|
عيد الميلاد في دارفور
|
عيد الميلاد في دارفور
نسور تحلق فوق الجثث الملقاة في العراء قرى محروقة أينما اتجهت في البرية مخيمات تقضي نحبها جوعا وبكاء مومياءات يغطيها الذباب وهياكل منسية نساء مسنات ينتحبن بعد صلاة العشاء سحابة من الدخان مكتوب عليها: "على أعتاب معبد المجد والشهوة البهيمية هنا تذبح القرابين من الأطفال والنساء"
*** سألت حكامة الحي:أين نحن؟ وفي أي عصر نعيش؟ قالت: على كوكب الأرض وفي مطلع الألفية سألت: ما هذه المخلوقات التي تسود هنا؟ قالت: هذه صفوة العترة الآدمية *** سألتها لم يتعطر الآدميون؟ قالت ليخفوا رائحة الزنخ والعفن ولم يرتدون الملابس؟ قالت ليخفوا حقيقة الوحش الذي كمن *** خرجت من عندها ساهما سمعت أصواتا تصيح ليتنا لم نعش في هذا الزمن وأغرقها البرد والريح ثم جاء صوت صارخ في البرية "مهدوا طريق الرب واجعلوا سبله ميسرة" "في الوحول العفنات ينبت الزهر"1 والبحر الأجاج سليله النهر غدا تقتلون الوحش وتدفنون الإحن غدا تكون لكم ديار وأعظم وطن
نيويورك 24 ديسمبر 2004
* معذرة، نشرت هذه القصيدة بسودانايل، وظهرت فيها بعض الأخطاء المطبعية، نسبة لأنها كتبت في وقت متأخر من الليل، وأرسلت على عجل.وهذه نسخة مصححة. ___________________________________ 1 عنوان قصيدة لمحمد المهدي مجذوب *
|
|
|
|
|
|