|
بعد ان رفض البشير مقابلته ،مبارك الفاضل: فض الشراكة مع "الانقاذ" قاب قوسين
|
الخليج
كشف عن رفض البشير مقابلته و9 من وزراء حزبه في الحكومة قرروا الاستقالة مبارك الفاضل: فض الشراكة مع "الانقاذ" قاب قوسين الخرطوم فرح أمبدة:
بلغت الأزمة بين الحكومة السودانية وحزب الأمة جناح “الإصلاح والتجديد” الذي يتزعمه مبارك الفاضل المهدي ذروتها أمس وبدأت قاب قوسين أو أدنى من انفضاض الشراكة بينهما، في مقابل ارتفاع وتيرة الاستقطاب داخله عقب إقالة الأخير من القصر الرئاسي، وبدأ الحزب الذي يرى غالبية قياداته فض الشراكة مع الحكومة السودانية متنازعا بين خطين متوازيين داخله من جهة، وبين محاولات الاستقطاب من قبل الحزب الوطني الحاكم من جهة أخرى، وقد هدد مبارك الفاضل بالانضمام لحزب الأمة الأم الذي يتزعمه ابن عمه الصادق المهدي واضعا قيدا زمنيا لا يتجاوز ال72 ساعة لحل الأزمة.
وفي تطور “نوعي” التزم 17 من ممثلي الحزب في الحكومة “وزراء ودستوريون” منازلهم أمس تنفيذا لقرار فض الشراكة، وقدم 9 من وزراء الحزب استقالاتهم لرئيس المجموعة على أن ترفع لرئيس الجمهورية بعد انقضاء المهلة المحددة، في الجهة الأخرى أعلن قادة في الحزب الحاكم رفضهم المهلة التي حددتها “مجموعة مبارك الفاضل” لحل المشكلة وفي الوقت ذاته لم تسفر جهود قام بها أطراف من الحكومة وحزبها “المؤتمر الوطني” في احتواء الموقف المتأزم، وقال مصدر “إنهم يرفضون تحديد مهلة لمعالجة الأزمة لجهة إن المبادرة التي طرحها مفتوحة ولا تتحمل تحديد مدة زمنية بيومين أو ثلاثة”.
وبدأ قادة من الإصلاح والتجديد يتبنون مقترح فض الشراكة بحشد مناصرين من حولهم وشهدت دار الحزب بحي العباسية وسط أم درمان حشوداً جماهيرية ووفوداً لقواعد المجموعة في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، وشهدت شوارع الحي أجواء صاخبة وهتافات مدوية مطالبة بفك الشراكة مع الحكومة وهتف المحتشدون بهتافات معادية للحكومة، وحملوا مبارك الفاضل وعدداً من الوزراء على الأعناق.
وفي مؤتمر صحافي عاصف قال مبارك الفاضل أمس إن مؤسسات حزبه ستعمل على حسم المجموعة المنفلتة “بعدما بدأت تسير في خط مناقض لما قرره الحزب” فيما يتعلق بالشراكة مع حزب المؤتمر الوطني، وهاجم عبدالله مسار والي ولاية نهر النيل وقال إنه أصبح قياديا في حزب المؤتمر الحاكم وليس في حزب الأمة، وكشف مبارك أن الرئيس عمر البشير رفض مقابلته لتوضيح رؤيته حول العلاقة مع أمريكا.
وقال إن ربط قرار إقالته في موضوع سفره للولايات المتحدة أنه تدخل مباشر في الشؤون الداخلية لحزبه وهو أمر لا يمكن القبول به. وعن الجهود التي يقوم بها قيادات في حزب المؤتمر الوطني لحل الأزمة قال إن حزبه لا يزال يتدارس تلك الجهود وقرر تكوين لجنة من قياداته برئاسة الزهاوي إبراهيم مالك للالتقاء بالطرف الآخر ومناقشة ما يودون طرحه. وذكر أن الحزب طلب من مجموعته المفاوضة مده بتقرير في مدة لا تتعدى ال72 ساعة بعدها سيحسم الأمر نهائيا.
واعتبر الفاضل أن عمل اللجنة المشتركة مع حزب المؤتمر الوطني فرصة لمعرفة ما إذا كان جادا في شراكته مع الإصلاح والتجديد أم لا. ورفض الفاضل إبلاغ الصحافيين الأسباب وراء إقالته، وقال إن الوقت لذلك لم يحن بعد. بيد أنه وصف قرار الرئيس بإقالته بالإساءة إلى حزبه وبأنه تعريض لمسيرة الوفاق الوطني. وألمح الفاضل إلى أن مجموعته ربما عادت إلى حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي في حال الوصول إلى قرار بفض الشراكة بصورة نهائية مع المؤتمر الوطني، وقال إن هناك مساعي في هذا الاتجاه ذاكرا بأن إعادة توحيد الحزبين أمر وارد. وكان اجتماع عاصف للمكتب القيادي استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس قرر فض “الشراكة التنفيذية” مع المؤتمر الوطني الحاكم والإبقاء على الشراكة السياسية، وبموجب القرار الذي حظي بأغلبية ساحقة من غير الدستوريين بمساندة من زعيم المجموعة، رفض الزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة ونجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بالخارجية وعبد الجليل الباشا وزير السياحة وعابدة المهدي وزير الدولة بوزارة المالية ويوسف تكنة وزير التعاون الدولي والفاتح محمد سعيد وزير الدولة بالزراعة، وعدد من الوزراء في الولايات، الاستجابة لمناشدة الحزب الحاكم بعدم مغادرة مكاتبهم وانتظار ما تنتج عنه المشاورات.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|