إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م

إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م
الاخوة عضوات/اعضاء المنبر نشر هذا المقال بموقع sudaneseonline.com احتفاء بصاحبه الاستاذ طارق الجزولى، ومشاركة منى للشعور الجميل والنبيل لكاتب المقال ولصاحب الموقع، فانى انقله هنا، وهى فرصة للتعبير عن احتفاءنا بمبدعى بلادنا الحبيبة، وللاخوة جميعا الدعوة للتفاعل حسب ما يتاح لهم. ولكم الشكر جميعا محمد عبدالله إحتفلوا بهذا الرجل طارق الجزولى .... شخصية العام 2004م د. حسين الحاج [email protected] قبل أن يلفظ العام الميلادى 2004 آخر أنفاسه بشهرين تقريباً، بادرت منظمة "الهيئة العالمية للصحف" وحسمّت أمرها، وعكنت كنانتها المعبأة سلفاً بمائة وإثنتين دولة وعضوية أكثر من ثمانية عشر ألف عضو لتختار من بينهم شخصاً واحداً فقط تهديه جائزتها الرفيعة جائزة "القلم الذهبى للحرية"، فإستلّت من بينهم الصحفى السودانى المخضرم الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأيّام السودانية الغراءة ونصبته ملكاً للرأى الحر، والأمانة الصحفية، والكلمة الصادقة، والقلم الشجاع. وبالرغم من أننا لم نقف على الديباجة الرسميّة لتلك الهيئة فى تقديمها للأستاذ محجوب حول مساره الصحفى فى دروب المخاطر ومهنة المصاعب حتى إعتلاء منصة "القلم الذهبى" إلاّ أنّه يمكننا أن نتخيل أنّ أطروحة الهيئة قد فاضت بعبارات على شاكلة: "الصمود"، "إحترام القلم"، "الشرف الصحفى"، "الشفافية"، "لا يخشى فى الله لومة لائم"، ... ألخ، وما شابه ذلك من العبارات التى تعدد مآثر الرجل، أطال الله عمره وأبقاه ذخراً لبناء السودان الجديد، سودان الحرية والشفافية والإعلام المستنير. ذلك على المستوى العالمى، أمّا على المستوى السودانى، والممتد حقيقة على مستوى العالم بتوقيع "سودانايل"، فيظل الأستاذ طارق الجزولى وموقعه هذا على شبكة الإنترنت شمعة منيرة فى دياجير ظلماتنا الحالكة, ويظل موقعه هذا معلماً بارزاً فى دروب الإستنارة الحديثة بقضايا الوطن وإشكاليات الدين والهوية وتعقيدات المستقبل. طارق الجزولى لا يحمل قلماً كالأستاذ محجوب محمد صالح لكنّه يحمل على رأسه موقعاً إلكترونياً يدق أبوابه ويلج إليه كل صباح أكثر من مائتى ألف قارئ هم أكثر من كل أعداد الصحف اليومية التى تصدر بالخرطوم ومعظمها خشاش غث. طارق الجزولى يقف كالسيف وحده، شاهراً "سودانه" العريض بسهوله وجباله وأحراشه، وسابحاً مع "نيله" الممتد من نمولى والأنقسنا وبحر العرب والسوباط والعطبراوى إلى حلفا الغريقة، يقف شاهداً ومرشداً فى درب الإنارة والإستنارة بالقضايا الحسّاسة بشأن مستقبل الوطن، يكشف المستور ويفضح المسكوت عنه، نعم يقف كالسيف وحده، علم فى رأسه نار إسمه "سودانايل"، يستهدى الغافلون به، هو نور ونار، نور للطامعين فى بناء مستقبل منشود للوطن فى إطار العدل والإنصاف والهوية السوداناوية، ونار للطامعين فى تفكيكه وتدميره وإختزاله فى وعاء ضيّق لا يسع حتى على توافه أحلامهم. لم تضيقون واسعاً هداكم الله؟ بهدؤ أنتبه معظم المثقفون السودانيون، إلاّ من أبى، إلى هذا الموقع الجميل، وصاروا يتدافعون إليه كل صباح، كثيرون لا يتناولون قهوة الصباح إلاّ مع أنغام وحروف "سودانايل"، ويا ويلتهم لو تأخر طارق فى تحميل الموقع، أو غاب يوم أو بعض يوم، إذاً لمسّهم الكدر ولفّهم الضجر وكأنّ شيئاً منهم قد غاب عنهم، كثيرون يصيبهم الشعور "بالخرم"، مثلما أصحاب الدخان عندما يفتقدون "سيجارة الصباح"، ضجر و"وجع دماغ" وتعكير مزاج. نعم، طارق الجزولى يقف كالسيف وحده، لكنّه، وهو البرئ، قد أصبح متهماً الآن بتوريط جيل كامل "بإدمان" متابعة موقعه بحيث أصبحوا لا فكاك لهم منه إلاّ منه، إذاً ذلك نوع من الإدمان الحميد الذى يغذي العقل والروح والجسم معاً، لا ذاك الذى يهدمه. ويضخ الوعى والأمل بسودان مشرق جديد، لا ذاك الذى ينهش فى لحمه وعظمه ويحيله إلى هلاك رميم. نعم، طارق الجزولى يقف كالسيف وحده، وهو وحده الذى يحرر هذا الموقع الجميل المثير الخطر ! هل تعلمون ذلك سيداتى سادتى؟ هل تعلمون أنّ الأخ طارق قد يعمل وحيداً فى موقعه وكثيراً من مشرق الشمس حتى آناء الليل؟ قد يستغرب البعض منكم ذلك ولكن مهلاً: هل "سودانايل" مجرد أخبار قليلة منتقاة بعناية فائقة وبعض مقالات؟ بالله عليكم أنظروا إلى يمين هذه الصفحة التى تطالعون عليها الآن هذه الكلمات لتلاحظوا الوصلات المختلفة للموضوعات الكثيرة، بل أنزلوا أسفل الصفحة لتشاهدوا المزيد من الصفحات ومنتدى للنقاش وأخبار الرياضة، ولكم ان تتخيلوا إلى كم شخص يحتاج إليه طارق فى تحميل ومتابعة وتجديد كل هذا الكم الهائل من العمل؟ يوماً بعد يوم؟ بل وساعة بساعة فى لحظات الأخبار المهمة أو المناسبات الرياضية الهامّة؟ نعم، لذلك قصدنا، وصدقنا، بأنّ طارق يقف كالسيف وحده. ولكن هل يجلس طارق أمام أجهزته مرتاحاً هانئ البال؟ بعيداً عن عيون ال "Big brother"؟؟ لو علمتم ما أعلم لعرفتم ماذا قصدت بعبارة يقف كالسيف وحده، وفى هذه الحالات تحديداً فهو ليس كالسيف، بل هو سيف. ظللت ألوم نفسى دائماً حين يطلعنى الأخ طارق بنبرة "العين بصيرة واليد قصيرة"، يريد الأخ طارق توسيع وتطوير الموقع وإضافة إرشيف لحفظ الأعمال الكبيرة والمساهمات الرائعة للكثير من القراء، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، تطوير الموقع يحتاج إلى فلوس، والفلوس عند القراء، والروابط، والإتحادات، والجاليات، ومنظمات المجتمع المدنى، والتجمعات الإقليمية، والأحزاب السياسية، والحركات المسلّحة السودانية، كلهم يملكون الفلوس لكنّهم يدخلون يومياً هذا الموقع و"يتبرطعون" فى نعيمه، وينشرون عليه بياناتهم والتى أغنتهم حتى عن التفكير فى تصميم مواقعهم الخاصة على الإنترنت، وهم يعلمون أنّهم إن فعلوا ذلك فسوف لن يستطيعوا الوصول إلى واحد فى المائة من قراء "سودانايل"، تلك حقيقة يعرفونها جيداً لكنّهم آثروا أن يقبضوا أيديهم ويستمتعوا ب "Free riding" على ظهر هذا الموقع، ولكن إلى متى؟ لقد سبق أن إقترحت على الأخ طارق إستخدام نظام الدفع بالبطاقات، لكن يبدوا أن إقتصاد بلادنا، رغم تصدير البترول وإستخراج الأطنان من الذهب، ما زال إقتصاد "الله أكبر"، وإقترحت عليه أيضاً إستخدام نظام طلب الدعم المباشر من القراء الملتزمين عبر خطابات مباشرة مرة كل عام، وهى طريقة شائعة ومتّبعة فى كل دول العالم المتطورة وليس فيها ما يعيب، لكن الحياء يمنعه من ذل السؤال، لكن ذلك ليس بعيب أبداً، فالعمل مشاهد وواضح للجميع والكل سيتأسى على نفسه إن وجد هذا الموقع مغلق. وحتى فى حالات الرهق والإنكسار يظل الأخ طارق نبيلاً، فقد عرض عليه بعضهم شراء الموقع بمال كثير ورزق وفير كان سيغنى طارق، ولأغناه عناء التفكير فى الهجرة إلى أستراليا أو إلى أى من بلاد الله الواسعة، فقد صار العالم كله موطناً للسودانيين، لكنّه إعتصم بالوطن وكان على وشك الإنهيار، قال لى إنّه لو أضطر إلى بيع الموقع لبعضهم لكانت تلك نهاية "سودانايل", لأنّ هدفهم ليس تطوير "سودانايل" بل "تخريس" "سودانايل". قلت له أصبر، ورجوته أن يتماسك ويقبض على الجمر، فالوطن الآن على مشارف الدجى، وغير بعيد سينجلى شفق الفجر عن شمس جديد وسودان جديد وسيوزن ثمن "سودانايل" بميزان الذهب. أيها السيدات والسادة: إنتهى العام 2004 للميلاد، وكما إختارت منظمة "الهيئة العالمية للصحف" صحفينا المخضرم محجوب محمد صالح كشخصية عامها المنصرم فقد إختارت مجلة التايم الأمريكية الرئيس بوش شخصية للعام، وتبعاً لذلك، وتقليداً لكل ما هو أمريكى فى عالم اليوم الأمريكى فستطالعون فى بحر الأيام القادمات أنّ كبريات الصحف العربية والإسلامية قد إختارت رؤساء بلادهم المخلدين كشخصيات للعام و"ما فى حد أحسن من حد"، ونخشى أن يحدث ذلك بيننا وإلاّ فسنتذكر عبارة الأستاذ محمد سليمان الشهيرة بصوته الشهير "يا راجل". ولقطع الطريق على ذلك أوجه دعوتى لكل السودانيين، وخاصة المجموعات الآتية المنتشرين فى كل أنحاء العالم، فى المهجر وداخل البلاد، لبدء الأحتفالات بتنصيب الأستاذ طارق الجزولى كشخصية العام 2004م لكل شعوب وجماهير جمهورية السودان: قراء وكتاب وصحفيى سودانايل الروابط والإتحادات الإقليمية الروابط والإتحادات المهنيّة الجاليات السودانية الجمعيات الفكرية والثقافية منظمات المجتمع المدنى الأحزاب والتنظيمات السياسية منظمات المرأة والشباب الفرق الرياضية الفرق الفنية النقابات الحرة والمستقلة الحركات المسلّحة أناشدكم أن تحتفلوا بهذا الرجل، وأن يكون الإحتفال عن طريق: 1 ـ الدعم المالى المباشر: على كل رابطة أو جمعية أو جالية أو تنظيم سياسى أن تخصص تبرعاً سنوياً ثابتاً لدعم موقع "سودانايل" بدءاً بهذا العام. 2 ـ التكريم: بإرسال شهادات ووشاحات التكريم والتشجيع. 3 ـ التواصل الدائم مع الأخ طارق الجزولى والإستفسار عن سير الموقع ولا تقتصر العلاقة فقط على إرسال البيانات والمقالات, 4 ـ دعم المناشدة المبكرة للدكتور عبدالله على إبراهيم بضرورة دعم "سودانايل" وكذلك دعم مشروع الدكتور جعفر كرار عن "قائمة الشرف للدفاع عن سودانايل". 5 ـ تبنى أى أفكار أو مقترحات من شأنه تعزيز دعم الموقع بكل الوسائل المادية والعينية. أخيراً، شخصياً، سوف أرسل دعمى مباشرة إلى الأخ طارق الجزولى فى الخرطوم، ولقد إنقطعت عن الكتابة فى هذا الموقع لحين من الدهر نسبة لتغير فى المكان والإنشغال بترتيب أوضاع جديدة ومهام متجددة، وقد تكالبت علىّ رسائل الكثير من الإخوة والأخوات يستفسرون عن سبب غيابى وعلى رأسهم بالطبع الأخ طارق وقد وعدتهم بالعودة قريباً بعد ترتيب بعض الأوضاع وتنزيل الإرشيف الضخم الذى عكفت على جمعه لسنوات من كمبيوترى القديم إلى كمبيوتر جديد وواسع لأبدأ بعدها الإنطلاق فى فضاءات "سودانايل"، وسأراكم قريباً بمشيئة الله وكل عام وأنتم بخير. ــــــــــــــــــــــــــــــ التحية لرابطة أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية (عدل بواسطة محمد عبدالله محمود on 12-28-2004, 06:26 AM)

العنوان	الكاتب	Date
إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	محمد عبدالله محمود	12-28-04, 05:53 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	Giwey	12-28-04, 06:30 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	محمد عبدالله محمود	12-28-04, 07:02 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	KANDAKE	12-28-04, 07:18 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	خضر عطا المنان	12-28-04, 10:04 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	خضر عطا المنان	12-29-04, 06:14 PM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	محمد عبدالله محمود	12-30-04, 05:57 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	معتز تروتسكى	12-30-04, 11:33 AM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	ادم الهلباوى	12-30-04, 03:04 PM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	Tumadir	12-30-04, 03:13 PM
Re: إحتفلوا بهذا الرجل ...طارق الجزولى ... شخصية العام 2004م	محمد عبدالله محمود	12-31-04, 01:42 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]