطه اليومى السياسى لدرجة تسجيله بدقة كافة المبالغ التى حصل عليها كدعم افريقى للنضال ولقد تم رسم خارطة لأفريقيا بإحدى الكتب الخاصة عن مانديلا تبين خط سير رحلته وتأريخ دلك بدقة شديدة .
    -2- - من الطرائف فى سيرة مانديلا خلال طوافه بدول افريقيا طلبا للدعم المسلح قبل سجنه انه قد نسى فى إحدى زياراته لتنزانيا نعلا من النعال التى كان يستعملها والمدهش أنه حين خرج من السجن بعد 27 عاما قام وفد رسمى من تنزانيا بزيارة مانديلا فى أرضه وهو يحمل له تلك ( الجزمة ) التى نساها وتم الإحتفاظ بها فى القصر الرئاسى بدار السلام طوال سنوات سجن مانديلا ولقد أشار رئيس تنزانيا فى تأبينه ماديبا للحادث وهو يضحك .
    3- شقيقى الأكبر صلاح اللمين (برجوازى ) متابع للبوست فى صمت وأؤكد سعة إطلاعه على تأريخ وحاضر ومصطلح ورموز حركات التحرر الأفريقى وألأدب الأفريقى ( باللغة الإنجليزية ) وقد علمت من من مصدر ما تشرف صلاح فى رفقة نجله سامر بزيارة إحدى سفارات أرض مانديلا بدولة ما ضحى رحيل ( سيدهما ) ماديبا حيث قاما بإضاءة شمعتان وتدوين كلمات عزاء على دفتر رحيل مانديلا وقد طالبا أن يتم دفن جسد مانديلا فى كل (مقابر أفريقيا ) !!
    وقد نبهنى صلاح على بريدى الالكترونى بملاحظة مفادها أن (سيده ) مانديلا قد زار السودان ( القديم ) وتم منحه جواز سفر دبلوماسى للتحرك به هو وبقية رفاقه فى الجناح العسكرى للمؤتمر لوطنى كحركة تحرر !!
    قلت ياصلاح بعد التحية والسلام :
    يبدو أن المعلومة مغلوطة حول تحرك (سيدك ) ماديبا خلال طوافه قبيل سجنه بجواز دبلوماسى سودانى (مندكورو ) وهى معلومة مرتبكة أشبه بإدعاء الكثير من السودانيين أن سيدنا بلال سودانى وليس حبشيا كما قرانا فى السيرة النبوبة وغيرها وأن هجرة الصحابة الكرام كاتت للسودان الحالى (مندكورو ) وليس الحبشة الحالية خلافا لما قرانا عليه للتأكيد بخطأ المعلومة حول تحرك مانديلا بجواز من دولة المندكورو ( هى وطن صلاح القديم مالم يتم تصويبى ) فلقد خصص مؤلف كتاب Young Mandela فصلا كاملا للتحرك السياسى لمانديلا بأفريقيا عند بدء النضال المسلح طلبا للدعم العسكرى والمالى وقد أثبت أن مانديلا طوال تجواله بأفريقيا فى دول مثل غانا ، أوغنده ، زامبيا ، الحبشة ، السودان (القديم ) مصر ، ليبيا ، تونس والمغرب كان يتحرك بأوراق سفر صادرة عن دولة تنجانيغا الوليدة وقتها (صارت تنزانيا بعد ضم زنجبار إليها ) حتى عند دخوله للسودان برفقة مناضل أبيض شيوعى جنوب افريقيى يحمل هو أيضا اوراق ثبوتية تنزانية وقد أوضح المؤلف نقلا عن سيده مانديلا ان زابط الجوازات بمطار الخرطوم قد سمح لمانديلا بالدخول دون أى تأخير لكنه أوقف الشيوعى اليهودى وعطل دخوله برهة وسمح له حين قام مانديلا بالهمس للضابط بأدب شديد ويبدو حسب سياق الحديث فى الكتاب أن الزابط السودانى كان على علم مسبق من جهة رسمية عليا بوصول مانديلا السودان وهو يحمل أوراق ثبوتية تنزانية و السماح له بالدخول .
    أيضا ضمن أوراق مانديلا الخاصة بتلك الرحلة التى حملته أيضا ل ( شاطئ دوفر حيث المأساة والهلاك ) حسب قاموس مصطفى سعيد كتب ماديبا بدقة عن تفاصيل دخوله بريطانيا وحديثه المقتضب مع ضابط الهجرة بمطارهيثرو وقد تعامل معه كحامل أوراق ثبوتية عادية وليس دبلوماسية تتطلب وضعا خاصا وقد سمح له بالبقاء فى بريطانيا لمدة شهر رغم طلب ماديبا أسبوعان فقط وقد إلتزم مانديلا بأسبوعين فقط فى أرض شرشل ثم غادر لأديس عبر مطار الخرطوم (ترانزنيت ) وهى زيارته الثانية للسودان .
    عليه ياصلاح لم يثبت (وفق مصادرى )تحرك مانديلا بجواز سودانى دبلوماسى بل كان يحمل ورق تنجانيقى ( هو إسم تنزانيا فجر إستقلالها وقبل إتحادها مع زنزبار )كى لا نقمط حق دولة إفريقية مثلها فى توفير حماية لمانديلا مثلما حاول بعض مثقفى السودان القديم (سرقة ) سيدنا بلال رضى الله عنه من الحبشة ومنحه الجواز السودانى (الكوشى ) !!بل حتى لقمان الحكيم أدعوا انه سودانى بينما ينكر السودانيون هوية المجرمين السودانيين حين يرتكبون جرائم فى الخليج ويدعون انهم (حبش ) او (تشاديين ) وربما (فلاته ) !!تحصلوا على الجاز السودانى دون وجه حق .
    أؤكد على ضوء المكتوب تحرك مانديلا فى رحلته تلك باوراق تنزانية وليس سودانية علما ان تنزانيا عصر نايريرى كانت الدولة التى يقيم بها القادة السياسيين للمؤتمر الوطنى فى المنفى عدا أوليفر تامبو ( أقام فى حى فولهام جنوب التايمز ) وكان رفيق مانديلا خلال رحلته الأفريقية وقد أستقر لاحقا بلندن كمناضل وصوت ثائر راقى جدا فى مكافحة الأبارتهيد (سوف أخصص مداخلة ياصلاح لأوليفر تامبو و رجال ونسوان حول مانديلا ) .
    4- من الأشياء الجميلة فى زيارة مانديلا وقتها قبيل سجنه لدول أفريقية بعضها (عربى أيضا ) هو إعجاب مانديلا الشديد بالاثار المصرية ( أم هى كوشية ؟) فى المتحف بمبناه القديم بين التحرير (وعبمنم ) رياض وقد إعترف مانديلا فى أوراقه الخاصة حول تلك الرحلة ان هدفه من زيارة مصر هو الوقوف على حضارة أفريقية (لم يقل عربية أو تركية لمن يعتقد ان مصر بلد باشبوزق كما نقرأ فى الأسافير !! ) عريقة تمتد لأكثر من 5 الف عام ليرى قوة الإنسان الدى صنعها مثبتا أن أفريقيا لم تكن ارض يباب (حسب مصطلح إليوت ) بلاحضارة كما يزعم غلاة العنصريين من البيض كما تحدث بحب عن رحلة نيلية على (فلوكة ) قديمة جدا ملاحها (صعيدى ) عجوز لكنه (بالبحر له خبرة ) او كما قال عبدالله الطيب عن دلك الملاح القديم .
    5- بحب ووفاء دون سيدى مانديلا فى أوراقه تلك قيام المغرب بمنح مانديلا مبلغا من المال لدعم الجناح العسكرى للحزب و مده بسلاح أوصى مانديلا أن يتم إرساله مباشرة لدار السلام (عاصمة تنزانيا ) ليتم تهريبه لاحقا ل (أرض مانديلا ) كما أعترف ان فى المفرب قد بدا تدريبا رمزيا على ضربنار على الحدود الوعرة مع الجزائر فلى معسكر خاص بثوار الجزائر .
    6- من دقة مانديلا وحرصه على المال العام فى قارة يهوى الزعماء وناشطى المجتمع المدنى سرقة المال العام قام بتدوين كافة المبالغ المادية التى تم التبرع بها من قبل الدول الأفريقية التى زارها فى زيارته الشهيرة تلك طلبا للدعم المالى والمعنوى ولقد عثرت السلطات الامنية التى داهمت مقر إختفائه فى شقة بمزرعة يملكها يهودى شيوعى أبيض على وثيقة بخط مانديلا حوت تفاصيل تلك المبالغ وكانت وثيقة ضده خلال المحكمة بتهمة الشروع فى تقويض الحكم عبر القوة علما أن مانديلا قد أوصى لدواعى تأمينية سيدة بيضاء شيوعية وبعلها ينشطان عبر التحالف مع المؤتمر الوطنى الأفريقى بإعدام كل أوراقه حال وقوعه فى أيدى الأمن لكنهما لم يعملان بوصيته تلك لأسباب غامضة .
    7 - فى تلك الزيارة قام مانديلا بمقابلة المناضلين الجزائرين المقيمين قتها بالمغرب مثل أحمد بن بله و المناضل الدكتور مصطفاى يوسفى الشهير وقد أوصى الأخير مانديلا بالصبر على النضال وعدم اليأس مؤكدا أن النضال طويل وشاق لكن النصر قادم لامحالة مثلما تم للثوار الجزائرين وقد دحروا قوم ديجول رغم طول إستعمارهم للجزائر .
    8- عقب زيارة المغرب طار مانديلا لغرب أفريقيا حيث زار مالى وغينيا وسيراليون وليبربيا وغانا ونيجيريا ولقد إعترف لاحقا لكاتبة سيرته الخاصة فاطنة مير (سوف أخصص مداخلة لفاطنة مير وغيرها من النسوان فى حياة ماديبا والله اعلم ) أن تلك الزيارة له لأكثر من دولة افريقية جعلته يتراجع عن تأييده لفكرة جوليوس نايريرى بإنشاء الولايات المتحدة الأفريقية لإدراكه على الواقع ان الدول الأفريقيية رغم سواد إهاب أهلها تمتاز بتنوع وتباين شديد يجعل من العسير توحيدها فى دولة واحدة .
    9- من مظاهر دقة وحساسية مانديلا عبر مدوناته غير المكتملة عن رحلته الأفريقية تلك كسياسى يقظ جدا هو إنتباهه لخصوبة الأرض الأفريقية خاصة اوغنده لدرجة قوله أن تربتها تنبت أى مادة يتم زرعها حتى لو كانت جماد وأيضا كينيا وقد تنبه مندهشا لقيام الكينين بزراعة محصول واحد على مدى عام كامل دون التقيد بظروف المناخ ويتم حصاده عبر مراحل نضج مختلفة كلها صالحة للأكل و أعجب بالإكتفاء الداتى لأوغندة وكينيا فى المحاصيل والفواكهة .
    10 - من أمتع فصول زيارة مانديلا ورفاقه فى الجناح المسلح للدول الأفريقية طلبا للدعم المادى والمعنوى هى الجزء الخاص بزيارة دولة السنغال حين كان يحكمها الشاعر الضخم ليوبولد سيدار سنغور (ترجم له محمد عبدالحى فى أقنعة القبيلة وحشى ) إحدى قصائده ! حيث أدت شدة الرطوبة و إرتفاع الحرارة لإصابة Oliver Tamboo رفيق مانديلا فى الرحلة بحمى شديدة وفتور لكنه أصر على مقابلة سنغور فى مبنى الرئاسة وقد أضطر مانديلا (قوى البنية ) لحمله على ظهره وهما يصعدان السلم الطويل تجاه غرفة الإستقبال وقد قام سنغور بإستدعاء طبيبه الخاص لعلاج أوليفر تامبو .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-11-2014, 09:30 AM)

                  

01-11-2014, 10:19 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الأخت حنان بابكر من لندن أرسلتى لى على البريد الالكترونى مجموعة صور إلتقطتها بنفسها حين تشرفت بزيارة مبنى المفوضية العليا لجمهورية أرض مانديلا قرب ميدان الطرف الأغر وقامت بتدوين
    ملاحظات فى دفتر الرحيل الخاص برحيل سيدها ماديبا كما أضاءت شمعة وأيضا أبلغتنى انها سارت مشيا على الأقدام من مبنى المفوضية وحتى ميدان البرلمان فى مقابل وسيتمنستر أبى حيث ( ركن الشعراء ) مرقد عظماء بريطانيا
    لأجل أن تضع إكليلا من الورد أسفل قامة تمثال مانديلا حيث ينتصب بقوة وشموخ إلى جوار تمثال ونستون شرشل ( أعظم بريطانى حسب إستفتاء عام بداية القرن الحالى )
    مجموع الصور التى أرسلتها بلغت 20 صورة سوف أنشرها على ثلاث مراحل فى أيام مختلفة والله اعلم مع الشكر الجزيل لها

    h14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h16.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h17.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h18.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    h19.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    h20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-11-2014, 10:23 AM)

                  

01-12-2014, 08:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    من حق مانديلا علينا (نحن) أبناء البلدان الأفريقية التي تراوح مكانها
    في وحل الهزائم أن نمسك بقوة بسيرته العطرة ندقق في تفاصيلها: صموده،
    جلده، وأفقه البعيد عسى أن نجد لنا درباً في سكة التاريخ.. شكرا يا
    احمد الامين.
                  

01-12-2014, 03:39 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الاخ العزيز الاستاذ احمد الأمين لك التحية و التقدير

    من اجمل البوستات صديقي واصل في هذا السفر الجميل الرائع
                  

01-12-2014, 05:47 PM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: محمدين محمد اسحق)

    سلام
    الأخ الكريم
    احمد الامين احمد
    لك التحية والتقدير
    نشكرك جزيل الشكر لسردك الرائع في حق البطل ماديبا
    ونقدر مجهودك الكبير الذي بذلته وتبذله من أجل القارئ
    وإعتقد مثل هذا بوست لا يتكرر كثيراً كما قال أحد الأخوة المتداخلين
    ونتمني لك التوفيق وربنا يدوم عليك الصحة والعافية
    ودمت بخير
                  

01-13-2014, 01:06 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: محمد نور عودو)

    تحية وتقدير لكرام المتابعين وأخص الأخوة المتداخلين :
    1- الإنسان المؤدب : محمد عبدالجليل وله الود وعسى أن يعى قادة القارة بمن فيهم المعارضين وحاملى الأسلحة قيمة قامة أفريقية نادرة مثل ماديبا (راجع يا محمد شهادة شينوا اشيبى عنه فى البوست كحاكم مثالى ).
    2- محمدين محمد إسحق و البوست يستمد جماله من جمال وعظمة مانديلا وهو فعلا لن يتكرر خاصة ان مانديلا كان نسيج وحده لن يتكرر فى العصور القادمة من التأريخ السياسى و أنت يا محمدين مقل جدا فى التداخل بالمنبر ويحمد لك تمتعك بنفس منضبط فى الحوار من مجمل ما قرات لك وايضا تنضح مداخلاتك القليلة جدا بمعرفة عبر قراءة وعلم وهدوء فلك التحية والتقدير .
    3- محمد نور عودو مع الود الشديد وعسى أن أواصل الكتابة عن سيدى مانديلا ويشرفنى الأمر كثيرا أن أكتب عنه وأقرأ له مع تأكيدى أن كل التأبين فى كافة العالم لماديبا لن يضيف له شيئا بل يتشرف المؤبنون وانا منهم بالرفعة حين نكتب عن سيدنا مانديلا فى عصر سادته أقزام وانصاف بشر من الساسة اللصوص و تجار الحروب ومدعى ثقافة حقوق الإنسان وهم يحتقرون البشر لمجرد إختلاف اللون وغلظة الشفاه .
    تحية للجميع و تمهيدا للمداخلة القادمة ربما غدا الثلاثاء إن طال العمر ومحورها زيارة ماديبا لبلاط سان جيمس قبيل إعتقاله الطويل أنزل المزيد من الصور التى تم إلتقاطها بواسطة الأخت حنان بابكر من لندن خلال وقوفها مع العديد من المؤمنين أمام تمثال مانديلا ونعشه الرمزى
    h21.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    h22.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    h23.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-13-2014, 01:11 PM)

                  

01-14-2014, 10:24 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب حول رحلة مانديلا إلى لندن وما تلاها من أحداث .
    فى ختام زيارته للعديد من الدول الأفريقية طلبا للدعم للعمل المسلح قام مانديلا بالسفر إلى لندن التى كانت مستقرا لرفيقه فى النضال Oliver Tambo وقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته الخاصة أن هدفه من تلك الزيارة عقد صفقات ود مع الصحافة والساسة البريطانيين ممن يريد دعمهم المعنوى لنضال قومه إلى جانب رغبته فى شراء أكبر عدد من الكتب والمطبوعات والأدبيات الخاصة بالعمل الثورى من أرفف مكتبات لندن .
    ولقد قام مانديلا لحسن الحظ بتدوين الكثير من يومياته فى لندن ومواعيد مقابلاته مع العديد من الصحفيين والساسة إلى جانب نزهاته الخاصة كما قام بتثبيت العديد من الشهادات الحية لاحقا لصديق عمره أحمد كازردا وهو رفيق سجن وقد جرى الإشارة إليه كثير فى البوست وفى الفضائيات عقب رحيل مانديلا وإعترف مانديلا بقضاء وقتا ممعتا بلندن وزيارة العديد من كبار زعماء حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان وإستدراكه لخطأ الترجمة الشائعة ) إلى جانب الكثير من كبار الصحفيين المؤثرين و الداعمين لثورات الشعوب نحو التحرر علما أن الكثير من الصحفيين والناشطين البريطانيين ممن إلتقاهم مانديلا بلندن وقتها قد قاموا أيضا بتدوين ملاحظاتهم حول تلك الزيارة و قاموا بتقديمها طوعا لكاتب السيرة الخاصة بمانديلا ( يوجد أكثر من كتاب للسيرة الخاصة بمانديلا ) للإستفادة منها فى إعادة تركيب التأريخ الشخصى والسياسى الخاص بماديبا .
    من اللحظات الجميلة فى زيارة مانديلا للندن هى قيامه بجوله بانورامية فى رفقة بعض الإنجليز من الساسة والصحفيين من الجنسين شملت زيارة لمبنى البرلمان و مبنى Westminster Abbey وقد شهد الأخير قداسا خاصا برحيل العبد المسكين مانديلا ويكتسب الموقع أهميته فى وجود مقبرة لعظماء بريطانيا فى الأدب والفكر أشهرها ضريح الروائى الفيكتورى الأشهر Charles Dickens وقد إحتفلت بريطانيا العام 2012 بمرور 200 عاما على مولده عبر فعاليات ثقافية إستمرت عاما كاملا .
    من مفارقات الزيارة أعلاه هو قوة حدس مانديلا خاصة حين رأى تمثال ل Jan Smuts فى ساحة البرلمان وقتها لم يكن تمثال شرشل قد تم نصبه فى المكان نفسه فسأل مانديلا رفيقه تامبو إن كان المكان سيشهد يوما تمثالا لرجل أسود اللون ؟؟؟
    بالفعل صدق حدس مانديلا عقب سنوات طويلة من تلك اللحظة حيث تم نصب تمثالا خاصا بمانديلا بنفس الميدان الهام وقد قام بحضور مراسم رفع الستار عنه فى مشهد شهده كل العالم .
    لقد ختم مانديلا جولاته بلندن وهو يسير على الضفة اليسرى لنهر التايمز راجلا لمسافة غير قصيرة من أمام مبنى البرلمان حيث Westmister Bridge متجها برفقة المناضل أوليفر تامبو تجاه الجنوب الغربى لينعمان بتناول طعام عشاء شهى بإحدى مطاعم شيلسى غير بعيدا عن تلك الحانات الشيهرة التى كان يرتادها مصطفى سعيد بطل رواية الطيب صالح الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال ) وفقا لجغرافيا الرواية الملهمة .
    غادر مانديلا لندن عبر مطار الخرطوم قاصدا أديس أبابا ليبدا تدريبا عسكريا لمدة 60 يوما يؤهله لقيادة حرب عصابات لتحرير قومه من الهوان وقد أشرف على تدريبه ضباط إثيوبيين عبر تمارين شاقة جدا فى فنون القتال والتفجيرات وتكتيك حرب العصابات ..
    قف !
    حول تدريب مانديلا بالحبشة خلال عهد أسد يهودا الإمبراطور هيلاسيلاسى وقد رايته شخصيا بعين صبى دون العاشرة فى أستاد جوبا برفقة نميرى فى عيد الوحدة الوطنية الأول !وقد تحدث مانديلا عن لقائه به فى أديس , سربت المخابرات الإسرائيلية (الموساد ) وثيقة سرية عقب رحيل مانديلا 5- 12- 2103 قامت بنشرها صحيفة القارديان البريطانية وفيها إعتراف من الموساد أن بعض عملائها بأديس أبابا قد قاموا بتدريب مانديلا لمدة 8 أسابيع على بعض الأعمال الثورية دون أن يتعرفوا عليه نسبه لإستخدامه إسما مستعارا وقتها خلال بعض زياراته لدول أفريقيا ومنها السودان القديم لكن يبدو أن الموساد كعهدها تريد سرقة الحدث خاصة أن مانديلا لدقته قد دون أسماء الضباط الأحباش ممن دربوه وأعلاهم رتبة عقيد
    .علما أن مانديلا خلال تدربه السرى بأثيوبيا كان يتهيأ لشغل منصر رئيس هيئة الأركان للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الأفريقيى بعد إتجاه الحزب المحظور للعمل المسلح لإسقاط الابارتهيد وإنتزاع كرامة السود فى وطنهم .
    رجع الحديث
    ضمن ما تعلمه مانديلا من فنون القتال بواسطة الضباط الأثيوبيين هو القيام بالتصويب على الهدف المتحرك خلال الجرى بسرعة فائقة دون التوقف والإرتكاز كما تعلم صنع بعض القنابل اليدوية ونصب الالغام وكيفية الإفلات منهما عندها أدرك انه قد تحول لعسكرى محترف يحق له قيادة حرب عصابات من تجربة ميدانية وليس قيادة النضال و ( الدواس ) من فنادق درجة اولى بلندن او باريس وربما أمريكا ولقد إعترف
    مانديلا لاحقا لرفيقه فى السجن أحمد كازردا أنه يفضل التدريب البدنى الشاق لدرجة انه يفضل كثيرا إجراء تدريبا شاقا كل إسبوع علما أن مانديلا حتى فى السجن كان يداوم على الرياضة لكسب اللياقة كما دون فى إحدى يومياته انه خلال تدريبه الشاق بأديس أبابا كان يقوم بقطع مسافة 26 كلم ركضا فى مدى 3 ساعات فقط دون أن يصاب بالتعب .
    فى ختام تدريبه تلقى ماديبا خطابا مشفرا من الجناح العسكرى للحزب بجنوب أفريقيا يدعوه للعودة لقيادة النضال المسلح فبادر بتلبية النداء بعد أن زوده مدربه الاثيوبى ببندقية رمزية و عدة طلقات تمكن مانديلا من تهريبها عبر الطائرة التى أقلته لوطنه عبر الخرطوم – دار السلام قد إعترف أنه قد مكث فى الخرطوم برهة فى فندق على شاطى النيل الأزرق قبال جزيرة توتى الساحرة (حسب مصطلح الشاعر الناصر قريب الله ) على حساب الخطوط التى اقلته وإعترف أيضا ان سلطات الجمارك بالخرطوم قد غضت الطرف عن السلاح والطلقات الرمزية التى كان يحملها !!
    كما أعترف أيضا أنه طوعا قد تبرع بالادلاء بحقيقة السلاح الدى يحمله لضابط الشرطة بمطار دار السلام بتنزانيا علما انه كان يتحرك بأوراق ثبوتية تنزانية خاصة ان تنزانيا تعد عبر نايريرى أكبر داعم لحركة مانديلا فى النضال وسط الدول الأفريقية كلها .
    أعترف مانديلا أن خروفا قد تم (ضبحه )إكراما طقسيا له بدار السلام كما ان نايريرى قد امر بتجهيز طائرة خاصة لنقل مانديلا إلى منطقة حدودية قرب جنوب أفريقيا حيث وجد العديد من الرفاق فى إستقباله توطئة لدخوله البلاد متخفيا .
    من زمرة المستقبلين وجد مانديلا إثنان من البيض فشك فى أمرهما (حسب فراسة المؤمن ) وقام بإنكار أنه مانديلا مستعملا إسما حركيا لكن تم تنبيهه أنهما من (الرفاق ) لكن بعد إعتقال مانديلا لاحقا عقب سنوات فجر رفيق سجنه أحمد كازردا قنبلة تؤكد أن (الرفاق ) الإثنان من البيض كانا فى الأصل عمليين للمخابرات البريطانية وانهما قد نبها سلطات الامن بجنوب أفريقيا بوصول مانديلا مما حدا بمتابعته حتى تم نصب كمين له وهو فى طريقة إلى ناتال على سيارة وإعتقاله وكانت فى حوزته وقتها البندقية التى اهداه إياها مدربه الأثيوبى لكن لم يعثر الامن عليها لان مانديلا كان يخفيها فى السيارة بطريقة ماكرة جدا ولم يتم العثور على البندقية حتى عقب خروج مانديلا من سجنه الطويل والقصة تطول وسوف اخصص لها مداخلة والله أعلم .

    sudansudansudansudansudan109.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    تمثال مانديلا ينتصب عاليا فى ميدان البرلمان البريطانى مواجها مبنى كاتدرائية وستمنسنتر حيث The Poets Corner مثوى عظماء الفكر البريطانى من لدن Charles Dickens وثلة من أبرز رموز الفكر البريطانى على مر العصور
                  

01-14-2014, 11:07 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    وقفت مؤخرا على كلمة ظللت أبحث عنها من لحظة (تحديق ) ماديبا فى الموت هى الكلمة الضافية التى تفضل بها يراع الروائى ، الشاعر ، المسرحى والمناضل السياسى الكينى الكبير Ngugi Wa Thingo
    وفيها إستدعاء لمقابلاته مع ماديبا وأفكاره واحاديثه عنه كما ختمها بقصيدة رثاء بلسان أمه بلغة الكيوكيو وقام بترجمتها للسان شكسبير بنفسه قيمة الكلمة تكمن فى أن الروائى الكينى يعد ضمن أبرز 5 كتاب عالميين على قيد الحياة لحظة رحيل مانديلا إلى جانب توسده بقوة دفات القواميس والموسوعات وقاعات المحاضرات التى تضعه جنبا إلى جنب مع شكسبير ، ديكنز وشينوا أشيبى سوف أخصص مداخلة منفصلة للكلمة لاحقا إن طال العمر وحتى حينها نواصل عرض بعض الصور المحتفلة برحيل سيدها مانديلا وقد تم إرسالها للبوست من لندن
    وأيضا وصلت صور من دول أفريقية وأخرى اوربية و من بلاد اليانكى أرسلها بعض الأصدقاء وزملاء الدرس قديما وسوف أنشرها تباعا إن شاء الله .
    h25.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h26.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h27.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    h28.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-14-2014, 11:09 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-14-2014, 11:10 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-14-2014, 11:44 AM)

                  

01-18-2014, 10:02 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تحية للأخ المناضل الصادق إسماعيل (غرب الأطلنطى ) وهو يتابع هنا وهناك
    صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى !بناءا على طلب خاص ..


    ويا الصادق لقد جرى إعتقال مانديلا بتأريخ 5 أغسطس 1962 (قبل مولد صاحب البوست وربما جل المتابعين له ) تحديدا بمنطقة إسمها Howick فى منطقة الناتال على الطريق السريع بين دربن و جوهانسبرج حيث كان يقود سيارة متخفيا كسائق لرفيق أبيض إسمه Cecil Williams وكانا عائدين من مهمة تنظيمية جمعتهما بالعديد من رفاق النضال فى جلسة شهيرة جرى الحديث عنها لاحقا عبر أكثر من شاهد من حضورها أجمعوا جميعا انهم فى تلك الجلسة الأخيرة لمانديلا قبل إعتقاله بليلة كانوا أشبه بالحواريين فى حضرة المسيح عليه السلام قبل العشاء الاخير وقد أعقبه (صياح الديك قبل الفجر ) .
    قلت كان مانديلا وقتها متحركا بإسم مستعار كسائق لسيارة الشيفرولييت الخاصة بالرفيق الابيض وكان جالسا فى المقعد الأمامى المجاور للسائق المستعار مانديلا وقد أكد المحللون لاحقا أن جلوس الرفيق الأبيض فى مقعد مجاور للسائق الأسود (يقرأ مانديلا ) كان خطا تكتيكيا بشعا دفع ثمنه مانديلا جراء الإعتقال حيث لاتسمح قيود التفرقة وقتها لصاحب سيارة ابيض بالجلوس فى مقعد مجاور للسائق الأسود بل يجب علي ألابيض الجلوس فى المقعد الخلفى للسيارة واضعا غليونه تاركا الجزء الأمامى حيث المقود للسواق الاسود وحيدا على طريقة الوزراء والباشوات بمصر حيث يسود الإقطاع والإستعباد وإحتقار الناس .
    حسب المحللين كان حرى بالرفيق الأبيض للمزيد من التأمين الجلوس فى المقعد الخلفى ك (برجوازى كبير ياصلاح اللمين !!) مما جعل السلطات الامنية التى كانت تراقب وتبحث عن مانديلا تشك فى حقيقة كونه مجرد سائق وليس صيدها الثمين .
    لقد أختار جهاز الأمن المتابع لمانديلا بدقة المكان الدى يريد فيه إجبار سيارة مانديلا على الوقوف عند حافة جبل غير بعيد عن البحر فى منطقة يصعب عليه سوى التوقف وقد حاول الرفيق الأبيض عند توقف السيارة إستعمال مهارته فى التمويه عبر تصوير نفسه شخصية هامة لدرجة سؤاله الشرطة عن سبب توقيف السيارة لكنه لم يفلح .
    لاحقا عقب سنوات طويلة فى مذكراته أعترف مانديلا أنه عند توقف سيارته قد هم بالقفز منها والهروب تجاه الغابة القريبة منه لكنه أستدرك أن الشرطة سوف تطلق عليه النار خلال ثوانى و أعترف أيضا لكاتب سيرته لاحقا أنه وقتها كان فى لياقة عالية تمكنه من تسلق أى جدار او مرتفع بسهولة كما أعترف أيضا فى ليالى الزنزانة لصاحبه فى السجن احمد كازردا انه قد رأى وقتها جبال Lesotho بوضوح مبديا رغبته فى العدو تجاهها وتسلقها للنجاة لكنه عدل عن رأيه مؤكدا عدم خوفه من إطلاق النار عليه قدر خوفه من الإبقاء عليه حيا لفرط خطورة الأسرار التى يحملها فى جعبته وتؤثر سلبا على النضال حال العثور عليها .
    قال مانديلا ان الشاويش الأبيض الذى ألقى القبض عليه كان فى حال رثة متسخ الثياب وغير حليق اللحية بصورة توحى أنهم قد قضوا وقتا طويلا فى إنتظاره مرور مانديلا بالمكان الذى حددوا القبض عليه به وقد سأله الشاويش إن كان هو مانديلا فرد عليه مانديلا بالنفى مؤكدا أنه David MOTSAMAYI وهو الإسم الحركى الدى كان يقود به السيارة كسائق متخفيا لكن الشاويش ببراعة أكد له أنه متأكد أنه يتحدث مع نلسون مانديلا وليس دافيد وأكد له أن سيعتقله و يقوم بنقله إلى مخفر الشرطة وأكد مانديلا ان الشرطى سأله عدة أسئلة رفض مانديلا الإجابة عليها سوى بجمل قصيرة رغم دلك قام الشرطى بتأكيد أن الشخص هو مانديلا نفسه وان الرفيق الأخر هو Cecil Williams رغم حمله إسما مستعارا وقام بإعتقال الإثنين .
    فرد عليه مانديلا بهدوء على مجمل أسئلته (السخيفة ) لكن بحركة مدربة قام مانديلا رغم وجود الشرطى برمى بندقيته التى كان يحملها أسفل المقعد وقد أهداه إياه مدربه الأثيوبى ودفتر يومياته فى المساحة الفاصلة بين المقعدين الأماميين دون أن يلفت نظر الشرطى ولحسن الحظ لم يقم الشرطى بتفتيش السيارة حسب اللوائح عند الإعتقال ولم يتم حتى رحيل مانديلا من الحياة 5- ديسمبر 2014 العثور على هده البندقية و دفتر الملاحظات و تم دثر مكان وجودهما برحيل وليامز رفيق مانديلا الأبيض وقتها كونه صاحب السيارة وقد تم ردها إليه عقب الإفراج عنه بكفالة ثم هروبه من البلاد و سفره للإقامة فى أسكوتلنده حتى وفاته 1978 علما ان وليامز قد عاش ومات شيوعيا ملتزما ولم يبح بأى سر من أسرار النضال حتى وفاته رغم محاولة بعض الرفاق إستنطاقه لكتابة المذكرات لكنه فضل حمل أسراره للقبر معه .
    فى الطريق لمخفر الشرطة أكد مانديلا قدرته على القفز من السيارة المتحركة وإستعمال بندقيته التى لم ينتبه لها رجل الشرطى والتدحرج ثم الهروب لكنه لعدم إلمامه بجغرافيا وطبوغرافيا المنطقة بدقة لم يفعل
    ولسوء حظه حين وصل المخفر وجد رجل شرطة أبيض تعرف على مانديلا جراء مقابلته فى محكمة سابقة رغم إصرار مانديلا أنه ليس مانديلا بل دافيد السائق فتم إدخاله الزنزانة فى إعتقال تحفظى وقد رفض الإجابة عن الكثير من الأسئلة الموجهة إليه
    فى الصباح تم نقله لجوهانسبيرج بعد ان تفشى خبر إعتقاله فى الملأ ولقد قام خلال الرحلة برفقة إثنان من رجال الشرطة كحراس بإقتسام الطعام الخاص به معهما وقد جلبته له فى السجن فور إعتقاله المناضلة فاطنة مير أحدى أكثر الناشطات إحتكاكابه واسرته وقد كتبت وتحدثت عنه فى الكثير من الوسائط.
    عند وضع مانديلا بزنزانة فى قسم الإنتظار بجوهانسبيرج سمع لحظة دخوله صوت سعال دون ان يرى صاحبه فعرف على الفور أنه سعال رفيقه فى النضال Walter Sisulu فقال مانديلا بالإنجليزى مخاطبا مصدر السعال :
    Walter?
    فرد عليه صاحب السعال وهو فعلا ولتر قائلا :
    Nelson is that you?
    وساد جو من الدهشة والوجوم والسعادة بين المناضلين الكبيرين وسط تلك الصدفة قبل وقوفهما فى رفقة الكثير من المناضلين عقب 14 شهرا من الإنتظار فى أشهر محكمة فى القرن العشرين الميلادى .
    لكن من أبلغ السلطات بتحركات مانديلا لإعتقاله ؟
    نلتقى والله أعلم

    تنبيه :
    أعتمدت على أكثر من كتاب بللإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-18-2014, 10:06 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-18-2014, 10:09 AM)

                  

01-18-2014, 10:58 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    مثلما أفردت مجلة The Newafrican واسعة الإنتشار والمختصة بتناول العديد من الموضوعات الحيوية لأفارقة ومختصين فى الشأن الأفريقى تتراوح بين السياسة ، الإقتصاد ، الأمن القومي ، الإستراتيجية ، الأدب و هلمجرا عدد اخاصا ربيع 2013 لمناقب الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) وقد أفدت من ثلاث من مقالاتها فى بوستى أدناه
    andlt;a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgandbo...d=420andmsg=1364035350" target="_blank"andgt;http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msgand...420andmsg=1364035350



    فقد خصصت المجلة أيضا عددها الأخير الصادر يناير 2014 وهو أول عدد عقب دفن ماديبا لنشر العديد من المقالات الحديثة والقديمة حول أسطورة مانديلا ودوره المحورى فى ماضي ،حاضر ومستقبل أفريقيا وسوف أثبت فى البوست لاحقا بعض تلك المقالات (دون ترجمة ) وايضا سوف أستعرض عبر ترجمة للعربية بعض تلك المقالات تحديدا مقال للروائى الغانى الأشهر Ayei Kwei Armah
    وهو مقال إستعادى (حسب مصطلح الصفوة ) تحت عنوان :
    South Africa: Liberating Mandela's Memory
    ويقوم عبره بتقديم قراءة ومراجعة نقدية لكتاب
    Nelson Mandela: Conversation with Myself
    الصادر عن مركز مانديلا للذاكرة والحوار 2010 بتقديم تقريظى عبر يراع باراك أوباما شخصيا ! والكتاب يمثل مصدرا من مصادرى فى هذا البوست .
    سوف أستعرض مقال الروائى الغانى عقب إستعراضى مقال الروائى والشاعر والمسرحى والمناضل الكينى نقوقى واثيانقو مثلما أستعرضت من قبل مساهمات الروائى والمسرحى والمناضل النيجيرى شوينكا ومواطنيه الروائيين شينوا و بن أوكرى وتقريبا أحبذ فى مقام مانديلا كرجل محترم تثبيت مساهمات الرموز الحضارية كالأدباء وابطال الرياضة والمناضلين خلافا مع تجاهلى المتعمد لمقالات الساسة وما أكثرها فى الأسافير فى بُكاء مانديلا ب (دموع تماسيح ) حسب شهادة السياسى البريطانى جورج غالوى فى مداخلة سابقة .
    قيمة كلمة الروائى الغانىAyei Kwei Armahفى حق وعصر وشحصية (سيده ) مانديلا كبطل تحرير افريقى تكمن فى قوة حب الروائى الغانى لتراث وتأريخ قارته وأهله لدرجة أن مشروعه الجمالى ينهض بقوة على ثيمة (حسب مصطلح الصفوة ) ملخصها رفض كافة الأديان السماوية كالنصرانية دين (سيدى ) ماديبا والإسلام ( دينى الحنيف ) وإخراجها تماما من أفريقيا بزعم إنتهاكها و إحتقارها للديانات والمعتقدات والحضارات الأفريقية القديمة السابقة لها ومنها بالطبع دين امون رع !! بأرض كوش ..
    يعيش هذا الروائى الغاني المتمرد (علمت من موسوعة ادبية انه ملحد ) بأمريكا كمحاضر جامعى وقد تخرج من جامعة هارفارد و يتم تدريس رواياته فى كليات الاداب بكافة جامعات العالم كجزء اصيل من الأدب البريطانى ( حسب اللغة ) علما أننا قد تعرفنا على أعماله فى مقرر علمى بالمستوى الثالث بادب جامعة الخرطوم كان يقوم بتدريسه د. محمد احمد محمود تحديدا رواية
    The Beautiful Ones Are not Yet Born .
    وقد إستوحى عنوانها من عبارة مكتوبة على حافلة ركاب فى مدينة أكرا عاصمة وطنه ربما ما وتتمحور حول الفساد السياسى والأخلاقى بوطنه عقب الإستقلال مثل جل ثيمات (حسب مصطلح الصفوة ) التى تدور حولها روايات النيجيرى شينوا والكينى نقوقى وغيرهما من مبدعى أفريقيا..
    * تنبيه :
    ورد إسم دكتور محمد محمود فى البوست مرارا عقب تثبيت مقاله الفخم فى رحيل مانديلا وأؤكد أن مقال د. محمد محمود يكاد يكون الوحيد الذى أستوقفنى من جملة ما قرأت من مقالات ل (مندكورو ) وقصائد لشعراء ( سودان قديم ) تحتفى بمانديلا.
    ولقد أستوقفنى المقال لدكتور محمد محمود فى مقام الحديث عن رجل سلخ 27 عاما فى محاربة العنصرية وإضطهاد الناس عرقيا حين رجعت بالذاكرة للوراء قليلا تحديدا بداية تسعين القرن الماضى حين تصدى صاحب القلم المحترم والعقل الثاقب والضمير الإنسانى د. محمد محمود للرد على مقالات مربكة بها نفث ونفس عنصرى وإستعلاء حضارى كتبها الشاعر الكبير جدا (اكرر الكبير جدا ) صلاح أحمد إبراهيم بصحيفة الحياة اللندنية تدور حول حرب الجنوب وهو حرب تدخل العنصرية طرفا أصيلا بها
    ولم يكلف أى من ناشطى حقوق الإنسان و ( المجتمع المدنى ) و أفندية الأحزاب الفاشلة ممن يتاجرون بقضايا الإنسان أنفسهم عناء الرد على تلك المقالات العنصرية التى كتبها الشاعر صلاح أحمد ّإبراهيم فى لحظة مربكة من مشروعه السياسى والفكرى والجمالى بعد أن رسخ عبر فنه الراقى جدا و القديم و (غضبة الهبباى ) و (غابة الأبنوس ) و (الطير المهاجر ) و ( هجاء الشاعر للسلطان الجائر ) بقوة فى ذاكرتنا الثقافية كشاعر كبير لكن لانقدس البشر حتى إن كانوا بقامة شاعر كبير جدا كصلاح أحمد إبراهيم ومن يقوم بكتابة أراء به رائحة عنصرية وتحقير للبشر لن يعدم من يرد عليه ويلقمه حجرا وهذا ما فعله د, محمد محمود كمكفر حر وإنسان شجاع حين تصدى لوحده بالرد على تلك المقالات..
    هذا فى مقام الحديث عن العنصرية وإحتقار الناس وللأسف صار العنصريون اصحاب حناجر قوية جدا فى هذا العصر عبر الفضائيات والأسافير .
    قلت سوف أستعرض إن شاء الله مقال الروائى الغانى Ayei Kwei Armah لاحقا عقب مقال الروائى الكينى Ngugi والله أعلم .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-18-2014, 11:05 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-18-2014, 11:10 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-28-2014, 10:27 AM)

                  

