بعد ان جمد حزب الأمة مفاوضاته مع حكومة الأنقاذ اعطت الحكومة لأعلامها اشارة لشن الحرب الأعلامية علي رئيس الحزب السيد الصادق المهدي وكان هذا راي صحيفة الأنباء يوم 7/9 والذي يكتبه رئيس التحرير / عبد المحمود الكرنكي وتدل هذة الحملة الأعلامية علي غضب الأنقاذ وضيقها من موقف حزب الأمة
الصّادق المهدي يفجّر نفسه سياسيّاً
درج الإمام الصادق المهدي على التصريحات المجانيّة آناء اللّيل وأطراف النّهار.
آخر تلك التّصريحات الجزافيّة هي تصريحاته الخاصة بأن حكومة السودان تقف وراء أحداث دارفور. ذلك الإفتراء المتعمّد يفرش بالورود طريق الضغوط الخارجية والتدخّل الأجنبي.
تلك الضغوط التي لا تحتاج إلى مفارش ومفروشات، وليست بحاجة إلى «عملية تفرشون».
إفتراء الصادق المهديّ بأن حكومة السّودان تقف وراء أحداث دارفور، إعادة إنتاج لموقفه من قصف مصنع الشفاء في أغسطس 1998م، وتصريحاته حينها بأنّ سبب القصف هي حكومة السودان برعايتها للإرهاب!.
كان الإمام حينها «محطة تقوية» للدعاية الأمريكية المضادة للسودان. إفتراءات «الإمام» الجديدة عن أن حكومة السودان وراء أحداث دارفور ،لا تجعل منه فقط «أرجوازاً» في كورس القوى الخارجيّة المتربّصة بوحدة واستقرار السودان ونهب ثرواته، بل تكشف سعيه الخاسر لإحداث ثقب في سفينة الموقف الوطنيّ المتَّحد، ليتسرّب إلى داخل السّودان التدخّل الأجنبيّ بكلّ أشكاله.
إن لم تكن افتراءات.. «الإمام» هي الكذب الضّار، ما هو إذن تعريف الكذب الضّار؟
لقد صمت الصّادق المهدي صمتاً كاملاً، عن إدانة تصريحات وتهديدات التدخلّ العسكريّ الأجنبيّ في السودان. هل تلك هي أمانيّه؟
تلك التهديدات التي دفعت كلّ قوى التجمع الوطنيّ في لقاء القاهرة في 30 أغسطس 2004م، إلى إعلان الحرص على «درء كافة المخاطر التي تشكّل تهديداً لأمن الوطن واستقراره ووحدته».. صبيحة ذلك الإعلان غادر الصّادق المهدي مصر إلي أمريكا!
كان «الإمام» من غرفته في فندق «سميراميس» يتسوّل ظنونه بفشل لقاء الحكومة والتجمع! ما الذي قعد بـ «الإمام» عن تسجيل موقف وطنيّ نظير لموقف التجمّع؟
هل «الإمام» غير وطني؟
لقد رست سفينة الحرب الأهليّة في الجنوب على مرفأ السلام، بتوقيع بروتوكولات السلام السّت.
لقد بدأت سفينة التجمع ترسو على مرفأ الوفاق الوطنيّ، لتكتمل حلقات الوحدة الوطنية.
ذلك بينما لم يزل الصادق المهدي في تذبذبه الأبدي، رافضاً للوفاق الوطني، مُتَّهِماً حكومة السودان بأنها وراء أحداث دارفور، مستحسناً دور حمّالة الحطب، والسودان مستهدف من بوّابة دارفور، والأيادي الأجنبيّة تحيط بخريطة السُّودان لإشعال النّار في أطرافه.
لكن قرّاء «الأنباء» على موعد مع صواعق من الوثائق التي تثبت دور الصادق المهدي في مأساة دارفور في الثمانينيات.
إذا نسي الصّادق المهدي ذلك الدور، فإن السودان يتمتّع بذاكرة فوتغرافيّة...
لاتكذبي إنّي رأيتكما معا ... وَدَعِ البكاءَ فقد كرهتُ الأَدْمُعا ... ما أهونَ الدمعِ الجسورِ إذا جرى... من عينِ كاذبةٍ فأنكَرَ وادّعى ! باتهامه حكومة السودان بأنها تقف وراء أحداث دارفور، اختار الصادق المهدي أن يفجِّر نفسه سياسياً.
بعد الإطلاع على تلك الوثائق الصاعقة، يمكن لـ «الإمام» من بعد أمريكا أن يغادر إلى القطب الشمالي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة