قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة أبوذر بابكر محمد عوض(أبوذر بابكر & THE RAIN)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2005, 09:13 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير

    بضع قصائد فريدة الحسن، ننشرها هنا، وبالطبع بعد أن نستسمح أهل الحق الأدبى والمادى فى النشر، وقد يمثلهم فى هذا المقام، أديبنا الشاعر "عبد القادر الكتيابى" والذى أرجو أن يسمح لنا بالنشر هنا، وما القصد من هكذا عمل إلا الإحتفاء بعبقرية فذة مثل شاعرنا "التجانى يوسف بشير" وإعادة نشر والتذكير ببعض من أعماله الخالدة ابدا فينا، ولعشاق الشعر

    ======================================

    من ديوان "إشراقة"
    التجانى يوسف بشير 1912 – 1937م

    جمال وقلوب

    وعبدناك يا جمال وصغنا -- لك أنفاسنا هياما وحبا
    ووهبنا لك الحياة وفجرنا -- ينابيعها لعينيك قربى
    وسمونا بكل مافيك من -- ضعف جميل حتى استفاض واربى
    وحبوناك ما يزيدك يا لغز -- وضوحا وأنت تفتأ صعبا
    وذهبنا بما يفسر معناك -- بعيدا وأنت أكثر قربا
    من ترى وزع المفاتن يا حسن -- ومن ذا أوحى لنا أن نحبا
    من ترى علم القلوب هوى الحسن -- وقال اعبدى من السحر ربا
    من ترى الهم الجمال وقد أعطاه -- من جبرة الحوادث عصبا
    أن يبث الهوى مفاتن فى جفن -- بليغ وأن يجود ويأبى
    من ترى وثق العرى بين مسحورين -- أسماهما جمالا وقلبا
    انه صانع القلوب التى -- تنصب فى قالب المحاسن صبا
    يا جمال الحياة فى حيثما كان -- أمانا وحيثما كان رعبا
    وجمال الحياة فى كل من أعمل -- شرقا وكل من سار غربا
    أقس يا حسن ما تريد وتبغى -- أو فكن هينا على النفس رطبا
    أنا وحدى دنيا هوى لك فيها -- كل كنز من المشاعر قربى
                  

04-15-2005, 04:54 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    المطر

    لك هتون الركام

    في انتظار بقية
    القصائد....

    احييك بعمق...
                  

04-15-2005, 10:27 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Safa Fagiri)

    يا المطر:

    هو أخي الذي لم تلده أمي.

    الآن أحيلك إلى شهادة أحد معاصريه.. يحيى محمد عبدالقادر:





    في أواخر عام 1935 قدمت إلى الخرطوم من شندي. وكنت ظاهر السذاجة لم يزل تراب القرية عالقا بثيابي. وما لبثت إن عملت في جريدة النيل وارتديت بدلة خلعهاعلي الإمام عبد الرحمن المهدي عليه رضوان الله ورحمته وهي أول بدلة في حياتي.

    وكانت صفتي الرسمية محررا غير أن الرئاسة كانت تضيق بي فتدفعني إلى الإشتراكات حينا فأكتب العناوين.. وإلى التصحيح حينا فأقطع معظم وقتي بين البروفات.. وذات مساء وأنا أعكف على تصحيح الجريدة وعيناي تدمعان.. والملل يأخذ بخناقي وميعاد السينما سلواي الوحيدة في الغربة وشيك أن يأذن.. إذا أقبل شاب شديد السمرة.. ضامر العود متوسط الطول خفيف الحركة.. ساكن الريح.. يلبس جلبابا من الدبلان.. وعمامة من الكرب ونعلا من صنع أم درمان.. وسلم ثم جلس وأراد أن يشقق الأحاديث ويعرفني بشخصه... ولكني كنت في حالة لا تعين على الإستماع.. فمضيت أنهي ما أمامي من بروفات في سرعة محمومة أمر بنظري على سطر لأتجاوز أسطرا... وسرعان ما وجدت نفسي في عرض الطريق... ولم أذكر ذلك الشاب إلا وأنا داخل سينما كلزيوم. ومضى أسبوع كامل وإذا بالشاب يعود مرة أخرى وأعرف أنني إزاء التجاني يوسف بشير الشاعر..


    نواصل.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-15-2005, 10:33 PM)

                  

04-16-2005, 00:47 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    نواصل ذكريات يحيى محمد عبد القادر عن شاعرنا الفذ (ود بشير):



    ولم أعتذر عما فعلت.. فقد كنت أقل الناس رعاية للآداب لا لسوء طبيعي في خلقي وإنما لأن سلطان الخجل كان يلجم لساني ويحيلني إلى حمار لا يفقدني غير الرسن كما كان يزعم الأستاذ أحمد يوسف هاشم. وكثرت لقاءآتي بالتيجاني ونمت بيننا صلة وثيقة.. وكانت الظروف كلها مهيأة لكي ترتقي بهذه الصلة إلى ذروة الصداقة الحميمة لو لا حاجز رهيب وقف بيني وبينه وكان ذلك الحاجز ذا وجهين.. الأول: أن التجاني لم يكن يحترمني ككاتب.. وكثيرا ما استهان بما أكتب واعتبره مجرد ثرثرة تملأ فراغ الصحف وكثيرا ما تصدر من فمه أصوت منكرة يصور بها في سخرية عبارات كنت أكثر من تردادها... ثم يقول يا أخي ما تقيف... وأقسى ما في الأمر أنني كنت أصدقه بيني وبين نفسي فإن وجودي في وسط يضم محمد أحمد محجوب والدكتور حليم ويحيى الفضلي وويوسف التني وعرفات ومحمد عشري الصديق أولئك العمالقة كان يجسم أمامي سطحيتي وتفاهة موضوعاتي وعدم تنظيم فكري ويشعرني بالضآلة والضياع في هذا الخضم العريض..


    نواصل.
                  

04-16-2005, 00:58 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    ابوذر

    صباحك ود

    شكراعلي هذة الوجبة الصباحية


    ويا عبد الحميد

    عليك الله واصل

    محبتي
                  

04-16-2005, 06:47 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Alia awadelkareem)

    العزيزة
    عالية

    تحياتى

    التجانى واحد من أهم شهودنا الأُول
    على حضور عبقرية الشعر
    ونفاذ رؤية الشاعر

    جدير هذا الإنسان بالمحبة والإحتفاء

    وأنتِ أيضا يا عالية
                  

04-16-2005, 02:11 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز
    البرنس

    كيف حالك يا أمير العطاء والندى

    دائما يعلن البهاء حضور مقام ضوءك
    ولا يكذبنا
    سلالك دوما تحتشد بما لذّ وطاب من نعم الكلام

    سعدت وطبت انشاء الله
    لأننا نسعد بك
    وبك تطيب الأشياء
                  

04-16-2005, 02:08 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Safa Fagiri)

    العزيزة

    صفاء

    تحياتى وتقديرى عميقا
    لحضورك الصافى

    وسيتوالى هذا الدفق التجانى البديع

    والود لك
                  

04-16-2005, 07:02 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    أشكركما.. بيد أن لي حديثا معك في بوست "المرثية" لم يكتمل.. ثم نواصل نقل تلك الذكريات:




    أما الوجه الثاني من ذلك الحاجز: فهو عبقرية التجاني فقد كنت أحس بأنني قزم أمام عملاق.. دون أن أحاول مجرد محاولة الإعتراف بهذه الحقيقة. لقد كان في عرفي زميلا.. وكان يعاملني بهذه الصفة.. وكان كلانا يمسك القلم.. وكنا في عمر متقارب.. وكنا نتبادل أسرار الشباب.. ونجري في مضماره.. (غير أنه يحلق في سماء لا أملك لها أجنحة).. و(كان الشعور بهذا النقص يفترسني في قسوة).. ولم يحدث قط أن مدحت إنتاج التجاني في محضره أومغيبه.. (ولم أرض قط عمن يمدح هذا الإنتاج).. (وما أكثرهم).. بل (كنت غالبا ما أبسط لساني فأعيب مقالاته التي كان ينشرها في النيل ( لأنها تعتمد على الفواصل) كالشعر ولا تتصل بواقع الناس ولا تعالج مشاكلهم الحاضرة)..

    نواصل:

    تخريمة:

    يبدو لي بعد نقل هذه المذكرات أني سأدعو إلى الحوار حول (التميز داخل بنية التخلف).
                  

04-16-2005, 07:39 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    ونمضي مع تلك الذكريات (الشجاعة):






    وأذكر أن التجاني دعاني لزيارة في أم درمان فذهبت حيث قابلت والده وهو شيخ مهيب يحسن الظن بي.. ووجدت نفسي في دار تكاد تتداعى وغرفة خالية من الأثاث.. و(ليس في الفقر من عار)..(ولكنني خرجت وأنا أحمل لهذا التواضع في الحياة ما يشبه التشفي والشماتة).

    وصحبني التجاني إلى الأستاذ محمد عبد الوهاب القاضي.. وهو شاعر وكاتب قد اتسع له ذكر وتناولنا طعام الغداء معا... وكان محمد واضح الأستاذية (علينا).. وكنت-وأنا غير المحدث الماهر-أنزوي في مجلسي (استخذاء).. وزميلاي يشتدان في الجدل ويغوصان في المعاني الدقاق. وكثرت اجتماعاتنا فيما بعد.. و(كانا حفيين بي).. ( غير أن العجز عن مجاراتهما كان يبعدني عنهما كلما ازدادا اقترابا)...

    نواصل (النقل):
                  

04-16-2005, 08:10 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    نواصل النقل:

    ووجدت التجاني يوما منهكا ومنهمكا في تصحيح كتاب نفثات اليراع المنسوب للأستاذ محمد عبدالرحيم فقال لي في حرارة: انني في الواقع مؤلف معظم فصول هذا الكتاب.. بل الفصول القليلة التي كتبها محمد عبدالرحيم اضطررت لإعادة صياغتها حتى تتمشى مع أسلوب الكتاب العام. ومضى فقال: وهذه القصيدة التي ذيلها محمد عبدالرحيم بتوقيعه ووجهها للسيد عبدالرحمن المهدي.. وجعلها في مقدمة الكتاب.. إنما هي من نظمي. لقد كان يحق لهذا الكتاب أن يحمل اسمي لا اسمه.. وأضاف ولكن حرصي على (الثلاثة جنيهات) الشهرية التي يستخدمني بها محمد عبدالرحيم (هي التي تقسرني على قبول هذا الضيم)..


    نواصل..
                  

04-16-2005, 08:15 AM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    أنت أيضا يا مطر لك إشراقة
                  

04-16-2005, 08:36 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    نواصل:

    كان التجاني حزينا ومنفعلا وضيق الصدر.. وجلسنا أنا والتيجاني في الجانب الخلفي من مكتبة النهضة على أريكة خشبية حيث كانت توجد ماكينة طباعة تدار باليد.. وكان التيجاني يصلح ويوضب مجلة أم درمان التي يصدرها محمد عبد الرحيم.. وكان الوقت أصيلا وكانت أضواء خافتة صفراء تتسلل داخل المكان شبه المعتم من منفذ ما.. وكانت الحمى تسري في بدن التجاني ويده ترتعش.. وهو ممسك بالقلم وشفتاه جافتان.. وفي جبينه إلتماع.. وعمامته منسدلة على كتفيه.. وقد خلا رأسه من الطاقية.. وبدت وفرة من الشعر في مقدمة رأسه... وقال لي كالمتهكم: إنني لا أستطيعآأن أستريح رغم مرضي لأن عبء المجلة كله يقع على عاتقي حتى هذه القصائد التي ننشرها تحت توقيع أحمد.. هي من نظمي رغبة في التنويع.. إن محمد عبد الرحيم لا يحرر في هذه المجلة إلا تلفيقاته وكلها أخطاء ولكن من يقول البغلة في الإبريق؟.



    نواصل:
                  

04-16-2005, 08:56 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    نواصل:

    والظاهرة التي لاحظتها في التجاني (أنه كان حريصا على الغض من أعمال الآخرين). ولم أر التيجاني بعد ذلك إلا خلال محاضرة كان يلقيها مبشر مسيحي في مكتبة للتبشير بأم درمان كان يديرها الأستاذ ( المبارك إبراهيم) قبل أن يعتنق الإسلام.. وقد شدهت حين لا حظت أن التيجاني أصبح مجموعة من العظام لشدة ضعفه وهزاله... (و أخذت أسأله عن حاله فانصرف بوجهه).. (كأنه كان غاضبا على إهمالي له). ومضيت لسبيلي دون أن أصافحه وقال لي (المبارك إبراهيم) إنه كان يتجنب الحديث لبحة أصابت صوته. لقد كان يخشى من سوء ظن أصدقائه بصحته..







    يتبع في وقت متأخر هذه المرة.
                  

04-17-2005, 06:12 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    العزيز

    عبد الماجد فرح يوسف

    تحياتى

    مع حضورك يزداد إشراق الفرح فينا

    فلك الود والتقدير دائما على طيب حروفك المفرحة
                  

04-16-2005, 10:00 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    قلب الفيلسوف

    مغداك فى حجر الآباد مغداه -- وفوق دنياك فى اليام دنياه
    ودون مغناك من ابهاء شامخة -- كوخ "النبى" وفى علواء مغناه
    أطل من جبل الأحقاب محتملا -- سفر الحياة على مكدود سيماه
    عارى المناكب فى أعطافه خلق -- من العطاف قضى إلا بقاياه
    مشى على الجبل المرهوب جانبه -- يكاد يلمس مهوى الأرض مرقاه
    يدنو ويقرب مندك الذرى ابدا -- حتى رمى بعظيم فى حناياه
    منبأ من سماء الفكر ممسكه -- على الرسالة يمناه ويسراه
    يرمى سواهم أنظار منفضة -- أقصى العوالم من عينيك عيناه
    أوفى على الأرض مأخوذا وطاف بها -- مشرد النفس لا مال ولا جاه
    يطرى ويظمأ حتى ما تبين على -- مافيه من حرقات الجوع ساقاه
    يستفسر الناس ماذا عند عالمهم -- وليس يعرف شيئا من طوياه
    يا ناصح الجيب لم يعلق به وضر -- من الحياة ولم يأخذ بنجواه
    هنا العدالة فى اسمى معالمها -- مسود دميت بالظلم كفاه
                  

04-16-2005, 10:08 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    البرنس

    مكتبة النهضة السودانية

    لصاحبها
    محمد عباس أبوالريش

    جاء إسمهافى سياق السرد هنا
    فتفتح طعم خوالى الأيام ومذاقها فى الدواخل

    والله يا برنس قد حركت فىّ مكامن الوجع
    وطمح هدير الذكرى معربدا

    سوف أحكى لك عن مكتبة النهضة فى قادم الأيام
                  

04-16-2005, 01:01 PM

Rashid Elhag
<aRashid Elhag
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحبيب العزيز أباذر
    تأتي خلسة فتملأ أرجاء البورد عبقآ وريحانا...وتحملنا إلي آفاق رحبة..نعيش معها لحظات...نفرح بها ...وننسي فيها هموم السياسة وأحزان الوطن...لك الحب والود بقدر ما يحمل قلبك الرقيق الشفيف من حب للإنسانية...وللتجاني يوسف بشير الرحمة والمغفرة بقدر ماأسعد أهلنا
    الصامدين في وطن الحزن النبيل..
                  

04-16-2005, 10:28 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Rashid Elhag)

    المطر الجميل:

    يبدو أن لنا أحاديث معا ستطول هنا وهناك..

    وهذا الجزء الأخير:






    وفيما كنت أزاول عملي في جريدة النيل في الصباح إذا بالتليفون يطلبني وكان المتكلم وهو المبارك إبراهيم وقال لي المبارك وهو يضحك (التيجاني جاء الإستبالية وقد وجد مصابا بداء الصدر في درجاته الأخيرة) وقال إنه وصى الطبيب... ولكن مافيش فائدة. وكان المبارك يعمل كاتبا في مستشفى الإرسالية الإنجليزية... وكان واجبي آن أذهب فأزور التيجاني ولكني لم أفعل (هل كان امتناعي إشفاقا من العدوى؟) لا أدري... وشكا لي المبارك (أن الكثيرين كانوا يضيقون بالتجاني عندما يحضر مجتمعاتهم).. (وأن التيجاني نفسه كان يحس بهذا الضيق ولا يبالي).. (بل كان يبالغ في التصاقه بالناس).. (ووصفه بأنه أصبح يحسد أصدقاءه الأصحاء على صحتهم ويتمنى أن يصيبهم ما أصابه)... (وعاب هذه الخصلة في التيجاني الرغبة في الإنعزال عن الناس). ( فهل غيره المرض؟). وأخيرا علمت (أن التيجاني قد أخلد إلى داره ولم يعد يزايلها إلى أن لحق بالرفيق الأعلى) مبكيا على شبابه وعبقريته.

    وقد علمت فيما بعد أن السبب في استشراء الداء يرجع ((((((( إلى عزوفه عن الذهاب إلى طبيب في البداية استهانة بالمرض الذي لم يعرف عنه شيئا وبالتالي لم يعرف خطورته... وعندما تطور المرض كان يخشى من اكتشاف الحقيقة فيسوف ويماطل في الذهاب إلى الطبيب رغم نصح النصحاء... وعندما أضطر للذهاب كان السيف قد سبق العزل.. ولم يبق كثيرا لكي يعمل)))))).

    (((((((((( وما كاد خبر وفاته ينشر بين الناس حتى بدا الأسى على وجوه عامة المثقفين... وحتى أخذت الصحف تتذكر محاسن شعره وما امتاز به من جودة وإبداع... وجرد الأدباء أقلامهم ونظم الشعراء قوافيهم))))))))))).



    (((((((((((( وكتبت يوم ذاك في جريدة النيل نقدا لاذعا... وأكدت في هذه المقالة بأن هذا الشاعر المبدع لو لقي من كل هؤلاء المتباكين المتفجعين ما يعينه على العيش الكريم لكان وضعه يختلف عما آل إليه الحال. إن داء الصدر الذي أصاب التيجاني كان نتيجة مباشرة لسوء التغذية وعدم توفير العناية الطبية))))))))))).

    وقد عبر التجاني عن الطور الأخير من مرضه كما عبر عن مأساة أصدقائه في قصيدة تعد من عيون الشعر العربي بعث بها إلى (((((( الصديق الوحيد ))))) الذي ((((وفى له خلال محنته))))) وهو الشاعر محمود أنيس وكان موظفا في تلغراف السكة الحديد في الخرطوم.

    قال التيجاني في هذه القصيدة يشير إلى أصدقائه:





    غمرتني نعمى يديك على حين
    تجنت على هواي الرفاق
    خرجوا سالمين منه بحمد الله
    في زروة علاها النفاق
    ما على القلب منهم وبحسي
    صاحب ملء روحه الإشفاق




    إنتهت إلى هنا تلك المذكرات
    ويتبقى ما تثيره من تأملات!.
                  

04-18-2005, 02:36 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ البرنس
    جميل منك أن تورد هذه المذكرات الصريحة على قسوتها . هذا مما يضىء لجوانب من حياة التجاني العبقرية التي التمعت كالشهاب ومضت.
    في النص الأخير الذي اورده يحيى بعض تصحيف يدخل في باب إحتيطاب إشراقة الذي اشار إليه ع ع إبراهيم
    فأعتقد أن الكلمات زورة وقد كتبها يحيى هنا زروة وعراها بدلاً من علاها وبحسبي بدلا من وبحسي هي الصحيحة.
    في زورة عراها النفاق
    كما ان الشطر الاخير مما اورده يحيى يقرأ هكذا:
    ما على القلب منهم وبحسبي
    صاحب ملْْء روحه الإشفاق

    حبذا نشر هذه القصيدة كاملة فهي من أجود شعر التجاني لا تضارعها في موضوعها في رثاء الذات والفرح بحب صديق إلا قصيدة مالك ابن الريب يرثي نفسه .

    لك ولابي ذر وللمتداخلين مودتي
                  

04-18-2005, 06:13 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Bushra Elfadil)

    أستاذنا
    د. بشرى الفاضل

    تحايا عامرة بالود والتقدير لك

    على حضورك المضئ دائما
    وعلى ملاحظاتك النيرة
                  

04-18-2005, 10:40 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    أحباي المطر وبشرى تحية لبهائكما في حضرة (ودبشير).. وسأعود تفصيلا بعد هذه الإضافة من مراجعة عبدالله علي إبراهيم.
                  

04-17-2005, 00:27 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Rashid Elhag)

    العزيز
    أخى الصديق
    راشد

    تحياتى وأمنياتى دائما لك بما تحب وتشتهى

    ولك المودة عامرة بمثل مافى روحك الطيبة، ولك المحبة

    وبلغ السلام والأشواق للحبيب د. عاطف
                  

04-17-2005, 00:48 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    العزيز
    البرنس

    ليس بعيدا عن عوالم التجانى البهية

    دعنى أحدثك عن "مكتبة النهضة السودانية"

    كانت فى الزاوية الشمالية الغربية من المربع القديم وأظنه كان تابعا لمصلحة الأوقاف، تطل من ناحيتها الشمالية على جامع الخرطوم العتيق وتقابل زاوية سوره الجنوبية الغربية، والى الغرب منه كان امتداد ميدان الأمم المتحدة فى جزءه الشرقى، حيث موقف حافلات الديوم الشرقية ثم حافلات البرارى
    يحازى المكتبة واذا سرت تجاه الشرق فى نفس الاتجاه وكان الجامع العتيق على يسارك، فسوف تجد واحدا من أهم معالم ذلك المكان وذلك الزمان البهى، "حلوانى حمدتو" حيث يصنع اشهى "آيسكريم" فى العالم قاطبة، كأس واسعة كما الأمنيات، مصنوعة من الألمنيوم الأنيق، ب "قرشين" أى والله يا برنس قرشين فقط، ثم اذا أكملت المربع واتجهت يمينا، تجد أشهر مقهى فى تاريخ السودان "قهوة الزيبق" حيث العوالم العجيبة
    والى غرب المكتبة مباشرة وفى زاوية ايضا، محلات أولاد ملاح للبقالة والخردوات، واذا سرت غربا فى نفس الصف، تجد محلات صالح خضر للدراجات الهوائية ثم محلات العامل الشهيرة وصولا الى محلات المغربى، وجميعها تفتح شمالا وتطل على ميدان الأمم المتحدة و "الممشى" ذلك المسار الضيق فى الهواء الطلق والذى يحتشد فيه الباعة الجوالون

