|
Re: شدرا تال اليــــمامة ولا الصقر الحـــــــمامة (Re: humida)
|
الأخوين حميده و عبدالله جعفر الناظر الى تأريخ الدولة المهديه يرى بوضوح ان نهاية الشق الجهادى للدولة انتهى بوفاة الامام نفسه تسلط الخليفة عبدالله وبطانته جزء من تارخنا لا يمكننا غض النظر عنه بل يجب علينا دراسة اسبابه علنا نعتبر به كانت الثورة المهدية تهدف الى تغير جذرى في التنظيم القبلى ،،مشروعها الحضارى،، وكانت تهدف الي تغير الولاء القبلى الي ولاء دينى تلعب فيه القيادات الدينية والجهادية الدور الرئيسى واصبحت مجهودات البذل و العطاء في نشر الدعوة المقياس الاول في خلق القيادات الجديده وظهرت مسميات جديدة مثل الخلفاء والعمال و المقاديم والنقباء و ملازمي الخليفة وقضاة الشرع وامناء بيت المال انحسر دور زعماء القبائل في الاستنفار الجهادي والدعوة للهجرة الي المهدي و جباية الضرائب كان من الطبيعي ان تعارض القبائل التى كانت تحظي بمكانة سياسية في العهد التركي هذا الوضع الذي هز مكانتها الاجتماعيه فكانت المقاومة من اغلب القبائل لاسيما الكبابيش و الاباله و الشكرية والشايقية والعبابدة والبجة والبني عامر و الحلنقة والحباب اضف الي ذلك توتر علاقات المهدية و الطرق الصوفية لذا تعامل امراء الخليفه باسلوب وحشي مع كل من تم تصنيفه في خانة الضد مما يفسر كثيرا مما ذهب اليه الاخ حميدة من قصص كان من اهم القبائل التي عارضت المهدية قبيلة الكبابيش بشمال كردفان والتي كانت متصلة تجاريا بمصر وتمتلك ثروة ضخمة من الابل والضان والعتاد الحربى ولها علاقات مباشرة مع الخديوي لذا لم يهاجر التوم ود فضل الله بل كان من المجاهرين بالمعارضة مما ادي الي قتل حدا بالسيف وعين المهدي عوض السيد ود قريش من قبيلة الجهينية عاملا علي الكبابيش مما ادي الي هروب القبيلة بقيادة صالح ود فضل الله الي مناهل الصحراء بدنقلا الي ان هزمهم جيش الخليفة في ام بادر في 17 مايو 1887 ولم يكن حال الشكرية بافضل من الكبابيش خصوصا لعلاقات المتميزه بينهم وبين االحكومة التركية التي منحت عوض الكريم ابوسن لقب الباشويه وعينته مديرا للخرطوم وسنار
|
|
|
|
|
|
|
|
|