يا مُشعل غضب الأحرار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 10:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2004, 06:45 AM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مُشعل غضب الأحرار (Re: Yasir Elsharif)

    العزيز د. ياسر..

    إسمح لي بنقل المقال مع الاحتفاظ بحق موقع الفكرة..

    - - - - -
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أكتوبر واحد وعشرين
    يا صحو الشعب الجبار
    يا لهب الثورة العملاقة
    يا مُشعل غضب الأحرار

    يوافق اليوم الذكرى الأربعين لثورة 21 أكتوبر 1964، السودانية، التي أطاحت بالحكم العسكري الذي جثم على صدر السودان ست سنوات بدأت بعام 1958.. واليوم أكمل نظام حكم الانقاذ العسكري خمسة عشر سنة، فلماذا لم يستطع الشعب السوداني أن يزيل هذا الحكم؟؟ وما هو الحل؟؟ هذين السؤالين هما موضوع هذا المقال..
    أنا لا أشارك من يقولون بأن الشعب السوداني قد أعاد تجربة ثورة أكتوبر في أبريل 1985 فـأسقط بها حكم النميري المايوي، وإنما أعتبر أن الثورة الحقيقية، هي ثورة فكرية، قد بدأها الأستاذ محمود محمد طه والجمهوريون، قبل مجيئ مايو نفسها، ولكنهم توجوها بمحاولة مقاومة قوانين سبتمبر 1983 ومعارضتها، وقد التقطت النقابات المهنية خيط الانتفاضة بعيد مقتل الأستاذ محمود وما تبعه من هزيمة "سياسية" لحركة الجمهوريين.. وما كان للتغيير أن يتم لولا أن انضم قادة الجيش إلى صفوف الشعب المنتفض عبر نقاباته.. سأترك السرد هنا لأعود لسرد آخر يقارن بين ما تم لثورة أكتوبر 1964 وما حدث لانتفاضة أبريل 1985..
    لقد تمكن الطائفيون والميثاقيون ـ تحالف جبهة الميثاق الإسلامي وجماعة أنصار السنة والفقهاء ـ من سرقة ثورة أكتوبر بعد حين قليل من نجاحها.. وقد كان أحد أهم مظاهر التآمر على ثورة أكتوبر هو ما تعرض له الحزب الشيوعي السوداني من محاولة لحله وطرد نوابه من البرلمان.. لقد أظهرت هذه الحادثة وحدها أن الأحزاب الطائفية والدينية السلفية لا تعبأ بالدستور، وهذا معناه إفراغ الديمقراطية من معناها الحقيقي.. وقد تم هذا الاعتداء على حق الحزب الشيوعي في الوجود المنظم في البرلمان تحت غطاء تعديل المادة 5/2 من الدستور.. وما علم أولئك القوم بأن هذه المادة التي تعطي الحق في التنظيم والتعبير هي روح الدستور، ولا يجوز تعديلها، لأنه بدونها لا يمكن أن يسمى الدستور دستورا.. أما ثاني مظاهر التآمر على مكاسب ثورة أكتوبر وعلى حرية الشعب السوداني فقد تمثلت في مؤامرة محكمة الردة ضد الأستاذ محمود.. لقد علم الحزبيون الطائفيون والسلفيون زهد الأستاذ محمود وحزبه "الجمهوري" في المشاركة البرلمانية، ولذا عمدوا إلى حيلة أخرى لمحاولة حل ذلك الحزب وإسكات صوت الأستاذ محمود بواسطة اتهامه بالردة عن الإسلام.. وقد جاء في بندين من بنود الادعاء أمام تلك المحكمة عام 1968 ما يؤكد أن المقصود الأصلي هو حل الحزب الجمهوري.. واسمحوا لي أن أنقل لكم من كتاب "بيننا وبين محكمة الردة" صدر في يناير عام 1969 هذه الفقرات شديدة الدلالة على مجمل المؤامرة:

    يوم الاثنين 27 شعبان 1388، الموافق 18 نوفمبر عام 1968 قد دخل التاريخ .. انه يؤرخ بداية تحول حاسم، وجذري، في مجري الفكر والسياسة والاجتماع – في مجري الدين – في هذه البلاد، ان شاء الله ..
    في هذا اليوم انعقدت ما سميت بالمحكمة الشرعية العليا لتنظر في دعوى الردة المرفوعة ضد محمود محمد طه، رئيس الحزب الجمهوري، من الشيخين: الامين داود محمد، وحسين محمد زكي ..
    وقد طلب المدعيان من المحكمة الآتي:-
    أ- اعلان ردة محمود محمد طه عن الاسلام، بما يثبت عليه من الادلة.
    ب- حل حزبه لخطورته على المجتمع الاسلامي.
    ج- مصادرة كتبه، واغلاق دار حزبه.
    د- اصدار بيان للجمهور يوضح رأي العلماء في معتقدات المدعى عليه.
    هـ- تطليق زوجته المسلمة منه.
    و- لا يسمح له أو لأي من أتباعه بالتحدث باسم الدين أو تفسير آيات القرآن.
    ز- مؤاخذة من يعتنق مذهبه بعد هذا الاعلان، وفصله ان كان موظفا، ومحاربته ان كان غير موظف وتطليق زوجته المسلمة منه.
    ي- الصفح عمن تاب واناب وعاد الى حظيرة الاسلام من متبعيه أو من يعتنقون مبدأه .. ولقد أستمعت المحكمة لخطابي المدعيين، ولأقوال شهودهما، لمدة ثلاث ساعات، ثم رفعت جلستها لمدة ثلث ساعة، وعند انعقادها للمرة الثانية قرأ القاضي حيثيات الحكم التي جاء فيها أن المحكمة، بعد السماع لادعاء المدعيين، وسماع الشهود، تأكد لديها أن المدعى عليه قد ارتد عن الاسلام، وعليه فان المحكمة تحكم بردة محمود محمد طه عن الاسلام غيابيا ..

    وقد جاء في نفس الكتاب المذكور حيثيات الحكم منقولة عن صحيفة الميثاق، لسان حال جبهة الميثاق الإسلامي "الأخوان المسلمون وأنصار السنة" بزعامة الدكتور حسن الترابي:
    حيثيات الحكم
    ((عن جريدة الميثاق))
    صادر من محكمة الخرطوم العليا الشرعية في يوم الاثنين 27 شعبان 1388 الموافق 18/11/1968 برئاستي أنا توفيق أحمد الصديق عضو محكمة الإستئناف العليا الشرعية المنتدب للنظر والفصل في الدعوى أدناه –
    فقد أصدرت الحكم الآتي في القضية نمرة 1035/1968 المرفوعة من الإستاذين الأمين داود محمد وحسين محمد زكي ضد الإستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري بطلب ردة المدعي عليه عن دين الإسلام

    الأسباب
    بما أن المدعيين قد أدعي كل منهما حسبة وشهد في أقواله المدونة بمحضر القضية وفي كل ورقة قدمها كل واحد وتلاها أمام المحكمة وكانت كلها تدل على ردة المدعى عليه عن الاسلام وقد عزز المدعيان شهادتهما بشهادة من شهدوا على المدعى عليه بالردة ومنهم من سمع منه أقوالا تدل على الردة عن الاسلام وقد قدم المدعيان كتابين من الكتيبات التي ألفها المدعى عليه وقد أطلعت المحكمة على بعض فقرات الكتيبات وكان موضوع دعوى سقوط الصلاة وعدم وجوبها عن شخص المدعى عليه من الأمور التي ثبتت في هذه الدعوى وهي أيضا كانت أبرز المواضيع المتعددة في انكار ما علم من الدين بالضرورة – وبما أن المدعى عليه عاقل ورشيد وهو يلقي المحاضرات الواحدة تلو الأخرى عن معتقداته التي لا يقرها ما أجمع عليه المسلمون في سالف الأزمان التي أزدهرت فيها حضارة الاسلام منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصحابة ومن تبعهم باحسان الى هذا الزمن وأن هذه المحكمة بعد أن قدمت اليها هذه الدعوى تطالب الحكم بردة المدعى عليه فهي بعد استماعها الى الأقوال التي أدلى بها المدعيان ومن شهد معهم فانها تعمل جهدها على حمل كلام المدعى عليه محملا حسنا عملا بتعاليم الشريعة السمحاء وبعد اطلاعها على الصفحات المشار اليها من الكتيبات قال ابن عابدين في باب الردة ((لا يفتى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن)) وبما أن المدعى عليه يصر على معتقده ويعمل لنشر هذه العقيدة باسم الدين الاسلامي فهذا العمل من الأمور التي يقرر الشرع الحنيف بطلانها كاعتقاده وقوله بأن الصلاة قد رفعت عنه وأنه غير مكلف بأدائها فقد جاء في كلام الحنفية قول ابن عابدين في الجزء الثالث صفحة 306 عند الكلام عن الردة ((ومن جنس ذلك ما يدعيه بعض من يدعي التصوف أنه بلغ حالة بينه وبين الله تعالى أسقطت عنه الصلاة)) الى أن قال (اذ أن ضرره في الدين أعظم وينفتح به باب الى الاباحة لا ينسد وضرر هذا فوق ضرر من يقول بالاباحة مطلقا فانه يمتنع من الاصغاء اليه لظهور كفره) وقال المالكية (أو أنكر مجمعا عليه كوجوب الصلاة)
    وأن هذه المحكمة كما تقدم ترى أنه لا بد من الحكم على المدعى عليه بالآتي:

    فلذلك
    حكمنا غيابيا للمدعيين حسبة الاستاذين الامين داود محمد هذا وحسين محمد زكي هذا على المدعى عليه الاستاذ محمود محمد طه رئيس الحزب الجمهوري الغائب عن هذا المجلس بأنه مرتد عن الاسلام وأمرناه بالتوبة من جميع الأقوال والأفعال التي أدت الي ردته كما قررنا صرف النظر عن البنود من نمرة 3 الى نمرة 6 من العريضة وهي من الأمور التي تتعلق وتترتب على الحكم وفهم الحاضرون ذلك

    القاضي
    توفيق أحمد الصديق
    19/11/1968

    المصدر:
    http://alfikra.org/books/bk016.htm
    لقد اتضح فيما بعد أن تلك المؤامرة كانت حلقة في سلسلة ضمت بعض رموز السلطة الحاكمة يومئذ، وبعض الأصابع الخارجية من مصر والمملكة العربية السعودية.. لم تستطع المحكمة الشرعية أن تحمل السلطة التنفيذية على تنفيذ حكمها، لأن الدستور لا يسمح لها بذلك.. فحرية العقيدة كانت مكفولة في الدستور، ولا يستطيع أحد أن يحل حزب بدعوى أن رئيسه لا يؤدي الصلاة!! ولأن المحكمة تعرف بأنها لا تستطيع تنفيذ حكمها بتطليق زوجة الأستاذ محمود منه، فقد رأيناها تتجاهل هذا البند وغيره من البنود من ج إلى ي.. لم تنته المؤامرة عند هذا الحد فقد أراد الطائفيون الحزبيون والسلفيون من جماعة جبهة الميثاق الانتظار حتى فرض الدستور الإسلامي الذي كان يجري على قدم وساق، ثم يعاودوا الكرّة مرة أخرى.. وقد صرح قادة تلك الأحزاب بأنه إذا لم يتمكن البرلمان من إقرار الدستور الإسلامي حتى نهاية عام 1969 فإنهم سيطرحونه على استفتاء شعبي، وهم واثقون أن الشعب السوادني سيقول نعم للدستور الإسلامي، وهو أمر مُتوقّع بطبيعة الحال.. لقد بدأت الثورة الفكرية والثقافية للجمهوريين منذ فشل محكمة الردة، فوظفوا منابرهم لتوعية الشعب السوداني بحقوقه الأساسية ومنها حق الاعتقاد وحق التنظيم وحق التعبير.. وكنموذج لذلك النشاط أدعو القراء إلى الاستماع إلى واحدة من تلك المحاضرات بالنقر على هذه الوصلة مع ملاحظة أن المحاضرة من ست أجزاء كل جزء حوالي الربع ساعة أو نحو ذلك:
    http://alfikra.org/talks/l001a.htm
    وسأواصل..

    ياسر

    ________________

    "ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله، وهو محسن، واتبع ملة إبراهيم حنيفاً.. واتخذ الله إبراهيم خليلا"
    صدق الله العظيم

    - - - - - - -


    التحية لشهداء اكتوبر..

    المجد والخلود لشعبنا قاهر الديكتاتوريات..
                  

العنوان الكاتب Date
يا مُشعل غضب الأحرار Yasir Elsharif10-21-04, 03:04 AM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Raja10-21-04, 06:45 AM
    Re: يا مُشعل غضب الأحرار Dr. Moiz Bakhiet10-21-04, 07:03 AM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Yasir Elsharif10-21-04, 07:24 AM
    Re: يا مُشعل غضب الأحرار محمد عبدالرحمن10-21-04, 09:02 AM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Raja10-21-04, 09:37 AM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Raja10-21-04, 10:45 AM
    Re: يا مُشعل غضب الأحرار محمد عبدالرحمن10-21-04, 02:42 PM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Abomihyar10-21-04, 02:52 PM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Omer Abdalla10-21-04, 04:35 PM
    Re: يا مُشعل غضب الأحرار Rawia10-21-04, 05:20 PM
  Re: يا مُشعل غضب الأحرار Yasir Elsharif10-22-04, 00:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de