01-20-2014, 09:48 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    سألت فى ختام مداخلتى السابقة سؤال مفتوحا يقرأ:
    من وشى بماديبا للسلطات الأمنية حتى جرى نصب كمينا له على الطريق الساحلى بين جوهانسبيرج ودربن وأدى الأمر لإعتقاله الطويل ؟؟
    السؤال لازال مفتوحا حتى لحظة كتابة المداخلة الراهنة علما أن مانديلا إعترف عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى قام بالتبليغ عنه رغم ذلك تم دلق الكثير من الحبر وإطلاق التكهنات حول المصدر المعنى بالتبليغ عن مانديلا عليه فى نقاط سوف أستعرض الأراء المختلفة علما ان جميعها ظلت مجرد إتهامات حتى رحيل مانديلا.
    1- - نوهت فى مداخلة سابقة بكثافة وجود اليهود فى تكوين الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا قبل سجن مانديلا الطويل وفى السياق هذا إعترفت وينى مانديلا (أسمح زوجات مانديلا –حسب تصنيفى ) أنه عند القبض على مانديلا فى الطريق السريع ومداهمة المزرعة التى كان يختفى فيها فى فترة العمل السرى أول من أخبرها بالخبر رجل يهودى شيوعى قبل تفشى الخبر رسميا إسمه Wolfire Kodesh وهو صاحب المزرعة التى كان يختفى فيها ماديبا خلال إختفائه من سلطات الأمن وقياداته للعمل المسلح وقد قام فى المزرعة بإجراء تجارب ناجحة على التفجيرات بإستعمال قنابل المولوتوف . وكان هذا اليهودى الشيوعى خلال إختفاء مانديلا فى المزرعة يقوم بتوصيل زوجته وينى له فى أوقات معينة عبر مناورات عديدو يقوم بها بالسيارة لتمويه الشرطة وجهاز الأمن ممن كانوا يراقبون تحركات وينى مانديلا للوصول لبعلها المطلوب أمنيا .ولقد قام هذا الشيوعى اليهودى بالهجرة إلى لندن عقب إعتقال مانديلا وجرت أقاويل وإتهامات من قبل المؤتمر الوطنى الأفريقى تختص بقيام هذا اليهودى الشيوعي بالتبليغ عن مكان إختفاء مانديلا وتنقلاته مما ادى لأعتقاله ولقد واجهه المناضل أوليفر تامبو المقيم وقتها بلندن بالتهمة لكن توجد عدة نظريات حول من بلغ عن مانديلا قبل إعتقاله .
    2- تم أيضا إتهام شيوعى أفريقى أسود إسمه Mtolo كان حليفا مرحليا (حسب مصطلح الشيوعيين) لثوار المؤتمر الوطنى الأفريقى ضد الأبارتهيد وقد جرى إعتقاله لكن تحول فى المحكمة الخاصة بمحاكمة مانديلا ورفاقه إلى شاهد ملك وقد تم الإفراج عنه لكن قام الناشطون فى المؤتمر الوطنى لاحقا بتصفيته بدعوى الخيانة علما ان الشاهد المعنى قد كشف للمحكمة ان مانديلا شيوعيا رغم إنكار مانديلا للتهمة بقوة معلنا انه (وطنى افريقى ) .
    أيضا تم إتهام ناشط شيوعي أبيض بالتبليغ عن مانديلا وكان الناشط يحتل منصباهاما فى التنظيم المحظور وقد كان مجتمعا من مانديلا فى إجتماع سرى قبل يوم من إعتقاله وعليما بخط سيره ومواعيدها رغم سرية الركة والتأمين المضروب على جدول وشخصية مانديلا حيث كان يتحرك كسائق أسود لرجل أبيض !!
    3- رفيق مانديلا فى النضال الشهير أحمد كازردا وقد تم الحديث عنه بقوة فى الكثير من المداخلات يرى أن المخابرات البريطانية MI6 هى من قدم معلومات للسلطات الأمنية بجنوب افريقيا أدت للقبض على مانديلا مؤكدا أن المخابرات البريطانية كانت تتعقب حركة مانديلا من لحظة رجوعه السرى من التدريب العسكرى بأثيوبيا تحديدا عبر معلومات قدمها إثنان من عملائها من البيض ممن كانوا ينشطون كعملاء داخل التنظيم العسكرى للمؤتمر الوطنى وقد إستقبلا مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة على الحدود قبل دخوله للبلاد سرا علما أن مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة ورؤيته إثنان من البيض فى إستقباله قام بإعطائهما إسما غير أسمه الحقيقى لشكه فيهما لكن قام الرفاق بإزالة شكوكه تلك .
    وصف كازردا عملية تعاون المخابرات البريطانية مع أجهزة الأمن بجنوب أفريقيا للقبض على مانديلا بالعملية السرية مؤكدا أن السفارة البريطانية ببريتوريا لحظة القبض على مانديلا قد أرسلت برقية لوزارة الخارجية بلندن مدعية أن القبض على مانديلا قد تم عبر خيانة من ( الجناح الشيوعى ) داخل المؤتمر الوطنى الافريقى لرغبة الشيوعيين الإستثأر كليا بالحزب خاصة ان مانديلا كان عائقا أمام الأمر لعدم ثقته فى الشيوعيين خاصة البيض والهنود منهم لإضطهادهم للأفارقة فى محاولة من السلطات البريطانية لإبعاد نفسها من فضيحة التبليغ عن مكان مانديلا وإعتقاله خاصة أن الإعلام البريطانى لن يقف مكتوفا حيال دلك فى مجتمع حر كالمجتمع البريطانى إلى جانب ضغوط من حزب العمل ( حسب إستدراك الخاتم عدلان ) وكان يناصر بقوة موقف مانديلا ورفاقه مقارنة بحزب المحافظين وربما الليبرالين رغم عدم وجود سطوة للأخيرين فى الأحداث عموما سوى عبر تحالف خجول !!
    4- جهاز السى أى أيه (المخابرات الأمريكية ) أيضا له نصيب الأسد من الإتهامات بشأن التبليغ عن مكان وحركة مانديلا مما حدا بإعتقاله حيث تم القول والكتابة ان فرع السى أى ايه الخاص بجنوب افريقيا قد قدم معلومات عن مكان وحركة ماديبا قبيل إعتقاله وقد تم الكتابة عن الأمر بقوة فى الصحافة الأمريكية تحديدا عبر صحيفة Atlanta Constitution وهنا تكمن قيمة وقوة الصحافة الحرة تحديدا فى الايام الأولى لإطلاق سراح مانديلا بعد 27 عاما من سجنه حيث كتبت صحيفة امريكية تقول أن مكتب السى أى أيه بمدينة دربن ( أخر مدينة تحرك منها مانديلا سرا قبل إعتقاله ) قد قدم معلومة للسلطات الأمنية محددا بدقة الجهة التى يكون بها مانديلا غدا ( تم إعتقاله فى اليوم التالى فى الطريق بين دربن وجوهانسبيرج ) وتم إرسال المعلومة فى لحظتها إلى مقر رئاسة السى أى أيه بامريكا .
    نفس الإتهام أعلاه تم التعرض إليه العام 1986 قبل الإفراج عن مانديلا حيث كتبت صحيفة بجنوب افريقيا تقريرا يؤكد أن دبلوماسيا أمريكيا أسرف بشراهة فى إحتساء الخندريس ( يقرأ الخمر وهو ليس شرابى لمن شاء ) فى مناسبة إجتماعية فقام بالثرثرة السالبة مؤكدا أنه فى الأصل عميلا للمخابرات الأمريكية وانه شخصيا من قام بتقديم معلومات عن مكان وحركة مانديلا أدت لأعتقاله ..
    تنبيه :
    مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أاسرف فى إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته الحقيقية كى ندرك مسأؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا .
    رجع الحديث
    نشرت أيضا صحيفة Washington Post مقالا عقب سنوات من تلك الواقعة جاء فيه أن الدبلوماسى (السُكرجى ) أعلاه إسمه Donald Rickard وأن دبلوماسيا اخرا إسمه Millard Shirley أمريكى من أصل هندى هما فى الواقع عملاء للمخابرات الامريكية يتدثران بالعمل الدبلوماسى وأن الأخير قد كان يتلقى معلومات سرية عن نشاط المؤتمر الوطنى الأفريقى بواسطة عميل مزدوج شيوعى إسمه Gerhard Ludi كان ينشط عبر النضال المزيف وقد زار الإتحاد السوفيتى وقتها وقد قام هدا العميل الشيوعى المتعاون مع السى أى أيه بتقديم معلومات ضد شيوعى أبيض خلال المحكمة التى تلت إعتقال مانديلا كما أعترف العميل أعلاه فى المحكمة بوجود عميل أخر للمخابرات الامريكية داخل المؤتمر الوطنى الأفريقى فرع ناتال علما أن نا تال هى المنطقة الجغرافية التى تم إعتقال مانديلا فيها إثر زيارة سرية له .
    كل الإتهامات أعلاه مجرد تكهنات ولم تثبت حتى لحظة إرسال المداخلة الراهنة ولقد أكد مانديلا عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى بلغ عنه طالما أنه كان ( مستعدا للموت حتى تكون أمته حرة ) او كماقال فى المحكمة تلك .
    أعتمدت على أكثر من فصل فى كتاب
    YOUNG MANDELA by: DAVID JAMES SMITH.
    إلى جانب قراءة قديمة جدا فى رواية (موسم الهجرة إلى الشمال ) للطيب صالح (1929-2009) .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan66.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-22-2014, 06:21 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    up

    لأجل إمعان النظر في سيرة مناضل
    فوق الخيال
                  

01-23-2014, 10:20 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير لأخى وصديقى الخلوق :
    محمد عبدالجليل على المثابرة والمتابعة والرغبة فى المزيد من الكتابة حول مانديلا والتى لاتضيف له شيئا قدر إضافتها لى قيمة كونى اتجمل كثيرا بذكر ماديبا فى عصر سادته تجار الحروب و مصاصى دماء البشر الذين يحكمون الدول عبر عقليات التشفى والإنتقام من المخالفين .
    ويا محمد عبدالجليل لقد :
    تمت محاكمة مانديلا عقب إعتقاله مرتان :
    المحكمة الأولى كان هو المتهم الوحيد بتهمة مغادرة البلاد دون جواز بطريقة غير شرعية وإكتسبت تلك المحكمة قيمتها الدرامية عبر سرقة ماديبا خلال مرافعته للضوء من كافة أطراف المحكمة خاصة حين دخل إحدى الجلسات مرتديا زى الحرب التقليدى لقبيلته وهو فراء من جلد الثعلب وتزيين العضد بخرز ملون وقد زودته به خلال إحتجازه قبل الحكم زوجته الجميلة وينى علما انها نفسها قد حضرت المحكمة وهى تلبس زيا تقليلديا خاصا بنساء القبيلة وكان خارج القاعة محتشدا بنحو 200 من أبناء قبيلته وهم يقرعون طبول الحرب ويمجدون بلسان ماديبا موقفه البطولى طالبين منه السير نحو الإمام وحين نبه القاضى مانديلا لعدم قبول المحكمة حضوره بالزى التقليدى رد عليها بقوة :
    ليس من حق المحكمة تحديد الزى المناسب للشخص فى وطنه أو كماقال.
    وقد حكت عليه المحكمة بالسجن لمدة خمسة أعوام .
    اما المحكمة الثانية وهى الأهم فقد تمت عقب القبض على رفاقه المتبقين فى مزرعة شهيرة بتهمة العنف لتقويض نظام الحكم وقد عرفت بإسم محاكمة Rivonia وهى إسم الضاحية التى تقع فيها المزرعة التى كان يختفى فيها قادة النضال ضد الأبارتهيد وتعتبر محاكمة Rivonia الشهيرة 1963-1964 التى تم عبرها محاكمة ماديبا وثلة من رفاق نضاله الطويل منهم :
    Walter Sisulu,Ahmed Kathrada,Govan Mbeki,Raymond Mhlada,Denis Goldberg,Andrew Mlangeni,Elias Motsoaledi
    (سوف أخصص يا (صلاح اللمين ) عدة مداخلات لرفاق مانديلا فى النضال )المحكمة الأكثر دراما و شهرة فى التأريخ السياسى بأرض مانديلا (حسب قاموش شوينكا ) وربما العالم أجمع بدرجة يجعلها تتفوق من حيث الأهمية على محاكم شهيرة فى التأريخ السياسى المعاصر مثل محكمة الشهيد(قلت الشهيد ) سيد قطب بمصر ، ومحاكمة النازى حنا أرندت بإسرائيل (دولة قليلة أدب ومزعجة ) والأخيرة أى محكمة حنا أرندت خصص لها الطيب صالح (1929-2009 ) عدة مقالات راقية جدا تحت عنوان (حنا أرندت ..سماجة الشر ) فى سلسلة المقالات الممتعة التى كتبها بمجلة المجلة اللندنية فى النصف الثانى من تسعين القرن الماضى وليس البوست مجالها .
    قلت إكتسبت محكمة Rivonia قيمتها الدرامية عبر سرقة ماديبا خلال مرافعته للضوء من كافة أطراف المحكمة لفرط قوة شكيمته وسحر بلاغته وشجاعته الفائقة التى جعلته يقول أنه لايخشى الموت إن كان الموت هو الطريق لحرية شعبه .
    التهمة الأساسية الموجهة لمانديلا ورفاقه كانت التحريض على العنف والعمل على تقويض الحكم و Rivonia التى إرتبطت بالمحكمة الشهيرة هى إسم الضاحية التى كان يختفى فيها مانديلا ورفاقه خلال العمل السرى وجرى بها ضبط الكثير من المتهمين ومصادرة الأوراق التى كانت بحوزتهم كمعروضات وتشمل تصورا لتمرد عبر حرب العصابات إلى جانب مفكرة خاصة بماديبا حوت تفاصيل رحلته ل12 دولة أفريقية .
    عند بدء المحكمة كان مانديلا يقضى عقوبة بالسجن خمس سنوات جراء خروجه من وطنه دون جواز عقب إعتقاله وعند ظهوره فى المحكمة فى يومها الاول صدم الكثير من الحاضرين المؤيدين له من محاولة القهر التى حاول الغزاة البوير فرضها عليه عبر حضوره للمحكمة وهو مرتديا لباس السجن الشهير المخصص للسود فقط وهو الرداء الكاكى القصير لكن مانديلا بشكيمته جعل مؤيديه يفخرون حين تبسم بقوة فى وجوههم رافعا يداه للإمام وهو يهتف بلسان أمه قائلا Amandlaوتعنى (إلى الأمام ) وقد تجاوب معه المؤيدون بنفس اللسان المبين قائلين Ngawethu ولم أقف على مقابل لها فى لسان العربان وهو (لسان أمى رغم عدم عروبتى ) فتأمل !
    أنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم وطلب مانديلا بوضوح محاكمة الحكومة العنصرية نفسها داخل المحكمة كحكومة مجرمة بدلا عن محاكمته كمناضلين لأجل كرامة أهلهم .
    لم يكترث مانديلا خلال المحكمة بمحاولة الدفاع عن نفسه لكنه أبدى دهشته الشديدة من تحول رفيقهم فى النضال Mtolo لشاهد ملك يسوق التهم كيفما شاء لدرجة وصفه مانديلا بالشيوعى وقد طالب مانديلا من المحاكمة إعطائه الفرصة لدحض تلك الشائعة خاصة حين قال الشاهد العدائى أن مانديلا كان يحرض الشيوعيين المبعوثين للدول الأفريقية للتدريب العسكرى السرى على عدم الإفصاح عن شيوعيتهم هناك لعلمه عدم ثقة الأفارقة فى الشيوعيين لكن لسوء حظ مانديلا كانت الأوراق التى تم ضبطهاكمعروضات خاصة مسودة كتاب لم يكتمل عنوانه How to Become a Good Commnist? قد جعل أقوال الشاهد قوية رغم عدم شيوعية مانديلا فى الواقع .
    تبين لاحقا أن الشاهد العدائى Mtolo قبيل إنضمامه للمؤتمر الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى كان صاحب سجل إجرامى وتمت محاكمته مرارا لكنه أخفى الأمر عند ولوجه المجال السياسى حيث تدرج حتى وصل رئيس لجنة فرعية للحزب بإحدى المدن هى المدينة الاخيرة التى تحرك منها مانديلا قبيل إعتقاله وكان عليما بحركته وقد تم عقب المحكمة تصفية ها العميل بواسطة نشطاء الحزب الوطنى بتهمة الخيانة . .
    رفعت المحكمة جلساتها لمدة لخمسة أسابيع لإعطاء المتهمين فرصة تجهيز دفاعهم وقد كان المتهمون يرغبون فى تحويل جلسات المحكمة لمحكمة ضمير علنية ضد الحكومة مثلما حول محامى مصطفى سعيد محكمته الشهيرة فى الأولد بيلى إلى محكمة بين عالمين كان مصطفى سعيد أحد ضحاياها لكن فريق الدفاع لم يكن متحمسا للفكرة خوفا من إرتكاب المتهمون لأخطاء إجرائية خاصة أن القاضى اليهودى الأبيض المتطرف المعادى للشيوعيين كان شديد الدقة و يبحث كثيرا عن زلات اللسان ومن سخريات القدير أن مانديلا عقب سنوات طويلة من المحكمة قد دعا القاضى لحضور حفل تنصيبه رئيسا لأرضه كما صار من أقرب أصدقائه !!
    لقد أجمع المتهمون على تفويض رفيقهم المفوه الشجاع ماديبا على قراءة بيان أمام المحكمة يحمل دفوعاتهم ووجهات نظرهم حيال التفرقة العنصرية ببلادهم التى حدت بهم حمل السلاح لتحرير أهلهم وقد تجلت شجاعة وبراعة وحصافة مانديلا فى المحكمة حين قال علنا للقاضى أن لايتوقع حكما عادلا من قاضى أبيض يحاكم رجلا أسودا خاصة أن نظام الحكم فى البلاد لايمنح الرجال السود حق التصويت فى الإنتخابات عليه من غير المتوقع حصول السود على عدل وهم لايتمتعون بحق التصويت !!!
    تنبيه 1:
    فى مداخلة سابقة اشرت لشهادة لمانديلا تؤكد قيام زعيم افريقى شهير بتمزيق وثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبيها هم البيض لفرط عدم ثقته فى البيض الذين يحكمون عبر الميكافيللية و رسم القوانين حسب اهوائهم .
    أواصل على مهل محاكمة سيدى ماديبا والله أعلم .
    تنبيه2:
    أعتمدت على أكثر من كتاب بالإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال . أ
    trationallshirt.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اللباس التقلدي والطقسى لقبيلة مانديلا من فراء الثعلب وقد حضر به جلسة من جلسات محاكمته الأولى وهو لباس حرب وقداسة عند قومه مثلما (جلد الفهد ) لباس قداسة وبأس عند قبيلة النوير السودانية (قلت السودانية ) وهى من أشد قبائل السودان القديم والجديد بأس عند القتال بشهادة علماء الأجناس البريطانيين حين كتبوا عن قبائل السودان (قلت السودان ) فى النصف الأول من القرن العشرين الميلادي.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-23-2014, 10:24 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-23-2014, 10:28 AM)

                  

01-24-2014, 10:04 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بلغ عدد صفحات البيان الذى تلاه مانديلا أمام المحكمة الجائرة زهاء 40 صفحة حوت بعض الملاحظات على هوامشها بخط قلم ماديبا ويوجد نصها الأصلى اليوم ضمن محفوظات الأرشيف الوطنى بجوهانسبيرج ممهورة بتوقيع ماديبا شخصيا عليها معلنا تحمله كل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وجنائية حيالها .
    ويعتبر خطاب ماديبا امام المحكمة أعظم خطاب سياسى خلال القرن الأخير مثلما هو أرقى بيان سياسى فى مجرى التأريخ السياسى لماديبا ولقد إستغرق تلاوته امام المحكمة الجائرة 5 ساعات كاملة دون أن يصاب ماديبا بالكلل ولقد دخل تأريخ ألقاء البيان 20 –نيسان 1964 التأريخ بإقترانه به فى اليوميات العالمية ولقد بين الخطاب مدى شجاعة وكبرياء مايبا كرجل حر مناضل وشجاع إلى جانب كل رفاقه المتهمين من حوله .
    لقد جرى بناء البيان عبر التمحور حول الحياة والتأريخ السياسى لماديبا من لحظة ولوجه العمل السياسى وحتى مثوله أمام المحكمة ولقد بلغ بيان وبلاغة وقوة محتوى البيان درجة حدت باروائية جنوب افريقة بيضاء شديدة المناصرة لقوم مانديلا إستلهامه فى كتابة كتابا عن السير الشخصية الخاصة بها لاحقا لفرط قوته وسحره الجمالى .
    لقد إستهل ماديبا بيانه أمام المحكمة معرفا نفسه بالمقدمة التالية :
    Born Umtata, Transkei 18-7-1918, father chief Henry, polygamist four wives .Father and mother never been to school.
    ولعله قال فى لسان العربان والترجمة (الركيكة ) لى :
    رأيت النور بقرية أومتاتا من اعمال الترانسكاى فى 18- تموز 1918 ، والدى هو الشيخ هنرى وهو رجل متعدد الزيجات وله أربع حليلات ، لم يتلقى والداى تعليما ...إنتهى
    قف!
    لاحظت إعتراف سيدى ماديبا أن والده كان فى عصمته أربع زوجات ( لمن يعتقد من التقدميين و الجندريات ومنظمات المجتمع المدني وربما ضحايا التعذيب أن تعدد الزوجات خاص بالمسلمين فقط وهم ملتى !!)
    رجع الحديث :
    يذكرنى إستهلال سيدى ماديبا لبيانه امام المحكمة الجائرة بتلك المرافعة الراقية للحلاج فى مسرحية الشاعر المصرى صلاح عبدالصبور حين قال ردا على سؤال القاضى :
    أنا رجل من الموالى
    لاحسبى ينتمى للسماء
    ولارفعتنى إليها ثروتى العالية
    ولدت كالاف من يولودون
    بالاف أيام هذا الوجود
    لان فقير بذات مساء
    سعى إلى أحضان فقيرة
    واطفأ فيه مرارة أيامه القاسية
    او كماقال ...
    نسبة لوفاة والد ماديبا فى الصغر فلم يكن موجودا فى المحكمة لكن أمه (توفت بعد ست سنوات من سجنه ورفضت السلطات السماح له بحضور مراسم دفنها مثلما رفضت له أيضا حضور دفن نجله البكر الذى توفى جراء حادث مرور )كانت ضمن الجالسين فى قاعة المحكمة وهى تشاهد إبنها الشجاع يتحدى البيض مناضلا لحرية اهله حتى إن قاده موقفه للموت حسب إعترافه وكانت جالسة إلى جوار زوجته وينى (أسمح نسوان ماديبا حسب ذوقى ) علما أن وينى كانت فى إعتقال تحفظى بالمنزل لكن تحصلت على إذن خاص بحضور المحكمة من رئيس الورزاء بشرط ان لاترتدى زيا تقليديا مثلما فعلت فى محكمة بعلها الأولى التى كانت قد حضرتها فى طقس قبلى بديع جدا علما أن الإذن الذى بموجبه حضرت وينى المحكمة كان مشروطا بعدم إثارته لأى قلاقل فى المحكمة .
    واصل ماديبا خطبته فى المحكمة مؤكدا أنه المتهم الأول فى القضية ويحمل درجة جامعية فى الأداب ويمارس أيضا مهنة المحاماة (لم يكن يحمل شهادة قانونية ولاحقا خلالل سحنه تحصل على درجة علمية فى القانون بالمراسلة من جامعة لندن ) ولقد إعترف فى شجاعة بعضويته فى الجناح العسكرى المحظور للمؤتمر الوطنى لكنه أنكر اى مخطط لأعمال عنف غير مبرر وأسهب فى الحديث عن نضال المؤتمر الوطنى الذى أجبره الظلم والتفرقة لإنتهاج العمل المسلح وتحدث بتفصيل مذهل عن رحلته لأفريقيا معترفا قيامه بالتدريب العسكرى وموضحا سبب ذلك بوضوح قائلا :
    If there was to be guerrilla warfare, I wanted to be able to stand and fight with my people and to share the hazards of war with them .
    وتقرأ عبارته بالعربى الفصيح معللا قيامه بالتدريب العسكرى :
    (إن تحتم إندلاع حرب عصابات ، أردت أن أكون قادرا على القتال بالسلاح جنبا إلى جنب مع أهلى ومشاركتهم مخاطر واهوال الحرب تلك .)
    كلمات واضحة وشجاعة لاتحتاج لتعليق وتفسير من فم رجل واضح وشجاع أعلن إستعداده بنفسه للقتال فى صفوف قومه اهديها لمن يقوم بالإختباء فى بلدان العالم الأول أو يلوذ بالخليج العربى حيث ( الثريد والماء ال ز ع ط ير ) ثم يحرض أبناء الفقراء على قتال الحكومة بالسودان نيابة عنه وأنجاله ممن يتلقون العلم بالخارج .
    أنكر مانديلا أى علاقة له بالحزب الشيوعى تنظيميا مقدما فروقا منهجية دقيقة تبين الفرق بين عقيدة وتكتيك الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الأفريقى فى العمل والمنهج مؤكدا أنه (وطنى افريقى ) فى تحالف مرحلى (حسب مصطلح الرفاق ) مع الحزب الشيوعى المحظور لتحقيق غاية محددة هى تحرير اهله وإنتزاع كرامته .
    كما تحدث بدقة عن رؤيته السياسية مؤكدا إيمانه بالديقراطية البرلمانية على نهج ديمقراطية وستمنستر التى تبيح كل فرد فى المجتمع صوتا فى الإنتخابات وأكد أن مطلبهم هو نيل حقوق سياسية فى وطنهم كتلك الى يتمتع بها البيض من البوير معلنا عدم رغبتهم فى إلقاء البوير فى البحر ( حسب مصطلح عبناصر مع اليهود ) وأعلن أنه يعلم مدى حساسية طرحهم فى وعى البوير الذين يخشون من الديمقراطية الكاملة لعلمهم أن السود أكثرية وسوف يصلون للسلطة عبرها كنتيجة طبيعية لكثرتهم فى وطن هو فى الأصل وطنهم وطمئن المحكمة والبوير عموما أن المؤتمر الوطنى قد ناضل لنصف القرن لأجل الديمقراطية وسوف لن يتخلى عنها حين يصل للسلطة حتى إن فقد السلطة .
    وعند وصوله لهذة النقطة إرتفع صوت مانديلا فى بلاغة خطابية مؤثرة شبيهة بتلك التى إشتهر بها الخطيب المفوة المناضل مارتن لوثر كنق فقال :
    I have dedicated myself to this struggle of the African people.
    I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination .
    I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunites .
    I t is an ideal which I hope to live for and to achieve .
    But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die .
    • إشارة:
    1- يلاحظ من الأفكار السياسية التى أبداها مانديلا مدى تفهمه العميق للديمقراطية تحديدا وإستعداده لحمايتها حتى إن أتت بخصمه للحكم عبر الإنتخابات كما تجلى من تطمينه للبيض حال وصول حزبه للسلطة عبرها اوفقده لها عبر الديمقراطية التى تعنى ببساطة وصول صاحب الأغلبية الإنتخابية (دون تزوير ) للحكم دون الإنقلاب عليه عسكريا كما فى مصر المحروسة ( يونيو 2013أو السودان القديم ( 1989 ) و السلطة الفلسطينة وغيرها من البلدان التى لم تفلح بعد فى فهم الديمقراطية ظنا منها ان الديمقراطية تعنى وصولى للحكم او قيامى بإنقلاب ضد من يصل عبرها وهنا يتطابق راى ماديبا مع راى الروائى النيجيرى شينوا أشيبى الذى ذكر فى مقال سياسى له فى كتاب إسمه :
    Chinua Achebe: The Teacher of Light
    صدر 2010 أن إكتشاف أى خطأ فى حاكم منتخبا ديمقراطيا لايتم إصلاحه بإنقلاب بل بالصبر على الخطأ وإصلاحه فى نهاية الفترة الديمقراطية عبر إنتخاب أخر لان من يفقد موقعه الديمقراطى عبر الإنتخاب يؤدى الأمر لفقدان الشعب لقيمة أهمية الديمقراطية نفسها .
    * تنبيه
    أعتمدت على أكثر من كتاب با لإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال . أعتمدت على أكثر من كتاب بللإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:08 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:15 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:41 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 03:02 PM)

                  

01-25-2014, 09:51 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    قلت كان ماديبا (1918-2013) هو المتهم الأول فى محكمة Rivonia التى حاكمت رهطا من رفاقه فى النضال المسلح لأجل حرية شعبهم وقد فوضوه للحديث نيابة عنهم أمام المحكمة وبدلا عن قيامه بالرد على أسئلة المحكمة ولقد قرر كمحامى بارع إلقاء بيانا مزج فيه أرائه السياسية الخاصة كوطنى أفريقى بالتأريخ التليد لأمته الأفريقية معرضا بالمظالم التى تعرض لها السود بوطنه جراء تعسف الغزاة البيض أمام المحكمة يحوى كل موقفه وقد إستمد بيانه قوته من جملته الأشهر التى تقرأ
    Iam prepared to die.
    وتعنى عند العُربان ( أنا متهيأ للموت ).
    وقد حمل الخطاب لاحقا إسم العبارة نفسها ! وقد تم النطق بالحكم يوم 11- يونيو -1963 (قبل مولد صاحب البوست) بواسطة القاضى Qatrus de Wet ومن سماحة مانديلا ومفارقة وعبث التاريخ أن نفس القاضى الأبيض القبيح قد صار صديقا له عقب خروجه من السجن 1990 وكان مدعوا دعوة خاصة من مانديلا لحضور مراسم تنصيبه رئيسا على (أرض مانديلا ) وهذا ا من مفارقات وعبثية التأريخ .
    أشهر فقرة فى خطاب مانديلا وقد أفصحت عن شجاعته وعدم خوفه من الموت تقرأ
    I have dedicated myself to this struggle of the African people.
    I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination .
    I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunities .
    I t is an ideal which I hope to live for and to achieve .
    But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die .
    ولعله قال والترجمة لى :
    (لقد وهبت حياتى لنضال الأفارقة السود بجنوب أفريقيا . لقد ناضلت ضد سيطرة البيض كما ناضلت ضد هيمنة السود . لقد حافظت على نموذج المجتمع الحر والديمقراطى الذى يحيا فيه كل المواطنين فى إنسجام ويتمتعون جميعا بذات الحقوق والواجبات . هذا هو النموذج الذى أمل أن أعيش فيه وأحققه لكن إذا دعا الداعي للموت جراء تحقيق ذاك النموذج فانا على إستعداد للموت جراء ذلك المسعى .) أو كماقال رحمه الله .
    ثم أنهى ماديبا خطابه ثم جلس على المقعد فى قفص الإتهام وسط صمت عميق ساد كل الحاضرين من المحلفين ، المحكمة و المتهمين والمحامين وكافة الحضور .
    قبل إلقاء الخطاب قام مانديلا بعرض المسودة على رفاقه وفريق المحامين ولقد أبدى المحامون تخوف قانونى جراء السطر الأخير من الخطاب الذى يقرأ
    But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die
    أو (إن دعت الحاجة فإننى مستعدا للموت تجاه تلك الغاية ) .
    وقد حذره المحامون أنه بالجملة أعلاه يقدم لهيئة المحكمة فرصة على طبق من ذهب للحكم عليه بالإعدام لكن مانديلا كثورى شجاع لم يعبأ بتحذيراتهم .
    وهنا الخطاب كاملا باللغة الإنجليزية التى كتبها بها ماديبا وأعترف طوعا وكرها فى غياب المترجم الخلاق الشاعر صلاح أحمد إبراهيم (1935-1993) وقد ترجم The Sinful Land ل باتريك ‏فان رنزبيرج
    ،يصعب ترجمة مادة مرجعيتها أرض مانديلا عليه أكتفى بتقديم النص الأصلى ولقد أستوقفنى فى المقدمة إعتراف مانديلا للمحكمة أنهم يناضلون ضد مصاعب حقيقية وخيالية للحصول على الكرامة الثورة فى أرضهم التى تعتبر من أغنى بلدان العالم بالموارد إن تم تحقيق العدل المنشود كما قال للمحكمة أن أهله السود تحت وطأة القهر لايحتاجون للشيوعيين أو المحرضين (حسب مصطلح الإتهام ) لأجل تعليمهم كيفية نيل مطالبهم الخطاب يقرا :
    “Our fight is against real and not imaginary hardships or, to use the language of the State Prosecutor, 'so-called hardships’. Basically, My Lord, we fight against two features which are the hallmarks of African life in South Africa and which are entrenched by legislation which we seek to have repealed. These features are poverty and lack of human dignity, and we do not need communists or so-called 'agitators’ to teach us about these things.
    South Africa is the richest country in Africa, and could be one of the richest countries in the world. But it is a land of extremes and remarkable contrasts. The whites enjoy what may well be the highest standard of living in the world, whilst Africans live in poverty and misery. The complaint of Africans, however, is not only that they are poor and whites are rich, but that the laws which are made by the whites are designed to preserve this situation.
    There are two ways to break out of poverty. The first is by formal education, and the second is by the worker acquiring a greater skill at his work and thus higher wages. As far as Africans are concerned, both these avenues of advancement are deliberately curtailed by legislation
    I ask the court to remember that the present Government has always sought to hamper Africans in their search for education. There is compulsory education for all white children at virtually no cost to their parents, be they rich or poor. Similar facilities are not provided for the African children, though there are some who receive such assistance. African children, however, generally have to pay more for their schooling than whites.
    The Government often answers its critics by saying that Africans in South Africa are economically better off than the inhabitants of the other countries in Africa. I do not know whether this statement is true and doubt whether any comparison can be made. But even if it is true, as far as African people are concerned, it is irrelevant. Our complaint is not that we are poor by comparison with people in other countries, but that we are poor by comparison with white people in our own country, and that we are prevented by legislation from altering this imbalance.
    The lack of human dignity experienced by Africans is the direct result of the policy of white supremacy. White supremacy implies black inferiority. Legislation designed to preserve white supremacy entrenches this notion. Menial tasks in South Africa are invariably performed by Africans. When anything has to be carried or cleaned the white man will look around for an African to do it for him, whether the African is employed by him or not. Because of this sort of attitude, whites tend to regard Africans as a separate breed. They do not look upon them as people with families of their own; they do not realise that we have emotions - that we fall in love like white people do; that we want to be with their wives and children like white people want to be with theirs; that we want to earn money, enough money to support our families properly, to feed and clothe them and send them to school.
    The only cure is to alter the conditions under which Africans are forced to live. Above all, My Lord, we want equal political rights, because without them our disabilities will be permanent. I know this sounds revolutionary to the whites in this country, because the majority of voters will be Africans. This makes the white man fear democracy.
    But this fear cannot be allowed to stand in the way of the only solution which will guarantee racial harmony and freedom for all. It is not true that the enfranchisement of all will result in racial domination. Political division, based on colour, is entirely artificial and, when it disappears, so will the domination of one colour group by another. The ANC has spent half a century fighting against racialism. When it triumphs as it certainly must, it will not change that policy.
    This then is what the ANC is fighting. Our struggle is a truly national one. It is a struggle of the African people, inspired by our own suffering and our own experience. It is a struggle for the right to live.
    During my lifetime I have dedicated my life to this struggle of the African people. I have fought against white domination, and I have fought against black domination. I have cherished the ideal of a democratic and free society in which all persons will live together in harmony and with equal opportunities. It is an ideal for which I hope to live for and to see realised. But, My Lord, if it needs be, it is an ideal for which I am prepared to die.”

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هذا الطفل جنوب أفريقى ولد حرا لان مانديلا كان شجاعا .
    لا زلت فى المحكمة مع مانديلا ورفاقه من الشجعان مع التحية لصلاح اللمين وهو يتابع من مكان ما بأرض (بودليير ) أيضا التحية والتقدير لأخى وصديقى أبوالحسين على خميس وهو يتابع أيضا من مكان ما.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:54 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:56 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:57 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 10:04 AM)

                  

01-26-2014, 09:32 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    معذرة يا أحمد الامين فسوف أستمر (لحين) أرفع خيط: رأيت
    الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) ..
    ليس للعزاء!

    للعبرة بحياة إنسان حقيقي منعه وعيه ونبله الإنساني أن
    (يُرى مثل الجموع يسير في إذعان)

    و
    للثراء الذي لازم التوثيق في هذا الخيط منذ
    إنطلاقته حتى الآن مما جعل منه وثيقة ثقافية من
    الطراز المستحق لأن يقرأه الناس - من وجهة نظري
    طبعاً - .

    و

    لأن سيرة مانديلا ستبقى - ربما - لعقود قادمة
    ملهمة للشعوب التي لا زالت (تعافر) وهي لا تعرف ما تريد

    مسيرة مانديلا
    بكل منعرجاتها وسجنه الطويل تضيء أن ليس
    من حلول جاهزة ... بل صمود لا يعتريه الوهن في وجه
    القهر والظلم والعنصرية وابتداع التكتيك المناسب لكل مرحلة
    وإبقاء النظر على الهدف وإن طال السفر.

    سيرة تمثل منهجاً في غاية الثراء للحالمين
    بعالم سعيد.. ومن حقه علينا أن نقول له ابدعت يا ماديبا
    سنتدبر مسيرتك وإن أعجزتنا القدرة والإرادة.
                  

01-26-2014, 01:25 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير الأخ العزيز محمد عبدالجليل على المثابرة على الدخول للخيط ورغبتك أن يظل طيف مانديلا متوهجا
    أعدك سوف أستمر فى الكتابة كثيرا عن هذا المخلوق المحترم لعلنا نتعلم منه ولو قبسا يسيرا من قوة الإرادة والعفو عند المقدرة خاصة أننا كمسلمين قد فشلنا
    من تعلم الكثير من أسس ديننا الحنيف التى جسدها مانديلا عبر نضاله وأقلها إحترام الإنسان مهما إختلف لونه وعرقه وجهته الجغرافية عن لونك وعرقك
    وجهتك الجغرافية عدم الإنتقام من الخصم حين يكون ضعيفا
    وعدم التشبث بكرسى الحكم والتنازل عنه طوعا لأجل تداول السلطة
    وليس توريثه للأنجال أو البقاء عليه حتى الذهاب للقبر أو الإصابة بالخرف .
    تقريبا سوف تكون مداخلاتى فى هذا البوست فى الأيام االتالية من كل إسبوع إن طال العمر بإذن المولى الحي المحى والمميت :
    الثلاثاء
    الخميس
    السبت ..
    مع الود والتحية لمحمد عبدالجليل وعموم من المتابعين .
    sudansudansudansudansudansudan103.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة لمانديلا فى الزنزانة الشهيرة بعد سنوات من خروجه منها مرفوعا الرأس علما ان جزيرة روبن ق مثوى الزنزانة قد صارت ضمن المناطق الأثرية التى دخلت تحت حماية منظمة اليونسكو وسوف أخصص أكثر من مداخلة للزنزانة ولجزيرة نفسها وفترة دخول مانديلا إليها وخروجه منها إن شاء الله .
    تحية محمد عبدالجليل.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-26-2014, 01:27 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-26-2014, 02:01 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-26-2014, 03:26 PM)

                  

01-27-2014, 08:09 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أسرف فى
    إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ
    تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته
    الحقيقية كى ندرك مساؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت
    بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا .
                  

01-27-2014, 10:09 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية محمد عبدالجليل حتى أعود غدا إن طال العمر لذكر وذكرى سيدى مانديلا
    بخصوص المقتبس الذى تنبهت أنت إليه بقوة فى ثنايا البوست عن مانديلا بخصوص مصطفى سعيد والخمر الكافر وهو إستطراد
    يمكن قراءة رواية موسم الهجرة من منظور دينى واخلاقى على ضوء أعلاه خاصة ان مشهد شرب الخمر لدرجة الثمالة بواسطة مصطفى سعيد تحديدا بعد
    الكأس الثانى فأرتخت عضلات وجهه ثم بدا فى قراءة الشعر الإنجليزى بلكنة سليمة ( حسب شهادة محيميد وهو حامل للدكتوراة فى الأدب من إنجلتره )
    يمثل التحول المفصلى فى الرواية لكن للأسف الشديد من حاكم إبداع الطيب صالح تجاهل ذلك وركزوا كثيرا على الجمل النابية التى يتفوه بها ود الريس و بت مجذوب وشلتهما
    وقد أخذوها من صلب البيئة اللغوية فى المجتمع السودانى ..ثم وصفوا الطيب صالح بالعهر والبذاءة والإساءة لقيم المجتمع رغم أن الطيب صالح كاتب أخلاقى بإمتياز شأن العديد من كبار كتاب العالم
    لكنه يخفى رسالته الأخلاقية فى ثنايا النص ليجده من يريدها دون وصاية وهتاف ..
    بخصوص الخمر ولعبها بالعقول خاصة وسط المناضلين و عملاء المخابرات فقد ذكر أحد كُتاب سيرة مانديلا أن المناضل أمبيكى والد الرئيس السابق ثامبو
    وهو من اكبر المناضلين سنا عصر نضال مانديلا وقد دخل معه السجن كان يحذر المناضلين والرفاق خلال إجتماعاتهم التنظيمية من مغبة الإسراف فى شرب الكحول
    حتى لا يقودهم ذلك لفضح نضالهم و التضحية به مقابل الشهوة والمزاج .
    اواصل عن ماديبا ربما غدا والله أعلم
    تحية لمحمد عبدالجليل والرحمة للطيب صالح .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-27-2014, 10:12 AM)

                  

01-28-2014, 10:19 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات سريعة من محكمة مانديلا ورفاقه ..
    1- لم تصدر المحكمة حكمها مباشرة عقب خطاب مانديلا التأريخى أمامها بل قامت برفع الجلسة لمدة 60 يوما للتداول كماقامت بإستجواب مباشر لكافة المتهمين الباقيين إستجوابا مباشرا خلافا لطريقة مانديلا الذى فضل إلقاء خطابا فقط ولم يتعرض للإستجواب .
    2- تحول كل أنظار العالم وقت المحكمة صوب جنوب أفريقيا لمتابعة تفاصيل الحكم وتداعياته ولقد أبدى ماديبا دهشته من التعاطف الكبير الذى قام به الكثير من ناشطى المجتمع البريطانى ( المستعمر السابق لأرضه ) وحزب العمل (حسب إستدراك الخاتم عدلان ) وقد أبدوا تضامنا ملحوظا مع مانديلا ورفاقه رغم قيام بعض ناشطى حزب المحافظين بإرتداء قمصان تطالب بإعدام مانديلا ولم يسجل التأريخ أى دور سلبا أوإيجابا فى تلك المحكمة التأريخية للحزب الليبرالى البريطانى (المتطرف) وغيره من ألأحزاب الصغيرة فى الساحة السياسية البريطانية وغيرها من بلدان الغرب .
    3- الكثير من ناشطى المجتمع المدنى البريطانى وربما (ضحايا التعذيب ) وقت المحكمة ببريطانيا كانوا يقومون بحملات تضامن مع مانديلا ورفاقه وكانوا يتجمهرون فى مناطق بلندن بمنطقة كامدن (شمال غرب ) وإسيلنتون (شمال) حيث مقر فرع المؤتمر الوطنى الأفريقى ببريطانيا ولقد قامت هاتان ين المنطقتان بإطلاق أسماء مانديلا و إستيف بيكو على بعض المعالم بها كما لاحظت خلال جلسة البرلمان البريطانى على الهواء فى تأبين مانديلا إعتزاز نائب البرلمانى من إحدى دوائر هاتين المنطقتين أن دائرته الإنتخابية بلندن ( حزب عمل ) تفخر على الملأ أن ناخبيها قد ساندوا نضال مانديلا فلى شوارعهم وساحاتهم العامة طوال نضال مانديلا الطويل .
    4- وقت المحكمة أيضا قام المواطنون البريطانيون الشرفاء (قلت الشرفاء ) بإرسال الكثير من برقيات التضامن والضغط على حكوماتهم لإنقاذ مانديلا وقد إكتظ مبنى وزارة الخارجية البريطانية بالملايين من البرقيات المؤيدة لمانديلا مما سبب الكثير من الدهشة لمانديلا حين علم بذلك خاصة أن جل مرسلى الرسائل من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ ) .
    5- من النقاط التى تحسب سلبا على بريطانيا كحكومة قيام السفارة البريطانية بأرض مانديلا بطلب أن يقدم القاضى إيجازا لدبوملوماسيها بالحكم المتوقع صدوره ضد على مانديلا ورفاقه ويعد الأمر خرقا للعرف الدبلوماسى وقد تم تحقيق الطلب الغريب لكن المدهش والمثير خلال الإيجاز وعقب تناول الحضور لجرعات من الويسكى ثم بدأت الثرثرة ( على طريقة مصطفى سعيد حين زاره محيميد تلك الليلة وهو يحمل له خمر أفرنجى ) قام القنصل العام البريطانى وهو يربت على كتف القاضى قائلا له ( سوف لن يكون هناك حكما بالإعدام ) وهو الأمر المتوقع من المحكمة قبل إعلانه لكن القاضى إستغرب من الكيفية التى علم بها القنصل بالحكم قبل إعلانه ؟؟؟.
    6- لقد قامت الأمم المتحدة بمناشدة المحكمة بإطلاق سراح مانديلا ورفاقه كون مطالبهم مشروعة فى تحقيق السلم والحرية لشعبهم كما قام مجلس السلم العالمى بمنح مانديلا ورفاقه اوسمة رفيعة جدا أما جامعة لندن فقد قام إتحاد الطلاب بها بمنح مانديلا الرئاسة الفخرية للإتحاد .
    7-- كان جميع المتهمين فى حال ثبات قبل الحكم ويتوقعون عقوبة الموت لدرجة أن احدهم قال لرفيقه ماهو الموت الذى نخشاه أنه أمر بسيط جدا يتم وضع حبلا حول جيدك وسحب القفل لينفصل عنقك ثم تموت فلماذا نخشى ذلك ؟ كما سأل أح حراس المحكمة ماديلا عن توقعه للحكم فقال له مانديلا أتوقع الموت و لا أخشى ذلك .
    8- تم النطق بالحكم على مانديلا ورفاقه بتأريخ 11- 6- 1964 ( كان الشهيد أحمد القرشى طه وقتها يعيش أخر 4 أشهر له على قيد الحياة قبل إستشهاده أكتوبر 1964 ) وتم ثبوت التهم الأربعة على جميع المتهمين بمن فيهم ماديبا عدا المناضل أحمد كازدا الذى تم تجريمه بتهمة واحدة فقط و الرفيق Bernstein الذى تمت تبرئته من جميع التهم وإطلاق سراحه لكن تم إعتقاله لاحقا ومحاكمته مرة أخرى
    20130627-own-nelson-mandela-2-130x89.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الأب ماديبا وإبنته الشهيرة أوبرا وقد وقفت أخيرا على عدة مقالات كتبتها اوبرا عن صدى رحيل ماديبا سوف أستعرضها لاحقا
    وقيمة أويرا فى عصر رحيل ماديبا تكمن فى تعرضها رغم نجوميتها الصارخة لمحاولة عنصرية بفرنسا التى تدعى أن ثورتها قد رسمت اسس ميثاق حقوق الإنسان وهذا ( كضب )
    خاصة أن اوبرا قد تعرضت لمعاملة عنصرية من فندق شهير بفرنسا رفض منحها غرفة إعتقادا من الموظف الأبيض العنصرى أن أوبرا مجرد ( زولة زرقاء ساكت ) حسب التنميط المتداول
    وللأسف يسود كثيرا فى وطنى السودان لدرجة وصف جهات جغرافية كاملة أنها متخلفة وترسل المتخلفين ..
    من قال أن العنصرية كانت فى جنوب افريقيا فقط ؟
    ومن قال أن العنصرية إنتهت من النفوس المريضة بخروج ماديبا من السجن ؟
    قلت سوف أستعرض لاحقا مقالا ت أوبرا حول (سيدها ) ماديبا
    تحية محمد عبدالجليل وعموم من يراه .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-28-2014, 10:22 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-28-2014, 10:32 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-28-2014, 10:43 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-28-2014, 03:56 PM)

                  

01-29-2014, 09:52 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية
    ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا
    شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات
    هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد
    الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.

    لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من
    دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على
    قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء
    على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني
    ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني
    مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
                  

01-29-2014, 10:01 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية
    ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا
    شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات
    هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد
    الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.

    لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من
    دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على
    قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء
    على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني
    ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني
    مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
                  

01-30-2014, 10:01 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير الأخ العزيز محمد عبدالجليل على حسن مثابرتك ورغبتك أن يبقى الحديث عن (سيدى ) ماديبا عاليا وعسى أن تمر كثيرا وتثرى وتراقب بحب كذلك يتسع البوست لأى إضافة تجود بها خاصة أنك قد أطلعت قديما على مذكرات مانديلا وسوف أخصص مداخلات لشهادة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا عن تجربته تلك علما أنه قد تشرف عن طريق الصدفة وحدها فى نيل شرف كتابة مذكرات مانديلا حيث تغيب الصحفى المرشح الأول عن السفر لجنوب افريقيا فتم تكليفه بالمهمة وقد رافق مانديلا فى مغانى وأزمنة خاصة وعامة عديدة وشهد له بالأدب الشديد جدا وإحترامه لكافة البشر الذين أحتك بهم لدرجة قيام مانديلا فى رفقته بتلبية دعوة سيدة عجوز دعتهما للإفطار دون موعد مسبق حيث تصادف قيام مانديلا والصحفى برياضة الركض الصباحى قرب منزلها ! .
    **************************************8
    المزيد من الإشارات حول محاكمة سيدى ماديبا ولحظة صدور الحكم .
    1- - فى الليلة السابقة للنطق بالحكم تم إتفاق الرفاق على قيام مانديلا بإلقاء بيانا بإسمهم فى المحكمة حال صدور الحكم بالإعدام وقد قضى ماديبا ليلته الأخيرة فى كتابة بعض النقاط للحديث عبرها بلغت خمس نقطة ولقد تم العثور بواسطة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا على مسودة الورقة التى كتبها مانديلا ليلتها وبها التالى :
    أ- I meant everything I said ( أعنى كل كلمة قلتها .)
    ب- The blood of many patriots in this country has been shed for demanding treatment in conformity with civilized standards. ( إن دماء الكثير من الوطنيين فى هذا الوطن قد أهريقت لأجل المطالبة بمعاملة تتماشى مع المعايير الحضارية .)
    ج- That army is beginning to grow (ذاك الجيش قد بدأ فى النمو ) وهى عبارة غامضة تعنى أن النضال المسلح لن ينتهى بموت مانديلا ورفاقه حال إعدامهم كما تحمل تهديدا بسفح الدماء لأجل الحرية .
    ج – If I must die,let me declare for all to know that I will meet my fate like a man. ( إن تحتم علي الموت ،دعونى أعلن للملأ اننى سوف أواجه مصيرى فى ثبات وشجاعة الرجال .)
    2- لقد وافق الكاتب الأبيض والناشط الليبرالى الشهير Alan Paon مؤلف كتاب Cry the Beloved Country الشهير الذى كان يتم تدريسه خلال سنوات طلبنا بالسنة الأولى من ثانويات السودان القديم قبيل سنوات من إلغاء مادة الأدب الإنجليزى من المدارس الثانوية بواسطة وزير تربية الترابى عبدالله محمد أحمد وهو نفسه وزير ثقافة الصادق المهدى فتاملوا بزعم أن الأدب الإنجليزى (بعلم الطلاب قلة الأدب ) وافق على القيام بتقديم إسترحام بنفسه للمحكمة حال صدور الحكم بألإعدام وقد رفض الكثير من الرموز البيضاء القيام بألأمر لكن تحت إصرار مانديلا تخلى الكاتب الليبرالى عن مناشدته تقديم إسترحام حال صدور الإعدام كما طلب مانديلا من محاميه عدم إستئناف الحكم او طلب تخفيفه حال صدوره بإلإعدام مؤكدا أنه لا يتوقع حكما عادلا لرجل أسود من محكمة بيضاء !
    3- أثناء حديث الناشط Alan Paton فى المحكمة محاولا تذكير القاضى الهولندى الأصل واليهودي الديانة والمعادى بقوة للشيوعيين بالعنف المستخدم من قبل البوير ال Afrikaners خلال حرب البوير الشهيرة ضد المستعمر البريطانى لنيل قام القاضى بمقاطعته كما حاول إستفزازه بسؤاله سؤال (سخيفا ) إن كان هو شيوعيا او متعاطفا مع الشيوعيين رغم علمه بليبراليته !!
    4- تبادل القاضى حديثا مقتضبا مع محامى الدفاع قبل ان يطلب من المتهمين الوقوف لسماع الحكم وقد إعترف مانديلا عقب سنوات طويلة جدا من تلك اللحظة المفصلية وهو يتبادل الحديث مع رفيقه أحمد كازرادا بزنزانة موحشة أن القاضى وقتها كان عصبيا للغاية بينما مانديلا والرفاق كانوا فى حالة سكينة رغم توقع حكما بالإعدام ،وقد خاطب القاضى المتهمين لبرهة مؤكدا أنه لم يقم بإصدار الحكم الأقصى المتوقع قبل أن يقول لهم :
    The sentence of all the accused will be one of life imprisonment .
    أى الحكم على جميع المتهمين سوف يكون إحد أنواع السجن المؤبد ، ثم رفع الجلسة النهائية وغادر المحكمة .
    5- بعد سنوات طويلة جدا من النطق بالحكم عجز كل الحاضرين للجلسة عن فهم السبب الذى حدا بمانديلا عقب الإفراج عنه بعد 27 عاما من تمديد مظلة العفو الصلح لتشكل هذا القاضى اليهودى الأبيض الظالم والمتعجرف وإسمه Percy Yutor وبئس الإسم ! لدرجة قيام مانديلا بغسله من كل أوزاره وادرانه وعلاجه من أمراضه حيث دعاه لحضور حفل تنصيبه رئيسا لدولة أٍرض مانديلا ( حسب قاموس شوينكا ) كما دعاه ذات مرة لمأدبة غداء رئاسى بمنزل الرئيس مانيلا ولقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته انه قد عفا عن القاضى المزعج هذا لانه كان يحاول إعادة بناء جنوب أفريقيا عليه لم يكن فى مخيلته الإنتقام لشخصه .
    blefascityhall.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مثلما كان برج إيفل من أرض جان جاك روسو يضاء ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) عند رحيل ماديبا وقبيل دفنه تحية له كانت أيضا قاعة بلدية بلفاست (عروس الثلج حسب قاموس مصطفى سند فى خريدته تلك المهداة لروح الثائر بوبى ساندز )
    كانت تضاء ليلا ونهارا فى عتمة الجليد بالوان علم أرض مانديلا تحية له من ارض الثورة والثوار من لدن جيرى أدم الذى كان من ثلة شجاعة حضرت مراسم الدفن وقد خطف الأضواء من سليل عرش وندسور الأمير شارلس نفسه الذى حقن قومه التاريخ بالسم (حسب مصطلح مصطفى سعيد فى الأولد بيلى )..
                  

02-01-2014, 09:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    رجال حول ماديبا (1)
    لم يكن سيدى ماديبا وحيدا فى ساحة النضال الطويل فى مواجهة الأبارتهيد سواء فى الخارج أو فى السجن الطويل بل كان محاطا برجال مناضلين من جنسيات وديانات واعمار شتى لكن أجمعوا بشجاعة على مناهضة التفرقة العنصرية حتى إن دفعوا أرواحهم أو أعمارهم جراء ذلك وقد نجحوا بقوة فى مسعاهم النبيل ومن هؤلاء الرجال أذكر :
    1- المناضل جنوب أفريقى من أصل هندى أحمد كازرادا المولود العام 1929 ( عام مولد الطيب صالح ) وهو ناشط مناهض للأبارتهيد ، سجين سياسى ،عضو برلمان وعضو بارز وقيادى تأريخى فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يضم ماديبا ورفاقه أيضا كان عضوا فى الحزب الشيوعى جنوب أفريقى وهو أمر جدير بالملاحظة حيث كان الكثير من الناشطين عهد النضال لهم عضوية فى أكثر من حزب مثل المناضل
    Walter Sisulu
    مكتشف مانديلا وعرابه السياسى وقد أحدث هذا التداخل فى العضوية بين المؤتمر الوطنى والشيوعى ربكة كثيرة فى التأريخ التنظيمى لماديبا لكن المؤكد أنه لم يكن أبدا عضوا فى الشيوعى رغم عمله معهم سنوات طويلة كحليف مرحلى وتربطه بجلهم صداقات عمر ونضال تحديدا أحمد كازرادا حيث ورد فى كتاب ما عن سيرة مانديلا أن أحمد رغم فارق السن عن ماديبا كان صديق عمره وبينهما مناكفات كثيرة جدا كأصدقاء إلى جانب رفقته فى السجن بصحبة ( الفئران والسحالى ) حسب مصطلح شوينكا .
    تم سجن المناضل أحمد مرات عديدة اولها العام 1946 لمشاركته النشطة فى حملة للمقاومة الموجبة ضد ستة قوانين عنصرية أصدرتها الحكومة القبيحة وتحظر على غير البيضان دخول مبانى معينة، فرض حظر التجوال عقب التاسعة ليلا على غير البيضان وكان مانديلا قد تم تعيينه رئيسا طوعيا للحركة التى تتحدى هذه القوانين وقد تم إعتقال نحو 9 الف ناشط ممن تحدوا تلك القرارات ودخلوا عنوة للمبانى المحظور عليهم دخلها كما كسروا قانون حظر التجوال المفروض عليهم .
    كما تم سجن المناضل أحمد مرة أخرى العام 1952 لمشاركته فى حملة التحدى الشهيرة وقد جرى العام 1954 منعه من مزاولة اى عمل سياسى رغم ذلك شارك فى تأسيس الكثير من المبادرات والحملات والفعاليات المناهضة للتفرقة .
    تعرض للإعتقال فى العام 1960 تحت طائلة قانون الطؤارى .
    يعتبر الوحيد المتبقى على قيد الحياة (لحظة المداخلة ) من مجمل أعضاء النضال الوطنى الذين تمت محاكمتهم وتجريمهم بوصفهم خلية صلبة لما يسمى خلية الخيانة العظمى وقد تم وضعه تحت الحجز المنزلى عقب الإفراج عنه 1962 حتى جرى إعتقاله أخيرا عقب إعتقال مانديلا داخل مزرعة شهيرة بضاحية
    Rivonia
    التى صارت إسما مرتبطا بالمحكمة الشهيرة التى تم عبرها محاكمته ورهطا من رفاقه الشجعان من لدن ماديبا وقد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد وقد قضاه متنقلا فى رفقة مانديلا والفئران والسحالى (حسب قاموس شوينكا ) بين زنازين روبن أيلاند حيث قضى بها الفترة من 1964- 1982 ثم سجن أخر أقل قيودا حتى تم الإفراج عنه العام 1989 قبيل مانديلا بعام .
    ومن محاسن وجوده مع ماديبا فى السجن لفترة طويلة فقد قام عقب الإفراج عنهما بإستحضار كثير من الوقائع التى تم تثبيتها فى الكتب التى سجلت نضالهم وكان إستحضار المعلومات يتم عبر أحاديث ودية بينه وماديبا وقد لاحظت إختلاف طفيف فى سرد كل منهما لبعض الوقائع مع ملاحظة أن رواية أحمد هى الأكثر دقة مقارنة بماديبا ربما بفعل صغر سن الأول حيث يصغر الثانى بنحو 11 عاما .
    لقد دون أحمد كازردا تجربته فى كتاب شهير بالإنجليزية صدر قبل سنوات تحت عنوان:
    No, Bread for Mandela
    Memoirs of Ahmed Kathrada,Prisoner No.468-64
    وتقرأ :
    لايوجد خبز لمانديلا
    مذكرات أحمد كازرادا ،السجين رقم 468-64 . ) وقد قام مانديلا نفسه بكتابة المقدمة للكتاب .
    k15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة غلاف المذكرات ويبدو فيها المناضلان خريجى زنازين روبن أيلاند ماديبا ورفيقه أحمد وقد سلخ الأول 27 عاما من عمره فى السجن كما سلخ الثانى 26 عاما كى لايحتقر البيض غيرهم من البشر بسبب إختلاف لونهم .
    لاحظت وجود Chalice أمام سيدى ماديبا ولا أدرى إن كان به نبيذ أبيض ، ماء قراح أم خمر من دم المسيح عليه السلام !!
    عقب الإنتخابات الشهيرة 1994 التى أتت بمانديلا للحكم وقد سمح للسود بالتصويت لأول مرة فى وطنهم شغل أحمد منصب نائب برلمانى كما عمل كمستشار سياسى للرئيس مانديلا حين تولى الأخير الحكم .
    من مفارقات التأريخ وعبثيته قد صار السجين السابق أحمد كازردا رئيسا لمجلس جزيرة روبن حيث السجن الأشهر وقد قضى فيه18 عاما برفقة مانديلا والسحالى !!

    ahmed-kathrada-robben-island-diaries-1386965559-3900.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة فى الكهولة للمناضلين سيدى أحمد وسيدى ماديبا وقد سلخا أكثر من ربع القرن فى عتمات السجون فى رفقة (الفئران والسحالى ) حسب شهادة الشاعر الكبير شوينكا .
    تم منح الرفيق أحمد الكثير من الأوسمة ودرجات الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات عالمية كما منحه رئيس الهند (وطن أسلافه ) أرفع وسام هندى .
    نسبة للمكانة الثورية العالية جدا والقيمة النضالية التى يتمتع بها الرفيق أحمد كونه جزء من النضال فى رفقة مانديلا فقد سمح له البروتكول الصارم جدا فى جنازة مانديلا أن يرافق الجثمان ضمن قلة داخل الطائرة
    الحربية التى حملت نعش ماديبا من بريتوريا إلى قرية
    Qunu
    حيث دفن أسفل تل مخضر كما تم منحه شرف مستحق فى تقديم كلمات فى حق رفيقه ماديبا داخل خيمة العزاء قبيل دفنه بلحظات وقد أجهش بالبكاء معلنا أنه بموت ماديبا فإن حياته قد صارت عبثا وانه لا يجد ملجأ يلوذ به عقب تحديق رفيقه ماديبا فى الموت .
    خلال متابعتى عبر التلفاز لمراسم تشييع ماديبا تحديدا لحظات إلقاء الخطابات بواسطة رموز معينة شاركت فى الحدث مثل الرئيس الزامبى السابق كينث كاوندا الذى قدم درسا للنصارى البيض فى تعاليم سيدى المسيح التى تدعو للحب وليس الكره كنت جالسا على أريكة لإلتقاط وتدوين بعض الملاحظات والإقتباسات وقد ثبت بعضها فى مداخلات سابقة لكن عند تقديم المناضل أحمد كازاردا للمنصة ليلقى كلمات فى حق رفيقه ماديبا نهضت تلقائيا من مقعدى الوثير تحية للمناضل أحمد وتحركت خطوات تجاه شاشة التلفاز ثم دونت إقتباسات من خطابه وأنا واقفا .!!

    ahmed-kathrada-web-300x200.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الرفيق أحمد بعد ان تكلل نضالهم بالنجاح وتحرر أهلهم يحمل لافتة بشعة جدا من أوساخ (قلت أوساخ ) الغزاة البوير تعلن أن المصعد مخصصا للبيض فقط (السطر الأول)
    المصعد الخاص بالخدمات مخصصا للتجار ، غير الأوربيين و ال ك ل ا ب
    غير مصرح للباعة المتجولين بإستخدام المصعد (السطر الأخير ).
    تحية للرفيق أحمد وماديبا والرجال الشجعان من حولهم ممن قضوا عمرا طويلا كى لايضطهد إنسان إنسانا جراء إختلاف اللون .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-01-2014, 09:45 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-01-2014, 12:55 PM)

                  

02-04-2014, 09:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    رجال حول مانديلا (2)


    جنوب أفريقى مناضل أخر من أصل هندى كان رفيقا لماديبا فى نضال طويل جدا لأجل حرية السواد الأعظم من قهر وإستفزاز الغزاة البوير من البيض الذين يحتقرون الناس لمجرد إختلاف اللون هو المناضل :
    2- ماك ماهراج ساتيادراناث
    Mac Mahraj Satyandranath
    المولود العام 1935 ( عام مولد الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) وهو أكاديمى ،سياسى وناشط مناهض للأبارتهيد ، جنوب أفريقى من أصل هندى وعضو فى المؤتمر الوطنى الهندى الذى أسسه المهاتما غاندي وأيضا عضو فى الحزب الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى جنوب أفريقى فى ان واحد فتأمل !إلى جانب عضويته الكاملة فى الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى إسوة بماديبا الذى أعترف حمله السلاح ليكون قادرا على خوض حرب عصابات مع أهله بحثا عن الحرية بالقوة .

    شأن ماديبا وأحمد كازرادا وبقية رفاقه الشجعان فقد تم تجريمه بالمحكمة الشهيرة بتهمة حمل السلاح لأجل التخريب وتقويض النظام وهى تهمة لأزالت سائدة فى الكثير من بلدان أفريقيا لمن يعارض القهر وتم الحكم عليه ب 12 عاما قضاها مع ماديبا ورفاقه بروبن أيلاند فى رفقة الفئران والسحالى (حسب عبارة شوينكا )!
    من أعظم إنجازات المناضال ماك هى قيامه بتهريب مذكرات مانديلا التى كتبها فى السجن على ورق يستعمل فى دورات المياه بعد أن منع عنه السجانون الأوراق وتحمل المذكرات إسم
    Long Walk to Freedom
    longwalkto.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    علما أنه قد تم الإفراج عنه العام 1976 قبل نحو 16 عاما من الإفراج عن ماديبا .

    رغم الإفراج عن هذا الرفيق الشجاع الأ أنه قد عاد مجددا للعمل السرى النشط ضد الأبارتهيد وقد ترأس خلية تعمل ضد السلطة تحت الأرض .
    شأن الرفيق أحمد تولى هذا الرفيق الشجاع عدة مناصب عقب زوال سلطة الأبارتهيد عندما خرج ماديبا من السجن وصار رئيسا لوطنه شغل منصب وزير النقل ، نائب برلمانى ، ممثلا خاصا للرئيس الحالى جاكوب زوما وهو أى زوما نفسه سجين سابق بسجن روبن أيلاند الذي يعتبر السجن الوحيد الذى خرج من عتمته ثلاثة ممن تولوا منصب رئاسة فى كل دول العالم منهم ماديبا نفسه .
    أخر منصب يشغله هذا المناضل هو الناطق الرسمى بإسم الرئاسة ب (أرض مانديلا ) وقد أحتلت صورته كافة وسائل الإعلام فى أكثر من تلفزة حية صيف 2013 حين حبس العالم أنفاسه جراء بدء تدهور صحة سيده ماديبا وتعرضه لصعوبات فى التنفس حيث كان ينقل على مدار الساعة الرواية الرسمية للحالة الصحية لماديبا وقد إحتفل العالم أجمع بعبارة شهيرة جدا له حيث طلب من العالم عدم الإندهاش جراء تمكن ماديبا وهو فى سن حرجة جدا ووضع طبى حساس من التنفس بصورة طبيعية دون كمامة أكسجين مذكرا الجميع أن ماديبا فى الأصل ليس رجلا عجوزا مريضا بل هو مناضل قديم جدا تمكن طوال حياته من التغلب على صعوبات كثيرة جدا عليه لا عجب حين يتمكن من هزيمة المرض والتنفس بصورة طبيعية وهو فى عامه الرابع والتسعين .
    من محاسن من ظل على قيد الحياة من رفاق مانديلا تدوينهم لمذكراتهم الخاصة فى كتب حيث دون الرفيق هذا عبر كاتب شبح ghost writer تجاربه فى كتاب كتب له مانديلا المقدمة مثلما كتبها كذلك للرفيق أحمد كازاردا وتحمل مذكراته عنوان :
    The Shades of Differnces
    Mac Mahraaj and the Struggle for South Africa
    وتقرأ:
    ظلال الإختلاف
    ماك ماهراج والنضال لأجل جنوب افريقيا .
    mahrajmemoirsbymandela.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    تحية للرفيق المناضل ماك ماهراجا وقد سلخ عمرا جميلا فى سجون البوير لأجل أن يحظى السود والهنود والملونين بحقوق كاملة فى أرض مانديلا
    macmahraj.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    * إشارة :
    علمت من Google قيام إحدى الصحف بالخرطوم بنشر محتوى البوست وهذا لايضيف قيمة لمانديلا قدر إضافته قيمة للصحيفة التى تجملت بذكر مانديلاا مثلما أتجمل أنا كذلك بذكره .
                  

02-04-2014, 11:33 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: لم يكن سيدى ماديبا وحيدا فى ساحة النضال الطويل فى مواجهة الأبارتهيد سواء فى الخارج أو فى السجن الطويل بل
    كان محاطا برجال مناضلين من جنسيات وديانات واعمار شتى لكن أجمعوا بشجاعة على مناهضة التفرقة العنصرية حتى إن دفعوا
    أرواحهم أو أعمارهم جراء ذلك وقد نجحوا بقوة فى مسعاهم النبيل ومن هؤلاء الرجال أذكر :
    1- المناضل جنوب أفريقى من أصل هندى أحمد كازرادا المولود العام 1929 ( عام مولد الطيب صالح ) وهو ناشط مناهض
    للأبارتهيد ، سجين سياسى ،عضو برلمان وعضو بارز وقيادى تأريخى فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يضم ماديبا ورفاقه
    أيضا كان عضوا فى الحزب الشيوعى جنوب أفريقى وهو أمر جدير بالملاحظة حيث كان الكثير من الناشطين عهد النضال لهم
    عضوية فى أكثر من حزب مثل المناضل
    Walter Sisulu
    مكتشف مانديلا وعرابه السياسى وقد أحدث هذا التداخل فى العضوية بين المؤتمر الوطنى والشيوعى ربكة كثيرة فى التأريخ
    التنظيمى لماديبا لكن المؤكد أنه لم يكن أبدا عضوا فى الشيوعى رغم عمله معهم سنوات طويلة كحليف مرحلى وتربطه بجلهم
    صداقات عمر ونضال تحديدا أحمد كازرادا حيث ورد فى كتاب ما عن سيرة مانديلا أن أحمد رغم فارق السن عن ماديبا كان صديق
    عمره وبينهما مناكفات كثيرة جدا كأصدقاء إلى جانب رفقته فى السجن بصحبة ( الفئران والسحالى ) حسب مصطلح شوينكا .
                  

02-04-2014, 06:38 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وإحترام للأخ الصديق محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة عن حب لسيرة أتجمل بسردها لرجل محترم هو سيدى ماديبا
    ويامحمد يمر غدا الأربعاء الشهر الثانى على (تحديق ) ماديبا فى الموت فى تلك اللحظة التى حظيت بدخول التأريخ البشرى كونها اللحظة التى قبض
    ملك الموت بأمر ربه روح العبد المؤمن ماديبا وقد توقف خلالها مجرى التاريخ البشرى المعاصر وتحولت كل قنوات العالم بعد قطع إرسالها لتبث مباشرة
    من (أرض مانديلا )..
    أمس الإثنين 3 شباط 2014 تم فى مركز مانديلا للذاكرة والحوار بأرضه فتح الوصية الخاصة به لتوزيع تركته وقد قام محاميه بقراءة نص الوصية للملأ فى تلفزة حيه
    ضمن الحاضرين بها كان محامى مانديلا خلال محاكمته وهو رجل أبيض صاحب ضمير صار صديقا مقربا لمانديلا طوال سجنه وحتى مماته
    يلاحظ فى توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة
    لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم
    أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها لمؤسسات عائلية .
    ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا .
    من أجمل تفاعلات الوصية تكهن بتنازل زوجة مانديلا الأخيرة عن نصيبها ( حوالى النصف ) من ضيعة كبيرة جدا تركها مانديلا يقدر ثمنها بأكثر من مليون دولار ..
    لقد أجهش محامى مانديلا القديم الأبيض بالبكاء وهو يتحدث عن مانديلا خلال توزيع التركة فى حضور محامية الحالى وهو جنوب افريقى أسود اللون علما أننى ليس مسؤولاا عن تقسيم المواطنيين حسب الوانهم
    . صورة لمانديلا وهو يقرأ :
    reading.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-05-2014, 11:24 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد
    لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى
    منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم
    أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها
    لمؤسسات عائلية . ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى
    أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا
    .
    =================================================================================
    أين نحن من هذه السيرة العطرة في الحياة وفي الممات
    شتان بين قائد وقادة

    هذه التفاصيل مهمة جداً أخي أحمد
    كيف اجتمع لمانديلا كل هذا الألق الانساني

    سأعود .. وليتك تواصل - إن تيسر لك - مع رفاق درب مانديلا كازرادا وصحبه.
                  

02-08-2014, 09:37 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    (نسوان ) مناضلات فى (قوام ) ماديبا (1)
    تحية وتقدير لمحمد عبدالجليل ومثلك لا أدرى من أين جاء ماديبا بهذا الألق الإنسانى و الشخصية المثالية النادرة لدرجة توزيعه تركته بهذه الطريقة المدهشة مخصصا نصيبا للتعليم والشباب فى أرضه لكن الأب دوزموند توتو نبهنا فى تأبينه أخاه المؤمن ماديبا أنه أى مانديلا لم ( يهبط من السماء ولم يكن ذئبا وحيدا فى البرية لكنه تعلم الكثير من تجارب الحياة الموجبة والسالبة لذا إنعكست عبر شخصيته تلك الخصائص اليسوعية النادرة جدا التى عبرها يتسع قلب المرء لكل المخلوقات .) أو كماقال الأب توتو مع التذكير أن الأب دوزموند توتو وأتابع بحب تحركاته على مدي اليوم !! منذ سنوات طويلة قد كان قبل أيام فى مهمة حضارية بمعية رموز خير عالمية لبلاد كسرى أنوشروان لأجل إقناع الجالسين على عرش الطاؤوس بضرورة لعب دورا موجبا فى إنهاء الحرب بسوريا وحفظ الدماء خاصة أن محراب قُم حيث المرجعيات المزعجة !! له دور فى التأثير على الأسد علما أن مانديلا نفسه عقب خروجه من السجن قد لعب أدوار حضارية فى إنهاء الصراع بدول عديدة وحفظ دماء الأبرياء الذين يدفعون ثمن مغامرات تجار الحرب حيث قاد ماديبا لجنة خاصة للحوار والمصالحة بين التوتسى والهوتو برواندا وبورندى عقب تلك المجازر البشعة تسعين القرن الماضي .
    هكذا يتحرك الأب توتو والخال ماديبا لإنهاء النزاعات فى العالم فى عصر يقوم فيه الكثير من زعماء العرب وأفريقيا بدعم الأطراف المتناحرة بالسلاح والمال والإعلام ..
    سلاما على توتو وماديبا !! .

    ويا محمد عبدالجليل !
    شأن جل حركات التحرر العالمية لم يكن تنظيم المؤتمر الوطنى الأفريقى عبر جناحيه السياسى والعسكرى خاضعا لنضال الذكران فقط بل كان ل (أخوات نسيبة ) قبل أن يفسد غلمان الترابى المصطلح نصيبا وقدحا معلى فى النضال جنبا إلى جنب مع رجال من قامة ماديبا وأحمد كازاردا و أوليفر تامبو حيث حفظت ذاكرة النضال عهد ماديبا حين تم تدوينه أسماء (نسوان ) بارزات لعبن أدوارا محورية فى حركة التحرر الوطنى ومحاربة التفرقة العنصرية بأرض مانديلا منهن :
    1- البروفسير : فاطنة مير (1928-2010) :

    fatimaandmandela.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فاطنة مير وماديبا .
    وهى كاتبة وأكاديمية ( شأن السودانية المحترمة د.فاطنة بابكر )ومناهضة للأبارتهيد وناشطة فى حقوق المرأة (شأن السودانية المحترمة فاطنة أحمد إبراهيم ) .
    أسست المناضلة فاطنة مير اللجنة الطلابية للمقاومة الموجبة لأجل دعم ومساندة حملة المقاومة الموجبة العام 1946 لمناهضة التفرقة العنصرية بأرض ماديبا .
    فاطنة مير عضو مؤسس للإتحاد النسائى بجنوب افريقيا (مثلما المناضلة المحترمة فاطنة أحمد عضو مؤسس للإتحاد النسائى السودانى ) العام 1954 وهو إتحاد لايهتم فى عضويته بعرق ولون النساء بل مفتوحا لكل من ترغب فى نيل العضوية وكان ينشط تحديدا فى مناهضة العنصرية عبر تسيير التظاهرات لمحاصرة مقار الحكومة العنصرية وأشهر تظاهرة نظمها كان عمادها مسيرة ضمت 20 الف من (النسوان ) حاصرت مبنى الحكومة الإتحادية فى تأريخ 9 اب 1956 (قبل طلوع الصوت الراقى جدا محمد وردى فى الإذاعة ب 11 شهر ) وقد صار هذا التاريخ لاحقا يوما سنويا للمراة بأرض مانديلا خلافا ليوم 8 مارس الشهير فى تقويم النساء عبر العالم .
    وتعتبر فاطنة مير أول أنثى غير بيضاء اللون يتم تعيينها كمحاضرة جامعية فى جامعة مخصصة للبيضان (حسب قاموس الجاحظ) بجنوب افريقيا وهى جامعة الناتال لكن جرى لاحقا جراء نشاطها السياسى المناؤى للسلطة العنصرية منعها من التدريس ولقد نجت فى العام 1953 من محاولة إغتيال مدبرة بواسطة أجهزة الأمن البيضاء .
    تبنت المناضلة فاطنة مبادئ وأيدليوجيا حركة الوعي الأسود (إن كان للوعى لون فى عالم ولع بالوان ) التى أنشأها المناضل الشهير ستيف بيكو ( رايت كتابا بالإنجليزى عن هذا المناضل بمكتبة شقيقى صلاح اللمين بو دمدنى قبل وفاة مانديلا بنحو سبعة أعوام فتأمل !)
    .كما أسست كذلك المعهد الأسود للبحوث (إن كان للمعاهد لون ) فى العام 1975 ولها عدة مؤلفات أشهرها كتاب
    Higher than the Hope
    أى ( أسمى من الأمل )
    meerhigherthan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    ويعتبر هذا الكتاب اول سيرة معتمدة لحياة ونضال مانديلا وقد ركزت فاطنة مير كثيرا على فترة حياته الأولى قبيل سجنه الطويل تحديدا عكس نتفا من حياته السياسة و الإجتماعية خاصة أن مانديلا كان صديقا حميما لبعلها المناضل إسماعيل مير وكان كثيرا مايزورهما بالمنزل أيضا تعرضت كثيرا للجانب العاطفى فى حياة مانديلا تحديدا زواجه الأول من إيفين وطلاقه منها عقب بدء علاقته العاطفية مع وينى وإنتهت بزواج .
    لاحظت حضور مكثف لفاطنه مير فى الوثائقيات التى تعرضت لسيرة مانديلا فى عدة قنوات فضائية منها الجزيرة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-08-2014, 09:42 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-08-2014, 09:46 AM)

                  

02-10-2014, 02:42 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    المزيد من (النسوان) المناضلات فى (قوام) ماديبا !
    2- المناضلة هيلدا ييرنستين (1915-2006) :
    كاتبة ورسامة وناشطة فى حقوق النساء ومناهضة الفصل العنصرى .
    تعتبر العضو الشيوعى الوحيد من الجنسين بجنوب أفريقيا الذى تم إنتخابه فى وظيفة عامة فى الفترة التى كان التصويت فى الإنتخابات محصورا على البيض فقط من السكان !!حيث تم إنتخابها كعضو فى مجلس بلدية جوهانسبيرج .!
    عضو مؤسس للإتحاد النسائى بجنوب أفريقيا ويعتبر هذا الإتحاد أول منظمة نسوية غير عنصرية بجنوب افريقيا حيث كانت عضويته مفتوحة لكافة النسوة من مختلف الالوان وأيضا هى عضو مؤسس لمجلس السلام بجنوب افريقيا إلى جانب عضويتها فى لجنة المرأة فى المؤتمر الوطنى الأفريقى .
    عقب محاكمة مانديلا ورفاقه بالسجن الطويل 1964 أضطرت لمغادرة البلاد فى هجرة سرية سيرا على اٌلأقدام !! إلى دولة بوتسوانا ثم لاحقا إلى لندن (زى الخاتم عدلان ) حيث إستقرت كناشطة مناهضة للفصل العنصرى وداعية للحقوق المدنية الكاملة فى أرض ماديبا فى معية المناضل اوليفر تامبو ورفاقه بمكتب لندن .
    تم منحها اوسمة رفيعة جدا جراء جهدها البالغ فى خدمة قضايا الجندر (كمايقولون) ، الحرية والمساواة فى مجتمع جنوب افريقيا.
    وأشهر مؤلفاتها كتاب يختص بقضايا المرأة عنوان:
    hildabookaboutblackw.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    لأجل إنتصاراتهن ولأجل دموعهن .
    النساء فى جنوب أفريقيا العنصرية .


    .
                  

02-10-2014, 03:03 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    hilda_birthdayparty.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضلة هيلدا تحتفل بعيد ميلادها فى حضرة أخيها المناضل ماديبا ويبدو فى الصورة زوجها والمناضلة فاطنة مير والصورة من (العهد القديم ).
                  

02-11-2014, 09:44 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الروائى،الشاعر ،القاص، المسرحى ،الأكاديمى والمناضل السياسى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو
    يذكر مقابلاته النادرة مع (سيده ) ماديبا !(1)
    مثلما وقفت على تأبين أرقى رموز الأفارقة و الأمريكيين الأفريقيين من لدن (سيدى ) كلاي صاحب القبضة المقدسة والضربات الملهمة باليسار الخاطف ! حامل نوبل للأداب النيجيرى شوينكا وهو أكبر أديب فى كل ألسن العلم حيا وقت رحيل ماديبا شتاء 2013 ومواطنه الروائى بن أو كرى ( يقرأ أيضا أوكرو ) حامل جائزة بوكرز وهى ارفع جائزة أدبية فى بريطانيا و الكومنولث وأيرلنده الجنوبية موطن وليام بتلر يتس وجويس عبر مداخلات سابقة فقد وقفت أيضا على تأبين كان يهمنى كثيرا الحصول عليه للروائى ، المسرحى ، القاص ، الشاعر والمناضل الكينى
    Ngugi Wa Thingo
    فى ذكر ماديبا خاصة أن الروائيين الأفارقة الحقيقيين (قلت الحقيقين وليس أنصاف الموهوبين الذين يشتمون بعض بنى وطنهم من جغر افيا معينة ويصفونهم بالتوحش والتخلف ) عاشوا وأبدعوا فى ظل عداء محكم وإحتقار تجاه الحكام والساسة لكنهم أجمعوا جميعا على حب مانديلا حيا وحييا وميتا ..
    كلمة الروائى الكينى وهو أكبر روائى أفريقى بعد رحيل النيجيرى شينوا ربيع 2013 إن أعتبرنا شوينكا مسرحى ى وشاعر أكثر من كونه روائى رغم كتابته الرواية أيضا ، كلمة نقوقى تحت عنوان :
    مقابلاتى النادرة مع نلسون مانديلا
    وقد قال بلسان الفرنجة :

    I first met Mandela face to face in 1992 during my visit to South Africa, guest of The Congress of South African writers, to tell the Kamirithu story at various community centres in the country, by way of sharing ideas and experiences in the unfolding post-apartheid democratic process. Mandela had just resumed the Presidency of ANC after 27 years in Prison. I could never have imagined that my very first engagement in the country would be with the legend of the struggle. I was alerted about the meeting a few hours before it took place in Johannesburg at ANC offices. I did not know what to expect. Mandela had been part of my literary and political imagination since his days as The Black Pimpernel who, time and gain, made a fool of the apartheid police. A Makerere student at the time, I had just read Orcy’s novel The Scarlet Pimpernel set during the French Revolution and it was easy to equate the French reign of terror with that of apartheid and Mandela, with the Percy character, the master of disguise and elusive moves. The real Mandela of the Rivonia trial, Roben Island, and worldwide celebrity, added to the legend. He had been the subject of poetry, politics and popular performance. In London, I had worked with ANC in exile, even meeting with the hard working Oliver Tambo, his legal partner, the one that held together, a party then dubbed terrorist by the West. Mandela’s name was always in the horizon. And now I was going to meet him. I expected him to talk about his prison days, or ask me about Kenya politics, or simply voice his dream for a South Africa whose leadership he would soon assume. He didn’t. He talked mostly about books, what African writers had meant to him and his fellow political prisoners, and how books had played a role in buoying up their spirits
    Books, yes, and more books.
    لعله قال :
    لقد نعمت برؤية سيدى مانديلا لأول مرة وجها لوجه العام 1992 خلال زيارتى البكر لأرض مانديلا بدعوة من مؤتمر كُتاب جنوب أفريقيا لتقديم محاضرات فى الفكر والتجربة الثورية الأفريقية عبر تبادل الأراء والتجارب مع الجمهور حول تفكيك (حسب مصطلح ميشيل فوكو ود.عشارى ) العملية الديمقراطية عقب مرحلة الأبارتهيد .وقتها كان مانديل قد باشر رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى بعد إنقطاع لنحو 27 عاما جراء سجنه ولم يدر بخلدى مطلقا أن زيارتى تلك لجنوب أفريقيا سوف ترتبط بمقابلة أسطورة النضال حيث تم إبلاغى بمقابلته قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد فى مكاتب الحزب بجوهانسبيرج .
    لم أكن قادرا على تخيل كيف سيكون لقائى المباشر به خاصة أن ماديبا كان جزءا من خيالى السياسى والأدبى منذ أن كان الرجل بمثابة بعبعا أسود عبر النضال السرى الذى أرعب تخفيه الموجب والعمل من تحت الأرض أجهزة امن الأبارتهيد بوطنه .
    خلالى طلبى بجامعة ماكريرى الأوغندية مطلع ستين القرن الماضي ،كنت قد فرغت للتو من تأمل رواية غربية تتمحور حول نضال الفرنسيين قبيل ثورتهم الشهيرة ضد طغيان أسرة البوربون الذين يسهل مقاربة (حسب مصطلح الصفوة ) تعسفهم وإستعبادهم ل (العوام ) بالتفرقة العنصرية السائدة فى جنوب أفريقيا وقتها.
    تشكلت عدة عوامل وتجارب نضالية مشرفة فى تكوين سحر مانديلا كأيقونة نضال حدت بجعله موضوعا لشحذ قرائخ الشعراء ،الساسة والعروض العامة فى الساحات.
    لقد عملت خلال فترة لجوئى السياسى بلندن خلال عهد الرئيس دانيال موي بقوة مع حزب المؤتمر الوطنى بجنوب أفريقيا عبر فرعه بلندن حيث ألتقيت بالرمز النضالى
    Oliver Tamboo
    رفيق مادنيلا وصوت النضال بالخارج وقد عمل بقوة على الحفاظ على الحزب قبل أن تدرجه الدول الغربية بما فيها بريطانيا خلال عهد حكومة المحافظين بقيادة المرأة المزعجة تاتشر وأمريكا عهد ريجان فى قائمة الإرهاب .
    دائما ما كان إسم مانديلا يتلألأ على الأفق خلال سجنه الطويل !وألأن صرت على بعد خطوات من مقابلته وجها لوجه !
    ماهذا الحلم !؟
    لقد دار بمخيلتى لحظتها أن المناضل الأسطورى سوف يتحدث معى عن أيامه فى السجن فى رفقة الفئران والسحالى (حسب مصطلح شوينكا ) ثم يدلف للحديث عن السياسة بوطنى كينيا أو على الأقل سوف يتحدث عن مستقبل بلاده وهو يتهيأ لتولى رئاسته لكن خابت كل توقعاتى تلك حيث فأجانى الرجل النادر بالحديث معى عن الكُتب والقيمة الموجبة للكتاب الأفارقة عبر مؤلفاتهم ومدى قوتها لدى المناضلين ودعاة الحرية رفاقه خلال سجنهم الطويل فى رفقة (الفئران والسحالى ) حسب قاموس شوينكا علما أن مانديلا قد نوه تحديدا بألأثر الجميل الذى كانت تضفيه عليه خلال السجن مؤلفات الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013) لدرجة أن جدران السجن كانت تتداعى حين يتأملها مانديلا بالزنزانة وقد إحتفلت بعبارته تلك أكثر من جهة حضارية حين رحل شينوا ربيع 2013 وقت بدء إحتضار ماديبا !
    لقد إعترف لى ماديبا بأثر الكتب الأفريقية فى رفع روحهم المعنوية فى السجن الطويل ثم طلب منا كتابة المزيد من الكتب .
    يقول الروائى الكينى الكبير نقوقى واثيانقو متحدثا عن سيده ماديبا عقب رحيله :
    I would meet him again after my 2003 Steve Biko Memorial Lecture. The meeting was in Johannesburg again, this time in the offices of his Foundation.
    By then he had left office, and Thabo Mbeki had taken over.
    He was different than the first meeting, a little bit more effusive.
    He talked about the contribution of Cuba and African states to the struggle. He talked a little bit about his continuing contact with leaders of the world, Bush and Blair in particular. He reminisced over Biko, paying tribute to the role of the black conscious movement and indeed that of the other political parties in the liberation struggle, mentioning Robert Sobukwe by name.
    Again so generous in his inclusiveness. The question of his giving a Steve Biko lecture came up and indeed he gave one, the following year.
    As we were leaving, he stood up and placed his hand on my shoulder. Thus we walked to the door where we left him.
    I told Xolela Mangcu, my host, how touching that was: he walking us to the door, his hand on my shoulder, a gesture almost reminiscent of the image of his long walk to freedom. Xolela laughed.
    Sorry, nothing personal. He does that with people. For support.
    Yes, he was clearly more frail than the first time we met but his spirits were still up, once again his charisma and his towering presence commanding awe and respect rather than demanding it.
    قال :

    لقد إلتقيت سيدى مانديلا مرة اخرى العام 2003 إثر محاضرة قدمتها فى حولية المناضل
    Steve Biko
    (يحمل إسمه أحد شوارع ضاحية كامدن شمال غرب لندن مثلما يحمل إسم مانديلا أكثر من ثلاثة معالم بمدنية لندن وحدها ويعتبر من أبرز رموز النضال الوطنى حيث بدأ النضال فى عمر 14 عاما خلال دراسته كما أسس حركة الوعى الأسود التى تمثل الذراع الطلابى للمؤتمر الوطنى الأفريقى وتم موته خلال إحتجازه فى معتقل بسجون البيض 1977 وقد فجر موته ثورات عنيفة فى شوارع بلاده عبر تظاهرات وأعترف مجددا لقد رايت قبل رحيل مانديلا بسبع سنوات كتابا بالإنجليزى عن هذا المناضل بمكتبة شقيقى صلاح اللمين بمنزله بو دمدنى فتأمل ! ) ،المنعقدة يومها بمدينة جوهنسبيرج ولقد تشرفت باللقاء معه فى مكاتب منظمته الخيرية الشهيرة التى أنشأها تحت إسم
    Nelson Mandela Foundation
    وقتها كان ماديبا قد تنحى طوعا عن الرئاسة مفسحا المجال للرئيس ثابو أمبيكى نجل رفيقه فى النضال والسجن وأكبر أعضاء النضال سنا وقد إتضح عقب رحيل مانديلا أن مانديلا هو من رشحه لخلافته فى الحزب وبالتالى تولى الرئاسة حين فاز الحزب فى الإنتخابات.
    كان هذا اللقاء مختلفا عن الأول حيث بدأ ماديبا فياضا فى الحديث خاصة حين أسهب فى الحديث عن دور كوبا والدول الأفريقية فى إزكاء جذوة النضال والمقاومة لأجل إنهاء التفرقة العنصرية كما تحدث بإيجاز عن صلات مستمرة له مع قادة عالمين وقتها مثل بوش وبلير ( وقد أثنى كثيرا على نضال رفيقه ستيف بيكو كما أثنى على دور ( حركة الوعي الأسود ) بيكو فى بداية ستين القرن الماضى وقوامها الطلاب والعمال لسد الفراغ النضالى ضد الأبارتهيد الذى نجم عن سجن مانديلا ورفاقه وحظر المؤتمر الوطنى الأفريقى من العمل العلنى و لقد قامت الحركة وهى شبيهة بدرجة ما بحركة الزنوجة الشهيرة فى الأدب العالمى بالإحتفال بتراث الأفارقة وإعادة بعثه .
    ولقد نبعت وقتها فكرة تقديم مانديلا محاضرة فى العام التالى فى ذكرى ستيف بيكو وقد وافق على الفور.
    عند إنتهاء اللقاء وهممت بالمغادرة نهض الرجل بقوامه المنتصب كالرمح الأفريقى واضعا يديه فى حنو على كتفى ونحن نسير تجاه الباب حيث ودعنى ولقد أدهشنى تلك الروح الإنسانية من عملاق نادر لكن المرافقة الشخصية له ضحكت برفق موضحة لى أن مانديلا دائما مايضع يديه على كتف من يرافقه طلبا للراحة لجسده ربما بفعل أمراض السجن واثرها على أطرافه من فرط طول ماقضاه خلف القضبان !
    وأعترف أن ماديبا فى ذاك اللقاء كان باديا عليه الوهن والضعف البدنى مقارنة بصورته حين ألتقيته المرة الأولى .


    ngugidetained.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة لغلاف كتاب دفاتر السجن لكاتب ومؤلف الذى كتبه الروائى المناضل الكينى نقوقى واثيانقو علما أنه كان أيضا معتقلا سياسيا لفترة طويلة عهد معارضته للرئيس الفاسد دانيال أراب موى وقد تم فصله من العمل كمحاضر بقسم الأدب الإنجليزى بجامعة نيروبى ( مثلما فصل الطفابيع الروائى السودانى د. مروان حامد الرشيد والقاص والشاعر والروائى بشرى الفاضل من هيئة تدريس أداب جامعة الخرطوم ) وقد خرج الروائى العالمى نقوقى بعد الإفراج عنه بواسطة حملة عالمية للمهجر ببريطانيا ثم أمريكا حيث عمل محاضرا بعدة جامعات وله أكثر من 10 كتاب فى الادب والسياسة وتدرس أعماله فى أقسام الأدب الإنجليزى جنبا إلى جنب مع أعمال ديكنز ،شكسبير ، ملتون وجين اوستن التى يزمع قومها تخليدها عبر طبع صورتها على العملة الورقية فئة الخمسة جنيهات وهو شرف لم يناله اى بريطانى سوى الملكة و وصاحب حرب النهر ونستون شرشل .
    *إشارة :
    المداخلة الحالية وما يليها أرسلها من أرض جومو كيناتا تحية لسيدى ماديبا فى بدء الشهر الثالث لرحيله .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:53 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:55 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:58 AM)

                  

02-13-2014, 09:37 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    يواصل الروائى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو حديثه حول مقابلاته النادرة مع سيده ماديبا ب (أرض مانديلا ) متحدثا عن المقابلة الثالثة وهى مقابلة لسوء حظ نقوقى لم تتم بسبب تغيير طارئ فى برنامج ماديبا بسبب وعكة ألمت به و حالت دون حضوره حفلا علميا كان من المأمول ان يجمع بينه والروائى الكينى العالمى نقوقى ومواطنه المفكر السياسى حامل الأستاذية الكبرى من جامعة اكسفورد (مثل الشاعر السودانى الأكبر والأكاديمى د. محمد عبدالحي ومواطنه الأكاديمى والمفكر الإستراتيجى د.محمد محمود ) .
    قال نقوقى :
    The third time would have been in 2004 when he, Ali Mazrui and I were to be accorded honorary doctorates to mark the renaming and re-launching of the former University of Transkei as Walter Sisulu University.
    Walter Sisulu, one of the ANC stalwarts, was also Mandela’s political and spiritual mentor.
    My wife, Njeeri and our two children Mumbi and Thiongo, were less excited about my doctorate than the fact that they were going to meet Mandela.
    It was an emotional moment for me because I was returning to Kenya for the first time after twenty-two 22 years of forced exile.
    Alas we never met him: he was down with something, he could not make it to the ceremony, and he would be given his robes at his home.

    أما المرة الثالثة والأخيرة التى كان من المأمول أن ألتقى خلالها سيدى ماديبا وجها لوجه فكانت فى العام 2004 حين تم دعوتى لزيارة أرض مانديلا توطئة لمنحى والكاتب والمفكر السياسى الكينى من أصل عربى (قلت من اصل عربى لمن يعتقد عدم أحقية العرب بالإنتماء لدول أفريقية حسب جدلية الغابة والصحراء رغم إعتراف النور عثمان أبكر بخطل من يقول بنقاء محض مع إعتراف صاحب البوست عدم وجود دم عربى فى نسبه ) بروف على المزروعى درجة الدكتوراة الفخرية إسوة بسيدنا مانديلا ضمن إحتفال مهيب بمناسبة إ طلاق إسم المناضل الكبير والعراب (حسب مصطلح عضو المنبر خليل بتاع الدوحة ) السياسى لماديبا
    Walter Sisulu
    على الإسم القديم لجامعة الترانسكاى وهو الأقليم الجغرافى الذى يتشرف أن مانديلا و والتر من أبنائه علما أن والتر هو الأب الروحي ومكتشف ماديبا سياسيا وقد كان ضمن رفاقه فى النضال ، المحكمة والمعتقل ( قلت سوف أخصص مداخلات لولتر سيسلو وتامبو ياصلاح اللمين ) .
    • تنبيه1
    • مثلما تشرف الروائى الكينى نقوقى ومواطنه المفكر الإستراتيجى على المزروعى بنيل دكتوراة فخرية فى مناسبة مشتركة مع (سيدهما ) ماديبا فقد تشرف أيضا العلامة السودانى الجهبذ عبدالله الطيب (1921- 2003 ) بالحصول على درجة دكتوراة فخرية من جامعة عبدالله باييرو بكنو شمال نيجيريا حيث ( هضبة جوس –حسب قصيدة شهيرة له معترفا أن خريف جوس من أجود أنواع الخريف ) العام 1988 وقد تم فى ذات الإحتفال بمنحه الدرجة أيضا منحها ل (سيده ) مانديلا وكان يقضى أخر أربع سنوات من سجنه الطويل وقد نوه عبدالله الطيب بذلك فى كتاب ما ندا عنى إسمه الأن .
    • تنبيه2
    • البروف على المزروعى الذى تشرف بنيل دكتوراة فخرية إسوة ب (سيده ) ماديبا إحتفى العالم أجمع بمقولة شهيرة له فى بداية تسعين القرن الماضى حيث دعا بقوة وأسى لعودة الإستعمار الأروبى لبعض الدول الأفريقية ( الفاشلة ) لفرط بشاعة المناظر التى راها ببورندى و رواندا ( له أهل هناك من أصول عمانية ويمينة ) جراء المذابح البشعة التى تمت للأبرياء بفعل مذابح الهوتو والتوتسى الشهيرة التى أوضحت أن الكثير من دول أفريقيا ومنها السودان والسودان الجديد (يقرأ جنوب السودان ) وافريقيا الوسطى والكونغو ومالى (موطن أسلافى ) والكثير من دول قارة مانديلا لازالت تحتاج لدروس فى الضمير كى لايموت الناس سمبلة ( حسب قاموس الشاعر صلاح أحمد إبراهيم ) مع التذكير أن المزروعى مفكر وأكاديمى رفيع جدا تعرض لمضايقات من حكومة عيدى أمين بيوغنده خلال عمله بجامعة ماكريرى فأضطر للجوء للغرب حيث عمل محاضرا فى العديد من الجامعات البريطانية والأمريكية وقد زار السودان فى مؤتمر علمى بدعوة من معهد الدرسات الأفريقية والأسيوية مشاركا فى سمنار عالمى تحت عنوان
    • Sudan in Africa
    • وله مقال هام جدا فى كتاب حرره يوسف فضل يحوى اوراق ذاك المؤتمر ويحمل العنوان السابق.
    • رجع الحديث
    • قال الروائى الكينى متحدثا عن صدى رؤيته سيده ماديبا أن حليلته ونجلاه كانوا أكثر سعادة برؤية مانديلا مقارنة بفرحهم بنيل رب أسرتهم دكتوراة فخرية وهى درجة لا تسوى قيمة مقارنة برؤية ماديبا فتأمل !
    • يقول نقوقى :
    • كان الحدث مؤثرا جدا فى شعورى حيث تزامن مع عودتى لأرض جومو كيناتا موطنى بعد 22 عاما قضيتها فى المنفى إثر معارضتى لطغيان الحاكم الجائر (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) دانيال موى و تعرضى للسجن و الطرد من العمل فى الجامعة ( تحية للمبدع المناضل د. بشرى الفاضل وقد تشرف أنه مثل نقوقى قد تعرض للفصل من الجامعة كمحاضر لانه لايسبح بحمد الإمام ( الكضاب ) حسن عبدالله الترابى والطفابيع ) .
    • للأسف الشديد لم نحظى فى الفعالية برؤية سيدنا مانديلا نسبه لشعورة بوعكة طارئة أدت لملازمته الفراش بالمنزل وقد تم إرسال درجة الدكتوراة الفخرية له بالمنزل .
    • قال نقوقى عن رحيل (سيدنا ) ماديبا :

    His passing on, though expected, shocked me: at the back of my mind was always a hope that the man who had cheated death many times would once more rebound.
    But he remains a towering figure in African and world politics
    رغم أن رحيل مانديلا فى عمر 95 خريفا أمرا متوقعا بحكم طبيعة الحياة و دورتها الإ أنه قد هزنى كثيرا حيث كثيرا ما كان يدور بخلدى أمل بسام (حسب مصطلح محمد وردى وكمال محيسى فى تلك الأغنية الجميلة جدا ) أن الرجل الذى هزم الموت كثيرا سوف ينجح مرة اخرى فى مقارعته ليحيا .
    ورغم تحديقه فى الموت سيبقى الرجل ملهما ونبراسا مضيئا فى السياسة الأفريقية والعالمية .

    إشارة :
    لازلت أرسل مداخلاتى من أرض جومو كيناتا تحية ل (سيدى ) ماديبا !

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-13-2014, 09:43 AM)

                  

02-15-2014, 09:32 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الروائى،الشاعر ،القاص، المسرحى ،الأكاديمى والمناضل السياسى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو
    يذكر مقابلاته النادرة مع (سيده ) ماديبا !(3)
    يختم الروائى ،المسرحى ،الشاعر ،الأكاديمى والمناضل السياسي الكينى الأشهر نقوقى واثيانقو حديثه الطيب عن صدى رؤياه لسيده ماديبا قائلا وقد ذكر الموت وهو حق :

    When Mandela was released from prison captured in the iconic picture of his walking hand in hand with Winnie Mandela, I wrote an article in Gikuyu, Kungu Baba Mandela; Welcome home Father Mandela, because I could not see myself recording this moment in any but an African language.
    A day after news of his passing on, a poem came to me in Gikuyu, in which I tried to capture the resilience of a fighting spirit that Mandela represents:

    عند الإفراج عن سيدى ماديبا عقب سجن طويل هزتنى صورة العملاق البشرى وهو يسير رافعا رأسه فى شموخ ممسكا بيد حليلته وينى فكتبت مقالا بلسان أمى وهو لغة
    Gikuyu
    ولم أشاء كتابته بلسان المستعمر قوم الملكة فيكتوريا التى كانت شمس إمبراطوريتها تشرق وتغيب كثيرا فى بلادى على قمة جبل كلمنجارو! تحت عنوان :
    مرحبا بعودة الأب مانديلا
    ولقد كتبته عمدا بلسان أمى وليس لسان جين اوستن او فيرجينا وولف لعدم إستطاعتى تسجيل تلك اللحظة الملهمة والحساسة بحرية مانديلا سوى بلسان أفريقى مبين هو لسان قبيلتى وليس لسان أوربى فرضه علينا المستعمر الذى أبدل إسم مانديلا وإسمى !



    mandelawinn2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    mandelawinni1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة ماديباوحليلته وينى لحظة خروج الأول من عتمة السجن الطويل فى رفقة (الفئران والسحالى ) ولقد ألهمت الصورة الجميلة الروائى الكينى نقوقى كتابة مقالا بلسان أمه عن صدى ذاك الحدث المهيب .
    يقول نقوقى :
    عليه عقب أيام من تفشى خبر تحديقه فى الموت منتصف ليل 5-12-2013 و أهتز عرش العالم أجمع لذلك، داهمتنى خريدة بلسان أمى أيضا حاولت عبرها الإمساك بإعادة إسكات روح النضال التى كان يحمل شعلتها سيدى ماديبا وسجنه 27 عاما برفقة (الفئران والسحالى) والقصيدة بعنوان
    Thaai thayu Mandela
    O na aria tene mamwitaga gitoi
    ويعنى فى لسان أم صاحب البوست !!
    سلاما مباركا يامانديلا !
    وترجمته عند الشكسبيرين تقرأ
    (Blessed Peace, Mandela
    لقد أنزل الروائى الكينى نص القصيدة كاملا بلسان قبيلته الذى كتبه بها ولجهلى وجل من يتابع البوست بلسان القصيدة الأصلى فضلت عدم تثبيته وقد ثبت الترجمة للشكسبيرية العالية التى تفضل بها شاعر القصيدة نفسه نقوقى وهو محاضر جامعى فى الأدب الإنجليزى بجامعات بريطانية وأمريكية وافريقية وتقرأ:
    Even those that then called him a terrorist
    Now acclaim him a freedom fighter
    Those that once wanted him gone
    Are now shedding tears that he’s gone
    It is said that truth never dies
    It cannot be buried in a hole
    They tried to kill it with bullets
    They wondered how did it escape?
    They put it in chains
    They sent it to Robben Island
    They made it break stones twenty seven years
    They tortured it to make truth give up hope
    They tried all to make truth surrender to lies
    They did not realizse it was the body breaking stones
    That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago
    That it was truth that guided the armed struggle
    Singing that which had been sung by other seekers of freedom
    You can send us to exile and prisons
    Or confine us to islands
    But we shall never stop struggling for freedom

    أعترف مجددا طوعا وكرها فى غياب الشاعر والمترجم الخلاق محمد عبدالحي محمود (1944-1989) وقد ترجم (أقنعة القبيلة ) التى حوت الكثير من خرائد شعراء أفريقيا يصعب كثيرا ترجمة شعرا من لسان شكسبير كتبه مبدع ّأفريقى مثل نقوقى واثيانقو عليه أكتفى بشرح القصيدة نثرا (ركيكا ) حيث يقول نقوقى ولاحظت مطلقا عدم إستعماله إسم نلسون فى الإشارة لماديبا وهو إسم منحه أياه المستعمر مثلما منحوا نقوقى نفسه إسمه جيمس وقد تركه لاحقا كما منحوا شينوا إسم البرت وقد تركه أيضا يلاحظ تهكم الشاعر من أولئك المنافقين البيض الذين ذرفوا الدمع الهتون مدرارا عند رحيل ماديبا وقد وصوفوه بالإرهابى سابقا خلال .
    لاحظت أيضا أن نقوقى فى خريدته قد حول ماديبا من شخص لفكرة تتجسد فى مفردة ( الحقيقة ) مؤكدا عجز العنصريين عن قتلها بالرصاص أو تقييدها بالسلاسل مثثلما عجزوا عن قتل نضال مانديلا رغم سجنه الطويل ثم تحدث عن سيرة مانديلا كمناضل وملهم للنضال والشعراء ايضا قبل أن يختم القصيدة مخاطبا مانديلا ومعتزا باصله الأفريقى قائلا :

    Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan
    Your body that has gone to rest under the shades of holy peace
    The truth they tried to shoot down with bullets
    The truth they put in hand and leg chains
    The truth for which they put you in jail and detention
    That truth lives on among the people for ever
    In the hearts of all fighters for truth and justice the world over.)

    قال مخاطبا روح مانديلا وقد صعدت لرب العرش الحى القيوم :
    يا مانديلا سليل تلك العشيرة الأفريقية ذات الحسب لقد ذهب جسدك ليستريح تحت ظلال السلام القدسي ! لكن الحقيقة التى جسدتها بنضالك وأراد العنصريون وأدها برصاص القهر ،تلك الحقيقة التى كبلوها قهرا بالسلاسل والقيود ،تلك الحقيقة التى لأجلها حبسوك فى غياهب السجن ،تلك الحقيقة سوف تظل حية فى نفوس البشر حتى الأبد وسوف تعشعش فى قلوب أولئك المناضلين دوما بحثا عن الحق والعدل فى كافة أرجاء العالم .
    ngugibook.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للروائى العالمى نقوقى فى رفقة الكتب وليس (الفئران والسحالى )



    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-15-2014, 09:37 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-16-2014, 02:10 PM)

                  

02-15-2014, 10:22 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر الروائى العالمى الكينى نقوقى واثيانقو على ضوء إحتفاله برحيل وحياة سيدنا ماديبا !

    **
    من أفضال شينوا أشيبى (1930-2013) على الأدب الأفريقى المكتوب بلسان ديكنز هو إكتشافه وتشجيعه للكاتب الكينى الكبير :
    James Ngugi
    والذى عاد لاحقا إسوة بشينوا لإسمه القبلى الحقيقى الصحيح :
    Ngugi Wa Thingo
    الذى أبدله الرجل الأبيض حين حل ضيفا مزعجا بأرض قبيلته الاسطورية الكيوكيو التى قادت حروب الماو ماو الشهيرة ضده .
    حدث خلال زيارة شينوا أشيبى لجامعة ماكريرى الشهيرة بيوغنده () بمنحة من اليونسكو فى العام 1960 أن طلب منه القائمون بها قرأءة مسودة لرواية كتبها الطالب الكينى أنقوقى واثيانقو الذى كان يتلقى علومه فى الجامعة هى مسودة رواية :
    Weep Not Childفأندهش شينوا أشيبى بأجواء الرواية التى تتناول تجربة شاب من قبيلة المؤلف (الكيو كيو ) خلال حرب المقاومة العنيفة الماو ماو بقيادة جومو كنياتا ورفيقه كيماثى الذى يحمل إحدى مسارح وشوراع نيروبى إسمه ضد المستعمر والموهبة الفذة لصاحبها التى تجلت عبر حبكه الجمالى لها وإستنادها بقوة على بيئته الافريقية وتراث قبيلته الكيو كيو الشهيرة فقام بتزكيتها على الفور لدار هاينمان الشهيرة التى أصدرت حتى الراهن مايربو على الثلاثمائة عنوانا من الادب الأفريقى وقامت على الفور بنشر الرواية التى منحت صاحبها الروائى الكينى الشهير جواز المرور للدخول ضمن قائمة أكبر رموز الأدب العالمى عبر توالى إصدارته مثل :
    Petals of Blood
    A Grain of Wheat
    وقد ترجمها الشاعر العراقى المقيم بلندن سعدى يوسف تحت عنوان ( حبة قمح )
    The River Between.
    و مسرحية بعنوان :
    I Will Marry When I Want
    وتم منعها من العرض فى وطنه الأم لشحنتها السياسية كما تم إعتقاله العام 1981 جراء أصداء تلك المسرحية ذات الإسقاط السياسى المشحون بالغضب ضد طغمة وطنه الخاكمة ومنعه من السفر حتى تمكن من الخروج لإنجلتره حيث عاش طويلا قبل هجرته لأمريكا إسوة بالكثير من مبدعى افريقيا الذين لاذوا بالغرب طلبا للحرية وغيرها من معينات الإبداع ..
    رغم فضل الروائى النيجيرى شينوا أشيبى فى تقديم الروائى الكينى إنقوقى واثيانقو للأوساط الأدبية العالمية الإ أن الأخير منطلقا من مبادئ يسارية حادة فى فترة من حياته قد شن حملة شعواء على شينوا أشيبى والشاعر السنغالى ليوبولد سيدار سنغورر اللذين ينتجان إبداعا أفريقيا بلسان المستعمر الإنجليزى والفرنسى تباعا معلنا أنه من العبث الحديث عن أدب أفريقى مكتوبا بالسن أوربية واصفا ذلك أنه مجرد حلقة تامرية وإستلاب ثقافى يندرج داخل مشروع الامبريالية العالمية .
    ولقد أدان نقوقى نفسه كذلك كونه قد كتب إبداعا فى فترة سابقة بلسان المستعمر البريطانى وتحدث عن ذلك بإفاضة فى كتب له شهير تحت عنوان :
    Decolonising the Mind
    ويترجمونه فى لسان العُربان (تصفية عقل الإستعمار ) ولقد قام شينوا أشيبى فى محاضرة له بعنوان :
    Politics and Politicians of Language in African Literature
    جرى نشرها بإحدى كتبه التى بها نتفا من مقالاته فى الادب والسياسة بالرد بهدوء وحكمة على مزاعم الروائى الكينى المتمرد إنقوقى واثيانقو مؤكدا وعيه مبكرا بسؤال التعبير الجمالى بلسان المستعمر معترفا ان هذا السؤال لايختص بالمبدعين الأفارقة لوحدهم بل سؤال قديم ومزعج حتى بالنسبة للمبدعين البريطانيين من غير الإنجليز الذين يكتبون بالانجليزية رغم أنهم من اصول اسكوتلندية ، ويلزية ، أيرلندية شمالية مضافا إليهم المبدعين من أيرلندة الجنوبية من لدن جيمس جويس الذى يكتب جل مشروعه بلسان الإنجليز رغم عدم إنتمائه لإنجلتره ناهيك عن بريطانيا ...
    لقد أثبت المنطق والتأريخ صدق رؤية شينوا أشيبى فى خطل سؤال الكتابة بلسان المستعمر والدليل على ذلك تعرفنا على إبداع إنقوقى وكل كتاب افريقيا عبر دراستنا وإطلاعنا على على إبداعهم باللغة الإنجليزية كلغة موحدة للقراء بافريقيا رغم أننا نجاور كينيا و بدرجة اقل نيجريا لكننا لانتحدث لغة الكيوكيو (قبيلة نقوقى ) واالايبو ( لغة شينوا ) واليوربا ( لغة شوينكا ) ..
    تدور معظم رويات نقوقى واثيانوق شأن شينوا اشيبى وغيره من مبدعى أفريقيا حول غزوات المستعمرين البيض ومغامرات المبشرين المسيحين الذى سرقوا ثروات وتراث وأرض واساطير القبائل الإفريقية بإسم الصليب والإنجيل وروح القدس .
    وتتعرض روايته البكر التى زكاها شينوا اشيبى لدار نشر بريطانية خلال طلبه بماكريرى التى تماثل جامعة الخرطوم (حين كانت دار حكمة ) رؤية حساسة لشاب من قبيلة الكيوكيو عبر حرب الماو ماو وتمتاز أحداثها وشخصياتها بالتعقيد وثراء التجربة والنضج عبر إكتشاف المواجهة المؤلمة للعديد من الشخصيات مع مواقفهم وأفعالهم والخيانة والبطولة مما ادى لسيطرة الرجل الأبيض ويشوب فى رواياته اللاحقة خصوصا
    Petals of Blood
    ويترجمها العُربات (تويجات الدم ) حضور مبكر وتنبيه لفساد سياسى مؤلم سيطر على هيكل الدولة عقب الإستقلال وخروج الرجل الأبيض مما ادى لعرقلة التنمية وبناء الدولة وللأسف هذا الفساد لازال ساريا فى كينيا لمن يزور نيروبى حيث غياب كامل لهيبة لدولة وتفشى السرقة نهارا وغير ذلك .
    مثل شينوا اشيبى وشوينكا يتمتع نقوقى واثيانقو بموهبة ادبية عالية جدا مكنته من تناول عدة قوالب إبداعية للتعبير الجمالى عبرها حيث جميعهم يكتبون الرواية ، الشعر ، أدب الأطفال ، المسرح ، النثر الفنى لكن مايميزهم جميعا حب الشديد لبيئاتهم الجغرافية والتراثية واللغوية الاولى كمصادر للإلهام بصورة جعلتهم ينطقون بتلقائية نحو العالمية ولقد اعترف شينوا اشيبى على لسان إحد شخصيات رواياته أنه مهما بلغت عظمة الشخص ذرى شاهقة فأنه لن يتجاوز عظمة امته و وطنه او كما قال .

    فى مقاله الموسوم Heinemann ,African Writers Series and I الذى تصدر كتاب له صادر العام 2012 تحت عنوان In the Name of the Mother والذى كتبه فى ذكرى مرور نصف القرن على تأسيس دار هاينمان التى تهتم بنشر الأدب الأفريقى وكان شينوا محررا مؤسسا لها إستعاد الكاتب الكينى الكبير واثيانقو أفضال شينوا عليه و تقديمه لهذه الدار التى نشرت جل إنتاجه حيث كتب يقول :
    (فى العام 1961 فرغت من كتابة رواية وقمت بتسليمها كمسودة للجنة خاصة بمسابقة للرواية كانت هذه الرواية هى مانشرت لاحقا تحت عنوان :
    The River Between ثم بدأت فى الفور عقبها فى تاليف رواية صار إسمها لاحقا Weep not, Child وعند نهاية مايو العام 1962 وتحت أضواء نيران الحطب المشتعل بمسقط رأسى بقرية Kangemi إنهمك الكثير من أصدقائى فى مساعدتى بطباعة المسودات التى كنت أقوم على عل بكتابتها على الورق بخط يدى ليتسنى لى سرعة إكمال الرواية وقتها لم تكن قريتى تحظى بأى مصدر للطاقة الكهربائية لذا لم نجد غير الحطب كمصدر للضوء خاصة حين فشلنا لأسباب إقتصادية
    عن شراء زيت للوقود .
    لقد شرعنا فى ذلك الأمر بسبب وصولى دعوة لحضور مؤتمرا لكتاب الافارقة الذين يكتبون بلسان شكسبير يعقد بعد شهر بجامعة ماكريرى اليوغندية حيث كنت أتلقى دراساتى الجامعية الاولى وكان ضمن الحاضرين الروائى شينوا أشيبى نفسه حيث كان يتحتم على إطلاعه على يقينى وقتها أنه لعلو كعبه فى السرد الروائى ومكانته الرفيعة فى الأدب الأفريقي يومها سوف يجد وقتا لتأملها ناهيك عن قبول إستلامها منى ! كان على أن أعرضها على شينوا نفسه مؤلف رواية Things Fall Apart التى خرجت للنور العام 1958 وعبرها إرتقى شينوا مصاف أعظم الروائيين عبر التأريخ ولحسن الحظ لم يخيب هذا العملاق ظنى فتأمل الرواية وقام بتقديم أعمالى لدار هاينمان لذا دائما أظل أقدر واثمن بقوة كرم ######اء روحه لتلك البادرة .
    ولقد علمت لاحقا عقب سنوات طويلة أن شينوا أشيبى كان عاكفا تلك الفترة فى كتابة روايته العظيمة Arrow of God ولقد زاد سرورى حين تلقيت عقب شهور قليلة من تلك اللحظة التى جمعتنى بشينوا أشيبى رسالة رسمية من دار هاينمان للنشر تؤكد قبولها نشر هذه الرواية ضمن سلسلتها الجديدة الموسومة African Writers Series التى يعمل شينوا أشيبى نفسه محررا عاما لها .
    ngugiivory.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الروائى الكينى نقوقى محاطا بمشغولات ومنحوتات وأقنعة سحر من الأبنوس !
    ***


    * تنبيه :
    المقتبس أعلاه فقرات من الفصل الخاص بالروائى نقوقى ضمن مسودة كتاب عن الأدب الأفريقى قيد التنقيح والمراجعة وأرجو عدم إعادة نشره فى أى وسيط أخر مع الشكر والتقدير .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-15-2014, 10:24 AM)

                  

02-15-2014, 01:41 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    لقد نبهنى عبر الإيميل شقيقى صلاح إلى مقال قديم جدا كتبه ياسر عرمان (سودان قديم وجديد ) عن وحى زيارته ربما الأولى (قبل نيفاشا ) إلى أرض مانديلا فى معية باقان أموم (فك الله أسره من معتقلات القهر )
    و دينق الور والمقال بعنوان :
    تأملات فى المسألة الوطنية السودانية
    من وحى جنوب أفريقيا
    ومنشور بالعدد ربما اليتيم من مجلة (مسارات جديدة ) التى كان يصدرها (مايسمى ) إعلام السودان الجديد
    المدهش رغم وجود المجلة حوزتى منذ العام 1998 (قبل نيفاشا بنحو 7أعوام ) لم أنتبه لمقال عرمان قبل تنبيه صلاح لى
    بل لم أطالع من مقالات المجلة سوى مقال (صديقى ) الراحل أحمد عبدالمكرم ( توفى أكتوبر 2012 )
    المعنون:
    بذرة الخلاص ..نص روائى مفتوح فى واقع ثقافى مغلق
    ويتناول رواية شهيرة لفرانسيس مادينق دينق ماجوك .
    بعد تنبيه صلاح لى حول مقال عرمان عن زيارته ألى أرض مانديلا (قبل نيفاشا ) قمت بقراءة المقال
    ووجدت مقالا قيما مكتنزا بالمشاهد والصور والإضاءات عن تجربة النضال بأرض مانديلا بقلم مناضل كان يقود حرب تحرير
    (قبل نيفاشا ) ولقد شدنى فى المقال عدة إشارات من قلم عرمان أهمها :
    1- إصرار عرمان على رؤية الناس فى الشارع والحوارى والأزقة مستغلا سيارة تاكسى قديم جدا (رغم نزول عرمان فى فندق فخم جدا ضمن وفد من الحركة )
    يقوده سائق عجوز كان مشاركا كمناضل قديم فترة النضال عهد وجود مانديلا بالسجن وقد تحدث السائق كثيرا عن تأريخ النضال وهو يتحاور مع راكب التاكسى عرمان
    والمدهش أكثر أن السائق المناضل رغم مشاركته ىف النضال ووصول حزبه للسلطة لكنه أثر العمل فى التاكسى ولم ينال وظيفة مستحقة فى دولاب الدولة الوطنية
    وهذا درس للأسف لم يستوعبه الكثير من مناضلى وطنى الذين ينالون نصيبهم من الوظائف الميرى كلما نجحوا فى توقيع إتفاقية سلطة وثروة مع المؤتمر الوطنى .
    2- يحسب لعرمان فى مقاله عن أرض ماديبا شهادته للمناضل الكبير والتر سيسلو ( عراب مانديلا ورفيقه فى السجن سنوات طويلة جدا ) أنه لم يغير مسكنه القديم قبل السجن
    ووصول حزبه للسلطة وإصراره على المعيشة فى ذات المسكن المتواضع !!
    وهذه قصة جميلة جدا فشل الثوار فى وطنى عقب الإتفاقيات الفاشلة من إستيعابها
    مع التذكير هنا أن الصحفى الكبير مرتضى الغالى قد كتب مقالا عقب نيفاشا وقبل مصرع قرنق شخصيا ناصحا قرنق أن فى الحكومة السودانية
    من يجيد تعليم الساسة الفساد ذلك حين كتبت الصحف أن رئاسة الجمهورية تنوى تأسيس مكتب للنائب الأول قرنق عبر شراء أثاث من دبى .
    3- لفت نظرى فى مقال عرمان حوار ما بين عرمان ومسؤول ومناضل سابق فى مكتب الحزب الوطنى بجوهانسبيرج خاصة حين علم المناضل أن عرمان عضو فى الحركة الشعبية لتحرير السودان
    فبادره بسؤال :
    لقد قام الهنود والمسلمون من لدن احمد كازارادا ويوسف بمساعدتنا فى النضال فلماذا يضطهدكم العرب والمسلمون بالسودان ؟؟
    المفارقة فى السؤال هنا هو عدم علم السائل أن عرمان نفسه سودانى عربى الأصل ومسلم لكنه يناصر قضية تحرر مثل غيره من السودانيين المسلمين من أصل عربى
    وغير عربى..
    مقال عرمان عن صدى تلك الزيارة مكتنز وسوف أقوم لاحقا بإنزال مقتطفات منه مع التأكيد تعاملى معه كوثيقة تأريخية من مناضل خاض حرب
    مع الشكر لصلاح اللمين على تنبيهى للمقال .

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    طفل وأمه وصورة ماديبا .
                  

02-17-2014, 00:14 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أسـتاذنا أحمد الأمين

    شكرا لك يا أستاذ أحمد وانت تظل تفتح لنا من النوافذ والشرف والأبواب ماقد ظننا أنها أغلقت إلى غير ما رجعة. أيام كنا نقتات الأمل ونزرع الرجاء تطلعا إلى مستقبل تنهض فيه القارة العملاقة لتفرض نفسها على العالم والكون. كان حادينا نفر من قامات لن يجود الدهر بمثلها فكرا وصدقا وصلابة وتجردا من أجل حرية أبناء القارة وتحررهم. فالحرية مفهوم يحمل معنى الإنفلات من الإحتواء القهرى. أما التحرر فيعنى أول مايعنى الإنعتاق من كل مكبل للتطلعات ونيل السيطرة الكاملة على النفس والقوامة عليها والعمل بإستقلال إلا من ضوابط الضمير والشرف. وما الماديبا نيلسون مانديلا إلأ رمز من أولئك النفر؛ وكان فيهم كوامى نكروما وأحمد سيكوتورى وموديبو كيتا وأحمد بن بلا وجمال عبدالناصر وجوليوس نايريرى وإستيفن بيكو وإدواردو موندلاين وأوغستينو نيتو وأميكار كابرال. عطاء فكرى يصاحبه جهد دؤوب موسوم بصدق النوايا والتضحيات الجسام. وحتى تسمية مانديلا بالـ "ماديبا" فإنه هو إسم ولقب فى نفس الوقت يشير إلى عمق الرباط بين الحاضر والماضى لجد له زعيم العشيرة من القرن الثامن عشر؛ وهو إسم لقبى يشدد على الهوية لأن أسم نيلسون هو الأسم الذى سماه به مدرسه الأبيض فى مؤسسة الدولة حين دخوله المدرسة.

    وظللت أتطوف بسردك السلس هذا من أول يوم إفترعته فيه. وظلت نفسى تراودنى مرارا بالتداخل، فأحجم خوفا من مداخلة فطيرة تفسد سلاسة السرد وإبانة الطرح. فإن أكره ما أكره هو العجز عن مجاراة المستوى والإتيان بما لا يليق والمقام. ولكن شاءت الأقدار أن يصيبنا طقس بوسطن بعاصفة جليدية أقعدتنا حبساء فى الدار. فوجدت نفسى وقد سمحت لى الظروف بالتداخل العميق بالغوص فى ما إنغلق فى "سحارة الذكريات" منذ سنين طالت؛ أيام كنا وكان السودان! فأسمح لى بأن أقول أولا بحسرة نزيف فى القلب وغصة فى الحلق: لـك الله يا وطــنى!

    فقد كان السودان يومها حقلا لزراعة تطلعات وآمال إفريقيا حيث غرست فى أرضه وفى نفوس أبنائة ووجدانهم ماكانت تتوق إليه الملايين من أمم إفريقيا. يومها كان السودان مرتكز العز وأرض الشموخ ورائد الوعى والسند المادى والمعنوى لكل شعوب القارة، وفيها حصل الماديبا على أول جواز سفر يعلن حريته، وحصل فيها مناضلوا القارة على الملاذ والملجأ والسند.

    وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا.

    أورد هنا بعض الأمثلة لا للحصر؛ فأستحضر أن كان قد سكن معنا بداخليات البركس قائد ثورة أنجولا أوقستينو نيتو أثناء المؤتمر الذى إستضافة الأتحاد لحركات التحرر الإفريقية، وسكنت مع كوندى ألفا الرئيس الحالى لغينيا فى شقته المطلة على ميدان الباستيل حيث خط التاريخ وقائع الثورة الفرنسية، بعد أن تعارفنا أثناء زيارته لمؤتمرنا الثالث لدعم حركات التحرر، وكان وقتها رئيسا لإتحاد الطلاب الأفارقة ويعمل على نيل درجة الدكتوراه من السوربون حيث درس بها ثم درس كبروفيسور. وأيامها كان قد حكم عليه بالإعدام من بطانة سيكوتورى الذين كان يمقتهم لفسادهم ولثوريته المندفعة؛ وكنا نتجادل حول ذلك كثيرا. وشربت الشاى والقهوة مررا مع قائد ثورة ناميبيا ثم رئيسها سامى أنجوموا، والتى كانت تسمى جنوب غرب إفريقيا. وتحادثنا مرارا مع دوزش سانتوس، وسريجيو مدير مكتب تحرير موزمبيق بالقاهرة، وأدالينو نونس ممثل ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر بإتحاد الطلاب العالمى. وأستضفت بمنزلنا بالخرطوم بحرى الأب أنديباننقا سيتولى الذى إنقلب عليه موقابى، وصديقنا الذى دفن حيا ميتاؤورى. وكثيرون آخرون غيرهم ممن شاءت عظمة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أن تجعل منى دوما ناطقا بإسم المجموعة الإفريقية ومقررا لحركات التحرر الإفريقية بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة للشباب والطلاب بدار السلام؛ ومتحدثا بإسم مجموعة دول عدم الإنحياز أو المجموعة القارية الثلاثية إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية؛ وكنا نسميها "مجموعة العالم الأول"، رفضا لتسميتهم لنا بـ"العالم الثالث". وكنا نناكف بأننا كنا قبلهم، فى موقف سياسى مبدئى، فيه كثير من التحدى والإعتداد بالنفس. فقد كنا وقد تضمخت عقولنا بعبق روح النضال التى سكبها أول رئيس للأتحاد الوطنى الأفريقى بجنوب إفريقيا المعلم الأستاذ الزعيم ألبرت جون ليثولى، أول إفريقى حاز على جائزة نوبل للسلام فى كتابه إطلقو سراح قومى (دع قومى يمضونLet My People Go . وأنداح بعده نيلسون مانديلا وستيف بيكو ترسما لخطاه. ثم قرأنا فانون وميمى وسيكوتورى خريج الأزهر وقائد الحركة العمالية فى غينيا، وعملاق الفكر الغانى كوامى نكروما، وتشبعنا بوعى العطاء الفكرى الذى سكبه صحبه فى معهدة بأكرا أمثال جورج بادمور وأستاذتى بجامعة بوسطن أدليد كرومويل قولفر. وكان من بطر الوعى أن إستمعنا إلى قادة الفكر فى شقنا الآخر العربى أيضا، وهذا حديث آخر سنأتى عليه إن شاء الله وأراد.

    وقد أتيت على ذكر بعض من ذلك فى بوست الأخ الصديق محمد أبوالعزائم أبوالريش

    ميريام ماكيبا Miriam Makeba الذكرى الثانية للرحيل

    وهذا موقف إستخرجه من عالم الأسافير أخونا سيف اليزل برعى، وكنت يومها متحدثا بإسم المجموعة الإفريقية فى مؤتمر الأمم المتحدة للشباب عام 1970 بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة:



    لمزيد من التفاصيل وماكتبته عن ذلك المؤتمر يمكن المرور على بوست أخونا "زين الشباب" الفنان محمد النيل هنا

    الثائر بروفسر عبد الرحمن محمد ابراهيم عام 1968 فى الامم المتحدة

    ولحين فرصة أخرى أعيد وأكرر ثنائى على جهدك ورائع كتابتك




                  

02-17-2014, 11:17 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    مقتبس من مداخلة بروف عبدالرحمن إبراهيم محمد :
    قال :
    ***
    وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا.

    أورد هنا بعض الأمثلة لا للحصر؛ فأستحضر أن كان قد سكن معنا بداخليات البركس قائد ثورة أنجولا أوقستينو نيتو أثناء المؤتمر الذى إستضافة الأتحاد لحركات التحرر الإفريقية، وسكنت مع كوندى ألفا الرئيس الحالى لغينيا فى شقته المطلة على ميدان الباستيل حيث خط التاريخ وقائع الثورة الفرنسية، بعد أن تعارفنا أثناء زيارته لمؤتمرنا الثالث لدعم حركات التحرر، وكان وقتها رئيسا لإتحاد الطلاب الأفارقة ويعمل على نيل درجة الدكتوراه من السوربون حيث درس بها ثم درس كبروفيسور. وأيامها كان قد حكم عليه بالإعدام من بطانة سيكوتورى الذين كان يمقتهم لفسادهم ولثوريته المندفعة؛ وكنا نتجادل حول ذلك كثيرا. وشربت الشاى والقهوة مررا مع قائد ثورة ناميبيا ثم رئيسها سامى أنجوموا، والتى كانت تسمى جنوب غرب إفريقيا. وتحادثنا مرارا مع دوزش سانتوس، وسريجيو مدير مكتب تحرير موزمبيق بالقاهرة، وأدالينو نونس ممثل ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر بإتحاد الطلاب العالمى. وأستضفت بمنزلنا بالخرطوم بحرى الأب أنديباننقا سيتولى الذى إنقلب عليه موقابى، وصديقنا الذى دفن حيا ميتاؤورى. وكثيرون آخرون غيرهم ممن شاءت عظمة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أن تجعل منى دوما ناطقا بإسم المجموعة الإفريقية ومقررا لحركات التحرر الإفريقية بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة للشباب والطلاب بدار السلام؛ ومتحدثا بإسم مجموعة دول عدم الإنحياز أو المجموعة القارية الثلاثية إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية؛ وكنا نسميها "مجموعة العالم الأول"، رفضا لتسميتهم لنا بـ"العالم الثالث".
    *** إنتهى
    تحية وتقدير البروف عبدالرحمن و ثق أنت الأستاذ ونحن جميعا التلامذة فى حضرة دروسك
    أنت معايش لتلك الفترة النبيلة فى ذاكرة تحرر الشعوب عبر معايشة مباشرة للأحداث وأنا شخصيا عايشتها عبر الذاكرة
    التى كتبت عليه حضورك وإضافاتك تعتبر هى الإضافة الحقيقية للبوست الذى يتجمل كثيرا بذكر رجل نبيل هو مانديلا ورفاقه من الأفارقة وأصحابهم
    من غير الأفارقة الذين ناضلوا بشرف لأجل حقوق الأفارقة فى أوطاانهم ..
    لفت نظرى فى مداخلتك الثرة جدا حضور قوى لرموز عديدة جدا من المناضلين قمت أنت بمقابلتهم فى أكثر من مغنى بالسودان وغيره
    تحديدا بداخليات البركس فى ذاك العهد الثورى الجميل حين كان ( ك و س و ) منارة لن تنهار وكان ك و س و مناصرا بقوة عبر لجانه فى حركات تحرر الشعوب من
    إرتيريا ، جنوب افريقيا ، أفغانستان وفلسطين وكان يوجد الكثير من الطلاب من هذه الدول بالجامعة يعشيون إسوة بغيرهم من السودانيين ويتفاعلون مع الأحداث
    وكان لهم أسابيع تضامن سنوية لحركات التحرر التى يمثلونها .
    أستوقفنى بقوة سكنك فى ميدان الباستيل بمدينة النور مع كونا الفا الرئيس الحالى لغينينا ويذكرنى ذلك بإعتراف عبدالله الطيب سكنه خلال دراسته الأولى بلندن فى سكن واحد مع السردونا أحمد تفاوه بيلو أحد حكام نيجيريا بسكن طلاب المستعمرات فى Nutford بناحية Marble Arch وقد إعترف عبدالله الطيب فى إستطراد ب (حقيبة الذكريات ) أن الحاج السردونا بيلو وقتها كان يدخن صنفا رخيصا من السجاير !!!!
    يابروف وأنت بهذا الزخم الجميل من الذكريات واللغة الناصعة والخبرات المتراكمة لماذا تضن علينا بكتابة مذكرات وطبعها فى كتاب وقد لاحظت فى مداخلات قديمة لك
    حديث عميق ومتشعب عن فترة وجودك بدار النشر جامعة الخرطوم وغيرها كمشارك فى الإدارة ومراقبا للوجوه والأحداث ..
    أتشرف كثيرا كونك متابعا لهذا البوست واعدك بالتجويد فيه والمثابرة على رفده بأدب طالما انت متابع ولى رغبة ما أن يستمر هذا البوست عاما كاملا
    مع تأكيدى عدم أضافة البوست اى قيمة لماديبا بل هو إضافة لى كزول يحاول التجمل كثيرا بذكر ماديبا كرجل شجاع ونبيل وراقى يحترم كل مخلوقات الله .

    prof.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة البروف الوقور : عبدالرحمن إبراهيم محمد وهو رجل عاش فى عصر مانديلا !
    تحية للجميع وأكرر إعتزازى الشديد بتداخل ومتابعة الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم محمد .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-17-2014, 11:19 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-17-2014, 11:21 AM)

                  

02-19-2014, 02:26 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى رفقة (الكوماندور ) ياسر سعيد عرمان على متن تاكسى متهالك فى شوارع جوهانسبيرج قبل نيفاشا !!(1)
    كتب عرمان فى مقاله القديم المعنون :
    (تأملات فى المسألة الوطنية السودانية ..من وحى جنوب افريقيا )
    يقول :
    حينما أقلعت طائرة الخطوط الجوية البريطانية من مطار هرارى إلى مطار جوهانسيبرج إنسابت صور عديدة وسريعة بالغة كمن يذهب إلى موعد غرامى طال إنتظاره مرت صورة دونالد وودز وهو يعبر الحدود إلى ليسوتو حاملا كتابه عن ستيف بيكو مطاردا من البوليس الأبيض –ستيف بيكو- وقد شمل التعذيب كل جسده المسجى بعد ان فارقته الحياة وستيف بيكو يرد على القاضي بحدة وسرعة حينما سأله :
    You are dark. Why do you call yourself black?
    أنت داكن البشرة .لماذا تطلق على نفسك أسود؟
    فأجابه ستيف
    You are pink. Why do you call yourself white?
    أنت قرنفلى ، لماذا تطلق على نفسك أبيض؟
    وجون بيفر يحكي عن البيض الذين جذبوه إلى النضال تحت شعارات ديمقراطية واصفا إياهم بالاباء المؤسسين –روت فيرست تتسلم طردا قاتلا وجو أسلوفو الذى وهب حياته من اجل المساواة وشباب سويتو الذين صنعوا البطولة فى تحد وعناد وكريست هانى يسقط قبل الشروق الذى هو من صناعه مضرجا فى دمائه .
    يوسف دادو الهندى المقاتل الذى رحل فى لندن وقلبه وعقله فى جنوب أفريقيا – مانديلا هذا الأسد الأفريقى الذى اثبت أن قدرات الإنسان ليست محدودة فى أحلك الظروف ..والتر سوسيلو هذا العجوز الساحر الوقور الذى يبدو كصوفي خارج من خلوته فى جزيرة روبن ..
    صور طلاب سويتو دماء هكتر بترسون والدماء بالطبع أثقل من الماء وإثنان من اليهود العظام أسلوفو فى جوهانسبيرج وهنرى كورييل فى القاهرة الأخير قال عنه سيد سليمان الرفاعى "لو ولد هنرى كورييا لأب وام مصريين لتغير تأريخ الشرق الأوسط ) وتمكن الاول من إنجاز ما كان ينوى إنجازه الأخير ولم يحالفه الحظ فى مصر.
    الأول وقف ببسالة منقطعة النظير ضد بنى قومه البيض مناضلا بلاهوادة من اجل جنوب أفريقيا الجديدة من اجل امة الوان الطيف لم ينل منه شئ حتى هذا السرطان اللعين ،قال عنه مانديلا :
    ( إن سيرته سوف تلهم شباب جنوب افريقيا جيل إثر جيل .)
    مرت بذهنى صور عديدة لكريست هانى حكاها عنه رفاقه الذين زاملوه سنوات النضال ضد الأبارتهيد .
    حينما راى مانديلا القرية البائسة التى ولد فيها كريست فى أعماق ريف جنوب افريقيا صاح قائلا :
    ( من كان يصدق أن مثل هذه القرية ستنجب مثل كريست ؟)
    قال احد أصدقائه :
    ( إننى أؤمن أن الثورة الجادة لابد أن يصنعها الاف الناس ولكن مع ذلك يمكننى أن أقول سوف يأخذ جنوب افريقيا خمسين عاما لتنجب شخصا مثل كريست .)
    بدا لى إلى حين وفى مرات عدة سابقة بعد أن قرات عن كريست هانى لاسيما الكتيب الرائع ( كريست هانى الشمس التى غربت قبل الشروق ) أننى التقيت كريست مرارا من قبل بل لقد بدا لأى أحيانا اننا أصدقاء . إن بعض الناس فى هذا العالم لهم قدرة عجيبة على طى فوارق المسافات وإختلاف الأعراق واللغات وبها يمكن التواصل معهم إلا على نحو إنسانى وكريست هانى بالنسبة لى من هؤلاء البشر. ومن أمتع لحظات الحكى عندى أن احكى لأصدقائى عن أشخاص مثل كريست . تذكرت ندوة بعيد الإنتفاضة فى جامعة الخرطوم حينما طلب متحدثها ساطع محمد الحاج أن يقف الحاضرون دقيقة حدادا على إعدام المبدع والشاعر الجنوب أفريقى بنجامين ملويزى .
    تذكرت دون سابق ترتيب جون لينون المغنى والمناضل الذى أثبت أن الإنتماء لقضايا العدل ورفض الظلم ليس من شروطه الإنتماء لأحزاب ونظريات بقدر ما يحتاج لوجدان سليم وإستقامة ويرتبط جون لينون دون سابق ترتيب فى ذهنى بجنوب افريقيا مع أنه إرتبط بحرب فيتنام وجون لينون بالنسبة لى بطل خالد من أبطال التأريخ على مدى الصراع الإنسانى من اجل العدالة ومحارب من طراز رفيع رفض ملايين الدولارات والحياة السهلة وصادم قوي شر عظيمة لاقبل له بها حاربته فى كل خطوة خطاها فى توزيع البومات أغانية ، فى زواجه من يابانية ،حاولوا تخريب علاقته ببول مكارثى عازف الجيتار ولم يتراجع حتى سقط برصاص مزق جسده حتى يكف عن الغناء المباح بوقف الظلم والحروب وإعطاء السلام فرصة
    Give Peace a Chance
    علمت من أحد أصدقاء فريق البيتلز الصحفى البريطانى مايك مكارثى أن أحد أعضاء الفريق فعلا من جنوب أقريقيا
    هبطت الطائرة فى مطار جوهانسبيرج وأقلتنا العربة إلى فندق من أفخم الفنادق (إنتركونتنتال جوهانسبيرج ) بالإضافة إلى المهمة الرسمية التى نحن أصلا بصددها ماكان يشغلنى هو أن أذهب إلى سويتو وان أتحصل على نسخة من كتاب كريست ومذكرات مانديلا وأسلوفو وبعض وثائق المؤتمر الوطنى الأفريقى وكان الزمن يمضى بسرعة وتحدثت مع فاقان أموم ودينق الور حول رغبتى الذهاب إلى سويتو وقد كنا ننوى الذهاب خارج جنوب أفريقيا ،حاولا إقناعى أنه من الأفضل أن أزور سويتو فى رحلة العودة ، ولكن قلبى يحدثنى بأننى لن أعود عبر جنوب أفريقيا .
    وسألتهم وإذا لم نعد عبر جنوب أفريقيا ؟ وأكدوا لى أننا حتما سنعود عبر نفس الطريق ،الأمر الذى لم يحدث بالنسبة لى فقد عدت عبر القاهرة.
    كان الوقت متأخرا وفى الساعات الأولى من الصقباح سجلت رسالة فى الهاتف لكى أصحو بعد ساعة ونصف ،وبعد ان صحوت كنت بعد نصف ساعة فى طريقى خارج الفندق ،كانت الساعة السادسة ورغم حديث البعض عن عدم الأمان فى سويتو .
    ولكن ماشغلنى كثيرا هو أن أصحاب التاكسى فى هذا الفندق الفخم يعتبرون ان كل من يقيم فى لافندق لابد أن يكون على قدر المقام ولايناقش فى الأجرة التى تُحدد له . ولكنى عابر سبيل لابد أن يساوم حتى يصل إلى سويتو وتحدثت مع السائق الاول والثانى وحتى الخامس ولم نتفق حتى أشار إلى أحدهم أن أذهب إلى بُعد مائتى مترا من الفندق حتى أجد سائق تاكسى عجوز من سويتو سوف يأخذنى حسب ما اتفق وذهبت إلى ذلك الرجل و وجدته يغط فى نوم عميق داخل عربته التى أكل عليها الدهر وشرب .

    المصدر
    ماتيسر من الصفحات 89-90-91-92-93 من مجلة مسارات جديدة العدد الأول أغسطس 1998 (قبل نيفاشا )
    إشارات :
    أخذت من مقال عرمان الفقرات التى تتفق مع سير البوست تحديدا الوصف لأرض مانديلا ونضاله ورفاقه بعيون مقاتل خاض حرب عصابات هو ياسر عرمان .
    قمت بكتابة الفقرات بنفسى وقد تعمدت عدم التدخل فى التحرير رغم ذلك عدلت إسم إشارة من مفرد قريب مؤنث إلى مفرد قريب مذكر.
    يلاحظ إشارة عرمان لندوة بجامعة الخرطوم طلب متحدثها ساطع محمد الحاج من الحضور الصمت حداد على شاعر مناضل من أرض مانديلا تم إغتياله و ساطع المذكور هو المحامى الشهير حاليا فى معارضة النظام من الداخل (قلت من الداخل ) علما ان ساطع كان وقت الإنتفاضة طالبا بجامعة الخرطوم كلية التربية ويدرس القانون ربما فى الفرع وهذا ديدن كان سائدا كثيرا فى طلاب جامعة الخرطوم وقتها .
    لا زلت فى رفقة عرمان وسائق التاكسى العجوز ننتظر مرافقته إلى سويتو معقل النضال عهد ماديبا .
    مع التحية لشقيقى صلاح اللمين الذى نبهنى للمقال .

    mass.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لازال لمقال عرمان بقية والله اعلم .
                  

02-22-2014, 09:44 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى رفقة (الكوماندور ) ياسر سعيد عرمان على متن تاكسى متهالك فى شوارع جوهانسبيرج قبل نيفاشا (2))
    كتب عرمان فى مقاله القديم المعنون :
    (تأملات فى المسألة الوطنية السودانية ..من وحى جنوب افريقيا )
    يقول:

    طرقت على باب العربة التى غطت زجاجها قطرات من الندى فبدأ من بداخلها إنزال زجاج الباب بهدوء وابستم سائقها والذى بدأ فى الستينات من عمره قوي البنية ذو ملامح (بانتوية ) وبعد التحية أوضحت له أننى اود الذهاب إلى سويتو واننى من السودان وسوف أغادر جنوب أفريقيا ولى إعجاب خاص بأهل سويتو واعتبرها رمز للنضال الأفريقى ولم أتفق مع أصحاب عربات التاكسى الأخرى ،فضحك وقال أتعلم أننى عضو فى المؤتمر الوطنى الأفريقى منذ الستينات وأننى من سويتو وطلب منى الصعود إلى العربة وانه سيوافق على الأجرة التى أستطيع دفعها وقد كان ينوي اصلا الذهاب إلى منزله فى سويتم لأداء بعض المهام .
    إنطلقت العربة وبدأت أسأل سائقها عن تجربته فى المؤتمر الوطنى الأفريقى وعن تقييمه للأوضاع وتحدثنا طويلا وشعرت بسعادة غامرة فى الحديث معه لم يعادلها إل حوارى مع (بيرنيت ) وهو شاب ملون واحد كوادر المؤتمر الوطنى وقد نال عضويته منذ العام 1973 ويعمل دبلوماسي فى وزارة الخارجية ،وبقيت فى الذاكرة عبارات واقاصيص شديدة الوفاء والحيوية .
    قال سائق التاكسى حينما شرعنا فى الدخول إلى سويتو إننى فى هذا الشارع شاركت فى أكبر تشييع لجنازة فى حياتي إنها جنازة الرفيق جو أسلوفو ،لقد قمنا بدفن الرفيق جو فى مقابر السود فهو رجل أبيض أحب السود وكنا نعلم أنه سوف يكون هانئ البال عندما يدفن فى سويتو مع من أحب.
    قال بيرنيت الذ أهدى لى مجموعة كتب ودعانى إلى منزله للتعرف على زوجته وإبنه كريست دو العامين :
    (بعد عودة كريست من المنفى شاركت فى مظاهرة أمام برلمان للبيض فلمحنى احد قيادات المؤتمر الوطنى ودعانى وقدمنى إلى كريست .قائلا : الرفيق كريست هذا هو بيرنيت أحد الكوادر الذين عملوا معى فى العمل السري وهو غير معروف لدي بوليس الأبارتهيد فشد على يدي بحرارة كريست وقال لى بيرنيت :
    (أريد أن أشرفك وأعطيك هذين العلمين للمؤتمر الوطنى والحزب الشيوعى حتى تقوم برفعهما فى أخر برلمان للبيض والأبارتهيد ، فتلقفت العملين وصعدت إلى أعلى البرلمان ورفرف علما المؤتمر الوطنى فى برلمان الابارتهيد وسارع رجال البوليس لإعتقالى فتقدم كريست نحوهم وصاح قائلا :
    أطلقوا سراح الرفيق بينرتيت أو خذونى معه فتراجع البوليس عن إعتقال شخص فى حجم كريست هانئ وأطلق سراحى .) قال صاحب التاكسى أن كريست ولدى ولم أشعر بحزن على موت أى من أقربائى مثلما مثلما شعرت بالحزن على رحيل كريست .إنه بطل الشباب الأول فى سويتو وكل جنوب افريقيا .
    دلفت العربة إلى سويتو بمنازلها المتشابهة مثل أحياء العمال فى مدن عديدة .......مئات الأطفال يلعبون فى الشوارع...النساء والرجال فى ملابس نظيفة فى طريقهم إلى الكنيسة .ذهبنا إلى بيت مانديلا القديم وأخذنا صورا ومن ثم ذهبنا إلى منزل والتر سيسولو المتوضع مثل صاحبه العظيم والذى يقطنه حتى اليوم ولايبعد كثيرا عن منزل مانديلا ،ومنزل وينى مانديلا الجديد الذى يحمل علامات الأبهة مقارنة بمنزل والتر ، ثم إتجهنا إلى النصب التذكارى لهيكتر بيترسون الذى شيده شباب المؤتمر الوطني الأفريقى وأفتتحه مانديلا تخليدا لذكرى تلاميذ مدرسة سويتو الذى حصدهم رصاص الأبارتهيد ، وعلي رأسهم هيكتر بيترسون ،وبجانب النصب التذكارى أقيمت لوحات تحمل صورا تذكارية رُسمت باليد لهيكتر بيترسون ورفاقه التلاميذ الراحلين قبل الأوان وكثتبت كلمات حية فى ذكرى أبطال قدموا أرواحهم مهرا للحرية والديمقراطية والسلام وكان سائق التاكسى يرد التحية لمعارفه الكثر فى سويتو وقدمنى إلى بعضهم
    -العديدين منهم يعرفون السودان والحركة الشعبية – وسألنى أحدهم لماذا يضطهدكم المسلمون والعرب كأفارقة فى جنوب السودان ،رغم أن المسلمين شاركوا هنا فى النضال معنا ضد الأبارتهيد ،وذكر يوسف دادو وأحمد كاثردا وخلت فى إجابة طويلة معقدة .
    قال سائق التاكسى : ييبدو لى أن كل أبناء سويتو أعضاء فى المؤتمر –عاملين وغير عاملين –وكنا فى طريقنا إلى خارج سويتو أوضاع بلادنا . إن ذلك صحيح تماما مقارنة بأحياء البيض الفارهة والصارخة الثراء ولكنها بالقطع لاتقارن بأى من أحياء العمال ومعسكرات النزوح وأحياء الفقراءوربما أحياء الطبقة الوسطى التى كادت أن تضمحل فى بلادنا اليوم .
    سألت سائق التاكسى عن بعض الكتب التى أحتاجها . ذهبنا إلى أكثر من مكتبة كانت مغلقة لان يوم الاحد عطلة وأصر أن نذهب إلى رئاسة المؤتمر الوطنى –مبنى شل الشهير فى جوهانسبيرج . وحينما دخلت المبنى وجدت العشرات من شباب المؤتمر الذين يأخذون دروات سياسية وتحدث معى بعض الشباب بأدب جم وحاولوا مساعدتى فى العثور على الكتب والوثائق دون جدوي وطلبوا منى بحمسة الحضور فى اليوم التالى ولم أكن أستطيع ذلك.
    والتقيت بيرنيت الذي اعطانى أربعة من كتبه التى يعتز بها وهو بعيد عن الوطن وذكر لى أنه لم يكن ليغامر ويعطينى الكتاب الذى يملكه عن كريست هانئ إلا بعد أن حدثته عن كريست فهو بعيد عن الوطن . لقد كان ذلك فى كوالا لامبور وسويتو لمن راها ليست بالبشاعة والتردى مقارنة .
    ** إنتهى كلام عرمان
    وإنتهت جولتى برفقة عرمان على متن (التكسى ) المتهالك برفقة سائقه المناضل العتيد الذى ناضل لأجل حرية اهله ثم رضا من الغنيمة بالإياب مكتفيا بوظيفة شريفة جدا هى (سواق تكسى ) فى عصر يسخر فيه الكثير من دعاة النضال والثورية والمعاردة من المهن الشريفة جدا التى تشابه (تكاسى ) مثل (بايع قزاز على ظهر حمار بأحياء أم در القديمة ) ( متعهد نقل نفايات أو حتى جامع القمامة مع العلم أن جل المهاجرين من البلاد الفاشلة كالسودان للغرب يعملون فى مراحل ما بمهن لاتختلف عن المهن الشريفة أعلاها فتأملوا !!
    .

    * إشارات من وحى مقال عرمان :
    1- مصدر مقال عرمان مثبت فى المداخلة السابقة لمن شاء .
    2- لفت نظرى مجددا توقف الثورى عرمان قبل نيفاشا على تواضع منزل المناضل الكبير جدا والتر سيسلو وإصراره على السكن فيه رغم وصول حزبه للسلطة ولم يطالب المناضل الحقيقى والتر بمنزل فخم جدا كما أشاهد فى (معاردى ) وطنى القديم حين يكون اول همهم عقب توقيع إتفاق سلطة وثورة مع ناس نافع وامين حسن عمر وعلى عثمان وهلمجرا هو المسكن الفخم جدا بعيدا عن مشاكل وهموم السواد الأعظم من مواطنيهم الذين (يأكلون نيم ) من فرط المعاناة فى الكهرباء (الجمرة الحبيثة ) وإنقطاع الموية ناهيك عن البعوض والضُبان وهلمجرا .
    تحية للمناضل الحقيقى نزيل زنازين وطنه والتر سيسلو وهو يتمسك بمسكنه القديم المتواضع ( حسب وصف عرمان قبل نيفاشا )
    وياصلاح اللمين سوف أخصص مداخلة لوالتر سيسلو والله أعلم .
    3- لفت نظرى أيضا إشارة عرمان (قبل نيفاشا ) إلى الأبهة فى منزل وينى مانديلا حليلة ماديبا مقارنة بمنزل والتر سيسلو !!
    هل إنتبه الأخ عرمان لمايكتب فى الإعلام إلى الثراء الفاحش المرتبط بزوج قرنق ؟؟ إن أعتبرنا ان وينى مانديلا التى تنبه عرمان لفخامة سكنها تعادل ربيكا زوج قرنق إن كان ماديبا معادلا لقرنق فى الثورة وحرب التحرير والنضال!!
    مع علمى بخطل مقارنة قرنق بماديبا باى منطلق حيث تميل الكفة لصالح سيدى ماديبا ..
    هل إستفاد المناضلون قبل نيفاشا من تجربة وجمال وثراء روح مانديلا ورفاقه
    مع القول أن وينى رغم بهرجة بيتها حسب عبارة عرمان قد تعرضت للتحقيق فى مشاكل تتعلق بالفساد المالى خلال توليها حقيبة نائب وزير الثقافة فى حكومة بعلها ..
    سوف أخصص مداخلة لوينى .
    تحية لمن يتابع !

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-22-2014, 09:45 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-22-2014, 09:48 AM)

                  

02-22-2014, 10:19 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    سلامالمن يتابع !
    مثلما سمح لى الأخ الفنان التشكيلى مأمون أحمد بالدخول والفرجة مجانا على معرض الورشة المفتوحة التى تحتفى فيها أنامل سودانية رشيقة وشريفة برسم وجوه من عناصر الخير (حسب مصطلح المجذوب فى تقييمه لشخوص مدينة من تراب لعلى المك حين همت دا نشر جامعة الخرطوم بطبعها ) من لدن وردي، الطيب صالح وربما الفاضل سعيد
    ولقد ثبت بعض بورتريهات أبى الورود على بوستى هذا :
    صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى ! تلبية لطلب خاص ..
    صوادح وعنادل وحناجر من عصر محمد وردى ! تلبية لطلب خاص ..
    فقد سمح لى الأستاذ المبدع مامون أحمد بتزيين بوست سيدى ماديبا هذا ببعض الرسومات الجميلة جدا لمانديلا التى تفضلت بها تلك الريشات اللدنة والمبدعة من بنى وطنى حين حدق مانديلا فى الموت تلك اللليلة التى دخلت التأريخ البشرى حتى الأبد 5- ديسمبر -2013
    الرسومات التى أخترتها لمانديلا من الصفحة الأسفيرية الخاصة بأولئك النفر المبدعين رسمها الفنانون :
    1- رزق فضل الله
    rizg1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    2- عصام شاع الدين
    isam.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    3- جلال يوسف
    jal.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية وشكر أخى المبدع مأمون احمد على السماح لى بنقل الصور الجميلة ل (سيدى ) ماديبا مثلما سمحت لى بنقل بعض صور الصوت الراقى وردى للبوست الأخر
    مع التحية للمبدعين الثلاث :
    رزق
    عصام
    جلال
    والتحية لريشاتهم الراقية واللدنة التى تجملت برسم (سيدهم ) ماديبا مثلما أتجمل أنا بذكره هنا منذ إعلان تحديقه فى الموث أواخر العام الماضى .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-22-2014, 10:20 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-22-2014, 10:21 AM)

                  

02-23-2014, 08:43 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة
    وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه.
    وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر
    من العملاقة الذين ذكرت آنفا.
                  

02-25-2014, 09:42 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وشكر الأخ محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة ورغبتك ان يظل البوست عاليا علو ماديبا وأرجو ان تواصل وتثرى و تنصح وتقترح أى إضاءات مع التأكيد أن المعلومات الهائلة جدا المتاحة عن مانديلا وقد وقفت على ذرة منها تصيب الرأس بالدوار و تسبب إحتقان لدرجة لا أدرى كيف أكتب ،متى وماذا ..
    لكنى أعود القهقرى لللمناضل
    AHMED KATHARADA
    وقد سبق التداخل حوله (أنظر صفحة 1) وقد نظرت مجددا فى مذكراته الراقية جدا عالية القيمة التى تقرأ:
    *****

    لايوجد خبزا لمانديلا
    وقفات عند مذكرات المناضل أحمد كاذاردا (1)
    ذكر حلفا القديمة قبل الطوفان والغرق !
    خلال تأملى أخيرا لمذكرات المناضل أحمد كاذارادا (حسب نطق بى بى سى ) جنوب أفريقى مسلم من أصول هندية ورفيق مانديلا (والفئران والزحالى )فى النضال والسجن المعنونة
    No BREAD FOR MANDELA
    أستوقفنى تحديدا مقتطف من صفحة 88 وماتلاها من الباب الخامس المعنون :
    Oppression Knows no Boundaries
    ويقرأ :
    ليس للقهر حدود
    تحت باب فرعى عنوانه

    Travels Abroad
    (الأسفار الخارجية )
    وقد خصصه المناضل المسلم(قت المسلم ) لأسفاره الأولى خارج أرضه ، إستوقفتنى أكثر إشارته لتوقف بنت الريح ( حسب عبارة توفيق صالج جبرين فى أفق وشفق ) اتى تحمله وهى تتجه صوب عاصمة الضباب بمدينة حلفا القديمة قبل إغراقها بواسطة الطاغية( قلت الطاغية) عبناصر ، ضمن توقف فى خمس مطارات قبل محطتها الأخيرة وقد كتب المناضل أحمد (ونعم الإسم ):
    Flying to Europe from South Africa was and exciting experience in the days befire jet travel. We made five stops –at Livengstone ,Nairobi , Wadi Halfa ,Athens and Rome –before reaching London .It was late at night when we landed at Wadi Halfa in the Sudan to refuel ,and the passengers were allowed to disembark and stretch their legs.
    As I emerged from the Aircraft ,it hit me ,for the first time ,that I had left South Africa .All my fellow passengers were white ,and it was wonderful to see that all the airport officials ,from the lowliest cleaners to the customs and immigrations officers ,were pitch- blacl Sudanese.
    As I paced up and down ,an airport official called my aside and said there was someone who wanted to see me .He took me to an office and introduced me to a middle –aged man ,dressed in short pants and sandals ,who turned out to be a local magistrate .
    Somewhat embrassed by th fact that while the rest of the passengers had to make do with water , I was served with snacks and a hot beverage by the Sudanese officials ,I also felt vindicated . All my life I had been on the receiving nd of racial discrinmation ,and now as an African and premominantly Muslim country ,for special treatment .It was as if the magistirate was deliberaltely impressing on my fellow passengers that beyond South Africa,s borders ,being white didi not autmatially translate into superiroty or privillage.

    لعل المناضل أحمد قال والترجمة لأحمد (صاحب البوست ) :
    إن السفر جوا من جنوب افريقيا إلى شمال البحر المتوسط كانت تجربة مثيرة تلك الأيام قبل عصر الطائرات النفاثة . لقد تحتم علينا الهبوط فى خمسة مطارات قبل الوصول لبريطانيا حيث توقفنا فى كل من : ليفنجستون ، نيروبى ، وادى حلفا ، أثينا وروما قبل أن نهبط اللندرة !
    كان الوقت متأخرا عند الليل حين هبطنا بمطار وادى حلفا فى جمهورية السودان للتزود بالوقود وإراحة أقدامنا من وعثاء السفر المنهك . أذكر جيدا عند هبوطى من الطائرة إحساسى بشعور مؤثر لمبارحة وطنى جنوب افريقيا لأول مرة . كان كل رفاقى فى السفرية من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ ) وكنت الوحيد غير ذلك وكان رائعا أن أرى لأول مرة فى حياتى أن كل الموظفين بالمطار بدءا من عمال النظافة وحتى ضباط الجمارك والهجرة كانوا من أصحاب السحنة السودانية –السمراء .
    بينما كنت اخطو جيئة وذهابا فى ردهات الصالة لإراحة قدماى من فرط طول الجلوس بالطائرة نادانى موظف بالمطار وتنحى بى جانبا ليخبرنى أن أحدا ما يريد مقابلتى ثم أخذنى إلى مكتب ليقدمنى إلى رجل سودانى فى منتصف العمر كان يرتدى نبطالا قصيرا (رداء ) وينتعل صندل (شبشب ) وتبين انه مفتش محلى .
    المثير للدهشة رغم إجتهاد بقية الركاب من البيضان فى الحصول على الماء بالمطار كنت الوحيد الذى تمت وفادته بوجبة خفيفة و مشروبات ساخنة فى ضيافة ذاك المسؤول السودانى الرفيع ولقد أهزنى ذلك الموقف كثيرا خاصة ان طول حياتى كنت ضحية لفصل عنصرى بجنوب أفريقيا ثم هاهو شخصى كافريقى ومسلم فى دولة أفريقية ومسلمة هى السودان (القديم ) يتم إنتخابى من جل الركاب البيضان و إكرامى وتقديرى بهذه الطريقة وتبين لى أن المفتش السودانى الذى أكرمنى لوحدى أراد إرسال رسالة للركاب البيضان أن خارج حنوب أفريقيا العنصرية لايكتسب صاحب السحنة البيضاء تلقائيا تفوقا وميزة مقارنة بغيره ..
    إنتهى :
    halfa2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جامع وادى حلفا ولقد ألتقمه اليم مثلما إلتقم الحوت يوسن عليه السلام ولا أدرى إن كان المناضل المسلم أحمد كاذاراد قد شاهد الجامع ومئذنته الشامخة والطائرة تحلق فى علو منخفض فوق وادى حلفا فى رحلته تلك صوب ساحل دوفر !!
    مع التذكير أن لوالد المناضل أحمد مسجدا بمنزله كانت تقام فيه صلاة الجمعة بالقرية التى ولد فيها أحمد وعبر تدين والده إهتدى لبعض (النزعات المادية فى الإسلام ) حسب قاموس حسين مروة ,.
    ****

    *ملاحظات حول شهادة أحمد كاذاردا أعلاه :
    1- يلاحظ أن أحمد قد وصف نفسه كأفريقى ومسلم علما أن والده مهاجر من الهند لأرض مانديلا فى العام 1919 (بعد مولد مانديلا بعام ) رغم ذلك لم ينسب أحمد نفسه للهند وقد صدق لانه جنوب أفريقى بالميلاد والنضال ( 26 عاما فى السجن برفقة ماديبا والزحالى ) وهذا درس مجانى فى تحديد المواطنة من مناضل ضد العنصرية لغلاة العنصريين بالسودان (وطنى ) و الكثير جدا من أعضاء المنبر العام وهو تمثيل نسبى لنفسية السودان حيث أرسل مداخلاتى تحية لماديباورفاقه الذين حين يختلفون مع عضو سودانى ينسبونه لتركيا ، الصومال ، الحبشة ، نيجيريا ،تشاد المغرب وهلمجرا رغم أن العضو لاعلاقة له بهذه الدول رغم كونها موطن اسلافه بل سودانى يحمل حق الجنسية والمواطنة الكاملة مثل اى غيره مع التذكير ان جل السودانيين الحاليين أصولهم من خارج السودان بحدوده الحالية والمزعج جدا عبر المفارقة دعوة البعض نزع الجنسية من سودانيين خلقهم الله أصلا بالسودان ولم يهاجر أسلافهم إليه وهذا فى نزاع على ملكية أرض لا يمكها سوى الله .
    2- المناضل أحمد تحدث كثيرا فى مذكراته التى مهد لها ماديبا بكلمات جياد عن أصول أسرته وعلاقته بها وأعترف أن أسرته أسرة مسلمة متدينة جدا جدا حيث كان لوالده مسجد بمنزله يقوم بإمامة المصلين فيه
    كما ذكر أحمد تعرفه عن غير وعى على الإشتراكية والمساواة وغيرهما من القيم النظرية ( قلت النظرية عند الماركسيين حيث إنتمى أحمد لاحقا ) خلال طفولته عبر تعامل والده بحب كرجل دين مع كل طوائف المجتمع المحلى بقرية مولده دون تمييز بين الأبيض ، الأفريقى بل ذكر وجود يهودى صديق مقرب جدا لوالده وقتها .
    3- قدم المناضل احمد نفسه فى اكثر من فقرة كمسلم من جنوب افريقيا رغم إعترافه انه لم يكن متدينا بالمعنى المعروف وقد ذكر ان أسرته قد أرسلت له حين سجنه نسخة من كتاب الله رفضت سلطات السجن ( نصارى أنجليكان ) توصيلها إليه وطلبوا منه تسلم نسخة من الإنجيل وقد إعترف كثيرا إستفادته من تلاوة الإنجيل بالسجن دون ان يغير دينه علما انه كان يصوم بل قام عقب الإفراج عنه بأداء الحج ببكة وزار طابا وطيبة وطابت ويثرب والمدينة المنورة ( على سيدى ساكنها ازجى حبى وشوقى ) وأعترف أنه حين رأى المسلمين فى صعيد عرفة فى زى موحد شعر بمدى قوة وجمال دينه عبر المساواة ( على المستوى النظرى مع تأكيدى أن غلاة العنصرية فى العالم اليوم من المسلمين للأسف ودونكم الرجل المزعج الطيب مصطفى وأشباهه بهذا المنبر العام ممن يحملون أسماء إسلامية لكنهم يحتقرون البشر بفعل إختلاف اللون ، القبيلة والجغرافيا وأرشيف المنبر على قفا من يشيل ).
    4-للمناضل أحمد صورة شهيرة مرتديا العقال والثوب السعودى خلال حجه تحديدا فترة وجوده بالمدينة عى ساكنها السلام وقد ثبتها بصفحات كتابه إلى جانب العديد من الصور النادرة من مراحل مختلفة أبرزها تلك اتى بمعية ماديبا و الخواجة بيل كلينوت حين زاروا جزيرة روبن أيلاند لرؤية تلك ازنزانة التى كان ماديبا يرافق داخلها افئران و ّ(الزحالى ) حسب خيال الشاعر النيجيرى شوينكا .
    5- رغم عضوية المناضل أحمد فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا ( محظور بقانون منذ العام 1950 وحتى خروج ماديبا ) إلا أنه لم يحتقر أصوله الدينية ولم يصف فى مذكراته الإسلام بالتخلف والقهر كما نقرأ للكثير من منسوبى الحزب الشيوعى بدول عديدة منها السودان حيث السواد الأعظم من المسلمين وبالطبع من يصف دين يعتنقه السواد الأعظم من السكان بالتخلف لا يتوقع أن يكسب أرضية سياسية حتى إن كان عبر إنتخابات نزيهة لان من يقرأ جملة لسياسى يسخر من الدين لن يصوت له مطلقا مع تأكيدى أن الأحزاب المتاجرة بالدين لها القدح المعلى فى تقديم صورة سالبة للدين الإسلامى الحنيف عبر سرقة المصحفى وفتاوى الظلم وشتم الناس )..
    هذا هو الفرق بين مناضل شفاف وشجاع مثل احمد كاثرادا وغيره من يعتقد ان السياسة هى شتم الأديان والسخرية منها ووصفها بالرجعية والتخلف والظلامية وهلمجرا مع تأكيدى ان فى الحزب الشيوعى السودانى يوجد الكثير من العقلاء مثل أحمد كاثرادا عضو الشيوعى بوطنه ممن لم يتصادموا مع معتقد أهلهم وعائلاتهم
    مجددا أكد احمد تعرفه على الإشتراكية عبر مراقبة سلوك والده المتدين فى التعامل مع الوان الطيف .
    أيضا ذكر أحمد حفظه للقرأن كاملا وهو فى سن السادسة على يد شيخ خصوصى دون ان يفهم معانيه لجهله بالعربية وقد حاول عمه المتدين إرجاعه للهند للتعمق فى دراسة الإسلام لكن أمه رفضت مع التذكير ان احمد فى الدراسة لاحقا كان عبقريا لدرجة قفزه ثلاثة مرات لفصول أعلى جراه تفوقه الشديد فى الدارسة .
    5- أعترف المناضل أحمد إستفادته العضوية من الإسام كدين خلال تخفيه عن السلطات وقت العمل السرى حيث أعترف أنه فترة ما خلا ل بحث الشرطة عنه كان يتنكر فى زى رجل دين إسلامى لابسا ثوبا (جلابية ) وعمامة وعباية و مستعملا ذقنا مستعارا وهذا نهج يستخدمه الكثير من القادة الشيوعيين بأكثر من بلد ومنه السودان القديم وربما الجديد فى العمل السرى وينخرطون عضويا فى المجتمع الذى سواده من المسلمين الذين لايثير منظرهم إنتباه العسعس حين يلجأون للعمل السرى .
    6- لقد عنون المناضل أحمد مذكراته بعنون ( لايوجد خبزا لمانديلا )
    No Bread for Mandela
    والعنوان سحرى ورمزى وعميق جدا من وحى السجن حيث لم يكن النظام العنصرى بالسجن يقدم الخبز للمسجونيين الأفارقة من لدن ماديبا بل كان يقدم لهم (عصيدة ) و ( كوز من الشوربة ) فى الوجبة الأساسية بينما كان يقدم الخبز و الفاصوليا للملونين والهنود وقد دخل ماديبا فى نضال طويل ضد ذلك لكن جزئيا تم السماح للسود بشراء (قلت شراء ) رغيفة واحدة من كنتين السجن مرة واحدة فى العام تحديدا فى عيد الكريسماس !!
    من المضحك أن مناضل من السود هو امبيكى والد الرئيس الأسبق ثابو حين خرج من السجن الطويل سأله صحفى :
    ماهو أكثر شئ أفتقدته خلال السجن الطويل ؟
    فكان رده ( مذاق الخبز ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 09:53 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 09:55 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:12 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:31 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:41 AM)

                  

02-25-2014, 10:43 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أستاذنا أحمد الأمين

    لك التحايا و الشـكر على كل هذا الزخم المالئ النفس أحاسـيس تزيد من
    عاطفة القلب تشوقا لأيام كانت فتقود العقل إلى ذكريات إحتبسها وماظن
    أنها ستعود بنفس القوة والحدة بعد طول سنين فاقت الأربعين. ولكنى ها
    أنا ذا أذكر أيام كانت جنوب إفريقيا الماديبا مسرحا لكثير من إنتصارات
    النفس البشـرية وأيضا بعضا من نذالتها. وكيف كانت الحكمة ورد فعل
    ماديبا على تصعيد الخلافات بين الأى إن سى وبى أى سى (ANC and PAC)
    وما نتج عن ذلك من صدامات مسلحة بين الفصيلين أريقت فيها دماء من
    التنظيمين الذين إتخذا من النضال المسلح منهجا بعدما تم تحريم نشاطهما
    من قبل النظام العنصرى فتحولا إلى تنظيمين سريين. ولكن الخلافات
    الأيدولوجية طغت على وحدة الكفاح والمصير المشترك. فما كان مـن
    مانديلا وهو بالسجن إلا أن وجه بأن الأولوية فى العمل السياسى يجب
    أن تتم بالإحترام المتبادل بين التنظيمين ولذا يجب تنازل الأى أن سى
    عن الإصرار على أنه الممثل الشـرعى الوحـيد لجـنوب أفريقيا. فكان
    من نتائج تلك الحكمة أن وافـقت لجـنة التحـرر التابعة لمنظمة الوحـدة
    الإفريقية على إعتماد وفدى المنظمتين. وعليه تحول القتال إلى خلاف
    لفظى و جدال ومناكفات طوال مطالع السـبعينات. وفى نهاية الأمر تم
    التنسيق فى بعض الحالات بين التنظيمين فى العمليات العسكرية.

    فكان من حكمـته أن أنقذ حـركة التحرر الجنوب إفريقية من المصـير
    الدامى الذى عاشته حركات التحرر فى أنجولا وزمبابوى وموزمبيق
    خاصة بعد إرتفاع وتيرة الصراع الأيدولوجى بين موسكو وبكين.

    وسأحاول العودة لدور الأداب والفنون فى التعبئة الجماهيرية.

    وشـكرا لك مجددا



                  

02-27-2014, 12:05 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    بروف عبدالرحمن يقول عن حكمة ماديبا :
    (فكان من حكمـته أن أنقذ حـركة التحرر الجنوب إفريقية من المصـير
    الدامى الذى عاشته حركات التحرر فى أنجولا وزمبابوى وموزمبيق
    خاصة بعد إرتفاع وتيرة الصراع الأيدولوجى بين موسكو وبكين.

    وسأحاول العودة لدور الأداب والفنون فى التعبئة الجماهيرية.

    وشـكرا لك مجددا))
    إنتهى الإقتباس
    تحية وشكر البروف عبدالرحمن على المتابعة ويشرفنى ذلك كثيرا مثلما أتشرف بمتابعة أخى وصديقى العزيز محمد عبدالجليل
    وعموم المتابعين وأرجو يابروف أن تثرى وتزيد من فيض علمك ومعرفتك الميدانية بحركات التحرر الأفريقية لعلنا نستفد كثيرا من تجاربها
    على المستوى الوطنى خاصة ان الكثير من حركات السودان المسلحة يمثل التحرر بعدا من برامجها وقد أنجز البعض بالفعل ذلك .
    أنتظر عودتك للحديث الثر عن دور الأدب الفنون فى التعبئة الجماهيرية وأرجو ان لايطول ذلك
    علما ان البوست إن ظللت حيا سيظل ربما اكثر من ربع قادم والله اعلم .
    بخصوص قدرة ماديبا التوفيقية فى جل المشكلات بين التنظيمات المتنافسة رغم إتفاقها فى الهدف
    فقد قام ايضا بتقريب الشقة كثيرا بين الأعضاء الشيوعيين ومناصرى الوطنية الأفريقية
    داخل المؤتمر الوطنى الأفريقى حتى داخل السجن كما قام أيضا بتقريب الشقة بين المناضلين الأفارقة و ورفاقهم من الهنود و البيض والملونين
    مثلما عمل أيضا عقب خروجه فى رأب الصدع البشع بين التوتسى والهوتو فى رواندا وبورندى عبر تلك المذابح المخجلة .
    عسى أن يهبنا الله سياسى حكيم مثل مانديلا كى يعمل على توحيد الأراء بين التنظيمات السودانية المعارضة التى تزداد عددا يوميا كلما (زعل )عضو او أعضاء
    من بقية رفاقهم مما يؤدى لكسب الحكومة أرصدة من المعارضين عبر قيامها بتخريب عمل الأحزاب الأصلية بواسطة شراء و خداع المنشقين ..
    تحية مجددا وعسى ان تعود يابروف بالمزيد .
    sudansudansudansudansudansudan127.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    المناضل أحمد كاذرادا يوقع على دفتر رحيل رفيقه ماديبا مثلما ما وقع من قبل على دفاتر رحيل رفاقه والتر و أوليفر وقد خصص فصول ممتعة فى مذكراته لذاك سوف أستعرضها لاحقا (ياصلاح ) :
    ak.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية للجميع وأخص العزيز محمد عبدالجليل مع الأمنية بقراءة ممتعة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-27-2014, 12:06 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-27-2014, 12:09 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-27-2014, 05:40 PM)

                  

03-01-2014, 09:49 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    No Bread for Mandela
    لايوجد خبزا لمانديلا .!
    وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (2)
    لجنة الحقيقة والمصالحة بمنظار المناضل أحمد كاذرادا .
    أعترف فى سياق تعقبى لرحلة ماديبا ورفاقه منذ تحديق ألأول فى الموت أن أكثر فصلا مؤلما قراته حتى لحظة إرسال هذه المداخلة هو الفصل الخاص بلجنة ( الحقيقة والمصالحة ) الشهيرة الذى كتبه المناضل أحمد كازاردا ضمن الفصل 20 من مذكراته
    No Bread for Mandela
    وعنوانه الأساسى :
    A Crime Against Humanity
    أى (جريمة ضد الإنسانية ) وهى الجريمة التى يلاحق بها (رئيسكم ) عمر البشير والكثير من قادة الدول البشعين الذين يقتاتون من لحوم الناس لكن سؤالى لماذا ينجو أمثال بوش وبلير من هده التهمة ؟؟ مع التأكيد أن ماديبا قد روى فى مذكراته تمزيق زعيم أفريقى لوثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبها رجل أبيض ففى عصر إزدواج المعايير .
    لا أرغب فى إجابة لكن أحمد كازاردا قد صدر الفصل بصورة ل (أبونا) كبير الأساقفة دوزموند توتو الذى ترأس هذه اللجنة التى غفرت الذنوب (عبر نهج يسوعى نادر ) ويبدو فى الصورة ممسكا برأسه من شدة الأسى بصورة لاتبين وجهه بينما يبدو الصليب مزدهرا ( حسب وصف مصطفى سند لبوبى ساندز حين وصلته رسالة من البابا وليس مجالها الأن !!)
    يبدو أن ترأس (أبونا ) دوزموند توتو للجنة لم يأتى إعتباطا بل لكونه رجل دينى مسيحى كبير جدا كاسقف أنجليكانى عليه وجوده فى اللجنة بهذا المنصب يتيح لكل أثم
    sinner نصراني الإعتراف طوعا بخطاياه توطئة للغفران وهذان نهج مسيحى ذكروا أن حتى جان بول سارتر قبيل وفاته (تقريبا 1981 ) قد فعله رغم عيشه طويلا خارج السياق الدينى كوجودى وعدمى وعبثى وجايط حيث تواتر عقب رحيله أنه قد ذهب لقس الكنيسة بقرية مولده ليعترف عن أخطائه عبر منهجه الوجودى طالبا الغفران عن خداعه لأجيال عديدة من العدميين بمنهجه المضطرب ذلك وهذا باب طويل ليس مجاله هذا البوست لكن ترأس الأب توتو اللجنة كقس كبير وفقا لتعاليم النصارى قوم ماديبا . .
    مهد أحمد كازاردا المناضل (المسلم) للجزء الخاص لحديثه عن (الحقيقة والمصالحة ) بنص غائب (حسب مصطلح الصفوة ) من الإنجيل يقرأ :
    Let justice roll down like waters
    And righteousness like an everlasting stream
    ولعله يقرأ والترجمة لى :
    دع العدالة تناسب كالمياه
    و الحق يتدفق كتيار أبدى .
    او كماقال .
    قال أحمد المناضل:
    حين بدات لجنة الحقيقة والمصالحة أعمالها العام 1996 أصطف ضحايا التفرقة العنصرية بالمئات امامها لتقديم إفادات بالإنتهاكات المرعبة التى تعرضوا لها او تعرض لها أفراد عائلاتهم .
    واعترف أحمد ان أسوأ المتهمين فى تلك الجلسات كانوا هم افراد الشرطة ورجال الأمن الذين ظلوا محصنين قانونيا لعقود من المساءلة عن أعمالهم القذرة لكن عبر خروج مانديلا وإنتصاره تم كشف جرائم أولئك المنتهكين وكشفهم على الملأ أمام العالم ليعلم الجميع حجم تعسفهم و جرهم للإعترف علنا بتلك الجرائم توطئة للعفو عنهم .
    قال المناضل أحمد :
    كانت الشهادات بالسن الضحايا صادمة وشبيهة بتلك الشهادات والأدلة التى تم عرضها فى محكمة نورمبيرج لمحاكمة النازيين عقب سقوط الرايخ الأخير وأن أكثر الشهادات فى تلك المحاكم كانت التى أدلى بها أهل ضحايا الأبارتهيد من الأفارقة الذين كان سؤالهم الوحيد هو :
    أين تم دفن ضحايانا ؟
    والمؤسف قيام الجلادين فى المحكمة بالإعتراف أن جثامين أولئك الضحايا قد تم حرقها ورميها فى اليم (لم أقل مثل جثمان بن لادن لكن صعب القفز فوق ذلك مع عدم تعاطفى مع القاعدة كفكر بشع لا يميز حين يقتل الناس بين المجرم والأبرياء ).
    أعترف ضابط بوليس سابق أبيض كان يقود فريق لإغتيالات الناشطين للمحكمة التى رأسها الأسقف (أبونا ) دوزموند أن مجموعة من الشرطة البيضان تحت إمرته قاموا بدم بارد بذبح محامى أفريقى ناشط فى المؤتمر الوطنى خلال نضال ماديبا وقاموا بإستخراج حنجرته وفصل الرأس عن الجسد ثم لاحقا قاموا بإغتيال زوجته .
    أعترف جلاد اخر للمحكمة أنه خلال تعذيبه للمناضلين فى بيوت الأشباح (كتلك التى كان يديرها الرجل القبيح نافع على نافع وزمرته قبل المفاصلة ) كان يتعمد صعق الأجزاء الحساسة من أجسامهم بالكهرباء ، إدخال رأس المعتقل فى كيس أسود ثم إغلاق الكيس ليموت المناضل إختناقا .
    روى أحد أقرباء الضحايا للمحكمة تفاصيل رؤيته مصرع والديه المناضلين برصاص فرقة من جهاز الامن السياسى حيث ذكر أنه حين عاد للبيت وجد جثة والده الطبيب البارز والمناضل السياسى ملقاة قرب البالوعة وجسده ممزق بأكثر من عشرين طلقة بينما أمه كانت ملقية على مقربة منه وعلى جسدها طلقة واحدة فقط وانه حين أقترب منها وجدها حية فحملها بين يديه فتأوهت أمه بقوة ثم لفظت أنفاسها بين يديه !!
    أقوى شهادة للمحكمة قدمتها إمراءة مناضلة عاشت لتروى قصتها حيث ذكرت تقول
    أن هنالك رصاصات لازالت فى جسدها منذ إطلاقها عليها بواسطة قوات الأمن العنصرية بعضها داخل ساقها والأخرى لازالت تقبع فى مهبلها !!!حيث كان أول تصويب للطلقات مباشرة تجاهه.!!!
    ذكر المناضل أحمد أن اللجنة ضمن ماسمعت من إفادات بشعة لضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح ) أنها قد أستمعت إلى إفادة موثقة تؤكد قيام زبانية السجن بقطع يد مناضل أفريقى إسمه Sicelo وقاموا بوضعها داخل زجاجة يقومون بعرضها على المعتقلين بغرض تخويفهم إن قاموا بالإبلاغ لاحقا ولدهشة المحكمة قام شاهد كان ضمن المعتقلين مع المناضل صاحب اليد المقطوعة بالحديث بقوة وحرية مؤكدا أنه قد راى ذاك المنظر البشع لليد داخل القارورة وأن سلطات الأمن العنصرية أخبرتهم أن تلك اليد صاحبها (شيوعى ).
    المزعج فى القصة أعلاه أن أرملة صاحب اليد المقطوعة كانت ضمن الحاضرين بالمحكمة الأخلاقية وقد قامت فى سلوك إنسانى بسيط بسؤال الحاضرين عن المكان الذى تم فيه دفن زوجها لأجل أن تقوم بنبش القبر وإعادة دفنه بكرامة !!ذاك كان همه وليس الإنتقام من الجلاد العنصرى .
    أشهر حادثة إستمعت لها تلك اللجنة كانت حادثة تعذيب الزعيم السياسى الطلابى الأشهر بأرض مانديلا إستيف بيكو الذى تم تعذيبه حتى الموت سبعينات القرن الماضى ومانديلا لازال فى رفقة الفئران والزحالى .
    لازلت فى قاعة محكمة لجنة الحقيقة والمصالحة التى ترأسها (الأب ) توتو أستمع للكثير من التفاصيل المرعبة

    t2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    t3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    t4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    t5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صور عديدة من (العهد الجديد ) للأب الأسقف توتو الذى ترأس لجنة الحقيقة والمصالحة فى بلاده عقب زوال دولة الفصل العنصرى تجمعه بأخيه ماديبا مع التذكير مجددا أن
    مانديلا قد قضى اول ليله حين خرج من السجن (27 عاما ) فى منزل الأسقف توتو طلبا للجرعات الروحية جراء الإجهاد الطويل بالسجن فى رفقة ( الفئران والزحالى ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-01-2014, 09:55 AM)

                  

03-02-2014, 12:33 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الشكر والتحية للبروف عبدالرحمن إبراهيم أحمد .. مداخلاته تشي
    بمعلومات كثيرة قادمة لمزيد من الثراء لهذا الخيط التوثيقي الإستثنائي
    لمانديلا وصحبه الأستثنائيين يشهد تاريخهم الطويل والتزامهم النضالي
    والأخلاقي الذي قاد جنوب أفريقيا من الظلمات إلى النور لمن يعتبر.
                  

03-03-2014, 04:53 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)



    أستاذنا محمد عبدالجليل

    لك الشكر على التقريظ على جهد التذكر. وأهم من ذلك العشم.

    وتقديرا للجهد المبدع لأستاذنا أحمد الأمين رأيت أن أبدا حديثى عن ذكرياتى لدور الفن والموسيقى والأدب فى تاريخ النضال الجنوب إفريقى خاصة و الإفريقى على مستوى القارة عامة بهذه الأغنية التى إستلهم إيقاعها وموسيقاها من واقع جنوب إفريقيا. وذلك لما يحمله الفيديو من جمال للموسيقى وصور ومناظر معبرة مع روعة الإخراج مما يقرب للمشاهد ماظل أستاذنا أحمد ينقله للقارئ عبر الكلمة.



    وهذه أغنية لأمنا فى النضال ميريام ماكيبا "ماما آفريكا" تتغنى فيها بعظمة مانديلا ومعاناته مع زملائه فى سجن العنصريين البغيض بلغة الزوهزا الجنوب إفريقية.



    أما هذه الأغنية التالية فهى إبداع من عملاقين فى تاريخ الموسيقى العالمية، قدما لأفريقيا وجنوب إفريقيا ما لم يكن يتأتى لغير فنانين من أصحاب "الوجعة" الحقيقيين: أم النغم والأغنية الإفريقية مريم ماكيبا ذات الصوت المتدفق بالحب والحنين، كشلال هادر بتموسق جميل يتحد مع رقة الطبيعة، الحالمة بدفء، فى أعماق غابات القارة الأم لتهتز وتنتشى بصـدى ترجيع موسيقى تنبعث من أجمل ألحان مبدع آخر يعد واحدا من أعظم عازفى آلات النفخ فى تاريخ الموسيقى؛ وفى تقديرى صنو للوى أرمسترونق وديزى قلسبى. وهو أحد هدايا جنوب أفريقيا للبشرية وحبيب مريام ماكيبا وزوجها الأسبق أسطورة البوق هيو رامابولو ماساكيلا. وهو مؤلف وملحن الأغنية الخالدة "سويتو بلوز" التى تجمع كل الإبداع والجمال والألم الإنسانى الصادق. فهى تذكر كل إنسان، بمن فيهم أقسى القلوب، بإنسانيتهم فالكلمات والألحان والأداء والرواية المصاحبة تهز الإحساس حتى النخاع.

    و"سويتو بلوز" تعنى بلوز سويتو وكلمة "بلوز" تحمل معنين
    (1) النوع الموسيقى من الألحان الأفروأميريكية التى بها مسحة من جميل الحزن، أو
    (2) الأحزان الممزقة للدواخل وهنا يكون المعنى (أحزان سويتو)

    وسويتو هى أحد الأحياء الفقيرة المحيطة بجوهانسبرج ويقطنها عمال المناجم النازحين من الأقاليم. وقد حدثت بها مجزرة الأطفال يوم 16 يونيو عام 1976 حينما فتحت قوات جنوب إفـريقيا العنصرية يومها النيران على أطفال المدارس الذين فاق عددهم العشرة آلاف مما أدى إلى إنتفاضة سويتو أو ماسمى بــ"إنتفاضة الحجارة" فى مواجهة الرصاص وصار ذلك اليوم فيما بعد "اليوم العالمى للطفل الأفـريقى"



    وتحكى الأغنية عن تطاير الرصاص وتساقط الإطفال وثكل وأحزان الأمهات وبكائهن المفجع فى حين أن الرجال يعملون بالمناجم ليملأوا جيوب المستغلين فى الوقت الذى يقتل فيه أطفالهم. فأين أنتم أيها الرجال والأطفال يواجهون البنادق ويلقون بالحجارة ويحصدهم الرصاص؟ كما تتسآءل الكلمات. وهنا تتجلى عظمة الفن الإنسانى حينما يلتقى الإحساس الصادق بالفن الجميل ليتحدا فى عمل يجسد الإبداع الخالد لإحساس الإنسان بمعاناة الآخرين.

    ولنا عودة لها ولإبنتها الشاعرة المناضلة والمؤلفة الموسيقية والمغنية بونقى التى وافتها المنية قبل عودة ميريام لجنوب إفريقيا.




                  

03-03-2014, 12:00 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل
    وعموم المتابعين
    ببدء هطول مداخلات الإنسان الوقور أستاذنا عبدالرحمن إبراهيم بهذا الخيط
    عن دور الأدب والفن فى ترقية وشحذ همم المناضلين لأجل الكرامة عهد متنديلا ورفاقه وهم يسلخون عمرا جميلافى السجون
    ببدء ذلك يكتسب البوست قيمة وبعدا أخرا أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما
    عليه أرجو أن يتواصل الدفق من يراع البروف فى هذا المنحى ليؤكد أن الفن بأشكاله سلاحا هاما فى النضال
    فى عصر القنابل والطائرات التى تبيد قرى كاملة من الأبرياء ..
    سعيد جدا أن بدأت المداخلات الثرة من بروف عبدالرحمن بالهطول بردا وسلاما على الخيط وأرجو ان تتواصل
    قلما وصورة وصوتا وسوف أحاول إنزال المزيد من الصور التى تعضد مايكتبه بروف عبدالرحمن .
    أما بخصوص ماديبا الذى يستمد البوست قوة منه روحه التى صعدت أخر العام الماضى
    فقد نقلت الفضائيات المحترمة نهار اليوم 3مارس 2014 خبرا مذهلا يؤكد مدى قوة حضور ماديبا فى حاضر العالم
    حيث جاء ان كنيسة وستمنستر معقل الكاثوليك ابٍرض القديس جورج ( بروتستنات ) تقيم اليوم قداسا فى ذكرى مانديلا يحضره
    2000 مؤمن منهم الأمير هارى وبعض أفراد عائلة مانديلا إلى جانب نائب رئيس وطنه
    ذلك لحضور مراسم دينية تختص بوضع قبرا رمزيا لمانديلا المدفون بوطنه فى مقبرة العظماء :
    Westminster Abbey
    وهى مقبرة ملكية بها زاوية لرموز الفكر والأدب ببريطنيا منهم الروائى الفكيتورى الأشهر شارلس ديكنز
    وسوف يتم تمثيل الضريح الرمزى لمانديلا بالمقبرة بوضع حجرا من القرميد به إسم مانديلا إلى جانب مقابر الموتى
    بتلك الكاتدرائية المهيبة على مرمى حجر من تمثاله بميدان البرلمان غير بعيدا عن نهمر التايمز ...
    قيمة أخرى لمانديلا بعد رحيله تجلت فى قيام دافيد كامرون بتذكير رئيس وزراء إسكوتلنده الذى يطالب بإنفصال لأسباب معقدة جد
    أن مانديلا قد رسم قيم و خرائط طرق لحل المشاكل عبر الوحدة بين المتناقضات وليس الإنفصال عليه تحول ماديبا لمعلم للأروبيين
    كيفية العيش المشترك فى دولة واحدة عبر أسس العدل والمساواة والديمقراطية الكاملة .
    أكرر التحية .
    وأتوقع المزيد من المداخلات البروف عبدالرحمن

    makib.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضلة المغنية (ماريام ماكيبا ) وأخيها المناضل ماديبا وصورة من The Good Days

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-03-2014, 12:02 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-03-2014, 12:05 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-03-2014, 12:08 PM)

                  

03-03-2014, 04:49 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    لقد قلت يا أستاذنا أحمد:

    Quote: ببدء هطول مداخلات الإنسان الوقور أستاذنا عبدالرحمن إبراهيم بهذا الخيط
    عن دور الأدب والفن فى ترقية وشحذ همم المناضلين لأجل الكرامة عهد متنديلا ورفاقه وهم يسلخون عمرا جميلافى السجون
    ببدء ذلك يكتسب البوست قيمة وبعدا أخرا أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما

    ففى هذا أقول بأنى عائد بإذن الله بدلائل تدعم مارميت إليه، وتؤكد وحدة النضال من أجل حرية ووحدة القارة التى نرى خيانة أجيالنا هذه لكل تلك التضحيات الجسام من أجل الحرية والوحد الإفريقية الكبرى التى بذلها ذلك الرعيل الأول من مانديلا ورفاق جيل نضاله كينياتا ونيريرى وسيكوتورى ولوممبا ونكروما وبن بلا وجمال عبدالناصر من أجل وحدة القارة. فإذا بجيلنا يسعى لتشطير كل قطر واحد وبتر أجزاءه فى إستقطاب قمئ لن ينتهى بإنفصال جزء من وطن. بل سينداح ليفصل جزءا من ذلك الجزء الذى إنفصل لتدور دائرة التشظى اللا متناهى، وها نحن نرى ذلك فيما تبقى من سوداننا وفى الصومال وجمهورية جنوب السودان الوليدة وفى نيجيريا... وهلم جرا. وذلك أمر آخر سآتى على ذكره بإذن الله.

    ولكننى أردت هنا أن أسترجع قوة الأدب والفن فى دعم الصمود والتطلع للأفضل دوما، لأنهما يخاطبان المشاعر والعاطفة فيوقظا التوق الإنسانى للسمو والإنجاز، مهما صعب. فمثلا نجد أن الماديبا مانديلا حينما كان يسيطر عليه القنوط وتهده رتابة الإنتظار وراء القضبان ويبدأ اليأس فى التمكن من عقله، يخفق قلبه بعاطفة الأمل ليفرض سيطرته على ذلك العقل مستمدا ذلك العنفوان اللا متناهى من قوة أبيات شعرية تسقى الأمل لينمو رجاءا ويزهر تطلعا. فقد كان كلما خارت قواه أنتفض القلب بأبيات شاعر القرن التاسع عشر وليم إرنست هينلى فى قصيدته الخالدة إنفيكتوس التى تعنى باللاتينية الذى لا يقهر (ويترجمها البعض لتعنى الصامد أو الإنتصار. ولكن معنى الكلمة عندى كما ورد فى القصيدة ترمز الى الروح التى لا تنهزم):

    وهذه ترجمتى من زمن مضى ولم أعمل فيها بعد مبضع النظم ولم أهذبها. ولكننى هنا أهديها لك ولكل محبى الماديبا أبونا الأعظم نيلسون مانديلا

    لايـمـكـن هــزيمة من لا يـقـهـر
    ترجمة لقصيدة الشاعر البريطانى وليم إرنست هينلى
    21 أكتوبر 1993

    يخرج من ذلك الليل الذى يلفنى
    سواد متمدد كحفرة من القطب إلى القطب
    إنى لأشكر الآلهة أيا كانت
    على روحى تلك التى لا تقهر
    ففى قبضة وهدة الظروف المدمرة
    أنا لم أنكص ولا صرخت مولولا
    تحت ضربات مطرقة ظرف خطر
    رأسى دام، ولكنه ما أنحنى خنوعا
    خلف مكان الغضب العارم والدموع هذا
    لا يلوح إلا رعب ظلال داكنة يحمومية
    ولكن تهديد السنين الرهيب
    سيدرك، وسوف يجدنى غير مذعور
    ولن يهم مهما ضاق الممر
    ومهما شحنت الصحيفة بقسوة العقوبات
    فأنا سيد قدرى
    وأنا قبطان روحى

    وهنا الممثل القدير مورقان فريدمان يتلو تلك الأبيات فى برنامج شارلى روز الدسم بعد أن قام بدور مانديلا






                  

03-04-2014, 08:25 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)



    أخى الأستاذ أحمد الأمين

    كنت قد كتبت يا أخى

    Quote: أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما
    عليه أرجو أن يتواصل الدفق من يراع البروف فى هذا المنحى ليؤكد أن الفن بأشكاله سلاحا هاما فى النضال
    فى عصر القنابل والطائرات التى تبيد قرى كاملة من الأبرياء .

    لا لوم ولاتثريب عليك يا أخى إن لم تك تعلم كالكثيرين عن العطاء الفكرى والفنى والشعرى الذى صاحب النضال من أجل التحرر فى إفريقيا. بل قد كان دور الإنتاج الفكرى والفنى محوريا فى تعبئة الجماهير وحتى فى إكساب القيادات مصداقياتها عند الناس. فهذا تقصير من جانب إجهزة الإعلام التى لا تتعمق فى طرح وتوصيل الأبعاد الإنسانية لأولئك المناضلين من أجل الحرية. حتى صار الواحد فيهم إما غولا دمويا كما صوره أعداؤه أو أيقونة خرافية لمقاتل آلى نادر لا يقهر. فشاهت صور المناضلين بين ذينك النقيضين، وضاع البعد الإنسانى.

    فكم من الناس يعرف مثلا أن أسطورة الحرب الفيتنامية وقائد ثورتها هو تشى منه كان شاعرا مبدعا وأديبا معبرا قبل أن ينتضى سيف القتال وأثناء النضال وبعد الإنتصار؟ فما أجمل أن نقرأ له مثلا قصائد السجن التى تنضح إنسانية وتسيل رقة وجمال روح إختزن فيها حبا لا حدود له لأرضه وشعبه وللحياة الكريمة. فما كان فى إمكانه غير أن ينتضى سلاح النضال ليجلب كل الخير والجمال لشعبه كما هوم فى تفكيره الخلاق. أليس هو القائل فى قصيدته التى ترجمتها قبل عامين:

    صــــباح صــحـــو

    ترجمة لقصيدة هوتشى منه
    7 مارس 2012

    شمس الصباح
    تلتمع على جدران السجن

    فتطرد الظلال
    وضباب عجز الياس

    نسائم تعطى الحياة
    تهب عبر الأرض

    مئات من الوجوه المسجونة
    تتبسم مرة أخرى

    وكم منا يتفكر فى أن مفجرى حروب التحرر فى المستعمرات البرتغالية كانوا شعراء مجودين. وأتمنى أن أعود لترجماتى لأشعارهم التى لم تنشر من قبل. ودع عدم تلك المعرفة بشعرهم. كم من الناس يعرفون مثلا أن أوغستينو نيتو قائد ثورة حركة تحرير أنجولا وأول رئيس لها كان طبيبا وشاعرا لا يشق له غبار. من كان يعلم أن أمليكار كابرال مهندس ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر وأحد أهم مؤطرى فكر الثورة الإفريقية كان مهندسا زراعيا وشاعرا يأتيه الشعر طوعا. من علم بأن أحد أهم موسسى منظمات التحرر الوطنى فى المستعمرات البرتغالية ورئيس برلمان موزمبيق المحررة ونائب رئيسها مارسيلينو دوزش سانتوس كان مهندسا صناعيا وشاعرا ينبض شعره بالجمال والثورة والإبداع. أليس هو القائل:

    "الثقافة هى، وكما تشكل لنا، عامل هام فى النضال الوطنى التحررى. فهى تحمل خلاصة وطبيعة التطور الإنسانى للفرد. نحن نستخدم الثقافة لتعبئة الجماهير فى الحرب التحررية.

    ومن قد نما إلى علمه أن إرنستو تشى جيفارا كان طبيبا وشاعرا، قبل أن يكون رمزا للثورة العالمية؟ وقد كان لى الشرف أن أكون أول من ترجم قصيدته فى صنو روحه ونضاله، فتناقلها الناس دون الإشارة إلى أنى كنت مترجمها. وهذه معضلة فى عالمنا العربى هذا. فما همنى أن تنسب لى ولكن النظرة الموضوعية والتحليلية لأى إنتاج فكرى يجب أن تخضع للمساق والإطار والظروف التى صاحبت إنتاجها وتلك التى لعبت دورا فى ترجمتها؛ ليمكن بذلك معرفة أبعاد التعابير، وهل هى من إنسياب أفكار الكاتب أم هى من بنات أفكار المترجم.

    ولكن فلتعم المعرفة! فأنا ليس لى كثير من التعلق الأنانى بحقوق الملكية الفكرية، مادامت المعرفة تنداح بين الناس.

    ولى عودة



                  

03-05-2014, 09:27 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)



    أخى الأستاذ أحمد

    أسمح لى أن أواصل ما أنقطع من ذكريات تكرمت على بطلبك منى سردها.

    كان صباحا رائعا فى يوم من أيام دار السلام تلك التى يغطى فيها الغمام بوشاح هادى كل شئ وتتخلله رقائق من ضوء الشمس ورشقات من رزاز ناعم الذرات لمطر لاينهمر وإنما يقبل الوجه والأطراف ليعلن للملأ أنكم بدار السلام. فأسترخوا وقروا عينا.

    وكان ذلك حالنا صباح ذلك اليوم من عام 1973 بعد أمسية حافلة بالثقافة والفنون والوعى وصحبة لفيف من مثقفى تلك الديار فى منزل الديبلوماسى المتفرد الودود الأستاذ السفير أحمد دياب، القائم باعمال السفارة السودانية بدار السلام يومها. وحضر الأمسية أيضا صديقنا المثقف السفير الدكتور أحمد عبدالوهاب جبارة وكان فى بدايات صعوده الدبلوماسى. فكانا حقا فريقا يبعث على الفخر فى الأداء العملى والوداد الإجتماعى فى المحيطين الدبلوماسى والثقافى فى تلك المدينة الهامة للقارة يومها. وكان برفقتنا صديقى الراحل كرس لابانى المتشبع بالولاء لشبيبة حزب تانو، حزب المعلمو جوليوس نايريرى وأحد ألمع شبيبة تنزانيا فى الإتحادات الطلابية العالمية. وكان ممن نعول عليهم فى إبراز هموم القارة وطرحها بأسلوب نمق. وكان لتدريبه ذاك على أيامنا تلك أن صار بعدها دبلوماسيا ناجحا وسفيرا لبلادة وأحد أركان وزارة الخارجية التنزانية قبل أن توافيه المنية، كما علمت من الرئيس التنزانى ووفده الوزارى الزائر قبل خمس سنوات ونحن مع لفيف من قادة الجاليات الإفريقية و أهل الفكر والهموم الإفريقية مجتمعون مع الوفد الرئاسى التنزانى الزائر فى مكتب حاكم ولاية ماساشوشتس ببوسطن.

    وكان معنا أيضا فى ذلك الصباح وفى ذلك المقهى المجاور لمبنى لجنة التحرر لمنظمة الوحدة الإفريقية صديقنا الحميم زميل كرس لابانى فى السكن جينارالى أوليمانقو الصحفى اللامع اليوم فى تنزانيا ورئيس تحرير أكثر صحف تلك البلاد تداولا. وكان قد عاد من توه من الجزائر حيث كان سكرتيرا للإتحاد العام للشباب الإفريقى الذى أدار له بومدين "الأزهرى" ظهر المجن كما فعل بإلإتحاد العام لطلاب إفريقيا، بعد أن إنقلب على بن بيلا. وهذه أزمة عاشتها كل حركات التحرر الإفريقى حيث شعر قـادة الميدان بأن السياسين قد بدأوا يصدرون لهم الأوامر، وهم ما تعودوا إلا إصدار الأوامر لا تلقيها. وقد تناشقت طويلا فى هذا الأمر قبل سنوات عشر بمكتبى ببوسطن مع صديقى المرحوم عمرالعلوى مستشار الملك محمد الخامس وبعده الحسن السادس، والذى عاصر مخاض وميلاد منظمة الوحدة الإفريقية ومجموعة الدار البيضاء، وقد ملأت رواياته كثيرا من الثغرات فى معرفتى بدقائق الأمور وماخلف الكواليس. وكان رجلا أمينا أبت عليه أمانته إلا أن يترك المنصب ويقيم ردحا من الزمن فى بوسطن حيث كان لقاؤنا يوميا بمكتبى.

    ألم أقل لك من قبل ياصديق أن الذكريات خيوط فى نسيج ذهنى لا تستطيع إمساك طرف خيط منها إلا و يقودك إلى آخر ليضع فى يدك طرفا آخر لخيط آخر. فسامحنى على هذا الإستطراد الذى يريح عقلى وأنا أكتب. فالأفكار تتداعى بطريقة لا أستطيع التحكم فيها؛ خاصة حينما تكون ذكريات حميمة. ناهيك عن أنها مرتبطة فى الأصل والنتائج بما سأطرق من ذكريات أخرى حول ذلك الصباح الجميل بدار السلام جوار مبنى لجنة التحرر التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية. حيث كان فى جلستنا قورا إبراهيم المتحدث الرسمى بإسم البان آفريكان كونقرس (مؤتمر التوحد الإفريقى) المنظمة المنافسة للأفريكان ناشونال كونقرس (الموتمر الوطنى الإفريقى) تنظيم مانديلا، وكان الماديبا يومها فى السجن.

    وكما ذكرت سابقا كان بين المنظمتين ما صنع الحداد من يوم إنفصل جماعة البان آفريكان عن الوطنى حتى تطور الأمر إلى صدامات مسلحة كل يؤكد أهليته ليمثل شعب جنوب إفريقيا وقضيته. وكنت قد تعرفت على قورا إبراهيم أبان إنعقاد المؤتمر الثالث لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو) لحركات التحرر الإفريقى، وكنت عضوا باللجنة التحضيرية والتسييرية لذلك المؤتمر وهو نفس المؤتمر الذى تعرفت فيه على كوندى ألفا الرئيس الحالى لدولة غينيا فى غرب إفريقيا ثم سكنت معه فى شقته بباريس كما ذكرت سابقا. وكان دورى بعد حيرة دامت فى من يمكنه أن يترجم للحضور مايقوله الضيوف؟ فكان أن طلب منى تحمل تلك المسئولية أمام الحضور فى القاعة 102 بكلية الآداب مباشرة. وقد فاجأت نفسى يومها وكنت راضيا عن دورى فى أداء المهمة بإتقان مسح عن ذهنى مرارة التجربة التى خضتها فى جامعة ماكريرى بيوغندا إبان مخاطبتى للجلسة المفتوحة للجماهير إبان إنعقاد مؤتمر إعادة الطلبة اللاجئين عام 1966، والذى كان أول مؤتمر لى أتحدث فيه بالإنجليزية. وكان أدائى كارثيا أستثار بعض الضحكات لركاكة تعابيرى رغم رباطة جأشى وحضورى الثابت، غير الآبه على المسرح. ولكن كان ذلك القصور فى مقدرتى اللغوية لنقل أفكارى مصدرا لإحساس كئيب. إحساس أشعر به كلما إستضيف مسؤول فى إحدى القنوات الفضائية فيتمتم ويتهجأ ويكرر ويعيد فى كلمات وجمل لارابط ولا علاقة بينها. وهو أمر تجب معالجته عند مواجهة أجهزة الإعلام قبل التصدى للظهور فيها. فخير لاظهور على ظهور مهزوز بائس.

    وقد يكون فى طريقة علاجى لتلك المشكلة نموذجا لربما يستفيد منه الكثيرون. فقد حفزنتى تلك التجربة لأن أظل أستمع لإذاعة البي بى سى طوال اليوم، لأعرف كيف تنطق الكلمات وكيف تركب الجمل. ولكن بعد فترة قصيرة ومتلطبات الحياة اليومية والدراسية، تركت الراديو مفتوحا طوال اليوم وأنشغلت بأمور أخرى دون أن أكون متنبها بوعى لما يقول المذياع. وحينما درست علوم التواصل الإدراكى بعد سنوات عشر علمت أن تلك العملية تسمى "الإستيعاب اللا إرادى". وهى نفس الطريقة التى يتعلم بها الأطفال الكلام واللغات المختلفة؛ وتلك التى يتعلم بها البحارة محدودى التعليم الحديث بطلاقة فى لغات عدة. وقد ساعدت تلك الطريقة عشرات من طلابى الأجانب فى جامعة بوسطن من إتقان اللغة الإنجليزية فى فترات وجيزة وساعدت عددا من الإخوة والأخوات المهاجرين على إختراق حاجز اللغة. آسف مرة أخرى للإطالة؛ ولكننى رأيت أن عسى يستفيد بعض القراء من تجربتى المهينة تلك.

    كما قلت كنت قد تعرفت على قورا إبراهيم بالخرطوم يوم كانت قلب إفريقيا النابض. ثم توثقت معرفتى به حينما تقابلنا بالقاهرة عندما إختارنى إتحاد طلاب جامعة الخرطوم لألعب دور الإتحاد الذى كان أحد المؤسسين كمستشار تنسيق لإعادة بعث إتحاد طلاب إفريقيا بالقاهرة بعد أن تشتت وأنشل حينما طاله الرفض من قبل حكومة بو مدين بالجزائر حيث كان مقره. فبومدين الذى تلقى تعليما أزهريا كان رافضا للخط اليسارى الذى إنتهجته حكومة بن بيلا. وتعمق ذلك الرفض نتيجة تعمق ماسميته أنا بالصراع وسط رفقاء النضال بين أفكار مالك بن نبى وأفكار فيلسوف الثورة فرانس فانون. ولكن كانت الغلبة لمن بيده البندقية.

    لذا لم أتحرج فى دار السلام من أن أواجه قورا إبراهيم مواجهة الصديق حول المواجهات بين الآ إن سى والبى آى سى، وكنت حينها نائبا للرئيس ممثلا فى اللجنة التنفيذية لإفريقيا ومقررا لحركات التحرر فى منظمة الشباب العالمية للأمم المتحدة. وفى أثناء نقاشنا طل علينا مارسيلينو دوزش سانتوس، ذلك الشاعر ممشوق القوام نمق الهندام واثق الخطوة بلحيته المميزة المشذبة. وهو واحد من أشعر شعراء إفريقيا وخطيب لا يضاهى سلس العبارة واضح البيان، يشد المستمعين إليه ويرغمهم على سماعه وأن إختلفوا معه فى الرأى. وهو أحد مؤسسى حركة تحرير موزمبيق فيرليمو عام 1962، و قبل ذلك كان دوره محوريا فى إنشاء الجبهة المعادية للإستعمار فى باريس عام 1957، ثم مؤتمر المنظمات الوطنية للمستعمرات البرتغالية فى إفريقيا والذى إنعقد فى الدار البيضاء بالمغرب عام 1961 معلنا بدأ العمل على تحرير تلك المستعمرات.

    DosSantointheUN.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    دوزش سانتوس فى أكتوبر 1972 وهو يخاطب اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بالدول تحت الوصاية أو التى لا تحكم نفسها، قبل أشهر من أول لقاء لى به فى دار السلام عام 1973 فى لجنة التحرر الإفريقى كما ذكرت أعلاه؛ وإلى جواره أميلكار كابرال.



    ولى عودة




                  

03-05-2014, 06:34 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    الشاعر المصرى أحمد عبدالمعطى حجازى حين طالع ديوان (العودة إلى سنار ) و ديوان ( حديقة الورد الأخيرة ) للشاعر محمد عبدالحي كتب مقالا عن الشاعر محمد عبدالحى بصحيفة ل الشرق الأوسط
    عنوانه ( هذا المبدع المجهول ) يقصد الشاعر عبدالحى وقد إتهم حجازى فى المقال نفسه والحياة الأدبية العربية بالجهل والصمت والتواطؤ المريب فى تغييب شاعر مثل محمد عبدالحى عن المشهد الشعرى العربى
    الذى يحفل بالقوقعات الفارغة ( حسب قصيدة محمد المهدى المجذوب )!!
    على ضوء أعلاه وبعد تفتق ذاكرة البروف عبدالرحمن إبراهيم بالسرد المحكم أعلاه عن تأريخ حركات التحرر الأفريقية عبر مشاركة ومعايشة
    وتنقلات بين وجوه واماكن وتثبيت نصوص شعرية مترجمة بلغة رصينة أجدنى للأسف الشديد مضطرا للقول أن الحياة السياسية والفكرية بوطنى السودان
    تتجاهل عمدا قامة فكرية ونضالية وذاكرة منضبطة مثل ذاكرة بروف عبدالرحمن الذى عايش بقوة فترة مهمة جدا من تأريخ أفريقيا السياسى والنضالى
    وبذات الدرجة أتهم نفسى بالجهل الشديد فى عدم معرفتى بإسهامات بروف عبدالرحمن سوى عبر هذا المنبر وهو حفى ان تفرد له كتب و برامج تلفزيونية وإذاعية
    ليكتب ويتحدث ..
    ولعل بروف عبدالرحمن ربما بتواضعه وزهده يتحمل قطرة من هذا التغييب حيث لم يثابر ربما عى توطين نفسه عبر التأليف داخل المشهد السودانى وهو القدير فى الكتابة باللغتين
    فى أكثر من مجال منها قرض الشعر وترجمته وهذا باب نادر جدا فى السودان خاصة بعد رحيل عبدالحى ،صلاح والنور عثمان ..
    وأنا أقرأ مساهمات بروف عبدالرحمن أعلاه أنتابنى إحساساأننى أطالع مقالا او كتابا بقلم جمال محمد أحمد الذى برع فى الخوض فى الشأن الأفريقى عبر مؤلفات تلك كما شهد له على المك ..
    إن كان للموت حسنة فحسنة موت مانديلا عبر هذا البوست هو جرحها للذاكرة بروف عبدالرحمن لتتدفق بهذا الزخم المدهش من المعرفة
    تحية بروف عبدالرحمن وأتشرف أننى اتداخل فى بوست انت تكتب فيه وعسى المزيد مع التقدير.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2014, 06:37 PM)

                  

03-06-2014, 09:52 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    No Bread for Mandela
    لايوجد خبزا لمانديلا .!
    وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (3)
    رغم قلة الصفحات التى خصصها المناضل أحمد فى مذكراته للحديث عن لجنة الحقيقة والمصالحة التى إنعقدت بأرض مانديلا عقب سقوط دولة الفصل العنصرى كمحكمة أخلاقية للجلادين بحضور ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح وتخثره !) كشرط للعفو أعترف المناضل أحمد بأسى أن أولئك الأحياء مثله وقت المحكمة الذين يذكرون بوضوح نهاية الحرب العالمية الثانية (1938-1945) لابد أن يكونوا وقت المحاكمة قد أدركوا مدى سذاجتهم نهاية الحرب العالمية حين صدقوا الخطابة الكاذبة لزعماء دول الحلفاء من لدن ديجول و شرشل الذين أعلنوا بنهاية الحرب أن العالم قد خطا تجاه السلام، والحرية والإنعتاق من كافة أشكال القهر .
    ثم سأل أحمد المناضل نفسه :
    كيف يتسنى لى –حسب مجريات الأحداث السياسية - تصديق تلك الوعود الجوفاء عقب قيام القوات الأمريكية برمى قنابل ذرية على هيروشيما وناجازاكى وقتلت مئات الالاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ؟
    ثم سأل نفسه سؤالا أخرا وأثبته نصا ثم أترجمه حيث قال :
    In the promised peaceful decades ,we witnessed Koera and Vietnam ,and the napalm bomb. And the invasion of weaker countries by superiors .And now we have Afghanistan and Iraq and the unbelievable atrocitics of Guatanmo Bay and Abu Gharib .We couldn’t believe our ears when a few years ago a senior American diplomat unashamedly responded to Barbara Hogan,s concern about Guatanmo Bay by saying :
    ( We can not bring those prisoners to America because then the Bill of Rights would apply !. )
    And in our own country we had Shapeville in 1960 and Soweto in 1976.
    لعله قال :
    خلال تلك العقود المليئة بالوعود الكاذبة بالسلام ،شهدنا الحرب ضد كوريا وفيتنام ودكها بقنابل النابالم ! وغزو الدول الضعيفة بواسطة الدول الأكثر قوة . والأن نشهد حروب إفغانستان والعراق والوحشية الخيالية التى تتجسد فى سجون غواتنانمو و إبى غريب .
    قد لانصدق أنفسنا حين سمعنا دبلوماسيا أمريكيا قبل سنوات يرد دون خجل على سؤال من الرفيقة باربارة هوغان ( هى مناضلة بيضاء إن كان للمناضلين لون ! تم سجنها تسع سنوات وقد خرجت من السجن قبيل ماديبا بيومين وقد رافقت مانديلا وأحمد فى أول رحلات لماديبا عقب خروجه إلى لندن ،السويد و أوسلو ، ) حول الوضع فى خليج غوانتانمو حيث المعتقلين دون محاكم فى السجن الشاذ قائلا لها :
    ( لا يمكننا إحضار هؤلاء المعتقلين إلى داخل الأراضى الامريكية حتى لا تنطبق وثيقة الحقوق الأساسية عليهم تلقائيا .)!!
    * تنبيه :
    السجن المعنى يقع خارج الحدود الأمريكية وهو مستاجرا من دولة اخرى وامريكا تحتفظ بالمعتقلين فيه دون تهم أو محاكمة لان القانون الأمريكى حال جلبهم داخل حدودها لن يسمح بإحتجازهم دون تهم محددة وفقا لزمن معين .
    رجع الحديث:
    يقول المناضل أحمد :
    ثم ماشاهدناه ببلادنا من مذابح فى شارفيل (1910) وسويتو (1976) من إنتهاك للبشرية وقتل الناس بدم بارد .
    درس فى حقوق الإنسان وضحايا التعذيب (قبل فساد وتعفن المصطلح ) من رجل قضى 26 عاما برفقة ماديبا والفئران.
    رجع الحديث :
    أعترف المناضل أحمد أن حتى أولئك الذين خرجوا للنضال من خارج جنوب افريقيا قد طال بعضهم القتل والتعذيب إسوة بمناضلى الداخل حيث تم إرسال طرود ملغومة للكثير منهم أودت بحياتهم إلى جانب تفجير سيارات بعضهم من بعد و أبدى دهشة ان حتى المناضلين السود الذين عاشوا ببلدان بها أمن عالى جدا مثل فرنسا قد طال الإغتيال مثل ممثل المؤتمر الوطنى الذى تم قتله خارج مكتب الحزب بأرض الثورة الفرنسية التى مهد برنامجها لاحقا لوثيقة حقوق الإنسان .
    ذكر أيضا تصفية رفيق مناضل كان يقيم بزنزانة مجاورة له فى روبن أيلاند وقد تم إطلاق سراحه لكن الإغتيال لحق به فى دولة زيمبابوى حيث خرج للنضال من هناك ثم
    ضمن جرده لجرائم النظام العنصرى أكد المناضل أحمد أن قوات الامن قد قتلت المئات من تلاميذ المدارس من الأفارقة تحديدا عقب ثورة الشباب بسويتو 1976 التى شكلت منعطفا حادا فى مجرى النضال الوطنى حيث أشعلت بقوة شرارة النضال عبر المقاطعة الدولية ، حملات الضمير والتحدى بصورة حدت بالسلطات البيضاء تغيير خطها فى التعامل بقوة مع المناضلين والرضوخ للتفاوض الطويل الذى قام به مانديلا بعلم الحزب بالخارج وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية المسجونيين معه وقد أفضى اسس هذا التفاوض إلى دستور جديد لأرض مانديلا جوهره دولة مواطنة خالية من القهر والإضطهاد جراء العقيدة ، اللون أو العرق .
    يؤكد أحمد أن المعجزة جراء تلك الدولة الجديدة ليس الدستور بل مساحة الغفران والتسامح التى خلقت مجتمعا جديدا تلاشت فيه المرارة والتشفى والإنتقام والتى نجح فى بذرها ماديبا جراء روحه الوضيئة التى جسدت قيم التصالح بين الجلاد والضحايا .
    لدهشة المناضل أحمد أن أحد القضاء الأفارقة ضمن لجنة الحقيقة والمصالحة كان نفسه ضحية من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح ) تعرض خلال النضال الطويل لمحاولة تصفية بواسطة أجهزة الأمن البيضاء عبر تفجير سيارته بالمنفى لكنه نجا رغم فقدانه يداه وإحدى عيناه فى الحادث وقد تم حين خرج مانديلا منتصبا كالرمح الأفريقى تعيينه أول قاضيا أفريقى من جنوب أفريقيا بالمحكمة الدستورية بجمهورية (أرض مانديلا ) ولقد خاطب هذا المناضل اللجنة الخاصة بالحقيقة والمصالحة قائلا :
    Iam no a victim seeking revenge or compenesation or sympathy but someone who voulnatrily engaged himself in the freedom struggle ,aware that risks at some stage or the other were involved ,delighted that I have survived and determined to establsish an active and happy relationship with the world.
    لعله قال مخاطبا المحكمة فى حضور الجلاد :
    لست ضحية أسعى للإنتقام أو التعويض المالى أو التعاطف لكن شخص أختار طوعا الإنخراط فى النضال لأجل الحرية عبر المقاومة وكنت واعيا بمخاطر ذلك .
    أنا سعيد أننى نجوت ونجحت فى البقاء و أنوى تأسيس علاقة نشطة وسعيدة مع العالم من حولى. أو كماقال .
    وقد عقب على قوله أعلاه الأب توتو رئيس اللجنة مؤكدا ان الفقير المؤمن المناضل أعلاه شغوفا بقوة لأجل العمل يدا بيد مع جلاديه فى صهر مجتمع جديد خاليا من العنصرية والقهر وأكد أن المناضل المذكور يرغب فى تضمين بنود قوية تختص بحقوق الإنسان فى الدستور الجديد تضمن لجلاديه الحماية من القهر والظلم والتمييز تلك السمات التى لأجلها ناضل ماديبا ورفاقه كى ينعم أهلهم بها !!
    الشهادة الأكثر دهشة إستمع لها اعضاء اللجنة والحضور من الضحايا والجلادين كانت من ذات المناضل النادر من معدن احمد وماديبا الذى يداه وإحدى مقلتيه جراء تفجير فاشل بواسطة زبانية الأمن العنصرى جراء نضاله حيث قال للجميع بعد ان نظر للأب توتو رئيس المحكمة :
    Iam someone without hands and I had never …never met someone without hands .I do not see myself as a victim, but as a survivor of apartheid. This is part of my triumph of returning to South Africa and living my life as meaningfully as possible . Iam not captured by harted ,because then they would not have destroyed my body ,but also my soul . Ironically, even without hands and an eye ,Iam much more free than the person who did this to me . I say to everybody who supported apartheid ,your freedom is waiting for you .
    لعله قال والله أعلم :
    انا (زول ) بلا يدين ولم يحدث لى مطلقا رؤية شخصا بلا يدين !! رغم ذلك لا أرى نفسى ضحية !قدر رؤيتى نفسى كناجى من الفصل العنصرى . جزء من إنتصارى يتجسد فى عودتى إلى وطنى من المنفى والعيش فى حياة ذات معنى قدر الإمكان .
    لست مسكونا بالكراهية تجاه أحد لانى أن فعلت ذلك سيكون الجلادون قد أفلحوا فى تحطيم روحى مثلما حطموا جسدى !!
    من المفارقة اننى حتى دون يدان وبعين واحدة أشعر بحرية أكثر من تلك التى يشعر بها الشخص الذى حاول قتلى يومها .
    أقول لكل فرد قد ساند الفصل العنصرى قديما هاهى الحرية فى إنتظارك !
    إنتهى سماعى لإفادات الشهود بحضور الضحايا .
    mt.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صحيفة القارديان تؤبن سيدها ماديبا !
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-08-2014, 10:02 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    إشارات سريعة من دفتر سجن المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا ) (4) :
    No Bread for Mandela
    أعترف طوعا وكرها من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة من مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد الذى سلخ 26 عاما فى رفقة ماديبا والزحالى بالسجن أستوقفتنى الكثير من الإشارات العميقة جدا والإحالات و النصوص الغائبة ( حسب مصطلح ناس عادل القصاص ) ولكن أستوقفنى أكثر الإشارات التالية :

    1- تحت عنوان (ضياع ) الذى أستهله المناضل أحمد بنص غائب (حسب مصطلحات الصفوة ) من الروائى فيتز إسكوت جيرالد مستمدا من رائعته(Tender in the Night ) g(
    كتب أحمد يقول عن بدايات تواصله مع الخارج بعد السماح لهم بتلقى الرسائل فى السجن الطويل :
    My friend Amien had sent me a message,asking me suggest a name for his wife was expecting later in the year,and I chose Jamila, in honor of the Algerian freedom fighter Jamila Boupacha ,who showed enormous bravery and courage and was severely tortured by the French.
    لعله قال :
    لقد أرسل إلى صديقى الحميم أمين رسالة طالبا إقتراح إسما لمولود (ة) كانت جنينا فى بطن أمها لحظة بدايات سجنى فأشرت عليه إطلاق إسم ( جميلة ) عليها إن كانت من غير الذكران ! تيمنا بإسم المناضلة الجزائرية جميلة بوباشا ( بوحريد ) التى أبدت شجاعة منقطعة النظير خلال تعذيبها البشع سنوات النضال بواسطة قوم ديجول الذين يدعون زورا أن أس حقوق الإنسان جذورها ثورتهم على عرش البوربون .
    هذا كان فى بداية السجن الطويل لكن حين خرج أحمد كتب بعد 26 عاما يقول أنه حين خرج من السجن بعد 26 عاما من مولد جميلة كريمة صديقه أمين وجدها شابة تخرجت فى هندسة الديكور وقامت طوعا بزخرفة الشقة التى أقام فيها المناضل أحمد عقب خروجه علما أن جميلة امين عاشت حرة لان من أطلق عليها إسم جميلة كان شجاعا سلخ 26 عاما فى السجن لأجل كرامتها .
    2- تحت باب (الزنازين الفردية ) كتب المناضل أحمد يقول :
    I spent 18 of my 26 years in prison in the B section of Robben Island .During the first month after our arrival ,groups of warders visiting from other prisons would stand at the passage window of our cells and stare at us though we were animals in zoo.
    لعله قال عند العربان :
    ( لقد قضيت 18 حولا من جملة الست والعشرين عاما التى قضيتها سجينا برفقة ماديبا و (الزحالى )! فى القسم (ب) بسجن جزيرة روبن .
    أذكر خلال الشهور القليلة الأولى على وصولنا نحن معشر سجناء (ريفورنيا ) إلى الزنازين قيام الحراس الزائرين من سجون اخرى بالفرجة علينا عبر سياج النوفذ بذات الطريقة التى يتم بها الفرجة على الحيوانات فى حدائق الحيوان ..!!إنتهى
    وأكد هذه المعاملة الحيوانية القبيحة المناضل ماديبا فى مذكرات حيث كتب يقول أنه ورفاقه حين وصلوا سجن جزيرة روبن لأول مرة ودخلوا عبر البوابة الكبيرة كان السجانون يحثونهم على الإسراع فى المشى مستخدمين مفردة فى لفة البوير تستعمل لحث البقر على السرعة فى المشى و تعادل فى عامية المسيرية مفردة ( حك حك حك ) أو (حا حا حا ).

    3- فى كتابته عن السنوات السيئة بالسجن وهى سنوات الستين كتب المناضل أحمد فقرة شهد خلالها بمدى كبرياء وشجاعة ماديبا حيث حدث وضع الأخير فى الحبس الإنفرادى لتسعة أشهر فطلب منه مراقب السجن يريد إذلاله طالبا من كتابة إسترحام لجهة عليا ليتم إعادته لبقية زملائه فى القسم العام فكان جواب ماديبا يقرأ:
    You put me here without asking my permission ,so you don’t need my permission to take me out.
    لعل قال والله أعلم :
    ( لقد وضعتمونى هنا دون الحصول على إذنى ، عليه لاتحتاجون لإذنى لأجل إخراجى من الحبس الإنفرادى ) او كماقال رحمه الله

    4- حول حريته داخل الأيدليوجيا ,وعدم تقديسه للتنظيم كتب المناضل أحمد يقول :
    I was a great admirer of the socialist system ,and in particular of the Soviet Union, Cuba and China, but after the invasions of Hungary in 1956 and Czechoslovakia in 1968 ,I had matured enough not to accept everything about the socialist world without question.
    لعله قال :
    أنا شديد الإعجاب بالنظام الإشتراكى ومعجبا بصورة أكثر تحديدا بالإتحاد السوفيتى ،كوبا والصين ،لكن عقب غزو المجر فى العام 1956 وشيكوسلوفاكيا 1968 بواسطة المعسكر الشرقى أكتسبت وعيا ونضجا سياسى لايجعلنى أقبل كل تصرف من العالم الإشتراكى دون طرح أسئلة ...
    تنبيه : هذا النضج والشجاعة فى المبدأ أهديها لمن يقبلون أى طرح من أحزابهم وحركاتهم المسلحة عبر الحرب ، السلم ، التفاوض والمشاركة لدرجة شتم من يختلف معهم فى ذلك وإتهامه بالعمالة .
    رجع الحديث
    5- يقول المناضل أحمد عن حسنات السجن أنه حين خرج منه كان :
    I emerged from the prison with a BA in history and criminology, a second BA in African Politics and library science ,and honors in History and African Studies.
    لقد خرجت من السجن عقب 26 عاما وفى جعبتى بكالريوس فى التأريخ و الجنائيات ، وبكالريوس أخر فى السياة الأفريقية وعلوم المكتبات إلى جانب درجة الشرف فى التأريخ والدراسات الأفريقية .

    Ahmed-Kathrada_LRZIMA20131214_0021_11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضل ( المسلم ) أحمد يطالع مذكراته .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-08-2014, 10:07 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-08-2014, 01:41 PM)

                  

03-10-2014, 05:26 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أخى الأستاذ أحمد الأمين

    أعود لأواصل ما أنقطع من حديث.

    قلت لقورا إبراهيم فى ذلك اللقاء كيف لنا أن نفسر إقتتالكم أنتم والآى إن سى، وقد أثخنت الجراحات تنظيميكما مما مهد لقوات النظام العنصرى لضربكم وضرب مسانديكم من حركات التحرر فى روديسيا الشمالية (الآن زمبباوى) وموزمبيق وأنجولا. وهل لخلافكم يد فى الصراع فى روديسيا بين زابو تحت قيادة جشوا أنكومو و زانو (إتحاد زمبابوى الوطنى الإفريقى) تحت قيادة القس الأب إندباننقى سيثولى مؤسس الحركة والذى أزاحه لاحقا مساعده القائد العسكرى موقابى؟ وكان موقابى قد أرغم سيثولى على التنحى بدعوى أنه أهمل المقاتلين فى زامبيا مما أدى إلى مصرع عدد كبير منهم نتيجة للغارات الجوية المشتركة بين النظامين العنصريين فى جنوب إفريقيا وروديسيا. وسمى موقابى الحزب زانو الجبهة الشعبية وقواته زالنا. ولم يشفع لسوثولى مشاركته الفعالة فى إنشاء الحزب ولا نضاله وكان قد قضى فى سجون إيان سميث عشر سنوات مع موقابى. والذى ألقاه فى السجن لاحقا بتهمة التآمر على إغتياله، وكان قد عادمن منفاه الإختيارى فى الولاي المتحدة. وكان الأب سيثولى قد زارنا فى مكتبى بدار جامعة الخرطوم للنشر وصحبنى إلى منزلنا بالخرطوم بحرى إبان إنعقاد المجلس الوزارى لمنظمة الوحدة الإفريقية بالخرطوم عام 1978. وكان رجلا هادئا عميقا، ولكنه يحمل مرارات السنين بعد أن كان أحد مؤسسى زانو.

    Zanu-222x300.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لغلاف كتاب الأب إندباننقى
    سيثولى جذورالثورة الذى كان قد
    كتبه خلال سجنة، حيث قضى فى
    سجون إيان سميث عشر سنوات.

    وأنا أذكر هنا تلك التفاصيل لعلاقتها القوية بجنوب إفريقيا الماديبا. فقد تقاطعت المصالح وتداخلت الخلافات بين الفصائل بما كان ينذر شرا بدمارها جمعيا فى جنوب إفريقيا وزمبابوى وموزمبيق وأنجولا.

    ولنعد لبداية الخلاف الذى قال لى قورا أننى أعرف خلفياته لذا فإنه لم يكن ليوردة فى رده على تساؤلاتى عن المواجهة الدموية بين البى آى سى والآ أن سى. فقصة الخلاف تبدأ عند إنقسام مجموعة من الآى أن سى عام 1959 لإعتراضهم على ميثاق التحرر لعام 1955. وكانت شعاراتهم تتلخص فى الوطنية والإشتراكية ووحدة القارة الإفريقية تحت قيادة حكومة من الإفارقة وبواسطة الأفارقة وللأفارقة فقط مع مطلق الولاء لإفريقيا، وأختاروا إسم مؤتمر التوحد الإفريقى لأزانيا. لذا كانت معارضتهم للموتمر الوطنى الإفريقى تحت قيادة ألبرت ليتولى، الذى ذكرناه آنفا، بحسبان أنه كان متساهلا فى التعاون مع البيض والملونين خاصة فى الحزب الشيوعى. وأتهمه بعضهم بأنه عضو سرى فى الحزب الشيوعى. ولكن ليتولى، أول فائز بجائزة نوبل للسلام من إفريقيا، كان يرى، كما الغالبية، ضرورة التكاتف والتحالف مع كل من هو ضد نظام الفصل العنصرى. ولكن مجموعة أزانيا رأت أنه لايمكن إنضمام ذوى الأصول الأوربية أو الآسيوية إلى التنظيم ولا التنسيق معهم لأن تلك القضية تخص الأفارقة الأصليين وهم وحدهم القادرون على حلها. ولكن تم لاحقا تعديل سياستهم لتضم التعامل مع الآسيويين، وذلك حينما قرر الحزب قبول المساعدات والتدريب من الصين بحجة أن الصينيين داكنو البشرة وليسوا بيضأ وهم أيضا ظلوا يناضلون من أجل نفس الأهداف، خاصة فى مساعدتهم لفيتنام ومن قبلها كوريا. ولكن ذلك سرعان ما جذب الحزب إلى الصراع الدولى بين المعسكريين الإشتراكيين الإتحاد السوفيتى والصين؛ مما أدى إلى تصعيد المواجهات المسلحة، فقد كان الإتحاد السوفياتى يؤيد الموتمر الوطنى الإفريقى يومها.

    وقال قورا إبراهيم ردا على تساؤلى: "نحن نعى ضرورة التوحد. ولكن الإصرار على إلغاء وجودنا لإختلاف وجهة نظرنا كان لا يمكن قبوله. والآن وبعد توصية مانديلا بقبول الأمر الواقع والإعتراف بنا كرفقاء نضال، فإن هناك خطوات حثيثة للتنسيق فى المواقف." وفى هذه الأثناء حضر شخصان قصيران من الأزانيا ثقيلى الوزن وأخذا فى كيل السباب للموتمر الوطنى الإفريقى بحجة أنهم يهادنون البيض الذين يستغلونهم ويتعاونون مع الإستعمار الجديد فى شخص الإتحاد السوفيتى. وبينما كان السجال حادا حول هده القضية جاء زعيم ناميبيا سام أنجوموا بحكمته. وأشار إلى أنهم فى جنوب غرب إفريقيا لا يميزون بين أى من التنظيمين الثوريين، وأن المشكلة غالبا فى الكوادر غير القيادية. لذا يدخلون فى مشاحنات تؤدى إلى التصعيد. وأمن على كلامه قورا إبراهيم. ومر أوليفر تامبو ولم يفعل غير التحية العارضة. وكان رجلا مهموما صارم القسمات دائما. وكان أحد الثلاثة الذين كونوا مع والتر سيسولو ونيلسون مانديلا الرابطة الشبابية لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى. وصار رئيسا بالإنابة للآى أن سى بعد وفاة الزعيم ألبرت ليتولى عام 1967

    OliverTambo.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أوليفر تامبو

    ولم تكن الخلافات بين تنظيمى جنوب إفريقيا هى الوحيدة التى توثر سلبا على تحرر جنوب إفريقيا. وفى رأيى أن تلك الخلافات أطالت من عمر الإستعمار وأنظمة الفصل العنصرى فى روديسيا وجنوب إفريقيا اللتين كونتا حلفا ضد حركات التحرر فى الجنوب الإفريقى ومع البرتغاليين فى مستعمراتهم فى أنجولا وموزمبيق. وساعدهم على ذلك الصدام الدائم بين حركات التحرر. فبخلاف المواجهات بين الآى أن سى والبى آى سى الجنوب إفريقيين، كان هناك الخلاف الحاد والذى وصل حد الإقتتال بين زابو وزانو فى روديسيا. أما أنجولا فقد رزئت بقتال شرس بين ثلاث فصائل. فقد كانت الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى) تعتبر يمينة فى حساب دول الكتلة الشرقية و إتضح لاحقا ورود إسم زعيمها روبيرتو هولدن ضمن قائمة نشرت تضم عددا من قادة الرأى والمنظمات والصحفيين والفنانين والمجلات الذين زعم أنهم كانوا يتقاضون أموالا راتبة من المخابرات الأميريكية. فحدث إنقسام حاد خرج على إثره عدد كبير لينضم إلى حركة يونيتا التى كونها جوناس سافيمبى، وهو رجل إنتهازى من الطراز الأول. فقد سبق أن سعى للتصعد فى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا (أم بى أل آى) بإنضمامه لشبيبتها، وهى المنظمة التى كان رئيسها أوغستينو نيتو وكانت مدعومة من المعسكر الشرقى. ولما لم يجد إمكانية للتصعد إنضم إلى منظمة روبرتو هولدن التى سرعان ماتركها وكون يونيتا. ورفع شعار ثورة الريف تزلفا للصين وذهب إلى بكين حيث حصل على التدريب والسلاح لكوادره. ورغم إعلانهم محاربة الإستعمار البرتغالى إلا أنه ركز جهوده لقتال الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا، للعداء الصينى للإتحاد السوفيتى وحلفائه، وكان له حقد بائن على أوغستينو نيتو. ولكنه أيضا قاتل جبهته القديمة الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى). فمات من جراء تلك المواجهات شباب كثر، أكثر مما قتل الإستعمار البرتغالى.

    ولم يقف الأمرعند ذلك الحد. فلنا عودة.




                  

03-10-2014, 10:41 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية وتقدير أستاذى الجليل عبدالرحمن إبراهيم :
    مداختلك الأخيرة بمثابة محاضرة مقتضبة فى التأريخ السياسى لأفريقيا عبر وفرة المعلومات و جودة التحليل
    ورغم أنها ترتكز على التأريخ لكنها تنطبق بقوة شديدة جدا على واقع حركات التحرر والأحزاب والتحالفات السياسية بأفريقيا
    حيث لازلت تعج بالإتهامات والرفض والتأمر والخيانة و إعتقال رفاق الدرب وسجنهم بتمهة التامر (جنوب السودان والسودان وإرتيريا أمثلة لذلك )
    مرة أخرى لفت نظرى إشارتك لزيارة من سياسى أفريقى لك خلال فترة عملك بدار النشر جامعة الخرطوم ووضح من مداخلة سابقة لك
    قوة حضور دار النشر كمكان فى ذاكرتك عليه سؤالى المكرر هل عكفت على تدوين ذكرياتك وتاملاتك خلال عملك بدارالنشر لمصلحة الـتأريخ الوطنى
    والأجيال القادمة ؟؟
    أنت قلت فى مداخلتك :
    (( فقد كانت الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى) تعتبر يمينة فى حساب دول الكتلة الشرقية و إتضح لاحقا ورود إسم زعيمها روبيرتو هولدن ضمن قائمة نشرت تضم عددا من قادة الرأى والمنظمات والصحفيين والفنانين والمجلات الذين زعم أنهم كانوا يتقاضون أموالا راتبة من المخابرات الأميريكية. ))))
    إنتهى الإقتباس من مداخلتك ...
    حول ذكر تلقى عدد من قادة الراى والصحفيين ....الخ أمولا راتبة من المخابرات الأمريكية يعيد ذلك للذهن مجلة (حوار ) اللبنانية ومدرسة (شملان ) بلبنان أيضا حيث ورد قبل سنوات أن القائمين عليهما كانوا ايضا يتلقون أمولا من السى أي أيه مع ملاحظة أن الطيب صالح ، جمال محمد احمد كانا فى فترة ما مرتبطان بمجلة حوار عبر النشر وتقريبا جمال كان فى الهئية الإستشارية إلى جانب أن أول قصيدة منشورة فى الخارج لمحمد عبدالحى كانت فى مجلة حوار
    فترة عمل جمال محمد احمد بالسفارة هناك وقد ذكر والدد محمد عبدالحى ( مجلة حروف -العدد الخاص بعبدالحى ) أن جمال محمند احمد حين عاد للخرطوم فى إجازة سأل عبدالحى عن إبنه محمد قائلا له أن ناس مجلة حوار قد سمعوا به عبر قصيدته التى نشرها قبل أن يعرفه السودانيون !!!

    مجرد ملاحظات تظل مفتوحة فى دفتر التأريخ ونحن نقف على ضريح ماديبا
    مع ملاحظة أن الحديث عن ماديبا ثر جدا وينفتح على محاور عديدة
    أنت أسرت لأوليفر تامبو (زعيم الحزب فى المنفى ) وسوف أخصص له مداخلة كاملة
    أتوقع المزيد من مداخلات البروف عبدالرحمن له التحية و التفدير

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-10-2014, 10:44 AM)

                  

03-13-2014, 05:15 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أخى الأستاذ أحمد

    تعرف ياصديق لقد سألتنى عن أمر حبيب إلى نفسى، الا وهو دار جامعة الخرطوم للنشر. فقد كانت معلما هاما فى حياتى ونضوجى الفكرى وتمدد علائقى الثقافية، وكانت إبنة لى بالتبنى فتربت على يدى حتى بلغت الفطام وصارت حسناء تهوى إليها إفئدة الناس إلى أن فارقتها عام 1980 وجنى ثمار جهدى قوم كثر تتابعوا على إدارتها ونسينى الجميع إلا أولئك الشباب الذين كانوا سندا وحافزا وعونا لى لتصل الدار إلى ماوصلت إليه يومها قبل أن يدمرها سوء التخطيط وفشل الإدارة وكيد حسدة وتجار دين، وتناسوا كلهم أهم رصيد لها، ألا وهو أبناؤها من صغار العمال والموظفين الذين لولاهم لما وصلت الدار إلى ماوصلت إليه إلى أن أجهز عليها بعض من قيادتها أما جهلا أو عجزا أو غرضا؛ وأنا بعيد عنها أتسقط أخبارها وأئن مواجعا وحسرة.

    وقد كانت فترة عملى بالدار مرحلة ثراء ثقافي وعلمي، ونماء عقلى لا يوصف. إذ كان على أن أقرأ كل مخطوطة مقدمة من شعر ودين أو طب و زراعة، من أدب الأطفال إلى هموم واهتمامات الكبار وأشرف على إنتاج وتوزيع مجلات الطب والزراعة والاقتصاد والتاريخ والسياسة والآداب والفلسفة والموسيقى والمسرح. واطالع إنتاج الدور العربية والأفريقية والعالمية لدراسة السوق والإنتاج الفكرى والنقص الذى يستوجب نشر هذه المخطوطة أو تلك. وتعلمت فى دار النشر أساليب التواصل وتحفيز القراء وتوسيع دائرة إهتمام الناس وإيصال الكتاب والمعرفة لهم. وساعدنى فى ذلك شباب وثقت بهم فلم يخذلوا ضمائرهم عطاءا للشعب السودانى. وفى دار النشر توثقت صداقاتى بعدد لا يعد ولا يحصى من الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين والصحفيين والسياسيين فى السودان والمحيطين العربى والإفريقى وعلى النطاق العالمى ... فتوسعت مداركي، وأثريت
    إهتماماتى، وتعلمت كثيرا مما هيأ لي لأنجز ما أنجزت، ويزداد رصيدي من المعرفة والعلم.

    وأكرر أن شكري لدار جامـعة الخرطوم للنشر لا حدود له.

    وكنت قد أنجزت أول دراسة متكاملة عن النشر فى السودان وآفاق نمائة ودور الدار فى دفعه وتقدمه. وأنا سعيد لأن بعض الأصدقاء قد إستعانوا بتلك الدراسة وأقاموا دور نشر خاصة بهم. فطوبى لهم، رغم أن من تولى أمر الدار فى غيابى لم يأبه بتلك الدراسة. أما أنا بعد أن جئت إلى بلاد العم سام فقد أعددت رسالة للماجستير حول إدارة النشر والتسويق والترويج فى خطة متكاملة لكتابة وأنتاج الكتاب لإستخدامه كوسيلة للتنمية والتطور فى البلاد النامية، إستخدمت فيها ذلك البحث ثم كانت تطويرا لبرنامجى بدار النشر فيما سميته بمشروع المعرفة الجماهيرية والذى تبنت بعض مكوناته الأليكسو العربية (المنظمة العربية للتعليم والثفافة والعلوم). وأنا الآن بصدد إكمال كتابة الجانب الإنسانى من تجربتى لتكتمل الصورة، عساها توثق لأهم فترة فى حياتى وتفيد من يجئ من بعدنا خاصة فى غياب الدراسات حول هذا الأمر الحيوى.

    ولكنه شح الوقت ياصديقى ونحن نطارد سبل كسب العيش، حتى يمن الله على بتفرغ يريح بالى لأندغم فى تنقيح مخطوطاتى.

    وبما أننى تذكرت أن إسم الدار كان دار جامعة الخرطوم للترجمة والطباعة و النشر، رأيت أن أترجم لك قصيدة إنقوقى التى أوردت. وأقول بعض ما أذكر عن عراب العلوم السياسية فى إفريقيا البروفيسور على مزروعى. كان لقائى الأول بالبروفيسور على المزروعى عام 1966 حينما ذهبنا إلى مؤتمر الطلبة اللاجئين والذى إنعقد بجامعة ماكريرى والتى كان فيها رئيسا لشعبة العلوم السياسية. ثم كان تواصلى معه حينما كنت ضمن لجنة تعد العدة لعقد المؤتمر الثانى للحوار العربى الإفريقى بالشارقة وتكونت اللجنة من الدكتور السفير إبراهيم الغيص بوزارة الخارجية الأماراتية والمرحوم المفكر السودانى والصديق العزيز محمد أبو القاسم الحاج حمد، والمرحوم الدكتور محمد عبدالحى والدكتور سيد حامد حريز والدكتور يوسف فضل. وكان قد تُرك لى أمر إقتراح والإتصال بالمثقفين والكتاب والشعراء والمفكرين والسينمائيين الأفارقة والأكاديميين وبعض العرب الذين إقترحت إضافتهم كالشاعر الكويتى خليفة الوقيان والشاعر البحرينى على عبدالله خليفة والصحفيان المصريان هبة عنايت وجمال كامل والناشر والأديب التونسى عزوز الرباعى، والسينمائى الجزائرى لخضر حامينا. وقد إستعنت بسلسلة البروفيسور على مزروعى التلفزيونية الإفـارقـــة فى عدد من كورساتى.

    أما إعزازى للإنتاج الفكرى لأنقوقى واثيانقو، والذى كنت قابلته عرضا فى نييروبى منذ عقود مضت، فقد دفعنى لأن أجعل كتابه فوهة القلم مقررا من ضمن موادى لكورس إبتدعته لتوعية طلاب الدراسات العليا فى برامج مركز العلاقات الدولية ومركز الدراسات الإفريقية وبرنامج التواصل الدولى وبرنامج الدراسات الإنمائية. وكان إسم الكتاب على وزن مقولة الزعيم الصينى ماوتسى تونق فوهة البندقية والتى روج فى فكرتها إلى أن سلطة القوة السياسية تنبثق من فوهة البندقية. وكان ذلك الكورس من أعظم مادرست فى حياتى وضم أعمال وكتب وأشعار ومقالات تسعة وعشرين مفكرا وكاتبا وشاعرا وأكاديميا وسياسيا وروائيا وقائدا من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية؛ أى من دول العالم النامى الذى مازلنا نصر أن نسميه بالعالم الأول كحقيقة تاريخية فى القدم. وكان إسم الكورس الخطاب الفكرى السياسى والإجتماعى لدول الجنوب العالمى. ورغم معارضة بعض أعضاء مجلس الأساتذة اليمينين لفكرة الكورس إلا أننى أصررت عليه كحق مشروع فى إبتكار كورس كل عام. وتلك محمدة للأكاديمية الأميريكية. وقد نجح الكورس نجاحا منقطع النظير حيث إستمتع به الطلاب وسجلوا أصدقاء لهم من كليات ومراكز أخرى. وأحضر بعضهم أصدقائهم من هارفارد وجامعات ماساشوستس وبرندايس وتافت لحضور حلقات النقاش كمستعمين. وكنت تشعر بشبقهم لمعرفة حرموا منها. وقد علق جميعهم فى تقييم الكورس نهاية السمستر على أنه أحسن كورس درسوه فى الجامعة وطالب بعضهم بجعله إلزاميا وجزءا ثابتا من المقرر. فأسقط فى يد أولئك المعترضين من الأساتذة. ولم يكن الفضل لى ولكنه للفكر الخلاق لمثقفى الدول النامية الصادقين الحادبين على مستقبل أممهم والأنسانية جمعاء والذين لا يجدون التقدير الكافى لدى أهل الغرب.

    وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا

    Even those that then called him a terrorist
    وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا

    Now acclaim him a freedom fighter
    الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا

    Those that once wanted him gone
    أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا

    Are now shedding tears that he’s gone
    دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا

    It is said that truth never dies
    يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا

    It cannot be buried in a hole
    لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا

    They tried to kill it with bullets
    حاولوا صرعها بالرصاص قتلا

    They wondered how did it escape?
    وعجبوا كيف إسطاعت هربا

    They put it in chains
    كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا

    They sent it to Robben Island
    أرسلوها لجزيرة روبن زجا

    They made it break stones twenty seven years
    جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا

    They tortured it to make truth give up hope
    عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا

    They tried all to make truth surrender to lies
    حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا

    They did not realizse it was the body breaking stones
    لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا

    That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago
    وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى

    That it was truth that guided the armed struggle
    وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا

    Singing that which had been sung by other seekers of freedom
    تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما

    You can send us to exile and prisons
    يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا

    Or confine us to islands
    أو تحصروننا فى الجزر حجزا

    But we shall never stop struggling for freedom
    ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا

    Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan
    مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا

    Your body that has gone to rest under the shades of holy peace
    جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما

    The truth they tried to shoot down with bullets
    الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا

    The truth they put in hand and leg chains
    الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا

    The truth for which they put you in jail and detention
    الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا

    That truth lives on among the people for ever
    الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا

    In the hearts of all fighters for truth and justice the world over
    فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا

    وسـأعود لاحقا إلى بقية ما أثرت من نقاط، ياصديق.

    مع مودتى التى تعلم.



                  

03-13-2014, 10:26 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية وتقدير بروف عبدالرحمن ويصعب جدا التعقيب على مداخلتك الأخيرة
    لماتحتويه من ثراء ودقة ورصانة وتعدد مواعين
    عبر تنقلك بين دار النشر قبل 1980 ، مؤتمرات أفريقية بأكثر من مغنى
    مقابلات مع رموز فكرية أفريقية وعرببية من لدن على المزروعى ،هبة عنايت وجمال كامل والأخيرين كانا ممن أقرأ لهما بمجلة صباح الخير
    المصرية التى لعبت دورا كبيرا فى تشكيل معرفتى بأكثر من فن حديث ..
    بخصوص دار جامعة الخرطوم للنشر والطباعة والترجمة حسب إسمها القديم
    تكاد تكون وقتها من أرقى دور النشر العربية عبر رصانة المطبوعات التى نشرتها وندرتها وقيمتها العالية
    ويكفيها فخرا نشر (طبقات ود ضيف الله ) و ( العودة إلى سنار ) ،(البحر القديم ) و (صحو الكلمات المنسية ) ،مؤلفات التجانى الماحى
    وجل مؤلفات جمال محمد أحمد وكتب أخرى كثيرة فى الزراعة ، الطب ، الجغرافيا وغير ذلك رغم ذلك التأريخ المجيد كان دار النشر جامعة الخرطوم من أول المغانى
    التى أصابها معول الهدم حين تولى الترابى حكم السودان وصار النيل يجرى من تحته كأنه فرعون مصر
    حيث تم إبدال الإسم وفصل المطبعة بكوبر عن بقية الدار لتصبح دارا للنشر وأخرى للطباعة وللأسف الشديد تولى إدراتها أكاديمى
    من كلية الأداب لا يجيد الإدارة هو د. الحسين النور مع تأكيدى أنه شاعر مجيد جدا وصوفى ومنشد بارع لكن للـتاريخ يحسب له سلبا
    انه من أطلق رصاصة الرحمة على تلك الدار التى كان يديرها من قبل فى مرحلة من تاريخها التليد على المك وعبره نشرت الكثير من الروائع
    عبر خطة محكمة جدا لدرجة أن مخطوطة على المك الشهيرة (مدينة من تراب ) حين هم بنشرها تم عرضها على مقيم هو المجذوب الشاعر الكبير
    ليقول رايه إن كانت تصلح للنشر ام لا وقد اوصى بنشرها هكذا كانت الإدارة فى عهد على المك أشهر من تولى إدارة الدار .
    للتأريخ أيضا عقب مغادرتك دار النشر بسنوات تولى إدارتها أيضا إدارى بارع جدا من أساتذة كلية الأداب (أثار ) هو د. زهير حسن بابكر
    ولقد درست عليه علم الأثار بالقاعة 105 (ضمن مقرر مشترك بالمستوى الأول عنوانه (الإنسان وماضيه)
    وأشهد له بالعلم الوافر والتهذيب والطلاقة فى التدريس باللغة الإنجليزية
    ولانه تخصص فى جامعات فرنسا . كذلك كان يتحدث الفرنسية بطلاقة ..
    سنوات إدارته لدار النشر جامعة الخرطوم فى خواتيم وجودنا بالجامعة _
    أحدث ثورة أدبية وإقتصادية وفنية عبر معرض المليون كتاب الشهير بحدائق دار النشر يومها
    التى أحالها إلى بستان من الزهور والنجيلة والنوافير .
    لقد اتاح ذلك المعرض المليونى للكتاب للكثيرين إقتناء الكتب النادرة بأسعار زهيدة
    كما وفر فرص للعمل لمؤقت للكثير من خريجى الكلية والجامعة عموما من الجنسين .
    وكان د. زهير يتحرك بعفوية وتواضع وهو المدير بين العمال والموظفين
    كما ظهرت فى عهده مجلة حروف الشهيرة (توقفت بعد 3 اعداد))
    كانت معارض المليون كتاب مركز جذب للمثقفين والجمهور العادى
    تتخلله حفلات فنية وموسيقية ( غنى شرحبيل والعاقب ) وقرأ على المك
    نماذج من كتاباته بمصاحبة كمنجة محمدية وعود برعى ..
    كما احيا الصوفى المعذب على المبارك ليلة مديح نبوى
    كل ذلك الإنجاز خلفه عبقرية دكتور زهير وحسن إدارته ومرونته فى الحركة
    وبنهاية عهد زهير بدار النشر ماتت تلك الدار
    وذبلت حديقتها وتقسمت لعدة أقسام..
    وبنهاية إدارته للدار دخلت فى غيبوبة لم تفق منها حتى الراهن ..
    ** بخصوص نقوقى الكاتب الكينى الكبير جدا و إدخالك كتابه (فوهة القلم ) ضمن مقرر أكاديمى
    وذكره إستعارته العنوان من ماوتسى الصينى الأشهر فربما مرد ذلك هو قوة تأثر نقوقى بالإشتراكية عبر الثورة الثقافية
    ومشروعه بهزيمة السلطة عبر الإنطلاق من الريف وهذا يتجلى بوضوح فى روايته الكبرى
    Petals of Blood
    أرجو أن يتم حفظ الحق الأدبى لك فى ترجمة قصيدة نقوقى التى رثى بها مانديلا
    خاصة ان الأسافير حقل خصبا لسارقى الإنتاج الأدبى ونشره ونسبته لغير صاحبه
    أرجو أن يحمى الله ترجمتك لهذه القصيدة من الذين بقوة ين يستولون على مجهود الغير
    دون ان يرمش لهم جفن وأرجو كذلك أن أرى رسالتك للماجستير التى بها حديث عن النشر
    مطبوعة فى كتاب باللغتين ومعروضة فى أرفف المكتبات إلى جانب مذكراتك الثرة جدا عبر تلك الذاكرة
    المزدحمة بالاحداث ، الأسفار والوجوده
    أرجو ذلك .
    ويحمد لرحيل ماديبا فتح ذاكرة بروف عبدالرحمن وعسى ان يهبه الله الصحة والقوة للمزيد من (المؤانسة والإمتاع ) عبر الكتابة
    وأتوقع المزيد من المداخلات التى ترتفع لمقام المحاضرات فى عصر مزدحم ومزعج وسريع .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-13-2014, 10:30 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-13-2014, 10:31 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-14-2014, 11:05 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-19-2014, 06:48 PM)

                  

03-15-2014, 10:17 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    No Bread for Mandela
    لايوجد خبزا لمانديلا .!
    وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (5)

    ضمن الإفادات الثرة التى تفضل بها المناضل (المسلم ) أحمد كاثرادا فى مذكراته التى قدم لها ماديبا
    No Bread for Mandela
    إستوقفتنى عدة إشارات من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة مليئة بالعظات والمعلومات و التأملات من يراع مناضل صلد سلخ 26 عاما من عمره لأجل كرامة الناس .
    من الطرائف التى كتب عنها المناضل أحمد وقد تعرض لها جراء سجنه الطويل (26 عاما ) فقدانه القدرة على التعامل مع الكثير من ممارسات الحياة اليومية خارج السجن عقب خروجه منه مثل التعامل مع التقنية و النقود مثلا حيث كتب تحت عنوان:
    New Impressions
    أو (إنطباعات جديدة )يقول :
    For some years after my release I could not count money .I went to prison soon after South Africa converted to a decimal currency system ,and of course I had not handled cash at all for twenty six years. For a long time ,something as simple as buying a newspaper was inhibiting,and I would just give the street vendors a handful of coins or a note and trust them to give me the correct change.I almost never went into a shop during the first few years.
    قال لافض فوه :
    لسنوات طويلة عقب خروجى من السجن الطويل (26عاما ) لم أكن قادرا على عد النقود والتعامل معها ،حيث دخلت السجن عقب برهة قليلة من تحول جنوب أفريقيا إلى نظام العملة العشرية وبالطبع لم يكن متاحا لى فى السجن التعامل مع كمية كبيرة من النقود للتعود على ذاك النظام وفئاته.
    عليه عند خروجى من السجن لم أكن قادرا على شراء صحيفة مقابل دفع المبلغ الصحيح لذا كنت أقوم بمنح بائع الصحف الجوال كمية من العملة المعدنية او الورقية ليأخذ بنفسة قيمة الصحيفة ثم يقوم بإرجاع المتبقى لى وكنت واثقا أنه لن يخوننى فى السعر ..!وتقريبا لم يتسنى لى دخول أى متجر طوال السنوات القليلة الأولى لخروجى من السجن .
    إنتهى.
    لاحظت عدم كسر مرارة السجن الطويل لروح هذا المناضل النوعى لدرجة أنه لم يفقد الثقة فى الناس وأمانتهم فى عدم غشه فى السعر.
    وحول علاقته كمناضل شيوعى (قلت شيوعى ) بأمريكا كدولة إمبريالية تعادى الشيوعية لدرجة أنه حتى عهد قريب جدا كانت تضع سؤالا (سخيفا ) فى إستمارة الحصول على تأشيرة دخول إن كان صاحب الطلب عضو حزب شيوعى !!كتب المناضل أحمد (عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى إفريقى ومؤتمر وطنى هندى فى أن واحد) يقول :
    Given my communist background and my imoressions on the Vietnam War and the Latin American brutalities ,most notably the atrocities carried out by the CIA,s puppet dicators in Guatamala ,Panama ,Chile and elsewhere ,I had no particularly warm feelings towards America .
    In fact, in one of my letters from prison ,I wrote : ( I have never been attracted by it. Of course if I had to visit friends settled there ,it is a different matter.)
    But reality is often very different from one,s expectations ,and it turned out that I devloped firm relationships with a number of Americans and received my first honoray doctorate from the University of Massachusetts ,and a second one from the University of Missouri
    قال والله أعلم :
    إنطلاقا من مرجعيتى الشيوعية وإنطباعاتى الخاصة حول حرب فيتنام والأعمال الوحشية لحلفاء أمريكا فى أمريكا اللاتنية (أرض جيفارا و الليندى ) خاصة تلك التى يقوم بها عملاء السى أى إيه فى دول مثل غواتيمالا ،بنما وشيلى وهلمجرا لم أكن أحمل ودا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية كدولة إمبريالية .
    أذكر فى إحدى خطاباتى التى كتبتها من داخل السجن إعترافى فى فقرة ما عدم إنجذابى حيال أمريكا و إن تحتم على يوما ما زيارة أصدقاء مقيمين هناك سيكون ذاك أمرا صعبا .
    لكنى أعترف أن الواقع مختلفا عن التصورات الخاصة حيث تيسر لى رغم أرائى النظرية تلك حول امريكا خلق صلات قوية مع عدد من الأمريكيين والحصول على درجات دكتوراة فخرية من أكثر من جامعة أمريكية ..
    إنتهى .
    قلت :
    مثلما تنبه المناضل أحمد إلى الفرق الشاسع بين امريكا كدولة متسلطة ومتامرة ومزدوجة المعايير فقد إعترف الساسة البريطانيين فى تأبينهم لسيدهم مانديلا أنه قد فرق بين السياسة البريطانية كسياسة ظالمة و النظام البريطانى الداخلى القائم على القانون والمؤسسية مع التذكير أن الإنتهازى دافيد كاميرون قد تاجر بموقف مانديلا هذا حين ذكر الاسكوتلنديين قبل أسابيع فى خطاب متلفز إلى مانديلا نفسه قد نوه بجمال وسمو ورقى النظام العدلى وأسلوب الحياة البرلمانية السائدة بوستمنسنتر الذى ينوى الإسكوتش التصويت لأجل الإنفصال عنه .
    * تنبيه :
    على ذكر المرجعية الشيوعية التى أشار إليها المناضل (الشيوعى ) أحمد وعدم شعوره نظريا بود تجاه امريكا فقد كتبت أكثر من صحيفة 1994 تؤكد أن الروائى ( الشيوعى ) صنع الله إبراهيم صاحب رواية ( أمريكانلى ) قد رفض دعوة من السفارة الأمريكية بالمحروسة ضمن رموز مصرية ثقافية لزيارة أمريكا للتعرف على ثقافتها وقد نوه صنع الله إبراهيم حسب سطور الصحيفة أنه لايرغب فى التعرف على الثقافة الأمريكة ..!!
    أيضا الروائى الأمريكى ( قلت الأمريكى ) الشهير من أصول أفريقية جيمس بولدوين ترك أمريكا فى فترة ما مستقرا بفرنسا مؤكدا أن أمركيا أسوأ مكان يعيش به الإنسان الأسود !!
    ذاك كان قبل إنتخاب اوباما بعقود وقتها كان ماديبا فى السجن مدرجا فى لائحة الإرهاب الأمريكية ويحظر عليه دخولها ( انظر مداخلة سابقة ) .
    وتحت باب فرعى يقرأ ( رحلاتى الخارجية وأداء فريضة الحج ) كتب المناضل ( المسلم ) أحمد يقول عن تأملاته حول رحلته لبكة –شرفها المولى – لأداء فريضة الحج وهو من امتع فقرات المذكرات (حسب رؤيتى ) يقول :
    Although born and raised as Muslim ,I have never been deeply religious ,but in May 1992, I went on Hajj, the pilgrimage to the holy cities of Mecca and Medina .I traveled with my brother Solly ,his wife Ayesha ,their daughters Zuleikha and Fareida and their sons –in –law Samad and Ahmed.I knew that Dr. Daddo had made the same journey in his later years ,and my primary motivation was to fulfill one of my late mother,s dying wishes .
    قال :
    رغم مولدى ونشأتى فى كنف الإسلام بوصفه ديانة أسرتى لم أكن متدينا بالمعنى المتعارف عليه .لكن فى العام 1992 تيسر لى أداء منسك الحج برفقة شقيقى سولى ،حليلته عشة ،كريمتيه زليخا وفريدة وبعليهما . ولقد علمت أن المناضل الهندى المسلم وعضو الحزب الشيوعى وأول طبيب هندى بجنوب أفريقيا الذى عبره ولجت للحزب الشيوعى قد قام فى خواتيم عمره بأداء فريضة الحج بعد ان عاش ردحا طويلا مناضلا بلندن خلال فترة إعتقالنا الطويل .
    أعترف أن من دوافعى للحج تلبية رغبة أمى ودعواتها خلال إحتضارها ان يسر لى المولى أداء فريضة الحج وبرا بها ضربت الضامر تجاه البيت العتيق .
    ويقول المناضل المسلم وعضو الحزب الشيوعى حول هبوطه بكة حاجا وملبيا :
    From the moment I landed in Jeddah ,I was deeply moved by the multitudes from around the world ,speaking different languages ,wearing different garments ,displaying different mannerisms ,but united in their singular worship of Allah .
    The spirit of non- racialism and multiculturalism in Islam was all –pervasive.
    قال لله دره :
    منذ لحظة هبوطى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة أنتابنى شعور عميق بالفسيفساء البشرية
    من مختلف جهات العالم طلبا للحج وهم يتحدثون ألسن مختلفة ، يرتدون أزياء متنوعة (قبل الإحرام ) لكنهم رغم ذلك التنوع فى المظهر يعبدون جميعا ربا واحدا .
    * تنبيه :
    بوصفى مسلما وأحمد الله على ذلك تيسر لى أداء فريضة الحج وشعيرة العمرة أكثر من مرة عليه أقول بثبات أن المناضل أحمد قد إنخدع بالمظهر الزائف للأسف لوحدة المسلمين حين راهم فى حجه ذاك وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه المناضل الأمريكى المسلم مالكوم إ ك س (الحاج مالك شيباز ) حين رأى تنوع المسلمين الشكلى فى الحج وظنهم موحدين عبر الوجدان والروح رغم ذلك .
    فى الواقع المسلمين حتى فى الحج بينهم خلافات شديدة جدا وتنافر تتجلى فى الإختلافات والكراهية والإستفزازات بين السنة والشيعة و جماعة السنة والصوفية و وجماعة السنة و الأباضية إلى جانب نزعة الأنانية المفرطة والجهوية التى تسيطر على الحجيج حتى فى عرفة أو أثناء الطواف والسعى فى المسجد الحرام كما يوجد غلاة من العنصريين (خاصة أهل الشام وبعض المصريين والهنود ) يتعاملون فى المشاعر المقدسة بهذه النزعة الجاهلية فى التعالى على غيرهم كما يوجد الكثير من النشالين حتى فى باحة الحرم المكى الشريف للأسف .
    رجع الحديث :
    ويقول المناضل المؤمن عضو الحزب الشيوعى ورفيق ماديبا وجمهرة من الرفاق من كافة النحل والسحنات :
    The spiritual rites were complex .The movement of two million people from Mecca to Mina ,to Arafat to Muzdallifah ,and back to Mina and Mecca ,was taxing .But sparked something within me ,an unexpected sense of enhanced spirituality .
    الشعائر الروحية ومناسك الحج عملية معقدة خاصة حركة 2 مليون موحد من بكة إلى منى ،إلى عرفات ثم النفرة الرهيبة إلى مزدلفة والمبيت بها قبل العودة صباح العيد إلى منى (حيث يحلو المبيت –حسب إعتراف البرعى اليمنى على صوت الشيخ السماني أحمد عالم ) ثم الرجوع إلى بكة لطواف الإفاضة قبل التحلل الأكبر ..كل تلك الشعائر ودلالاتها عبر التنوع أثارت شعورا ما داخلى وأدت إلى زيادة غير متوقعة للجرعة الروحية فى أعماقى .!!!
    يقول المناضل المسلم الذى سلخ عمرا لأجل الكرامة والمساواةبعد ان رأى توحدا لبشر من سحنات شتى والسن فى صعيد واحد إثر رحلة دينية :
    Unfortunately , two events marred the experience . One was the sudden death of my brother at the Jeddah Airport after I had boarded my flight home and thee fact that I could not be involved in his funeral rites.
    قال :
    لسوء الحظ ،إختلطت تلك التجربة الروحية الثرة بحدثين أثرا بدرجة ما فى متعتها حيث صدمت بوفاة شقيقى (سولى ) رفيقى فى الحج فجاءة بمطار جدة فى رحلة العودة ولم يتيسر لى بسبب إجراءت الهجرة التأخر من السفر لتجهيز نعشه .
    The other was the crass consumerism of some of my fellow Hajis,and their attempts to bribe customs officials at Johannesburg International Airport when they returned with loads of electronic goods and jewelry. somehow I felt that the entire essence of Haj was lost on these pilgrims.
    أما التجربة السيئة الأ خرى فكانت صدمتى جراء الإسراف الشديد (رغم تحذير المولى فى سورة الإسراء )الذى تميز به الحجيج الذين كانوا معى فى الحملة ومحاولاتهم القبيحة لرشوة موظفى الجمارك بمطار جوهانسبيرج لأجل تسهيل دخول أجهزة كهربائية كانوا يحملونها معهم من جدة .
    لقد شعرت جراء ذلك الفساد الأخلاقى عبر اولئك الحجيج أن جوهر الحج بمعانيه السامية قد فسد وبطل .
    أخيرا هكذا يكون المسلم الحقيقى و الماركسى الحقيقى حين يمزج أفضل ما فى الإسلام من قيم بأسس النقاء النظرى الماركسى يتحدث بوضوح عن قبح الفساد والرشوة حتى ان من قبل حجيج يجهلون تعاليم الإسلام رغم أدائهم لشعائره .
    تحية للمناضل أحمد المسلم عضو الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الهندى ورفيق ماديبا والفئران والزحالى بالسجن لست وعشرين عاما مناضلا لأجل الكرامة والحرية والعدل .
    kmandela.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضل (الحاج ) أحمد خلال تأبينه لرفيقه ماديبا قبيل لحظات من دفن الأخير (أنظر أكثر من مداخلة بصفحة 1 من البوست )
    kkkkkkk.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة أخرى ل (حاج أحمد ) وهو يؤبن أخاه ماديبا وجثمان الأخير ملفوفا بعلم وطنه توطئة لدثره ثرى قرية Qunu
    أسفل تل مُخضر حيث رعى البهم صغيرا .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-15-2014, 10:24 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-15-2014, 10:30 AM)

                  

03-16-2014, 12:33 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    البروف عبدالرحمن
    الأستاذ أحمد الامين
    تحياي

    شكر الله غوصكما الذي جعل من خيط رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا
    (1918 - 2013) ليس للعزاءّ! سانحة لسبر تاريخ أفريقيا الذي
    تم تجاهله بشكل شبه تام في المناهج التعليمية السودانية
    الأمر الذي ساهم في أن يرث الوطن ويلات فادحة.
                  

03-16-2014, 01:51 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    **** مقتبس من محمد عبدالجليل :
    شكر الله غوصكما الذي جعل من خيط رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا
    (1918 - 2013) ليس للعزاءّ! سانحة لسبر تاريخ أفريقيا الذي
    تم تجاهله بشكل شبه تام في المناهج التعليمية السودانية
    الأمر الذي ساهم في أن يرث الوطن ويلات فادحة.
    ***
    تحية وتقدير الأخ محمد
    بعض مشكلات السودان القديم والجديد تكمن فى الفارق الكبير بين ما تتعلمه فى المدارس
    وما تبنى عليه الدولة سياساتها وتوجهاتها .
    هل تصدق أن جل أساتذة كلية الأداب جامعة الخرطوم تحديدا فى قسم اللغة الإنجليزية
    والفرنسية وشعبة التأريخ واللغويات ومعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية أطروحاتهم فى الدكتوراة موضوعها جوانب أفريقية فى التأريخ ، المسرح
    ،اللغات و الروايات ، الفولكور يقومون بتدريس مقررات خاصة بذلك لطلابهم فى درجة البكالريورس
    رغم ذلك سياسة الدولة عبر الحكم تتجاهل أفريقيا فى سياستها وتلجأ لها فقط حين يضيق العالم برئيس
    مطالب دوليا بتهمة إبادة جماعية لكنه يجد فى مطارات أفريقيا براحا للهبوط فى وقت تقوم فيه أكبر دولة عربية
    بإرجاعه من أجوائها حين هم بزيارة القائمين على عرش الطاؤوس قبيل أشهر ..
    الساسة والحكام ينتبهون لأفريقيا فقط حين تدلهم الخطوب ولاحظ كل إتفاقيات السلام (الفاشلة ) بين الحكومات
    السودانية منذ إديس أبابا جرى توقيعها فى دول أفريقيا ( أبوجا - نيفاشا - الخ ) رغم توقيع إتفاقية وحيدة بالدوحة مع فصيل
    من دارفور وجوده على الورق فقط هو فصيل التجانى سيسى ومن تبعه ..
    كذلك لاحظ أن اى سياسى سودانى معارض خرج سرا من السودان يكون توجهه الأول تجاه دولة أفريقية ملامح اهلها لاتختلف عن ملامحه
    ربما لأغراض تأمينية ( الشريف الهندى - الإمام الهادى رغم فشل التجربة - الصادق المهدى وحتى الحاج
    ادم حين إنحاز للترابى وخاف من البشير هرب أسمرا ثم عاد مجددا للبشير ..)
    الكثير يعتبرون السودان بوابة أفريقيا
    ومن عيوب السودانيين للأسف الشديد عبر أدبياتهم الت تخرج أحيانا فى الإعلام قولهم
    (رفضنا أن نكون أول الأفارقة فأصبحنا أخر العرب )
    ولماذا يظن السودانيون أنهم قد يكونون أول افريقيا !!!
    رغم أن دول افريقية كثيرة جدا تتقدم على السودان وطنى فى مناحى عديدة كألأدب والإقتصاد والرياضة .
    إذا نزع السودان نظرته الإستعلائية عبر السلطة الرسمية ومؤسساتها كالإعلام تحديدا تجاه الأفارقة
    سيتخذ موقعه ضمن منظومة أفريقيا دون أن يكون أول أفريقيا دون وجه حق ..
    الكثير من أبرز علماء السودان عبر الفكر وليس السياسة إتبهوا لقيمة أفريقيا كإنسان ومكان وجغرافيا وتأريخ وأساطير
    فدبجوا الكتب الكثيرة والقيمة عن روح افريقيا مثل :
    1- جمال محمد أحمد ( له أكثر من 4 مؤلفات عن افريقيا ) نشرتها دارر جامعة الخرطوم للنشر.
    2- د. عمر عبدالماجد ( مختص فى التأريخ الأفريقى وله ديوان يحمل عنوان أسرار تمكبتو القديمة .
    3- د. عمر حاج الزاكى ( تأريخ أفريقى -إسلامى )
    4- د. عمر النقر (تأريخ أفريقى - إسلامى )
    5- محمد عبدالحى ( ترجمة لشعر أفريقى )
    والقائمة تطول لكن الساسة وراسمى الإستراتيجية الوطنية بالسودان لا يقرأون
    ولا يستعينون فى رسم خططهم بمن يقرأ
    وهنا يكمن سر تجاهل افريقيا عبر سياسة الدولة
    تحية محمد عبدالجليل
    وعسى أن يمر مجددا البروف عبدالرحمن ليثرى عبر تلك الذاكرة التى تزن دهب .
    naqar.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة الغلاف الخلفى لمؤلف د. عمر النقر أستاذ التأريخ الأفريقى - الإسلامى قديما بأداب جامعة الخرطوم - له الرحمة والمغفرة
    وعنوان مؤلفه الذى صدر عن دارر نشر جامعة الخرطوم قبل الخراب هو ( تقاليد الحج فى غرب أفريقيا ) وهو دكتوراة من جامعة لندن .
    تحية محمد عبدالجليل .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-16-2014, 01:55 PM)

                  

03-20-2014, 09:36 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب فى ذكر المناضل والتر سيسلو (1912- 2003) العراب السياسى ومكتشف الشاب القروي مانديلا كخامة تصلح للنضال !!

    فى صفحة 318 وماتلاها من مذكرات المناضل الحاج أحمد كاثرادا :
    No Bread for Mandela

    لايوجد خبز لمانديلا
    تحدث الحاج أحمد بحب شديد عن والتر سيسلو تحت باب أسماه :
    With Walter Sisulu
    أى (فى صحبة والتر سيلسو ) وقد شهد أنه عقب إخراج مانديلا من المستشفى عقب عملية جراحية فى العام 1985 لم تقم سطات السجن بإعادته للزنزانة العمومية التى كانت أخر عنوانا له بل نقلته إلى قسم أخر مما جعل رفاقه يغضبون لذلك لإفتقادهم صحبته لكن ماديبا نصحهم بقبول ذلك معللا أن الحكومة قد بدأت فى الإذعان تدريجيا لتغيير الوضع .
    عليه بنقل ماديبا صار أحمد رفيقا لولتر فى الزنزانة معترفا أن تلك الرفقة كانت أكثر السنوات خصوبة خلال سجنه وحضورا فى ذهنه ثم أسهب فى مدح الرفيق والتر كإنسان مخلص ،شجاع ،بعيد النظر ، عالم ،متزن التفكير وموضوعى بل وصفه أنه كان بمثابة المرجعية المعرفية لتأريخ حركة التحرير بأرض مانديلا التى تم كتابته بصورة جماعية بالسجن وتهريبه مؤكدا أن والتر قام بحفظ كل مادة الكتاب فى ذهنه قبيل تهريبه بصورة تمكن من إعادة كتاباته عبر إستنطاق ذاكرته إن تم فقد المخطوطة .
    * تنبيه :
    الروائى الأيرلندى الجنوبى الأشهر جيمس جويس نوه أن مدينة دبلن يمكن إعادة رسمها وتخطيطها مجددا إن تعرضت للزوال إستنادا على الصورة التى صورها به فى روايته الأشهر (يولسيس )!
    رجع الحديث :
    كما أعترف حاج أحمد أنه معجبا حد الثمالة بنضال وشخصيات رفاقه الثلاثة ماديبا ، تامبو وسيسلو وذكر أنه عقب عقد من رحيل تامبو (1993) توفى والتر سيسلو (2003) مما حدا بماديبا أن يكتب على دفتر رحيل الأخير معترفا :
    In a sense I feel cheated by Walter.If there be another life beyond this physical world, I would have loved to be there first so that I could welcome him.
    كتب سيدى ماديبا والله أعلم :
    (أشعر فى أعماقى أن الرفيق والتر سيسلو قد خدعنى ! حين رحل بغتة عن الحياة !
    إن كان هنالك حياة أخرى برزخية وراء عالمنا المادى المنظور فإنى كنت أود أن أكون قد سبقت والتر إليها لأجل أن أقوم بإستقباله مُرحبا ا بقدومه حين يحل عليها !!)
    إنتهت كلمات ماديبا فى حق أستاذه المناضل والتر والترجمة لى :
    ثم ختم المناضل أحمد شهادته حول رحيل المناضل الكبير ومكتشف ماديبا السياسى وراعيه فى النضال الطويل لأجل الحرية قائلا بعد أن تم دفن جسد الثانى فى مقابر الفقراء و (العوام ) حسب وصيته فى قبر موحش (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) :
    Finally Walter was laid to rest among the ordinary people at Croesus Cemetery.

    قال والله أعلم :
    أخيرا هاهو المناضل العتيد والتر يتوسد يمينه فى ضريح وسط أضرحة العامة (لم يقل العوام ) من أهله الفقراء فى مقبرة كرويسيس ..

    من هو التر سيسلو هذا ؟

    قلت :
    والتر سيسيلو ناشط (قبل فساد المصطلح) مناهض للتفرقة العنصرية ،وسجين سياسى فى رفقة ماديبا والشجعان عقب محاكمة ريفورنيا الشهيرة وقد صاحب مانديلا والفئران و (الزحالى ) فى ثلاثة سجون مختلفة .
    عضو بارز بالشيوعى جنوب أفريقى والمؤتمر الوطنى الأفريقى بشقيه السياسى والمسلح .
    من أفضاله على النضال البشرى إكتشافه بعين خبيرة جدا بمعدن الرجال للطالب الشاب القروى القادم لمدينة بلاقلب ( حسب قاموس أحمد حجازى ) هى جوهانسبيرج ذاك الشاب هو نلسون مانديلا الذى وقت رحيله قطع 4 رئيس أمريكى المحيط الأطلنطى للتشرف بحضور مراسم تأبينه .
    عند رؤيته مانديلا لأول مرة وتبادله حديثا مقتضبا معه بمكتبه صرح والتر أن هذا الشاب سيكون مفيدا للحزب وظلت عبارة غامضة حتى رحيل مانديلا عن ماهية الحزب المعنى نسبة لعضوية والتر فى حزبين :
    الشيوعى و المؤتمر الوطنى
    لكن الوثائق والمحللون أثبتوا أن الحزب المعنى فى عبارة والتر هو الوطنى الأفريقى حيث كان والتر من قادته وقد قام بتزكية مانديلا للعمل ككاتب فى شركة صغيرة يملكها يهودى (قلت يهودى ) شيوعى .
    يعتبر والتر بمثابة الأب الروحى للنضال لوطنه بفضل مكانته العالية جدا فى التنظيم والتعبئة ولقد تمت محاكمته أول مرة فى تهم سياسية 1952 نسبة لدروه النشط فى حملة التحدى نسبة لإنتمائه لحزب محظور هو الحزب الشيوعى .
    قف !
    يبدو أن الحزب الشيوعى السودانى ليس الحزب الشيوعى الأفريقى الوحيد الذى تم حظره وهذه ظاهرة تحتاج للتوقف كثيرا .
    *رجع الحديث :
    تم أيضا محاكمة والتر سياسيا أكثر من مرة ومنعه من العمل السياسى بل تم وضعه تحت الحجز المنزلى لكنه تمكن من الهرب من أنظار رجال الأمن رغم ذلك وعاد للعمل السرى بعيدا عن رقابة العسعس .
    قف !
    يعيد هروب الكادر النضالى النادر والتر من رقابة الأمن فى الحجز المنزلى مشهد هروب المناضل السودانى الشهير نقد من أعين العسعس وإختفائه طويلا خلال حكومة البشير الإنقلابية ويبدو ان التكتيك عند الأحزاب الشيوعية فى تأمين الكادر متشابه رغم عنف البادية –حسب عبارة الكادر (الشيوعى السابق) الخاتم عدلان وهذا باب أخر .
    *رجع الحديث :
    ساهم والتر فى تأسيس الجناح المسلح للنضال وكان أركان حربه هو ماديبا .
    تم إعتقاله برفقة أحمد كاذاردا وثلة من رفاقه المناضلين إثر مداهمة المزرعة التى كانوا يختفون فيها وتم تقديمه للمحاكمة الشهيرة وقد حكمت عليه بالمؤبد حتى تم الإفراج عنه 15- 10-1989 (قبل الإفراج عن مانديلا علما ان مانديلا حين قدم شروطه الشهيرة للحوار بإسم الحزب بعد مشاورات سرية معقدة بينه وبعض قيادى الحزب فى الخارج كان ضمنها الإفراج عن والتر سيسلو ) .
    كان والتر أحد أعضاء فريق التفاوض من جانب المؤتمر الوطنى الأفريقى مع حكومة الأبارتهيد قبيل شهور من الإفراج عن مانديلا .
    walter.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للمناضل العتيد والثورى المحترم مكتشف مانديلا و عرابه فى العمل السياسى ورفيقه فى السجن لفترة طويلة
    والتر سيسلو ويلاحظ فى الصورة (حسب تقديرى الخاص )مدى قوة الشبه فى الملامح بين هذا المناضل المحترم وأحد شعراء الأغنية السودانية (تغنى له عثمان حسين و وردى ومحمد ميرغنى والشفيع ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-20-2014, 09:41 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-20-2014, 04:40 PM)

                  

03-20-2014, 10:00 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    sisulumandelacup.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مانديلا يسقى أستاذه فى النضال ماء عقب خروجهما من السجن الطويل ووصول الأول لرئاسة أرضه عبر إنتخابات ديمقراطية فى وطن يشكل الأفارقة نسبة 84 بالمئة من سكانه
    كانوا قبل نضال مانديلا محرومين من التصويت بواسطة فئة من السكان هم البوير يمثلون 10 فى المئة فقط من السكان .
    sisulumandelaoldwoman.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    عجوز من قوم مانديلا تمر بقوة وكرامة وشموخ أمام لوحات جدارية لثلاثة من أشجع بنى وطنها منهم ماديبا و أستاذه والتر وقد سلخوا عمرا جميلا داخل السجن لأجل أن تنعم هذه العجوز بالكرامة فى وطنها وقد نجحوا
    مع التذكير أن أحد الوثائقيات التى تحدثت عن مانديلا ذكرت أن مراسل أجنبى صحفى شاهد لحظة خروج مانديلا من السجن عجوز أفريقية كانت تتوكأ على عصى لفترة طويلة جراء المرض ترمى بعصاها (كأنها جان )
    وهى تعدو فرحة دون حاجة للعصا ,
    WAMA1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    والتر وماديبا خلال وجودهما فى سجن روبن أيلاند والصورة من (العهد القديم ).
                  

03-22-2014, 09:49 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باب فى ذكر المناضل أوليفر ريجنالد تامبو (1917- 1993 ) رفيق ماديبا فى النضال من خارج السجن!!


    فى ذكره لموت الرفيق أوليفر تامبو كتب المناضل أحمد كاذاردا فى (لايوجد خبزا لمانديلا) يقول :
    We hardly buried Chris Hani when the ANC suffered another irreparable loss with the death of Oliver Tambo. As the organization,s president ,he and the leaders in exile had worked hard day and night to direct the course of the struggle and mobilized international support for the isolation of apartheid South Africa.
    OR,s death was an enormous personal loss for Madiba.Their political involvement and personal friendship stretched across half a century,during which they developed close bonds of comradeship .

    قال الحاج أحمد لله دره والترجمة لى :
    (لم نكد نفرغ من دفن الرفيق هانى كريست حتى فجع حزب المؤتمر الوطنى (قبل فساد المصطلح ) الأفريقى بتحديق الرفيق أوليفر تامبو فى الموت . ومن موقعه كرئيس للمؤسسة (منذ العام 1967 ) لقد عمل الرفيق تامبو ورجاله بقوة دون كلل لأجل توجية دفة النضال و تحريك الدعم الدولى لأجل عزل وفضح حكومة جنوب افريقيا العنصرية .
    لقد كان رحيل الرفيق أوليفر بمثابة جرحا لايندمل فى ضمير وروح صنوه ماديبا خاصة أن تجربتهما المشتركة فى العمل القانونى والنضال السرى والعلنى تمتد لأكثر من نصف القرن تمكنا خلالها من خلق روابط قيادية وثيقة الصلة . )
    واعترف المناضل أحمد فى مذكراته أن رفيقه ماديبا مستعيرا مجازا من محاورات إفلاطون قد كتب عن صدى تحديق الرفيق تامبو يقول :
    Oliver was pure gold; there was gold in his intellectual brilliance , gold in his warmth and humanity ,gold in his tolerance and generosity,gold in his unfailing loyalty and self-sacrifice .
    As much as I respected him as a leader, that is how much I loved him as a man .When I looked at him in his coffin,it was as if a part of myself had died .
    قال والله أعلم :
    (لقد كان أوليفر تامبو دهبا مجمرا ، تجلى الدهب فى صفائه الذهنى ، فى دفئه وإنسانيته ، لقد لمع الدهب فى تسامحه وجوده مثلما لمع أيضا فى إخلاصه القوى ونكرانه للذات عبر تلك التضحية النادرة لأجل كرامة أهله .
    ومثلما أحببت هذا الرجل كقائد وزعيم فقد أحببته كذلك كإنسان .
    حين أنظر إلى جسده ماثلا أمامى فى نعش من (صوف الأرانب ) أحس كأن جزء من روحى قد مات معه لفرط قوة وجوده فى حياتى .) إنتهى تابين ماديبا لأخيه أوليفر تامبو .
    حدثنى الحاج أحمد كاثرادا فى (لايوجد خبر لمانديلا ) أنه أى الحاج أحمد قد رافق المناضل أحمد الرفيق ماديبا فى رحلته الشهيرة عقب خروجه من السجن إلى السويد لأجل معاودة الرفيق أوليفر تامبو الذى كان يتعافى من جلطة دموية داهمته وأدت إلى وفاته لاحقا وقد تحدث المناضل أحمد بأسى أنه فى تلك الزيارة قد مرت ثلاثون عاما على أخر لقاء جمعه بالمناضل تامبو حيث كان اللقاء الأخير بينهما على الحدود البرية لجنوب افريقيا حين قام احمد بمهمة تنظيمية لتهريب تامبو للخارج بنجاح قبل أن يتم القبض عليه وحبسه 26 عاما .
    من هو الرفيق أوليفر تامبو هذا الذى شعر ماديبا أن روحه قد ذهبت معه حين مات ؟
    قلت :
    أوليفر تامبو مناضل صلد ، ،سياسى وناشط عتيد ضد الأبارتهيد كان عضوا قياديا فى المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد صار سكرتيرا عاما للتنظيم (1967 ) عقب إعتقال وسجن السكرتير العام والتر سيسلو ضمن تلك الكوكبة النيرة من المناضلين الذين تمت محاكمتهم وسجنهم مدى الحياة ويعتبر أشهر مناضل فى تأريخ وطنه وأدبياته من طبقة ماديبا وولتر سيسلو وإستيف بيكو .
    محامى بالمهنة ويعد أول جنوب افريقى غير أبيض يفتتح مكتبا للممارسة القانونية بمشاركة صديقه المناضل مانديلا .
    تعرض للمنع من العمل السياسى العلنى العام 1958 لمدة خمس سنوات مما حدا به مغادرة وطنه سرا ليدير العمل السياسى والتنظيمى من الخارج ويقيم معسكرات للتدريب فى عدد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا لتدريب المناضلين من لدن ماديبا على حمل السلاح دفاعا عن اهلهم وبحثا عن كرامة فى وطنهم وقد نجح بدرجة كبيرة جدا فى تحريك العمل الجماهيرى و التنظيمى المناهض للتفرقة عبر تسخير الإعلام مستفيدا من وجوده فى دولة تسمح بحرية التعبير داخلها مثل بريطانيا .
    وأجمل إنجازاته كانت تنشيط حملة الحرية لمانديلا التى نشأت ثمانين القرن الماضى عبر تدشينها فى حفل شاهده الملايين عبر التلفزة الحية من ملعب ويمبلى الشهير بلندن وقد تم الإعتراف عقب رحيل مانديلا أن النافذين فى حزب المحافظين عهد حكومة المراة (المزعجة ) تاتشر قد أمروا بوقف تلفزة الحدث المهيب عبر تلفزيون بى بى سى واسع الإنتشار لفرط حنقهم على مانديلا ومؤازرتهم للنظام العنصرى وقد ذكرهم بذلك السياسى البريطانى الشهير جورج غالوى معترفا أن دموع ساسة وطنه على سيدهم مانديلا كانت دموع تماسيح !
    من تشرف برؤية مدينة جوهانسبيرج يجد أن مطارها يحمل إسم مطار أوليفر تامبو الدولى وقد تم إبداله عقب زوال الفصل العنصرى حين بدأ تسمية المغانى فى أرض مانديلا بأسماء أبناء البلاد ونلاحظ ذلك كثيرا فى وطننا ( السودان القديم ) حيث تم إعادة تسمية الحى البريطانى بودمدنى بالحى السودانى مثلما صار شارع فيكتوريا (الذى غنى له حسن عطية شخصيا فى تلك الكسرة الجميلة جدا ) بشارع القصر وصار شارع كتشنر شارع الجامعة التى تنشط أصوات تنادى بنقلها لأطراف العاصمة لأجل تفعيل موقعها سياحيا فتأملوا !!! ( وتغنى للأخير أى شارع الجامعة كابلى فى أكتوبرياته حين هبت الخرطوم ى فى جنح الدجى موطنى ياموطنى ياموطنى !!)

    MATAM1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضلان مانديلا ورفيقه أوليفر تامبو قبيل سجن الأول وخروج الثانى للنضال من الخارج حيث عمل كصوت قوى ضد الأبارتهيد من لندن و غيرها علما أن المناضلان قد التقيا خلال خروج مانديلا سرا فى رحلة طويلة (مداخلة صفحة 1 ) الصورة من (العهد القديم ).
    MATAM2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مانديلا وتامبو لكن عقب خروج الأول من السجن الطويل (27 عاما ) وعودة الثانى من منفى طويل (30 سنة ) إلى أرض أسلافهم الصورة من (العهد الجديد ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-22-2014, 09:54 AM)

                  

03-22-2014, 10:27 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    tambograve.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ضريح المناضل أوليفر تامبو وحليلته وعليه نصب به زهور وصليب .
    tambomadiba2new.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة أخرى لماديبا ورفيقه تامبو عقب النصر مصدرها (العهد الجديد ).

    tamboreturns.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لعودة المناضل أوليفر تامبو إلى (أرض مانديلا ) بعد 30 عاما من المنفى والنضال ويبدو فى الصورة ماديبا متوسطا تامبو (على يمينه ) و والتر سيسلو ( على يساره ).
    tambostatue.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ماديبا وحليلته الأخيرة و الرئيس السابق ثابو أمبيكى ينظرون إلى تمثال نصفى من ( الدهب المجمر ) للرفيق تامبو تحيط به صور كثيرة لمناضلى حزبه الذين عبر شجاعتهم تم تحرير اهل تامبو من الذل .
    hhh.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لوحة تذكارية على المنزل الذى عاش به وناضل المناضل أوليفر تامبو وحليلته المناضلة خلال إقامتهما الطويلة بلندن وضعتها السلطات البريطانية لتخليد نضالهما وتعمل أيضا على وسيلة جذب سياحى
    علما أن هنالك لوحة اخرى على المنزل الأخر الذى عاشا به فى جنوب لندن بحى فلوهام ومثل هذاه اللوحة التذكارية تكثر كثيرا بلندن تحديدا حيث تكاد تجدها فى كل منزل عاش به سياسى ، كاتب
    ،موسيقى ، مخترع ،رسام الخ مع التذكير أن كاتب سودانى عند وفاة الطيب صالح (2009) قد كتب مقالا يطالب فيه حث السلطات الثقافية بلندن على وضع لوحة أمام المنزل الذى عاش به الطيب صالح بلندن
    وأبدع داخله ..
    هل نطمع ونحلم أن نرى لوحات مماثلة بالسودان ( الجديد ) أمام المنازل التى عاش بها مناضلون ومبدعون من جهات شتى سلبا وإيجابا من لدن الخاتم عدلان ، تجانى الطيب ، عبدالخالق ، عبدالرحمن الريح ، وردى ، عثمان حسين ، إبراهيم عوض ، الجابرى
    ،إدريس جماع ، المجذوب ، محمد عبدالحي ، النور عثمان أبكر ، الفاضل سعيد ، عمر خيرى ، احمد عبدالمكرم ، حميد ، نميرى ، الدوش ، بادى محمد الطيب ، الطيب محمد الطيب ، عمر الحسين (محقق ديوان حاج الماحى ) ،حسن عطية ، محمود أبوالعزايم ،
    الخ ...
    وأعتذر إن كان حلمى سخيفا مع التحية للمتابعين .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-22-2014, 10:31 AM)

                  

03-22-2014, 11:03 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de