|
جسدُ في مقامِ الطريدة
|
عندما يختل ضوء الابتسامة لا تجازف بالنسيم ان النجوم ثرثارة لا تأتمنها علي الروح فهذا الحزن وسيم و الاغاني التي بكف عينيك انيقه هو الليل قال التحيّات غيماً عليك و نبّه فيك الحنين ليضبط ساعته العاطفيّة قل لدمي كم هو الفتر الآن يا صاحب الغيم تلك بلادك مجنونة و تزف الي القلب وحياً يناسب ورطته ثم ترمي بسوأة اشواقها للمغنين ترميك بالشعر و الفقر و الابتسامة ما ادسم الرائحة جثّةُ في الورق و نبات يهم بترتيل لوعته سورة العصر و المفردات اللئيمة ان البلاد لفي خسر هذا الضجيج وريف و يصعد سلّم اوقاتنا خيبةً خيبةً الجهات تلملم اوراقها جهة اللون ترحل و ها المح الازرق المستحيل يعض اصابع اوقاته ندماً جهة اللون كل الجهات تحج لترسمني ابيضاً في الوحل كيف لا ينثني شجر الذاكرة كلّما الريح قالت تماماً عليك الحنين تسن العصافير اعشاشهن و ترمي بتغريدها ميّتاً في يدي لا اقول الرحيل يناسبني لاقود دمي و اغادر هي الوسامة بل هيكلي يفضح الوقت انّي وسيم و يكفي لتسمعني ان تغنّي هي الروح ترفل في زيّ تحليقها و اري الاصدقاء بجانبها يرقصون كما شاءت العاصفة ينزفون اناقة يكتبون علي خشب الذات معني العلاقة بيني و بيني يحلّون اوتاد صمتي و صمتي عنيد و عيناي تخلع اذهارها النائمات و تأوي لخدّي كلامُ حميمُ هو الدمع يغتسل الله بالدمع حين يرانا تجف البساتين في بوحنا و البلاد نحيفة انا لا اقول الرحيل يناسبني انّه جسدي في مقام الطريدة .
الخرطوم اكتوبر 2004 و
سلام حتي مطلع الامر
|
|
|
|
|
|
|
|
|