مريم: لا ابدا يمة بس كنت عاوزة استعمل خط التلفون للنت. عندى ميعاد في الماسنجر.. تنهدت الام وقالت ليها ..ياهو الزول البتتكلمى معاهو قرابة اربعة شهور?/ ايوة يا يمة ..اصلو قال يجهز حالو وبعدين يجي يتقدم رسمي. ..انتي عندك احساس تجاهو?/ شديد يا يمة. انتي شفتيهو قبال كدي? لا.
والله دي حكاية عجيبة..بقينا ما عارفين ا لزمن ماشي ياتو اتجاه ..ورا والا قدام?/...زكرتيني زمنا العروس ما كانت تشوف راجلها الا بعد الزواج. صحي قصة عنق الزجاجة والتمرحل التطوري من اسفل القاع الى العنق...الله يدينا خيرو الزمن دا... خلاص خلصي كلامك معاه سريع قبل ما هيثم اخوك يجي... حاضر يمة.. هو قال حيتاخر شوية..." جلست مريم امام شاشة الحاسوب ..الى ان احست بغشاوة في عينيها منعتها من مواصلة الحديث.. كانت امها قد بدأت في الشخير الخافت ...لكنها ايقظتها بثقل خطوات ارجلها التي تنملت.. "خلاص يا مريم.. خلاص يمة جاي الاسبوع القدامنا دا عشان يتقدم رسمي.. " اطفي لي نور الاوض الجوة دي قبل ما تنومي يا مريم" ردت الام بلا مبالاة ملحوظة.... .. مر الاسبوع وتحدد ميعاد مجي العريس ... تهيأت الاسرة لاستقبال الفارس...كانت مريم تطير فرحا.. اتى... جلس مع اخيها هيثم و ابيها لفترة طويلة..اخذ يتحدث عن عائلته و عمله ....ووو لكن اصيب بالبكم عندما سأله والدها كيف تعرف عليها..? هل يقول انه قابلها في النت?/و ماالعيب في ذلك?او ليس اشرف من ان يكون تقابلا في مكان آخر?/ لا لا لا هذا ليس مناسب على الاطلاق ..لكن هل يبتدع قصة خيالية وتكون البداية كذب..?????...كل ذلك دار في رأسة في فترة اقل من الميكروثانية....
قطع قلقه صوت والدها الذي طلب من هيثم تقديم البارد.. ثم نادى بصوت كالرعد ...يا مريم تعالي...وكانه قرر ان يستنتج الاجابة على سؤاله بنفسه... دخلت مريم غرفة الجلوس في ابهى صورة..وكان الشمس قررت ان تشرق مرة اخرى في ذلك اليوم .... قام العريس متكبكبا...واقفا...على رجليه مبهورا بهذا الجمال.. رفعت مريم رأسها ومدت يدها لتحييه..اصيبت بالجمود ..كأنها تحولت الى تمثال.. والكل متابعا بصمت رهيب... قفذت مريم خارج الغرفة... خرج العريس مذهولا ...لا يعرف سببا لذلك التصرف منها..فظن انه سحر جمالها الآخاذ...... عندما سألها والدها ...قالت انه كان خطيب اعز صديقاتها التي كانت تحمل صورته فى جزلانها...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة