عندما قال مصطفى سيد احمد لـ محمد الحسن حميد شيل عليك تمرك يا شايقى يا مطرطش
يقول محمد الحسن حميد اذكر ان مصطفى قد احضر شريطا عليه قصيدتى – الضو وجهجهة التساب – واداره فجاء الصوت هكذا
(ديك كورتن فى الدشى غبشى مشكنة ) فما كان منه الا ان صاح فى وجهى
(ليه كورتن ؟ لفتن ماله يا شايقى يا مطرطش) وكان بعد ذلك ان ركن الشريط ولم يهدأ باله الا بعد ان طمأنته انها لفتن وستظل كذلك وليست كورتن .
وبعدها انطلقنا فى ذم الشعراء والكتاب اللذين يخجلون من نوار البرسيم والويكة البالغ الروعة فيغنون للياسمين الذى لم يرونه اصلا . ومن هنا يتضح ان مصطفى كان واعيا ومدركا لمصدر النص . وايضاً اصراره على كلمة(عنب ) فى رائعة بشرى الفاضل "حلوة عينيك
زى عنب طول معتق فى الخوابى – وباءت محاولاتى معه بالفشل لتغير كلمة( عنب )
الى( تمر ) برغم استنجادى بالشاعر اسماعيل حسن حين يقول
ريقن يمة زى خمر التمور المن زمن طامرنو فى جوف الخوابى ) واننا نزرع التمر ونخفضه الى خمر او عرقى ولا نزرع العنب بل نراه فى الاسواق بعد كل هذه المرافعة عن التمر الا انه لجمنى هاشاً هذه المرة قائلا
لو اسماعيل حسن كان عاش فى روسيا لامن عرس منها زى بشرى الفاضل كان قال اكثر من عنب , فشيل عليك تمرك آ الشايقى
فسكت انا بعد ان ادركت عمق عناده فهو مصطفى لا يصطفى نصا مالم يقنعه النص ودائما ما كان يردد ان النص الجيد لا يحتاج الى عناء فى التلحين او الغناء
كما قام مصطفى بحسه كشاعر بعديل كلمات او جزء من النصوص التى غناها فعدل كلمة فاس بكلمة ناس فى رائعة محمد طه القدال الحليوة ليلة المولد (سالتك بالذى ركز الارض معبد وسوى الفاس علها مقام ) (سالتك بالذى ركز الارض معبد وسوى الناس عليها مقام)
كما قام بتعديل كلمة الخلقك بكلمة الرسمك فى قصيدة عاظف خيرى اقتراح
( واكتشفنا الخلقك وانا) (واكتشفنا الرسمك وانا) والمغزى واضح من التغيير
وغير فى قصيدة حميد ايضا (كونشبر ..مرزبة..مقطع.. ريشة فانوساً ..مدَرْدَحْ) لتبصح
(كونشبر ..طورية..منجل ..سبحة .. فانوساً مدَرْدَحْ )
شارك مصطفى فى كتابة حتى الفصول صابة الجفاف وطوريتك مع صلاح حاج سعيد زمحمد المهدى عبد الوهاب كما شارك مع مدنى النخلى فى كتابة علمى عيونى السفر وشارك مع على.عبد القيوم فى كتابة مت فى قلبى .
وكتب يا بت يانيل و صديقى الاول واخر شعاع وغدار دموعك وغيرها..
واختار مصطفى15 بيتا متفرقاً من نص كان نفسى اقولك من زمان لصلاح حاج سعيد والذى كان يتكون اصلاً من ثلاثين بيتاً دون ان يختل المعنى العام . واختار عدد من الابيات فى قصيدة محمد الحسن حميد بين الموجة والخزان حلم انسان (هردت لهاتى بالغنوات) ليغنيها والنص الاصلى للقصيدة طويل جدا . وكذلك اختار ابيات متفرقة من نص شوق الشوك لحميد ايضاً من جملة النص الاصلى ايضاً . ومن قصيدة حميد (نورا والحلم المدردح) اخرج للنور وركب نصين هما نورا(وكتين يضيع عرق الجبه الشم) ويا مطرعزالحريق .
ادناه :- النص الكامل لـ قصيدة حميد (نورا والحلم المدردح ) لاحظ كيف اختار منها مصطفى ما اختار من مقاطع ليكون نصوص جديدة لم يختل به النص الاصلى فى معناه ولا النص الجديد ايضا
آه يا غُبُشْ
ما عندي ليكم غير نغيم ..برجوه ينفُض
لي غبار زمن القسا ..الكتّاح
يهِزْ عرجون نخل صبر الغلابة الطالْ ..
يحِتْ يخرِتْ ..تباريح الأسى الممدودة فوق نور الدُّغُشْ
يا نورا آه ..
يحرَد كنائسنا المسيح ..يعرش مدارسنا الصّدى
ييبس .. يباس حلق العصافير الوديعة من البُكَا
يندَرْدَرْ الصّوت البعيدْ .. أسيان يصُد من دون صدى
ينكَفْرَنْ الفجر الصّبوح .. يحمي الزهيرات الندى
تختا الدراويش الضّريحْ .. يسكن خلاوينا الجنون
يهجر جوامعنا الإله يا نورا آه ...
تطرح غيوم الشوق تئِنْ .. تشرَقْ تموت
خيل .. كلمة الحق التّناهِدْ في الشِّفاه
تعقِر بسيمة الصِّحْ مع لوبي الجّروفْ
تغرِزْ ضريعات الحروفْ ينشف مُرَاح الأمسيات ..
تتمطّق الأرضة المروق والأغنياتْ
اللّي الشّروق .. والأرضوالحب والمطر تضْهَب تتوه ..
وكتين يضيع عرق الجِّباه الشُّم ..
شمار في مرقة آه يا نورا آه ...
من دّرْبِكْ التّور نَفَس خيل الصّبُر ..
فَتّر خطاوي الشّوق وراه يا نورا آه ...
ساعة الشّموس الغُرْ .. تهضلمْ
تلحق الصِّح في المغاربْ تدفر الضو الكهاربْ
في وشيّكْ تذفر المدن الضّبابية
السّرابية ... الكآبة
وحائط التيِّه والطّشَاشَات
فوق قِفيِّكْ يا أم عوارض .. مو دعاشة ..
ماها شبّورة وتقيفْ
جايي ليك يا نورا غيمة .. تملا ماعونك خريفْ
يملأ عينيك ويفضِّلْ .. يروي جوّاك ... العطاشة ..مو دعاشة
يا مطر عِزْ الحريقْ يا مصابيح الطّريقْ
يا المراكبية البتجبِدْ من فَكْ الموج الغريق
يا الجزاير النتحويبا .. لما إنشعوز بحرنا
جينا ليك والشوق دفرنا
يا المراسي النتحويبا .. لما إنشعوز بحرنا
يا نشوغ روحنا ودمرنا
يا المحطات الحنينة ... القصّرَت مشوار سفرنا
يا ما شايلك بيني حايمْ أيوة شايلك .. بيني حايمْ
في الأرِضْ تكوين قضيّة .. !!! في السّمَا الأحمر .. غمايمْ
بي برِدْ نغما السّلامِي . ..رَطّبَتْ حلق الحمائمْ
طنبر النّخل التبلدي .. راقص الأبنوس وصَفّقْ
سَوّتْ الصقرية موجة خَلّت النِّيل هاجلو هوجة
بشّرت بالخير بلدنا .. شالت الشّبَال نسائمْ
جدّدَتْ زلفي القديم ..أمشي بي الماشيبو أقاوم
لا بتكَبِّر راسي فورة .. لا بتصغِّرني الهزائمْ
جِنْس يا نورا ابن آدم ..حلمو في عالم مسالِمْ
لا اللّيالي الماها ليّا .. لا الشّمَاتات العليّ
لا البنوك المخملية لا تفاهات الحضارة ..
لا عفاريت المدينة .. لا العمارات السّوامِق ..
فوق ضَهَر ناساً فقارى لا الهتاف الفاوة ضارى
غطى بالي من الفوارق .. لا الألوهة الطوطمية
لا البرندات الوسيمة .. ولا الأسامي الأجنبية
بتمحى من عيني ملامحِكْ .. وإنتي جاية المغربية
جايي دايخي المغربية .. وشِّك المقبول مكَنْدَكْ ..
سامسونايتك زمزمية
كونشبر ..مرزبة..مقطع ريشة فانوساً مدَرْدَحْ
قلت بيهن لي زمانك .. يا زمان الحاجة عندكْ
يا زمان الآفة حدّكْ .. لا تطا الوردة الصبية
يا نفس فجر القصائد .. يا بلادي
القَطَع قلب الرّوادي باللُّواج الجاي وغادي
ده ما هو صوتِكْ .. لاها صورتِكْ
دي البترقش ناديي فوق صدر الجرائد ..
ماها صورتك !!!! لا هو صوتك ..لاها صورتك !!!
إنتي يا الفي إطْن الصّحَارَى شُفّع العرب الفتارى
البَفِنّو الشايلا إيدُنْ .. ويجرو كابسين القطارة
يجرو باريين القطارة
لا سراب الصّحراء موية ..لا حُجار سلّوم موائدْ
إنتي في الغابة اليصارِعْ .. جوفو للآهات تلكِّي
ياما دفّقْ غيم رجاهو ..لكن الأيام كركِّي
في خلا حالنا اليمحِّن .. ويملأ بالسُّهد الوسائدْ
إنتي غيمة ..شديرة ..خيمة ..
إنتي جاهنا .. والتّقَا الطّلَقَت وشينا ..
فرّقَت غُمّة جباهنا فرّجت في الحارّة ضيقنا
فرّحَت شُفّع فريقنا والمواعين الحزينة ..وإتجاهنا
يا النغيم البقّ فينا .. وشدّ لي وتر إنتباهنا
يا تباشير يا بشارة إنتي يا ضرعاً تَكَرْمَشْ ..
شان يرضِّعني الجسارة
إنتي في منفاي رفيقة .. وفي حشا الأشواق حرارة
يا هُدَى النّاس الحيارى يا ندى الفجر اليبلِّلْ
صور عوينات الفقارى
جاي ليك .. آه جاي ليك .. جاى ليك يا نورا آفة
آفة للسوس الجا ينقُرْ ..عود عشيماً داخرو فيكْ
وأصلي لمن أدور أجيك .. بجيك
لا بتعجِّزْني المسافة لا بقيف بيناتنا عارِضْ ..
لا الظُّروف تمسك في إيدي ولا من الأيام مخافة
يا نفس فجر القصائد .. ما ضِهِبْ في بُعدي عنِّكْ
واصلي متغرِّب عشانك .. راضي بالبيجيني منِّكْ
ما بكيت شُحْ اللّيالي لا شكيت نُحْ .. شلتو حالي
رغم إنو الحال بيفسَخْ .. إلا كُت في الحارة بصرخ
يا وطن عِز الشّدائدْ ... يا وطن عِز الشّدائدْ
كانت (ودسلفاب) تفترش الأمل وتتغطي بالنجوم المنثورة علي مداخل السفر في إنتظار عودته ، فإذا به يتوضأ ميمماً وجه السفر 000الوداع000ويتمدد بطول الوطن وعرضه ..ايها العنيد 00البهي 00الحافي علي أشواك الطريق000مازال يحترف الغناء 0
له الحب 000بقدر الأغنيات00الباكيات00الخالدات00المدهشات0