آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2004, 10:08 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر (Re: نصار)

    أخي الأستاذ علاء الدين نصّار... أولا لك كل الشكر الجزيل على ترحيبك بي الذي أسعدني كثيراً، فأنت أحد مبدعي هذا المنبر الذين نستضئ بأدبهم ومساهماتهم هنا لنجد لنا نفاجاّ بينهم، ونستفيد من خبراتهم، فلك ولكل المبدعين هنا كل عرفان وإمتنان..
    زهاء كاتب تميز في شخصه بالبساطة والتواضع، كان لحد كبير مجهولا ومتجاهلاَ (بفتح الهاء)، لأنه لم يكن يسعى لإضواء الإعلام.. إليك الآن بعض ما كتب عنه، لإلقاء مزيد من الضوء على سيرته، رغم أن أعماله، في إعتقادي، هي خير معبر عن زهاء:

    مثلا هذا ما كتبه ميرغني حسن علي بصحيفة الراي العام الإثنين 29 مارس 2004
    مات القاص الطيب
    التقيت مع زهاء الطاهر لأول مرة أيام عملي بصحيفة «الخرطوم» التي كان يشرف على صفحتها الثقافية كمتعاون.
    هو كاتب قصة قصيرة، وناقد ويجري حوارات ثقافية واستطلاعات حول بعض القضايا ولأنه من أبناء جبال النوبة أدرى بشُعابها، يغوص بقلمه في تراث هذه المنطقة، ليخرج بصيده الثمين من أساطيرها، وحكاياتها، وفنونها الفلكلورية.. يقدمها للناس كإسهام في بعث التراث الشعبي.
    ولكن كان زهاء - بحكم بساطته الفطرية، وتواضعه، وحيائه، لم يكن يجيد لعبة الظهور كنجم يشار اليه بالبنان، أو يصل الى كاميرا التلفزيون.
    ولهذا ظل زهاء مغموراً، بعيداً عن الأضواء، يعاني ما يعاني من شظف المعاش، وشح ما يقيم الأود.
    آخر مرة رأيته فيها كان ضارباً على قدميه في أحد شوارع الخر طوم، وابنته اليافعة قابضة على ذراعه كغريق يتشبث بقشة، وكالعادة تبادلت معه أطراف من الحديث، ثم افترقنا كل الى حال سبيله.. ومضت أكثر من سنتين، حتي وقعت عيناي على خبر في «الرأي العام» يوم الخميس الماضي ينعى زهاء الطا هر.. فقد غادر الدنيا وعلى أكتافه كل متاعبها، وإن خلف وراءه ما يمكن ذكره من كتابات أدبية.
    ولا أدري ما اذا كان القائمون على صندوق رعاية المبدعين قد قدموا شيئاً من الرعاية لزهاء الطاهر عندما كان على قيد الحياة، يعاني ما يعاني من شظف المعاش، وشح ما يقيم الأود.
    رحم الله القاص الباحث صاحب البسمة الصافية.. زهاء الطاهر.

    النص التالي نقلا عن صحيفة الوطن القطرية بتأريخ 4 ابريل 2004
    «المجاز» مركب زهاء الطاهر إلى واقع بديل
    كتب - محمد الربيع
    «ها أنا في منتصف العمر، في وسط الدنيا، من عمق الشكوى أطل وكأني احملها على كتفي، ومعها احمل جثتي وجدثي، ساعيا بين فجاجها، باحثا عمن يبيع لي صمت لحظتين اثنتين وليأخذ مني ما تبقى، ليأخذ مني كل شيء، تجيش اعماقنا، كل اعماقنا واعماق البحر همّا وغما، فقد ذهب لب البحر من بعدك ولاذ بسابق مدّه، وخنع مثلما قنعنا، ومثله لذنا من بعد جزره باصدافنا، تقرفصنا في جلودنا، وتشبثنا بجسارة فراشاتنا والواننا. ذهب القمر بلب البحر، ولب القمح، ولب الليل. مضوا، وانا ايضا مضيت في صمت ملتهب وكئيب». «زهاء الطاهر - حضارة الوردة»
    نصوص القاص السوداني زهاء الطاهر «توفى مارس 2004» عدا استثناءات قليلة من بينها نص «حضارة الوردة» من مجموعة «المناديل» تكاد تخلو من الموتى والقتلى، مما يجعلها اشبه بنشيد متصل للحياة ومن اجلها، واحتفال ضاج بالمجازات الدالة عليها والمعبرة عنها. وهي طريقة في الكتابة تعكس رغبة خفية في الخلود، تمثل قاسما مشتركا بين المبدعين على وجه العموم الذين يجتهدون في كفاحهم الجمالي ضد القوة المدمرة للزمن. وتتبدى في السلوك الشخصي لمعظمهم من خلال اخفاء أعمارهم، وعدم الاشارة اليها، فالمبدعون مثل النساء، في هذاالشأن. يكتفون بانجازهم الجمالي، دالا على اعمارهم مثلما يصعب التعرف على عمر المرأة، دون النظر الى ابنائها واحفادها. كما ان هذا الاحتفال بالحياة، يأتي منسجما تماما مع رومانسية الخطاب الادبي في سبعينيات هذا القرن، في السودان، وفي بلاد أخرى. الخطاب الذي ورث عطايا وخيبات لحظة التحرر الوطني، وقطف من دوالي نعيمها الاقتصادي الى حين، وذاق مرارة هزائمها السياسية واكراهات خطاب ديكتاتوريات النخب العسكرية الطالعة من الخطابات الشمولية، التي كرست لها الايديولوجيات الكبرى. مثلما ينسجم مع وقائع السياق الابداعي الذي تتعانق في تكنيكاته واساليبه، اطياف الواقعية الاشتراكية، والرومانسية، والتصوف في لغته الباذخة النعومة. في كتابات هذا الجيل من الكتاب، الذي يمثله فضيلي جماع وبابكر مكين ازرق، والياس فتح الرحمن وبشرى الفاضل، ومحمد عثمان عبد النبي، وآخرون كل يغرف من معين التكنيكات السائدة بمقدار. وتأتي سرنمة زهاء الطاهر داخل الخطاب الرومانسي، ممتطية احصنة المجاز، وتيار الوعي، التكنيك المتسيد في ذلك الزمان، الذي ينبئ استخدامه عند هذا الجيل، عن اطلاع واسع واعجاب وتبنٍ لتجارب كبار الكتاب في هذا التيار، امثال جيمس جويس ومارسيل بروست، وبعض هيمنغواي. فمعظم الاصوات المتحدثة في نصوصه، تأتي من المتحدث الاول، الذي يهجس ويتأمل ويسرد كوابيسه من خلال التداعي الحر للافكار الذي تنثال فيه الاحداث وتتدافع دون تعاقب أو تواقت بشكل اشبه بكابوس أو حلم: ففي الجملة الافتتاحية لنصه «المعلمة» يهجس الصوت المتحدث الاول: «الصغير يعلو، والنعاس اللئيم يدهسني» و«أنا اتمطى. امي تعتريها من حين لآخر رجفة في اطرافها». وفي نص «زمن المحبوب» يأتي الصوت واضحا «حُسن ظني اعاده الي فتعالوا» ويتجلى الخطاب الرومانسي في كتابة زهاء، في قاموس الطبيعة المهيمن في نصوصه فهي تعج بالورود، والخيول، والمياه، والنسائم.. الخ، كلها منظومة في سلك المانفستو الرومانسي من خلال علاماته الكبرى، الاحتفال بالذات، والعودة الى الطبيعة والاعلاء من قيمة العادي والبسيط. وعناوين مجموعاته المنشورة تشير الى هذا الأفق مثل: «المناديل ومرمر الكذابة، وليل الجياد» التي طبعت كلها هنا في الدوحة. واذا كان المجاز هو سلطان الكتابة الأدبية فهو ملك في نصوص زهاء.. وإذا كان عند الآخرين، تقنية ووسيلة، هو عند زهاء أداة وجود، ومركب للخلود فعندما يكتب: «سقى لها عصفورا، صغيرا أخضر» أو «ذهبتم امسية الإبحار يتسلقكم القصد العامر وخواء العمر» أو: «رفّت فراشة على قلبي، تهادت في دمى فكرستني للابتسام: أو: «جن جنون الغيمة نهارا جهارا». هو يكافح بالمجاز قدرا حياتيا بخيلا، اثقله ببوائق الفقر، وقلة الحيلة.. ويغني عالما فقير الخيال، لم يقدر ابداعه حق تقديره ولم يكافئه ماديا على جهده الجميل، فظل يراوغ الحياة ويجهد لالتقاط ثمار عطائها الشحيح. علاوة على مرتكز اساس، يستخدم فيه زهاء المجاز. ليدلل نفسه الطفلة، في عالم اهملها وليخلق عالما حنونا بديلا يصبح هو سيده ومركزه لذلك تجده يستخدم في نصوصه لقب «زاهي».. «أتذكر يا زاهي!»، الخ.. ويدلل نساءه مستخدما، تقنية التصغير فهن مرمر وسليمى.. الخ.. رغم كل هذا الكفاح بالكلمة والمجاز والخطاب الرومانسي، وحيل اللغة.. الا ان الموت اخترق كل هذه الاسوار والمصدات، وإلحق زهاء بركب من سبقه من مبدعي السودان في نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام: الممثل والمخرج عيسى تيراب والتشكيلي عادل تنقو، والمؤرخ الكبير محمد ابراهيم ابوسليم، الذين وهبونا اجمل ما في حياتهم من ورود، واخفوا الشوك في صدورهم.. وامتثلوا طائعين لقضاء الله وقدره.. اللهم اسكنهم مقاما طيبا في جوارك الجميل وتحنن عليهم بالشآبيب اللطيفة.
    عمل زهاء الطاهر في الدوحة في فترة الثمانينيات.

    (عدل بواسطة Isa on 12-04-2004, 10:11 AM)
    (عدل بواسطة Isa on 12-04-2004, 10:14 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 01:32 AM
  Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر فيصل عباس12-04-04, 02:11 AM
    Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Habib_bldo12-04-04, 04:20 AM
      Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر محمد عبدالله محمود12-04-04, 07:11 AM
        Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 09:51 AM
      Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 07:13 AM
    Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 07:06 AM
  Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر نصار12-04-04, 07:26 AM
    Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 10:08 AM
  Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر محمد أبوجودة12-04-04, 11:39 AM
    Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Yahya Fadlalla12-04-04, 04:30 PM
      Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 11:07 PM
    Re: آدم سيد الرايحة... زهاء الطاهر Isa12-04-04, 10:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de