دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين !
|
مقال للأستاذ محمد الحسن احمد بصحيفة الرأي العام 25-8-2005
دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين !
كان من المفترض استئناف مفاوضات ابوجا بالامس لكنها تأجلت لسبب غير منطقي وبطريقة غامضة ومربكة ! وفوق كل ذلك كانت الولايات المتحدة ترى وجوب استئنافها حتى قبل الرابع والعشرين من هذا الشهر ولم يكن ماحدث هو المفاجأة الوحيدة المذهلة ، وانما ظهر على السطح دور مفاجيء لتنزانيا واجتماعات مدبرة في ذات الوقت ، وهي غير معروفة إن كانت تتقاطع أو تتواصل مع وساطة الاتحاد الافريقي !
والاغرب من كل ذلك هو الادعاء بان التأجيل جاء بطلب من حركة تحرير السودان ، ولكن هذا الطلب لم يعرض على الاطراف الاخرى وتقتنع بوجاهته قبل ان يقبله الاتحاد الافريقي ويلغي الموعد المضروب ! والادهى من ذلك كله ان رئيس الحركة المعنية عبد الواحد محمد نور سارع بإعلان نفي حركته انها طالبت بتأجيل المفاوضات مازاد الامر غموضا وشكوكا . وقيل ان قيادة الحركة منقسمة وتريد ان تلملم اطرافها بينما الحركة الاخرى العدل والمساواة استنكرت التأجيل ، وهي في مشاحنات مع الحركة الاخرى ومنقسمة هي الاخرى ايضاً.
هذه الصورة المزرية تقدح في قدرات الاتحاد الافريقي وتكشف عن عجز هذه الحركات وعدم نضجها واحساسها بالمسؤولية نحو معاناة اهل دارفور ، وهي حركات ليست جديرة بتولي مسؤولية التفاوض ناهيك عن مسؤولية الحكم. ولابد ان يكون الغرب الذي صعد مزايداتهم في العالم قد ادرك الآن كم كان مخطئاً في تبني الكثير من الاشياء التي حاولوا تسويفها وتجاوزوا بها ما ارتكبت الحكومة من اخطاء الى الوقوع في خطيئة التطهير العرقي والابادة الجماعية!
والسؤال : كيف نجح أمين الحركة أركوي مناوي بمساعدة آخرين في اقناع الاتحاد الافريقي بارجاء المفاوضات ولم يستجب لطلب الرئيس عبد الواحد في الاستمرار في المفاوضات ؟! ولماذا سكتت الولايات المتحدة التي كانت تستعجل المفاوضات ؟! وأين دور الامم المتحدة ؟ ولماذا اكتفى برونك بتحديد نهاية العام موعداً لانجاز الاتفاق من غير تعليق او تعقيب على ما حدث ؟! وحتى الحكومة السودانية لم نسمع لها حساً وشهدنا وفدها يركض الى تنزانيا لكأنما تعدد المنابر اصبح احد هواياتها المفضلة واللعب على عوامل الزمن يلبي اشواقها!
ولقد تبين ان قيادة الحركة بعد ان انقسمت الى جناحين أو اكثر قد تبارت في التقرب والاحتماء بالولايات المتحدة الامريكية الى درجة ان بعضهم تبجح بمباركتها لجناحه وتعضيدها للتأجيل ودعمها لفكرة انعقاد المؤتمر ومشاركتها فيه بأمل ان تتوحد الحركة أو يصفى الجناح الذي لا وزن له أو غير مرغوب فيه !
وايا كان الامر فان هذا يوحي بمدى تأثير القوى الخارجية وتحديداً الولايات المتحدة التي عطلت المفاوضات بعد ان كانت في وقت سابق طالبت بضرورة عقدها حتى قبل الموعد المحدد الذي كان مضروباً ومتفقاً عليه في المبتدأ ، وليس في وارد فهمنا لماذا حاولت استعجالها ؟ ولماذا كانت وراء التأجيل ؟ كل ما يخطر على البال انها اضحت اللاعب الوحيد الذي يحرك مسار المتمردين ووجهة المفاوضات !
ولعله من العجيب ايضاً ان نجد تفسيراً لدخول تنزانيا على الخط بما يفيد انه جاء استجابة لرغبة الوسيط السيد سالم احمد سالم بحسبانه مواطنا تنزانيا وبهذه الصفة اراد ان تستضيف بلاده لقاء تشاوريا من مهامه تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات ، وقد تحدد بالفعل منتصف الشهر القادم.
وحتى اشعار آخر نأمل ان تكون الحركة قد لملمت انقساماتها برعاية ومباركة الولايات المتحدة حتى لا يلحق بأهل دارفور اكثر مما لحق بهم من ضرر بسبب صراع القيادات على الزعامات ! وفوق ذلك المطلوب ان تمارس الولايات المتحدة الضغوط اللازمة بما يضعهم في حجمهم الطبيعي ، لان تجاوز هذا الحجم كما يبدو الآن من سياق التطورات من شأنه ان ينسف التوازنات والاوزان بالنسبة للآخرين مما يعقد الامور ويدخل الولايات المتحدة نفسها في مشكلة خاصة بعد ان اصبحت تتدخل على ما يبدو في كل كبيرة وصغيرة!
وفي كل الاحوال يبدو ان الموعد لاستئناف المفاوضات الذي حدد في اجتماع تنزانيا ليس نهائيا بدليل ان جناح مني اركوي امين عام الحركة لم يحضر اللقاء وبالتالي لم يوافق على الموعد المحدد ، وقد صرح الناطق باسم الحركة (جناح مني) في لندن ما يفيد بان مؤتمرهم سيعقد في الحادي والعشرين من سبتمبر وانه سيشهد حضوراً دولياً من امريكا وأوروبا وان المؤتمر سيشهد عرضاً عسكرياً ضخماً وقال : ان اللقاء الذي تم بين امين عام الحركة مني اركوي وممثل وزيرة الخارجية الامريكية ومبعوث الحكومة النرويجية الذي استمر لثلاث ساعات قد طرحت من خلاله الحكومتان عبر ممثليهما دعمهما الكامل للمؤتمر ولبرامج الحركة مشيراً الى ان المؤتمر العام قد اصبح مطلبا دوليا لا محلياً !!
واذا صح ما اشار به هذا الناطق فلا ريب ان استئناف المفاوضات سيؤجل الى ما بعد منتصف الشهر القادم ! اي الى ما بعد انعقاد المؤتمر المدعوم والمحضور من الولايات المتحدة ولن يؤخذ بعين الاعتبار ما جرى في تنزانيا طالما كان بعيداً عن سيدة العالم!
ولكن السؤال الحائر ماذا تريد الولايات المتحدة ؟ وما هي خططها في هذا الشأن؟ ولماذا اختارت هذا الجناح دون ذاك ؟ هذه كلها امور غير مدركة بالنسبة للكثيرين وعسى ان تكون الحكومة على علم بكل هذه المخططات والصراعات الدولية حول دارفور وما ظهر منها وما بطن !
وفي كل الاحوال تبدو الحكومة مستكينة او مستسلمة بانتظار ما يخطط ويحاك دون ردود فعل تذكر منها أو مواجهات لهذا التلكؤ الذي لا يؤثر على دارفور وحدها رغم اهميتها وانما يؤثر على كل ما يتصل بالسلام والتنمية والاستقرار والخشية ان يفرض وضع مشابه لما تمخض عنه اتفاق سلام الجنوب لا من حيث مضمونه ومحتواه وانما من حيث قسمة السلطة بما يجعل من حملوا السلاح هم الاغلبية ولهم كل السلطة أو جلها ما يجحف بحقوق الآخرين ويدفعهم لحمل السلاح لرفع الظلم الذي حاق بهم.
لا اعرف على وجه التحديد ما هو المطلوب عمله سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ولكن يبدو ان هناك من الفرص ما لم يتم استغلاله سواء على المستوى الدولي لكشف مدلولات هذا الاضطراب الذي تعيشه الجماعات المحاربة والصراعات الدائرة فيها وبينها وكذلك بالنسبة للقوى الاخرى التي تمثل الاغلبية الصامتة واستنهاض حضورها ودورها ووجوب مشاركتها حتى لا يكون الامر هو دفع استحقاقات لمن حملوا السلاح ولو على حساب الاغلبية المسالمة ، وحتى من حملوا السلاح يبدو انهم دخلوا في دوامة قد تقودهم الى الاستمرار في قتال بعضهم بعضاً وتصفيات غير مدركة.
فها هو ناطق آخر باسم حركة تحرير السودان يعلن من اسمرا ان قياديين في الحركة قد اجتمعوا في العاصمة الاريترية لحسم الخلافات بين رئيس الحركة عبد الواحد وامينها العام مني اركوي وان هؤلاء القادة قد أمهلوا عبد الواحد ومني مهلة انتهت مساء أمس لتسوية خلافاتهما أو سيعزلان من منصبيهما . واكد هذا الناطق انه قد طلب من عبد الواحد ومني الحضور فوراً الى اسمرا لحسم كل المشكلات التي تعاني منها الحركة لان المكاسب التي حققتها الحركة لا يمكن تبديدها في صراعات شخصية.
وهكذا يبدو ان الجناحين المتصارعين قد افرزا جناحا ثالثاً تحدث عنه لصحيفة الايام بالامس من يدعى عمر اسماعيل وهو يهدد بعزل الاثنين ويبدو انه غير معني بالمؤتمر الذي زعم ناطق الحركة في لندن ترحيب ومباركة الولايات المتحدة بعقده في الاسبوع الاخير من الشهر القادم.
ترى هل وراء كل جناح من هذه الاجنحة الثلاثة جهة خارجية لها اجندة مختلفة ام ان المسألة بلغت حد الفوضى وما عادت حتى الولايات المتحدة قادرة على فهم وضبط ما يجري ؟ هذه اسئلة لا نملك جوابا عليها ويخشى ان تكون الولايات المتحدة نفسها في حيرة من أمرها !
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
تسمع بالمعيدي و لا ( تقرأ له). و من المضحكات المبكيات ما أورده مرافق الطيب صالح هنا:
Quote: وفي كل الاحوال تبدو الحكومة مستكينة او مستسلمة بانتظار ما يخطط ويحاك دون ردود فعل تذكر منها أو مواجهات لهذا التلكؤ الذي لا يؤثر على دارفور وحدها رغم اهميتها وانما يؤثر على كل ما يتصل بالسلام والتنمية والاستقرار والخشية ان يفرض وضع مشابه لما تمخض عنه اتفاق سلام الجنوب لا من حيث مضمونه ومحتواه وانما من حيث قسمة السلطة بما يجعل من حملوا السلاح هم الاغلبية ولهم كل السلطة أو جلها ما يجحف بحقوق الآخرين ويدفعهم لحمل السلاح لرفع الظلم الذي حاق بهم. |
هذه الحكومة الدموية لا تحتاج الي تحريض .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
Quote: هذه الصورة المزرية تقدح في قدرات الاتحاد الافريقي وتكشف عن عجز هذه الحركات وعدم نضجها واحساسها بالمسؤولية نحو معاناة اهل دارفور ، وهي حركات ليست جديرة بتولي مسؤولية التفاوض ناهيك عن مسؤولية الحكم. ولابد ان يكون الغرب الذي صعد مزايداتهم في العالم قد ادرك الآن كم كان مخطئاً في تبني الكثير من الاشياء التي حاولوا تسويفها وتجاوزوا بها ما ارتكبت الحكومة من اخطاء الى الوقوع في خطيئة التطهير العرقي والابادة الجماعية! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
Quote: هذه الصورة المزرية تقدح في قدرات الاتحاد الافريقي وتكشف عن عجز هذه الحركات وعدم نضجها واحساسها بالمسؤولية نحو معاناة اهل دارفور ، وهي حركات ليست جديرة بتولي مسؤولية التفاوض ناهيك عن مسؤولية الحكم. ولابد ان يكون الغرب الذي صعد مزايداتهم في العالم قد ادرك الآن كم كان مخطئاً في تبني الكثير من الاشياء التي حاولوا تسويفها وتجاوزوا بها ما ارتكبت الحكومة من اخطاء الى الوقوع في خطيئة التطهير العرقي والابادة الجماعية! |
Quote: وهي حركات ليست جديرة بتولي مسؤولية التفاوض ناهيك عن مسؤولية الحكم. |
و ضرب لنا مثلا و نسي .... لكن ... لننظر حال السودان و كيف وصل الي ما نحن عليه من الحال . عند خروج المستعمر كان الوضع الأقتصادي في غاية الأستقرار. دخل الفرد كان من أعلي مستويات الدخل في الدول الأفريقية و العربية . الجنيه السوداني = 3 دولارات أمريكية . و الآن ... ماذا فعل بنا الكاذبون الذين أدعوا انهم مدركون لمسؤولية الحكم: -أصبح السودان الآن منبوذا دوليا . -حدث في السودان أطول حرب أهلية . -تدني الجنيه السوداني لدرجة الأنهيار . -وصل التضخم حدا لا يطاق . -دخل السودان في دوامة الأنقلابات و الأنتفاضات ( فوضي الحكم ). -غرق السودان في نزاعات داخلية لتشتعل كل أركانه حروبا أهلية. -و عم الفساد الذي يزكم الأنوف كل مؤسساته الحكومية و طبقاته الأجتماعية. -الأغنياء يزدادون ثراءا و الفقراء يزدادون فقرا. -شردت كل العقول و الأيادي المهرة من الوطن .... في المقابل باتت الحكومة تستقدم عقول و أيادي مهرة أجنبية باهظة الكلفة تحت أجنحة عقودات فاسدة بينما يرزح الشباب السوداني في العطالة . - كان السوداني في الستينات و السبعينات مضرب المثل في الطيبة و الكرم و الشهامة اليوم السوداني مراقب و مشتبه فيه في كل مطارات الدنيا ... السودان مدرج أسمه في قائمة الدول الراعية للأرهاب. - في السودان حدثت أسوأ كارثة أنسانية ( دارفور).
من عاليه يتضح أن محمد الحسن هذا و من شاكله لا يجوز له البتة تقييم الحكم في السودان ناهيك عن الحديث عن مدي مسؤولية الحركات المسلحة عن الحكم . لأنه ما يحدث في هذه الحركات هي ظاهرة صحية يتمثل في البحث دائما عن أفضل السبل في أدارة و تسيير هذه الحركات بطريقة أكثر مؤسساتية و ديموقراطية . أعتقد أنه لو ترك السودان بلا حكم منذ خروج الانجليز ( ليس أستقلالا) لكان حال السودان أفضل مما نحن فيه الآن . ( محمد الحسن لديه نفس نظرة البشير عن أهل دارفور و المهمشين: أنهم لا يشبهون الحكم ).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
الأستاذ محمد سليمان لك التحية
أتفق معك في معظم النقاط التي سردتها وإن كان هناك ما يحتاج للتنويه له فهو جملتك الأخيرة عن أن محمد الحسن يشبه البشير في نظرته.... إلخ.
أود أن ألفت نظرك إلى أن محمد الحسن أحمد لديه مقال أسبوعي ثابت في جريدة الشرق الأوسط.. ومنذ ظهور مأساة دارفور ظل ينادي أمريكا والمجتمع الدولي بالتدخل لتدارك هذه المأساة. وهو في مقاله هذا (لو قرأته جيدا) يخشى أن تؤدي الخلافات بين الحركات المتمردة، إلى المزيد من المآسي التي يعانيها إنسان دارفور الذي لا يستحق ما يجري له من الحكومة والمتمردين. كما يخشى أن تكون لأمريكا (أغراض) خفية من تبنيها لأحد الفصيلين المختلفين في حركة تحرير السودان. القصد هو أن نتأمل ما يحدث، ونناقشه بروح خالية من التعصّب لكل من يقول كلمة في مشكلة دارفور التي هي مشكلة السودان. إنتمائي أو انتماءك لأحد أطراف الصراع لا يجعلني أو يجعلك وصيا على كل الناس، بحيث نعادي من يتحدث عنهم باعتباره عدو يتربص بهم. ألا تتخيل أبدا أن هناك أناس في الشمال أو (البحر) يؤلمهم ما يجري في دارفور؟ ألا تتصور أن كل بشر بداخله إنسانية تنفر من القتل والدمار والاغتصاب وتلعن من يقوم بممارسة هذه الجرائم؟ هل تتخيل أن من هم خارج السودان، من دول وحكومات وشعوب أكثر عطفا وإنسانية من اللذين بداخله؟ ولماذا؟ تذكر أخي أن الحكومة أو الجنويد أو الحركات المتمردة تمثل نفسها فقط. لا غير. وإي إنسان خارج هذه الإطارات. له حقه الإنساني في أن يعطف على أخيه وأن يناصره وأن يتناول مشكلته وأن يناقش ما يستجد فيها، وأن يبدي تخوّفه من أن تكون وراءها مطامع خاصّة ليس لها علاقة بالإنسان المسحوق المظلوم الذي لا يد له في كل ما يجري. تأمل يا محمد سليمان، فيما يجري بين حركتي التحرير والعدل من خلافات، وما بداخل كل حركة منهما من خلافات. أليس ذلك دليل على أن الناس ليس بالضرورة أن يكونوا دائما على اتفاق في كل شيء؟ أليس دليل على أن الناس مهما اتفقوا وجمعتهم أهداف موحدة يمكن أن يختلفوا؟ إذا كنت تؤيد د. خليل، هل تعتبر أركوي (جنجويد) أو (حكومة) أو ....؟ والعكس. فهو نفس الشخص الذي كنت تتفق معه بالأمس، وقد اختلفت معه اليوم، وربما تحاربان بعضكما البعض، ولكن يظل الهدف، واحد، سواء كان هدفا سويا أو منحرفا. أرجو ألا تعتمد المصادرة، والإقصاء، والوصاية، فهذه هي الوصفات التي تدين بها من (تعاديهم) الآن. فلا تتبنى مواقفهم. فتصبح مثلهم (إن كانوا بالفعل كما تصفهم). وأرجو أن تكف عن دمغ كل معارض لمنهجك بعبارات جاهزة وتصنيفات معلّبة، فربما يتفق معك هذا الشخص في الكثير من آراءك وربما يأتي يوم وتجتمعان على رأي واحد. هذا بالطبع إذا كنت بالفعل تبحث عن الحق والعدل والمساواة. وأرجو أن يكون كذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
تجاوزات أفراد بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور!!
نبّه ممثل الاتحاد الأوروبي في بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور إلى خطورة التجاوزات غير الاخلاقية من بعض أفراد البعثة، وكشف العميد مارك ديلونيه فرنسي الجنسية عن اتفاق بين الاتحاد الافريقي والحكومة السودانية بمقاضاة أفراد البعثة الذين لم يلتزموا بالمهام التي جاءوا من أجلها في بلدانهم وليس من خلال القضاء المحلي.
وأعرب ديلونيه الذي يتقلد منصب نائب رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الحكومة السودانية ومعارضيها في دارفور، عن أسفه لحدوث حالات محدودة من التجاوزات من بعض أفراد البعثة، وقال إن هذا شيء مؤسف، مؤكداً ان قيادة الاتحاد الافريقي تأخذ هذه الحالات بجدية للنظر بشأنها.
واضاف ديلونيه: “لا يمكن ان نغفر مثل هذا السلوك الذي يشوه سمعة البعثة، والافراد الذين يرتكبون هذه المخالفات لا يمكن محاكمتهم داخل السودان بموجب الاتفاق المبرم بين البعثة وحكومة السودان، وإنما يرسلون إلى بلدانهم ليلقوا التأديب اللازم وفق قوانينهم الوطنية”.
وأكد ديلونيه في تصريحات للصحافة في مدينة الفاشر غربي البلاد تحسن الاوضاع الأمنية في دارفور عما كانت عليه في السابق، وقال إن البعثة تتلقى الشكاوى حول الخروقات بمعدل (10) شكاوى في الاسبوع غالبها يتعلق بقضايا شخصية أو سياسية أو عسكرية مثل الهجمات والمضايقات، وقال إن الاوضاع الأمنية باتت تتعلق بقطاع الطرق والاحتكاكات القبلية بدلاً من العمليات العسكرية.
المصدر: سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/25/2005 10:03 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
سالم يزور دارفور وليبيا وتشاد بعد الخرطوم
الحكومة: تطالب الإتحاد الأفريقي بالزام المسلحين بموعد أبوجا
بدأ كبير مفاوضي الاتحاد الافريقي د. سالم احمد سالم مباحثات مكثفة مع المسؤولين الحكوميين قبيل توجهه اليوم الى دارفور للقاء الامين العام لحركة تحرير السودان مني اركوي ميناوي ولقاء مسؤولي الحكومات الولائية وبعثة الاتحاد الافريقي.
وثمن الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الجهود التي يبذلها كبير المفاوضين في محادثات ابوجا لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور وجدد النائب الاول خلال لقائه بالقصر الجمهوري سالم التزام الحكومة بايجاد الحل السلمي لقضية دارفور اكمالا لمسيرة السلام بالبلاد، وابلغ الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية سالم حرص الحكومة على نجاح الجولة. واكد ان وفد الحكومة المفاوض سيذهب في موعده المحدد ولديه التفويض الكامل للتوصل للتسوية النهائية. ووقف طه في لقائه بسالم على خطة الاتحاد الافريقي في تنظيم الجولة المقبلة من المفاوضات والجهود المبذولة لحث الحركات المتمردة لتوحيد مواقفها مما يشكل فرصة جيدة لانجاح المفاوضات حتى تكون نهائية.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الافريقي انه سيزور ولايات دارفور وتشاد وليبيا . وقال وزير الخارجية د. مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات صحفية تلت لقاءه بسالم انه بحث مع كبير المفاوضين الجهود المبذولة انسانياً وامنياً لتحسين الاوضاع على الارض بجانب التحضير للمفاوضات المقبلة واشار الوزير الى ان اتفاقاً تم بأن تكون الجولة حاسمة وتحقق الالتزام المطلوب بالقضايا المطروحة على طاولة الحوار وشدد د. مصطفى على ضرورة ان يكون للوسطاء دور ايجابي لجهة حسم القضايا موضع الخلاف وقال ابلغنا سالم ان الخلافات بين الفصائل يجب ان لا تتخذ كتكنيك لتأخير المفاوضات وتابع عبرنا له وبوضوح عن ان التأخير الاخير تم بسبب تعنت احدى الحركات رغم ان الترتيبات كافة بما فيها الاجندة تم الاتفاق عليها وطالب الوزير سالم بضرورة الزام جميع الاطراف بالمواعيد الجديدة للجولة وحث د. مصطفى الاتحاد الافريقي الى عدم الخضوع للمراوغة ودعاه ليكون حاسماً ويقود المفاوضات الى نهاياتها.الى ذلك اكد محمد حامد الناطق الرسمي باسم الميدان ان سالم سيلتقي الامين العام للحركة في شمال دارفور ويزور عدداً من المناطق التي تسيطر عليها الحركة في جبل مرة واكد حامد لـ «الرأي العام» أهمية زيارة سالم ولقائه الامين العام للحركة في هذا الوقت وقال ان اللقاء سيتناول انعقاد مفاوضات ابوجا وقيام
المصدر: الرأي العام 31-8-2005
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
تأمل فيما يجري بين حركتي التحرير والعدل من خلافات، وما بداخل كل حركة منهما من خلافات. أليس ذلك دليل على أن الناس ليس بالضرورة أن يكونوا دائما على اتفاق في كل شيء؟ أليس دليل على أن الناس مهما اتفقوا وجمعتهم أهداف موحدة يمكن أن يختلفوا؟ إذا كنت تؤيد د. خليل، هل تعتبر أركوي (جنجويد) أو (حكومة) أو ....؟ والعكس. فهو نفس الشخص الذي كنت تتفق معه بالأمس، وقد اختلفت معه اليوم، وربما تحاربان بعضكما البعض، ولكن يظل الهدف، واحد، سواء كان هدفا سويا أو منحرفا. أرجو ألا تعتمد المصادرة، والإقصاء، والوصاية، فهذه هي الوصفات التي تدين بها من (تعاديهم) الآن. فلا تتبنى مواقفهم. فتصبح مثلهم (إن كانوا بالفعل كما تصفهم). وأرجو أن تكف عن دمغ كل معارض لمنهجك بعبارات جاهزة وتصنيفات معلّبة، فربما يتفق معك هذا الشخص في الكثير من آراءك وربما يأتي يوم وتجتمعان على رأي واحد. هذا بالطبع إذا كنت بالفعل تبحث عن الحق والعدل والمساواة. وأرجو أن يكون كذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: عبد الله عقيد)
|
الاخ عبد الله عقيد Quote: أرجو ألا تعتمد المصادرة، والإقصاء، والوصاية، فهذه هي الوصفات التي تدين بها من (تعاديهم) الآن. فلا تتبنى مواقفهم. فتصبح مثلهم (إن كانوا بالفعل كما تصفهم). وأرجو أن تكف عن دمغ كل معارض لمنهجك بعبارات جاهزة وتصنيفات معلّبة، |
بالنسبة لخلافات عبد الواحد و د. خليل و مناوي ... و ما يجري داخل الحركات المسلحة .. سيعودون الي بعضهم في وقت ما أن شاء الله... لأنهم في الآخر أخوة ... و مصارين البطن تتخانق . لكن خلافنا مع البشير و علي عثمان و بقية العنصريين و الأقصائيين القتلة ( ما بغشك .. هذه ألطف صفات وجدتها تناسبهم ). ... خلافنا معهم خلاف عميق .... لأن صراعنا معهم و مؤسستهم هو صراع وجود . لقد شرعوا حقا في محاولة مسحنا من الوجود . و أصبحت قضيتنا مع هؤلاء هي : أن نكون او لا نكون . و لا صلح و لا تصالح معهم . بعدين قول لمحمد الحسنن أحمد : أمريكا تعرف بالضبط أين تكمن مصالحها . و ثوار دارفور يعرفون بالضبط من هو عدوهم . بالأخص من يأتي هنا مرددا مقولة رئيسه السفاح و لكن في قالب صحفي : ديل دايرين الحكم و ما بشبهو الحكم . و أعملوا حسابكم .... فالعزيز الجبار يضع سره في أضعف خلقه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: Abdulla Ageed)
|
الاخ عبدالله عقيد اراني اتفق معك في جل ما زكرته في هذا البوست وحتي في غيره من البوستات ، الصحفي محمد الحسن احمد غني عن التعريف وهو احد الاقلام المستنيرة وصاحب التحليل الموضوعي ، وفي وقت من الاوقات كان من اشد الناس انتقادا ومعارضة للانقاذ قبل ان تعدل من طريقتها وخطابها السياسي . لاشك ان الحكومة اخطات كل الخطا في التعامل مع مشكلة دارفور حينما بدات ، وبدلا من ان تعتمد الحكمة وصوت العقل في التعامل مع مطالب المسلحين والتي كانت موضوعية ومشروعة لجات للخيار العسكري في الحل وكان ما كان بعد ذلك. الآن دارفور اصبحت مرتعا وملعبا لكل الطامعين واصحاب المصالح والنفوذ من الدول الاخري ، وما بين لحظة واخري دخلت مشكلة دارفور سباق الرئاسة الامريكية من اوسع ابوابه ووجهت الاسئلة للمتصارعين نحو الرئاسة جورج بوش وجون كيري ماذا انتم فاعلون لحل مشكلة دارفور؟ واذهب الطرفان في الحل والوعود وكانت امريكا تضغط علي مجلس الامن وقتها لاستصدار العقوبات .. وما ان انجلت الانتخابات وحسمت المعركة لم نعد نسمع سوي القليل عن دارفور والحلول الموعودة والمرجوة من الادارة الامريكية.. والغريب في الامر ان احدي الجماعات المسلحة حركة التحرير طالبت بان يكون السودان دولة علمانية !!؟؟ ما علاقة العلمانية والشريعة بقضية التهميش في دارفور؟ وهل دارفور توجد بها صراع ديني او ان الدين كان احد مسببات الصراع في دارفور ؟؟ احسب ان هذه احدي الاجندة الخارجية المراد تمريرها. ربنا يعين اهلنا الذين اصبحوا مغلوبين علي امرهم في دارفور والذين اصبحوا ما بين مطرقة الحكومة وسندان الجماعات المسلحة المتصارعة والمتنافسة فيما بينها وكل منهم يتحدث ويفرض من نفسه الوصاية علي دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دارفور بين ألغاز ابوجا ومتاهات الامريكيين ! (Re: أحمد)
|
الأخ احمد لك التحية
وأشكرك على هذه الإضافة الثرة. وبالفعل ما يزيد من تعميق المشكلة في دارفور هو تعدد الدوافع للمستفيدين من الحرب، والسعي المتشابك والمتقاطع لكافة الأطراف للحصول على مكاسب من هذه الحرب.. سواء بالنسبة للمجتمع الدولي أو الدول الخارجية (فرادى) أو حاملي رايات القتال أو الحكومة.. ونسأل الله الرأفة بمواطن دارفور المغلوب على أمره والذي أصبح ضحية لكل هؤلاء..
خالص تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|