|
Re: مهددات الوحدة الوطنية !!!! (Re: بشري الطيب)
|
* تيارات القومية العربية :- وهي مجموع التيارات التي تري في السودان وطن عربي مسلم يرتبط من خلال التاريخ المشترك والمصالح المشتركة مع الدول العربية وهذا ما يتعارض مع واقع الدولة السودانية وما سنعمد الي تفكيكه, ويمثل هذا التيار في السودان (حزب البعث بأجنحته المختلفة- الناصريين بأجنحتهم المختلفة ايضاً وجزء من التنظيمات الطائفية بشكل غير ظاهر) . من نافلة القول ان السودان بلد متعدد ثقافيا ودينيا وعرقيا ويتمثل المحك الحقيقي للسودانيين عموما في كيفية التعايش بين كل هذه الثقافات الا ان مواقف ومرتكزات هذه القوي تهدد مثل هذا التعايش سواء بوعي منهم او بدونه, فمثلا هذه التيارات تعيش حالة من الاغتراب عن الواقع تجعلها لا تواجه ازمات الوطن بشكل حقيقي وانما تبحث المبررات لهذه الاشكالات عبر الامبريالية والصهيونية العالمية والاستهداف وما الي ذلك فمثلا تجد هذه التيارات منفعلة بما يدور في العراق او فلسطين اكثر من انفعالها بقضية دارفور, اضف الي ذلك انها تعيش حالة من الفصام المنهجي تجعلها تتنكر لمعطيات الواقع السوداني واللجوء الي عالم الممكن الذهني وفي سبيل ذلك تتبني الوحدة بمعني انصهار كل الثقافات السودانية في الثقافة العربية وهذا ما اثبتت التجربة عدم جدواه . تتبني هذه التيارات القومية العربية , الهوية العربية , الوحدة العربية ولن اشير الي الاشتراكية لعدم علاقتها بالموضوع, فالقومية هي حالة شعور بالانتماء في ابسط اشكالها. وفي هذه الحالة لا يمكن ان تكون القومية العربية هي الحالة التي تعبر عن مجموع السودانيين فبالاضافة للمنتمين للثقافات السودانية الاخري هنالك جزء كبير من ابناء الثقافة العربية نفسها دفعهم وعيهم بإشكالات الصراع في السودان الي تبني القومية السودانية, اما الهوية وهي عندهم احيانا (عربيةافريقية اسلامية ) وهي بذلك ايضاً لا تعبر عن مجموع السودانيين بكافة مشاربهم وانما عن فئة بعينها مما يدفع ببقية الفئات الي تبني خيار الانفصال. ومسالة الوحدة هذه فمن الاولوية بمكان الان العمل علي وحدة الدولة السودانية نفسها لا عن الوحدة العربية ثم ان اي وحدة يجب ان تقوم علي المصالح لا علي العواطف فأي مصلحة لنا في الوحدة مع الدول العربية وهل من الاجدي لنا التوحد مع العرب ام مع دول القرن الافريقي.
ونواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|