|
نهـايـة بطـــــــــل
|
قبل عـدة سنــوات، كنت قـد تحـدثت بالتلفـون مـع العميــد عبد العزيـز خالد فى مقـره فى أسمــرا، بعـد أن أرسلت إلى رقمـه مشكـورة، الأخت ندى على من لندن، عندما سـألتهـا ذلك.. وقبل ذلك، كنت قد تحدثت مـع الدكتـور تيسيــر بالتلفون أيضـا، وهـو فى طريقه من كنـدا إلى ارتريـا.. فى كلا الحادثتين، أردت أن أعرف عن قرب فكـر هـذ المجموعـة، بقصـد التعاون معهـم والعمل سـويـا إذا كان ذلك ممكنـا. والحق، فإنى وجدت العميـد عبد العزيـز رجل ود بلد يحترم محدثـه.. وقـد أشـار إلى بتنظيـم السـودانيين لأنفسهـم فى الغربـة.
بعـد تلك الحادثـة تسلسلت الأحداث، وكانت ذات فائـدة لى لجهـة تقييـم عام للتحالف. أولا إنضمـام لام أكول للتنظيـم.. فعنـدمـا علمت بذلك، كتبت على الفـور، لست أدرى فى هـذا المنبـر أو فى احدى قوائم الســودانيين، أن كيف قبل التحالف بإنضمـام أكول إليـه، ونبهتهـم إلى أن الدكتور لام اكول هـو كادر سـرى للجبهـة منذ سنـة 1988، حيث جنـدوه عندمـا كان أستاذا فى كليـة الهندســة.. وإن قبولـه فى التحالف أبان ضعفا شـديـدا، ليس فقـط فى المعلومـات، بل فى الإستراتيجيـة وقفل الثغرات أما أى محاولـة إختراق من الأعـداء.. وكان ما كان بعـد ذلك، من رجوع لام أكول لقـواعـده، وفى يده الغالى والنفيس من معلومات التحالف.
ثم أن لى أخـوة أعتـز بصـداقتهـم، وكانـوا أعضـاء فى التحالف وخرجـوا منـه فى ذلك الوقت، وذكروا لى أن أسباب خروجهـم هى عـدم الشفـافيـة، وميل القيادة إلى العمل بأستأليب إستخباراتيـة غامضـة، لا يفهـم مراميهـم أو مقاصـدهـم أحـد. ولذلك فإنى اليوم لا أستبعـد نظـريـة العمليـة الإستخباراتيـة التى بهـا عاد العميـد إلى الســودان، ولكنى أعتقـد أن إخراجهـا لم يكن جيـدا مثل إعتقال الترابى فى الثلاثين من يونيو. أما إحتفال العميـد بعفـو جلاده عنـه، والفرح بـ(هامش الحريـة) التى تتيح له العمل السلمى للإطاحـة بالنظـام، فلن أعلق عليـه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|