كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ثمار البترول السوداني يقطفها شماله
|
ثمار البترول السوداني يقطفها شماله
عبد المنعم أبو إدريس
مدينة السنط بشمال السودان شاهد على إهمال الجنوب
العابر لأحد الجسرين الرابطين بين طرفي العاصمة التقليدية للسودان "أم درمان"، وبين الخرطوم مقر رئاسة الجمهورية والوزارات، سيرى إذا التفت يسارا وهو يعبر الجسر القديم الذي قارب عمره المائة عام، أو يمينا إذا مر فوق الجسر الجديد ذي الخمسة أعوام، عددا كبيرا من آليات البناء وأعمدة الإسمنت تنمو في منطقة كانت حتى وقت قريب عبارة عن مزارع تقليدية تغمرها مياه النيل في أيام الفيضان، فالمنطقة ستتحول خلال سبعة سنوات لأكبر مركز معماري وتجاري في شرق إفريقيا يمتد في مساحة 160 فدانا، منه مراكز تجارية، و1420 فدانا عبارة عن مبان سكنية وترفيهية.
والمشروع الذي أخذ اسمه من غابة السنط الواقعة إلى الجنوب منه، عبارة عن شراكة بين أحد رجال الأعمال السودانيين وحكومة ولاية الخرطوم، وبدأ الترويج له في سبتمبر 2005، ثم بدأت أعمال البناء للمرحلة الأولى في مطلع يناير 2006، وستنتهي عام 2011، على أن تكتمل المرحلة الثانية عام 2015 في مشروع تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار.
ويتيح هذا المشروع 58 ألف فرصة عمل دائمة، كما أن 60% من الشركات المشاركة في العمل به سودانية الجنسية، وذلك بحسب إحصائيات لشركة "السنط " المنفذة له.
ويعالج - بحسب دراسة لنفس الشركة - مشكلة قلة عدد الفنادق بالسودان، وهى المشكلة التي ثارت عند استضافتها لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي يناير 2006، والقمة العربية مارس 2006، فحتى منتصف عام 2006 كانت سعة الفنادق بالخرطوم 800 غرفة، وبإضافة الفنادق التي ستبنى من خلال هذا المشروع سيزيد عدد الغرف إلى 3000 غرفة، ويتوقع لهذا القطاع أن يفتح 5 آلاف فرصة عمل بصورة دائمة.
طفرة عمرانية
وستكتمل المرحلة الأولى للمشروع في نفس العام المحدد لإجراء الاستفتاء حول وحدة السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها في يناير 2005 بالعاصمة الكينية نيروبي، وهي الاتفاقية التي انعكست على النمو العمراني في مدينة الخرطوم، فإضافة للفنادق الخمسة نجوم التي يضمها مشروع السنط على بعد 500 متر منه في اتجاه الشرق، وعلى الضفة الغربية للنيل الأزرق شارف العمل على الاكتمال في فندق يشبه في تصميمه برج العرب بمدينة دبي، وأيضا مركز تجاري باستثمارات ليبية. وفي فبراير الماضي افتتحت مجموعة فنادق روتانا الشهيرة فرعها في الخرطوم بشراكة مع رجل أعمال سوداني.
أما في جنوب الخرطوم فعدد من المشاريع "لفلل" فاخرة تحيط بها الحدائق، بعضها اكتمل وأخرى على وشك الاكتمال، وعند المدخل الجنوبي للعاصمة تنمو مدينة الأحلام السودانية بشراكة بين رجل أعمال سوداني وآخر مصري.
والمحللون الاقتصاديون يردون هذه القفزة العمرانية في مدينة الخرطوم لدخول السودان نادي النفط الذي يقترب إنتاج السودان فيه من خمسمائة ألف برميل يوميا، وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته البرلمان السوداني في مارس الماضي إن الإنتاج سيصل إلى مليون برميل بنهاية عام 2007.
ويتوقع لهذه الطفرة أن تمضي بعد أن صدر في الخرطوم في العشرين من إبريل الماضي تقرير اللجنة التي كونها مجلس الوزراء السوداني قبل عامين للنظر في إمكانية نقل العاصمة من الخرطوم أو بقائها في موقعها الحالي، وقررت اللجنة ضرورة بقاء العاصمة في الخرطوم مع إزالة بعض التشوهات المعمارية، منها نقل بعض المؤسسات الحكومية من موقعها الحالي على شاطئ النيل، بحسب التقرير.
الجنوب المحروم
ورغم مضي سبعة أعوام حتى الآن على دخول السودان نادي الدول المنتجة للنفط فإن تأثيرات النفط هذه لا تُرى إلا في الخرطوم وبعض المدن الصغيرة التي نشأت على حقول النفط، مثل مدينة "هجليج"، المدينة التي تعتبر تجمع العاملين بالشركات العاملة في أكبر حقول النفط السوداني، وتبعد عن الخرطوم حوالي 900 كيلو متر في اتجاه الجنوب الغربي.
وأيضا مدينة "فلج" على بعد 800 كيلو متر في اتجاه الجنوب، وهاتان المدينتان تقعان داخل حدود جنوب السودان بموجب الحدود المتفق عليها عند خروج الاستعمار الإنجليزي في الأول من يناير 1956، وقد تصبح هذه المنطقة جزءا من دولة أخرى إذا صوت أهل الجنوب للانفصال، وتفقد الخرطوم أهم عامل في نهضتها وهو النفط الذي لم يستفد منه أهل الجنوب إلا في نطاق ضيق.
فحتى مدينة جوبا أكبر مدن الجنوب وعاصمته ما تزال أغلب مبانيها لا تعدو أن تكون (قطاطي تقليدية)، وهي مبانٍ من الحشائش والأخشاب ذات رأس مدبب أشبه بالأهرام، وبدأت المدينة تشهد ظهورا خجولا لمبانٍ جاهزة يروج لها مستثمرون قادمون من كينيا وأوغندا بعد أن فتحت الطرق البرية بين هاتين الدولتين وجنوب السودان، والتي ظلت مغلقة طيلة فترة الحرب الأهلية، وعلى جانبي الطريق تناثرت قرى بنيت من مواد تقليدية تحكي قصة الجزء الذي لم يعرف أي إنشاء لبنيات أساسية، بل إن الرئيس السابق للحركة الشعبية الدكتور جون قرنق قال في آخر خطاب له قبل احتراق طائرته: إن الجنوب لم يشهد أي تنمية في تاريخه.
وحتى الآن لا يوجد في الجنوب طريق معبد يربط بين مدينتين، أما ربط الجنوب بالشمال ففي الأسبوع الفائت افتتح نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طريقا يربط بين الشمال والجنوب وصل قرب الحدود الفاصلة بين الإقليمين.
والمفارقة تزداد اتساعا ما بين الخرطوم التي بدأ يطلق عليها اسم دبي شرق إفريقيا وأرياف السودان إجمالا والجنوب المنطقة الغنية بالنفط والتي يأتي منها أكثر من 90% من إنتاج النفط، ورغم ظواهر وجود النفط في مناطق أخرى في السودان فإن الجنوب هو صاحب النصيب الأوفر من الاحتياطي، وما تزال عملية البحث عن البترول مستمرة بالجنوب، ففي الأسبوع الفائت بدأت شركة النيل الأبيض عملية حفر لبئر في منطقة تقع جنوب مدينة جوبا، ما يجعل هناك شواهد تؤكد وجود النفط في المناطق البعيدة في الجنوب وليس فقط في الأجزاء المتاخمة للشمال.
--------------------------------------------------------------------------------
صحفي سوداني مهتم بالشأن الاقتصادي، يمكنك التواصل معه عبر البريد الالكتروني لنطاق نماء [email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمار البترول السوداني يقطفها شماله (Re: Deng)
|
عزيزي دينق
حقيقة شيئ مؤسف للغاية
نتمنى أن نرى تنمية موازية في كافة المرافق الحيوية بالجنوب
وان تسعى حكومة الجنوب نفسها في هذا الشأن بما يلبي تطلعات المواطنين الذين إلتحفوا السماء طويلا
ودفعوا ثمنا غالياً في سبيل نيل حقوقهم المشروعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمار البترول السوداني يقطفها شماله (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: وحتى الآن لا يوجد في الجنوب طريق معبد يربط بين مدينتين، أما ربط الجنوب بالشمال ففي الأسبوع الفائت افتتح نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طريقا يربط بين الشمال والجنوب وصل قرب الحدود الفاصلة بين الإقليمين.
|
الاخ دينق
تحية
أعلم أن حكومة الجنوب تستلم المبلغ المخصص على حسب الاتفاقية 50%
إذن أين الخلل؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمار البترول السوداني يقطفها شماله (Re: Deng)
|
ترهاقا كيفك
وين يا زول ليك وحشه..!!
يا أخوي إنت دينق ده ماك عارفوا..؟؟
ما زولاً طرباق ساي
حكومة الجنوب بتستلم نصيبها شهرياً كاملاً غير منقوص.
