|
Re: بوادر انشقاق في صفوف "التجمع" السوداني /تقارير البيان (Re: خالد عمار)
|
الاخزين المحسي وكوستاوي تحية وشكرا للمرور التجمع يمر باضعف حالاته. وكان الاجدر بقيادته وقبل الدخول في اي تفاوض ان تعمل على تقوية وتوحيد رؤية اعضاءه وذلك بمواجهة المشاكل بكل شفافية وشجاعة, فبوادر عدم تماسك التجمع طفت الي السطح قبل اعلان التفاوض مع النظام وتمثلت هذه البوادر في الخلاف بين البجة والاتحادي الديمقراطي ازمة التحالف الوطني/قوات التحالف السودانية وما بينهما من ازمات تنظيمية وادارية اثرت في اداءه واصابته بالترهل مما ادى به الي ان يصبج مجرد مطية تعبر من خلاله ومن ثم تتجاوزه القوى ذات التاثير المباشر على الارض مثل الحركة الشعبية وثوار دارفور والحكومة والتي اتت لهذا التفاوض وهي تعتبره جند من اجندتها لادارة الازمة في السودان تقدمه وتاخره حسب تتطورات الاحداث حولها.. وللاسف ان التطورات على الساحة كل يوم تساهم في اضعاف دور وتاثير التجمع واي قوى اخرى بما فيها حزب الامة لان الية العمل المعارض اصبحت العمل المسلح المدعوم بخطاب استقطابي عرقي وجهوي حاد.. الشيء الذي تعجز امامه قوى التجمع الحالية ما عدا الحركة وثوار دارفور, البجة لان القوي الاخرى مثل الاتحادي والشيوعي اذا اضفنا اليهم حزب الامة غير مؤهلة للدخول في حلبة الصراع بشروطه الحالية وذلك يعزى لتركيبتها من حيث العضوية اضافة الي ضعف ادائها التنظيمي داخل هياكلها وذلك اثر مباشرا في توسيع المسافة بينها وبين الجماهير.. كما لا يمكن تجاهل الضربات القاتلة التي وجهها لها هذا النظام والتي يمكن اعتبارها من اقوى الضربات التي وجهت لهذه القوى طوال تاريخ معارضتها للدكتاتوريات التي حكمت السودان, اذ تتميز قوة هذه الضربات بالتخطيط المبني على المعرفة بادق التفاصيل داخل تلك القوى نظرا للاختراقات والاستقطاب الذي مارسته الجبهة بوسائل واساليب ملتوية واخرى غير اخلاقية وهذا يمكن استنتاجه بنظرة سريعة الي تركيبة عضوية الجبهة الاسلامية القوى الرئيسية المتحكمة في السلطة اذ انه يتضح ان هذه المجموعة ما هي الا هجين انتجته تلك الاحزاب المشار اليها, وما مشاهد الائتلاف والاختلاف مع الحكومة الذي تمارسه عناصر مؤثرة في الحزبيبن الكبيرين الذي نشاهد بعض تفاصيله الان الا دليل على ما ذهبت اليه. خالد
|
|
|
|
|
|