كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: عصام عبد الحفيظ)
|
حسناً.. جالنى ما جالنى وانا واقف هناك حانت التفاتتى نحو مدخل المكان فكانت اقدامه هناك وتمام الوقت لقد جاء الرجل والموعد المضروب بيننا فممدت الخطو فى اسراع ٍ نحو مضيفى الانيق .. حيينا بعضنا فى هدوءٍ يتيح لخيوط الالفه تسييج مجلسنا للمكان دلق سحره الخاص على طاولتناوالمقاعد التى اخترنا, فهاهو اللون المُحتار بين البمبى والاحمر يشعلنابدفئه فى اناةٍ وحذر .. فما أوخم اشعال شاعرين يصعد شجرتيهما ما يصعدنا من لبلاب الحب للانسان والوطن .. متيحين للزمان تنظيف عدساته لالتقاطنا .. ذاهبين فى الانس تارة النقاش واستنطاق الهموم الخاصه والمُشتركه تارات , تاركين كل هذا الى حقل ذاكرته .. الحوامه بحريه بين منابع الانهار وركضهاالصاخب نحو مجاريها العاشقه والمصبات .. والرجل قاش .. يعرف متى يهطل من هنا نحوكسلا ومن هناك يعرف ايضاً متى يجمع طميه وسيله فى بُقجة ٍ واحده والصعود الى هنا . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
فوق
على ارتفاع شاهق كان اللقاء
وكذا كانت المدينه ..
اسمرا
.
ليس مصادفة ً
اننا كنا هناك , كما ليس مصادفه ان نجتمع هنا يامحمود
ويا عادل وخالد وابراهيم وكل الاحباب بعد ان تفرقنا ايدى سبأ
.
ليس مصادفه ان ( اشيل الفاتحه )
ارفع الفاتحه
على سيد الغناء
سرور
.
ذلكم الحادى الذى عرف جسده , تخيُر التربة ِ
التى ينام
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
اكتب ياعصام يا عبد الحفيظ فأنت تعرف الثورة الارترية جيدا كما تعرف خطوط اللوحة السودانية التى كل ما نظرت اليها تتبدى لك شكل جديد ..
اكتب يا ابا يس فقد عرفناك قبل ان نلقاك ثم التقيتنا بكامل الترحاب في ( خرطوم غالرى) في افتتاح احد المعارض اذكر ان الرائعة / حنان النيل ضمخت تلك الامسية الخرطومية بعبق كلمات مهدت لان ترسخ تفاصيل اللوحات بل كانت لوحة موازية .. ثم تتالت اللقاءات.
اذكر رحلتنا للقضارف لمواساة الزميل يس محمد عبدالله وكان معنا محمد مدني .. يوم ان استقبلنا في منزله الجد المرحوم محمد دافلة وكان ان شهدنا احدى (حرائق القضارف).. حتما لديك بعدا مكمل لما نحاول رسمه من خطوط/ خيوط .. لن تهاب التوغل في تلافيف الذاكرة .. جرب الحديث عن فكرة دار النشر او مشاريع الكتب و المعارض الارترية او .. او اؤلائك الذين كنت تودعهم كل مساء : ( اها يا اخوانا تصبحون على وطن).. من الزملاء والرفاق الارتريين حيثما امسيتم في القوز او كسلا او القضارف او معسكرات الساسريب .. جرب ياعصام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
ها انى اعود معية هالة ملائكية من الورد
الى روح الصديق حسن منصور
اسكرتنى خمر لقياك حين التقينا للمرة الاولى وتبدد فى اللقاء الثانى وهم انك تعذبنى بالفراق وفى اللقاء الثالث بغرفتك كنت تقول لى : ـ متى يعود ذلك العمر العابق بنفحات الزهر ؟ حينها كان يقتلنى الحياء " غرفته كانت ملاى بالصور ،صوره شخصيا وصور اجداده واسرته وامه وابيه وزوجات اشقائه واطفالهم منثورة فى فضاء الغرفة على الحوائط او معلقة على براويز ومع كل تلك الفوضى (( الصورية )) كانت هناك آنية معلقة على سفح كل شئ داخل الغرفة وجبال من الالات الموسيقية تتراكم فى الزوايا وبيانو عتيق مشروخ الصوت ومع ذلك كان احمد لا يدع الهواء يتسرب الى داخل الغرفة حيث حافظ على الستائر مسدلة والنوافذ مغلقة دائما مما يكسب الغرفة عتمة ورطوبة رخاوة فى طقسها العام ، الارضية مكسوة ببساط حال لونه الى لون غير معلوم من طول تراكم السنوات عليه قال لها وهى تتابع التحديق فى انحاء الغرفة : ـ جئتى غازية ترتاد المجاهل فهل اكتشفتى الان كيف تبدو الحياة بسيطة وحلوة هنا ؟ ـ هذه اول ضربة على درع عمرى فاجابها " انتصف العمر ، هاهو قطيع احلامى يتبدد ، متى ستردين عن مسالتى ؟ فنحن الان نتشابك كما الايدى فى حرارة لا يهزمها حتى الوقت " حينها كانت غيوم دخانه تتشكل على هيئة حيوانات وبشر وهو يبدو ساهما ـ فاطمة ، كونى مظلتى ، تنفرج احزان الحياة بالحياة ـ وانت كن مظلتى فى المهب الحريرى للعمر ومن تحت آخر غشاوة للنشوى مضى مادا يده باتجاهها ، كان يبدو لحظتها كطفل ودع ثدى امه للتو ، طفل هلامى الملامح ، سالها بغته ـ هل تتلذذين باغتناء الآخرين ؟ ـ وانت هل تتلذذ بخيانتهم ؟ لم يجب ، فسافر قطيع احلامه فى لحظة همجية وبلا نشوى اضاء شموعا كانت تملا الاركان ، صاح فيها : ـ فاطمة ـ نعم يا تاج القلب ودرته ـ انا انتظر موتى ـ وانا انتظرك ( الغرفة كانت الملاذ الوحيدله لا يخرج منها الا حين يحس انه منفلت من إسار الصور والالات الموسيقية وغيوم دخانه ) ـ فاطمة الموت حولى ظل ينسج خيوطه ـ ما الموت ؟ ـ ان تفارق الروح الجسد ـ اذن دعنى اذهب ـ ولكن ـ لكن ماذا ؟ نحن روحان يا احمد ، الم تقل لى انت ذلك ذات مساء حين خفت صليل الموسيقى بعد حفل صاخب كنا حضورا فيه لكنا لم نستمع سوى لحديث الشوق بيننا ، ارجوك لا تدعنى ، لعلك تدرك الان بانك ( حينها صهلت بروحك فى ّ فنفحتنى امرا بالحياة ) كان يحس موته ، فقد كان كثيرا ما تنتابه حالة من حالات الغيبوبة وحين يصحو يجد نفسه ملقى فى عتمة الظلمات ويتبين حينها انه كان مسافرا فى قافلة من الوحدة فيعود للهذيان ـ فاطمة ياتيه الرد مباشرة ـ انتظرتك يا مشرق الحياة طويلا ـ ابلغيهم تحاياى ـ وانا يا احمد ؟ ـ انتى السلام ، سلام فاطمة ، سلام بعد منتصف تلك الليلة من اغسطس 1988 انهمر مطر يشبه الطوفان ، كانا معا لم يدركا سوى انهما التحفا معا بلحاف واحد ، كانا خائفين من المطر العنيف وبرقه المخيف ورعده الذى يصم الاذان كانت مفاصلهما تصطك فرقا ، احسا رغم ذلك انهما جالسان على قمة من الاحساس المشترك ، انتبها بعد ساعات طويلة لرطوبة الجو ووضع كل منهما يده على قلب الاخرقالت له : لقد وضعت الامطار اوزارها علينا ان نذهب ـ لاباس بغتة لامست يده يدها ففر لونها حتى صارت كجثة فسارع للاعتذار قالت : ـ الحب هو ان لا تقول آسف كانت طاغية الجمال فى ثوبها الازرق السماوى وعقد العاج يتدلى على حرير جيدها فيجعلها تبدو كاميرة او ساحرة من بلاد بعيدة بقامتها الطويلة وجسدها المتناسق التقاطيع وفمها الصغير ، وعيناها الضاحكتان، وصوتها الذى يبعث على الالفة حين تتحدث فتحس انك تعرفها منذ الازل ، فى اوقات ما بعد الظهيرة كانت تجئ الى الغرفة بعد نهاية دوام العمل وتبقى عنده حتى كان ان داهمتهماتلك الليلة الامطار فقد كانت الاحاديث تتلو تناول الحلوى التى تجلبها معها فى احيان كثيرة يتغديان غالبا معاويشربان الشاى بعد ذلك ، كان طعم الشاى يفقد كثيرا من حلاوته بسبب الحلوى الخارجة عن الحديث الذى كان يدور بينهما ـ فاطمة ، احس بك الان انفاسا تقترب منى ولكنى مع ذلك اعرف كم نعانى معا ـ يهيا لى اننا ابتعدنا ـ هذا ما يقتلنى ـ ولكن ماذا علينا ان نفعل ؟ ـ قل لى هل انا جسد لا يقبله العالم ؟ ـ لا يا فاطمة ، افهمينى ، اعلم انكى ستكونين قوية واصيلة اكثر وساحبك اكثر ، لا ادرى ماذا اقول لك الان سوى انى احبك يا ابنة المروج وروح فينوس سنظل نلتقى ولن اخاف بعد الان اسر الموت ولن اخاف الا افارقك فهل تيقنتى الان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
لم يكن عادل يخشى الا هذا ... لا ادرى ما الذى ذكرني بقول الراحل حكيم :( والمسافة بين البلاد وبين العباد مسافة عشق وعهد إلتحام ).. قد تجدون لها في سياق التداعى رابط منطقي .
Quote: هل يعلم الأخر منا أن العم " يوسف عثمان قبيل " في صحيفة الجيش السوداني هو أحد أفراد "قيادة أُورطة العرب الشرقية" هذا النازحُ لها من "كرن" حيث أهلنا الحباب... |
نعم يا ابراهيم الكل يجب ان يعلم .. اورطة العرب الشرقية نموذج شاخص حتى الان .. ومدينة القضارف كذلك فالعم يوسف مسوكر هو المساعد (الصول) بموسيقى الجيش و( فرقة الشوتال) التى عمل فيها لاحقا ابنه بشير في احدى محطاته التى يعتبرها البعض ( تقلبا) واراها اتكأة في ذات البساط الذى هو عند بشير< بساط احمدي > غنى هناك برفقة الراحل / صلاح يس صاحب التخريمة الشهيرة ( صلاح يا صلاح ياحرف العين !) التى حاول عبد الرحيم شنقب ان ينظر لها بقوله : " حرف الشئ حافته والبنية غنت حبيبها جيداً" لكنه - شنقب - يدرك انها تقصد حرف (ع) ... ليتها اسقطت كل الحروف وابقت على صلاح. والاسماء كثيرة تلك التى عملت تحت راية الشوتال - شعار اورطة العرب الشرقية - ثم قادوا مغاوير الثورة الارترية منهم القادة الشهداء: طاهر سالم ، عمر أزار ، محمد عمر عبد الله< أبوطياره >، عثمان أبو شنب وجعفر محمد وحشال عثمان ... و الاعمام عبد الله حاج ادريس و قبرو يقين امد الله في ايامهما ..
دائما ياابراهيم تذكرنا ان ليس للعشق حدود او ترشدنا الى (وطن الاخوة) كما شدد عادل عبد الرحمن .. او كما قال محمد مدنى :
Quote: النباتاتُ تنمو لآعلى ولكنها تقبضُ الطينَ في سُـَّرةِ الارض تأبى الفكاك فيا خالقينَ جنونَ التراجع فينا كفى إننا قد نسينا بطاقاتِ ميلادنا عند باب الكفاح المسلح |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
الاستاذة سلمى الشيخ سلامة كل التحايا لك من اعزاء لنا قرأوا لكِ كثيراً في الصحف والكتب وحكايات الاصدقاء .. ها انت تعودى بأزهار متجددة و( هالة ملائكية من الورد) ... وبشكل راق من القص .... Quote: متى يعود ذلك العمر العابق بنفحات الزهر ؟ |
سؤال خبرنا وطئته .
Quote: غرفته كانت ملاى بالصور |
... تماماً ككتاباتك التى التى ادهشتنا / الجمتنا / ساقتنا الينا بكامل البصر والبصيرة . كان سردك قد دمغ طعم الفقد لدينا كما غور عمق الحزن ... تماما كما:
Quote: كان طعم الشاى يفقد كثيرا من حلاوته بسبب الحلوى الخارجة عن الحديث الذى كان يدور بينهما |
شكراً لانكِ اتحتى لنا معرفة جديدة ... سلام حتى كتابة اخرى منك ننتظرها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
لان التلاقى ليس حصراًعلى جيل بعينه جمعتهم ظروف مضت ولن تتكرر او ان التلاقى تم بين شخوص معينة اتفقت مشاربهم الفكرية او مدارسهم الادبية نورد الان هذا العمل المتميز للشاعر/ قصي مجدى سليم وهو لمن لا يعرفه شاعر ومفكر ويمتاز بنبوغ مبكر جداً .. وليس ذلك بغريب فهو نجل (الشيخ المحامى المفكر المناضل/ مجدى سليم عبدالله والاستاذة/ هدى شقيقة الشاعر عادل عبد الرحمن). قصي مجدي سليم ، من مواليد واد مدني 1979 حي 114 ، الابتدائي والمتوسطة مدرسة الاهلية الابتدائيةوالأهلية أ المتوسطة ، السني الثانوية ، قصر الشباب والاطفال قسم الدراما دورة عامة / خاصة 1999ممثل ومخرج مسرحي / درس بكلية القانون جامعة النيلين . في تقديمه لاعماله الادبية المنشورة في موقع (ودمدنى)- محراب الآداب والفنون صفحة إليكترونية استقيت اسمها من البرنامج التلفزيوني الرائع الذي كان يقدمه أستاذنا الكبير عبد الحليم سر الختم في سبعينات القرن الماضي في تلفزيون الجزيرة بود مدني ليبث عبر تلفزيون السودان القومي. - يقول قصي: (في إعتقادي أن الفن هو رسالة فكرية جمالية ... وهو إعتقاد لا ينتفي مع قناعة أخرى بأن الفن لغة الدلالة . كثيرا ما كرهت المقدمات ..فأبلغ مقدمة هي العمل الأدبي نفسه . فالفن أبلغ من أي مقدمة).لذا وجب علينا أن نعفيه من المقدمات . ............................................................
الي أنا ... لأني احبهم للشاعر : قصي مجدي سليم قرأت كتابا كبيرا تحكي فصوله قصة حياتي قرأت كتابي- مددت سلاحي اقصد يدي قصدت لساني وبعت القضية . (الصفحة الأولى ) (إلى عمار وحكيم كل علي حده) سلام عليك سليل النبوة نفس الكلام يفوت ويأتي يغيظ المنية وأنت هناك ترتب أمسي وتغدو مثلي تعيد كلاما يرتب ذاتك إليك اغني (نشيد التماسك ) نبض الحياة ... مقام الجمال . غناء يبرر بعدك عني غناء يزين وجه الصبية .. تلك التي .. ذهبت إليها وحيدا إليها لماذا إليها ؟ يشد الرحال . (الصفحة الثانية ) (الي محمد مدني ) وأنت بعيد تراقب بعدك عنا -يهمك أمرك- لمن يا ترى ستفضي بسرك؟ لمن يا ترى – وأنت بعيد تراقب بعدك عنا – تفتح قلبا وتبسم حبا وتندب حظك ..... ................................ نحن بخير (تخير نديمك ) (الصفحة الثالثة) (إلى سارة الأخرى ) (نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما الحب فلم ساذج الإخراج كما الطعام ) الي الذين احب أن امشي قريبا من طريق حياتهم (أتسرق ) العبرات.. والآهات والبسمات وانتقي الكلمات تحمل معني أن نمضي معا نعم نعم إليك أنت الآن ابتدر الكلام وامتطي صهو القصيد مناطحا حتى الغمام إليك أنت الآن اكشف ما بذاتي من وجع يشق في أرجاء نفسي لا مبالي بالسقام وبالغرام .. امضي إليك الآن وحدي بلا مغافر تحتويني سواك أنت . فلا تناديني غريبا ليس منك الآن أرجو مثل هذا الانفصام . (الصفحة الرابعة ) ( الي عادل القصاص) بعيدا هناك كان كلامك يغزو شغاف الشجاع بعيدا هناك وقفت تعبئ كأسك خمرا وتتلو حكاوي .. كأن السماء تنادي وتهبط وحيا بعيدا هناك جلسنا إليك ننادم ظلك وأنت هناك تهز الرقاع بعيدا هناك ذكرت ( الجروف ) نثرت الحروف وأنت هناك تحمس جيشا وترسم خطا تفاوض وفدا تجني ثمارا تزرع حبا تبني بيوتا تفعل فعلا تبت يداك وأنت هناك (الصفحة الخامسة ) (الي المرحوم مصطفى ساكس) أن تفوت بلا وداع جائز التصديق -لأجل هذا قد اخترعنا ما يسمي بالعتاب – أن تموت بلا جدال ليس بالخطب العظيم - وبالخصوص - في هذا الزمان أن تخبئ ذاتك المكلوم في قفص كبير ثم نقرأ- بلا وعي- فاتحة الكتاب هذا كلام لا يجوز علي الصحاب . ( الصفحة الخامسة ) ( محمد عبد الحي – العميري – علي المك – الدوش – مصطفى سيد أحمد- أبو ذر الغفاري ...؟ الجندي المجهول ) سأقفل المذياع- منذ الآن – فلا جديد عن تحرك القوات ... عفوا .. لا قديم الآن أيضا لعل من أرسلتموهم قد ... ................................... تغشاني الظنون الآن في شأن أخاف حقيقة منه لعل – مذياعي – يوافيني بالحقيقة مرة سأفتحه في صباح الغد . ( الصفحة السابعة ...؟. الأخيرة ) (إليهم جميعا .؟ عادل عبد الرحمن .. بالذات عادل ) يا بن الذين أودهم مازلت مستعرا ، حريقا ، في دمي لازلت تمشي في وريدي مخاتلا سل ما أردت لتنقضي أو تنثني عن ذاتي المشؤوم لأرعوي فهناك أجناس وددت لقاءهم فوجدتني ألقاك في كل الأماكن و المحطات البعيدة ؟ القرى و البعض يلمح أنت فيني لأنني .. ما صنت للعشق مكانا واحدا هكذا قد علمتني - لا تنازعني فراشا ، ما قضيت نهاره معسول أشعار ولا لياليه رجاء ثم تظفر من على البعد به . يا بن الذين أودهم هذا براق أمتطيه الآن جهرا قبل أن يمضي ولا تلقى لنا أثرا ولا تلقى لنا شفعا ولا وترا ولا وتر يغني صبحك القادم تعال الآن جالسني.. أنشدني غناء يلهب الذكرى تعال إليّ يا وتري ويا حلمي ويا أثري ولكن .... ذاتي الأخرى تذكر ذلك المعنى ............................................. ( رابط محراب الاَداب والفنون) http://wadmadani.com/html/finon/finon.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
يـاخالد يا اخوي ..حاصرتنا الأحزان .. فاجعة أخرى حملها هذا "البوست" .. "ود مسوكر " رحل مكفناً بالألحان والذكرى .." ود مسوكر تبلني وأبا شباك شبني " ..بشير الإنسان البشوش االذي رأيته ذات يوم هناك في "كرن" حيث تعود جذور عائلته الممتدة في عمق الأرض رسوخاً والتحام .. ( ود مسمار مدر ) كما يحلوا لاهله هناك وصف انفسهم ..
رحل بشير إذن ياخالد .. يالهذا الزمن الأغبر الذي لا يحمل سوى "مشاهد الرحيل / الفواجع " من تبقى من الأصدقاء ..من تبقى من الرفاق ..عبارات تربك المخيلة ، تدوزن فينا اللحن الحزين ..ياخالد هنا أنا أعود "اكثر حزناً وإنكساراً"..ولا عزاء عندما يرحل الرفاق كما يقول فاورق جودة .. هنا ستجده تائها مثلي :-
عندما يرحل الرفاق تاهت خطاي عن الطريق لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق والبيت.. أين البيت؟! قد صار كالأمل الغريق و عواصف الأيام تقتلع الجوانح بالأسى الدامي.. العميق وتلعثمت شفتاي قلت لعلني أخطأت.. في الليل الطريق وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن: قدماك خاصمتا الطريق رحل الرفاق أيا صديقي من زمن * * * يا ليل.. يا من قد جمعت على جفونك شملنا يا من نثرت رياض دفئك حولنا وحملت أنسام الربيع رقيقة سكرى لترقص.. بيننا أتراك تذكر من أنا؟ أنا صاحب البيت القديم يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن رحل الرفاق أيا صديقي من زمن !!
**
--- سأعود يارفاق وليكن الوعد بيننا ..أن لا يرحل منا احدا دون وداع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
العزيز خالد وكل من تنادى لصوت وسيرة الوجع.
الحكاية أصلاً سيرة حب لم يعرف الوجع إلآ حين عرف اليتم برحيل عمار وحكيم.
الحكاية حكاية النخلات الثلاث التى نبتت فى فناء حوش محمود أحمد الشيخ، وفى فناء أرواحناالعطشى لمن رحل منهم، ومن بقى مترحلاً فى بلاد الله الفسيحة... لكن ومن مٌنا لم يرحل؟؟ من يا خالد، يا إبراهيم، يا عادل، يا خطاب ويا سلمى بت الشيخ؟؟؟
سأعود لأروى فصولاً لازمتنى فى ليالُ كثيرة، كرهتها تارة، أحببتها تارة، لكنى لم أملّها أبداً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
*
و سنظل نغنى
*
الحكاية حكاية النخلات الثلاث التى نبتت فى فناء حوش محمود أحمد الشيخ، وفى فناء أرواحناالعطشى لمن رحل منهم، ومن بقى مترحلاً فى بلاد الله الفسيحة... لكن ومن مٌنا لم يرحل؟؟ من يا خالد، يا إبراهيم، يا عادل، يا خطاب ويا سلمى بت الشيخ؟؟؟
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
(شمس الله) يا عزيزي : عهدتك تكره الصباحات اليباب ... ما من يوم فَتَح عيونوا علينا الا وبدأنا الحكاية ( خيراً جانا وجاكم) . . عن النخلات والجدول ( ويفتح الله) مانا بايعين . كلنا رحلنا وإرتحلنا .. بل نحيا بعض نحن . ها قد - رغم كل المسافة الاحزان- وجدنا بعض منا .. ونصرخ .. نصرخ ( وصلنا؟) .. تردد الاشواق ( شدر الحنة). اليس غريبا الا اعلم اين انت الان؟
Quote: النباتاتُ تنمو لآعلى ولكنها تقبضُ الطينَ في سُـَّرةِ الارض تأبى الفكاك |
عبدالله ياشمس الدين احمد الله وكفى..
Quote: الحكاية أصلاً سيرة حب لم يعرف الوجع إلآ حين عرف اليتم برحيل عمار وحكيم. |
لازم تعود .. انت الحياة ..
Quote: سأعود لأروى فصولاً لازمتنى فى ليالُ كثيرة، كرهتها تارة، أحببتها تارة، لكنى لم أملّها أبداً. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
( ونحن في بدايات مايوشهر الانتصار .. لكل من صنعوه هذه القصيدة )
يبدو عليك الاجتياح
شعرالشهيد : عبد الحكيم محمود الشيخ
يا وجه الزمن الاَتي شمر عن رؤيا شرفاتك في الافاق شدد بالتسكين نوايا نزعاتك كي نلقاك
يبدو عليك البحر في هذا الصباح يبدو عليك الانشراح كنت ترنو وتضمد فى الليل الجراح جئت تشدو وتسربل اغنيات الاجتياح فاصطفاك البحر ربانا ورمزا للكفاح
انتصرنا عندما القلب اعتصرنا اختصرنا الدرب سرنا فسكنت البحر انت وعبرنا نحن شلناك وشاحا ابديا يا شهيدا ياقمرنا
يبدو عليك النهر فى هذا النهار يبدو عليك الازدهار ايها البحر الشهيد والشهيد البحر انت يا من تحديت الوعيد والوعيد به استهنت قد تسامت اسمرا فيك وها انت قد استكنت
يبدو عليك البحر فى هذا الصباح يبدو عليك الاجتياح قسمات سحنتك الجسارة عتقت امواج هذا البحر وبالقيا والبارود عرفناك في الخنادق عاشقا للارض متكئا على زند البنادق غارقا فى الوطن ملهوفا / ومنفلتا على صلف الزنادق يا مقاتلنا الارتري التفرد فيك يكتسح الفيالق يا جيشنا الشعبي ها انت اليوم قد نكست اعواد المشانق فلنغني فى صفاء يا ايها الوطن الاتري المعد لمخمليات الحياة انت موصول بغابات الغناء الان تحتشد الخريطة بالبناء يا ايها الوطن الارتري المعد لمخمليات الحياة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
نعم يبدو علينا "الإجتياح"
وهو القائل:
Quote: "عرفناك في الخنادق عاشقا للارض متكئا على زند البنادق غارقا فى الوطن ملهوفا / ومنفلتا على صلف الزنادق يا مقاتلنا الارتري التفرد فيك يكتسح الفيالق يا جيشنا الشعبي ها انت اليوم قد نكست اعواد المشانق فلنغني فى صفاء يا ايها الوطن الاتري المعد لمخمليات الحياة انت موصول بغابات الغناء الان تحتشد الخريطة بالبناء يا ايها الوطن الارتري المعد لمخمليات الحياة" |
لقد كانت المفردة عند "حكيم" تجسيداً وإنعكاس للذات الموضعية. كانت تأتي مِنه تيقناً بفعل الممارسة وبوضوح المسافة وتجاوز الإنكسار بل التمدد
أعلم يا صديقي خالد أنكم موغلون الأن في الإستعداد للإحتفال بذكرى 18 من هذا اليوم الذي تغنى له "حكيم" ياليتني كًنتَ هًناك بينكم.. كما هو الأن بيننا يعلن عبر الأسفير هذا حضوره مع عمار والأخرين..!
خالد
- مازالت الذكريات لم تغادرني عندما كنت أنا وحكيم نعلن الإحتفال حيناً بشكل خاص في "كومبشاتتو" مع الأخرين ذهاباً وأياباً بين الزهرُة والزهَرة عندما تبدأ مسيرة تلك الأغنيات.
كان يقف بهامته تلك: ليعرفنا بِتلك القصيدة.. .. . لماذا قيلت ، وكيف كان زمنها؛ كان غير مخل في الإيضاح عندما تكون اللغة بأي من اللغات الأرتيرية وهوعريف الفرقة الوطنية المتفردة
- يكفى عنده فقط أن تكون أغنية أو نشيد للوطن.
لقد تعلمت من هذا الشاب ما غاب مني من إبداع إنساني إريتري وبِكُل اللغات... .. . لقد كان موسوعة أريترية متحركة وهو يعبر فينا بين الفرح عندما يكون أريتريا خًلص، ياله من إنسان ُيفتَْقد رغم سكونه بين العقل والقلب كما هو الوطن.
لك الوِد لهذا تجده صادق عندما ختم القـصيدة قائلاً: يا ايها الوطن الارتري المعد لمخمليات الحياة"
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
سألني احد الاخوة عن اصل اسم (كنتيباي) وباي لغة وفي اي من المجتماعات السودانية متداول ومن هو كنتيباي الذى أستضاف الامير اب قرجة . كنتيباي:
الكلمة في " لغة التقرايت" التى تتحدث بها قبائل "البنى عامر" و "الحباب" وغيرها من القبائل التى تشكل مجتمعة (قومية التقرى) القاطنة في شرق السودان وشمال وشرق وغرب ووسط ارتريا.. وفي "لغة التقرايت" يكون التصغير وكذلك النسب بأضافة (اي) في نهاية الاسم المذكر المنسوب والمصغر ايضا. مثال : عوض = عوضاي. وقد ورد الاسم (كنتيباي) في صيغة التصغير بغرض التعظيم لانه اسم يطلق على كبير القوم. ولفظ (كنتيباي) يجمع على: كنتب. واصل الكلمة هو: كنتيب. و الكلمة موجودة بنفس المعنى في اللغات/ التجرنية والبلينية والامهرية. وردت في قاموس (اللغة العامية في السودان) للبروف/ عون الشريف قاسم كالاتى : ( باب الكاف . فصل – كنجه .. كنبه . ص101) : كنتيباي : عامية سودانية – اسم رجل . ( انتهى!). لكنني ارى أن التوضيح الاتى مهم كأجابة على السؤال: • الاسم (كنتيباي) كان لايطلق - بمفهومه الطبقي- إلأ فى نطاق محدد وعلى جماعة معروفة . وهو اسم مشهور ومتداول وله مداليله السياسية والاجتماعية والثقافية و التأريخية و الفلوكلورية . • صفة (كنتيباي) كانت ولازالت تطلق على من ينصب ناظراُ لقبيلة الحباب ليكون ( صاحب النقارة رمز السلطة) و كذلك الحال لدي قبائل: البلين و عد تماريام و المنسع وبيت جوك . • وفي هذه المجتمعات (بما فيها التجرنية سكان المرتفعات الارترية والشمال الاثيوبي) تطلق صفة ( كنتيباي) على العريس اوعلى الطفل عند ختانه لكونه العريس المقبل اعتبارا لما سيكون تيمناً. • الامير محمد عثمان ابو قرجة من اشهر امراء المهدية كانت بينه وبين الكنتيباي/ حامد بك حسن صداقة متينة قادت الى تحالف سياسي وتعاون عسكري واقتصادي تبدت اهميته اثناء حصار سواكن ثم استمر ذلك لما بعد انهيار الدولة المهدية . حتى ان الامير اب قرجة الذى كان في ضيافة كنتيباى/ حامد بك حسن في حاضرته (نقفة) التى سميت بها الان العملة الارترية لأسباب متعلقة بما للمدينة من مكانة في الوجدان الجمعي الارتري منذ فترة الكفاح المسلح – كان قد سمى ابنه بـ( كنتيباي) وهو- كنتباي اب قرجة جد د. كنتيباي المذكور في هذا البوست- اول من حمل هذا الاسم من خارج اسر الكنتب المعروفة. عليه لن يكن (كنتيباي) محض أسم لرجل كما ذكر البروف . فقط ارجوا أن تكتب المساهمات في البوست ونترك البريد الخاص للتواصل الاجتماعي وليس هناك مايدعوا للحرج بل قد تقود الأسئلة الى مداخلات اكثر فائدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
Quote: وفي هذه المجتمعات (بما فيها التجرنية سكان المرتفعات الارترية والشمال الاثيوبي) تطلق صفة ( كنتيباي) على العريس اوعلى الطفل عند ختانه لكونه العريس المقبل اعتبارا لما سيكون تيمناً. |
جميلةُُ هذه التفرعات المثرية للنقاش .. وللإضافة فإن ذات الكنية تطلق على "العريس " لدى البلين ايضا كما تعرف.. ولعل اشهر اهازيج العرس لدي البلين تلك المتداولة " فري فاري كنتيباي فري فاري ..قشن دالي " الخ
بجانب ما اوردت من تفصيل حول " المكانة / المنصب " الذي يتقلده "ناظر /شوم " القبيلة لدى كل تلك القبائل ..فكنتيباي ايضا تستخدم لدى البلين لذات الغرض ..فهناك "كنتب " كثر لدى السنحيت ايضا ..
وبهذه المناسبة نهدي هذا النغم http://www.youtube.com/watch?v=yKHtJc740TI
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
هنا يشيعنا "الشهداء " بالكلمات البكر التي لا تولد إلأ بين مداد "سيد القصيد - مدني " التي تنسرب كالدمع او كالألم ثم تتبوأ مكامن الفؤاد المولع بالآهات ..
قصيدة اخرى نقدمها كعربون محبة لاولئك الذين مضوا ليعيشوا بيننا وجدانا نازفاً
قتـيـلٌ يشيِّــع أحياءَه شعر :محمد محمود الشيخ -مدني-
قلتُ يا امرأة ًٌ في العلاقة تستأنسُ اليأسَ مرِّي بظفر الشفاه على نبضة في المسافة بين الوريد وبين الخيال خذي ملءَ حزنك من رعشتي رتبي وحشتي كي يكون الكلامُ الذي لن أقولَ التزاماً بحرف الحقيقة عن حدها والحديقةِ عن وردها والحروف الطويلة عن مدها والعلاقة بيني وبينك أن تتزوج من ضدها..... فاستمري إذن لا تثيري الغبار على الصمت لا تهزئي من خطاب الغواية فالصمتُ منذ البداية كان اكتناه العجين المضمخ بالجنس والسجن في فجوة الانتحار البطيء تطأطئ كل القوافي إذا اشتد بأس المنافي على العـشقِ والشعرُ "نوم العوافي" فيا أمرآةً من جريح الخيال استعدي لمعشقة ٍ من قصيد ٍ خرافي
لنار ٍ تغادر بركانـَها أنتمي والمياهُ التي تحتمي من مصباتها بالطمي ثم من غيهبٍ قطرة ً قطرة ً ترتمي ! حد خلجانها لا يواكبها في النزيف دمي فبُـعَـيـْد المسافة وقتٌ جديدٌ ولون المواعيد في الرائحة إذ تشاكسُ إذ لا تميل مع الكفة الراجحة حين يلغي النشيدُ حدودَ فمي وتغني الحبيبة ُ في مأتمي فافهمي!!! شفرة َ اللحظة الجارحة مثلما كنت بالبارحة ملحَ جرح ٍعلى المعصم واهزمي شبهة الوقت والموسمي في تـفاصيلنا الشارحة
المكان على نحو بعض ِ وخوفين من قبلة في ضمير الشفاه ، الزمان انتشار الوشاية كلّ المسافات نصفَ اتجاه هنا نستعين على الشرق بالاشتباه وندفع بالغرب نحو المتاه هنا يا إلهي سنرتاد عزّ الوشاية تلك المقاهي ندخن أو نتشاجر من سنسمي البنيةَ، تستدركين.... لماذا؟ فقد لا يمن علينا ال ...... أحاول حسما على الفور لكن .... على نحو عشق ٍ وخوفين من قبلة في شفاه، يستطيل كما كنت دوما أراه واقفاً في انتباه
لبوذا سلامُ السكينة والانسجام ِ وترياق ُ صمت الكلام ِ له أن يضوع كما الورد أو يحلق مثل الحمام له أن يوحد بين الحلال وبين الحرام لبوذا التراتيلُ والنيلُ قبل المصب وبعد الفطام ِ وأن يشتريكم من الجوع والخوف والضرب تحت الحزام بأن تهربوا للأمام وأن تزحفوا للجحيم ببطء ولكن بكل انتظام
تضوأتُ منك انتضيتُ سبيل الصراط الذي تصبحين الضرامَ على جانبيه اتضحت ِ تمام القيامة ضدين في صالح الوضوء جنابة َ ضرب الدفوف ضياءَ اليراعة في التيه ضمَّ الخلافة للملك أضغاث َ حلم البغال بضوضاء يوم المخاض اخضرارَ الضريساء من سقية البحر أي ضلعَ آدم ضوعي كعود البراهما يضل الطريقَ بخورُ الضجيج
هو الآن وقتُ القيام ِ من النوم والنّم والانفصام ِ لنا الآن أن نستعيد ببعض القصور جميع الخيام وأن نشتري بالسهاد هجين المنام لى الآن أن أحتفي بإتهامي بتحريض بدو الصحاري وتجميع جيش العوام ولي أن أغير شكل السلام وأن أستميح كسيحَ الكلام لأكتب نقصانكم بالتمامْ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
خالد ما ان اضفت ردي وجدتك تطل كصباح أسمراوي عابق بالندي ..تركت كل الخيال وبعض المنى تفعل افاعيلها بالمخيلة .. وتصورت كيف يطل هذا الصباح هناك ..والبلاد تتطلع لذلك اليوم المشهود الذي لم تصنعه اشعة شمس الضحى ، بل شيدته "عظام" الزاحفون نحو "الوعد" .. في ذلك الركن من الوطن الذي يتلبسنا حد التماهي ، تخيلتك تدلق " الماكيتو الفاخر " ، تربك اللحظة قبل اشتهاء "المغارب" لفعل الفرح التائه .. لا أزال يا صديقي أزاول فعل " التسمر " امام الشاشة -هذه الأيام- لألتقط نبضاتكم هناك ..
Quote: بين امتدادك واشتهائى طنين المساءاتِ الشتاتِ وأغنيةُُ .. باِمكاِنها أن تخضر ( عبد القادر ادريس حكيم) من قصيدة/ نصوص للعناق الملوَن بالرَحيل |
عبد القادر حكيم .. ياله من "جبل شامخ" .. هذا الرجل المختلف حد الإرباك .. اعشق مفرداته سردا وشعرا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
Quote:
عبد القادر حكيم .. ياله من "جبل شامخ" .. هذا الرجل المختلف حد الإرباك .. اعشق مفرداته سردا وشعرا ..
|
وانا ايضا ً اعرف مفردات عبد القادر كنت انتظر طلاته , الشحيحة من الجبال
لكم وله بديع الورد . لكل الاصدقاء هُناك للأهالى الاقرب اليك من حبل ِ الوريد ولعمار محمود ولحكيم محمود و زُهره التى انبتتنا غناءا ً . كما للتاريخ الشرقى فى فكرة القرن الافريقى العظيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: khatab)
|
Quote: اخذته الى مقهى قريب ، لفتتنى خطوط الشيب التى غزت رأسه .. كان حزمة من النشاط ، واكثرنا اجادة للتسلل لخطوط العدو ، لزرع لغم او لابطال آخر .. فى خفة نادرة تفوق خطورة الموقع ! لذا لقب " القط " . قال :" لم يطرأ عليك تغيير يذكر .. عرفتك من النظرة الاولى .. ناديتك ، لكن تلك السيدة اخرتنى بقبلاتها ( وهو يضحك ) عندما رأيتك تهم بالذهاب صرخت وفمى قرب اذنها مناديا لك .. تجدها قد وصفتنى بالجنون " . :" هل مازلت فى الهندسة ؟ " ، سألته ، اومأ براسه ايجابا ثم وبصوت لفت انتباه الحاضرين رددنا الشعار الذى كان بمثابة الدرس الاول: < احذر ، فالغلطة الاولى هى الفرصة الاخيرة >. سهمت مسترجعا تلك الايام الرائعة ، ثم قلت له :" وهى .. كيف حالها ؟ " . اجاب : " بخير لكنها ليست معنا الان " . استدركت :" آآآ .. نعم سمعت انها جرحت " . :" لا .. كان هذا قبل سنوات وقد بترت ساقها بسبب الغلطة الاولى ، اما الان فهى تستقبل عزيز لنا " . صافحته مهنئا :" قد صرت ابا العريس اذن " . :" او العروس لا ادرى .. لم تصلنى اخبار منها بعد ، وانت ماذا فعلت ؟". بمرارة المخفق اجبته :" انا وحيد تماما كما تركتنى ". ابتسم بمكر وغمز يسرى عينيه ، وقال :" هل تتوقع ان اصدقك ؟ .. عموما سنرى ". خرجنا بعد ان شيعتنا راعية المقهى / البار بأبتسامة تدل على جمال ولى ، وتنم عن عمر قانى الامسيات < عندما هممنا بدفع ثمن القهوة الشديدة التركيز رفضت بطريقة فيها دعوة لماهو اكثر من القهوة .. وكنت قد ضبطها تنظر الينا ، ايضا بتركيز ! > افترقنا انا و"القط" على ان نلتقى كيفما اتفق اذ لم نكن نعرف مستقر لنا بعد .
|
لا تعليق لكننى سأجيئكم .. بما كتبت هُناك لكم الورد
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
الأعزاء : عدنا لنتدفئ بمفرداتكم .وهذا السرد الملتبس بين الخاص والعام ..
إبراهيم : زرتك اليوم عبر "الماسنجر" وطرقت الباب كثيرا ...حتى أنتبهت للافتة " صاحب الدار في الخارج نرجو معاودة الزيارة في وقت لاحق :) ..بحثت عن قصاصة من ورق في جيبي فلم اجد سوى " تذكرة اوتوبيس الدقي-المنيرة " ..كتبت على ظهرها ( حضرنا ولم نجدكم...محمود ) وعلقتها على حائط ( البراق ) املاً في المدد الوفير .. فلا تبخل بعد قراءتك لقصاصتي تلك المرتبكة .!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
لا تحاولوا ذلك وحدكم ... البراميل التى اصطفت فوق الصخرة ، تحت شجرة البلوط الضخمة ، كانت سبب التقاءنا شبه اليومى .. حيث يحضر كلانا ضمن مجموعته .. كان دوما تسبق ابتسامته الاحضان وكنت احبذ ورود الماء للقياه .. لم تنقطع او تتكرر حكاياه ، ولم نكن نتمنى لها نهاية ! عن طرائف ليلتهم يحكى ، عن الرفاق و الاعداء .. عن نفسه .. عن كسل الم به و انتقاده لتمارين اللياقة اليومية / الاجبارية .. عن برد الدفاع ودفٌ التى لا يعرف اين هى الان .. يحكى ، عن سكان " سقنيتى " .. المجاورة للمتاريس والحماقات التى يتورط فيها الرفاق القرويين عند زياراتهم النادرة للمدينة الجبلية المحاطة بالمتاريس التحت ارضية . كان متنفس لهمومنا البسيطة ، لا يذكر احد ان رآه عابس او حزين .. ولا انسى ابدا جلجلة ضحكاته اثناء المعارك ! ، كنا نلتقى ايضا فى اجتماعات السرية .. المدفع ذو الخزانة الطويلة مميز له دون اسلحة الرفاق ، احببته قبل ان اعرفه عن قرب بعدما نقل الى فصيلتنا . ... قبل ان افرغ من تضميد جراحه ، وفى انتظار " كحساى " طبيب الفصيلة – الذى لم يرى شمس ذلك اليوم وهى تحزم اثوابها للرحيل . فقد سبقها اليه ! – سألنى عنه ، اجبته بان" كحساى" مشغول بتطبيب جراح رفيقة اخرى .. طالبنى ان اسنده ليراها .. سألها عن حالها ! كانا على خصام الى حين دخولنا فى هذه المعركة ، اذ انه وصفها بعربة المقابر لسواد لونها وحركتها البطيئة ، كانت ثورتها دافعا لعاصفة الضحكات ، واستمرار سيل تعليقاته، انتقى الرفاق بدقة اللقب الذى علق بها اخيرا< بغل الامداد > لشدة سواد شفتيها واصرارها على حمل اكبر كمية ممكنة من الذخائر .. لكنه اعلن عن عدم مسؤليته عن تلك التسمية التى باعدت بينهما كثيرا . :" اذهب والحق بالرفاق .. لكن احذر من الجهة اليمين .. فهى سهل سخيف ، منها يمكنهم ان يقنصوك ... " قصف مدفعى يقطع حديثه ،ثم :" هل انت بخير ؟ من المفجع ان تجرح هنا فى الخلف .. اذهب ، اتركنا فطبيبنا سيتحفنا اليوم باكاذيبه ."... ابتسامة من الطبيب مع اشارة معناها < هو كما هو> ، بجهد بالغ وبقصد ان تسمعه قالت :" لماذا لم يقطع لسانه " . تركتهم ولحقت بمجموعتى .. كنت ادرك انه ليس بخير .. فقط امامه سويعات سيقضيها فى تبادل الضحكات مع الطبيب الذى ينسيك جراحك ، والقصف الذى ضحيته دائما من هم فى الخلف . رجعت ، رغم حذرى من " الجهة اليمين " .. استقبلنى الطبيب بابتسامة لا تتفق مع الاجهاد البائن عليه ، ابتسامة يصعب تمييزها من الغبار المغطى للوجه ،قال: " هاقد حضرت محمولا هذه المرة .. كم كنت قلق عليك ، لكن انت بخير ، ارينى جرحك ." كلمات يستقبل بها الجميع .. فمن هو بخير لا ياتى محمولا ! . اول ما لاحظته غياب صاحبنا .. اما هى ، التقطت التفاتاتى الباحثة .. اشارت الى كوم تراب حديث الحفر وضعت فوقه جرافة ، نفذت رائحته الى انفى رغم رائحة الغبار والبارود والدم ... وهى لم تساعدنى بالصمت ، بل وبصوت واهن / آسف قالت :" آآآه .. لو يبقى لسانه ". اذكر انه وفى احدى لحظات التجلى قال لى :" فور ما ندخل المدينة ، ساريكم الابواب التى تفتح ذاتيا.. لاتحاولوا ذلك وحدكم " . سأله احد الرفاق فى مماحكة واضحة :" وماذا لو استشهدت قبل دخولنا للمدينة .. كيف سيكون العمل ؟." بهدوء واثق اجابه :" عليك فقط .. ان تتذكرنا ، حينها تشرع كل الابواب " . عد حيلو ، فى يونيو 1991
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
إشتعال الأبنوس شعر/ احمد عمر شيخ إليهم .......من اضاءوا بنورهم عتمة الدرب.. إلى شهداء الكفاح الإرتري .
كم تشرق قامتك العليا تتوسد أروقة الأبنوس وتناوش أشرعة الغربان تموج بخطوتك الأولى وتتيه على كف الأوطان تتساقط عبر شموس النفي وتردد اصداء الأكوان يتهامس ظلك.. والرؤيا.. (لو أنت الأن..) تهتز صوارى العشق طائرك البري المصلوب على نجم الأحزان يلتحم بصمت الأنواء.. يلم مسافات الغربة يحترق على على درب الأضواء ربانك ياهذا.. يستل مزامير الماضى ويسامر أضرحة الشهداء (لو أنك..) لكن.. قمر الشرفات الكابي يئن على عتبات الحرف ويرسم سقطات الأحلام يفل تباريح الشدو يهدهد أجنحة الأنغام (لو أنك..) فتح يهمي عبر شتاءات التأريخ يشد زفير الأوهام يكبل صدفات الساحل ويعانق همسات الكثبان يا هذا.. قل لي.. - كم يشتعل النوح ويسافر عبر النسيان قل لي.. - كم جرح يتعالى فوق ضجيج الموت تشنقه الريح تغافل أوتار الماضى ويبارك أغلال الصوت ------------------ ------------------ تُراود أسطرك الثكلى (ثغاء الشاة... وأطياف المرعى اليتم على كفِ الرجعة..) تكتب.. (ألوان الطيف..) وتقاسمنا ذل البيعة تبحر عبر الموج الوسنان تتسلق ليلكة المجهول يرديك السفر المأمول وينوء برعشتك الساحل وتشكل قسمات الأوطان ---------------------- كم تشرق قامتك العليا تتوسد أروقة الأبنوس (لو أنت الأن..) -------------------- تتمزق رايات القرصان
< نشرت القصيدة بصحيفة النبض الارترية العدد(5)اكتوبر1995م>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
الى عبد القادر ادريس حكيم في رحيله العناق ! .. والى كل من يحلم بإخضرار الاغاني والاحلام الحاشدة .. الى من اهدونا رقعة من الارض نتفق عليها او نختلف .. الى الشهداء :
نصوص للعناق الملوَن بالرَحيل < عبد القادر حكيم> طنين : بين امتدادك واشتهائى طنين المساءاتِ الشتاتِ وأغنيةُُ .. باِمكاِنها أن تخضر هواجس : وتصدَّقين .. يا عشبَ ذاكرتى وطين مواجعى أن ليلى بلا هواجس ونهارى بلا ارهاص وتغلقين باب عشقك في، كل المنافذ وتدخلين السديم بينى وبينك ... ، مفازةٌٌ من حضور ونافورة من هسيس . سآوى : متخاصراً والعدم سآوى الى لغةٍ من نثار مرامينا . وأمنحُ كفِّى للنذير بلغ السيل مآقينا واحتدم العناق سآوى الى نسوةٍ يحتطبن أعلى الجبل وألوى ناقتى جهة السفر الكسيح ، أريح قليلاً راسى المبتور على سجادةٍ من رهقٍ وابكى كثيراً لامي حيث لا عاصم اليوم الا الكفن < تبا لااحلامنا الحاشدة > كرن سبتمبر1996
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
Quote: الاستاذ/ امين نشكر لك هذا الاهتمام ونتمنى أن تعود إلينا وبمعيتك ما اردتنا ان نعرفه. سلام لكل الزملاء والاهل . راجينك. |
الاستاذ خالد
في ذلك اليوم وانا اهم ان اساهم في هذا البوست وفتحت رد فاذا به يدخل على زميل في العمل وهاك يا لب لب لب فلم املك الا أن ارسله كما هو
والان احاول ان اضيف او احكي ولا استطيع لان جمال هذا البوست يجبرك على الصمت تحياتي لكل من كتب وساهم بل حتى عبر هذا المتن
( >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
خالد هذا تحدق أخر بأتجاه نافذة " الشناشيل " التى يطل منها الشهيد نحونا - عِبرك- من خلال هذا الرابط الموغِل في التمترس والنحيب .. . الشناشيل تلك كان قد رصد قدرتها في رؤى الجمال شاعرنا المحب -بدر شاكر السياب - أمير واحة الشعر في العراق...!
ليراقب منها النماء والكمال كما بعشق المُحب ، بدر يشبه في كثير من ملامحه شعرائنا أخص منهم:
أحمد سعد ومدني.
في مقطع من قصيدته: شناشيل ابنة الحلبي
وجدته يراقب يفاعة ونضوج حبيبته .. . لقد كان شاعر معذب ومحب بِحق من يقرأ قصة عذاباته الخاصة يدرك ألم المُحب .
هذا الرابط الراحل فينا يشبه "شناشيل بدر" وهذه هي فراستك أنت في التتابع والركض بين من نحب من الرفاق.. .! وهي لمن لا يعرفها تشبه "شناشيل" مدينة مصوع التي كانت فال خيراً على الشهداء في أريتريا قبل بداية الإنتصار وتحرير التراب :
قال عن الشناشيل أحد العراقين
وهو باسم غفوري 10 / 1 / 2008 التالي :
Quote:
تعد الشناشيل من أبهى فنون العمارة التي أبدع في صياغتها وتطورها الحرفيون العراقيون منذ قرون عديدة، وقد انحسر هذا الطراز العمراني “في أول نشأته بالعراق” على الغرف المبنية في الطابق العلوي والمطلة على الواجهة الأمامية للقصور التي شيدها الملوك والولاة والوجهاء ابان الدولة العثمانية.
الشناشيل عبارة عن “شرفات” تشكلت أو التحمت مع تلك الغرف العلوية وتزينت بنقوش وزخارف ومشبكات خشبية وحجرية تتخللها شبابيك مصنوعة من خشب “السيسم” بهيئة مثلثات هرمية مسننة ومطعمة بزخارف متناظرة ومتطابقة في الحجم والمحتوى. |
أما بدر شاكر السياب:
في تلك القصيدة كان قد تنهد؛ بل َتفتَقتْ عيناه نحو حبيبته ذات الثلاثون ربيعاً كما يرحل الوطن عندنا في أرتريا ، بعد ثلاثون من عمر الكفاح المسلح ؛ ليتوطننا من جديد 18 عام من الإستقلال الموافق يوم 24 من هذا الشهر ؛
حيث كان قد رحل عندها الكثير من الأصدقاء والأحبة والكبد ثلة " الشهداء " ليتركوا لنا مساحة نجتمع فيها نحن من جديد لنراقب ذواتنا والوطن والشهيد كما فعل أعلاه "عبد القادر حكيم" .
عندها كان قال بدر شاكر عن محبوته :
Quote:
شناشيل ابنة الحلبي
ثم تلوح في الافق
ذرى قوس السحاب و حيث كان يسارق النظر
شناشيل الجميلة لا تصيب العين الا حمرة الشفق
ثلاثون انقضت و كبرت كم حب و كم وجد
توهج في فؤادي |
وها أنت يا خالد ترمي بين المقل وإتساع دائرة النحيب رطل أخر من العذابات حيث يجتر عبد القادر حكيم الذى لم أكن أعرفه ؛ دون فراسة " سيد الأصدقاء" الذي كان يختار أصدقائه في عناية التحدق نحو الجمال المبدع فينا.
ليقول في قصيدته الناحبة أفقاً ...أخرا للجمال المعذب وهو ينوح بين صدِر أمه كما فعل "درويش" سيدنا المحارب القديم.
ها هو "عبدالقادر يقول ويقول: ؛ ؛ أكاد أسمعه رغم الصمم الذي حل وسكن الفضاءات !
Quote: سآوى : متخاصراً والعدم سآوى
الى لغةٍ من نثار مرامينا .
وأمنحُ كفِّى للنذير
بلغ السيل مآقينا واحتدم العناق
سآوى الى نسوةٍ يحتطبن أعلى الجبل وألوى ناقتى جهة السفر الكسيح ، أريح قليلاً راسى المبتور على سجادةٍ من رهقٍ
وابكى كثيراً لامي حيث لا عاصم اليوم الا الكفن
< تبا لااحلامنا الحاشدة >
'كرن سبتمبر 1996"
|
يا له من ألم ٌوأنين... ويا له من خيار.. لقد أبكاني بوجع من جديد عندما قال : " سآوى الى نسوةٍ يحتطبن أعلى الجبل وألوى ناقتى جهة السفر الكسيح ، أريح قليلاً راسى المبتور على سجادةٍ من رهقٍ
وابكى كثيراً لامي حيث لا عاصم اليوم الا الكفن "
عزائي الأخر أنه كان قد أمطر فينا من قبل "سيد القصيدة مدني" في مقابل نحيب الوطن الذي يشبه نحيب "عبدالقادر" ... .. . صوتاً مرادفاً لصمودنا وهو يودع الشهداء
عندما قال :
إذاً يا شهيدي تعالى ونَمْ فوق حد الرماحِ الكسالي وسمَِ الذي لا يباح فكل الكتوف تساوت
بعض الرؤس تهاوت فلا فرق بين السكوت وبين الصياح
فبعض الحكومات تختارٌ أن تشترينا بحسن الجوارِ وبعض الرفاق يبيعوننا بالحوارِ ورفع المصاحف فوق الرماح
إذاً يا عناداً تجلى وقاوَمَ - حتىِ - لعلَ وهدَّد ...فلتَـ.. وإلا... تماسَكْ وتٌفـ السماح
الخرطوم... 1986م من قصيدة
" الرسالة قبل الأخيرة لمن لا يهمهم الأمر".
خالد.. . لم يغادرنا ذلك وهذا الشهيد؛ ... .. . ها نحن نطل عليهم من جديد ِعبر شناشيل "باصع" التي تشبه "شناشيل" العراق تلك! ويا له من نحيب
لك الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
شكراً لوفاء الأجيال وربط "الأواصل" في محافل القتال، إنها"بركة" وتلك "باصع" محمد موسى حقيقة وجد وراحة ضمير... أين كِرام في هذا المسير؟ تعال بالقصيدة يا خالد تعال..!
لك الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
يا لخطاب حينما قال :
Quote: وهنا ابراهيم ساناً ابرته للخياطه بين النصوص فتحتار
اي قميص يا سيدى نختار !
|
اجيؤك في الصبح المطرز بالعبرات ... غير مجبورا على الابتسامة .. هاهي القصيدة يا إبراهيم .. عبدالله كرام يمتلك ناصية في شارع الشعب والشعر .. ومشاوير في المسيرة.
مَدارُك أعْلي ( قصيدة كتبها الشاعر / عبد الله كرام فى رثاء القائد الشهيد / محمد سعيد باره )
مدارُك اعْلي وصَوتكَ أقوي و بينَ الجموعِ تُقودُ شُموخَ النّضالِ * * * عَزَمْتَ زَحفْتَ فكنتَ الشّروقَ لِشعْبٍ ورمْزاً سَتَحيَا بكُلّ القٌلوبِ وفخراً تُعطّرُ فيكَ دَرُوبُ القتالِ * * * يمينكَ نحنُ شمالكَ نحنُ و خلْفكَ نحنُ وهذى البلادُ تكوّنُ إرْثاً يمجّدُ فينَا عطاءَ الرجالِ وموطنُ عِزٍ تدورُ عليهِ الّليَالي وَيبْدَأُ فجرُ رسمتَ خطاهُ فيمنحُ فيْنَا قصيْداً يطّوِعُ أعْلي الجبالِ * * * كَرِيمٌ وتمطرُ فيكَ سَحَابةُ مُزْنٍ ورُبَّ و كيفَ و حتّي و كأنَ يكُنُ و حيثُ بلاغةُ قولٍ و عِزَّة بأْسٍ قَديرٌ قويُّ المقالِ * * * فماذا نقولُ لِفَقْدِكَ بَارِهْ و نحنُ نُمزّقُ حزْناً فنُفقؤُ حِيناً ونصْبِرُ حِينا وهذى الجموعُ تُموكبُ فيكَ رئيسٌ وكلُّ المزايا ورتلٌ مهيبُ الجلالِ * * * وأنتَ شهيدُ بِلادٍ يؤرخُ نصْراً ويشْمَخُ كِبراً فتزْهُو علي ضفّتيكَ غصونٌ وأيكٌ ونهرٌ يطيبُ بماءِ الزُّلالِ * * * سمِعْتُكَ يوماً وأنتَ بديعٌ تمازِجُ لوْناً توحّدَ فِكْراً ليبقي قرينَ الجمالِ * * * فماذا نقولُ تمرُّ السّنينُ وينبتُ جذْرٌ وينشأُ جيلٌ وبعده جيلٌ فيقرأُ عنكَ صحائف عزٍ تُجاوبُ قَبْلَ السُّؤالِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
ذاكرة
دائما ً أحسّه يقبعُ لي في الظلام ْ يلبد لي خلف النواصي ، على ذكراه من النوم أصحو ، عالقا ً بإطار سيّارة ٍ نجوت منه ألف مرّة : ربما يأتي غفلة ً من هزار صديق ْ أو عنوة ً على يد العدو ّ الموالي .. أعرف أنك ستأخذني من تلابيبي ذات يومْ أيّها الموت ُ المخاتل ُ، والعجيب ْ
( ود مدني – 1987 )
فمن أيّ جهة تربّص بك الموت يا صديقي ود مسوكر ؟!! ومن أيّ الجهات غشاك ؟
كم كنّا سذّجا حين ظنّنا أنّه قد ترككم إلى حال سبيلكم إلى الأبد ( مع صنويك : حكيم وعمار ) بعد أن غلبته الحيلة في النيل منكم على طول دفاعات ( حلحل – نقفة ) ، في وحل القاش ، في الانتظارات الطويلة الممضّة لعبور دميرة خور بركة وهو/الموت يمتطي صهوة بعيره/الميج ، في سمّ الأفاعي والعقارب المتسلّلة إلى الأبدان وهي تفترش التراب .. كم كنّا سذّجا وحالمين يا صديقي ، حين اعتقدنا أنّ الإفلات منه مرّاتٍ .. ومرّات في ساحات الوغى سيبوء به إلى حظيرة اليأس ؛ أنّ مجابهته علناً والانتصار عليه مرّات .. ومرّات سيرمي به في سكّة التقهقر الأبديّ ! أذكرُ في المؤتمر التنظيمي والتوحيدي ( مع ساقم ) أن أقاموا للوفود "الأجنبية" معسكرا في وادٍ ضيّق وعميق بين جبلين متآخيين .. نصبوا مضادّات الطائرات على السفوح ، وكان المكان حصينا ومخبوءا إلى درجة أن تعجب كيف تضافرت الطبيعة مع الجهد الإنساني المبدع لتأمين المكان . وبرغم ذلك كان التوتّر بين "الضيوف" عظيما ، فهدير الطائر السوفياتي الصنع لا ينقطع طيلة النهار : ( لا تخافوا .. ) كانوا يطمئنوننا .. ( لا تخافوا .. إن ذبابة لن تستطع اختراق مجال المدافع ) كانوا يطمئنون الجميع . مكثنا هناك أياما والتوتر يزداد كلما اقترب موعد المؤتمر .. والعدوّ يزحم السماء بعشرات الطائرات المحمّلة بالقنابل العنقوديّة والنابالم ، بشياطين الموت المنشطرة ؛ كان الموعد المرتقب يقترب والطائرات تقترب أكثر فأكثر .. وفي ذات ليلة حالكة السواد قالوا لنا : ( هيّا .. ) وبدأ الزحف العظيم إلى ساحة الاجتماع المهيب ؛ بدأ رتل سياراتنا بالصعود نحو السماء التي كنّا نخشى التطلع نحوها قبل سويعات معدودات . وكلما تقدمنا كنّا نرى مصابيح الناقلات تجوب المرتفعات ، منثورة كالبلّور على السفوح وكاليراع تثقب رداء الليل البهيم .. أينما ولّيت وجهك كنت ترى زحفها من الفجاج والأودية ومن أعلى أعاليك . وحين قالوا لنا أهبطوا فهبطنا .. وسيروا فسرنا .. واجلسوا فجلسنا وتلفتنا حولنا لم نصدّق ما كنا نرى : جموع من آلاف كانت تجلس على صفحة جبل مسوّى .. كانت همهمة ً عظيمة وهمسا كونيا ً يغطي المكان . نحن "الضيوف" جلسنا في الصفوف الأماميّة وتلفتنا يمنة ويسرة ونظرنا خلفنا إلى أعلى .. فأعلى حيث كانت مئات المصابيح اليدويّة تومض بلا انقطاع ، فتساءلنا : لماذا يشعلون كلّ هذا العدد من المصابيح ، ألا يمكن لها أن تدلّ العدوّ علينا ؟!! وتضاحكنا فيما بيننا جلبا لما يسكّن روع النفس .. وبينما نحن نتجاذب أطراف الطمأنينة إذا بضوء مُبهر يُشعل شاشة مسرح فسيح منصوب أمامنا ، وفي برهة غير سانحة دوّت أصوات عشرات المدافع في كلّ صوب ولعلعت زخات رصاص هنا وهناك .. فذهلنا ، التفتّ إلى "المقاتل" خلفي : ( ماذا هناك .. أهي غارة جويّة ) فربت على كتفي باسما : ( لا يا عادل ، ألا تعرف ! هذه "أللونا" .. لو كانوا أحباشا بصحيح فليأتوا الآن ) ! أمسكت الصديقة والصحفيّة السودانيّة عوضية يوسف بتلابيبي وصاحت بي : ( الحبشي ده بقصد شنو ) ! قلت لها : ( إنّهم يتحدّون الأحباش ! يقولون لهم "نحن هنا" أللونا .. لو كنتم أحباشا فنحن أحبش ) ! حين تعجّبت عوضية يوسف وتبسّمت في ذلك اليوم ، كان الموت قد فرّ من ذاك المكان .. فكم كنّا سذجا يا صديقي حين اتكأنا على أنه غادر إلى الأبد !
( مثل شيخ ٍ تعوّد في الحرب فقد البنين طاعن ٌ وطني .. وحزين )
فمتى سنتعوّد فقدك يا بشير مسوكر ، متى سنتعوّد فقدكم يا رفاق ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا يا اخوتى .. غنوا لنا.. غنوا لنا....
القائد/ الشهيد حامد ادريس عواتي (لمثل هذا اليوم كانوا يعملون!)
تهانينا للوطن الارتري المولود والموعود......................غنوا لنا..غنوا لنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
خالد ياغالي كما قلت سابقا مازلنا نتسمر على التلفاز لنلتقط نبض الافراح هناك نشارككم فعل الفرح ونتطلع معكم لغد اكثر اشراقا ونبحث عن ما هو اجمل بين تفاصيل الاتي لا محالة هاهو عواتي يطل عبر البوست يستشعر احلامه وامنياته التي مضى من اجلها قد يجد بعضها وقد تحقق على المشهد القائم فيما تبقى الكثير من الالوان غائبة عن التجسد على اللوحة
اؤكد اننا بحاجة الى الغناء اكثر من حاجتنا للبكاء في هذا اليوم فلنعلي الغناء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
فاليرفع الغناء عاليا ً
عاليا ليُرفع
ويذهر
كما زهره *
.. النشيد
فاليومُ عيد
بل ,
لتتفق السنابل فيما بينها , اي كوخ ٍ
أو غرفة منسيه ,
ستطعم هذا المساء !
وبأي جوف ٍستستقر وهى سعيده
.
* زُهره .. او زهره . مقاتله معروفة سيرتها ووفق احساسى وانا اتعرف عليها . قد سرت فى الجميع .. مسرى الاُغنيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: khatab)
|
ياخطاب ايها الرجل الحديقة..
كم كنت اتمنى ان تكون هذه الايام -بالذات- معنا لنغني كما غنى الخليل او مثلما غنت مهيرة كل سنة وانت طيب ... ليس اجمل من زهرة الا كونها قادمة من حديقة ... شكرا لك ياخطاب او كما كان يقول صديقك حكيم (كتاب حسن احمد) .........
في هذه الايام بالذات وبحضوره ذاك البهي زين الشاعر الاستاذ/ محمد طه القدال شوارع فرحتنا وابكانا بأهتمامه وسؤاله عن كل من عرف من الرفاق ... رغم انه لم يعود الى ارتريا منذ العام 1977م! في اول لقاء لنا منذ اكثر من <14سنة> هو والاستاذ/ الشاعر/ الموسيقي/ الصحفي/ العقيد: احمد طه محمد الحسن رئيس تحرير صحيفة السوداني ( اول امس الاحد24مايو) و الزميل الفنان / محمد عكاشة ونحن في حافلة متجهة بنا الى حفل مقام في فندق(اسمرا بلس) بعد افتتاح مكتب للخطوط الجوية السودانية .. طلب مني ان ارتب له زيارة لقبر الراحل الفنان الحاج /محمد احمد سرور.. وزيارة للعم محمود الشيخ للقيام بواجب العزاء برغم السنين وسأل عن ابراهيم توتيل واتصل به تلفونيا قبل ان نصل الى وجهتنا وسأل عن حدقو عازف الساكس الاشهر في ارتريا.. وعن اعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الارترية... ولم ينسى احد هو لم يزل بين احضان تلك المشاعر والذكريات التى جدد رونقها بتواصل جديد ... واهتم (الجنرال) احمد طه بسيرة الفنانين و تتبع اثر الفنانة المناضلة الراحلة/ صهايتو براخي و اضاف لذخيرة كل من التقوه معارف جديدة حول اهتماماته بالثقافة والادب في منطقة شرق افريقيا خصوصا اثيوبيا التى يعرفها جيدا وارتريا التى يعرفها اكثر ... في حفل شركة الخطوط الجوية السودانية بفنق (اسمرا بلس) قرأ قدال ومن ذات الورقة التى احتفظ بها لمدة (32سنة! ) قصيدة إرترا ناي صيباح ( وتعني ارتريا الغد او القادمة) التى لا مجال غير ان تسمى (نبؤة) لما سيأتى.. ( سنواصل)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
Quote: رئيس إريتريا يرفض إطلاق سراح صحافي معتقل في بلاده
27/05/2009
ستوكهولم ـ د ب ا: ذكر الرئيس الاريتري أسياس أفورقي في مقابلة بثها التلفزيون السويدي امس الثلاثاء أن بلاده لاتعتزم إطلاق سراح صحافي سويدي - إريتري محتجز منذ نحو ثمانية أعوام، دون محاكمة. وقال أفورقي لدى سؤاله عن مكان الصحافي داويت إسحاق أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليه 'لا أعرف.. ولا حتى أهتم بمكانه ولا ماذا يفعل'. وأضاف الرئيس في مقابلة مع قناة 'تي.في 4' التليفزيونية والتي نشرت أيضا في صحيفة (إكسبريسن) 'لقد اقترف خطأ كبيرا وهو يحاسب على ما فعله. واعتقل اسحاق في 23 أيلول (سبتمبر) عام 2001 وتزامن اعتقاله مع خطوات حكومة إريتريا لاغلاق صحف مستقلة. وأصبح إسحاق مواطنا سويديا عام 1992 بعد طلبه اللجوء عام 1987، حيث أقام بمدينة غوتنبرغ على الساحل الغربي للبلاد حتى عام 2000 عندما عاد إلى إريتريا للعمل لحساب صحيفة 'سيتيت' الاسبوعية المستقلة. وامتنع أفورقي عن الكشف عن تفاصيل طبيعة الجريمة المزعومة التي اقترفها إسحاق واستبعد إجراء محاكمة. وقال الرئيس 'لن نطلق سراحه.. ولن نحيله إلى المحاكمة.. نعرف كيفية التعامل معه ومع آخرين من أمثاله.. لدينا طرقنا الخاصة للتعامل مع ذلك'. وأضاف 'هذا يصب في مصلحة هذا البلد.. ونعرف ما نفعله. لن نذهب ونتفاوض مع الحكومة السويدية، ولا أولئك الذين استخدموه لتحقيق هدفهم الخاص'. |
مشاركة بمناسبة ذكري (الاستقلال)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: MAHJOOP ALI)
|
العزيز خالد وصحبه الكرام
سعيد أنا بهذه الكتابة، وسعيد بأنى مررت من هناك، ربما سأعود كاتباً معك، ولكنى يالتأكيد سأكون قارئاً دائماً.
لارتريا مثل ما أعطتنا من حبٍ وأكثر ولك وللأصدقاء هناك أجمل مافي الكون من زهور
الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: الصادق اسماعيل)
|
الصادق إسماعيل كيف انت يا صديق تحياتي لكل من هم معك .. ننتظرك كاتباً .. ارجوا ان تستقطع لنا ما يكفي من وقت اعلم ان حياتكم هناك محسوبة بالثواني.. وهنا (الفورة ألف) ربما الف سنة !.. نشتاقكم ونتمنى ان تعود تلك الايام ( بدون عمليات طبعاً).. Quote: ولك وللأصدقاء هناك أجمل مافي الكون من زهور |
هذه مثل: رد السلام عيكم. وعليكم السلام. لم اجد لها ما هوافضل منها .. التحية للعم اسماعيل ولكل الاهل. *********************
اخي محمود ابوبكر ... ليتك كنت معنا لتجمع القصائد وتوزع ما لديك للاَخرين أفتقدناك في هذه الايام ذات النكهة الخاصة.. جميعهم يرسلون لك التحايا اخوة ورفاق وصحاب .. لك وللجميع هذه القصيدة للشاعر الاستاذ/ محمد طه القدال وهى كما اسلفنا كتبت قبل 32سنة ! هذه دعوة اخري تواصل فيها همك يامحمود ( الجمع والتوثيق للقصائد) لكن دعوتي هذه المرة لجمع المنتوج الادبي لكُتاب وقفوا مع ارتريا ابان محنتها ففي ذلك شيئ من وفاء وكثير من جمال.. إرترا ناي صيباح لجميع ارواح الشهداء.. لعماروحكيم
إذا قالت عروس فوق كفيها وشاح الوردِ والمدفع .... إرترا ناي صيباح وداعب قلبها املُ بأن تُلقي بخاتمها على شرفات بلدتها لعل عصافيرُ الشرفاتِ بيوم قدومها تمضى لكل الكون تخبره بيوم زفافها الاَتى وأن تلقى احبتها على أطراف بلدتها فيحتملونها شوقاً وصوب الأم يعتمرون من بركاتها حبأ وفاتحة ويحتلبون ثدي الشمس إيذاناً بيوم السعد يلتقطون ضوء الشمس.. طرحتها واطفالاً بلون الارض الأرض يأتزرون حب الارض يهتزجون ملحمة أناشيداً ليوم زفافها الاكبر: ( ياشهيداً زف نحو الشمس من دون الورى قبل الارض فهامت شفتاه بالثرى ثائر إبن يناغيها وام ثائره تلكم الخرطوم لبت حين هبت اسمرا) ثم يمضى موكبُ الأعراس يحدو يشتلُ الأفراحَ في كل الخنادق يرقص الفرسانُ فيها رقصة المجد عليهم شارةٌ تعلو أضواءُ البنادق وسراب من شباب كم أحبوها ليال بين غابات المشانق فإذا النصر هلالٌ وإذا الموت خضابٌ وإذا الساحات تغدو في ضحى العرس السرادق ونشيداً في فم الثوار يعلو: ( يانضالاً خط في الصدر وشاحاً صارت الأصفادُ في الأيدي سلاحاً بعد عمق الجرح لن نخشى الجراحا ) وإذا ما ضمت الأم بنيها وأضاءت قبلة الدفء على دمع العروسة اخرج الفلاح فأساً من خزنات المدافع ومضى الفارس يحمي يوم عرسه يا أيادي قبّلت تلك الخناجر هل تواعدتم على اللقيا على درب المصانع.. تحت أشجار مصوع؟؟ يافتاة ضمدت يوماً على حب جراحا سوف يزهو الجرحُ دوماً فوق أزهار المزارع عند أباض عصب ردد الفرسات للدنيا نشيداً زاحم السحب الأعالي: ( سوف نبني ونغني سنغني كي يقوم الشبلُ فينا مثل خنجر ونغني للتى قالت: سلاحي عودها مازال أخضر ونغني لشباب صابر صلد وأقدر ونغني لإرترا ..... يا إرترا .. ياغدٌ زاهي وأنضر: _ نواقنوم كلُو زتشكنو زدخموا ون تقموم ني مريباح أي تدلينيا إرترا ناي صيباح إرترا ناي صيباح ) .
* المقطع الاخير جزء من نشيد ثوري ارتري قديم يقول: ارتريا الغد لا ترغب في من يقسو على اهله ولا من ضعفوا امام رغباتهم النفعية .. لاتريدهم ارتريا الغد ولن تحتاجهم.
(هكذا احتفل معنا قدال في اسمرا.. ولكل طريقته في الاحتفال)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
بسم الله الرحمن الرحيم (وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )- صدق الله العظيم - التعازي لاسرة الفقيد وصحبه وطلابه ومريديه التعازي موصولة لكل المناضلين الذين حلموا معه بالدولة المدنية الديمقراطية ورفعوا شعار الحرية والتجديد .. التعازي لعموم الشعب السوداني في فقيد الامة الشيخ المناضل/ عبد العزيز محمد عثمان له الرحمة بأذن الله.. تقبله الله مع الصديقين والشهداء .. وليجزيه المولى خيرأً بقدر ما قدم للسودان والمسلمين من معرفة بتواضع العلماء.. الهم اغفر له واحسن إليه وتجاوز عنه واسكنه فسيح جناتك يا ارحم الراحمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
رِسالة لعمار الشيخ في يوم إنتصار الثورة وتحقيق الإنعتاق من فِكرة الإلحاق!
-أعلم إنني كَتبتٌ ذات يوم "قصة قصيرة" إليكم لم تصلِكم بعد تحدثٌ فيها عن تِلك الرحِلة التي يمارسها الرعاة بحثاً عن المطر والماء والعشب. حيثٌ يتركون القبيل خلفهم. كانوا أهلنا الناطقين "بالتقرى" يقولوا عنها : سبق ساقم
- في تِلك اللحظة الوحيدة التي إلتقينا فيها في شارع الحٌرية في العاصمة الخرطوم وأنت في صحبة أخيك محمد مدني ؛ كٌنت قد عزمت الرحيل " أنت " بحثاً عن مصادر المطر ومجاري المياه وجني ما تبقى من " العٌشب".
لم تكٌن وحيداً أنت رغم قلة عددكم. كنتم كقوم " موسى" تعبرون لِهناك ، كانت عصاكم بين أزرعكم...وكانت الصحراء تٌقابلهاالجبال وتلك الدٌروب الوعِرة. لتقفوا أمام الجبل كما تحدث " السفر الثاني" من الأسفار الخمسة.
لم أكن أعلم حجم تخلفنا من تلك الدروب والهروب الجماعي الذي كان مقصدنا عبر البحر. حيث كان ذلك هو زمن الإنفلاق بين جيلين.
بِحق يا عمار: كان إهتزاز الأرض قوياً علينا حيث لم ؛ نترابط بجأش مثلكم. حيث بصيرتكم كانت اقوى من عمى الدهر الذى كان قد أصابنا. وهذا ليس بإعتراف بقدر ما كانت الحقيقة.
يخيل لي اليوم في تلك اللحظة ؛ أنك كنت تٌردد قول مدني في عام 1978 في الخرطوم عندما قال:
"احاصٌركم أيها الميتون بناري اعلقَكم في حوائط تلك المقاهي
أناديَ اطفالَ كل الحواري ليشهدوا أني رغم الفجيعةِ أغسل عاري لأني لست الأليف َ الودودَ اذا ما اْستبيح دثاري"
بين الموت البطئ وإستباحت دِثارنا كٌنا نحن هناكلأنكم تخطيتم عندها الزمن القمئ بحثاً عن زرع وليس العٌشب، حيث كان عنوانه الإنتصار. بذلك الجأش كان الوطن. أه من حجتنا وفن التبرير في تفسير الإنهزام والإنكسار والرِدة. عمار أقدم لك أسفي : لتأخر الرسالة التي لم تبدأ بعد.
ودمتم يا أصدقاء .. . ولكم الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
متابعون ياخالد ويارفاق وعلى راسهم ابراهيم وعادل وجميع العابرين في كلام غير عابر ،او بصمت بليغ نسترق اللحظات للمتابعة وللمتعة __ هنا في الجزائر نستعد هذه الايام لاستضافة "مهرجان الثقافة الافريقية " اتمنى ان نتمكن في استضافة مدني في احد تظاهراته ..وان نوفق في التحايل عليه لاقناعه بجدوى الحضور __ كما انني في انتظار مرسولك مجددا ياخالد (امعانا في الالحاح والازعاج المتكرر ) ومن لنا غيرك يا ابي عمار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
عزيزي با ابراهيم في : Quote: محاولة إكتشاف ما تبقى من التشكل وذلك النسيج الذي كنا بعض مفرداته بل أدواته الطوعية في نسج الصورة والمعنى والشكل.
|
نورد المقال الاتى :نحو ثقافة وطنية
مقال للراحل/عمار الشيخ سنحاول في هذا المقال التطرق الى وضعية الثقافة الارترية كثقافة مجتمع خرج للتو من واقع القهر والإضطهاد والإستلاب ومحاولات الطمس .. إلى واقع الحرية والأمن والطموح نحو تحقيق الذات والهوية والوجود. وتطرقنا إلى الثقافة في واقع المجتمع الإرتري وبحثنا في وضعيتها هو بلا جدال بحث في وضعية الثقافة في مجتمع مقهور ومستلب ومستعمر - اي انه بحث في الثقافة الإمعة الذيلية التابعة .. او بعبارة اخرى بحث في وضعية الثقافة الاستعمارية في البنية التابعة- . ونحن هنا ما قصدنا القيام بتشخيص تفصيلي لوضعية الثقافة الاستعمارية او البنية التابعة في البلد المَستعمر بقدر ما هدفنا الى تحليل وتفكيك الخطاب الثقافي الاستعماري بأدوات تطمح في فضح هذا الخطاب لتكشف خطورة تجاهل التصدي له بحجة إرتباطه بسلطة إستعمارية ذات ملامح و تقاطيع واضحة ومحددة يزول وينهار بزوالها وإنهيارها!. كما ونرمي ايضا إلى تمليك القارئ- اذا وفقنا في ذلك- ناصية التمييز بين الثقافات في مجتمع كالمجتمع الإرتري( أي التمييز بين ثقافة تطمح الى تأكيد وطنيتها وإستقلاليتها. وبين ثقافة لا ينهض مشروعها الا على تذويب الثقافات الاخرى في خضم تأريخ تشكلها). وكل ذلك يمكن تكثيفه ومعالجته بصوابية وعلى الشاكلة المطلوبة اذا ما استطعنا قراءة الواقع الإرتري قراءة صحيحة واذاما افلحنا في الاجابة على جملة الأسئلة التى تمثل لبَّ موضوعنا .. وتتقدمها الاسئلة القائلة: • ماهي الثقافة؟ • هل الثقافة الارترية وطنية ام إستعمارية؟ • ماهية الثقافة الوطنية في ظل الثورة.. وماهية التحديات الثقافية المطروحة على النقيض؟ • ماهية العناصر الثابتة في الثقافة الإرترية الموروثة.. وتلك المكتسبة؟ • ماهو دور المثقف الوطني في تجذير الثقافة الوطنية؟ • ماهي مناشد الثقافة الوطنية؟ ومع الإقرار بمحدودية إلمامنا المعرفي بالواقع الثقافي من كل زواياه.. يظل السعى نحو خلق شروط وعى وإلمام بهذا الواقع عملاً مشروعاً ومجازفة معرفية لابد من خوض غمارها لخلخلة الواقع الثقافي الراكد و تؤطئة لإعادة ترتيبه وطنياً وصياغته وفقاً لمقتضيات تحررنا الثقافي و إنعتاقنا من قيد الاستلاب.. هذه الضرورة التى تحرِّضنا على التصدي لمعركة إعادة البناء الثقافي وتضعنا في اولى خطواتنا لبدء هذه المسيرة في مواجهة امام الاسئلة المطروحة اعلاه. نلج الى مرحلة الإجابة عليها وفقاً لتسلسل طرحها. فما هي الثقافة اذن؟ الثقافة في التعريف العام تعنى حيز المعرفة لدى الانسان بإعتبارها سلاحا يسخر الطبيعة ويطور المجتمع وقواه المنتجة ووعيه وعلاقاته الانتاجية. ويشكل هذا الحيز من المعرفة مجموعة القيم المادية والروحية التى ينتجها الانسان في مجتمع محدد. وتغيرها مرهون بمدى التغيير الذى يحدث في إنتاج هذه القيم من وقت لأخر. والثقافة بهذا الفهم تعنى الذخيرة من المعرفة المنتجة اجتماعياً وفق تاريخها. وتشكل الثقافة انتاج المفاهيم والاعمال الفنية والقانونية والادبية والتعليمية (التربوية) والدينية ونظام انتاج الأخلاق الاجتماعية والعادات والتقاليد وو...الخ. إلاضافة الى طرائق انتاج هذه المفاهيم والاعمال وطرائق توظيفها.. هذا الى جانب مجموع الاَثار الفكرية والتقنية وأنماط التفكير والقيم الذائعة وطريقة حياة الناس وكل ما يتداولونه ويقتنونه إجتماعياًز بهذا يمكننا ان نزعم بأننا قدمنا تعريفاً مختصراً لشمولية مفهوم الثقافة الذى لا يمكن حصر تعريف محدد له في مثل هذه العجالة. اما عن السؤال الثانى : ماهية الثقافة الارترية هل هي وطنية ام إستعمارية؟ فأننا نعتقد ان الاجابة تتحدد من خلال الفهم لكون أن الثقافة هي كائن اجتماعي/ تاريخي يتعذر تحديد ماهيته او طبيعتها وطنية كانت ام إستعمارية إلا بتحليل بنية علاقات الانتاج الاجتماعية التى اُنتجت في خضمها هذه الثقافة او تشكلت منه .. بذا يمكننا وبكل سلاسة ان نعى صحة الطرح القائل)الثقافة المسيطرة او السائدة في اي مجتمع هي بشكل عام ثقافة النظام او السلطة او الطبقة او الحكم المسيطر- اي ايديولوجيته-).
( انتهى الجزء الاول من المقال الذى خطه الراحل/ عبد العزيز محمود الشيخ- عمار- في سبتمبر 1991م بعد اربعة اشهر فقط من تحرير ارتريا.. سنواصل مع المقال ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
الاعزاء شركاء هذا الخيط لكم كثير من المعزة وخالص الود والتقدير اتمنى يستمر هذا الخيط الى ما لا نهاية
العزيز خالد
Quote: الى عبد القادر ادريس حكيم في رحيله العناق ! .. والى كل من يحلم بإخضرار الاغاني والاحلام الحاشدة .. الى من اهدونا رقعة من الارض نتفق عليها او نختلف .. الى الشهداء : |
اربكتني هذه المداخلة
هل عبد القادر حكيم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
العزيز جدا الاستاذ/ أمين زوربا حماك الله من شين الاخبار:
Quote: الى عبد القادر ادريس حكيم في رحيله العناق ! .. والى كل من يحلم بإخضرار الاغاني والاحلام الحاشدة .. الى من اهدونا رقعة من الارض نتفق عليها او نختلف .. الى الشهداء : |
Quote: اربكتني هذه المداخلة
هل عبد القادر حكيم بخير |
هو بخير كما نحن ... قصدت هجرته وخروجه الممتلئ بالحب و إشتياقه الضاج بالود.. و الجملة مقتبسة بتصرف من نص شعري لعبد القادر حكيم مازج فيه بين الرحيل والعناق!. كل الخير لك ياامين ********************************************* نواصل................................ نحو ثقافة وطنية(2) مقال للراحل/عمار الشيخ
وعلى ضوء ما اسلفنا نشير بتوضيح اكثر الى ان ارتريا ومنذ أن رسمت حدودها الاقليمية كدولة في العام 1898م وحتى يوم 24/5/1991م ظلت خاضعة لسلسلة من الانظمة الاستعمارية المتعاقبة اي انها ظلت خاضعة لعلاقات اجتماعية استعمارية! وفي ظل هكذا علاقات تشكلت ثقافة المجتمع الارتري. لقد اسقطت الاستعمارات المتعاقبة اسقاطتها على الثقافة الارترية - تصنيفاتها ومقولاتها الذهنية وأفكاره الاستلابية المدعومة باَلية هائلة من الضبابية والتغبيش والتعتيم.كما ان المجتمع الارتري وفي ظل فقدانه للمؤسسات الوطنية التى ترفد ثقافته الوطنية.. ظل يكابد حالة فقدان مستمر لبعض خصائصه الثقافية المميزة . وفي المقابل كانت هناك حالة تأثر سلبي تدريجية ومتفاوتة بثقافة الاخر المهاجرة خاصة في المراكز الحضرية (المدن). لهذا ليس كافياً إنهيار الإستعمار وهزيمته لإنهيار القافة الاستعمارية وهزيمتها. عن ثالث الاسئلة : ماهية العناصر الثابتة في الثقافة الإرترية الموروثة.. وتلك المكتسبة؟اذا كنا سنأخذ في ردنا على هذا السؤال المجتمع الارتري برمته وبباديته وحضره لحصر الثابت والمكتسب في ثقافته المورثة لن يكفينا المجال لهذا سنتناول جانباً نأنس فيه القدرة على تسليط الضوء على مانصبو الى إظهاره من ثوابت ثقافة مجتمعنا والمكتسب منها. وفي هذا سنأخذ طريقة حياة الناس والقيم الذائعة في مجتمعنا والاَثار الفنية والادبية وأنماط التفكيرلإبراز الثوابت. تأسيساً على ذلك نتناول الشاعر ادريس امير كظاهرة إبداعية لها من الشيوع والانتشار ما يؤهلها لان تصبح ذلك الجانب الذى يمكن من نتاجه الشعري تجسيد الواقع الثقافي الإرتري وتكثيفه في سياقات معرفية اكر وضوحاً وصدقاً. ومن ذلك يمكننا ان نصوغ مواصفات على قدر عال من من العمومية والفعالية معا! تسعفنا في تقديم صورة عامة .. وإستخدامنا للصور الشعرية لدى (ود امير) للتدليل على ماسقنا من خصائص بحثنا عن الثوابت ليس كافياً وحده لتحقيق ذلك بل ينبقي إسناده بتحليل دقيق لمجمل البنيات الثقافية التى ترفد ثقافة مجتمعنا حتى يستكمل التحليل عناصره لكنا لن نجنح لذلك بإعتباره مجالا واسعا ويستدعي استقصائه بمعزل عن اي مجال اخر. فالمجتمع كما يصوره (ودامير) هو ذلك النمط الجماعي من الحياة الذى يؤمن بقيم موحدة ويمارس تقاليد معينة ويجتر عادات محددة.. فالحب- مثلا- وإن كان مباحا فإن المجاهرة به تندرج ضمن العيوب التى تؤدى الى حرمان الحبيب من محبوبته! تماما كما حدث لشاعرنا ادريس امير الذى لم يجد امامه مناص غير أن يمني نفسه بموت من تزوج محبوبته ليتسنى له ان يتزوجها من بعده - يرثها كما ورد في نص الاغنية التراثية- . والشجاعة تمثل احد اعمدة القيم/الثوابت ( ايضا يصورها ود امير بوصفه الافتخاري: السيف المشهور دفاعا عن الاحباب .. وهو شوك الطريق بالنسبة للاعداء. كما يمضى الشاعر فيصور مقت التأمر والخيانة ويبرز خصال الود والتحباب ويمجد الكرم والامانة والصداقة.. عبر تعرية الوحشة والوحدة والانعزال- وهي الحالة التى وصف بها ما اَلت اليها اوضاعه). وبالرغم من ان (ود امير) جسد المجتمع من منظار تجربته الغرامية الصرفة الا ان عالمه الشعري يسبر غور العلاقات الاجتماعية عبر صوره الشعرية الرمزية والمباشرة على السواء.. ومن ذاك الفضاء العريض الذى فتحه امامنا شعر (ود امير) لقراءة المجتمع قراءة عامة تمكنا من ان نخلص الى ان اهم الثقافي في المجتمع كان يراوح بين المفاخرة بالبطولات وكريم الخصال وتمجيد القوة والقدرة على إستلاب الاخرين قطعانهم من الماشية والتغنى للثراء والجمال والانساب – بما في ذلك القدرة على إخضاع الاخرين للهيمنة وفرض الارادة عليهم. كل هذه الاشياء تتخفى تحت ستار موضوع رئيسي للقصيدة الشعرية يكون عادة الحب و المحبوبة. هذا على صعيد العناصرالثابتة فماذا عن المكتسبة؟.
( انتهى الجزء الثانى من المقال الذى خطه الراحل/ عبد العزيز محمود الشيخ- عمار- في سبتمبر 1991م بعد اربعة اشهر فقط من تحرير ارتريا.. سنواصل.............. )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
العزيز جداً خالد
شكراً لهذه الاخبار الطيبة
وقد كانت ربكتي عظيمة لدرجة اني اتصلت على مدني قبل أن ترد وسألته عن عبد القادر حكيم وعرفت أنه بخير
ومدني يكن عميق الحب والمودة لـ عبد القادر حكيم قد لا تتخيلها ولكني لمستها في وقت من الاوقات قد لا تجدي الحكاية هنا بهذه الطريقة وفي هذا المقام وفي الحقيقة لدي بعض النصوص التي كتبها عبد القادر حكيم ولكني لا استطيع نشرها بدون إذنه وسوف احاول الاتصال به وأخذ موافقته على ذلك
هناك الكثير من الحكي عن هذا الخيط ولكن رهبة ماحدث لا زالت تشل فكرة المحاولة دعني اقول بغير الربكة هناك الخوف ولكن فوق كل ذلك ايضاً حياة عمار وحكيم مدرسة يجب أن تتعلم منها الاجيال معنى الانسانية في اقصى حالتها أن العلاقة الازلية بين الانسان والوطن والاصدقاء تتجسد بشكل اعمق اتمنى أن يدخل سمندل فهو ايضاً اكثر الناس قرباً لمدني وسمندل يملك من نسيج الحكي مايمنع مغادرة النص دمتم جميعاً عبرك التحايا ل إبراهيم ادريس ومحمود ابوبكر اصدقاء جمعني معهم هذا الفضاء ولم نلتقي زوربا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
يا خالد يا صديقنا العزيز كتبت :
Quote: الرفيق المقاتل / محمد عثمان محمد ابراهيم .. كيف انت ياصديقي ؟ و كيف يفعل فيك طعم ايام الغربة؟ قلبي عليك منذ ( الخروج من بسطام .. تلك القصة التى لخصت كل التفاصيل) .. - لم تزل ذرات غبار ( منطقة عمليات البحر الاحمر) تملأ خياشيمي وبين مفردات الظلام اراك شمعة .. عمار بخير هو الان على ال13سنة وبعده جاء محمد 10سنوات.. دائما نتذكركم انت وطاهر هبناي والحسن و ابراهيم اَداب و ادم اركاب صاحب اصدرة "ديم أرب ام درمان البجا" ود. الحسن عليه رحمة الله .. كلما تحدثنا عن المشاريع الثقافية التى لم تنجز تأخذ الحسرة فينا مسارب جديدة .. المهم كيف انت .. لازالت رسالتك الاخيرة معي اطلعها على من اريده ان (يفهم حاجة) ... انتظر منك الكثير في هذا البوست . انا اليوم اكثر من جزل .. عبد الباقي محمد مختار ثم منعم سليمان ثم انت ثم ............. يالروعة الشهداء فقد اهدونا هذه الليلة القصائد .. حتما سنعود . لكن يامحمد ياعزبزي انا هنا منذ 2005 لك هذا الرابط لتقرأ ما كتبه بعض اعزاء عليك : من اسمرا الى البورد - فى زمن التين الشوكى ستسمح لنا بنشر بعض اعمالك في هذا البوست بلا ادنى شك .. سلام ايها الرجل السابق لزمانه. |
معذرة ان إنقطعت ولكن لدي من الأسباب ما قد يسعدك يا صديقي فما زلت أحتفل مع الأهل والأصدقاء بقدوم إبني البكر (أمير) الذي أطل علينا ذات شتاء بارد هنا في كانبيرا.. سافرت إلى السودان والتقيت صديقنا علي الصافي. كعادته لا يزال الصديق البهي ولا يزال ساخراً وقارئاً وودوداً.إلتقيت ايضاً معتز وعبد الملك وبكري ومحمود وغيرهم من أصدقاء تلك الأيام.. ما زالوا يا رفيق أنقياء وبهيون كأبهى ما يكون الأصدقاء. في طريق العودة من السودان قضيت ليلتين جميلتين بعجمان مع إبراهيم أداب وصديقين آخرين واحد من سنكات وواحد من أسمرا (يا لي من محظوظ برفاق تلك الأيام في إرتريا). أتذكر أيام (تفاصيل الخروج من بسطام) ولقاءاتنا البهية.. كم من الصحف أصدرنا في تلك الفترة (كمشاريع لم تر النور) وكم من القصص والأشعار والروايات كتبنا ولم نكتب ! كم من البرامج الإذاعية والأفلام الوثائقية أنجزنا في الخاطر، ولم تمكننا الدروب الوعرة إياها من أن ننزلها على أرض الواقع. صدقني يا خالد كل هذه الأشياء ما تزال في ركن آمن من القلب وستخرج إلى الناس يوماً ما. أشكرك على الرابط ، فرأته وتذكرت الأصدقاء الأعزاء. أتذكر رسالتي تلك؟ لم أكتب للكثيرين لكني خصصتك بها لتدرك إنني كنت على حق ولعلي أشعر الآن بطمأنينة أكبر وأنا أتبين إنك تطلعها على من أراد أن (يفهم حاجة)! تحياتي للعائلة والأصدقاء وسأعود قطعاً مع المودة والتقدير،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
العزيز خالد أتمنى أن يتواصل هذا السرد الرائع لعله يعطينا بعض التماسك.
وسلام لمحمد عثمان وأتمنى أن تواصل الكتابة هنا ومبروك (الأمير) ونتمي أن تجنبه عناءك العظيم ليبدأ الدرب باكراً.
الصادق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: الصادق اسماعيل)
|
ابو امير مساءاتك خير الف الف مبروك الفارس الجديد تهانينا على امتداد جبال البحر الاحمر مع وقفة خاصة في جبيت .. لامير زاهى الاماني عل في زمانهم تكون قد انمحت مفردات (الاقصاء/والتهميش/والاثراء بأسم قاطني المناطق الطرفية)... ارجوا ان تحكي له عن تلك القارة التى ولد فيها ابوه ولاتنسى تلك الغارة التى نجا منها ابوه .. اربطه بهذا الوجع الحميم.. افرحتني اخبار الزملاءعلى الصافي وإبراهيم أداب و عبد الباقيو معتز .... كنت من البداية متأكد من انك انت... سلام ايها الوحيد. ****************************
الصادق إسماعيل ايها الابتسامة كان البعض يستلف التماسك منك .. ارجوا ان تظل كما عهدناك.
****************************
نداء الى : عبد المنعم ابراهيم الحاج و عبد البارى العجيل. سلامات ويسلم شبابك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
العزيز خالد
- هنا بفعلك أعلاه أقول : إنقطع الكلام المُباح .... بل هناتجسـدُ الكلام المقفى بالوعي العابر من الزمن القديم الذي عنيته في رسالتي الأولى للشهيد بجانب هذاالوقت الراحل للساعة ...راحل فينا للحظة هذا البوح عندما أعقبت قائلاً :
Quote: ( انتهى الجزء الاول من المقال الذى خطه الراحل/ عبد العزيز محمود الشيخ- عمار- في سبتمبر 1991م بعد اربعة اشهر فقط من تحرير ارتريا.. سنواصل مع المقال )
|
-من جديد تعود الدهشة التي لم تبرح ، هذا الإندهاش بالكتابة حيث أنها حقيقة لم تغب وإن طال وقت عرضها في هذا الزمن الخاص بنا نحنُ في هذا الفضاء الأسفيري -ولم تقف عندالأول حيث كان الأخر هو الثالث من المقال.... في تقديري ؛ هذا هو الفتح من تلك النافذة الأولى للِطل الذى كان سبباً لهذا اللقاء الذي بدأ يحصدنا زرعاً قديم ومطراً دائم بالأصدقاء وغيرهم. هذه هي من علامات أن نكون وأن نسعى في دربٍ أهلاً بالتفاعل .
-بل هو عنوان ثابت لرفض " التيه" التي سكنت مواطئ فينا أو في بعضنا ....! ها أنت تشدنا من جديد نحو أفق الكلام الفِعل ومحاولة التهجي بالوعي الثاقب في جزور الأشلاء وقدرة التجاوز التي كان هو من نتاجها في البدء.
-لم تعد ثلاثة ورقات ، حيث بهذا يكون التوالي من الأصل قد - جمع وأضاف ثلاثة فضاءات ومساحة في معادلة التواصل مع من لم يرحل- لان عمار : مارس ظاهرة الكِتابة الخاصة، لهذا ُمحقون نحن بهذا التواصل في موعد هذا الزمن - الخاص - في أن نكون ضمن محاولة التأسيس والتمترس في مواجهة ظاهرة المشافهة ، من جديد أُعلن عن فرحي ...!
مرددأً قول مدني:
"دثروني... فالكلام البِكر جاء هزت الدهشة أركان سكوني ضاع موتي ؛ سقط اللحظة أضفاء إيماض عيوني ها أنا أركض نحوي فالعمى شارة صحوي معدن اللحظة يحوي كل أعضاء جنوني."
لك الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
الصديق ابراهيم ادريس
أكتب نكتب يكتب
لا لن نكتب
لان الكتابة امرها مخيف
الى متى نحمل الجرحى جبال الملح كي نجد الوصايا *
هذا الموت الفاجع جداً
ترك بصمته الفاقعة حد الجهر في دواخل تميزت بالنضج والوعي اضف الى ذلك نسيج الحساسية فيها عالي الذبذبات
وحين عنيت الخوف في ماسطرته كانت امامي هذه الحساسية واشعاعات آخر ادركتها بإرطباطي بمحمد مدني في الزمن المتأخر من عمري
وقبل ذلك ظل نواح ( زينب ) في ذلك العصر يعتصر الانين والفراغات المنتظرة
هذه الفجوة مابين الموت والحياة ( الفراغ )
* * *
الفجوة ....هي ما يخيفني الان أكثر دون تبصر
وبلا حسرة
هذا الخيط متدفق بشكل مرعب ولكنه جميل وانت ياصديقي تمارس التحريض الموجع ( أكتب نكتب يكتب ) وكثيراً ما ينهد حيل الكي بورد وتنخفض الاشعاعات الكتابة هنا تحتاج معيار مختلف لانها كتابة المقام في المقام الكتابة هنا مرتبطة بالارض - الحلم- الثورة -الحب - الحياة والموت وكل التناقضات المفروضة لذا الخوف من الكتابة هنا لايعني غياب الجسارة ولا الارتجاف يعني النظرة لما هو هناك ولم يكتبه مدني بعد اعرف الاجابة بشكل مطلق ولكني لا استطيع أن أكتب ------------------ شكراً لنص محجوب شريف الانيق ويكفي محجوب ان يكون هومحجوب شريف
ــــــــــــ * محمود درويش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
الرسالة الثانية التي تعترضها الذاكرة الثاقبة
العزيز عمار ،
هنا السند سبق الرِسالة الثانية ، بل زمن الكِتابة إليك حيث أتى عليه "أحْرَارُ" قالت العرب فيه ما يُؤْكَلُ غَـيْرَ مطبوخٍ ، لمن يجهل الروابط مِنا قد تتداخل عليه الرؤية وقد تهتز بعض أركان الثابت فيه . لطبيعة أسلوب الخِطابة الأسفيرية وحجتنا في الإنتماء لإصالة المقابلة التي رحلت نحوها عِبر ذهابك لما بعد التل في احراش الِكفاح المسلح ؛ عندما أفترشنا نحن عملية التغرب و التغريب .....!
- هنا أصاب المشهد من جديد العزيز -خالد- لِرسالتنا برِسالتك ، أو فالنقل بموضوع - نحو ثقافة وطنية - حيث ُأعيد نقل مقدمتها حرفياً للفائدة وترسيب تربة مساحة اللقِاء بك :
Quote: نورد المقال الاتى :نحو ثقافة وطنية
مقال للراحل/عمار الشيخ سنحاول في هذا المقال التطرق الى وضعية الثقافة الارترية كثقافة مجتمع خرج للتو من واقع القهر والإضطهاد والإستلاب ومحاولات الطمس .. إلى واقع الحرية والأمن والطموح نحو تحقيق الذات والهوية والوجود. وتطرقنا إلى الثقافة في واقع المجتمع الإرتري وبحثنا في وضعيتها هو بلا جدال بحث في وضعية الثقافة في مجتمع مقهور ومستلب ومستعمر - اي انه بحث في الثقافة الإمعة الذيلية التابعة .. او بعبارة اخرى بحث في وضعية الثقافة الاستعمارية في البنية التابعة- . ونحن هنا ما قصدنا القيام بتشخيص تفصيلي لوضعية الثقافة الاستعمارية او البنية التابعة في البلد المَستعمر بقدر ما هدفنا الى تحليل وتفكيك الخطاب الثقافي الاستعماري بأدوات تطمح في فضح هذا الخطاب لتكشف خطورة تجاهل التصدي له بحجة إرتباطه بسلطة إستعمارية ذات ملامح و تقاطيع واضحة ومحددة يزول وينهار بزوالها وإنهيارها!. كما ونرمي ايضا إلى تمليك القارئ- اذا وفقنا في ذلك- ناصية التمييز بين الثقافات في مجتمع كالمجتمع الإرتري( أي التمييز بين ثقافة تطمح الى تأكيد وطنيتها وإستقلاليتها. وبين ثقافة لا ينهض مشروعها الا على تذويب الثقافات الاخرى في خضم تأريخ تشكلها). وكل ذلك يمكن تكثيفه ومعالجته بصوابية وعلى الشاكلة المطلوبة اذا ما استطعنا قراءة الواقع الإرتري قراءة صحيحة واذاما افلحنا في الاجابة على جملة الأسئلة التى تمثل لبَّ موضوعنا .. وتتقدمها الاسئلة القائلة: • ماهي الثقافة؟ • هل الثقافة الارترية وطنية ام إستعمارية؟ • ماهية الثقافة الوطنية في ظل الثورة.. وماهية التحديات الثقافية المطروحة على النقيض؟ • ماهية العناصر الثابتة في الثقافة الإرترية الموروثة.. وتلك المكتسبة؟ • ماهو دور المثقف الوطني في تجذير الثقافة الوطنية؟ • ماهي مناشد الثقافة الوطنية؟ |
لهذا ؛ الخيار هنا في الكِتابة إليك أصابتها - الدهشة - من جديد ، و هذه قد تكون حجة واهنة ، لكنها الحقيقة يا عمار!
- لآنه ، منذ أن أعطيتنا ظهرك متلفحاً نحو المسار الأخر خلف - التل - تراجعت بعض المشاريع . بل تباعد فينا ذلك الزمن ، بل الدائرة تقطعت بينها حبال الروابط ؛ وذلك بإختلال المركز من بعده وتسربله بين مراحل متعدده . نعم لقد كانت مرحلة "أر1971" هي مرحلة النشؤ ومحاولة الإرتقاء - عندنا - التي خُط فيها المسار الفكري للمدرسة التي تفرع منها ما نهلته وتمخط منه نبع رافدك أعلاه والمدارس الفكرية الأخرى التى تناضحت مع المشروع الأول في تجديد الرؤية من المشروع .
- ألأن من جديد - أن تأتى أو أن يأتي بك الأن العزيز - خالد - لهذا المشهد إبان عام 1991 فهذا ترابط حذق .
- حيث هناك من أستشهد بقول - محمد مدني - من متن ُنشرفي العدد الثاني لنشرة - مبادرة- أكثوبر 1996 تحت عنوان الأبعاد الحقيقة لِلصراع في أريتريا. فيما يخص الثقافة وإنعكاسها على واقع الحِراك السياسيى والتقافي المادي منه والروحي أو فيما قلت أنت ( او بعبارة اخرى بحث في وضعية الثقافة الاستعمارية في البنية التابعة) . اليوم وأنا أتابع هذا السرب من مقدمات فهمك بل رؤيتك لما هو خاص وعام فيما هو " نحو ثقافة وطنية " تمخض من الذاكرة والواقع المعاش المغترب والمكتسب منه - شيطان التساؤل - وقلت: - أين كان هذا النص ، وكيف غاب عنا هذا الزمن؟
* نعم أن أكتب أو لا الأن في هذا الأمر قد يعني أو لا ..... لكن حتماً الإحتفاء بما هو أت من كتابتك لاسيما أنه ، محك نملك فيه مساحة أن نلتقي نحوك بكل أدوات تلك القراءات.
- لهذا أتراجع من كتابة الرسلة الثانية لوقت أجد فيه سانحة - إجترار هذا المتن- ومن ثم أمارس متابعت الرسالة الثانية حيث السند هنا أخذ المقام الأول في الإحتفاء. فاليتقدم خالد بمتابعت الأوراق الأخرى. ودمتم يارفاق
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: خالد محمد طه)
|
يا خالد سلامات في كل مرة أفكر في الكتابة في هذا البوست أتراجع مرة ثم مرة فأنا لا أريد كسر جمال تداعي الأخ إبراهيم إدريس عطفاً على كتابتك الرائعة وكلا الكتابتان بديعتان .. أستمتع بهذه الكتابة المبصرة وأتذكر كيف أتيح لنا أن نقرأ في أسمرا ما عجزنا عن العثور عليه في غير مكان. مرة وأنا أصور رواية (باولا) لإيزابيل الليندي في إحدى المكتبات، تعرفت على خواجيتان في المكتبة دهشتا من إهتمام شاب أغبر كثيف الشعر ، في أفريقا الفقيرة ، بتصوير رواية (بالفوتوكوبي) صفحة صفحة. كانت السيدتان من إسبانيا وحدثتاني عن إنهما قرأتا الرواية في لغتها الأم. لم أقل لهما إن هذه الرواية تخصك وإنك إشترطت على أن أقرأها هنا في أسمرا وألا أذهب بها (أبداً!!) إلى هناك. أتذكر قرأنا تلك الأيام خبر إختطاف وسرد أحداث موت معلن وحاجات أخرى عجيبة. رواية باولا تلك دخلت التأريخ بنسختها المصورة الضخمة المغلفة في نسختين. كانت الرواية الأكثر شهرة في سجون المعارضة السودانية (!!) قرأها المعارضون ضد الحكومة وضد المعارضة بعضهم بدأ قراءتها بالجزء الثاني -حسبما تيسر له وبعضهم كان محظوظاً لقراءتها وفق نسقها الطبيعي. حملتها معي إلى القاهرة وأهديتها لكاتب صديق كتب عنها ذات مرة في جريدة الخرطوم.
Quote: ارجو ان تحكي له عن تلك القارة التى ولد فيها ابوه ولاتنسى تلك الغارة التى نجا منها ابوه .. |
بالتأكيد سأفعل.. لكنني أعده بأنني لن أكون مملاً ولن (أبراه) بتلك القصص مثلما كان أحد أصدقائنا يفعل. تقول الرواية أنه شارك مع الجبهة الشعبية إبان سنوات حرب التحرير وبعد الإستقلال ظل يقتنص كل مناسبة ليحكي عن تلك الأيام. ذات مرة تمت دعوتنا إلى زيارة لبيت أحد الرفاق وقد كان ممن شاركوا في الحرب كذلك وكان بيننا صديق مشترك (لم يشارك في الحرب) أصر عليّ أن ارافقهم فرفضت بتصميم وعناد. حينها قال لي ذلك الصديق المشترك " طيب أنا أمري لله حأمشي لوحدي وأحضر ساحات الفداء الإرترية دي" وصدق حدسه فلم يتحدث الرجلان خلال الوليمة سوى عن ذكريات الحرب. الصادق إسماعيل يا صديقنا العزيز أين أنت؟ لم نتواصل منذ البوست الذي كتبنا لك فيه التهاني بالزواج. سألت في الخرطوم عن فايز السليك فعلمت أنه غير موجود بالعاصمة وأنه في جولة بالبحر الأحمر وإرتريا. ذات مرة في أسمرا أصر على خالد طه (دة) أنا أذهب معه بسرعة قبل (الفادوس) إلى محل موناليزا لبيع أشرطة الكاسيت. كان يريد شراء بعض التسجيلات وإرسالها كهدية إلى صديق بأستراليا.. فكرت سراً كيف تتأتى للناس هذه الغلظة في القلب فيسافرون إلى تلك الديار البعيدة.بعد تلك القصة بسنوات أرسل لي خالد هذا نفسه (بوست كارد) في سيدني. المرة الأولى لم أحتمل الهجرة فعدت بعد ستة أسابيع فقط ثم قفلت راجعاً. جاءت مرة ثانية وزعت فيها أثاثاتي ومتعلقاتي ثم غادرت وبعد ثلاثة أشهر عدت أيضاً.قلت لنفسي لا بد إن الغربة أكثر فرداً لأحضانها لنا أو إن هذا قدرنا فكونت عائلتي وأحضرتها إلى هنا لتعيش معي . الحمد لله يا صديقي فقد تبين لي أن هذا الخيار أجمل. كيف الغربة هناك في أمريكا.يا راجل مشتاقين. الأصدقاء الأعزاء معذرة على التشويش واصلوا ما تكتبون عن عمار محمود الشيخ. أما أنا فسآتي ربما للحديث عن حكيم مودتي لكم جميعاً محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
السكوت
في مقطع من قصيدة - مناورات تاكتيكية نحو مبادرة استراتيجية- يقول مدني
"نحن السـكوتُ نموتُ إذ تختارنا ضمنَ المفاصلةِ البيوتُ
يفرَُ لونُ دمائنا عنا فتنسحب القصائَدُ أو تبادلنا الحيادُ صمتناً تحاورُنا الطريقُ وتنزوي طرُق البلادْ
دمتم لكم الودِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
الأصدقاء خالد ومحمد عثمان وأبراهيم إدريس وكل الذين مروا من هنا، لكم وددت لو أتيحت لي الفرصة أن ألتقي حكيم والذي أحببته في صورته التى ظلّ يقدمها لي محمد مدنى في مشاويرنا العظيمة ونحن نجوب الخرطوم ونتحدث عن كل شئ يمكن ان يخطر ببالك. تلك أيام جميلة، وأنا في مسقط أمام وكالة السفر التى إستلمت منها تذكرة ذهابي لاسمرا، قابلت أحد السودانيين وكان يحمل جريدة الخرطوم، أخذتها لأتصفحها فوقعت عيناي على خبر رحيل (حكيم)، تذكرت ساعتها أني لم أري وجهه أبداً وبعد ذلك حاولت أن أكون له صورة ذهنية مما سمعته من حكاوي عنه ولم أستطع، حزنت عليه وحزنت أكثر أن الفرصة لم ولن تتاح لي أن أقابله، كتبت خطاباً لمحمد مدنى وكان لم يزل بالخرطوم لم يكن عزاءاً بقدر ما كان رسالة حب للذي لم أعرفه أبداً.
حينما جئت لأسمرا كنت أعرف عنها أكثر مما يجب، وكانني حضرت لها للتأكد من معرفتى تلك، في اليوم الثاني قابلتك يا خالد طه ومعك عبد الباقي وعادل القصاص وكان معك شخص آخر (كلما أتذكره عنه الآن أنه درس في باكستان) لعله قريبك أو قريب حكيم لا أدري. كان معي فايز الشيخ وبعد أن افترقنا سألني فايز عن رأئي فيك يا خالد، قلت له ( خالد دا من النوع الأنا ممكن أصاحبو بسهولة)، إلتقينا بعدها عند رجوعي لأسمرا وكانت تلك اللقاءات الكثيرة في الإعلام وفي بيتك والنقاشات اللانهائية بيننا وياسر عرمان (بثورته الصوفية)، وكنت أكثر واقعية منا.
بعدها التقيت بالآخرين وأخصّ بالذكر هنا مولانا فيصل فهو (نسيج وحده)، أسميه سراً (زوربا السوداني)، ولك أن تتخيل أنني إلتقيته في السودان في أبريل الماضي وكان كأننى تركته أمس.
ابراهيم ادريس كان من الذين عرفّني بهم مولانا فيصل، وألتقينا يومياً في زيارته لأسمرا، ولعله يتذكر الآن تلك الليلة الجميلة في (قوشيت) حنة بكري الجاك، تلك أيام تُحفز الذاكرة، وتجعل (الموت معنى آخر للحياة لا أكثر) كما قال سيدنا الطيب صالح.
ومحمد عثمان إبراهيم الصديق الجميل والذي ما كدت أن أعرفه حتى غادر للقاهرة، في آخر لقاء قلت له (داير أقعد معاك)، وكنت أريد أن أخلق علاقة عميقة بيننا نحن جيل الثمانيانيات والتى تفتح وعينا فيها، وكنت أظن أن المعرفة الشخصية ستجنبنا الكثير من المآسي وتفتح أفق التعاون بعيداً عن مؤمرات السياسة والتى تفضل المكسب الآني على ما هو إستراتيجي. الآن وأن أتابع كل ما تكتب يا محمد عثمان أحس بأن (المشروع السوداني) ممكن بطريقة ما، ربما لن يكون بالسرعة التى حلُمنا بها ولكنه سيتحقق.
ليتنا نلتقي مرة أخري لنسد الثقوب الكثيرة والتى لم نراها حينها ولكن العزاء أن الاسافير تجمعنا مرة أخري بطريقة أقل حميمية وأكثر وضوحاً. لكم حبي جميعاً، وسأتحين الفرصة لأعود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
ابراهيم ادريس أشهد أنك أروع من يملك مفاتيح الذاكرة تجترها ثم تعيد انتاج جوانبها المشرقة والموحية في آن.
للعلاقة تجليات عميقة بالأمس كنت اتابع فضائيتنا .. والصديق سليمان عثمان عبي يحاور فنان الشعب "حامد عبدالله " هذا البسيط في حديثه وهيئته العميق حد العمق في تجربته الفني والإنسانية
سأله سليمان يتقرايته "عن الوطن الذي ينتمي اليه "! فأجاب " السؤال عميق وكبير " والإجابة بسيطة 0بساطة صاحبها ) " ارتريا والسودان وطناي ".. " يدي الأولى هنا والاخرى هناك .. لا تسألني ايهما اليمنى وايهما اليسري لانني لا اعلم " .. كل ما اعلمه ان لي يدان و وطنان "!
وعندما تعلق الامر بابنائه عاد ليؤكد ذات الثنائية العميقة " قال : " لي تؤامان " احدهما سميته عواتي والثاني الزبير محمد صالح "!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
المُتقد دوماً نحو الأخرين الأستاذ محمود أبوبكر كحال قبيلنا المُحبين للإبداع الإنساني هُنا وهناك .. . . لك الوِد والمحبه
قلت :
Quote: ابراهيم ادريس أشهد أنك أروع من يملك مفاتيح الذاكرة تجترها ثم تعيد انتاج جوانبها المشرقة والموحية في آن. |
كما أشهد أن الكُل هنا معاً - كِتابه أم إصغاء - يمتلكون ما قصدته حول مفاتيح الذاكرة،
- حيث هناك مكالمات وبريد إلإكتروني وتواصل من نوع أخر... بات ينهمر نحوا من يكتبوا..... من أفراد مِنا ولا أبالغ إن قلت بل ، جماعات أرسلوا رسائل خاصة عِبر منافد ُمتعدده أزهلتني في هذل السكون - عليك أن تصدق أن هذه الجماعات ؛ مازالت تمارس عادة الحِوار الشفاهي الحميم بأتجاه النصوص والمعاني التي بثها الرابط هذا كما كُنا نلتقي هناك في الوطن؛ حيث تجدهم يتابعوا بِحميميه وإهتمام لما يبث هنا بين الفينة والأخرى : حول -الإخوة الأصدقاء - َوهّم المُثاقَفْة الجمعي ومضارب الرؤى وتلك الذكريات... لكم سعدت عندما تحدثت وكاتبت البعض منهم في أوربا وأسيا وأفريقيا وأمريكا.
لهذا من المهم أن نقول - لنا ولهم-
: شكراً لهذا الوفاء بل شُكراً لهذا اللِقاء المفرط في عِشق الأخر الإنسان والإبداع الذى إجتمع بالرغم من حالات - الشتات والمسافات والغربة-
يا محمود : - إنني سعيد أن أكون بين من أُحب من البشر والمبدعين - الخُلق والمتحلقين لِقكرة التواصل والمعرفة ومسار التنوير ضد الظلام !
تدفق يا هذا وهولاء نحو العِشق العنيد بالرؤية. حيث تجدوني مع البعض منكم أترنح الأن بين نظرية - الأُثر Trace Theory و... نظرية البنائية Constructivist Theory حيث كلاهما ضمن نظريات تمثل الذاكرة.. فاليعين هذا الترنح بعض الذكريات كما فعل العزيز خالد بتقديمه لتلك النصوص العمارية التي تمثل أرضية متجاوزة للترهل الفكري مضافاً لذلك ما قدم من نصوص وشعر الأخرين حيث تبواء المشهد عندها: سيدّ القصيدة الشاعر الُمرهَف والصِلد محمد محمود الشيخ "مدني" الذي قال في قصيدته - محاولة لاعادة رسم الخريطة- : (1) "أمْلكُ الزادَ كَلَ الحقائب و الأشرعةْ وحتى الأماكنْ - ليس بي رغبةٌ في الرحيل - لأني أعرف
أن الفوارق بين التجول والانتظار بين هذا وذاك بين نحن وأنتم،
مقطع في قصيدةْ ضد هذا التوقع والانتشار."
