مواضيع توثقية متميزة

ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2009, 00:15 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ

    السطور التالية هى جزء من مشروع حوار ثقافى اجراه الصحفى السوداني / عبد المنعم رحمة مع الاذاعى الارتري الشهيد / عبد العزيز محمود الشيخ ( عمار ) و لم يجد طريقه للنشر , الان وبعد ستة عشر عاماً من رحيل عمار الشيخ حصلنا على مخطوطة للحوار لكنها للاسف غير مكتملة او غير مبتدئة لان الصفحة الاولى من اصل اربعة صفحات ضاعت بين الكتابة و النشر الذى قدر له ان يكون الان .
    نص المتوفر من الحوار :
    *** تُرى , ماهى المخاوف التى تواجهنا ثقافياً / حضارياٌ ؟
    - اولاً : يمكننا القول ان الثقافة وفى ابسط تعريفاتها .. هى مجموعة القيم المادية والروحية التى ينتجها الانسان فى مجتمع محدد وتغييرها مرهون بمدى التتغير الذى يحدث فى انتاج هذه القيم من وقت لاخر .. وهى بهذا المعنى تشمل كل الذخيرة المعرفية المنتجة اجتماعيا ووفق تاريخها .
    وتنسحب على كل المفاهيم و الاعمال الفنية و القانونية و الادبية و التعليمية و الدينية و الاخلاق الاجتماعية و العادات و التقاليد .
    - ثانياً : تعلم أن قد تعاقبت علينا فترات ظلامية طويلة و مستعمرون < بكسر الميم > من طلاينة و انكليز ودرقوين – الامر الذى جعلنا وبالكاد نتنفس برئة واحدة , اذ لم تسلم الاخرى من محاولات الطمس وتذويب الهوية ... ثم كان الكفاح المسلح والذى بحق قد شكم عودنا ومهد لنا ثقافة تطمح الى تأكيد وطنيتها و استقلالها امام ثقافة ( بيضاء / كولونيالية ) يقوم مشروعها على تذويب ثقافة االاَخر .
    - ثالثا : المجتمع الارترى فى تلك الفترات كان يفتقد المؤسسات الوطنية التى ترفد وتغذى ثقافته الوطنية , الامر الذى انعكس سلباً على بعض اوجه المراكز الحضر ية ( المدن ) .
    - رابعا : لابٌد من الحفر عميقاً فى ( طبقات ) ثقافتنا للتمييز بين مهو ثابت ومتجزر فيها , وماهو ( حربائى ) مكتسب راكمته ثقافات المستعمر , وهذا يلز منا جميعاً - حكومة و شعبا – بالعمل من اجل نهضة الثقافة وتوطينها ...
    *** عفواً , ولكن ماذا تعنى بتوطين الثقافة ؟!
    - ان احدى مشاكلنا فى القارة الافريقية بشكل عام هى " المشافهة " او الارتكاز على " الحكاية / السحر " بدءاً من " طواطم الكهوف " إلى الجَدة / الحبوبة " الى " التلفاز " وغير ذلك .
    وللتوطين منحيين اساسيين (1) الانتماء الى واقع معين دون الانزلاق عنه . (2) فعل الكتابة وفعل النشر , بمعنى ان نتدرب على التسجيل / التدوين و الكتابة , ثم الاّ تظل تلك الكتابة طىّ الادراج ورهينة بتقلبات الأمزجة , إذ فى النشر منافع شتى :
    (أ‌) حفظ وتوثيق المنتوج الادبى والمعرفى , وفى حفظه إثراء للواقع الثقافى عامة .
    (ب‌) تمليك القارئ لمفاتيح معرفية تمكنه من التعرف اكثر على ثقافته , وتحرك ما سكن من وجدانه بفعلها التحريضى التثويرى , إذن بفعل الكتابة والنشر نُوطّن للثقافة ونجعلها واقعاً معاشاً . ولعل أسطع الامثلة فى هذا المقام اى الاعتماد على (المشافهة ) هو شاعرنا القومى " ادريس امير " إذ لا زال الكثير والكثير من اَثاره رهينة بقلوب مُحبيه المعمرين وشذرات ونتف هنا وهناك .. و .. من لى برجلٍ يتولى مهمة جمع وتوثيق اَثار " ود امير " ؟!
    *** على ذكر الشاعر " ود امير " .. اظنك حاولت الشعر ..ايضاً ؟
    - (ضاحكا ) ..أعلم ياصديقى ان الشعر صبُُُ طويلُ سُلمه – إذا ارتقى فيه الذى لا يعلمه , دق وذل قدمه - ما نظمته هو مجرد محاولات حتمتها طبيعة المرحلة , ولا تنسى اننا مطالبون < إعلامياً > بتغطية كل ذلك التاريخ المجيد لشعبنا .
    *** بمناسبة الاناشيد هذه - الا ترى معى ان الاغنية الارترية وبكل محمولها من مكنونات شعبية واخيلة و رؤى وجدانية وطنية , قد عمقت وأججت نيران حب الوطن فى النفوس , ثم ألا يخيل إليك أن بعض الاغانى قد فعلت مالم يفعله لواء كامل من الجيش ؟!
    - هذه بالضبط إحدى ( صناعاتنا ) الوطنية الساطعة واحدى خطوط بصماتنا " الشخصية " .. وحقيقة لقد لعبت الاغنية دوراً كبيراً فى المحافظة على هويتنا , كما وقفت سداً منيعاً امام كل الهجمات < التترية > للثقافات الاستعمارية .
    *** إذا ذكر الغناء او الشعر ذكرت المرأة , إذ – ايضاً – كلاهما يسوقنا الى ألاخر , الملاحظ ان ثلث قوام الجيش الشعبى من النساء , الا تعتقد ...
    - ( مقاطعاً ) يقول "عبد اللطيف اللبى " الكاتب المغربى المعروف فى رهانه الثقافى :- < ان مشروع التجديد الثقافى المنشود لن يكون جديداً بالفعل , وتحررياً بالفعل إلا اذا تم إشراك ذلك النصف من السماء او النصف المحتجب من الارض الذى تشكله النساء > .
    نحن كنا سباقين فى هذا المجال , اذن قُل لى :اى ثورة فى العالم - قديمه وحديثه - اعتمدت مشاركة المرأة او حققت للمرأة اطروحاتها الاساسية كما فعلنا ؟! و مؤكد اننا الان عاقدون العزم اكثر على نهضتها الشاملة , ودونك كل مرافقنا ومؤسساتنا الوطنية , تجد المرأة ضوءاً لا ظلا .. واتفق معك / معه أن نهضتها نهضة للمجتمع ومضُمرَ قوله الحضارى .
    *** حسنا ً , وماذا عن المستوى الاَ خر ... الشخصى ؟
    - لقد غلب علينا (العام) ردحاً طويلاً من الزمان وكما الرفاق اَثرنا الصبر الذى جاءت ثماره التى يعلمها الجميع ... وفى ذات الحين لم نلغى اَدمية الانسان ونزوعه الطبيعى - فقط – تعمق لدينا الاحساس بالمجتمع و ضروراته , ... ( ضاحكاً ) تعلم اننى كنت ممتلئاً بها الى حد "الهزال " كما كانت ممتلئة بى الى حد " البدانة " !!
    *** عادة , ما يختتم الحوار بجملة تقليدية .. هل هناك رسالة تود أن توجهها الى شخص ما اوجهة ما ؟
    - فى الواقع هذه احدى طرق الاختزال " المتفق " عليها , بودى توجيه مجموعة رسائل منها :
    الرسالة الأولى إلى ...
    بنت الخال , و البروفيسور/ عون الشريف قاسم :
    .. قبل فترة زارتنا احدى بنات الخال , قادمة من السودان , وكان أن اخذتها فى تطواف حول اسمرا مُعرفاً وموضحاً لها ما غمض من دقائق المدينة وأوجهها .. ثم – فجأة – صاحت بى وبجدية ظاهرة :< والله يا عمار بقيت ( ترطن ) زي ( الخاسة ) تمام ! >.
    حقيقة احزننى قولها جداً , إذ درج كثير من ابناء جلدتنا و " اخواتنا " على اطلاق اسم " الرطانة " مقرونة بال " خاسة " على بعض لغاتنا الوطنية وناطقيها .
    و ( الرطانة ) هى كلام العجم وهم غير العرب , وقد سُميوا بالعجم لتعقيد ألسنتهم , وفى كل إشتقاقات الكلمتين - إستعجم / الرطين – ميلُُ قوى لدمغ لغات العجم بالإبهام و الحصر والادقاع فى الفصاحة , وبهذا تنطوى الكلمتان على إستعلاء قومى وثقافى ! ... إذن من الممكن أن تُطِلق - مجازاً- على اى لغة غير لغتك الوطنية كلمة ( رطانة ) وهذا مصدر حزنى الاول , اما الاَخر – هل سمعتم بإن هنالك جنس بشرى فى منطقتنا يسمى الخاسة ؟! , نعم لدينا تسع قوميات معروفة ليس من بينها هؤلاء ... الخاسة !!!
    لذا ألتمس من البروفسير السودانى / عون الشريف قاسم ( رفع وتصحيح ) ما ورد فى كتابه < قاموس اللهجة العامية فى السودان > - ص 352 تحت ( خيس خاس ) : الخاسة جنس من الحبش!
    الرسالة الثانية إلى ...
    الكُتاب و الفنانين والادباء :
    بإستقلالنا بات من الطبيعى أن نحلم ببناء وطن ديمقراطى معافى , لكن من الضرورى جداً أن تلتصق ( لحمة ) منتوجنا الابداعى ب ( عظمة ) الواقع الحى , إذ أن قدرة الابداع على الفعل التنويرى لا تقوم لها قائمة إلا على اساس مقاربة الواقع والبعد عن إلايغال فى الذهنيةِ ومطاردة تداعيات الذات المبدعة .
    الرسالة الثالثة الى ..
    من يهمه الامر :-
    قبل فترة تنادينا جميعاً من أجل إنشاء مكتبة عامة هى ( مكتبة الشهيد ) , ونسبة لقلة الاصدارات العربية التى تصلنا رأينا ان تتوجه المكتبة توجهاً خاصاً نحو الكتاب العربى , رديفاً و صنواً للكتب الاخرى .. واذكر انه قد شكلت ( لجنة ) لهذا الغر ض , يخيل إلى – أن قد اَن الاوان لتأسيس هذا الصرح الثقافى الهام .
    الرسالة الرابعة إلى ... الامهات :
    ارجوا ألا تنصبن للحزن خيمة ولا " تدفقن " بحليبكن نكاية بالظروف التى اورثتنا الكثير من الأتراح , فأمامنا اشواط واشواط من البناء و التعمير , وامامنا .. هذا الوطن اليافع .
    ( انتهى )
    انتقل البروف / عون الشريف قاسم قاسم إلى رحمة مولاه مؤخراً قبل ان يصله التصحيح , للجميع الرحمة و المغفرة .
    نشر نص المقابلة لاول مرة بملحق الاداَب والفنون بصحيفة (ارتريا الحديثة)يوم السبت31يناير2009م.
                  

04-10-2009, 12:50 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    العزيز خـالد

    الوفاء بعد 16 عام " بتوليجك " نص في صحـراء الفضاء الإلكتروني ، حقاً لهو بِـجهُـد عظيم أقول فيه :لا تُـحسد عليه لإن طبعك لِعمار كان دوماً الوفاء.
    عكس حقيقة : إن كُنا نحنُوا " نحن" أو الأخرون ...كنا أفِضناء فينا وفيهم الثناء والشكر بل " الحـمد"!
    أقول هذا:

    -لإن إحياء الذكرى نوعان . أحدهما " الفِعل والاَخر إستمراء ؛ إن لم يكن "فِعل المماحكة".
     نعم لأنك : أنت المسكون بذاكرة من نوع خاص كما عهدتك تجاه الأخر.
    لهذا من الطبيعي أن تقود هذه الرحلة الصعبة المراس والترويس والقص.
    أقول هذا أيضاً :
    - لأن أخرة ومقدمة الوعي عندك ؛ كانت متمترسة بقدرة " المثابرة والرصد والتفاعل والتواصل ضـد عملية التغريب التي أوغل فيها البعض" .
    ألم يقال : أنها صفة من صفات الذاكرة المتقدة أو خيل لي ذلك.

    هنا أنت أقحمت المشهد بنوعين من الذاكرة.
    البادئة : أنت.
    والاحقة من بعده: هو ذلك القمة المنسية فينا " عمار" .
    وبينهما : أمثال عبد المنعم رحمه الذي مارس " التنصيص في عناية" رغم شحة ما عرضت من الورقة " النص".
    وإن تمدد البحر سيـأتي فيكم الأخرون موجاً فوق موج لاننا " نحن " الأخر فضاء مترقب فقط عند هذ المشهد الخاص والرائع !
    بينهم حتماً سيكون القاص كما عرفته -قاصاً نثرياً مجدداً - في هذا الأسفير الفضائي " عادل عبد الرحمن"
    حيث أول المشهد سيكون " مـحمـد مدني" الذي قال لي : "عمار سقط لأعلى"

    يا خالد....

    - أعلم أنه ، لقد كان شغفك لآحياء الذكرى هماً شاركتني فيه يوماً قبل رحيل سيد الأصدقاء عبد الحكيم" في ثاني زيارة لي أن لم تخنك الذاكرة قبل زيارتي التي مكثت فيها الأعوام تلك حد الثمالة والفرح في إسترخاء الشريد الطليق الذي سكنه طائر الحياة المعنون بهنة الحب للوطن ومراقبة الحقيقة . أخالك الأن " ضاحكاً".
    مازلت أذكر " الواقعة و الموقع وهنة المشروع حينه" بل وما تبعها بعد رحيل سيّد الإصدقاء " حكوم" الشاعر النوني في أخر لقاء لنا.

    - في هذه التوطئة ساقوم معك بفكرة ترسيب التربة بالمحكي المكتوب في هذا الشـأن فقط تاركاً " لقدرة الحكي والكتابة عندك مبتغاه في السرد القاص التي أنت أحد من تملك ناصيتها وشيخنا الكبير " شنقب".
    ترجل يا صديقي اليوم وأحكي لنا تلك الذكريات الجميلة التي بخلتم عنا في سردها عملا بالتريس و المهادنة المتزنة!

    ولأتمكن من أيصال الفكرة لك سأقوم في هذه اللحظة " بتقديم بعض المقدمات التي أفادتني في هذ الغربة " .
    وهذا هماً أخر تجده قد سـكنني في حرقة "ليست بالمميته" لاكنه " محيا ودفع للتشرنق في عملية هي ضد هول الذاكرة الخربة"
    حتماً " أنت" الرائد ونحنُوا " " نحن " الرواد" ولسنا " " المريدين" في هذه السانحة .. عليك فقط بالترجل الحكي!

    في مقدمة كتاب عَبُد الرحمن مُنيف - سـيرَة مَدينَة-
    عمان في الأربعينات
    قال الأستاذ مروان قصّاب باشي:
    "سألني صديقي ميركرت في طريق عودتنا إلى برلين عام 1995، ونحن نسترجع أيام دمشق، فيما إذا كنت قد رأيت (صومعة) عبد الرحمن منيف، أجبت بالنفي ، وشعرت بالأسف وبعض الخجل لأني اعتدتُ في زياراتي الكثيرة لدار الصّديقّ أن أجلس في الركن نفسه بعد أن أتأملَ ما جمعَ من أعمالِ فنيّة
    ، ثمَّ نتبادلَ بعد ذلك الأحاديث لساعاتِ طويلةِ عن أمورِ تهمّنا وعن مشاريع مشتركة ِ نطمح في تحقيقها. كنت أشعرُ بالسّـعادة و الرّضى بهذه اللقاءات وخاصَّةُ بسبب الغربة و البعد. وهكذا قررت أن أزور (صومعة) الصديق في الزيارة القادمة ما فاتني في الماضي."

    إنتهى النقل.

    - وفي موقع أخر يقول شيخ الرواين في " كولومبيا" العظيم غابريل غارسيا ماركيز:

    " Life is not what one lived, but what one remembers and how one remembers it in order to recount it"

    والتي ترجمها : صالح علماني في كتاب "ماركيز" عشـتُ لأروي

    "مذكرات"

    " الحياة ليست ما يعيشه أحدنا، وإنما هي ما يتذكره، وكيف يتذكره ليروية"

    بالأمس القريب يا خالد حدثني صديق سوداني " زميل" قائلاً : كان معي صديق سلفته كتابين أحدهما لروجي دوبري و الأخر لا أذكر لمن (ها أنا أمارس الذاكرة الخربة من جديد ولم يمضي على الحديث غير يومين فقط أو ثلاثة) فقال له الأخر .... هل في مكتبتك أشياء عن " الثورة الأريترية" متابعاً السائل قائلاً ، هناك الكثير الذي لا نعرفه بعد عن هذه التجربة ، لقناعتي أنها تجربة بحق مهمة وحتماً لمن يتابعها بإهتمام سيجد فيها الكثير. فما كان من زميلي غير نقل نص " الحديث" الذي أعقبه إفادات مختصرة مني في محاولة الإفادة عمن الكتابات التي أتابعها الأن في إطار ما هو متاح .


    هنا عدت لرواية صنع الله إبراهيم ( أمر يكانلي) - < أمري كان لي> صفحة 223 لاتذكر أشيائنا التي لا يعرفها الكثيرين والتي قيل منه البعض فقط.

    "قالت بعد لحظة: بين طلابي يهود أمريكيون لا يعرفون شيئاً . يعترضون إذا ما استشهدت بكتابات " إدور السعيد." ولا يحبون الحديث في السياسة. فأتعمد الإشارة إلى دراسات المؤرخين الجدد.
    حكيت لها عن " لاري" والصعاب التي يواجهها فلم تعلق.
    قالت : مرة كنت أتحدث عن مذيحة قرية " كفر قاسم" سنة 56. هل تعرف القصة؟
    قالت: لا أذكر التفاصيل.
    بدا عليها الانبساط لأنها ستتولى تنويري.
    -فرض الجيش الإسرائيلي خظر التجول على سكان القرية. لكن مائتين من مزاريعيها العرب كانوا في الحقول ولم يعلموا بالقرار. وذهب الجندي المطلف بمداخلها إلى قائده يطلب منه الرأي فيما يفعل عند عودتهم فقال له القائد "يرحمهم الله" واعتبر الجندي هذا التصريح تفويضاً بالقتل.
    - قتلهم؟
    -عن أخرهم.
    مددت يدي والتقطت ملقة صغيرة ملأتها بخليط الليمون والزيت و وزعته فوق محتويات طبفي من الخضروات.
    - إنزعج الطلاب من القصة وبعضهم تأثروا وبكوا و البعض الآخر اعترض على كلامي وشكك في صحته . لم يتصوروا أن " إسرائيل " يمكن أن تقوم بعمل غير أخلاقي.
    تابعت لها تعليق "مونا" على مذبحة " دير ياسين".

    انتهى النقل عن الرواية.

    إليك نقل أخر من كِتاب المناضل الأريتري محمـد برهان حسن الذى لم أعرفه جيداً قبل إطلاعي على كتابه ؛ بارغم من معرفتي له ، لفترة طويلة وهو يعمل في صمت و تواضع كنائب للراحل المناضل عثمان إدريس قلايدوس في مكتب القاهرة بعد المئتمر الوطني الثاني لجبهة التحرير الأريترية.

    عنوان الكِتاب : حركة تحرير أريتريا - محطة من محطات مسيرة نضالنا الوطني.
    " مذكرات شخصية"

    صفحة 17.
    " أن أبرز الكتب التي كان لها أثر في توجيه اهتمامي بالانسان وقضية الحرية والعدالة الأجتماعية مثل كتاب - طبائع الاستبداد- للشيخ عبد الرحمن الكواكبي، البؤساء لفكتور هوجو، المعذبون في الارض للدكتور طه حسين، الفقراء لدستوفسكي ترجمة صوفي عبد الله ، ويقول فيه : أن من يقرأ كتاب الفقراء لا يبخل من ذرف دموعه، وكتاب لمحات التاريخ لجواهر لال نهرو وهي مجموعة من الرسائل كتبها من سجنه لابنته انديرا غاندي ويقول في رسائله( ان الشعب في حياته اليومية العادية لا يهتم الا ما يدخل في بطنه، ولكن هناك لحظات تاريخية يتحول فيها كل الشعب الي بطل) ، وهذا في معرض حديثه عن حركة المقاومة الهندية في هبتها ضد المستعمر الانجليزي في تلك اللحظة التاريخية.
    وكذلك مذكرات ابطال تحرير فيتنام، وكتاب في معترك الحياة - المشردون - والآم للأديب مكسيم جوركي ، وكتاب الثورة الكبرى لسلامة موسى ومرافعة فيديل كاسترو الرائعة أمام القضاة بعد إتهامه في محاولته الأولى الفاشلة للاستيلاء على السلطة.
    إنتهى النقل.
    للمعلومية فقط : مثل هذه القراءات للكاتب محمد برهان حسن ، كانت قبل أن يبدأ العمل السياسي المنظم في عام 1958 وهو طالب في القاهرة التي تركها وعاد للعمل السري في العاصمة أسمرا ومن بعدها ضمن العناصر التقدمية في المجلس الثوري كعنصر طليعي وديمقراطي ."

    أخيراً وخيل لي ستكون البداية الصعبة في عملية النقل إليك رأي عِلمي فيما أنت مولجنا نحوه في عملية الأستذكار وضرورتها :

    يقول الدكتور : د. محمد يوسف عبد الله
    في كتابه : سيكولجية الذاكرة
    * قضايا واتجاهات حديثة
    ما ذا عن بنية الذاكرة؟

    "ظهرت وجهة نظر بديلة لمفهوم الطبيعة الثانوية للذاكرة ، تقول بوجود مستودع واحد للذاكرة، وإن عدة عمليات تحدث فيه. وعلى رغم تأييد الكثيرين من العلماء لنموذج تنائية الذاكرة ( قصيرة المدى وطويلة المدى) ، فقد برزت بعض الأدلة المعارضة لذلك. وعلى الرغم من أن هذا التصور الثنائي للذاكرة غير دقيق أو واف، إلا أنه مازال مفيداً.
    إذا نظرنا إلى الذاكرة البشرية كنظام معالجة معلومات ، فيجب أن تتضمن ثلاثة مراحل : الترميز encoding، ومرحلة الاحتفاظ أو التخرين storage، ومرحلة الاسترجاع أو التذكرretrieval ."

    إنتهى النقل.

    بهذا العمل إنك تمارس فينا عملية : "الاسترجاع أو التذكرretrieval ."

    نعم أن هذا العمل يجب أن أعترف لك " بالرغم من شغفي لِدروبه" يخيفيني بحق ولوجه. وهذ أيماناً مني قد يصيب البعض منا ما اصاب " دجاج أم نجيب"
    ......
    ...
    .
    إليك القصة كما حكاها الأديب يوسف غيشان في كتابه - ساخرون 1 - أولاد حارتنا-
    الأعمال الهاملة
    مؤخرة ابن خلدون برج التيس

    الحكاية الأولى:
    بعد أربعين يوماً من تخمير العنب ، قامت أم نجيب الكركية بفصل ( التفل ) عن العصير حسب الطريقة المتداولة لتصنيع النبيذ.
    كانت أم نجيب (تقشّ) الحوش، ولاحت منها التفاتة بعد قليل إلى الخلف فرأت دجاجاتها مرمية بلا حراك فوق كومة(تفل) العنب. وبعد العويل والنحيب على الدجاجات الهالكة، قررت أم نجيب ان تستفيد ما أمكن منها، فقامت بنتف ريشها الناعمة لتستدخمه في حشو المخدات. ثم حملت الدجاجات والقتها في الوادي القريب.
    في المساء، راحت السكرة وأجت الفكرة للدجاجات، وفوجئت ام نجيب بسرب دجاجاتها يعود إليها، وهو منتوف الريش.

    إنتهى النقل.

    نعم يخفيني الولوج معك رغم مشروعية الرغبة. حيث ما يخيفيني بحق - أننا امام مشاهد أنت من القلائل الذين يدركوا مخاطرها منذ نعمومة مهدِكم وأنتم في مدينة "مـدني" التي شهدت حقبه هامة في الوعي الوطني بين المهاجرين الأريتريون عندها حيث شب فيهـا كٌـلِ من - محمد وعمار وحكيم - وأنت الشاهد على تلك المراحل " بجمال الثورة المنبت والقصيدة التوهج بينهم "
    لهذا أخاف أن ينتف ريشنا!




    إليك مقطع مخيف من المشهد الذي تسرب من " رِحم ارهيت وظهر محمود الشيخ"
    عندما قال " محمد مدني " في قصيدته "

    مناورات تاكتيكية نحو مبادرة استراتيجية

    صفحة 24 من ديوان نافذة لا تُغري الشمس

    " يالهفةَ المأمومِ
    صلِّى فرضه
    قبل الوضوء

    هذا ظلامُ النار تحرق
    مشعليها
    دون ضوء
    كتبي وأطفالي المضوا - آتون
    عمداً- في القصائد في العلاقات
    الجديدة للكلام/ الفعل بالتنظير،

    بالتنظيم، بالتنجيم... ياحزبَ
    الصدام الفصل هذي
    نقطة للبدء - خطٌ للمسير
    فلا تهادن.

    لماذا تضخَّم هذا الجيل؟
    وأي طريق يسدُ؟
    أللأمس يمتد
    أم لليالي التي حبلت
    بالشموس يُعدُّ؟

    وما همَّنا؟
    اللشمس ام للـ........
    بلى
    همنا ان يُقدُّ!

    رؤياك ضد كتابتي وتصوري
    للون حداً بالبنات / الزنجبيل او
    الرجال/ الثلج ياتنوري الوقاد
    (دستك) ها أنا...
    حجرُ الأساس
    اطار فكرتنا وأرضُ المتعبين
    ستشهد العرسَ الكبير


    للذي نادى ((بايلول)) على
    الناسِ ....... سلام
    للذي وَحَّد ((حَلْحَلَ)) بالعشق
    وبالموت......سلامْ
    و((قلوجَ)) سلامْ
    خلفَ الامرَ وعَضَّ
    على ان ((مُضادة))

    لن تنامْ
    فسلامٌ وسلامْ.

    أنتهى النقل ..... هنا أخافتني نهاية القصيدة

    هل تعلم يا خالد نحو ماذا أنت تدفع قافلة " الكلام"
    بهذا الندأ
    وهذا الحديث؟

    يقول هذا الشاعر الفذ في أخر القصيدة هذا المقطع المخيف بحق:

    "
    أن
    لا وثيقةَ او وفاقْ
    ولا حقيقةَ أو وثاقْ
    يخفي عن الأطفال عورةَ
    من دفنتم من رفاق.
    "

    الخرطوم 1984.

    هكذا تعلمنا ا من هؤلاء.


    ختاماً لك المودة
    وللرفاق كذلك!

    إبراهيم
    دينفر بالقرب من جبال الروكي العصية
    كجبالكم هناك المحيا واللقاء.
    صباح العاشر من إبريل 2009

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-10-2009, 01:06 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-10-2009, 01:10 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-15-2009, 10:27 AM)

                  

04-10-2009, 01:17 PM

مصطفي سري
<aمصطفي سري
تاريخ التسجيل: 03-07-2007
مجموع المشاركات: 2339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: Ibrahim Idris)

    ناس اسمراً
    الصديق العزيز خالد محمد طه

    الشوق ، والريد

    نحي ذكرى الشهيد عمار ، وساعود الى النص ، فقط قلنا التحية ، لاننا طولنا منك
    ساتصل في الموبايل ، التحايا لابناءك ، وحرمكم المصون ، والى شوراع اسمرا الجميلة ..
                  

04-10-2009, 04:21 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: مصطفي سري)

    خالد محمد طه هنا .. محتقباً ملمحا من عمار ورحمه

    بعد ستة عشر عام !

    وهنا ابراهيم ساناً ابرته للخياطه بين النصوص فتحتار

    اي قميص يا سيدى نختار !

    وانا كما مصطفى سرى .. اقف هنا وسأطيل الوقوف .

    كمي .. كملخا .. كملخي للجميع ..

    حتماً نعود

    .

    .

                  

04-10-2009, 09:26 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:متابعة وليست مداخلة! (Re: khatab)

    العزيز خالد
    قبل الولوج في نص "حوار ثقافي" ، كانت لك توطئة شارحاً من خلالها العمر الغير إفتراضي للنص تحديداً 16 عام - رقم مفجع وبادرة نيرة -،مع تبيانك لإشكالية التوثيق التي لم تختبرها مضابط التنظيم ومؤسساته الموغلة في "الأرشفة ودقة المتابعة" . هنا تجدني مهموماً معك لحشـد الهمة وركل الأتربة من بعض رفوف وحافظات الوثائق والذاكرة ، وهذا من خلال التذكير لبعض المصادر أو المداخل التي يمكن منها البداية ، والتي يمكن أن تعزز مشروعك - مشروعنا من بعدك -

    أولاً : هناك " مركز الأبحاث والتوثيق الإريتري" ثانيًا أرشيف "قسم التوعية السياسية التابع لجهاز الإرشاد القومي " ثالثاً أرشيف جهاز الإعلام وجهاز العلاقات الخارجية الذي كان يتبع " للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا" مكتبات الأهل والأصدقاء وأنا واحد من ينطبق عليه هذا الدور. حتى أن نساهم معك في أرشفة تاريخ ودور عمار المناضل والمفكر والمثاقف ..... وهنا قد أجد عقد لقاءات مشافهة حوارية "مسجلة" مع بعض رفاقه في التنظيم السابق لأنضمامهم
    قبل المؤتمر الثاني التنظيمي وبعدها مع الذين عملوا معه في جهاز الإعلام قد تكون حجر أساس ونبته واعدة.
    نعم هناك سؤال هام قد يطرح نفسه. من سيمول مثل هذا المشروع؟ وسيتبعه سؤال أخر - من هم الذين عليهم المسؤلية المباشرة لمتابعة هذا المشروع بروح المسؤلية والشفافية والنهج العلمي في البحث و التنقيب؟ وستتدفق الأسئلة تباعاً حتى أن نصل معاُ للأجابة الأمثل.

    أجمل الأشياء وأهمها أنك خرقت دائرة الصمت تاركـاً لنا محاولة الولوج معك في مشروعك الذي إنتظر العمر ولم تغيب عنه سانحة الضوء.

    ملاحظة :
    إن حفزت قريحتك وإعتليت دائرة التساؤل المشروعة لديك لما خبرته فيك من دقة وقلت من أين أتى هذا الأبراهيمي علينا بهذا الهم .؟

    1- الإجابة كانت من متابعتي لتجربة "كتاب ألم سـقد تسفاي الأخيرة - حيث أن هذا الكتاب أصبح عنوان جديد لمحاولة كادت أن تفقدنا المتابعة وتضخيم نشوء وإمتداد الذاكرة الخربة أمام الذاكرة المتقدة التي أنت أحد ركائزها ولا تخونني الذاكرة عندما كتبت إستراحتي التي كانت عنوانها " قبل إرتعاش الذاكرة" في صحيفة أريتريا الحديثة في عهد الزملين رئيس التحرير الأستاذ /حسن شريف والصفحة الأخيرة الأستاذ/ فتحي عثمان . حيث عند قرأتي للكتاب " الذي لم أدرس فيه فقط ما كتب ، بقدر متابعتي "للكيفية و المنهجية التي كتب بها كتابه" " لن نفترق " نشوء الحركة السياسية في إريتريا < 1941 - 1950 م> والذي ترجمه للعربية الأستاذ / سـعيد عبد الحي ، حيث ساهم في طبعه المجلس الأعلى للثقافة - في جمهورية مصر - " المشروع القومي للترجمة" تحت إشراف :جابر عصفور.
    هذه التجربة قد حفزت عندي بعض الأمل ولا أقول كلها لاسباب سابق أوان البوح حولها وأنت سيّـد العارفين !
    لكنه الأمل الذى ما برئي يأتي فينا بين الحين والأخر.

    2-هناك تجربة أخرى أيضاً عززت هذا الفهم يقيناً . كتابة "كتاب - علاقات الرق في المجتمع السوداني- النشأة - السمات- الاضمحلال توثيق وتعليق . والتي كتبها القائد : مـحمـد إبراهيم نقد. في ظروف يعلم التاريخ عن دروبها. حيث الإهداء كان " إلى العاملين في دار الوثائق القومية" هذا الإهداء يمكن أن نتعلم منه دلالة ومعنى هام في البحث و التنقيب. وفي التقديم إليك الفقرة التالية التي كثيراُ ما تماثل همك والبعض فيما يخص إرث عمار محمود الشيخ حيث قال الأستاذ محمد إبراهيم نقد التالي في التوطئة : رغبة :"
    بة جامحة ومقيمة، أشبه بالهاجس ، تسكن الخاطر سنوات وعقوداً، لمزيد من المعرفة بسودان 1500 - 1900 ، عصر التشكل والتكوين، تأسيس دولة الفونج - العبدلاب ، وهزيمة المهدية ثورةً ودولةً. وما أكثر ما تكثفت الرغبة والهاجس في سؤال: أي مؤثرات وعوامل ومؤسسات أسهمت في كيمياء ذلك التشكل و التكوين؟ وانبثقت عن السؤال فرضية، مبهمة الملامح نوعاً ما، تفترض أن من سائر المؤثرات والعوامل ، وهي كثر ، لعبت أربع مؤسسات......لآخر المقدمة التي حملت كل عناصر التحفيز و المثابرة.

    نعم إنني موغل عليك في مخاض التجربة وتفعيلها : لكن عزائي فقط أنني غائب عنك بضع أميال ....في زمن أصبح فيه الحاسوب يقربنا "شبرأً أو بوصة للتواصل وتعزيز قدرة تفعيل وتنشيط هذه الذاكرة المتقدة بنا وليس بالمشافهة الضريرة التي كانت هماً على القلب ودروب المعرفة "



    3-وأهم من كك ذلك كتاب أخر غاب فيه التوثيق وكثر الجهد كما تفعل أنت الأن كتبته الصحفية " ديبورا سكروقينجس " والذي كان عنوانه "حرب إيميس" التي كانت زوجة القائد رياك مشار قبل موتها . في هذا الكتاب "Emma"s War " وجدت تجربة حوارية شيقة مارستها الصحفية "Deborah Scroggins " مع أكثر من لصيق "لأيمي" وبعض الوثائق الخاصة التي أضحت مادة الكتاب الذي أعتبره إضافة هامة لفهم علاقات وتجارب وتفاصيل لم ترى النور دون هذا الجهد المثابر للصحيفية التي أضاءة جانب هام في أقل تقدير كان غائباً عني.

    فما بالك بدورك ودورنا " جمعناً " حيث لا أجدك باقل من ذلك : دون مكابرة أو إخلال بالمعرفة بالقدرة الكامنة في عزيمتك التي هي من عزيمة الشعب الذي أنت منه وإليه.

    4- هنا أود أن أقول لك يا خالد ما قاله الأستاذ عَلي حَـرب . في كتابه لعبَة المعُنى
    العنوان: فصولٌُ في نقـِد الإنسَان الصفحة 64

    الذاكرة واللاوعي.
    " ليست الذاكرة زماناً الذاكرة زماناً فردياً وحسب إنها زمان جمعي أيضاً. فلئن كانت علاقات الإنسان بجسده وأمكنته تسهم في صنع ذاكرته ، فإن صلاته بالآخر تنقلنا من الفرد إلى الجماعة ومن الرغبة إلى النسق ومن الصورة إلى البنية. فالزمن الفردي مرتبط بالزمن الجمعي . وكما أن الفرد ذاكرته فللجماعة ذاكرتها أيضاً. فالجماعة البشرية ذاكرة والذاكرة الجمعية هي الذاكرة الثقافية الخاصة بكل جماعة"
    إنتهى النقل.

    أخيراً أعيد التأكيد كما عهدنا " العهد بيننا كمهموين " خارج دائرة المؤسسة الرسمية ؛ إنها مسؤلية عامة والخاص فيها - جزء من كل -في علاقة كان أساسها فهم التاريخي من خلال الوعي بالحاضر والتمسك بالمستقبل وفق منطق الفكر الجدلي " الدياليكتيك" .
    إنتهت هذه التوطئة قبل الولوج في نص " الحوار الثقافي" للرائع عمار محمود الشيخ الحاضر الغائب"

    أما العزيز : خطاب "ما أجملك إنسان حاضر وقلم رفيع."

    خالد ترجل فينا حكي يا إنسان وقلم.

    ملحوظة هامة جداً:

    أكتب بحدة : لأنني ساغيب عنكم اربعة ايام لمتابعة لقمة العيش!
    وجب التنويه وعدم المكابرة في العالم الرأسمالي هذا.
    حضوري معك ومع النص والأخرين : أملاً أن يكون صباح الأربعاء- حيث الكتابة أيضاً ليلية ولكنها ليست في جمال صومعة " عبدالرحمن منيف"

    دوماً :
    إبراهيم

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-15-2009, 10:42 AM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-15-2009, 11:04 AM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-16-2009, 05:50 AM)

                  

04-11-2009, 00:50 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: مصطفي سري)

    الزميل/ الصديق/الرفيق جداً مصطفي سرى (للغاية) كما نحب أن نقول كل الود لك من الشوارع التى احبتك كما انت... وتحايا خاصة للمدام
    عنينا من ايراد هذا البوست مبكراً قبل حلول الذكرى الـ17لرحيل الشهيد/عمار الشيخ (13يوليو) أن نجمع الورقات الثلاث الموزعة في مسارب الذاكرة <ذاكرتنا / ذاكرتكم / ذاكرتهم> وكان نص الحوار محض شحذ للذاكرة الجمعية... وأستاذي ابراهيم ادريس إلتقط ما بين السطور... ليست دعوة للسير في مسارب الحزن الدفين بل هي مبادرة لتوصيل ارث ابداعي لرجل عجل بالرحيل... احتاج عودتك وانتظرها.

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-11-2009, 02:04 AM)

                  

04-12-2009, 07:38 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    استاذي خطاب حسن احمد الرجل المعجون بالاغنيات كيف انت وكيف الاغاني التى تسكنك ... انت اكثر من يدرى أنه (مات مغني ذلك يعني) لذا رجاءً ادلي بدلوك معنا ..
    لم يكن عمار استثناء في المناضلين حين رحل مبكراً , فهم يفضلون في العادة أن يرحلوا مبكرين -خصوصا الشعراء منهم- إعتياد الناس هذا الرحيل المبكر لا يقلل احساسهم بالفقدان , فغياب الشاعر لحظة خسوف تحس بها الامة في روحها كما قال أنس دنقل في رثاء شقيقه امل دنقل...
    لقد رحل عمار وهو في اوج قدرته على العطاء ... وبلاده في امس الحاجة الى عطائه ..
    عل مساحات الغياب لصوت شعري واذاعي مثقف يستطيع خطاب ان يتحدث عنها افضل مني وهو الراسخ في تلك المجالات .. عرفت الشهيد/ عبد الحكيم محمود الشيخ ياخطاب وبقية الشباب وعرفك كل من استمع لاعمالك اوقرأها على امتداد القرن الافريقي الكبير ... الزملاء الذين سنورد اعمالهم او جزء من سيرتهم او حتى اسماؤهم كلهم منك وإليك لذا لا تكتفي بالمتابعة.
    اسمح لي ان اطلع زوار البوست على هذا النص:

    الي عبد الحكيم عطر المكان
    او أسرع الأجنحة المصفقة صوب التل

    مدخل :
    مطر على بعلبك مرثية/ خطاب حسن احمد
    ودم على بيروت
    ياحلو من كبك
    فرسا من الياقوت
    قل لى ومن صبك
    نهرين فى تابوت
    ياليت لى قلبك
    لاموت
    .. حين اموت
    < محمود درويش >
    قوس للدموع وسهم للضحك
    وتر البراءة اذ يشد الى آخر مداه
    ينفلت ..
    ينطلق السهم طعان للفضاء
    البرق اعلان الاصابة .. والحريق
    الرعد .. طبل القهقهة
    الله يامطر الدموع
    الارض .. ياكل الجبال
    الاودية .. الخيران
    ياكل الجداول فى المأقى والضلوع
    نعش الشهيد سقف المدينة المرفوع
    سيل من الحزن يمشى به خطوة للامام .. ضحكتين للخلف
    فالراحل اليوم ، سيد القهقهة .. النكتة قوته الاجمل
    البسمة مشروعه اليومى
    سلته ملآ دوما بالحب ..
    و العطر ..
    الورود ..
    للاطفال عنده الحلوى وزخات الحليب
    للبنات والاولاد حقل الكلام الاخضر والابتسام
    للشيوخ عسل الحكمة ودالية السلام
    للصحاب البحر مشرع .. الحدائق فاتنات .. والضوء اخضر.. والشعر ابهى ما يكون
    ياللجنون ، كيف واتتك الشجاعة ان تفوت ؟!
    ام هى السخرية بلغت بك حد الموت .. لتعود جوار كل فرد ممن ودعوك ، هامسا
    بالكلام الجميل وبالضحك المشع ، مصادرا للعويل ؟
    كيف واتتك الشجاعة ان تفوت ؟!
    ام هى السخرية بلغت بك حد الموت .. وكيف تعالج حضورك الماثل
    فى الشوارع
    المقاهى
    المكاتب
    و البيوت .
    يا صديقى عطر المكان ، كيف ادارى امام نفسى هذا الحرج ؟
    أجئ المدينة لأسأل عنك ...
    ابلغ انك ...
    فالى اين اذهب بشوقى لك .. وكيف اتقى صفعة موتك ؟
    تلقيت الكثير من الصفعات وادرت خدى كثيرا .. كثيرا ، اوشكت اهلك
    وكنا نناجى البعض عنهم
    نطلق مسك الذكرى .. ونحكى عنهم
    بالشعر حينا والضحك آخر
    فالكل فنان و الكل ساخر
    والكل مجنون والكل شاعر
    اختاروا نهايات تراوحت بين عبث الفوضى وصدق الاغنيات ..
    فكانت النجوى سراج الليل كلما احلك ..
    ومسك الذكرى بخارا يصاعد دهنا تنزل ، لصيانة الكون تزييت الفلك .
    لكننى أبدا لم اتخيلك ...
    فما اقساك وما اجملك ! .



