|
|
 رسالة الى السيد/ محمد عثمان الميرغنى/رئيس هيئة القيادة العليا للتجمع الوطنى
|
فى شأن العميد/الركن عبد العزيز خالد:
رسالة الى السيد/ محمد عثمان الميرغنى/رئيس هيئة القيادة العليا
للتجمع الوطنى الديمقراطى
سعدية عبد الرحيم الخليفة/أمريكا
سيدى تقبلوا منى فا ئق الآ حترام و ا لتقدير لمساعيكم الحثيثة ا لحميدة لا نجا ز ا لسلام وتحقيق حلم التحول الديموقرا طى السلمى. و ارجو ا ن يكون سلا ما عا دلا و منصفا و ا لا ينتقص من حقوق الشعب السودا نى الذى عانى و ذا ق الا مرين من قبل نظام الخرطوم الظا لم. لقد ارتكب هذا النظام القتل و السحل والتعذ يب و ا نتهاكات فظة لحقوق الا نسان و فصل تعسفى افرغ الخدمة بشقيها مدنية و عسكرية من الخبرات و العقول . و صحب ذلك هجرا ت قسرية للملا يين من ابناء هذا الشعب ولاول مرة فى تاريخ السودا ن شهد العا لم تدفق ا للا جئين ا لسودانيين. ولا يزال حتى كتابة هذى ا لسطور. كما فجر هذا ا لنظام حروبا اهلية و احيا النعرات القبلية.
و ارجو سيدى الا يتجاوز السلام ا لا نصاف ورد المظالم والا يتم التحول ا لديموقراطى دون جرد حساب دقيق و مرا جعة متأ نية لأ ن لا معنى للسلام اذا افتقد العدالة. , ارجو ا يضا ا لا
تندفع عربة السلام و التحول الديموقر اطى بأ هل المركز وا لوسط وقد خلفت وراءها أ هل
الا طراف و الها مش يتلفتون حول محطة وا حدة ظلوا بها منذ الا ستقلال و عبر كل العهود.
ا ن المشهد السياسى ا لرا هن يتطلب وقفة متأ ملة تطرح سؤالا مشروعا هو لماذا تغلى بلادنا
وتفور؟ لماذا تثور؟ لماذا تفتقت كل هذه الجراحات الان؟
أ رجو سيدى ان تحوى اجندتكم للحوار مع نظام الخرطوم خا رطة السودان و بد اخلها السودانيين قبائل و ملل و نحل من نمولى حتى حلفا ومن اقصى الشرق المتأجج الى اقصى الغرب الملتهب. و على عاتق سيا دتكم تقع هذه المسؤولية التاريخية سيما و قد تشرفتم برئاسة الهيئة العليا للتجمع الوطنى الديموقراطى الوعاء الجامع لكل فصا ئل و قوى المعارضة السودانية التى انست فى نفسها كفاءة التمثيل والتحاور. و كلى تقة بأ ن ما تتمتعون به من حصافة و بعد نظر يجعلكم حماة حمى المعارضة السودانية افرادا و قوى و فصائل. كما ان رئا ستكم للتجمع الوطنى الديموقراطى تضعكم فى مرتبة رب اسرة السودانيين الكبيرة التى التزمت مواثيق وعهود مهرت بدماء مقاتلين ا ستشهدوا فى سبيل الدفاع عن تلك المواثيق التى لا نزا ل نحتفظ
بها كوثا ئق تا ريخية هامة.
اود سيدى فى هذه العجالة ان اسرد عليكم حادثة تاريخية اخذت بها و احتلت مكانة خاصة فى نفسى لما تحويه من معان و قيم.
صرخت امرأ ة مجهولة ليست ذات جاه مستنجدة بالخليفة العباسى المعتصم با لله اذ صاحت
وا معتصماه!!! ليرد ظلما وقع بها. ولما بلغت صرختها الخليفة استل سيفه و قاد جيشه فاتحا
" عمورية" وقد انشد فى ذلك الشاعر أبو تمام قصيدته العصماء و ا لتى مطلعها:
السيف اصدق ا نباء من الكتب فى حده الحد بين الجد و ا للعب
بيض الصحائف لا سود الصحا ئف فى متونهن جلا ء الشك و الريب
جالت هذه القصة بخاطرى و انا اعيد قر اءة الر سالة الرقيقة ا لمؤثرة التى بعثت بها الى سيادتكم
" غادة" ابنة العميد الركن عبد العزيز خالد عضو هيئة القيادة العليا للتجمع الوطنى
الديموقراطى/ رئيس التحالف الوطنى/ قوات التحالف السودانية المحتجز تحت الحبس بدولة الامارات العربية المتحدة منذ يوم 23/9/2004 بدعوى المطا لبة به من قبل نظام الخرطوم عبر الانتربول العربى لاتهامه فى قضية التفجيرا ت. وتأتى هذه الخطوة المحيرة عقب العفو الذى منحته حكومة الخرطوم لكل من اتهمتهم فى تلك القضية و مثلها من القضايا ا لا خرى بعد ان عقد ت العزم على الانتقال الى خانة ا لسلام و ا لتحول الديموقراطى. بعثت غادة تخاطب فى سيادتكم درجة المسؤولية العالية التى تضطلعون بها و حقيقة ان شخصك الكريم ووالدها و قوى العارضة الاخرى تستظلون تحت لواء التجمع و تضمكم رفقة النضا ل و الكفاح مسلحا و غير
مسلح.
و اود ان اعيد الى سيادتكم فقرة من تلك الرسالة الانسا نية حيث قا لت " و انا اتوسل اليك و الى اعضاء هئية القيادة العليا للتجمع الوطنى الديموقراطى لمواجهة المفاوضين نيابة عن الحكومة وحملهم على استصدا ر قرار فورى لرفع ايديهم عن والدى حتى يعود الى مكانه الطبيعى حول طاولة المفاوضات الى جانبكم. " والا ن يدخل احتجاز وا لدها ا سبوعه السا بع!!
وتعلم سيدى ا ن آلاف الموقعين من منظمات المجتمع المدنى و مناصرى حقوق ا لانسا ن قد سيروا حملة اعلامية مكثقة تستحث دولة الاما رات العربية المتحدة على ان تخلى سبيل المقاتل المناضل العميد الركن عبد العزيز خالد. و قد ارفقت غادة نموذجا للحملة التى سوف يتوجها بالنجاح ما احرزتم من توفيق باذن الله بعد مخاطبة دولة الامارات العربية المتحدة التى تقع داخل ديبلوماسيتكم الا ريبة كما ان مشا وراتكم مع ا لمفاوضين نيابة عن حكومة الخرطوم فى شأ ن اخلاء سبيل العميد عبد العزيز خا لد هى ادعى للنجاح اذ يقودها نافع خبير ومهندس اجهزة أمن حكومة الخرطوم و الذى دون شك لا يرد له قرا ر. اذ هو كان و لا يزا ل صا نع القرا ر
أرجو سيدى ا ن تكون قد قطعت جهدا مقدرا استنصارا للعميد و لا سرته استجابة لصرخة
غادة التى ا طلقتها مثل ما فعلت امرأة عمورية وانت تملك من الديبلوماسية ما يحل بديلا عن اشهار السيف.
هل نأمل سيدى ا ن تنجح مساعيكم حتى يعود العميد الى ا بنته غادة و اختها و اخويها و من ثم امهم التى لم تفق حتى هذه ا للحظة من هول الحد ث. اتمنى ان يكون تواجدكم بدولة الامارات فرصة تعجل باطلاق سرا ح العميد الركن عبد العزيز خالد.
واود فى ختام هذه الرسالة ان اتقدم اليكم والى دولة الامارات العربية المتحدة باحر التعازى فى وفاة سمو الشيخ زايد بن سلطان آ ل نهيان رئيس دولة الاما رات العربية المتحدة رحمه الله رحمة واسعة و الهم اهله و الا مة الا سلامية الصبر و حسن العزاء .
وتقبلوا فائق التقدير و الا حترام.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست