دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
فى تلفزة مباشرة من عدة دول افريقية عبر بى بى سى العالمية عن صدى رحيل مانديلا وصفت فتاة من أوغندة أن الساسة الأفارقة جميعهم يمتازون بالطمع والبخل والتشبث القييح بالسلطة رغم فشلهم فى أى إصلاح خلافا لسيدها مانديلا وقد إنسحب طوعا من المسرح السياسى مفسحا الطريق لغيره فى عملية نادرة الحدوث فى أفريقيا حيث يولد الحكام ليحكمون ثم يقومون بتوريث المنصب لمن يريدون . أما أنا فقلت : خلال الفترة التى قضاها سيدنا ماديبى فى غياهب السجن المضي بروحه الوضيئة والتى بلغت 27 عاما كانت معلوماتنا عن الوضع السياسى والنضالي ببلده المتشابك بقوة مع سيرته الخاصة والعامة شحيحة جدا نسبة للحصار المبرر المضروب على جنوب أفريقيا كدولة عنصرية يحكمها الفاشى الأبيض لذا لم نكن نعلم الكثير عن تلك الدولة رغم أن أجيال كثيرة بثانويات السودان القديم على أطلعت على رواية Cry the Beloved Country التى كتبها الأبيض المنصف Alan Paton رغم ذلك كانت معلوماتنا عن سيدنا مانديلا شحيحة وكانت عبارة ( صالح لكل الدول عدا إسرائيل وجنوب أفريقيا ) تقرأ بوضوح على جوازات سفرنا تلك الزرقاء والخضراء القديمة عليه لم تتدفق معلومات وفيرة عن جنوب افريقيا ومانديلا تحديدا إلا عقب خروجه من السجن مرفوع الرأس 1990 وقيام العديد من المجلات ودور النشر والإذاعات ببث أخبار عنه بكثافة واعترف أن معرفتى الخاصة بأخبار مانديلا كانت عبر وسائط عديدة أهمها سلسلة برامج فى راديو 4 البريطانى تحت عنوان :The Triumph of Mandela تم بثه فى ذكرى خروجه من المعتقل وكان حاكما وقتها قبل تنحيه من الرئاسة بتلك الصورة الراقية التى أثارت قريحة الروائى النيجيرى المبدع شينوا أشيبى لدرجة انه كرس له مقالا تحت عنوان The Example of Mandela ضمن كتابه There was A Country حيث كتب يقول : BIAFRAالصادر العام الماضي 2012 وفيه يتشابك التأريخ الوطنى مع ذكرياته الخاصة لأكثر من أربعة عقود . محور هذا الملحق الخاص بنموذج نيلسون مانديلا يدور حول تشبث الحُكام الأفارقة بكراسى الحكم مدى الحياة وفشلهم فى تحقيق التنمية والبنية التحتية طوال ذاك التشبث ثم الموت بعد أن يورثوا الحكم لأنجالهم ليعيدو ذات الكرة .. قال شينوا أنه أستمع ذات مرة لإذاعة عالمية تذيع بطريقة اقرب للملهاة والعبث خبرا مفاداه رحيل حاكم دولة توغو Eyademaالذى وصفته الإذاعة انه أطول حكام أفريقيا او العالم جلوسا على كرسى الحكم وأنه توفى فى طريقة للمطار للعلاج باوروبا من مرض فى القلب وأضافت الإذاعة أن نجله سوف يخلفه على سدة الحكم !!!! تساءل شينوا أشيبى فى براءة إن كان هذا الرئيس الراحل يعتقد أنه قد فعل خيرا خلال حكمه لبلاده فلماذا لم يشيد مستشفى بتوغو ليتعالج فيه بدلا عن محاولة السفر للعلاج باوروبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ *تنبيه : البشير حاكمنا لنحو ربع قرن يتعالج بالسعودية ونائبه على عثمان يتعالج بالمانيا بل حتى والى سنار العنصرى والفاشل يتعالج بالمانيا وقيل تركيا وقيل غير ذلك والله أعلم لفشلهم جميعا حسب تاؤيل شينوا اشيبى فى إنشاء مشافى للعلاج ببلادهم رغم طول عمرهم .. رجع الحديث : سأل شينوا نفسه بحكمة بالغة هل يعتقد هذا الرئيس الافريقى طويل الحكم أن مافشل فى تحقيقه من تنمية ورفاهية لشعب طوال فترة حكمه الطويل سوف ينجح فى تحقيقه فرد من عائلته هو نجله الوريث وهل يعتقد الرئيس الراحل أنه عائلته تملك مفاتيح الحل لمشاكل توغو رغم انها اس تلك المشاكل ؟؟؟ أسئلة عميقة فى مشاكل الحكم بأفريقيا طرحها شينوا أشيبى فى هذا الملحق الخاص بتجربة مانديلا وهى ذات المشاكل التى تسود فى السياسة السودانية فى عهود مختلفة حتى عبر أحزاب المعارضة وتنظيمات المجتمع المدنى التى يتوارث رموزها المناصب مثلما يتوارث حكام أفريقيا الكراسى سأل شينوا نفسه : ما هى نظرة الحكام الافارقة لمواطنينهم ؟ ماذا يعنى حُكم التأريخ وتقييمه للحكام الافارقة ؟ وسأل كذلك هل يتذكر الحُكام الأفارقة المتشبثين بالكراسى قبل توريثها للأنجال رجلا يدعى مانديلا قضى سبع وعشرين عاما فى زنزانة بجنوب أفريقيا قد تخلى عن رئاسة مستحقة لوطنه بعد أربع سنوات فقط مفسحا الطريق لحاكم شاب ليقود المسيرة .. سأل شينوا نفسه كذلك لماذا دائما يختار الزعماء الافارقة نماذج سيئة من شاكلة الرئيس المالاوى كوموز باندا بدلا عن الإهتداء بنماذج مضيئة مثل مانديلا ؟ وهل سمع الزعماء الافارقة كيف أفسد الزعيم الزيمبابوى موغابى الفكرة النبيلة لإعادة توزيع الأرض والثروة ببلاده عبر التسلط والإستعراض والحكم المطلق لأكثر من 30 عاما ؟ ذكر شينوا أن الذى يدعوه للعجب والسؤال هو هل أدرك هؤلاء الحكام الأفارقة الحاكمين مدى الحياة والمورثين السلطة لأنجالهم كيف صار مانديلا رمزا للعدالة والأمل والضوء فى افريقيا والعالم أجمع عبر زهده فى السلطة وتخليه عنها رغم أن يستحق أن يحكم بكل المقاييس . وذكر شينوا إن جهل هؤلاء الحكام سيرة مانديلا الوجودية فليعملوا جيدا أنه لم يهنأ بحياة رغدة طوال حياته حيث ناضل وكافح بقوة إلى جانب أبطال أفريقيا مثل ستيف بيكو ، والتر سيسلو و اوليفر تامبو بجانب الكثير من النشطاء الشجعان لأجل حرية شعبه وإنتزاعها من فك أكثر الأنظمة عنصرية حتى تم سجنه لثلاث عقود . أعترف شينوا اشيبى أن الكثير من البشر قد تم كسر روحهم جراء المرارة التى عاشوها لكن مانديلا ليس أحدهم بل كان عملاقا حتى خروجه بحرية وشرف من زنزانة الرجل الأبيض ذاك اليوم السعيد فى 11-شباط -1990 رافعا يده عاليا بشموخ وإباء فى وجه جلاديه وكان الإفراج عنه بمثابة قنبلة مدوية فى كافة المعمورة .. ختم شينوا حديثه بتمجيد ماديبا ( مانديلا ) ووصفه بالرجل العظيم وزعيم الأمة وقائدها ومحاميها وكاتبها ومثقفها داعيا الحُكام الأفارقة الفاشلين والمستبدين فى الحاضر والمستقبل لإعادة قرأءة سيرة هذا الرجل المحترم نيلسون مانديلا وإستلهامها فى الحكم والحياة وعدم التشبث حتى الخرف فى المناصب ثم توريثها لأنجالهم او نجلاتهم .... * يبدو ان الكثير من حُكام العالم خلافا للأفارقة يحتاجون لأخذ الدروس فى الحكم من مانديلا من هذه الدول كوبا ، باكستان ،لبنان وهلمجرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
من لحظة إعلان نبأ صعود مانديلا للسماء ظللت أجوب الأسافير بحثا عن كتابات لرموز مضيئة أعلم أنها سوف تكتب شهادات راقية على شاهد ضريح (سيدها ) نلسون مانديلا ولازلت أبحث لكن ضمن ماوجدت من شهادات أبحث عنها شهادة ضافية تفضل بها صاحب اليراع المنضبط والمرجعية المعرفية المدهشة و الوقار العلمى والإنضباط اللغوى والأخلاقى شيخنا القديم د. محمد أحمد محمود ألمحاضر السابق باداب جامعة الخرطوم والمفكر البارز فى مجال الأديان المقارنة وتقرأ : ** مانديلا والمسيرة المستمرة .. بقلم: محمد محمود طباعة أرسل إلى صديق
الأحد, 08 كانون1/ديسمبر 2013 06:03
لم تكن مسيرة مانديلا الطويلة للحرية مسيرته وحده وإنما مسيرة كل شعبه، وهي لم تبدأ به ولم تنته بعد. كان مانديلا، مثل كل العظماء الذين ساعدوا على صياغة التاريخ وتغيير مساره، واسطة عقد بين الماضي الذي وَرِثَه والحاضر الذي كابده والمستقبل الذي ظلّ يحلُم به. ولقد كان من الممكن لمانديلا أن يعيش حياة وادعة هادئة رغدة كزعيم قبلي محلي، إلا أنه اختار دربا آخر هو درب التحرير بكل أشواكه وآلامه وتضحياته، وكان على استعداد ليضحّي التضحية الكبرى ويموت من أجل قضيته. إلا أنه لم يمت وانتصر.
وكان انتصاره انتصار فريدا، فهو لم ينتصر على عدوه ويهزمه فحسب وإنما مدّ يده لعدوه في تضامن إنساني فريد عندما أعلن "إن ما فات قد فات" (“let bygones be bygones”). بهذه الجملة البسيطة أدخل مانديلا عنصرا سحريا في كيمياء جنوب إفريقيا، وهي جملة ما كان من الممكن أن يقولها إلا مانديلا لتصبح قانونا أخلاقيا يحترمه كلّ السود في جنوب إفريقيا. لقد كان مانديلا وهو يتعرّض لإذلال السجن على مدى سبعة وعشرين عاما في غاية التماسك والصلابة. عجز جلادوه كل هذه السنوات أن يصلوا لشيء في دواخله ظل متماسكا وصلبا --- عجزوا عن الوصول لهذه الشيء وتفتيته. وإذ بالتماع هذا الشيء وتألّقه يخطف أبصار العالم ومانديلا يتفوّه بهذه الجملة البسيطة --- فالشيء الذي ظل مانديلا يحمله في أعماقه هو قطعة ماس تختلف عن الماس الذي يبحث عنه نظام الفصل العنصري وهو يغتصب أرض جنوب إفريقيا ويستبيح إنسانها. قطعة الماس التي حملها مانديلا في دواخله كانت وعيا صافيا ورائقا بالضرورة الحيوية للتمسّك بمبدأ الحرية ومبدأ رفض الاستغلال. لقد جسّد نظام الفصل العنصري نظاما من أسوأ الأنظمة وأبلغها في الانحطاط الأخلاقي، فهو لم يعرّض أجساد الأفارقة لبشاعات نهبه الرأسمالي فحسب وإنما أخضع وعيهم أيضا لعقيدته العنصرية التي حوّلها لقوانين وقواعد للتعامل والسلوك. ولكن مانديلا أدرك إدراكا عميقا أن حريته هو كضحية لا تتحقّق تحقّقا كاملا إلا بحرية الجلّاد أيضا، فمفارقة التاريخ كانت تشير أن مانديلا المسجون كان هو الحرّ الحقيقي الذي لم يهزمه الخوف وأن نظام الفصل العنصري كان هو الخائف والمحبوس دوما في سجن الإدانة الأخلاقية للضمير العالمي. وعندما خرج مانديلا من سجنه (وكان سجن مانديلا قد تهاوى في واقع الأمر قبل لحظة خروجه الفعلية ومنذ أن بدأت المفاوضات السرية معه) كان بإمكانه أن يبعث جلاديه وسجانيه بقوة القانون ليحلوا محله في السجن. إلا أنه اختار غير ذلك --- اختار أن يهدم السجن وأن يكون دربه هو درب الغفران والعفو والسماح. لم يكن ذلك الغفران الذي شعّ من ماسة مانديلا بلسما لجراحه وحده وإنما كان أيضا بلسما لجراح كل ضحايا الأمة ولتشوّهات كل جلادي الأمة.
ورغم أن مانديلا هيّأنا لموته، إلا أن لحظة توقف نبضه كانت لحظة جعلت كل العالم يتوقّف ويتحسّس نبضه. وما جعل العالم يتوقّف هو قوة قصة مانديلا والإشعاع الباهر الذي صدر عنها. إن قصة مانديلا تمسّ أنبل ما في دواخلنا، إذ أنها لا تمسّ فحسب قدرتنا على مقاومة الظلم والصمود بلا انكسار في وجهه (وهو صمود يعكس البطولة الإنسانية) ولكنها تمسّ أيضا قدرتنا على التغلّب على ذلك التشوّه النفسي والأخلاقي الذي يفرزه القهر والارتفاع فوقه ونحن نستمسك بأهداب إنسانيتنا (وهو موقف يعكس أفضل وجه للأخلاق الإنسانية).
لقد ترك مانديلا وراءه تَرِكَتين ثقيلتين: تَرِكَة الحرية وتركة العدل الاجتماعي. أما الحرية فقد تم إرساء قاعدتها الصلبة الأولى بالإصرار على الديمقراطية ومبدأ الصوت الواحد للمواطن الواحد الذي قضى نهائيا على نظام التفرقة العنصرية، كما تمّ إرساء قاعدتها الصلبة الثانية عندما تبنّت جنوب إفريقيا دستورا يستند على أرقى وأسمى المباديء الدستورية ويحمي كلّ الحريات والحقوق الأساسية. إلا أن قيام البنيات الديمقراطية وإقرار الدستور لا يعني أن الحرية قد وصلت لبرّ الأمان ولم يعد ثمة خوف عليها في جنوب إفريقيا. إن قوى اليمين الأبيض لا زالت متربّصة وإخفاقات المؤتمر الإفريقي الوطني من الممكن أن ترتدّ وينفرط العقد. إن تركة الحرية تركة ثقيلة لأنها تحتاج لسهر مستمر ويقظة لا تنقطع.
أما تركة العدل الاجتماعي فقد كانت العقدة التي استعصت على مانديلا وتركها للأجيال اللاحقة. دخل مانديلا السجن وهو يحمل حُلْميَ الديمقراطية والاشتراكية. وعندما خرج من السجن خرج لعالم مختلف اضطره للتنازل عن حُلم توزيع الثروة. وتوزيع الثروة هو الهدف الكبير في جنوب إفريقيا الذي فشلت صفوة المؤتمر الإفريقي الوطني بزعامة ثابو مبيكي وجيكوب زوما في تحقيقه والذي لا زالت تقاومه الأقلية البيضاء في تجليها الرأسمالي المستغِل الذي يرفض التنازل عن الامتيازات الاقتصادية الموروثة عن نظام الفصل العنصري. ولأن اللامساواة السياسية لا تنفصل عن اللامساواة الاقتصادية فإن هذا هو التحدي الكبير والتركة الثقيلة الأخرى التي تواجه مسيرة الديمقراطية والمسيرة الطويلة للحرية في جنوب إفريقيا.
محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ومدير مركز الدراسات النقدية للأديان. **** هنا رابط مقال شيخنا الجليل محمد محمود لمن كان ولعا بتثبيت المصادر:
http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-200...-2013-12-08-05-03-51
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
هذه كتابة مشحونة بالمعلومات والشجن والحب بحق ما ديبا يا أحمد. بوركت. عندما بلغ مانديلا التسعين قبل خمس سنوات كتبت عنه قصيدة بالعامية اذكر فيها (قيامته)من سجن روبن فقلت القمرا ضوّت أفريكا والكون على الفرح اتكا شوفوا النجوم والابتسام شوفوا الشجر والغنتظام مانديلا قام لمعت عيون ريم في الخلا مانديلا حتذ قيودو قام ... كتاب مذكرات مانديلا (الطريق الطويل إلى الحرية) مليء بخبرات ثرة عن كيف صنع هذا الإنسان الفذ شخصيته وكيف عبر عن حبه لرفاق دربه الأفذاذ كيف كانوا هم أنفسهم كائنات تبدو ومانديلا من ضمنهم كائنات (فوق بشرية) ؛ فكرت فيما هو اكبر من الثورة تجاه قيم إنسانية جديدة تقضي مرة وإلى الأبد على الصعيد النظري على العنصرية .من عجب أن من يحارب العنصرية بهذه الكيفية الجديدة هم من كانوا ضحاياها في نظام الابارتايد البغيض. التحية لك يا أحمد على هذا المجهود الضافي الجبار في حق إيقونة عصرنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
كان مانديلا دائما ما يرغب في الحديث والحوار حسما للصراع ولم يكن العنف سلاحه إلا مضطرا حين لا يرغب الأخر في ذلك ففي احد أيام العام 1986 كتب كتابا إلى الحكومة العنصرية البيضاء البغيضة بأرضه مقترحا حوارا حول مستقبل الامه الأمر الذي استقبله الرئيس الأبيض العنصري Botha بدهشة واستهجان مما حدا به إدراك المعضلة المتصاعدة بوطنه المجازى . لقد تهاوى الفصل العنصري بفضل عبثيته الذاتية الموروثة أضف إلى مناداة حزب المؤتمر الافريقى المحظور في العام 1984 إلى إثارة قلاقل واضطرابات الأمر الذي قابله المتظاهرون السود بحلقه من الأحداث العنيفة والعصيان المدني ولأجل تهدئه ذلك تحتم على الحكومة البيضاء العنصرية البغيضة استخدام سياسات أمنيه وحشيه بواسطة الشرطة والجيش جرى تصوير العديد من مشاهدها بواسطة كاميرات التلفزه الاخباريه وجرى بثها على نطاق واسع حول العالم مما أدى إلى زيادة الضغط الدولي لأجل القيام بمقاطعه اقتصاديه ضد جنوب إفريقيا العنصرية ولقد شاهد ملايين البيض حول العالم بني جلدتهم الذين يدعون الحضارة وحقوق الإنسان وقد صاروا منبوذين دوليا جراء سياسة الفصل العنصري التي ينتهجونها ضد قوم مانديلا بأرضهم!!! أدرك الانتهازي Butha حوجته لشخصيه محترمه كمانديلا لإخراجه من ورطته الحضارية والسياسية بالتالي قام بترتيب لقاء معه في تموز من العام 1989 خارج سجنه ليصدرا بيانا مشتركا يؤكدان فيه إذعانهما للسلام كحل للازمه عقبها بشهر تم تنحيه Butha من الوزارة ليخلفه انتهازي ابيض أخر هو De Klerk الذي أعلن في مشهد درامي أن هدفه هو تغيير جنوب أفريقيا كليا ليخطو عقب ذلك في شموخ وإباء وثبات وشجاعة وسمو والق في 11/ شباط 1990 وعلى مرأى من جميع العالم عبر التلفاز الاسطوره نيلسون مانديلا خارج عتبات وعفن وقبح سجن Victor Verster حرا وحيا وحييا إلى الأبد في ذاكره الانسانيه . إشارات: 1- ضمن طواف جثمان ماديبا بمعالم قديمة ببريتوريا شكلت حضورا فى مسيرة مانديلا الطويلة نحو الحرية توقف الجثمان برهة أمام مبنى المحكمة العنصرية التى حاكمت مانديلا 1964 بالسجن مدى الحياة كماتوقف مرة أخرى امام نفس المقر الشهير حيث قام مانديلا بإلقاء خطابه الشهير عند تنصيبه رئيسا لأرضه عقب خروجه من السجن الطويل. 2- إتضح حسب بنك معلومات بى بى سى أن مانديلا كان إسمه مدرجا حتى العام 2008 فى قائمة الإرهابيين التى تضم المجاهد بن لادن والمجاهد الظواهرى وهلمجرا ممن يمنع دخولهم بلاد اليانكى لانهم يشكلون خطرا على الصالح العام علما أن زيارات مانديلا لأمريكا عقب خروجه من السجن تمت عبر سلطة إسثنائية مخولة لوزير خارجية أمريكا كما إتضح أن من أدرج مانديلا ورفقائه من المؤتمر الوطنى الأفريقى كان هو رونالد ريغان إثر طلب وضغوطات من حكومة جنوب إفريقيا العنصرية . قف! لاحظت فى مراسم جثمان رونالد ريغان حين رحيله أول القرن الحالى أن القس الدى قاد صلوات وطقوس الرحيل الإنجليكانية على روح (المؤمن ) ريغان كان أبيضا من جنوب أفريقيا وقد تابعت الحدث مباشرة على C N N خلال زيارة للدوحة (ياعبدالكريم ) رجع الحديث: أمريكا أدرجت سيدها ماديبا ضمن قائمة الإرهابيين حتى 2008 لكن قوة وعظمة مانديلا أجبرت ثلاثة رؤساء سابقين ورئيس حالى لأمريكا على (قطع ) المحيط الأطلنطى للتشرف بحضور جنازة (الإرهابى ) مانديلا وحتما سيكتب التاريخ غدا أن جميعهم عاشوا فى عصر مانديلا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حاشية فى تأبين شوينكا لأخيه ماديبا : *** علاقة وولى شوينكا بنضال وتجربة ماديبا الثورية نادرة المثال علاقة قديمة جدا ومبنية على الحب والإحترام خلال فترة سجن مانديلا لدرجة قيام وولى شوينكا العام 1988 بإصدار ديوان شعر يحمل إسم Mandela,s Earth أى (أرض مانديلا ) وقد حمل إسم قصيدته الأشهر والتى تقرأ Your logic frightens me, Mandela Your logic frightens me. Those years Of dreams, of time accelerated in Visionary hopes, of savoring the task anew, The call, the tempo primed To burst in supernovae round a “brave new world”! Then stillness. Silence. The world closes round Your sole reality; the rest is . . . dreams? Your logic frightens me. How coldly you disdain legerdemains! “Open Sesame” and—two decades’ rust on hinges Peels at the touch of a conjurer’s wand? White magic, ivory-topped black magic wand, One moment wand, one moment riot club Electric cattle prod and whip or sjambok Tearing flesh and spilling blood and brain? This bag of tricks, whose silk streamers TTurn knotted cords to crush dark temples? A rabbit punch sneaked beneath the rabbit? Doves ####morphosed in milk-white talons? Not for you the olive branch that sprouts Gun muzzles, barbed-wire garlands, tangled thorns To wreathe the brows of black, unwilling Christs. Your patience grows inhuman, Mandela. Do you grow food? Do you make friends Of mice and lizards? Measure the growth of grass For time’s unhurried pace? Are you now the crossword puzzle expert? Chess? Ah, no! Subversion lurks among Chess pieces. Structured clash of black and white, Equal ranged and paced? An equal board? No! Not on Robben Island. Checkers? Bad to worse. That game has no respect for class or king-serf Ordered universe. So, scrabble? Monopoly? Now, that. . . ! You know The game’s modalities, so do they. Come collection time, the cards read “White Only” In the Community Chest. Like a gambler’s coin Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read: Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”. Do not collect a hundredth rand. Fishes feast, I think, on those who sought to by-pass “GO” On Robben Island. Monopoly? Now, that. . . ! You know The game’s modalities, so do they. Come collection time, the cards read “White Only” In the Community Chest. Like a gambler’s coin Both sides ######### or tails, the “Chance” cards read: Go to jail. Go strazqht to jail. Do not pass “GO”. Do not collect a hundredth rand. Fishes feast, I think, on those who sought to by-pass “GO” On Robben Island. Your logic frightens me, Mandela, your logic Humbles me. Do you tame geckos? Do grasshoppers break your silences? Bats’ radar pips pinpoint your statuesque Gaze transcending distances at will? Do moths break wing Against a light bulb’s fitful glowThat brings no searing illumination? Your sight shifts from moth to bulb, Rests on its pulse-glow fluctuations— Are kin feelings roused by a broken arc Of tungsten trapped in vacuum? Your pulse, I know, has slowed with earth’s Phlegmatic turns. I know your blood Sagely warms and cools with seasons, Responds to the lightest breeze Yet scorns to race with winds (or hurricanes) That threaten change on tortoise pads. Is our world light-years away, Mandela? Lost in visions of that dare supreme Against a dire supremacy of race, What brings you back to earth? The night guard’s Inhuman tramp? A sodden eye transgressing through The Judas hole? Tell me Mandela, That guard, is he your prisoner? Your bounty threatens me, Mandela, that taut Drumskin of your heart on which our millions Dance. I fear we latch, fat leeches On your veins. Our daily imprecisions Dull keen edges of your will. Compromises deplete your act’s repletion— Feeding will-voided stomachs of a continent, What will be left of you, Mandela? LIKE RUDOLF HESS, THE MAN SAID! “We keep him (Mandela)for the same reason the Allied Powers are holding RudolfHess.” —Pik Botha, South African Foreign Minister Got you! Trust the Israelis. I bet they flushed him out, raced him down From Auschwitz to Durban, and Robben Island. Mandela? Mandel.. . Mendel.. . Mengel. . . Mengele! It’s he! Nazi superman in sneaky blackface! A brilliant touch—let’s give the devil his due. Who would seek the Priest of Vivisections Masquerading as a Black-and-Proud? No living heart in mouth, one step ahead Those Jew-vengeance squads. Safe on Robben Island, paratroops of Zion Bounty hunters, frogmen, crack Z squads, Wiesenthal fanatics—here you’ll fmd Robben Island is no Entebbe. This pogrom maestro Has his act together—he’ll serve time To spit on borrowed time! A cunning touch, those modest body counts In Sharpeville, Soweto. In your heydays, The crop was tens of thousands. Now who would once Surmise the mastermind directing death In tens? Or twenties? Even hundreds! In your luxurious island home, outfitted State-of-the-art laboratory, ideas Flow out to pay the state in kind—protection For caste research, food for thought. The ninety-day detention law—your idea? A ninety-day laboratory per man. Blackened cells—not padded, no— You diagnosed inferior minds, not madness. Cells So lightproof, even the stereotypic eyes Shed their white pretense—Black is Beautiful? You made them taste sublimity in Blacked-Out Solitary. You listened to their minds go loudly awry. Mere operational change, from flaying live; “Improving” on those naïve tries of nature. Do you feel nostalgia for the past? Stripping the “circumcised dogs” to buff and Searching secret parts for jewelry. And your love For gold teeth—ah yes, gold! Gassed them cold and questioned their anatomy. Too bad some woke midsurgery, But you swung the pendulum the other way And thousands died from greedy inhalation— They loved the stuff, they died laughing, no? Gold! They wore their ransom in their teeth Their dowry, tithes, death duties. But—No need here for that painful dentistry, Assaying the yellow fire even before The body is cold. Our Broederland Flaunts the gold standard of the world. Black muscles work it—quickly you adjusted— None but racial slanderers now predict A genocide. Modestly you shun the Final Solution— Who slays the goose that lays such golden eggs? The gold exposed you. Bloodhound Jews Whose mouth you quarried for your pay— Your passion tasting still of blood— Set their burgled gums to track you down To the golden tip of the black continent. Cute Mandgela, sought everywhere, Cooly ensconced on Robben Island. I saw your hand in Biko’s death, that perfect Medical scenario, tailormade for you. And hundreds more of young Icarus syndrome— Flying suspects, self-propelled From fifty-story floors To land on pavements labeled—wHITEs ONLY! You question them only in white preserves— How would a high-rise building fit in shantytown? So desperate for acceptance, exhibitionist, Made omelette of their brains for whiteRights of passage. Sheer sophistry! Skin Is deep enough. Your lancet Mandgele, was genius, Creator hand so deft, made anaesthetic Optional—blue cornea graft, heart-liver swap, Organic variants—eye in earholes, leg to armpit, Brain transfer—all child’s play to you, but— Not even you could work a whole-skin graft. A thousand dead in the attempt Makes proof enough—wouldn’t you say? Mendgela’s in town—the word is passed. Keep park benches sanitized. White is white (Though sometimes Jew but—times do change.)— Black is red is commie menace Red is what we see when Icarus leaps A red-forked lightning from cloud-hugging floors, Tight-lipped, fork-tongued, terror mentors, Beclouding issues clearly black and white. And the racial traitors—white Ruth First, Opens a letter in Harare—Boom!—Alibied, You smile on Robben. Too bad, re colored Brutus, Mister Boots, Knuckles and Bones. Too athletic? Caught a bullet but it missed the vital organs Trying to beat us to the Olympic laurels. Hassling, hounding Bundbroederland from sports Our lifeblood, proof ofstock and breeding— Cowards! Like their new uneasy allies— Those back-.stabbing, “trading partners”— Scared of competition? Of open contest? Right! We have the carats; keep your plated medals! Gold! Ah yes, Mandela-Hess, You got us in this mess. The Allied Powers Rightly hold you pacing wall to wall, Treading out your grand designs In commie jackboots. Mandela-Mengele, You are ours! We’ll keep you close. Your Doppelgcinger haunts us to the vaults. Yes, “thars gold in them thai mountaiu Let Mandela loose مجددا فى غياب محمد عبدالحى ،النور عثمان أبكر وحبيب مدثر يصعب ترجمة شعر ومسرح أنتجه يراع راقى لايقل قوة عن أى شاعر إنجليزى فى أى قرن عليه فقط لفت نظرى من خريدة شوينكا اعلاه وقد كتبها فى حياة مانديلا الأبيات التى خاطب فيها صوت الشاعر طيف مانديلا بزنزانته تلك وتقرأ: Your patience grows inhuman, Mandela. Do you grow food? Do you make friends? Of mice and lizards? Measure the growth of grass For times, s unhurried pace? Are you now the crossword puzzle expert? فى المقطع أعلاه يتخيل الشاعر شوينكا عبر بيته المتكرر ويقرأ: منطقك يرعبنى . ملهمه السجين السياسى الشهير مانديلا يقوم فى زنزانته تلك بزراعة الصبر وبث مثالياته فى النضال عبر أسلحة نادرة تتمثل فى التأمل الهادئ للمزارع حين يزرع البدور ثم ينتظر فى صبر نموها ونضجها عبر رعاية دائبة وصبر وتحمل للمجهول حتى يتم الحصاد . كما تتمثل تأملات شوينكا داخل المقطع الشعرى أعلاه فى تحويره زنزانة مانديلا داخل خياله لحديقة غناء ومزرعة وبستان عبرها تمكن مانديلا بصبره من زراعة الأمل والثورة والكبرياء لكن أجمل مافى المقطع هو إعتراف شوينكا عبر سؤال للسجين الحر الملهم ماديبا إن كان فى زنزانته الموحشة تلك قد إصطفى أصدقاء من الفئران والسحالى ؟ وهما من مخلوقات السجن حيث العفن المادى . لاحظت أيضا (ياصلاح اللمين ) فى مقاطع أخرى كثرة لجوء شوينكا وهو يجول بخياله مع ماديبا فى الزنزانة للإشارة إلى حشرات تكثر فى بيئات السجن مثل العناكب والجنادب علما انه أشار أيضا للأرنب وهو من حيوانات المزارع التى إشار إليها شوينكا فى تخيله وجود مزرعة فى قلب مانديلا وعقله داخل السجن ! أيضا فى إسقاط سياسى عميق ربط شوينكا فى حديثه عن مانديلا فى سجنه وإضطهاد أهله خارج السجن للحديث عن رموز سياسية ترتبط بالعنصرية و إضطهاد البشر مثل النازية و بوتا ( رئيس جنوب افريقيا من البوير خلال سجن مانديلا وقد أصيب بجلطة تم إثرها إستبداله بكليرك وهو من فاوض مانديلا قبل خروجه ) إلى جانب تعريضه إسرائيل كدولة عنصرية و جاهلة و (قليلة أدب ) علما أن الشاعر النيجيرى ليس عربيا (مثل النور عثمان أبكر وصاحب البوست أيضا ) لكنه مناصرا بقوة لقضية فلسطين كقضية تحرر وكرامة لمن يعتقد أن مشكلة فلسطين ترتبط بالعرب فقط وقد زار شوينكا أرض السلطة الفلسطنية قديما فى معية الأب دوزموند توتو مناصرا. فى الواقع يجمع بين رموز الخير من قارتى بشمسها المصهدة (حسب قاموس محمد عبدالحى ) من لدن شوينكا و أشيبى و الأسقف جوزموند تيتو و سيدنا مانديلا حب الإنسان غض النظر عن معتقده طالما ذاك الإنسان أسير الظلم تجلى ذلك فى مناصرتهم جميعا قضية فلسطين كقضية إنسان مسلوب الأرض يعانى كثيرا من التعسف والإضطهاد ولقد قام إثنان منهم هم شوينكا والاسقف جوزموند تيتو وهو أفضل من يجيد الرقص الطقسى فى الكنيسة بزيارة لفلسطين أكثر من مرة على سبيل التضامن مثل الناشط البريطانى جورج غالوى وغيره من ناشطى بلاد الرجل الأبيض الذى يهتمون بالإنسان لمجرد كونه إنسان صرف النظر عن دينه ولونه فدخلوا قلوبنا بقوة وقد ضاقت قلوبنا ببعض منتسبى ديننا الذين يقتلون الأخرين ويحتقرونهم لمجرد إختلاف الملة كماتفعل جماعة بوكو حرام حاليا بأرض شينوا أشيبى وشوينكا فى عصر سيده نلسون مانديلا .
مجموعة شوينكا الشعرية التى تحمل عنوان (أرض مانديلا )
شوينكا ينشد فى تأبين ماديبا وخلفه كورال من الجنسين . * تنبيه : بعد إرسال المداخلة قام الرقيب الالكترونى التلقائى بالمنبر العام بشطب مفردات بالإنجليزية من نص القصيدة الجميلة التى كتبها شوينكا فى حق مانديلا خلال حياته علما ان شوينكا كشاعر صاحب حساسية لغوية عالية وصدق قد وظف المفردات المشطوبة فى سياق شعرى لا علاقة له بالقبح الدى تعبر عنه الكلمات المحدوفة تلقائيا إعتقادا أنها مفردات غير حميدة ونابية فى عصر ركيك وغير حميد .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 11:06 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2013, 11:10 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
باب فى ماحمله ماديبا من أسماء :
فى مستهل مقدمته لكتابه الصادر 2010 تحت عنوان : Nelson Mandela: Conversation with Myself, وقد كتب التمهيد له الرئيس أوباما شخصيا كتب محرر الكتاب يقول معترفا أن الإسم (نلسون مانديلا ) يعد أحد أشهر الأسماء وأكثرها عظمة فى قائمة الأسماء التى يحملها البشر فى كوكب الأرض لإرتباطه بشخص يمثل بطلا لعصره إلى جانب كونه أحد أعظم شخصيات التأريخ السياسى ،النضالى والأخلاقى خلال القرن العشرين الميلادي لدرجة أن قصة سجنه الطويل لنحو الثلاثة عقود قد صارت أسطورة خاصة إرتبطت بأسطورة خلق وتكوين (جنوب أفريقيا الجديدة ) . كما أعترف المحرر أن إسم مانديلا قد صار أيقونه بصورة حدت بتمثيل وعرض وتصوير حياته فى أعداد لاتحصى من المطبوعات التى تتوزع بين السير الشخصية إلى الموضوعات الصحفية ومن الأفلام السينمائية إلى الوثائقيات التلفزيونية ومن عرض صوره على مناديل طاولات المقاهى إلى إستلهام إسمه ورسمه داخل أغنيات الحرية والقصائد الممجدة للبطولة مثلما تم الإشارة بقوة للإسم فى مواقع الشبكة العنكبوتية المؤسساتية و صفحات المدونين الخاصة . عليه فقد أبدى الكثير من المهتمين والمحللين النفسانين واللغوين ممن حاولوا بمتعة سبر غور وتحليل شخصية سيدهم ماديبا كظاهرة نضالية وأيقونة إنسانية يندر تكررها إهتماما بالغا بمحاولة تفسير الأسماء والألقاب التى إرتبطت بمانديلا خاصة أن جلها تم إطلاقها عليه دون وعى خلال سنوات تكوينه الأولى دون التيقن وقتها من طبيعة شخصيته لكن أثبت مع تقدمه فى الحياة عبر النضال والمواقف البطولية الموجبة أن إطلاق تلك الأسماء والألقاب عليه حتى إن تم دون وعى كان إختيارا صائبا (وافق شن طبقة ) بصورة تؤكد أن فى الأمر مسألة غيبية يصعب تفسيرها سوى التسليم بقبولها . للأسماء التى إرتبطت به منذ مولده دلالات سحرية ورمزية ساهمت بدرجة قوية فى تشكيل شخصيته فإسمه الحقيقى عند مولده Rolihlahla الذى يعنى فى لسان قومه أنه يسصبح (مثيرا للمتاعب ) علما أن الأسم مركب يعنى فى لسان قومه ( المخلوق الدى يجدب غصن الشجرة بقوة ) فى إشارة للفيل كمخلوق قوى حين يرعى . إرتبط مانديلا أيضا بإسم عشيرته ذات الشرف والحسب والنسب الملكى المتوارث منذ حقب طويلة وهو إسم Madiba ويطلق على العشيرة وليس الفرد كأن تقول مثلا فى السودانى النيلى العمُرابى ،الفاضلابى ، الشلوفابى ، الجبلابى ، الكتيابى و( الضكيرابى ) وعاشت الأسماء فى الإشارة لشخص ينتمى لعشيرة من شاكلة العشائر أعلاه مع ملاحظة أن إسم ماديبا هو الإسم المحبب بمانديلا سنواته الأخيرة خاصة حين يتحدث عنه بنى قومه من السود بأرضه مع ملاحظة أن الأب دوزموند توتو فى صلاته الخاصة عقب تحديق ماديبا فى الموت وقد نقلتها الفضائيات المنضبطة حيا قد شكر الرب على منحهم (ماديبا ) . وأخيرا الإسم الاوربى الأشهر المرتبط بماديبا و الذى أطلقته عليه إحدى معلماته البريطانيات فى المدرسة التبشيرية خلال سنوات تكوينه الاولى بمدارس المنهجيين Nelson والذى أرتبط أكثر به طوال عمره مستمد من أحد الأبطال الامبرياليين فى البحرية البريطانية التى سيطرت بقوة على البحار خلال العهد الفيكتورى الذى حارب فرنسا فى معركة الطرف الأغر وهزمها قبل إستشهاده وتمثاله يحتل موقعا متميزا فى وسط لندن تماما بميدان الطرف الأغر ( على مرمى حجر يد من سفارة جنوب أفريقيا التى شهدت توافد الحجيج من كل فج عميق لتحية روح مانديلا وأيضا يجاور كنيسة Saint –Martin- in –the –Filed التى شهدت أكبر قداس فى العالم الأنجليكانى لروح مانديلا وقد حضره كبير أساقفة كانتربرى شخصيا كما شهدنا بالفضائيات كما مثلت نفس الكنيسة مركز النشاط المدنى المعادى للأبارتهيد خلال سجن مانديلا الطويل ) وخلال فترة تخفيه تحت الأرض (حسب مصطلح الكيزان والشيوعيين وربما البعثيين ) كان ماديبا يحمل إسما رمزيا بلسان أمه له علاقة بالشجاعة والموت والحرب هو إسم Umkhonto أى (رمح الأمة ) فى لسان العُربان ولقد إستعرت اللقب فى عنوان البوست بتحوير قليل فتأمل ( إن شئت ) هذه الاسماء الثلاثة واللقب المركب : Rolihlahla Madiba Nelson Umkhonto تدل على المقاومة ، الوضع الإجتماعى والبطولة تلك الصفات التى ميزت شخصية نيلسون مانديلا طوال حياته عبر صورة إستثنائية وتجسدت بقوة عبر وجهه القوى الوسيم ،قامته المرفوعة المنتصبة دائما للأعلى ويده المرفوعة بقوة للتحية والتحدى إلى جانب مشيته ثابتة الخطى فى طريق الحرية بصورة جعلت ضمن أرقى واعظم الرموز الإنسانية فى القرن العشرين وربما طوال مجرى التاريخ البشرى .
خلال الفترة التى أعقبت خروج روح مانديلا وقبيل دفنه كان برج إيفل الشهير بباريس يتم إضاءته ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) تحية لروحه من (أرض الثورة الفرنسية التى أطاحت بعرش البوربون )..
أعتمدت فى المداخلة أعلاه على عدة مصادر مكتوبة و بصرية أهها : 1- كتاب : Nelson Mandela : Conversation with Myself وقد حرره مدير مركز نلسون مانديلا للحوار والداكرة . 2- معلومات تقدمها البى بى سى العالمية .
*قف ! مر اليوم تقريبا شهر على رحيل مانديلا ولازالت الأسافير والفضائيات تشتعل بالحديث عنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
باب حول رحلة مانديلا إلى لندن وما تلاها من أحداث . فى ختام زيارته للعديد من الدول الأفريقية طلبا للدعم للعمل المسلح قام مانديلا بالسفر إلى لندن التى كانت مستقرا لرفيقه فى النضال Oliver Tambo وقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته الخاصة أن هدفه من تلك الزيارة عقد صفقات ود مع الصحافة والساسة البريطانيين ممن يريد دعمهم المعنوى لنضال قومه إلى جانب رغبته فى شراء أكبر عدد من الكتب والمطبوعات والأدبيات الخاصة بالعمل الثورى من أرفف مكتبات لندن . ولقد قام مانديلا لحسن الحظ بتدوين الكثير من يومياته فى لندن ومواعيد مقابلاته مع العديد من الصحفيين والساسة إلى جانب نزهاته الخاصة كما قام بتثبيت العديد من الشهادات الحية لاحقا لصديق عمره أحمد كازردا وهو رفيق سجن وقد جرى الإشارة إليه كثير فى البوست وفى الفضائيات عقب رحيل مانديلا وإعترف مانديلا بقضاء وقتا ممعتا بلندن وزيارة العديد من كبار زعماء حزب العمل (حسب ترجمة الخاتم عدلان وإستدراكه لخطأ الترجمة الشائعة ) إلى جانب الكثير من كبار الصحفيين المؤثرين و الداعمين لثورات الشعوب نحو التحرر علما أن الكثير من الصحفيين والناشطين البريطانيين ممن إلتقاهم مانديلا بلندن وقتها قد قاموا أيضا بتدوين ملاحظاتهم حول تلك الزيارة و قاموا بتقديمها طوعا لكاتب السيرة الخاصة بمانديلا ( يوجد أكثر من كتاب للسيرة الخاصة بمانديلا ) للإستفادة منها فى إعادة تركيب التأريخ الشخصى والسياسى الخاص بماديبا . من اللحظات الجميلة فى زيارة مانديلا للندن هى قيامه بجوله بانورامية فى رفقة بعض الإنجليز من الساسة والصحفيين من الجنسين شملت زيارة لمبنى البرلمان و مبنى Westminster Abbey وقد شهد الأخير قداسا خاصا برحيل العبد المسكين مانديلا ويكتسب الموقع أهميته فى وجود مقبرة لعظماء بريطانيا فى الأدب والفكر أشهرها ضريح الروائى الفيكتورى الأشهر Charles Dickens وقد إحتفلت بريطانيا العام 2012 بمرور 200 عاما على مولده عبر فعاليات ثقافية إستمرت عاما كاملا . من مفارقات الزيارة أعلاه هو قوة حدس مانديلا خاصة حين رأى تمثال ل Jan Smuts فى ساحة البرلمان وقتها لم يكن تمثال شرشل قد تم نصبه فى المكان نفسه فسأل مانديلا رفيقه تامبو إن كان المكان سيشهد يوما تمثالا لرجل أسود اللون ؟؟؟ بالفعل صدق حدس مانديلا عقب سنوات طويلة من تلك اللحظة حيث تم نصب تمثالا خاصا بمانديلا بنفس الميدان الهام وقد قام بحضور مراسم رفع الستار عنه فى مشهد شهده كل العالم . لقد ختم مانديلا جولاته بلندن وهو يسير على الضفة اليسرى لنهر التايمز راجلا لمسافة غير قصيرة من أمام مبنى البرلمان حيث Westmister Bridge متجها برفقة المناضل أوليفر تامبو تجاه الجنوب الغربى لينعمان بتناول طعام عشاء شهى بإحدى مطاعم شيلسى غير بعيدا عن تلك الحانات الشيهرة التى كان يرتادها مصطفى سعيد بطل رواية الطيب صالح الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال ) وفقا لجغرافيا الرواية الملهمة . غادر مانديلا لندن عبر مطار الخرطوم قاصدا أديس أبابا ليبدا تدريبا عسكريا لمدة 60 يوما يؤهله لقيادة حرب عصابات لتحرير قومه من الهوان وقد أشرف على تدريبه ضباط إثيوبيين عبر تمارين شاقة جدا فى فنون القتال والتفجيرات وتكتيك حرب العصابات .. قف ! حول تدريب مانديلا بالحبشة خلال عهد أسد يهودا الإمبراطور هيلاسيلاسى وقد رايته شخصيا بعين صبى دون العاشرة فى أستاد جوبا برفقة نميرى فى عيد الوحدة الوطنية الأول !وقد تحدث مانديلا عن لقائه به فى أديس , سربت المخابرات الإسرائيلية (الموساد ) وثيقة سرية عقب رحيل مانديلا 5- 12- 2103 قامت بنشرها صحيفة القارديان البريطانية وفيها إعتراف من الموساد أن بعض عملائها بأديس أبابا قد قاموا بتدريب مانديلا لمدة 8 أسابيع على بعض الأعمال الثورية دون أن يتعرفوا عليه نسبه لإستخدامه إسما مستعارا وقتها خلال بعض زياراته لدول أفريقيا ومنها السودان القديم لكن يبدو أن الموساد كعهدها تريد سرقة الحدث خاصة أن مانديلا لدقته قد دون أسماء الضباط الأحباش ممن دربوه وأعلاهم رتبة عقيد .علما أن مانديلا خلال تدربه السرى بأثيوبيا كان يتهيأ لشغل منصر رئيس هيئة الأركان للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الأفريقيى بعد إتجاه الحزب المحظور للعمل المسلح لإسقاط الابارتهيد وإنتزاع كرامة السود فى وطنهم . رجع الحديث ضمن ما تعلمه مانديلا من فنون القتال بواسطة الضباط الأثيوبيين هو القيام بالتصويب على الهدف المتحرك خلال الجرى بسرعة فائقة دون التوقف والإرتكاز كما تعلم صنع بعض القنابل اليدوية ونصب الالغام وكيفية الإفلات منهما عندها أدرك انه قد تحول لعسكرى محترف يحق له قيادة حرب عصابات من تجربة ميدانية وليس قيادة النضال و ( الدواس ) من فنادق درجة اولى بلندن او باريس وربما أمريكا ولقد إعترف مانديلا لاحقا لرفيقه فى السجن أحمد كازردا أنه يفضل التدريب البدنى الشاق لدرجة انه يفضل كثيرا إجراء تدريبا شاقا كل إسبوع علما أن مانديلا حتى فى السجن كان يداوم على الرياضة لكسب اللياقة كما دون فى إحدى يومياته انه خلال تدريبه الشاق بأديس أبابا كان يقوم بقطع مسافة 26 كلم ركضا فى مدى 3 ساعات فقط دون أن يصاب بالتعب . فى ختام تدريبه تلقى ماديبا خطابا مشفرا من الجناح العسكرى للحزب بجنوب أفريقيا يدعوه للعودة لقيادة النضال المسلح فبادر بتلبية النداء بعد أن زوده مدربه الاثيوبى ببندقية رمزية و عدة طلقات تمكن مانديلا من تهريبها عبر الطائرة التى أقلته لوطنه عبر الخرطوم – دار السلام قد إعترف أنه قد مكث فى الخرطوم برهة فى فندق على شاطى النيل الأزرق قبال جزيرة توتى الساحرة (حسب مصطلح الشاعر الناصر قريب الله ) على حساب الخطوط التى اقلته وإعترف أيضا ان سلطات الجمارك بالخرطوم قد غضت الطرف عن السلاح والطلقات الرمزية التى كان يحملها !! كما أعترف أيضا أنه طوعا قد تبرع بالادلاء بحقيقة السلاح الدى يحمله لضابط الشرطة بمطار دار السلام بتنزانيا علما انه كان يتحرك بأوراق ثبوتية تنزانية خاصة ان تنزانيا تعد عبر نايريرى أكبر داعم لحركة مانديلا فى النضال وسط الدول الأفريقية كلها . أعترف مانديلا أن خروفا قد تم (ضبحه )إكراما طقسيا له بدار السلام كما ان نايريرى قد امر بتجهيز طائرة خاصة لنقل مانديلا إلى منطقة حدودية قرب جنوب أفريقيا حيث وجد العديد من الرفاق فى إستقباله توطئة لدخوله البلاد متخفيا . من زمرة المستقبلين وجد مانديلا إثنان من البيض فشك فى أمرهما (حسب فراسة المؤمن ) وقام بإنكار أنه مانديلا مستعملا إسما حركيا لكن تم تنبيهه أنهما من (الرفاق ) لكن بعد إعتقال مانديلا لاحقا عقب سنوات فجر رفيق سجنه أحمد كازردا قنبلة تؤكد أن (الرفاق ) الإثنان من البيض كانا فى الأصل عمليين للمخابرات البريطانية وانهما قد نبها سلطات الامن بجنوب أفريقيا بوصول مانديلا مما حدا بمتابعته حتى تم نصب كمين له وهو فى طريقة إلى ناتال على سيارة وإعتقاله وكانت فى حوزته وقتها البندقية التى اهداه إياها مدربه الأثيوبى لكن لم يعثر الامن عليها لان مانديلا كان يخفيها فى السيارة بطريقة ماكرة جدا ولم يتم العثور على البندقية حتى عقب خروج مانديلا من سجنه الطويل والقصة تطول وسوف اخصص لها مداخلة والله أعلم .
تمثال مانديلا ينتصب عاليا فى ميدان البرلمان البريطانى مواجها مبنى كاتدرائية وستمنسنتر حيث The Poets Corner مثوى عظماء الفكر البريطانى من لدن Charles Dickens وثلة من أبرز رموز الفكر البريطانى على مر العصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
سألت فى ختام مداخلتى السابقة سؤال مفتوحا يقرأ: من وشى بماديبا للسلطات الأمنية حتى جرى نصب كمينا له على الطريق الساحلى بين جوهانسبيرج ودربن وأدى الأمر لإعتقاله الطويل ؟؟ السؤال لازال مفتوحا حتى لحظة كتابة المداخلة الراهنة علما أن مانديلا إعترف عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى قام بالتبليغ عنه رغم ذلك تم دلق الكثير من الحبر وإطلاق التكهنات حول المصدر المعنى بالتبليغ عن مانديلا عليه فى نقاط سوف أستعرض الأراء المختلفة علما ان جميعها ظلت مجرد إتهامات حتى رحيل مانديلا. 1- - نوهت فى مداخلة سابقة بكثافة وجود اليهود فى تكوين الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا قبل سجن مانديلا الطويل وفى السياق هذا إعترفت وينى مانديلا (أسمح زوجات مانديلا –حسب تصنيفى ) أنه عند القبض على مانديلا فى الطريق السريع ومداهمة المزرعة التى كان يختفى فيها فى فترة العمل السرى أول من أخبرها بالخبر رجل يهودى شيوعى قبل تفشى الخبر رسميا إسمه Wolfire Kodesh وهو صاحب المزرعة التى كان يختفى فيها ماديبا خلال إختفائه من سلطات الأمن وقياداته للعمل المسلح وقد قام فى المزرعة بإجراء تجارب ناجحة على التفجيرات بإستعمال قنابل المولوتوف . وكان هذا اليهودى الشيوعى خلال إختفاء مانديلا فى المزرعة يقوم بتوصيل زوجته وينى له فى أوقات معينة عبر مناورات عديدو يقوم بها بالسيارة لتمويه الشرطة وجهاز الأمن ممن كانوا يراقبون تحركات وينى مانديلا للوصول لبعلها المطلوب أمنيا .ولقد قام هذا الشيوعى اليهودى بالهجرة إلى لندن عقب إعتقال مانديلا وجرت أقاويل وإتهامات من قبل المؤتمر الوطنى الأفريقى تختص بقيام هذا اليهودى الشيوعي بالتبليغ عن مكان إختفاء مانديلا وتنقلاته مما ادى لأعتقاله ولقد واجهه المناضل أوليفر تامبو المقيم وقتها بلندن بالتهمة لكن توجد عدة نظريات حول من بلغ عن مانديلا قبل إعتقاله . 2- تم أيضا إتهام شيوعى أفريقى أسود إسمه Mtolo كان حليفا مرحليا (حسب مصطلح الشيوعيين) لثوار المؤتمر الوطنى الأفريقى ضد الأبارتهيد وقد جرى إعتقاله لكن تحول فى المحكمة الخاصة بمحاكمة مانديلا ورفاقه إلى شاهد ملك وقد تم الإفراج عنه لكن قام الناشطون فى المؤتمر الوطنى لاحقا بتصفيته بدعوى الخيانة علما ان الشاهد المعنى قد كشف للمحكمة ان مانديلا شيوعيا رغم إنكار مانديلا للتهمة بقوة معلنا انه (وطنى افريقى ) . أيضا تم إتهام ناشط شيوعي أبيض بالتبليغ عن مانديلا وكان الناشط يحتل منصباهاما فى التنظيم المحظور وقد كان مجتمعا من مانديلا فى إجتماع سرى قبل يوم من إعتقاله وعليما بخط سيره ومواعيدها رغم سرية الركة والتأمين المضروب على جدول وشخصية مانديلا حيث كان يتحرك كسائق أسود لرجل أبيض !! 3- رفيق مانديلا فى النضال الشهير أحمد كازردا وقد تم الحديث عنه بقوة فى الكثير من المداخلات يرى أن المخابرات البريطانية MI6 هى من قدم معلومات للسلطات الأمنية بجنوب افريقيا أدت للقبض على مانديلا مؤكدا أن المخابرات البريطانية كانت تتعقب حركة مانديلا من لحظة رجوعه السرى من التدريب العسكرى بأثيوبيا تحديدا عبر معلومات قدمها إثنان من عملائها من البيض ممن كانوا ينشطون كعملاء داخل التنظيم العسكرى للمؤتمر الوطنى وقد إستقبلا مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة على الحدود قبل دخوله للبلاد سرا علما أن مانديلا لحظة هبوطه من الطائرة ورؤيته إثنان من البيض فى إستقباله قام بإعطائهما إسما غير أسمه الحقيقى لشكه فيهما لكن قام الرفاق بإزالة شكوكه تلك . وصف كازردا عملية تعاون المخابرات البريطانية مع أجهزة الأمن بجنوب أفريقيا للقبض على مانديلا بالعملية السرية مؤكدا أن السفارة البريطانية ببريتوريا لحظة القبض على مانديلا قد أرسلت برقية لوزارة الخارجية بلندن مدعية أن القبض على مانديلا قد تم عبر خيانة من ( الجناح الشيوعى ) داخل المؤتمر الوطنى الافريقى لرغبة الشيوعيين الإستثأر كليا بالحزب خاصة ان مانديلا كان عائقا أمام الأمر لعدم ثقته فى الشيوعيين خاصة البيض والهنود منهم لإضطهادهم للأفارقة فى محاولة من السلطات البريطانية لإبعاد نفسها من فضيحة التبليغ عن مكان مانديلا وإعتقاله خاصة أن الإعلام البريطانى لن يقف مكتوفا حيال دلك فى مجتمع حر كالمجتمع البريطانى إلى جانب ضغوط من حزب العمل ( حسب إستدراك الخاتم عدلان ) وكان يناصر بقوة موقف مانديلا ورفاقه مقارنة بحزب المحافظين وربما الليبرالين رغم عدم وجود سطوة للأخيرين فى الأحداث عموما سوى عبر تحالف خجول !! 4- جهاز السى أى أيه (المخابرات الأمريكية ) أيضا له نصيب الأسد من الإتهامات بشأن التبليغ عن مكان وحركة مانديلا مما حدا بإعتقاله حيث تم القول والكتابة ان فرع السى أى ايه الخاص بجنوب افريقيا قد قدم معلومات عن مكان وحركة ماديبا قبيل إعتقاله وقد تم الكتابة عن الأمر بقوة فى الصحافة الأمريكية تحديدا عبر صحيفة Atlanta Constitution وهنا تكمن قيمة وقوة الصحافة الحرة تحديدا فى الايام الأولى لإطلاق سراح مانديلا بعد 27 عاما من سجنه حيث كتبت صحيفة امريكية تقول أن مكتب السى أى أيه بمدينة دربن ( أخر مدينة تحرك منها مانديلا سرا قبل إعتقاله ) قد قدم معلومة للسلطات الأمنية محددا بدقة الجهة التى يكون بها مانديلا غدا ( تم إعتقاله فى اليوم التالى فى الطريق بين دربن وجوهانسبيرج ) وتم إرسال المعلومة فى لحظتها إلى مقر رئاسة السى أى أيه بامريكا . نفس الإتهام أعلاه تم التعرض إليه العام 1986 قبل الإفراج عن مانديلا حيث كتبت صحيفة بجنوب افريقيا تقريرا يؤكد أن دبلوماسيا أمريكيا أسرف بشراهة فى إحتساء الخندريس ( يقرأ الخمر وهو ليس شرابى لمن شاء ) فى مناسبة إجتماعية فقام بالثرثرة السالبة مؤكدا أنه فى الأصل عميلا للمخابرات الأمريكية وانه شخصيا من قام بتقديم معلومات عن مكان وحركة مانديلا أدت لأعتقاله .. تنبيه : مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أاسرف فى إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته الحقيقية كى ندرك مسأؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا . رجع الحديث نشرت أيضا صحيفة Washington Post مقالا عقب سنوات من تلك الواقعة جاء فيه أن الدبلوماسى (السُكرجى ) أعلاه إسمه Donald Rickard وأن دبلوماسيا اخرا إسمه Millard Shirley أمريكى من أصل هندى هما فى الواقع عملاء للمخابرات الامريكية يتدثران بالعمل الدبلوماسى وأن الأخير قد كان يتلقى معلومات سرية عن نشاط المؤتمر الوطنى الأفريقى بواسطة عميل مزدوج شيوعى إسمه Gerhard Ludi كان ينشط عبر النضال المزيف وقد زار الإتحاد السوفيتى وقتها وقد قام هدا العميل الشيوعى المتعاون مع السى أى أيه بتقديم معلومات ضد شيوعى أبيض خلال المحكمة التى تلت إعتقال مانديلا كما أعترف العميل أعلاه فى المحكمة بوجود عميل أخر للمخابرات الامريكية داخل المؤتمر الوطنى الأفريقى فرع ناتال علما أن نا تال هى المنطقة الجغرافية التى تم إعتقال مانديلا فيها إثر زيارة سرية له . كل الإتهامات أعلاه مجرد تكهنات ولم تثبت حتى لحظة إرسال المداخلة الراهنة ولقد أكد مانديلا عدم إهتمامه بمعرفة المصدر الدى بلغ عنه طالما أنه كان ( مستعدا للموت حتى تكون أمته حرة ) او كماقال فى المحكمة تلك . أعتمدت على أكثر من فصل فى كتاب YOUNG MANDELA by: DAVID JAMES SMITH. إلى جانب قراءة قديمة جدا فى رواية (موسم الهجرة إلى الشمال ) للطيب صالح (1929-2009) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
بلغ عدد صفحات البيان الذى تلاه مانديلا أمام المحكمة الجائرة زهاء 40 صفحة حوت بعض الملاحظات على هوامشها بخط قلم ماديبا ويوجد نصها الأصلى اليوم ضمن محفوظات الأرشيف الوطنى بجوهانسبيرج ممهورة بتوقيع ماديبا شخصيا عليها معلنا تحمله كل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وجنائية حيالها . ويعتبر خطاب ماديبا امام المحكمة أعظم خطاب سياسى خلال القرن الأخير مثلما هو أرقى بيان سياسى فى مجرى التأريخ السياسى لماديبا ولقد إستغرق تلاوته امام المحكمة الجائرة 5 ساعات كاملة دون أن يصاب ماديبا بالكلل ولقد دخل تأريخ ألقاء البيان 20 –نيسان 1964 التأريخ بإقترانه به فى اليوميات العالمية ولقد بين الخطاب مدى شجاعة وكبرياء مايبا كرجل حر مناضل وشجاع إلى جانب كل رفاقه المتهمين من حوله . لقد جرى بناء البيان عبر التمحور حول الحياة والتأريخ السياسى لماديبا من لحظة ولوجه العمل السياسى وحتى مثوله أمام المحكمة ولقد بلغ بيان وبلاغة وقوة محتوى البيان درجة حدت باروائية جنوب افريقة بيضاء شديدة المناصرة لقوم مانديلا إستلهامه فى كتابة كتابا عن السير الشخصية الخاصة بها لاحقا لفرط قوته وسحره الجمالى . لقد إستهل ماديبا بيانه أمام المحكمة معرفا نفسه بالمقدمة التالية : Born Umtata, Transkei 18-7-1918, father chief Henry, polygamist four wives .Father and mother never been to school. ولعله قال فى لسان العربان والترجمة (الركيكة ) لى : رأيت النور بقرية أومتاتا من اعمال الترانسكاى فى 18- تموز 1918 ، والدى هو الشيخ هنرى وهو رجل متعدد الزيجات وله أربع حليلات ، لم يتلقى والداى تعليما ...إنتهى قف! لاحظت إعتراف سيدى ماديبا أن والده كان فى عصمته أربع زوجات ( لمن يعتقد من التقدميين و الجندريات ومنظمات المجتمع المدني وربما ضحايا التعذيب أن تعدد الزوجات خاص بالمسلمين فقط وهم ملتى !!) رجع الحديث : يذكرنى إستهلال سيدى ماديبا لبيانه امام المحكمة الجائرة بتلك المرافعة الراقية للحلاج فى مسرحية الشاعر المصرى صلاح عبدالصبور حين قال ردا على سؤال القاضى : أنا رجل من الموالى لاحسبى ينتمى للسماء ولارفعتنى إليها ثروتى العالية ولدت كالاف من يولودون بالاف أيام هذا الوجود لان فقير بذات مساء سعى إلى أحضان فقيرة واطفأ فيه مرارة أيامه القاسية او كماقال ... نسبة لوفاة والد ماديبا فى الصغر فلم يكن موجودا فى المحكمة لكن أمه (توفت بعد ست سنوات من سجنه ورفضت السلطات السماح له بحضور مراسم دفنها مثلما رفضت له أيضا حضور دفن نجله البكر الذى توفى جراء حادث مرور )كانت ضمن الجالسين فى قاعة المحكمة وهى تشاهد إبنها الشجاع يتحدى البيض مناضلا لحرية اهله حتى إن قاده موقفه للموت حسب إعترافه وكانت جالسة إلى جوار زوجته وينى (أسمح نسوان ماديبا حسب ذوقى ) علما أن وينى كانت فى إعتقال تحفظى بالمنزل لكن تحصلت على إذن خاص بحضور المحكمة من رئيس الورزاء بشرط ان لاترتدى زيا تقليديا مثلما فعلت فى محكمة بعلها الأولى التى كانت قد حضرتها فى طقس قبلى بديع جدا علما أن الإذن الذى بموجبه حضرت وينى المحكمة كان مشروطا بعدم إثارته لأى قلاقل فى المحكمة . واصل ماديبا خطبته فى المحكمة مؤكدا أنه المتهم الأول فى القضية ويحمل درجة جامعية فى الأداب ويمارس أيضا مهنة المحاماة (لم يكن يحمل شهادة قانونية ولاحقا خلالل سحنه تحصل على درجة علمية فى القانون بالمراسلة من جامعة لندن ) ولقد إعترف فى شجاعة بعضويته فى الجناح العسكرى المحظور للمؤتمر الوطنى لكنه أنكر اى مخطط لأعمال عنف غير مبرر وأسهب فى الحديث عن نضال المؤتمر الوطنى الذى أجبره الظلم والتفرقة لإنتهاج العمل المسلح وتحدث بتفصيل مذهل عن رحلته لأفريقيا معترفا قيامه بالتدريب العسكرى وموضحا سبب ذلك بوضوح قائلا : If there was to be guerrilla warfare, I wanted to be able to stand and fight with my people and to share the hazards of war with them . وتقرأ عبارته بالعربى الفصيح معللا قيامه بالتدريب العسكرى : (إن تحتم إندلاع حرب عصابات ، أردت أن أكون قادرا على القتال بالسلاح جنبا إلى جنب مع أهلى ومشاركتهم مخاطر واهوال الحرب تلك .) كلمات واضحة وشجاعة لاتحتاج لتعليق وتفسير من فم رجل واضح وشجاع أعلن إستعداده بنفسه للقتال فى صفوف قومه اهديها لمن يقوم بالإختباء فى بلدان العالم الأول أو يلوذ بالخليج العربى حيث ( الثريد والماء ال ز ع ط ير ) ثم يحرض أبناء الفقراء على قتال الحكومة بالسودان نيابة عنه وأنجاله ممن يتلقون العلم بالخارج . أنكر مانديلا أى علاقة له بالحزب الشيوعى تنظيميا مقدما فروقا منهجية دقيقة تبين الفرق بين عقيدة وتكتيك الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الأفريقى فى العمل والمنهج مؤكدا أنه (وطنى افريقى ) فى تحالف مرحلى (حسب مصطلح الرفاق ) مع الحزب الشيوعى المحظور لتحقيق غاية محددة هى تحرير اهله وإنتزاع كرامته . كما تحدث بدقة عن رؤيته السياسية مؤكدا إيمانه بالديقراطية البرلمانية على نهج ديمقراطية وستمنستر التى تبيح كل فرد فى المجتمع صوتا فى الإنتخابات وأكد أن مطلبهم هو نيل حقوق سياسية فى وطنهم كتلك الى يتمتع بها البيض من البوير معلنا عدم رغبتهم فى إلقاء البوير فى البحر ( حسب مصطلح عبناصر مع اليهود ) وأعلن أنه يعلم مدى حساسية طرحهم فى وعى البوير الذين يخشون من الديمقراطية الكاملة لعلمهم أن السود أكثرية وسوف يصلون للسلطة عبرها كنتيجة طبيعية لكثرتهم فى وطن هو فى الأصل وطنهم وطمئن المحكمة والبوير عموما أن المؤتمر الوطنى قد ناضل لنصف القرن لأجل الديمقراطية وسوف لن يتخلى عنها حين يصل للسلطة حتى إن فقد السلطة . وعند وصوله لهذة النقطة إرتفع صوت مانديلا فى بلاغة خطابية مؤثرة شبيهة بتلك التى إشتهر بها الخطيب المفوة المناضل مارتن لوثر كنق فقال : I have dedicated myself to this struggle of the African people. I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination . I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunites . I t is an ideal which I hope to live for and to achieve . But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die . • إشارة: 1- يلاحظ من الأفكار السياسية التى أبداها مانديلا مدى تفهمه العميق للديمقراطية تحديدا وإستعداده لحمايتها حتى إن أتت بخصمه للحكم عبر الإنتخابات كما تجلى من تطمينه للبيض حال وصول حزبه للسلطة عبرها اوفقده لها عبر الديمقراطية التى تعنى ببساطة وصول صاحب الأغلبية الإنتخابية (دون تزوير ) للحكم دون الإنقلاب عليه عسكريا كما فى مصر المحروسة ( يونيو 2013أو السودان القديم ( 1989 ) و السلطة الفلسطينة وغيرها من البلدان التى لم تفلح بعد فى فهم الديمقراطية ظنا منها ان الديمقراطية تعنى وصولى للحكم او قيامى بإنقلاب ضد من يصل عبرها وهنا يتطابق راى ماديبا مع راى الروائى النيجيرى شينوا أشيبى الذى ذكر فى مقال سياسى له فى كتاب إسمه : Chinua Achebe: The Teacher of Light صدر 2010 أن إكتشاف أى خطأ فى حاكم منتخبا ديمقراطيا لايتم إصلاحه بإنقلاب بل بالصبر على الخطأ وإصلاحه فى نهاية الفترة الديمقراطية عبر إنتخاب أخر لان من يفقد موقعه الديمقراطى عبر الإنتخاب يؤدى الأمر لفقدان الشعب لقيمة أهمية الديمقراطية نفسها . * تنبيه أعتمدت على أكثر من كتاب با لإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال . أعتمدت على أكثر من كتاب بللإنجليزى فى المداخلة أعلاها أهمها كتاب Young Mandela للكاتب David James Smith وقد صدر 2010 وفيه إفادات مباشرة من ذاكرة مانديلا ومعاصريه من الرفاق فى النضال
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:08 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:15 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 10:41 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-24-2014, 03:02 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
قلت كان ماديبا (1918-2013) هو المتهم الأول فى محكمة Rivonia التى حاكمت رهطا من رفاقه فى النضال المسلح لأجل حرية شعبهم وقد فوضوه للحديث نيابة عنهم أمام المحكمة وبدلا عن قيامه بالرد على أسئلة المحكمة ولقد قرر كمحامى بارع إلقاء بيانا مزج فيه أرائه السياسية الخاصة كوطنى أفريقى بالتأريخ التليد لأمته الأفريقية معرضا بالمظالم التى تعرض لها السود بوطنه جراء تعسف الغزاة البيض أمام المحكمة يحوى كل موقفه وقد إستمد بيانه قوته من جملته الأشهر التى تقرأ Iam prepared to die. وتعنى عند العُربان ( أنا متهيأ للموت ). وقد حمل الخطاب لاحقا إسم العبارة نفسها ! وقد تم النطق بالحكم يوم 11- يونيو -1963 (قبل مولد صاحب البوست) بواسطة القاضى Qatrus de Wet ومن سماحة مانديلا ومفارقة وعبث التاريخ أن نفس القاضى الأبيض القبيح قد صار صديقا له عقب خروجه من السجن 1990 وكان مدعوا دعوة خاصة من مانديلا لحضور مراسم تنصيبه رئيسا على (أرض مانديلا ) وهذا ا من مفارقات وعبثية التأريخ . أشهر فقرة فى خطاب مانديلا وقد أفصحت عن شجاعته وعدم خوفه من الموت تقرأ I have dedicated myself to this struggle of the African people. I have fought against White domination ,and I have fought against Black domination . I have cherished the ideal of a demogtatic and free society in which all persons live together in harmony and with equal opportunities . I t is an ideal which I hope to live for and to achieve . But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die . ولعله قال والترجمة لى : (لقد وهبت حياتى لنضال الأفارقة السود بجنوب أفريقيا . لقد ناضلت ضد سيطرة البيض كما ناضلت ضد هيمنة السود . لقد حافظت على نموذج المجتمع الحر والديمقراطى الذى يحيا فيه كل المواطنين فى إنسجام ويتمتعون جميعا بذات الحقوق والواجبات . هذا هو النموذج الذى أمل أن أعيش فيه وأحققه لكن إذا دعا الداعي للموت جراء تحقيق ذاك النموذج فانا على إستعداد للموت جراء ذلك المسعى .) أو كماقال رحمه الله . ثم أنهى ماديبا خطابه ثم جلس على المقعد فى قفص الإتهام وسط صمت عميق ساد كل الحاضرين من المحلفين ، المحكمة و المتهمين والمحامين وكافة الحضور . قبل إلقاء الخطاب قام مانديلا بعرض المسودة على رفاقه وفريق المحامين ولقد أبدى المحامون تخوف قانونى جراء السطر الأخير من الخطاب الذى يقرأ But if needs be ,it is an ideal for which Iam prepared to die أو (إن دعت الحاجة فإننى مستعدا للموت تجاه تلك الغاية ) . وقد حذره المحامون أنه بالجملة أعلاه يقدم لهيئة المحكمة فرصة على طبق من ذهب للحكم عليه بالإعدام لكن مانديلا كثورى شجاع لم يعبأ بتحذيراتهم . وهنا الخطاب كاملا باللغة الإنجليزية التى كتبها بها ماديبا وأعترف طوعا وكرها فى غياب المترجم الخلاق الشاعر صلاح أحمد إبراهيم (1935-1993) وقد ترجم The Sinful Land ل باتريك فان رنزبيرج ،يصعب ترجمة مادة مرجعيتها أرض مانديلا عليه أكتفى بتقديم النص الأصلى ولقد أستوقفنى فى المقدمة إعتراف مانديلا للمحكمة أنهم يناضلون ضد مصاعب حقيقية وخيالية للحصول على الكرامة الثورة فى أرضهم التى تعتبر من أغنى بلدان العالم بالموارد إن تم تحقيق العدل المنشود كما قال للمحكمة أن أهله السود تحت وطأة القهر لايحتاجون للشيوعيين أو المحرضين (حسب مصطلح الإتهام ) لأجل تعليمهم كيفية نيل مطالبهم الخطاب يقرا : “Our fight is against real and not imaginary hardships or, to use the language of the State Prosecutor, 'so-called hardships’. Basically, My Lord, we fight against two features which are the hallmarks of African life in South Africa and which are entrenched by legislation which we seek to have repealed. These features are poverty and lack of human dignity, and we do not need communists or so-called 'agitators’ to teach us about these things. South Africa is the richest country in Africa, and could be one of the richest countries in the world. But it is a land of extremes and remarkable contrasts. The whites enjoy what may well be the highest standard of living in the world, whilst Africans live in poverty and misery. The complaint of Africans, however, is not only that they are poor and whites are rich, but that the laws which are made by the whites are designed to preserve this situation. There are two ways to break out of poverty. The first is by formal education, and the second is by the worker acquiring a greater skill at his work and thus higher wages. As far as Africans are concerned, both these avenues of advancement are deliberately curtailed by legislation I ask the court to remember that the present Government has always sought to hamper Africans in their search for education. There is compulsory education for all white children at virtually no cost to their parents, be they rich or poor. Similar facilities are not provided for the African children, though there are some who receive such assistance. African children, however, generally have to pay more for their schooling than whites. The Government often answers its critics by saying that Africans in South Africa are economically better off than the inhabitants of the other countries in Africa. I do not know whether this statement is true and doubt whether any comparison can be made. But even if it is true, as far as African people are concerned, it is irrelevant. Our complaint is not that we are poor by comparison with people in other countries, but that we are poor by comparison with white people in our own country, and that we are prevented by legislation from altering this imbalance. The lack of human dignity experienced by Africans is the direct result of the policy of white supremacy. White supremacy implies black inferiority. Legislation designed to preserve white supremacy entrenches this notion. Menial tasks in South Africa are invariably performed by Africans. When anything has to be carried or cleaned the white man will look around for an African to do it for him, whether the African is employed by him or not. Because of this sort of attitude, whites tend to regard Africans as a separate breed. They do not look upon them as people with families of their own; they do not realise that we have emotions - that we fall in love like white people do; that we want to be with their wives and children like white people want to be with theirs; that we want to earn money, enough money to support our families properly, to feed and clothe them and send them to school. The only cure is to alter the conditions under which Africans are forced to live. Above all, My Lord, we want equal political rights, because without them our disabilities will be permanent. I know this sounds revolutionary to the whites in this country, because the majority of voters will be Africans. This makes the white man fear democracy. But this fear cannot be allowed to stand in the way of the only solution which will guarantee racial harmony and freedom for all. It is not true that the enfranchisement of all will result in racial domination. Political division, based on colour, is entirely artificial and, when it disappears, so will the domination of one colour group by another. The ANC has spent half a century fighting against racialism. When it triumphs as it certainly must, it will not change that policy. This then is what the ANC is fighting. Our struggle is a truly national one. It is a struggle of the African people, inspired by our own suffering and our own experience. It is a struggle for the right to live. During my lifetime I have dedicated my life to this struggle of the African people. I have fought against white domination, and I have fought against black domination. I have cherished the ideal of a democratic and free society in which all persons will live together in harmony and with equal opportunities. It is an ideal for which I hope to live for and to see realised. But, My Lord, if it needs be, it is an ideal for which I am prepared to die.”
هذا الطفل جنوب أفريقى ولد حرا لان مانديلا كان شجاعا . لا زلت فى المحكمة مع مانديلا ورفاقه من الشجعان مع التحية لصلاح اللمين وهو يتابع من مكان ما بأرض (بودليير ) أيضا التحية والتقدير لأخى وصديقى أبوالحسين على خميس وهو يتابع أيضا من مكان ما.
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:54 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:56 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 09:57 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 01-25-2014, 10:04 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
معذرة يا أحمد الامين فسوف أستمر (لحين) أرفع خيط: رأيت الرمح الأفريقي نيلسون مانديلا (1918 - 2013) .. ليس للعزاء!
للعبرة بحياة إنسان حقيقي منعه وعيه ونبله الإنساني أن (يُرى مثل الجموع يسير في إذعان)
و للثراء الذي لازم التوثيق في هذا الخيط منذ إنطلاقته حتى الآن مما جعل منه وثيقة ثقافية من الطراز المستحق لأن يقرأه الناس - من وجهة نظري طبعاً - .
و
لأن سيرة مانديلا ستبقى - ربما - لعقود قادمة ملهمة للشعوب التي لا زالت (تعافر) وهي لا تعرف ما تريد
مسيرة مانديلا بكل منعرجاتها وسجنه الطويل تضيء أن ليس من حلول جاهزة ... بل صمود لا يعتريه الوهن في وجه القهر والظلم والعنصرية وابتداع التكتيك المناسب لكل مرحلة وإبقاء النظر على الهدف وإن طال السفر.
سيرة تمثل منهجاً في غاية الثراء للحالمين بعالم سعيد.. ومن حقه علينا أن نقول له ابدعت يا ماديبا سنتدبر مسيرتك وإن أعجزتنا القدرة والإرادة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: مصطفى سعيد كشف نفسه وماضيه لمحيميد بتلك القرية عند منحنى النيل حين أسرف فى إحتساء الخمر الأفرنجى الكافر (حسب لغة بت مجذوب ) وأنطلق عقله الباطنى تحديدا حين قرأ تلك القصيدة الشهير عن نساء فلاندرز للشاعر إليوت ففتح شهية محيميد لمعرفة شخصيته الحقيقية كى ندرك مساؤى الخمر التى تحرك العقل الباطنى وتفضح عملاء المخابرات كمافعلت بعميل السى أى أيه أعلاه الذى فضح نفسه كمخبر عن تحركات مانديلا . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.
لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
حفلت سيرة مانديلا التي خطها بقلمه بنبرة هادئة واقعية ولغة متوازنة وأفق واسع بعيد.. كان يبحث عن وطنه ليحيا شعبه حراً كريماً أبياً .. ظل مستعداً أن يدفع كل مطلوبـات هدفه النبيل .. كما ظل يكظم وجعه وحزنه النبيل بفقـــد الأم والإبن ومنعه من المشاركة في مراسم تشييعهما.
لم تمنعه مرارة التجربة من أن يبقى على الأمل أن لا بد من دفن الموتى والاحزان والمرارات والنهوض لبناء الوطن على قيم جديدة لا مكان فيها لاجترار الأحزان والبكاء على الأطلال .. لا بد من زرع قيم جديدة يعترف الجاني ويعفو المجني عليه لتتقدم المسيرة صوب عالم إنساني مغاير (وتزغرد الجارات ترقص والصغار).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تحية وتقدير الأخ العزيز محمد عبدالجليل على حسن مثابرتك ورغبتك أن يبقى الحديث عن (سيدى ) ماديبا عاليا وعسى أن تمر كثيرا وتثرى وتراقب بحب كذلك يتسع البوست لأى إضافة تجود بها خاصة أنك قد أطلعت قديما على مذكرات مانديلا وسوف أخصص مداخلات لشهادة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا عن تجربته تلك علما أنه قد تشرف عن طريق الصدفة وحدها فى نيل شرف كتابة مذكرات مانديلا حيث تغيب الصحفى المرشح الأول عن السفر لجنوب افريقيا فتم تكليفه بالمهمة وقد رافق مانديلا فى مغانى وأزمنة خاصة وعامة عديدة وشهد له بالأدب الشديد جدا وإحترامه لكافة البشر الذين أحتك بهم لدرجة قيام مانديلا فى رفقته بتلبية دعوة سيدة عجوز دعتهما للإفطار دون موعد مسبق حيث تصادف قيام مانديلا والصحفى برياضة الركض الصباحى قرب منزلها ! . **************************************8 المزيد من الإشارات حول محاكمة سيدى ماديبا ولحظة صدور الحكم . 1- - فى الليلة السابقة للنطق بالحكم تم إتفاق الرفاق على قيام مانديلا بإلقاء بيانا بإسمهم فى المحكمة حال صدور الحكم بالإعدام وقد قضى ماديبا ليلته الأخيرة فى كتابة بعض النقاط للحديث عبرها بلغت خمس نقطة ولقد تم العثور بواسطة كاتب السيرة الذاتية لمانديلا على مسودة الورقة التى كتبها مانديلا ليلتها وبها التالى : أ- I meant everything I said ( أعنى كل كلمة قلتها .) ب- The blood of many patriots in this country has been shed for demanding treatment in conformity with civilized standards. ( إن دماء الكثير من الوطنيين فى هذا الوطن قد أهريقت لأجل المطالبة بمعاملة تتماشى مع المعايير الحضارية .) ج- That army is beginning to grow (ذاك الجيش قد بدأ فى النمو ) وهى عبارة غامضة تعنى أن النضال المسلح لن ينتهى بموت مانديلا ورفاقه حال إعدامهم كما تحمل تهديدا بسفح الدماء لأجل الحرية . ج – If I must die,let me declare for all to know that I will meet my fate like a man. ( إن تحتم علي الموت ،دعونى أعلن للملأ اننى سوف أواجه مصيرى فى ثبات وشجاعة الرجال .) 2- لقد وافق الكاتب الأبيض والناشط الليبرالى الشهير Alan Paon مؤلف كتاب Cry the Beloved Country الشهير الذى كان يتم تدريسه خلال سنوات طلبنا بالسنة الأولى من ثانويات السودان القديم قبيل سنوات من إلغاء مادة الأدب الإنجليزى من المدارس الثانوية بواسطة وزير تربية الترابى عبدالله محمد أحمد وهو نفسه وزير ثقافة الصادق المهدى فتاملوا بزعم أن الأدب الإنجليزى (بعلم الطلاب قلة الأدب ) وافق على القيام بتقديم إسترحام بنفسه للمحكمة حال صدور الحكم بألإعدام وقد رفض الكثير من الرموز البيضاء القيام بألأمر لكن تحت إصرار مانديلا تخلى الكاتب الليبرالى عن مناشدته تقديم إسترحام حال صدور الإعدام كما طلب مانديلا من محاميه عدم إستئناف الحكم او طلب تخفيفه حال صدوره بإلإعدام مؤكدا أنه لا يتوقع حكما عادلا لرجل أسود من محكمة بيضاء ! 3- أثناء حديث الناشط Alan Paton فى المحكمة محاولا تذكير القاضى الهولندى الأصل واليهودي الديانة والمعادى بقوة للشيوعيين بالعنف المستخدم من قبل البوير ال Afrikaners خلال حرب البوير الشهيرة ضد المستعمر البريطانى لنيل قام القاضى بمقاطعته كما حاول إستفزازه بسؤاله سؤال (سخيفا ) إن كان هو شيوعيا او متعاطفا مع الشيوعيين رغم علمه بليبراليته !! 4- تبادل القاضى حديثا مقتضبا مع محامى الدفاع قبل ان يطلب من المتهمين الوقوف لسماع الحكم وقد إعترف مانديلا عقب سنوات طويلة جدا من تلك اللحظة المفصلية وهو يتبادل الحديث مع رفيقه أحمد كازرادا بزنزانة موحشة أن القاضى وقتها كان عصبيا للغاية بينما مانديلا والرفاق كانوا فى حالة سكينة رغم توقع حكما بالإعدام ،وقد خاطب القاضى المتهمين لبرهة مؤكدا أنه لم يقم بإصدار الحكم الأقصى المتوقع قبل أن يقول لهم : The sentence of all the accused will be one of life imprisonment . أى الحكم على جميع المتهمين سوف يكون إحد أنواع السجن المؤبد ، ثم رفع الجلسة النهائية وغادر المحكمة . 5- بعد سنوات طويلة جدا من النطق بالحكم عجز كل الحاضرين للجلسة عن فهم السبب الذى حدا بمانديلا عقب الإفراج عنه بعد 27 عاما من تمديد مظلة العفو الصلح لتشكل هذا القاضى اليهودى الأبيض الظالم والمتعجرف وإسمه Percy Yutor وبئس الإسم ! لدرجة قيام مانديلا بغسله من كل أوزاره وادرانه وعلاجه من أمراضه حيث دعاه لحضور حفل تنصيبه رئيسا لدولة أٍرض مانديلا ( حسب قاموس شوينكا ) كما دعاه ذات مرة لمأدبة غداء رئاسى بمنزل الرئيس مانيلا ولقد إعترف مانديلا لكاتب سيرته انه قد عفا عن القاضى المزعج هذا لانه كان يحاول إعادة بناء جنوب أفريقيا عليه لم يكن فى مخيلته الإنتقام لشخصه .
مثلما كان برج إيفل من أرض جان جاك روسو يضاء ليلا بالوان علم (أرض مانديلا ) عند رحيل ماديبا وقبيل دفنه تحية له كانت أيضا قاعة بلدية بلفاست (عروس الثلج حسب قاموس مصطفى سند فى خريدته تلك المهداة لروح الثائر بوبى ساندز ) كانت تضاء ليلا ونهارا فى عتمة الجليد بالوان علم أرض مانديلا تحية له من ارض الثورة والثوار من لدن جيرى أدم الذى كان من ثلة شجاعة حضرت مراسم الدفن وقد خطف الأضواء من سليل عرش وندسور الأمير شارلس نفسه الذى حقن قومه التاريخ بالسم (حسب مصطلح مصطفى سعيد فى الأولد بيلى )..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
رجال حول مانديلا (2)
جنوب أفريقى مناضل أخر من أصل هندى كان رفيقا لماديبا فى نضال طويل جدا لأجل حرية السواد الأعظم من قهر وإستفزاز الغزاة البوير من البيض الذين يحتقرون الناس لمجرد إختلاف اللون هو المناضل : 2- ماك ماهراج ساتيادراناث Mac Mahraj Satyandranath المولود العام 1935 ( عام مولد الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) وهو أكاديمى ،سياسى وناشط مناهض للأبارتهيد ، جنوب أفريقى من أصل هندى وعضو فى المؤتمر الوطنى الهندى الذى أسسه المهاتما غاندي وأيضا عضو فى الحزب الوطنى الأفريقى والحزب الشيوعى جنوب أفريقى فى ان واحد فتأمل !إلى جانب عضويته الكاملة فى الجناح المسلح للمؤتمر الوطنى إسوة بماديبا الذى أعترف حمله السلاح ليكون قادرا على خوض حرب عصابات مع أهله بحثا عن الحرية بالقوة . شأن ماديبا وأحمد كازرادا وبقية رفاقه الشجعان فقد تم تجريمه بالمحكمة الشهيرة بتهمة حمل السلاح لأجل التخريب وتقويض النظام وهى تهمة لأزالت سائدة فى الكثير من بلدان أفريقيا لمن يعارض القهر وتم الحكم عليه ب 12 عاما قضاها مع ماديبا ورفاقه بروبن أيلاند فى رفقة الفئران والسحالى (حسب عبارة شوينكا )! من أعظم إنجازات المناضال ماك هى قيامه بتهريب مذكرات مانديلا التى كتبها فى السجن على ورق يستعمل فى دورات المياه بعد أن منع عنه السجانون الأوراق وتحمل المذكرات إسم Long Walk to Freedom
علما أنه قد تم الإفراج عنه العام 1976 قبل نحو 16 عاما من الإفراج عن ماديبا . رغم الإفراج عن هذا الرفيق الشجاع الأ أنه قد عاد مجددا للعمل السرى النشط ضد الأبارتهيد وقد ترأس خلية تعمل ضد السلطة تحت الأرض . شأن الرفيق أحمد تولى هذا الرفيق الشجاع عدة مناصب عقب زوال سلطة الأبارتهيد عندما خرج ماديبا من السجن وصار رئيسا لوطنه شغل منصب وزير النقل ، نائب برلمانى ، ممثلا خاصا للرئيس الحالى جاكوب زوما وهو أى زوما نفسه سجين سابق بسجن روبن أيلاند الذي يعتبر السجن الوحيد الذى خرج من عتمته ثلاثة ممن تولوا منصب رئاسة فى كل دول العالم منهم ماديبا نفسه . أخر منصب يشغله هذا المناضل هو الناطق الرسمى بإسم الرئاسة ب (أرض مانديلا ) وقد أحتلت صورته كافة وسائل الإعلام فى أكثر من تلفزة حية صيف 2013 حين حبس العالم أنفاسه جراء بدء تدهور صحة سيده ماديبا وتعرضه لصعوبات فى التنفس حيث كان ينقل على مدار الساعة الرواية الرسمية للحالة الصحية لماديبا وقد إحتفل العالم أجمع بعبارة شهيرة جدا له حيث طلب من العالم عدم الإندهاش جراء تمكن ماديبا وهو فى سن حرجة جدا ووضع طبى حساس من التنفس بصورة طبيعية دون كمامة أكسجين مذكرا الجميع أن ماديبا فى الأصل ليس رجلا عجوزا مريضا بل هو مناضل قديم جدا تمكن طوال حياته من التغلب على صعوبات كثيرة جدا عليه لا عجب حين يتمكن من هزيمة المرض والتنفس بصورة طبيعية وهو فى عامه الرابع والتسعين . من محاسن من ظل على قيد الحياة من رفاق مانديلا تدوينهم لمذكراتهم الخاصة فى كتب حيث دون الرفيق هذا عبر كاتب شبح ghost writer تجاربه فى كتاب كتب له مانديلا المقدمة مثلما كتبها كذلك للرفيق أحمد كازاردا وتحمل مذكراته عنوان : The Shades of Differnces Mac Mahraaj and the Struggle for South Africa وتقرأ: ظلال الإختلاف ماك ماهراج والنضال لأجل جنوب افريقيا .
تحية للرفيق المناضل ماك ماهراجا وقد سلخ عمرا جميلا فى سجون البوير لأجل أن يحظى السود والهنود والملونين بحقوق كاملة فى أرض مانديلا
* إشارة : علمت من Google قيام إحدى الصحف بالخرطوم بنشر محتوى البوست وهذا لايضيف قيمة لمانديلا قدر إضافته قيمة للصحيفة التى تجملت بذكر مانديلاا مثلما أتجمل أنا كذلك بذكره .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: لم يكن سيدى ماديبا وحيدا فى ساحة النضال الطويل فى مواجهة الأبارتهيد سواء فى الخارج أو فى السجن الطويل بل كان محاطا برجال مناضلين من جنسيات وديانات واعمار شتى لكن أجمعوا بشجاعة على مناهضة التفرقة العنصرية حتى إن دفعوا أرواحهم أو أعمارهم جراء ذلك وقد نجحوا بقوة فى مسعاهم النبيل ومن هؤلاء الرجال أذكر : 1- المناضل جنوب أفريقى من أصل هندى أحمد كازرادا المولود العام 1929 ( عام مولد الطيب صالح ) وهو ناشط مناهض للأبارتهيد ، سجين سياسى ،عضو برلمان وعضو بارز وقيادى تأريخى فى المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى يضم ماديبا ورفاقه أيضا كان عضوا فى الحزب الشيوعى جنوب أفريقى وهو أمر جدير بالملاحظة حيث كان الكثير من الناشطين عهد النضال لهم عضوية فى أكثر من حزب مثل المناضل Walter Sisulu مكتشف مانديلا وعرابه السياسى وقد أحدث هذا التداخل فى العضوية بين المؤتمر الوطنى والشيوعى ربكة كثيرة فى التأريخ التنظيمى لماديبا لكن المؤكد أنه لم يكن أبدا عضوا فى الشيوعى رغم عمله معهم سنوات طويلة كحليف مرحلى وتربطه بجلهم صداقات عمر ونضال تحديدا أحمد كازرادا حيث ورد فى كتاب ما عن سيرة مانديلا أن أحمد رغم فارق السن عن ماديبا كان صديق عمره وبينهما مناكفات كثيرة جدا كأصدقاء إلى جانب رفقته فى السجن بصحبة ( الفئران والسحالى ) حسب مصطلح شوينكا .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تحية وإحترام للأخ الصديق محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة عن حب لسيرة أتجمل بسردها لرجل محترم هو سيدى ماديبا ويامحمد يمر غدا الأربعاء الشهر الثانى على (تحديق ) ماديبا فى الموت فى تلك اللحظة التى حظيت بدخول التأريخ البشرى كونها اللحظة التى قبض ملك الموت بأمر ربه روح العبد المؤمن ماديبا وقد توقف خلالها مجرى التاريخ البشرى المعاصر وتحولت كل قنوات العالم بعد قطع إرسالها لتبث مباشرة من (أرض مانديلا ).. أمس الإثنين 3 شباط 2014 تم فى مركز مانديلا للذاكرة والحوار بأرضه فتح الوصية الخاصة به لتوزيع تركته وقد قام محاميه بقراءة نص الوصية للملأ فى تلفزة حيه ضمن الحاضرين بها كان محامى مانديلا خلال محاكمته وهو رجل أبيض صاحب ضمير صار صديقا مقربا لمانديلا طوال سجنه وحتى مماته يلاحظ فى توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها لمؤسسات عائلية . ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا . من أجمل تفاعلات الوصية تكهن بتنازل زوجة مانديلا الأخيرة عن نصيبها ( حوالى النصف ) من ضيعة كبيرة جدا تركها مانديلا يقدر ثمنها بأكثر من مليون دولار .. لقد أجهش محامى مانديلا القديم الأبيض بالبكاء وهو يتحدث عن مانديلا خلال توزيع التركة فى حضور محامية الحالى وهو جنوب افريقى أسود اللون علما أننى ليس مسؤولاا عن تقسيم المواطنيين حسب الوانهم . صورة لمانديلا وهو يقرأ :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
توزيع تركة مانديلا حسب رغبته إعادته تعريف مصطلح كالعائلة والأقارب حيث قام بتخصيص نصيب كبير جدا من التركة لأفراد لايمتون له بصلة رحم او مصاهرة لتشملهم التركة هم الموظفين والموظفات الذين عملوا معه فى مكتبه الرئاسى وفى منظماته الخيرية العديدة كما خصص جزء من التركة للحزب الوطنى الأفريقى وهذاه بادرة جديدة فى العالم أن يخصص عضو حزب نصيب من التركة لحزبه فى عصر يقوم فيه أعضاء الأحزاب الأفريقية تحديدا بسرقة أحزابهم وتحويلها لمؤسسات عائلية . ايضا خصص ماديبا جزء من التركة لمصلحة المدارس والجامعات التى تلقى التعليم بها وغيرها وقد أوصى أن يؤول جزء كبير منها للتعليم والشباب تحديدا . ================================================================================= أين نحن من هذه السيرة العطرة في الحياة وفي الممات شتان بين قائد وقادة
هذه التفاصيل مهمة جداً أخي أحمد كيف اجتمع لمانديلا كل هذا الألق الانساني
سأعود .. وليتك تواصل - إن تيسر لك - مع رفاق درب مانديلا كازرادا وصحبه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
المزيد من (النسوان) المناضلات فى (قوام) ماديبا ! 2- المناضلة هيلدا ييرنستين (1915-2006) : كاتبة ورسامة وناشطة فى حقوق النساء ومناهضة الفصل العنصرى . تعتبر العضو الشيوعى الوحيد من الجنسين بجنوب أفريقيا الذى تم إنتخابه فى وظيفة عامة فى الفترة التى كان التصويت فى الإنتخابات محصورا على البيض فقط من السكان !!حيث تم إنتخابها كعضو فى مجلس بلدية جوهانسبيرج .! عضو مؤسس للإتحاد النسائى بجنوب أفريقيا ويعتبر هذا الإتحاد أول منظمة نسوية غير عنصرية بجنوب افريقيا حيث كانت عضويته مفتوحة لكافة النسوة من مختلف الالوان وأيضا هى عضو مؤسس لمجلس السلام بجنوب افريقيا إلى جانب عضويتها فى لجنة المرأة فى المؤتمر الوطنى الأفريقى . عقب محاكمة مانديلا ورفاقه بالسجن الطويل 1964 أضطرت لمغادرة البلاد فى هجرة سرية سيرا على اٌلأقدام !! إلى دولة بوتسوانا ثم لاحقا إلى لندن (زى الخاتم عدلان ) حيث إستقرت كناشطة مناهضة للفصل العنصرى وداعية للحقوق المدنية الكاملة فى أرض ماديبا فى معية المناضل اوليفر تامبو ورفاقه بمكتب لندن . تم منحها اوسمة رفيعة جدا جراء جهدها البالغ فى خدمة قضايا الجندر (كمايقولون) ، الحرية والمساواة فى مجتمع جنوب افريقيا. وأشهر مؤلفاتها كتاب يختص بقضايا المرأة عنوان:
لأجل إنتصاراتهن ولأجل دموعهن . النساء فى جنوب أفريقيا العنصرية .
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
الروائى،الشاعر ،القاص، المسرحى ،الأكاديمى والمناضل السياسى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو يذكر مقابلاته النادرة مع (سيده ) ماديبا !(1) مثلما وقفت على تأبين أرقى رموز الأفارقة و الأمريكيين الأفريقيين من لدن (سيدى ) كلاي صاحب القبضة المقدسة والضربات الملهمة باليسار الخاطف ! حامل نوبل للأداب النيجيرى شوينكا وهو أكبر أديب فى كل ألسن العلم حيا وقت رحيل ماديبا شتاء 2013 ومواطنه الروائى بن أو كرى ( يقرأ أيضا أوكرو ) حامل جائزة بوكرز وهى ارفع جائزة أدبية فى بريطانيا و الكومنولث وأيرلنده الجنوبية موطن وليام بتلر يتس وجويس عبر مداخلات سابقة فقد وقفت أيضا على تأبين كان يهمنى كثيرا الحصول عليه للروائى ، المسرحى ، القاص ، الشاعر والمناضل الكينى Ngugi Wa Thingo فى ذكر ماديبا خاصة أن الروائيين الأفارقة الحقيقيين (قلت الحقيقين وليس أنصاف الموهوبين الذين يشتمون بعض بنى وطنهم من جغر افيا معينة ويصفونهم بالتوحش والتخلف ) عاشوا وأبدعوا فى ظل عداء محكم وإحتقار تجاه الحكام والساسة لكنهم أجمعوا جميعا على حب مانديلا حيا وحييا وميتا .. كلمة الروائى الكينى وهو أكبر روائى أفريقى بعد رحيل النيجيرى شينوا ربيع 2013 إن أعتبرنا شوينكا مسرحى ى وشاعر أكثر من كونه روائى رغم كتابته الرواية أيضا ، كلمة نقوقى تحت عنوان : مقابلاتى النادرة مع نلسون مانديلا وقد قال بلسان الفرنجة :
I first met Mandela face to face in 1992 during my visit to South Africa, guest of The Congress of South African writers, to tell the Kamirithu story at various community centres in the country, by way of sharing ideas and experiences in the unfolding post-apartheid democratic process. Mandela had just resumed the Presidency of ANC after 27 years in Prison. I could never have imagined that my very first engagement in the country would be with the legend of the struggle. I was alerted about the meeting a few hours before it took place in Johannesburg at ANC offices. I did not know what to expect. Mandela had been part of my literary and political imagination since his days as The Black Pimpernel who, time and gain, made a fool of the apartheid police. A Makerere student at the time, I had just read Orcy’s novel The Scarlet Pimpernel set during the French Revolution and it was easy to equate the French reign of terror with that of apartheid and Mandela, with the Percy character, the master of disguise and elusive moves. The real Mandela of the Rivonia trial, Roben Island, and worldwide celebrity, added to the legend. He had been the subject of poetry, politics and popular performance. In London, I had worked with ANC in exile, even meeting with the hard working Oliver Tambo, his legal partner, the one that held together, a party then dubbed terrorist by the West. Mandela’s name was always in the horizon. And now I was going to meet him. I expected him to talk about his prison days, or ask me about Kenya politics, or simply voice his dream for a South Africa whose leadership he would soon assume. He didn’t. He talked mostly about books, what African writers had meant to him and his fellow political prisoners, and how books had played a role in buoying up their spirits Books, yes, and more books. لعله قال : لقد نعمت برؤية سيدى مانديلا لأول مرة وجها لوجه العام 1992 خلال زيارتى البكر لأرض مانديلا بدعوة من مؤتمر كُتاب جنوب أفريقيا لتقديم محاضرات فى الفكر والتجربة الثورية الأفريقية عبر تبادل الأراء والتجارب مع الجمهور حول تفكيك (حسب مصطلح ميشيل فوكو ود.عشارى ) العملية الديمقراطية عقب مرحلة الأبارتهيد .وقتها كان مانديل قد باشر رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى بعد إنقطاع لنحو 27 عاما جراء سجنه ولم يدر بخلدى مطلقا أن زيارتى تلك لجنوب أفريقيا سوف ترتبط بمقابلة أسطورة النضال حيث تم إبلاغى بمقابلته قبل ساعات قليلة من الموعد المحدد فى مكاتب الحزب بجوهانسبيرج . لم أكن قادرا على تخيل كيف سيكون لقائى المباشر به خاصة أن ماديبا كان جزءا من خيالى السياسى والأدبى منذ أن كان الرجل بمثابة بعبعا أسود عبر النضال السرى الذى أرعب تخفيه الموجب والعمل من تحت الأرض أجهزة امن الأبارتهيد بوطنه . خلالى طلبى بجامعة ماكريرى الأوغندية مطلع ستين القرن الماضي ،كنت قد فرغت للتو من تأمل رواية غربية تتمحور حول نضال الفرنسيين قبيل ثورتهم الشهيرة ضد طغيان أسرة البوربون الذين يسهل مقاربة (حسب مصطلح الصفوة ) تعسفهم وإستعبادهم ل (العوام ) بالتفرقة العنصرية السائدة فى جنوب أفريقيا وقتها. تشكلت عدة عوامل وتجارب نضالية مشرفة فى تكوين سحر مانديلا كأيقونة نضال حدت بجعله موضوعا لشحذ قرائخ الشعراء ،الساسة والعروض العامة فى الساحات. لقد عملت خلال فترة لجوئى السياسى بلندن خلال عهد الرئيس دانيال موي بقوة مع حزب المؤتمر الوطنى بجنوب أفريقيا عبر فرعه بلندن حيث ألتقيت بالرمز النضالى Oliver Tamboo رفيق مادنيلا وصوت النضال بالخارج وقد عمل بقوة على الحفاظ على الحزب قبل أن تدرجه الدول الغربية بما فيها بريطانيا خلال عهد حكومة المحافظين بقيادة المرأة المزعجة تاتشر وأمريكا عهد ريجان فى قائمة الإرهاب . دائما ما كان إسم مانديلا يتلألأ على الأفق خلال سجنه الطويل !وألأن صرت على بعد خطوات من مقابلته وجها لوجه ! ماهذا الحلم !؟ لقد دار بمخيلتى لحظتها أن المناضل الأسطورى سوف يتحدث معى عن أيامه فى السجن فى رفقة الفئران والسحالى (حسب مصطلح شوينكا ) ثم يدلف للحديث عن السياسة بوطنى كينيا أو على الأقل سوف يتحدث عن مستقبل بلاده وهو يتهيأ لتولى رئاسته لكن خابت كل توقعاتى تلك حيث فأجانى الرجل النادر بالحديث معى عن الكُتب والقيمة الموجبة للكتاب الأفارقة عبر مؤلفاتهم ومدى قوتها لدى المناضلين ودعاة الحرية رفاقه خلال سجنهم الطويل فى رفقة (الفئران والسحالى ) حسب قاموس شوينكا علما أن مانديلا قد نوه تحديدا بألأثر الجميل الذى كانت تضفيه عليه خلال السجن مؤلفات الروائى النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013) لدرجة أن جدران السجن كانت تتداعى حين يتأملها مانديلا بالزنزانة وقد إحتفلت بعبارته تلك أكثر من جهة حضارية حين رحل شينوا ربيع 2013 وقت بدء إحتضار ماديبا ! لقد إعترف لى ماديبا بأثر الكتب الأفريقية فى رفع روحهم المعنوية فى السجن الطويل ثم طلب منا كتابة المزيد من الكتب . يقول الروائى الكينى الكبير نقوقى واثيانقو متحدثا عن سيده ماديبا عقب رحيله : I would meet him again after my 2003 Steve Biko Memorial Lecture. The meeting was in Johannesburg again, this time in the offices of his Foundation. By then he had left office, and Thabo Mbeki had taken over. He was different than the first meeting, a little bit more effusive. He talked about the contribution of Cuba and African states to the struggle. He talked a little bit about his continuing contact with leaders of the world, Bush and Blair in particular. He reminisced over Biko, paying tribute to the role of the black conscious movement and indeed that of the other political parties in the liberation struggle, mentioning Robert Sobukwe by name. Again so generous in his inclusiveness. The question of his giving a Steve Biko lecture came up and indeed he gave one, the following year. As we were leaving, he stood up and placed his hand on my shoulder. Thus we walked to the door where we left him. I told Xolela Mangcu, my host, how touching that was: he walking us to the door, his hand on my shoulder, a gesture almost reminiscent of the image of his long walk to freedom. Xolela laughed. Sorry, nothing personal. He does that with people. For support. Yes, he was clearly more frail than the first time we met but his spirits were still up, once again his charisma and his towering presence commanding awe and respect rather than demanding it. قال :
لقد إلتقيت سيدى مانديلا مرة اخرى العام 2003 إثر محاضرة قدمتها فى حولية المناضل Steve Biko (يحمل إسمه أحد شوارع ضاحية كامدن شمال غرب لندن مثلما يحمل إسم مانديلا أكثر من ثلاثة معالم بمدنية لندن وحدها ويعتبر من أبرز رموز النضال الوطنى حيث بدأ النضال فى عمر 14 عاما خلال دراسته كما أسس حركة الوعى الأسود التى تمثل الذراع الطلابى للمؤتمر الوطنى الأفريقى وتم موته خلال إحتجازه فى معتقل بسجون البيض 1977 وقد فجر موته ثورات عنيفة فى شوارع بلاده عبر تظاهرات وأعترف مجددا لقد رايت قبل رحيل مانديلا بسبع سنوات كتابا بالإنجليزى عن هذا المناضل بمكتبة شقيقى صلاح اللمين بمنزله بو دمدنى فتأمل ! ) ،المنعقدة يومها بمدينة جوهنسبيرج ولقد تشرفت باللقاء معه فى مكاتب منظمته الخيرية الشهيرة التى أنشأها تحت إسم Nelson Mandela Foundation وقتها كان ماديبا قد تنحى طوعا عن الرئاسة مفسحا المجال للرئيس ثابو أمبيكى نجل رفيقه فى النضال والسجن وأكبر أعضاء النضال سنا وقد إتضح عقب رحيل مانديلا أن مانديلا هو من رشحه لخلافته فى الحزب وبالتالى تولى الرئاسة حين فاز الحزب فى الإنتخابات. كان هذا اللقاء مختلفا عن الأول حيث بدأ ماديبا فياضا فى الحديث خاصة حين أسهب فى الحديث عن دور كوبا والدول الأفريقية فى إزكاء جذوة النضال والمقاومة لأجل إنهاء التفرقة العنصرية كما تحدث بإيجاز عن صلات مستمرة له مع قادة عالمين وقتها مثل بوش وبلير ( وقد أثنى كثيرا على نضال رفيقه ستيف بيكو كما أثنى على دور ( حركة الوعي الأسود ) بيكو فى بداية ستين القرن الماضى وقوامها الطلاب والعمال لسد الفراغ النضالى ضد الأبارتهيد الذى نجم عن سجن مانديلا ورفاقه وحظر المؤتمر الوطنى الأفريقى من العمل العلنى و لقد قامت الحركة وهى شبيهة بدرجة ما بحركة الزنوجة الشهيرة فى الأدب العالمى بالإحتفال بتراث الأفارقة وإعادة بعثه . ولقد نبعت وقتها فكرة تقديم مانديلا محاضرة فى العام التالى فى ذكرى ستيف بيكو وقد وافق على الفور. عند إنتهاء اللقاء وهممت بالمغادرة نهض الرجل بقوامه المنتصب كالرمح الأفريقى واضعا يديه فى حنو على كتفى ونحن نسير تجاه الباب حيث ودعنى ولقد أدهشنى تلك الروح الإنسانية من عملاق نادر لكن المرافقة الشخصية له ضحكت برفق موضحة لى أن مانديلا دائما مايضع يديه على كتف من يرافقه طلبا للراحة لجسده ربما بفعل أمراض السجن واثرها على أطرافه من فرط طول ماقضاه خلف القضبان ! وأعترف أن ماديبا فى ذاك اللقاء كان باديا عليه الوهن والضعف البدنى مقارنة بصورته حين ألتقيته المرة الأولى .
صورة لغلاف كتاب دفاتر السجن لكاتب ومؤلف الذى كتبه الروائى المناضل الكينى نقوقى واثيانقو علما أنه كان أيضا معتقلا سياسيا لفترة طويلة عهد معارضته للرئيس الفاسد دانيال أراب موى وقد تم فصله من العمل كمحاضر بقسم الأدب الإنجليزى بجامعة نيروبى ( مثلما فصل الطفابيع الروائى السودانى د. مروان حامد الرشيد والقاص والشاعر والروائى بشرى الفاضل من هيئة تدريس أداب جامعة الخرطوم ) وقد خرج الروائى العالمى نقوقى بعد الإفراج عنه بواسطة حملة عالمية للمهجر ببريطانيا ثم أمريكا حيث عمل محاضرا بعدة جامعات وله أكثر من 10 كتاب فى الادب والسياسة وتدرس أعماله فى أقسام الأدب الإنجليزى جنبا إلى جنب مع أعمال ديكنز ،شكسبير ، ملتون وجين اوستن التى يزمع قومها تخليدها عبر طبع صورتها على العملة الورقية فئة الخمسة جنيهات وهو شرف لم يناله اى بريطانى سوى الملكة و وصاحب حرب النهر ونستون شرشل . *إشارة : المداخلة الحالية وما يليها أرسلها من أرض جومو كيناتا تحية لسيدى ماديبا فى بدء الشهر الثالث لرحيله .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:53 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:55 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-11-2014, 09:58 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
يواصل الروائى الكينى العالمى نقوقى واثيانقو حديثه حول مقابلاته النادرة مع سيده ماديبا ب (أرض مانديلا ) متحدثا عن المقابلة الثالثة وهى مقابلة لسوء حظ نقوقى لم تتم بسبب تغيير طارئ فى برنامج ماديبا بسبب وعكة ألمت به و حالت دون حضوره حفلا علميا كان من المأمول ان يجمع بينه والروائى الكينى العالمى نقوقى ومواطنه المفكر السياسى حامل الأستاذية الكبرى من جامعة اكسفورد (مثل الشاعر السودانى الأكبر والأكاديمى د. محمد عبدالحي ومواطنه الأكاديمى والمفكر الإستراتيجى د.محمد محمود ) . قال نقوقى : The third time would have been in 2004 when he, Ali Mazrui and I were to be accorded honorary doctorates to mark the renaming and re-launching of the former University of Transkei as Walter Sisulu University. Walter Sisulu, one of the ANC stalwarts, was also Mandela’s political and spiritual mentor. My wife, Njeeri and our two children Mumbi and Thiongo, were less excited about my doctorate than the fact that they were going to meet Mandela. It was an emotional moment for me because I was returning to Kenya for the first time after twenty-two 22 years of forced exile. Alas we never met him: he was down with something, he could not make it to the ceremony, and he would be given his robes at his home.
أما المرة الثالثة والأخيرة التى كان من المأمول أن ألتقى خلالها سيدى ماديبا وجها لوجه فكانت فى العام 2004 حين تم دعوتى لزيارة أرض مانديلا توطئة لمنحى والكاتب والمفكر السياسى الكينى من أصل عربى (قلت من اصل عربى لمن يعتقد عدم أحقية العرب بالإنتماء لدول أفريقية حسب جدلية الغابة والصحراء رغم إعتراف النور عثمان أبكر بخطل من يقول بنقاء محض مع إعتراف صاحب البوست عدم وجود دم عربى فى نسبه ) بروف على المزروعى درجة الدكتوراة الفخرية إسوة بسيدنا مانديلا ضمن إحتفال مهيب بمناسبة إ طلاق إسم المناضل الكبير والعراب (حسب مصطلح عضو المنبر خليل بتاع الدوحة ) السياسى لماديبا Walter Sisulu على الإسم القديم لجامعة الترانسكاى وهو الأقليم الجغرافى الذى يتشرف أن مانديلا و والتر من أبنائه علما أن والتر هو الأب الروحي ومكتشف ماديبا سياسيا وقد كان ضمن رفاقه فى النضال ، المحكمة والمعتقل ( قلت سوف أخصص مداخلات لولتر سيسلو وتامبو ياصلاح اللمين ) . • تنبيه1 • مثلما تشرف الروائى الكينى نقوقى ومواطنه المفكر الإستراتيجى على المزروعى بنيل دكتوراة فخرية فى مناسبة مشتركة مع (سيدهما ) ماديبا فقد تشرف أيضا العلامة السودانى الجهبذ عبدالله الطيب (1921- 2003 ) بالحصول على درجة دكتوراة فخرية من جامعة عبدالله باييرو بكنو شمال نيجيريا حيث ( هضبة جوس –حسب قصيدة شهيرة له معترفا أن خريف جوس من أجود أنواع الخريف ) العام 1988 وقد تم فى ذات الإحتفال بمنحه الدرجة أيضا منحها ل (سيده ) مانديلا وكان يقضى أخر أربع سنوات من سجنه الطويل وقد نوه عبدالله الطيب بذلك فى كتاب ما ندا عنى إسمه الأن . • تنبيه2 • البروف على المزروعى الذى تشرف بنيل دكتوراة فخرية إسوة ب (سيده ) ماديبا إحتفى العالم أجمع بمقولة شهيرة له فى بداية تسعين القرن الماضى حيث دعا بقوة وأسى لعودة الإستعمار الأروبى لبعض الدول الأفريقية ( الفاشلة ) لفرط بشاعة المناظر التى راها ببورندى و رواندا ( له أهل هناك من أصول عمانية ويمينة ) جراء المذابح البشعة التى تمت للأبرياء بفعل مذابح الهوتو والتوتسى الشهيرة التى أوضحت أن الكثير من دول أفريقيا ومنها السودان والسودان الجديد (يقرأ جنوب السودان ) وافريقيا الوسطى والكونغو ومالى (موطن أسلافى ) والكثير من دول قارة مانديلا لازالت تحتاج لدروس فى الضمير كى لايموت الناس سمبلة ( حسب قاموس الشاعر صلاح أحمد إبراهيم ) مع التذكير أن المزروعى مفكر وأكاديمى رفيع جدا تعرض لمضايقات من حكومة عيدى أمين بيوغنده خلال عمله بجامعة ماكريرى فأضطر للجوء للغرب حيث عمل محاضرا فى العديد من الجامعات البريطانية والأمريكية وقد زار السودان فى مؤتمر علمى بدعوة من معهد الدرسات الأفريقية والأسيوية مشاركا فى سمنار عالمى تحت عنوان • Sudan in Africa • وله مقال هام جدا فى كتاب حرره يوسف فضل يحوى اوراق ذاك المؤتمر ويحمل العنوان السابق. • رجع الحديث • قال الروائى الكينى متحدثا عن صدى رؤيته سيده ماديبا أن حليلته ونجلاه كانوا أكثر سعادة برؤية مانديلا مقارنة بفرحهم بنيل رب أسرتهم دكتوراة فخرية وهى درجة لا تسوى قيمة مقارنة برؤية ماديبا فتأمل ! • يقول نقوقى : • كان الحدث مؤثرا جدا فى شعورى حيث تزامن مع عودتى لأرض جومو كيناتا موطنى بعد 22 عاما قضيتها فى المنفى إثر معارضتى لطغيان الحاكم الجائر (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم ) دانيال موى و تعرضى للسجن و الطرد من العمل فى الجامعة ( تحية للمبدع المناضل د. بشرى الفاضل وقد تشرف أنه مثل نقوقى قد تعرض للفصل من الجامعة كمحاضر لانه لايسبح بحمد الإمام ( الكضاب ) حسن عبدالله الترابى والطفابيع ) . • للأسف الشديد لم نحظى فى الفعالية برؤية سيدنا مانديلا نسبه لشعورة بوعكة طارئة أدت لملازمته الفراش بالمنزل وقد تم إرسال درجة الدكتوراة الفخرية له بالمنزل . • قال نقوقى عن رحيل (سيدنا ) ماديبا :
His passing on, though expected, shocked me: at the back of my mind was always a hope that the man who had cheated death many times would once more rebound. But he remains a towering figure in African and world politics رغم أن رحيل مانديلا فى عمر 95 خريفا أمرا متوقعا بحكم طبيعة الحياة و دورتها الإ أنه قد هزنى كثيرا حيث كثيرا ما كان يدور بخلدى أمل بسام (حسب مصطلح محمد وردى وكمال محيسى فى تلك الأغنية الجميلة جدا ) أن الرجل الذى هزم الموت كثيرا سوف ينجح مرة اخرى فى مقارعته ليحيا . ورغم تحديقه فى الموت سيبقى الرجل ملهما ونبراسا مضيئا فى السياسة الأفريقية والعالمية .
إشارة : لازلت أرسل مداخلاتى من أرض جومو كيناتا تحية ل (سيدى ) ماديبا !
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-13-2014, 09:43 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
لقد نبهنى عبر الإيميل شقيقى صلاح إلى مقال قديم جدا كتبه ياسر عرمان (سودان قديم وجديد ) عن وحى زيارته ربما الأولى (قبل نيفاشا ) إلى أرض مانديلا فى معية باقان أموم (فك الله أسره من معتقلات القهر ) و دينق الور والمقال بعنوان : تأملات فى المسألة الوطنية السودانية من وحى جنوب أفريقيا ومنشور بالعدد ربما اليتيم من مجلة (مسارات جديدة ) التى كان يصدرها (مايسمى ) إعلام السودان الجديد المدهش رغم وجود المجلة حوزتى منذ العام 1998 (قبل نيفاشا بنحو 7أعوام ) لم أنتبه لمقال عرمان قبل تنبيه صلاح لى بل لم أطالع من مقالات المجلة سوى مقال (صديقى ) الراحل أحمد عبدالمكرم ( توفى أكتوبر 2012 ) المعنون: بذرة الخلاص ..نص روائى مفتوح فى واقع ثقافى مغلق ويتناول رواية شهيرة لفرانسيس مادينق دينق ماجوك . بعد تنبيه صلاح لى حول مقال عرمان عن زيارته ألى أرض مانديلا (قبل نيفاشا ) قمت بقراءة المقال ووجدت مقالا قيما مكتنزا بالمشاهد والصور والإضاءات عن تجربة النضال بأرض مانديلا بقلم مناضل كان يقود حرب تحرير (قبل نيفاشا ) ولقد شدنى فى المقال عدة إشارات من قلم عرمان أهمها : 1- إصرار عرمان على رؤية الناس فى الشارع والحوارى والأزقة مستغلا سيارة تاكسى قديم جدا (رغم نزول عرمان فى فندق فخم جدا ضمن وفد من الحركة ) يقوده سائق عجوز كان مشاركا كمناضل قديم فترة النضال عهد وجود مانديلا بالسجن وقد تحدث السائق كثيرا عن تأريخ النضال وهو يتحاور مع راكب التاكسى عرمان والمدهش أكثر أن السائق المناضل رغم مشاركته ىف النضال ووصول حزبه للسلطة لكنه أثر العمل فى التاكسى ولم ينال وظيفة مستحقة فى دولاب الدولة الوطنية وهذا درس للأسف لم يستوعبه الكثير من مناضلى وطنى الذين ينالون نصيبهم من الوظائف الميرى كلما نجحوا فى توقيع إتفاقية سلطة وثروة مع المؤتمر الوطنى . 2- يحسب لعرمان فى مقاله عن أرض ماديبا شهادته للمناضل الكبير والتر سيسلو ( عراب مانديلا ورفيقه فى السجن سنوات طويلة جدا ) أنه لم يغير مسكنه القديم قبل السجن ووصول حزبه للسلطة وإصراره على المعيشة فى ذات المسكن المتواضع !! وهذه قصة جميلة جدا فشل الثوار فى وطنى عقب الإتفاقيات الفاشلة من إستيعابها مع التذكير هنا أن الصحفى الكبير مرتضى الغالى قد كتب مقالا عقب نيفاشا وقبل مصرع قرنق شخصيا ناصحا قرنق أن فى الحكومة السودانية من يجيد تعليم الساسة الفساد ذلك حين كتبت الصحف أن رئاسة الجمهورية تنوى تأسيس مكتب للنائب الأول قرنق عبر شراء أثاث من دبى . 3- لفت نظرى فى مقال عرمان حوار ما بين عرمان ومسؤول ومناضل سابق فى مكتب الحزب الوطنى بجوهانسبيرج خاصة حين علم المناضل أن عرمان عضو فى الحركة الشعبية لتحرير السودان فبادره بسؤال : لقد قام الهنود والمسلمون من لدن احمد كازارادا ويوسف بمساعدتنا فى النضال فلماذا يضطهدكم العرب والمسلمون بالسودان ؟؟ المفارقة فى السؤال هنا هو عدم علم السائل أن عرمان نفسه سودانى عربى الأصل ومسلم لكنه يناصر قضية تحرر مثل غيره من السودانيين المسلمين من أصل عربى وغير عربى.. مقال عرمان عن صدى تلك الزيارة مكتنز وسوف أقوم لاحقا بإنزال مقتطفات منه مع التأكيد تعاملى معه كوثيقة تأريخية من مناضل خاض حرب مع الشكر لصلاح اللمين على تنبيهى للمقال .
طفل وأمه وصورة ماديبا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أسـتاذنا أحمد الأمين
شكرا لك يا أستاذ أحمد وانت تظل تفتح لنا من النوافذ والشرف والأبواب ماقد ظننا أنها أغلقت إلى غير ما رجعة. أيام كنا نقتات الأمل ونزرع الرجاء تطلعا إلى مستقبل تنهض فيه القارة العملاقة لتفرض نفسها على العالم والكون. كان حادينا نفر من قامات لن يجود الدهر بمثلها فكرا وصدقا وصلابة وتجردا من أجل حرية أبناء القارة وتحررهم. فالحرية مفهوم يحمل معنى الإنفلات من الإحتواء القهرى. أما التحرر فيعنى أول مايعنى الإنعتاق من كل مكبل للتطلعات ونيل السيطرة الكاملة على النفس والقوامة عليها والعمل بإستقلال إلا من ضوابط الضمير والشرف. وما الماديبا نيلسون مانديلا إلأ رمز من أولئك النفر؛ وكان فيهم كوامى نكروما وأحمد سيكوتورى وموديبو كيتا وأحمد بن بلا وجمال عبدالناصر وجوليوس نايريرى وإستيفن بيكو وإدواردو موندلاين وأوغستينو نيتو وأميكار كابرال. عطاء فكرى يصاحبه جهد دؤوب موسوم بصدق النوايا والتضحيات الجسام. وحتى تسمية مانديلا بالـ "ماديبا" فإنه هو إسم ولقب فى نفس الوقت يشير إلى عمق الرباط بين الحاضر والماضى لجد له زعيم العشيرة من القرن الثامن عشر؛ وهو إسم لقبى يشدد على الهوية لأن أسم نيلسون هو الأسم الذى سماه به مدرسه الأبيض فى مؤسسة الدولة حين دخوله المدرسة.
وظللت أتطوف بسردك السلس هذا من أول يوم إفترعته فيه. وظلت نفسى تراودنى مرارا بالتداخل، فأحجم خوفا من مداخلة فطيرة تفسد سلاسة السرد وإبانة الطرح. فإن أكره ما أكره هو العجز عن مجاراة المستوى والإتيان بما لا يليق والمقام. ولكن شاءت الأقدار أن يصيبنا طقس بوسطن بعاصفة جليدية أقعدتنا حبساء فى الدار. فوجدت نفسى وقد سمحت لى الظروف بالتداخل العميق بالغوص فى ما إنغلق فى "سحارة الذكريات" منذ سنين طالت؛ أيام كنا وكان السودان! فأسمح لى بأن أقول أولا بحسرة نزيف فى القلب وغصة فى الحلق: لـك الله يا وطــنى!
فقد كان السودان يومها حقلا لزراعة تطلعات وآمال إفريقيا حيث غرست فى أرضه وفى نفوس أبنائة ووجدانهم ماكانت تتوق إليه الملايين من أمم إفريقيا. يومها كان السودان مرتكز العز وأرض الشموخ ورائد الوعى والسند المادى والمعنوى لكل شعوب القارة، وفيها حصل الماديبا على أول جواز سفر يعلن حريته، وحصل فيها مناضلوا القارة على الملاذ والملجأ والسند.
وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا.
أورد هنا بعض الأمثلة لا للحصر؛ فأستحضر أن كان قد سكن معنا بداخليات البركس قائد ثورة أنجولا أوقستينو نيتو أثناء المؤتمر الذى إستضافة الأتحاد لحركات التحرر الإفريقية، وسكنت مع كوندى ألفا الرئيس الحالى لغينيا فى شقته المطلة على ميدان الباستيل حيث خط التاريخ وقائع الثورة الفرنسية، بعد أن تعارفنا أثناء زيارته لمؤتمرنا الثالث لدعم حركات التحرر، وكان وقتها رئيسا لإتحاد الطلاب الأفارقة ويعمل على نيل درجة الدكتوراه من السوربون حيث درس بها ثم درس كبروفيسور. وأيامها كان قد حكم عليه بالإعدام من بطانة سيكوتورى الذين كان يمقتهم لفسادهم ولثوريته المندفعة؛ وكنا نتجادل حول ذلك كثيرا. وشربت الشاى والقهوة مررا مع قائد ثورة ناميبيا ثم رئيسها سامى أنجوموا، والتى كانت تسمى جنوب غرب إفريقيا. وتحادثنا مرارا مع دوزش سانتوس، وسريجيو مدير مكتب تحرير موزمبيق بالقاهرة، وأدالينو نونس ممثل ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر بإتحاد الطلاب العالمى. وأستضفت بمنزلنا بالخرطوم بحرى الأب أنديباننقا سيتولى الذى إنقلب عليه موقابى، وصديقنا الذى دفن حيا ميتاؤورى. وكثيرون آخرون غيرهم ممن شاءت عظمة إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أن تجعل منى دوما ناطقا بإسم المجموعة الإفريقية ومقررا لحركات التحرر الإفريقية بالمنظمة العالمية للأمم المتحدة للشباب والطلاب بدار السلام؛ ومتحدثا بإسم مجموعة دول عدم الإنحياز أو المجموعة القارية الثلاثية إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية؛ وكنا نسميها "مجموعة العالم الأول"، رفضا لتسميتهم لنا بـ"العالم الثالث". وكنا نناكف بأننا كنا قبلهم، فى موقف سياسى مبدئى، فيه كثير من التحدى والإعتداد بالنفس. فقد كنا وقد تضمخت عقولنا بعبق روح النضال التى سكبها أول رئيس للأتحاد الوطنى الأفريقى بجنوب إفريقيا المعلم الأستاذ الزعيم ألبرت جون ليثولى، أول إفريقى حاز على جائزة نوبل للسلام فى كتابه إطلقو سراح قومى (دع قومى يمضونLet My People Go . وأنداح بعده نيلسون مانديلا وستيف بيكو ترسما لخطاه. ثم قرأنا فانون وميمى وسيكوتورى خريج الأزهر وقائد الحركة العمالية فى غينيا، وعملاق الفكر الغانى كوامى نكروما، وتشبعنا بوعى العطاء الفكرى الذى سكبه صحبه فى معهدة بأكرا أمثال جورج بادمور وأستاذتى بجامعة بوسطن أدليد كرومويل قولفر. وكان من بطر الوعى أن إستمعنا إلى قادة الفكر فى شقنا الآخر العربى أيضا، وهذا حديث آخر سنأتى عليه إن شاء الله وأراد.
وقد أتيت على ذكر بعض من ذلك فى بوست الأخ الصديق محمد أبوالعزائم أبوالريش
ميريام ماكيبا Miriam Makeba الذكرى الثانية للرحيل
وهذا موقف إستخرجه من عالم الأسافير أخونا سيف اليزل برعى، وكنت يومها متحدثا بإسم المجموعة الإفريقية فى مؤتمر الأمم المتحدة للشباب عام 1970 بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة:
لمزيد من التفاصيل وماكتبته عن ذلك المؤتمر يمكن المرور على بوست أخونا "زين الشباب" الفنان محمد النيل هنا
الثائر بروفسر عبد الرحمن محمد ابراهيم عام 1968 فى الامم المتحدة
ولحين فرصة أخرى أعيد وأكرر ثنائى على جهدك ورائع كتابتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
فى رفقة (الكوماندور ) ياسر سعيد عرمان على متن تاكسى متهالك فى شوارع جوهانسبيرج قبل نيفاشا !!(1) كتب عرمان فى مقاله القديم المعنون : (تأملات فى المسألة الوطنية السودانية ..من وحى جنوب افريقيا ) يقول : حينما أقلعت طائرة الخطوط الجوية البريطانية من مطار هرارى إلى مطار جوهانسيبرج إنسابت صور عديدة وسريعة بالغة كمن يذهب إلى موعد غرامى طال إنتظاره مرت صورة دونالد وودز وهو يعبر الحدود إلى ليسوتو حاملا كتابه عن ستيف بيكو مطاردا من البوليس الأبيض –ستيف بيكو- وقد شمل التعذيب كل جسده المسجى بعد ان فارقته الحياة وستيف بيكو يرد على القاضي بحدة وسرعة حينما سأله : You are dark. Why do you call yourself black? أنت داكن البشرة .لماذا تطلق على نفسك أسود؟ فأجابه ستيف You are pink. Why do you call yourself white? أنت قرنفلى ، لماذا تطلق على نفسك أبيض؟ وجون بيفر يحكي عن البيض الذين جذبوه إلى النضال تحت شعارات ديمقراطية واصفا إياهم بالاباء المؤسسين –روت فيرست تتسلم طردا قاتلا وجو أسلوفو الذى وهب حياته من اجل المساواة وشباب سويتو الذين صنعوا البطولة فى تحد وعناد وكريست هانى يسقط قبل الشروق الذى هو من صناعه مضرجا فى دمائه . يوسف دادو الهندى المقاتل الذى رحل فى لندن وقلبه وعقله فى جنوب أفريقيا – مانديلا هذا الأسد الأفريقى الذى اثبت أن قدرات الإنسان ليست محدودة فى أحلك الظروف ..والتر سوسيلو هذا العجوز الساحر الوقور الذى يبدو كصوفي خارج من خلوته فى جزيرة روبن .. صور طلاب سويتو دماء هكتر بترسون والدماء بالطبع أثقل من الماء وإثنان من اليهود العظام أسلوفو فى جوهانسبيرج وهنرى كورييل فى القاهرة الأخير قال عنه سيد سليمان الرفاعى "لو ولد هنرى كورييا لأب وام مصريين لتغير تأريخ الشرق الأوسط ) وتمكن الاول من إنجاز ما كان ينوى إنجازه الأخير ولم يحالفه الحظ فى مصر. الأول وقف ببسالة منقطعة النظير ضد بنى قومه البيض مناضلا بلاهوادة من اجل جنوب أفريقيا الجديدة من اجل امة الوان الطيف لم ينل منه شئ حتى هذا السرطان اللعين ،قال عنه مانديلا : ( إن سيرته سوف تلهم شباب جنوب افريقيا جيل إثر جيل .) مرت بذهنى صور عديدة لكريست هانى حكاها عنه رفاقه الذين زاملوه سنوات النضال ضد الأبارتهيد . حينما راى مانديلا القرية البائسة التى ولد فيها كريست فى أعماق ريف جنوب افريقيا صاح قائلا : ( من كان يصدق أن مثل هذه القرية ستنجب مثل كريست ؟) قال احد أصدقائه : ( إننى أؤمن أن الثورة الجادة لابد أن يصنعها الاف الناس ولكن مع ذلك يمكننى أن أقول سوف يأخذ جنوب افريقيا خمسين عاما لتنجب شخصا مثل كريست .) بدا لى إلى حين وفى مرات عدة سابقة بعد أن قرات عن كريست هانى لاسيما الكتيب الرائع ( كريست هانى الشمس التى غربت قبل الشروق ) أننى التقيت كريست مرارا من قبل بل لقد بدا لأى أحيانا اننا أصدقاء . إن بعض الناس فى هذا العالم لهم قدرة عجيبة على طى فوارق المسافات وإختلاف الأعراق واللغات وبها يمكن التواصل معهم إلا على نحو إنسانى وكريست هانى بالنسبة لى من هؤلاء البشر. ومن أمتع لحظات الحكى عندى أن احكى لأصدقائى عن أشخاص مثل كريست . تذكرت ندوة بعيد الإنتفاضة فى جامعة الخرطوم حينما طلب متحدثها ساطع محمد الحاج أن يقف الحاضرون دقيقة حدادا على إعدام المبدع والشاعر الجنوب أفريقى بنجامين ملويزى . تذكرت دون سابق ترتيب جون لينون المغنى والمناضل الذى أثبت أن الإنتماء لقضايا العدل ورفض الظلم ليس من شروطه الإنتماء لأحزاب ونظريات بقدر ما يحتاج لوجدان سليم وإستقامة ويرتبط جون لينون دون سابق ترتيب فى ذهنى بجنوب افريقيا مع أنه إرتبط بحرب فيتنام وجون لينون بالنسبة لى بطل خالد من أبطال التأريخ على مدى الصراع الإنسانى من اجل العدالة ومحارب من طراز رفيع رفض ملايين الدولارات والحياة السهلة وصادم قوي شر عظيمة لاقبل له بها حاربته فى كل خطوة خطاها فى توزيع البومات أغانية ، فى زواجه من يابانية ،حاولوا تخريب علاقته ببول مكارثى عازف الجيتار ولم يتراجع حتى سقط برصاص مزق جسده حتى يكف عن الغناء المباح بوقف الظلم والحروب وإعطاء السلام فرصة Give Peace a Chance علمت من أحد أصدقاء فريق البيتلز الصحفى البريطانى مايك مكارثى أن أحد أعضاء الفريق فعلا من جنوب أقريقيا هبطت الطائرة فى مطار جوهانسبيرج وأقلتنا العربة إلى فندق من أفخم الفنادق (إنتركونتنتال جوهانسبيرج ) بالإضافة إلى المهمة الرسمية التى نحن أصلا بصددها ماكان يشغلنى هو أن أذهب إلى سويتو وان أتحصل على نسخة من كتاب كريست ومذكرات مانديلا وأسلوفو وبعض وثائق المؤتمر الوطنى الأفريقى وكان الزمن يمضى بسرعة وتحدثت مع فاقان أموم ودينق الور حول رغبتى الذهاب إلى سويتو وقد كنا ننوى الذهاب خارج جنوب أفريقيا ،حاولا إقناعى أنه من الأفضل أن أزور سويتو فى رحلة العودة ، ولكن قلبى يحدثنى بأننى لن أعود عبر جنوب أفريقيا . وسألتهم وإذا لم نعد عبر جنوب أفريقيا ؟ وأكدوا لى أننا حتما سنعود عبر نفس الطريق ،الأمر الذى لم يحدث بالنسبة لى فقد عدت عبر القاهرة. كان الوقت متأخرا وفى الساعات الأولى من الصقباح سجلت رسالة فى الهاتف لكى أصحو بعد ساعة ونصف ،وبعد ان صحوت كنت بعد نصف ساعة فى طريقى خارج الفندق ،كانت الساعة السادسة ورغم حديث البعض عن عدم الأمان فى سويتو . ولكن ماشغلنى كثيرا هو أن أصحاب التاكسى فى هذا الفندق الفخم يعتبرون ان كل من يقيم فى لافندق لابد أن يكون على قدر المقام ولايناقش فى الأجرة التى تُحدد له . ولكنى عابر سبيل لابد أن يساوم حتى يصل إلى سويتو وتحدثت مع السائق الاول والثانى وحتى الخامس ولم نتفق حتى أشار إلى أحدهم أن أذهب إلى بُعد مائتى مترا من الفندق حتى أجد سائق تاكسى عجوز من سويتو سوف يأخذنى حسب ما اتفق وذهبت إلى ذلك الرجل و وجدته يغط فى نوم عميق داخل عربته التى أكل عليها الدهر وشرب .
المصدر ماتيسر من الصفحات 89-90-91-92-93 من مجلة مسارات جديدة العدد الأول أغسطس 1998 (قبل نيفاشا ) إشارات : أخذت من مقال عرمان الفقرات التى تتفق مع سير البوست تحديدا الوصف لأرض مانديلا ونضاله ورفاقه بعيون مقاتل خاض حرب عصابات هو ياسر عرمان . قمت بكتابة الفقرات بنفسى وقد تعمدت عدم التدخل فى التحرير رغم ذلك عدلت إسم إشارة من مفرد قريب مؤنث إلى مفرد قريب مذكر. يلاحظ إشارة عرمان لندوة بجامعة الخرطوم طلب متحدثها ساطع محمد الحاج من الحضور الصمت حداد على شاعر مناضل من أرض مانديلا تم إغتياله و ساطع المذكور هو المحامى الشهير حاليا فى معارضة النظام من الداخل (قلت من الداخل ) علما ان ساطع كان وقت الإنتفاضة طالبا بجامعة الخرطوم كلية التربية ويدرس القانون ربما فى الفرع وهذا ديدن كان سائدا كثيرا فى طلاب جامعة الخرطوم وقتها . لا زلت فى رفقة عرمان وسائق التاكسى العجوز ننتظر مرافقته إلى سويتو معقل النضال عهد ماديبا . مع التحية لشقيقى صلاح اللمين الذى نبهنى للمقال .
لازال لمقال عرمان بقية والله اعلم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: وكان إتحاد طلاب جامعة الخرطوم رائدا وقائدا بلا منازع لكل الإتحادات الطلابية والشبابية فى القارة وما بعدها. فقد كانت ترنو إليه أفئدة الشباب الناهض الجاد من أطراف القارة فكانوا رهن إشارته وطوع رؤواه. وشاءت لى الأقدار أن أكون فى خضم ذلك الزخم الفكرى والعطاء الثورى، فتقاطعت خطاى مع بعض من أولئك النفر من العملاقة الذين ذكرت آنفا. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
تحية وشكر الأخ محمد عبدالجليل على المثابرة على المتابعة ورغبتك ان يظل البوست عاليا علو ماديبا وأرجو ان تواصل وتثرى و تنصح وتقترح أى إضاءات مع التأكيد أن المعلومات الهائلة جدا المتاحة عن مانديلا وقد وقفت على ذرة منها تصيب الرأس بالدوار و تسبب إحتقان لدرجة لا أدرى كيف أكتب ،متى وماذا .. لكنى أعود القهقرى لللمناضل AHMED KATHARADA وقد سبق التداخل حوله (أنظر صفحة 1) وقد نظرت مجددا فى مذكراته الراقية جدا عالية القيمة التى تقرأ: *****
لايوجد خبزا لمانديلا وقفات عند مذكرات المناضل أحمد كاذاردا (1) ذكر حلفا القديمة قبل الطوفان والغرق ! خلال تأملى أخيرا لمذكرات المناضل أحمد كاذارادا (حسب نطق بى بى سى ) جنوب أفريقى مسلم من أصول هندية ورفيق مانديلا (والفئران والزحالى )فى النضال والسجن المعنونة No BREAD FOR MANDELA أستوقفنى تحديدا مقتطف من صفحة 88 وماتلاها من الباب الخامس المعنون : Oppression Knows no Boundaries ويقرأ : ليس للقهر حدود تحت باب فرعى عنوانه Travels Abroad (الأسفار الخارجية ) وقد خصصه المناضل المسلم(قت المسلم ) لأسفاره الأولى خارج أرضه ، إستوقفتنى أكثر إشارته لتوقف بنت الريح ( حسب عبارة توفيق صالج جبرين فى أفق وشفق ) اتى تحمله وهى تتجه صوب عاصمة الضباب بمدينة حلفا القديمة قبل إغراقها بواسطة الطاغية( قلت الطاغية) عبناصر ، ضمن توقف فى خمس مطارات قبل محطتها الأخيرة وقد كتب المناضل أحمد (ونعم الإسم ): Flying to Europe from South Africa was and exciting experience in the days befire jet travel. We made five stops –at Livengstone ,Nairobi , Wadi Halfa ,Athens and Rome –before reaching London .It was late at night when we landed at Wadi Halfa in the Sudan to refuel ,and the passengers were allowed to disembark and stretch their legs. As I emerged from the Aircraft ,it hit me ,for the first time ,that I had left South Africa .All my fellow passengers were white ,and it was wonderful to see that all the airport officials ,from the lowliest cleaners to the customs and immigrations officers ,were pitch- blacl Sudanese. As I paced up and down ,an airport official called my aside and said there was someone who wanted to see me .He took me to an office and introduced me to a middle –aged man ,dressed in short pants and sandals ,who turned out to be a local magistrate . Somewhat embrassed by th fact that while the rest of the passengers had to make do with water , I was served with snacks and a hot beverage by the Sudanese officials ,I also felt vindicated . All my life I had been on the receiving nd of racial discrinmation ,and now as an African and premominantly Muslim country ,for special treatment .It was as if the magistirate was deliberaltely impressing on my fellow passengers that beyond South Africa,s borders ,being white didi not autmatially translate into superiroty or privillage.
لعل المناضل أحمد قال والترجمة لأحمد (صاحب البوست ) : إن السفر جوا من جنوب افريقيا إلى شمال البحر المتوسط كانت تجربة مثيرة تلك الأيام قبل عصر الطائرات النفاثة . لقد تحتم علينا الهبوط فى خمسة مطارات قبل الوصول لبريطانيا حيث توقفنا فى كل من : ليفنجستون ، نيروبى ، وادى حلفا ، أثينا وروما قبل أن نهبط اللندرة ! كان الوقت متأخرا عند الليل حين هبطنا بمطار وادى حلفا فى جمهورية السودان للتزود بالوقود وإراحة أقدامنا من وعثاء السفر المنهك . أذكر جيدا عند هبوطى من الطائرة إحساسى بشعور مؤثر لمبارحة وطنى جنوب افريقيا لأول مرة . كان كل رفاقى فى السفرية من البيضان (حسب مصطلح الجاحظ ) وكنت الوحيد غير ذلك وكان رائعا أن أرى لأول مرة فى حياتى أن كل الموظفين بالمطار بدءا من عمال النظافة وحتى ضباط الجمارك والهجرة كانوا من أصحاب السحنة السودانية –السمراء . بينما كنت اخطو جيئة وذهابا فى ردهات الصالة لإراحة قدماى من فرط طول الجلوس بالطائرة نادانى موظف بالمطار وتنحى بى جانبا ليخبرنى أن أحدا ما يريد مقابلتى ثم أخذنى إلى مكتب ليقدمنى إلى رجل سودانى فى منتصف العمر كان يرتدى نبطالا قصيرا (رداء ) وينتعل صندل (شبشب ) وتبين انه مفتش محلى . المثير للدهشة رغم إجتهاد بقية الركاب من البيضان فى الحصول على الماء بالمطار كنت الوحيد الذى تمت وفادته بوجبة خفيفة و مشروبات ساخنة فى ضيافة ذاك المسؤول السودانى الرفيع ولقد أهزنى ذلك الموقف كثيرا خاصة ان طول حياتى كنت ضحية لفصل عنصرى بجنوب أفريقيا ثم هاهو شخصى كافريقى ومسلم فى دولة أفريقية ومسلمة هى السودان (القديم ) يتم إنتخابى من جل الركاب البيضان و إكرامى وتقديرى بهذه الطريقة وتبين لى أن المفتش السودانى الذى أكرمنى لوحدى أراد إرسال رسالة للركاب البيضان أن خارج حنوب أفريقيا العنصرية لايكتسب صاحب السحنة البيضاء تلقائيا تفوقا وميزة مقارنة بغيره .. إنتهى :
جامع وادى حلفا ولقد ألتقمه اليم مثلما إلتقم الحوت يوسن عليه السلام ولا أدرى إن كان المناضل المسلم أحمد كاذاراد قد شاهد الجامع ومئذنته الشامخة والطائرة تحلق فى علو منخفض فوق وادى حلفا فى رحلته تلك صوب ساحل دوفر !! مع التذكير أن لوالد المناضل أحمد مسجدا بمنزله كانت تقام فيه صلاة الجمعة بالقرية التى ولد فيها أحمد وعبر تدين والده إهتدى لبعض (النزعات المادية فى الإسلام ) حسب قاموس حسين مروة ,. ****
*ملاحظات حول شهادة أحمد كاذاردا أعلاه : 1- يلاحظ أن أحمد قد وصف نفسه كأفريقى ومسلم علما أن والده مهاجر من الهند لأرض مانديلا فى العام 1919 (بعد مولد مانديلا بعام ) رغم ذلك لم ينسب أحمد نفسه للهند وقد صدق لانه جنوب أفريقى بالميلاد والنضال ( 26 عاما فى السجن برفقة ماديبا والزحالى ) وهذا درس مجانى فى تحديد المواطنة من مناضل ضد العنصرية لغلاة العنصريين بالسودان (وطنى ) و الكثير جدا من أعضاء المنبر العام وهو تمثيل نسبى لنفسية السودان حيث أرسل مداخلاتى تحية لماديباورفاقه الذين حين يختلفون مع عضو سودانى ينسبونه لتركيا ، الصومال ، الحبشة ، نيجيريا ،تشاد المغرب وهلمجرا رغم أن العضو لاعلاقة له بهذه الدول رغم كونها موطن اسلافه بل سودانى يحمل حق الجنسية والمواطنة الكاملة مثل اى غيره مع التذكير ان جل السودانيين الحاليين أصولهم من خارج السودان بحدوده الحالية والمزعج جدا عبر المفارقة دعوة البعض نزع الجنسية من سودانيين خلقهم الله أصلا بالسودان ولم يهاجر أسلافهم إليه وهذا فى نزاع على ملكية أرض لا يمكها سوى الله . 2- المناضل أحمد تحدث كثيرا فى مذكراته التى مهد لها ماديبا بكلمات جياد عن أصول أسرته وعلاقته بها وأعترف أن أسرته أسرة مسلمة متدينة جدا جدا حيث كان لوالده مسجد بمنزله يقوم بإمامة المصلين فيه كما ذكر أحمد تعرفه عن غير وعى على الإشتراكية والمساواة وغيرهما من القيم النظرية ( قلت النظرية عند الماركسيين حيث إنتمى أحمد لاحقا ) خلال طفولته عبر تعامل والده بحب كرجل دين مع كل طوائف المجتمع المحلى بقرية مولده دون تمييز بين الأبيض ، الأفريقى بل ذكر وجود يهودى صديق مقرب جدا لوالده وقتها . 3- قدم المناضل احمد نفسه فى اكثر من فقرة كمسلم من جنوب افريقيا رغم إعترافه انه لم يكن متدينا بالمعنى المعروف وقد ذكر ان أسرته قد أرسلت له حين سجنه نسخة من كتاب الله رفضت سلطات السجن ( نصارى أنجليكان ) توصيلها إليه وطلبوا منه تسلم نسخة من الإنجيل وقد إعترف كثيرا إستفادته من تلاوة الإنجيل بالسجن دون ان يغير دينه علما انه كان يصوم بل قام عقب الإفراج عنه بأداء الحج ببكة وزار طابا وطيبة وطابت ويثرب والمدينة المنورة ( على سيدى ساكنها ازجى حبى وشوقى ) وأعترف أنه حين رأى المسلمين فى صعيد عرفة فى زى موحد شعر بمدى قوة وجمال دينه عبر المساواة ( على المستوى النظرى مع تأكيدى أن غلاة العنصرية فى العالم اليوم من المسلمين للأسف ودونكم الرجل المزعج الطيب مصطفى وأشباهه بهذا المنبر العام ممن يحملون أسماء إسلامية لكنهم يحتقرون البشر بفعل إختلاف اللون ، القبيلة والجغرافيا وأرشيف المنبر على قفا من يشيل ). 4-للمناضل أحمد صورة شهيرة مرتديا العقال والثوب السعودى خلال حجه تحديدا فترة وجوده بالمدينة عى ساكنها السلام وقد ثبتها بصفحات كتابه إلى جانب العديد من الصور النادرة من مراحل مختلفة أبرزها تلك اتى بمعية ماديبا و الخواجة بيل كلينوت حين زاروا جزيرة روبن أيلاند لرؤية تلك ازنزانة التى كان ماديبا يرافق داخلها افئران و ّ(الزحالى ) حسب خيال الشاعر النيجيرى شوينكا . 5- رغم عضوية المناضل أحمد فى الحزب الشيوعى بجنوب افريقيا ( محظور بقانون منذ العام 1950 وحتى خروج ماديبا ) إلا أنه لم يحتقر أصوله الدينية ولم يصف فى مذكراته الإسلام بالتخلف والقهر كما نقرأ للكثير من منسوبى الحزب الشيوعى بدول عديدة منها السودان حيث السواد الأعظم من المسلمين وبالطبع من يصف دين يعتنقه السواد الأعظم من السكان بالتخلف لا يتوقع أن يكسب أرضية سياسية حتى إن كان عبر إنتخابات نزيهة لان من يقرأ جملة لسياسى يسخر من الدين لن يصوت له مطلقا مع تأكيدى أن الأحزاب المتاجرة بالدين لها القدح المعلى فى تقديم صورة سالبة للدين الإسلامى الحنيف عبر سرقة المصحفى وفتاوى الظلم وشتم الناس ).. هذا هو الفرق بين مناضل شفاف وشجاع مثل احمد كاثرادا وغيره من يعتقد ان السياسة هى شتم الأديان والسخرية منها ووصفها بالرجعية والتخلف والظلامية وهلمجرا مع تأكيدى ان فى الحزب الشيوعى السودانى يوجد الكثير من العقلاء مثل أحمد كاثرادا عضو الشيوعى بوطنه ممن لم يتصادموا مع معتقد أهلهم وعائلاتهم مجددا أكد احمد تعرفه على الإشتراكية عبر مراقبة سلوك والده المتدين فى التعامل مع الوان الطيف . أيضا ذكر أحمد حفظه للقرأن كاملا وهو فى سن السادسة على يد شيخ خصوصى دون ان يفهم معانيه لجهله بالعربية وقد حاول عمه المتدين إرجاعه للهند للتعمق فى دراسة الإسلام لكن أمه رفضت مع التذكير ان احمد فى الدراسة لاحقا كان عبقريا لدرجة قفزه ثلاثة مرات لفصول أعلى جراه تفوقه الشديد فى الدارسة . 5- أعترف المناضل أحمد إستفادته العضوية من الإسام كدين خلال تخفيه عن السلطات وقت العمل السرى حيث أعترف أنه فترة ما خلا ل بحث الشرطة عنه كان يتنكر فى زى رجل دين إسلامى لابسا ثوبا (جلابية ) وعمامة وعباية و مستعملا ذقنا مستعارا وهذا نهج يستخدمه الكثير من القادة الشيوعيين بأكثر من بلد ومنه السودان القديم وربما الجديد فى العمل السرى وينخرطون عضويا فى المجتمع الذى سواده من المسلمين الذين لايثير منظرهم إنتباه العسعس حين يلجأون للعمل السرى . 6- لقد عنون المناضل أحمد مذكراته بعنون ( لايوجد خبزا لمانديلا ) No Bread for Mandela والعنوان سحرى ورمزى وعميق جدا من وحى السجن حيث لم يكن النظام العنصرى بالسجن يقدم الخبز للمسجونيين الأفارقة من لدن ماديبا بل كان يقدم لهم (عصيدة ) و ( كوز من الشوربة ) فى الوجبة الأساسية بينما كان يقدم الخبز و الفاصوليا للملونين والهنود وقد دخل ماديبا فى نضال طويل ضد ذلك لكن جزئيا تم السماح للسود بشراء (قلت شراء ) رغيفة واحدة من كنتين السجن مرة واحدة فى العام تحديدا فى عيد الكريسماس !! من المضحك أن مناضل من السود هو امبيكى والد الرئيس الأسبق ثابو حين خرج من السجن الطويل سأله صحفى : ماهو أكثر شئ أفتقدته خلال السجن الطويل ؟ فكان رده ( مذاق الخبز ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 09:53 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 09:55 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:12 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:31 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-25-2014, 10:41 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أستاذنا أحمد الأمين
لك التحايا و الشـكر على كل هذا الزخم المالئ النفس أحاسـيس تزيد من عاطفة القلب تشوقا لأيام كانت فتقود العقل إلى ذكريات إحتبسها وماظن أنها ستعود بنفس القوة والحدة بعد طول سنين فاقت الأربعين. ولكنى ها أنا ذا أذكر أيام كانت جنوب إفريقيا الماديبا مسرحا لكثير من إنتصارات النفس البشـرية وأيضا بعضا من نذالتها. وكيف كانت الحكمة ورد فعل ماديبا على تصعيد الخلافات بين الأى إن سى وبى أى سى (ANC and PAC) وما نتج عن ذلك من صدامات مسلحة بين الفصيلين أريقت فيها دماء من التنظيمين الذين إتخذا من النضال المسلح منهجا بعدما تم تحريم نشاطهما من قبل النظام العنصرى فتحولا إلى تنظيمين سريين. ولكن الخلافات الأيدولوجية طغت على وحدة الكفاح والمصير المشترك. فما كان مـن مانديلا وهو بالسجن إلا أن وجه بأن الأولوية فى العمل السياسى يجب أن تتم بالإحترام المتبادل بين التنظيمين ولذا يجب تنازل الأى أن سى عن الإصرار على أنه الممثل الشـرعى الوحـيد لجـنوب أفريقيا. فكان من نتائج تلك الحكمة أن وافـقت لجـنة التحـرر التابعة لمنظمة الوحـدة الإفريقية على إعتماد وفدى المنظمتين. وعليه تحول القتال إلى خلاف لفظى و جدال ومناكفات طوال مطالع السـبعينات. وفى نهاية الأمر تم التنسيق فى بعض الحالات بين التنظيمين فى العمليات العسكرية.
فكان من حكمـته أن أنقذ حـركة التحرر الجنوب إفريقية من المصـير الدامى الذى عاشته حركات التحرر فى أنجولا وزمبابوى وموزمبيق خاصة بعد إرتفاع وتيرة الصراع الأيدولوجى بين موسكو وبكين.
وسأحاول العودة لدور الأداب والفنون فى التعبئة الجماهيرية.
وشـكرا لك مجددا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أستاذنا محمد عبدالجليل
لك الشكر على التقريظ على جهد التذكر. وأهم من ذلك العشم.
وتقديرا للجهد المبدع لأستاذنا أحمد الأمين رأيت أن أبدا حديثى عن ذكرياتى لدور الفن والموسيقى والأدب فى تاريخ النضال الجنوب إفريقى خاصة و الإفريقى على مستوى القارة عامة بهذه الأغنية التى إستلهم إيقاعها وموسيقاها من واقع جنوب إفريقيا. وذلك لما يحمله الفيديو من جمال للموسيقى وصور ومناظر معبرة مع روعة الإخراج مما يقرب للمشاهد ماظل أستاذنا أحمد ينقله للقارئ عبر الكلمة.
وهذه أغنية لأمنا فى النضال ميريام ماكيبا "ماما آفريكا" تتغنى فيها بعظمة مانديلا ومعاناته مع زملائه فى سجن العنصريين البغيض بلغة الزوهزا الجنوب إفريقية.
أما هذه الأغنية التالية فهى إبداع من عملاقين فى تاريخ الموسيقى العالمية، قدما لأفريقيا وجنوب إفريقيا ما لم يكن يتأتى لغير فنانين من أصحاب "الوجعة" الحقيقيين: أم النغم والأغنية الإفريقية مريم ماكيبا ذات الصوت المتدفق بالحب والحنين، كشلال هادر بتموسق جميل يتحد مع رقة الطبيعة، الحالمة بدفء، فى أعماق غابات القارة الأم لتهتز وتنتشى بصـدى ترجيع موسيقى تنبعث من أجمل ألحان مبدع آخر يعد واحدا من أعظم عازفى آلات النفخ فى تاريخ الموسيقى؛ وفى تقديرى صنو للوى أرمسترونق وديزى قلسبى. وهو أحد هدايا جنوب أفريقيا للبشرية وحبيب مريام ماكيبا وزوجها الأسبق أسطورة البوق هيو رامابولو ماساكيلا. وهو مؤلف وملحن الأغنية الخالدة "سويتو بلوز" التى تجمع كل الإبداع والجمال والألم الإنسانى الصادق. فهى تذكر كل إنسان، بمن فيهم أقسى القلوب، بإنسانيتهم فالكلمات والألحان والأداء والرواية المصاحبة تهز الإحساس حتى النخاع.
و"سويتو بلوز" تعنى بلوز سويتو وكلمة "بلوز" تحمل معنين (1) النوع الموسيقى من الألحان الأفروأميريكية التى بها مسحة من جميل الحزن، أو (2) الأحزان الممزقة للدواخل وهنا يكون المعنى (أحزان سويتو)
وسويتو هى أحد الأحياء الفقيرة المحيطة بجوهانسبرج ويقطنها عمال المناجم النازحين من الأقاليم. وقد حدثت بها مجزرة الأطفال يوم 16 يونيو عام 1976 حينما فتحت قوات جنوب إفـريقيا العنصرية يومها النيران على أطفال المدارس الذين فاق عددهم العشرة آلاف مما أدى إلى إنتفاضة سويتو أو ماسمى بــ"إنتفاضة الحجارة" فى مواجهة الرصاص وصار ذلك اليوم فيما بعد "اليوم العالمى للطفل الأفـريقى"
وتحكى الأغنية عن تطاير الرصاص وتساقط الإطفال وثكل وأحزان الأمهات وبكائهن المفجع فى حين أن الرجال يعملون بالمناجم ليملأوا جيوب المستغلين فى الوقت الذى يقتل فيه أطفالهم. فأين أنتم أيها الرجال والأطفال يواجهون البنادق ويلقون بالحجارة ويحصدهم الرصاص؟ كما تتسآءل الكلمات. وهنا تتجلى عظمة الفن الإنسانى حينما يلتقى الإحساس الصادق بالفن الجميل ليتحدا فى عمل يجسد الإبداع الخالد لإحساس الإنسان بمعاناة الآخرين.
ولنا عودة لها ولإبنتها الشاعرة المناضلة والمؤلفة الموسيقية والمغنية بونقى التى وافتها المنية قبل عودة ميريام لجنوب إفريقيا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
لقد قلت يا أستاذنا أحمد:
Quote: ببدء هطول مداخلات الإنسان الوقور أستاذنا عبدالرحمن إبراهيم بهذا الخيط عن دور الأدب والفن فى ترقية وشحذ همم المناضلين لأجل الكرامة عهد متنديلا ورفاقه وهم يسلخون عمرا جميلافى السجون ببدء ذلك يكتسب البوست قيمة وبعدا أخرا أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما |
ففى هذا أقول بأنى عائد بإذن الله بدلائل تدعم مارميت إليه، وتؤكد وحدة النضال من أجل حرية ووحدة القارة التى نرى خيانة أجيالنا هذه لكل تلك التضحيات الجسام من أجل الحرية والوحد الإفريقية الكبرى التى بذلها ذلك الرعيل الأول من مانديلا ورفاق جيل نضاله كينياتا ونيريرى وسيكوتورى ولوممبا ونكروما وبن بلا وجمال عبدالناصر من أجل وحدة القارة. فإذا بجيلنا يسعى لتشطير كل قطر واحد وبتر أجزاءه فى إستقطاب قمئ لن ينتهى بإنفصال جزء من وطن. بل سينداح ليفصل جزءا من ذلك الجزء الذى إنفصل لتدور دائرة التشظى اللا متناهى، وها نحن نرى ذلك فيما تبقى من سوداننا وفى الصومال وجمهورية جنوب السودان الوليدة وفى نيجيريا... وهلم جرا. وذلك أمر آخر سآتى على ذكره بإذن الله.
ولكننى أردت هنا أن أسترجع قوة الأدب والفن فى دعم الصمود والتطلع للأفضل دوما، لأنهما يخاطبان المشاعر والعاطفة فيوقظا التوق الإنسانى للسمو والإنجاز، مهما صعب. فمثلا نجد أن الماديبا مانديلا حينما كان يسيطر عليه القنوط وتهده رتابة الإنتظار وراء القضبان ويبدأ اليأس فى التمكن من عقله، يخفق قلبه بعاطفة الأمل ليفرض سيطرته على ذلك العقل مستمدا ذلك العنفوان اللا متناهى من قوة أبيات شعرية تسقى الأمل لينمو رجاءا ويزهر تطلعا. فقد كان كلما خارت قواه أنتفض القلب بأبيات شاعر القرن التاسع عشر وليم إرنست هينلى فى قصيدته الخالدة إنفيكتوس التى تعنى باللاتينية الذى لا يقهر (ويترجمها البعض لتعنى الصامد أو الإنتصار. ولكن معنى الكلمة عندى كما ورد فى القصيدة ترمز الى الروح التى لا تنهزم):
وهذه ترجمتى من زمن مضى ولم أعمل فيها بعد مبضع النظم ولم أهذبها. ولكننى هنا أهديها لك ولكل محبى الماديبا أبونا الأعظم نيلسون مانديلا
لايـمـكـن هــزيمة من لا يـقـهـر ترجمة لقصيدة الشاعر البريطانى وليم إرنست هينلى 21 أكتوبر 1993
يخرج من ذلك الليل الذى يلفنى سواد متمدد كحفرة من القطب إلى القطب إنى لأشكر الآلهة أيا كانت على روحى تلك التى لا تقهر ففى قبضة وهدة الظروف المدمرة أنا لم أنكص ولا صرخت مولولا تحت ضربات مطرقة ظرف خطر رأسى دام، ولكنه ما أنحنى خنوعا خلف مكان الغضب العارم والدموع هذا لا يلوح إلا رعب ظلال داكنة يحمومية ولكن تهديد السنين الرهيب سيدرك، وسوف يجدنى غير مذعور ولن يهم مهما ضاق الممر ومهما شحنت الصحيفة بقسوة العقوبات فأنا سيد قدرى وأنا قبطان روحى
وهنا الممثل القدير مورقان فريدمان يتلو تلك الأبيات فى برنامج شارلى روز الدسم بعد أن قام بدور مانديلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
أخى الأستاذ أحمد الأمين
كنت قد كتبت يا أخى
Quote: أعترف طوعا كنت حتى لحظة قرأءة مداخلات البروف أجهله تماما عليه أرجو أن يتواصل الدفق من يراع البروف فى هذا المنحى ليؤكد أن الفن بأشكاله سلاحا هاما فى النضال فى عصر القنابل والطائرات التى تبيد قرى كاملة من الأبرياء . |
لا لوم ولاتثريب عليك يا أخى إن لم تك تعلم كالكثيرين عن العطاء الفكرى والفنى والشعرى الذى صاحب النضال من أجل التحرر فى إفريقيا. بل قد كان دور الإنتاج الفكرى والفنى محوريا فى تعبئة الجماهير وحتى فى إكساب القيادات مصداقياتها عند الناس. فهذا تقصير من جانب إجهزة الإعلام التى لا تتعمق فى طرح وتوصيل الأبعاد الإنسانية لأولئك المناضلين من أجل الحرية. حتى صار الواحد فيهم إما غولا دمويا كما صوره أعداؤه أو أيقونة خرافية لمقاتل آلى نادر لا يقهر. فشاهت صور المناضلين بين ذينك النقيضين، وضاع البعد الإنسانى.
فكم من الناس يعرف مثلا أن أسطورة الحرب الفيتنامية وقائد ثورتها هو تشى منه كان شاعرا مبدعا وأديبا معبرا قبل أن ينتضى سيف القتال وأثناء النضال وبعد الإنتصار؟ فما أجمل أن نقرأ له مثلا قصائد السجن التى تنضح إنسانية وتسيل رقة وجمال روح إختزن فيها حبا لا حدود له لأرضه وشعبه وللحياة الكريمة. فما كان فى إمكانه غير أن ينتضى سلاح النضال ليجلب كل الخير والجمال لشعبه كما هوم فى تفكيره الخلاق. أليس هو القائل فى قصيدته التى ترجمتها قبل عامين: صــــباح صــحـــو
ترجمة لقصيدة هوتشى منه 7 مارس 2012
شمس الصباح تلتمع على جدران السجن
فتطرد الظلال وضباب عجز الياس
نسائم تعطى الحياة تهب عبر الأرض
مئات من الوجوه المسجونة تتبسم مرة أخرى
وكم منا يتفكر فى أن مفجرى حروب التحرر فى المستعمرات البرتغالية كانوا شعراء مجودين. وأتمنى أن أعود لترجماتى لأشعارهم التى لم تنشر من قبل. ودع عدم تلك المعرفة بشعرهم. كم من الناس يعرفون مثلا أن أوغستينو نيتو قائد ثورة حركة تحرير أنجولا وأول رئيس لها كان طبيبا وشاعرا لا يشق له غبار. من كان يعلم أن أمليكار كابرال مهندس ثورة غينيا بيساو والرأس الأخضر وأحد أهم مؤطرى فكر الثورة الإفريقية كان مهندسا زراعيا وشاعرا يأتيه الشعر طوعا. من علم بأن أحد أهم موسسى منظمات التحرر الوطنى فى المستعمرات البرتغالية ورئيس برلمان موزمبيق المحررة ونائب رئيسها مارسيلينو دوزش سانتوس كان مهندسا صناعيا وشاعرا ينبض شعره بالجمال والثورة والإبداع. أليس هو القائل:
"الثقافة هى، وكما تشكل لنا، عامل هام فى النضال الوطنى التحررى. فهى تحمل خلاصة وطبيعة التطور الإنسانى للفرد. نحن نستخدم الثقافة لتعبئة الجماهير فى الحرب التحررية.
ومن قد نما إلى علمه أن إرنستو تشى جيفارا كان طبيبا وشاعرا، قبل أن يكون رمزا للثورة العالمية؟ وقد كان لى الشرف أن أكون أول من ترجم قصيدته فى صنو روحه ونضاله، فتناقلها الناس دون الإشارة إلى أنى كنت مترجمها. وهذه معضلة فى عالمنا العربى هذا. فما همنى أن تنسب لى ولكن النظرة الموضوعية والتحليلية لأى إنتاج فكرى يجب أن تخضع للمساق والإطار والظروف التى صاحبت إنتاجها وتلك التى لعبت دورا فى ترجمتها؛ ليمكن بذلك معرفة أبعاد التعابير، وهل هى من إنسياب أفكار الكاتب أم هى من بنات أفكار المترجم.
ولكن فلتعم المعرفة! فأنا ليس لى كثير من التعلق الأنانى بحقوق الملكية الفكرية، مادامت المعرفة تنداح بين الناس.
ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
أخى الأستاذ أحمد
أسمح لى أن أواصل ما أنقطع من ذكريات تكرمت على بطلبك منى سردها.
كان صباحا رائعا فى يوم من أيام دار السلام تلك التى يغطى فيها الغمام بوشاح هادى كل شئ وتتخلله رقائق من ضوء الشمس ورشقات من رزاز ناعم الذرات لمطر لاينهمر وإنما يقبل الوجه والأطراف ليعلن للملأ أنكم بدار السلام. فأسترخوا وقروا عينا. وكان ذلك حالنا صباح ذلك اليوم من عام 1973 بعد أمسية حافلة بالثقافة والفنون والوعى وصحبة لفيف من مثقفى تلك الديار فى منزل الديبلوماسى المتفرد الودود الأستاذ السفير أحمد دياب، القائم باعمال السفارة السودانية بدار السلام يومها. وحضر الأمسية أيضا صديقنا المثقف السفير الدكتور أحمد عبدالوهاب جبارة وكان فى بدايات صعوده الدبلوماسى. فكانا حقا فريقا يبعث على الفخر فى الأداء العملى والوداد الإجتماعى فى المحيطين الدبلوماسى والثقافى فى تلك المدينة الهامة للقارة يومها. وكان برفقتنا صديقى الراحل كرس لابانى المتشبع بالولاء لشبيبة حزب تانو، حزب المعلمو جوليوس نايريرى وأحد ألمع شبيبة تنزانيا فى الإتحادات الطلابية العالمية. وكان ممن نعول عليهم فى إبراز هموم القارة وطرحها بأسلوب نمق. وكان لتدريبه ذاك على أيامنا تلك أن صار بعدها دبلوماسيا ناجحا وسفيرا لبلادة وأحد أركان وزارة الخارجية التنزانية قبل أن توافيه المنية، كما علمت من الرئيس التنزانى ووفده الوزارى الزائر قبل خمس سنوات ونحن مع لفيف من قادة الجاليات الإفريقية و أهل الفكر والهموم الإفريقية مجتمعون مع الوفد الرئاسى التنزانى الزائر فى مكتب حاكم ولاية ماساشوشتس ببوسطن. وكان معنا أيضا فى ذلك الصباح وفى ذلك المقهى المجاور لمبنى لجنة التحرر لمنظمة الوحدة الإفريقية صديقنا الحميم زميل كرس لابانى فى السكن جينارالى أوليمانقو الصحفى اللامع اليوم فى تنزانيا ورئيس تحرير أكثر صحف تلك البلاد تداولا. وكان قد عاد من توه من الجزائر حيث كان سكرتيرا للإتحاد العام للشباب الإفريقى الذى أدار له بومدين "الأزهرى" ظهر المجن كما فعل بإلإتحاد العام لطلاب إفريقيا، بعد أن إنقلب على بن بيلا. وهذه أزمة عاشتها كل حركات التحرر الإفريقى حيث شعر قـادة الميدان بأن السياسين قد بدأوا يصدرون لهم الأوامر، وهم ما تعودوا إلا إصدار الأوامر لا تلقيها. وقد تناشقت طويلا فى هذا الأمر قبل سنوات عشر بمكتبى ببوسطن مع صديقى المرحوم عمرالعلوى مستشار الملك محمد الخامس وبعده الحسن السادس، والذى عاصر مخاض وميلاد منظمة الوحدة الإفريقية ومجموعة الدار البيضاء، وقد ملأت رواياته كثيرا من الثغرات فى معرفتى بدقائق الأمور وماخلف الكواليس. وكان رجلا أمينا أبت عليه أمانته إلا أن يترك المنصب ويقيم ردحا من الزمن فى بوسطن حيث كان لقاؤنا يوميا بمكتبى.
ألم أقل لك من قبل ياصديق أن الذكريات خيوط فى نسيج ذهنى لا تستطيع إمساك طرف خيط منها إلا و يقودك إلى آخر ليضع فى يدك طرفا آخر لخيط آخر. فسامحنى على هذا الإستطراد الذى يريح عقلى وأنا أكتب. فالأفكار تتداعى بطريقة لا أستطيع التحكم فيها؛ خاصة حينما تكون ذكريات حميمة. ناهيك عن أنها مرتبطة فى الأصل والنتائج بما سأطرق من ذكريات أخرى حول ذلك الصباح الجميل بدار السلام جوار مبنى لجنة التحرر التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية. حيث كان فى جلستنا قورا إبراهيم المتحدث الرسمى بإسم البان آفريكان كونقرس (مؤتمر التوحد الإفريقى) المنظمة المنافسة للأفريكان ناشونال كونقرس (الموتمر الوطنى الإفريقى) تنظيم مانديلا، وكان الماديبا يومها فى السجن.
وكما ذكرت سابقا كان بين المنظمتين ما صنع الحداد من يوم إنفصل جماعة البان آفريكان عن الوطنى حتى تطور الأمر إلى صدامات مسلحة كل يؤكد أهليته ليمثل شعب جنوب إفريقيا وقضيته. وكنت قد تعرفت على قورا إبراهيم أبان إنعقاد المؤتمر الثالث لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم (كوسو) لحركات التحرر الإفريقى، وكنت عضوا باللجنة التحضيرية والتسييرية لذلك المؤتمر وهو نفس المؤتمر الذى تعرفت فيه على كوندى ألفا الرئيس الحالى لدولة غينيا فى غرب إفريقيا ثم سكنت معه فى شقته بباريس كما ذكرت سابقا. وكان دورى بعد حيرة دامت فى من يمكنه أن يترجم للحضور مايقوله الضيوف؟ فكان أن طلب منى تحمل تلك المسئولية أمام الحضور فى القاعة 102 بكلية الآداب مباشرة. وقد فاجأت نفسى يومها وكنت راضيا عن دورى فى أداء المهمة بإتقان مسح عن ذهنى مرارة التجربة التى خضتها فى جامعة ماكريرى بيوغندا إبان مخاطبتى للجلسة المفتوحة للجماهير إبان إنعقاد مؤتمر إعادة الطلبة اللاجئين عام 1966، والذى كان أول مؤتمر لى أتحدث فيه بالإنجليزية. وكان أدائى كارثيا أستثار بعض الضحكات لركاكة تعابيرى رغم رباطة جأشى وحضورى الثابت، غير الآبه على المسرح. ولكن كان ذلك القصور فى مقدرتى اللغوية لنقل أفكارى مصدرا لإحساس كئيب. إحساس أشعر به كلما إستضيف مسؤول فى إحدى القنوات الفضائية فيتمتم ويتهجأ ويكرر ويعيد فى كلمات وجمل لارابط ولا علاقة بينها. وهو أمر تجب معالجته عند مواجهة أجهزة الإعلام قبل التصدى للظهور فيها. فخير لاظهور على ظهور مهزوز بائس.
وقد يكون فى طريقة علاجى لتلك المشكلة نموذجا لربما يستفيد منه الكثيرون. فقد حفزنتى تلك التجربة لأن أظل أستمع لإذاعة البي بى سى طوال اليوم، لأعرف كيف تنطق الكلمات وكيف تركب الجمل. ولكن بعد فترة قصيرة ومتلطبات الحياة اليومية والدراسية، تركت الراديو مفتوحا طوال اليوم وأنشغلت بأمور أخرى دون أن أكون متنبها بوعى لما يقول المذياع. وحينما درست علوم التواصل الإدراكى بعد سنوات عشر علمت أن تلك العملية تسمى "الإستيعاب اللا إرادى". وهى نفس الطريقة التى يتعلم بها الأطفال الكلام واللغات المختلفة؛ وتلك التى يتعلم بها البحارة محدودى التعليم الحديث بطلاقة فى لغات عدة. وقد ساعدت تلك الطريقة عشرات من طلابى الأجانب فى جامعة بوسطن من إتقان اللغة الإنجليزية فى فترات وجيزة وساعدت عددا من الإخوة والأخوات المهاجرين على إختراق حاجز اللغة. آسف مرة أخرى للإطالة؛ ولكننى رأيت أن عسى يستفيد بعض القراء من تجربتى المهينة تلك.
كما قلت كنت قد تعرفت على قورا إبراهيم بالخرطوم يوم كانت قلب إفريقيا النابض. ثم توثقت معرفتى به حينما تقابلنا بالقاهرة عندما إختارنى إتحاد طلاب جامعة الخرطوم لألعب دور الإتحاد الذى كان أحد المؤسسين كمستشار تنسيق لإعادة بعث إتحاد طلاب إفريقيا بالقاهرة بعد أن تشتت وأنشل حينما طاله الرفض من قبل حكومة بو مدين بالجزائر حيث كان مقره. فبومدين الذى تلقى تعليما أزهريا كان رافضا للخط اليسارى الذى إنتهجته حكومة بن بيلا. وتعمق ذلك الرفض نتيجة تعمق ماسميته أنا بالصراع وسط رفقاء النضال بين أفكار مالك بن نبى وأفكار فيلسوف الثورة فرانس فانون. ولكن كانت الغلبة لمن بيده البندقية.
لذا لم أتحرج فى دار السلام من أن أواجه قورا إبراهيم مواجهة الصديق حول المواجهات بين الآ إن سى والبى آى سى، وكنت حينها نائبا للرئيس ممثلا فى اللجنة التنفيذية لإفريقيا ومقررا لحركات التحرر فى منظمة الشباب العالمية للأمم المتحدة. وفى أثناء نقاشنا طل علينا مارسيلينو دوزش سانتوس، ذلك الشاعر ممشوق القوام نمق الهندام واثق الخطوة بلحيته المميزة المشذبة. وهو واحد من أشعر شعراء إفريقيا وخطيب لا يضاهى سلس العبارة واضح البيان، يشد المستمعين إليه ويرغمهم على سماعه وأن إختلفوا معه فى الرأى. وهو أحد مؤسسى حركة تحرير موزمبيق فيرليمو عام 1962، و قبل ذلك كان دوره محوريا فى إنشاء الجبهة المعادية للإستعمار فى باريس عام 1957، ثم مؤتمر المنظمات الوطنية للمستعمرات البرتغالية فى إفريقيا والذى إنعقد فى الدار البيضاء بالمغرب عام 1961 معلنا بدأ العمل على تحرير تلك المستعمرات.
دوزش سانتوس فى أكتوبر 1972 وهو يخاطب اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بالدول تحت الوصاية أو التى لا تحكم نفسها، قبل أشهر من أول لقاء لى به فى دار السلام عام 1973 فى لجنة التحرر الإفريقى كما ذكرت أعلاه؛ وإلى جواره أميلكار كابرال.
ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
No Bread for Mandela لايوجد خبزا لمانديلا .! وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (3) رغم قلة الصفحات التى خصصها المناضل أحمد فى مذكراته للحديث عن لجنة الحقيقة والمصالحة التى إنعقدت بأرض مانديلا عقب سقوط دولة الفصل العنصرى كمحكمة أخلاقية للجلادين بحضور ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح وتخثره !) كشرط للعفو أعترف المناضل أحمد بأسى أن أولئك الأحياء مثله وقت المحكمة الذين يذكرون بوضوح نهاية الحرب العالمية الثانية (1938-1945) لابد أن يكونوا وقت المحاكمة قد أدركوا مدى سذاجتهم نهاية الحرب العالمية حين صدقوا الخطابة الكاذبة لزعماء دول الحلفاء من لدن ديجول و شرشل الذين أعلنوا بنهاية الحرب أن العالم قد خطا تجاه السلام، والحرية والإنعتاق من كافة أشكال القهر . ثم سأل أحمد المناضل نفسه : كيف يتسنى لى –حسب مجريات الأحداث السياسية - تصديق تلك الوعود الجوفاء عقب قيام القوات الأمريكية برمى قنابل ذرية على هيروشيما وناجازاكى وقتلت مئات الالاف من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ؟ ثم سأل نفسه سؤالا أخرا وأثبته نصا ثم أترجمه حيث قال : In the promised peaceful decades ,we witnessed Koera and Vietnam ,and the napalm bomb. And the invasion of weaker countries by superiors .And now we have Afghanistan and Iraq and the unbelievable atrocitics of Guatanmo Bay and Abu Gharib .We couldn’t believe our ears when a few years ago a senior American diplomat unashamedly responded to Barbara Hogan,s concern about Guatanmo Bay by saying : ( We can not bring those prisoners to America because then the Bill of Rights would apply !. ) And in our own country we had Shapeville in 1960 and Soweto in 1976. لعله قال : خلال تلك العقود المليئة بالوعود الكاذبة بالسلام ،شهدنا الحرب ضد كوريا وفيتنام ودكها بقنابل النابالم ! وغزو الدول الضعيفة بواسطة الدول الأكثر قوة . والأن نشهد حروب إفغانستان والعراق والوحشية الخيالية التى تتجسد فى سجون غواتنانمو و إبى غريب . قد لانصدق أنفسنا حين سمعنا دبلوماسيا أمريكيا قبل سنوات يرد دون خجل على سؤال من الرفيقة باربارة هوغان ( هى مناضلة بيضاء إن كان للمناضلين لون ! تم سجنها تسع سنوات وقد خرجت من السجن قبيل ماديبا بيومين وقد رافقت مانديلا وأحمد فى أول رحلات لماديبا عقب خروجه إلى لندن ،السويد و أوسلو ، ) حول الوضع فى خليج غوانتانمو حيث المعتقلين دون محاكم فى السجن الشاذ قائلا لها : ( لا يمكننا إحضار هؤلاء المعتقلين إلى داخل الأراضى الامريكية حتى لا تنطبق وثيقة الحقوق الأساسية عليهم تلقائيا .)!! * تنبيه : السجن المعنى يقع خارج الحدود الأمريكية وهو مستاجرا من دولة اخرى وامريكا تحتفظ بالمعتقلين فيه دون تهم أو محاكمة لان القانون الأمريكى حال جلبهم داخل حدودها لن يسمح بإحتجازهم دون تهم محددة وفقا لزمن معين . رجع الحديث: يقول المناضل أحمد : ثم ماشاهدناه ببلادنا من مذابح فى شارفيل (1910) وسويتو (1976) من إنتهاك للبشرية وقتل الناس بدم بارد . درس فى حقوق الإنسان وضحايا التعذيب (قبل فساد وتعفن المصطلح ) من رجل قضى 26 عاما برفقة ماديبا والفئران. رجع الحديث : أعترف المناضل أحمد أن حتى أولئك الذين خرجوا للنضال من خارج جنوب افريقيا قد طال بعضهم القتل والتعذيب إسوة بمناضلى الداخل حيث تم إرسال طرود ملغومة للكثير منهم أودت بحياتهم إلى جانب تفجير سيارات بعضهم من بعد و أبدى دهشة ان حتى المناضلين السود الذين عاشوا ببلدان بها أمن عالى جدا مثل فرنسا قد طال الإغتيال مثل ممثل المؤتمر الوطنى الذى تم قتله خارج مكتب الحزب بأرض الثورة الفرنسية التى مهد برنامجها لاحقا لوثيقة حقوق الإنسان . ذكر أيضا تصفية رفيق مناضل كان يقيم بزنزانة مجاورة له فى روبن أيلاند وقد تم إطلاق سراحه لكن الإغتيال لحق به فى دولة زيمبابوى حيث خرج للنضال من هناك ثم ضمن جرده لجرائم النظام العنصرى أكد المناضل أحمد أن قوات الامن قد قتلت المئات من تلاميذ المدارس من الأفارقة تحديدا عقب ثورة الشباب بسويتو 1976 التى شكلت منعطفا حادا فى مجرى النضال الوطنى حيث أشعلت بقوة شرارة النضال عبر المقاطعة الدولية ، حملات الضمير والتحدى بصورة حدت بالسلطات البيضاء تغيير خطها فى التعامل بقوة مع المناضلين والرضوخ للتفاوض الطويل الذى قام به مانديلا بعلم الحزب بالخارج وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية المسجونيين معه وقد أفضى اسس هذا التفاوض إلى دستور جديد لأرض مانديلا جوهره دولة مواطنة خالية من القهر والإضطهاد جراء العقيدة ، اللون أو العرق . يؤكد أحمد أن المعجزة جراء تلك الدولة الجديدة ليس الدستور بل مساحة الغفران والتسامح التى خلقت مجتمعا جديدا تلاشت فيه المرارة والتشفى والإنتقام والتى نجح فى بذرها ماديبا جراء روحه الوضيئة التى جسدت قيم التصالح بين الجلاد والضحايا . لدهشة المناضل أحمد أن أحد القضاء الأفارقة ضمن لجنة الحقيقة والمصالحة كان نفسه ضحية من ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلح ) تعرض خلال النضال الطويل لمحاولة تصفية بواسطة أجهزة الأمن البيضاء عبر تفجير سيارته بالمنفى لكنه نجا رغم فقدانه يداه وإحدى عيناه فى الحادث وقد تم حين خرج مانديلا منتصبا كالرمح الأفريقى تعيينه أول قاضيا أفريقى من جنوب أفريقيا بالمحكمة الدستورية بجمهورية (أرض مانديلا ) ولقد خاطب هذا المناضل اللجنة الخاصة بالحقيقة والمصالحة قائلا : Iam no a victim seeking revenge or compenesation or sympathy but someone who voulnatrily engaged himself in the freedom struggle ,aware that risks at some stage or the other were involved ,delighted that I have survived and determined to establsish an active and happy relationship with the world. لعله قال مخاطبا المحكمة فى حضور الجلاد : لست ضحية أسعى للإنتقام أو التعويض المالى أو التعاطف لكن شخص أختار طوعا الإنخراط فى النضال لأجل الحرية عبر المقاومة وكنت واعيا بمخاطر ذلك . أنا سعيد أننى نجوت ونجحت فى البقاء و أنوى تأسيس علاقة نشطة وسعيدة مع العالم من حولى. أو كماقال . وقد عقب على قوله أعلاه الأب توتو رئيس اللجنة مؤكدا ان الفقير المؤمن المناضل أعلاه شغوفا بقوة لأجل العمل يدا بيد مع جلاديه فى صهر مجتمع جديد خاليا من العنصرية والقهر وأكد أن المناضل المذكور يرغب فى تضمين بنود قوية تختص بحقوق الإنسان فى الدستور الجديد تضمن لجلاديه الحماية من القهر والظلم والتمييز تلك السمات التى لأجلها ناضل ماديبا ورفاقه كى ينعم أهلهم بها !! الشهادة الأكثر دهشة إستمع لها اعضاء اللجنة والحضور من الضحايا والجلادين كانت من ذات المناضل النادر من معدن احمد وماديبا الذى يداه وإحدى مقلتيه جراء تفجير فاشل بواسطة زبانية الأمن العنصرى جراء نضاله حيث قال للجميع بعد ان نظر للأب توتو رئيس المحكمة : Iam someone without hands and I had never …never met someone without hands .I do not see myself as a victim, but as a survivor of apartheid. This is part of my triumph of returning to South Africa and living my life as meaningfully as possible . Iam not captured by harted ,because then they would not have destroyed my body ,but also my soul . Ironically, even without hands and an eye ,Iam much more free than the person who did this to me . I say to everybody who supported apartheid ,your freedom is waiting for you . لعله قال والله أعلم : انا (زول ) بلا يدين ولم يحدث لى مطلقا رؤية شخصا بلا يدين !! رغم ذلك لا أرى نفسى ضحية !قدر رؤيتى نفسى كناجى من الفصل العنصرى . جزء من إنتصارى يتجسد فى عودتى إلى وطنى من المنفى والعيش فى حياة ذات معنى قدر الإمكان . لست مسكونا بالكراهية تجاه أحد لانى أن فعلت ذلك سيكون الجلادون قد أفلحوا فى تحطيم روحى مثلما حطموا جسدى !! من المفارقة اننى حتى دون يدان وبعين واحدة أشعر بحرية أكثر من تلك التى يشعر بها الشخص الذى حاول قتلى يومها . أقول لكل فرد قد ساند الفصل العنصرى قديما هاهى الحرية فى إنتظارك ! إنتهى سماعى لإفادات الشهود بحضور الضحايا .
صحيفة القارديان تؤبن سيدها ماديبا !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
إشارات سريعة من دفتر سجن المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا ) (4) : No Bread for Mandela أعترف طوعا وكرها من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة من مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد الذى سلخ 26 عاما فى رفقة ماديبا والزحالى بالسجن أستوقفتنى الكثير من الإشارات العميقة جدا والإحالات و النصوص الغائبة ( حسب مصطلح ناس عادل القصاص ) ولكن أستوقفنى أكثر الإشارات التالية :
1- تحت عنوان (ضياع ) الذى أستهله المناضل أحمد بنص غائب (حسب مصطلحات الصفوة ) من الروائى فيتز إسكوت جيرالد مستمدا من رائعته(Tender in the Night ) g( كتب أحمد يقول عن بدايات تواصله مع الخارج بعد السماح لهم بتلقى الرسائل فى السجن الطويل : My friend Amien had sent me a message,asking me suggest a name for his wife was expecting later in the year,and I chose Jamila, in honor of the Algerian freedom fighter Jamila Boupacha ,who showed enormous bravery and courage and was severely tortured by the French. لعله قال : لقد أرسل إلى صديقى الحميم أمين رسالة طالبا إقتراح إسما لمولود (ة) كانت جنينا فى بطن أمها لحظة بدايات سجنى فأشرت عليه إطلاق إسم ( جميلة ) عليها إن كانت من غير الذكران ! تيمنا بإسم المناضلة الجزائرية جميلة بوباشا ( بوحريد ) التى أبدت شجاعة منقطعة النظير خلال تعذيبها البشع سنوات النضال بواسطة قوم ديجول الذين يدعون زورا أن أس حقوق الإنسان جذورها ثورتهم على عرش البوربون . هذا كان فى بداية السجن الطويل لكن حين خرج أحمد كتب بعد 26 عاما يقول أنه حين خرج من السجن بعد 26 عاما من مولد جميلة كريمة صديقه أمين وجدها شابة تخرجت فى هندسة الديكور وقامت طوعا بزخرفة الشقة التى أقام فيها المناضل أحمد عقب خروجه علما أن جميلة امين عاشت حرة لان من أطلق عليها إسم جميلة كان شجاعا سلخ 26 عاما فى السجن لأجل كرامتها . 2- تحت باب (الزنازين الفردية ) كتب المناضل أحمد يقول : I spent 18 of my 26 years in prison in the B section of Robben Island .During the first month after our arrival ,groups of warders visiting from other prisons would stand at the passage window of our cells and stare at us though we were animals in zoo. لعله قال عند العربان : ( لقد قضيت 18 حولا من جملة الست والعشرين عاما التى قضيتها سجينا برفقة ماديبا و (الزحالى )! فى القسم (ب) بسجن جزيرة روبن . أذكر خلال الشهور القليلة الأولى على وصولنا نحن معشر سجناء (ريفورنيا ) إلى الزنازين قيام الحراس الزائرين من سجون اخرى بالفرجة علينا عبر سياج النوفذ بذات الطريقة التى يتم بها الفرجة على الحيوانات فى حدائق الحيوان ..!!إنتهى وأكد هذه المعاملة الحيوانية القبيحة المناضل ماديبا فى مذكرات حيث كتب يقول أنه ورفاقه حين وصلوا سجن جزيرة روبن لأول مرة ودخلوا عبر البوابة الكبيرة كان السجانون يحثونهم على الإسراع فى المشى مستخدمين مفردة فى لفة البوير تستعمل لحث البقر على السرعة فى المشى و تعادل فى عامية المسيرية مفردة ( حك حك حك ) أو (حا حا حا ).
3- فى كتابته عن السنوات السيئة بالسجن وهى سنوات الستين كتب المناضل أحمد فقرة شهد خلالها بمدى كبرياء وشجاعة ماديبا حيث حدث وضع الأخير فى الحبس الإنفرادى لتسعة أشهر فطلب منه مراقب السجن يريد إذلاله طالبا من كتابة إسترحام لجهة عليا ليتم إعادته لبقية زملائه فى القسم العام فكان جواب ماديبا يقرأ: You put me here without asking my permission ,so you don’t need my permission to take me out. لعل قال والله أعلم : ( لقد وضعتمونى هنا دون الحصول على إذنى ، عليه لاتحتاجون لإذنى لأجل إخراجى من الحبس الإنفرادى ) او كماقال رحمه الله
4- حول حريته داخل الأيدليوجيا ,وعدم تقديسه للتنظيم كتب المناضل أحمد يقول : I was a great admirer of the socialist system ,and in particular of the Soviet Union, Cuba and China, but after the invasions of Hungary in 1956 and Czechoslovakia in 1968 ,I had matured enough not to accept everything about the socialist world without question. لعله قال : أنا شديد الإعجاب بالنظام الإشتراكى ومعجبا بصورة أكثر تحديدا بالإتحاد السوفيتى ،كوبا والصين ،لكن عقب غزو المجر فى العام 1956 وشيكوسلوفاكيا 1968 بواسطة المعسكر الشرقى أكتسبت وعيا ونضجا سياسى لايجعلنى أقبل كل تصرف من العالم الإشتراكى دون طرح أسئلة ... تنبيه : هذا النضج والشجاعة فى المبدأ أهديها لمن يقبلون أى طرح من أحزابهم وحركاتهم المسلحة عبر الحرب ، السلم ، التفاوض والمشاركة لدرجة شتم من يختلف معهم فى ذلك وإتهامه بالعمالة . رجع الحديث 5- يقول المناضل أحمد عن حسنات السجن أنه حين خرج منه كان : I emerged from the prison with a BA in history and criminology, a second BA in African Politics and library science ,and honors in History and African Studies. لقد خرجت من السجن عقب 26 عاما وفى جعبتى بكالريوس فى التأريخ و الجنائيات ، وبكالريوس أخر فى السياة الأفريقية وعلوم المكتبات إلى جانب درجة الشرف فى التأريخ والدراسات الأفريقية .
المناضل ( المسلم ) أحمد يطالع مذكراته .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-08-2014, 10:07 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-08-2014, 01:41 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أخى الأستاذ أحمد الأمين
أعود لأواصل ما أنقطع من حديث.
قلت لقورا إبراهيم فى ذلك اللقاء كيف لنا أن نفسر إقتتالكم أنتم والآى إن سى، وقد أثخنت الجراحات تنظيميكما مما مهد لقوات النظام العنصرى لضربكم وضرب مسانديكم من حركات التحرر فى روديسيا الشمالية (الآن زمبباوى) وموزمبيق وأنجولا. وهل لخلافكم يد فى الصراع فى روديسيا بين زابو تحت قيادة جشوا أنكومو و زانو (إتحاد زمبابوى الوطنى الإفريقى) تحت قيادة القس الأب إندباننقى سيثولى مؤسس الحركة والذى أزاحه لاحقا مساعده القائد العسكرى موقابى؟ وكان موقابى قد أرغم سيثولى على التنحى بدعوى أنه أهمل المقاتلين فى زامبيا مما أدى إلى مصرع عدد كبير منهم نتيجة للغارات الجوية المشتركة بين النظامين العنصريين فى جنوب إفريقيا وروديسيا. وسمى موقابى الحزب زانو الجبهة الشعبية وقواته زالنا. ولم يشفع لسوثولى مشاركته الفعالة فى إنشاء الحزب ولا نضاله وكان قد قضى فى سجون إيان سميث عشر سنوات مع موقابى. والذى ألقاه فى السجن لاحقا بتهمة التآمر على إغتياله، وكان قد عادمن منفاه الإختيارى فى الولاي المتحدة. وكان الأب سيثولى قد زارنا فى مكتبى بدار جامعة الخرطوم للنشر وصحبنى إلى منزلنا بالخرطوم بحرى إبان إنعقاد المجلس الوزارى لمنظمة الوحدة الإفريقية بالخرطوم عام 1978. وكان رجلا هادئا عميقا، ولكنه يحمل مرارات السنين بعد أن كان أحد مؤسسى زانو.
صورة لغلاف كتاب الأب إندباننقى سيثولى جذورالثورة الذى كان قد كتبه خلال سجنة، حيث قضى فى سجون إيان سميث عشر سنوات.
وأنا أذكر هنا تلك التفاصيل لعلاقتها القوية بجنوب إفريقيا الماديبا. فقد تقاطعت المصالح وتداخلت الخلافات بين الفصائل بما كان ينذر شرا بدمارها جمعيا فى جنوب إفريقيا وزمبابوى وموزمبيق وأنجولا. ولنعد لبداية الخلاف الذى قال لى قورا أننى أعرف خلفياته لذا فإنه لم يكن ليوردة فى رده على تساؤلاتى عن المواجهة الدموية بين البى آى سى والآ أن سى. فقصة الخلاف تبدأ عند إنقسام مجموعة من الآى أن سى عام 1959 لإعتراضهم على ميثاق التحرر لعام 1955. وكانت شعاراتهم تتلخص فى الوطنية والإشتراكية ووحدة القارة الإفريقية تحت قيادة حكومة من الإفارقة وبواسطة الأفارقة وللأفارقة فقط مع مطلق الولاء لإفريقيا، وأختاروا إسم مؤتمر التوحد الإفريقى لأزانيا. لذا كانت معارضتهم للموتمر الوطنى الإفريقى تحت قيادة ألبرت ليتولى، الذى ذكرناه آنفا، بحسبان أنه كان متساهلا فى التعاون مع البيض والملونين خاصة فى الحزب الشيوعى. وأتهمه بعضهم بأنه عضو سرى فى الحزب الشيوعى. ولكن ليتولى، أول فائز بجائزة نوبل للسلام من إفريقيا، كان يرى، كما الغالبية، ضرورة التكاتف والتحالف مع كل من هو ضد نظام الفصل العنصرى. ولكن مجموعة أزانيا رأت أنه لايمكن إنضمام ذوى الأصول الأوربية أو الآسيوية إلى التنظيم ولا التنسيق معهم لأن تلك القضية تخص الأفارقة الأصليين وهم وحدهم القادرون على حلها. ولكن تم لاحقا تعديل سياستهم لتضم التعامل مع الآسيويين، وذلك حينما قرر الحزب قبول المساعدات والتدريب من الصين بحجة أن الصينيين داكنو البشرة وليسوا بيضأ وهم أيضا ظلوا يناضلون من أجل نفس الأهداف، خاصة فى مساعدتهم لفيتنام ومن قبلها كوريا. ولكن ذلك سرعان ما جذب الحزب إلى الصراع الدولى بين المعسكريين الإشتراكيين الإتحاد السوفيتى والصين؛ مما أدى إلى تصعيد المواجهات المسلحة، فقد كان الإتحاد السوفياتى يؤيد الموتمر الوطنى الإفريقى يومها.
وقال قورا إبراهيم ردا على تساؤلى: "نحن نعى ضرورة التوحد. ولكن الإصرار على إلغاء وجودنا لإختلاف وجهة نظرنا كان لا يمكن قبوله. والآن وبعد توصية مانديلا بقبول الأمر الواقع والإعتراف بنا كرفقاء نضال، فإن هناك خطوات حثيثة للتنسيق فى المواقف." وفى هذه الأثناء حضر شخصان قصيران من الأزانيا ثقيلى الوزن وأخذا فى كيل السباب للموتمر الوطنى الإفريقى بحجة أنهم يهادنون البيض الذين يستغلونهم ويتعاونون مع الإستعمار الجديد فى شخص الإتحاد السوفيتى. وبينما كان السجال حادا حول هده القضية جاء زعيم ناميبيا سام أنجوموا بحكمته. وأشار إلى أنهم فى جنوب غرب إفريقيا لا يميزون بين أى من التنظيمين الثوريين، وأن المشكلة غالبا فى الكوادر غير القيادية. لذا يدخلون فى مشاحنات تؤدى إلى التصعيد. وأمن على كلامه قورا إبراهيم. ومر أوليفر تامبو ولم يفعل غير التحية العارضة. وكان رجلا مهموما صارم القسمات دائما. وكان أحد الثلاثة الذين كونوا مع والتر سيسولو ونيلسون مانديلا الرابطة الشبابية لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى. وصار رئيسا بالإنابة للآى أن سى بعد وفاة الزعيم ألبرت ليتولى عام 1967
أوليفر تامبو
ولم تكن الخلافات بين تنظيمى جنوب إفريقيا هى الوحيدة التى توثر سلبا على تحرر جنوب إفريقيا. وفى رأيى أن تلك الخلافات أطالت من عمر الإستعمار وأنظمة الفصل العنصرى فى روديسيا وجنوب إفريقيا اللتين كونتا حلفا ضد حركات التحرر فى الجنوب الإفريقى ومع البرتغاليين فى مستعمراتهم فى أنجولا وموزمبيق. وساعدهم على ذلك الصدام الدائم بين حركات التحرر. فبخلاف المواجهات بين الآى أن سى والبى آى سى الجنوب إفريقيين، كان هناك الخلاف الحاد والذى وصل حد الإقتتال بين زابو وزانو فى روديسيا. أما أنجولا فقد رزئت بقتال شرس بين ثلاث فصائل. فقد كانت الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى) تعتبر يمينة فى حساب دول الكتلة الشرقية و إتضح لاحقا ورود إسم زعيمها روبيرتو هولدن ضمن قائمة نشرت تضم عددا من قادة الرأى والمنظمات والصحفيين والفنانين والمجلات الذين زعم أنهم كانوا يتقاضون أموالا راتبة من المخابرات الأميريكية. فحدث إنقسام حاد خرج على إثره عدد كبير لينضم إلى حركة يونيتا التى كونها جوناس سافيمبى، وهو رجل إنتهازى من الطراز الأول. فقد سبق أن سعى للتصعد فى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا (أم بى أل آى) بإنضمامه لشبيبتها، وهى المنظمة التى كان رئيسها أوغستينو نيتو وكانت مدعومة من المعسكر الشرقى. ولما لم يجد إمكانية للتصعد إنضم إلى منظمة روبرتو هولدن التى سرعان ماتركها وكون يونيتا. ورفع شعار ثورة الريف تزلفا للصين وذهب إلى بكين حيث حصل على التدريب والسلاح لكوادره. ورغم إعلانهم محاربة الإستعمار البرتغالى إلا أنه ركز جهوده لقتال الجبهة الشعبية لتحرير أنجولا، للعداء الصينى للإتحاد السوفيتى وحلفائه، وكان له حقد بائن على أوغستينو نيتو. ولكنه أيضا قاتل جبهته القديمة الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا (أف أن أل آى). فمات من جراء تلك المواجهات شباب كثر، أكثر مما قتل الإستعمار البرتغالى.
ولم يقف الأمرعند ذلك الحد. فلنا عودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
أخى الأستاذ أحمد
تعرف ياصديق لقد سألتنى عن أمر حبيب إلى نفسى، الا وهو دار جامعة الخرطوم للنشر. فقد كانت معلما هاما فى حياتى ونضوجى الفكرى وتمدد علائقى الثقافية، وكانت إبنة لى بالتبنى فتربت على يدى حتى بلغت الفطام وصارت حسناء تهوى إليها إفئدة الناس إلى أن فارقتها عام 1980 وجنى ثمار جهدى قوم كثر تتابعوا على إدارتها ونسينى الجميع إلا أولئك الشباب الذين كانوا سندا وحافزا وعونا لى لتصل الدار إلى ماوصلت إليه يومها قبل أن يدمرها سوء التخطيط وفشل الإدارة وكيد حسدة وتجار دين، وتناسوا كلهم أهم رصيد لها، ألا وهو أبناؤها من صغار العمال والموظفين الذين لولاهم لما وصلت الدار إلى ماوصلت إليه إلى أن أجهز عليها بعض من قيادتها أما جهلا أو عجزا أو غرضا؛ وأنا بعيد عنها أتسقط أخبارها وأئن مواجعا وحسرة.
وقد كانت فترة عملى بالدار مرحلة ثراء ثقافي وعلمي، ونماء عقلى لا يوصف. إذ كان على أن أقرأ كل مخطوطة مقدمة من شعر ودين أو طب و زراعة، من أدب الأطفال إلى هموم واهتمامات الكبار وأشرف على إنتاج وتوزيع مجلات الطب والزراعة والاقتصاد والتاريخ والسياسة والآداب والفلسفة والموسيقى والمسرح. واطالع إنتاج الدور العربية والأفريقية والعالمية لدراسة السوق والإنتاج الفكرى والنقص الذى يستوجب نشر هذه المخطوطة أو تلك. وتعلمت فى دار النشر أساليب التواصل وتحفيز القراء وتوسيع دائرة إهتمام الناس وإيصال الكتاب والمعرفة لهم. وساعدنى فى ذلك شباب وثقت بهم فلم يخذلوا ضمائرهم عطاءا للشعب السودانى. وفى دار النشر توثقت صداقاتى بعدد لا يعد ولا يحصى من الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين والصحفيين والسياسيين فى السودان والمحيطين العربى والإفريقى وعلى النطاق العالمى ... فتوسعت مداركي، وأثريت إهتماماتى، وتعلمت كثيرا مما هيأ لي لأنجز ما أنجزت، ويزداد رصيدي من المعرفة والعلم.
وأكرر أن شكري لدار جامـعة الخرطوم للنشر لا حدود له.
وكنت قد أنجزت أول دراسة متكاملة عن النشر فى السودان وآفاق نمائة ودور الدار فى دفعه وتقدمه. وأنا سعيد لأن بعض الأصدقاء قد إستعانوا بتلك الدراسة وأقاموا دور نشر خاصة بهم. فطوبى لهم، رغم أن من تولى أمر الدار فى غيابى لم يأبه بتلك الدراسة. أما أنا بعد أن جئت إلى بلاد العم سام فقد أعددت رسالة للماجستير حول إدارة النشر والتسويق والترويج فى خطة متكاملة لكتابة وأنتاج الكتاب لإستخدامه كوسيلة للتنمية والتطور فى البلاد النامية، إستخدمت فيها ذلك البحث ثم كانت تطويرا لبرنامجى بدار النشر فيما سميته بمشروع المعرفة الجماهيرية والذى تبنت بعض مكوناته الأليكسو العربية (المنظمة العربية للتعليم والثفافة والعلوم). وأنا الآن بصدد إكمال كتابة الجانب الإنسانى من تجربتى لتكتمل الصورة، عساها توثق لأهم فترة فى حياتى وتفيد من يجئ من بعدنا خاصة فى غياب الدراسات حول هذا الأمر الحيوى.
ولكنه شح الوقت ياصديقى ونحن نطارد سبل كسب العيش، حتى يمن الله على بتفرغ يريح بالى لأندغم فى تنقيح مخطوطاتى.
وبما أننى تذكرت أن إسم الدار كان دار جامعة الخرطوم للترجمة والطباعة و النشر، رأيت أن أترجم لك قصيدة إنقوقى التى أوردت. وأقول بعض ما أذكر عن عراب العلوم السياسية فى إفريقيا البروفيسور على مزروعى. كان لقائى الأول بالبروفيسور على المزروعى عام 1966 حينما ذهبنا إلى مؤتمر الطلبة اللاجئين والذى إنعقد بجامعة ماكريرى والتى كان فيها رئيسا لشعبة العلوم السياسية. ثم كان تواصلى معه حينما كنت ضمن لجنة تعد العدة لعقد المؤتمر الثانى للحوار العربى الإفريقى بالشارقة وتكونت اللجنة من الدكتور السفير إبراهيم الغيص بوزارة الخارجية الأماراتية والمرحوم المفكر السودانى والصديق العزيز محمد أبو القاسم الحاج حمد، والمرحوم الدكتور محمد عبدالحى والدكتور سيد حامد حريز والدكتور يوسف فضل. وكان قد تُرك لى أمر إقتراح والإتصال بالمثقفين والكتاب والشعراء والمفكرين والسينمائيين الأفارقة والأكاديميين وبعض العرب الذين إقترحت إضافتهم كالشاعر الكويتى خليفة الوقيان والشاعر البحرينى على عبدالله خليفة والصحفيان المصريان هبة عنايت وجمال كامل والناشر والأديب التونسى عزوز الرباعى، والسينمائى الجزائرى لخضر حامينا. وقد إستعنت بسلسلة البروفيسور على مزروعى التلفزيونية الإفـارقـــة فى عدد من كورساتى.
أما إعزازى للإنتاج الفكرى لأنقوقى واثيانقو، والذى كنت قابلته عرضا فى نييروبى منذ عقود مضت، فقد دفعنى لأن أجعل كتابه فوهة القلم مقررا من ضمن موادى لكورس إبتدعته لتوعية طلاب الدراسات العليا فى برامج مركز العلاقات الدولية ومركز الدراسات الإفريقية وبرنامج التواصل الدولى وبرنامج الدراسات الإنمائية. وكان إسم الكتاب على وزن مقولة الزعيم الصينى ماوتسى تونق فوهة البندقية والتى روج فى فكرتها إلى أن سلطة القوة السياسية تنبثق من فوهة البندقية. وكان ذلك الكورس من أعظم مادرست فى حياتى وضم أعمال وكتب وأشعار ومقالات تسعة وعشرين مفكرا وكاتبا وشاعرا وأكاديميا وسياسيا وروائيا وقائدا من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية؛ أى من دول العالم النامى الذى مازلنا نصر أن نسميه بالعالم الأول كحقيقة تاريخية فى القدم. وكان إسم الكورس الخطاب الفكرى السياسى والإجتماعى لدول الجنوب العالمى. ورغم معارضة بعض أعضاء مجلس الأساتذة اليمينين لفكرة الكورس إلا أننى أصررت عليه كحق مشروع فى إبتكار كورس كل عام. وتلك محمدة للأكاديمية الأميريكية. وقد نجح الكورس نجاحا منقطع النظير حيث إستمتع به الطلاب وسجلوا أصدقاء لهم من كليات ومراكز أخرى. وأحضر بعضهم أصدقائهم من هارفارد وجامعات ماساشوستس وبرندايس وتافت لحضور حلقات النقاش كمستعمين. وكنت تشعر بشبقهم لمعرفة حرموا منها. وقد علق جميعهم فى تقييم الكورس نهاية السمستر على أنه أحسن كورس درسوه فى الجامعة وطالب بعضهم بجعله إلزاميا وجزءا ثابتا من المقرر. فأسقط فى يد أولئك المعترضين من الأساتذة. ولم يكن الفضل لى ولكنه للفكر الخلاق لمثقفى الدول النامية الصادقين الحادبين على مستقبل أممهم والأنسانية جمعاء والذين لا يجدون التقدير الكافى لدى أهل الغرب.
وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا
Even those that then called him a terrorist وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا
Now acclaim him a freedom fighter الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا
Those that once wanted him gone أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا Are now shedding tears that he’s gone دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا
It is said that truth never dies يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا
It cannot be buried in a hole لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا
They tried to kill it with bullets حاولوا صرعها بالرصاص قتلا
They wondered how did it escape? وعجبوا كيف إسطاعت هربا
They put it in chains كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا
They sent it to Robben Island أرسلوها لجزيرة روبن زجا
They made it break stones twenty seven years جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا
They tortured it to make truth give up hope عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا
They tried all to make truth surrender to lies حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا
They did not realizse it was the body breaking stones لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا
That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى
That it was truth that guided the armed struggle وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا
Singing that which had been sung by other seekers of freedom تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما
You can send us to exile and prisons يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا
Or confine us to islands أو تحصروننا فى الجزر حجزا
But we shall never stop struggling for freedom ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا
Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا Your body that has gone to rest under the shades of holy peace جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما
The truth they tried to shoot down with bullets الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا
The truth they put in hand and leg chains الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا
The truth for which they put you in jail and detention الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا
That truth lives on among the people for ever الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا
In the hearts of all fighters for truth and justice the world over فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا
وسـأعود لاحقا إلى بقية ما أثرت من نقاط، ياصديق.
مع مودتى التى تعلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
No Bread for Mandela لايوجد خبزا لمانديلا .! وقفات فى مذكرات المناضل (المسلم ) أحمد كاذاردا رفيق ماديبا فى السجن والنضال (5) ضمن الإفادات الثرة التى تفضل بها المناضل (المسلم ) أحمد كاثرادا فى مذكراته التى قدم لها ماديبا No Bread for Mandela إستوقفتنى عدة إشارات من مجمل الصفحات البالغ عددها 400 صفحة مليئة بالعظات والمعلومات و التأملات من يراع مناضل صلد سلخ 26 عاما من عمره لأجل كرامة الناس . من الطرائف التى كتب عنها المناضل أحمد وقد تعرض لها جراء سجنه الطويل (26 عاما ) فقدانه القدرة على التعامل مع الكثير من ممارسات الحياة اليومية خارج السجن عقب خروجه منه مثل التعامل مع التقنية و النقود مثلا حيث كتب تحت عنوان: New Impressions أو (إنطباعات جديدة )يقول : For some years after my release I could not count money .I went to prison soon after South Africa converted to a decimal currency system ,and of course I had not handled cash at all for twenty six years. For a long time ,something as simple as buying a newspaper was inhibiting,and I would just give the street vendors a handful of coins or a note and trust them to give me the correct change.I almost never went into a shop during the first few years. قال لافض فوه : لسنوات طويلة عقب خروجى من السجن الطويل (26عاما ) لم أكن قادرا على عد النقود والتعامل معها ،حيث دخلت السجن عقب برهة قليلة من تحول جنوب أفريقيا إلى نظام العملة العشرية وبالطبع لم يكن متاحا لى فى السجن التعامل مع كمية كبيرة من النقود للتعود على ذاك النظام وفئاته. عليه عند خروجى من السجن لم أكن قادرا على شراء صحيفة مقابل دفع المبلغ الصحيح لذا كنت أقوم بمنح بائع الصحف الجوال كمية من العملة المعدنية او الورقية ليأخذ بنفسة قيمة الصحيفة ثم يقوم بإرجاع المتبقى لى وكنت واثقا أنه لن يخوننى فى السعر ..!وتقريبا لم يتسنى لى دخول أى متجر طوال السنوات القليلة الأولى لخروجى من السجن . إنتهى. لاحظت عدم كسر مرارة السجن الطويل لروح هذا المناضل النوعى لدرجة أنه لم يفقد الثقة فى الناس وأمانتهم فى عدم غشه فى السعر. وحول علاقته كمناضل شيوعى (قلت شيوعى ) بأمريكا كدولة إمبريالية تعادى الشيوعية لدرجة أنه حتى عهد قريب جدا كانت تضع سؤالا (سخيفا ) فى إستمارة الحصول على تأشيرة دخول إن كان صاحب الطلب عضو حزب شيوعى !!كتب المناضل أحمد (عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى إفريقى ومؤتمر وطنى هندى فى أن واحد) يقول : Given my communist background and my imoressions on the Vietnam War and the Latin American brutalities ,most notably the atrocities carried out by the CIA,s puppet dicators in Guatamala ,Panama ,Chile and elsewhere ,I had no particularly warm feelings towards America . In fact, in one of my letters from prison ,I wrote : ( I have never been attracted by it. Of course if I had to visit friends settled there ,it is a different matter.) But reality is often very different from one,s expectations ,and it turned out that I devloped firm relationships with a number of Americans and received my first honoray doctorate from the University of Massachusetts ,and a second one from the University of Missouri قال والله أعلم : إنطلاقا من مرجعيتى الشيوعية وإنطباعاتى الخاصة حول حرب فيتنام والأعمال الوحشية لحلفاء أمريكا فى أمريكا اللاتنية (أرض جيفارا و الليندى ) خاصة تلك التى يقوم بها عملاء السى أى إيه فى دول مثل غواتيمالا ،بنما وشيلى وهلمجرا لم أكن أحمل ودا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية كدولة إمبريالية . أذكر فى إحدى خطاباتى التى كتبتها من داخل السجن إعترافى فى فقرة ما عدم إنجذابى حيال أمريكا و إن تحتم على يوما ما زيارة أصدقاء مقيمين هناك سيكون ذاك أمرا صعبا . لكنى أعترف أن الواقع مختلفا عن التصورات الخاصة حيث تيسر لى رغم أرائى النظرية تلك حول امريكا خلق صلات قوية مع عدد من الأمريكيين والحصول على درجات دكتوراة فخرية من أكثر من جامعة أمريكية .. إنتهى . قلت : مثلما تنبه المناضل أحمد إلى الفرق الشاسع بين امريكا كدولة متسلطة ومتامرة ومزدوجة المعايير فقد إعترف الساسة البريطانيين فى تأبينهم لسيدهم مانديلا أنه قد فرق بين السياسة البريطانية كسياسة ظالمة و النظام البريطانى الداخلى القائم على القانون والمؤسسية مع التذكير أن الإنتهازى دافيد كاميرون قد تاجر بموقف مانديلا هذا حين ذكر الاسكوتلنديين قبل أسابيع فى خطاب متلفز إلى مانديلا نفسه قد نوه بجمال وسمو ورقى النظام العدلى وأسلوب الحياة البرلمانية السائدة بوستمنسنتر الذى ينوى الإسكوتش التصويت لأجل الإنفصال عنه . * تنبيه : على ذكر المرجعية الشيوعية التى أشار إليها المناضل (الشيوعى ) أحمد وعدم شعوره نظريا بود تجاه امريكا فقد كتبت أكثر من صحيفة 1994 تؤكد أن الروائى ( الشيوعى ) صنع الله إبراهيم صاحب رواية ( أمريكانلى ) قد رفض دعوة من السفارة الأمريكية بالمحروسة ضمن رموز مصرية ثقافية لزيارة أمريكا للتعرف على ثقافتها وقد نوه صنع الله إبراهيم حسب سطور الصحيفة أنه لايرغب فى التعرف على الثقافة الأمريكة ..!! أيضا الروائى الأمريكى ( قلت الأمريكى ) الشهير من أصول أفريقية جيمس بولدوين ترك أمريكا فى فترة ما مستقرا بفرنسا مؤكدا أن أمركيا أسوأ مكان يعيش به الإنسان الأسود !! ذاك كان قبل إنتخاب اوباما بعقود وقتها كان ماديبا فى السجن مدرجا فى لائحة الإرهاب الأمريكية ويحظر عليه دخولها ( انظر مداخلة سابقة ) . وتحت باب فرعى يقرأ ( رحلاتى الخارجية وأداء فريضة الحج ) كتب المناضل ( المسلم ) أحمد يقول عن تأملاته حول رحلته لبكة –شرفها المولى – لأداء فريضة الحج وهو من امتع فقرات المذكرات (حسب رؤيتى ) يقول : Although born and raised as Muslim ,I have never been deeply religious ,but in May 1992, I went on Hajj, the pilgrimage to the holy cities of Mecca and Medina .I traveled with my brother Solly ,his wife Ayesha ,their daughters Zuleikha and Fareida and their sons –in –law Samad and Ahmed.I knew that Dr. Daddo had made the same journey in his later years ,and my primary motivation was to fulfill one of my late mother,s dying wishes . قال : رغم مولدى ونشأتى فى كنف الإسلام بوصفه ديانة أسرتى لم أكن متدينا بالمعنى المتعارف عليه .لكن فى العام 1992 تيسر لى أداء منسك الحج برفقة شقيقى سولى ،حليلته عشة ،كريمتيه زليخا وفريدة وبعليهما . ولقد علمت أن المناضل الهندى المسلم وعضو الحزب الشيوعى وأول طبيب هندى بجنوب أفريقيا الذى عبره ولجت للحزب الشيوعى قد قام فى خواتيم عمره بأداء فريضة الحج بعد ان عاش ردحا طويلا مناضلا بلندن خلال فترة إعتقالنا الطويل . أعترف أن من دوافعى للحج تلبية رغبة أمى ودعواتها خلال إحتضارها ان يسر لى المولى أداء فريضة الحج وبرا بها ضربت الضامر تجاه البيت العتيق . ويقول المناضل المسلم وعضو الحزب الشيوعى حول هبوطه بكة حاجا وملبيا : From the moment I landed in Jeddah ,I was deeply moved by the multitudes from around the world ,speaking different languages ,wearing different garments ,displaying different mannerisms ,but united in their singular worship of Allah . The spirit of non- racialism and multiculturalism in Islam was all –pervasive. قال لله دره : منذ لحظة هبوطى مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة أنتابنى شعور عميق بالفسيفساء البشرية من مختلف جهات العالم طلبا للحج وهم يتحدثون ألسن مختلفة ، يرتدون أزياء متنوعة (قبل الإحرام ) لكنهم رغم ذلك التنوع فى المظهر يعبدون جميعا ربا واحدا . * تنبيه : بوصفى مسلما وأحمد الله على ذلك تيسر لى أداء فريضة الحج وشعيرة العمرة أكثر من مرة عليه أقول بثبات أن المناضل أحمد قد إنخدع بالمظهر الزائف للأسف لوحدة المسلمين حين راهم فى حجه ذاك وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه المناضل الأمريكى المسلم مالكوم إ ك س (الحاج مالك شيباز ) حين رأى تنوع المسلمين الشكلى فى الحج وظنهم موحدين عبر الوجدان والروح رغم ذلك . فى الواقع المسلمين حتى فى الحج بينهم خلافات شديدة جدا وتنافر تتجلى فى الإختلافات والكراهية والإستفزازات بين السنة والشيعة و جماعة السنة والصوفية و وجماعة السنة و الأباضية إلى جانب نزعة الأنانية المفرطة والجهوية التى تسيطر على الحجيج حتى فى عرفة أو أثناء الطواف والسعى فى المسجد الحرام كما يوجد غلاة من العنصريين (خاصة أهل الشام وبعض المصريين والهنود ) يتعاملون فى المشاعر المقدسة بهذه النزعة الجاهلية فى التعالى على غيرهم كما يوجد الكثير من النشالين حتى فى باحة الحرم المكى الشريف للأسف . رجع الحديث : ويقول المناضل المؤمن عضو الحزب الشيوعى ورفيق ماديبا وجمهرة من الرفاق من كافة النحل والسحنات : The spiritual rites were complex .The movement of two million people from Mecca to Mina ,to Arafat to Muzdallifah ,and back to Mina and Mecca ,was taxing .But sparked something within me ,an unexpected sense of enhanced spirituality . الشعائر الروحية ومناسك الحج عملية معقدة خاصة حركة 2 مليون موحد من بكة إلى منى ،إلى عرفات ثم النفرة الرهيبة إلى مزدلفة والمبيت بها قبل العودة صباح العيد إلى منى (حيث يحلو المبيت –حسب إعتراف البرعى اليمنى على صوت الشيخ السماني أحمد عالم ) ثم الرجوع إلى بكة لطواف الإفاضة قبل التحلل الأكبر ..كل تلك الشعائر ودلالاتها عبر التنوع أثارت شعورا ما داخلى وأدت إلى زيادة غير متوقعة للجرعة الروحية فى أعماقى .!!! يقول المناضل المسلم الذى سلخ عمرا لأجل الكرامة والمساواةبعد ان رأى توحدا لبشر من سحنات شتى والسن فى صعيد واحد إثر رحلة دينية : Unfortunately , two events marred the experience . One was the sudden death of my brother at the Jeddah Airport after I had boarded my flight home and thee fact that I could not be involved in his funeral rites. قال : لسوء الحظ ،إختلطت تلك التجربة الروحية الثرة بحدثين أثرا بدرجة ما فى متعتها حيث صدمت بوفاة شقيقى (سولى ) رفيقى فى الحج فجاءة بمطار جدة فى رحلة العودة ولم يتيسر لى بسبب إجراءت الهجرة التأخر من السفر لتجهيز نعشه . The other was the crass consumerism of some of my fellow Hajis,and their attempts to bribe customs officials at Johannesburg International Airport when they returned with loads of electronic goods and jewelry. somehow I felt that the entire essence of Haj was lost on these pilgrims. أما التجربة السيئة الأ خرى فكانت صدمتى جراء الإسراف الشديد (رغم تحذير المولى فى سورة الإسراء )الذى تميز به الحجيج الذين كانوا معى فى الحملة ومحاولاتهم القبيحة لرشوة موظفى الجمارك بمطار جوهانسبيرج لأجل تسهيل دخول أجهزة كهربائية كانوا يحملونها معهم من جدة . لقد شعرت جراء ذلك الفساد الأخلاقى عبر اولئك الحجيج أن جوهر الحج بمعانيه السامية قد فسد وبطل . أخيرا هكذا يكون المسلم الحقيقى و الماركسى الحقيقى حين يمزج أفضل ما فى الإسلام من قيم بأسس النقاء النظرى الماركسى يتحدث بوضوح عن قبح الفساد والرشوة حتى ان من قبل حجيج يجهلون تعاليم الإسلام رغم أدائهم لشعائره . تحية للمناضل أحمد المسلم عضو الحزب الشيوعى والمؤتمر الوطنى الهندى ورفيق ماديبا والفئران والزحالى بالسجن لست وعشرين عاما مناضلا لأجل الكرامة والحرية والعدل .
المناضل (الحاج ) أحمد خلال تأبينه لرفيقه ماديبا قبيل لحظات من دفن الأخير (أنظر أكثر من مداخلة بصفحة 1 من البوست )
صورة أخرى ل (حاج أحمد ) وهو يؤبن أخاه ماديبا وجثمان الأخير ملفوفا بعلم وطنه توطئة لدثره ثرى قرية Qunu أسفل تل مُخضر حيث رعى البهم صغيرا .
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-15-2014, 10:24 AM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-15-2014, 10:30 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
مانديلا يسقى أستاذه فى النضال ماء عقب خروجهما من السجن الطويل ووصول الأول لرئاسة أرضه عبر إنتخابات ديمقراطية فى وطن يشكل الأفارقة نسبة 84 بالمئة من سكانه كانوا قبل نضال مانديلا محرومين من التصويت بواسطة فئة من السكان هم البوير يمثلون 10 فى المئة فقط من السكان .
عجوز من قوم مانديلا تمر بقوة وكرامة وشموخ أمام لوحات جدارية لثلاثة من أشجع بنى وطنها منهم ماديبا و أستاذه والتر وقد سلخوا عمرا جميلا داخل السجن لأجل أن تنعم هذه العجوز بالكرامة فى وطنها وقد نجحوا مع التذكير أن أحد الوثائقيات التى تحدثت عن مانديلا ذكرت أن مراسل أجنبى صحفى شاهد لحظة خروج مانديلا من السجن عجوز أفريقية كانت تتوكأ على عصى لفترة طويلة جراء المرض ترمى بعصاها (كأنها جان ) وهى تعدو فرحة دون حاجة للعصا ,
والتر وماديبا خلال وجودهما فى سجن روبن أيلاند والصورة من (العهد القديم ).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
|
باب فى ذكر المناضل أوليفر ريجنالد تامبو (1917- 1993 ) رفيق ماديبا فى النضال من خارج السجن!!
فى ذكره لموت الرفيق أوليفر تامبو كتب المناضل أحمد كاذاردا فى (لايوجد خبزا لمانديلا) يقول : We hardly buried Chris Hani when the ANC suffered another irreparable loss with the death of Oliver Tambo. As the organization,s president ,he and the leaders in exile had worked hard day and night to direct the course of the struggle and mobilized international support for the isolation of apartheid South Africa. OR,s death was an enormous personal loss for Madiba.Their political involvement and personal friendship stretched across half a century,during which they developed close bonds of comradeship .
قال الحاج أحمد لله دره والترجمة لى : (لم نكد نفرغ من دفن الرفيق هانى كريست حتى فجع حزب المؤتمر الوطنى (قبل فساد المصطلح ) الأفريقى بتحديق الرفيق أوليفر تامبو فى الموت . ومن موقعه كرئيس للمؤسسة (منذ العام 1967 ) لقد عمل الرفيق تامبو ورجاله بقوة دون كلل لأجل توجية دفة النضال و تحريك الدعم الدولى لأجل عزل وفضح حكومة جنوب افريقيا العنصرية . لقد كان رحيل الرفيق أوليفر بمثابة جرحا لايندمل فى ضمير وروح صنوه ماديبا خاصة أن تجربتهما المشتركة فى العمل القانونى والنضال السرى والعلنى تمتد لأكثر من نصف القرن تمكنا خلالها من خلق روابط قيادية وثيقة الصلة . ) واعترف المناضل أحمد فى مذكراته أن رفيقه ماديبا مستعيرا مجازا من محاورات إفلاطون قد كتب عن صدى تحديق الرفيق تامبو يقول : Oliver was pure gold; there was gold in his intellectual brilliance , gold in his warmth and humanity ,gold in his tolerance and generosity,gold in his unfailing loyalty and self-sacrifice . As much as I respected him as a leader, that is how much I loved him as a man .When I looked at him in his coffin,it was as if a part of myself had died . قال والله أعلم : (لقد كان أوليفر تامبو دهبا مجمرا ، تجلى الدهب فى صفائه الذهنى ، فى دفئه وإنسانيته ، لقد لمع الدهب فى تسامحه وجوده مثلما لمع أيضا فى إخلاصه القوى ونكرانه للذات عبر تلك التضحية النادرة لأجل كرامة أهله . ومثلما أحببت هذا الرجل كقائد وزعيم فقد أحببته كذلك كإنسان . حين أنظر إلى جسده ماثلا أمامى فى نعش من (صوف الأرانب ) أحس كأن جزء من روحى قد مات معه لفرط قوة وجوده فى حياتى .) إنتهى تابين ماديبا لأخيه أوليفر تامبو . حدثنى الحاج أحمد كاثرادا فى (لايوجد خبر لمانديلا ) أنه أى الحاج أحمد قد رافق المناضل أحمد الرفيق ماديبا فى رحلته الشهيرة عقب خروجه من السجن إلى السويد لأجل معاودة الرفيق أوليفر تامبو الذى كان يتعافى من جلطة دموية داهمته وأدت إلى وفاته لاحقا وقد تحدث المناضل أحمد بأسى أنه فى تلك الزيارة قد مرت ثلاثون عاما على أخر لقاء جمعه بالمناضل تامبو حيث كان اللقاء الأخير بينهما على الحدود البرية لجنوب افريقيا حين قام احمد بمهمة تنظيمية لتهريب تامبو للخارج بنجاح قبل أن يتم القبض عليه وحبسه 26 عاما . من هو الرفيق أوليفر تامبو هذا الذى شعر ماديبا أن روحه قد ذهبت معه حين مات ؟ قلت : أوليفر تامبو مناضل صلد ، ،سياسى وناشط عتيد ضد الأبارتهيد كان عضوا قياديا فى المؤتمر الوطنى الأفريقى وقد صار سكرتيرا عاما للتنظيم (1967 ) عقب إعتقال وسجن السكرتير العام والتر سيسلو ضمن تلك الكوكبة النيرة من المناضلين الذين تمت محاكمتهم وسجنهم مدى الحياة ويعتبر أشهر مناضل فى تأريخ وطنه وأدبياته من طبقة ماديبا وولتر سيسلو وإستيف بيكو . محامى بالمهنة ويعد أول جنوب افريقى غير أبيض يفتتح مكتبا للممارسة القانونية بمشاركة صديقه المناضل مانديلا . تعرض للمنع من العمل السياسى العلنى العام 1958 لمدة خمس سنوات مما حدا به مغادرة وطنه سرا ليدير العمل السياسى والتنظيمى من الخارج ويقيم معسكرات للتدريب فى عدد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا لتدريب المناضلين من لدن ماديبا على حمل السلاح دفاعا عن اهلهم وبحثا عن كرامة فى وطنهم وقد نجح بدرجة كبيرة جدا فى تحريك العمل الجماهيرى و التنظيمى المناهض للتفرقة عبر تسخير الإعلام مستفيدا من وجوده فى دولة تسمح بحرية التعبير داخلها مثل بريطانيا . وأجمل إنجازاته كانت تنشيط حملة الحرية لمانديلا التى نشأت ثمانين القرن الماضى عبر تدشينها فى حفل شاهده الملايين عبر التلفزة الحية من ملعب ويمبلى الشهير بلندن وقد تم الإعتراف عقب رحيل مانديلا أن النافذين فى حزب المحافظين عهد حكومة المراة (المزعجة ) تاتشر قد أمروا بوقف تلفزة الحدث المهيب عبر تلفزيون بى بى سى واسع الإنتشار لفرط حنقهم على مانديلا ومؤازرتهم للنظام العنصرى وقد ذكرهم بذلك السياسى البريطانى الشهير جورج غالوى معترفا أن دموع ساسة وطنه على سيدهم مانديلا كانت دموع تماسيح ! من تشرف برؤية مدينة جوهانسبيرج يجد أن مطارها يحمل إسم مطار أوليفر تامبو الدولى وقد تم إبداله عقب زوال الفصل العنصرى حين بدأ تسمية المغانى فى أرض مانديلا بأسماء أبناء البلاد ونلاحظ ذلك كثيرا فى وطننا ( السودان القديم ) حيث تم إعادة تسمية الحى البريطانى بودمدنى بالحى السودانى مثلما صار شارع فيكتوريا (الذى غنى له حسن عطية شخصيا فى تلك الكسرة الجميلة جدا ) بشارع القصر وصار شارع كتشنر شارع الجامعة التى تنشط أصوات تنادى بنقلها لأطراف العاصمة لأجل تفعيل موقعها سياحيا فتأملوا !!! ( وتغنى للأخير أى شارع الجامعة كابلى فى أكتوبرياته حين هبت الخرطوم ى فى جنح الدجى موطنى ياموطنى ياموطنى !!)
المناضلان مانديلا ورفيقه أوليفر تامبو قبيل سجن الأول وخروج الثانى للنضال من الخارج حيث عمل كصوت قوى ضد الأبارتهيد من لندن و غيرها علما أن المناضلان قد التقيا خلال خروج مانديلا سرا فى رحلة طويلة (مداخلة صفحة 1 ) الصورة من (العهد القديم ).
مانديلا وتامبو لكن عقب خروج الأول من السجن الطويل (27 عاما ) وعودة الثانى من منفى طويل (30 سنة ) إلى أرض أسلافهم الصورة من (العهد الجديد ).
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-22-2014, 09:54 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|