|
الموقع الرسمي للشاعرة اسماء الجنيد
|
http://www.soomat.com/
سومه تسبح فى العولمة ضد العولمة ..
اكتب لكم عن سوما كما يحلو لنا ان نسميها ..... اسماء تخرج دوما من ذاكرة التعب الى رحاب العولمة .. سوما لا تكتب عن البرتقال، والتفاح ، والزيتون . ولا عن السين، والراين، والفولجا . سوما تكتب عن الاحلام والنيل . وتنعم بثمار النبق واللا لوب والسدر . وتضع البلحات القنديلة الناشفة لا العجوة الجوز على الطبلية . وتصب القهوة من الجبنة . لذلك تاتى اشعارها تحمل سمات التعب ، والاهل والطين ، والارض ، والترع ، والنيل . وبينهما ( خور يابوس ) . اخذتنا سوما من عالم فخيم نظنه فى الغربه ، اخذتنا من ( المول ) (( السوق )) واستوديهات ( يونفيرسال ) فى هوليود والاندية الليلية . الى ( طاحونة ود الخبير ) وبهرتنا الطاحونة . لا كتراث مضى . ولكن كواقع حقيقى نرفضه بالتعالى فى الاماكن المهندسة .. ونتحدث عن العولمة نفخر بالتكنلوجيا وآخر موديلات السيارات فتظل طاحونة ( ود الخبير ) ملجأنا الاخير . من مرض العصرمة (( العصرية )) . تأتى قصائدها بسيطة مترفة المعانى . قرأنا ( المناحة ) للراحل المقيم بروفيسور عبد الله الطيب . فأجرت دموعنا حاره و ناجعه .. قارنت قصيدتها بما خطته اقلاما اخرى تجيد تفخيم الكلمات والشهرة فى محاولة الكتابة عن الراحل ونعيه لنا ، وقرأت مئات القصائد فى رحيله . ولكن لم تهتز لى قصبة كما قال مظفر النواب . ولكن لم ادرى لماذا ابكتنا قصيدة سوما ؟؟؟ الانها حقيقية الالم .. بسيطة الكلمات . كالبساطة التى كان الراحل المقيم بروفيسور عبد الله الطيب يفسر بها كتاب الله القرآن الكريم - لملايين البسطاء من اهلنا الطيبين . لذا اعتبر القصيدة فى رثاء الراحل المقيم .من اقوى ما كتب من رثاء ٍ له حتى الان .. حينما منح الاديب النيجيرى ( وليس وينكا ) جائزة نوبل للادب . كتب احد النقاد الافارقة بان الجائزة لم تكن فخرا لافريقيا . وعلل ذلك بان ( سوينكا ) يكتب بلغة اوربا لا بلغة افريقيا . ويحاول ان يكون اقرب لخيال الغرب من خيال افريقيا . وهو فى هذا يسبح ضد تيار ادباء افريقيا نجيب محفوظ ، نقومو الكينى ، محمد اولاد صغيرون من المغرب ، وقرآهام الانجولى . لانهم كتبوا للعالم بخيال افريقيا ، ولغة افريقيا . فتذكرت لماذا عاد الطيب صالح ( مصطفى سعيد ) من لندن الى قريةٍ نائية فى شمال السودان ، ليعيش الاقتصادى الفابيانى ( مصطفى سعيد ) مستشاراً لا للبنك الدولى . ولكن لجمعية تعاونية فى قريةٍ نائية يرأسها ( محجوب ) خريج الاولية . لهذا جاءت اشعار سوما تكتب عن الغربه ومفردات الوطن الشعبى ، فتدخل كل القلوب . من نوملى الى حلفا – ومن كسلا حتى ( ام دافوق ) فى الغرب . ا لهذا اكتب لها العديد من الادباء اشادة بنثرها عن والدها الراحل .. وكتب الكثيرون .. تعتبر اسماء حالة شعرية متفردة .لانها غزيرة الانتاج ، مكتنزة التعابير والمفردات . فالمفردة عند سوما نستعملها يوميا فى حياتنا . ولكن قليلون هم اللذين جعلوا منها قصائد ..... سوما تجعل من مفرداتنا اليومية قصائد وهذا سر عبقريتها وشاعريتها .. انه السهل الممتنع .. ولا ادرى لماذا اذكر القاصة الانجليزية ( اميلى برونكى ) وقصتها الشهيرة مرتفعات ( ويذر نق ) كلما اقرا لسوما .. الى ان كاثى بطلتها تترك اثرا خالدا فيك ؟ تلك هى قصائد سوما . فهى تترك اثراً خالداً فى دواخلك ، تجعل النسيان امراً صعباً .. وتجعل خاصية التذكر احيائاً للوطن والقرية ، والصور الشعبية .. نسيت ان اقول لكم سوما تخرج من الازقة والحوارى ، ومن الحواشات والقرى النائية ، وتشرب من ماء الترع والنيل ، وتكره الماء المعبأ فى الزجاجات .
عادل حسن نجيلة
please visit us http://www.somaat.net
|
|
|
|
|
|
|
|
|