|
يا بِت من قهوة.. وشِدرةْ شوق نشوان..
|
إسماعيل الأعيسر لك التحية أينما كنت
كِدت أكتبها هكذا (صديقي إسماعيل الأعيسر).. لكني أخشى أنك نسيت مع طول المدة، تلميذك المعجب بحروفك (مبنى.. ومعنى.. وجنون) شهدت معك ميلاد هذه القصيدة:
يا بِت من قهوة وشِدرة شوق.. نشوان أمبارِح شفتِك ترسمي في جُدران الشمِس البرّاني حروف نديانة.. ونيل سوداني وشفتِك لابسة -المُغرِب- توكة.. وتوب جيران
شهدت معها أخريات.. من القصائد (المجنونة) كنت أصحبك محتفيا إلى (بيت الثقافة) حيث جلسات (المثقفاتية).. يرافقك الشفيف المتصوف احمد موسى بشارة.. في الطريق القصير بين صحيفة القوات المسلحة وبيت الثقافة..
ثم جاءت حواريتك هيبات التي نافستني في التلمذة على يديك وتزاملنا في تلقف وتبادل تلك الأوراق الصغيرة ذات الحروف الكبيرة والتي تعلوها دوائر بدلا من النقاط..
ظلتت أتابعك من على البعد وأتسقط أخبارك.. وأستقرئ أشعارك حتى شهدتك في تلك الحلقة مع كوثر بيومي وبرفقتك شباب في غاية الجمال والروعة والإبداع أحدهم اسمه الجبلابي، وآخر أظن أن اسمه أحمد ومعكم ثالت
صديقي إسماعيل فقط أردت أن أرسل لك تحية وأسأل عن أخبارك
ولك محتبي عبد الله عقيد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بِت من قهوة.. وشِدرةْ شوق نشوان.. (Re: عبد الله عقيد)
|
الشاعر إسماعيل الإعيسر كنا ندعوه (أبو هالة) أعتبره رائدا للونية متميزة من الشعر لونية تحتفي بالتعبير والتسمية العامية (الاصلية) تستوعبها في القصيدة دون أن يشعر القارئ بأنها مُقحمة إقحاما. لتأتي القصيدة وكأنها مشروع (وَنَسة) موزون ومقفى..
الكثير من شعراء السودان يكتبون بالعامية ويستخدمون تبيراتها وتسمياتها للأشياء.. ولكن لونية الإعيسر وبعض الشباب تحمل ملامِح مختلفة تماما ربما يمكنني اعتبار أشعار الثنائي حسن الزبير وأحمد شادول مرحلة سابقة لهذه اللونية، أو مرحلة مهدت لها وبالأخص الشاعر حسن الزبير عليه الرحمة بإنتاجه الغزير الذي وصل إلى مسامع الناس عبر أغانيه التي رددها عدد من الفنانين بدءا بمحمد ميرغني وخوجلي عثمان حتى محمود عبد العزيز ومن بعده
فهل يعتبر الإعيسر امتدادا لحسن الزبير؟
شخصيا كنت أحمل اعتقادا جازِما بتفرد الإعيسر في هذه اللونية التي وضع هو ملامحها.. حتى شهدت تلك الحلقة التي صحِبه فيها عدد من الشباب، الذين جعلوني أغير اعتقادي متأملا بزوغ مدرسة جديدة في شعر العامية السودانية انطلاقا من لونية الإعيسر التي مهد لها حسن الزبير.. وأعتقد أن هاشم الجبلابي تلميذ متميز يجسد امتدادا محتملا لهذه المدرسة.. يتصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا بِت من قهوة.. وشِدرةْ شوق نشوان.. (Re: عبد الله عقيد)
|
Quote: ونّستَ عيونك
ونّستَ عيونك أمبارح قالن لى عنِّك كم حاجة . . تاتنِّى فى قيف البهجة سعيد أدّنِّى مداخل وهّاجة . . لى دُنيا بتفتح باب العيد حنّست مِعادك بس ما جا . . لاقنى بشوق وردات عاشقات سألنّى حبيبتك مرتاحة . . ؟ ! !
هدلت قمرية فى شدر البيت صَحّت جوّاى غيمة وواحة . . ! ! يا ومضة فرحى المجنونة خلّينى أحبّك برّاحة . . خلّينى أحِسِّك فى الحاجات يأمرنى الشوق أمشى وراهو . . دِسِّينى فى دفتر أحلامك وأنا ضى عنوانك بلقاهو . . لو ضِعت فداكى أنا الكسبان لو حتّى خطاى عنِّك تاهو . . !
|
أخوي ود عقيد...هسي دي ما غنية عدييييييل كدي....بس يجيك السقيد وشيل عودو الموزون ويغنيها ليك طلقيت ساكت لا بروفة ولا حفظ...بس تديه الورقة...
أنت يا صديقي تحتفي بالابداع سرا...وصديقك الأعيسر كذلك رجل بعيد عن الأضواء...ويقطر ابداع قابلته ذات مساء...في منزل الفنان علي ابراهيم وقرأ لنا شعرا كأنه نبيذ...تونسنا حتي أذن الخروج...وكعادتنا السودانية وجدنا رابطا صديق يربطنا كمعرفة ممتدة وكنت أول مرة ألتقيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: يا بِت من قهوة.. وشِدرةْ شوق نشوان.. (Re: nazar hussien)
|
اخي الجميل نزار حسين لك التحية
منذ مدة أحاول الكتابة عن صديقي الإعيسر، ولا يؤخرني سوى قلة الأمثلة المتاحة من أشعاره.. وقد كانت آخر لقيا بيني وبينه في مطلع التسعينات ما يقارب الـ 15 سنة.. ولكني أتابعه في حالة ظهوره القليلة في التلفزيون خاصة تلك الحلقة التي استضافته فيها كوثر بيومي في خيمة الشوارد والتي انتشيت بمشاهدتها، وتمنيت لو أسمع المزيد منه ومن الشباب المتيزين الذين كانوا برفقته.. ولا أخفيك أني توقعت أن أجد بعضهم هنا.. وأخذت أتلفت بحثا عنه أو عنهم ولكن لم يشر أي أحد لتلك الحلقة..
الإعيسر يا نزار يدخل عناصر لغوية موغلة في المحلية في نسيج قصيدته دون أن تحس أنها نشاز، كلمات مثل (جُدران)، وأنت تعلم أننا نستخدمها بدل (جِدار) في مقام المُفرد، وليس لصيغة الجمع كما يتخيلها القارئ أو السامع.. وكذلك عبارة (شُدر) بضم الشين أو بكسرها، كما استخدمها هنا: "هدلت قمرية فى شدر البيت". هذا خلاف المعاني الجديدة التي تستشفها من بواطن قصيدته..
لك مودتي وأتمنى عودتك هنا
| |
|
|
|
|
|
|
|