نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 قراءة ما بين السطور ماذا يعني تهديد الجبهة الشعبية بنقل الحرب الى الخرطوم
|
سلام جميعا
قرأت في الايام القليلة الماضية تصريحات من قياديين في الجبهة الشعبية بان الحرب قد تنتقل الى الخرطوم.
خبر آخر النائب الأول يلتقي بقيادة التجمع في القاهرة في نهاية الشهر الحالي.
من يقراء هذه الاخبار لا يطمئن البتة لمآلات اتفاقات نيفاشا للسلام، الخرطوم تولي اهمية اكبر لعقد اتفاق مع المعارضة الشمالية، التي يقع لها هذا الاهتمام في جرح بعد ان عانت من التهميش الذي ناضلت من اجله نضالا طويلا بتبنيها خطا ضعيفا في مواجهة النظام الذي يتحاور مع الاقوياء فقط.
ما الذي يحدث خلف الكواليس، و لماذا تأخر عقد الاتفاق النهائي بين النظام الحاكم في الخرطوم و الحركة الشعبية. قد يقول المتفائل انه الوضع في الجنوب قد هداء و اصبح السلام الكامل وشيكا لذا فمن الافضل تأمين المواقع المشتعلة.
أنا ارى الامر غير ذلك الواضح ان حكومة الجبهة تريد اصطفافا جديدا للقوى و تجد في التجمع المقعد فرصة سانحة للظهور بمظهر الداعي للسلام و تقوية الموقف التفاوضي مع الحركة الشعبية، سفر النائب الاول شخصيا الى مصر لاكمال الاتفاقية يوضح ان النظام يولي اهمية قصوى لهذه الصفقة، و من اتفاق جدة الاطاري وضح ان التجمع او السيد محمد عثمان لا يضع شروطا حقيقية و لا ضمانات للاتفاقات بينه و بين الحكومة، ايضا قد يرى التجمع انها فرصة مناسبة لرد الصاع صاعين للجبهة الشعبية لعدم اشراكها اياه في مفاوضات نيفاشا التي كانت ثنائية.
المهم في الأمر اننا نرى اصطفافا جديدا من قوى السودان القديم ضد التغيير المتوقع حدوثه. اذا حدث تنازل عن 40% من السلطة لصالح الجبهة الشعبية و كذلك بعض التنازلات لثوار غرب السودان فلن يظل هناك الكثير لاقتسامه.
الهدوء الذي يكتنف ناحية التجمع لا يبشر بخير على اية حال خاصة ازاء وضع غير مستقر في دارفور، اما الضغوط المصرية على صناع القرار في التجمع فلا شك عظيمة و سنرى نتائجها قريبا.
في تصوري المتواضع سنرى الميرغني في غضون شهر من اليوم عائدا الى الخرطوم ليزيد من تماسك الحكومة كيما يدعم فهم المصريين القاصر لقضايا السودان المعقدة.
هذه خواطر جالت برأسي بعد ان قرأت تصريحات الجبهة الشعبية الاخيرة و اعتقد انهم يتوجسون شرا من رفاقهم في التجمع اكثر من حكومة الخرطوم المخادعة
تحياتي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست