دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
النعش والفراشة ..
|
صباح خرطومى مزدحم بالناس والحركة ودرجات الحرارة تتمطى لتقفز فوق حاجز الــ(45) وانا فى مكتبى اراجع بعض الاوراق وانجز بعض التكاليف باحثا عن ثقب للخروج فى (مشوار ) الى ام درمان تمنيت ان يمنعى منه مانع اذ كنت ضجرا من كيفية ولوجى الى المدينة العريقة من تلقاء كوبرى النيل الابيض المغلق جزئيا لاغراض الصيانة - او اكمال الصيانة - مما يعنى ان سيارتى عليها الزحف ببطء مميت عبر تسرب يتيحه الكوبرى باشراف رجال شرطة المرور ، وانا فى لجة تلك الثرثرة فى نفسى اذ بهاتفى الجوال يرن ثم يصمت ، هممت بضيق اذ لا يثير جنونى مثل (المس كول ) واعلم انه احيانا (حيلة المضطر ) وصاحب الحاجة لكن فى مواقيت اخرى تجد ان من بالطرف الاخر شخص معلوم لديك لكنه شحيح و(عايش حريف ) بتوفير رصيده واعتماده على (المكالمات المرتدة ) ، مرة اخرى يرن الهاتف (مس كول ) ومرة اخرى اتعمد عدم الرجوع للشخص المتصل ، ويصر الاخير فلم اجد بدا من التوكل ورد الاتصال .. ثوانى واتانى صوت نسائى به عجمة ظاهرة (هلو ..هلو .. مهمد ) صحوت قليلا وقلت بعجب ( نعم محمد ) المراة : هلو ..هلو .. نى نجستى ( انا نجستى ) شخصى : من !! المراة : نجستى اخت مكنن تفارى ساهب لانت شخصى : مكنن .. صمت لبرهة ثم صحت .. اوو ..(ايوا ) ثم رددت مرحب كيفك يا نقستى .. دنانش نقستى : تمسكن (الحمد لله ) ثم اضافت ( مهمد انا تلفون لانت شلت من مكنن هو مشى بورت سودان وقال لو فى اى مشكل نتسل على انت شخصى : ايوا .. شيقر يلم .. مافى مشكلة . نقستى : مهمد انا فى سجن ! شخصى : شنو .. سجن .. وين ومالك . نقستى : هتة اسمو كلالكة انا كنت فى (بوتا ) شغل ، وجات كشة وبوليس جاب نهنا هنا ، مهمد تعال سجن موغات (حرارة عالية ) وفرناش يلم - اى لا توجد مراتب واسرة وشنت بيت يلم (مرحاض لا يوجد ) شخصى : ok ... انا هسة فى مكتب فى الخرطوم وهسة بجيك اشوف الحاصل شنو . انهيت المكالمة وطفقت اعدد فى احتمالات اصل المشكلة ونوعها فلم اجد سوى احتمالين الاول ان يكون الامر متعلق بكشة من المحليات فى اطار تنظيم الاسواق - اسم هذا السلوك الفج - والثانى ان يتعلق الامر بحملة ضبط الوجود الاجنبى من اوراق ثبوتية واقامة وكذا والحق اننى شعرت بالاسى للفتاة الصغيرة اذ انها من اسرة (اثيوبية ) وفدت الى السودان ولم نرى منهم فى جوارنا الا كل خير وحسن سلوك وحسن اخاء وقد توفى والدها بين ظهراننيا وكان شيخ مبجل ورجل وقور غاية الاحترام والتهذيب
وتحركت نحو قسم شرطة الكلاكلة اللفة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد حامد جمعه)
|
وصلت الى قسم الكلالكلة اللفة ، المنطقة كعهدها القديم مهرجان من الصخب والضجيج والحراك ، باعة ، طلاب ، صنايعية ورش ، تجار مواشى ،، ولاحظت ازدحامها بالبقالات من كل نوع وحجم ، (اللفة ) قلب الخرطوم النابض وان كانت فى خاصرة العاصمة (جنوبا ) وطفقت ابحث عن مدخل القسم الذى لم اتبينه الا عبر ملاحظتى لمدرعتين او عربتين مصفحتين - لم ادقق كثيرا - اعلتى ابراجهما نفر من الجنود الذين يتابعون حركة الناس بفتور ينم عن الملل والاعتياد ورغم هذا اضطررت للسؤال فدلنى احد الصبية الى مدخل القسم الذى كانت بوابته ايضا مترعة حد الامتلاء بالجنود فولجت الى ردهة صالة البلاغات حيث وجدت صفا طويلا من المواطنين فى مواجهة كاونتر البلاغات وجندى يقلب فى دفتر عريض ويملا بعض الاوراق وقد سال عرقه حتى البلاط مما حمله على خلع (البوريه ) والاستعانة بمنديل وضعه على ياقته لتفادى العرق وتلطيف رقبته من جحيم الحرارة . وقفت فى اخر الصف ثم سرعان ما تبينت ان الواقفين ربما اتو لتحريك (ضمانات ) او تقديم افادات بشان بلاغ فى حين اننى اتيت مستطلعا لاعرف التكييف القانونى لوضعية الشخص الذى اقصد خدمته لاعرف من اين ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد حامد جمعه)
|
تلفت يمنة ويسرة ، دخلت احد الصالات الجانبية فوجدت مجموعة من ضباط الصف والشرطيين الفنيين منهمكين فى عملية (تحريات ) مع متهمين او شاكين لا ادرى ، فقفلت راجعا ، ووجدت امامى مكتب رئيس القسم وكان مغلقا ثم دخلت الى غرفة ثالثة ووجدت ضابطا برتبة الملازم جالسا الى احد الاشخاص واظنه دفعته من شكل (الونسة ) والبساط الاحمدى تقدمت نحوهم وسلمت عليهم وبدات بالملازم ذو (اللبس الرسمى ) وكان حليق الراس دلالة على حداثة تخرجه وعرفت نفسى والحق ان الشاب والذى علمت لاحقا انه من ابناء قوقريال كان لين العريكة حكيم للغاية - ساعود لذاك لاحقا - اجلسنى بود ظاهر ثم سالنى عن الخدمة التى احتاجها قفلت له (عندنا بنية اثيوبية معاكم هنا فى الحبس وعاوز اعرف الحاصل شنو والمطلوب شنو لو سمحت ) فاجاب بعد ان صمت لمدة (الجماعة ديل جابهم جنابو خالد وهو الممكن يوريك الحاصل ) تعجبت لاجابته لاننى اعلم ان اى داخل وقابع باى قسم مسئوليته تقع على كامل (الاستاف ) لا من ناحية الاجراء لكن من ناحية (العلم ) لكننى كظمت تساؤلاتى وطلبت منه ان يدلنى على مكان النقيب فخرج الشاب مشكورا وتحدث بالخارج مع احد الجنود وعاد الى مكتبه ليلحق به الجندى وهو يؤكد ان جنابو خالد قد خرج . قلت حينها (طيب ممكن اقابل المتحرى فى بلاغ الجماعة ديل ) ومشكورا تفضل بذلك وقادنى احد الجنود الى متحرى يدعى (هارون ) والذى وجدته منهمكا فى ترتيب بعض الاوراق اظنها افادات (البنت ) وستة اخريات كن عاملات فى نفس المنطقة . شخصى : ازيك يا هارون . هارون : صمت لنحو ثلاث دقائق ثم رفع راسه ونظر الى وعاد الى اوراقه شخصى : هارون !! هارون : نظر الى لمدة ثم قال بفتور .. ايوا شخصى : بسال عن بنات اثويبيات جبتوهم الليلة الصباح ، الحاصل شنو والمطلوب شنو . هارون : بضجر .. انا ما عارف اسال جنابو خالد . شخصى : بضيق .. هو شنو اى زول تسالو يقول ليك جنابو خالد .. هارون : يا زول ما تجوط .. قلت ليك ما عارف . شخصى : كيف ما عارف يعنى اسال مدير القسم .. طيب نشوف مدير القسم يتدخل (حضرة صول ) كان يتابع الحديث .. دقيقة يا جماعة .. ثم يضيف ( الجماعة ديل ما عندهم مشكلة امشى النيابة وشوف معاهم الحاصل وانشاء الله مافى عوجه ) بالمناسبة لاحظت ان قدامى عناصر الشرطة دوما يكونون مرنين فى التعامل مع الجمهور والقضايا ، شكرت حضرة (الصول ) ثم طلبت منه ان يمدتى بهاتف النقيب خالد الجوال وتفضل الرجل مشكورا بمنحى الرقم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: ابو الزيز)
|
خرجت الى ركن قصى بباحة القسم لاهاتف (سيادتو خالد ) .. طق .. طق .. اش.. اش .. ثم يشهق هاتفى بعبارة ( هذا الرقم غير متوفر حاليا ) .. اووف .. خرجت منى بصوت جهورى .. ثم عاودت الكرة .. وايضا (غير متوفر ) وسبع محاولات اخرى ولا (توفير ) فتوكلت على الله واتجهت نحو مبانى النيابة .. والنشوف اخرتا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: salma subhi)
|
فى طريقى لمبانى النيابة والامر يتطلب ان تخرج من قسم الشرطة وتنعطف بشارع مجاور متجها الى الشرق لتجد عن يمينك بوابة النيابة .. وجدت مجموعة من المواطنين ثم دخلت ومن حسن حظى اننى وجدت ولكلاء النيابة - اثنين منهم - ورئيس النيابة الاعلى بالكلالكة .. القيت عليهم التحية ثم سردت الامر وطلبت ان يدلونى على الاجراء المناسب لاخراج الفتاة ، صمت ثم قال احدهم لو القصة جوزات عندنا منشور انو الحكاية دى تمشى نيابة امن الدولة ! امن الدولة عديل كدا - قلت ذلك بعجب - ولم يعقب احد منهم ثم سرعان ما طلبو منى ان اقابل الوكيل (النبطشى ) ومضيت اليه ووجدت امامى شخص ضجرا غاضبا - لماذا لا ادرى - حدثتى لقرابة النصف ساعة عن الاقامة وقوانين الهجرة حتى شعرت شخصيا بالغيظ وخشيت ان يحدثنى عن مهددات البيئة وثقب الاوزون واهمية حزب مثل حزب الخضر ! حسنا - قلت - يا مولانا ممكن بالله تدينا ورقة لناس الشرطة تطلب فيها احضار اوراق البلاغ امامكم ؟ الوكيل : انا ما بكتب اى ورقة - وكرب رب تاخ - رمى بحزمة اوراق الى داخل حقيبة سوداء امامه وفهمت معها ان المقابلة انتهت فقلت ..شكرا يا سعادتك . وفى طريقى الى القسم كررت محاولة الاتصال بجنابو خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: salma subhi)
|
Quote: شخصى : ازيك يا هارون . هارون : صمت لنحو ثلاث دقائق ثم رفع راسه ونظر الى وعاد الى اوراقه |
جنابو .. سلامات
ما كنتا تطلع ليهو البطاقة عشان يآمن ويديك تحية ويخلي جنابو خالد ذاتو يجي يديك تحية ...
وبعدين ليه هي ما عندها بطاقة ولا ماعايزة تطلعة ليهم عشان ما يكشفوا سرها ...
مع خالص ودي
بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: A.Razek Althalib)
|
امسكت الهاتف .. جيغ ..جيغ ..جيغ ..
رن الهاتف بالجانب الاخر ، قلت الحمد لله ، ولمحت ضوءا فى اخر النفق
جاءنى صوت لرجل الى جواره سمعت ضجة صغار اظنهم ابنائه
قلت النقيب خالد خالد : مرحب اخوى قلت : ياخ مغروضين فيك فى مسالة خالد : معاى منو لو سمحت قلت فلان الفلانى خالد اهلا قلت بسال من الكيس بتاع بنات اثيوبيات عندك فى القسم ومن خلال بحثى فى مساءلتهم عرفت انو تعليمات القصة كلها عندك خالد : لا ما عندى والقصة ببساطة انو البنات ما عندهم اوراق واقامات قلت : ما مختلفين فى النقطة دى انا هسة بسال وزى ما سالت النيابة التصرف شنو خالد : شوف هارون !! قلت : هارون .. هارون خالد : المتحرى قلت عارفو وقابلتو خالد طيب المشكلة شنو قلت المشكلة هارون ما ودى الورق النيابة خالد : دى ما مشكلتى قلت صحيح وما مشكلة هارون وما مشكلتى خالد قاصد شنو قلت قاصد خير يا كمندان ، عموما برجع ليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: د.محمد حسن)
|
عدت الى (هارون ) وقررت ان اعمل معه بتكتيك (كسير التلج ) لذا حين ولجت الى غرفته ووقفت امامه سحبت نفسا باردا من اعماق نياط قلبى وقلت ونظرة ملائكية على وجهى وبصوت رخيم حرصت على ان يكون مشحونا بالسلام والدعه يا جنابو هارون .. معليش ازعجتك وكدا وعارف شغل القسم كلو فى راسك لكن اعفى لى ياخى انت عارف الملكية الزينا ديل وبتاع .. كويس يا سعادتك - الرجل بالطبع كان يملك شرطين او تلاتة لا اذكر - وحين وجد اننى قد جنبته وقع ذلك فى نفسه موقعا حسنا بدلالة التفاته نحوى وهو يقول خير انت قلت لى قبيل مالك قلت : الاثويبيات يا كمندان وعارفك ما بتقصر وزول واجب وبتصرف هارون : ايوا .. لا دى مشكلة بسيطة يعنى بس نودى الورق النيابة ويجى مصدق بضمانات وتمشو قلت : طيب ما تودوه النيابة هارون : طيب دقيقة ( واخذ البوريه ووضعه على راسه وحمل رزمة اوراق وخرج نحو مكتب رئيس القسم ) عاد بعد ربع ساعة وجلس ولم يقل لى ماذا فعل . فسالته : اها الحاصل شنو . هارون : اصبر قلت : نصبر .. جدا .. صابرين .. ساعة ثم ساعة مرت وانا اقطعها بالتجول فى ارجاء القسم والذهاب الى مكتب الضابط النبطشى وكانت الساعة قد قاربت السادسة مساء واجريت خلالها عشرات المكالمات من الى النيابات وشرطة الاجانب والجميع يعدونك خيرا ما ن تصلهم الاوراق والمشكلة ان الاوراق عند هارون .. وهارون صبور ويطالبنا بالصبر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد حامد جمعه)
|
فجاة تذكرت ان المسكينة والمسكينات داخل الحبس قد مر عليهن ساعات وساعات بلا طعام او ماء ربما فدخلت الى ضابط الشرطة الملازم - ابن قوقريال - وطلبت منه تيسير مقابلة لى مع (المنتظرة ) وتكرم الرجل مشكورا بترتيب الامر . اتت نقستى ، بدت شاحبة وغاض ماء الحياة من وجهها والذعر قد ركبها من كل ناحية مدت نحوى يد راجفة استلمتها بقوة محاولا ان ابث فيها قدرا من الشجاعة والتحمل والجلد وقلت ( نقستى ، بس شوية وانشاء الله ترجعى البيت ) نقستى : مهمد .. انا تاب شديد ، اليك الله مرقنى .. انا امانة اندكم يا مهمد قلت : نقستى .. ايشى .. ايشى .. انشاء الله تمشى البيت الليلة