لحن الخميس ... عصافير الخريف ... وردي

كقبلة احترقت فيها بدم امرأة اهدرته القبيلة بشراسة ...
مازلت أعشقك وهذه المرة بعنف .. حتي الموت
ماذا لو تحدثنا جهارا فقد رآنا البوليس البدوي والعسكر وشحذوا كل الأسلحة لتمليح الطعنات وقتل القبل المسروقة من جمرة الفجر المسجون ..
فنحن لا نملك الآن إلا ان نرفع الرايات ونمشي .. رؤوسنا فوق اللحم .. سنسقط كالنمل لكن الراية واقفة ستبقي ...
لا يهمني اني ما زلت مريضا بالقلب .. تصعد الرطوبة والوحدة واحزان المنفي من ثقوب كبدي ..
فشمس الوطن المرمي خلف حِداد الأفراح جميلة ...
ففي مثل هذه الأوقات من حرقة الليل المطعون ، يحلو ان امارس همي واسراري واتذكر .. ثم اموت محترقا بشرف ..
سأبقي الليل عند فتحة البحر أغني واترقب فاتحة الصبح وعودة الزورق الفضي من رحلة العذابات السرية ...
في يدي هذه الملاية الموروثة بألم ..
فتعالي .... مع ضباب الفجر الاول تبدأ الرحلة القاسية بثبات رغم ما يوجد بالبحر من وحوش تترصد امواج العودة ...

بدونك ....
بدون هذه الاطيار الحزينة ..
بدون المرفأ المنتفخ القلب ....
بدون الضفائر والاغنية الشعبية والكبد المتلف بالأحزان ...
كان صعبا علي ان ارحل ...
***

ضيق القلب من بعد الأبعاد ... أحاول الكتابة
ليس سراً ان رجلي مازالت تغوص تحت أثار امرأة يقال انها كانت تمارس الحزن بشهوة علي واجهة الشط الخالي .. هجرت فجاة الرمل ولم تترك إلا البحر وبعض الاشياء الصغيرة ...
تصوري في بعدك اصبح للزرقة طعم المرارة القاسية وللحب انين المنفي ...

د. واسني الاعرج .... الم الكتابه عن احزان المنفي

لحن الخميس ... عصافير الخريف ... وردي ...اسحق الحلنقي

ولكم الود
تنقو