    أمام باب المكتبة مباشرة، كان يوجد "كشك" صغير تباع فيه الصحف اليومية والمجلات السبوعية وبعض الأدوات المكتبية البسيطة، صاحبه "عمر" الجعلى ويتناوب العمل مع أخيه "أحمد" عرفت عندهم ولأول مرة، مجلات "سمير" و "ميكى" وكانت تأتى من القاهرة فى طائرة الخميس، و "الرجل الوطواط" و"سوبرمان" و"طرزان" وكانت تأتى من بيروت فى طائرة الأحد، كنت لا اشتريها، بل آخذ أى واحدة منها وأجلس أسفل الكشك تظللنى رفوف بارزة من جداره أعلى رأسى كانت توضع فيها الصحف، وبعد أن أنتهى منها، أرجعها وآخذ غيرها، كان هذا يحدث طيلة فترة الصباح وبداية الظهر، والعم عمر وكأنه مستمتع بذلك لا يمانع ابدا

    أما فى العصر والمغرب
    فكنت أدخل الى مكتبة النهضة، وكان المشرف عليها يجلس مباشرة على يسار المدخل، يرمقنى بنظرات متسائلة ولا يسألنى، أذهب مباشرة الى نهاية الممر ثم أنحرف يمينا الى نهاية الممر، وفى الزاوية أجد
    كامل كيلانى
    محمد عطية الأبراشى
    أتناول أى كتاب من تلكم الكتب الصغيرة زاهية الألوان، وفى أقل من نصف ساعة أكون قد أتممته وأبدأ فى غيره
    ثم تطور الأمر ليصل الى "جورجى زيدان" وكتبه كثيرة الصفحات
    أبدأ مثلا "عروس فرغانة"، أقرأ فصلا أو بعضا منه، ثم أعود فى اليوم الثانى لأتابع، وبعد أن أنتهى منه، ابدأ فى "جهاد المحبين" وهكذا

    استمر هذا الحال يا برنس لما يزيد على الأربع سنوات والله، قرأت فيها كل ما وقعت عيناى عليه وكله "ملح"
    وفى منتصف السبعينات، وبعد أن أصبحنا صبية فيهم بعض وعى
    توطدت علاقتى مع أحد القائمين على أمر المكتبة وأخبرته بما كان يحدث، كان بين مندهش ومعجب، ثم تغير الحال واصبحت أقتنى ما أريد منهم شراءا

    ثم دارت دائرة التغول والقتل المتعمد للرموز والمعانى الجميلة، وعلى حين غفلة، أغلقت المكتبة لسبب لا أعرفه حتى اليوم، ثم وبعد حين، وجدت مكانها وقد احتلته "كافيتيريا" تبيع العصائر والشطائر، بعد أن كان المكان محورا لصياغة المصائر وتنوير الضمائر

    وحسبى الله ونعم الوكيل

    (عدل بواسطة THE RAIN on 04-17-2005, 01:56 AM)

                  

04-17-2005, 10:17 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    أخي المطر الجميل:

    كنت أخشى.. بينما أنصت إليك تغوص داخل عوالمك الحميمة البعيدة الزاهية.. أن أصل إلى معنى الفقرة الأخيرة التالية: "ثم دارت دائرة التغول والقتل المتعمد للرموز والمعانى الجميلة، وعلى حين غفلة، أغلقت المكتبة لسبب لا أعرفه حتى اليوم، ثم وبعد حين، وجدت مكانها وقد احتلته "كافيتيريا" تبيع العصائر والشطائر، بعد أن كان المكان محورا لصياغة المصائر وتنوير الضمائر".

    أية (صدمة) (متوقعة).. أي حزن.. أي أسى غمر منفاي البعيد بعدها!.
    ..
    وأتساءل:

    ما معنى أن تعيش أمم بلا ذاكرة جمالية؟.

    أي شقاء لإنسان مثلك يحتفظ من طفولته برائحة وأدق تفاصيل مكان أليف مثل صدر والدة رؤوم حانية لم يعد له من وجود؟.

    لماذا يعبر المبدعون في بلادي كالغرباء المهانين دائما.. لماذا وجودهم وما يدل على وجودهم غير مهم إلى هذه الدرجة.. لماذا يموت أخي التجاني الجميل مرتين؟.

    و أمل دنقل "يا له من شاعر":

    خصومة قلبي مع الله
    قلبي صغير كفستقة الحزن
    لكنه في الموازين أثقل من كفة الموت..

    هل عرف الموت فقد أبيه؟
    هل لبس الموت ثوب الحداد الذي صاغه ورماه؟
    هل إغترف الماء من جدول الدمع؟

    خصومة قلبي مع الله..

    أين وريث أبي؟
    ذهب الملك..
    لكن لإسم أبي حق أن يتناقله إبنه عنه
    فكيف يموت أبي مرتين؟

    أيتها الأنجم البعيدة المتلونة الوجه
    قولي له قد سلبت حياتين..
    ابق حياه
    و رد حياه









    أخي المطر العزيز:

    ما أجملك وأنت ترصد أفراح الفقراء الصغيرة بمحبة:

    "واذا سرت تجاه الشرق فى نفس الاتجاه وكان الجامع العتيق على يسارك، فسوف تجد واحدا من أهم معالم ذلك المكان وذلك الزمان البهى، "حلوانى حمدتو" حيث يصنع اشهى "آيسكريم" فى العالم قاطبة، كأس واسعة كما الأمنيات، مصنوعة من الألمنيوم الأنيق، ب "قرشين" أى والله يا برنس قرشين فقط".

    أذكر ذلك المساء البعيد جيدا.

    عيناي تدمعان الآن..

    كانت شقيقتي أماني قد بعثتها لنا من مصر ضمن أشياء صغيرة أخرى مع إبن الجيران. كانت قطع شكولاته محشية بجوز الهند لا قبل لنا بها تدعى "جيرسي". ما إن غادر الرسول حتى هجمنا على أمي متحلقين حولها. أذكر من إخوتي من كان يلتهم فريسته رامقا فرائس الآخرين بعين جانبية. كان بعضهم يتذوقها بطرف لسانه ضاحكا لأمر ما. أمي أكثرت وقتها الدعاء لها قبل أن تلتفت نحوي وتخاطبني كالعادة من دون سائر إخوتي بهذه العبارة: "نحن مساكين يا عبدو".









    أخي المطر الجميل:

    أذكر بعد ذلك الفرح الصغير بقليل أني ذهبت إلى الخرطوم في محاولة للنفاذ إلى الدراسة في الخارج. كان ذلك أواخر العهد الديمقراطي السابق. نشرت لي وقتها صحيفة واسعة الإنتشار قصة حملت عنوان " يابسة الكفين". أمي التي تجيد القراءة وتكتب الشعر وصلتها المطبوعة في كوستي. وبصورة ما رأت أنها هي لا غيرها المعنية بذلك العنوان. منذ تلك اللحظة.. وحتى حين جاءت إلى مصر لوداعي بعد ثلاثة عشر عاما من الغياب.. بل وأثناء مهاتفتي لها من كندا.. كانت تردد مفتخرة أنها لا غيرها "يابسة الكفين".









    أخي المطر الجميل:

    أسوق ذلك على خلفية فقر أخي التجاني الجميل. وعلى ضوء إحتفاله النبيل في قصيدته أعلاه ب(الضعف البشري).. ذلك المفهوم الذي يهزني أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم. والتجاني هنا عبقري بحق حين يقيم وشيجة قوية ما بين مفهومي (الجمال) و(الضعف).. ذلك أن الجمال عكس ما يعتقد الكثيرون لم يكن أبدا متسلطا أو ساحقا أو مستقويا. وأكثر من ذلك تتجلى تلك العبقرية في الفهم المغاير لمفهوم الضعف نفسه. إنه يراه كقوة للسمو تصل إلى درجة التقديس.. كل ماهو إنساني جميل ضعيف في آن.. لهذا كانت أغلب موضوعات الأدب الأساسية مأخوذة بمحاولة الكشف عن قوة الجمال الكامنة في الأشياء الصغيرة المهملة التي نعبرها أحيانا وكأن لا وجود لها.. لم يكن الجمال سلطة.. أوتغنيا بالمركز.. لهذا نجد سيد قطب الناقد الأدبي قد وضع المتنبي في مرتبة تالية لطاغور شاعر الهند ذي النزعة الإنسانية العالية التي يحكمها الحب كرؤية للعالم.. يقول التجاني:

    وعبدناك يا جمال وصغنا -- لك أنفاسنا هياما وحبا
    ووهبنا لك الحياة وفجرنا -- ينابيعها لعينيك قربى
    وسمونا بكل مافيك من -- ضعف جميل حتى استفاض واربى









    أخي المطر الجميل:

    منذ أمد بعيد لم أطالع كتابة في مثل روعة عبارتك التالية: ("الممشى" ذلك المسار الضيق فى الهواء الطلق والذى يحتشد فيه الباعة الجوالون). وإلى ذلك.. يا لقدرتك (الروائية) في رصد المكان أيها (الشاعر الأصيل)!.
                  

04-18-2005, 05:42 AM

Ismaeil H. Mohamed
<aIsmaeil H. Mohamed
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)



    أخي الكريم THE RAIN

    شكراً لامحدود معطر بالثناء والمحبة لإزكاءك سيرة قمت ذاك الجيل
    الضخم الذي بدا يُغبر بذرات العولمه التي (طشّشت) معظم قُراء الجيل
    الحالي عنهم.
    فلك وللأخ عبدالقادر الكتيابي أهدي هذا البوست الذي لم يجد حظه من
    المداخلات ولا القُراء إلا القليل


    نداءُ مِ السماء


    مع ودي

    إسماعيل حميم
                  

04-18-2005, 06:16 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز

    البرنس

    سأعود إليك

    فقد فتحت فى جوانح الروح فينا
    مخارجا تتزاحم فيها وعليها
    مكنونات عتيقة الدم

    والود
                  

04-18-2005, 06:21 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    العزيز

    إسماعيل حميم

    لك التحية والتقدير
    وقد شرف المقام بحضورك الطيب والله

    أنا عن نفسى والله يا إسماعيل لم أر ذلك الموضوع، فالعين لا ترى كما تعرف
    فهو أيضا يستدعى ذكرى قيمة ويوثق حدثا ليس بالهين

    فلك الشكر والإمتنان أن نفحتنا إياه هنا

    وهذه هى القصيدة كما هى فى البوست المقصود

    =============================================
    من ديوان الأستاذ/ حسين محمد حمدنا الله
    في رثاء شاعر النبوغ والجمال
    التجاني يوسف بشير

    تقديم بقلم الشاعر:
    هذه القصيدة قد ضاع أكثرها بسبب ظروف قاسرة لادخل لي فيها أبداً وهي قصيدة عليها طابع القرزمة ، أيام كنت أسجل ما أحسُّ به تسجيلاً سريعاً وأبياتها التي عثرتُ عليها أخيراً تقول:


    نداءُ مِ السماء

    أثار الفتي قبل النيام مشاعرهُ ** وألفي سُمّواً للمعالي يُباكرهُ
    --------------- ** فيُجهدُ نأياً بالأماني يُسامرهُ
    يُغنيّ أناشيد الصًباح نديّـةً ** وتبكي حنيناً في الليالي مزاهرهُ
    ولولا غمامُُ في القلوب مُلبّدُ ** تبدّت إلينا من عليٍّ خواطرهُ
    سمعنا نداءً مِ السماءِ مـردداً ** يقولُ تعالوا للمغنيّ نساجرهُ
    فسرنا علي غير إهتداءٍ وغايةٍ ** بقفرٍ فسيح لايحُطَُ مُسافرهُ
    ورفَّت رؤيً فطُفْتُ بعـالمٍ ** بعيدِ النواحي لاتبينُ أواخرهُ
    وعاد الصدي يشكو إليّ شجونهُ ** وقال للمغنيّ رُوحُ خُلد وشاعرهُ
    بربّك هل يجدي الحزين بكاؤُهُ ** وهل تبْسُمُ الأيامُ والحُزنُ عامرهُ
    أقام زماناً في العشير مُجاهداً ** مثال التفاني والحظوظُ تغادرهُ
    لقد أودع التاريخُ ضمّة شِعره** وودّع دنيا بالجحودِ تبادرهُ
    وعافي حياةً كامماتِ رخيصةً ** فطارت خِفافاً للسماءِ بشائرهُ
    وقالوا لقد مات التجاني وإنما ** يموت ُ الذي نهب الفناء مآثرهُ
    ففي جنّةِ الفردوس تنزلُ روحُهُ ** وتأخُذُهُ في الخالدين مصائرُهْ


    حاشية بقلم الشاعر:
    وعندما إنتهيت من هذه الأبيات وكنا علي قبر الشاعر الراحل ، شاعر النبوغ والجمال ، كان في ذلك الوقت قد شرّف بلادنا المرحوم / محمد محمود جلال ، نائب بني مزار ، وكان معي في تلك الأُمسّية الشيخ عوض عمر – عليه رحمة الله – وكان والد التجاني أيضاً يحمل كراسة فيها من شعر التجاني ، وكنت قد جئت عن جريدة صوت السودان أيام كان يرأس تحريرها أخي / إسماعيل العتباني – أطال الله في عمره – وكان ذلك في الأربعينيات وقرأنا وقرأتُ ما بقي من هذه القصيدة في أوراقي ، وكان الشيخ / عوض عمر قد تلي علينا آياً من الذكر الحميد ، واذكر إنها كانت سورة (ق) ..


    إسماعيل حميم
                  

04-18-2005, 07:38 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)



    التجاني يوسف بشير

    الآثار النثرية الكاملة

    محمد عبدالحي وبكري بشير

    الخرطوم, 1978

    الآداب

    مجلة كلية الآداب جامعة الخرطوم. العدد الرابع 1981.

    من الضوضاء إلى الحب

    بقلم: عبد الله على إبراهيم.









    تحيف التجاني على نفسه حين قال:

    هو فني اذا اكتهلت ومازا ل على ريق الحداثة فني

    لما صار اليه هذا البيت من تبرير حب غريب للتيجاني. وهو حب لشعره الذي وعد به حين يكتهل لا الذي كتبه بالفعل.

    وراج التيجاني بفضل هذا الحب رمزا للقدرة المبددة لا المنجزة. ومنطق هذا الحب رهان بين الشعر والعمر لم يصدق في الغالب. ولذا كان هذا الحب عقيما على ضوضائه.

    التيجاني في مسيس الحاجة الى حب يبدأ بما أبدع ليصح التأسف على احتمالات ابداعه لو امتد به العمر. وهذا حب نذر له الشاعر الدكتور محمد عبد الحي بعض جهده الفكري والاكاديمي. وهو انسان مناسب جدا لمهمة مناسبة لاستضاءة الاكاديمي فيه بالشاعر. التيجاني يوسف بشير: الآثار النثرية الكاملة هو السفر الأول لمحمد عبد الحي وبكري بشير عن التيجاني . وسيصدر في أثره "اشراقة" مراجعا على ضوء أصله الخطي الذي احتفظت به أسرة الشاعر ومنها بكري بشير نفسه. ونشر عبدالحي طائفة صالحة من المقالات عن التيجاني في الصحف والمجلات.

    قد عبدالحي ل(الآثار النثرية الكاملة) وحشي لها.

    وهي حواش ردت إشارات التيجاني وايحاءاته الى مظانها واستخدم فيها عبدالحي خبرته الأكاديمية الأساسية في الرومانتيكية العربية ومصادرها الأوربية واليونانية خاصة.

    وهي اول محاولة لتقصي المكون غير التقليدي في ثقافة التيجاني بينما جمع بكري بشير الآثار نفسها وأعدها للنشر. وآثار التيجاني النثرية مقالات وتعليقات صحفية وخطابات. وقد قسمت المقالات والتعليقات الصحفية الى خمسة أبواب هي (فن الشعر) و(فن الشعر السوداني) و(فن الشعر العربي والاجنبي) و(الادب والتاريخ) و(مقالات وتعليقات صحفية). واشتمل الكتاب ايضا على وثائق عن التيجاني واسرته مثل صورة (صدر كتاب حاشية البيجوري) الذي اثبت عليه والد الشاعر تاريخ ميلاد التيجاني وصورة نتيجة مدرسية للتيجاني.

    يتبع..

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-18-2005, 07:45 AM)

                  

04-18-2005, 10:32 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    البرنس البديع

    أعجز والله، ومعى كل محبى التجانى
    عن أن نوفيك حقك

    وما باليد/القلب حيلة

    سوى أن ندعوا لك بما تحب وتشتهى

    سوف أحاول بعد إنتهاء نشر هذه المختارات أن أضع بعض النظرات الإنطباعية مع موجز عن عصر التجانى الأدبى ولمحات من حياته ايضا
                  

04-18-2005, 10:27 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    فى محراب النيل

    أنت يا نيل يا سلسل الفراديس -- نبيل موفق فى مسابك
    ملء أوفاضك الجلال فمرحى -- بالجلال المفيض من أنسابك
    حضنتك الأملاك فى جنة الخلد -- ورفت على وضئ عبابك
    وأمدت عليك أجنحة خضرا -- وأضفت ثيابها فى رحابك
    فتحدرت فى الزمان وأفرغت -- على الشرق جنة من رضابك
    عجب أنت صاعدا فى مراقيك -- لعمرى أو هابطا فى أنصابك
    مجتلى قوة ومسرح أفكار -- ومجلى عجيبة كل ما بك
    كم نبيل بمجد ماضيك مأخوذ -- وكم ساجد على أعتابك
    عفروا نضرة الجباه ببراق -- سنى من لؤلؤى ترابك
    سجدوا ذاهلين لا روعة التاج -- ولا زهو إمرة خلف بابك
    واستفاقوا يا نيل منك -- لنغم شجى من آلهى ربابك
    وصقيل فى صفحة الماء فضفاض -- منضر من إهابك
    وحروف ريانة فى اسمك النيل -- ونعمى موفورة فى جنابك
    فكأن القلوب ما استمدت -- سكرى مسحورة من شرابك
                  

04-18-2005, 10:57 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    نفخت مقدمة الكتاب في جمر معركة قديمة وهي نصيب التجاني من كتاب (نفثات اليراع/الخرطوم1936/للمؤرخ المرحوم محمد عبدالرحيم). فمن رأي عبدالحي أن المقدمات النقدية للشعراء المعاصرين في ( نفثات) من عمل التجاني. وأنتهى بناء على ذلك الى إدراج هذه المقدمات في نثر التجاني تحت باب "في الشعر السوداني" الذي يتكون من كلمتين هما "الأدب السوداني العربي" و"الشعر في هذا العصر" وتقديم تعريفي ونقدي لأربعة عشر شاعرا فيهم عبدالله عبدالرحمن البنا والعباسي وعليم والبوشي وأنيس ونجيلة وحسين منصور.

    ونصيب التجاني من (نفثات) موضوع قديم لنظر واع بالأمر وغير واع. فقد لاحظ عبدالمجيد عابدين في (تاريخ الثقافة العربية في السودان/1953) اختلاف منهج وأسلوب محمد عبدالرحيم في (نفثات) وهو يتنقل من درس الأدب الشعبي الدارج الى الأدب السوداني الفصيح. وقال هنري رياض في (التيجاني يوسف بشير شاعرا وناثرا/بلا تاريخ/حوالي1965) إن من المسلم به ان التيجاني هو الذي اختار النماذج الشعرية الواردة في كتاب (نفثات) وعلق عليها.

    وعلى تجديد عبدالحي لهذه المعركة فلست من رأي محمد المهدي بشرى (سوداناو-اكتوبر1979/نوفمبر-مجلة الثقافة السودانية/العدد13/فبراير1980) أنه لم يقم الدليل القوي على حجته وأنه أثار الشك بينما ترك عديد الأسئلة بلا اجابة شافية. والحق يقال ان عبدالحي في تجديده لهذه المعركة القديمة قد جاء بالقول الفصل. فقد انتهى عبد الحي الى ما انتهى إليه بدرس لماح للمقدمات التعريفية النقدية في (نفثات) ومقارنتها باللغة في مقالات وشعر التيجاني "قاموسا وإيقاعا وروحا". وأنتهى عبدالحي أيضا الى ما انتهى اليه بدرس متأن لتواريخ متصلة بالفراغ من تأليف وطبع (نفثات) وبصلة التيجاني بالمؤلف. فقد فرغ محمد عبدالرحيم من تأليف نفثات في 1931 بينما أنجز طباعته في1936. وأكثر الشعر الوارد في نفثات-الشعر الرومانتيكي-مما لم يكن قد ظهر في 1931. وصح أن تكون هذه المقدمات مما أضيف للكتاب بعد1931 باقتراح من التيجاني الذي اشتغل مع محمد عبدالرحيم في مجلة أم درمان في 1936.. أو بتكليف من محمد عبدالرحيم للتجاني.


    يتبع..
                  

04-18-2005, 12:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)



    كنائس ومساجد



    درج الحسن في مواكب عيسى ... مدرج الحب في مساجد أحمد
    ونمت مريم الجمال وديعا ... مشرقا كالصباح أحور أغيد
    نسلت موجة إلى الدير في ... حين مشى فرقد على إثر فرقد


    آه لو تعلم المساجد كم ذا ... أجهدت الصبابة بينها أمرد
    آه لو تعلم المساجد كم ذا ... خفقت بينها جوانح أدرد

    ولقد تعلم الكنائس كم أنف ... مدل بها وخد مورد
    ولقد تعلم الكنائس كم جفن ... منضى وكم جمال منضد

                  

04-18-2005, 10:34 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    وعلى سداد المقدمة في نسبة ما للتيجاني للتيجاني في نفثات الا أن ما يعيبها انشغالها بهذا الغرض اشغالا لم يتوفر لها معه إيفاء جوانب التقديم الأخرى حقها. فالمقدمة مغرضة بمعنى أنها مكتوبة أصلا لغاية إثبات بعض نفثات للتيجاني. بدأت المقدمة بكلمة لاليوت عن علاقة بين نثر الشاعر وشعره. ثم قررت أن التيجاني قد جعل من "نثره سندا وحاشية لشعره". وضربت لذلك مثلا بقصيدتي "رسول التاريخ" و"ثقافة مصر" وكلمته عن محمد عبدالرحيم "المؤرخ الذي صنعته الثورة" و"في سبيل التعارف الأدبي بين مصر والسودان" ثم تساءلت المقدمة: "هل المقالات المنشورة والمذيلة باسم التيجاني هي كل ما كتب. وانتقلت إلى خبر نفثات والتيجاني. وربما كان هذا التركيز "المغرض" هو ما أزعج محمد المهدي بشرى. وهو تركيز قد يبرره قرار عبدالحي الجريء باضافة ما للتيجاني من نفثات الى أعماله النثرية الكاملة على ما ترتب عليه من إخلال بتوازن المقدمة و حسن توزيعها.

    يصعب بالطبع إقتراح ما كان مقدرا له أن يرد لمقدمة عبدالحي بعض توازنها.غير أنه لا بأس من المحاولة. فقد فوجئت مثلا بالطريقة العجيبة التي تفادت بها "الآثار النثرية الكاملة" أي ذكر لمنتخبات التيجاني النثرية التي ضمنها هنري رياض كتابه "التيجاني يوسف بشير شاعرا وناثرا" في محاولة أولى للاهتمام بنثر التيجاني. فقد انتخب هنري إثني عشر قطعة نثرية للتيجاني بجانب إشارته ل"الأدب والفن عندنا" من غير نشر وإثبات ما لتيجاني من نفثات كما تقدم. من الجانب الآخر جاءت الآثار باحدى وعشرين قطعة نثرية عدا جعل (بضم الجيم) التيجاني من نفثات.

    وصمتت الآثار حيث لا ينبغي لمقدم/محقق أن يفعل. فقد ضم هنري رياض إلى منتخباته للتيجاني مقالة عنوانها "كشف الستار". والمقالة من ثلاثة أجزاء نشرت بمجلة النهضة السودانية بالعدد21 بتاريخ21/2/1932 والعدد23 بتاريخ6/3/1932. ونشر هنري للجزء الأول والثالث ولم يثبت الجزء الثاني لأنه لم يعثر على العدد22 من المجلة. ومن رأي هنري رياض أن للمقال جزء رابع لم يتح له النشر. وقد اعتمد هنري رياض هذه المقالات للتيجاني على أن كاتبها لم يوقع عليها بغير الحرف (أ). وقد قدم لغاية هذا الإعتماد بينات صب فيها خبرته القانونية المدققة. وكان حقيقيا بالآثار أن تتفحص صحة نسبة مقال "كشف الستار" الى التيجاني حتى تستحق اسمها. ويعظم أمر هذا المقال للأهميةالتي علقها عليه هنري رياض في فض مغاليق ملابسات فصل التيجاني عن المعهد العلمي وهي الحادثة الغامضة ما تزال في الترجمة للتيجاني.

    ولعله مما لا يليق أن تتجاهل الآثار مساهمة هنري رياض الباكره للاهتمام بنثر التيجاني وهو الذي استشرف الآثار نفسها بقوله: "وانني وان لم استطع جمع نثره كله فان الأمل يراودني أن يتم ذلك قريبا على يدي غيري".

    ربما كانت أضعف جوانب الآثار هي إعادة إنتاجه للنصوص النثرية إذا صح القياس على مقال "القيادة الفكرية" صفحات105-110.. الذي راجعته على أصله في مجلة أم درمان (السنة الأولى/العدد الأول/15 سبتمبر1936). واختياري لهذا المقال هو مما يعرف في لغة السوق بحساب "الششنة". فقد أصحف المقال حوالي مائة مرة. وهو تصحيف شمل الخطأ الإملائي بما في ذلك إغفال الهمزات وحركات المد ونقاط التاء المربوطة وأخطاء أخرى مثل إسقاط كلمة أو استحداث علامة ترقيم وتكرار كلمات أو السهو عن بعضها. وربما تسامحنا مع هذا التصحيف ونسبناه لأدواء الطباعة. إلا أن تصويب الآثار لأخطاء في أصل المقال مما ينبه الى خلوها من عنصر المنهج في نشر النصوص. فقد صوبت ( يضريه) ب(يغريه) و(هواء) ب(أهواء). واستردت الهمزة ل(مومنة) و(يانسون).. وغيرت رسم (المسؤل) و(الوسايل) الى (المسئول) و(رءوسهم) و(الوسائل). واستبدلت (أشمس) الأصل ب(أصعب). وقرأت "لن يقلدها عفوا واحدا" ك"ولن يقلدها عضوا واحدا". ولم تشر الآثار إلى هذا الذي قامت به من تصويب وغيره.

    للتيجاني في نثره-كما في "اشراقة"-ولاءان مثيران: للشعر والحداثة.. كمظان أكيدة للإبداعية. وفي معرض الولاء للشعر جاء التيجاني في نثره بفكرة " شفاء الشعر".. "هكذا الحياة شعرا من فرعها الى القدم". وفي معرض الولاء للحداثة جاء بفكرة "سلطان الحداثة".

    وجاء نثر التيجاني بما قد يلقي بعض الضوء على نسيج أزمته. فهو في هذا النثر قوي الشعور بالزمان المتثاقل الذي هو العبارة الفنية عن الوعي بالتأخر كما يقول عبدالله العروي في (العرب والفكر التاريخي/ بيروت1973). وهو وعي تكشف عنه عبارة التيجاني: " هنا في البلد الذي لا تضع فيه كلمة هنا الا ووراءها النقص".

    ينعي التيجاني في نثره على "فقراء اللغة". والحق أن التيجاني في خفض من اللغة. تقرأ له عبارة: "وليس هذا النوع غالبا مما يكون للأوزان سلطان عليه". وتحار في الإحتمالات الملغزة المتسيبة التي يمكن أن تنتهي إليها هذه العبارة العربية السديدة على لسان فقرنا اللغوي الراهن. إن قدرة التيجاني على الحديث المختلف عن الشعر هي بوجه من الوجوه قدرة على التعبير الدقيق عن تذوقه للشعر بل وظلال ذلك التذوق. تقرأ له: "الضغط السحري المحير".. و"فاستقطروا في بعض قصائدهم لمعا وأنداء تحدث عن خيال ملحاح في طلب الغريب" الخ. والتيجاني موهوب في التصريف.. جريء عليه: يتلمح.. يستفرخ.. يتجنح.. إيلاع.. إيثار.. إبتراد. وحروف الجر عند التيجاني عربية قحة فهو يقول "نقصد اليه" و"يسخر عليه" و"يطمس عليه" وقد انتهت عندنا حاليا الى "نقصده" و"يسخر منه" و"يطمسه". وذخيرته في العبارة العربية متميزة. يقول "رجحت كفة وشالت أخرى" و"وصل الى درج وتحدر الى درك" و"تلفتاته البعيدة". وهو بارع للغاية في استخدام الصيغ من مثل " أيا كان" و"أية حال" وغيرها للاقتصاد في العبارة مع تمام التعبير.

    مهما كان الرأي في (الآثار) فهي بادرة لحب مرجو للتيجاني.
                  

04-20-2005, 05:38 AM

Ismaeil H. Mohamed
<aIsmaeil H. Mohamed
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)


    الأخي الأكرم THE RAIN


    Quote: أنا عن نفسى والله يا إسماعيل لم أر ذلك الموضوع، فالعين
    لا ترى كما تعرف فهو أيضا يستدعى ذكرى قيمة ويوثق حدثا ليس بالهين

    فلك الشكر والإمتنان أن نفحتنا إياه هنا

    وهذه هى القصيدة كما هى فى البوست المقصود


    مدخل أول:
    يتواصل الشكر اللامحدود لك وللأخ البرنس علي هذا السرد
    من سيرة المبدع التجاني وأحسب أن أجره علي الموالي طيبًُ
    كالسيرةِ الطيبة التي ما زال هو مواصل فيها. ولك لطَرقِك
    هذا الباب المهمش من دار إرثنا الثقافي والأدبي ذو المساحة
    الفائِقة لحد البصر وأرنا لا نري منها إلا تحت أرجلنا.

    مدخل ثاني:
    رغم أن صاحب الإبداعات التجاني يوسف بشير لايسعه حتي هذا المجال
    الأثيري، أستميحك عزراً بإدخال بوست آخر هنا لقمة اُخري من ذاك
    الجيل ، بقصد التعريف به.



    دمعة الأستاذ الشاعر/ عبدالله الشيخ البشير

    (عدل بواسطة Ismaeil H. Mohamed on 04-20-2005, 05:45 AM)

                  

04-20-2005, 09:59 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Ismaeil H. Mohamed)



    فاحتفظها ذكرى



    يا "أنيس" الحياة يقطر منك - الطيب نبلا وتعبق الأخلاق
    نفسك الحلوة الحبيبة للنفس - عليها من السنا أنماق
    يتعرى الكمال والخير فيها - فيضيئان ما ترى الآماق
    هي دنيا للصالحات موشاة - بما يرتضي وما يستراق
    في حواشيها وفي مستواها - ينبت الورد والندى البراق
    أشربت في الصبا النعيم فشبت - وعليها من النعيم ائتلاق

    برمت من الحياة لهوا فجدت - من صباها محروسة ما تعاق
    صانها الله والقلوب الحريصات - عليها والخوف والإشفاق
    إنما خطوها وثوب إلى المجد - وما للصبا على الطفر ساق
    صنع الله من دمانا الأماني - فعجت بسيلها الأعراق
    فالفتى الحر من أثار الدمالحر - فطارت به الخيول العتاق

    من إذا شاء أن يكون كما شاء - فما بينه وذاك اعتياق
    من إذا شاء أن يكون هزارا - "كأنيس" يشدو فتشدو العراق
    كأنيس يرقى مراقي المعالي - ربذا لا تهمه الأغلاق
    يدفع الصخر حوله وهو ماض - قدما لا تناله الأعناق
    أيها الشاعر الكريم هفا - القلب إليكم وهاجت الأشواق
    بينما ليس بيننا خطوات - لكن الألف ليس منه انعتاق
    يا أخا الروح عادني منكم - الغيث كثير وليس فيه ابتراق
    غمرتني نعمى يديك إلى حين - تجنت على هواي الرفاق
    خرجوا سالمين منه بحمد الله - في زورة علاها النفاق
    ما على القلب منهم وبحسبي - صاحب ملء روحه إشفاق
    أيها الشاعر المجيد ومجد - الشعر مما تدوي به الآفاق
    أرايت الصديق يأكله الداء ويشوي عظامه المحراق
    مارد هذا السقام ولكن - صبره الجم للضنى دفاق
    جف من عوده الضنى فتعرى - وتنفت من حوله الأوراق
    وذوى قلبه النضير وقد كان - له في زمانه تخفاق
    رحم الله عهده فلئن عاد - فعندي لدهرنا ميثاق
    وأنا اليوم لا حراك - كأن قد شد في مكمن القوى أوثاق
    بت أستنشق الهوى اقتسارا - نفس ضيق وصدر طاق
    وحنايا معروقة وعيون - غائرات ورجفة ومحاق
    ما لنا دون ذا احتيال فإن - الله في علمه الشؤون الدقاق
    لي رجاء في رحمة الله لما - وسعت في الحياة ما لا يطاق
    فالشفاء الشفاء يا رب والعفو - وزدها قوى أذاها الوثاق
    كيف أجزيك يا أنيس ومالي - من يد بالجزاء مثلي تساق
    فالقريض الذي تقدر لا أعلم - إن كان في الجزا يستشاق
    فاحتفظها ذكرى فإن مت فاقرأ - بينها الحب وما عليه مذاق
    أو حيينا فسوف نقرأ فيها - فترة لا أعادها الخلاق









    لي عودة للشكر وأشياء أخرى.

                  

04-21-2005, 01:12 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز البرنس

    كيف الحال يا أمير العطاء الجميل

    أنت يا صديقى من يستوجب نوالنا منك الشكر كله

    طبت مقاما وسعدت

    ولك منا كل ما فينا من ود ومحبة خضراء من غير سوء
                  

04-21-2005, 01:08 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: Ismaeil H. Mohamed)

    الأخ إسماعيل

    لك الشكر موصول دائما مع التقدير
    على إثراء المكان بإسمهاماتك القيمة حقا

    ومعك نتفيأ ظل ذكرى هؤلاء الطيبين جميعا
    ونستزيد من سقيا منابعهم وفيرة الأدب والجمال والخير

    ولك الود والتحية
                  

04-21-2005, 01:18 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    ثورة

    من لهذا الأنام يحميه عنى -- قلمى صارم وطرسى مجنى
    هو فنى اذا اكتهلت ومازال -- على ريق الحداثة فنى
    نهلت من دمى الحوادث واستروى -- يراعى مما يدفع دنى
    تحرقت فى الهوى والصبابات -- وألهبت فى المزاهر لحنى
    علم الحسن ما أكابد من وجد -- وما تنفذ الصبابة منى
    والجمال الحبيب يعلم كم الهبت -- فكرى أسى وأسهرت جفنى
    ويل هذا الأنام من قلبى الباكى -- وويحى مما يجر التجنى
    حشدت جندها الحياة وزجت -- من مفزع القوى كل قرن
    إنها ثورة الحياة فمن للكون -- يحميه من قذائف رعن
    إنها ثورة الشباب يبسا مراعيه -- وما كالصبا أقر لعينى
    يفرح الطين فى يدى فألهو -- جاهدا أهدم الحياة وابنى
    كم أشيد الحصى قصورا وكم -- أكبر من شأنها وأقدر شأنى
    وطنى فى الصبا الدمى والتماثيل -- ونفسى ومن احب وخدنى



    ولنعرج بعد إيراد هذه النماذج من شعر التجانى، على تسليط الضوء على ملامح عصر التجانى الأدبى، ما أثر فى شعره، من تأثر بهم التجانى الخ
                  

04-21-2005, 08:59 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد من "إشراقة" -- التجانى يوسف بشير (Re: THE RAIN)

    أخي إسماعيل:

    لا شكر ل(واجب).. لقد زرت بوست (دمعة الأستاذ الشاعر/ عبدالله الشيخ البشير ).. تحية لكم هناك لكل ذلك المجهود النبيل.. ويبدو لي هنا وهناك أن الموضوعة الأساسية تتمثل في أنه لا يمكننا أن نخطو الى الأمام من دون معرفة أسلافنا جيدا. مع تقديري.

    أخي المطر الجميل:

    لثراء التيجاني.. لا أدري إلى الآن من أين أكتب.. كلما أمسكت خيطا شدني خيط آخر.. لك محبة دائمة.

    أخي بشرى:

    أشكر لك التصويب من مبدع كبير مثلك.. وأعلاه تلبية لطلبك.. لعل ذلك يعني الإشارة إلى قصيدة التجاني (فاحتفظها ذكرى).. أو رثاء التجاني للتجاني). مع تقديري.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de