طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 02:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2004, 06:36 PM

Mohamed Bang

تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم

    طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز

    ليس موفقا أن نتعرض لهذا الجزء من الحديث دونما أن نمر عرضا على تصور كان للحياة في سودان ما قبل الضجة، و نعرج شرحا مجملا لخطة إستراتيجية أو (لنصوص دستور سري ) ظل يُحكم به السودان من قبل المخلوقات المتسلطة من شمال الوادي منذ أن سلمتهم إياه المستعمر الانكليزي في النصف الأخير من القرن الماضي .

    الكثير من المقصيين – من الذين لم يدنو نحو باب السلطان في السودان يعتقدون - في تفسير الطريقة المنفردة المنظمة التي يدير بها الشماليون السودان حكما وعبثا – أن هناك (دستور سري ) منصوص و متعارف عليه بين أبناء الشمال ، يحتفظون بالسلطة والتحكم في الدولة في كل حكومة . لا نميل كثيرا إلى تصديق فكرة

    وجود (دستور سري ) .

    لكننا مقتنعون أن هناك ثمة اتفاق مجمع عليه بين الكائنات الحية الشمالية: بمختلف مذاهبهم السياسية والثقافية والطائفية، وبمختلف مشاربهم الأخلاقية و أديانهم، وبكافة قبائلهم. ونظن كون كل الشماليين عددا مجتمعون على الخطة أيضا ليست منطقية ظنا وغيره . و يصدق الجميع حين يرون أن ذلك الاتفاق واقع بين زمرة مثقفيهم فقط ، إلى حد ما كل المثقفين.

    إننا نؤمن أن هناك :

    1- حزمة مفاهيم مخزنة ومرسبة في العقلية الشمالية المثقفة و الحاكمة منها بالإجمال، مفاهيم: الاستعلاء الاجتماعي ، الاستحقار الثقافي ، التفويض الإلهي للإمامة والتفوق الاقتصادي .

    2- و ما تنتجها العبقرية المتسلطة من أساليب لتنفيذ تلك المفاهيم وتحقيق للمآرب : خبث ، جبن ، التجرد عن الإنسانية والأخلاق والدين . والأنانية المطلقة .

    3- وما يظهر عن العقلية من سلوك في الأداء والممارسة في سبيل إحلال تلك المفاهيم : ظلم ، تميز ، تهميش ، استغفال ، إغواء ، تحريض ، تفريق، بطش وإرهاب.

    مع مرور السنوات تحورت ركائز تلك مفاهيم إلى أصول ثابت صارت عقيدة مقدسة لعناصر الشمال ، فقد ثبت في العقلية الأبناء عن الآباء نص الاتفاق ( الدستور السري ) على نقاط تعد حمراء تجاوزها أو اختراقها

    أن لا يكون منصب رئيس الدولة انتخابا أو انقلابا إلا لمن ينحدر من الشمال جهة ، وينحدر من صلب قريش العرقية العربية زيفا . أحصى الكتاب الأسود المثير للجدل عدد رؤساء حكومات السودان منذ خروج الانكليز ، فبلغوا اثني عشر رئيسا جميعهم قادمون من الشمال، ومن ذوي الادعاء بالأصل (العروبي) وبالتقديس . ولم يتقلد وزارة من الوزارت المعتبرة الخمس غيرهم أيضا إلا ما شذ .

    و آمنت طائفة مستشملة من الغرابة بتلك الفروض والسنن في العقيدة الشمالية . ولم يبادر احد للمطالبة بتغير شيئا من مواد ذلك الدستور.

    نظرة عميقة إلى الوراء

    سيتهمنا الذين زيفوا تاريخ السودان وعملوا على تغير الحقائق بغير الصدق . وينعتنا أحفاد أعداء السودان من الداخل (الجلابة ) بإثارة الفتنة النائمة والكراهية ،قد لا يهتم الكثير لما سنكتبه إذ أضحى بلا معنى في عرف الكثيريين ، لكننا نثبت ما يحكى للأجيال الجادة في معرض البحث عن السودان الضائع . آخرون سيرموننا بالجنون.

    كان حيثيات ثورة من أطلقوا على أنفسهم بأولاد البلد( أو أولاد البحر ) ، أو بالأشراف ضد حكومة الشيخ عبد الله التعايشي عليه رحمة الله في أواخر القرن التاسع عشر : انه ينحدر من غرب السودان !! والغرب لا حدود له إلى بحر المحيط ، و( الغرباوية ) كما (الجنوبية ) جرائم في عرف القانون الجلابي منذ عمد ، وكان ذلك دافعا قويا لتلك العناصر المجبولة على العنصرية ثم العمالة أن تتصل بالمستعمر البريطاني عبر حدودها عبر مصر ليمهدوا ثم يشاركوا للاحتلال البلاد من جديد - تم جلب المستعمرين وهي خصلة متوارثة . فكانت مذبحة كربلاء (كرري) الذي كاد يفني شعب السودان(50 ألف شهيد ) . لم يمت بكربلاء المأساة تلك والمعاركة السابقة واللاحقة لها :كأم دبيكرات (25 ألف شهيد )وسيلي (10 ألف شهيد ) سوى أبناء غرب السودان و أهل السودان شرقا ، سنذكر ثلة من أل بيت المهدي مع الخليفة ود حلو حيث كان.

    لقد أثب التاريخ في صفحاته عن سيدي عشيرة من قبائل الشمال (المستعروبين) كل ما يحفظه التاريخ من خسة ورذالة للآدمي ، لقد كانا دليلين (قوادين) نجيبين للقائد الانجليزي كتشنير وضباطه ، يخبرونهم مسارب البلاد ، ويدلونهم على مواصلة ذبح أي من تبقى من أبناء الغرب حيا .(القوادة) أيضا حرفة الأجداد يرثه الأبناء والأحفاد.

    إننا نتسائل ما الذي يدفع الإنسان اليوم للاستدراج للتدخل الأجنبي ؟ غير الافتقار إلى الأخلاق السوية وارث يحافظ عليه.

    كان الشمال هو مفتاح الاستعمار في كل العهود ، والشماليون محور البلاء في البلاد في كل قرن، وورث الشمال الحاضر ضمن ما ورث عن أبائه القدامى الجبن ، و اللاخلاق . وكراهية أهل الغرب لا لشيء إلا لأنهم من الغرب . وزاد الأحفاد : الحرص المميت على حفظ ما تفضلت به عليهم المستعمر البغيض ، حتى بيد مستعمر يتجدد ، ولولاه لما كان لهم شان أو بلغوا صدر ما بلغوه من نعيم .

    أفنى الانكليزي جل مهامه طوال ستين عاما في السودان يجتهد في إنتاج خلفاء يسيرون على نهجه يستنون بسنته في استعباد الأشراف والمداهنة والبطش ، والاقتداء بالشيطان.

    قبيل دنوا خروج الحكم الثنائي للبلاد عملت الانكلتار على ترتيب هيئات شبيه لها إلا في اللون ، لتؤدي وظيفتها في جوانب حياتية واسعة في القطر السوداني . كانت عمليات الترتيب تلك تديرها (M.I.6) جهاز الأمن الخارج البريطاني ، أو جهاز مخابرات المملكة المتحدة كما يسمونها حينذ ، فاشرف الجهاز على تأسيس حزبين كبيرين في السودان يكونان منوطين بإدارة دولاب الدولة إلى ابد الآبدين. تم اختيار عضويتهما من وسط صفوة من تخرجوا في مدارس الاستعمار الحديثة – حصاد العمالة للمستعمر في الشمال- . اسند للأمة الحزب الذي كان تحت رعاية نجل المهدي عبد الرحمن رعاية الغرابة ومن تغربوا في بلادهم . جاءت أطروحات وأفكار ورموز حزب الأمة وما تفرع وانتشر عنه من الشمال ولغير مصلحة السودان الأرض والشعب، ولآل رحمانوف المتمهددين لكنها شمالية أيضا.

    وفق تخطيط (M.I.6) أن يكون لحزب الأشقاء ولاحقا الاتحادي و ما تفرع عنه تحت أباءة شيخ مستوطن من أصول أسيوية دخل أبوه الختم الأكبر إلى السودان ضابطا في صفوف الجيش الغازي عن فرق الانكشارية الترك من مصر .ولم يكن توجهات وأفكار الاتحادي إلى اليوم لصالح شعب السودان أو أرضه.

    نشعر ضرورة التنبيه عن بعض الشرفاء الذين دخلوا ، وتعلموا صدفة بين وفي تلك المدارس، ولا أظن أن جميع من بالحزبين كان على علم بمخططات الأسياد والعملاء.

    هكذا تم ترتيب البلاد لمستقبل مكهن له أن يحي ألعوبة في يد الأسياد (الطوائف ) ، جلابة المالكيين الجدد في الدولة . فتعاون بيّن هنا بين السيد المهدوي والانكليز لمصلحة خاصة . وتوثيق حي بين المستشيخ الختمي والمصريين لمصلحته. والماخرتين كانا شريكين في حكم البلاد. الأولين الولاء المطلق للخارج.

    حقد يلقبه البعض بالغباء بدا ينمو في الممارسة السياسية ويدير طاحونة الصراع حتى ذلك ظهر حزبين جديدين على الساحة لم يكونا في الحسبان . الشيوعية التي كانت موضة أزياء عالمية لفكر جديد ، و الإسلاميون ذو التوجهات المشرقية بالتأثير عن الصحوة الإسلامية في مصر الراعية . وكلاهما كانا لغير السودان القطر شعبا وأرضا: المذهب والتخطيط والقيادة إلا من رحم الله .ونعترف أن رحمة الله قد طالت الشيوعية والإسلامية بقومية فكرهما أولا ليصبا غضب الله علينا بسؤ أعمالهما لاحقا.

    الذي يظل يشاهد ما ينقله المشهد السياسي اللعبة في السودان يعيش مخدوعا ، غائب كليا من يعتقد أن الحياة السياسية السابقة وصفها هي الصورة الكاملة التي تعكس حقيقة الأمور في تركيبة الدولة السودانية:

    1- لم يكن مقدر لغير (الجلابة) أن يصبحوا قادة : في الجيش ، الشرطة ، الأمن ، الخدمة المدنية .بل هامش مؤسسات الدولة القائمة كلية.

    2- ليس من حق احد غير (الجلابة) في السودان أن يؤسس أو يشارك في مؤسسة مدنية : نقابات، مراكز ، مدارس ، معاهد . وكان ( للجلابة) حق الامتلاك والإدارة . ظل الجميع هامش العمل والتفاعل.

    3- ومحرم على غير (الجلابة) أن يملك مؤسسة اقتصادية أو يشارك في ملكيتها أو يديرها : بنك ، شركة ، مصنع ، وكالة ، بورصة ، مشروع اقتصادي ، مؤسسة تجارية ،مصرف ، تلك كلها من اختصاص أولاد البلد : ولسواهم الفقر والبطالة والتهجير والزحف نحو البحر والحرب في الجنوب وضد الجفاف.

    ترتيب ليست صدفة

    لم تكن صدفة أن تتزامن تمكين حثالة (الجلابة) قلب إفريقيا على مقاليد الأمور ، وترتيب مستقبل السودان لهم مع قيام دولة الصهاينة المصبوغة بالعنصرية في المشرق العربي أولا ، وإعلان اتحاد جنوب إفريقيا العنصرية تحت حكم المستوطنين البيض ثانيا . ففي عام 1948م ، ومباشرة عقب حسم جلسات مؤتمر جوبا القبائلي لصالح (الجلابة) تم إعلان الدولتين . و كلاهها – نكبة شعب فلسطين و مأساة شعب جنوب إفريقيا كانا برعاية عميقة من جهاز(M.I.6) المخابرات البريطانية للشئون الخارجية ، الجهاز الذي كان له السطوة والقهر في مستعمرات الإمبراطورية التي لا تغرب الشمس عليها تماثل سطوة (C.I.A ) الأمريكية اليوم في البلاد النائمة. خلف الأخير (M.I.6).

    يركز الكثير على اتهام الاستعمار في زرع الفتن في مستعمراتها قبل الخروج ، إلى حد كبير يصدقون ، ولكن الاستعمارات لا تعمل على الهواء و في الهواء إنما تستند على فئة تخلص لها ، وتموت في سبيلها .

    ملفت للنظر التشابه الكبير كقاسم مشترك في مصادر انسراب أصول الفئات الثلاثة في الدول الثلاثة المنكوبة وأفكارها : الافريكانو باسم النصرانية يقولون (الذي لم يفعله الله في جنوب إفريقيا أوكله إلى البيض لإتمامه) والصهاينة ( شعب الله المختار ) ، أما (الجلابة) تتميز بالخطر العظيم لأنه ثقافة وفهم وفكر في عرق . كم نجد صعوبة في تميزهم ، وهو أمر في غاية الحيرة والألم ، تارة تظهر بالفكر وأخرى بالحنيفية الإسلام وطورا بالعرق العروبي. وفي كثير من الأحيان تجمع أفكارها وتدمغها بالوطنية.

    مصادر قدوم الفئات الثلاث أعلاه إلى حيث هي مصدر شك . قلنا إننا لا نصدق كتب التاريخ التي درسنا المعرفة عليها في المدارس .

    بعد جهد تم مساواة الثنتين الأولين بالعنصرية عالميا في بريتوريا والمشرق . سيسعى مركز السودان المعاصر جل جهده لدمغ المؤسسة الجلابية الحاكمة في السودان بالعنصرية .إثبات لحقوق الإنسان السوداني ولمأساة دام نصف قرن يجب المسعى بكل طاقة لمساواة (الجلابة) بالعنصرية . بدا بمؤسساتهم كالمؤتمر الوطني الحاكم. نعترف أن المركز يعجز في أن يضع حدودا بينة في تعريف (الجلابة) بما يكفي .



    من سلسلة منشورات مركز السودان المعاصر

    منعم سليمان
                  

العنوان الكاتب Date
طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم Mohamed Bang12-29-04, 06:36 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم kamalabas12-29-04, 07:32 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم zoul"ibn"zoul12-29-04, 08:03 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم Deng12-29-04, 08:11 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم zoul"ibn"zoul12-29-04, 08:12 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم zoul"ibn"zoul12-29-04, 08:17 PM
    Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم Mohamed Suleiman12-29-04, 08:53 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم kamalabas12-29-04, 08:41 PM
    Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم malamih12-29-04, 10:52 PM
      Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم محمد حامد جمعه12-29-04, 11:18 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم kamalabas12-30-04, 09:55 AM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم zoul"ibn"zoul12-30-04, 10:04 AM
    Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم Mohamed Bang12-31-04, 01:25 PM
  Re: طريقة حكم السودان منذ خروج الانكليز ودستور الجلابة السري للاستمرار في الحكم محمد الامين احمد12-31-04, 02:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de