السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 02:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علياء عبد الكريم(Alia awadelkareem))
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2006, 03:02 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي
                  

12-09-2006, 03:06 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: كنت اعتقد ان ادب الحوار وارضيه تعاطي قضايا الوطن الحساسه والساخنه بجديه قد تجمعنا رغم الاختلاف
    كنت اعتقد ان الحوار مع كاتب جقلا السياسي سيكون اكثر خيالا وبراحا وشجاعة وشرفا
    ما يفرق الكاتب عن السياسي هو النبل والرومانسيه الثوريه
    اي ان الكاتب الممارس للشان السياسي يدخل الوطن من باب الحلم وكثيرا ما يصلون لاهدافهم دون ان تلطخهم
    ادران السياسه ...او يزغلل عيونهم كرسي السلطان لو كان من انزل هذا البيان غيرك لما تداخلت ولا سكبت جهدي فيما لايفيد...لاعتقادي الجازم ان السياسه اليوم مهنه يمارسها السوداني لتزجية وقته او الحصول علي هدف ما لست الوطن في كل الاحوال من بينهاباستثناء قلة من الشرفاء طبعا..
    السودان الان يا صديقي بين رحي الحرب وسندان الارهاب الجهوي ومسترزقي السياسه الجدد الذين افرزتهم الحروبات
    وعندك مثال جيد في هذا البوست لاحدهم الذي لاتستطيع ان تميزه هل هو مجذوب سياسي ام مسترزق حرب ام ناقص الاهليه..لكنها حاله كالحرب تماما مفروضه علي ّوافرزتها ظروف موضوعيه الاوهو واقع التهميش ينتج مثل هذه الظاهره .وشكلها خارجيا متماسك لكنك اذا اامعنت النظر في الوتر الذي يتعاطي به قضايا الوطن تمسك بطرف خيط الازمه السياسه في الوطن ومدي عمقها وبالتالي طول المشوار الذي يجب علي كل شريف ووطني ان يمشيه والتي اولهاخلق سياسه علي مستوي من النضج وترتيب الاولويات و سياسه رفيعه ترجح كفة البلاد لا ان تدفع بها الي شفا الحرب الاهليه والانفصال والتمزق
    تطليق ا لسياسه علي الطريقه السودانيه التي ادمتنا :

    شيل اصبعك واطبظ بيهوا عينك

    شيل اخوك اضرب بيهوا ود عمك

    كنكش في كرسي السلطه واقلب طاولة الوطن علي راسك وراس من خلفوك...

    ما ممكن اننا بشر

    اننا من لحم ودم

    ننزف منذ الاستقلال

    والي الان ...

    والعقليه السياسيه في تناول قضيانا نفس العقليه ...

    كل واحد يصر ان لايري عوجة رقبته والكمال لله

    فترنا من النقاش السياسي الممجوج والحنكه التي لا تثمر حليب لاطفالنا وخبز لمرضانا ودواء لجرحانا

    فترنا من عيون القادة التي لاتري جروحنا

    فترنا من ممارسه الرياضه السياسيه بهمومنا ووقوت يومنا

    احلموا بنا

    وتعلموا فن سياسة الممكن في واقع اللاممكن...

    قاعده سياسيه ضروريه

    ابنوس ان الصوره الجديده للوطن يمكن ان تقراؤها من هذه العناوين:
    ( شرطة الإنقاذ تقتحم منزل القائد ياسر جعفر وتقتل حارسه الخاص وتمثل بجثته

    الإنفلات الأمني بالعاصمة القومية

    الخرطوم على وشك الانفجار !!! وضبط حبشيه ومعها 500 لبسه... الحرب ضد الحكومه!!!

    بلطجية الحركة الشعبية والكيزان تفتح بحور الدم

    احتكاك بين الشرطه وجيش الحركه فى واو !!!

    مباراة الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطني انتهت5/1والبشير في جوبا!!

    ياسـر عرمـان يقـرر اعتـزال السيـاسة والسيـر في طريـق ود المكـي

    الجبهة الاسلامية تسعى للعودة الى الحرب ...أحداث جوبا وا...وم وأيام الماضية!!!

    الانقاذ تواصل تطبيق سياسة "الاضينه دقه واعتذر له" م... الحركه الشعبيه !!!!

    القبض علي ذابحى محمد طه و إشاعات حول الحركات الدارفوريه )

    التي صنع سيناريوهاتها اخرون يحلمون مثلك بان يسودوا البلاد اكثر من خلال فوهة البندقيه كلها عناوين لاخبار نزلت علي هذا الاسفير انك لست اللاعب الوحيد الذي يلهو بالبندقيه ...والي الان لست هنالك حوار مفتوح علي مستوي جاد رغم متابعتي الجيده للشان السياسي بالبلاد في الاونه الاخيره لمن يفترض بهم ان يقوموا بالدور التنويري في وقت الازمات...
    الواقع اثبت ان القوي السياسيه السودانيه دائما ما تسبقها الاحداث وان قدرتها علي رؤيه المستقبل القريب وتوقعات الاحداث السياسيه ضئيله اذا لم تكن معدومه ... خطف الزعيم الشعبي جون قرنق اصدق مثال علي ذلك
    السؤال الذي يطرح نفسه في ظل مناخ العداء السياسي وبقرايه سريعه لما مكتوب ادناه يعكسه تماما وفي ظل تصعيد دولي لمجريات الحرب في
    دارفور وتهديد اقليمي ودولي والتي حسب رأي النظام هو تغيير لنظام الحكم بالقوه
    هل تستيطع ان تنتصر باشعال فتيل الحرب الاهليه وصومله البلاد او افغنتها علي السبيل الارجح ... ام انها مناوره سياسيه كالتي حصلت بشرق البلاد والتي حدثت مع بعض الفصائل التي هادنت ووضعت يدها في كف الانقاذ بكم كرسي وحقيبه وزاريه ....؟؟
    اخخخخخخخخخ يا بلد
    وجيعيك وين ؟؟؟
    يعني العجز في استشفاف روح وهدف النقاش والوقوع في دائره الحزبيه الضيقه ينسيك الهم الكبير
    وفي جرائم ودسائس وانتخابات علي الابواب واغتيالات قادمه وانتم تقرعون طبول الحرب في كل البلاد اي قلب طاولة الوطن مره واحده...
    وانتم تهيئون مناخ صالح ليتعيش هؤلا ء وحتي تفوتوا علي غيركم فرصة ما حققوهوا ببندقيه ايضا من مكاسب سياسيه ...
    المشهد السياسي يبدو كالتالي الان...

    هل ادمن الوطن الموات
    ام ادمن اولاده كرسي الفرجه ...؟؟؟
    هل نضب معين الابداع السياسي السوداني امام الاله العسكريه والدهاء السياسي الاسلامي الاصولي..؟؟

    بعيدا عن فرضيه الحروب الاغتيالات والمكائد...تصبح القضيه علي مسرح الوطن واهم وقائعها كالتالي:

    1/ الانتخابات اوشكت وابتدا العد التنازلي لتقرير المصير للجنوب والوعد الديمقراطي في حالة

    خيار الوحده ...

    سؤال : هل سيترك النظام كراسيه لنا بسهوله في حالة خيار الوحده ؟

    2/ الخرطوم معباه بالسلاح من قبل الحركه ومن قبل الحكومه ومن قبل سياسيه اخري

    3/ الحكومه تحاول التحرش بقوات الحركه والزج بها في مواجهات غير اساسيه في زمن حساس تحتاج الحركه الي كل ثانيه فيه لتامين ظهرها اولا ولنشر قواعدها الشعبيه ثانيا ولتامن غدر التلاعب بصناديق الاقتراع ثالثا ولتامين صفوفها من انشقاقات داخليه قد يقوم بها انصار التيار الانفصالي
    رابعا...في ظل مناخ سياسي فقير وقوي سياسيه معارضه لاتري اكثر من مرمي انف مصالحها

    4/ القوي السياسيه التقليديه منهكه وموزعه ما بين مصالحه وواجبها الوطني وغفلتها السياسيه

    5/ قضيه دارفور والاهتمام الاقليمي بها من قبل اللوبي العربي وتمرير سياساتهم واجندتهم الخاصه

    علي حساب قضيه الديمقراطيه في السودان...وحلمهم بالسودان العربي الخالص ...وتقاطع مصالح النظام مع طموحاتهم.. هل سيسمحون لاي قوي تقول غير ذلك بالحياة السياسيه ... ؟

    6/ القوي السياسيه السودانيه المنفيه ومفقودة المستقبل السياسي اعني الاصوليين وشيخهم اين هم من كل ذلك ...هل سقفوا متفرجين علي كل هذا واذا تحركوا ما الذي سيفعلونه ..؟؟؟

    7/ الموقف الامريكي والبريطاني وتوقعات دعمهم دخول دولي غصبا عن عين الحكومه ..؟؟؟

    8/ السيايون الجدد ودعاة الحرب الاهليه ..اين هم من كل هذا ..واين كل هذا منهم؟؟؟

    هذه هي الاسئله الملحه الان التي تستحق ان نصرف جهدنا عليها ...حتي لا نصاب بالعمي السياسي

    المتعمد...

    اجيبوا عليها سادتي ودعوني احلم كما يحلوا لي الحلم بعدها
    مانديلا حلم بجنوب افريقيا طوال ثلاثمائه عام ونال حلمه عالم ديمقراطي وسلام وامن واطمئنان
    اذن السياسه بابها الحلم والخيال
    ومن لست له قدرة عليهما فليشد رحاله والا فانه لن يترك لوطنه سوي الوبال والهزيمه
    السودان الان في ظل الحروبات التي اصبحنا لا ندري من يقف خلفها وكلما اطفات واحده نبتت اخري يزج بنا جميعا
    في نفق الحروب الاهليه والطائفيه انت تقاتل لتاتي بالحريه لنفسك غيرك يقاتل في نفس الميدان لاهداف مغايره
    الاصوليون مثال جيد هنا
    انت لست عدوي لانك اخترت البندقيه
    انت وطني شريف محروق بنار التهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي من زمن المهديه الي تاريخ اللحظه
    ومن قتلوا من اهلك
    هم اهلي
    ابكي عليهم كل يوم
    واخجل من ممارسة حزني الخاص بحضرة ماسيهم
    اننا جيل واحد مهزوم بنفس الادوات
    الرهق السياسي
    وقصر النفس
    وتراكم الازمات
    جيل مطعون بسكين خيانة الحلم السياسي
    اذا لم نحسن القدره علي الحوار سويا فلن يسعنا وطن واحد انت تريد ان تدفع دمك لاجله
    ساحة الحرب هشه
    ومليئه بمسترزقي الحروب والمراهقون السياسيون الذين التي تعج بهم البلاد كافرازات اساسيه لقضية التهميش وعندك نموذج من هذا السخف في هذا البوست الذي وللاسف يجب التعايش مع هكذا حالات حا نعمل شنو قدرنا ..الي الان لا توجد مراكز تاهيل نفسي لهذه الحالات...ولا اظن ميدان الحرب سيوفرها ..
    السودان سيظل بين رحاهم في خوف اكيد

    محبتي
    عاليه


    قوات الجبهة القوى الشعبية الديمقراطية ، تدمر معسكراً حك...يق نيالا كأس زالنجي
                  

12-09-2006, 04:15 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    الاعلام ودوره

    في الحرب والكلام هنا لامين الموقع

    اي حرب لها وجهين

    وجه ميداني

    ووجه اعلامي

    انت تملك منبر تدعي انه قومي ويقوم بدور وطني ولكن تنسي عمدا او سهوا المسئوليه الملقاة علي عاتقك تجاه تاثيره السلبي في الساحه السياسيه ...عندما يستغلونه دعاة الحروب القبيله لاذكاء دور الفتنه تحت دعاوي محاربه العروبويون..

    ما يقوم به الارهاب الجهوي هنا هو اخطر ما تقوم به القاعده في العالم اتدري لماذا لان القاعده وجهها مكشوف لا تستخبا تحت دعاوي السودان الحديث او الجهاد باسم قوي الشعب المهمشه ...
    ما يقوم به الارهاب الجهوي في هذه الساحه من ترهيب اسفيري لكل الاقلام المستنيره ومهاجمتهم السافرة بدون حياء او خجل وبدون فرز للكيمان ووضع الجميع في سلة الجلابه الذين يشكلون خطر علي قوي الهامش لهوي مدعاه للوقوف والحزم في التعاطي السوي معهم بشكل يرجح كفه المصلحة الوطنيه
    لانهم يذكون روح القبليه ونيران الحرب التي عفي عليها الزمن والتي يجب للوطن ان يتجاوزها وبدون جهود ابنائه المخلصين والشرفاء المنزهين من الاغراض السياسيه وكراسي السلطه لن يكون ذلك
    كما انهم يساهمون في تجفيف الاقلام المستنيره من الموقع بمارسونه من تصفيه معنويه وعنف لفظي يمارس بشكل منظم ومدروس .. وقد نجحوا الي حد كبير في ذلك ..في تطفيش اقلام لا باس بها من المهتمين..والمستنيرون
    محبتي
    عاليه

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-09-2006, 04:22 AM)

                  

12-09-2006, 04:47 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    +






    أستاذة علية، تحية واحترام.
    كتبت:
    Quote: انا ضد رفع البندقيه وسيله لتحقيق اي مطلب سياسي
    احترم رأيك في عدم حمل البنادق لنيل حقوقك السياسية ببلادنا، لكن هناك غيرك ممن لهم رؤية مغايرة لما تبشرين به. السودان "الوطن الواحد" بحدوده السياسية اليوم ثمرة جهود المستعمر الغاشم، ان كانوا ترك أو مصريون أو أنجليز. تلك الحقيقة تفيدنا أن الواقع الحالي لا يعكس رؤانا وأطموحاتنا كسودانيون. الواقع الراهن ساهم في وجوده مثقفون سودانيون لا يقلون ذكاء عنك، رضوا أن يكون نيل الحقوق بالسلاح حسب مقولة البشير: " نحناأتينا بالسلاح، ومن يريد الحكم فعليه بالسلاح".
    لا أعتقد أن أهلنا بغرب السودان يسعون ليجثموا علي صدور أهل الشمال بفكرة البشير "الرئيس الجاثم علي صدورنا"، لكنهم يريدوا أن يعكسوا لأنفسهم والعالم أن حريتنا أتت بموت البعض منا. لا نزايد فيها ولا نكابر، البشير وزمرته هم الذين صوبوا السلاح تجاه أهلنا، ما علينا الا أن ندافع عن ظلم تشهدينه ويشهده معك آلاف "المثقفين" السودانيين.






    دنقس.
                  

12-09-2006, 11:30 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Abdulgadir Dongos)

    Quote: لا أعتقد أن أهلنا بغرب السودان يسعون ليجثموا علي صدور أهل الشمال بفكرة البشير "الرئيس الجاثم علي صدورنا"، لكنهم يريدوا أن يعكسوا لأنفسهم والعالم أن حريتنا أتت بموت البعض منا. لا نزايد فيها ولا نكابر، البشير وزمرته هم الذين صوبوا السلاح تجاه أهلنا، ما علينا الا أن ندافع عن ظلم تشهدينه ويشهده معك آلاف "المثقفين" السودانيين.



    الاستاذ

    عبد القادر دنقس

    سلام الرب

    انا حا اجيك من الاخر

    عندنا تجربة حرب عمرها 21 سنه واطول حرب في تاريخ افريقيا بدون منازع (والتي تعتبر الانجاز القومي المشترك الوحيد الذي نجحنا فيه بفعل جماعي وعجبي ...)هل انتصر سودانيو الجنوب
    اعني هل حسموا الصراع مع السلطه بالبندقيه..؟؟
    ابدا...
    لقد جلسو في النهايه للمفاوضات وفتحوا لكل القوي السياسيه الاخري نفاج لا باس به لينال الكل حقوقه بعد الاستفتاء والا نتخابات ...وكل القوي التقليديه والحديثه شبه مجمعه علي ذلك
    وبعض فصائل القوي الوطنيه التي وافقت علي وضع السلاح وجلست في النهايه مع الحكومه بدارفور..
    باستثناء الاصوليون معدومي المستقبل السياسي في السودان الديمقراطي
    والاحزاب التي تريد الثأر من مكتسبات الحركه الشعبيه السياسيه (مصالح / وخوف من التمدد الشعبي للحركه علي حساب نفوذهم)
    وفصائل اخري مجهولة الهويه كل يوم باسم وعنوان جديد كلما اطفئت الجهود احدها سالم وعاهد بكم حقيبه وزاريه وكرسي في برلمان نبت الف فصيل من الرماد ..

    والطموحات الاقليميه في المنطقه والخوف من السودان الديمقراطي الذي يهدد عروشهم

    والطموحات الدوليه في السودان غير الواحد...

    وقولها لك غليظه ستقاتلون اليوم وتعاهدون غدا

    والخاسر الشعب
    الذي لو تركتموه سيصل لاحسن مما ستتوصلون له بعد قتله وتشريده وتعريضه للحرب الاهليه التي لن ينفع بعدها يا ريت ..لان هنالك واقع سياسي جديد لاتريدوا ان تعترفوا به لان هنالك من اتي به
    وهمكم تثارون لانفسكم باسم الشعب وهذا هو الذي لا اخلاقي في المساله ...؟
    محبتي
    عاليه

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-09-2006, 11:33 AM)

                  

12-09-2006, 01:25 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    ارجع لموضوع البوست الاساسي وهم الارهابيون الجهويون:

    اهم صفاتهم :
    لغتهم بتشب لغة كل الوطنيين والشرفاء

    وعندهم قضيه ينفخوا في قربتها وفرتها الطغمه الحاكمه لهم علي طبق من ذهب هم باي حال من الاحوال لست وقود نارها..
    وعندهم كيبورد ووقت فراغ ومسافه تاريخيه فاصله عن واقعهم
    وعندهم ادوات للتحرك في واقع يمارس عليهم التهميش علي اصوله ..(المنافي) ولا يوفر لهم فرصة للعيش والاسترزاق سوي من دماء القضايا الجاهزه ...
    عندهم قدره علي خلع برقع الحياء وممارسة الارهاب الفكري والمعنوي علي خصومهم يصل للاغتيالات المعنويه بدون ان يغض لهم طرف وهو اهم ارث ثقافي سياسي يحرصون علي ممارسته من رصفائهم القدامي
    عندهم قدره علي ممارسة العمي السياسي علي القارئ واستغفاله واللعب علي دقون القضايا الاساسيه
    وان وصل بهم الامر لحرق الوطن باجمعه وصولا لاهدافهم الميته ...

    ونواصل...

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-09-2006, 01:28 PM)

                  

12-10-2006, 03:44 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: الخرطوم 22 أكتوبر /شينخوا/ قطعت أفريقيا خلال العشرة أعوام الماضية شوطا كبيرا نحو تحقيق السلام وارساء الاستقرار وتجاوز حالة ممتدة من الحروب والنزاعات المسلحة والصراعات، مما احال دون انتظام عمليات التنمية والبناء والنمو رغم ما تمتلكه أفريقيا من موارد هائلة سواء فيما يتعلق بالثروات الطبيعية أو البشرية.

    وأعطت دول عدة الدليل على أنه بامكان أفريقيا أن تسير بخطى ثابتة نحو السلام والتعايش واحداث التحول السلمى من خلال المؤسسات المحلية والدولية التي تدعم السلام من أجل استدامته وتوفير سبل نجاحه.

    وفى السودان جاء توقيع اتفاق السلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان ليؤكد أن السلام ممكن فى هذا البلد الذى يعتبر أحد أكبر دول أفريقيا، وانهى اتفاق السلام الشامل والذى وقع فى التاسع من يناير من عام 2005 أطول الحروب الاهلية فى أفريقيا، وتجسيدا للرغبة السودانية فى تعميم السلام لكافة مناطق السودان فقد وقعت الحكومة وكبرى الحركات المتمردة باقليم دارفور اتفاقا بالعاصمة النيجيرية أبوجا فى الخامس من مايو 2006 لايجاد تسوية للنزاع فى دارفور والمستمر منذ عام 2003، ومن المنتظر ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن شرق السودان بعد أن وقعت الحكومة وجبهة الشرق اتفاقيات مبدئية حول بنود التفاوض الثلاثة وهى السلطة والثروة والترتيبات الامنية.

    إن المناخ السياسى فى السودان يشير الى بدء مرحلة جديدة فى تاريخه لطى سنوات الحرب، كما ان هذه المرحلة تتطلب ارادة سودانية خالصة وعملا حقيقيا تقوم به جميع فئات المجتمع السودانى من اجل صنع سلام دائم يغلق باب الحرب الى الأبد ولتبدأ مرحلة البناء والتنمية والتعمير لازالة ما خلفته الحرب من دمار فى جميع المجالات.

    وفى ليبيريا التى عانت من الحرب الاهلية لمدة 14 عاما، فان المسيرة السلمية تمضى نحو غاياتها بخطى ثابتة، وتحظى الرئيسة الليبيرية هيلين جونسون سيرليف والتى تم انتخابها فى 2005 كأول امرأة تتولى الرئاسة فى افريقيا بدعم كبير، وتحقق سياساتها نجاحا مضطردا مما ينبى ان ليبيريا مرشحة للانتقال السريع نحو احلال السلام الشامل.

    ومرة أخرى عاد الأمل فى انتهاء الأزمات المتعددة فى إتحاد دول حوض نهر مانو والذى يضم ليبيريا وغينيا وسيراليون والتى كانت تشكل موضوعا شبه دائم فى جدول أعمال إجتماعات منظمة الوحدة الإفريقية سابقا والاتحاد الافريقى لاحقا، وبعد انتهاء الحرب الاهلية فى ليبيريا عام 1997، والتوصل الى سلام فى سيراليون، وانهاء أزمة غينيا فان الامل يراود شعوب الدول الثلاث فى اعادة وتنشيط الاتحاد الذى أنشىء عام 1973 كمجموعة إقتصادية وجمركية لتحقيق الاندماج الاقتصادى الاقليمى وتوفير مناخ ملائم لتحقيق التنمية لشعوب هذه الدول.

    وعادت جمهورية الكونغو الديمقراطية الى ساحة منطقة البحيرات العظمى الغنية بثرواتها الطبيعية، بعد ان عانت صراعا طويل الامد مما افقد المنطقة الاستراتيجية الاستفادة من مخزون هائل من المعادن ذات الأهمية الاستراتيجية، مثل اليورانيوم والكوبالت والنحاس والماس والذهب والاحجار الكريمة.

    وتجاوزت بورندى ذكريات الحرب الاهلية خلال العقد الماضى بعد ان قطعت شوطا كبيرا نحو ارساء السلام وذلك باقرار الامم المتحدة التى قررت سحب جميع قوات حفظ السلام الأممية "ينوب" فى بورندى فى الحادى والثلاثين من ديسمبر المقبل، على ان يتولى مكتب موحد تابع للأمم المتحدة في بورندى المسؤولية من البعثة فى الأول من يناير من العام 2007.

    وما تزال المفاوضات التى ترعاها حكومة جنوب السودان بين حكومة أوغندا وميليشيا جيش الرب تثير التفاؤل بامكانية التوصل الى سلام ينهى الازمة التى تهدد كل من جنوب السودان وشمال اوغندا وشمال شرقى الكونغو الديمقراطية، ورغم ان المفاوضات لم تتطرق الى مواضيع حساسة، الا انها تعتبر بحد ذاتها خرقا سياسيا في محاولة ايجاد حل للأزمة الاوغندية، وقد توصل طرفا التفاوض الى وقف شامل لاطلاق النار بعد ان اعلن الرئيس الاوغندى يورى موسفينى عفوا عاما عن قادة الميليشيا التى تتخذ من جنوب السودان مسرحا لعملياتها العسكرية.

    ورغم حالة التوتر الذى يسود علاقات البلدين، الا أن اثيوبيا واريتريا يظهران التزاما كاملا باتفاق الجزائر الذى تم توقيعه في 12 ديسمبر 2000، والذى أنهى نزاعا حدوديا استمر بينهما فى الفترة بين 1998 و2000، وبموجب الاتفاق تتولى الامم المتحدة وعبر بعثتها فى البلدين ترسيم الحدود الاثيوبية-الاريترية وهي مرحلة اساسية في عملية السلام بين البلدين.

    وتشهد جمهورية افريقيا الوسطى تحولا سياسيا سلميا، تم تتويجه باجراء الاستفتاء الدستورى فى نوفمبر من العام 2004 وصولا إلى إجراء انتخابات عامة ورئاسية فى يناير من العام 2005.

    وفى ساحل العاج فان جهود السلام لا تزال تمضى قدما بانتظار التوصل الى تسوية سلمية شاملة، واوصت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بالتمديد عاما واحدا لرئيس ساحل العاج لوران غباغبو ورئيس الوزراء شارل كونان وذلك فى اطار العملية الانتقالية الجديدة فى ساحل العاج.

    وفى مقابل الصورة الايجابية عن التطور السياسى فى افريقيا واختيار خيار السلام فى معظم دول القارة، فان الصومال تشكل الوجه الى خر للصورة بعد فشلت حتى الآن فى تجاوز أزمتها المستمرة منذ انهيار نظام الرئيس الاسبق محمد سياد برى ، وقد بلغ الخلاف اشده بين الحكومة الصومالية وميليشيا المحاكم الاسلامية التى برزت على سطح الاحداث فى الصومال مؤخرا.

    ومما يزيد العلاقة بين المحاكم الإسلامية والحكومة سوءا هو استضافة الأخيرة لعدد من أمراء الحرب الفارين من العاصمة الصومالية مقديشو وضم ميليشيات بعضهم الى القوات الحكومية وهو أمر تراه المحاكم الإسلامية تحالفا جديدا موجها ضدها، وفشلت كافة جهود المصالحة التى قامت بها جامعة الدول العربية من خلال مبادرة السودان، والاتحاد الافريقى من خلال مبادرة كينيا./نهاية


    http://www.arabic.xinhuanet.com/arabic/2006-10/22/content_333811.htm
                  

12-10-2006, 03:58 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: أربعة مستقبلات سودانية
    اربعة نماذج يتوقعها مركز دراسات السودان المعاصر . ان تنتهي اليه الحالة السودانية الراهنة. ولمتابعة هذه الدراسة مطلوب مراجعة الورقة الاولى للمركز والذي يعرف فيها السودان . ويشرح اقاليمه ومجتمعاته الثقافية.
    والتماذج الاربعة هي: النموذج الصومالي ، نموذج ثلاثة دول ، النموذج البلقاني، نموذج دولة السودان المعاصر (الجديد).
    من غير المحتمل مستقبل دولتين مستقرتين في السودان، كما من غير المرشح به كثيرا قيام أكثر من ثلاثة دول ، وذلك استنادا على معطيات التكوين الطبيعي لسكان شبه القارة السودانية. وتسارع الأحداث بالمجتمع السوداني تضارب بالنهاية إلى إحدى تلك المستقبلات الأربعة.
    لمستقبل الاول :نموذج الصوملة
    دويلة في الشطر الجنوبي من السودان مستقرة نوعا ما، وقطعة ارض في شمالها تعيش صراعا داميا على طريقة الصومال .وهو السودان الشمالي -بحسب اتفاق نيفاشا.
    و استنادا على الواقع الراهن ترجح معظم الدراسات الاستراتيجية الحالة الصومالية الأولى كأقوى الحالات ترشيحا لمستقبل السودان، وهو نموذج يرى شروطها مكتملة.
    آخر ثمانينيات القرن المنصرم تفتت الدولة الصومالية . وفي عام 1991م استقرت دولتين غير متعادلتين بجغرافية الصومال .ويتهم حزب الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري (1915- 1995) الحاكم وقتها بممارسة التهميش ضد الأعراق والأقاليم الصومالية في السلطة.وكان الرئيس محمد بري و ادم قبيو وزير الدفاع في طريقهما إلى تأسيس مجد مجموعة أعراق (الداروت) القومية التي تسكن إقليم (بوساسو) وينتمي إليها الرئيس بري . و (الداروت ) هي كبرى القوميات العرقية الصومالية. وجاء ذلك على حساب القوميات الصومالية الأخرى . فثارت مجموعة اثنيات (الأبقال) و (ابقيرقدير) سكان مقديشو وهي أقوى المجموعات العرقية في الصومال . وتبعتهما (الهوية) أنصار الجنرال محمد فارح عايديد ، ثم قبائل (العفر ) في الحدود مع دولة جيبوتي وهي قليلة العدد . جميعها في الجزء الجنوبي بالدولة الصومالية تحالفت بشكل تلقائي ضد نظام الحكم الموسوم بالعنصرية .
    وفي غفلة من الجميع انتهزت الفرصة قبائل (الأسهاقا) في الجزء الشمالي للصومال ، وتشارك الاسهاقا بنوا عمومتهم (العيسى) الانتشار في مناطق (ميمار) و(سماروت). وهما مجموعات كبيرة تسكن متاخمة أراضيها للحدود الدولة الإثيوبية.
    وفي عام 1995م حين توفى الرئيس محمد سياد بري كان قد ولد للتو مستقبل جديد بدولة الصومال.ابرز مظاهره حرب أهلية طاحنة . أعلنت الاسهاقا جمهورية ارض الصومال .واتخذت من حاضرة إقليمها (هرقيسا) البلد المستقر نوعا ما عاصمة لها .وجمهورية ارض الصومال هي المنطقة التي خضعت للاستعمار البريطاني شمال الصومال بينما ظلت الجنوب تحت سيطرة الاستعمار الإيطالي .وأيضا هي المنطقة التي أوت ثوار حركة اوجادين الاثيوبية عام 1977م غرب إثيوبيا ولهذا وقفت دولة إثيوبيا إلى جانب ارض الصومال ، أعلنت اعترافها بها دولة مستقلة .وغرق الجزء الجنوبي في قتال أهلي بين مليشيات شبه عسكرية ظهرت كأهم عناصر قادت البلاد نحو الهاوية .
    والملاحظ أن الثورة ضد الرئيس بري وجماعته ، وأيضا العناصر السياسية التي خلفت الدولة المستقرة في الصومال لم تقودها مجموعات سياسية ذات نهج فكري، بل فصائل قبلية مسلحة علت شان التطرف العرقي فيها ، ولم تحمل أي من الفصائل الصومالية مشروع حل سلمي جاد يمكن مناقشتها. الكثير منها تدافع عن أفراد قبائلها ضد هجمات تشنها بعضها البعض في حرب تطهير عرقي شامل ونهب مسلح ، وتصفية حسابات ضيقة.
    دور القبيلة السودانية في الحياة السياسية هو نهج المجتمع الإفريقي كله. سيطرت قبائل الإقليم الشمالي من الجعليين والدناقلة والشاجية على مقاليد السلطة والثروة لطوال خمس عقود بالدولة السودانية. فثارت القبائل النيلية في الجنوب في مقدمتها الدينكا أول العقد الثاني لخروج الإنكليز ثم تبعتها الشلك و النوير والزاندي . وسرعان ما لحقت بها اثنيات الفونج جنوب النهر الأزرق ونوبا الجبال في الوسط . وثارت مجموعة قبائل البجا في الشرق . وحينا زاد قسوة سيطرة قبائل الشمال على مفاصل الحكم بالبلاد أول القرن الجديد وأيضا مع تنامي الوعي القومي بالتحرر في عصر الانفتاح العالمي ثارت قبائل الفور والزغاوة والمساليت كبرى اثنيات سكان غرب السودان {الغرابة} بإقليم درفور، ورافقتها التنجور والميدوب والداجو ،ووقف جزء مقدر من الأفارقة ذوي الأصول العربية من الغرابة إلى جانب النظام الشمالي الحاكم ضد مطالب شعب الغرابة ، لقد استخدم النظام الحاكم القبلية أقوى أسلحتها في الصراع. خطورة المنحدر نحو الصوملة في السودان تظهر في المنظمات السياسية. فما عدا القوى الوطنية التقليدية الجهوية الوصف بعضها -فان القبيلة هي التي تشكل أساس البناء في الهيئة السياسية الحاكمة أو المنظمة السياسية التي تطالب بدور مهم لأتباعها ضد الهيئة.
    الصومال حالة ليست كغيرها في إفريقيا أيضا . فتشاد المجاورة للسودان أيضا ما هي إلا قطعة ارض بقلب إفريقيا تقودها القبائل في شكلها السياسي في صورة تقترب كثير إلى البدائية السياسية. تشاد لم تتطور إلى دولة حديثة بالمفهوم الأكاديمي للقطر بشكل ابعد من حالة السودان . في عددها الصادر في اوكتوبر 2004م من صحيفة لويفيقاروا الباريسية يقول جان بيير الناطق باسم الخارجية بدولة فرنسا ( يئست فرنسا من أن تولد الديمقراطية في تشاد) ونشرتها صحيفة الليموند أيضا لكن بيير فضل عدم ذكر اسمه في اللقاء. وتشاد تشارك السودان الشبه في التكوين الاثني. ويطلق مصطلح الصوملة في علم السياسة الطبيعية (الجيوبولتك) على حرب أهلية تعصف بمنطقة جغرافية ذات تعدد عرقي كانت مستقرة. وتكون حرب التطهير العرقي ابرز السمات ، واحتمالية الحالة الصومالية لدينا لمستقبل السودان.من التشابه الكبير في التركيبة السكانية وشبه الممارسة التي انتهجتها الهيئات السياسية الحاكمة ضد الشعب. والبعد المحلي في صراع إقليم دارفور مرشح بأنه الذي سيقود إلى الصوملة السودانية . وهو مؤثر بدور كبير عن البعدين الأخريين (القومي والإقليمي) بإقليم دارفور، والصراع الأهلي المنتظر بالسودان على شاكلة الصومال ستكون للقبائلية شانها في قيادة الفكر السياسي الرجعي في الدول.
    ما سوى فكرها المتقدم وطرحها ومفاهيمها المعاصرة تحاول الحركات المسلحة في غرب وشرق السودان الخروج من عنق التمأسس الاثني لكنها تفشل . والكثير منها تعيش تناقضا حادا بين طرحها الثوري المعاصر في خطابها السياسي والأساس الرجعية في السلوك التنظيمي . وثمة ثقافة قبلية أيضا يعتنقها بعض قادة الحركات المسلحة قليلي التجربة ،ضعيفي التفكر.
    والحركات السياسية المسلحة في غرب السودان وشرقه هي منظمات سياسية في الأصل ثارت ضد الهيمنة التي فرضتها عرقيات شمالية في القطر السوداني تظهر في شكل هيئة سياسية قومية تدير الدولة لمصلحة أعراقها. ويفترض من الحركات المسلحة أن تكون أفضل من الهيئة المثار ضدها. وهي تقدم نفسها بديل أكمل . لكنها تظهر إنها تداوي نفسها بالتي كانت هي الداء .و تجتهد ولكنها تعود تصعد من جديد على حفيف خطى الصباح.
    المستقبل الثاني : نموذج البلقنة
    دولة تشتعل فيها الحروب بين سكان الأقاليم ، وبين مكونات السيكلتشرية بداخل الأقاليم أيضا. تتدحرج من دولة موحدة إلى تأسيس كيانات مستقلة في النهاية وفق حدود دوائر الحواكير القبلية أو حدود الأقاليم الإدارية.وفيها يمكن أن تزداد عدد الكيانات .
    تضم منطقة شبه جزيرة البلقان الدول العشر التالية: ألبانيا ،بلغاريا ،البوسنة والهرسك ،صربيا ،والجبل الأسود ،كرواتيا ،مقدونيا ،الجزء الأوروبي من تركيا ،اليونان ،يعتبر البعض من كلا من رومانيا وسلوفينيا من مجموعة دول البلقان بالرغم من عدم وقوعها في شبه الجزيرة بسبب روابطهما التاريخية والسياسية مع الإقليم. ولكن حين نشبت الحرب الأهلية بيوقسلافيا تفتت الأخيرة إلى أكثر من دولة دول هي : ألبانيا ، البوسنة والهرسك ، صربيا ، الجبل الأسود ، كرواتيا.
    البلقان أو شبه جزيرة البلقان، وعلى مدى العصور كانت منطقة البلقان تقع على حدود إمبراطوريات عظمى قامت في تلك الأزمنة ولذا فإن تاريخها حافل بالحروب والثورات والغزوات والصراع بين الأمم من عهد الإمبراطورية الرومانية حتى وقت الحروب اليوغسلافية ولهذا السبب يربط مسمى البلقان بالعنف والصراع الديني والتطهير العرقي والسياسي.
    ويطلق مصطلح بلقنة في علم (الجيوبولتك) السياسة الطبيعية على منطقة جغرافية تتقسم عقب حروب أهلية مريرة إلى دويلات متعددة متعادية. والنموذج البلقاني هو فوضى دامية شاملة بكل الدولة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب . تصحب الحرب أبعاد عرقية وجهوية ودينية وسياسية . تتحول الدولة إلى قطعة ارض تشتعل فيها الحروب في كل الاتجاهات وبين كل مكوناتها وعناصرها الرئيسية سياسية واجتماعية، وتنشب الصراع في كل مكان. في فترة البلقنة يتوقع تأسيس دويلات مستقلة عديدة بطول شبه القارة السودانية ، فيها تحاول كل قبيلة في السودان تامين حدود حاكورتها الجغرافية ،تكون دويلات متعددة متفرقة. يفضل أن تكون الكيانات المستقلة من حدود الإقليم الست ولكن يظهر إنها ستتفتت إلى كيانات أكثر صغرا.
    (الخرطوم تعيش على حافة بركان ملتهب) من نص محاضرة كانت لسيد الحاج وراق احد ابرز دعاة الإصلاح الاجتماعي من تنظيمات اليسار بالخرطوم وأول المتنبئين بتلك الظاهرة. وبوجود دعاة الإصلاح يمكن أن لا تصل الحالة في السودان إلى تلك النهايات البلقنة أو الصوملة .
    يقرا أن البلقنة ستبدأ من العاصمة الخرطوم حيث تتعدد الأديان والأعراق والثقافات في كتلة واحدة. وعدم استعداد النظام السياسي الحاكم في تحقيق مشاركة حقيقية مع منظمة الجيش الشعبي للتحرير وفق الاتفاق المبرم بينهما. و إصرار النظام الحاكم في الانفراد بمقاليد الأمر بعقليه توصف بأنها غير تقدمية . وعدم الحرص والجدية من النظام السياسي الحاكم في التوصل إلى تسوية سياسية عادله مع مطالب سكان الأقاليم الغربية وإقليم الشرقي. في ظل تمسك وحدات سياسية مسلحة في الغرب والشرق والوسط والجنوب تدعو فيها إلى حق تقرير المصير بإقليم الجنوب وإقليم دارفور سينفصل الشمال بالطبع في هذه الحالة. ويعكف الجميع على تصفية حسابات بينية مستصحبين بنظرات عرقية وسياسية دينية. كل تلك الحالات تبشر بكمال الاستعداد لبلوغ مرحلة النموذج البلقاني بمجتمع السودان . مع أن مدينة (جوبا ) هرقيسا في أقصى الشمال الصومالي أعلنت في عام 1996م جمهورية ارض الصومال وكانت مستقرة و أنعمت بالسلام لكن لم يعترف بها غير دولة واحدة في العالم . البلقنة نموذج غاية في الخطورة . وهي حالة صومالية متقدمة .
    وفي حالة البلقنة حتى هرقيسا (جوبا) التي كانت مستقرة في النموذج الصومالي متوقع أن تعكف على تصفية تناقضان اجتماعية حادة ظلت تعيشها في داخلها .صراع عميق ذا بعد عرقي بين الكتلتين الاجتماعيتين في الشطر الجنوبي ، الاستوائيين والنيليوين. لا يرضى الجميع بهيمنة قومية واحدة ينتمي إليها الرئيس القائد على مقاليد السلطة والثروة في منظمة الجيش الشعبي لتحرير السودان ومؤسسات الحكومة الجنوبية الجديدة. والاستوائيين لهم شكوى قديمة من أهل النيل الجنوبيين بالتهميش خلال حقبة الثورة الأولى واستحقار النيليون بالاستوائيين في أمثولة ( الحمار لا يقود الجمل) الشهيرة بين الطائفتين أبان ثورة الانانيا الثانية. فضلا عن شعور كبير بالتهميش ظل يلازم أبناء هضبتي النوبة والانقسنا الثائرين في داخل مؤسسات الجيش الشعبي والمنظمة السياسية و هما منطقتان خصصت لهما شكل منفصل في الاتفاق يظهر من أهل المنطقتين أن الاتفاق غير مرضي . وكان الكولونيل جان دي مابيور متميز بقدرة كبيرة في التوفيق بين تلك التناقضات في داخل مؤسسات الجيش والحركة الشعبية.
    لن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيال الفوضى وهي تتكرر مرة أخرى في صومال متقدم و بلقان جديد بإفريقيا. وسيكون لإصلاحات المجتمع الدولي التي تهدف للوقوف إلى جانب المستضعفين من شعوب السودان مصدر الهام للجهاد في سبيل الله . وطالما مثلت مواقف المجتمع الدولي حيال المشكلة السودانية تدخل في شئون الله لدى جماعات عروبية متاسلمة متفرقة في الشمال والوسط والغرب والشرق السوداني.
    لكن سيأتي وقت يتم فيه بتر أي وشائج سرا كانت تربط بين المسلمين الراديكاليين في السودان وجماعات إسلامية مشرقية متطرفة.والنظرة الغربية كلها للإصلاح السياسي بالمشرق يعد تهددا لعقيدة هذه الجماعات .سيكون من المرشح به أيضا ظهور تيارات دينية وسطية تدخل الصراع بأجندة معتدلة ويرشح للدول بعض أحزاب القوي الوطنية التقليدية المستحدثة. التدخل على نموج (قوس النصر) الأمريكي في الصومال عام 1992م وقيادة حلف الناتو عام 1999م.
    في الحالتين الصومالية والبلقانية متوقع أن تتعمم الفظائع التي عاشتها إقليم دارفور غرب السودان خلال السنوات الثلاثة الماضية بشبه القارة السودانية من القتل والتنكيل ، والتهجير والتشريد ،والاغتصاب الجماعي ضد النساء ، سترتكب في الحالتين أعمال عنف مخالفة للقانون والضمير الإنساني دون مرعاة لأي أخلاق أو قيم أو دين. سيتكرر مجازر رواندا وتطهير الهوتو ضد التوتسي مرة أخرى مضاعفة في افريقيا .الأمر الذي يمنح المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية في مقدمتها ذريعة التدخل العسكري المباشر ، وقيادة حلف الناتو في المنطقة البلقانية أو الصومالية الجديدة بقلب إفريقيا.
    ومعلوم قابلية السودان العرقية والإثنية للتفتت والبلقنة ، لكن الولايات المتحدة لا تأتي دوما من اجل إطفاء النيران بالدول الأخرى إحسانا ، فأمريكا لا تداري أن تقول علانية أن لها مصالحها في أي جزء من الأرض وهي الدائمة وهي الجديرة بالاهتمام ، أمريكا ليست محسنة.
    نيجيريا وليبيا متوقع عبر عاصمتيهما سيواصلان اقتراحات تسوية لوضع السوداني. ويكرران محاولات بريطانيا وفرنسا عبر مفاوضات مؤتمري «رامبوييه» الفاشلة التي هدفت في وضع حد للصراع الدائر في كوسوفا الجديدة بقلب إفريقيا بين كياني (الغرابة) و(لجلابة) بالتحديد .
    يتكرر عجز دول الاتحاد الإفريقي بحجم عجز دول الاتحاد الأوربي عام 1999م عن حل مشاكل القارة الإفريقية بأنفسهم وإثبات حاجتهم الماسة دوماً لحلف الناتو وللولايات المتحدة الأمريكية .مثل ما حدث في شبه جزيرة البلقان . لكن قوات حلف الناتو ستكون الفيصل في الأمر على الطريقة التي تم التدخل بها لوقف المد الصربي . سيقع السودان فعليا تحت الرقابة الدولية المباشرة ،ويعيش السودانيون فطرة عصيبة ومذهلة من أوقاتهم .
    وانه مطلوب أخلاقيا في السودان استمرار الدعوة إلى التغير الكلي للوضع الاجتماعي والدعوة الجادة إلى الإصلاح وذلك للتحجيم من خطر البلقنة التي تبدو نذره، دعوة على نهج السيد الحاج وراق من دعاة الإصلاح.
    لمستقبل الثالث : النموذج الازرقي (مستقبل ثلاثة دول )دولة تقودها المجموعات الاثنية الجنوبية ، ودولة أخرى في أقصى الشمال تحت إدارة الشماليين (الجلابة) ، ودولة ثالثة يقودها (الغرابة) وأهل الشرق في الغرب والوسط والشرق . والأقاليم التي يرشح أن تكون قواعد رسمية للدول السودانية الثلاثة هي الإقليم الجنوبي والإقليم الشمالي وإقليم دارفور. أما الإقليم الشرقي في الغالب يظل جزء من الأقاليم الغربية للتوافق الكبير بين سكان الأقاليم.
    كان الدكتور إدريس إبراهيم ازرق أول من نبه إلى أن الخطورة مما يقوم به النظام السياسي الحاكم بالسودان ،ومن المحتمل أن تنتهي إلى تجزءاته إلى ثلاثة دول . والدكتور ازرق هو ألمختص في الانثربيلوجيا والدراسات الاجتماعية بجامعة أمستردام بهولندا .ولهذا حمل نموذج مستقبل الدول الثلاثة المتوقعة اسمه (الازرقي).
    في 14 أؤت من عام 2003م في مدينة فلوتو الألمانية ضمن أعمال مؤتمر اتحاد عام المهمشين السودانيين الذي يتولى رعايته حركة العدل والمساواة السودانية (M.J.E). قدم د. إدريس ازرق ورقة تحت اسم (السودان إما دولة واحدة أو ثلاثة دول) مرفقة بخريطة تبين معالم وحدود الدول الثلاثة المتوقعة. وشرح تبين لمخاطر المستقبل. والدكتور إدريس ازرق يشغل الآن منصب الأمين الثقافي والإعلامي بمنظمة العدل والمساواة السودانية الثائرة بغرب وشرق السودان .
    وجاءت ورقته ردا على ما تقوله حركته أن الخطورة تكمن فيما يمكن أن تنتهي إليه الأوضاع بشبه القارة السودانية إذا سارت الأحوال وفق ما تم التوقع عليه في برتوكول مشاكس الإطاري بين متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان والنظام الحاكم في الخرطوم في جوليه عام 2003م . ولأرائه المنهجية في تفسير الواقع السياسي السوداني وفي الحل العلمي الذي يراه يعد الدكتور إدريس ازرق الرجل الثاني بالمنظمة المعاصرة الوليدة حركة العدل والمساواة.
    وكانت الحركة ولا تزال تعتقد أن عدم إشراك ممثلين من الأقاليم السودانية الأربعة الأخرى في اتفاق السلام الذي وقع بكينيا والإصرار على اختصار حل الأزمة السودانية بين الشماليين في السلطة والمتمردين الجنوبيين في الحركة الشعبية من شانه أن يقسم السودان في المستقبل إلى ثلاثة دويلات . دولة السودان الجنوبي ،ودولة السودان الشمالي ، ودولة السودان المتبقي .
    وبنموذج د . ازرق فان دولة السودان الجنوبي سيشمل الإقليم الجنوبي بحدود 1956 م.والسودان الشمالي سيكون شريطا ضيقا حول الوادي شمالي الخرطوم من مدينة (الجيلي) إلى (حلفا الكبيرة) محازيا لضفتي النهر من الطرفين. ودولة السودان المنطقة المتبقي ستشمل إقليمي كردفان ودارفور والإقليم الأوسط والإقليم الشرقي ومدن الخرطوم الثلاث ،مضاف إليها إقليمي النوبا والانقسنا الجبليتين. وهي المساحة التي يتركز بها سكان السودان بسماتهم (السيكلتشرية) المميزة وثقافتهم السودانوية التي تعد نتيجة التزاوج الحي بين الثقافة العربية الإسلامية والحضارة الإفريقية العريقة بشبه القارة السودانية.
    في ذات السياق فان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالدولة وهو الحزب غالبية أعضائه من أبناء الإقليم الشمالي أيد ذلك النموذج بأسلوب خاص . ويبدأ الحزب الوطني الحاكم في الخرطوم يعمل على صناعة اكبر كتلة قومية ممكنة بفكره . ويأمل الحزب الوطني الحاكم أن تكون أساس كتلته المؤيدة هي المجموعة الإفريقية من ذوي الأصول العربية .ويفرض الحزب على أن تكون الكتلة المؤيدة والأراضي التي تسكنها تحت قيادته في دويلته المقترحة. فقد قدم الحزب مقترح يجزئ السودان إلى ثلاثة دول في مؤتمر عام للحزب عام 2005م قدمها الاقتصادي السوداني المقيم بلندن عبد الرحيم حمدي ، وهو عمل وزير سابق للمالية بالسودان. ويرأس حمدي اللجنة الاقتصادية بالحزب الحاكم.
    ورقة عبد الرحيم حمدي كانت تحت اسم (مستقبل الاستثمار في الفترة الانتقالية) ، ويرى حمدي أن التكليف يجئ من الحزب ومصالحه. وليس من الدولة ومصالحها و تماشيا مع بنود اتفاق السلام الموقع بين حزبه الحاكم ومتمردي الجيش الشعبية هو يحدد مكان ونوعية الاستثمار واتجاه . أن يركز الاستثمار والتنمية في الفترة الانتقالية التالية في حدود جغرافية الإقليم الشمالي جزء من الوسط والشرق . وهي حدود دولة تشمل العاصمة الخرطوم و منطقة المحور الشمالي (دنقلا – سنار + كردفان) بنص الورقة.
    ومنطقة المحور هي المساحة الجغرافية -برأي الشماليين الجلابة -التي تظهر فيها الملامح العربية والإسلامية في السودان ، وما سوى ذلك يراه الحزب الوطني الحاكم انه في الغالب ستصبح دول مستقلة بعض السنوات الست الانتقالية. وفي الأساس الإقليم الجنوبي وإقليم دارفور المتمردتين على سلطتهم في الخرطوم.
    وحمدي بدا صريحا أكثر مما يجب حين ذكر في فقرة ورقته انه مطلوب التفكير (راديكالياً). لان المهم هو الحفاظ على كيان الأمة وهويتها وليس هيكل موارد الدولة.
    ثمة ملاحظة غاية في الأهمية تجاهلها ورقة عبد الرحيم حمدي ، أن الإقليم الشمالي لا يمثل الوجه العربي أو الإسلامي في السودان وإنما ذلك يمثله إقليمي دارفور وكردفان والوسط والشرق، ودارفور يعد أخر الدويلات الإسلامية بالعالم وعبره دخلت المهاجرون العرب والثقافة العربية والإسلام إلى السودان .كما أن ورقته من شانها أن تقسم السودان إلى أكثر من ثلاثة دولة. فالإقليم الشرقي لا يخضع سكانه للدويلة الشمالية باقتراحه. وهو بعيد أيضا من دولتي الجنوب والغرب وبالتالي فثمة دويلة تتكون في الشرق . ولم تضع الورقة أي مستقبل للمناطق الثلاث المتنازع عليها في اتفاق النظام الحاكم مع الجيش الشعبي وهي الانقسنا والنوبا الجبليتين وابيي. كما لم تقدم الورقة أي تفسير لعبارتي (الأمة) و(الدولة) و كما لم تكن هناك أي جدوى من مناقشة مشروع تنمية واستثمار فقط في حدود جغرافية يحددون لها سمات دولة.
    في مارس عام 2006 عقد الدكتور خليل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ((M.J.E مؤتمر صحفي في مقر وفده المفاوض بالعاصمة النيجيرية ابوجا حيث تجري المفاوضات بين حركته والنظام الحاكم . وفي تضاعيف مؤتمره لوح الدكتور إبراهيم إلى أن انه بالامكان تفعيل مسالة تقسيم السودان إلى ثلاثة دول وذلك بإشارته إلى أن هناك أصوات خافضة تنادي بحق تقرير المصير لإقليم دارفور .ويرى د. خليل أن أي خطر يلحق وحدة السودان أرضه وشعبه ستكون من مسئولية نظام الخرطوم الحاكم. وان حركته تدعو للوحدة بأسس معاصرة .
    وفي حالة المطالبة بحق تقرير صير إقليم دارفور يجب أن يشمل حدود الإقليم بشكله التاريخي ( حدود الدولة الاتحادية الإسلامية بإقليم دارفور )وهو الإقليم الغربي للسودان شاملا كردفان وجزء من النهر الأبيض وبحر الغزال في الجنوب. وتكون حدود دولة دارفور في عام 1885م حين تأسست الدولة المهدوية .وحدود عام 1896م حين بدا الاحتلال الثنائي المصري الإنكليزي . و حدود الدولة الدينارية الأخيرة عام 1916م . ستكون جميعها موضع للناقش.و في التفاوض مع النظام الحاكم لن يكون معتمدا حدود إقليم دارفور عام 1956م أثناء خروج الإنكليز أو حدود عام 1996م حين تم تطبق النظام الفدرالي الأخير الموصوفة بالنقصان وقسمت الدولة بموجبه إلى 26 وحدة إدارية كبيرة باسم ولايات.
    أي مطالبة بحق تقرير المصير لإقليم دارفور من شانه أن يقسم البلاد إلى ثلاثة دول ، بالطبع فان الإقليم الجنوبي سينفصل بعد انقضاء السنوات الست وبغياب الغرب.
    في جويليه من عام 2005 حين وصل الكولونيل جان دي مابيور الرئيس السابق للجيش الشعبي لتحرير السودان إلى الخرطوم وتم استقباله في موكب أسطوري ، أرسلت إليه منظمة سوادنة( منظمة تأهيل السودانوية بأيدي سودانية وتنطق أيضا تنظيم السودنة بواسطة سودانيين) رسالة مفتوحة إلى الكلونيل جون دي مابيور قالت فيها أن وحدة السودان هي الأهم .وطالبت المنظمة أن يعمل جان دي مابيور على تطبيق أفكاره عن السودان الجديد التي توحد الدولة أرضه وشعه. وحذرت بقولها (انه في حالة انفصال الإقليم الجنوبي عن السودان فان أول إقليم سينفصل عن السودان هو الإقليم الشمالي). ومنظمة سودانة برسالتها المفتوحة إلى ال دي مابيور تؤيد رؤية الدكتور إدريس إبراهيم ازرق التي تحمل في طياتها أن استمرار بقاء الأقاليم الغربية مع الشمال سيكون مستحيلا بغياب الإقليم الجنوبي . وكذالك فان الجنوب لا ييتمكن من العيش مع الشمال بغياب الأقاليم الغربية أو الشرقية .
    سيتكرر الفظائع في الحروب الأهلية التي من المتوقع أن يعيشها السودانيون في نموذجي البلقانة والصوملة في حالة الدول الثلاثة أيضا .

    خى الثائر منعم
    هنالك نموذج ثالث لم تشر إليه بجانب النموذج الصومالى و البلقانى و هو النموذج السوفيتى و هو أن تجتمع القوميات المختلفة و تقرر بكامل إرادتها أن تفترق بإحسان دون إراقة قطرة دم واحدة و تتفق على أن يصعد كل قرد شجرته و هو من أكثر أساليب الإنفصال رقياً و تمدناً بعكس النموذج البلقانى و هو الوصول لنفس نتائج السوفيتى و لكن بعد حروب دامية و معارك حامية و إزهاق أرواح مئات الآلاف
    أما النموذج الصومالى و هو الأسوأ .. فهو الإنهيار التام و الطوفان المدمر لكل شىء و الحرب الضروس التى تقضى على الأخضر و اليابس و ما بينهما
    لمستقبل الرابع : نموذج دولة السودان المعاصر (السودان الجديد+ ديريجي) او دولة السودان الجديد بطريقة ديريجية : وهي دولة موحدة مستقرة معاصرة يحكمها القانون.
    السودان الجديد المفاهيم والرؤية طرحتها الحركة الشعبية لتحرير السودان .العام قبل الماضي نظم مكتب الجيش الشعبي لتحرير السودان بشمال إفريقيا دعوة إفطار رمضاني على شرف أعضاء الثورة السودانية في الجزء الغربي من السودان . أعضاء جيش تحرير السودان (M.L.S) و حركة العدل والمساواة السودانية (M.J.E) (الغربيتان) .و كانت الدعوة لقاء حوار غير رسمي تكرم بها أنصار السودان الجديد في وقت كان الجيش الشعبي للتحرير (الجنوبي) في عمق مباحثاته مع النظام السياسي في الخرطوم بغية التوصل إلى صيغة مرضية تؤسس مستقبل جديد بالسودان.
    حضر اللقاء الذي يبدو انه كان معد له بطريقة غير عفوية أعضاء حزب الأمة القومي ، وممثلين من جبهة شرق السودان مثلتهم مؤتمر البجا، وأعضاء المنظمة الإفريقية للحقوق والتنمية، وحضره ممثل من حركة كوش الشمالية. وممثلين من حزب التحالف الفدرالي السوداني.
    وما قدمه الحضور من أفكار عبر الخطابات المرتجلة كافيه أجماعا واتفاق على صيغة واحدة مرضية للسودانيين جميعا بمختلف تنظيماتهم وان اختلفوا في مسالك البلوغ إلي تلك الصيغة.و تلخصت أهداف منظماتهم النهائية في أفكار تهدف إلى خلق دولة فدرالية موحدة ، محكومة بالحرية العامة الديمقراطية ، وتحترم حقوق الإنسان.
    مكتب الحركة الشعبية لتحرير بشمال افريقي نفسه يحمل تناقض شرح مضامين السودان الجديد . وقد يحاول أن يعطي فكرة كاملة عبر أعضائه الحضور سليمان دندرا و يوهانس موسى ، ومحمد أبو كيفوا و بدر الدين أبو القاسم. وكل منهم ينتمي إلى إقليم من أقاليم السودان الست، ومسلمون ومسيحيون .وهو شعبي المكتب أن يشرح عمق فكرة الوطن الواحد الجديد . ولكن اخرين امثال الاصدقاء : جون اوشانغ و الفيلسوف ومكواي أتوت ، وماكوار دينغ ، والشيخ توماس ما دوغ. لهم تفسير اخر مختلف كليا عن تفسير الطبقة الاولى التي يقودها سليمان دندرا رئيس المكتب. وهو مجمل مفهوم السودان الجديد لدى اعضاء الجيش الشعبي المنظمة وجناحه السياسي.
    السودان الجديد له تفسيران في الجنوب ذاته. معتدل ومتطرف. مثل الجناح المعتدل ال دي مابيور وانصاره المعاصرين امثال د. منصور خالد مستشاره السياسي ، وتلاميذه دينج الور وياسر عرمان . وحتى ناشطون جنبيون امثال وبونا ملوال والدكتور فرانسوا دينج.وهو تيار منفتح قابل للحوار والتاقلم ومعظمه في الحركة الشعبي الجناح السياسي للجيش الشعبي. اما الراديكاليون في منظمة الجيش وهو التيار الذي يعتقد انه الغالب، ويمثلون شيوخ حركة الانانيا الثانية التي تمثل القاعدة الثورية للحركة الشعبية لتحرير السودان وكان الكموندار سلفا ال ميار نائب رئيس الحركة الشعبية انذاك يقود هذا الجناح في حياة ال دي مابيور.ويضم معظم القيادات العسكرية في الجيش الجناح العسكري للحركة الشعبية.
    تفسير التيارات الراديكالية من الجنوبيين والشماليين متقارب للسودان الجديد.ويقدم الفيلسوف مكواي أتوت وهو من قادة فكرة انانيا الثانية رؤيته للدولة الجنوبية أن شعبه الجنوبي الإفريقي الغير مسلم لن يكون مستعد للعيش مع الشماليين المسلمين العرب . وهم يحملون نظرة علوية تحقيرية نحو الجنوب خلال فترة الحرب التي استمرت ربع قرن . وصراع ضعف ذلك.
    وان ظل انصار مكوي عاجزون في اقناعي عما تعنيه عبارة (السودان الجديد) فقد كانت دبلماسية الحوار مؤثرة ، وهو شيم السودانيين جميعا نحاول اخفاء ما نقوله في حضرة انفسنا . ونغفل في ذلك عن مبدا الصراحة .
    إن السودان الجديد بتفسيرهم هو سودان إفريقي علماني النظام والتوجه. غير عربسلامي . وفيه يرد للمضطهدين الجنوبيين الذي قتلوا وشردوا وجوهدوا في سبيل الله من قبل الأنظمة العربسلامي بالشمال طول خمس عقود. ويحكم الدولة رجل من غير العرب و من غير المسلمين .ومطالب من غير اللاهجين تأسيس لهجت خاصة . ويرى أنصار فكرة الانانيا أن انفصال جنوب السودان سيكون الخيار الثاني إن لم يتحقق تلك الفكرة.
    فهم قوي بالشمال السودان يأخذ تفسيرات انصار مكوي أتوت عن الانانيا الجنوبيين مأخذ بالغ الجدية، وهو التيار الراديكالي بشمال السودان ومقرب من منظمة المؤتمر الوطني الحاكم والذي يعد منفتحا اكثر بالمقارنة مع المتطرفين الجلابة .
    وأبرز ما يمثل المتطرفين مجموعة ( منبر السلام العادل) منظمة أسسها تشكك في نية الاتفاق الذي تم توقعه بين الجيش الشعبي والمؤتمر الوطني حزب النظام الحاكم بكينيا .لم ينضم إلي المنظمة ما سوى الجلابة . ويدعو المنبر إلى التمسك بالوجه العروبسلامي الراديكالي للسودان والبذل على نشره . ويفسر المنبر طرح السودان الجديد بشيء من المبالغة .
    السودان الجديد بمفهوم منظمة (منبر السلام العادل) المتطرفة هو سودان ممسوخ الهوية والثقافة العربية والدين الإسلامي ، وتكون بالضرورة ضد المسلمين كليهم في السودان . والقوي التي تدعو للسودان الجديد مسنودة من الخارج من دوائر صهيونية وغربية نصرانية.

    اذن السودان الجديد يختلف الجنوبيين الذين قدموه في تاويله .وينتقده بعض الشماليون بشدة. وبه ثمة ثغرات وعبره سيتواجه السودان صعوبة في توحيده. لذلك يأتي طرح نموذج السودان المعاصر الذي تقدمه الثورة السودانية من الغرب لتسد تلك ثغرات. وتحاول ان تستكمل جوانب النقص. والسودان المعاصر استكمال للجديد بضافات الفدرالية الديريجية.
    السودان المعاصر
    يحس السودانيون جميعا الى وضع جديد ، وطن جديد ، واملهم في الجديد المغاير للسودان القديم لكن يتسائلون عن نوع حداثته. فجاء الطر ان يكون معاصرا.
    السودان المعاصر لا يعني محو ثقافة أو إحلالها بثقافة أخرى. السودان المعاصر هو جملة مفاهيم وأفكار فاضلة. سيكون فيه لكل السكان بشبه القارة الحرية في التعبير عن أفكارهم وآراءهم و ثقافاتهم وتنظيمها وإظهارها بما لا تتعدي على حرية الأخريين . و لا يفرق بين الناس على أسس أديانهم وأعراقهم وألوانهم.
    السودان المعاصر إجابة للسؤال ( مشكلة السودان ليس من يحكمه بل كيف يحكم؟ ) وهي العبارة الشهيرة التي اطلقها للسياسي السوداني احمد إبراهيم دريج زعيم حزب التحالف الفدرالي السوداني منذ ثلاثة عقود . ويدع ديريج لحل مسالة كيف يحكم السودان ؟ أربعة محاور تشكل نموجه الفدرالي ولذلك نسبة الفدرالية الفعالة للسودان اليه . والفدرالية الديريجية( تطبيق النظام الفدرالي الفعلي ، الديمقراطية والقانون ، كفالة الحرية العامة ، ترسيخ مبدا التنمية) ويمثل أفضل الأسس الإدارية لحل الازمة السودانية.
    سيكون قي السودان المعاصر للعلمانيين حيز واسع للتنظيم و التعبير وطرح النفس . كما سيكن للإسلاميين ايضا مثل ما لغيرهم من أهل اليسار .و حتى التيار الإسلامي على نهج الظاهرة الترابي بالسودان يكفل له الحرية في إعادة تنظيم نفسه. ودولة تحيى بضوابط القانون الأعلى الذي ينظم تلك الحقوق. ومراد من القانون الأعلى دوما في الدول العالمية أن يكفل الحقوق للشعوب ويرعاها. ومبدا دريج في حاجة الى مؤتمر (فلاديلفيا ثاني) مؤتمر بناء الدولة الامريكية الذي عقد في 20 يناير عام 1776م بمدينة فلاديلفيا للولايات الامريكية ال13 المستقلة. وعلي مقررات المؤتمر فقد تم انتخاب جورج واشنطن اول رئيس للولايات المتحدة الامريكية. وطرحت حركة العدل والمساواة نموذج مؤتمر فلاديلفيا التاريخي حين دعت الى مؤتمر الاقاليم السودانية الست كاساس لمناقشة الازمة السودانية.
    سيتخذ من صفه الدولة الجديدة الأعلى ( هوية) من الثقافة والتاريخ والبيئة الجغرافية على غرار الحالة الأمريكية ايضا .ثمة أصوات دعت إلى إحياء وتنمية السودانوية عنصر ثقافي مهم لتجمع بين نقاط السيكلتشريات السبعة في شبه القارة .ومطلوب دعم تلك الأصوات المعاصرة.
    سيكون مستقبل مشرق ثري بلا شك. ستنمو فيه التكوينات ، سيكون هناك حضارة سودانية لها خصوصيتها وميزتها عالميا .
    وذلك هو المستقبل الذي يطوق له ويتفاءل به ويسعى له المخلصون بكل ما أعطوا من فهم وقدرة وتعاون ولكن مستقبل يحتاج إلى أكثر من تفاؤل وفهم وجهد وشوق .إلى صدق وجدية فيما يقال ويقدم وهي أصعب ما يحاول السودانيون التفكير فيه اليوم.
    المستقبل المضمون للسودان الموحد هو السودان المعاصر، وهي دولة جديدة بلاشك .وهذا النموذج مرشح قوي ومأمول من جميع التنظيمات . ذلك منتهى السودان الجديد المعاصر . وينطلق المركز السوداني لنشر رؤيته واذاعتها بمفاهيمه المعاصرة.




    http://www.sudanjem.com/forum/viewtopic.php?p=538&sid=3...0716d002f51b384a529b

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-10-2006, 04:12 AM)

                  

12-10-2006, 05:24 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: ما يقوم به الارهاب الجهوي في هذه الساحه من ترهيب اسفيري لكل الاقلام المستنيره ومهاجمتهم السافرة بدون حياء او خجل وبدون فرز للكيمان ووضع الجميع في سلة الجلابه الذين يشكلون خطر علي قوي الهامش لهوي مدعاه للوقوف والحزم في التعاطي السوي معهم بشكل يرجح كفه المصلحة الوطنيه

    اوردت المقتطف عاليه من الصفحه الالكترونيه لحركة العدل والمساواة وهم الاصوليون الجدد

    الذين يريدون ان ياتوا الينا علي صهوة البندقيه هذه المره

    ولسان حالهم يقول لنا حا تمشوا مننا وين في الديمقراطيه حانط ليكم

    في الديكتاتوريه حا نخاوي اخوكماللهو الرئيس

    والحروب تلقونا فيكم

    مالفت انتباهي هو الخطاب وتطابقه مع دعاة الجهويه في هذه الساحه الاسفيريه التي تحولت بقدرة قادر ساحة حرب اعلاميه اخر ي وذراع ليهم تحت صمت وغفلة القوي الشريفه

    متين
    حا تصحي يابلد من خدرك وخوفك

    ونواصل عملية رصدالاجرام الاعلامي التي تتم تحت مرمي وسمع وغفلة الراي العام وامين البورد...

    وفي الاحد الادني من الايمان هو عملية التسجيل للتاريخ


    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 12-10-2006, 05:31 AM)

                  

12-10-2006, 03:02 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: في ظروف الحرب وتحت وطأت الحرب و الضغوط التي تحيط بها اعتادت وسائل الإعلام الغربية والأمريكية بشكل خاص على توظيف وسائل الإعلام لخدمة المجهود الحربي قبل بدء العمليات وخلال سيرها وحتى بعد انتهائها والأثر المرجو من هذا التوظيف هو التأثير النفسي والمعنوي على طرفي الصراع فهي من جهة تسعى لرفع معنويات الجيش والموطنين الموظفة لخدمتها ، ومن جهة ثانية تتجه نحو البلبلة وإحباط الجيش في الطرف المقابل لسلب أفراده و إرادة القتال ،
    و إن ترابط المعركة الإعلامية مع المعارك الحربية ليس من مفرزات هذا العصر أو العصر الماضي . إنما هو نتاج فكري بشري ، عرف منذ أن عرفت الحروب آملته الرغبة في إضعاف معنويات الخصم و التأثير النفسي عليه . و إلزامه على قبول الهزيمة و الإقرار بها عبر التاريخ و على مر العصور ،وقد اختلفت الوسائل و الطرق المتبعة
    لتحقيق هذا الغرض من عصر لأخر إلا أن الغاية ظلت راسخة ، هي النيل من إرادة الخصم ، وقد كانت الجيوش القديمة قبل تحركها للغزو ترسل أمامها جزءا من الجيش يتخفى بزي التجار والأطباء وأصحاب الحرف مهمته نشر الإشاعات في المدن المزمع مهاجمتها ، بإظهار ضخامة وجبروت وضراوة الجيش الزاحف إليها وتشجيع المواطنين على عدم المقاومة لعدم جدواها أمام الجيوش الجرارة وفي الحرب العالمية الأولى كان الإعلام أحد أدوات الحرب أيضاً ففي هذه الحرب كانت الصحف والنشرات المطبوعة هي المتاحة على نطاق واسع وقد وظفت من جميع الأطراف المتحاربة على نحو جيد لحساب الدعاية والحرب النفسية . أما في الحرب العالمية الثانية فقد كان للإذاعة دور كبير في رفع الروح القتالية للقوات المقاتلة لطرف وهدم هذه الروح لدى الطرف الآخر وكان الإقبال على الاستماع لمحطات الراديو أكبر من الإقبال على قراءة الصحف لأن الإذاعات تنقل الخبر بطريقة أسرع ويصل للمتلقي بطريقة أسهل ويغطي معظم القارات أما الآن في ظل التقدم التكنولوجي المذهل لوسائل الإعلام صار الإعلام يلعب دوراً هاماً قبل وأثناء العمليات العسكرية سواء بمحاولة كسب التأييد أو الترويج لآراء ومواقف معينة فبل الحرب أو بنقل الحدث المطلوب نقلة مباشرة من الميدان خلال العمليات الحربية ورغم ذلك ومع هذا التطور الإعلامي منقطع النظير الذي نشهده اليوم فإن فرص التضليل الإعلامي والمبالغة والكذب وإخفاء الحقائق ظل متاح للأطراف التي ترغب في تطبيقه لترسيخ قناعات معينة أو لخلق ظروف خاصة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مجريات القتال وهذا بدوره دفع بعض الإعلاميين للقول / إن الحقيقة في عصرنا هي أولى ضحايا الحرب / ومع اتساع بؤر الحرب العدوانية بداية من القرن العشرين وبداية القرن الحالي والتي عمت معظم أرجاء الأرض تبنى الغرب نظرية مفادها /إن الجيش والإعلام يحاربان معاً على نفس الخط والجبهة/ لذلك تم تسخير وسائل الإعلام الغربية بكل الطرق الممكنة لخدمة أهداف الحرب حتى أن أية وسيلة إعلام كانت تخالف التوجيه العام ينظر إليها وتقيم على أنها غير وطنية ولم تكن وسائل الإعلام المختلفة تغامر لتوصف بهذه الصفة المشينة فالأمريكان لا يكتفون عادة بالإستراتجية العسكرية وحسب إنما يرتكزون على الحرب النفسية و الدعاية و الإعلام من أجل التلاعب و السيطرة على العقول و الأفكار و الاتجاهات و صولا لتحقيق الغايات المرجوة وأكبر دليل على ذلك هو الملف العراقي , ما أن قررت الولايات المتحدة فتح هذا الملف حتى جندت كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمنظورة لتشن حملة إعلامية عالمية ضد العراق تبرر غزوه واحتلاله ولعل أبطال الحملة الإعلامية الأمريكية هذه كانت المحطات الفضائية بشهرتها الواسعة وتعدادها الكبيرة وأسلوبها في نقل الخبر بشكل يبهر المشاهد وقد عولت الإدارة الأمريكية على وسائل إعلامها آمالاً كبيرة في تشكيل رأي عام عالمي ضد العراق يساند التوجيهات الأمريكية بضربه، هذا الإعلام الذي يقوم على شكل حسن و مضمون سيء أو بعبارة أخرى على تلميع الخبر من الخارج وتسميمه من الداخل ولو أدى ذلك إلى طعن الحقيقة في جوهرها وفي موضع القلب إلا أن الحقيقة هي المنتصرة دائماً ها هي أمريكا تخطط الآن وتنفذ تخطيطها في استيعاب الشارع العربي والعقل العربي من خلال وسائلها الإعلامية المستعربة بدءاً بإذاعة سوا ووصولاً إلى فضائية الحرة التي انضمت إلى سلسلة الفضائيات العربية بميزانية كبيرة وآمال عظيمة والقدرة على منافسة الفضائيات العربية وبالقدرة أيضاً على إضاعة الرأي والفكرة والتوجه والشعور واللاشعور في العالم العربي ولا يمكن لأمريكا أن تقدم على خطوة كهذه بدون دراسات مسبقة ومخططات تستهدف كياننا الإعلامي والثقافي والسياسي والاجتماعي وبلسان عربي مبين ومن خلال نخبة عربية مبدؤها الدولار والربح السريع والتعامل مع الأقوى والأقوى اليوم في الساحة الدولية هو الولايات المتحدة . إن فضائية الحرة تندرج في سياق تحسين الصورة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي وإزالة ما علق في العقل العربي والإسلامي عن أمريكا المقرونة دوماً بالشر عربياً وإسلامياً بل تهدف إلى صياغة رأي عام في الخارطة العربية وبلغة يفهمها مائتا مليون عربي وتهدف أيضاً إلى الترويج للأطروحة الأمريكية ورؤيتها للأشياء والترويج لنموذجها الثقافي والحضاري والاجتماعي والمسلكي وأيضاً بلسان عربي مبين ومما لا شك فيه فسوف يستغل خطاب فضائية الحرة الإعلامي كما السياسي الفقر الضارب أطنابه في البلاد العربية والإسلامية والجوع و الكساد الاقتصادي وانعدام الرفاهية والحرية والديمقراطية على حد سواء ويحاول هذا الخطاب التسلل إلى العقل العربي والمسلم ليقدم البديل لشعوب مسجونة من طنجة إلى جاكرتا وبالتأكيد فإن هذا البديل أمريكياً لا شك فيه وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية بجنودها وعسكرها قد وصلت إلى آبار النفط وبلاطات الحكام والمؤسسات العسكرية ووزارات السيادة في بلادنا فإن أمريكا ومن خلال قناتها المستعربة ستدخل بيوتنا بيتاً بيتاً وداراً داراً وخيمة خيمة كما ستدخل الأحياء القصديرية والفقيرة المنتشرة على امتداد شوارعنا العربية والإسلامية وبالتأكيد فإن كثيرين سوف ينساقون لها باعتبارها تدغدغ أحلامهم وتعدهم بغد أمريكي مشرق خصوصاً وأنها باتت تستخدم لغتنا الجميلة في تسويق منتجها السياسي والثقافي والإعلامي والفكري والعسكري والأمني وستكون فضائية الحرة فصيلاً من فصائل المارينز ينظر إليها كفيلق عسكري يؤدي دوره الأساسي في التمهيد والتمكين للمشاريع الأمريكية المقبلة في العالم العربي والإسلامي . سيوهموننا أنهم موضوعيون وحرفيون ومهنيون ولا
    ينحازون إلا للحقيقة. لكنها خدعة أمريكية بحته الغرض منها الحصول على بعض الصدقية في الشارع العربي الذي يكره أمريكا إلى النخاع ويعلم أنها مجرمة بامتياز وسوف تحاول فضائية الحرة وكان يجب تسميتها بفضائية الاحتلال والاستعمار تبرير الممارسات الأمريكية في واقعنا العربي وتزين الوجه الأمريكي الرسمي المملوء بالندوب بمساحيق يعرف الشارع العربي جيداً أنها مساحيق زيف ليس إلا .
    إن خطر ما في الموضوع هو أن أمريكا و الصهيونية العالمية بهذه الخطة الإعلامية باتت جزءاً من واقعنا السياسي والإعلامي وحتى الثقافي وهي تحاول أن تروج لاستراتيجيتها وبلسان عربي مبين في محاولة لخلط الأوراق وتحرير العقول العربية والإسلامية من القيم والمبادئ السياسية التي تعتبر الاستعمار والاحتلال شراً مطلقاً وظلماً مطلقاً وبالتالي يتطلب بذل كل الجهود لوضع حداً له وفضائية الحرة لا تهدف إلى نشر الحرية والديمقراطية في العالم العربي بقدر ما تهدف إلى إيجاد تفسير جديد للنظرية الأمريكية في بلادنا العربية والإسلامية وفوق هذا وذاك ستكون فضائية الحرة أداة ضغط جديدة تضيفها واشنطن إلى كل أدواة ضغوطها على حكامنا وأي نظام رسمي يفكر بالخروج عن الطاعة الأمريكية فسوف تكون فضائية الحرة جاهزة للضغط عليه عبر الفضائية الأمريكية بوسائل يعرفها الجميع وعبر البرامج السياسية المرتبة والمتفق عليها ويبقى القول أنه في الوقت الذي جاءتنا فيه أمريكا إلى عقر دارنا بالدبابة والإعلام فإننا ولحد الآن نصرف أموالنا على توافه الأمور بدل من صرفها على مشاريع جادة من قبيل مخاطبة الغربي بلغته التي يفهمها ولا يحق لنا بعد ذلك أن نتساءل لماذا انتصرت أمريكا في واقعنا العربي والإسلامي ولماذا انتصر اللوبي العبري في الغرب والشواهد كثيرة على هذا الانتصار الإعلامي الذي سبق النصر العسكري فبغداد سقطت إعلامياً قبل أن تسقط سياسياً والعراق كله سقط إعلامياً قبل احتلاله وشاهد آخر ما فعله الإعلام من تضخيم للأمور في مقتل الحريري والفرار 1559والضغط على سوريا والبرامج الاعلامية الموجهة ضد سوريا
    من خلال ما تقدم نجد أن الإعلام بوسائله المتعددة يقوم بالتأثير والتوجيه في الرأي العام العالمي كما يسهم وبشكل فعال في توعية الجماهير أو تضليلها كما في/ الإعلام الغربي / وهو الذي يسهم في خلق الوعي الجماهيري لأفكار المساواة والعدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف أمتنا العربية كما يسهم الإعلام في تعميق وتجذير القيم الاجتماعية والثقافية والحضارية للأمة و الحفاظ على تراثها الفكري ويلعب دوراً كبيراً في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية وبناء الجيل الواعي والملتزم بقضايا أمته
    لذلك فإن أولى وأهم الواجبات التي تقع على عاتق وسائل إعلامنا العربية إدخال الإصلاح والتطوير في بناها وأساليبها بما يخدم قضايا أمتناالعربية
    فيصل حميد العازل



    http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=54689
                  

12-10-2006, 03:26 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)



    الأستاذة عالية عوض الكريم
    سلام

    أنت تكتبين من برج مخملي جلابي ... نفس برج ماري أنطوانيت ..
    في هذه اللحظة يعيث الجنجويد في مدينة الفاشر ... بإيعازن حكومة الخرطوم ..
    ماذا تعتقدين أهل دارفور هؤلاء الذين حمل أبناؤهم السلاح ضد الظلم الذي تمدد عقودا ؟؟؟؟
    أتعتقدين أنهم يهوون رؤية قراهم تختفي تحت ألسنة اللهيب ... أم يتوقون الي سماع زفيف القنابل التي تسقطها طائرات الأنتونوف التي تقلع من الخرطوم ... نعم الخرطوم .. أم أننا نهوي رؤية أنهار من دمائنا تسيل و يتشرد الملايين منا ؟؟؟
    أم تريدين و لكل الذي سبق أن نستسلم لعبودية الجلابة لنعيش علي فتات وطن أنت و بطانتك متسيدون فيه لتقذفوا لنا بفتات ما فاض عن إشباع كل حوائجكم ؟؟
    تعرفي يا عالية ... اليمين الجلابي يقتلنا بقسوة و وحشية .. بالحديد و النار يبيدنا .... لكن اليسار الجلابي يقتلنا أيضا ... و لكن بتخديرنا بمثل كلامك هذا الذي ظللنا نتجرعه منذ خروج المستعمر .... يسار يسمعنا ما نود سماعه و لكن عندما تسقط القنابل نكتشف ان بعضا من قادته يتناول العشاء مع البشير .
    أنت في أوربا ... المسالمة اليوم .... لكن هل قرأت تاريخهم أو زرت متاحفهم لتدركي كيف توصلوا الي أن خير وسيلة للعيش معا بسلام هو رد الحقوق الي أهلها.
    حتي ترد الحقوق الينا سنظل نقاتل و بشتي السبل ضد الظالم المعتدي المتعجرف و لن نستسلم أبدا .
                  

12-10-2006, 03:54 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: تقدم الأحداث مناسبة لاستذكار كتب ودراسات سابقة تساعد على الفهم والتحليل وتذكر الناس بمقولات وآراء عما يجري لم تجد فيها مفاجأة، وبرغم أن منهجية البحث عن أدلة وشواهد لفكرة جاهزة ومعدة يضلل الفهم ويستدرج الناس إلى غير الحقيقة وبخاصة عندما تحشد إمكانات معرفية كبيرة ومتقدمة لحشر هذه الفكرة في أذهان الناس وتأكيدها في عقولهم، فإن بعضا من هذه التقاليد تساعد على الفهم وتنبه على "التلاعب بالعقول" الذي يمارس بدهاء وتحت غطاء من الديمقراطية والحياد والموضوعية والحرية الإعلامية والسياسية.

    وربما يساعد على فهم فلسفة الإعلام والحرب استحضار كتابين في الموضوع هما "قصف العقول"، تأليف فيليب تايلور، وقد صدر الكتاب مترجما في سلسلة عالم المعرفة الكويتية في شهر نيسان من العام الماضي، وكتاب "المتلاعبون بالعقول" من تأليف هربرت شيللر أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة كاليفورنيا والذي نشره أيضا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت الذي يبدو اليوم أكثر أهمية برغم التطور الإعلامي الكبير، ولكنها تطورات تؤكد مقولة الكتاب وفكرته عن التلاعب بالعقول الذي تمارسه وسائل الإعلام الأمريكية.


    وقد يساعد هذا العرض على فهم كثير مما يجري الآن من أداء صحفي واستراتيجيات إعلامية، مع الأخذ بالاعتبار أن الصحافة مصطلح يستخدم كثيرا ويقصد به كل وسائل الإعلام وبخاصة الأخبار والتحليلات.

    والإعلام في الحرب يهدف إلى إقناع الناس بالقتال أو تأييده أو إقناع الخصوم بترك القتال والاستسلام فهو في جوهره عملية حربية، وقد كان التحرك العسكري الواسع في آسيا حلما يراود كثيرا من العسكريين الأمريكيين وشركات التصنيع العسكرية في الولايات المتحدة، ولكنه لم يكن يحظى بتأييد شعبي بسبب الاتجاه الغالب في الولايات المتحدة إلى العزلة وتخفيف التدخل في العالم وتقليل النشاط العسكري الخارجي والانشغال بالرفاه والاقتصاد عن السياسة العالمية.


    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C01D8480-2C07-4976-B18B-4DEE701E7796.htm
                  

12-10-2006, 03:57 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان ما بين رحي الحرب ..وسندان الساسه الجدد.. والارهاب الجهوي ..ودور س اون لاين الاعلامي (Re: Alia awadelkareem)

    Quote: وبدلا من أن يساعد الإعلام في تركيز الإدراك وبلورة المعنى نجده يسفر عن الإقرار الضمني (اللاشعوري) بعدم القدرة على التعامل مع موجات الأحداث المتلاحقة التي تطرق بإلحاح على وعي الناس فيتعين عليه دفاعا عن النفس أن يخفض درجة حساسيته واهتمامه، فتكنولوجيا الاتصال باستخداماتها الحالية تروج لتوجهات بلا تاريخ فيه توجهات مضادة للمعرفة.

    وهكذا يبقى الجمهور في دوامة من الأحداث والتدفق والإغداق ولا يجد فسحة للتأمل والتفكير والتحليل ويقدم إليه الوعي جاهزا ولكنه وعي مبرمج ومعد مسبقا باتجاه واحد مرسوم.

    وعندما يجد البعض فرصة للتساؤل والشك فإنهم يتحولون إلى أقلية تفكر عكس التيار وتخالف المجموع العام ويبدون مغفلين ومجانين ولا يفهمون، وقد يضطرون (وهذا ما يحدث غالبا) إلى إخفاء تساؤلاتهم وقناعتهم وهاتف ضميرهم ويتظاهرون بأنهم مثل كل الناس ويقتلون بالتدريج ملكة التساؤل والضمير المزعج أو يقبلون على مضض ويمارسون سرا متعة اللوم والتأنيب كأنما يهربون من أنفسهم أو يكفرون عن ذنوبهم.


    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/C01D8480-2C07-4976-B18B-4DEE701E7796.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de