    < نشرت هذه المرثية فى صحيفة ارتريا الحديثة ، السبت21 فبراير 1998 م >

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-13-2009, 06:42 PM)

                  

04-12-2009, 08:39 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    وفي رثاء عمار الشيخ كتب شقيقه حكيم :

    < 1 > فى البدء كان الشعر
    ياايها الساكن فينا .. ايها القابع فى اعلى امانينا .. سميتك الوطن المدينة .
    < 2 > هذا الشارع يفتح في ، أسئلة وازقة ... قلت اغسل وجهى – قبلت وجه الشهيد
    جئت ارثى امى – ارخت ام الشهيد .
    شلت شعرى وبحرى .. غادرنى الصمت والارفقة ..
    صوت ام الشهيد ..
    يقاسمنى العوز والارصفة .. ايا هذا المطل على شارع الشهداء اسقنى من رحيق المصلين والبارحة دقت الساعة البارعة ..
    وجه ام الشهيد ..
    يعد الحليب وشرفته للسنين التى سوف تأتى .. غناء .
    < 3 > اراك على سكة القادمين زنادا
    وفى حيرة الراحلين عباءة
    اشيلك زادا على مهجتى " خبر نقفة " تباشير قرمذية
    وكل السنين التى فجرت غيمها مطرا ابديا
    ورغم فداحة الليمون فى شعرى
    ومثل مساحة التعقيب فى الرؤيا
    وارجاء التضاريس الجميلة ...
    صار هذا النصر عنونا لتاريخ القبيلة ، واستعاد الوجود ذكرى رياح الخميلة .
    < 4 > سمقت فى العبور
    ام هذا الشهيد الجسور
    رقص ياجديلتها اليوم ، فارعة
    صنوك البحر احمر .. والمهر اكبر
    شدى على وتر الانتماء الصبايا
    ومدى الفراشات للافق اسورة ومروج .. مرآيا
    ل ..اشهد ان الصباح تراوح منك ولاح .. وانى اسبر فيك حقول البراح
    واعلن : < ان لا عباب سوى الأم .. والحاكمية للشهداء > .




    يوليو1992 اسمرا
                  

04-12-2009, 11:52 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    عزيزي جدا ابراهيم ادريس ..
    تعجز احرفي عن الرد...
    كثيرة هي الاسماء التى تركت بصماتها على الدروب وإن إفترقت بها الدروب .
    سنرسب التربة بالمحكي والمكتوب.. لدينا ملايين الحكايا التى لم تكتب بعد.. بل بعضها لم يروى بعد!.
    بين (الترميز) و(الاحتفاظ) و(التذكر) يتشبث بعض من الذكريات برفوف الذاكرة ربما للتريس او الهضم لكنه قطعاً ليس (مهادنة) متزنة كانت أم لا...!
    تعلم انت يازميل المسارات التى خاضها الرفاق -عمالاً كانوا أم فلاحين-وبينهما تأتى القراءات قانية وكذا الاغنيات ... لك هذا النص لعبد القادر ادريس حكيم :

    < احمر >

    رسالتان ، ووجهان لحبيبتى ... اليها ، في احمرارها المكتنز بالنشيد
    الرسالة الأولى :
    احبك ... هل تستطيع الفراشات ان تمنحني، بعض رحيقك الحفي .
    وجه اول :
    عيناك صفاء ،
    وعيناك حقل " انطاطع" يمتد في سفوح التلال السابغة .
    انى امتد فيك .
    وجه ثان :
    بينك ، وبينك .. ثمة برزخ لتلاقح الازمنة .
    احبك .. لماذا تتمددين في كل يوم ، تنثالين سهبا اخضرا منا ، وغابتي سنط وقلوج ؟! .
    الرسالة الاولى :
    قالت :" احبك كما لم ... "
    تمدتُ .. صرت غمامة دونها غمام .. تلاشيتُ .
    احمر :
    اللون الاحمر ، لون الحب ، ولون البحر ...
    و لونك .
    اذا انت حب وبحر .

    < كتب هذا النص فى اغسطس 1996 >
    او هذا النص الذى لابد أنك لم تنساه:
    قصص قصيرة جدا ابراهيم ادريس سليمان

    اهداء : " لاتحاول ، حين تسقط فى هاوية الصيف .. ان تبطئ هذا السقوط سرعة ، واهبط .. اهبط فى القرار ينتظرك خريف " . ادونيس المدار رقم (15)

    < 1 >
    " كيف ؟ "
    وجدته يمسح حذاءه .. والذكريات .. وبعضا من التعب .
    - عندها تأكدت انه زمن بعيد ، وبدايات مخاطر الولوج فى مرحلة جديدة .. واختيار ! .

    < 2 >
    " وحيدا "
    فى منتصف الليل .. والغربة مسرح داخل الدار ، والحياة فى الجانب الآخر متحركة .. نحو مدى وآفاق بنفسجية ، حد تذوق الشهد قبل موعده .. كنت انا وحيدا ، لم ترعانى غير شمعة منكسرة الضوء ..
    - بكيت انتظارا للصباح ! .
    < 3 >
    " المدار الثامن "
    فى منتصف الحانة كانت مساومة الموقع ، بدأ الحوار .. بالرغم من ان الآخر اقترح ان يمتطيان خطواتهما .. كما صنع الآخرون .. بعد برهة تازما .
    قال الاول :" عندما اسافر اتلعثم .. عندما اعود اقول وداعا " .
    كان الآخر ممتطيا الطريق ، محدثا المستقبل - : " لماذا لانصنع فعلنا ؟ " .
    • ولنكون اكثر وضوحاً نورد هذا النص الذى ترجمه صديقي وقريبك الغالى صالح:

    الأغنية التى تحيا ابداً
    شعر : ايفان باكوف
    ترجمة / الغالى صالح

    الحياة لا تبتسم دائما لنا ، كلنا يذكر الحرب
    لكن الاغنية التى غنينا ، الاغنية التى نغنى ،
    تعيش الى الابد
    ميت ، ميت منذ زمن
    الباسل المحتشد ، فقط من تبقى مآثره
    ميت هو المنشد الذى يصنع الاغنية
    لكن الاغنية ما زالت باقية .
    كيف ؟ غالبا ما يقترب الموت من لقائه
    اصطاده الاعداء الذين هم بغير عدد ،
    اطلقوا عليه الرصاص ، سحبوه فى الرمل ... وليس بعد ،
    مرة و مرة نتشأ.
    فى الخنادق ، المخأبى الارضية ،
    ان الاقبية مظلمة ، خلف قضبان السجن المروعة ،
    الاغنية التى غنيت ، مثل ومضة ، تحلق عاليا ، صاعدة الى النجوم .
    ان العدو سيحاول مرة اخرى ، ان يحطمها وبوحشية
    لكن الاغنية تلك التى جلبت الحرية للرجال
    ستعيش حرة الى الابد .

    نشر النص الاصلى فى العدد السادس من مجلة Soviet Literatur الصادرة في العام1958م

    * فرحت بك ياإبراهيم و سعدت بمداخلاتك القيمة .. سأعود للمواصلة قبل أن تنقضى ايامك الاربعة.. سلام.

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-13-2009, 00:08 AM)

                  

04-13-2009, 04:02 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    الأستاذ
    خالد محمد طه

    في البدء الرحمة للمناضل عمار وان جاءت بعد 16 عاما

    وهذا الخيط سوف لن نفارقه ..... لأننا نحتاج نحن الذين لم تتاح

    لنا الفرصة لزيارة مدينة الجمال كما نسمع (أسمرا)

    فمثل هذه السياحة تعرفنا بها أكثر (وهل نحن غير شعب واحد)

    كما ستضيف الي معلومات , معلومات لم نكن نعرفها عن الثورة الأريترية

    وشكرا لصديقي ابراهيم ادريس الذى لفت نظرى لهذا البوست الهام

    واصلوا وستجدوننا في المقاعد الأمامية نستمتع بجميل الكتابة

    وغزارة المعلومات التي ستفيدنا لا محالة (وحا نعتل معاكم البوست)
                  

04-13-2009, 09:59 AM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عاطف مكاوى)

    Quote:
    نطلق مسك الذكرى .. ونحكى عنهم
    بالشعر حينا والضحك آخر
    فالكل فنان و الكل ساخر
    والكل مجنون والكل شاعر
    اختاروا نهايات تراوحت بين عبث الفوضى وصدق الاغنيات ..
    فكانت النجوم سراج الليل كلما احلك ..
    ومسك الذكرى بخارا يصاعد دهنا تنزل ، لصيانة الكون تزييت الفلك .
    لكننى أبدا لم اتخيلك ...
    فما اقساك وما اجملك ! .


    الحبيب خالد
    لعثمه تنتابنى مذ رؤيتى للعنوان مقرونا باسمك وفى ظنى انها ستأخذ فى
    التلاشى والغوص فى الكتابه .. اولاً شكراً على اجتراح الخيط ابتداءا..
    الذى كنت احس انك ستفعل يوماً لكن لا ادرى متى ولا اين !!
    وانت اكثرنا جاهزيه لهذا ..
    فصدق فيك ما انت اهل له ..

    وقبل ان تجرفنى الموجات دعنى اصحح كلمه واحده من القصيده .. التى ضاعت
    او توارت عنى وابراهيم ادريس .. زمانا طويلا
    والكلمه هى : النجوى
    فى ..

    فكانت النجوى سراج الليل كلما حلك

    .
    ..
    . ساكون مقيماً هنا
    .
                  

04-13-2009, 03:42 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: khatab)

    الساعه الماطره تماماً بعد الظهر ً
    او
    اسمرا

    فما ان ينتصف النهار او يوشك حتى يهرع الغمام اليها من الاودية وسفوح
    الجبال , فكل ظهيره هو مدعو للامطار فى حضرة الشمس او غيابها .. كان ان
    التقيتكم هناك ياصديقى وحكيم يتولى تعريفى بالجميع
    هذا خالد محمد طه يا..
    لتقاطعه انت : .. مرحباً خطاب .. مُش !! فيضيف عطر المكان صاخباً
    اسمع ده خالد ياخطاب .. انتو الاتنين اصلاً ما محتاجين تعارف ..

    ..
    اما عمار محمود الشيخ فلقد عرفته منكم
    محمد مدنى اولا وكان يحكينى واحوال الحزن عليه بالذات عقب الرحيل
    وانفجارات حزنه الغاضبه , ثم جئتكم وكثيراً ما يكون عمار حاضر ,
    فقط لا يمكنك رؤيته بالعين , وفى احوال كثيره حينما نكون وحدنا,
    اعنى وحكيم
    يكون عمار ومدنى ماثلان
    قصيده لهذا ومقوله او فكره لذاك
    تتأتى عفوا وفى انسياب ادعى للطرب
    .

    .

    يا للساعه الماطره تماماً بعد الظهر

    .

                  

04-13-2009, 08:42 PM

عبد الله محمود

تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 681

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: khatab)

    ليس امامنا إلا أن نصرخ عالياً
    ونردد مع محمد مدني أبياته :
    "فقط افهموا
    أن لا وثيقة أو وثاق
    ولا حقيقة او نفاق
    تخفي عن الأجيال
    عورة من دفنتم
    من رفاق"
                  

04-15-2009, 02:41 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوامش - إستدلالية- (Re: عبد الله محمود)

    خالد وجُـمع القبيل؛

    الهامش الأول:
    مجدداً تشرئب أنت ياخالد بهذا الكم " المنقول" المقفى بالحكي - المُتقد- ؛ لِتقديم صور أو" إكليش" بانورامي" أقل ما يمكن القول بصدده : إنه عملاً رائع وذلك لتوطئتك " الحكي" بالنقل كمقدمة؛ وذلك بعرض قصيدة خطاب حسَّن أَحمد الذي يقف من فترة خلف التل سابحاً فينا طائراً مغرد اً ضد عُتمة الحزن الدفين فينا . حيث مكثنا برهات من الزمان ؛ إجتهد هو ، باحثاً في أروقة رفوف كِتاباته المسطرة في عناية وتوثيق رفضت بعثرة القصاصات في زمن الفوضى التي يقحمك فيها الوقت الشارد. كان هوْ مُـنقباً عن تِلك القصيدة التي نقلتها "لنا" فيما نقلت من دُرر. ولكم أنا بِخف حُنين عدة أدراجي إليه دون القصيدة التي إفتقدها لِفترة عصية كُنا نصبو لها ؛ لنعزز التواصل بحثاً في معاني مسارات تلك الذكريات التي نُحِن إليها في سنين الغربة وزمن " الإغتراب " ، كانت جريدة الفجر عندها - من لندن - والتي قاد دفتها الأستاذ يحى العوض ومعه ثلة الرفاق محمد عبدالوهاب وأظن الخاتم عدلان وأخرون - هي أجمل المصادر لمتابعة إرث البكائيات التى دفع بِها الأصدقاء لمقابلت رحيل " حكوم سـيَّد الأصدقاء " حينها ، ها أنت بهذا العمل تتقدم برصدك التوثيقي هذا لرفض " توطين إرتعاش الذاكرة" بل تؤسس لترسيب تربة الذاكرة المتقدة ، وهذا ما عنيت به عندما وصفت قدرتك . أجد نفسي هنا مـُـحق في معرفة بعض أصدقائي الذين أبحث عنهم كُل سانحة أفتقد فيها الثبات وأنا في حال إنخفاض مرسوب موج الذكريات " المحيا"!.

    الهامش الثاني :
    أعترف لك من جديد ، بقدرتك في نبش المجهول في العلاقة الخاصة والحميمة بين "الأخوة الأصدقاء " قصة العم -محمود الشيخ من روائع النضال الأريتري- بعرضك لقصيدة عبد الحكيم محمود الشيخ . الأخ الأصغر الذي رحل دون إستئذان حُلم الوطن بترسيخ الجمال المتحد بالرؤية لمحاولة التأسيس لِفعل الثقافة الجماهيرية الشعبية والإبداع الأصيل ضد الزيف الذي كان مكنون همه وفعله عندما إرتقى المشهد الثقافي وحيداً ، بل راكضاً؛ دون هوادة . لتقديم مساحات وفضاءات متعددة في ذلك المجال. كنت أنت أحد الرقباء . لهذا لكم أثلجت صدري ، بل وجدتني متنفس الصعداء وأنا هائماً بين تلك القصيدة " المرثية" التي لم أطلع عليها من قبل البته. بعد عرضك لتلك القصيدة قلت لنفسي: يا لها من شـفافية مـُخلة أن يحجب عنا "حكوم" هذا التفرد الذي كان يجتهدوا الأخرين للوصول إليه فيناء - حـد التمزق - وهم في محاولة إعتلاء المشهد الثقافي ! بهذ ها أنت تمارس قذف - البوج- من جديد. مهلك علينا من هذا الجمال والتأصيل. لقد عرضت قصيدة أقـل ما يمكن القول فيها:
    ابحثُ عن أفقاً أوسع من دائرة الظل. عن مدارات قابلة لِلتمدد،وعن مسار يقل من التعبِ ... وهطول بعض المطر. أبحثُ عن بضع أخرون, كلمات من قصيدة "نونية" ومعنى جديد لِلكلام. ابحث عن شرارة تدفئ فينا الرعّشـة ، وتُسكنْ الـخُوف وإنسياب الدم. ابحثُ عن أشياء خفيفة من أوراق مُوروثة وخطوات هيام خَلفُها الطائرُ الفريد. ابحثُ عن ذاكرة نوعية وطيف رؤية وتكوين قراءات تُمهد للوثب على الشفاهةِ القمئية الظِلْ. أبحثُ عن فضائل تحمي باكورة شبق الفجيعة وإرتخاء أطراف الثوابت. ابحثُ عن تكوين حداثي وفكرة الألتماس والمقابلة وعن إرتحال مؤسس في التاريخ ضد تداعيات الفقد. ابحثُ ولا أستكين، وأذهب ضد الرياحين. أتفصد أخبار الموت "الرحيل" والحِصار! وأعلن عن فرحٍ أت. وأبحثُ عن دروب لها باعٌ طويل وإمتداد عقرب والجاً في شراين الحياة. ابحثُ عن موتٍ "فقد" خاص وحملْ الوادي المُخبل بضوء الصباحات الجديدة. ابحثُ عن لوناً فريد ؛ وعِشق طير وتغريد الضوءْ. أبحثُ عن دخول الغابةِ ضد التصحُر فينا وإلتواء الأنهار المنهمرة من جديد نحو شمال الوادي وإخضرار الأمل . أبحثُ عن جنوب الوطن ورحيل الأرض رفضاً للِوحدة القصرية وجلب العار. ابحثُ عن إنفجارات الصمت وأسباب خمول الكلام ضد الركود والإنكسار .
    لكم أرجفتني هذه القصيدة.
    تمهل يا خالد وأحكي : رغم تلك الرغبة الجارفة فينا للتلقى واللقيا.

    الهامش الثالث:
    لقد وفق هذا " البوست " لأنه أولاً قدم تلك الدعوة التي عرضها النص أعلاه : في " المثاقفة" التي عرضها عمار الشيخ في حديثه مع الرائع : ود رحمهّ. أجدها في الجزئية الأولى من الحوار الثقافي . تقدمت بموضوعات ومـقدمات هامة بالرغم من طبيعتها الإنتقائية لكونها حديث صُـحفي - لكنها بقدرته في عرضها المقتضب ؛ جعلها جامعة مانعة - بل أتت في ثبات ورؤية إستقامة في منهج فكري واضح المعالم ، ذات نفاذ متيقن "بالأدلجة" بإتجاه المثاقفة في مسائل - المحظور أو الغائب في دفاتر التاريخ والوعي الموروث والوعي الحاضر - وذلك في محاولة الأجابة لبعض الأشكاليات التي هي ؛ من صميم البحث في أسئلة معاصرة تهم الحادبين على تأسيس الفعل الثقافي المقرون ببرامج التنمية والتقدم الإجتماعي .

    " *** تُرى , ماهى المخاوف التى تواجهنا ثقافياً / حضارياٌ ؟
    - اولاً : يمكننا القول ان الثقافة وفى ابسط تعريفاتها .. هى مجموعة القيم المادية والروحية التى ينتجها الانسان فى مجتمع محدد وتغييرها مرهون بمدى التتغير الذى يحدث فى انتاج هذه القيم من وقت لاخر .. وهى بهذا المعنى تشمل كل الذخيرة المعرفية المنتجة اجتماعيا ووفق تاريخها . وتنسحب على كل المفاهيم و الاعمال الفنية و القانونية و الادبية و التعليمية و الدينية و الاخلاق الاجتماعية و العادات و التقاليد .

    - ثانياً : تعلم أن قد تعاقبت علينا فترات ظلامية طويلة و مستعمرون < بكسر الميم > من طلاينة و انكليز ودرقوين – الامر الذى جعلنا وبالكاد نتنفس برئة واحدة , اذ لم تسلم الاخرى من محاولات الطمس وتذويب الهوية ... ثم كان الكفاح المسلح والذى بحق قد شكم عودنا ومهد لنا ثقافة تطمح الى تأكيد وطنيتها و استقلالها امام ثقافة ( بيضاء / كولونيالية ) يقوم مشروعها على تذويب ثقافة االاَخر .

    - ثالثاً : المجتمع الارترى فى تلك الفترات كان يفتقد المؤسسات الوطنية التى ترفد وتغذى ثقافته الوطنية , الامر الذى انعكس سلباً على بعض اوجه المراكز الحضر ية ( المدن ) .

    - رابعاً : لابٌد من الحفر عميقاً فى ( طبقات ) ثقافتنا للتمييز بين ماهو ثابت ومتجزر فيها , وماهو ( حربائى ) مكتسب راكمته ثقافات المستعمر , وهذا يلز منا جميعاً - حكومة و شعبا – بالعمل من اجل نهضة الثقافة وتوطينها ..

    "
    إنتهى النقل .

    هذا الهامش أتمنى له أن يكون هو البادئة أو " التوطئة" للمتابعين - تحديداً- أعني المسكونين بهم التأسيس للثقافة و الفعل الثقافي . حيث كما أكد الصديق خالد على أهمية أن هذه المحاولة في عرض بعض اراء وهم عمار في مبتغاه أن تكون عملية هي - أكبر من ممارسة الحزن- وأقرب للمارسة الفعل الثقافي وهذا ما جعلني أروس مداخلتي هنا بالرجوع لبعض المتن والمقدمات للِدلالة والإيضاح - في محاولة لِممارسة ما يعرف " بالمفينولوجيا " تلك الممارسة التي تساهم في الوصف مع إجتناب التأويل. والحقيقة فيما اقول هي الشاهد.


    الهامش الأخير:
    يخص ما تفضل به الصديق الأستاذ عاطف مكاوي. عندما تقدم في تواضع قائلاً :واصلوا وستجدوننا في المقاعد الأمامية نستمتع بجميل الكتابة.وغزارة المعلومات التي ستفيدنا لا محالة.

    هنا تضاعف الهم وثقل العقل "بِالخوف والمهابة" لهذا بدر في ذهني إعداد جزئية إضافية في " البوست القادم" حتى أن أسترق معادلة تخرجني من هذا المأزق الجميل الذي تواضع عنده عاطف. صبراً على صبر ياصديقي ؛ حيث الهم مُشترك!
    لكُم الِود.
    إبراهيم

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-15-2009, 02:54 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-15-2009, 02:56 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-16-2009, 05:59 AM)

                  

04-15-2009, 07:55 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عبد الله محمود)

    الاستاذ/ عبدالله محمود لك التحايا:
    ليس امامنا سوى أن تذكر ... حينها فقط تسقط مقولة أن(ذاكرة الشعوب خربة) .
    *" القديم يحتضر ... والجديد لم يولد .. وفى هذا الفاصل تظهر أعراض مرضية كثيرة في تنوعها "
    -انطونيو جرامش-
    ادلو بدلوك معنا يا عبدالله فالمساحة لكم ولهم ولنا... وسنردد: *" سنكون يوماً ما نريد لا الرحلة إبتدات , ولا الدرب إنتهى "
    محمود درويش
                  

04-15-2009, 08:01 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عبد الله محمود)

    الاستاذ/ عبدالله محمود لك التحايا:
    ليس امامنا سوى أن نتذكر ... حينها فقط تسقط مقولة أن(ذاكرة الشعوب خربة) .
    واستصحب الحاضر ايضا:
    *" القديم يحتضر ... والجديد لم يولد .. وفى هذا الفاصل تظهر أعراض مرضية كثيرة في تنوعها "
    -انطونيو جرامش-
    ادلو بدلوك معنا يا عبدالله فالمساحة لكم ولهم ولنا... وسنردد: *" سنكون يوماً ما نريد لا الرحلة إبتدات , ولا الدرب إنتهى "
    محمود درويش

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-15-2009, 08:08 PM)

                  

04-15-2009, 06:27 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عاطف مكاوى)

    الاستاذ/ عاطف مكاوي وافر التحايا لك .. البركة فيكم وفينا الفقد جامع.. الثورة الارترية كما كل الثورات تحتشد مساربها الداخلية بتفاصيل كثيرة تفسر ملامحها وتبشر بأنتصاراتها او تعلل إنتكاساتها حنحاول في هذا البوست (جر هذا الخيط.. لينزل معنا كل الزملاء) .
    ركزنا على ادراج نصوص لاقلام إرترية وسودانية بذات الانتماء والتكوين في البلدين وسيكون في بوستنا هذا سفر لهم هؤلاء (الارتريين العرب) كما كنا نطلق عليهم وهم بالمناسبة ليسوا مثل (الافغان العرب) ولا صلة لهم بالعروبية الا اليسار الواسع .. وجودكم في المقاعد الامامية سيضي بعدا سادس على المشهد الموزعة اوراقه بيننا وبينكم وبينهم .. لك ولكل متابعينا هذه القصيدة التى كتبت في (قشلاق الحاشية) الملحق بالقصر الملكى للامبراطور هيلي سلاسي - كان عند كتابة القصيدة المتحف الارتري والان هو القصر الرئاسي- حيث كان يقيم في ذلك الكامب الاستاذ/ كجراي و التشكيلي/ الطاهر بشري الذى لا ادري اين هو الان وكانت غرفتيهما على ضيقها تسع الجميع في جلسات (الشوف والاستماع) التى كنت ضمن حضورها الى جانب اعزاء لدي مثل الشعراء/ محمد مدني وحكيم الشيخ واحمد عمر شيخ وعبد المنعم رحمة وهمد دين الامين والقصاصين/عادل حسن <القصاص> جمال عثمان همد وفتحي عثمان و الاعلاميين / امل على ونعمة دبساي ومحمد دبساي وابراهيم حالي وزوجته مسعودة ابراهيم ويوسف ابراهيم بوليسي والطاهر حمدى وصلاح الزين وكل من تصادف وجوده في اسمرا... هناك بالضرورة اسماء اخرى سترد تباعاً ...

    الاحتراق في مواسم الرياح
    للراحل / محمد عثمان صالح كجراي

    أقولُ لثلَّة ألاحْباب لا تأسوْا,
    إذا ما رنَّ صوْت الحزن يقطر من كتاباَتي…
    فإنَّ الحزْن يوُغظني,
    يُلاحقُنى يلوِّن دغْل مأْْساتي…
    أنا منْ أمَّة سكْرى بخمْر الصَّبر,
    اَه يالخمْر الصَّبر تخْرس اَهَاتي…
    وتخْنق لي عبارَاتي…
    يمرُّ العامُ تلو العامِ,
    لا الأحْلام تصدقُ,
    لا ركامُ الهمِّ يسقطُ منْ حسابَاتي…
    ويخجلُني امتدادُ الصمْت, لونُ الصمْت,
    عرى الصَّمت, في جدْب المسافَاتي…
    تسائلُنيُ عصاباتٌ من الشُّعراء و الفُقراء,
    عن نارٍ تمدُّ لسانها المسْعور في ساحاتِ لوْحاتي…
    وعنْ عبقٍ من الكافُور…
    وعنْ قبسٍ على الدَّيجور…
    كانَ يضئُ في كلِّ المساحَاتي…
    وماذَا يا رفاقَ الدّرب مادامتْ,
    تزلزلُنا رياحُ القهْر و الاحْباط في عقْم البدايَات؟
    * * *
    وهأنذَا كمجذُوبٍ,
    يسيرُ على هواهُ,
    يجدُّ, يظهرُ في جمُوع السَّفر في كلِّ القطاراتِ...
    فياَ شمساً تغيبُ هناكَ,
    بينْ البرزَخ الممتدِّ في اقْصى المداراتِ..
    أتوهُ أظلُّ أبحثُ عنْك,
    بْين موْاكب الدَّهماء…
    خلْف مرَافئ الظّلماء…
    فوْق مجرَّة الاسْماء…
    لاَ ألقي سوىَ صمت يغربلُ لي عذابَاتي…
    رأيتُ الليْل مسعُوراً يمزقِّ لي شعارَاتي…
    يقودُ مظلَّة الاعصارِ يسْخر منْ معانَاتي…
    وإمَّا لذتُ بالأحيَاء يلْقيني على أبوابِ أمْواتي…
    رفعتُ على رُكام الغيْب,
    فوْق مدارجِ المجهُول رايَاتي…
    فَيا وطنَ الضَّياع المرِّ يا نصلاً ,
    يمزقُني ويكثرُ منْ جراحَاتي…
    متىَ ينسلُّ موجُ الضوَّء,
    يغسلُ رمْل واحَاتي …؟؟

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-15-2009, 07:07 PM)

                  

04-16-2009, 00:53 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    Quote:
    الاحتراق في مواسم الرياح
    للراحل / محمد عثمان صالح كجراي

    أقولُ لثلَّة ألاحْباب لا تأسوْا,
    إذا ما رنَّ صوْت الحزن يقطر من كتاباَتي…
    فإنَّ الحزْن يوُغظني,
    يُلاحقُنى يلوِّن دغْل مأْْساتي…
    أنا منْ أمَّة سكْرى بخمْر الصَّبر,
    اَه يالخمْر الصَّبر تخْرس اَهَاتي…
    وتخْنق لي عبارَاتي…
    يمرُّ العامُ تلو العامِ,
    لا الأحْلام تصدقُ,
    لا ركامُ الهمِّ يسقطُ منْ حسابَاتي…
    ويخجلُني امتدادُ الصمْت, لونُ الصمْت,
    عرى الصَّمت, في جدْب المسافَاتي…
    تسائلُنيُ عصاباتٌ من الشُّعراء و الفُقراء,
    عن نارٍ تمدُّ لسانها المسْعور في ساحاتِ لوْحاتي…
    وعنْ عبقٍ من الكافُور…
    وعنْ قبسٍ على الدَّيجور…
    كانَ يضئُ في كلِّ المساحَاتي…
    وماذَا يا رفاقَ الدّرب مادامتْ,
    تزلزلُنا رياحُ القهْر و الاحْباط في عقْم البدايَات؟
    * * *
    وهأنذَا كمجذُوبٍ,
    يسيرُ على هواهُ,
    يجدُّ, يظهرُ في جمُوع السَّفر في كلِّ القطاراتِ...
    فياَ شمساً تغيبُ هناكَ,
    بينْ البرزَخ الممتدِّ في اقْصى المداراتِ..
    أتوهُ أظلُّ أبحثُ عنْك,
    بْين موْاكب الدَّهماء…
    خلْف مرَافئ الظّلماء…
    فوْق مجرَّة الاسْماء…
    لاَ ألقي سوىَ صمت يغربلُ لي عذابَاتي…
    رأيتُ الليْل مسعُوراً يمزقِّ لي شعارَاتي…
    يقودُ مظلَّة الاعصارِ يسْخر منْ معانَاتي…
    وإمَّا لذتُ بالأحيَاء يلْقيني على أبوابِ أمْواتي…
    رفعتُ على رُكام الغيْب,
    فوْق مدارجِ المجهُول رايَاتي…
    فَيا وطنَ الضَّياع المرِّ يا نصلاً ,
    يمزقُني ويكثرُ منْ جراحَاتي…
    متىَ ينسلُّ موجُ الضوَّء,
    يغسلُ رمْل واحَاتي …؟؟


    ده بوست بي (مليون يورو)

    شكرا لكم كثيرا .
                  

04-16-2009, 11:51 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: ليس امامنا إلا أن نصرخ عالياً
    ونردد مع محمد مدني أبياته :
    "فقط افهموا
    أن لا وثيقة أو وثاق
    ولا حقيقة او نفاق
    تخفي عن الأجيال
    عورة من دفنتم
    من رفاق"

    مهلا عبدالله فبعد فراغ الرفاق من احتفالات معاوية بن ابي اسياس
    (بالصداقة) الارترية السودانية ، سوف نهتم بكربلاء آل محمود الشيخ
    وستقام الحسينيات فى كل من الخرطوم ومدني
                  

04-16-2009, 10:42 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: MAHJOOP ALI)

    هذه نصوص للكاتب السوداني الارتري الغالي صالح وهو مثال لما بين البلدين على مستوى الأجنة < لابجمعيات الصداقة او تنظيمات المعارضة> وكما اسلفنا اننا نورد تلك النصوص لنستعيد الاجواء .. التى يعرفها من عاشها .. كتب الغالي/ الغالي ما استطاع و مازال واختار أن يبتعد عن(معاوية والشقيقين) لكنه فقط تشبث بمبدأ:(أما انا فلا اخلع صاحبي )

    قصص قصيرة الغالى صالح
    < افتراق >
    "...." "...." رفيقان حميمان ، منذ ان كانا يجيئان ويغادران المدرسة- التى كانت فى الاصل معسكرا للجيش – الجاثمة هناك فى التلة الموحشة ، قرب المنزل ذى البناء الغريب ، بدقة اكثر ، مذ جاء احدهما، ذلك الاسمر الممتلئ الجسد .. الخجول ، من ما وراء غابة الابنوس ، ولجا دهمة .. جربا احتساء الخمر البلدى سويا .. خطيا فى درب طويل تبين فيما بعد انه لا يؤدى الى سماء طليقة !
    كانا معا ، فى الاحوال كلها .. ذات يوم خرج الاول مثقوب القلب ، موسوم بالبلاهة والحزن الثقيل .
    الثانى عاد بلا ذراعين ، صخاب .. معادٍٍ .. وبعينين حمراوين ، لاتبصران ! .
    فى وسط السوق .. فى احدى ممراته المملؤة بالانفاس ،التقيا ، لم يتعرف احدهما على الاخر ! .. وقفا لبرهة متقابلين لم ينطقا حرفا ، فقط ، علت انفاسهما فوق نداءات الباعة .. ذفر كل فى وجه الاخر .. بصق الاول على الارض تحته .. الثانى ، سال من انفه دم ازرق .. لم يقدر على ايقافه ، فاستدار مواليا ظهره للاصوات ، وصاح بتضامن مع موجة الضجيج :" فليمسح احدكم عنى دمى ايها البلهاء " . ومضيا كل فى اتجاه .

    < زمن الليمون المدلوق >
    الريح المجنونة ، تصيح ، تصرخ فى وجه سماء مجروحة ، تنشب اظافر نقمتها فى اثداء نساء مقرورات .. أيهتز فوح حجارة ارض مغبونة ؟
    : يتأوه ظل الوهم المخبوء فى نزف جراح مفتوحة ..
    : بل قل ، ان العالم جرح متقيح بالقبح ، صدقنى ايها الطائر انى لم اعد ازهر .. نضبت عروقى ، عقمت ...
    : ان تتنفسين اوجاعك ، ليس هذا بسبب قبح العالم .. فانا مثلك ، لم اعد اعرف الى من انتمى ، صدقينى انت ايتها الليمونة .. التى لم اتبينها اول مرة ، اختلطت فى انفي رائحة زهر الليمون بالعطن المستبيح احشاء الفضاءات
    : خانتنى الذكريات .. وضللت الطريق الى العدم ، منذ اول صباح بارد .. وحجر رمادى ، وعشيرة منخورة .. تنزف خبلا وانكسار . ولم اقل مثلما قلت ..
    : ولكنك ك....
    : ولكنك ل....
    هاكذا كانت محاورة الليمونة لطائر مجهول الاسم والموطن .. ليس هو كل ما دار ، فقد زوى الصوت .. ولم يعد يسمع من قريب .
    < كاروشة >
    حمل حذاءه بيديه المتأكلتين ، مشى فى الطرقات المتربة بلاغاية ، مشى في الشمس .. فى الغبار ، وكأبة ثقيلة تخيم على وجهه المتيبس ، المنقر بحفر عميقة . هنا وهناك امضى نصف يومه .. وربع يوم المدينة الصغيرة ، وهو يجد السير الذى لا هوادة فيه .. اخيرا ، اتكأ على جذع شجرة " عرد " عتيقة جافة ومنخورة . اسند رأسه الممتدة على الجذع شد سرواله المنكمش الى ما فوق ركبته بقليل ، بدا وكأنه استراح .. الان اسبل جفنيه كمن قرر ان يغفو ليحلم . لكن ذلك لم يدم ، فجأة ، أرى عينيه لنهيق الحمر ، ودخان عوادم السيارات الكهلة .. ارسل عينيه بعيدا ، وقريبا من منخريه الافطسين الى وجوه السابلة الذين يمرون من امامه .. تعلقت احداها بردف امرأة بدينة ، بدت عينه تهتز مع اهتزاز الردف الممتلئ .. تأرجح فى مكانه فغارت مؤخرته فى الثرى تحته .. ايقظه هتاف صبية تحلقوه ..
    ما يقال عنه ، انه كان يعيش فى مدينة مجاورة ثم مات مرة ! يشهد بذلك اناس قبروه بأيديهم _ على ذلك يقسمون ! _ ودهشوا عندما رأوه يبعث من جديد ههنا .. شرع الصبية فى حصبه بالحجارة .. وعلت اصواتهم بالصراخ :" كاروشة البعاتى .. كاروشة البعاتى ".
    هب ، فى ثورة .. يلعنهم ويلعن آبائهم ، ينفض عن مؤخرته التراب ، وعن رأسه ارتال من النمل الاسود المندفق من جوف الجذع .
    نظر فى كل الجهات بعين غائمة ، انَ انينا لا انسانيا .. دوى فى رأسه هزيم زكريات قديمة .. اخذ فى تسلق الشجرة التى لم تعد مؤرقة ولا تبدو انها قد عرفت الخصب يوما .. اعتلى قمتها ، والقى نظرة اخيرة ! على الجمع الغفير من الناس الذين احبهم وجهلوا طريقته فى الحب ، قرر ان يبقى فى اعلى غصن جاف متماهيا فيه الى الابد ، ولم يعد يشاهد مرة اخرى فى طرقات المدينة وهو يجد فى السير .. وحذائه بين يديه !.
    < نسيان > ذات صقيع ورهق ، كتب اليها يقول :" مازلت حتى الان – بعد سنوات خمس موجعة – افتقد رنين صوتك ، وعينيك الخجلتين تبدوان بريئتين .. لاتجرؤان على الثبات امام عينى ، يدك على يدى نعبر الناس وتراب السبل المبهمة والحيطان المائلة على الطرقات المتعرجة ...
    كتبت اليه تقول ، حين توقفت ولم تكمل قراءة ما كتب :" لم يعد هناك ما يستحق ان نهبه ما تبقى فينا من حس ونشيج ، يكفى ان نعيش فى سجوننا الداخلية ، فالبشاعة تجثم فى الخارج ، نعم ، انها ابشع مما نتصور .. واعلم اننى لا افتقدك الان ، قبرتك فى عمقى المدجن منذ زمن .. ولم يصيبنى شئ.. مرات اخالك تؤرقنى ، تنتفض في ولا اعيرك اهتماما" . وقالت :" عليك ان تنسى حتى وجودك ، تعيش بلا طعم او رائحة .. مسخا تكون او لا شئ ، هذا افضل لك ولى ".
    قرأ ما كتبت ، دمع قليلا " كرجل " وانتحب ، ثم مسح دموعه .. واخذ نفسا عميقا وقام الى المرحاض يتبول ماءه .. ! ومن يومها لم يعد نضرا كما كان ...
                  

04-16-2009, 11:40 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: Ibrahim Idris)

    ليك مقطع مخيف من المشهد الذي تسرب من " رِحم ارهيت وظهر محمود الشيخ"
    عندما قال " محمد مدني " في قصيدته "

    مناورات تاكتيكية نحو مبادرة استراتيجية

    صفحة 24 من ديوان نافذة لا تُغري الشمس

    " يالهفةَ المأمومِ
    صلِّى فرضه
    قبل الوضوء

    هذا ظلامُ النار تحرق
    مشعليها
    دون ضوء
    كتبي وأطفالي المضوا - آتون
    عمداً- في القصائد في العلاقات
    الجديدة للكلام/ الفعل بالتنظير،

    بالتنظيم، بالتنجيم... ياحزبَ
    الصدام الفصل هذي
    نقطة للبدء - خطٌ للمسير
    فلا تهادن.

    لماذا تضخَّم هذا الجيل؟
    وأي طريق يسدُ؟
    أللأمس يمتد
    أم لليالي التي حبلت
    بالشموس يُعدُّ؟

    وما همَّنا؟
    اللشمس ام للـ........
    بلى
    همنا ان يُقدُّ!

    رؤياك ضد كتابتي وتصوري
    للون حداً بالبنات / الزنجبيل او
    الرجال/ الثلج ياتنوري الوقاد
    (دستك) ها أنا...
    حجرُ الأساس
    اطار فكرتنا وأرضُ المتعبين
    ستشهد العرسَ الكبير


    للذي نادى ((بايلول)) على
    الناسِ ....... سلام
    للذي وَحَّد ((حَلْحَلَ)) بالعشق
    وبالموت......سلامْ
    و((قلوجَ)) سلامْ
    خلفَ الامرَ وعَضَّ
    على ان ((مُضادة))

    لن تنامْ
    فسلامٌ وسلامْ.

    أنتهى النقل ..... هنا أخافتني نهاية القصيدة

    هل تعلم يا خالد نحو ماذا أنت تدفع قافلة " الكلام"
    بهذا الندأ
    وهذا الحديث؟

    يقول هذا الشاعر الفذ في أخر القصيدة هذا المقطع المخيف بحق:

    "
    أن
    لا وثيقةَ او وفاقْ
    ولا حقيقةَ أو وثاقْ
    يخفي عن الأطفال عورةَ
    من دفنتم من رفاق.

    ( الاخ ‘براهيم ادريس ارجوا إن تساهم انت والاخرين في كتابة توضح الظروف المحيطة بالقصائد المعنية .. بوصفكم أهل مكة.... أما ماحدث فإن (مضادة ) لم تنام كما أن (عامة )ايضا فارقت النوم... وبينهما شخنا ونحن نشتهي طعم النوم .. هل هكذا افضل؟!..
    ادري الي اين تقود كلماتي اما تأويل الاخرين فلكل قراءته وكما يحب أن يردد حبيبنا محمد مدني: لست ربا لهذا الكون.
                  

04-17-2009, 05:15 PM

Faisal Salih
<aFaisal Salih
تاريخ التسجيل: 10-12-2002
مجموع المشاركات: 477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    يا الله ياخالد محمد طه
    تفتحت الجروح مرة واحدة
    عمار وحكيم ثم ذلك الولد الذاهل المحتقب كل هذه الاحزان وهو يجول سواحل الخليج : محمد محمود الشيخ
    وهنا "عمناط إبراهيم ادريس وخطاب
    سيل من الذكريات ينهمر ولا يتوقف
    لا أعرف اين يبدا ولا أين يتوقف
    لعله ينمر بشكل دائري عند "بار الراكوبة" عندما يتداعى حكيم بالشعر وينفعل محمد مدني واحمد عمر شيخ، وفتحي عثمانو...و...
    أنت حي وموجود يا خالد...الحمد لله
    وكذلك إبراهيم إدريس يكابد كل هذا الالم قرب جبال الروكي
    نحن ابناء التعاسة ياصديقي، اقتسمنا الالم قطرة قطرة كما يتقاسم الفقراء النبقة، فهل لك أن تتخيل كيف يحتمل خطاب كل هذا البعاد
    حمدا للأسافير أنها جمعتنا
    لكن توجعني سيرة حكيم كلماأتت مثلما توجع خطاب
    سنلتقي ونتكاتب
    نلتقي الغالي وجمال همد وعبد الجليل احيانا
    وسنلتقيكم
    سنرقص يوما في كمشتاتو ونعلي اصواتنا فوق الدبباي
    ونسير على ذلك الطريق من اسمرا لمصوع التي كنت اشتم فيها رائحة مدينتي بورتسودان وآكل فيها السمك والمخبازة عند اببوبكر
    فيصل محمد صالح
                  

04-17-2009, 09:34 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القصيدة 1984 (Re: Faisal Salih)

    العزيز خالد،
    -دعوتك الأخيرة غير دعوتك الأولى.

    رغم كِلاهما لهما معين و وعِاء في محرابي المسافر.
    و وطني ليس بالمسافر؛ رغم إدماني للهجرةِ والرحيل بين المدن ، لاني لست المسافر الأبدي وأنت من تركت هناك والأخرين. في تلك الأمسية والبعض يحتفل معي مودعـاً - كان - حكيم- كما كنت أنا المُودِع الأخير - لمدني- يوم رحيله الذي لم يغب من بعدها هنا ؛ حيث غرس نبت الِكلمات الواضحة المعاني رغم مؤامرة التفسير لِشعره.

    -عندما طُلب مني تعريفه يوم ندوة الشعر في مقر - الجبهة الشعبية في أغردات في حضرت العديد من الجمهرة الخاصة والعامة تحديداً من كادر التنظيم وشباب الإتحاد الوطني وأخرين : قلت : من الصعب أن تقدم الشعِر والشُعراء ؛ وما هو أخضر أن تقدم شاعر بقامة - مدني - حيث أنهاء مغامرة أخاف " العٌقبة والعتبْ " فيها . وبعدها كان الإنفجار عندما قدم شعرِه . حيث بعدها إتفق معي البعض إنه من الصعب أن تقف عند شِعر "مدني" دون أن تسـكنك " الدهشة " أليس هو الشاعر الذي قال عنه " مظفر النواب " في حضرة الشعراء - في ندوة أتحاد الكتاب في الخرطوم - كلكم شُعراء وأشعركم هذا " الحبشي" .

    - سـألني العم صالح أحمد أياي عندها قائلاً : ماذا فعلتم هُناك في "أغُردات" فقُلت له : إنه مدني قال الشعِر فلم تسكت القبيل حيث كان هو كلمطر بل كنهر " بركة" جميلاًُ ومختالاً.

    -هذا أبداً ليس بتقليل من دور الأخرين ، لكنه حتماً توصيف ذات معنى ودِلالة خاصة في تلك المرحلة لِنوع الشعر و المدرسة التي أتى منها هذا الشاعر الذي لم يخضع لِدراسة مستفيضة وقراءة منهجية وزيارت حذقة لمضامين شِـعره. رغم مشروعية التغني بها من البعض دون ممارسة " تلك" الدهشة التي أخص وأعني!
    -من يحاول اليوم قراءة شِعره بمنطق المعاصرة وإسقاط - المعاني- فهو حتما يقراء الواقع بمنظور التاريخ ، لهؤلاء لهم حقهم فيما هُم ذاهبون إليه ، لكنه حتماُ ليس الواقع. بالرغم من مشروعية حقهم في الإستعاضة وممارسة إستدعاء الموروث. حتماً سيكون أعظم لو فعلوا كما فعل - أمل دنقل- بحرب البسوس أو الأخرين بلحلاج إبن يوسف الثقفي أو كما فعل - الجيلي عبدالرحمن - بِأوديب أو الشاعر أحمد عمر شيخ بالمدن الساحلية ....الخ.

    - أراك متهيباً من جديد للمقابلة بدعوتك الأخيرة.
    في مدرسٍةما ؛ تعلمنا درساً لم يغيب أبداً من حافظة الذاكرة المسافرة.
    كان الدرس أن نفرق بين " التناقض الرئيسي والثانوي" وكثير من مزالقنا كان سببها تلك الجملة "مضادة" و" عامة" التي أخطاءة التحليل ومازالت تمضي في ذلك الطريق القصير.

    أقول لك تمهل: لقد وطئة درب طويلاً في المسار ، وحتماً سـأكون معك لاخر هذا "المسار" ما بقيت على " العهد" في أن نُحي معاً والأخرون -تجربة مشروع وفكر " عمار"!
    لمن يقف أمام هذا المشروع ولك أهدي القصيدة التى ترجمها الأديب العظيم علّى المك. لكلود ماكاي في كتابه نماذج من الأدب الزنجي الأمريكي.
    عنوان القصيدة :" إنْ لم يُكنُ منَ الموٌت بد"
    *
    -إن لم يكن من الموت بد.. فيجب ألانموت كالخنازير
    تصاد.. تحٌبس في مكان شـائن
    بينما تنبح من حولنا الكلاب الجائعة
    تسـخر من جنسنا الملعون.
    **
    إن لم يكن من الموت بد.. فلنمت في نبل
    حتى لا يهدر دمنا الغالي عبثاً
    ونرغم الوحوش - التي نتحدى - أن تحترمنا حتى في موتنا
    فلننهض في وجه عدو مشترك...يا أهلي
    نظهر له شجاعتنا.. رغم تفوقه العددي
    ومقابل ألف ضربة منه..نوجه له الضربة القاتلة.
    ماذا بقى لنا؟ قبر مفتوح.
    إن علينا أن نواجه الجمع المجرم كالرجال
    ظهورنا إلى الجدار..نشرف على الموت ولكننا نقاوم.

    ***

    مدني قال لكم أنت والأخرين التالي عندما كتب "إهداء" في ديوانه نافذةٌ لا تُغْري الشمس يونيو 2000
    الناشرون: كلية الشريف الإكاديمية- الخرطوم-
    إلى أبى:
    الشيخ محمود الشيخ
    جليلاً ككل الآباء
    مشى وهو يدرك وعورة الطريق
    وحّبب إلينا السير فيه
    فآلمه الحزن، ولم يسلمه لليأس.

    إلى تلك العصابة:
    التي ذاقت حلاوة الإنتصار
    فلم تلهها عن مرارة الغبن.


    في أخر أمسيه وكلنا معاً قبل رحيله من أسمرا لكرن
    حيث الموعد الأخير كان بيننا : مدينة أغردات.
    قال لي وهو يراقبك أنت وحكيم ..قال لي في خفقان صوته العذب الرقيق ضاحكاً : أصحابك الُجدد "العصابة"
    هنُا أدركت كم يعشق أشيائكم وأنتم من ذاق "حلاوة الإنتصار" حيث كُنت أنا من جيل "الإنكسار" الذي
    قال عنا "مدني":
    "أن
    لا وثيقةَ او وفاقْ
    ولا حقيقةَ أو وثاقْ
    يخفي عن الأطفال عورة
    من دفنتم من رفاق.
    الخرطوم 1984"

    هنا لآجيب سـؤالك .سافعل ما يفعله "الأيرلنديون" حيث دوماً لسبب لم أعرفه بالرغم من عشقي لتاريخهم ضد "النفي" في مقاومتهم "للأنجليز" . حيث يجيبوا على الأسئلة بطرح سؤال أخر!
    - أين كنت أنت " وساقم" حيث كان - عمار وحكيم والعم المناضل إبراهيم إدريس "توتيل" عام 1984؟ وإثيوبيا في تلك اللحضة محملة بأعتى جيشاً جراراً بل مُدجج بالترسانة " السوفيتية" الرفاق.

    - حيث أعلم جيداً أنا والأخرين كنُا في فِعل -كان- أو كما قال : الشاعر لكلود ماكاي - كنتم أنتم هناك في مقابلت الموت ونحن .....

    "-إن لم يكن من الموت بد.. فيجب ألانموت كالخنازير
    تصاد.. تحٌبس في مكان شـائن
    بينما تنبح من حولنا الكلاب الجائعة
    تسـخر من جنسنا الملعون."

    كلاهما أودعاني سـر اً . الأول أن " أكتب" والثاني أن أُتابع قراءة قصيدة في ملف أودعني كأمانة. ومن ثم في المهجر تقدم نحوي في يوماً عزيز من مكتبة بشار الكتبي هذا " الديوان النافذة والتي لا تٌغري الشمس" الذي يؤرخ شعرياً لجزء من مرحلة تاريخية من إنهيار " أكبر تنظيم وأقدمهم عندما كتب قصيدة "مناورات تاكتيكية نحو مبادرة استراتيجية" حيث قال لي "بشار" إحتفظ بهذا الديوان لأنه جُزاءً منِك. سـأوعَدَك ياخالد بأن أحكي عنك بعض الحكايا وليس كُلها ، لأن - الُكل- مشروعاً أكبر مِنا وأصغر من التاريخ الذي هو جزءِ من مستقبل "أمه" كُتب لها أن تنتصر ليس أن " تنسحب" ....أمام كل الأعداء!
    - في الصفحة الأخيرة لوحة ومقطع قال فيه" مدني"
    ***
    دثروني
    فالكلام البكر جاء
    هزت الدهشة أركان سـكوني
    ضاع موتي؛
    سـقط اللحظة أطفأ إيماض عيوني
    ها أنا أركض نحوي
    فالعمى شارة صحوي
    معدن اللحظة يحوي
    كل أعضاء جنوني.
    ***

    خالد ،

    -دعوتك الأخيرة جعلتني أذهبُ بعيداً وبعيد في محافظي القديمة - الجديدة....!
    في جعبتي بعض الأوراق من الحوار الذي تم في "موسكو" وهذا أمراً عصي أن أبوح به هُنا
    لاني أكره"المغامرة".
    أنتظر فقط أن يكتبوا "الرفاق" ويعرضوا وثائقهم.
    بعده من المحتمل ؛ أن يفهم البعض :لماذا قال ما قاله "مدني"
    الذي عاصر " الحقيقة" التي لم يسمع بها أو عنها البعض
    أو تغافلوا عنها في محاولة "مسخ" الذاكرة.
    لا تنسى البته:إني من جيل الأنكسار
    لا أُبالي...!
    ولست من جيلكم الذي إنتصر.
    ختاماً لا أقول وداعاً.
    سأغيب عنك ليوم الأربعاء.
    دوماً الوِد
    إبراهيم

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-17-2009, 10:07 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-17-2009, 10:16 PM)

                  

04-18-2009, 00:17 AM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصيدة 1984 (Re: Ibrahim Idris)

    ذكرى الرحيل ... يالقساوة المفردة
    الراحل المقيم ..او الذي سقط "نحو الأعلي " –كما يقول مدني – وكما نردد خلفه بكل التزام وقناعة ..

    عمار محمود الشيخ او الذي غادر مبكرا حتى لا يكون شاهدا على ما لا يرضى ..ككل الشهداء رحل خلسة دون وداع ..فيالفداحة الفقد ويالعمق الألم ..

    المناسبة كما قال الزملاء هنا قد تكون مواتية لإعادة بوصلة النقاش نحو "المشروع الأدبي والثقافي والإعلامي " لهذا الفارس ومن خلفه جيل كامل راهن على أولوية "الثقافة" في الواقع الارتري الذي كان ينفض لتوه غبار المعارك !

    هذا الحوار يعيدنا الى المشروع /الحلم :
    Quote: بإستقلالنا بات من الطبيعى أن نحلم ببناء وطن ديمقراطى معافى , لكن من الضرورى جداً أن تلتصق ( لحمة ) منتوجنا الابداعى ب ( عظمة ) الواقع الحى , إذ أن قدرة الابداع على الفعل التنويرى لا تقوم لها قائمة إلا على اساس مقاربة الواقع والبعد عن إلايغال فى الذهنيةِ ومطاردة تداعيات الذات المبدعة
    "
    هكذا ندرك فداحة الفقد المزدوج ..
    احياناً تأخذني المفردة المبدعة نحو عوالم من الميتافيزيقية فأقف امام عنوان المبدع "الطاهر وطار " القصصي " الشهداء يعودون هذا الأٍسبوع " ، لتمضى الأسابيع دربا من الزمن المعمد بالآلام.

    لكن ها هي العودة تبدو حية هذه المرة عبر "الأفكار والرؤي" التي تركها "الشهيد " قبل ترجله .. لتبقى بيننا نابضة وطازجة في ذات الآن .
    خالد شكرا لأنك نجحت في تقديم/تأخير العقارب المفضية لقيام الساعة ، وتحقق هذا البعث –الواعي - كما ينبغي – وفي عودة "ألشهيد" هذا الاسبوع " والاسابيع القادمة حتما ..
    وهي إشارة اخرى تأتي بعد عقد ونيف لتنفض الغبار عن هذا الذي "لم يكن صيفا ولا ضيفا " في ارضنا ..كما قلت دائما ونقول ..
    لكن :
    Quote: قبل فترة تنادينا جميعاً من أجل إنشاء مكتبة عامة هى ( مكتبة الشهيد ) , ونسبة لقلة الاصدارات العربية التى تصلنا رأينا ان تتوجه المكتبة توجهاً خاصاً نحو الكتاب العربى , رديفاً و صنواً للكتب الاخرى .
    من لهذه الأمنية دوننا .. يا خالد ،..تلك العبارة التي ستبقى دينا مستحقا على أعناقنا جميعا ..

    شكرا .. ايضا لأنك اعدت " ابراهيم" وكل الرفاق هاهنا..
                  

04-21-2009, 03:14 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصيدة 1984 (Re: محمود ابوبكر)

    استاذي محمود ابوبكر مساء الخير : لك التحايا وانت تجاهد أن يصل الصوت ولو للخاصة .. ليس لي مفر سوى أن اؤكد بان المشكل محض ثقافي ..و كما تفضلت :( المناسبة كما قال الزملاء هنا قد تكون مواتية لإعادة بوصلة النقاش نحو "المشروع الأدبي والثقافي والإعلامي " لهذا الفارس ومن خلفه جيل كامل راهن على أولوية "الثقافة" في الواقع الارتري الذي كان ينفض لتوه غبار المعارك !) الواقع انني لا اعرف حتى الان كيف يمكن الاقتباس ( اجرائياً ) .. محمود يا عزيزي : وجدتك دقيق وعميق ومحدد < بمراجعة المقتبس من النص > .. شكرتني يامحود على البعث الواعي واوصيك بتجنب العبث الواعي !
    ( لم يكن صيفا ولا ضيفا ) مطلع لمرثية الراحل محمد عثمان كجراي للفقيد عمار الشيخ وانا أستعرتها في العمل ( المطبق) الذى كتبه بخط اليد الراحل <ايضا للاسف> المهندس عادل سليمان محمد الماحي .. لكني يامحمود اكبرت فيك تلك اليقظة المبكرة!..


    ( قبل فترة تنادينا جميعاً من أجل إنشاء مكتبة عامة هى ( مكتبة الشهيد ) , ونسبة لقلة الاصدارات العربية التى تصلنا رأينا ان تتوجه المكتبة توجهاً خاصاً نحو الكتاب العربى , رديفاً و صنواً للكتب الاخرى .) لا ادري ماذا اقول ..
                  

04-18-2009, 02:17 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القصيدة 1984 (Re: Ibrahim Idris)

    Quote: قال عنا "مدني":
    "أن
    لا وثيقةَ او وفاقْ
    ولا حقيقةَ أو وثاقْ
    يخفي عن الأطفال عورة
    من دفنتم من رفاق.

    عبدالله محمود لا تبتئس ،ففي زمان اسياس
    ترفق الاعمال الادبية بكاتلوج للشرح شانه
    كشان الادوات المنزلية منيولكيس وبراون...
    كما ان لمدني ابن كثيره، الذي حوي بداياته
    ونهاياته(حتي وان لم تحن بعد)، كما ان مطرية
    مدني العباسية هي من الاسرائليات التي انتحلها
    الرواة...
    فاذا مررت من هنا يااخي تأبط كتلوجك .
                  

04-18-2009, 02:36 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(اهل مكة) (Re: Ibrahim Idris)

    عزيزي جداً واستاذي ابراهيم ادريس مساء الخير , اتمنى لك اسبوع موفق في الرهق الرأسمالي ...
    دعوتي الاخيرة هي لتعبيد الطريق لدعوتي الاولى.. ولمعرفتى بالمناهل والاوعية تلك التى تمتلكها ارجعت لك امر التوضيح حول القصيدة التى اوردت مقاطع منها في سياق انت تعنيه وتدركه وتحمل دلالته معاني وافعال لكن استقطعت واقحمت في قوالب اخري - ليس من قبلك طبعاً- لذا وبالواجب التنويري كما ندعي ركنت اليك للتوضيح حتى يقراءنا الاخرين القراءة الصحيحة والمؤسسة والمستصحبة للظروف المحيطة او الدافعة للفعل الابداعي .. وفي مكان من هذا البوست اشرنا الى وجود تفاصيل داخلية في مسيرة الثورة الارترية تفسر اسرار نجاحاتها وتعلل لانتكاساتها .. وفي سنوات سابقة كنا نكتب (أغانينا.. حكاوينا) في محاولة لقراءة التاريخ عبر النصوص الابداعية / الشعرية . فقط لهذا السبب طلبت التوضيح منك انت والاَخرين بما فيهم صاحب القصيدة الشاعر/ محمد مدني لانني وببساطة لا اريد أن اسقط تأؤيلاتي التى لن تنفصل عن مكوناتي الاخري على عمل ابداعي جاء في سياق زماني ومكاني لم اكن بقريب منه او مدرك لتفاصيله. فقط ياعزيزي لذا حولت الموضوع لمن اوقن انه ادرى مني.
    تقول انك تراني( متهيباً للمقابلة بدعوتك الاخيرة) اكرر انني امتلك من (التهور ) ما لا يسمح لي بالتهيب وانت ادري وسبق أن اتفقنا على ان لا (مهادنة ايا كان وصفها).
    ثم انك من تحدثت عن مخاوفك من المقطع الاخير في القصيدة .. وانا علقت على ذلك بقولي ان ماحدث هو ان (مضادة) لم تنام كما ان (عامة) فارقها النوم وبينهما شبنا( قول عجزنا) قبل ان نعرف طعم النوم.. لان احدى الازمات هي التعاطي مع المسائل الارترية بذهنية ووسائل بل ومعطيات الستينيات و تجاهل احتياجات الراهن ... هل هذا يدخلني في دائرة( من لم يستطيع أن يفرق بين " التناقض الرئيسي والثانوي"؟ ). - لتعميم الفائدة: (مضادة) = اختصار لجملة "الثورة المضادة " اطلقت من قبل جبهة التحرير الارترية على قوات التحرير الشعبية الارترية ! (عامة) تسمية اطلقتها قوات التحرير الشعبية على القيادة العامة لجبهة التحرير . هذا في المرحلة التى سبقت او مهدت للحرب الاهلية الارترية التى كان كل من سقط فيها خسارة للطرفين!.

    مدني لم يصفني انا بالعصابة ولم يصف جيلي الذى لم يلوث يديه في تلك المرارات وهو يدرك تماما من يريد .. ولازيدك بيتاً من الشعر انا لم اتزوق طعم الانتصار بعد!
    ولا ادري كيف توسمت اننا جيل الانتصار هل بالعمر؟ ام الانتماء التنظيمي؟ ام فقط لادخالنا ضمن من اعتبرهم محمد مدني عصابة ؟
    المهم انت اوضحت اشياء كثيرة تشكر عليها .
    وعلى الطريقة الايرلندية :ثم ماذا؟
    حاخذ نفس وارجع ليك يا ابو خليل ...
                  

04-18-2009, 01:00 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: Faisal Salih)

    يا لهذه الروعة .. استاذي فيصل محمد صالح ايها الرجل العميق كيف تفعل الايام معك ؟
    لا تمر سيرة الاحباب ممن وقفوا معنا بعمق ووعئ وصلابة دون أن يذكر اسم فيصل محمد صالح و الاستاذ/ فتحى الضو متعه الله بالصحة والعافية , له التحايا حيثما كان.
    انا لم ازل بخير والحمد لله الحافظ الباقى.
    مؤقن انا ان خطاب لم ولا ولن يحتمل هذا البعاد إلا ليعيد انتاجه اغاني تشد خيوط النسيج إلى بعضها اكثر ..
    في هذا البوست كما (بار الراكوبة) بدأنا نجتمع الشكر للعزيز ابراهيم ادريس وهو يجترح الاسئلة ويقترح الحلول.. كانت مداخلاته كما عودنا محفزات للتأمل .. وهو يحمل اوطانه فيه ويسافر ولا يسافر.. ابراهيم نفسه جبلا شفيف.
    سيرة حكيم توجع كل من عرفه او سمع عنه اما انا فلازلت عندما اهم بالخروج اشعر ان لدي موعد معه في مكان ما فاجدني اذهب حيث اعتدنا (انا وحكيم) وغالبا ما يستقبلني النادل بالبكاء.
    ارجعتني يافيصل لتلك الراكوبة التى كان من روادها بتزامن او تعاقب : ابراهيم ادريس (ماركس)صالح ادريس سعد(الجزائرى) و لسان الدين الخطيب و الغالى صالح و ومحمد حامد(بادي) و احمد محمد عمر و فتحى عثمان و الطاهر بشرى و الطاهر صالح وخطاب حسن احمد وياسر سعيد عرمان ومحمد مدنى و عبد الرحيم شنفب وعبد الرحمن عبدالله وعبد الرحمن عبد السيد وابراهيم حالي وحكيم الشيخ وعبد الجليل سليمان عبى وعبد القادرادريس حكيم وعادل القصاص وعبد المنعم رحمة الله وابو بكر سليمان وعبد الغنى محمدنور و فايز الشيخ السليك والتجانى الحاج عبد الرحمن واسماعيل وادى وعبد المنعم ابراهيم الحاج وعبد البارى العجيل و الفاضل على الكباشى...................وغيرهم ممن ستذكرونهم بلا ادنى شك .. كل هؤلاء مبدعين من طراز فريد ولكل منهم اشياؤه التى تميزه .. كنا نلتقى -من توفر وجوده في المدينة- فى ذلك المشرب (وبيننا من لا يشرب) لنتسامر/نتثاقف/ نستعرض جديدنا .. وربما نتشاجر !
    يافيصل تحياتي لجمال عثمان همد وعبد الجليل سليمان عبى والغالي صالح كلما إلتقيتهم وعندما تفترقوا.
    تحياتى للجميع واكيد لينا عودة..
                  

04-18-2009, 04:45 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    مرة أخرى ...
    لرفع البوست عاليا .. عالياً الى حيث يقيم "الشهداء " ..

    عندما أسلم كفيه الودودين إحتفاءا
    سال وجه الفجر دفئا
    وانهارا وعباء
    قمت امشى ياحبيبى الخيلاء
    وإعتنقنا قمة التشكيل كلاً مطلقاً
    وإستحلنا شفقاً
    صرت انساناً خرافياً وشوقاً,
    صرت وجداً وإرتقاء.

    ( من قصيدة " أنت شجًرت السماء " لعمار محمود الشيخ )
                  

04-18-2009, 07:46 PM

عبد الله محمود

تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 681

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    Quote: ،ففي زمان اسياس
    ترفق الاعمال الادبية بكاتلوج للشرح شانه
    كشان الادوات المنزلية منيولكيس وبراون...

    لا مكان للابتئاس أخي محجوب .. فالقوم هم القوم ..
    ولكن العبرة عندنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ..
    وبمعاني الأبيات لا بمناسبتها ..
    ومهم حاولوا حبس النص في إطاره التاريخاني
    فإنه يظل صالحاً لتجسيد حجم الماساة

    (عدل بواسطة عبد الله محمود on 04-18-2009, 07:52 PM)

                  

04-22-2009, 03:56 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عبد الله محمود)

    الاخ / عبدالله محمود .. شكراً وإن لم توجه كلامك لي .. ما قصدت من طلبي للشرح هو فقط لاني اعرف من هو ( ابراهيم ادريس محمدسليمان _ ماركس _ ) واي عذابات عاصر... ارجوا أن لا تحاول إقحام اي شئ اخر وانت بالنسبة لي < على محدودية معرفتي > لا علاقة لك بما قد كان ...( هذا إن لم تستخدم إسم حركي) كما أنني وبالرغم من اختلافاتي الزمكانية مع من وردت اسماؤهم وسترد لن يكون لدينا / بيننا أدنى اختلاف على الوقائع و ربما / قطعاً إختلافنا على التفسير / التأويل / التحليل بالرغم من احادية المعطى! ...
    اتفق معك في (عموم اللفظ)... و اتشبث ( بخصوصية السبب) ... ولا النصوص ولا كاتبيها تجسد حجم المأساة التى هم اركانها .. كما كل الذين عنيت انت - بالاستعارة - عن زمانهم ( مثل اسياس افورقي) او من تشاء .. شئنا ام ابينا تحن في حوجة لمشروع وطني جامع ... لم نقصد أن نحمل - ابراهيم ادريس - ولا جيله ذاك الوفي ما نعانيه .. كما لم تقول .
    اما الادوات المنزلية فهيي ( منزلية) لا تشبهنا ولا تشبه ادواتنا إلا في بعض الاسماء مثل( براون) ذاك المسدس الطويل .. تري أ نستخدمه ام نتعامل بعقلية (الدولة) مساء الخير..
                  

04-21-2009, 08:07 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    عزيزي أنت يامحمود .. عهدناك تأتي بالدرر , ليتك تورد القصيدة كاملة .. لانك مسكون بهذا الوطن اهديك وبقية الاخوة هذا النص:
    بـَــــوْح
    للشاعر الراحل/عبد الرحمن سكاب
    وياوطنى حضَْنتُكَ طائراً ترتاد سهلّ مروج أضلاعى
    يُطِلُّ حنينُك المنثالُ من شُرُفات وجَهِْي مُسْهَدَ الحدقات ياوطني
    ومن قيثارك المكْتظِّ بالاَناء, يزهر دربُ قافلتي,
    ويُعشبُ زاد راحلتى, وتحسو طيرُ أسجْاعي.
    وقلبى عشُك الموشورُ, يغزلُ ريشَك المجبولُ من أطياف إيقاعى.
    نجوبُ معاً صروفَ الدهر, وَجْهُكَ في الظلام سُلافةُ الاقمار..ياوطني,
    ومنك رفيقُ إشعاعي.
    وياوطني عرفْتُك ياحازماً واهجَ القسماتِ, في ليل التصحرِ,
    أخضر القسماتِ, تنفضُ جَدْبَ أوجاعي.
    وياوطنى.. أيأ دِيباجةُ الإبداع نمنمها الزمان على خُطاه,بدربِ إخفاقى وإبداعي.
    وياقمراً من الشّفَق المعتَّق غاسلاً أحزان مهمومٍ وملتاعِ.
    ويا وطنى.. أيا حَُزَمَ النهار, وأنت تصْقع هيكل الظَّلماءِ, تمحو ليل مرتاعِ.
    جبينك أيها الوطن المعصْفَرُ, لوحةُ فَيْحاءُ تبرعها أساريرُ الطلَّلاقةِ من حرير العُشْب و الافياءِ و الانْسَام, و القطْعانِِ و الراعي.
    وأفْقُكَ ضاحكٌ الأقْمار, سالَ سحابةً وطفَاءَ, سحَّتْ بالمواسم بشرتْ بالعهد من خِصْبٍ وإمراعِ.
    صخورُ قلاعِكَ الصُّمُّ الصِّلابُ تَدُكُّ غازيةً فأخرى بعد غاشيةٍ فأخرى, ثم خَامسةٍ فأخرى إِذْ .. يقودُ تتارَهم, أرتالُ أوْزاعِ.
    وأنك هامةُ الجوزاءِ, تمضى في طموحكَ, أنتَ.. تعلُو بُرْجَ مجْدكَ,
    نجمةً شَعتْ دروعَ الليلِ, رُغْم الليلِ, خلف الاُفق, فوق النّجْمِ, ترقى غير مُنصْاعِ.
    ويا وطناَ علمتُك دامر الازمات, تشطرُها بسيفكَ, تسْحق الجُلَّى تدكُّ زعازعَ الاهوالِ, تقصفُها بزعَازعِ.
    أحبكَ هالةً غَراءَ, تفَقأ مُقلة الظلماءِ, تمحو وَصمْةََ الكذَّابِِ, تبقُرُ فريةَ الناعي.
    وانَكَ رَاسِخُ الأكنافِ, أغْنيةُ تُشَذبُ بالحفيفِ سُفوحَ اَفاقيِ و أصْقعاعيِ.
    لأجلك أيها الوطنُ الجميل, نَشُق أقفْارَ المهامه منْ تضاريس الخطوبِ,
    وانت سفْري من سطوركَ ابدأ التكوينَ, تَكَويني, وأعرِف مسْلكيِ المسْتبصرَ الواعِي.
    وأنْتَ ربيعُ أيامَي, أُعاقركَ الشذى, بعد الشذى, وأزُفُّ عُرسْي نَحْوَ ضاحيتي,
    أقََبلُ مُقلةَ اللأحباب وجْهُك- أيُّّها الوطن المعتَّقُ-
    شَهْدُنا المسْكوبُ فَوْقَ هضابكَ الشماء, ملْءَ شُطُوطِك أحتفلتْ يُسافيها أصطفافُ الموْجِ بَوْحَ السَطْحِ و القَاعِ.
                  

04-22-2009, 02:37 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    حتماً يسكننا هذا الوطن ..الذي لم نعد نسكنه يا أبي عمار ..
    الوطن الذي نحب ونشرب نخب انتصاراته وانكساراته..
    تنحسر اللحظة / التاريخ ويبقى الحب ممتُداُ فينا الى ما لا نهاية ..
    نملك الحب وليس غيره ..لأن التاريخ لا يصنعه سوى " رجال خلف ماسورة " -كما يقول صديقنا المشترك-
    فاقبل المحبة .. وأتركها تفترش هذا الاسفير ..

    اليك ما طلبت / قصيدة عمار التي لم تصلني سوى منك ..
    أرايت كيف انك المبتدأ والخبر في هذه المساحة ؟!

    أنت شجَّرت السماء
    شعر/ عمار محمود الشيخ

    عندما أسلم كفيه الودودين إحتفاء
    سال وجه الفجر دفئا وانهارا وعباء
    قمت امشى ياحبيبى الخيلاء
    وإعتنقنا قمة التشكيل كلاً مطلقاً
    وإستحلنا شفقاً
    صرت انساناً خرافياً وشوقاً,
    صرت وجداً وإرتقاء.
    حين ليل جئت مصباحاً وسلوى
    هاهنا السجاد وبالرحب تفضل
    أنت شجرت السماء.
    يا سخياً أنت اخجلت العطاء
    عندما بالروح أوجدت الحياة
    أنت اخجلت الحجر عندما بالروعة
    شجرت السماء
    أنت زلزلت الجبال,
    عندما بالموت حققت المحال
    أنت بددت الظنون,
    عندما بالدهشة سمرت العيون.
    أنت أحرجت البسالة,
    حينما سابقت للموت العجالة
    أنت عقلت الجنون ,
    عندما بالموت حركت السكون
    أنت قطفت الهشاشة
    أنت ذوبت الصخور,
    عندما قابلت موتك بأبتسام وحبور.
    ياحبيب الشعب حيرت العباد,
    عندما بالموت حررت البلاد
    أنت في الشدة بأس يستجير
    أنت في الظلمة مصباح ونبراس منير.
                  

04-22-2009, 09:24 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    وجه اخر من الحكى وتجارب اخرى واسماء كثيرة :

    حكيم .. سلام عليك
    من قبل التحرير من بعده
    ياسر سعيد عرمان
    السبعينيات راحلة ، ومع بزوغ فجر الثمانينيات .. ونحن على ابواب الدراسة الجامعية ، والخرطوم تعج بالنشاط السرى ضد نظام جعفر النميرى ، وحادث صدفى محض بحى " الديم "وفى بيت احد الاصدقاء الضالعين فى العمل السرى ومازال ، توجد صورة معلقة على الجدار لشخص ما! يرتدى بلوفر برد .. صارم القسمات ، اعتاد صديقنا ان يذكر لكل زواره ، ان الصورة لاحد الاصدقاء الارتريين الذين ذهبوا بأجنحة الصباح .. وما عادوا .. فى رحلة الحياة الابدية ، نحو فجر انعتاق الانسان من ظلم اخيه الانسان ! .. يومها شدنى هذا الرحيل ، ومن خلف الرحيل القضية .
    سنلتقى لاحقا فى هذا المنزل ، وفى "لحظات باقية" وعجلى ، بآخر اتى مع آخرين .. سيكون " ملآكى تخلى " و " البنات الجميلات فى مكاتب الامن واللاجئين ".. ستمتد اليه يد غير اخوية.. وغير شريفة ! ويترك صورته فى الذاكرة ، ويبدو فى صوره المنشورة شديد الجاذبية ككل الراحلين .
    نذهب الى الجامعة ، ونلتقى " سقى مبرهتو " ، ولاحقا "محمد مدنى" وبقامته المديدة " عبد الحكيم محمود الشيخ "، تأتى الانتفاضة ومع الآخرين نؤسس " رابطة التضامن مع الشعب الارترى " ونلتقى مع "حامد حمد" و " على لعقد " و " سليمان الحاج "... ولاحقا ستبقى صورة ارتريا بالنسبة لى شديدة التشابك وعصيبة الانفصال عن هؤلاء ...
    حينما جئت الى اسمرا ظلت الصورة غير مكتملة لى ، دون رؤية < سقى ومدنى وحمد وحكيم > وامضيت اياما كان واجب البحث عنهم همى الاول ! .
    والان يمضى حكيم فوق تفاهات الحياة ، والتزاماتها الضيقة ، وتنحسر المياه عن حقائق كثيرة ، زادها بريقا ذهابه المتعجل .. ودونما استئذان ، وكعادة الراحلين من الاصدقاء مع الاسى والحزن تبقى اجمل الصور .. فعالم الانسان حافل بالكمال و القصور .. بالضعف و القوة .. بالشجاعة والجبن .. بالاستقامة والاعوجاج ، وكان الانسان دوما ظلوما جهولا .. لم يتوانى عن حمل امانة شاقة ، اعرضت عنها السموات والارض ! ..
    ومع ذلك يمكننا ان نقول لعزيزنا "حكيم " وبكل ثقة .. سلام عليك من قبل التحرير ومن بعده ! فمن قبله كان بامكانك – على غير كثير من الارتريين – وبحكم المولد والنشأة والثقافة ، ان تتنكر لقضية الارض والانسان .. وتأخذ معك " سودانيتك " جواز سفر ، فكم من مرة فوجئ العديدون حين تخبرهم انك " ارترى " ! وكم من مرة فوجئ العديدون ايضا حين تخبرهم انك " سودانى " .. وكم كنت وفيا لكل هؤلاء .. هنا وهناك ، بالامس وبعيد الامس .. وهى مهمة صعبة دونها الانتماءات الضيقة .. دونها الاخطاء هنا وهناك ، دونها مشاعر التعالى والعزة والنظرة من عل نحو الآخرين .. كان ذلك مصدر اعجابى بك قبل رحيلك ، وازداد من بعده .. لماذا تعجلت الخطى وذهبت قبل الاوان ؟! .
    مضت شهور عديدة لم نكن نلتقى فيها كما يجب اللقاء .. وقبل رحيلك – بأيام قليلة- زرتنى فى العيد ودعوتمونى انت و "خالد طه " للعشاء ، ورغم ان ذلك
    العيد كان من اكثر ايامى " زحمة عمل " ! بسبب " عمليات بحر الغزال " ، لكن يبدو انه شدنى نداء الرحيل .. وواجب التحية والوداع ! .. لبيت النداء ومعي "عبد الملك عبد الباقى ".. لم نعثر على المنزل .. وبحثنا / لففنا بالعربة اكثر من نصف ساعة حتى وصلناكم .. مع انى درجت على الذهاب راجلا بحكم مقدرات " الخوارج " وقدرهم ، لكن فى تلك الامسية .. كانت العربة ومواطن ارترى ودود ، شديد المروءة والرغبة فى مساعدة الآخرين ، اصر على البحث عن المنزل كأنه هو صاحب الموعد معك ! .. حتى عثرنا عليك .
    وكان اللقاء الاخير .. وما كنا ندرك المجهول ، وانتظرناك على الشوق كثيرا ، وكان خيارك / موعدك مع " عمار " واحدا نحو القضية والرحيل ...
    ومرة اخرى .. سلام عليك من قبل التحرير ومن بعده .




    < نشر هذا" السلام " فى صحيفة ارتريا الحديثة ، يوم الخميس 19فبراير 1998م >
                  

04-23-2009, 05:20 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    وهذه ايضا من اجواء تلك المرحلة الضاجة بالابداع:
    هواجس متباينة

    قصة : جمال عثمان همد
    على قلق كأن الريح تحتى " المتنبى"
    حدق فى الفراغ امامه " الجواكيت " العسكرية تطغى على المكان .. روسية .. المانية .. كورية .. الخ . الصخب السايد لم يسلب ما يدور فى الرؤوس ، كل يحدق فى فراغ كهل يتهجى فى صحيفة يومية – هى الوحيدة فى البلاد – بصعوبة اوضحتها عضلات وجهه التى تنكمش وتنبسط " الاحتفال بيوم الطفل العالمى " " مستقبل اطفالنا هاجسنا الاكبر "
    معاكسات الوكيل بشأن المصروف الاسبوعى : بنى عامراوى شنو ، انت واضح عليك < خاساوى > وكمان < حبشى > ! .
    مدير المدرسة ذلك الطيب الذى يدفع مصاريف البعض منا من جيبه .. واشياء كثيرة كادت ان تغيب ، تحتشد الان خلف نوافذ الذاكرة .. تتزاحم لتقف فى دائرة الضوء .
    " تعال نتخبأ من درب الاعمار... " يأتيه صوت " فيروز " بعيدا و عميقا لكنه صبوحا وصافيا .
    انتبه اليها كانت ترنو اليه بصفاء وعذوبة اربكته .. وجهها اخذ ملامح الطفلة التى تحلم فى داخلها ،
    : هذا النقاء لايناسب هذا المكان .. ولكن !!!
    تشاغل عنها .. الا ان نظراتها كانت تحرق جلده وتؤجج الفزع داخله .
    : انهم جربوا ، اخيرا ، تخريبنا من الداخل ! .
    دخل عشرات الحانات لمتعة الاكتشاف ، والسكر الحر ، كرنفال الشارع .. الازياء المتناقضة .. الكاكى الذى يحمل غبار المعركة .. بجانب " بيبركارون" ،" مستقبل اطفالنا هاجسنا الاكبر " !! .
    - شو يا رفاق < قالها بتهكم > امبارح صوتكم طالع للشارع .. باين النقاش كان حامى وما قدرتو تبردوه . واردف – تعل عمر هادول ما بشبعو نقاش .. بعدين هادول ما مضبوطين معانا فكيف معكم " لا تزعل منهم وشوف دراستك احسن " .
    : ممنونك ابو عبد الله .
    كان الدخان مرا .. زاد من جوعى وزاد ثقل رأسى الذى خيل لى انه سيسقط من بين كتفى ( شباط مالو رباط )
    زخات المطر تتحول الى ثلج .. الزقاق المؤدى الى شارع اليرموك بدأ لى عدوا ، والابواب الوطيئة الموصدة قاسية فى مظهرها .. بدا لى المشوار كأنه اطول مشوار مشيته لكنه لم يكن اطول من الطريق الذى سرت فيه خلف جثمان ( ...... ) .
    رائحة النعاس تملا سيارة الخدمة الصغيرة ... خلو الشارع من المارة اربك ايام الاسبوع فى ذهنى .. هممت بالسؤال لكنى تراجعت .
    < حركة امل تواصل حصارها للمخيمات الفلسطينية فى جنوب لبنان .. والسكان هناك يطلبون فتوى دينية من اجل اكل لحوم الميتة ! .. > صوت المذيع كان رخوا وحياديا ومقززا .
    دقات الكاتدرائية تعلن الرابعة والربع ، رخاء السماء و المطر الناعم رغم ابتلاه اغراه بالمزيد من البيرة . داهمته رائحة الانثى .. طعم القبلة الاولى فى صباح دمشقى بعيد .. بعيد .. الطريق يتسلق بألتواء خفيف كتف الرابية ، يمتد املسا كلسان لعوب .
    بضعة اخيلة لرؤوس تتراقص من وراء الحاجز الزجاجى فى كافتريا " جرحى " التى تطل على المدينة ، لاحظ لاول مرة ان اسطح البنايات لم تمتلى بعد بغابات انتينات التلفزة ! . المدينة هاجعة اسطح المنازل الزنكية المغسولة ذكرته بأغنيات الشوام .. اسطح المنازل تحمل دوما حنينا دفينا لزمن بعيد لحبيب سافر ولم يعد .. يغوص فى رائحة فجرالمدينة فى ( مثل هذا الصباح تحس انك تستطيع ان ترتقى الى السماء على سلم من حبال ) .
    تأبط روحه وسار وئيدا .
    انعشته زجاجة البيرة .. سريان السائل السحرى يكنس الايام المالحة العدو .. مدن السخام .. حانات الامن المزيف وزجاجات الفرح المغلف – كما يسميها صديق قديم – جواز السفر المزيف .. رعب المطارات البعيدة .. لوارى الترحيل " الكشات " ، المدينة تصحر يتكاسل ، تتمطى بأسترخاء . اقتحمت دقات الكاتدرائية معلنة السابعة .
    كانت يده تداعب زجاجة البيرة ويتخلل الضباب الفضى الشفيف مع الضوء غازيا شوارع المدينة ، شرب أخر رشفة من البيرة وطلب زجاجة ثانية .. وغامر بالسؤال ...
    لمن ستكون هذه المدينة ؟ .

    1 : اقتباس بتصرف ، من الطيب صالح .

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-23-2009, 09:50 PM)
    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-25-2009, 08:45 PM)

                  

04-23-2009, 05:26 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    عزيزي محمود ابو بكر مساءاتك خير .. لم تزل تسكن الوطن ويسكنك .. لك كل الدروب مفروشة بالود .. هذا نص اخر يعود بنا لاجواء بداية التسعينيات:
    وصيـــــة
    (انظرى الى اين تمضين هنا دمي لو تعلمين)
    مقطع للشاعر / الصادق الرضي
    ها هي، جالسة امامي في مقهى "ستي بارك"، وهي..من مكانها تراقب حركة المدينة من قلبها... جميلة مثلك، ها قد اشرقت كعروس اضفت عليها نسائم الحرية رونقاً و شباباً !.اتذكر لحظة ان ولدت بعد مشقة اضطرتني ان الازمك ... ثم كان اصرارك ان نسميها "وصية" بينما كان اختياري "حرية".
    كما كنا نفعل في السابق كنت ازورها كلما اتيحت لي سانحة، و لم ازل اذكر تفاصيل حوارها معي في اول زيارة لي بعيد حادث قصف تعرضت له المدرسة برغم مساهمة الوادي في اخفاء مبانيها و كذلك الاشجار!
    -"بابا ... ما هو الاستعمار؟"
    :"إنه من يأتي من أرضه لاغتصاب ارض الغير",حاولت ان اجعل مفرداتي بسيطة و غير مشجعة لمواصلة الحوار، لكن يبدو انني ضغط في موضع الجرح لأنها انتفضت و هي تقول:"يأخذ الارض!واين نلعب نحن؟"وجدتني اضمها قائلاً:" نحن نناضل لتلعبوا في ارضكم".
    عاجلتني بسؤال كسته بمرارة ناضجة :"و لِمَ يقتل الصغار؟".
    أجبتها بسرعة الموقن:"حتى لا يكبروا و يقاوموه".
    انزلت يدها عن كتفي و تململت في محاولة للتملص من قبضتي، و قالت:"انا لا احب الاستعمار.. كما لا أحب الطائرات". ساعدتها بأن كفت يداي عن تطويقها ونصحتها :"أكرهي الاستعمار فقط يا صغيرتى، أما الطائرات فلها منافع كثيرة، سيأتي زمن تؤكدين فيه ذلك". أومأت برأسها ذات اليمين و صمتت.
    مرت تلك الايام بحلوها و مرها، و صغيرتنا الآن هيفاء رائعة القوام، بذات لونك الأسمر الهادئ.. اخذت منك الكثير، الجيد الصنوبري والالتفاتة الموّقعة، و الابتسامة الآثرة المدعمة ابداً بنونتين على الوجنات، حتى العينين اللائي وضعن على ذلك المحيا الوضاح، شكرا يا اكثر من حبيبتي.. فقد تركتي لي نسخة حية منك لاواصل حبي لك فيها...
    في الزيارات الثلاث التي تلت سماعي لنبأ استشهادك ظللت اتحاشى نظرتها، فقد كنت اخاف من تساؤلاتها كما كنت اخاف ان يفضحني ارتباكي حتى ذلك اليوم، حين كنت اقلب كراستها و هي تحكي :"طلبوا منا ان نكتب جملة مفيدة كلنا كتبنا (ابي مقاتل في الجيش الشعبي) ضحكت معلمتنا و لم تعلق! أليست هذه جملة مفيدة؟".
    هززت رأسي نافيا لأي جملة غيرها. في تلك الحظة دخلت علينا بنية نحيلة دقيقة الملامح قائلة في لكنة محببة :"وسيا .. الشاي لك و لبابا". تناولت " وصية " براد الشاي و طلبت منها الانتظار قبل ان تدس يدها في جيب سترتى و تخرج قطعة حلوى اعطتها للفتاة التي غادرت في فرحة جزلى.
    افرحني ما فعلت واخجلني، اذ كان عليّ ان اقوم بذلك، وكأنها لا تريد ان تسمع احداً غيري اقتربت "وصية" مني بدرجة صرت احس بانفاسها تلهب صدغي و قالت :"انها زميلتي اسمها (حَبَن)*كانت امها تداوم على زيارتها، لكنها انقطعت في الفترة الاخيرة.. يبدوانها استشهدت مثل أمي!".
    أزاحت عني الصغيرة هم كبير، لقد تركت لي في كفي غيمة! و اكتشفت انك وضعت في كفيفاتها بصيصا من ضحكتك.. تلك الفلجاء الجسورة.
    يومها، اتعبتني اسئلتها فهي لا تذكر شيئا عنكِ... وانا لن انسى اي من أشياؤك!، يومها, اعطيتها صورة لك لازالت تزيّن واجهة مفكرتها.. أوَ تذكرين عزيزتي تلك الصورة؟ نعم ذات الصورة التي ارسلتها لي مع سائق عربة لواءنا و كتبت على ظهرها( حبيبي دائما، لك صورتي و وصية الى ان نلتقي.. حبيبتك ابداً)، ثم لم نلتقي!.
    الله ... الله ... مر العام ، إثر العام، اثر العام كنت اشتاق لحبيبة بلون الزيتون.. و احن لمدينة بطعم الليمون، و كانت الوصية.
    في لقاءاتي معها بعد ان انتقلت الى ثانوية "نقفة"التي غاب عنها هزيم المدافع و ازيز الطائرات، وطوابير الجنود الليلية.. وكل ما عشناه سوياً و أحببناه معاً، حيث لم تعد جبهة امامية كما كانت، ادهشتني الصبية بنضجها المبكر، ووعيها الذي كنت اتوقعه لكني اعترف انني اجهل عمقه! ياللمرارة والمعاناة التي انضجت جيلها...
    ليس بعد، ففي احدى نهارات "الدفاع"أتاني"سالم" حامل الراديو*، ذلك الثرثار الذي لم تؤثر طبيعة عمله البرقياتية المغتضبة على طبعه! ابلغني (ان فتاة تسأل عني، لم يسبق له ان رآها، حضرت من الجوار.. لم يسألها لكن هيأتها تنبئ بذلك، ربما تكون من المقاتلين الجدد فهي صغيرة،و ربما ...) قاطعته، باختصار لأنني لا أود خسارة قرص " اسبرين" وطلبتُ منه أن يدخلها.
    ... حين رأيتها انتفضت واقفاً.. نسيت قامتي المديدة، خبطت رأسي بجذع من الجذوع التي تسقف المخبأ المظلم و القصير. فترآءت لي الصورة التي طرّزت سنيني بالحب، صورة منك... تناولت سلاحها، واجلستها و هي تقول:"آسفة يا بابا، لكنني فضلت ان اكتب لك بعد ان اعرف الوحدة التى ساعمل فيها، ثم بعد ان حضرت الى هنا فكرت في ان المفاجأة ستكون أجمل". سألتها:"هنا؟ في هذه الجبهة؟ منذ متى؟ حضر المقاتلون الجدد منذ ست اسابيع، هل رفضوا السماح لك بزيارتي؟".
    :"لا ..لا لكني خجلت منهم، أاطالب برؤية ابي قبل ان احفظ اسماء رفاقي؟ ".
    ...ثم اصبحنا نلتقي دائماً، صرت اكثر اطمئناناً عليها، اجتزنا معا معارك السنوات الاخيرة.. ليتك يا عزيزتي كما عشت لتريها كما انا.. ولتسمعيها...
    :"يا بابا نحن هنا اين ذهبت".
    اقتلعني صوتها و اعادني لهذه المدينة، أمامي وقف نادل المقهى وسألني:"بماذا استطيع مساعدتكم؟". لا ادري ما الذي جعلني اقول له:"اسمع الوصية" لم يخف النادل حيرته ولم يرفض طلبي, وهي.. شملتني بتلك الالتفاتة الموَّقعة والابتسامة الآثرة المدعمة بنونتين على الوجنات، بذات الاعين الموضوعة على الوجه الزيتوني الوضاح.. وبكامل دهشتها، فلأول مرة انطق اسمها بهذه الطريقة. لكنها اومأت برأسها ناحية اليسار و صمتت... كنت موقن بأنني رأيت ضحكة فلجاء جسورة، وتمنيت لو أنني ادس يدي في جيبي واضع في كفيفات كل الاطفال بصيص من ضحكتك تلك الجسورة.
                  

04-23-2009, 05:29 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    عزيزي محمود ابو بكر مساءاتك خير .. لم تزل تسكن الوطن ويسكنك .. لك كل الدروب مفروشة بالود .. هذا نص اخر يعود بنا لاجواء بداية التسعينيات:
    وصيـــــة
    (انظرى الى اين تمضين هنا دمي لو تعلمين)
    مقطع للشاعر / الصادق الرضي
    ها هي، جالسة امامي في مقهى "ستي بارك"، وهي..من مكانها تراقب حركة المدينة من قلبها... جميلة مثلك، ها قد اشرقت كعروس اضفت عليها نسائم الحرية رونقاً و شباباً !.اتذكر لحظة ان ولدت بعد مشقة اضطرتني ان الازمك ... ثم كان اصرارك ان نسميها "وصية" بينما كان اختياري "حرية".
    كما كنا نفعل في السابق كنت ازورها كلما اتيحت لي سانحة، و لم ازل اذكر تفاصيل حوارها معي في اول زيارة لي بعيد حادث قصف تعرضت له المدرسة برغم مساهمة الوادي في اخفاء مبانيها و كذلك الاشجار!
    -"بابا ... ما هو الاستعمار؟"
    :"إنه من يأتي من أرضه لاغتصاب ارض الغير",حاولت ان اجعل مفرداتي بسيطة و غير مشجعة لمواصلة الحوار، لكن يبدو انني ضغط في موضع الجرح لأنها انتفضت و هي تقول:"يأخذ الارض!واين نلعب نحن؟"وجدتني اضمها قائلاً:" نحن نناضل لتلعبوا في ارضكم".
    عاجلتني بسؤال كسته بمرارة ناضجة :"و لِمَ يقتل الصغار؟".
    أجبتها بسرعة الموقن:"حتى لا يكبروا و يقاوموه".
    انزلت يدها عن كتفي و تململت في محاولة للتملص من قبضتي، و قالت:"انا لا احب الاستعمار.. كما لا أحب الطائرات". ساعدتها بأن كفت يداي عن تطويقها ونصحتها :"أكرهي الاستعمار فقط يا صغيرتى، أما الطائرات فلها منافع كثيرة، سيأتي زمن تؤكدين فيه ذلك". أومأت برأسها ذات اليمين و صمتت.
    مرت تلك الايام بحلوها و مرها، و صغيرتنا الآن هيفاء رائعة القوام، بذات لونك الأسمر الهادئ.. اخذت منك الكثير، الجيد الصنوبري والالتفاتة الموّقعة، و الابتسامة الآثرة المدعمة ابداً بنونتين على الوجنات، حتى العينين اللائي وضعن على ذلك المحيا الوضاح، شكرا يا اكثر من حبيبتي.. فقد تركتي لي نسخة حية منك لاواصل حبي لك فيها...
    في الزيارات الثلاث التي تلت سماعي لنبأ استشهادك ظللت اتحاشى نظرتها، فقد كنت اخاف من تساؤلاتها كما كنت اخاف ان يفضحني ارتباكي حتى ذلك اليوم، حين كنت اقلب كراستها و هي تحكي :"طلبوا منا ان نكتب جملة مفيدة كلنا كتبنا (ابي مقاتل في الجيش الشعبي) ضحكت معلمتنا و لم تعلق! أليست هذه جملة مفيدة؟".
    هززت رأسي نافيا لأي جملة غيرها. في تلك الحظة دخلت علينا بنية نحيلة دقيقة الملامح قائلة في لكنة محببة :"وسيا .. الشاي لك و لبابا". تناولت " وصية " براد الشاي و طلبت منها الانتظار قبل ان تدس يدها في جيب سترتى و تخرج قطعة حلوى اعطتها للفتاة التي غادرت في فرحة جزلى.
    افرحني ما فعلت واخجلني، اذ كان عليّ ان اقوم بذلك، وكأنها لا تريد ان تسمع احداً غيري اقتربت "وصية" مني بدرجة صرت احس بانفاسها تلهب صدغي و قالت :"انها زميلتي اسمها (حَبَن)*كانت امها تداوم على زيارتها، لكنها انقطعت في الفترة الاخيرة.. يبدوانها استشهدت مثل أمي!".
    أزاحت عني الصغيرة هم كبير، لقد تركت لي في كفي غيمة! و اكتشفت انك وضعت في كفيفاتها بصيصا من ضحكتك.. تلك الفلجاء الجسورة.
    يومها، اتعبتني اسئلتها فهي لا تذكر شيئا عنكِ... وانا لن انسى اي من أشياؤك!، يومها, اعطيتها صورة لك لازالت تزيّن واجهة مفكرتها.. أوَ تذكرين عزيزتي تلك الصورة؟ نعم ذات الصورة التي ارسلتها لي مع سائق عربة لواءنا و كتبت على ظهرها( حبيبي دائما، لك صورتي و وصية الى ان نلتقي.. حبيبتك ابداً)، ثم لم نلتقي!.
    الله ... الله ... مر العام ، إثر العام، اثر العام كنت اشتاق لحبيبة بلون الزيتون.. و احن لمدينة بطعم الليمون، و كانت الوصية.
    في لقاءاتي معها بعد ان انتقلت الى ثانوية "نقفة"التي غاب عنها هزيم المدافع و ازيز الطائرات، وطوابير الجنود الليلية.. وكل ما عشناه سوياً و أحببناه معاً، حيث لم تعد جبهة امامية كما كانت، ادهشتني الصبية بنضجها المبكر، ووعيها الذي كنت اتوقعه لكني اعترف انني اجهل عمقه! ياللمرارة والمعاناة التي انضجت جيلها...
    ليس بعد، ففي احدى نهارات "الدفاع"أتاني"سالم" حامل الراديو*، ذلك الثرثار الذي لم تؤثر طبيعة عمله البرقياتية المغتضبة على طبعه! ابلغني (ان فتاة تسأل عني، لم يسبق له ان رآها، حضرت من الجوار.. لم يسألها لكن هيأتها تنبئ بذلك، ربما تكون من المقاتلين الجدد فهي صغيرة،و ربما ...) قاطعته، باختصار لأنني لا أود خسارة قرص " اسبرين" وطلبتُ منه أن يدخلها.
    ... حين رأيتها انتفضت واقفاً.. نسيت قامتي المديدة، خبطت رأسي بجذع من الجذوع التي تسقف المخبأ المظلم و القصير. فترآءت لي الصورة التي طرّزت سنيني بالحب، صورة منك... تناولت سلاحها، واجلستها و هي تقول:"آسفة يا بابا، لكنني فضلت ان اكتب لك بعد ان اعرف الوحدة التى ساعمل فيها، ثم بعد ان حضرت الى هنا فكرت في ان المفاجأة ستكون أجمل". سألتها:"هنا؟ في هذه الجبهة؟ منذ متى؟ حضر المقاتلون الجدد منذ ست اسابيع، هل رفضوا السماح لك بزيارتي؟".
    :"لا ..لا لكني خجلت منهم، أاطالب برؤية ابي قبل ان احفظ اسماء رفاقي؟ ".
    ...ثم اصبحنا نلتقي دائماً، صرت اكثر اطمئناناً عليها، اجتزنا معا معارك السنوات الاخيرة.. ليتك يا عزيزتي كما عشت لتريها كما انا.. ولتسمعيها...
    :"يا بابا نحن هنا اين ذهبت".
    اقتلعني صوتها و اعادني لهذه المدينة، أمامي وقف نادل المقهى وسألني:"بماذا استطيع مساعدتكم؟". لا ادري ما الذي جعلني اقول له:"اسمع الوصية" لم يخف النادل حيرته ولم يرفض طلبي, وهي.. شملتني بتلك الالتفاتة الموَّقعة والابتسامة الآثرة المدعمة بنونتين على الوجنات، بذات الاعين الموضوعة على الوجه الزيتوني الوضاح.. وبكامل دهشتها، فلأول مرة انطق اسمها بهذه الطريقة. لكنها اومأت برأسها ناحية اليسار و صمتت... كنت موقن بأنني رأيت ضحكة فلجاء جسورة، وتمنيت لو أنني ادس يدي في جيبي واضع في كفيفات كل الاطفال بصيص من ضحكتك تلك الجسورة.
                  

04-23-2009, 07:51 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    متابعين
                  

04-23-2009, 09:55 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عاطف مكاوى)

    عرمان ..يكتب عن "حكيمنا" الراحل المقيم سيد الجمع دوما ، بقامته التي تطاول "نخيل العاصمة" وتسد عيون الشمس .. هنا يكمن الود والتلاقي والتقاسم حتى في لحظات الفرح الهاربة من دهاليز المعارك هنا او هناك ..فالهم واحد حد التطابق ...
    عرمان يهرب من تفاصيل "احداث بحر الغزال " ليلتقي حكيم في "عيد لم يعد -حتماً- بحال سعيد " !!
    لقاء الوداع ... او لقاء الوفاء لتلك العلاقة المتجذرة في الوجدان ..

    تعود ياخالد لتؤسس لهذه العلاقة التي لها امتدادتها الواضحة والكامنة لشعوب تتمدد على هذه المساحة من الحلم بإشراق جديد..
    هناك مداخل كثيرة وعديدة لتناول تلك "الخصوصية" لكن اعمقها أثراً هو هذا الذي تورده في مداخلاتك ..عبر المقالات والأعمال الإبداعية ..

    دع هذه السفينة تبحر الى ما لا نهاية .. ولا تأبه بالأمواج العاتية -او التي تبدو كذلك - في محاولة لإجهاض الحلم ، او لتسيس تلك العلاقات ، وتحميلها ما لا تحتمل من الأمور ..- سأعود إن سمحت الظروف لنماذج حية عايشناها هناك ..بعضها من المضحك المبكي .. وبعضها الآخر من ذلك الذي يرسم على الشفاه " الضحكة النائحة " ..!

    تعود مدثرا بالإبداع

    Quote: و هي تقول:"آسفة يا بابا، لكنني فضلت ان اكتب لك بعد ان اعرف الوحدة التى ساعمل فيها، ثم بعد ان حضرت الى هنا فكرت في ان المفاجأة ستكون أجمل". سألتها:"هنا؟ في هذه الجبهة؟ منذ متى؟ حضر المقاتلون الجدد منذ ست اسابيع، هل رفضوا السماح لك بزيارتي؟".
    :"لا ..لا لكني خجلت منهم، أاطالب برؤية ابي قبل ان احفظ اسماء رفاقي؟ ".
    ...ثم اصبحنا نلتقي دائماً، صرت اكثر اطمئناناً عليها، اجتزنا معا معارك السنوات الاخيرة.. ليتك يا عزيزتي كما عشت لتريها كما انا.. ولتسمعيها...


    آه يا أبي عمار ... على هذه الإحالة الجميلة / الفاجعة ..
    أنه قدر أولئك (الاطفال) الذين ولدوا بين معركتين فكان عليهم أن يكونو "رجالاً قبل الآوان "
    سيمل أطفالي الصغارُ البحـَر
    يا بحرًا يجاوز في سكونه كلَّ حدْ
    يا بحرُ … قـُم حرّ ك … تحرك أو فعد ...
    نحو ابتداءتك فالنهايات السعيدة لا تحد
    الفظ جحيمك او فغادر ساحليك الى الأبد

    (عدل بواسطة محمود ابوبكر on 04-23-2009, 10:03 PM)

                  

04-23-2009, 11:02 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: محمود ابوبكر)

    كتب بابكر عوض الكريم < تبقي الوشائج ما بقي شجر الحراز> للشاعر التحية مكان ما كان ...
    ما بين الاهل هنا او هناك الكثير لحد أنك لن توفق في تحديد اين هنا واين هناك..
    من الشخصيات التى لايمكن الحديث عن اسمرا دون ذكرها هو استاذنا المستشار مولانا/ فيصل محمد على مسلم وهو الى جانب انه قانوني ضليع فهو ايضا كاتب واديب وقارئى من طراز رفيع .. كانت تربطه علاقات جيدة مع كل الكُتاب وكان يغذينا بجديدهم من اعمال التحية له وهو قابع في (غربته) بالخرطوم - امام مستشفى ابن سينا في راكوبة الجبنة الصباحية او على القهوة الضحوية في برندات صحيقة الايام مع المربى والعمود الراسخ الاستاذ تاج السر مكي لهما كل الود والتقدير..
    في احدى المرات اتانا استاذ فيصل بهذا النص وهو لكاتب سوداني لم يرد اسمه لدواعي تلك المرحلة التأمينية ارجوا ان يكون بيننا من يعرفه لتعميم الفائدة خصوصا وقد انتفى سبب السرية :

    الارمد والكحال
    للشاعر/ ب ص

    هل بئس كما
    قد عسى لا انما
    من الى فى ربما
    هكذا سلمك الله قل الشعر لنبقى سالما ...
    هكذا لن تشهق الارض ولن تهوى السما ...
    هكذا لن تصبح الاوراق اكفانا ولا الحبر دما ..
    هكذا وضح معانيك .. دواليك لكى يعطيك وآليك فما ...
    * * *
    وطنى ايها الارمد ترعاك السما
    أصبح الوالى هو الكحال فابشر بالعمى
    * * *
    لا تهاجر .. كل من حولك غادر
    كل ما حولك غادر ....
    لاتدع نفسك تدرى بنواياك الدفينة ، وعلى نفسك من نفسك حاذر ..
    هذه الصحراء ما عادت امينة
    هذه الصحراء فى صحرائها الكبرى سجينة
    حولها ألف سفينة وعلى انفاسها مليون طائر
    ترصد الجهر وما يخفى باعماق الضمائر
    وعلى باب المدينة وقفت خمسون قينة
    حسيما تقضى الاوامر تضرب الدف وتشدو انت مجنون وساحر
    لا تهاجر ...
    أينما تمضى رقم الناقة معروف
    واوصافك فى كل المخافر ..
    وكلاب تجرى ولدى الرمل الاوامر
    يماشيك لكى يرفع بصمات الاصابع
    خفف الوطء قليلا فاديم الأرض من هذى العساكر ... لاتهاجر .

    ***
    اخف ايمانك .. فالايمان استغفرهم من احدى الكبائر
    لاتقل انك شاعر
    تب .. فان الشعر فحشاء وجرح للمشاعر
    انت امىُُُ فلا تقرأ ولاتكتب ولا تحمل يراعا او دفاتر ...
    سوف يلقونك فى الحبس
    ولن يطبع آياتك اى ناشر
    امضى ان شئت وحيدا
    لاتسل اين الرجال
    كل اصحابك رهن الاعتقال .. فالذى نام بمأواك أجير متآمر
    ورفيق الدرب جاسوس وعميل للدوائر
    وابن من نامت على جمر الرمال فى سبيل الله كافر ... !
    ندموا من غير خيط واقروا بالضلال
    رففت لأسماؤهم فوق المحاضر
    وهوت اجسادهم تحت الحبال
    امضى ان شئت وحيدا ..
    انت مقتول على اية حال ... !
    ***
    سترى غارا فلا تمشى امامه
    وترى لغما على شكل حمامة
    ذلك الغار كمين يختفى حين تموت
    وترى آلة التصوير على هيئة خيط عنكبوت
    تلتقط الكلمة حتى فى السكوت
    ابتعد عنهم ولا تدخل .. والا ستموت ...
    قبل ان يلقي عليك القبض فرسان العشائر ... !
    انت مطلوب على كل المحاور
    اركب الناقة واشحن الف طن
    قف كما انت ورتل صورة المسد على رأس الوثن
    انهم قد جنحوا للسلم فأجنح للذخائر
    ليعود الوطن المنسى منصورا الى ارض الوطن ...

    كانت هذه القصيدة متداولة سريا فى السودان واحتفينا بها في ارتريا وتكاد تكون قد وصلت كل من يقرأ العربية ..

    ولنا عودة لتاج السر مكي و فيصل مسلم .
                  

04-24-2009, 00:19 AM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    السلا م على كل من

    مر َمن هنا ..

    من كتب ومن تاوق ونظر بعين الحب للمكتوب .. فكل حرف ٍ هنا قنديل

    يا سلا م يا خالد .. احسست بالجمال منذ افتراع الخيط , كاننى اخرج الى

    كمبشتاتو مساءاً قبيل المغيب وعلى الكتف تلك الحقيبه تجلس الى كبابى الشاى الاحمر

    تلك التى على زُمامها شريحه من ليمونه اهدتها الاوديه حُباً للمقاهى .. تجلس صحبة

    فيصل مسلم وما تكرم المساء من الرفاق .. فيتهلل وجه الرجل وصوته الطليق العالى

    مرحباً بالقادم ساحباً الكرسى بيد ومسلما ً باليد الاخرى .. حضور الرفاق يا خالد

    يصيب فيصل بالطرب .. اليس كذلك

    للغروب فوره .. يفور كموشتاتو اليس كذلك .. تماما كدوحة ٍِ عظيمه يؤمها الطير فى ذلك

    التوقيت و يذهب فى شدو النشيد .. ليتنا نسمع عن السر مكى ذلك الزميل والاستاذ الجليل

    ومن مولانا فيصل مسلم العالم الاسطورى .

    لهم الحب ولك وانت تقدح الجمال وللجميع هنا وهم يرفدونه بالجمال

    .

    .




                  

04-24-2009, 09:49 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: khatab)

    خطاب ياعزيزي
    يارجلا عيدت فيه المدائن .. اخالك وحيدا .. لا ادرى لماذا! .. كيف انت ؟ صباحاتك حب واشواق.
    بكيت عندما حانت امطار الثانية ظهرا .. رأيتك امامي بذات الحقيبة الجلدية المميزة التى كان حبيبنا حكيم يقول عنها:( خطاب يخفي فيها اشعاره عن قريحته لتجود له بأشعار جديدة ) وكنا نسأله عن حقيبة الكماندر الشاعر/ محمد سعيد بازرعة وهي ايضا جلدية لكن على اضخم كما تعلم وكان يقول :( لا دي براها .. بازرعة يحاول ان يخفى فيها جنونه مع بعض المتفجرات وشوية وجبات سريعة.. لكنه يجودللناس بجنون جديد!).
    عليك السلام وانت واقف هنا- في القلب- شايلنك وشايفنك.
    علق صديقي الشاعر/ محجوب حامد - لم يستطع الدخول للمنبر بعد كما رفاق كُثر- على قولي:(جر الخيط لينزل كل الزملاء) فقال:
    ( ليت لكل من نشتاقهم خيوط تجر فينزلوا .. كنا لصدحنا بها ولو كانت < لولية>..).
    إقامتك في البوست لونت كلماته واظهرت الحروف , انت ياخطاب ادرى بمشقة البحث في داخل (سحارة) فقد فعلتها مع الخليل .. وهي متنوعة المقتنيات . ستجدني في النهاية اشيل واخت دون ان يهترئ حبل الجمال فكما قلت ( الكل مجنون والكل شاعر) .
    نشتاقك نحن وكمبشتاتو والاذاعة الميدانية التى لم تزل في موقعها ذاك الوعر .. نعم فيصل يطرب بلمة الرفاق .. يالدقة وصفك ياخطاب خصوصاً <فورة الغروب> .
    سنكتب عن كل الاسماء فيصل والسر وبازرعة .. لكن لست وحدي ( نكتب تكتبوا يكتبوا) سلام يااكثر من صديق.
    لك قبل الوداع هذا النص عن تلك الدوحة :
    انفاس البنفسج

    شعر / محمد عثمان كجراى

    بسمة بسمتان
    قبلة حلوة قبلتان
    البنفسج اطلق فى الروض انفاسه
    رقصت فى غرور الهوى وردتان
    واطلت على ساحة العاج رمانتان
    نضر الله وجهك فاتنتى
    قد دعتنى الى هالة العشق عصفورتان
    نبهتنى الى روعة الحسن غمازتان
    عرف الجلنار تفاصيل عشقى
    تحدث عنى وعنك كثيرا
    فتموج عطر الندى
    وتموسق كل الصدى هأنا اتبعثر كالعطر فوق محيط المدى
    واستدار الزمان
    عاد يطرق بابى ليأتلق العشق فوق وجوه الحسان
    يورق العشب ينثر اشجانه فوق قوس الكمان
    حين يحتشد الضوء لابد ان يتجسد فى ألق الكهرمان
                  

04-24-2009, 10:50 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: عاطف مكاوى)

    الاستاذ / عاطف مكاوي .. تحياتي لك و للورود التى تزين الدرج الله يخليهم .
    اشكرك على متابعتك وثنائك على البوست ادرك انك تقرأنا بتروى .. ننتظر رائيك في كل ما ورد حتى الان .. (متابعين) فقط لا تلبي مبتغانا .. كيف وجدتنا؟ هل يمكن ان تحدثنا عن اي من الاسماء التى ذكرت؟ وما الذى لم يعجبك ؟ او فالنقل اننا نريد ان نتعرف عليك اكثر..
    لك الود ثم التحايا .. سلام و ماتغيب.

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-24-2009, 11:16 PM)

                  

04-24-2009, 11:13 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    مساء ذلك اليوم الكظيم
    كانت القاهرة ترفل فى مساء مزودج الملامح
    لاتعرف له طعما
    كانت الايام عبرة سدت كل منافذ البلع لدنى وعادل القصاص وعادل عبد الرحمن ومامون العجيمى
    جاء فى الاخبار ان عمار رحل ؟؟؟؟
    ومن هو عمار يا احبتى ؟قالوا عمارمحمود الشيخ
    اشهد انى تزلزلت تلك اللحظة ومادت بى الارض ايما مياد
    ولحقتنى بعض احزان لم تبارح حتى هذه اللحظة
    التقينا مساء ذلك اليوم صدفة حيث لم يكن احد منا يمتلك تلفونا
    جمعتنا الصدفة فى احد مقاهى القاهرة حيث اعتدنا ان نلتقى
    وكان لقاءا اقل مايوصف به انه حزين
    كانت دوزنة الكلام فالتة لكن الدمع كان حاضرا
    عدت ، بل عدنا الى ذاكراتنا نرتبها كيما نلتقى عمار
    حين افترقنا اخر مرة كان ذلك فى العام ربما 89
    او قبل ذلك ،هذا عنى
    كانت الامنيات تجرى مجرى النيل ان نلتقى وان نشتغل معا فى اذاعة اسمرا التى كان يحلم بها
    وما وصلتنى سوى تلك الاخبار البائسة التعيسة
    كنت قد ارسلت اوراقى من القاهرة اليه حين طلب منى ذلك العام 1991
    وظللت اتابع مسيرها ويوسف صائغ وعادل عبد الرحمن
    لكن لم يجئ سوى نذير البين الابدى حاملا اسى الفقد
    يالنا من ملاعين
    يا لهذا العالم الخصى
    ورحل دون ان نلتقى عمار وحكيم
    كنت كتبت الى عمار فى قصة نشرتها العام 1997
    وما ادركت تعثرى فى الحزن
    كيف لى ان اتعثر كل هذه الاعوام فى كعب الحزن يا مولاى ؟
                  

04-25-2009, 00:14 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    اهلا سلمى ايتها الصابرة يااخت الراحلين ( عمار و عميري ومنصور).. لك الله يا صاحبة الهالة الملائكية من الورد .. وكيف هي معك المحطات التى بلا ارصفة ؟ ..
    الراحل عبد العزيز العميري كان جزء من الاجواء التى نستعيدها في هذا البوست ليتنا نجد من يرفدنا بسيرته تلك العطرة (ياتو عطراً بق منك ياتو لون؟)..
    في مجموعتها القصصية < ابن النخيل> كتبت الاستاذة سلمى الشيخ سلامة النص التالي :-

    احتمال أن لا يأتى الخريف
    إلى زينب وهي تكابد فراق عمار محمود الشيخ
    احتمال الا يأتى الخريف.. احتمال ان تبدوا الان زينب المترجرجة الكفل .. نحيفة في الصيف او في الخريف الذى بات مجيئه مستحيلاً المطر الذى غادرمساحات المدينة الفارغة الباهتة المحتشدة بالفراغ واواصر مفصومة العًرى.
    أه يازينب لو كان عمار مازال بيننا.. لكان لطعم المدينة مذاق اَخر .. ولكان لطعم المشى الذى كنتما تستسيغانه في الامسيات تحت وابل المطر , وقفزاتكما كفراشات خريفية مجبولة بالفرح لا تعرف الهجود ولا السكون .
    البحر الممتد امامها كان ساكناً في ميناء مصوع له زرقة شفافة بلورية .. وزينب تتأبط زراع همار , الشجي الصوت حين يناغيها كحمامة مجدولة من فردوس .. يقول لها هامساً: لونك لون البحر ..الاَن .
    تقول له: ما اروع الشاطئ الساكن الاَن كعينيك .. بخلاف الحركة والهواجس فيهما عادة.. خذني إليك واجعلني استرخي في بؤبؤيهما دوماَ..
    لكن اسراب من النورس طافت على سطح الماء فأشعلت هواجس الرحيل ..
    راقب عمار النوارس في عودتها المسائية تلك.. تدلى لحظتها ساعد زينب وحيداَ.. شبكت بأطراف أصابعها اليمنى أصابعها اليسرى.. نظرت باتجاه " الدبلة الذهبية" .. كان عمار يراقب النوارس المصطخبة على سطح الماء الذى صار الان ارجوانياً بفعل الشمس الغاربة .
    نظرت زينب باتجاهه ثانية .. كان قد تلاشى مع الموج الممتد .. ووقفت في الشاطئ الممتد تنتظر عودته مع رزاز متوهم للخريف الذى من المحتمل أن لا يأتي.




    * شكرا سلمى على هذا العشق لتلك الصابرة زينب في احمرارها المكتنز بالنشيد.. وشكرا لهذه المساحة التى اتاحت لنا ان نلتقيك .
                  

04-25-2009, 07:08 AM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: خالد محمد طه)

    و

    نغنى ..

    كما غنا

    الخليل

    مثلما

    غنت

    مهيره

    تلهب الفرسان

    جيلا ً

    بعد

    جيل

    .

    للجساره

    .


    *
    التعديل فى ,, ونغنى
    كماغنى الخليل ..
    ومازلت محتارا ً
    فى غنا .. هذه
    وكيف تُكتب !!
    !

    (عدل بواسطة khatab on 04-25-2009, 01:27 PM)

                  

04-25-2009, 02:37 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: khatab)

    يا له من رجُل .. محمد عثمان كجراى
    حينما كنت اجالس بعضى , بصحبتكم ذاك المساء الاسمراوى ..
    قبل ( دستة سنوات ) تصادف ان مر ,
    احد ( اسيادى ) الشُعراء , وكنت قد بلغت فى السؤال عنه ..
    مبلغا-
    عينة -
    كيف هو محمد عُثمان !!
    و ماذايفعل الا ّن !!
    هل يقوم بفعل التدريس مازال ام !!
    عينة -
    تلك اللحوح من الاسئله ..
    :..
    (واللههيى )
    الزول ده ساكن بعيد شويه ..
    :.. يعنى ما بجي ؟
    : لاأ هو بجي .. مره مره ..
    وكان فى ذاك المساء .. كان قد جاء ..
    حال النسيم
    قد
    ( لا يشاورك النسيم عادة ً
    ( كيف تحب ,
    ( هبوبه عليك .. لذا وفق الظن والمزاج الشعرى , فُُتِن به
    ( شعراء الحقيبه .. دون غيرهم وأفوه حقه من وصف وتكليف
    ( حيث كلفوه بمهام دقيقه .. مثل الزياره فى الماسيه
    ( واهداء الطِيب من جناين اّسيا وانعاش الروح .. )
    لا ادرى من كحله منكم فصاح ..
    :هاهو سيدك الشاعر , ثم صاح به مُُنادياً عليه..
    :.. يا استاذ ..
    ( تمددت عدسات كاميراتى الداخليه فى هدوء )
    وكان قد جاء ..
    ..
    بنطال وقميص تحت جبه نصفيه وباليد حقيبه صغيره لا اذكر
    او كتاب وبعض اوراق بحذر وضعها بعد السلام فى حنو ٍ عظيم
    انه هو
    كجراي .. ذلكم الشاعر
    تسبقه للعيون المُطله الشلوخ .. تلك الدقيقه
    والنظارات التى اعتادت الوجه زمانا
    ذاك .. الدقيق الملامح
    فسلمنا ..
    عُدة دقائق
    من فيضه
    ولكن على عجل
    ونبرة اعتزار
    بضرورة الذهاب .. حينها
    ثُم انسرب
    انسراب نسمة مدربه ..
    على المرور
    كلما اشتاقها العُشاق
    .
    نلتقى قال لى
    ومضى
    .

                  

04-25-2009, 07:45 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث ورقات في ذكرى الشهيد/ عمار الشيخ (Re: khatab)

    عزيزي دائماً ياخطاب .
    صباح الخير عليك يا زهور صباحك يوم تقابلو دهور .

    علك استدعيت الكلمة من ( نشيل كتف الغنا الميل) ..

    هيا نغني كما غنى الخليل
    للجسارة / الجمال :

    - انت كالطاؤوس خائل
    كبرياءً فيك خايل
    غنى قول يازمان وين حبيبي.....

    او ننشد :
    - درت أناجي خيالك صار علي عسير
    ليه؟ لاني مقيد في هواك اسير
    يا عزه
    .................
    ها قد مضى سيدنا وشيخنا كجراي الى رحمة البارى ..
    كان باليد كتاب - يسميه الراتب اليومي- ليقرأ مكان ما اراد - ويتغير الكتاب والعادة راسخة .. و بجانب الكتاب (بطارية) يصر على حملها دائما! ..
    يميزه ذلك الشال الذى يحيط بالعنق كما العبرات.. كان كجراي نسمة فعلا هادى ومتواضع و عميق ..
    ذات مساء اراد الفنان الطاهر بشرى -جاره- أن يشاغبه فسأل: يا استاذ .. ما الجملة الاصح " موت العجوز المحتمل " ام " الموت المحتمل للعجوز" . فرد استاذ كجراى : " الموت المحتمل للعجوز" اصح الان , اما بعد موتى تستطيع ان تعلن " موت العجوز" ولا تنسى كم كنت احتملك!.
    كان العميد كجراي رقيقا بشكل قاطع وواضحا بمنحى شفيف ... ايضا الدعوة لكل من عرف كجراي للكتابة / الوفاء.. و التحية هنا للاستاذ/ جابر حسين صاحب كتاب ( كجراي .. عاشق الحرية والقول الفصيح - دراسات في حياته وشعره) للمجهود الكبير الذى بذله في هذا الكتاب/ الترجمة لسيرة العميد ونضالاته في السودان وارتريا.. وهي اصدارة تستحق العناء للحصول عليها.
    من اعمال الراحل اهديكم هذه القصيدة:

    زمن السيف

    فجوات دائرية .. ورؤى المح فى اغوارها كل العيون البربرية
    ها انا ابصر فى دائرة الحلم ، تقاطيع الوجوه السامرية ..
    يتوارى القمر الشاحب خلف الغيم ،
    مسحوقتا تموت الكلمات الشاعرية ..
    ليس هذا زمن الحرف ،
    فهذا زمن السيف ،
    وحمى الغضب الصارخ من جدر الاصول ..
    جسدى يهتز من قرع الطبول ..
    فى دمائى تركض الليلة آلاف الخيول ..
    لآرى تاريخى النازف فرعا ، دائم الخضرة لا يعرف الوان الذبول ..
    فأنا الجرح الذى ينزف من كل ترانيم الفصول ..
    لم يعد لى غير ان امتشق السيف على كل شناعات المغول ! ..

    ( مضى كجراي ياخطاب وكما قيل في رثاء الفنان عبد العزيز محمد داؤد : ذبلت في الروض زهرة!.)


    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-25-2009, 08:08 PM)

                  

04-25-2009, 08:45 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: khatab)

    لكم فقط أهدي هذه القصيدة



    -أحياناً يـحدث هذا
    كُنّا...

    حين تمارسُ معنا لعبةَ(سوف يكون)
    نمارس نحن
    مع أنفسنا
    نفسَ اللعبة...
    ونظل ندور
    طول الزمن الأعمى
    في أفلاك الظاهر و المضمون

    كنا لا ندري..
    من منّّا
    يركض خلف سراب
    ودمدني مارس 1977 م


    تأتون في تمهل، أكاد أُشاهدكم خلف هذا السراب، إحباء بحقِ أنتم في تمهلكم هذا.كما قال : كنُا وها نحنُ
    لا نستأذن حتى أنفسناحيث وجدنا ذواتنا تركض إليكم دون العناء.نعم إنها الدوائر وأنتم مركزها ياهؤلاء.
    لكنه زمنِ مشرق أن نكون بينكم.
    دوماً تسقبلون تيهنا في فضائكماالنوري المدفوع بوهجٍ الثورة والإنتماء.
    ها أنت تفعلها من جديد: ياخالد
    لآنك ممارس دون التمهل دفع الإشياء بقامةهذا الوجد، بأتساع هذا المد.
    من منا كان ينتظر أن تأتي سلمى وُترِفق أنت رسالتها "لزينب"التي هي هناك عبر البحار.
    أواه يا سماء الوطن هذا!

    ما أجمل ما كتبت سلمى التي تعرفهم.
    مثل تلل القصص كًنت أسمعها دوماً من سّيـد الأصدقاء " حكيم"
    يا لهم من جيل حمل الوطن
    ويا لك أنت من رفيق.

    تمهل وأنظر لتلك المعاني:
    عمار يدعوها "سلمى" لِِتعمل في مؤسسة قيد الأنشاء حينها.
    لم يبخل عليها بأن تكون هي "وصل" الأشياء.
    أحسـد فيكم قدرة عدم الإدعاء.
    إنه حُلم وطنِكم
    و وطن سلمى
    وكل الأسماء
    التى أتت
    والتي تنتظر...أن تأتي.
    فخوراً أنا لهذا الإنتماء!

    حديثكم قبل بره عن " مولانا فيصل"
    ِقصُةُ أخرى
    لآنه من قامة
    أمة أبت الركوع ...
    فقط عندما تصلي مثلنا
    وعندالركوع خلف المدفع لتُقاتل.
    هذا زمن الركض
    لآن السراب أصبح خلفنا.

    ها أنا أُدقق النظرة من جديد..
    أشاهدكم تعدو نحو هذا اللِقاء.
    لكم ودي
    إبراهيم

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-25-2009, 08:48 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-25-2009, 09:02 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-25-2009, 09:17 PM)

                  

04-25-2009, 08:52 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: Ibrahim Idris)

    (*)

    هذا (الخيط) يستحق أن يوضع على صدر المنبر ..

    أن يوضع أعلى (البورد) ..

    حيث ذهب (عمار) ..

    إلى الأعلى ..

    نبهتني صديقة (إرترية) لهذا البوست ...
    الذي لم ألحظه وسط الزحام ..

    محبتي ..
                  

04-25-2009, 09:13 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: كمال علي الزين)

    الاستاذ/ كمال على الزين .. كامل الود ثم التحايا
    شكري لبلدياتي (الصديقة) على اهتمامها ودعوتك لجر الخيط معنا ..
    وشكري لك على قرأتك تلك الراقية سنسعي لا ن نسمو حتى قامة الشهداء ..
    كما درجنا منذ بداية هذا البوست نورد نص شعري يجلو المشهد اكثر ..
    وهو هنا بمثابة هدية استقبال لك و للاستاذة وهو عبارة عن وصف كبف يرى زميلي محمد اسماعيل انقا معشوقته .. وهي من قصائد ما فبل الاستفلال وهي مرحلة سكب فيها المداد دماً:

    رائحة الزنجبيل

    قالوا : صفها
    قلت : لها عيون بيضاء كالحرية
    سوداء كهرمان
    بسيطة كقشة خضراء قيرمان
    تقطر ، تنضح ، تمتح براءة
    تعبق بأريج البن والزنجبيل...
    قهوة الصبح .. الادعية و المواويل ..
    جلسات الاصيل ... الاحاجى والاقاويل .

    تسكن اوتار " ساوا "
    زغرودة من رمال
    فى اضطراب تتساوى
    لفأل عرس جديد ...
    وللاسافل البعيدة السواد
    فى محافل النساء
    فى ميعاد عاشوراء
    تغرز السعف المخضل
    توقظ الجمرات
    بعد اياب الاشهر الطويلة الغياب .

    وتعود اطيار البيادر المهاجرة الى الديار لتبدأ البناء
    ويمتد حبل الرحم المرتجف بالولادة المرة .. رعشة تداعب ضفائر الغزل
    قالوا : صفها اكثر
    قلت : لاتطلبوا التأويل اكثر .. احرام أن يزهر الصبار صيفا على روابينا ؟
    ام .. هل أبدا للارض دون المحراث رائحة مجزرة ؟ .

    ( كمال الزين اهلا بك وننتظرك باحضان مترامية الاشواق )

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-25-2009, 09:28 PM)
    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-25-2009, 09:59 PM)

                  

04-25-2009, 09:48 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)
                  

04-25-2009, 10:31 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من - إسقاطاتُ باحثٍ عن الترفِ البرجوازي- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)

    [/IMG]

    الشـاعر مـحـمد محـمود الشيخ
    ق
    دثروني
    دثروني ..
    فالكلامُ البكر جاءْ
    هزَّتِ الدهشةُ اركـانَ سـكوني
    ضاع موتي،
    سـقط اللحظةِ أطفاً ايماض
    َ عيوني
    ها أناأركض نحوي
    فالعمى شارة صحوي
    معدنُ اللحظة يحوى
    كلَّ اعضاءِ جنوني
    ( ودمدني 1977)
                  

04-25-2009, 10:56 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)

    كمال الزين ..
    منذ ذاك البوست -المعمر- الذي اجترحت فيه ثقب البداية ، لم نلتقي .. ليعود الوصال ببوست أخر مماثل ، ومتماهي في العشق ذاته .. عودة ميمونة يا شفيف ..

    خالد ..
    الثلاث ورقات ..أصبحت اوراق وارفة في حديقة غناء .. تاسرني طريقتك الخلابة في استفزاز الرفاق للعودة الى "حقائب الذكرى" لينثروا أبداعاتهم ومشاهداتهم وقبل كل ذلك وبعده ..علاقاتهم الحميمة مع أولئك الرفاق الذين "سقطوا نحو الأعلى " .. / عمار - حكيم- كجراي - منعم - وآخرون

    الخطاب - ابراهيم ماركس - سلمى - والبقية دمتم اوفياء ... وننتظر المزيد .. والمزيد من المداد المسكوب على هذه المساحات الأثيرة ..


    ومن وحي كجراي وذكراه العطرة ..
    اليكم قصيدته
    "كلمات من أجل نيسابور"
    وأهاً لنيسابور
    تنؤ بالأحزان
    فاجأها الدمار فاستلقت على قارعة الطريق
    دامية العيون لا تملك أن تنفذ من دوامة الحريق
    وريدها ينزف ،
    نبض قلبها يهتز تحت خيمة الدخان .
    فى ليلها يرتعش الصخر ،
    يجوس الذعر فى خرائب المكان ..
    يختنق الجماد، والنبات ، والإنسان
    واهاً لها ترقد كالفريسة المخدره ..
    تنام فى دائرة الظل كما الحقيقة المزوره..
    تاريخها الناصع فى إمتداده
    يرزخ تحت ثقل الآلية المجنزره .
    لو مرة ًواحدةً تنمرت عيونها
    لما غدت كالساحة المهجورة المسورة .
    لأنهد عرش الصمت ،
    جاء الصحو عبر اللحظة المدمرة .
    أبحث فى دروبها عن ومضة الرفض
    فلا ألمح غير غصة الفجيعة .
    قضاتها يمشون في دائرة الشيطان ،
    يمتشقون السيف .
    يستثمرون مطر الحزن وغيم الصيف .
    يبررون الزيف .
    ومنطق الكارثة المريعة
    يقايضون الخبز بالشريعة
    في الساحل الموحش عبر اللحظات الحالكة
    نعرفها طريقنا مخيفةً وشائكة
    تحرسك الملائكة
    يا ساحة الفيروز في اخضرارها
    يا وطني تحرسك الملائكة

    * * * *

    وسوف اعود لكجراي ..الذي تشرفت بالعمل تحت اشرافه حيث جمعية "فكر وابداع الادبية " التي كانت تحظى بإشراف استاذنا الكبير .. والحديث هنا ذو شجون وحنين ..
    لنا عودة
    محمود
                  

04-26-2009, 03:03 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)

    اكثر من العادى

    كان اللقاء

    الثانى , بينى وبينه حيث جاء هذه المره

    من تلقائه اللقاء

    , دون ان يجذبه احدكم

    واكثر يوميه كان

    الثالث ,

    حيث استوقفته على الطريق وكان سهماً ,

    يكتنفه بعض سهوم وغموض , يمضى

    لكننى يا للحظوة ِ

    كنت قد خرجت منه بموعد

    ان نلتقى كجراى وشخصى

    ذات مساء

    .
    .

                  

04-26-2009, 03:58 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)

    (*)

    العزيز / محمود أبوبكر ..

    يبدو أنني أضعتك أيضاً وسط هذا الزحام ..

    فليبق عالياً ..

    محبتي..
    حتى عودة ..
                  

04-26-2009, 06:54 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من قصيدة رؤيـا - قصيدة مدني- (Re: كمال علي الزين)

    الغالي جداً
    محمود
    الكيس النير الوضاء وعداً أُفقهِ السماء:
    أتون حتماً- لنا ومنكم ولهم-
    إليك ماقاله.. بعًل القصيدة"مدني"

    ""
    كُنّا حدودَ تخطٍ
    لمعنى الحدود
    وكنا مدار..


    مالنا من خيار
    غير صفحةٍ عشق الوصلِ
    ونبتة شمس الذهولْ،
    من الضوِء والانبهارْ

    ""
    لك
    الوِد
                  

04-26-2009, 08:12 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)



    صورة الراحل كجراي

    من الاناشيد الثورية للاستاذ محمد عثمان كجراي:

    ملاحم الثوار

    ياشعبا ينزف في وطني عن مجدك عندي تذكار
    فافخر جهادك مزهواً سرنا في درب للثأر
    نار الحرية لن تخبو فالمجد بجيش الاحرار
    تتعالى بين روابينا اصداء الغضب الجبار
    فالصخر يناضل في وطني وحتى الاشجار
    تحنو في كل مسالكنا لتظل سرايا الثوار
    تجتاز كتائبنا عدواً لتحطم كل الاسوار
    انهار الباطل مهزوما يتخبط في درب العار
    فاكتب تاريخك يا ةطني ياقبلة كل الانظار
    بصمود الثورة جباراً تتقدم في خط النار
    بنضال شبابك يا وطني بدم الشهداء الابرار

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-26-2009, 08:19 PM)
    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-27-2009, 00:19 AM)

                  

04-26-2009, 08:42 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)

    بابكر عوض الكريم بابكر صوت اخر وخيط جديد من خيوط النسيج والده من جزر الرباطاب في شمال السودان ووالدته من جبال الماريا في وسط ارتريا .. ولد في الشوك -السودانية- وتربى في ام حجر -الارترية- درس في معهد بخت الرضا ثم في كلية التربية جامعة الخرطوم .. عمل بالتدريس ثم في ادارة تعليم اللاجئين ويعمل الان في حقل الاذاعة بالسودان.
    في الليلة القاتمة التى توفي فيها عمار الشيخ كان على موعد مع بابكر لكنه لم يحضر لذهابه لمقابلة ضيوف اَخرين .. يقول بابكر عن تلك الليلة انها : كانت ثقيلة ولم يستطيع النوم حتى الصباح حيث ذهب للاذاعة وقابل محمد مدني وعبد المنعم رحمة الذى ابلغهم بالحادث وهرعوا للمستشفي العسكري باسمرا وتمكن من الدخول ليصبح اخر من شاهد الفقيد قبيل وفاته .. فالننتظر ما يكتبه بابكر عوض الكريم .. وحتى ذلك نواصل فى جر خيط الشعر هذه قصيدة ( لا تودعني وسافر) للشاعر بابكر عوض الكريم :

    لاتودعني .... وسافر
    لا الصباح البكر في عينيك يختزل المسافات.. المشاعر
    لا اتكاء القمح في حضن البيادر ..
    لا الدعاش الطفل في عمق المدى
    لا تراتيل الصدى تقعد ( الفرح) المهاجر...
    ياحبيتي .. العصافير الوديعة في كنتها تغني مولد الفجر على حقل البنفسج..
    لادن الاغصان من دعة تغنج وتوهج مثل شاعر..
    ياحبيبتي هاهي الذكرى اطلت..
    عبر ليل الحزن هامت
    عبر كف المزن غامت
    وتهامت قبل ان ينفض سامر
    لا تودعني .. وسافر ...
    ياحبيبي غار دمع العين في جوف المحاجر ..
    جف نبع الصوت في نبض الحناجر ..
    واستبق فجرا شتائيا وماطر ..
    ان رأيت الورد يزبل في المزاهر ..
    او تعال الان ياحبيب الندى المنثور في طل الازاهر..
    علنا نومض لمحا في الخواطر..
    علنا نزداد شوقا اذ تغادر..
    لا تودعني .. وسافر ...
    يا حبيبي هاهنا في كل ركن .. في الزوايا .. في المرايا.. في الحكايا..
    يا حبيبي (انت عمري) انت احلامي وصباحي..
    فلماذا عدت تفتق في خريف العمر جرحي ؟.
    (لست ادري هل عذابي ام عذابك كان اكبر) لست ادري
    اه يا نزف الدواخل
    بيد اني عندما اسائل ..
    لم اجد الا اصيصا جف فيه الورد ذابل..
    لم يعد يغشاه طل .. لم يعد يغشاه وابل..
    والمنازل لم تعد تلك المنازل..
    مالثريات البهية اطفأت وهج المشاعل..
    كل شئ صار ذكرى.. السنونوات الوديعة .. الازقة.. الحوارى والمداخل..
    الحمامات الاليفة بينها والفجر حائل
    اليمامات الودودة .. النوارس والعنادل..
    النجوم الزاهرات وومضة البرق المخاتل ....أى شئ ظل ماثل ؟
    لم يعد في القرب طائل.. فلتدعنى لاغني .. اين انت من يالهيب الشوق ياعذب المناهل؟
    رغم هذا .. انت ما زلت حبيبي ..
    وغدا تبقى حبيبي
    بيننا تبقى المشاعر
    والاحاسيس النبيلة والجميلة
    بيننا تبقى الرسائل
    بيننا تبقى الرسائل

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-26-2009, 08:52 PM)

                  

04-26-2009, 11:42 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)

    Quote: العزيز / محمود أبوبكر ..

    يبدو أنني أضعتك أيضاً وسط هذا الزحام ..

    فليبق عالياً ..

    محبتي..
    حتى عودة

    العزيز كمال ..لك الود والمحبة .. والوعد بالبقاء في هذه المساحات التي ستجمعنا حتما وان طال الغياب او تباعدت -البوستات- ..
    --
    Quote: الغالي جداً
    محمود
    الكيس النير الوضاء وعداً أُفقهِ السماء:
    أتون حتماً- لنا ومنكم ولهم-
    إليك ماقاله.. بعًل القصيدة"مدني"

    عزيزي جدا .. ابراهيم
    لك الود والأشواق .. وشغف دائم من اجل قراءة المزيد من مفرداتك المختلفة ..
    شكرا لمن اتاح لنا العودة ولو عبر الأسافير والعوالم الافتراضية ..ليس بديلا عن عواصم اللقاء ولكن الى حين لن يطول ابدا بإذن الله ..
    سأاتيك عبر الماسنجر لأمر هام .. فالكلام البكر ما زال ينضح بالبراءة الاولى يا صديقي ..


    --
    العزيز خطاب .. أمضي في سـرد هذه التفاصيل الممعنة في الجمال .. فلتلك القامة نفرش السمع والبصر ولمفرداتك يهفو القلب تلقفا ..

    هنا حكاية وفاء اخرى لكجراي .. قصيدة أهداها لروح رفيق دربه الراحل / المقيم .. محمد المهدي المجذوب ..
    قصيدة في قمة الروعة ..منذ أيام قراتها للغيطاني فصمت طويلا ..قبل ان يعيد قراتها ، ويقول لي أن هذا الرجل وكأنه يرثي نفسه .. كيف اضعناه في زحمة الأشياء والاسماء ..وقريبا ساسجل معه حوارا حول هذه التجربة لكنني احتاج الى المزيد من اصدارات كجراي ..خاصة الكتاب الذي يحكي عن تجربته (كجراي .. عاشق الحرية والقول الفصيح - دراسات في حياته وشعره)..وهو الذي اشار اليه خالد .. سابحث عنه ما استطعت اليه سبيلا ..

    واترككم مع القصيدة ، فهي خير من يحكي عنه : _

    إلي روح صديقي الشاعر الراحل / محمد المهدي المجذوب
    نمت علي ربوات المدينة أنغاما
    غير أن المدينة
    غانية تتعلم كيف تمد علي شرفة القصر
    حبل الغسيل
    ونسأل كيف ترف البشاشة فوق الصخور
    ليورق وجه الزمان البخيل
    يزلزلنا السأم الدائري
    ويقتلنا الزمن ألشاعري
    نحب الحياة
    ولكننا في كتاب الحياة
    زنابق حقل
    يفاجؤها الموت
    ويذكرها الناس
    مساء الفجيعة بعد الرحيل

    **********
    فكل أحاسيسنا تتهاوي وتسقط
    ويحرسها الموت عند احتراق الأصيل
    وأن الحياة مع الألم الدائري صدي
    مثل لون الفجيعة مثل اختناق العويل
    نموت كموت العصافير في أول العمر
    ميلادنا ومضة برق
    ثم حضور الفجيعة في لحظة الاحتراق
    نجئ ونمضي كأنا خيول
    علي الأرض تركض في حلبات السباق
    تغيب المحطات لا يبغي سوي غسق
    يتكثف بين ركام الفصول
    تمزق أحشائنا يا لبكر إذا ما تناسي الفرات
    خيول المغول
    فكيف يراق علي أرضنا الحلم
    والزمن الدائري ظلام وغول
    زمان البراءة ولي
    وجاء زمان الفجاءة
    من بعده العنكبوت يصول
    فيا هدأة العمر أن الخلود نداء
    يجيش بأعماقنا ظل رؤيا من الساحل القمري الطويل
    دعينا نعانق غانية الحلم
    حين تمر علي أفق المستحيل
    دعينا نحلق فوق الفضاء
    نجرب قبل مجئ القضاء
    حروف انفعالاتنا في كتاب الرثاء
    بقايا نشيج ترسل
    من صوت قمرية فوق غاب النخيل

    من ديوان / الليل عبر غابات النيون ص / 75
                  

04-26-2009, 11:48 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)

    مواجهة
    إلى : عمّار محمود الشيخ


    يوم وداعك َ
    أرفع عن وجهي الملامح َ
    أزيل عنه كل ّ شعرة ٍ
    أبصق شفتي َّ
    كيْ أبتسم ْ

    الخرطوم
    شتاء - 1987


    عزيزي / خالد طه ،
    أعزائي / الفجعاء ،
    كنت قد كتبت هذا في ذاك الشتاء من ذلك العام ونحن نودّع عمار وهو عائد الى الميدان
    بعد زيارة عمل وأخووّة للخرطوم .. كنّا نحن في وداعه : زينب ، منعم رحمة و محمد مدني
    في منزل صديقنا إبراهيم بحيري وزوجته المجريّة الرائعة إيفا ..
    كنت قد كتبت ذاك في ورقة صغيرة دسستها في كفّ عمار وأنا أمنّي النفس بما همست له به :
    ( أن لا ياتي يوم وداعك الأبديّ ما دمت ُ حيّا ) !

    وأتى ذلك اليوم منذ سنين عديدة ، وأنا أحاول الهرب منه – من الكتابة عنه ..
    وأتى هذا البوست منذ أيام عديدة وأنا أحاول الهرب أيضا ً .. أيضا وأيضا

    ( ما من حيلة تقيني لسعة الإمساك بالقلم إلا وجرّبتها )
    منذ أن أتاني صوت مأمون عجيمي في ذلك النهار "القاهريّ" القائظ : ( إن كنت واقفا أجلس ،
    ولئن كنت جالسا تمدّد ، واحزن ما شاء لك الحزن .. فإن عمار قد مات ) !
    كنت عائدا لتوّي من أسمرا .. فمنذ أسبوع فقط من رحيله كنّا نجلس سويّا نخطط لرحلتنا "المزمعة"
    إلى القاهرة ، فلقد كان من المفترض أن يأتي معي في رحلة علاج وأشياء أ ُخر ! إلا أنّ "المشيئة الثوريّة"
    شاءت له أن يبقى لأيام يذهب بعدها إلى اليمن السعيد ومن ثمّ يلحق بي بعد أسبوعين أو ثلاث على أسوأ
    تقدير .. إلا أنّ القدر كان يخطط لما هو أسوأ بما لا يخطر على بال .

    ( ما من حيلة إلا وجرّبتها .. فأعيتني )
    ذكرى فكاهاته ِ ، مواقفه ، اشتهاآته ، جنونه ، زينباته ، أهوائه .. تطوف بي وتأخذني إلى حيث كنّا نطوف معا
    في أرجاء الكون / المعمورة ، في قسمات الحلم الماثل وفي أفياء الواقع المسحور .. كان حين يأتي إلى
    الخرطوم أوّل ما يسأل عن الكتب : ما الجديد لديكم ؛ كان يسأل عن جميع أنواع الكتابة لا يستثني أحدا ..
    وكم كان يقيظني صبره العجيب على قراءة كلّ ما هو مغاير لوجهات نظرنا ومشاتر – كان يقول لي : إن في
    هذا متعة ٌ وأيّما متعة - إذ كان مثله الأعلى : " لا خير في كتابة ليس فيها متعة" !

    في آخر زيارة لي إلى "الميدان" قبل تحرير ارتريا كان قد هبط لي من صهوة جبل شاهق حيث كانت تربض
    الإذاعة مكان عمله ، وحيث كان غير مسموح بزيارة مكمنها .. شكا لي بدون تذمّر من أنّه لم يطأ الأرض
    منذ عدة أشهر ، وأنّه قضى على كلّ ذخيرتهم من الكتب واجترّاها عدّة مرّات .. فألقمته كتابين فابتهج . وأخذ
    يحدّثني بنهمه إلى قراءة هذا وذاك من كتب سمع عنها وهو يلتقط أخبار العالم من الأثير فهو نعمة اتصاله
    الوحيدة مع الكون الخارجي . وطفق يحدّثني عن هذا وذاك من شجو ِ المعرفة .. وحين أتى على ذكر عمّنا
    ليفي اشتراوس كانت أذناي قد التقطتا صوت طائرة الميج المرعبة ، كنّا مستلقيين فجلست ونظرت إليه
    إلا أنّه كان في رقدته شابكا أصابعه خلف رأسه الغائر في زخم فكر "ليفي" . فظللت أجوس بين عبوسه
    الساهم وصفحة السماء التي تترائى من خلل الغصون وقلبي الواجف شتت ذهني بين محاولة فهم ما يقول
    وما تنويه طائرة الشؤم المرابطة بين الغيوم ، فهتفت به : " يا عمار يلفّك البلا ، ليفي اشتراوس بتاع
    الساعة كم ؟ إنت َ ما سامع المصيبة الجاية علينا دي " ؟ فضحك : " تعرف ! الأحباش الملاعين ديل
    يظهر إنّهم شاكّين إنّو الإذاعة في النواحي دي ، ليهم شهرين لافين فوق رؤسنا ، لكين جماعتنا ما ردّوا
    عليهم بالمضاد للطائرات ما داموا لم يقصفونا – عشان ما يشكوا أكتر .. ( ضحك َ ثانية ً ) بعدين مالك
    على عمنا ليفي ! إنت َ قايلنا حنحارب لى يوم الدين ؟! والله ما أكتر من سنة وتلقانا في أسمرا ، ويا دوب
    حنجي لى ناس ليفي ومهدي عامل وهلمّجرا " !
    وفي بقيّة الأيام القليلة التي قضيناها معا قبل أن يعود إلى العلالي كان جلّ حديثه عن مرحلة ما بعد تحرير
    الأرض .. كان همّه تحرير الإنسان ، تحريره من الجهل ، محوَ أميّته في كلّ مجالات المعرفة الكونيّة .

    كان ذلك قبل ستة أشهر - فقط - من ملحمة التحرير ، تلك الملحمة التي رفض قبلها كلّ محاولات "زعمائه" لحمله على السفر للعلاج كي لا تفوته المشاركة فيها .. إذ كان الجميع يعلمون كم هو مريض ، إلا أنّهم لم يفطنوا إلى مرضه الأعظم : حبّه إلى تلك الأرض ، حبّه لها إلى درجة سفك دمائه ذات ليلة غدر ..
    دماؤه التي ما زالت - رغم ستة عشر عام - طريّة ً ، زكيّة ، فاجعة ً ويانعة .. مثل وردة ٍ صباحيّة !
                  

04-27-2009, 00:14 AM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: عادل عبدالرحمن)

    وعاد المختلف ....:عادل عبد الرحمن " !!

    الم اقل ياخالد
    Quote: "تاسرني طريقتك الخلابة في استفزاز الرفاق للعودة الى "حقائب الذكرى"
    !!!
                  

04-27-2009, 01:13 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)

    ها انى اعود
    محطات بلا رصيف
    الى روح صديقى عبد العزيز العميرى

    "انا هو الجرح الذى يصير يكبر فى تاريخك الصغير "
    كان الصباح جميلا كاننى اراه لاول مرة ، بدا لى رياحا وليس رياح ، وحيدة كنتى يا عصفورة تحرسين العش ،
    ترزحين تحت وطأة تكات الارق بانتظار ان يمتلئ العش زقزقة ونشيدا ، وكنتى تغنى
    ـ سائرون اليك وطنا يتوهج بين الجراح
    والجراح مصابيحنا
    المصابيح تتارجح بفعل الرياح
    وتكات الزمن تزداد علوا
    تك تك تك تك تك
    والخوف من السقوط يصيبنا بالهلع
    تظلى صامدة تغنى
    ايها المجنون وهبتك دمى
    فتمسح بنداوة العروق فىّ
    وخذ رشفة من دمع عينى الواجفة
    دمعها الواقف فى المحجر
    قلب يخفق
    ثم يطير
    ويشرب من وريد الشوق
    يمتح من عرق الناس
    طر ايها العصفور
    طر
    وكن نصلا ينغرس فى متاهات الجلد اليابس
    توضأ حيث الماء الصامت
    لكن لاترحل
    ضئ ما تبقى من ظلمات العمر
    بوهجك القدسى ، فسقياك من نهر حياتى
    هذى لغة التماهى لدى
    فتمهل ولا تفارق ظلى
    حيث لا ادرى اى المحطات فيك توقفنى
    انت مصباحى وانا مصباحك
    واخشى ان يطول الانتظار
    واخاف مغبة السقوط فى وهاده
    يخشخش الان الورق النائم تحت وطأة حفيف الريح
    فيوقظ كل سفائن الجراح
    طال امد غيبتك فمتى تتوقف فى محطات عمرى الرتيبة ؟

    محطة اولى
    المساء يلبس غلالة رمادية ،رمادية كانت الشوارع ومتكلسة وصلبة ، تخشى ان يمس براءتها الشجر الوقور ،ينتظر ، ينظر بعينين تلمع فى وهجها الجراح ، بين حواف الطرقات تبدو نجمة عاشقة ، ولافتات لاعلانات الكولا ، واللحم المفروم التى يتقزز الرائى من رؤيتها ، عربات علقت فى لافتات اخرى كتب عليها "انها تنغرس فى الرمال والاهوال "
    لغة مخنوقة كتب بها اعلان عن نجم شباك صاعد وكتب على اسفل اللوحة "اعلان مجانى "
    لكن جراح القلب لها طعم العلقم ولها اصوات احجار الشارع حين يتقاذفها المارة باقدامهم بقصد أو بلا قصد تتمترس على حواف الاقدام وترتج فتدفعها الاقدام من جديد باتجاه مقدم الاحذية المطاطية والجلدية الناعمة الايطالية الصنع بلا سؤال عمن رمى بها !
    تمضى مركب من الامال المعلقة وتهوى على كرسى من الحنين مرسلة آهة تربت عليها دمعة فتمسح هى الدمعة وتمضى محاولة ان تهب الاعلانات والاحجار بعضا من صوت جرحها ، فلقد تحولت اللحظة الى غبار اطاح بعش كان فى اعلى شجرة عبرتها ،حملت فى اللحظة عينها عصفورة كانت على وشك السقوط والبكاء معا
    محطة ثانية
    صمت من ذهب كان الليل ، يكسو كل شئ بالاصداف غير المعبأة جيدا بمادة الحب ؟؟ لكن ثمة محارة ستخرج منها لؤلؤة وتكابد الفراق وغرق الاحلام فى متن بحر من الاحلام ايضا ، ولن ينقذ الغريق حينذاك احد ، فمساءات المدينة فى كبد صاخبة ومدجنة ، ومراكب المدينة ساهمة فى فراغ البحر والافق ، ولا ترتاد الشاطئ كما كانت فى السابق
    خفة للمكان ، خفة للزمان ، كورود بيضاء على سترة زرقاء تبدو للرائى او كاسنان فى منتصف مساحة الابتسام
    ـ الساعة الان ...
    ـ لا ادرى
    ـ سانام ، هل ستنام ؟

    محطة ثالثة
    المدينة رمادية يلفها صمت دبق ولزج ، بدت كقبور ، وحيدين كنا نجلس فى قارعة الطريق ، حيث تمر عربات مكدسة بالخلق من حولنا
    تفرهد الشجرة الكان ساقها مكسور والتى كنا نقتعد اليها تداعبنا اغصانها التى اعتراها احساس غامض واعترانا
    ـ اود ان اختطف عمر الثوانى لالقاك
    "نخلة سمقت
    وامسكت جزعها
    هانت
    اتاها المخاض
    صوت قال لها
    ستلدين النار الابدية
    ومسيحا مصلوب ولا مرئى
    ورؤاك بلادى
    وبلادى وبلادك هناك
    لكنه على الشط الآخر للحياة ينتظر الاياب "

    محطة رابعة
    صمت ساحر ،رماد من البخار يتصاعد من مداخن المدينة ، اليوم تتثاءب ساعاته ، التاسعة ، العاشرة تنفذ كنصل حاد لتبدو الساعة الان الرابعة صباحا ، حيث توقظ المدينة اصوات المؤذنين مختلطة باصوات العربات المحملة بالعمال وهى تئز لفرط الثقل ، ترتج ارضية الكوبرى حيث كنت ارقبها وهى تعبر من النافذة المطلة على الكوبرى
    حوانيت تفتح ابوابها باكرا ، تلاميذ يفتحون العيون الان باتجاه المدراس تتقافز على ظهورهم حقائب مكدسة ينوؤون تحت وطأتها ، محتشدة بالكتب والاقلام تتدلى من جنباتها "زمزميات المياه " كجنود المشاة يدخلون معركة ما ، اولاد وبنات فى عمر الندى ، افندية يعبرون مكان مجلسى ذاك ، نساء فى المداخل للمدراس يبعن ما عن لهن من الحلويات والسكاكر والتسالى لبنات واولاد المدارس ، وانت لاتصحو باكرا
    ـ لماذا لم تنامى ؟
    ـ كنت احرس نومك ، يقظانة لاجل هذا الفعل ، عيناك وهما مغمضتان تدفعانى لمصاحبة الهدوء والجنون معا

    محطة خامسة
    مدت الجبال يدا ، فضاع بين صخورها صدى صوتى، مدت السماء حبالا فما تعلقت ، وشردتنى السواحل فما تعبت واطلقت باتجاهك النشيد ، لتكتمل الاغنية ، لتكتحل كل العيون بوهجك الذى أفتقده كثيرا

    محطة سادسة
    اخشى ان تنسانى فى غمرة النهايات فالنهار ثقيل ، الاوراق مبعثرة على سطح مكتبى ، وسطحه خال الا منك ، هنا كنت تجلس وتحكى لى ، نضحك وكنت مع ذلك اقوم بترتيبات العمل دون مساس بالاولويات ، الان النهار بات كما الليل ، كالح وبطئ ، ليت الشمس تغرب الان ، ليت كل شئ يبدا الان والقاك بلا رحيل

    محطة سابعة
    لم يثقل المدير على ّاليوم كعادته ،لذلك ظلت روحى وثابة ونشطة ، لكن الاوراق فى عبث خفى ، طارت عن الدرج باتجاه الارض ، كاوراق الخريف تساقطت ، بعيدا
    ـ لاترحل
    ـ لاتدخلى المفازات ، ليس الان
    ـ سالجها معك
    ـ لن تقدرى
    ـ معك يختلف الامر
    ـ هل ترغبين حقا ؟
    ـ فى اطفال نطفلهم معا ، "صوتها كان دراميا وهى تقول ذلك "
    ـ انتى طفلتى
    "لكنه كان يخاف سقوط الطفولة من على كتفيهما "

    محطة ثامنة
    فى ركن قصى من القلق كان يجلس فاركا يديه ، هاجس ان يمتد حوار جديد كان يؤرقه فكان يبدو كاليتيم
    ـ تعال معى
    قالت له
    فلم يات قط
    ـ جواز سفرى معد للسفر، تأشيرة الخروج ،جاهزة للرحيل ،
    "كان خائفا وكانت خائفة ، كان ينام وهى تحرس نومه ، حلمه حلمها ، لكنه مضى دون وداع "

    محطة تاسعة
    ـ ندى ، صدقينى تولد الوردة فاذا عاشت طويلا ، يضيع كل شئ
    محطة عاشرة
    حملت العصافير صوت ندى فردد صوت فردوس الصدى
    "ليس هذا زمان البداء ، ولا آخر الازمنة انه جرح النهر يتدفق منذ الازل ، معناه يوغل فى الارض والشمس صورته المعلنة "

    محطة اولى
    تنزلق الان فضةالمساء على شعره فيتوحد الضياء مع ساحل راسه يدخل فى بياضها الهياب القمر ، مستضيفا وجهه ، يدخل فى متاهات الصبا غير هياب يرنو اليها ،يستحلى حوامضها ، يحايث اللحظات مختبرا ظلال وجوده ، مستجمعا شجاعة من راهنوا على حرب البسوس ، وحروب الفرس والطليان والخليج ويقفز قلبه وسنانا الى جراب الكلام
    "ندى .. خيوط اشعة الشمس التى سطعت
    فاحاطت بظلالها الدفيئة الرائعة مخابئ الطفولة
    كانت شعاعا يزرف الروح
    ويرتزق منه كل دم "

    محطة ثانية
    ـ هل من السهولة ان نرمى بصباحاتنا الى فكى الظما؟
    ـ لا
    ـ لم الخوف اذن ؟

    محطة ثالثة
    يتجمع كل الحلم فى ورقة الوردة

    محطة رابعة
    غريق الاحلام ينهض يقف بين الوردة والمكان ، الوردة الحلم

    محطة خامسة
    ـ ندى
    ـ نعم يا فردوس
    ـ هل عادت اللغة حاجزا بيننا ؟
    ـ اسالك ايضا
    محطة سادسة
    تمضى الساعات تتكتك ، العاشرة، الواحدة من صباح اليوم التالى ولم تات سحابة العمر الوضئ اغتسل الان من وهم الاياب

    محطة سابعة
    يضع على صدارة القميص وردة ، ينهض فى اتجاه الغياب والزمن الذى رصف المكان بتكاته المخجلة

    محطة ثامنة
    انتهت اللعبة هكذا قال فى سره المعلن ، فليبدأ الجحيم واضاف وهو ياخذ وضع من سيخرج

    محطة اولى
    قهوة ثم قهوة ، ثم شيشة ، حليب من كاس من الجحيم الدهاقى بحجم الغياب والارض ، يتدثر به من صقيع ايام خاوية

    محطة ثانية
    سكون ، ثم صخب ، صخب يشرخ السكون الذى بدا له ابديا
    يتكئ على اول الممرات الحزينة المفضية الى قلبها حيث تتآكل اللحظات لكنها لاتموت

    محطة ثالثة
    هاهما

    محطة رابعة
    على غير عادتها تحلت ذاك الصباح ببريق من السماء فتبدت الارض مقلوبة او افلت شطر من السموات فلوّن ثوبها

    محطة خامسة
    ـ تمنيت لقاءك اليوم

    محطة سادسة
    هاهو
    محطة سابعة
    ـ لم تمت الاحرف بعد

    محطة ثامنة
    هذا اليوم كسابقه يتمطى ، يستمر فى التقدم الى الوراء

    محطة تاسعة
    لم ترفع راسها لتدع فرصة لالتقاء العيون ،هو مكسو بالخجل ، فتوارى خلف سياج من الصمت

    محطة عاشرة
    ـ لم يلفك الصمت؟
    ـ انا ؟ لاشئ

    محطة اولى
    ـ راسى يدور ، الارض تدور
    ـ ونحن ايضا

    محطة ثانية
    ـ من اين تبتدئ الحروف عندك؟
    ـ منك وماء القلب مضئ بك ضوءا ينفذ الى خلايا الروح فيفتح الشجن اكمامه ويدثرنى بحلم ان التقيك
    ـ ايتها التى تضئ معك دهاليز الروح السرية والمعلنة

    محطة ثالثة
    الان السر يكمن فى صخرة ما ، مع براغيث البحر ينمو يغدو حوتا يبتلعنا الى جوفه معا
    ـ وانت توقظ سحابات البكاء ، تنثال الان على خدى كموجات تائهة

    محطة رابعة
    موسيقى دفيئة تنبع من المكان القاتم ، الزمان كان الساعة القاتمة ،فردوس ، ترى اين انت ؟ اين تختبئ ؟اعرف انك داخل بساتين جلدى واوردتى فهى نهرك الخالد ، لا ، لا تلعق دمى وتلعن اللحظة التى فرقتنا ، فلقد اتيتك والهوى لم تثمر اوراقه ولا تساقطت بعد بفعل الخريف ، انت ورقة لاتسقط بفعل الريح ، فالشجر الابدى لا يموت ، يا شجرة منتهاى التى لا ينقطع لها جذر انت اللحن الذى ما غنيته بعد
    والفارس الذى لم يترجل بعد
    ـ يا ندى العمر
    ـ انت ظلى واطلالتى الوردية على الحياة
    ـ هل ؟
    ـ بل انت التاريخ الذى حفر عميقا داخلى وعمقى الذى استل منه العافية وضحكتى وطرفتى ، وامانىّ الخضراء الابدية




    محطة اخيرة
    المحطة مكتظة بالمسافرين ، حقائب من الحديد ، واخرى من الجلد ، ساموسنايت ، كراتين ، اناس يتدافعون صوب القطار ، وندى تسبح فى ندى الصباح تحمل حقيبتها الكانت بحجم كرة القدم وتقف على الرصيف ، لا احد فى انتظارها،
    تدافع الناس اختلط الصاعدون بالنازلين ، صفر القطار ، صيحات الوداع تطايرت فى الانحاء ، صعدت ندى سلالم القطار ، تلفتت ناحية الرصيف ، لا احد ، فردوس ، همست، لم يعد ، دمعتان رفتا على كرز الخد ورصيف القلب دوى واعلن فى ذات اللحظة القطار بدويه بداية الرحلة
    القاهرة 1993
                  

04-27-2009, 01:56 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا.... يالهذه الدنيا (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    عودا حميدا مستطاب استاذة سلمى ...
    قلتى ما تمنينا ان نقول .. فليستمر جميل الكلام : ( من لنا غيرنا ) .

    عبد العزيز العميري
    سائرون اليك وطنا يتوهج بين الجراح
    والجراح مصابيحنا
    المصابيح تتارجح بفعل الرياح
    وتكات الزمن تزداد علوا
    تك تك تك تك تك
    والخوف من السقوط يصيبنا بالهلع
    تظلى صامدة تغنى
    ايها المجنون وهبتك دمى
    فتمسح بنداوة العروق فىّ
    وخذ رشفة من دمع عينى الواجفة
    دمعها الواقف فى المحجر
    قلب يخفق
    ثم يطير
    ويشرب من وريد الشوق
    يمتح من عرق الناس
    طر ايها العصفور
    طر
    وكن نصلا ينغرس فى متاهات الجلد اليابس
    توضأ حيث الماء الصامت
    لكن لاترحل
    ضئ ما تبقى من ظلمات العمر
    بوهجك القدسى ، فسقياك من نهر حياتى
    هذى لغة التماهى لدى
    فتمهل ولا تفارق ظلى
    حيث لا ادرى اى المحطات فيك توقفنى
    انت مصباحى وانا مصباحك
    واخشى ان يطول الانتظار
    واخاف مغبة السقوط فى وهاده
    يخشخش الان الورق النائم تحت وطأة حفيف الريح
    فيوقظ كل سفائن الجراح
    طال امد غيبتك فمتى تتوقف فى محطات عمرى الرتيبة ؟

    ....................................
    يقول شاعرنا احمد عمر شيخ في مطلع قصيدة ( من وصايا العهود القديمة) :

    أفيق
    وهذا الطريق
    وليل به يرحل الراحلون
    امد الخطوط .. الخيوط
    النجوم تحل بسقف سمائي
    وما من ورائي
    عزيف به يتماهى الغناء
    وحلم المغني
    يطاول لحنك يابنت قلبي
    وقلب المهاجر
                  

04-27-2009, 01:14 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: محمود ابوبكر)

    دون اى إطراء قبل البداية كنت اعلم ياعزيزي يا محمود ان وجودك في هذا البوست سيشكل اضافة حقيقية .. اما المكلوم عادل عبد الرحمن فمداخلاته هي كل الحكاية .. اراه بداها من النهاية . ليته يحكي البداية يرجعنا الى مدنى وبانت -تحديداً- يكلمنا عن عبد الغفار احمد الخضر و الراحل عمر منسا .. عن الاستاذ/ مجدي سليم والاستاذ/ الفاتح سليم و عن عابدة سليم .. يتذكر كيق كانت البداية في تلك المدينة الاسطورة .. ويمر على كل الدروب التى كنا فيها نهيم يذهب الى الحصاحيصا حيث منعم رحمة و محمد عفيفي ومنال جلال ويغشى ود سلفاب حيث كان الراحل مصطفي و شقيقه المقبول سيد احمد و يعود لحليوة ليلاقى محمد سعيد القدال .. يصل بحري لعبد الله شمس الدين وتيسير ونصر الدين ربما يجد معهم محمد خلف وحتما سيقابل محمد عبد الرحمن( شقل) في احدى خرجاته من معتقل ما.. او يسير الى القضارف ليجلس مع بشير مسوكر او بشير سهل جمعة سهل او يس محمد عبد الله او بدر محمد صالح هذا اذا لم يحتكره الاخوان ميكال ( قدورة وحسين او عوض الصغير الذى تعلم اسقبال الضيوف قبل ان يتعلم الكلام ) .. اما اذا وصل الى بورتسودان فحتما سيكون مع موسى عقبة ومحجوب محمد عثمان وابراهيم همد محمد الحسن سالم حميد وقد يصادف ابراهيم فار الذى لم اصادفه .. واذا جاء لكسلا فسيجد الراحل عادل سليمان مع المهندس عبد الحفيظ النور حسن او ربما سلمان خريف وعبد الرحيم هايتين او شريف السواق ويمكن يلاقى عبده سعد -ابن عمة عماركما يقول حكيم عندما يقصد ان يتبرأ منه- واذا فضل (الحوامة) في مدنى سيجد سيف الدين الفاضل ولطفي وولاء الدين ووفاء الدين واكيد الصادق البعاتى .. اما اذا عرج على الميدان فلقاءاته كثيرة منهم السفير على ابراهيم لعقد و الاستاذ احمد طاهر بادوري والشهيد محمد على شريف ومحى الدين شنقب وعبد الرحيم شنقب وحسن شريف ووووووووووووووووووووووووو لكل هؤلاء تاريخ مشترك مع عادل وعمار وحكيم وبضرورة معنا .. اتمنى < من اجلنا جميعا> ان يفك عادل اسار الصمت ونحن ندرى ما يكابده .
    ( يلاحظ انني لم اذكر الزميلات فقط لان ذكراهن ستدفعني الى حافة الصمت ) ... وادعوا الجميع للادلاء بمساهماتهم ونعلم كم هي قيمة.

    * محمود اخفيت عني ما تكتنزه من اعمال العميد كجراي مُش ! .................... حنواصل
                  

04-27-2009, 04:19 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: خالد محمد طه)

    عزيزي / خالد ،
    كنت ُ قد عنونت رسالتي الألكترونيّة لك قبل أيام ب ِ : " مَن بقي َ حيّا ً من الأصدقاء " ؟
    آه ِ لو تعلم كم كنت جادّاً في سؤالي ذاك !
    لو تعلم كم كنت جادّا وخائفا من سؤالي ذاك !

    " آه ٍ لو نقتل لو " – كما قال شاعرنا محمد مدني ذات حسرة ،
    وكما سنظلّ نردّدها في كلّ فجيعة ..

    لو أنّ ذاك "الرفيق" لم يطلب من عمار يومها أن يؤجل سفره معي لأسبوعين أو ثلاث
    ليكون رفيق رحلته اليمنيّة التي لم يُمنّ لها بالتمام ..
    لو أنّ عمّار طاوعني يومها ليسدّ رمق طمعي بأنّ لا نفترق ولو لأيام ٍ معدودات ..
    لو أنّ جواهر ، مدني ، حكيم ، عم محمود أو توتيل ألحّوا عليه بأن يداوي جسده السقيم
    أوّلا ، وبأنّ "ارتريا الحرّة" ستبقى في انتظاره ..

    آه ٍ لو نقتل لو !

    وكما قال العديد من قبلي أنّ الحديث عن أحدهم ( آل محمود الشيخ ) لن يكتمل سوى
    بالحديث عن البقيّة ..
    أنّ الحديث عن أرتريّة ْ آل محمود الشيخ لن يستوي لو أغفلنا الحديث عن سودانيّتهم ..
    وبأنّ الكلام عن العلاقة بين السودان وأرتريا / لو نزعنا عنه صفة الأخوّة / سيظلّ مجرّد
    كلام سياسة في كلام ساكت ْ !
    ( ليس من وطن إلا للكراهيّة والأنانيّة .. الأخوّة لا وطن لها ) كما يقول لامارتين ..

    كنت قد كتبت من قبل عن خشية أمّي عليْ الزواج من "أرتريّة" ، خاصّة حين بدأت بزيارة
    الميدان إبّان حرب التحرير في العام 1978 .. وكيف أنّها كانت تستهزئ من قولي حين أذكّرها
    بأنّ ناس محمود الشيخ هم في الأصل أرتريّون – كانت تسألني : ( كيف يعني ) ؟!
    أمّا حين التففن َ حولها ذات صباح ( عزيزة حاج علي ، إنعام فازكة ، خديجة نسّور ، فايزة أخت عصام ، وْ .. وَوْ .. من بنات الفرقة الفنيّة للطلبة الأرتريين بالسودان ) لإعداد الشايْ ، لمّا
    نزلوا ضيوفا علينا بعد إقامة حفل بمدينة ود مدني ، وحدّثنها عن : كرن ، أغوردات ،
    مصوّع وأسمرا .. سألتني أمّي بعدها : ( صحي البنات ديل أرتريّات ) ؟! ولمّا أجبتها بإيماءة
    أجابتني بدون تردّد : ( والله يا ولدي ما كنت عارفة ! كان كدي عرّس منّهم ) أجابتني بذلك
    الإذن/ السماح الذي أهدرته ، فأورثني الحسرة !
    ( ليس من وطن ٍ إلا .... ) ، حين وطئت قدَما عادل القصاص أرض أسمرا لأوّل مرّة وجال في
    نواصيها هتف بمن حوله : ( أنا أرتريّ ٌ من أصل ٍ سودانيّ ) فردّت عليه سقيْ مبرهتو :
    ( ما زمان قلنا ليكم .. ) ! أمّا عمار فكان يقهقه : ( خلاص ، قمنا على السلبطة ) ؟!!


    فيا أصدقائي من الشعراء الجوعى :
    سدّوا سيل الشهداء عنّي ،
    أنصبوا لهموا شراك القصائد –
    فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة ..
                  

04-27-2009, 04:26 AM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحياناً يحدث هذا- قصيدة مدني- (Re: عادل عبدالرحمن)

    *


                  

04-27-2009, 09:05 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل يا خالد- " الإخوة الأصدقاء"! (Re: khatab)

    لعادل أخص هذا الولوج
    ولكم أعود حيث لم "أرحل ولن أرحل "
    نقطة نظام لا أعرف سببها.. قد تكون الدهشة سـببها:

    - من أجل "رفض فوضى الحب المتدفق هذا" قد يكون السبب ، أملاً في الغوص معكم في بحر المثاقفةالحق نحو الدروب الخاصة في علاقة "الأخوة الأصدقاء"!

    - هذا مسار ومستوى هام في هذه الممارسة الرافضة لتلك "المشافهة" التي سكنتنا لفترة طويلة. حيث كانت عادة ممارسة إجترار " للنوستالجيا" هي أدواتنا دون الرصد والتدوين وتسجيل التاريخ.
    اليوم أتى رابط في طريق إكتمال " الدائرة"

    - هذا وقت المواجهة، إنها الساعة القارصة لا "الماطرة" يا خطاب يا صديقي في الزمن الغربي هُنا.
    إنه الترفق لمساحة أِشمل ..و لِكلمات أجمل كعبيرك " الفرجيني"
    ويا محمود:
    _ أنت مُحق في فراستك في ملاحظة "خالد" وهكذا قال لي " الخطاب" عِبر الهاتف.

    أنا هنا في : دينفر المدينةالجبلية. يحوم حولها البرد القارص.
    ..
    .
    فيأتى هذا الدفئ من الجنوب ..

    حاملاُ "لِعادل" الذي قذف ًبعيداً ..بعيدأً " خُف حُنين"
    ليأتى إلينا بالخبراليقين.

    يقابله صاحبه"صاحبنا"
    خالد.

    "قاطع الطريق" - الذى تحدث عنهم فريدريك إنجلز!
    بأن يعرج نحو هؤلاء ..وهؤلاء.... يا لها من حافظة أنعم التاريخ والحاضر بها العزيز " خالد"
    والعزيز أيضاً عادل : ذكرت أسماء فتيات " با عادل" أدمعتُ حنيناً لهن ولتاريخهن الجميل في تجربة الحركة الطلابية التي جمعتني بأجمل من أنجبهم الوطن والثورة.. يا له منِ رِحم ولاد هذا الوطن.
    ..
    .
    الأسماء ليست جديدة ، لكنها تلك فراسة المقاتل عند " خالد" لصف الضوء من أجل إكتمال " الصورة" لترسي في قلب "عادل" المشرد بين الُمدنِ.

    لهذا : تمهلوا أو لا تتمهلوا يارفاق: إنها ممارسة الحكي" المعكوس" الأخر قبل الأول..هذا زمن عادل في القص المقدح ؛ ْوهذا هو جوهر وبيت القصيد " ممارسة" الحكي والقص والرصد...لإخر الطريق.

    إنه الصباح الأت من الجنوب الأمريكي وهذا ليس إستكشاف مني
    حيث كلما كنت أُحاول أن أستدرجه ، كنت أجده يقاوم ويقاوم
    إنه مارد من زمن خاص جداً
    سلحفائى في الترصد،
    لكنه" البرق" عندما يهُطل ماطراً!
    أعود وأقول : مُحق " الخطاب" إنها " الساعة الماطرة"

    " كولاج"
    -أتعلمون ماذا قال بعلُ القصيدة "مدني" في قصيدة " سـفًِر العشق والكلمات" والتي كانت في (ودمدني يوم 5/4/1977) في أول مقطع في القصيدة أخطها هنا لتكتمل المعادلة أو جزئية منها:

    ""
    أنا أيضاً أسافر في فناء الجرح

    لا ارقى إلى مرقاك
    لكن أقتل الذكرى

    نخالط بعضنا بعضاً
    نذيب قِناعَ ما كناه
    نبقي دونمافكرة
    يكون مكاننَا زمنٌ بلا جدرٍ نعاينها
    و لا تحديق في المألوف يرهبنا
    ولا هجرة""

    ..
    .

    أصدقائى :
    -أعترف أن هذا زمن إستثنائ و لا أُغالي القول:
    إن بادئة البوح قد هلت علينا من " هيوستن"
    يا لهذا الجنوب الأمريكي الواعد بمزيد من التدفق
    "بترول" لا ثم لا
    ..
    عادل . نعم، هو التدفق المنتظر في تسريب
    بعض " الرحيق"

    ترجل يارفيق
    ..
    .
    إنها السانحة الضائعة قد ولت وكفى " نحيب"!


    خالد:
    سهوت ولم تسهو حيث كنت مدرك أن بعض المحطات لم تذكرها رغم أنك أرهـقتني بتلك الأسماء الجميلة!
    ممارس أنا ، بعد إذنك - لانك صاحب الدار الأعظم - وأعلم أننا من أهل بيتك أيضاً.
    عادة ذكر "محطة" واحدة لحفز "عادل" نحو تجربة خاصة
    لاني أيضاً معك مؤمن بقطع الطريق كما أخبرنا عنهم شيخنا " إنجلز"
    ..
    .
    - كان هناك " بشار " الكٌتبي" وتلك محـطة خطيرة أيضاً لهذا الفريق.

    لا أُذيع سِـراً إن قلت ما سمعِته أُذني وحفظه قلبى باكياً يوم أن أجتزوا من رأسه ذلك الداء الخبيث.
    قال في جأش فريد وبسمة عابرة. "إنها كانت فكرة شاردة ليس إلا..... فلا تجزع يا رفيق."
    أوصاني بأن لا أترك الأفكار تشرد عنا.

    ... وهذا ما فعله خالد يا أصدقاء
    والأن "عادل" وقبله "سلمى"
    إنها بدء الحكاية
    كما أنتظر رفاق يعرفهم خالدفي اسمرا
    متحفذين للطلق الأعظم.


    - عادل كنت في تلك الأيام تسمعه و لا تسمعه"بشار"
    لكنه كان يسمعك في حنان باسم.
    لقد حكى لي شيخكم "بشار" أجمل القصص
    أنت ومدني وذلك الطوربيد"بازرعا".

    سأترك لك إختيار القصص وطريقة القص.
    أنت وخالد هنا أدرى مني "بالدروب" أرجوا لها أن لا تكن "عصية"
    عليكم وأنتم من قبيلة "القص والشعر"
    كنت أعرف جيداً ان "خاصية الغناء" كانت لمدينة مدني. اليوم نعلن .. كلكم دون الإستثناء المعادلةالتي تجاوزت الإدعاء.

    - هذا زمن " البوح" ياصديقي.

    في ما يخص "الإذاعة"
    أتمنى أن الأستاذ المناضل السفير : أحمد طاهر بادوري قد أنهى مذكراته الشخصية!
    التي كان قد وعدنا عندها وهو سفيرنا في نيويورك أنا"المدني لا المقاتل " ومقاتل أخر إسمه" زرئاي هيلى" عمل تحت قيادة "سعادة" السفير- لا حظوا أننا في إطار دولة الأن - لهذا المقامات هنا محفوظة خصوصاُ أن " بادوري" أهلاً لها عن جدارة.

    كانقد وعد "بادوري" بكتابة مرحلة "الإذاعة" وهذه تجربة "" الإستخبارت السوفيتيه والرفاق في اليمن والمانيا الشرقية وبعض من سلموا أنفسهم -مثل مسؤول في الجبهة الشعبية - في جهاز الأمن وقيادة نظام " منفستو" العسكرية تحديداً " جهاز الإستخبارات" كانت من أكبر المهام التي فشلوا عندهالتحدي موقع الإذاعة التي ذكرها "عادل" .

    - وهذا الأمر مفخرة تاريخية تعني الكثير لتجربة " الشعبية" في العمل الجماهيري والعسكري والسياسي. أرجوا أن كِتاب "بادوري" أو القصص التي يمكن أن يأتي بها خالد تِباعاً تمكننا من متابعة جز من تلك الحقيقة الشيقة ولا أقول البته " بالبسيطة" حيث صوت كصوت " عمار" حينها كان يتدقف لسامعيهم "كما فعل الُحلفاء بقيادة شرشل و ديجول ضد "هتلر" . كانت تسمع في أسمرا و مقلي وكسلا وجدة وأديس اباباوعدن.
    عادل:
    مثل هذه الإشارات التي أنت تأتي بها اليوم تجدها في هذه " الغربة"
    تدثري بدفئ يماثل "صدر" من نُحب من الِنساء.
    لكم الوِد
    ولعادل ارجوا أن تتدفق
    بحنانك في السرد ولطفك في المعرفة " الحق
    هذا زمانك
    فترجل!
                  

04-27-2009, 11:47 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل يا خالد- " الإخوة الأصدقاء"! (Re: Ibrahim Idris)

    متابعين باستمتاع ياجماعة
    حيث يلزم الـصمت للقبض على اللحظات النادرة التكرر ...!!

    Quote: محمود اخفيت عني ما تكتنزه من اعمال العميد كجراي مُش !

    خالد ياعزيزي وهل تعتقد ان تربصك الجميل هذا يمكن أن يوفر لنا وسيلة إخفاء ما نكتنز ؟؟!
    Quote: .................... حنواصل

    عليك الله وووواصل ...
                  

04-28-2009, 00:36 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    عزيزي جداً عادل
    وكنت قد دفعت بردي إليك رغم انه حاول غرس ارجله في الحنايا ليظل مثل كائن اَخر يحي جواي :

    ( لم يتبقى منا من هو حي فكلنا فقد بعضنا ولم يستطيع العيش وأن اعتبر بين الاحياء.. تماما نحن نعيش عالمنا.. استوقفني عنوانك البريدي كثيراً...
    شغل الذاكرة واتعبها لا تجعلها هي التى تترصدك.. حولها لفعل كتابي جديد ...عمم الوجع القابع جواك.. ) .

    ادرك مقدار خوفك من دنيا ليس مضمون فيها سوى فقد الرفاق .. اَه جيفارا .

    آه ٍ لو نقتل لو !

    لو اتبعنا ذاك الانين سيجرنا الى ( لو لم نولد) .. لكننا نجذر الان لوطن الاخوة .

    ترى هل ستحدثنا عن الرفاق - من ورد اسمه ومن سيرد- ام ............

    اتذكر ونحن في معسكر حشكب حين رددت على طلب الفنان بشير مسوكر بكتابة اغنية له: ( يابشير .. من يكتب اليوم اغنية؟) ثم وبطريقته تلك الفكهة عالجك:( الله حلوة عليك الله تمها ياعادل!)
    فكانت الاغنية التى سكبت الدفء على برد الدفاع :

    ( من يكتب اليوم اغنية ؟
    لتجلس خلف متراس وتحمل بندقية..
    من يشهق الان الاغاني لتزدهى الارض الوفية ؟
    من .................)


    أنّ الحديث عن أرتريّة ْ آل محمود الشيخ لن يستوي لو أغفلنا الحديث عن سودانيّتهم ..
    وبأنّ الكلام عن العلاقة بين السودان وأرتريا / لو نزعنا عنه صفة الأخوّة / سيظلّ مجرّد
    كلام سياسة في كلام ساكت ْ !
    ( ليس من وطن إلا للكراهيّة والأنانيّة .. الأخوّة لا وطن لها ) كما يقول لامارتين ..

    < بشامل البساطة لخصت هذه الثنائية الفريدة ... يا ايها الاصيل في السودان وارتريا >
                  

04-28-2009, 02:02 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    عزيزيّ / محمود أبو بكر - إبراهيم إدريس ،

    ( يا رفاقي :
    مَن يُسمّوا أصدقائي
    من ورائي
    حاولوا نزع ردائي
    بل تمادوا في الخساسة .. )

    أو إلى آخره مما يقول محمد مدني في زمن الإنكسارات والهزائم ذاك / الصفيق !

    مرّة هاتفته بأسى ً :
    ( يا محمد كم أنا حزين – حين تتحوّل الثورة إلى دولة ) !
    فما كان منه إلا أن أصلح من إعوجاج المقولة الشهيرة :
    ( بل قل يا عزيزي : حين تفشل الثورة في التحوّل إلى دولة ) !

    في هذا الزمن الصفيق /
    حيث صرنا نبدّل الأوطان ، كلّ يوم ، كما نبدّل ملابسنا الداخليّة ..
    فليحيا رداؤنا الوحيد – رداء الأخوّة الأبديّة .
                  

04-28-2009, 10:14 AM

Moawia Mohammed
<aMoawia Mohammed
تاريخ التسجيل: 10-24-2006
مجموع المشاركات: 3793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    الأخ العزيز / خالد محمد طه

    سلام و تحايا

    كنت و ما زلت اتابع بصمت هذا الخيط الهام

    لكني أستأذنك لوضع هذه المكالمة الهاتفية هنا

    يتحدث فيها الأستاذ ياسر عرمان من الخرطوم ضمن فعالية تأبين الراحل المقيم الأستاذ بشار الكتبي بمدينة دنفر - ولاية كلورادو

    تناول فيها علاقة الراحل المقيم بالقضية الأريترية .



    أضغط هنا للاستماع
                  

04-28-2009, 01:59 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: Moawia Mohammed)

    الهميم / معاوية حسن .. نهاراتك ضياء
    بكل الود والترحاب تورد المكالمة بل كل ما امكنكم تجميعه من تراث بشار الكتبي النضالي .. التحية لك ولبقية اعضاء لجنة تأبين المناضل بشار الكتبي .. وبينهم ابراهيم ادريس و عاطف مكاوى ومن هم امامهم وخلفهم وحولهم .. لا حظت تناغم النفس الارتري السوداني في مجمل الجهد .. بشار يستحق منا ما هو اكثر .
    كل التحايا لرفيقة درب الكتبي السيدة سعاد عبد التام (سعاد بشار) تلك التى لم تتحمل فقط تبعات مواقفه بل كانت جزء منها ..
    بشار لم تكن له فقط (علاقة) بالثورة الارترية بل هو احد منا ضليها وهو من مجموعة صامدة ابت ان تترك لنا مساحة ان نتوانى .. ليت لو اتصلت اللجنة بـ (المتمرد) محمد سعيد بازرعة رفيق دربه وسجنه وجنونه ذاك الوريف ..
    ليس لدي ما اقوله يامعاوية سوى انكم كنتم اجمل من امانينا .. سنعود لسيرة بشار الكتبي .. ذاك الاممي بلا تحزب.
    سلام .. لتسمر الاشراقات .
                  

04-28-2009, 02:21 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    (*)
                  

04-28-2009, 02:23 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    (*)
                  

04-28-2009, 09:11 PM

Moawia Mohammed
<aMoawia Mohammed
تاريخ التسجيل: 10-24-2006
مجموع المشاركات: 3793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: كمال علي الزين)



                  

04-28-2009, 09:52 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: كمال علي الزين)

    الاحباب في كل مكان : وردت الى بعض الاسئلة في اتصالات من اخوة اعزاء سأحاول الرد عليها في سياق السرد وجر الخيط..
    الزميل صلاح الزين الذى ورد اسمه هو صلاح محمد زين الصحفي الارتري وكان يعمل في الفضائية الارترية قبل ان يهاجر للسعودية حيث يقيم فى الرياض..
    اما امل على صالح فهي ايضا وجه تلفزيوني ارتري واسمها امال على محمد صالح وهي اكثر من صديقة فالتجدي لى العذر يا امال فقد كتبت على طريقة ( لهفة المأموم) .. وهي مبدعة ومثقفة وجميلة بمستويات عديدة.
    اما القدال الذى عنيته فهو الشاعر محمد طه القدال وليس الراحل محمد سعيد القدال حيث هذا من كسلا ومحمد طه من تخوم ود مدني. ولنا عودة للحديث عن ثلاثتهم ...
    سألني احد الاخوة عن الشاعر المناضل الاستاذ (وبالنسبة لي الاخ الاكبر) محمد مدني فقال: انا ما عارف في ماذا اختلفتم - يقصد الموقف السياسي لمدني- فأجبته كلنا نعرف اين نلتقي !.


    لنواصل ما ابتدأنا وحتى لا يبيت الشهداء دونما قصيدة اليكم هذه ويالها من قصيدة....

    ( الشاعر المناضل محمد محمود الشيخ <مدني>

    اغنية لأطفال اَر

    شعر محمد مدني

    - نذل انا
    ان مت قبل الانفجار
    - نذل
    اذا إختبأت حكاية امتي خلف الجدار
    - نذل
    إذا اخترت التشبث بالهتاف وبالشعار
    يكفي مهادنة
    فالموت يرتج من سيتيت ناقوساً من اللهب
    والقلب اغنيتان من حب ومن غضب
    ***********
    بيني وبين البحر اغنيتان
    اغنية من الصبار والرمل الذى يكبر
    انا الصحراء لا قطر ولا سقيا ولا اخضر
    انا الجوع الذى..
    يجتاح عالمكم
    ارابيكم
    اقاضيكم
    ولامجان عندي غير هذا القبر.
    وأغنية من الامكان للانسان أن يخضر
    ( أنا الاَتى...
    اليجئ ...
    يحاصر الصحراء )
    يكسر لونها الاصفر
    انا المطر الذى يشتاقه الاطفال يمنح شوكة الصبار
    لون البحر
    انا الشفق..الشعاع الانتماء
    الغابة .. المفتاح والخنجر
    ضد الجوع احمل معدن الانسان والمحراث والدفتر
    ضد القهر اكتب بالدم الاحمر
    سأحمل فوهة البركان حتى النصر لاني اشعث اغبر
    ****************
    بيني وبين الموت مزموران
    تعالوا نلعب الشهداء و العسكر
    - انا الاول.
    - انا الاول.
    - انا من عمركم اكبر.
    - ولكن اول الاشياء للاصغر.
    - انا حامد
    - انا دبروم
    - اناجنجر
    (ألم مسفن وسعدية)
    - انا كبروم
    - أ.. أ..
    كفى يا اخوتي يكفي
    تبقى جانب العسكر
    - كن القائد.
    - لماذا لا تكن انت ؟.
    - كن القائد.
    - لماذا لا تكن انت ؟.
    كفى يا صاحبي يكفي يذكر اننا نلعب
    فان زمانهم بايد .
    - لان زمانهم بايد .. ونحن زماننا التالد سأرفض منصب القائد
    *********************
    بيني وبين الحب هيكل غابة ومغارتان
    - انا قلوج
    - انا العشق الذى خطاه (ابرهام) (محموداي) اسطورة.
    انا اللون الذى يكمل الصورة
    انا التاريخ يصنعه رجال خلف ماسورة
    ستبقى قصتي لكم وللاطفال
    لمجمل قادم الاجيال مأثورة..
    انا الثورة .. انا الثورة.

                  

04-28-2009, 11:04 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: كمال علي الزين)

    الاخ معاوية كان هدفي في البداية تجميع ورواية قصة نضالية يجب ان تجمع .. بل يجب أن تروى أذ ان نهاياتها المأساوية لن تتكرر في المستقبل .. ولان وقائعها كانت صدمة للجميع .. لكني وبجر الخيط_كما اصطلحنا في هذا البوست تيقنت اكثر ان الاشياء لا تنفصل فكل شهيد ينادى رفاقه ويقيني أن شباك القصائد لن تفلح .. لذا فلنفتح الوريقات الثلاث عليهم جميعاً ونهديهم كل ليلة قصيدة.


    الشهيد/ بشار الكتبي





    مقاطع من ما كتب الكماندر/ محمد سعيدعلى بازرعة في ( حكايا ملاحم):
    عشاقاً الى المجهول قادوا الريح
    واحتضنوا منارات المراسي
    واستمدوا راحة الايدي الندية بالجراح
    يمتد صلصلة المراكب حين تأوى
    الليل شاطئ
    وترقد في فراش الرمل
    للابحار تحلم حين يصطفق الشراع
    وتئن صارية الهواجس

    ان الضحايا قادمون
    وهناك من يلد الضحايا
    ***
    الظل اقصى فوق كوخ من طحين
    متثاقلا ولج الظلام وارتمى وتكدست
    ارض قديمة
    لوحتها سقعة الشمس المدارية
    وأبتنت تلاً من الظل
    وانساناً رفيع وقضية
    وانت لا تلوي على شكل الغناء كيف
    يأتى
    فهو كالظل عنيداً طالما كان الضياء
    عالقاً بالشمس
    طالما كانت ضلوعك تحتوي فجوة الطلقات
    تنزف مشهداً قلقاً رحيباً
    قابلاً للارتواء
    مستعداً للصمود ومستبداً بالبقاء
    وانت تستوفي شروط المجد لا الموت
    وتنهض
    كالاساطير حكايا وملاحم
    تصطفق الريح على جوانبها
    وترحل في شموخ الجبال
    وأنت وعي قادرللاعتراف
    للقضية عرسها الدامي
    وللبحر الشراع
    تجتاف اقبية الظلام
    لنبتكر شكلا جديداً للحياة...

    إن الضحايا قادمون
    وهناك من يلد الضحايا
                  

04-28-2009, 11:36 PM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    " رابطة تضامن مع الشعب الأرتري " ؟
    أمْ :
    " رابطة تضامن مع الجبهة الشعبيّة لتحرير أرتريا " ؟!

    كان ذلك مسار جدل ٍ رافقنا منذ اللحظة الأولى التي عرضنا فيها على الرفاق في مكتب "الجبهة الشعبيّة لتحرير أرتريا" عزمنا على تكوين "الرابطة السودانيّة للتضامن مع الشعب الأرتري" .. كان جدلا عصيّا ً ومرهقا كاد أن يودي بجهودنا لتكوين الرابطة أدراج الرياح ! لولا أنّه حُسم حين انبرى آخرون ، من خارج مجموعتنا ، وأعلنوا عن تكوين "رابطة التضامن مع الجبهة الشعبية" . وواصلنا نحن مسعانا ، متحاورين ومنسقين مع "الشعبيّة" وبقيّة المنظمات الأرتريّة المتواجدة بالسودان ، وكوّنا "رابطتنا" كما كنّا نروم ..

    وفي الحقيقة ، وكما قلت أنّ الحوار والجدل كان عصيّا ومرهقا ، إلا أنّه كان ثريّا – لولا أنّه كان فاحش الثراء ؛ إذ صار "للشعبيّة" رابطتان للتضامن ولبقيّة الشعب الأرتريّ رابطة واحدة !
    وفي الحقيقة ، أيضا ، وكما كنّا نقول للرفاق في الشعبيّة ، أنّنا كنّا نعلم بحقيقة الأوضاع في الميدان . وبأنهم هموا الممسكون بجمرة الصراع مع النظام الأثيوبي ، إلا أنّنا لا نستطيع تجاهل وإنكار دور مَن كانوا ممسكين بالجمر قبلهم ومعهم فأكفّهم ما زالت تنفث دخان النار ..
    وبالطبع ، كنّا نقول للرفاق في الشعبيّة ، ما دمتم تديرون دفة الصراع والمواجهة فإن الدعم العمليّ من جانبنا سيكون لكم – فنحن حين نذهب إلى الميدان لا نذهب إلى سواكم ، وحين نعود سوف لن نخبر من نلتقي بهم من الشعب السوداني سوى بالحقيقة / حقيقة ما نشاهده وتطلعونا عليه ..
    حيث كنّا نُجابه من قِبل الرفاق المقاتلين بما يُشبه حُجّتنا : فما دمنا نعرف حقيقة من يقاتل ويموت ، فلماذا تشتيت جهدنا ، ولماذا السعي نحو التسميات الفضفاضة بدل تركيز الجهد على متطلبات المرحلة : المعرَكة ..

    في ذلك الزمان كان محمد مدني معنا بالسودان يعمل مع جبهة التحرير الأرتريّة "جناح عبد الله إدريس" ، والشهيدان الشقيقان بالميدان ، ولكنّهم كانوا في زيارات لا تنقطع للخرطوم ، فكانوا من المعاصرين والمشاركين في حقبة التكوين تلك ..
    كان محمد مدني لا يني يناكف – مناكفاته التي كادت تودي بحياته إبّان الجدل والصراع الذي كان يدور في معسكرات "كركون" وتهدايْ" ، حين وصف الجماعات المتناحرة ب " الدكاكين السياسيّة " .. فحين أظلم الليل على جدلنا وانبثق الصباح عن رابطتين للتضامن ، قال لنا : ( انتو مجانين ؟ عايزين الأرتريين كلهم يتفقوا معاكم على راي واحد ؟! والله العظيم ما اجتمع أرتريّان في حوار إلا وخرجوا بثلاثة آراء ) ! وكان على حق – إذ كانت عبقريّة الانقسام الأرتري قد انتقلت إلينا ..
    ولولا تلك الكوكبة الرائعة من المقاتلين الأرتريين الذين كانوا يعملون ضمن مكتب الجبهة الشعبيّة بالخرطوم لما نجحنا في زيارة الميدان بمسمّى رابطتنا تلك .. إذ كان معنا : علي عُقد ، سليمان حاج ، أحمد حالي ، بادوري ، سقي مبرهتو وخديجة .. الى آخر العقد الفريد ..

    في أوّل زيارة لي إلى الميدان كممثل للرابطة ، إذ كانت زياراتي السابقة تتم بصفتي المدنيّة ( نسبة للمدينة التي أهدت محمد اسمها ) ، وفي مدينة كسلا أخرج مولانا / الرفيق / العم : محمود الشيخ من جرابه ورقة ً مطويّة بعناية قائلا لي :
    ( الآن ، أنت تستحق هذه فخذها معك وأطلع الرفاق عليها هناك .. )
    كانت وثيقة تكوين الرابطة الأم / "الرابطة السودانيّة للتضامن مع الشعب الأرتري" موقّعة من زعماء كلّ الأحزاب السودانيّة في ذلك الحين ( ما عدا حزب الأمّة ) إلى جانب بعض المنظمات الجماهيريّة والنقابيّة ، وكوكبة من الشخصيّات الوطنيّة .. كان هناك توقيع الأستاذة / فاطمة أحمد إبراهيم عن الإتحاد النسائي السوداني ، وتوقيع الشهيد / الشفيع أحمد الشيخ عن إتحاد نقابات العمال .
    تلك الوثيقة التي مُهرت عقب ثورة أكتوبر المجيد ، الوثيقة التي حملتها بكلّ الفخر والإعزاز وسلّمتها إلى قيادة الجبهة الشعبيّة في الميدان – كإرث كنّا نتكئ عليه ، ونبراسا نهتدي به في درب التضامن مع الأخوة الأشقاء ..

    فيا صديقي / خالد طه ،
    هلاّ بحثت عنها - ضمن ما تبحث عنه من وثائق – هنا وهناك ؟
                  

04-29-2009, 00:27 AM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    استعار البوست ثلاث مسميات أخرها
    Quote: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة ..


    فالورقات الثلاث بالفعل أصبحن اشجار وحدائق وارفة .. والسرد اضحى اكثر ثراءا ..
    والشهداء هاهم يولودون كل صباح ويبعثون مدثرين بالقصائد ..نافضين عنهم اتربة النسيان ..
    وها نحن نحاول "نصب شراك القصائد " حتى لا يبيت احداً منهم دونما قصيدة ..

    هنا قصيدة للراحل ..الشهيد أحمد محمد سعد (1945-1978 )


    (( لحظة تواجد
    أو
    رؤية شاعرية
    ))

    و عادت تدق الحنايا
    بصوت شجي النغم.
    و سارت .. فغابت وراء الخفايا
    تداوي جراح الندم.
    و كانت لقلبي ..
    دواء و وردا .. و طيفاً شفيف الحلم .
    أراها أمامي
    تناجي خبايا فؤادي
    أراها كوجه السماء النقي
    تناجي بلادي
    تعيد الأماني
    لأرض الجهاد
    فأرنو إليها
    بكل الأماني العذاب.
    و أهفو و أهفو إليها
    بحب قوي ثري الشباب
    و لولا بقايا الأماني
    لجفت زهوري
    و صارت سنيني
    صياعاً و جرحاً ثقيل الأنين.
    فهلا عـزفت .. رياح الربيع ..!
    أغان لقلب حزين .
    و هلا نثرت بجوف الليالي
    بريق النجاة ..
    و هلا قذفت إليً
    بطوق النجاة.
    إني وحيدا غريب ..
    أعاني المأسي
    بجوف الزمان العجيب ..!
    هلمي إليً
    و دقِ الحنايا
    بصوت كصوت النشيد.
    هلمي هلمي
    كصبح طليق ِ ودود.

    *طرابلس 9 فبراير 1977م

    القصيدة : لحظة تواجد أو رؤية شاعرية - رقم الصفحة : 24/25
    المصدر : كتاب عاشق أريتريا – (شعر و مسرح).
    إصـدار : دار الكنوزالأدبية - بيروت – 1980م.

    --


    عادل عبد الرحمن ..: قد يوفق خالد في الحصول على الوثيقة وقد لا يوفق ..!
    لكن المؤكد أن "الجدل" ذاته، لا يزال قائما بذات الصيغة وذات العنوان ،وتجدد مؤخرا في الخرطوم بعد قيام "رابطة مماثلة" يبدو أنه سيظل الى الأبد .. ولعل نبؤة مدني المبكرة صادقة الى حد اليقين !
                  

04-29-2009, 00:34 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: عادل عبدالرحمن)

    اجمل ما قرات هذا العام
                  

04-29-2009, 00:43 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    كما اسلفت سأجرب الاجابة على ما يرد من اسئلة .. عبد المنعم رحمة الصحفي ( هو غير عبد المنعم رحمة الشهيد ابن حي القبة وابن ود مدني البار) فهذا منعم رحمة من مدينة الحصاحيصا .. صحفي وشاعر .. عمل كمدير لمؤسسة الاضواء للطباعة والنشر والصحافة في منتصف الثمانينيات ثم عمل بوزارة الثقافة والاعلام الارترية ثم ارتحل الى اثيوبيا وتفرغ للعمل العام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان هذه المرة ثم انتقل الى كينيا وظل يعمل في المجال الاذاعي حتى اتفاقية مشاكوس/ نيفاشا .. ويقيم الان مع اسرته في جزيرة توتي .
    ***************
    صديقي ياعادل ارجعنا هذا البوست إلينا عبر المسام ...
    اعلم امر تلك الورقة / الوثيقة كما اعرف حكايات عن تلك الجمعية / الموقف .. فقد حكى لي الراحل - ايضا للاسف - العم يوسف عبد المجيد < الحزب الشيوعي السودانى - القيادة الثورية> في منزله بحي جبرونا بمدينتنا تفاصيل كان اهتمامي بها مبكر و اذكر ان ضمن عضويتها في مدني كان عبيد حاج الامين المحامي و عبد العزيز شدو المحامي-وقتها- و الراحل على فضل<اب جلب>من الاسماء التى كان لها ادوار لاحقة في الثورة الارترية الراحل المناضل والمفكر (او الشيخ الاحمر كما كانوا يلقبونه) محمد ابو القاسم حاج حمد و كثيرين لكن هؤلاء من إلتقيتهم .. كان اسم الجمعية ("الرابطة السودانيّة للتضامن مع الشعب الأرتري" ) فعلا والوثيقة موجودة وسنسعى للحصول على نسخة منها .

    لكن ياعادل اوا نسي من جادلوكم حول ( " رابطة تضامن مع الشعب الأرتري " ؟
    أمْ :
    " رابطة تضامن مع الجبهة الشعبيّة لتحرير أرتريا " ؟!) ان شعارنا في الجبهة الشعبية كان وا زال " النصر للجماهير" عموما انها (عبقرية الاختلاف)!.