دمت ولكُم الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
عزيزي الاستاذ ابراهيم شكرا للطفك ولتواصلك الجميل .. وهنا في ذات نهج "التحدي"الذي ترفعه لمجابهة المشافهة.. سأحيلك الى بعض الروابط لندوة شاركت فيها امس الأول تحت عنوان "الأدب الافريقي بين اشكالية المشافهة وتحدي التدوين" ..وقد قدمت ورقة حول "مناهل وروافد الادب الاريتري المكتوب باللغة العربية "..واتت الندوة في اطار المهرجان الثاني لادب الشباب ، الذي ينعقد على هامش المهرجان الثقافي الافريقي بعنوان " افريقيا : تعتلي منصة الأدب "
وقد كانت فرصة جيدة لالقاء الضوء على الادب الاريتري .. وهنا تجد بعض التغطيات الصحفية فيما يبقى الاهم للاسف لم احصل على روابطه الاسفيرية وان حصلت على الصحف الورقية التي تناولت الندوة بالتفصيل والنقد واجرت معنا حوارات .. وممكن ان انزلها لاحقا ..
http://www.al-fadjr.com/ar/culture/117247.html ورابط اخر هنا :
http://djazairnews.info/index.php?option=com_content&vi...6-18-34-49&Itemid=65
-- بشري اخرى .. تتعلق بصدور اول انطولوجيا للادب الاريتري المكتوب بالعربية سيكون اول اصدار لي ..وان كان الفضل يعود لعدد كبير من الاسماء الناكرة للذات امثال خالد محمد طه - جمال همد - عبدالقادر حكيم ..الذين ساهموا بكل الوساءل في اكتمال العمل بشكله الحالي الذي لا ادعي انه كامل بالفعل .. وسوف يرى النور في بحر الاسبوع القادم .. وهو بعنوان "مرايا الصوت - انطولوجيا الادب الاريتري "
ولكم الشكر جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
العزيز محمود
لكم يسعدني ويسعد الأخرين - إن كان لي الحق الحديث بإسمهم- أن نسمع خبران في رسالة واحدة:-
1- الورقة التي قدمتها وهذا فتحـاً أخر نصبوا لمتابعة المادة في إجمالها إن تم نشرها أو أسعفتنا بها للإستفادة والمتابعة فيما ذهبت له من رؤية.
2- أما النباء الأهم هو كتابك الأول ، الذي تجدنا خير من يهتم به ، حيث العنوان والجهد يبدوا عليه - العمل الجاد- لاسيما أن المدخل كما كانت الإفادة هي Quote: بشري اخرى .. تتعلق بصدور اول انطولوجيا للادب الاريتري المكتوب بالعربية |
لحين قدوم النباء اليقين في تجاوز داء الشفاهة المزمن
لك الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: Ibrahim Idris)
|
اعود لاستفسر عن غياب سيد البوست خالد عله خير يا ابي عمار
عزيزي الاستاذ ابرهيم شكرا لذوقك وتواصلك الجميل الكتاب سوف يكون جاهزا في المكتبات يوم الخامس من الشهر الجاري 7 جويلية/يوليو حيث هو موعد انطلاق المهرجان الذي يتصادف مع العيد السابع والاربعين لاستقلال الجزائر وهي مناسبة اخرى لزف التهنئة لهذا الشعب المعلم في الثورة والكفاح من اجل الاستقلال ,,ولم تكن مصادفة ان تكون الجزائر موقع انهاء الحرب اللعينة التي فرضت على بلادنا في الاعوام الاخيرة من القرن الماضي
ساعود وانشر نص المداخلة التي شاركت بها في الندوة وكذلك محتويات الانطولوجيا متى ما كان ذلك ممكنا
-- وحتى ذلك استأذنك لنقل جزء من المقدمة ومفاتيح الكتاب هنا
إضاءة أولى
منذ البدء لم أكن أملك اجابة محددة لكيفية ضم هذه الأسماء والنصوص المتشعبة والمتفرقة في أنماطها ومدارسها وأعمارها الإبداعية ،وأتركها تستريح على مساحة واحدة حتى تتوسد ضفتي كتاب .. سيما وأن متوسط العمر بين بعضها يتجاوز –أحيانا- الخمسة عقود ، وما يفترضه ذلك من مسافات بدت لي شاسعة وعصية التطويع في إصدار واحد .
لذلك بقى الحاجز قائما في الإختيار ،عطفا عن تلك العوائق المتعلقة بطريقة الوصول للنصوص باعتبار أن مبدعيها لا تجمعهم سوى مفردة "الوطن" ويفترقون بعد ذلك في كل ما دونها .. جغرافيةً وفكرا ومدارساً أدبية .، وأنماطاً إبداعية. لذلك ولأسباب أخرى كثيرة ومتشعبة أتى الإهداء معبرا عن "الشعور بالتقصير " ، تجاه أولئك المبدعين المتفردين الذين لم يشملهم هذا الإصدار، والذي لا مفر من الاعتراف بعدم شموليته كانطولوجيا تؤرخ " للأدب الاريتري المكتوب باللغة العربية " ، بقدر ما هو محاولة لتقديم بعضا من تلك النماذج التي قد يجهلها القارئ العربي لعوامل مختلفة .
والواقع أن الأدب الإريتري في الأساس يتعدد في لغات كتابته بداء باللغات واللهجات المحلية (التجرنية / التجري / البلين / الساهو /العفر .. ) وهي التي تكتب بالحرفيين "الجعئزي* واللاتيني ، بالإضافة الى اللغة العربية التي تعد إحدى اللغات الرسمية والوطنية باريتريا .. فضلا عن بعض الإصدارات المكتوبة باللغات الأجنبية كالانجليزية والايطالية . مما يتطلب ضرورة التأكيد على أن هذا الإصدار الأول لا يتعلق سوى بالنصوص المكتوبة باللغة العربية دون سواها ، وهو الأمر الذي يعيد طرح الفرضية المتعلقة ، بـ "الخصوصية" ،التي يمكن أن تشكلها هذه النصوص في المشهد الأدبي العربي ، في ظل سيطرة "المركز" على الهوامش في الثقافة العربية المعاصرة ،- إن صح التوصيف - وفق الرؤية التي يطرحها الدكتور "كزافيا لوفان" الباحث المهتم بالحضور العربي والإسلامي في شرق ووسط إفريقيا وتحديدا على الصعيد اللغوي ( وهو احد أهم مترجمي الأدب العربي للغات الأجنبية ، وبوجه خاص الأدب السوداني ). حيث يرى ان هناك " في هامش الثقافة العربية ثمة أدب ، و كتاب جيدون يكتبون باللغة العربية ، و يتجلي ذلك في الصومال وإريتريا مثالاً ...و أنوه بنموذج الكاتب الإريتري أحمد عمر الشيخ الذي اصدر مؤخرا رواية عنوانها 'الريح الحمراء' تتحدث عن المناخ الثقافي واللغوي في إريتريا ".
وإذا ما سلمنا بصحة نظرية "المركز والهامش " بكل ما تحمله من تجليات عملية فإن الأمر برمته لا يعدو كونه سطوة " بروز وانتشار" في مقابل واقع " العزلة " المفترضة ، والتي يمكن تجاوزها - في اعتقادي - بإتباع وسائل نشر وترويج ناجعة سيما في ظل "الثورة المعلوماتية" الهائلة التي يعيشها عالمنا المعاصر ، حيث لم تعد وسائل الإنتاج المعرفي والثقافي والفكري قاصرة على طرف بعينه . . وهذا ربما ما بدأ يتجلي ، حتى على مستوى الترويج لأنماط إبداعية معينة ظلت محاربة من قبل بعض المدارس الكلاسيكية . .حيث ساهمت وسائط الاتصال الحديثة في ضمان الفرص المتكافئة لكل الأنماط الإبداعية.. وبالتالي فإن تجاوز الفرضية السابقة أضحى أمرا ممكنا . ليبقى الفيصل دوماً للإبداع بصرف النظر عن كل الإشكاليات النظرية والشكلية التي ظلت تحجب الغابة بظلالها الكثيفة .
ودون البحث عن "مشاجب" مناسبة لتبرير " العزلة " التي –ربما- عانى منها الأدب الاريتري المكتوب بالعربية لسبب أو آخر ( باستثناء بعض الأسماء التي أفلتت من ذلك الواقع ) ، فإن الأمر الذي يستحق البحث والدراسة -في اعتقادي -يتعلق بمحاولة دراسة المنتج الأدبي الاريتري ، وقراءته بروح نقدية مجردة ، أخذاً في الإعتبار السياق التاريخي الذي ساهم في إفرازه بهذه الصورة ، لغةً و وجدان، سيما وأنه نتاج مجتمع يتنفس التنوع والتعدد الثقافي واللغوي ، والذي تنازعته تاريخياً عدد من الثقافات والحضارات التي اسهمت بدورها في صقل وإثراء التجارب الفنية المختلفة ، بدءا بتأثير الأبعاد القيمية والعقدية وحضور الأساطير ، والفنتازيات والحكايا ، في المخيال الأدبي ، وليس انتهاءا بالقاموس الشعري ، والايقاعات الغنائية والفنية المتعددة الطبقات. وهي العوامل التي لها حضورها حتما في الموروث الشعبي الباذخ والثري بالتعدد حيث للتاريخ حضوره دوما في " اي منتوج ادبي / فني ، بما يحمله من معاني ومن تجارب وقيم انسانية ذات الدلالة السامية.
والواقع أن المشارب المكونة "للتجارب الأدبية" الاريترية عبر التاريخ ، تشير الى تعدد الروافد والمناهل التي لا تنتمي الى "ثقافة" احادية الطابع ، بقدر ما تنتمي الى حضارات انسانية متعددة تفاعلت وانصهرت في بعضها البعض في هذه المنطقة من البسيطة .
حيث تشير الدراسات التاريخية ، أن انهيار سد مآرب باليمن القديم ،في القرن السادس قبل الميلاد قد دفعت افواجا من البشر الى النزوح نحو المناطق التي تشكل دولة اريتريا الحالية ، حاملين معهم لغتهم العربية ، بكل ما تشكله من مضامين ثقافية وانماط حياتيه لم تكن معهودة في "الوطن الجديد" من أساليب الزراعة على المدرجات الجبلية الى غيرها من الوسائل المعبرة عن ثقافة مختلفة ،لتصب في الوعاء الثقافي للواقع الجديد وتشكل رافداً حضاريا جديدا ، في تزاوج وامتزاج ثقافي نادر الحدوث في ذلك الوقت المبكر من التاريخ . لتأتي "الهجرة الأولى" لصحابة الرسول الكريم في العام الخامس للبعثة المحمدية ،نحو المرافئ الاريترية حيث بني اول مسجد للإسلام في منطقة "رأس مدر " بمدينة مصوع الحالية ،و تلك الحفاوة التي استقبل بها الدين الجديد (الإسلام ) وانتشاره بشكل تلقائي يتصف بالسماحة والقناعة العقدية في الضفة الغربية للبحر الأحمر ، كل ذلك ساهم في هذه التعددية الثقافية وامتداداتها الراسخة لغةً وثقافة انسانية وقيمية .
لذلك لم يكن غريبا أن تكون "اللغة العربية " هي احد المكونات الأساسية للثقافة الإريترية ، وامتدادها الحضاري والإنساني ..فضلا عن كونها "اللسان الفصيح" لأحد التشكيلات القومية الإرترية الحالية ، بالإضافة الى اعتبارها منذ بدايات الحركة الوطنية الارترية في منتصف القرن الماضي ، احد اللغات الرسمية لإرتريا المستقلة .
ونهدف من خلال هذا التمهيد وضع القارئ العربي امام الواقع التاريخي للثقافة الارترية التي قد لا تبدو لديه واضحة المعالم كما ينبغي ، لأسباب متعددة ، أهمها شح النتاج الأدبي المكتوب بالعربية ، فضلا عن "الإشكاليات " المتعلقة بالترويج والنشر ،و التي ساهمت بدورها في "عملية العزلة المفترضة " ،مما كرس واقع الغياب النسبي عن المشهد الثقافي العربي .
وربما للعامل السياسي حضوره ، حيث من الواضح أن هذا المدخل لا يزال يسيطر في التعاطي مع الأدب الاريتري من قبل بعض الجهات المعنية بالنشر .
وبإعتبار أن أي عمل أدبي/ فني ،هو ابن بيئته وسياقه التاريخي ، فإن ما لا يمكن انكاره – في الان ذاته - هو أن للمعطي السياسي تاثيرا تاريخيا – واضحاً- في العملية الإبداعية الإرترية ،بكافة اشكالها، في وطن سكبت فيه الكثير من الدماء لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن –هي فترة الكفاح المسلح – من اجل الإستقلال ، فضلا عن عشرة عقود من النضال السياسي في سبيل صيانة الكرامة وتحقيق الهوية الوطنية .
لذلك لا غرو أن جاءت معظم المواد المدرجة في هذه المجموعة ، معبِرةً عن ذلك الهاجس الذي لا يزال يسكن روح النص .
و ختاماً و بإكتمال هذه الانطولوجيا و وصولها ليدي القارئ ، متضمنةً أعمالاً مختارة لبعض المبدعين الارترين الذين يكتبون بلغة الضاد ، نرجوا أن نكون قد ساهمنا في الجهد المبذول لإضاءة بعض اجزاء اللوحة التي لن تكتمل –حتماً- بإصدار واحد . محمود ابو بكر آدم الجزائر – جوان 2009
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اكتب نكتب يكتب (Re: محمود ابوبكر)
|
"إحتفاء بِضاءة " العزيز "الكاتب الباحث" الأستاذ / محمـود أبوبكر آدم.
- اليوم أقول لك كما قالت العرب بالرغم أننا لسنا في محاربة كما كانوا العرب حينها : "قطعت جهيزة قول كل خطيب"
وستجدنا خير عون في نشره هنا في أمريكا بين الجالية الأريترية والعربية. تقدم يا صديق الكتابة والمعرفة .
- وللمتابعين أقول : * هاهو زمن ترنح الشفاهة في مقابلة تنامي زمن الكتابة الذى ينبئ من جديد ، بالتعدى على الصمت ؛ ضمن مسارت الكتابات الأخرى التي أوغلت في إبزاغ النص المكتوب بكل اللغات في أريتريا . حيث الأن يأتى الأستاذ / محمود أبوبكر ، ليدفع بها بالعربية كما فعلها الكثير من المبدعين ، فقلت هنيئاً لنا بهذا الفتح و - اليقين - !
- وعندما تابعت دروب " الأضاءة " ، بل عندما أوغلت في تلمس مقاصدها الجانبية و التعريفية ؛ ذهبت بعيداً وقلت فلندعم القارئ بموقعين قد يساهما معاً ؛ لفتح منافذ لخلفية الموروث للمتابعين لهذا الرابط الذى أتى فيما أتى إليه بمتابعات من الكتابات الأريترية باللغة العربية. فوجدت الموقعين التالين لما لهما من إهتمام تخصصى في هذا الشأن عند متابعت خلفية النشئ وأصالة التطور وفعل الأبداع :-
حيث أبلغهم كان موقع مفتى الديار الأريترية الشيخ إبراهيم المختار الذى إفترش البعد التاريخي : http://mukhtar.ca/
والأخر موقع هام هو موقع "ناود للِكتاب" الذي إهتم بكتابات الأستاذ محمد سعيد ناود وكِتابات أخرى أجدها مهم متابعتها :-
http://nawedbooks.com/nawed/modules.php?name=News&new_topic=9
* حتماً كلاهما سيفتحان مع منافذ أخرى ؛ لمتابعة ما أتى به الأستاذ / محمود أبوبكر عند تقديمه للإضاءة ؛ لاسيما هناك كتب أخرى هامة تناولت هذا الأمر الإيضاحى بشئ من التخصص ، أخرهم كان كتاب الدكتور محمد عثمان أبوبكر : جذور الثقافة العربية والتعليم في أريتريا - الناشر المكتب المصري لتوزيع المطبوعات. وهذا من باب الألمام فقط لجهة التخصص وليس الرصد ، حيث الدارس سيجد ما هو أكثر من ذلك من مصادر.
- المهم في الأمر اليوم هو إعلان إحتفائنا بمقولة الأستاذ محمود أبوبكر التالية التي تنبئ بمسار جديد في الكِتابة المتخصصة ، وهذا ليس بالحُكْم ، بقدر ما هو تلمس المَقاصَد لما هو مُعلن من يقين المعطى حيث ، ختم العزيز محمود - الأضاءة قائلاً في معرفة وتمرس :
Quote: و ختاماً و بإكتمال هذه الانطولوجيا و وصولها ليدي القارئ ، متضمنةً أعمالاً مختارة لبعض المبدعين الارترين الذين يكتبون بلغة الضاد ، نرجوا أن نكون قد ساهمنا في الجهد المبذول لإضاءة بعض اجزاء اللوحة التي لن تكتمل –حتماً- بإصدار واحد .
محمود ابو بكر آدم الجزائر – جوان 2009 |
دمت يا أستاذ لك الوِد
| |
|
|
|
|
|
|
|