والخطط العمرانية في الجنوب جاهزة للتنفيذ.
وقد بدأ تنفيذ الكثير من المشاريع وبالطبع ما دمرته حرب نصف قرن لا يمكن أن يعاد بنائه في يوم وليلة.
لكن ناس قريعتي راحت ديل دايرين يلغلغوا في الفاضية والمليانة.
ودايرين التنمية تتم غيابياً وهم متكلين في الطراوة مع المريسي الباردي.
كيف ستتم التنمية وناس ديل مجدعين في أصقاع العالم تحت الكيفات الخارجية والداخلية؟؟؟
كما أن نصف شعب الجنوب وخاصة ذوي الأعمار الإنتاجية مجدعين في العاصمة ومدن الشمال يعملون في أعمال هامشية وماريين السينمات لي آخر الليل؟؟؟
إنت عارف أنه حكومة الجنوب تدفع 5 مليون لكل عائد تشجيعاً وترغيباً في العودة والغريب أنه أحد أصدقائي حكى لي بأن لديه شاب من الجنوب يعمل معه أستلم مكافئة العودة وودعهم وأختفى يومين ثم عاد لعمله وبلا عودة بلا هم..!!
أهه كيف راح نبني الجنوب؟؟
نستورد شعب يبنيه ويعمره؟؟؟ ولا كيف...؟؟؟؟
الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمار البترول السوداني يقطفها شماله (Re: Deng)
|
سلامات دينق
شخصياً ضد التنمية الغير متوازنة في الشمال كانت أو في أي جزء آخر من السودان، على حساب التنمية في بقية اقاليم و نواحي السودان. و أرى أن الحل يكمن في فيدرالية صريحة مدعومة بدستور واضح يحدد طبيعة العلاقة بين حكومة مركزية وحكومات أقاليم ويحدد كيف تحكم هذه الأقاليم (.....)
ما قصدته بمداخلتي هو رفض فكرة المحاززة بين الشمال والجنوب، فنحن نتحدث عن حكومة تبني أمجاد شخصية لها وأعضاءها هم الذين يملؤون جيوبهم من اموال البترول واموال الشعب، هذه الحكومة ستمضي بكل هباءها الذي نثرته في وجوهنا لكن بعد ذهابها دعنا لا نعض اصابعنا على وطن ضاع،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ثمار البترول السوداني يقطفها شماله (Re: Mohammed Elhaj)
|
Quote: لكن ناس قريعتي راحت ديل دايرين يلغلغوا في الفاضية والمليانة.
ودايرين التنمية تتم غيابياً وهم متكلين في الطراوة مع المريسي الباردي.
كيف ستتم التنمية وناس ديل مجدعين في أصقاع العالم تحت الكيفات الخارجية والداخلية؟؟؟
كما أن نصف شعب الجنوب وخاصة ذوي الأعمار الإنتاجية مجدعين في العاصمة ومدن الشمال يعملون في أعمال هامشية وماريين السينمات لي آخر الليل؟؟؟
إنت عارف أنه حكومة الجنوب تدفع 5 مليون لكل عائد تشجيعاً وترغيباً في العودة والغريب أنه أحد أصدقائي حكى لي بأن لديه شاب من الجنوب يعمل معه أستلم مكافئة العودة وودعهم وأختفى يومين ثم عاد لعمله وبلا عودة بلا هم..!!
أهه كيف راح نبني الجنوب؟؟
نستورد شعب يبنيه ويعمره؟؟؟ ولا كيف...؟؟؟؟ |
الشايقى
فى ردك على دينق تتجلى إشكالية نظرة الوصم والتنميط والتعميم المخل. أنت هنا تتفق مع جهلاء الإعراب -فى الخليج- الذين يوصمون جل السودانيين بالكسل وأنا مؤقن أنك كنت ستتصدا لهم بنفى الكسل هن السودايين لأن أغلبهم شماليين مثلك.
ياسيدى لايوجد شعب كامل كسول أونشط, بل هناك كسالى بين أبناء كل الشعوب.وبالمناسبة الوصم والتنميط ونوع من التفرقة العنصرية ولابد لك من محاولة تشذيب دواخلك وتوجيهها لوجهه أكثر عدلا وإنسانية بدلا عن إعادة إنتاج الجهل و العنصرية السائدتين فى السودان.نتوقع منك الأفضل ولاداعى لمزيد من الركاكة السائدة هنا.
مع تحياتى
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Deng
حيدر حسن ميرغني
ترهاقا
Al-Shaygi
Mohammed Elhaj
Adil Isaac
Adam Omer
bayan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست