كان زرادشت كاهناً عظيماً من كهنة الديانة الفارسية القديمة التي كانت تؤمن بآلهة كثيرة، منها أنيتا إله الخصب والنماء، وهوما إله الحياة والخلود، والإله مثرا إله النور.
وقبل ظهور زرادشت بوقت طويل تطورت الديانة الفارسية ليصبح المذهب المزدي - المزدي لا المزدكي - هو السائد، وهذا المذهب يقول بأزلية الخير والشر، والصراع القديم بينهما، وقام المذهب المزدي بتفسيم آلهة الديانة الفارسية القديمة إلى قسمين : آلة خير وآلهة شر.
في ظل هذا المذهب ظهر زرادشتـ وقام بخطواته الإصلاحية العظيمة، والتي أثرت لاحقاً على مجمل الديانة الفارسية، حيث قام زرادشت بتوحيد الآلهة في إله واحد عظيم، هو الإله (أهورا مزدا) والذي صار إله الخير، وتم تحويل آلهة الشر جميعها إلى (قوة) تصارع قوة الخير التي يدعمها وجود (أهورا مزدا).
سمى زرادشت بالديانة الفارسية سمواً هائلاً لتصبح أقرب إلى الديانات السماوية في تجريدها وروحانيتها، حتى أن عمر بن الخطاب الخليفة المسلم الثاني أمر بمعاملة الزرادشتين معاملة أهل الكتاب نظراً لقرب تعاليم دينهم من بقية الأديان السماوية الأخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة