لا أنكر تأثري الكبير بحالة الأخت عائشة إبراهيم التي إلتقيتها في إطار الإعداد لبرنامج للنساء فقط، والتي أثار فيني الكثير والكثير، يأتي على رأس هذا الكثير أن هذا المرض أصبح أقرب إلينا جميعاً من حبل الوريد، فمن منا لم يتم نقل دم لها، أو لقريبتها. فكرت في معاناة المرأة المصابة، ونظرة المجتمع لها، فكل الشهادات والإقرارات الطبية لن تكفي لتبرءتها من نظرة هنا وإشاعة هناك حول أغلى ما تملكه وهو شرفها ليضاعف ذلك معاناتها. أحسست قدر إيه أننا نعمه في ضلال السفسطائية والجدل البذخي حول الحكم! ومن؟ وكيف يحكم؟ وأنا أستمع لحديث الأخت عائشة ورغبتها في الحديث عن تجربتها لتوعية بنات جنسها، رغم وعيها لما سيجلبه هذا الحديث عليها، من همز ولمز، وليس حديث المدعو د.أم بدة وإتهاماته لها بإستدرار العطف والمال، وأظنكم توافقونني أن جميع أموال الدنيا وكل عطف لن يكفي لإعادة السيدة عائشة إبراهيم لحالتها الأولى،
أخواتي وإخوتي أهيب بكم جميعاً لإنشاء جمعية لدعم مريضات هذا المرض، أما لماذا المريضات وليس المرضى، فذلك إنطلاقاً من المعاناة المضاعفة التي تعانيها المرأة المصابة بمثل هذا المرأة.
فلنتجاوز كل إختلافاتنا الفكرية والسياسية، ولنتوحد نحو إنسانيتنا. ويمكن مناقشة التفاصيل لاحقاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة