رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2007, 05:52 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم

    رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم
    أشغــال العمــالقة (2)
    د. حسن موسي


    شغل الدبلوماسي:
    المهم يا زول، لا أطيل عليك في تعداد وجوه الغشامة الغليظة التي تتلبس المكيدة الوجودية التي هدتك للإنتفاع بحادثة مرض بولا، فبدأت بإعلان تضامنك معه في محنته وأغرتك سماحة العملاق السوداني وكرم الفنان الرقيق المهذب الحساس - كما أغرت (حكمة بولا) غيرك في السابق - فتماديت و(كفـَّنتَهُ ميتةً) سائبةً ونعيته بالمرَّة، وكمان(فتحت البكا) وجلست تستقبل جموع المعزّين الذين يتسقـَّطون كل مناسبةٍ تصلح للم شمل سودانيي الأسافير الذين أرهقهم الشتات في الخارج وضعضعتهم النزاعات الدامية في الداخل. فتقاطروا يتثاكلون ويتناوحون ولا يبالون بشيء عدا متعة الإنخراط في هذا الـ"هابيننغ" المسرحي العجيب. وهل ثمة (بيت بكا) أكثر كفاءة من ذلك البيت الذي عُمُده عملاق الفن في دور الميت وعملاق الشعر في دور نائحة الـ(بيتـّا)Pieta السودانوية؟.

    لا أدري ما الذي هداك لبولا، وأرض الله الواسعة عامرة بالمرضى والمحتضرين والمتماوتين المستعدين لكل شيء بسبيل أن (يكفِّنهم) شاعر دبلوماسي عملاق من شاكلتك؟ هل لأن التضامن مع العملاق السوداني المريض استثمار عاطفي (بوليتيكلي كوريكت) يمكن أن يتلاقى عنده السودانويون فيما وراء تناقضات السياسة؟ أو كما قال خالد كمتور، الشاب الذي أورد مقالتك عن بولا في (سودانيزأونلاين)، منتهراً أحمد الأمين أحمد من داجنة س. أونلاين:«بولا، شفاه الله، يلازم سرير المرض، فما الدَّاعي للحديث حول النقد الآيديولوجي أو غيره؟.. إنه الآن بحاجة للدعاء ولوقفة سودانية أصيلة عهدناها في أهلنا وفي حاراتنا وأحيائنا وفي بيوتنا وعند أمَّهاتنا وآبائنا» إلى أن يخلص إلى «وهكذا عوَّدنا السودان دوماً أن نتقابل ونتلاقى في الشدائد والمحن وإن اختلفنا». وخالد كمتور معذور، فهو يجهل أن أمر شفاء بولا لا يكون بغير (النقد الآيديولوجي). لكني لا أفهم لماذا تحتاج أنت الشاعر الدبلوماسي المرموق الذي يتمتع بإجماع السودانويين قاطبة إلى الإستثمار العاطفي في صورة العملاق السوداني المريض التي اصطنعتها لبولا اصطناعاً، وأنت لا تدري من أمره إلا القليل من لقاءاتكم الشخصية التي (تحصى على أصابع اليد) خلال العقود الثلاثة الماضية؟ ما حاجة شاعر ( أمَّتي) (لوقفة سودانية أصيلة) بذريعة بولا العملاق السوداني المريض؟ ترى هل هي مجرد الرغبة (المشروعة) في وصل ما انقطع من علائق رمزية بين الشاعر وأمَّته؟ أم هناك أجندة سرية يحفِّزها طموح سياسي (سودانوي) في المستقبل القريب (إقرأ: في الإنتخابات المقبلة)؟.

    تقول أن الفضل في لقاءاتكما الفكرية، بولا وأنت، يعود «إلى اهتمام عبد الله بولا بديوان (أمتي) وإلى القراءة المستوعبة التي أكرم بها ذلك الديوان»(..) «فكان ذلك من ضمن الأسباب التي أكسبت ذلك الديوان سيرورته بين أجيال السودانيين»، لحدي هنا (نُوْ بُرْوبْلِم). لكن المشكلة هي كونك، في منتصف التسعينات، تنصَّلت من شعر (أمتي) على زعم أنه (شغل شباب). - وهذا الموقف يفسد عليك، كما يفسد علينا كلنا منفعة قراءة بولا لشعر (أمتي). وحين أقول: (يفسد علينا كلنا) فضمير الجماعة يعود إلينا نحن الذين نبَّهنا بولا لمرامي شعر (أمتي) فاحتفينا به وحفظناه وجعلناه زادنا في الأيام الصعبة، بل وتغاضينا عن تلك المواضع المغموسة في اشتباهات الموقف الاجتماعي لشاعر ينطق أحياناً بلسان طبقته. وكان مكضبني هاك اقرأ رسالتي لبولا في 8 يناير 1996م وفيها تعليق على مقابلتك المشهودة مع أحمد عبد المكرم في جريدة الخرطوم بتاريخ 28/9/1995م
    دوميسارق في 8/1/1996:

    (...) كانت خيبة أملي كبيرة في المستوى الذي صاغ به محمد المكي ابراهيم إجاباته على أسئلة أحمد عبد المكرم، في (الخرطوم) (28/9/95) - ذلك أن إجاباته كانت مكتوبة - فقد جاء الحديث ملفوفاً في غشاء الكلام البسيط. ويبدو أن شاعرنا (السابق؟) يعاني من داء الـ(كلموفوبيا)، وهو مصطلح علمي - من اختراعي - لتسمية ذلك الداء العضال الذي يصيب أهل صناعة الكلام والعارفين بتبعات الكلم الصالح، فيجهدون في تجنـُّب الكلمات ذوات العواقب (وكل الكلمات ذوات عواقب) فيقنعون بـ (الكلام البسيط)، على أمل أن يموِّهوا من وجودهم ككائنات متكلمة وسط غابة الثرثرة العامة.. وهيهات. (..)

    المهم يا زول، كان ود المكي يعتذر في مقابلة عبد المكرم أنه: لم يكتب حرفاً واحداً في صدد الفكر السوداني منذ أن أكمل كتابه (أصول الفكر السوداني) في الستينات. فتأمل في ضلال ما بعده ضلال. لماذا؟ هل لأن الفكر السوداني قد اكتمل ورفعت عنه الأقلام بعد كتاب شاعر (أمتنا) (يا له من رجل)، أم لأن شاعرنا المفكر السوداني قد (قطَّ) كما تقط البئر في بلاد الظمأ؟

    يبدو لي أن التفسير الوحيد الممكن لاعتذار ود المكي عن الخوض في شؤون الفكر السوداني هو أن الرجل استمرأ التقاعد الفكري ضمن خَدَر العربسلامية البائدة التي أدَّت بالحلم السنَّاري في شعاب كابوس الخلافة النميرية. قبل أن يوقظنا حجَّاب "محاكم الطوارئ (من نومة أهل الكشف) الصوفي. لقد صار شاعرنا - وأنا أصرُّ على ضمير الجماعة طالما حفظنا للرجل كلماته أيام كلية الفنون - يستجدي (الرضاء العام) على صفحات الصحف الراضية المرضية بمعونة محررين مثل عبد المكرم (كدت أكتب رسالة لعبد المكرم ابتدرها بـ(ابننا العزيز أحمد عبد المكرم)، ولم لا؟ فإذا كان ود المكي يحجز لنفسه موقع الأبوَّة حين يتحدث، في حسرة، عن عقوق (أحد أبنائنا)، إذن فليمد أبا حنيفة رجليه. ولا أظن أن الفارق في العمر بين ود المكي وشخصي يبرر أبوّته المريبة. وحين أقول (شاعرنا)، فأنا أُجْمِلُ الرجل في جيلنا، بل في شلة صحابنا المهرجين والملهمين ممن جابوا الصخر بالواد وراءهم الخلق في سبعينات التشكيل إياها.

    شاعرنا؟ أيوه شاعرنا، وأنا أستعيد ضمير الجماعة الخارجة على الأعراف والتقاليد والعادات السمحة إلخ. أستعيده بكل ثقل الحسرة التاريخية لرجل كنا نكن له أكثر من مجرد الإعجاب، ولا نمل ترديد كلماته كالراتب أو كالأوراد. كان ود المكي شاعرنا في خروجه على عادات الشعر (القديم والحديث معاً) وعلى عادات الفكر ضمن حيز الخروج الذي سوَّغته ثورة أكتوبر.

    وكنا نشاركه في ضمير المتكلم حين يقول: (أنا): (وأنا لا حضن سوى الشارع، يتلقـَّفني يتلقـَّفُ أجدادي الشعراء). وحين يقول: (نحن): (نحن جدَّفنا على الخالق قبل الخلق والتكوين من قبل الخطيئة)، شاعرنا صار يتملص من تبعات الخصومة ناعتاً لها بأنها (شغل شباب) فتأمَّل.

    شاعرنا؟ لا يا صاح، النار لم تلد الرماد أبداً، وأعذب الشعر ليس أكذبه (ولو مكضبني شوف قصيدة صلاح أحمد ابراهيم الكذابة في مدح شيخ أمارة قطر وحاشيته). نعم، أقول (شاعرنا) ويقف ضمير الجماعة في الحلقوم كالغصَّة من حسرة على الصحاب - من كل الأعمار - الذين فرَّطوا في الحب وأهدروا وسامة الخروج على موائد معاويوية مزفرة (..) ترى ماذا جنينا حتى يرزئنا الله بسوء العاقبة في أعز رموز يفاعتنا الثورية؟ ما زالت الذاكرة تحفظ أثر أمسية باريسية في الثمانينات، مع بعض الصحاب في حضور صلاح أحمد ابراهيم [الشاعر الدبلوماسي؟]. و أذكر أن بعض الصحاب من المعجبين بصلاح (حسن ع.ع.) ترجّاه أن يتلو شيئاً من (غابة الآبنوس)، فاستجاب صلاح بكرمه المعهود وأنعم علينا بقراءة تَجَمَّلنا بها في وجه الغربة الباريسية اللئيمة. كان شاعرنا الآبنوسي - السفير السابق - في حينها يسكن غرفة ضيقة متواضعة مثل غرف الطلبة، وكانت رقة حاله - ورقة حالنا - تخلق بيننا جميعاً نوعاً من رباط خفي يجعل منا كلنا أسرة كبيرة مركزها هذا الشاعر الخارج على القانون والنظام العام. مازلت أذكر تلك الأمسية في غرفة صلاح والصديق الذي (طلب) القصيدة يسرُّ لنا بأن أمنية قديمة قد تحققت له ذلك المساء. فسبحان مغير الأشياء من حال إلى حال، ترى أي شيطان أخرق من شياطين الشعر يملك أن يلهم شاعر الهبباي مثل هذا الكلام العجيب في مدح (سمو أمير البلاد المفدَّى وولي عهده الأمين حفظهما الله دائما)؟ وهاك اقرأ:
    (من قلب سوداني لجميل قطر والقطريين)

    «و أخيراً وليس آخراً، كيف لي أن أجازي جميلك الباذخ يا أخي مناط مودَّتي، السفير الهمام وصاحب المهام الناجحة، عبد الرحمن بن حمد العطية، الذي يسّرت لي كل ذلك، وزكّيتني لدى خيار القوم وصفوة العرب ».." فقد اكملت يا أخي أبا أحمد نقصي بفضلك، وسترت فقري ببذلك، ووقفت على راحتي بتعبك، ودأبت على تذكيري خيفة السهو والتقاعس، وكنت بذلك أحرص على قدري وتمامي مني، فعل الحريص المشفق، ثم بالغت في الإشادة بي حين جحدني من بني قومي من جازفت بكرامتي من أجل أن تكون له كرامة، فزعزعت بذاك تجلّدي ذات يوم».."

    و يا أهل الدوحة: أميراً ساهراً جليل الحكمة ماضي القرار، وولي عهد سمحا بعيد الهمّة يبشر بتآلف واستقرار".."و لن يكف لساني عن الشهادة بذلك والإشادة به عن استحقاق أصيل ما تحرّك لي لسان:
    (يا دوحة الخير العميم يا قطر
    و يا ذوي الفضل المنيف المفتخر
    أهل المروءات غدت فيهم غرر
    تواضعا وأدبا جمّا وعزما وفكر
    وكرما مبادرا نفح الأريج في الزهر
    و ولع بالصالحات يتنامى من صغر
    عقبي دعاء مستجاب من "علي" أو "عمر"
    أو أن أمواج الخليج انحسرت عنهم درر
    أوليتكم عن مقه صادقة لا عن وطر
    عهد ولاء راسخ مخضوضر داني الثمر
    يدوم ما دمت وما دام وفاء في البشر
    أجزلتموني ودكم وثقة دون حذر
    و مددا حين تحاماني الرفيق وغدر
    و زدتم زيادة الموسم والاه المطر
    ما معن؟ما حاتم؟ما بدر بن عمّار الأغر؟
    حتى إذا عدت استعدت ذكرياتي والخبر
    و مجلسا دارت به كاسات صفو وسمر
    و مكرمات طوّقتني كأناضيد الزهر
    أعرضها على الملأ طرا، كما شيمة حر
    إن أحسنوا أحسن، أو راعوا شكر
    يرد بعض دينه، وإن تآباه اعتذر.
    يا قطر التي أكرمتني بأكثر مما فعل لي وطني، ويا أبناءها الذين احتفوا بي".." لقد عدت إلى مستقري بسفارة دولة قطر بباريس مثقلا بالجميل، جياشا بالمحبة، ألا رعاكم الله وأكرمكم، ورفع رؤوسكم في ظل سمو أمير البلاد المفدّى وولي عهده الأمين حفظهما الله دائما، فشكرا شكرا.
    صلاح أحمد ابراهيم
    سفارة دولة قطر بباريس"
    (نشرت بجريدة " الشرق" القطرية بتاريخ 20/4/1992)

    أظن أن المشكلة مع الشعراء من جنس ود المكي وصلاح تتلخص في كونهم، في لحظة من لحظات خروجهم، يبذلون لنا صياغتهم الشخصية للخروج فنصدقها وننخرط فيها معهم حتى النهاية. (حتى النهاية)؟ هل قلت (حتى النهاية)؟. لا، بل أبعد من النهاية نفسها، ذلك أننا باستحواذنا على صياغتهم للخروج، إنما نحرق وراءنا - ووراءهم على وجه التحديد - كافة الجسور وكل مراكب الرجوع، فلا يكون أمامنا سوى العدوّ ولا يكون وراءنا سوى البحر. وضمن ثنائية العدو/البحر يملك فعل الخروج أن ينمسخ نوعاً من مصيدة قاسية فيما لو عنَّ للشعراء الرجوع أو التملُّص من شعر الشباب أو (شغل الشباب) حسب عبارة محمد المكي ابراهيم.

    أحياناً يخطر لي أن الشعراء الذين ماتوا في شرخ الشباب إنما جنّبونا خيبات أمل من نوع خيبة الأمل التي تصيبك وأنت تقرأ قصيدة من نوع ما كتبه صلاح أحمد ابراهيم في مدح أمراء النفط، وكيف أُسكِت جوع الرجل الذي كتب غُبن الهبباي والآبنوس في أمكنة أخرى عامرة بأنواع الخروج الأصيل: في جودة وفي الجزائر وفي كينيا؟

    ماذا جنينا يا صاح حتى صرنا نحمد الله على موت الرجال ذوي الوسامة في شرخ الشباب خوفاً عليهم من هوان أرذل العمر؟

    ترى هل كان في وسع رجال كالتيجاني يوسف بشير أو خليل فرح البقاء بمنأى عن غواية الغوغائية العربسلامية لو كان الله قد مدًّ في أعمارهم حتى تدركهم خلافة النميري/الترابي؟ يا لي من شخص سيء الظن ولا حيلة، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
    شغل الشاعر السابق:

    المهم يازول، يبدو لي أن رجوعك لـ(شغل أمتي)، الذي تنصَّلت منه في التسعينات، يوكِّرك في حالة نموذجية من حالات القياس الأقرن الذي يكون طرفه الأول حارّ، بينما طرفه الثاني لا يُنكوى به، فكأنك (مايكل جاكسون) يفاوض بسبيل تغيير جلده الأبيض ليصبح أسوداً مرة ثانية. شفت كيف؟ بل أنت، فيما يبدو لي (تاني)، تراهن على رصيد المحبة الصافية والود المقيم، عند عبد الله بولا( ولو شئت إقرأ:الأب تيريزا)، لتسويغ عودتك المتأخرة لديوان (أمتي). بل أنت تتمادي وتمنح بولا حق الشَّرَاكة في أَثَر إبداعي تمخَّضت عنه فرادة نفسك الشاعرة التي لا تقبل القسمة ولا الجمع. حين تكتب: (ولكن حسَّهُ النقدي الرفيع وتعليقاته الذكيَّة أعطتني الإحساس بأنه شريكي في إنشاء ذلك الشعر وتخليقه، وأنه بوسعي أن أَرْكِنَ إلى فهمه العميق وقدرته على شرح ما يستغلق منه للآخرين نيابة عني). نصيحة لوجه الله: لا تركن إلى (فهمه العميق)، فهو غير مأمون العواقب بالنسبة لشاعر يتحرَّك في فضاء العمل العام متأبطاً أجندة خاصة غميسة مثل أجندتك.

    وفي نظري الضعيف، فأنت ما زلت عند موقفك القديم من متاع (أمتي) الذي يبدوأنك تحمله - على مضض - كما (جنازة المسجون). وجنازة المسجون لو جِيت تشيلها مع المساجين الذين يحملونها، مكرهين، سبعة خطوات - مقابل سبعة خطوات موعودات في الجنة - فسيتباعدون ويتركونك تحملها عنهم لغاية المقابر وهم يتمنون لك من الله براحاً واسعا في الجنة.

    و في نظري الضعيف (تاني) أشك في أن بولا بـ(فهمه العميق) يخاطر بقبول شراكة مريبة، كمثل الشراكة التي تبذلها له في متاع مخاتل مخاطل مثل متاع الشاعر. وفي نهاية تحليل ما، أقول: بالرغم من ارتباط كلمات (أمتي) بالتاريخ الشخصي لكلٍّ منا، فلا أحد بيننا يملك أن يفرض عليك أن تتمسك بكلمات صنعتها وأنت طالب في الجامعة، وأنت حرّ أن ترميها في الكوشة أو تدفنها في حفرة أو تحرقها أو تعمل منها مربَّة كما يعبر أهلنا الفرنسيسTu peux en faire une confiture . و في نهاية تحليل آخر، لا أخاطر مخاطرة مهلكة لو قلت: بل لك مطلق الحرية في أن تبعثها للحياة من بعد موت وتعيد تسخينها قبل أن تبذلها للناس من جديد. (نُوْ بُروبْلِم).. بس المشكلة تبدأ لما تقول: بولا ممكن يتولَّى مسئولية شعري (نيابة عني).

    وفي نظري الضعيف (تالت) يبدو موقف الإلتواء الغميس الشيطاني في سعيك لمنح بولا فرادة نفسك الشاعرة، فتولِّيه أمرك ولايةً كاملةً وتبيح له أن يكونك ويكون الحال واحداً. و بالمقابل - مافيش حاجة بالمجّان - تسوِّغ لنفسك أن تستحوذ على فرادة نفس الرجل فتكونه وتمزج روحك في روحه (كما تمزج الخمرة بالماء الزلال) فإذا أنت هو في كل حال.( الحلاج). وجدول المقارنات بين الملامح المتقابلة للفنان العملاق والشاعر العملاق يكشف عن صورة شخص واحد (بيني وبينه وجه شبه كبير). هذا الشخص صفاته كالآتي:
    1- جوَّد الكلاسيكيات قبل ان يتصدى للخلق الحديث:
    الفنان: (فأبديت عجبي لكونه متمكنا من قواعد الرسم الكلاسيكي)
    الشاعر: (فلا سبيل إلى قصيدة طليعية كقصيدة النثر ما لم يكن المنشئ قادرا على إنتاج الشكل الكلاسيكي للقصيدة)
    2- مهتم بسؤال الهوية:
    الفنان والشاعر ندَّان متكافئان في كونهما يقفان (على طرفي نقيض في مسائل الهوية).
    3- منتشر على كامل الفضاء الثقافي:
    الفنان: (يمثل بولا ما يمكن تسميته بالمثقف الشامل، فهو منظِّر كبير في مجال الرسم والتلوين وفي مجال الشعر، كما في مجال التاريخ الثقافي وله نظرات ثاقبة في النظر إلى موضوع الهوية السودانية).
    الشاعر: (فمثله تجاوزت ذاتي الشاعرة لأكتب في التاريخ الثقافي ثم في السياسة وفي الإقتصاد التنموي).
    4- خياراته الفنية الصادقة تجد المعارضة والإستنكار:
    الفنان: (خياراته الفنية ناشئة عن صدق وحرية إختيار وليس عن عجز حرفي كما يروج أعداء الفن الحديث)
    الشاعر: (ومثله سمعت صيحات الإستنكار)
    5- مقلٌّ في أعماله الإبداعية بمعيار الكم (لكنها بالمقياس النوعي ليس لها من ضريع):
    الفنان: (وأنتج بولا لوحات فليلة بمعيار الكم أيضاً)
    الشاعر: (فقد كتبت شعراً قليلاً بمعيار الكم)