    العم محمود الشيخ محتفظ بوثائق كثيرة وكذلك الاستاذ اراهيم ادريس توتيل والاستاذ الامين محمد سعيد "شفاه الله" هذا طبعا غير المؤسسات المعنية بشأن التوثيق.
    ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    ثم هناك التوثيق بالتقويم الابداعى كما يفعل خطاب وابراهيم ومحمود وسلمى ومعاويةووووو

    ( كل من

    مر َمن هنا ..

    من كتب ومن تاوق ونظر بعين الحب للمكتوب ) كما قال الحبيب خطاب.
                  

04-29-2009, 00:58 AM

Abdulbagi Mohammed
<aAbdulbagi Mohammed
تاريخ التسجيل: 12-11-2006
مجموع المشاركات: 1198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    am here
    but i was there
    for a moment
    just waiting,to wave
                  

04-29-2009, 01:54 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: Abdulbagi Mohammed)

    يا خالد محمد طه
    يا صديقنا العزيز
    كيفك يا رجل ومشتاقين.. كيف الأهل وعمار
    زمن طويل منذ مغادرتنا أسمرا.. لم يعد مؤتمر البجا هناك لكن البلاد ما زالت بهية بحضوركم الرائع
    منذ سنوات تلقيت منك بطاقة بريدية جميلة أحضرها لي الشاعر العراقي غيلان الذي زار إرتريا.. لا زلت أحتفي بتلك البطاقة
    سعيد أنا بحضورك هنا في سودانيز أون لاين
    مع تحياتي ومودتي
    محمد عثمان
                  

04-29-2009, 02:37 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    الرفيق المقاتل / محمد عثمان محمد ابراهيم .. كيف انت ياصديقي ؟ و كيف يفعل فيك طعم ايام الغربة؟ قلبي عليك منذ ( الخروج من بسطام .. تلك القصة التى لخصت كل التفاصيل) .. - لم تزل ذرات غبار ( منطقة عمليات البحر الاحمر) تملأ خياشيمي وبين مفردات الظلام اراك شمعة ..
    عمار بخير هو الان على ال13سنة وبعده جاء محمد 10سنوات..
    دائما نتذكركم انت وطاهر هبناي والحسن و ابراهيم اَداب و ادم اركاب صاحب اصدرة "ديم أرب ام درمان البجا" ود. الحسن عليه رحمة الله .. كلما تحدثنا عن المشاريع الثقافية التى لم تنجز تأخذ الحسرة فينا مسارب جديدة .. المهم كيف انت .. لازالت رسالتك الاخيرة معي اطلعها على من اريده ان (يفهم حاجة) ... انتظر منك الكثير في هذا البوست .
    انا اليوم اكثر من جزل .. عبد الباقي محمد مختار ثم منعم سليمان ثم انت ثم ............. يالروعة الشهداء فقد اهدونا هذه الليلة القصائد .. حتما سنعود .
    لكن يامحمد ياعزبزي انا هنا منذ 2005 لك هذا الرابط لتقرأ ما كتبه بعض اعزاء عليك :
    من اسمرا الى البورد - فى زمن التين الشوكى
    ستسمح لنا بنشر بعض اعمالك في هذا البوست بلا ادنى شك ..
    سلام ايها الرجل السابق لزمانه.

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-29-2009, 02:58 AM)
    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-29-2009, 10:45 AM)

                  

04-29-2009, 01:57 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: Abdulbagi Mohammed)


    الشهيد/ احمد سعد محمد هاشم

    الراحل / التجاني يوسف بشير

    الراحل / ابو القاسم الشابي
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> مقال للاستاذ/ محجوب حامد ادم <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    احمد سعد ...
    الضلع المنسي فى المثلث الحزين



    عرف المشهد الشعري العربي الحديث شاعرين أثارا جدلا بعد رحيلهما وهما التونسي " ابو القاسم الشابي " والسوداني " التجاني يوسف بشير " .
    ولعل محور الجدل يكمن فى ان الرحيل حان وهما بعد فى مقتبل العمر إذ لم تتجاوز مسيرتهما فى الحياة أكثر من خمسة وعشرين عاما , تاركين نتاجا شعريا يعد من الروائع, الشابين حصدهما الموت فى وقت مبكر , ولو أمد الله فى عمريهما لأثريا الساحة الشعرية فى العالم العربي , انها إرادة الله ..
    لكن ستظل ( إشراقة ) التجاني ( وأغاني الحياة ) للشابي إمتدادا لحياتهما وتخليدا لهما فى ذاكرة قراء الشعر المكتوب باللغة العربية , تماما كما ستظل كلمات احمد سعد محفورة فى وجدان من اتيح له ان يقرأها , ان كان ارتري او لم يكن ...
    ما دعانى لا ن أستهل مقالى بهذه المقدمة هو الشبه القائم بين شاعرنا الراحل/ أحمد محمد سعد و صنويه (التجاني والشابي ) , فقد كان شابا رائعا مسكون بهموم وطنه , لم يعش طويلا , مثلهما ايضا مات وهو فى نضارة الصبا , تاركا عددا لايستهان به من القصائد والمسرحيات والدراسات و المشاريع الكتابية التى ( لن ) تكتمل .. أهمها إصدارته الوحيدة من الشعر ديوان ( عاشق إرتريا ) الذى اختزن فيه الكثير من الشجن الوريف .. وضع فيه ما اردنا ان نقول .. كان احمد سعد صاحب هم و قضية.
    .. اذن شاعرنا سعد هو الضلع المنسى للمثلث المبدع ( الشابي والتجاني وأحمد سعد ) .. الضلع الذى لم يجد من الاضواء مايستحقه , فى الوقت الذى لايقل نتاجه الشعرى جودة عن غيره بل يفوقه رصانة وشاعرية وانتماء ..
    الباحث فى أعمال الشعراء الثلاثة يجد الكثير من أوجه الشبه من حيث تفرد النتاج الشعرى , والعمراوالفترة الزمنية المعاشة , صحيح ان لكل منهم مكوناته الثقافية , ومؤثراته الزمانية والمكانية , وبالضرورة رؤاه السياسية , كل هذه العوامل مجتمعة شكلت كيانه ووجدانه وذاته ومن ثم تعاطيه مع الناس و الاحداث و الاشياء , لكن صحيح ايضا انه و مع بعض التباين الناتج عن الملمح الخاص لكل من الثلاثة الا انهم تركوا اثار ابداعية تكشف عن تناغم فى النظرة للحياة / الوطن / و العشق ... وكون ذلك الهارمونى القاسم المشترك الذى ادهش المتتبعين لتلك الاثار ... ربما لان كيان الشعر يقرب المسافات كثيرا !

    وإذا أهمل شعر أحمد سعد فى فترة ما ولم يجد المساحة الاعلامية الكافية ( فضلا عن الومضات التكريمية ) , على عكس تلك التى اتيحت للشابي والتجاني من مساحات , فمن الواجب ان ينظرالى (عدم الاهتمام ) فى سياقه العام ... اذ ان احمد سعد كان احد الاصوات الارترية .. حين كانت القضية الارترية كلها مهملة الا من اصحابها ! , فقد كرس الانسان الارتري جل إهتمامه بقضيته المصيرية , و حشد كل طاقاته للنضال من اجل استعادة الوطن المسلوب ..
    اذن بين اسوار تلك العزلة المفروضة لا غرابة فى ذلك المسلك المتناسى , فقد وئدت العديد من المواهب والاصوات التى كان من الممكن أن تشكل إضافة حقيقية للفعل الابداعى فى المنطقة ... تماما كما مات الانسان والنبات فى هذا الوطن بينما صمت الجميع !

    الحديث عن أحمد سعد شيق وشاق وطويل ,و لن يكتمل فى هذه المساحة التى هى ايضا دعوة لكل الاقلام الارترية بالمساهمة لتسطير احرف عن ( صاحب الاحرف ) و اخص بالدعوة اولئك الذين عرفوا شاعرنا الراحل عن قرب ..
    من أجل التواصل وربط الماضى بالحاضر فى الفضاء الابداعي الارتري المكتوب بالعربية نتناول جزء من حياته وبعض من أعماله :
    ولد أحمد محمد سعد عام 1945 م ببلدة حرقيقو او ( دخنو كما يحب ان يسميها اهلها ) النائمة على ترانيم موج البحر إذ تستشف اشراق الصباح المتكسر فى اللجة فيغدو أسيلا رقراقا كما الاغنيات وتداعب المغيب على أوتار المراكب والصيادين الغادين بالافراح .. إنها حرقيقو المحاطة بالقواقع والاصداف الزرق , وبقلائد من قصص النضال , وعبق التاريخ .. اهلها من اصول شتى ارتبطوا بالارض والبحر ..
    هناك تشكلت طفولته المبكرة على شاطيء طويل يمتد فى القلب والذاكرة , وهناك تلقى تعليمه الاولي , ثم إنتقل لمدينة اسمرا ليواصل تعليمه المتوسط والثانوي بمدرسة الجالية العربية < مدرسة الامل النموذجية ـ حاليا > . ثم , سافر وهو يردد :
    ( يعانقنى هوى وطنى
    يسلمنى بطاقات تدس الوجد فى قلبى
    تعانقنى هنيهات من الذكرى
    تصافحنى
    وتحضننى
    يطير الليل من حولى
    ويأتى الصبح نشوانا
    اقبله
    اقبله
    واحضنه الى صدرى
    الا ياليت اشعارى
    تداوى الجرح فى صدرى )
    هاجر أحمد سعد القاهرة ليلتحق هناك بكلية الهندسة الزراعية , ونال شهادتها عام 1976م ... لم تغريه القاهرة بكل سحرها وجمالها وحضارتها العريقة إذ جلب معه الى شقته القاهرية الصغيرة , بلدته (حرقيقو) والاصداف وعباب البحر وكل احلام الطفولة .. ( غنى الاغنيات التى حملت حنين الاشواق للوطن .. ولزمن العشق الجميل . .وذكريات الطفوله .. ) وحين نظم الشعر, حمل هموم الشعب والوطن فى غربته , كانت المجازر والمشانق , الظلم والاضطهاد .. والوطن المأخوذ قسرا يسكنه , بينما مرارة الذكرى تمزق أحشائه عاش .. صوتا عاليا ضد الطغيان والبطش , فجاءت كلماته قوية مؤثرة تخرج من عمق الجرح لتلك الروابي والسهول والمدن التى تفتش فى عتمة الليل البهيم عن صبح جميل :
    (( أنا آت
    فهل تصغي
    عدو النور والسلم
    هنا أرضي ومحرابي
    هنا صليت للحب
    هنا سالت دماء العشق للوطن ))

    كانت مأساة ارتريا صرخة كبيرة فى ضمير أحمد سعد, كانت همه الاول وحزنه الكبير .. كان ذاك القلب الطرى يتحمل تأنيب الضمير نيابة عنهم ويفرش هذا القلب لكل اقدام الثوار كى يمروا فوقه وكأنه يقول : اخطئو لكن لا تضيعوا ارتريا ! , كان انتماؤه للوطن .. وطنيا بلا إنحياز .. ثوريا بلا تحزب .. ارتريا بلا ادنى شك ! .

    كتب أحمد سعد عددا كبيرا من القصائد ذات الطابع الحزين , والتى تنادى بالتحرر من قيد المستعمر , وتأسى للارض والعشق القديم , نشر بعضها فى اصدارات الثورة وعدد من الصحف والدوريات الثقافية العربية .
    ديوانه الوحيد ( عاشق ارتريا ) ضم أغلب اعماله الشعرية بالاضافة الى اعماله المسرحية ( اثنان منها غير مكتمل ) والثالثة قام بتمثيلها اعضاء اتحاد الطلبة الارتريين بالقاهرة عام 1975م
    (( ومر القطار السريع
    يشق الطريق الطويل
    ودوى الضجيج المهيب
    شق العنان الرهيب
    وصحت وحيدا
    سلامى اليك
    بلاد الليالي وشوق النضال
    بلاد الاماني ودرب الرجال ))

    كانت طموحات الراحل/ أحمد سعد كبيرة ومشاريعه الكتابية عديدة .. غادر الدنيا وفى عينيه حلم لم يكتمل, ولوحة لوطن فسيح جميل منقوش بمياه الاحمر وتلال سمهر وسهول القاش بركة والهضاب المستكينة لهمس الضباب , ( فى عتمة ذلك الليل ... ولم تزل خيوط الظلمة تحجز انفاذ الاصباح .. وكانها تدرك ان هنالك .. شرخا . ما . فى مسار الزمن .. وفى صيرورة الحياه .. وفى تفاسير ايقاعات الشعر .. والجمال ... غادر هذه الفانية الشاعر الذى منح الدنيا امل الافراح .. وعصارة ذلك السكب العطاء الثر .. ) رحل وعشق دفين يسكن اعماقه للأرض والوطن , وهو يحلم بالحرية والأستقلال وزغاريد النصر.. رحل وهو يمني نفسه بكأس من نشوة الانتصار يجوب بها الوطن .. ورشة عطرعلى شوارع أسمرا فى مساء يلعق آخر حبات المطر
    (هنا أرضي وتاريخي وأمجادي
    هنا جذري
    هنا داري وميلادي
    و أنا باق
    لن أرضى بليل السجن فى وطني
    نداء الارض إنشادي
    أنا قدر وعاصفة
    تصب النار فى خصمي وجلادي
    انا ماض الى دربي
    وإن مت سيحمى الدار أولادي)

    سيظل أحمد سعد باق فى أعماقنا تلك الوفية .. وستظل كلماته راسخة فى نفس كل ارتري يعتز بإرضه وكرامته , سنحمله فينا كما حمل شوق الوطن , وحس الوطن .. و شجن الوطن .

    التحية لسعد من قبل التحرير ومن بعده , ولينم قرير العين فى مرقده فقد دك رفاقه حصون القهر والظلم , ودقوا طبول النصر ورفعوا رايتهم خفاقة ( ولنوقد شمعات الضى .. ونعيد صدى الذكرى .. ونزين محراب الشاعر/ المناضل احمد سعد .. بدفء الاحساس .. ولهيج الفواء .. وحق الايفاء .. لشهيد الكلمة .. و شهيد الشعر)

    اما من تناسوا , فقط فاتهم الاحتفاء بشاعر لم يكن فى حوجة الا لمن يساند قضية وطنه , وكان يتجاسر بالنشيد: ( حق شعبى لن يموت ) .
                  

04-29-2009, 03:33 AM

salah elamin
<asalah elamin
تاريخ التسجيل: 04-07-2005
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: خالد محمد طه)

    خالد طه

    Quote: انت عارف في ايامنا الاولي باسمرا
    عرفني عادل
    علي
    شخص لما مديت يدي وسلمت عليه
    احسست احساس قوي اني كنت اصافح
    جيفارا

    فقد كان داك الشخص مشروع لشهيد قادم

    في داك اليوم يا خطاب
    صافحت الشهيد الشاعر عبدالحكيم الشيخ

    كنت التقيه كثيرا بصحبتك واحيانا بصحية عادل في تلك

    القهاوي التحت

    اخر مرة لاقيت دلك الزول الجميل كان امام الكاثدرال
    برفقة خالد طه وتواعدنا ان نلتقي في اليوم الثاني

    لكن وفي اليوم الثاني كنت مع بعض الرفاق
    متوجهين الى مقابر الشهداء لنشيع الشهيد عبدالحكيم.



    حكيم بشبه عادل

    والاثنين بشبهوا جيفارا





    عادل قصاص .. رسلت ليك اجمل كتاب.
                  

04-29-2009, 05:37 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: salah elamin)

    هل يموت الحب بعد الرحيل؟

    رقيّة وراق


    و انا طفلة،كنت كثيرا ما اتصور رحيل الأحباء، كان الموت يشكل عندي هاجسا غامضا و مخيفا يهدد ارتباطي بالذين احبهم و قد درجت ان اقيس درجة حبي لمن حولي بهذة الطريقة المؤلمة، اي بتصور موتهم و بالتالي تصور حياتي دون وجودهم المحبب فيها. فيما بعد ساعدت نفسي على التخلص من ذلك العبء النفسي الضاغط غير الضروري طالما ان الموت واقع و طالما ان سهمه صائب لا ترده وسائل الدفاع النفسية .. تلك الطفولية.
    في مرحلة الدراسة الجامعية انشغلت كثيرا بفكرة الاستشهاد و تحول الموت عندي من صورته المرعبة الى ارتباط مجيد بقيم البطولة و التضحية و الايمان المطلق بالمبادئ . و كنت و لا زلت شديدة التأثر بأبطال وطنيين من مشارب مختلفة، حملوا موتهم فرديا او جماعيا غلى اكفهم و هم يخرجون متظاهرين ضد الانظمة الديكتاتورية او ينظمون لتغيير وضع جائر متحملين دون غيرهم ثمن التغيير الفادح الذي هو الحياة ذاتها في مثل بلادنا .
    و في الحياة الشخصية ذقت مرارة رحيل الشقيقة الشابة و كنت و لا زلت ابكي حاجتي الى حضورها المحبب في الحياة (كم من الكتابة لارثيك يا ثريا!) و تعلقت وقتها بكل الوشائج التي تربط الانسان بالحياة حتي لا اسقط نهائيا في ظلمة العدم و اللاجدوى، فالموت (الذي لا يعرف فقد اخيه)1 قد جاءني قريبا قريبا حينها، الاسرة، الاصدقاء و الارتباط بقضايا خيرة كثيرة، كانت اهم الوشائج التي اعادتني رويدا الي الحياة (ترى من معك من الاصدقاء الان يا محمد مدني)، و تضاعفت من وقتها درجة حساسيتي تجاه موت الشباب. يخضني خضا رحيل العمر الغض، عمر التفتح و زمن عنفوان الانتاج ، نسخة واحدة من صحيفة "الفجر" حملت نبأ وفاة عبدالحكيم محمود الشيخ، و مقالا حافلا منه كان هو آخر ما وصل الى الصحيفة من كتاباته الصحفية،و لكم يدعو هذا للاعجاب، ان يرتبط هدوء الرحيل بزخم المسؤوليات العامة و اللقاءات الصحفية و الحب و الحركة و قوة الانتماء، و لكم امل ان يعطيك ذلك قدرا من العزاء يا محمد.
    ترتبط ذكرياتي عن محمد مدني و عمار (الشقيق الاوسط الذي رحل يافعا ايضا) و حكيم بمرحلة دراستي الجامعية من فترة قبيل منتصف الثمانينات. اسرة اريترية نحتاج الى ان يذكرنا افرادها بذلك، فارتباطهم بقضايا وطنهم ارتريا كان متعادلا في قناعتي مع ارتباطهم بقضايا وطنهم السودان و كما كتب ياسر عرمان (كيف الحال ايها الصديق) كانت القضية الارترية بالنسبة لنا دائما عظيمة الارتباط بهؤلاء الاصدقاء.
    محمد هو الشقيق الاكبر الذي تعرفنا علية اولا، و عمار و حكيم هم شقيقاه الاصغران اللذان عرفنا عليهما لاحقا. و حكيم كان الاخير في ترتيب الالتقاء و المعرفة، اكثر ما اتذكر عنه من خلال تقديم محمد مدني له انه شاعر مقتدر، و اتذكر وجه حكيم مبتسما و لا اتذكر تعليقا محددا منه على ذلك، و كثيرا ما كان حضور حكيم يرتبط بفترة الظهيرة، وقت قمة ازدحام جامعة القاهرة الفرع في ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب و الحقوق، حاملا كتبا او صحفا، و من الصعب علي تذكر حكيم دون شقيقيه و دون بقية الاصدقاء عادل، محمد خلف، عبد المنعم رحمة، نصر الدين، سقي مبرهتو و هي صديقة ارترية ايضا و كانت الوحيدة التي ربطتني بها صلة الصداقة و الدراسة الاكاديمية في ذات الوقت، فبقية هؤلاء الاصدقاء كانوا من خارج نطاق الجامعة، و فيما بعد عرفوني على الشعراء محمد طه القدال، حميد و محمد محمد خير و محمد نجيب و عبد اللطيف على الفكي و قد كتبت في غير هذا المنبر من قبل عن مدى حب و اخلاص هؤلاء الاصدقاء لتلك المؤسسة التعليمية التي تمتاز بطابع حياة يومية شديدة الحيوية و التدفق، فقد كانوا نبض الندوات الثقافية و الامسيات الشعرية و (النهاريات) ، و احسب اننا قد اتينا بظاهرة النهاريات الشعرية حتي نتمكن نحن الطالبات انذاك من قراءة و تذوق الشعر نهارا نسبة للظروف الاسرية التي كانت تقلل من مشاركة معظمنا في النشاطات المسائية، احسب الآن ان الامر كان كذلك و لعل هناك اسباب اخرى مثل ضيق ساحة النشاط الرئيسية بالجامعة، و قد تحمل معي اصدقائي هؤلاء جانبا كبيرا من مشاركتي في بعض الانشطة مساء، رافقونا من الجامعة حتى ميدان (ابوجنزير) في بعض الامسيات، و (دافروا) معي حتي اجد مقعدا في حافلة، و كنت اسعد بالرفقة و اتململ من خدمة (المدافرة) و اعطائي مقعدا بغير جهدي. محمد مدني كان يرى ان تقديم مقعد من رجل لامرأة في مواصلات الخرطوم القاسية هو نوع من نكران الذات و لا يجب ان ينظر اليه من من الاقوى و من الاضعف، و لعلها رؤيتك يا صديقي و لعلها لا انسانية الزحام هي التي كانت تجعلني اقبل تقديم المقعد. اتذكر كل ذلك الآن دفعة واحدة و اتذكر كل تعليقاتنا و امانينا بتحسن الاحوال خصوصا حينما اعود الى منزلي هنا احيانا في وسيلة مواصلات عامة (طلب) اي انه احيانا لا يوجد غيري و السائق اوالسائقة. يحدث ذلك اثناء ساعات النهار التي لا يمكن تصور ازدحامها عندنا و تجدني انظر الى كل هذه المقاعد الخالية و يقلل من متعة راحتي فيها تذكري المعاناة هناك، و مرة كدت انفجر بالضحك وحيدة حينما تذكرت امرا كان يغيظني الى درجة الانفجار في وجه سائقي حافلات الخرطوم و مساعديهم الصغار شديدي البؤس شديدي المكر .. فقد درجوا على (امر) الراكبين باخلاء الحافلة الى اخرى اذا كان المتبقي من المحطات اثنتين او ثلاث من نهاية خط السير و تصادف مرور حافلة اخرى تسير في ذات الاتجاه تكون قد افرغت معظم ركابها، و المقصود ان يتحرك سائق الحافلة الاولى من نقطة اقرب في دورته العكسية في اتجاه المحطة الوسطى، و كنت ارتجف غيظا حينما يبدأ البعض في الاذعان الفوري لرغبة السائق و تضيع اصوات الغاضبين بلا فائدة. تذكرت ذلك هنا يوما بمزيج من الحنو و ظلال من الغيظ القديم دفعني الى احتمال ضحكة فردية في وسيلة مواصلات مريحة ليس فيها سواي و الفراغ النظيف الذي ملاتة في خيالي بكم يا محمد و بقية المتعبين.
    و تذكرت هتافك يا مدني حينما تحدث المعجزة و تتوفر الحافلات بالمحطة و يبدأ المساعدون الصغار في حث الركاب صائحين، بحري بالمزاد، بحري بالشعبية، و تهتف انت معهم معابثا: الثورة بالشعبية و ذلك خلال فترة ما قبل الانتفاضة بقليل.
    معهد الموسيقي و المسرح كان المعقل الثاني للمجموعة، اتذكر عمارا اكثر مما اتذكر حكيما في التواجد هناك، عروض الدبلوم كانت عيدا حقيقيا و فترة خصبة حقا لاثراء النقاشات حول العروض المقدمة و حول المسرح عموما، سامي سالم اطلق على المجموعة لقب (الكاميراتا) و قدم خلفية تاريخية وافية عن الاسم نسيتها الآن و سرعان ما صار الاسم على لسان الجميع . محمد خلف: (ليت لي و لجمهرة الجوعى،حكمتك) 2، اصبح جزءا لا يتجزأ من المجموعة منذ اليوم الاول و كان احيانا ينقل نشاطاتها الى معهد الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم، و ان كان يبدو منظما جدا على حركة المجموعة المكوكية المحببة. كان من ضمن افراد المجموعة اشخاص من غير أهل الكتابة،و الفنون، كان هناك شقيق احد الاصدقاء الثابتين في الحلقة، و كان موظفا باحد دواوين الحكومةو قد كان مجيئة الى الجامعة فى البداية مرتبطا بالبحث عن اخية،و لكنه مع الوقت ادمن الحضور اليومي و لم يكن يدعي باعا في مجال الثقافة و الفن و لكننا جميعا اصبحنا مادة مفضلة لمراقبتة و لتعليقاتة الذكية اللاذعة الظرف، و اظنه كان يرى المجموعة كاشخاص غريبي الاطوار ، تمتع مراقبتهم و حفظ مصطلحات حديثهم الغريبة، اتى يوما الى الجامعة بعد دوام العمل و توا قصد مكان جلوسنا و هناك تصادف وجود صديقة و بعد صمت قصير اعقب التحية سألها ان كانت تعرف اين يوجد شخص ما في ذلك اليوم، و كان الشخص المعني كاتبا ايضا و لكنة لم يكن منتميا الى (الكاميراتا)، و كان يحب تلك الصديقة و يذكرها في كتاباته دون ان تعرف هي عن الامر شيئا، و حينما ردت الصديقة على السؤال، قام احدنا بمحاولة تغيير الموضوع خوفا من مغبة فضح ذلك الامر، و لكن الصديق الموظف واصل مخاطبتها بذات الصوت الهادى المحايد قائلا: "قالوا لى كتب فيك قصة قصيرة"، و عندها لم يكن هنالك بد من ان ينفجر الجميع ضاحكين.
    انشأنا معا جمعية "تجاوز" للثقافة و الفنون في حوالي العام 1984 على ما اذكر، و الاسم كان اقتراحا من محمد مدني، و على قصر عمر تلك الجمعية، فقد قدمت قدرا من المساهمات الجادة خصوصا في مجالي الشعر و القصة، و قد تاسست من قلب اجواء الاهتمام بالادب و الفن.
    دون ان ترتبط ارتباطا مباشرا بأي تنظيم سياسي و لعل ذلك كان سبب محاربتها القوية، فقد انتمي عدد كبير من مؤسسيها في ذلك الوقت الى تيار سياسي واحد، و كان ارتباطهم بقضية الثقافة قويا الى درجة دفعتهم الى انشائها متجاوزين الاذونات التنظيمية البغيضة. و توقفت نشاطات الرابطة بعد انشائها بقليل، و ظلت المجموعة على ارتباطها و ودها القديم.
    كانت علاقة الاشقاء الثلاثة تبدو لي علاقة صداقة و تفاهم قوى حول القضايا السياسية و الثقافية و لم تبد لي ابدا كعلاقة اخوية تقليدية، كان الشبه بينهم كبيرا في ملامح الوجه و في طول القامة، اتذكر حساسية محمد مدني الفائقة و التي كانت تقابل بضحكة عمار القصيرة و هدوء حكيم الشديد، و دهشتنا نحن من دقة معرفة الاشقاء الثلاثة لطبيعة بعضهم البعض ، فكثيرا ما كان محمد "يحرد" منا "الف اف للجميع" 3 و يترك مكان جلوسنا و يغيب زمنا و حينما يرجع يعود للنقاش و المؤانسة مجددا دون ان يذكر لنا شيئا عن الموضوع.
    و كنا نتبارى - خصوصا مدني و انا - في البلاغة اللغوية حتى في الحوارات العادية احيانا، و حين كان يفوقني كنت اتذرع بفارق السن بيننا، دون ان اكون ابديت اي سابق اهتمام بهذا الامر عدا هذه المناسبة و كان محمد يقهقه عاليا مدركا اعترافي بالهزيمة. و قد هزني من خلال نعي العزيز حكيم صدفة مولدنا في ذات العام، و قد قربتنا (الفجر) اكثر بقصيدتين متجاورتين و هي صدف كنا سنطيل عنها الحديث يا محمد لو التقينا و بقية الاصدقاء، تراك قرأت ذلك العدد!.
    تأثري بأصدقائي هؤلاء كان عظيما للغاية فمعا قرأنا الشعر في المنابر المختلفة، و احتفينا بكتابات بعضنا احتفاء كان ما اعظم تأثيرة، و من خلالهم احتلت قضية الشعب الارتري قبل التحرير و بعده مكانة عزيزة و دافئة في قلبي لما رأيته من اخلاص محمد و عمار و حكيم لها.. و اتذكر بالتقدير كله - وقفتهم الصلبة معي ابان محن سياسية خانقة خلال عامي الاول بالجامعة، مدافعين عن انتمائي لهم بقوة بقدر ما كان انتمائي لهم قويا، و قد طبعوا بتلك المواقف بصمات تقدير و ايمان مطلق بالمراهنة على المبدأ و على الاصدقاء - الموقف - وحدهم حينما يجد الجد و تأخذ الألاعيب السياسية الملتوية بتلابيب الوجدان الذي ما كان له ان يحيد عن استقامة الشعر الى اضابيرها، خصوصا في ذلك العمر الباكر، و قد خلدت صداقتهم لدي شعورا عذبا بانني انتمي الى قبيلة اصدقاء(تسد عين الشمس) و تمنح الضياء، فهل لا أكتب عنهم الآن؟.
    وختاما يا اخي حكيم.. هل كان بمقدوري ان اكتب عن الرحيل دون الحضور، و هل يمكن ان تعلو اوراقي صفرة الموت المحايدة فقط و انا استعرض ذكرياتكم النابضة في قلب الصداقة كل العمر؟ و هل ارثيك يا صديقي ام اواصل حوار معك رغم لذعة الألم و هول وقع الصدمة.
    و عزائي يا أخي محمد و ستجدنا و نجدك رغم تبدل الأحوال وتغير الامكنة و الازمان

    هوامش

    1. قصيدة اقوال جديدة عن حرب البسوس للشاعر أمل دنقل (بتصرف) و الاصل هل عرف الموت فقد ابيه؟

    2. من قصيدة للشاعر عادل عبد الرحمن
    3. من قصيدة للشاعر محمد مدني
    رقية وراق

    نشر المقال بجريدة الفجر العدد رقم 52 بتاريخ العاشر من مايو 1998























                  

04-29-2009, 10:59 AM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد سعد محمد هاشم (Re: عادل عبدالرحمن)

    خالد ومحمود أبوبكر
    وَجْمَع القبيل:
    Quote:
    قال الأستاذ/ محجوب حامدأدم


    الحديث عن أحمد سعد شيق وشاق وطويل ,و لن يكتمل فى هذه المساحة التى هى ايضا دعوة لكل الاقلام الارترية بالمساهمة لتسطير احرف عن ( صاحب الاحرف ) و اخص بالدعوة اولئك الذين عرفوا شاعرنا الراحل عن قرب .."







    بحق هذا زمن " المهابة" في الِكتابة!

    - لم يؤرقني غير الحديث أو محاولة الِكتابة في "صُنوف الأدب" وأنا المريد له . منذ نعومة أظافري وأنا الذي ُأنتزع من "وجدانِه وعَقلهِ" ُللغة "ُأمه" بل ُأستدبلت ِبُللغة" اَلضـاَد" في - معهد بخـت الرضا- عند طفولتي حيث كان العمر حينها بين الخامسة والسادسة.

    تخيلوا يارفاقي : طِفلاً ُينزع من جزوره من "أعالى" هِـضاب إثيوبيا، ليفترش بين النيَّلين، بل يغرس في حضـن ثقافات شتا ...بين المركز والهامش والغربة.

    في هذا التكوين الثقافي وفي أدق مرحلة لإكتساب المعرفة ، كان لِحُسن الطالع - مُعلم- مستنير إسمُه : عبدالله البشرى . ذلك الإسنان أظنه أدرك ظرفي فأرفق "بتيهي" وجعلني أركُض "كلُمْهرِِِ" بين هذا وتلك السيرة وبعـض ِقمم بدايات المعرفةالتي ُكُتبت في ِعناية بين كُراسات وكتب - التعليم الإبتدائي - حينها قبل مشروع السِلم التعليمي الذي قيل فيه الكثير، حيث تمت مراعاة بعض المفاهيم الخاصة بالتنوع في مشارب الفِكر.

    - مثِل أستاذي "عبدُاللهِ" كان أيضاً يفعل "أحمد سعد هاشم " معي في القاهرة وأنا أشرئب بين تأكيد الذات "وصقل" الهوية المنزوعة في قاهرة "الفاضـمين والمعز وشهدي عطية وناصر ". حيث كان "أحمد" مع مجاميع تبوءة نحو نهج مسار الثورة الكبرى. أمثال الشهيدأبوبكر محمد حسن الذي مكثا معاً في غرفة واحدة ،ً مع عمي عمر محمد سليمان وأخرين في شقة كنا نعيش فيها أنا وأخي في شارع "غرناطة" في مصر الجديدة . في تلك المرحلة، حيث كنت قد رحلت لمدينة "حلوان الصناعية" والتي نعود إليهم في إجازتنا الإسبوعية.

    عندها، كان أحمد أستاذي الأول لفتح دروب مسارب أفكار الثورة الكبرى.

    كان يقول لي: دعك من " لينين" إليك هذه القصة لشيكوف وهذا بوشكين . تعود أن يهديني الكِتاب ثم الأخر وبعدها تنامت عندي الفكرة وإنفكت عن كاهلي عقدة الحيرة والإندهاش.

    - في تلك الصباحات كان " أحمد" يختلي مع نفسِه ، يكتبُ الشعر ويحكي لنا - أنا وأخي الأكبر-_ عن تلك المدن والأقاليم وفي ألم شديد كان يتحدث عن مجازر ومحارق ينصبها العدو. ويحدثني عن المهجرين في - السودان -وحكايات "الغربة والتغريب" . كان حريصاً أن افهم الأشياء - الواحدة بعد الأخرى- أمثاله كانوا العديد من الذين حملوا لواء الفكرة المتردة - أمثال ... الراحل المقيم عبدالله عمر ناصر ( الذي أهداني كِتاب ما العمل - و المهندس سراج موسى عبده والشهيد عثمان همد والمهندس إبراهيم قدم ،وقبلهم من أصدقائه كان هناك أمثال السفير أحمد طاهر بادوري الذي ترك دراسة الطب من بعدها في حلب ليمارس مافعله جيفار وكاسترو والميدا و رؤول في جبال ا- السيرا مايسترا - والكثر.. الكثر الذين أسقطو الكتب الصفراء مستبدلينها بالكتب التي نهجة "فكرة الثورة الكبرى" مثلهم هُم- فقط - من يملكوا قدرة الحديث بعمق عن الشهيد الشاعر أحمد سعد هاشم فكراُ وبشئ من المفاكرة والمثاقفة الحق . وإن سألوني كيف الشهداء يمكنهم أن يتحدثوا عنه: أقول نعم هناك أدب شفاهي نُقل عنهم أيضاً، حتماً من بينها سيكون هنك بعـض الذكرى العطرة عن هذا الشهيد.

    - لم أرى أحداً بغض " الحرب الأهلية" وعبر عن رفضه لها ؛ مثل هذا الشاعر الفنان الرفيع ؛ ومن يريد أن يعرف أو يؤرخ لتلك المرحلة... عليه فقط أن يقف عند نص مسرحيته التي تمكنا من عرضها في مسرح الشباب المسلمين في شارع رمسيس . كنت أناالفقير " للثورة"... وشابات وشباب مثل الدكتور/عمر حـسّن العمودي والمهندس/حامد صالح مصطفى و الأستاذ عجيل وإدريس "كوهين" -الذي لقب بذلك اللقب - عن المسرحية والأخوات خديجة حامد لجاج وسلوى محمد نور وأخرين أبطال تلك المسرحية.التي حاولت أن ترسخ مفهوم "الوحدة الوطنية" بين رفاق السلاح والطلاب والشعب الذين غدوا ضحايا تلك الفترة العصية من الكفاح المسلح.

    - في مرحلة أخرى كان هائم ذلك الشاعر ، بل وقدسكنه الهلع والضـجر بل كنت تجده غاضباًعلى غير عهدِه. . لم أجرؤ أن أسأله وعندما بحثت عن السبب قيل لي : هناك من "وشى به" لأباه بأن أحمد من الذين سكن عقلهم "الفكر" اليساري. وبعد فترة علمت من أفادني بأنه كتب قصيدة " الأمير" التي أغضبت " الوشاة " وقد يخونني عنوان القصيدة. لكني يقيناً أعلم أنها في ذاك المسار . حيث ُفًهم منها أنها كانت نقداً لأحد القادة المرموقين حينها. أترك التحقق لمن سيدرس تاريخ هذا الشاعر الفذ.

    - في مرحلة أخرى حدثته لماذا لا تأتي لقهوة "الريش" حيث هناك توفيق الحكيم ونجيب محفوظ .قال ضاحكاً أفضل أن أذهب لندوة الدكتور زكي نجيب محمود مع صديقى الشاعر : عبد الرحمن سِكاب. أشهد أنه في ذلك اليوم كان يحضن كِِتاب. كان دوماً يوصيني بتغليف "الكتب" حيث كان يقول لي : هناك من يراقب ماذا تقرأ؟ كان إنسان حزر ودقيق ومنظم وباسم وشقوف بالأخرين. من الأشياء التي مقتها بشدة أياضاً - ظاهرة المقاهي- بين الطلاب الذين قسموها في القاهرة على أساس قبلي وأقليمي. نعم هذه الظاهرة كان يتحدث معي عنها بين الفينة والأخرى. كان محباً جداً لفكرة تأسيس مكتبة في شارع شريف حيث مقر الأتحاد العام لطلاب أريتريا. وفكرة الكِتابة في جريدة الحائط . كان هو أول من لفت إنتباهي لقرأة تاريخ الشيخ محمد عبده وفكر المعتزله. كان فرحاً وهو يناقشني عن بعض الفلاسفة . أهم أسئلته لي كانت عن ماذا أقرأ الأن؟ من ضمن المعلومات التي عرفتها في فترة لاحقة أن مدرسة "حرقيقو" التي تعلم فيها أحمد كانت متأثرة بتجربة "العروة الوثقى" ويمكن الأصدقاء خالد والشاعر أحمد عمر شيخ أن يراجعوا اصل المعلومة من بعض المصادر الحية أمثال العم المناضل رمضان محمـد نور والسفير أحمد طاهر بادروي. أجملاُ دعوة الأستاذ/ محجوب حامدأدم وطبيعة هذا "البوست" أو الرابط وطبيعة المتابعات يمكن لها أن تساعد في إكتشاف الدروب بشكل أعمق من ما حاولت. حيث محاولتي هنا فقط أصفها في خانة " المشاهدة فقط".

    -كُنت أحترم ذلك الأديب. ومن يتحدث عن الشِعر في أريتريا دون الوقوف عند هذا الشاعر.حتماً إنها المؤامرة الكبرى أو فلنقل هو الجهل بعينه. أما الشاعر / عبدالرحمن سـِكاب صديقه ، فأنها قصةً أخرى. هًناك مهندس "أريتري" إسمه خليفة الدُسوقي يقضن مدينة ترونتو. إذ تحدث هذا الكائن المثقف عن تِلك المرحلةوأمثاله ، كانوا قدأوغـلوا في ضروب المعرفة والعلاقات الثقافية لجيل المثقفين الأريترين وعلاقاتهم بالمدارس الفكرية في مـِصر. حتماً سينقشع عن كاهِل المعرفة المبعثرة نوادر ودروب مهمة في هذا أقول : " قاتل الله السياسة هنا رغم ضرورتها" حيث ظهرت الإنكسارات و التبعثر والإنكفاءات -.

    * من طبع وطبائع ذلك الجيل. عدم تضـخـم الذات وفكرة الإدعاء ؛ وقد يقال عدم الإكتراث من البعض. لكن الُكل سيتفق أن هذا كان ضمن أزمة ومراحل تطور الثورة وغياب الثوثيق التي لم توفق فيها غير "الجبهة الشعبية و لا أستثني مركز الدراسات الذي كان تابع "للحجلس الثوري" الذي يقال أن أجتياح "شارون" للبنان كان السبب خلف ضياع وثائقة هذا أمر يحتاج التحقق البحثي من البعض ، يمكن الأستاذ إدريس عوض الكريم " الحساني " أبن الشيخ عوض الكريم السوداني الأريتري عن حق وجدارة فذة أعرف الكثير من تجاربه العظيمه في إطار جهاو الإعلام في بيروت تحت إشراف المناضلين حالح أحمد أياي و المناضل محمد صالح ُهمد. لهذا فإن هذا الجُهد في هذا البوست الذي وطئه العزيز خالد وهناك شخصية مثل محمود أبوبكر . في تقديري مرحلة هامة من تاريخ رصد الإبداع و وتفجير زخم من المخزون الثقافي الفكري - تحديداً - لمن يكتبوا بالعربية- حيث هناك مجهود عظيم وثري من الذين يكتبوا بالتجرنية واللغة الإنجليزية قد أنطلق في المسار الصحيح . المهم في هذا الأمر - ليس ماكان بقِدر ما هو أت.

    - ضمن ما أقرا الأن، كتاب للرائع /محمد حسنين هيكل يؤكد ما أعني . عنوان الِكتاب : " الزمن الأمريكي" فيه كتب جملة ؛ أجدهاهي التعبير الصادق ، لما" مولجين " نحوه في هذا - البوست- حيث قال :

    " إن مشاهدة حياة كُل يوم هي المسوَّدة الأولى للتاريخ بأكثر من الأوراق المحفوظة في خزائن تحت الأقفال و الأختام! ص 45."

    - وأفعله الأن هو من الذت القدح حيث أعتبره عملية " مشاهدة من الذاكرة" وهذا ما عنيته في كتاباتي أعلاه في البوست بأهمية " الحكي والقص؛ كما يفعل العديدين منا. في هذا المضمار ، هناك أهمية لمراقبة ما يفعله خطاب حسن أحمد الذي أعرفه دائما " بالخطاب". يمارس عملية مشاهدة بصرية نادرة في إستدعاء لحظاته مع " كجراي". وأخرى إنطلق نحوها " عادل" في محاربة حادة ضد الذاكرة الخربة وقيسوا على ذلك معظم الِكتابات الأخرى...!

    فعليه بِحق هذا عمل هام" ومخيف في ذات الوقت" بل ومشهود ومراقب بأهتمام. في أبسط حقائقه؛ أقول جازماً : هُناك من يكتب عن فهم ودراية عن الأخر وليس لِذاته. بالرغم من أهمية "الذات الموضوعية" ديالكتيكيا. لهذا لا تسكنكم الرهبة يارفاقي كما فعلت بي . هذا زمن خاص وجًمع مُتعافي. علينا فقط الأنطلاق ،حيث إنها مؤسسة أسفرية -السُلطة الوحيدةفيها - هي الذاكرة الموضوعية و المخزون الجمعي وحالة "الثوثيق الإجتماعي" الذي أشار على أهميته الأستاذ محمد حسنين هيكل في كِتابه المذكور أعلاه أيضاً.

    لكُم
    الِوِد.

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-29-2009, 11:01 AM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-29-2009, 12:39 PM)
    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-29-2009, 12:56 PM)

                  

04-29-2009, 07:57 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد سعد محمد هاشم (Re: Ibrahim Idris)

    العزيز أبراهيم إدريس

    الحديث عن "توثيق الأدب الارتري " بالرغم من ما يعتريه من مشقة ومكابدة -( في ظل سيطرة الشفاهي والمحكي على المكتوب والموثق والمنشور ) ينبغي أن يظل الشغل الشاغل لنا جميعا.. ولعلني لا أذيع سراً إذ اكشف النقاب عن ، مشروع في قيد الإكتمال " لتقديم نماذجا منه " في إصدار سيرى النور قريبا ، وليس من المصادفة أن يكون خالد محمد طه أحد اضلع ذلك المشروع. . - لأنه الاقدر على الفعل والعطاء والإهتمام الحثيث بمنتوجنا الأدبي - .

    والواقع أن الزاوية التي أكتسبها البوست من خلال مداخلتك الاخيرة تبدو لي في غاية الأهمية ، فنحن ( جيل ما بعد الثورة ) لم نُملك-بضم النون- " الحكاية"كاملةً وفي غياب الإصدارات يبقى المصدر الوحيد لإكتساب المعرفة حول تلك التجارب ( هو المحكي الذي نتعثر به هنا او هناك ..)
    ورجاءنا أن يستمر هذا الخيط عاليا بالعطاء والسرد الذي أحوج ما نكون اليه ..
    في ملف سابق اصدرناها في موقع "ايلول الثقافي " - المتوقف حاليا للاسف والذي نعمل على عودته قريبا- بمناسبة الذكرى الثلاثون لرحيل "سعد" واجهنا سؤال البدايات الذي لا يزال يمثل حاجزا منيعا امام اكتمال محاولاتنا الشحيحة في هذا الجانب ..
    وبدا لي حينها ان الحوار الذي اجرياه الزميلين - محمود شيخ و عبد الجليل الشيخ - في جده مع اسرة الفقيد أهم عناصر الملف ، حيث كشفا من خلاله بعض العناصر الخاصة والغائبة عنا ..منذ المبتدأ وحتى الرحيل المبكر جداً .. وقد نشرت - الدراسة اعلاه للاستاذ محجوب حامد - ضمن ذات الملف لاول مرة .

    ولعل كل هذه المقدمة ليست سوى لتأكيد أهمية استمرار الدور الذي تقوم به في هذا البوست ..ومحوريته فيما اصطلحنا عليه منذ البدء بـ " توثيق الادب المكتوب باللغة العربية".

    اعود لما طرحته حول تجربة سعد القاسية مع قصيدة " الأمير" ..والتي أكد لي احد المقربين من "سعد انسانا وتجربة " ذات الرواية التي ذكرتها ..
    وحيث ان القصيدة مثلت نقدا لاذعا ومعريا لاحد قياداتنا السابقة ،( او لسلوك معين ساد تلك الفترة ) لم يكن من المصادفة أن تتكفل ذات الشخصية بطباعة " الاعمال الكاملة لسعد" بعد رحيله ( عاشق ارتريا ) مستثنيةً قصيدة "الأمير"!!!!
    فلماذا ياتري امتد مقص الرقيب- السياسي-ليقطف عنق أحد اهم قصائد احمد محمد سعد هاشم ؟!! دون ان يكون هناك مبرر !!

    أطرح هذه القضية التي اشرت اليها في مداخلتك لتأكيد ما يصطلح عليه الزميل جمال همد بـ " استهلاك المثقف والمبدع من قبل السياسي واليومي ..!!"
    وهي قضية شائكة يمكن مناقشتها في زوايا منفصلة .. حيث لا تحتفي منابرنا -على قلتها وعلتها - إلا بما يتقاطع و هواجس- السياسي واليومي والراهن - بعيدا عن حس المبدع واستشرافاته وروحه الناقدة ،فتخرج النصوص كما لو كانت مجرد "هتافيات تقريرية " لانها تقمع "ذات المبدع " وتطوعها لصالح الذات الخارجية التي تقتصر على " الشعار " في الغالب ..!!

    ولنا عودة قريبة
                  

04-29-2009, 09:13 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد سعد محمد هاشم (Re: Ibrahim Idris)

    مساء الخير ابراهيم ايها الادريسي العجيب عندما قلنا أن :( ابراهيم يحمل اوطانه داخله ولا يسافر ) كنا نعني مانقول.. كلمة " اوطانه " اثارت بعض الغبار الالكتروني على بريدي الخاص . وها قد شرع ابراهيم دون قصد في الحكى عن تلك الاوطان وقد احصيت له اربعة بلدان حتى الان يستحق الانتماء لاي منها عن جدارة. . اكليل من نسيج التألف لك ايها المجذوب المتعدد الاوطان والمواهب .
    *******
    وكما سبق ان كتبت لنا يا ابراهيم ( ... هطل الزمان فجاءاة على الذاكرة المفقودة .. كان انهمار جديد وتواصل اَخر. بعدها لم اترك مجال او فرصة لرحيل الفرح او اهتزاز الرؤية. . تمسكتُ باللحظة حد الوجع .. حد افق الامل المسموح به في بؤرة تلاحم الاشياء. كان لقاء جيل . تركت نفسي تسترسل بمدى لم اعهده غي بحثها عن الضوء والتفاصيل القديمة في حياتنا حيث كنا المستحيل والثبات!) .
    هكذا كتبت لنا ياابراهيم قبل عقد ونيف ..
    عندما كنا صغاراً- بعض الشئ عمراَ وكل شئ عمقاً- كانت تعجبنا بعض المصطلحات ونستخدمها في غير موضعها طبعا.. مثلا عندما يرعانا بعض الرفاق تلك الرعاية المحفزة للتحصيل ( فكري او اكاديمي) كنا نطلق عليهم لقب < معلميين ثوريين> في مزاح لم نتطاول بإلقائه امامهم .. تجدني اليوم بلا مزاح اطلق هذه الصفة على شهيد الكلمة احمد سعد وعلى شهيد العدالة بشار الكتبي .

    ( التوثيق) هذا خيط اخر تجره يا ابراهيم تكفينا حربك ضد المشافهة ( التى انت احد اساطينها - لفت انتباهي صديقي حكيم الى كم المشافهة الذى حارب به ابراهيم ادريس المشافهة!) .. اكتب نكتب يكتب .. كان هذه دعوتك وقد اثمرت عندنا وفيراً.

    على ذكر المناضل الراحل سكاب لكم ولهم ولنا هذا النص :
    بـَــــوْح
    للشاعر الراحل/عبد الرحمن سكاب
    وياوطنى حضَْنتُكَ طائراً ترتاد سهلّ مروج أضلاعى
    يُطِلُّ حنينُك المنثالُ من شُرُفات وجَهِْي مُسْهَدَ الحدقات ياوطني
    ومن قيثارك المكْتظِّ بالاَناء, يزهر دربُ قافلتي,
    ويُعشبُ زاد راحلتى, وتحسو طيرُ أسجْاعي.
    وقلبى عشُك الموشورُ, يغزلُ ريشَك المجبولُ من أطياف إيقاعى.
    نجوبُ معاً صروفَ الدهر, وَجْهُكَ في الظلام سُلافةُ الاقمار..ياوطني,
    ومنك رفيقُ إشعاعي.
    وياوطني عرفْتُك ياحازماً واهجَ القسماتِ, في ليل التصحرِ,
    أخضر القسماتِ, تنفضُ جَدْبَ أوجاعي.
    وياوطنى.. أيأ دِيباجةُ الإبداع نمنمها الزمان على خُطاه,بدربِ إخفاقى وإبداعي.
    وياقمراً من الشّفَق المعتَّق غاسلاً أحزان مهمومٍ وملتاعِ.
    ويا وطنى.. أيا حَُزَمَ النهار, وأنت تصْقع هيكل الظَّلماءِ, تمحو ليل مرتاعِ.
    جبينك أيها الوطن المعصْفَرُ, لوحةُ فَيْحاءُ تبرعها أساريرُ الطلَّلاقةِ من حرير العُشْب و الافياءِ و الانْسَام, و القطْعانِِ و الراعي.
    وأفْقُكَ ضاحكٌ الأقْمار, سالَ سحابةً وطفَاءَ, سحَّتْ بالمواسم بشرتْ بالعهد من خِصْبٍ وإمراعِ.
    صخورُ قلاعِكَ الصُّمُّ الصِّلابُ تَدُكُّ غازيةً فأخرى بعد غاشيةٍ فأخرى, ثم خَامسةٍ فأخرى إِذْ .. يقودُ تتارَهم, أرتالُ أوْزاعِ.
    وأنك هامةُ الجوزاءِ, تمضى في طموحكَ, أنتَ.. تعلُو بُرْجَ مجْدكَ,
    نجمةً شَعتْ دروعَ الليلِ, رُغْم الليلِ, خلف الاُفق, فوق النّجْمِ, ترقى غير مُنصْاعِ.
    ويا وطناَ علمتُك دامر الازمات, تشطرُها بسيفكَ, تسْحق الجُلَّى تدكُّ زعازعَ الاهوالِ, تقصفُها بزعَازعِ.
    أحبكَ هالةً غَراءَ, تفَقأ مُقلة الظلماءِ, تمحو وَصمْةََ الكذَّابِِ, تبقُرُ فريةَ الناعي.
    وانَكَ رَاسِخُ الأكنافِ, أغْنيةُ تُشَذبُ بالحفيفِ سُفوحَ اَفاقيِ و أصْقعاعيِ.
    لأجلك أيها الوطنُ الجميل, نَشُق أقفْارَ المهامه منْ تضاريس الخطوبِ,
    وانت سفْري من سطوركَ ابدأ التكوينَ, تَكَويني, وأعرِف مسْلكيِ المسْتبصرَ الواعِي.
    وأنْتَ ربيعُ أيامَي, أُعاقركَ الشذى, بعد الشذى, وأزُفُّ عُرسْي نَحْوَ ضاحيتي,
    أقََبلُ مُقلةَ اللأحباب وجْهُك- أيُّّها الوطن المعتَّقُ-
    شَهْدُنا المسْكوبُ فَوْقَ هضابكَ الشماء, ملْءَ شُطُوطِك أحتفلتْ يُسافيها أصطفافُ الموْجِ بَوْحَ السَطْحِ و القَاعِ.
                  

04-29-2009, 11:51 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد سعد محمد هاشم (Re: خالد محمد طه)

    عودة اخرى ...
    في هذا النزع - قبل الاخير - من الليل .. حتى يطل صباح الشهداء معمداً بالقصائد ، والرؤى الملونة بالرفض ..
    نعود بالقصيدة التي اثير حولها النقاش السابق و عنوانها بالمناسبة " لا تلمني يا امير "

    ***
    لاتلمني يا أمير
    شعر : أحمد محمد سعد

    لن أغني للأمير..
    عائما فوق الحرير ...
    لن أغني للقصور....
    زاهيات كالزهور...
    لن أغني للكلاب المسكرين...
    من شفاه الداعرات...
    كأس انخاب المترفين...
    في الليالي الراقصات....

    لا تلمني يا أمير....
    لن أغني للوجوه الكاذبة....
    خلف جدران القصور....
    لن أغني لليالي الذاهبة....
    لا تلمني أن أغني للأيادي العاملة....
    في حقول أو مصانع....
    لا تلمني أن أغني للظهور المثقلات الحاملة....
    في كفاح مستمر بالمواني والمضاجع...

    أن شعري ليس خمرا للذئاب...
    ليس عبدا راكعا تحت الطغاة...
    ان شعري يافتات من داء وعذاب...
    تنبش الالآم كى يصحو الحفاة...
    تغرس الحبات في جوف التراب..
    تغرس الاحلام في مجرى الحياة....
    يارفاقي لن أنام مستريحا...
    والحفاة المعدمون دون مأوى في رصيف...
    استعدوا يا رفاقي الكادحين..
    أستعدوا كى تنالوا حقكم من بغاة مجرمين....

    لن أغني للأمير...
    عائما فوق الحرير..
    لن أغني للقصور زاهيات كالزهور.
                  

04-30-2009, 00:55 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد سعد محمد هاشم (Re: محمود ابوبكر)

    الصديق محمود ابوبكر لكم انت جميل ..
    تستطيع ان تحصل على كتاب ( كجراي .. عاشق الحرية والقول الفصيح- دراسات في حياته وشعره) بواسطة العناوين التالية :

    الشركة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع
    [email protected] الاستاذ / الشيخ عووضة . 24 ش الصفا و المروة - النزهة الجديدة- جسر السويس
    هاتف : 20101219394 او 20103654326 ..

    .... الكاتب هو الاستاذ / جابر حسين عبد الكريم .. كاتب وناقد سوداني له العديد من المساهمات المنشورة. له تحت الطبع " دراسات في الادب السوداني" و "دهب ودهيبة- دراسة وتقديم للاعمال المسرحية للشاعر كمال عبد الحليم" و " كلمة في تبجيل الفنان وردي" .
    يعمل الان برئاسة مصلحة الاراضي بولاية الجويرة. ود مدني.


    وكما قلت يا محمود : .. حتى يطل صباح الشهداء معمداً بالقصائد ، والرؤى الملونة بالرفض ..

    متى يتدفق نهر الحريق

    محمد عثمان كجراى
    حينما كنت اهجس فى خاطرى
    كان سيب الرؤى يتناسل حولى
    يباغتنى بترنيم اغنية هادفة ...
    فالهواجس مطروحة فى البساط
    تقص حكاياتها الزائفة ...
    فالنوارس تبحث عن قوتها
    فى عشيات امسية صائفة...
    كنت حين يطوقنى اليأس
    افتح نافذتى الداخلية ...
    استعيد الذى مر
    صوت النوارس مشغوفة لاندفاع المياه التى تتكسر فى صخرة ساحلية

    هأنا اتخيل ان المنازل ترحل ...
    والكون يرحل ...والحضارات تكتب امجادها ثم ترحل ...
    والطوفان يغطى مساحة لوحاتها السالفة

    هأنا اصعد اليوم فى دورة العاصفة ...
    ريشة فى مهب الرياح
    لمع البرق فى ومضة خاطفة ...
    لارى فى دخان الضباب تفاصيل مذبحة نازفة ...
    فأطمئن قلبى كى لا يفر كما قطة حاصرتها الحرائق

    حب الحياة يكشف اشجانها
    فتخوض مغامرة العمر مجروحة خائفة ...
    ضحك الوعد حين رأى غابة النخل فى صمتها واقفة ...

    حينما تشرق الشمس فى افقها
    يتكشف فى الارض لون الرماد
    والسنة اللهب تفجر نافذة للجحيم
    براكينها تشعل الغاب مرعبة قاصفة ...
    بعد ان شرب الرمل كل الدماء ...
    بعد ان جمد الثلج ما كان ينبض فى الارض تحت السماء ...

    لم يعد فى مجالي الطبيعة ما كان يعرف بالسلسبيل ...
    لم يعد فى دواخل اعماقنا شئ نبيل ...
    هاانا اتفادى من الحلم المتفجر ومضة اشراقه الزائفة ...

    هكذا يصنع الكون امجاده
    والاساطير تختزن اليوم اشياءها ...
    وترف على زرقة البحر اضواءها ...
    ثم ترشدنا لانفساح الطريق ...
    فمتى يتدفق نهر الحريق ؟ .



    نوفمبر 1993
                  

04-29-2009, 11:49 PM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سدّوا سيل الشهداء عنّي ،أنصبوا لهموا شراك القصائد فمن العار أن يبيت شهيد ٌ دونما قصيدة .. (Re: salah elamin)

    كومرد صلاح .. اماسيك خير وذكرياتك مجد.. اشكرك على كل شئ تم في اسمرا او مدني او قبلها في معسكرات مجد ( مقاتلى الجبهة الديمقراطية) .. التحية للرفاق الاشاوس الاستاذ اسماعيل سليمان ذاك الحكيم والقائد المحامي /عبد العظيم سرور و الدكتور عبد السلام عكاشة الذى حمل راية الاطباء اليمقراطيين لوحده حيث لم يكن هناك طبيب سواه بين عشرات بل مئات الجرحي ! قبل أن تأتى البقية. و القائد كمال عبد الوهاب و شيخ المقاتلين صلاح ابو جبر و محمد احمد ابو قرجة ومنتصر الصديق و د. شمس الدين و عماد موسى ابراهيم و الزميل يس الذى هو معنا حتى الان و اسامة عوض الكريم و طارق الكرف الرجل الذى لن يتكرر وياسر <سُكر> وحسين محى الدين والتوم محمود الذى كان بيننا ولم يزل فرد من افراد اسرتنا و حمد النيل و يوسف العركي و احمد النوراني و الرفيق سعد< اليتيم> و د. شريف الدشوني ود. طارق المهدي و د. اميرة زاهر هلال و المهندس زهير هلال ود. فرح وابنه د. محمد و د. امال جبر الله وتحية لروح الشهيد الفنان والاذاعي عبد الرحمن عبد الله . ومن خارج دائرة الحزب الاستاذ/ احمد جابر وزوجته رجاء محمود و الاستاذ/ ادريس عوض الكريم ود. اب قرجة كنتيباي اب قرجة الذى يوثق اسمه لمرحلة من التأخي بين هنا وهناك ابان نهايات الدولة المهدية عندما اتاح كنيباي نقفة لجيوش الامير اب قرجة ان يستخدموا ميناء (حسمت) لتخفيف وطأة الحصار على سواكن وووووووووووووووو ... ياصلاح تحياتي لكل من تغني للسودان الوطن الواحد ... وبين كل ذلك نغني لبعضنا ( ..... يا صح يا خطا) .
    كما ذكرنا في النية تناول كل من المذكورين في مساحات منفردة ولكل منهم قصص مع الراحلين .

    عزيزى ياصلاح تحيات خاصة لدكتورة سوسن.
    في الرابط الذى اوردته اعجبني كل ما حواه التحية لعادل القصاص . كما وجدت الصادق اسماعيل احد الذين اشتاقهم .. وعصام جبر الله الذى استضافنا في منزلهم بدردق انا وحكيم وهشام سليمان في احدى زياراتنا لمدني عندما لم يكن في المنزل غيره فقد استقرقتهم القضية حد الاغتراب له ايضا خالص التحايا.

    ( في رثاء مصطفي سيد احمد وعمار كتب الراحل / سامى سالم < ابو العتاهية وماء التباريح> وام نكن ندري انه سيبارح .... ايضا له سنعود.
    اقتبس من ذلك البوست ورود نازفة :

    كتب خطاب الكتاب وهو يودع صديقه سامي سالم

    Quote: .وداعا.. اجمل نعش البي يطير

    ..
    ..حزن كثيف
    .هذا الذى يعترى الجميع
    . فى حضرة
    .الغياب
    .لك الرحمه
    .ل محمد
    .ل عمر
    .ل احلام الزوجه .. الام
    .رفيقة الدرب..ام طفالك اليفع
    .ل الام ..
    .امك يا سامى .. السيده زينب
    .التى انتظرت مجيئك طويلا
    .وستعود قريبا..لكن ليس كما انتظرت هى
    .وليس كما وددت .وللوطن الان
    . محمولا ..علي نعش
    .تضج مطارات الوداع
    . كماضجت من قبل
    .لصحابك الفارعين..
    .قدامك
    .وراك
    ...



    وكتب عادل عبدالرحمن ايضا

    Quote: .أيّها الموت ُ الرخيصْ
    نبتاعك بلا ثمن
    بلا أجر ، تلاحق الناسَ
    تركض خلفهم حتى نفسَك َ الأخير
    تمرّغ أنفك في التراب
    وتلطع روحك أمام أسرّتهم
    بلا عدّ ٍ للأيام أو الساعات
    كي تفوز برضى أحدهم ليغادر معك ْ
    فلا تحوز سوى شتائمنا
    أيّها الموت الرخيصْ

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 04-30-2009, 00:20 AM)
    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 05-07-2009, 09:00 PM)

                  

04-30-2009, 12:03 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (Re: خالد محمد طه)

    عزيزي محـمود

    في البدء أقولها بأفراض "كبوح" العصافير عِند الصباحات ، إن ما تقوم به أنت و"خالد" من جُهد من قبل الأن ..(والأن) الحاضر في هذا الرابط وما أعلنته لي في تعقيبك - تحديداً - عندما قلت :

    Quote: الحديث عن "توثيق الأدب الارتري " بالرغم من ما يعتريه من مشقة ومكابدة -( في ظل سيطرة الشفاهي والمحكي على المكتوب والموثق والمنشور ) ينبغي أن يظل الشغل الشاغل لنا جميعا.. ولعلني لا أذيع سراً إذ اكشف النقاب عن ، مشروع في قيد الإكتمال " لتقديم نماذجا منه " في إصدار سيرى النور قريبا ، وليس من المصادفة أن يكون خالد محمد طه أحد اضلع ذلك المشروع. . - لأنه الاقدر على الفعل والعطاء والإهتمام الحثيث بمنتوجنا الأدبي


    أجده عظيم ، بل وكقول المُريدين الباحثين للثوثيق - إنه عملاً " محموداًُ ارجو له البزوق "- ..حيث لا أقول هذا إطراء - وأنتم لستم الباحثون لذلك - لقد تعلمنا من تجاربنا وتجارب الأخرين بحكم - التواصل ومنارات التنوير وقدرة الخلق عند المبدعين والبشر- أن هناك دومـاً جيل الطلائع وقيادات المرحلة وأجدكم في هذا أنتم جزء أصيل من قيادات المرحلة وطلائعها، حيث مللنا الإدعاء.

    - عندما هللت علينا بذلك الموقع الذي أتمنى له العودة : قلت في نفسي يا له من شروق أخر . وعندما أنبرئ خالد بهذا الرابط أعلنت عن "هـلعي لجمال الطل". تجدني أعني ما أقول ذاتاً ومعنى و وصفاً ..الخ - وهذا قولاً صوفياً يعرفه من ورد دروبهم- حيث لم يخطئ أبداً رسول حمزتوف عندما عشق " داغـستانه.

    - مثل جُل الأعمال هذه والمبادرات ؛ التى ردفت لها في مقدمة هذاالقول وماهواتٍ في معيته. وجهدٍ أخر قد سبق في منافذ متعددة كان أخصبها ، ما قام به الشهيد عبد الحكيم محمود الشيخ في صحيفة أريترية الحديثة ورفاقة الميامين من - المبدعين - لرصد وتدوين وعرض و تقديم " لصنوف من نماذج الأدب المكتوب والمترجم" باللغة العربية. ولا أستثني في هذا القول - صحيفة الشبيبة ، وتلفازنا وإذاعة أريتريا ، وجريدة الفجر، ,والإصدارت المتتابعة بهمة للشاعر والقاص /أحمد عُمر الشيخ ومنتوج الأستاذ /محمد مدني وما فعله الأستاذ /محمد سعيد ناود وموقع " ناود" وتلك الروايات التي صدرت في ليبيا وأستراليا من المغتربين وما كتب في "مواقع" المهجر باللغة العربية التي قابلها مجهود أخرين باللغات الأريترية الأخرى .

    - إن كل هذا وذلك ؛ ما هو غير مخزون ثري ، بل معين نجتره ونعيد قرأته بين الفينة والأخرى من أجل - الصقل والتواصل ضد المشافهة - في مسيرة الإبداع الخاص والعام في إطار منظومة الحركة الثقافية الأريترية في ما هو كامن في تاريخها وحاضرها ومستقبلها.وهذا عقِداً بين الأجيال أنت وخالد تعيدون تحقيقه.

    - مصداقـاً لهذا القول ، أود هنا للوقوف عند تجربة هامة - ثماثل تجربتك - يا أستاذ محمود ، حيث أسمح لي بأن أصفها بالتجربة " الطليعية" كانت للدكتور الشاعر قرماي نقاش " ؛ الذي ساهم في جهد مستنير أخر ، لعرض نماذج من الأدب الأريتري باللغات الأريترية المكتوبة - التقرنيجية والتقري والعربية - حيث وقف بجانبه الأستاذ زمهرت يوهنس - والأساتذة إبراهيم إدريس توتيل و سعيد عبد الحي و موسى أرون والزميل إلياس أماري - مضافأً لهم زميلهم من أمريكا البروفيسور / شارلس كانتالابو وأيضاً - مؤسسة بيروتية - ساهمت في ترجمة القصائدالعربية للإنجليزية. حيث الكتاب عرض تلك النماذج باللغة الإنجليزية. وهذا في حد ذاته رافداً أخر يعزز من تجربتك ، التي أتمنى لها البزوق في فضاء تعزيز تجربة " التوثيق".

    - أرفق في هذا الرابط ، معلومة عن هذا الكِتاب. وذلك لضخ الأفادة لمن هم في مسار المتابعة لهذا المجهود الأسفيري الذى جاء ليصدق نبوءة عمار الشيخ في تعزيز " المثاقفة" وهذا هماً سكننا أنتم فيه نافذة "الفِعل".

    عنوان الكِتاب:
    Who Need a Story
    Contemprory Eritrean Poetry in Tigrinya, Tigre & Arabic
    الناشر :
    ٍSaba Printing Services
    ISBN 99948-0-008-6

    لك
    الوِد

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 04-30-2009, 12:08 PM)

                  

04-30-2009, 03:34 PM

Ibrahim Idris
<aIbrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)

    العزيز خالد..

    لكم أسعدني نقلك لجملة حكيم التالية "كم المشافهة التي حارب به ابراهيم ادريس المشافهة" والتي عقدتهابل أجزتهابتلك الكلمات التي تننتمي للجملة "الفعلية" في أن : اكتب نكتب يكتب!


    Quote: ( التوثيق) هذا خيط اخر تجره يا ابراهيم تكفينا حربك ضد المشافهة ( التى انت احد اساطينها - لفت انتباهي صديقي حكيم الى كم المشافهة الذى حارب به ابراهيم ادريس المشافهة!) .. اكتب نكتب يكتب .. كان هذه دعوتك وقد اثمرت عندنا وفيراً.


    وأجمل في ما تابعته من رصد ؛ كانت ربطك لنا بقصيدة الشاعر "عبد الرحمن سِكاب " قصيدة " البوح" الذي في أخر ايامه عمق علاقتنا "ثقافة الشعر الأريتري بالبردوني و الشعراء اليمنين في اليمن السعيد" أرجوا لمن يتابع من هناك من مهتمين- يمنين أو أريترين - في صنعاء أو عدن أن يتابعوا هذا المحور الذي فيما أذكر كان قد أخذاً منحى في تعميق أواصر العلاقة ، لاسيما أن "سكاب " كان قد مكثف الوقت الفسيح والدائرة الأمثل في تعميقها من خلال دوره وقدرته في تبوء قمم ومواطن الشعر ما حل بزمان أو مكان.


    وحيث أننا في حضرة "الأخوة الأصدقاء" في هذا الرابط أو " البوست" كما يقول معظمنا . أهديكم مقطع أحر من قصيدة لبعل القصيدة " مدني" من قصيدته "صورة الحديد" - القصيدة المفخخة- التي قال في مقدمتها : إلى سـعدي يوسف. من الخرطوم يناير 1987م.

    " دعَعُونَا نُغَـِّنيِ،
    وهل قرب قاع القصيدة غيرُ نواحِ وبعض
    المناحات في جبل أيل للسقوط ، هنا كفَّنَتْنَا الصداقاتُ
    بالوردة الحجرية و الموقف ِ الزئبقي ، هناك انتصرنا
    لموتٍ سيأخذ منا قليلاً من الحب - حب الشعوب - وكلَ الشقاء
    وبعض الرفاق ، فهل
    نكتفي أم سنرقص حتى الغياب

    على لحن خيبتنا و انتقالِ
    المعني من التَخْتِ للمقصلة."
    ***

    لك
    الوِد

    (عدل بواسطة Ibrahim Idris on 05-01-2009, 09:38 AM)

                  

04-30-2009, 06:26 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-28-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)

    اذاً جاء ذاك المساء
    وكنت هناك حرصاً قبل الموعد .. المقهى الذى كنا قد اتفقنا عليه .. لم يسبق لى الجلوس عليه
    أمُرُ به فقط , لم يسبق لاحد مقاعده التى يتأرجح لونها بين البمبى والاحمر , ان دعانى او استفذانى
    للجلوس عليه , نكاية ً حتى بالوان المقاعد التى تعرف هذا الجنوح فينى
    العلامه اليه كانت ذلك الكُشك .. الذى تبتاع منه الصحف والمجلات القليله او ربما بعض الكُتب التى
    وافتها الحظوظ وخطوط الطيران التحليق على ارتفاع سبع الف قدم والهبوط والتوهط على واجهة او رفوف
    ذلكم الكشك ..
    علامة لقائى واحد شعرائى النبلاء
    دخنت سيجارةً هناك بعد معاينتى لمقاعد المكان واضاءته الحانيه وطاولته التى تكاد تشتكى قلة اقبال
    الجلوس عليه .. وانا اشعلها تذكرت ذلك اللقاء الذى جمعنا بكسلا اول مره .. 1982
    كنت هناك كاذاعى فى مهمه والتقيت بالكاتب الاستاذ حسن ازرق وسألته عنه ضمن اّخرين فأكد لى ان كجراى
    سيكون هناك وقد كان .. وحينما عرفنى به جمعكم حين مناداته ذلكم المساء , بقيادة , سيد الاصدقاء ..
    سربت اليه صداه , ونظراته تفحص ملف اللقاءات النادره والحميمه .. من خلف النظارات ..
    اذكر انه اومألى
    ببعض طيف وحروف خافتات , انه عثر على الملف ,
    قبل ان يودعنا وينسحب انسحاباً يليق بالانسام المكلفه دون ضوضا.. بتلقيح الاريج

    .. وانا واقف بشارع الحريه
    .. كمبشتاتو,
    أدخن سيجارة الانتظار تلك .. جالتنى الخطوات التى مشيتها وموكب يحمل
    جميع سائريه الشموع والوقت اقرب للغروب .. والشموع ترقص والهواء الخفيف والمشاعر مختلطات بين
    حبٍ وذكرى وصلاة وموسيقى ناصعه رغم عدم مبارحتها القلب الا فى حِزم تنهدات اوغمغمات شفاه اظمأها
    الغياب ورواها عظمة .. مياه
    الاستشهاد
    وانا اجر نفساً لا اعمق منه .. ماثلت شعلة سيجارتى ارترية الصُنع , جسارة تلك الشموع وبهاء اشتعالها
    وانسحاب اّخر الضوء الغروبى , معلناً انتصار
    الحريه
    وهروب الجبروت تلك اللحظة
    امام جسارة
    الشمعه ,
    والى الابد
    .
    .

    (عدل بواسطة khatab on 05-01-2009, 05:50 PM)

                  

04-30-2009, 11:06 PM

محمود ابوبكر
<aمحمود ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-05-2005
مجموع المشاركات: 543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: khatab)

    صديقي خالد :
    شـكراً على هذه الإضاءة التي قادتني نحو هذا الكتاب/ المرجع حول شاعر بحجم وطن..اتصلت بالدار وسوف استلم نسختي في الغد ان شاء الله .. ودوما أنت المرشد ياغالي حتى في دروب القاهرة وشوارعها وادوارها ..:)

    استاذي ابراهيم ادريس :
    أولا ً :
    Who Need a Story يمثل بداية موفقة ، وشرارة أُطلقت لتخترق جدران الصمت والتواري ..وبالرغم من بعض الملاحظات حوله خاصة من جهة اختيار النصوص (المكتوبة باللغة العربية )، حيث في غالبها قديمة، ومعتمدة على ديوان (ترانيم ثورية ) فإن صدوره في هذا التوقيت ،وضمه لهذا العدد الكبير من نخبة الأدباء ، فضلا عن ترجمة النصوص للغة الانجليزية يعد عملا جميلا ورائعا ..
    والشكر للاستاذ احمد عمر شيخ الذي مكنني من الحصول على نسخة من العمل ..


    ثانياً : بالرغم من اعتراضي الكبير حول ما اصبغته حولنا من إطراء / ومسؤوليات ، فإن القافلة يا استاذي لا تسير دونكم ، ومحاولاتنا الشحيحة والمتواضعة لا يمكن ان تستقيم دون "الإسترشاد بكم " سيما وان مثلنا الشعبي -وانت الضليع في التراث - يقول " قداموت فلمتي دحرووت زازمتي "

    وبين " المفلام" والـ " مزيزام " يبقى البحث مشتركاً ومتعدد الرؤى والأجيال ..

    وعموما شكرا لثقتك وحسن ظنك بنا ..

    ولأن الحديث ذو شجون وتفاصيل طويلة دعني استذكر معك ..أول لقاء كان بيننا قد لا تذكره تماما ..لكنه لا يزال حياً وطازجاً في ذاكرتي .. كان في منزل الأستاذ احمد عمر شيخ عندما كان يقطن بحي " أخريا" ..ولا أنسى كيف امتد الحديث العادي ( الذي لم يكن ليتعدى مفردات العزاء في وفاة والدة الاستاذ احمد - رحمها الله ) ، ليصل الى معارك ثقافية وفكرية لم نكن - انا ورفاقي في تلك المرحلة - ان نستوعب لا ابعادها ولا معانيها الواضحة او الكامنة ..

    اما اللقاء الاول بخالد محمد طه فكان في "جينر كلب " في الانطلاقة الأولى لمنتدي السبت الثقافي ،حيث كان سيد المنصة ، ومن حضور ذلك اللقاء اذكر العميد " كجراي " - وسيد القصيد مدني - وسيد الاصدقاء الكبير حكيم -واحمد عمر شيخ - صالح الجزائري ، جمال همد - احمد شريف - وآخرون كثر لا تسعهم حارات الذاكرة المهترئة .

    لتتواصل اللقاءات فيما بعد لماما ..دون أن أجرؤ على اقتحام عالم هذا "الفارس " لأنني كنت وما زلت أعتقد أن ذلك الجيل الذي يسبقنا في العمر والتجربة ، كان جيلاً مختلفا ومحافظا على تلك السنين الضوئية من عمق التجربة وأن الاقتراب منه بدا لي كالإقتراب من الوهج الذي يفضح عتمة وجهك ...
    بالكاد اخترقت عالم الراحل "حكيم " واحمد شيخ ...وابقيت المسافة محايدة مع الآخريين ! :)

    المرحلة السابقة كانت في انشطة جمعية فكر وابداع الادبية بمدرسة الجالية التي كنت اتشرف بعضويتها والعمل فيها كسكرتير ثقافي .

    اما المرحلة الثالثة فكانت في زياراتي لاسمرا اعوام : 2001 - 2002-2003 ، وهنا كنت اشاهد خالد محمد طه، مساءا على مقهى انبيرو فافكر في مداهمته قبل ان اتراجع سريعا وانا اشاهد والجلسة قد ضمت عمالقة امثاله ..خاصة عمي الراحل " صالح أياي " الذي كنت اتهرب من ممارسة هواية التجوال المسائي بالقرب من مناطق جلوسه !! لأسباب تعرفونها جميعا ... فمازال الطبع (الأسمراوي ) يرافقني حتى الان ولم اتخلص من تركته بعد .

    الآن والحسرة تملؤ القلب اتذكر كل تلك اللقطات الحية في الذاكرة ..!! خاصة وأن خالد هو الحاضر الغائب في جلسات الأصدقاء هنا في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي .. حيث رفاقه / رفاقي .. احيانا يقهقهون عندما احدثهم عن " خالد " الذي كنت أخشى الاقتراب منه قائلين " خالد ده اكثر زول ممكن ما يحسسك بأي فرق !! "

    اما أبراهيم .. فاللحكي بقية حول العلاقة ( النيتية والتلفونية ) والهموم المشتركة والمشاريع الكثيرة المؤجلة ..

    وللحديث بقية
    محمود
                  

05-01-2009, 04:17 AM

خالد محمد طه
<aخالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: khatab)

    Quote: .. جالتنى الخطوات التى مشيتها وموكب يحمل
    جميع سائريه الشموع والوقت اقرب للغروب .. والشموع ترقص والهواء الخفيف والمشاعر مختلطات بين
    حبٍ وذكرى وصلاة وموسيقى ناصعه رغم عدم مبارحتها القلب الى فى حِزم تنهدات اوغمغمات شفاه اظمأها
    الغياب ورواها عظمة .. مياه
    الاستشهاد

    التحية لك ياخطاب ايها ( الرجل الحديقة) .. شد ما تشدنى شدة سردك .

    بمراجعة سريعة للبوست لاحظت حضورالراحلين وبالترتيب وردت الاسماء كما يلي :
    1- الشهيد/ عبد العزيز محمود الشيخ(عمار).
    2- المناضل/ ادريس عثمان قلايدوس.
    3- المناضلة / ارهيت ادريس اسفداي (خديجة) ..والدة عمار.
    4- الصحفية / ديبورا سكروقينجس زوجة القائد رياك مشار.
    5- الشهيد/ عبد الحكيم محمود الشيخ.
    6- الاستاذ / الخاتم عدلان.
    7- الشاعر/ امل دنقل.
    8- الاستاذ/ محمد عثمان محمد صالح كجراي.
    9- المناضل / صالح أحمد أياي.
    10- المناضل/ بشار الكتبي.
    11- المناضل/ عادل سليمان محمد الماحي.
    12- المناضل الموسيقي / عبد الرحمن عبدالله.
    13- للشاعر المناضل / عبد الرحمن سكاب.
    14- الشهيد / ملآكى تخلى.
    15- الفنان / عبد العزيز العميري.
    16- الاستاذ / حسن منصور.
    17- الشاعر / خليل فرح.
    18- الشاعر / محمد المهدي المجذوب.
    19- الاستاذ / عمر منسا.
    20- الفنان / مصطفى سيداحمد المقبول.
    21- الشهيد / محمد على سعيد ( شريف).
    22- الاستاذ / محمد سعيد القدال.
    23- الشهيد / الشفيع أحمد الشيخ.
    24- الشهيد / أحمد سعد محمد هاشم.
    25- الشهيد / عبد المنعم رحمة.
    26- الاستاذ / يوسف عبد المجيد.
    27- المناضل / على فضل(اب جلب).
    28- المستشار/ عبد العزيز شدو.
    29- المفكر / محمد ابو القاسم حاج حمد.
    30- الدكتور / الحسن
    31- الشاعر / التجاني يوسف بشير.
    32- الشاعر / ابو القاسم الشابي.
    33- الشابة / ثريا وراق .
    34- الفنان / سامى سالم.
    35- الشهيد / أبوبكر محمد حسن.
    36- الاستاذ / عبدالله عمر ناصر.
    37- الشهيد / عثمان همد.
    38- الشهيد / محمد صالح ُهمد.
    39- والدة الصديق الشاعر/ احمد عمر شيخ.

    لهم جميعا برغم التنوع والاختلاف :
    Quote: جسارة تلك الشموع وبهاء اشتعالها

    نواصل فقد تأتي البقية ....

    (عدل بواسطة خالد محمد طه on 05-01-2009, 04:52 AM)

                  

05-01-2009, 04:35 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)

    يا ناس
    الشاف محمد مدني منو؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de