نقستى تصمت ثم تنفجر اعينها بالدمع وقد شعرت بمرارة الذل حينها وتمنيت لو الارض انشقت وابتلعتنى وهنا تدخل الضابط ( معليش شوية اجراءات وتمشى ما تخافى ولو عاوزة اى حاجة كلمى العسكرى بكلمنى ) قالت بصوت فاتر ومختنق بالعبرة (ايشى ) اى نعم قلت : هسة بنجيب ليك موية واكل انت والبنات المعاك واصبرو .. نجستى : مهمد لو مككن ضرب لانت تلفون قول ليهو مافى مشكلة عشان مكنن اشتغل يدوب لو سمع بخلى شغل ويجى وانا ما عاوزو يخلى شغل قلت : ok نجستى : دواء بتاع نفس - ازمة - انتهى وبديك ورقة بارمسى تجيب لى انا واهد الليلة . قلت : ايشى ..بكا .. وعادت وخرجت انا الى السوق - الكلالكة اللفة - واحضرت ما تيسر من مياه واكل وعصائر اليهن وعدت فى انتظار سيادتو ..هارون !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد حامد جمعه)
|
عليك الله يا ود جمعه لو لقيت الدواء دا جيب ليك معاك منو شويه لانو قطعت نفسى بالقصه العجيبه دى
عليك خلص الموضوع ياود جمعه وما تعمل لينا حركات جنابو هارون دى سمح
شحتفتنا الله يشحتفك .. قول اميييين مع ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: سجيمان)
|
محمد حامد تحياتي بيرو قراطية حتى الطيش تنفع متاعب اديها لمحمد نعيم لكن طلعت إشاعة من الساعة 11 ل الساعة 6 ماقدرت تعمل شئ ياخي السودان ده اتغير ما لقيت واحد دفعتك في الأولية ولا ساكن جاركم اها واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد سنى دفع الله)
|
والله يا جنابو إنت زول ما بتحس ولا عندك دين ذاتو. ياخي أبو رزقة دا قطعت نفسو عديل كدي. جاري وراك من بوست لي بوست. قبل تنهي الكلمة الأخيرة من كلامك هو يكون جهز المداخلة بتاعتو. ياخي قحوا ليهو خلوهو اليرتاح. إن شاء الله القحة التشقكم.
عالم ما بتفهم.... يعني إلا تذلوهو ذلة الكلب حتى ترسوهو علي بر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
| |
|
|
|
|
|
|
. (Re: محمد حامد جمعه)
|
يا محمد ..
سلامات ..
ياخ والله نشفت ريقنا زاتو ، ما تكمل القصة ياخ .. ما قلت ليك انت لا جنابو ، ولا سيادتو ، فاكيها في الفارات هنا ، والمكنة شالت فيهم .. ومقسمة تمام التمام .. مشكلة بسيطة زي دي ما قادر تحلها ؟؟؟ كان تشوف ليك أقرب (إيريرة) من جيرانكم ، صحبانكم ، صاحب أخوك ، أي حاجة .. والله كان حلاها ليك في لحظة ... الواسطات يا خال .. الله يكفينا شر ( الكــحـــومـــــة ).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: مجاهد عبدالله)
|
فى انتظار سيادتو هارون رفضت ضيافة ولدنا الملازم ورايت انه من الافضل التجول بين القصص والحكايا ومشاهدة ما يجرى فى صالة القسم الكبير .. رجل كبير وطاعن فى السن يدلف الى الصالة ومعه شابين ملامح احدهما تدل على انه ابنه بينما كان الاخر منفذ لامر قبض ، العكسرى بالزى المدنى يقف امام احد الصولات : دا امر قبض ودا الزول المقبوض . الصول : يفرد امر القبض بينما العسكرى بالزى المدنى يرفق بطاقته (الكارنيه ) مع الامر وفيقول حضرة (الصول ) واين المقبوض وكان ينظر الى الشاب المرافق للشيخ فقد ظن كما ظننت انا والمتابعين للواقعة ان الشاب هو المعنى بامر (القبض ) وليس (الشيخ ) لكن العسكرى باللباس المدنى يتدخل ويؤكد ان امر القبض موجه الى الشيخ ، صمت بالصالة ، الصول بدا غير مرتاحا لتنفيذ الامر ، العسكرى الذى احضره بدا ايضا اسفا والشيخ كان محتارا وكانه لم يصدق انه يقاد الى الحبس . الصول : طيب تعالو يقود الجميع الى مكتب الضابط . جلست فى الصالة على مقعد عبارة عن كنبة طويلة نحيفة الجلوس عليها لفترة طويلة فى حد ذاته عقوبة وجزاء وصرت اتابع من على البعد منظر المنتظرين فى الحراسة وقد تجمهورا جميعا على (درازين ) محبسهم يبغون نسمة هواء وقد خلع اغلبهم قمصانهم وتعلقت اعينهم بالصالة والداخلين اليها املا فى (ضامن ) او زائر او شاهد يفك عنهم كربتهم . بجوارى جلس صبى صغير السن سالنى بعد ان لاحظت انه كان يهم بقول شى . يا عمك ! التفت وقلت : انا قال .. ايوه قلت مرحب قال ممكن تلفونك دا اتصال صغير لو عندك رصيد قلت جدا اتفضل الصبى يجرى اتصالا ويعلق عينيه بسقف الصالة وقد بدا على وجهه ارهاق شديد الو .. يهتف ثم يكرر الو .. يا ناصر وين انتو ياخ ، الزول دا صدقو ليهو ضمانة ، جيبو الضامن ولازم يكون موظف وساكن الكلالكة ..بسرعة بالله اغلق الصبى الهاتف وسلمنى اياه .. شكرا .. قال .. عفوا .. قلت وانا انهض فقد اتى (هارون ) .. يا مرحى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: Masoud)
|
المساء جاء ، وارخى الليل سدوله حين تكرم هارون باخذ الاوراق الى وكيل النيابة ، حينها تباطها وكنت خلفه رغم رجاءات الضابط المناوب بالانتظار معه الى حين عودة الاوراق ، خرجت الى مبنى النيابة المجاورة ووصلنا الى مكتب الوكيل المناوب ، المكتب مغلق ، بحثنا فى بقية المكاتب وللاسف كانت خالية الا من رجاءات بعض الحضور فى وصول المناوب ليمهر بتوقعيه وتصديقه المبارك صك براءة ولو مؤقتة . تلفت على اجد شخصا استفسره وجدت شيخا فانيا عرفت انه (الخفير ) قال ان الوكيل خرج وسيعود بعد قليل ... حسنا قلت فى نفسى وانا ارافق هارون فى رحلة العودة الى الصالة داخل القسم والتى كانت رائحتها غريبة رائحة غير مريحة حين تتسلل الى نفسك تعتقلك فى دوامة من الاحباط غض النظر عن كونك متهم او زائر او فضولى وبالمناسبة هؤلاء يقلون عادة داخل اقسام الشرطة اذ لاحظت ان الغالبية تتحاشى الاقسام الا مضطرة لدرجة ان بعضنا قد يكون مظلوما لكنه يعفو تجنبا لجرجرة البلاغات وبيروقراطية المحاكم احبائى اسف لنقل الوقائع .. حبة حبة .. لكن التسرع سيفسد على الخواطر فالزمو الصبر كما لزمناه مع هارون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: النعش والفراشة .. (Re: محمد حامد جمعه)
|
الأخ محمد حامد جمعة،
أندماناجو..
يازول شحتفت روحنا.. خليتنا نشعر بسخانة وعرق زي الكأنو الواحد فينا وراء القضبان مع الجماعة ديل..
قلبي على نقستي..
الجماعة ديل أمرهم يهمني كثيرا.. وربنا يكون في عون المظلوم..
بس إن شاء الله ما يحولوك على قسم (الفيش)..
الله يطولك يا هارون.. أقصد يا روح..
وشكرا مقدما على تعاونك مع الجار حتى ولو كان أجنبي.
| |
|
|
|
|
|
|
|