    هذه العلاقة الإندماجية التي فَبْرَكَها الشاعر بتكلفة عالية (الإعتراف بقيمة شعر (أمتي)) استهوت عدداً من المعلقين الأسافيريين ففرحوا بها، وباركوها وانتفعوا بها في صيانة صورة التضامن السودانوي السعيد، بعيداً عن منغصات الآيديولوجيا. والمرور السريع على تعليقات النَّفر الذي احتفى بكلمة محمد المكي إبراهيم عن بولا يكشف عن انسياق القوم وراء هذا الوهم السعيد الذي بناه الشاعر السوداني العملاق على ظهر الفنان السوداني العملاق. فقد كتب عبد الإله زمراوي، في نفس بوست خالد كمتور، بـ سودانيز أونلاين(1/11/07بولا من القامات السامقة في بلادي وشاعر الأمة السفير محمد المكي ابراهيم أوفاه حقه. التحية والتعظيم للمكي وبولا)

    و كتب الموصلي في سودانيز أونلاين (2/11/2007: (أحيي محمد المكي العملاق على مقاله البديع عن العملاق بولا)
    و كتب خ عبود (2/11/07): (كلاهما عملاقان.. شاعر أمة وفنان أمة)

    و ما رأي بولا في كل ذلك؟ كتب بولا في 8/7/2004، في رسالة للنور حمد، ضمن موضوع للنور عنوانه: (مقالة عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه: (فأنا، كما تعلم، وكما أوضحت مراراً، شديد الخوف من الإحتفاء، وشديد الخشية من المحبة والتوقعات العالية التي يحيطني بها الأصدقاء، أحبهم بلا حدود ولكني أخشى من حبهم لي: أن لا أستحقة). وبعد وقبل، فكما ترون، فهذا الأمر الذي يبدأ في الحب وينتهي إليه، متشعب ومُدَغْمَس ويحتاج لأكثر من يد. ولا بد أننا سنعاود فلفلته في رسائل قادمة.
    نقلاً من صحيفة (الأحداث) اليومية على هذا الرابط:
    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...ID/3523/Default.aspx

                  

12-05-2007, 06:03 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: khalid kamtoor)

    قبل نحو شهر أو يزيد كنا قد جئنا بمقالة الشاعر الكبير الأستاذ محمد المكي إبراهيم والتي تحدثت حول التشكيلي السوداني عبد الله بولا، وكانت تحت عنوان (عبد الله بولا.. عملاق سوداني). لكننا لم نكُ نعلم أن الحقد الشخصاني سيصل درجة من الوقاحة وقلة الأدب (الغير معهودة عند السودانيين) من جانب التشكيلي حسن موسى، وبلغ الحقد بحسن موسى مبلغاً جعله يتمنى الموت لأستاذه لكي يتطاول إلى مقامه، فليس في الدنيا من يغضب لأن مجموعة من الناس امتدحت أستاذه إلا إذا كان ينكر أستاذية ذلك الأستاذ ويسعى لاحتلال مقعده. وإذا تأملت هذا الرجل وجدته لايملك شيئاً سوى أفكار بولا وقد أفلح في تحنيط بولا والاستئثار لنفسه بفرص العرض. وربما غضب وأصابه الغبن لأن الحديث كان حول بولا ولم يتطرق لجنابه.
    وللمرة الأولى نعلم بمدى المرض النفساني الكريه الذي يعانيه حسن موسى، فهو يسرف في الحماقة والسباب والتجريح الذي لا يتصف بفنان وتشكيلي. وقد بدا لنا ولغيرنا ضخامة وجسامة ما يختلج في صدره من احتقانات وإحن. وهكذا دوماً هي كتابات حسن موسى، فهو من داجنة (الفرنسيس). ولا يشبه بأية حال طباع أهلنا في كردفان.
    دعك يا حسن موسى من الشاعر (الكبير) ود المكي الذي لن تطال أنت شيئاً مما قدمه للناس، وكلاهما صلاح أحمد إبراهيم وود المكي من أبناء الشعب البررة سواءاً عملوا إبان الشموليات أو الدكتاتوريات، فلقد شهد لهم القاصي والداني بأن لهم في خدمة الشعب عرق، ولكليهما مواقف مثبتة في سجلاتهم، فود المكي غضب غضبته الكبرى في المجلس الوطني الانتقالي وسلّم استقالته، وكذا فعل صلاح رحمه الله حين استقال من السفارة في الجزائر. وماذا يضير صلاح لو امتدح أمير قطر أو كافور الإخشيدي، لأن جزاء الإحسان هو الإحسان.. والحمد لله أن صلاحاً رحمه الله لم يُخفي هذه القصيدة المادحة لأمير قطر بل نُشرت في صحيفة (الشرق) القطرية.. ليجدها جاحد مثلك ليزعم أن صلاحاً امتدح الأمراء الذين أعانوه في أوقاته محنته.
    ماذا فعلت أنت للشعب - وأنت تطرح نفسك مثقفاً؟ بل إنك يا حسن موسى من الذين شغلتهم أنفسهم عن الشأن العام وعن الشعب، لأن قاليريهات (الفرنسيس) الزاهية لا تجعلك تُبصر حتى شؤون أهلك في كردفان.. شغلتك رسوماتك السافرة التي تحاكي فيها الغواني والتي لا تمت بأدنى صلة لثقافتك التي ورثتها عن أجدادك الأماجد الكردفانيون... إنك لا تعدو أن تكون محض داجنة فرنسيس، وينبغي عليك أن تتمم ما بقي من عمرك مزهواً بالشانزيليزيه.
    وكلي ثقة أن شاعراً وإنساناً حيياً مثل ود المكي لن يرد على ترهاتك وغبائنك التي تنبيء عن داء نفسي عضال. فأنت مازلت تؤكد على أنك فنان أجوف ومن (الرجال الجوّف) – كأولئك الذين أوردهم اليوت في قصيدته (Hollow Men).
                  

12-05-2007, 07:49 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: khalid kamtoor)

    الاخ العزيز خالد كتمور معذره ارسلت لك رساله على المحمول احيلك فيها الى هذا البوست لحسن موسى فى موقعه لاجل ان تدرك اننى حين تداخلت فى بوستك الاول عن بولا ومحمد المكى وحديثى عن خطوره وبؤس النقد الايدليوجى لم اكن مخطئا لانى اتابع كتابات بولا وحسن موسى واصحاب هذا المنهج فى النقد الايدليوجى منذ امد ..هناك ملاحظه البوست الاول الذى فتحته انت وكثر عدد المتداخلين فيه وتشعب واختلاف ارائهم لا زال حيا فكان من الاجدى للنقاش ان يكون ما اوردته من حديث لحسن موسى اضافه لذلك البوست حتى لا يضيع السياق ..

    اخيرا حسن موسى فى بوسته بمنبره استشهد بك فى سياق معين ذاكرا انك انتهرتنى فى معرض ردك على حول ذكرى النقد الايدليوجى فى مقام مرض الاستاذ بولا فهل بعد اطلاعك على سياق حسن موسى ترانى مخطئا حين تحدثت فى ذاك المقام عن خط " النقد الايدليوجى" لك الود والتحيه .....
                  

12-06-2007, 02:55 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: احمد الامين احمد)

    الاخ العزيز خالد

    سلامات

    دائما ما اتمثَل قول(دانتي) فى مثل هذه المواقف العجيبة "أن الاختلاف بين المحبة الطبيعية

    (الغريزية) والمحبة العقلية الخاضعة للإرادة، هي أن المحبة الطبيعية لاتخطئ ولكن المحبة العقلية

    معرضة للخطأ بانحرافها إلى الشر والفساد. فهناك من يتطلع لسقوط الآخرين، ليرتفع شأنه وهناك من

    يخشى أن يفقد السلطان والحظوة والمجد والشهرة بارتفاع شأن الآخرين ولذلك فهو يسعى لسقوطهم"

    أحييك على ردك (الحقاني)

    والتحية لشاعرنا الكبير ود المكي متعه الله بكمالات الصحة والعافية
                  

12-06-2007, 11:51 AM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: حيدر حسن ميرغني)

    شكرا أحبائي

    أحمد الأمين أحمد
    وحيدر حسن علي

    الأستاذ أحمدالأمين... اتخذ حسن موسى من حديثي لك مطية يتطاول بها على ود المكي، وسماها (انتهارا) وهو شخص مأفون مغرض... لأن حديثي جاء في سياق ردك حول النقد الآيديولوجي، وكان موضوعنا الأساس هو الدعاء لبولا والدعوة لتكاتف الناس حوله، لكنه حسن موسى كدأبه دوماً انتهازيا موغلاً في الانتهازية...

    حيدر:
    هذا الشخص لا يمت للفن بصلة... لكنه يمت للغبائن والضغائن.... ولعل ما حمله على هذا العنف اللفظي تجاه ود المكي وتجاه الغابة والصحراء في سابق عهده هو موقف قديم، ولعل عبد الحي رحمه الله قد انتهره ذات يوم، ولعله لا يزال حتى اللحظة مغبوناً على تلك (النهرة) التي أحسبها موجعة أخذت منه كل مأخذ.... ولكم ودي

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-06-2007, 11:54 AM)
    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-06-2007, 12:35 PM)

                  

12-06-2007, 12:15 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: khalid kamtoor)

    كان الأستاذ أحمد الأمين أحمد قد نبهنا إلى تعليق له في البوست الذي اوردنا فيه مقالة ود المكي حول بولا، لكني - وللأسف - لم أنتبه لذلك إلا متأخراً، وها نحن نورد ذلك التعليق لأنه يصب في ذات الأمر الذي نحن بصدده الآن. يقول:

    الى حسن موسى:

    باعتبارك متابع لهذا البوست انا عبر صديقى عادل القصاص عضو الهيئه الاستشاريه بموقعكم احمل عضويه فى موقعكم قبل اكثر من 3 سنوات لكن ظروف تقنيه خاصه بموقعكم حالت دون نجاح دخولى طوال تلك الفتره عليه كنت سارد عليك فى ضيق تفكيرك بشان مدح صلاح احمد ابراهيم لامير الدوحه لانه ان كان لك موقف مبدئى من الدوحه وحكامها ونعيمها فلماذا ارسلت "......"للاقامه بها فتره فى ضيافه الاستاذ الراحل صديقك القاص زهاء الطاهر" ان صحت المعلومه التى عندى؟" ثم انك كررت فى اكثر من موقف ان عبدالحى عمل مع مايو فان كان لك موقف مضاد لمايو او عبدالحى تحديدا فلماذا كنت تنشر انت وصديقك بولا فى مجله " الثقافه السودانيه " التى هى احد المواعين الابداعيه التى شكلها عبدالحى اثناء عمله بمصلحه الثقافه السودانيه فى عهد مايو ام ان الله لك غفور رحيم ولعبدالحى واسماعيل حاج موسى شديد العقاب وامثلتى كثره على تناقضك انت ومن يتمشدقون بمنهج " النقد الايدليوجى" الذى يسفه الاخرين لمجرد الاختلاف الفكرى
    أحمد الأمين أحمد
                  

12-06-2007, 12:31 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: khalid kamtoor)

    Quote: فقد كتب عبد الإله زمراوي، في نفس بوست خالد كمتور، بـ سودانيز أونلاين(1/11/07بولا من القامات السامقة في بلادي وشاعر الأمة السفير محمد المكي ابراهيم أوفاه حقه. التحية والتعظيم للمكي وبولا)



    وماذا يضير هذا الرجل ان قلنا في من نحيه أقل من ما يستحقه. وهل بمقدور كائن من كان ان ينكر شاعرية ودبلوماسية وأنسانية شاعر الأمة الدبلوماسي محمد المكي أبراهيم؟ ما الضير في ذلك"

    زميلي خالد..

    قرأت مقال هذا الرجل ولم أفهم ماذا يقول ولمن من الناس يوجه كلامه، هل لبولا المريض ام لشاعر أمتي ام لنا نحن القطيع؟

    بئس المحتوى!
                  

12-06-2007, 12:59 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رداً على الشاعر محمد المكي إبراهيم (Re: عبدالأله زمراوي)

    زمراوي شاعري

    التحية لأمثالك....
    أرجو أن ترسل لهذا البوست الرابط من سودانفورأول حتى نطلع على تمام المادة المسمومة التي اصطنعها المدعو المصوراتي حسن موسي... فبحسب أحمد الأمين هناك مقالة قبل هذه التي نشرت عندنا بصحف السودان... ارجو شاكرا
                  

12-06-2007, 01:13 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
1ـ شغل العارض: (Re: khalid kamtoor)

    أشغال العمالقة
    1ـ شغل العارض:
    حسن موسى


    في كلمة محمد المكي ابراهيم عن عبدالله بولا المريض أحزان ظاهرة تأجّلت ل " نيف و ثلاثين " عاما بعد لقاء الأثنين في المعرض الذي افتتحه الطفل محمد الجزولي في مكتبة المجلس البريطاني بأمدرمان في 20 مارس 1977.في ذلك الزمان كان افتتاح معارض التشكيليين حكرا لوزير الثقافة ،بالذات حين يسهم المجلس القومي لرعاية الآداب و الفنون في مساعدة الفنان العارض إما بتوفير مكان العرض(" صالة الدلاقين" بأرض المعارض في ميدان "أبوجنزير")،أو بترحيل الأعمال أو بتأطيرها. و يمكن القول أن حضور الوزير( اسمعيل الحاج موسى)، في إفتتاح معارض التشكيليين كاد يكون من بين الشروط التي يفرضها المجلس القومي للآداب و الفنون على العارضين البواسل.و في هذا يمكن استجلاء ملابسات التنظيم و الإفتتاح عند التشكيليين الذين عملوا في شعبة الفنون بالمجلس القومي لرعاية الآداب و الفنون في السبعينات (محمد عبد الرحمن أبوسبيب و الباقر موسى و آخرين).كان السيد الوزير يحضر في معية كبار موظفي الوزارة كوكيل الوزارة " كابوس" ،و مدير مصلحة الثقافة" محمد عبد الحي" و رئيس المجلس القومي للآداب و الفنون " قيلي" ثم" مبارك المغربي"، و عدد من الصحفيين و المصورين الذين يصورونه بجانب الفنان العارض أو، وهو يتأمل في المعروضات أو يتجاذب اطراف الحديث مع بعض الزوار الكرام إلخ.
    كانت و زارة الثقافة في زمن اسمعيل الحاج موسى قد انتبهت للفن التشكيلي كوسيلة بروباغاندا زهيدة التكلفة،و حفزها ذلك على تنظيم المعارض الكبيرة من خلال شكل مهرجانات الثقافة التي كان المعرض عمودها الفقري. و "في اطار مهرجان الثقافة الثالث تم تنظيم ثلاثة معارض تشكيليةأثنان بقاعة الصداقة هما معرض الفنان و الأفكار[10 فنانين] و معرض التراث و المعاصرة [ 51 فنانا] ثم معرض اسهامات الخريجين خلال الخمس و عشرين عاما الماضية .."( أنظر تقرير حامد الباشا في مجلة الثقافة السودانية، فبراير 1981)..ربما لأن المعرض، كوسيلة بروباغاندا، يمتاز على غيره من الوسائل كالفنون المشهدية و الموسيقية و المحاضرات و الندوات بكونه يمتلك ديمومة في المكان و الزمان تزيد من فاعليته كوسيط إعلامي. ناهيك عن كون معرض الفن التشكيلي في خرطوم السبعينات لم يكن مجرد حدث محفلي محدود بصالة العرض.معرض الفن التشكيلي كان حدثا محفليا يؤمّه الناس المزعومون "عاديون"، من خارج عشائر التشكيليين و من وراء قبائل المثقفين ، لأنهم كانوا يجدون فيه وجها جديدا من وجوه التعبير الإجتماعي و السياسي الحر و المستقل عن فضاء الخطاب الأيديولوجي الذي كانت أجهزة الإعلام المايوي الرسمي تحتله و تلوثه بالبذاءة السياسية و بالأكاذيب. كان معرض التشكيل في ذلك الزمان مساحة حرية جديدة، استثمرها التشكيليون الديموقراطيون و هم على وعي بطبيعتها المركبة.فالمعرض لم يكن يقتصر على فعل العرض وحده عند هذا النفر من الفنانين الفصحاء الذين لم يكتفوا بمقولة الفنان الذي" يعمل في صمت".لا، كان المعرض هو مكان لعرض الأعمال و لكنه في الوقت نفسه كان منتدى للنقاش. و كان من الطبيعي أن يقوم العارضون بتنظيم ندوة أو إرتجال حلقة نقاش بعد الإفتتاح.و المناقشة، التي تفيض غالبا عن ماعون الرأي التشكيلي، لتشمل الرأي السياسي، كانت تجد طريقها للنشر ـ كـ " فن ساكت" ـ في صحف الإتحاد الإشتراكي.و تجربتي الشخصية كمشرف على صفحة " ألوان الفن" بين 1975 و 1978( بفضل تواطوء حميم من أستاذنا الفنان عز الدين عثمان ) في جريدة " الأيام"، كشفت لي عن قطاعات مهمة من القراء غير المتخصصين ممن كانوا يتابعون مناقشات التشكيليين على صفحات صحف الإتحاد الإشتراكي لأنهم وجدوا فيها مساحة حرية فالتة عن قبضة الإعلام الرسمي للنظام.و أظن ان قبول سدنة النظام المايوي "للتجاوزات السياسية" للأدب النقدي للتشكيليين لم يكن من باب الغشامة السياسية.فقد كانت المناقشة " السياسية" مقبولة على مضض، و لعلّهم احتملوا شرب المضاض التشكيلي على أمل أن يستتب لهم ، مع الوقت ،أمر الهيمنة على هذا النفر الجامح الفنان من فلول الحركة الديموقراطية المعارضة.و لعل القوم كانوا يستعجلون تفعيل المؤسسات الثقافية الفارغة التي فبركوها ضمن طموح السيطرة على الحركة الثقافية و توجيهها ،حتى و لو تم ذلك التفعيل بواسطة عناصريسارية معارضة.و قد اجتهد اسمعيل الحاج موسى و محمد عبد الحي زمنا في التأسيس لـ " مصالحة وطنية " بين التشكيليين المتعارضين حتى يتأتـّى لإتحاد الفنانين التشكيليين أن يصبح حقيقة قبل " مهرجان الثقافة" الذي كانت وزارة الثقافة تعوّل عليه كثيرا في استقطاب المبدعين لصالح نظام مايو، في فترة ( النصف الثاني من السبعينات) سادت فيها مساعي " المصالحة الوطنية" وسط سدنة نظام مايو.و في هذا السياق كان جمهور التشكيليين الديموقراطيين يتحركون في هامش الشرعية الضيق ضمن فضاء العمل العام و هم على وعي تام بالمضمون السياسي لحركتهم كحركة معارضة لنظام النميري. في ذلك المعرض الذي افتتحه محمد الجزولي "عرض بولا حوالي الثلاثين عملا نفذت على الورق بالحبر الملون و بأقلام "الفلوماستر" الملونة و بالألوان الزيتية.و كتب بولا ـ في كلمته المطبوعة في دليل المعرض ـ أن الأعمال التي عرضها تمثل جزء من مساهمته الشخصية " في عمل جماعي تشرع فيه مجموعة من الشبان السودانيين تتحرك من مفهوم للعمل الخلاق يتجاوز روح التخصص الضيقة الأفق ليغطي كافة نواحي المعرفة اللازمة لعمل خلاّق ذي طبيعة كلية".." ذلك ان النشاط الذي لا يعرف مكانه في البناء المركب للمعرفة الهادفة للتغيير يصبح بلا غاية"( المعارض الأخيرة، عرض ح. موسى، مجلة الثقافة السودانية، مايو 1977).
    و ضمن هذه الملابسات يمكن فهم المرامي السياسية لحادثة إفتتاح محمد الجزولي لمعرض بولا. فقد كان محمد الجزولي ، بسنواته الثمانية حاضرا بيننا ، كما يحضر الأطفال وسط الكبار، و نحن نقضي بعض نهاراتنا أو أمسياتنا في بيتهم( قل في بيوتهم) بأمدرمان.و علاقتنا بكمال الجزولي كانت علاقة عمل عام و تضامن، تطور الى مودّة حميمة دمجتنا ـ نحن اصدقاء كمال ـ في هذه الأسرة المتواضعة الحال، التي كتب عليها ـ مثل كثير من الأسر السودانية ـ أن تحمل هم المعارضة الديموقراطية في وجه دكتاتورية النميري ببسالة عالية. إن إفتتاح محمد الجزولي الشقيق الأصغر لكمال الجزولي، لمعرض بولا في مكتبة المجلس البريطاني بأمدرمان، لم يكن بدعة فنية تضاف لحساب " الفنون جنون" السيء الصيت.لكنه موقف سياسي معارض فحواه التنائي بالتظاهرة الفنية عن تغوّل السلطات ممثلة في هذا الوزير" الشاب" الهميم الذي لم يكن يترك شاردة أو واردة محفلية تمر دون أن" ينط فيها".و من مشهد بولا، فشخصية محمد الجزولي ـ بما تنطوي عليه من براءة و من شقاوة طفولية طليقة ـ كانت تمثل النقيض الكامل لشخصية "معالي السيد الوزير" و بطانته الرسمية و حراسه و توابعه من الإعلاميين و المستفيدين.و بجانب هذا النقيض المشاتر كنا نتشرف بالوقوف كفنانين مهمومين بالعمل العام.
    أقفل قوس حادثة إفتتاح معرض بولا هنا و أعود لأحزان شاعرنا العظيم (ايوه " العظيم ") السابق ،التي أثارها مرض بولا.( كما لو كانت هذه هي أول مرة يمرض فيها بولا في ال" نيف و ثلاثين" عاما التي انقضت منذ المعرض المشهود).

    2ـشغل الغائب:

    قلت في مستهل كلامي أن في كلمة محمد المكي ابراهيم عن عبدالله بولا العملاق السوداني " أحزان ظاهرة" ، لكن المتأمل في ما بين السطور يقرأ بسهولة أحزان الشاعر الخفية التي هيجها مرض بولا.
    و الأحزان ظاهرة في عبارة الشاعر حين يكتب عن البلاء الذي اصاب بولا :
    "هذه المرة ( بعد نيف و ثلاثين على ذلك الإفتتاح) عدت من مكان العمل غضبان أسفا، و على مائدة العشاء قلت لأهل البيت:أن بولا مريض فوجموا.."
    لكن أحزان الرجل تبدو أيضا في التعبير غير المباشر عن واقع الحياة في المنفى، و المنفى عند بعض الكتاب بلاء و بؤس وجودي عظيم (وعند مولانا جيمس جويس هو بعض من " أسلحة الكاتب").و قد لمست ذلك في العبارات من شاكلة " حين كنا في الوطن"، بدلا عن " حين كنا في السودان" أو " حين كنا في الخرطوم".فعبارة ال" الوطن" تنطوي على محمول درامي يصعّد المكان لمقام قداسة لا تدركه المسميات الجغرافية العادية مثل" السودان" أو" الخرطوم"( وين في الخرطوم؟في حي المطار أم في الرياض أم في الدروشاب؟).فـ "الوطن" محفل رمزي واسع يختلط فيه الحابل بالنابل في هيصة سودانوية سعيدة تستبعد أي فرز طبقي بين السادة و المسودين .
    هذا " الوطن" الأسطوري ينمسخ ، بسحرشعر العبارة المحنـّكة، لنوع من "دريب قش" يسلكه الشاعر لعودة ، متعسرة ، لوطن أسطوري كان يسكنه عبدالله بولا" العملاق السوداني". بالتبادل مع شخص "الشاعر الدبلوماسي" ـ و قيل : " معالي الوزير" عديل ـ.
    قال:" كنا نتبادل الغياب و الحضور عن الوطن إلى أن جاء هؤلاء الناس و خرجنا كلنا من البلد ـ هو إلى فرنسا و مدينة النور، و أنا إلى ما وراء بحر الظلمات"،
    " نور" شنو يا بني آدم ؟ و الله كان عرفت المُرّة الضاقها بولا في باريس أيام كنت إنت شغال وزير في سفارات " أولئك الناس" و تشاشات " هؤلاء الناس"، ما كنت حتقول " مدينة النور" و مش عارف إيه و نوع الكلام الشاعري بتاعك دا:
    " كنا نتبادل الغياب و الحضور عن الوطن".
    و بعدين يا شاعر يا دبلوماسي( و متى كان الشاعر دبلوماسيا؟)، إنت و" الغياب" بتاعك معلّقين من عصبتكم، لكن بولا القدامنا دا ما غاب و لا يوم عن الإشتغال بمصائر الناس الإنكتبت عليهم معايشة كُرَب سلطات الإستبداد في السودان، نفس سلطات الإستبداد التي احترفت أنت تمثيلها( الدبلوماسي؟) بالسنين حتى أدّى بك الإحتراف لأن تتبرّأ ـ وعلى رؤوس الأشهاد ـ من ذلك الشعر العظيم (أيوة "العظيم") الذي حفظناه مع بولا ( و آخرين) " عن ظهر قلب"،تبرأت منه بذريعه أنه " شغل شباب" ساكت.و صدقني ،ففي هذه اللحظة لتي أكتب فيها هذا الكلام، أقاوم رغبة شريرة في أن أرصّع غضبي بإقتطافات مسمومة من إهاناتك الشخصية لابن الملوّح. و أنت أدرى يا صاح، كم كان شعر " أمتي" " شغل شباب" حقيقي، في معنى "الشباب من كل الأعمار" و ليس في معنى " شغل إتحاد الشباب السوداني" الستاليني إياه. لكن مُزازاتك بأشعار تنصّلت عنها لا يؤدّي، و أولويتي هنا تتركز في السعي لفهم المكيدة الملتوية التي اتبعتها في الإنتفاع بحادثة مرض بولا الأخير لخدمة أجندتك الخاصة و أنت ـ معنا ـ في فضاء العمل العام.
    و الإلتواء مركب من طرف غميس شيطاني و من طرف بسيط ساذج، و لو بدأنا بمعالجة طرفه البسيط البريء، و لو شئت قل : البدائي ، من بدائية ذائقتك البصرية التشكيلية التي سوّغت لك أن تصرّح في براءة بأنك رفعت لوحات بولا،" ذلك الموهوب"، في صالونك" جنبا إلى جنب لوحات عصام عبد الحفيظ و سليمان العريفي". و هذه تستحق عليها عبارة أمي المشهودة :" يا النبي نوح".. لا من باب الزراية بفنانين مثل عصام عبد الحفيظ و سليمان العريفي،حاشا، فهم أصدقاء قبل أن يكونوا تشكيليين ، و لكن من باب المعزّة التي قلت أنك تكنّها لعمل بولا.ذلك أن " الكتوف ما بتلاحقن" حين تبيح لنفسك صف بولا و عصام و سليمان" جنبا إلى جنب" كما تقول، و أظن ان الفنانين المذكورين قادرين على تقدير المسافة بين طبيعة أعمالهم و طبيعة أعمال بولا(لمعلوميتك الفنان سليمان العريفي كان طالب في كلية الفنون أيام كان بولا يدرّس فيها الرسم).و أنا شخصيا املك في مكتبتي تسجيلات غنائية لبعض ناشئة الفنانين المجتهدين مثلما املك تسجيلات لفنانين من وزن محمد الأمين. لكن لو عنّ لي أن أجهر بتقديري لآثار محمد الأمين فلن أتجاسر أبدا أن أقول له: و الله يا أستاذ محمد الأمين عندي أغانيك" جنبا إلى جنب" مع أغاني الأستاذة " ندى القلعة".شايف؟
    و براءة الإلتواء الذي تنكّبته، بسبيل تكريم بولا و ترفيع قدره ،لأعلى درجات سلم النجاح، إنما يمثـُل في هذا الطموح المريب الذي اعرته لبولا و بولا منه بريء.فأنت تشهد بأن بولا قد " أوتي من قوّة العارضة و مواهب الجدل التي كان يمكن ان تجعله في طليعة المحامين أو طليعة المشتغلين بالدبلوماسية متعددة الأطراف لو أنه اختار ان يدخل أيا من تلك المجالات"، لكن ، يا للحسرة.. فبولا ليس محاميا كبيرا و ليس دبلوماسيا حريفا و ليس طبيب شهيرا أو رجل أعمال وجيه أو جنرال مغوار .. إلى أخر أيقونات النجاح الإجتماعي السائدة في خيال الطبقة الوسطى الحضرية في السودان.للأسف الشديد فبولا ليس سوى فنان تشكيلي مارق للريبة و التلاف، ينظّر " في مجال الشعر كما في مجال التاريخ الثقافي" و إن كانت له ـ كما تقول :"نظرات ثاقبة في النظر إلى موضوع الهوية السودانية". و بعدين يا صفوة إنت المنعك منو تكون " في طليعة المشتغلين بالدبلوماسية متعددة الأطراف"؟. و هل يمكن فهم معارضتك المتأخرة لـ " هؤلاء الناس" بكونهم ، ببساطة محرجة، قطعوا علي الشاعر الدبلوماسي و المفكر السودانوي فيك، قطعوا عليه درب الطموح الدبلوماسي المتعدد الأطراف( طرف أدبي وطرف سياسي و طرف وظيفي و طرف مالي و طرف إجتماعياتي مما جميعو)؟ و متى كان امتهان الدبلوماسية مجرد صنعة محايد مبرّأة من شبهات السياسة؟.
    هذه و الله غشامة كبيرة من طرف شاعر ألمعي قادر على تجاوز ذاته الشاعرة لينتشر ، كما تقول : " على كامل الفضاء الثقافي"و لينظّر "في التاريخ الثقافي ثم في السياسة و في الإقتصاد التنموي".
    لكن دا كلُّو كوم و تنظيرك الفني كوم ،فقد بلغت بك البراءة أن تحجز للوحات بولا، التي وصفتها بـ" المتميزة"،خانة " أساسية" في مستقبل الفن السوداني، و ذلك لانك تراها كـ " لبنات اساسية في متحف الفن السوداني الحديث" ، و ذلك رغم اعترافك قبلها بأنك تفتقر إلى" المعرفة المتفوقة بشئون الرسم و التلوين"..كما جرت عبارتك:" و أنا لم ادرس الفنون و ذائقتي البصرية بدائية على أحسن الفروض".
    طيب يا خي وكت إنت عارف معرفتك متواضعة و ذائقتك بدائية، مالك و مال طوب( اقرأ :لبنات) متحف الفن السوداني الحديث؟.

    http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=2042&...6932afefe52362b44c47

    (عدل بواسطة khalid kamtoor on 12-06-2007, 01:15 PM)

                  

12-07-2007, 10:28 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 1ـ شغل العارض: (Re: khalid kamtoor)

    الاخ خالد خالص التحايا.... محمد المكى ابراهيم كتب اسمه بمداد من نور فى خارطة السودان الثقافية والفكرية.. اختلف الناس ام اتفقو معه فله من الاعمال والانتاج ما يشفع له.... فمن غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى ان يعيش وينتصر... تشفع له عندنا.. ولكن الشئ الملاحظ وانا كنت من المتابعين لكتابات حسن موسى فى صحيفة جهنم وكانت تصدر فى اوروبا.... فكان حسن موسى دومآ يميل للعنف اللفظى.. وازكر فى احدى ندواته فى هولندا .. وامام مسمع من الجمهور قال ان الطيب صالح (عب شايقية)... كان من السقطات التى.. لا تقفر له وأتمنى ان يصححنى من حضرو تلك الندوة... ان كنت من المخطئين... وأعتقد ان لى هذا العدد من جهنم.. سوف احاول الرجوع لاوراقى القديمة... حيث كنت احتفظ بهذا العدد.. حيث كان هنالك تلخيص كامل لهذه الندوة... لذلك اعتقد ان اى نقد يأتى من الاستاذ حسن موسى.. يجب ان نتوقف عنده.

    خالص معزتى

    سيف
                  

12-08-2007, 01:30 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 1ـ شغل العارض: (Re: Saifeldin Gibreel)

    سيف الدين جبريل (الأصيل)
    الشكر أجزله على المشاركة....



    بإزاء التطاول في وجه شاعر أصيل، كان لابد أن يأتي من يبول على رأس الصنم، كان ينبغي أن يأتي من يزيل الهالة (الفنية) الزائفة من على رأس القديس الزائف، رأس سيزار بورجيا وطرطوف المنظراتي، أقصد (المصوراتي) الذي لا نعلم على وجه الدقة أية تنازلات قدمها لأهله (الفرنسيس)؟؟ ومع ما خفي من أمره على الناس تجده يتبجح - وهو في رابعة النهار - أن صلاحا امتدح أميرا قطريا!!! نعم امتدحه وكل الناس يعرفون ذلك. وقد جرى نشر هذه القصيدة المادحة في ديوان أخير لصلاح أحمد إبراهيم صدر حديثا.. ونحن نسأل ما الذي لا يعلمه الناس حول ما قدمه (المصوراتي) من مدح وثناء وأشياء اخرى للفرنسيس؟؟
    ولك ودي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de