أيها المدهش حتى في الرحيلنص (المرثية) التي كتبها ، القاص المبدع (أحمد المصطفى الحاج)
(بمصراته ) ليبيا ، حين فاجأه ، خبر الرحيل المفجع – غير المنتظر – لصاحب
(حمى الدريس) الثائر النابه الذي له كثير فضل علي ثلة من المبدعين الشباب و(أبو الحاج) أولهم فقد جمعهما (وعلي الملك) عشقهما المشترك – لام در – وبعض ولع بالمكان والجغرافيا والذكريات الحميمة لعالم ذاب وأدركته 000 عوادي الزمن ....فلم يبق لهما من (البقعة) التي عرفاها واحباها وترعرعا فيها الاثنيت عشق مقيم وذكريات اودعاها بشجن دافق – نصوصهما العصية والملتاعة بنستالجيا – الحنين الغلاب .
بالغت ياعلي !!
التراب ملحوق!!
فلم كل هذه العجلة
ليتك انتظرت قليلا
ف (بت بتى) ماتزال
قادرة لجبر الكسر
و"ود مختار" يستطيع
الكى بالنار
صحيح أن الكي ترياق متخلف
وانت المثقف الفذ
لكنما كية
كيتان
ثلاث لاتهم
فلعلها(حمي الدريس) او
لعله دوار(الصعود أسفل المدينة)
***
ها أنا ويكأنا
أعددنا لك ظل ضحى مديد
و"كرسيا من القماش" المزركش
وترمسين
واحد للشاي السادة
مننعا وبدون سكر
لا لانك لا تحب السكر
ولا لكون السكر غير متوفر
ولكن فقط لان السكر يرفع الضغط
و00 كدا
وترمساً للماء المثلج
وصحف يومية
صحيح صحف هذه الأيام
سخيفة وسمجة
ها هي تحمل نعيك
الم أقل لك!؟
ليت نعيك كان كدأبها – كذب
فلماذا يا علي
فضلت القماش الأبيض والعنقريب
الهذا الحد تحب التراب
الم تكتف بتراب الطفولة
وه "تلبسك جزمة وشراب
فتدعكهما بالتراب
فتعاتبك بقسوة أم
تشدك من أذنك
ومن شعرك القرقدي
تحملك للافندي
يعطيك كراسات
وبدلا من أن تكتب لغة
أو حساب
كتبت رسمت بالتراب
كم من التراب ما قتل
كم من التراب ما قتل
فلماذا يا علي
تستعجل التراب
***
أمس
وحين أعلن الخبر
زلزلت"علايل أبوروف " زلزالها
"المرخيات 000كرري بوابة
عبد القيوم 00سوق الشجرة
سوق الملجة 00 أم سويقو والزلعة"
اخرجت الطوابي مدافعها العتيقة
وضربت الدانة الوخيمة"القبة"
أهتزت " دومة ود نوباوي "
وتساقطت حزنا جنيا
خوى عجز جزعها انقعر
قد كنت يا علي جذرها الأخير
وانكسر
تصدعت ابنية حمد النيل
قريب الله
دفع الله
والمهدي
ذعر المهدي والتعايشي و التجاني
سأل المهدي التعايشي ما الخبر
أجاب " ود يوسف البشير "
ود المك عريس
***
كف المغنون الصعاليك
(كرومة 00 سرور الخليل.. وأبو داؤد)
يغنون فى الازقة
يا طبيب انا ساءلك
قول بكل صراح
الوطن بي خيرو
أم ملوه جراح
هل تغننا جنبا
لا يا علي
فقلوبنا نصيحة ياصاح
فبالله عليك
وعليك أم در
لم استعجلت هذا السفر
ولماذا لم تتذرع " بالصبر "
الا تدري بأنه بسوق أم در يباع!؟
***
وامتى ترجع للضفة الغربية
تزور امدر تعودها
فالخليل هناك ينتظر
يشد أوتار عوده
يناغم عزاه
(آه آه ياعزة آه
خديني باليمين
أنا راقد شمال)
***
وهل أتاك حديث " صلاح "
أتذكر زمان رمى ربطة عنقه
وبدلته الأنيقة!؟
ها هو الآن
قد رمى " بسيفه المجوهر "
وإزمليه الذي استعار من فدياس
رماهما في النيل
حمل روحه العبقرية وقال
-أنا ماشي لعلي
هل أتاك علي!؟
كنت قد اهديتك قصتي (الكترابة)
وها هي قصتي (الكومر)
ممنوعة عن الصف
وكنت قد كتبت فوقها
" مهداة لعلي المك أيضاً "
ولن اهدها للحاج وهنادي
هذه المرة
فهما مشغولان بالتراب
تصور
يلعبان بالتراب
ياللصغيرين الغريرين
يلعبان بالتراب
ولا يدريان
أننا جميعنا نصير للتراب ياعلي
ولكن...
لم كل هذه العجلة
ليتك انتظرت قليلا
أيها المدهش حتى في الرحيل
بالغت يا علي!!!