سالم ود السّما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 12:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2004, 00:23 AM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سالم ود السّما (Re: omer almahi)

    فالتعليمات السرية التي صدرت لونجت باشا قائد الجردة التى قضت على الخليفة عبد الله بأبي ركبة كانت صارمة وقاسية (لا تترك احد من أبناء او خلفاء المهدي حياً ليكن نواة لثورة مهدية أخرى) لذا فقد قتل جميع آل المهدي وابنائه وأقربائه وكان بعضهم على خلاف مع الخليفة عبد الله واخرجهم من الحبس قبيل معركة كررى بقليل في محاولة أخيرة لتوحيد الجبهة الداخلية لمجابهة العدو الخارجي .
    نجا عبد الرحمن من القتل وما أن أستتبت الأوضاع للإنجليز حتى تنبهوا للخطر المتمثل في السيد على الميرغني الذي كان ابوه محمد عثمان الحسن الميرغني أحد سجناء الخليفة عبد الله الذين سماهم بالملازمين , وتمكن من الهرب الى مصر فأخذ معه إبنه علياً , فمات الأب في الطريق ووصل الإبن الى القاهرة .
    بعد إعادة فتح السودان عاد السيد على الميرغني الى السودان وأستقر بدار أبيه بالخرطوم وتقاطر عليه أتباعه من الختمية ويمثلون نصف سكان السودان آنذاك , وكلهم من أهل البحر أوفر أهل السودان وعياً وأكثرهم إستقراراً أفلا يحتمل أن يطمع هذا الرجل في الحكم , ولديه كل مقوماته , الجاه والمال والرجال ؟ ولهذا بدا التفكير في خلق قوة مضادة تخلق توازناً وتكون في صراع دائم مع السيد علي وختميته , ووجد الإنجليز ضالتهم في إبن المهدي الذي نجا من القتل , فأرسلوا في طلبه لمساومته . وفي عام 1901 م كان السيد عبد الرحمن المهدي رديف محمد ودشقدي , الرجل الذي حماه وأواه , على حمار أبيض في طريقهما الى الخرطوم .
    والسيد عبد الرحمن وقتها كان صبياً لم يبلغ الحلم , ونزلا ضيفين على خلف الله ود تاتاي بأم دقرسي المجاورة لقرية ود الماجدي .
    .......... كيف حالك يا ود تاتاي ؟
    .......... أريت حالك زين يا ود شقدي
    ......... من وين وعلي وين يا أخوي ؟
    ......... من ود مدني وقاصد البقعة , وقلت أغشاك أقيل عندك على بال ما يبرد النهار والحمار يرتاح .
    .......الوليد المعاك دا وليدك ؟
    ....... لا ما ولدي , دا عبد الرحمن ود سيدي المهدي , طلبوا الإنجليز في الخرطوم .
    .......... عبد الرحمن ود سيدي المهدي ؟
    .......... وأطرق الرجل برهة ثم واصل :
    ......... لا حول ولا قوة إلا بالله ‍لا حول ولا قوة إلا بالله , ود المهدي مردوف على حمار ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله !
    وبكى الرجل حتى بللت الدموع لحيته ... وبعد الغداء ودع ضيوفه وأهداهم حماره كي يكمل السيد عبد الرحمن الرحله على ظهره .
    وفي الخرطوم عرض الحكام على الصبي أن يسمحوا له بإعادة بناء دار أبيه ورعاية شؤون أنصاره إذا وافق على ألا يستخدمهم في شن حرب على الحكومة وما كان أمامه خيار سوى قبول العرض . فأنى له محاربة أكبر قوة في العالم قضت عل جيش الخليفة عبد الله في معركة كرري في خمس واربعين دقيقة فقط . كان أبوه يعتمد في حربه ضد الأتراك على التفوق العددي الذي يتميز به .
    فعقب صلاة الفجر ينقض جيشه على جيش العدو التركي الذي يعتمد على على المدافع الثقيلة التي تعبأ بطلقات الواحدة منها بحجم كرة السلة , يقوم جنديان بحشو الطلقات بينما يقوم جندي ثالث بالتشغيل , وتحتاج تعبئة المدفع لعدة دقائق , فكانت جيوش المهدي تتلقى الضربة الأولى من مدفعية الأتراك ويموت منهم من تصادفه النار , وقبل أن يعبأ المدفع مرة ثانية يكون الأنصار قد وصلوه وذبحوا من يقومون بتشغيله واستولوا عليه .
    وعلى اساس هذا التصور لسلاح العدو أصر الخليفة عبد الله على ملاقاته في كرري ورفض كل إقتراح آخر واصفاً إياه بالجبن وقصر النظر , ولم يكن يعلم أنه في عام 1892 اخترع في ألمانيا مدفع سموه المدفع الرشاش , له عجلات تحركه ويرسل طلقاته بصورة متصلة ويعبأ أتوماتيكياً ومداه طويل جداً ويتحرك بحرية في مدي مائة وثمانين درجة , لذا لم يتم إلتحام بين الجيشين في كرري وسقط أشجع جنود المهدية على بعد خمس وأربعين متراً من مدفعية العدو , وقتل وجرح من جيش المهدية عشرون الف حتى ان كتشنر نفسه فقد صوابه وأخذ يصيح :
    Cease Firing ! Cease Firing ! This is not abattle !It s a massacre!
    ........ (أوقفوا إطلاق النار ! أوقفوا إطلاق النار هذه ليست معركة ! إنها مجزرة !)

                  

العنوان الكاتب Date
سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 03:20 AM
  Re: سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 03:33 AM
    Re: سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 04:50 AM
      Re: سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 06:11 AM
        Re: سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 10:39 AM
          Re: سالم ود السّما omer almahi11-27-04, 12:34 PM
            Re: سالم ود السّما omer almahi12-10-04, 06:16 AM
              Re: سالم ود السّما omer almahi12-10-04, 09:10 AM
                Re: سالم ود السّما Abdel Aati12-10-04, 03:42 PM
                  Re: سالم ود السّما omer almahi12-11-04, 00:28 AM
                    Re: سالم ود السّما omer almahi12-11-04, 11:37 PM
                      Re: سالم ود السّما omer almahi12-12-04, 00:55 AM
                        Re: سالم ود السّما omer almahi12-14-04, 00:11 AM
                          Re: سالم ود السّما omer almahi12-15-04, 00:23 AM
                            Re: سالم ود السّما omer almahi12-18-04, 10:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de