كانت الدولة الساسانية دولة طبقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان المجتمع مقسماً إلى طبقات معلنة وبصورة قاسية تفوق ما كان سائداً في العالم القديم بمراحل.
وكان الأباطرة الساسانيون خارج نطاق هذا النظام السائد من حولهم، فهم، بحكم النظام الطبقي الذي قام الإمبراطور أردشير (بطل الشاهنامة) بصناعته، جعل نفسه وعشيرته خارج هذا النظام البغيض برمته.
في ظل هذا الوضع، كان الفقر يستشري بصورة رهيبة بين الطبقات الدنيا من المجتمع، وتماماً كما هو متوقع، كان الأغنياء يراكمون ثرواتهم بمتواليات هندسية متطرفة.
ورغم ذلك، وكما هو الوضع الطبيعي، كانت هناك منظومة فكرية هشة تحمي مكتسبات الطبقات العليا من ثورة بقية الطبقات، وتمثل هذه المنظومة بقايا ما يعرف بالديانة الزرادشتية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة