مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2007, 05:20 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب

    الحركة الإسلامية السودانية وجدل إبقاء الحاكمية
    صلاح شعيب
    فيما بعد نكصت الحركة الإسلامية عن لغة التحاور المؤتمراتي الفوقي الذي يدثر ما هو جارٍ تحت الآرض من تخطيط للهيمنة وتعذيب وقمع للمعارضين، فالتوصيات التي خرجت بها المؤتمرات لم تساوي ثمن الحبر الذي كتب بها، وصارت الانقاذ، بعد إنكشاف امرها، تعتمد على سياسات تنظيمية يجود بها كادرات الحركة من الصف الثاني، وشيئاً فشيئاً تركت الانقاذ كل ما فعلت وسدرت في التجريب السياسي المشابه للتجريب المسرحي على طريقة بريخت، حيث كل شيء خاضع للجدة في الفكرة والتصور المفارق، وربما جاء هذا التجريب بسبب أن الإسلاميين اكتشفوا أن فكرة الحاكمية لله لم تسعفهم حقاً في التعامل مع مشاكل وأزمات اليومي السوداني من بنزين ورغيف ودواء... إلخ، ففقه العبادات شيء وفقه المعاملات شيء آخر، وبالتالي لم يحل -ما رأوه إقتصاداً إسلامياً مشاكل الناس الملحة، فديوان الزكاة لم يسد رمقاً وإن سياسة البكور لم تزد إنتاج قطن طويل التيلة وإن أحاديث الشيخ أحمد حسن ذو اللكنة «الشايقية» لم تقلل من الفساد المالي الذي إستشرى في دواوين الحكومة، كما أن سعي الدكتور عمر أحمد فضل الله حول تسخير الجن لخدمة الاستراتيجية الاقتصادية لم يخلق لا بني إقتصاد ولا دورة مال ولا حتى بنيات تأسيسية من طرق وكبارٍ ومصانع ومستشفيات، بإختصار بات سادة الحركة الإسلامية يتعاملون مع شؤون السودان تعاملاً علمانياً قحاً وصاروا أيضاً أهل دنيا لا ينسون حظهم منها بما يخص ترقية أوضاعهم الاجتماعية تاركين أمر الدين جانباً، ولو أن العلمانية تتيح مجالاً لحرية التفكير الديني، فإنهم «بإسلاميتهم العلمانية» في تسيير شؤون العباد تنكروا لهذا الشرط.. لقد لاحقوا الصوفيين بالإستعلاء والغمز وحاولوا تدجين أو إستقطاب أهل المسيد بمؤتمر الذكر والذاكرين الذي إنعقد «بجنينة الحيوانات» تحت رعاية علي عثمان محمد طه فلا أرضاً قطعوا هناك، وحاولوا إستقطاب الشيخ البرعي بعد أن كرموه في قاعة الصداقة مع الفنان أحمد المصطفى وحمدنا الله عبدالقادر ولما فشلوا إنتاشته سهام شيخهم، نعم لم يحترموا العلمانية ذاتها وسدروا في ملاحقة غير المنقبات بالجلد، وأذكر أن شخصاً بديناً ملتحياً تجاوز العقد السادس بكثير، وكان يرتدي ما يشبه ملابس الدفاع الشعبي حيث يقضي سحابة يومه حول الجامع الكبير بالخرطوم حاملاً في يده سوطاً يلاحق غير المنقبات اللائي كن يزاولن الغدو من محطة مواصلات لأخرى! وبذات الكيفية كان هناك آخرون منتشرون في مواقع متميزة بالخرطوم بحري وامدرمان يمارسون هذه «المهمة الرسالية» دون أن تشكك السلطات المحلية في هذه المهمة وربما هي التي تواطأت لابتدار هذه المهنة، وهكذا فإن الإسلاميين قد إنتهوا بإمتياز إلى علمانيين بالوجه الأقبح، وحين لم تعسفهم بسملاتهم التي يدشنون بها مناقشة مسائل المعاش ولا حتى حوقلاتهم حول كيفية إعادة صياغة السودانيين إسلامياً وإعادة المجد المفقود لدولة الإسلام لجأوا مرة أخرى للمايويين والتكنوقراط الذين تم كشطهم، فرأينا بدرالدين سليمان وسبدرات وإسماعيل الحاج موسى والفاتح عروة وعلي نميري وأحمد عبدالحليم وغيرهم وقد بذلوا مجهوداً «مباركاً» في فك العزلة، والثابت أنه كان لا بد للدوائر أن تصيب الإسلاميين الذين واجهوا عسراً في تسيير الشأن الداخلي والتعاطي مع الخارجي، لذا -وبوجود هؤلاء «المايويين الميامين»- قللوا من تجريب «الإسلامي بالعلماني» المفتوح على فضاءات مسرح الحياة السوداني وعلى فضاء الدنيا التي تفطرت فجأة على العولمة واقتصاد السوق الحر، ورويداً رويداً يعود عقلهم «المزنوق» إلى ساحات العمل بعقلانية مع ما هو غير مرتبط بفقه العبادات، ولكن مرة أخرى ينمسخ «الأجر أو الاجتهاد» السياسي ويبقى لا هو تجريبي! محضاً أو عقلانياً «تماماً». وهكذا تنوب النائبات عليهم بين كل فينة وأخرى، يحاولون تارة إغتيال الرئيس حسني مبارك ثم يدفعون ثمناً باهظاً لتأييد صدام حسين، ثم تارة أخرى يتوددون لمبارك لفتح منافذ الإقليمي والدولي الموصود قبالتهم، وتارة أخرى يحاولون تقعيد الدولة دستورياً وما أن يخلصوا من هذه المهمة حتى ينقلبوا على أنفسهم رغم ما بهم من خصاصة تماسك.. وعبر كل هذه الإنعطافات لا تجد لهم فرقاً منهجياً بين نظامهم المتلبس بالدين وأنظمة الشرق الأوسط العلمانية بل وإن الذي هو أنكى وأمر إنهم تورطوا في إعطاء صورة شائهة لدين الله ودين السودانيين.
    أما في الجبهة الفكرية والثقافية فإن تجفيفاً كبيراً في مواعين الثقافة تبع مجيء الحركة الإسلامية للسلطة ومنع كتاباً كباراً من التقرب نحو المؤسسات الثقافية وذلك لأن «الهدف الموضوعي» كان هو إتاحة المجال لإعادة الصياغة الثقافية وبالتالي شهدنا صعود «مفكرين جدد» أمثال أحمد عبدالعال وأمين حسن عمر واسحق أحمد فضل الله والصافي جعفر وغيرهم من الأشاوس الذين كانوا يريدون أسلمة الثقافة، والآن إنفتحت المؤسسات للذين كانوا موصوفين بالكفر والالحاد.
    أما في مجال الفن فحدِّث ولا حرج، فقد تعرض أهل الفن إلى هجمة شرسة في المعاش ومنعوا من التسجيل عبر الإذاعة والتلفزيون وأوقف تسجيل الأغاني العاطفية في الوقت الذي صعد فيه شنان وقيقم ومحمد بخيت كفنانين رساليين وحظيوا بمباركة كبار رجال السلطة الذين كانوا يجاوبون في الروبرتاج الصحافي أن فنانهم المفضَّل هو ذلك الذي تمتلئ حنجرته بأغاني الجهاد والحماسة ولكن لم تدم هذه السياسة طويلاً فقد تقرر فتح المجال للأغنية العاطفية.
    في الرياضة كانت السلطة وفي إطار إعادة الصياغة تغير ألقاب اللاعبين التي إشتهروا بها فلاعب مثل باكمبا لا بد أن يصف المذيع الراحل علي الحسن مالك تابلوهاته الرائعة باسم مخالف للقبه كأن يقول «..الكرة الآن مع جاد الحق ضيف الله ويمررها إلى محمد موسى سليمان» ويقصد بالأخير هذا الثعلب، إلى أن تغيَّر هذا التغيير في الأسماء وبدا في الحقيقة أن باكمبا سيظل هو باكمبا وأن الثعلب ليس هو البعشوم لذا رأى المتنفذون أن أمر أسماء اللاعبين لا يرقى أن يكون مجالاً للعمل من أجل العودة إلى الجذور -الأسماء، ما حمد وما عبد وما لم...
    عوداً إلى بدء، فإن الحركة الإسلامية والتي تواجه الآن جملة من قضايا الواقع السوداني، تقف في قمتها مشكلة دارفور، تحتاج إلى مراجعة تبذلها عضويتها المتمددة في مساحات العمل الوطني، بدلاً عن الصمت عن مواجهة المأساة التي أدخلت فيها الحركة السودان في محاولتها لتبيئة تراث الحاكمية لله في وطن لا تقوم له قائمة إلا بإتباع مفهوم المواطنة، حيث يتساوى فيه الناس على الواجبات والحقوق وفق نظام ديمقراطي يحقق تطلعات الأمة السودانية، وإلا فإن الظروف التي تحيق بالسودان سوف لن تتركه بهذا الأساس من الوحدة وربما أتى يوم سيندم فيه الإسلاميون كونهم أسهموا في تضييع الخيارات الايجابية التي تحقن الدماء وتوجد الوحدة والتآلف بين كل السودانيين.


    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147507287
                  

11-30-2007, 07:43 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: هشام هباني)

    شنان
    وقيقم
    ومحمد بخيت

    Who are these?

    Bagir Musa
                  

11-30-2007, 02:31 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: Elbagir Osman)

    العزيز الباقر

    تلكم مخلوقات سادت ثم بادت
                  

11-30-2007, 02:57 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: هشام هباني)

    مقال قوي وتشريح دقيق بقلم كاتبنا الأستاذ صلاح شعيب
    التخبط هو السمة الغالبة في حكم هؤلاء فعندهم مقدرة خارقة على فعل الشيء وضده دون ان يهتز لهم جفن ..
    ولأن امر الدين اساسا لا يعنيهم فقد رأينا كيف بدأوا متشددين ومغالين فيه قبل ان ينكثوا كل غزلهم ويظهروا بوجههم الحقيقي ..
    فهل ياترى تعلم الشعب ، الذي اضحى حقلا لتجاربهم السيئة ، من كل ذلك ام تراهم لا يزالون يقدرون على خداعه باسم الإسلام ..
    شكرا يا هشام
    عمر
                  

11-30-2007, 03:20 PM

Dr.Ali Hamad

تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: Omer Abdalla)

    تحليل علمى و سياسى دقيق وعميق مثل كل تحليلات الاخ الصديق صلاح شعيب ، الذى يمسك بصلب العديد من المجالات القلمية بصورة عميقة وجادة يعينه على ذلك اطلاع واسع فى كل ضروب المعرفة. فهو عندما يكتب كناقد أدبى تحسبه منقطعا لهذا الفن ولا يكاد يلم بغيره. وعندما يكتب فى شئون السياسة تكاد تبصم بالعشرة أنه لا يفهم فى غير السياسة شيئا . اما حين يطش فى دنياوات الاسلاميين وتجاريبهم ، فهو يوسعهم لكما بالحق وليس تزيدا عليهم بالباطل .هذه هى الكتابة الرزينة العميقة التى نفتقدها فى كتابات هذا الجيل. الى الامام - يأخ صلاح- وبخ بخ هذا المقال الدرة .
    د.على حمد ابراهيم
                  

11-30-2007, 08:45 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: Dr.Ali Hamad)

    Quote:
    تحليل علمى و سياسى دقيق وعميق مثل كل تحليلات الاخ الصديق صلاح شعيب ، الذى يمسك بصلب العديد من المجالات القلمية بصورة عميقة وجادة يعينه على ذلك اطلاع واسع فى كل ضروب المعرفة. فهو عندما يكتب كناقد أدبى تحسبه منقطعا لهذا الفن ولا يكاد يلم بغيره. وعندما يكتب فى شئون السياسة تكاد تبصم بالعشرة أنه لا يفهم فى غير السياسة شيئا . اما حين يطش فى دنياوات الاسلاميين وتجاريبهم ، فهو يوسعهم لكما بالحق وليس تزيدا عليهم بالباطل .هذه هى الكتابة الرزينة العميقة التى نفتقدها فى كتابات هذا الجيل. الى الامام - يأخ صلاح- وبخ بخ هذا المقال الدرة .
    د.على حمد ابراهيم


    الأخ العزيز د. علي حمد

    صديقنا العزيز صلاح شعيب هو دائما كذلك اذا كان متحدثا او كاتبا. نشكر الاخ هشام لنقله لنا

    هذا المقال الرائع.
    عبدالله محمود
                  

12-01-2007, 04:52 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: ABDALLAH ABDALLAH)

    ..
                  

12-02-2007, 00:38 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال شجاع وصادع للصحافي الشفيف اخي صلاح شعيب (Re: هشام هباني)

    الزملاء
    والاصدقاء

    هشام هباني
    الباقر عثمان
    عبدالله عبدالله
    د.علي حمد
    عمر عبد الله

    شكرا للتعليقات على هذا المقال والذي هو حلقة من عدة حلقات نشر قبل عام تقريبا
    وسأعمل على جلب بقية المقالات هنا لتفعيل الحوار حولها إذا كان هناك إتساع في القوت..مع كل تقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de