|
الكاتب العراقى حسن بلاسم يكتب عن زهرة (للنساء فقط)
|
عندما قرات هذه القصة.. داهمنى حزن رفض ان يرحل عنى..فقررت ان اشرككم فيها نساء المنبر....دون تعليق..
والتحية لصديقى حسن بلاسم الذى سمح لى بنقلها هنا فرحا بقراء سودانين..
اشتري فيلا وانقذ بيتك
انا أعرف ان بناء البيوت الزجاجية هي السعادة المائية التي لا توصف. وهي الخطوة الاولى لأستنساخ احاسيس طرازية من الممكن الاحتفاظ بها عن طريق الممارسة والرضوخ. لقبول حيوان الموت الصغير، وتربيته بجدية، على انه دجاجة أليفة. ومادام الخير اكثر قسوة وكآبة من الواقع فأين هي شرعية البيوت التي نسكن
المرحاض ولدت سنبلة. واستمرت ملامحها بالتشتت الى ان وقعت الكارثة. وافاقت في عامها الثامن عشر، وقد تحول وجهها الى حفلة تنفس. ويقولون ان الجني الذي تزوج منها في المرحاض كان قد اتى من الهند وهو ينط من فوق ملايين سطوح المنازل والمعابد والبنايات. وحتى ان صياد شيعي من مدينة مشهد المقدسة، كان على وشك ان يصطاده لولا ان الهندي كان قد تعلم على يد ملاك بوذي منشق ربطوها في اثنى عشر شباك مقدس. وتوسلوا بالهندي ان يخرج من ركبتيها. بعد ان استعانوا بخبير لغات له هيبة وعلم الباذنجانة
اعمدة النور مكهربة. واشعال مصباح قد يكلفك حياتك في هذه البلاد المقدسة. وفي أحسن الاحوال لن تدفع سوى ضريبة تهمة عتيقة، حين سيكتشفون بالنيابة عنك، ان أمك عاهرة، وان أباك كان قواد. هل علي ان أهذي طويلا ياولدي، بذريعة ان هذه التهمة على حقيقتها منشطة ولذيذة وفي عام الفيل سنولد ياولدي. يا أعور. يا دجال
المطبخ جرية بنت بنية. رفسها قبل قليل السيد الوالد(ع) في معدتها وهي تحاول ان تحرر يده من سكين المطبخ أقسم ان يذبح أبنتها الوحيدة، ان لم تكف المسودنة عن الصراخ والتعري في الشوارع. والهندي أبن النعال مصر على لحس مخ البنية. وأنت ايضا مسكينة يا جرية منذ ان وصلت الى الزقاق الرابع في حي الأهوار وأنت تعيشين ذليلة بين أعدائك الشيعة. حتى أنهم لقبوك بأسم السمكة المحرمة، للأهانة والسخرية. بنت الهايشة .. سنية .. نعلى على عمر .. وين رحتي جرية !! والهندي يمارس بوذيته بشبق موجع في رحم ابنتك الوحيدة
بيت الله .. حوض السمكة ! نتسلل في الليل مع الفيلة، ونبنيها من جديد. من الزجاج الخالص والشفاف. وستصير الكعبة، الحجر الأبيض. الأساس لبناء مثل هذه المدن الزجاجية. وحين تعودون من العمل الى بيوتكم الزجاجية. تروني وأنا .... حبيبي، فتبتسمون. أفيق في الصباح، أشاهد جارتنا السمينة، تخري. فأبتسم. وهكذا كأرانب برية سعيدة. يا الله .. سيصير بيتي كله بمثابة نافذة. وبيت الله، وبيوتكم. وكأننا عناق مؤلم ومثير للسخرية ، كما هي الحقيقة بل أجمل. وسيكون هنالك وقت طويل للضحك. وحقل مناسب من الحرية. ولعل الأخلاق تسقط أخيرا وتفيض البلاد بالأجوبة. انا عن نفسي سأشتري الفيل
أسفل السلم تعرت. جلدها المدبوغ بالأصابع والسياط، كان يحمل الف جرح وجرح يا عراة ! وتخلع قلائدها. واحدة تلوى الأخرى. ثوبها .. طلسم البركة من رقبتها القماشة الناعمة من بين فخذيها. حسنا تفعلين زهرتي أخلعيها، صرختك. هذه القلادة المرة. وطوفي بها بين مسامات الهواء الحر. مثلما تشتهين. ابعد من أيادينا. أبعد من هذه البلاد المشروخة بالشعوذة والظلام تحرق الزهرة نفسها أسفل السلم. بينما يلملم الهندي حقائبه من جسدها المشتعل. ويطير بها ، قلادة
تسميم أحساس جيفة، ألذ وأنبل من تسميم فأرة. وكتاب منحط عن تاريخ الأحاسيس في هذه البلاد، اصبح ضرورة ملحة
سطح البيت سنة تافهة وموجعة مرت. ويطيح (ع) في السوق مشلولا ويموت !!. وماذا تخبزين أنت يا جرية! وتنورك هذا شعلة محرومين. فختية تحط قرب سلة خبزك. وتحط أخرى ويؤذن بأسم الرب. فتركب احداهما الأخرى. فخاتي يا جرية!! وعلى من تنخين وتقرفصين هكذا قرب سخام التنور وانت تشركين أسم الله بالنحيب. وجسدك المهشم بالنار
الحمام طاسة زهرة الفضية ، ساكنة وحارة
غرفة حجر على حجر على مرض. هذه البلاد المكعبة محكومة بالغائط والنسيان
الحديقة لو كنت ربك ، لأهديتك المفاتيح والعذوبة ، لتقفلين البلاد بصرخة ونستريح
أنا عن نفسي سأشتري الفيل .. وصوب الحجر المعتم أنى كان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب العراقى حسن بلاسم يكتب عن زهرة (للنساء فقط) (Re: bayan)
|
::
Quote: الى روح أختي زهرة التي أحرقت نفسها بتاريخ 29/5/1994 وبعد عام أمها التي أشتعلت حزنا ونارا على زهرتها الوحيدة. والى ( وداد وفاطمة وزينب وهدى) ان كنتم تعرفون المزيد من الورود اللواتي احرقن أنفسهن في بيوتكم. أكتبوا أسمائهن. وقولوا لنا لما تحرق زهرة صغيرة نفسها !! انا آت على فيلي لأخري على بيوت اجدادكم المكعبة واحرقها ، وان كلفني ذلك حياتي القذرة. |
| |
|
|
|
|
|
|
|