معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2004, 11:12 PM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو (Re: Omar)

    معركة النجف (2) نكبة الشيعة ....................... سعد محيو
    (I)

    من بين كل فئات الشعب العراقي، يبدو الشيعة الأكثر تعرّضاً للتجاذبات السياسية الايديولوجية العنيفة في الداخل، والسباقات الحادة على قلبهم وعقلهم في الخارج.

    وهذا ليس أمراً مفاجئاً.

    فقوتهم العددية رشحتهم سلفاً لقيادة عراق ما بعد صدام. ومعاناة معظمهم الاقتصادية الاجتماعية، تجعلهم معنيين أكثر من غيرهم باعادة توزيع اكثر عدلا لكعكة الثروة الوطنية الضخمة، وعلى رأسها بالطبع قطعة حلوى الثروة النفطية.

    هذا اضافة الى أن انتشارهم في معظم جغرافيا بلاد ما بين النهرين، وتزاوجهم الكثيف مع الطوائف والقبائل الاخرى، يضفيان عليهم العديد من مزايا القوة السياسية.

    هذا على الصعيد الداخلي.

    اما على المستوى الاقليمي، فهم يشكلون “كتلة حرجة” للغاية (ومتقلبة للغاية) للكثير من القوى في الشرق الاوسط.

    فهم يمكن ان يكونوا بالنسبة لايران امتداداً حيوياً واستراتيجياً وايديولوجياً بالغ الإيجابية، اذا ما نجح الملالي في استمالتهم الى طبعتهم الثورية الخمينية. لكنهم يمكن أن ينقلبوا الى خطر استراتيجي وايديولوجي داهم، اذا ما ناصبوا هذه الخمينية العداء. اذ حينذاك سينقلب العالم كله ساحة صراع عنيف بين النجف العراقية “المعتدلة” وبين قم الايرانية “المتطرفة”.

    وهذه الازدواجية الايجابية السلبية نفسها تنطبق على الدول العربية “السنّية” في المنطقة، التي سيعتمد موقفها منهم على موقفهم هم من ايران. وهذا يعني ان هذه الدول ستقبلهم في صفوفها كأول دولة عربية ذات وجه شيعي، اذا ما تحولوا الى منطقة عازلة بين العرب والفرس. والعكس صحيح.

    اما أمريكا، فتبدو الاكثر اهتماماً من كل الاطراف الاخرى بمصير الشيعة، لأنها مضطرة الى الاعتماد على قوتهم العددية في العمليات السياسية الانتخابية التي تنوي ادخالها في العراق الجديد.

    وبالطبع، لن تكون واشنطن في وارد تسليم السلطة الى شيعة عراقيين “متأيرنين” (من ايران)، في خضم معركتها الكبرى مع نظام الملالي. ومن هنا اهتمامها الشديد بإضعاف حركة مقتدى الصدر وتقوية حركة علي السيستاني. ومن هنا أيضا تهديدها المستمر باعادة السلطة الى جنرالات “السنة”، في حال يمّم الشيعة وجههم صوب طهران.



    (II)

    هذه التجاذبات الاقليمية والدولية الحادة، تكاد تمزق الآن النسيج الشيعي. لا بل هي بدأت تمزقه بالفعل، بعد ان انشطر الشيعة الى صدريين وسيستانيين، متطرفين ومعتدلين، متعاونين مع الاحتلال ومعارضين له، علمانيين ودينيين.. الخ. كما بدأت شروخ هذا التشظي تصل الى المعطى الجغرافي، مع بدء تلويح بعض القوى الشيعية مؤخرا بفصل الجنوب (الذي يحتوي على 90 في المائة من نفط العراق) عن السلطة المركزية في بغداد.

    ومما يزيد الطين بلة بالنسبة للشيعة، طبيعة الاطراف والشخصيات السياسية الشيعية التي اختارها الاحتلال الامريكي لإدارة العراق. فهي في معظمها عملت، ولا تزال، في اجهزة الاستخبارات الامريكية، الامر الذي يجعلها غير قادرة على اضفاء وجه وطني جذاب على التجربة الشيعية الأولى في السلطة السياسية.

    ماذا تعني كل هذه المعطيات؟

    انها تعني الكثير:

    الصراع على انتماء الشيعة العراقيين سيتواصل بكل الاسلحة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بين كل الاطراف الاقليمية والدولية.

    الصراع داخل الشيعة سيتواصل هو الآخر، داخل كوكتيل غير متناغم (وبالتالي متفجّر) من التباينات التي يقف فيها الصدريون ضد السيستانيين، و(لاحقاً) السيستانيون ضد العلاويين، والدينيون ضد العلمانيين، والطائفيون ضد الوطنيين، والشوفينيون ضد العروبيين، واخيراً الجهويون الانفصاليون ضد الوحدويين الوطنيين.

    تصاعد المقاومة المسلحة لن يسفر سوى عن تفاقم هذه التناقضات، لأنه سيؤدي الى المزيد من الفرز داخل الشيعة حيال مسائل الشرعية، والاستقلال والسيادة الوطنيين.



    (III)

    هل يعني ذلك ان الطريق يبدو مسدوداً امام شيعة العراق؟

    يبدو ان الامر سيكون كذلك، طالما بقي بطن الوضع الداخلي العراقي مفتوحاً امام مباضع القوى الاقليمية والدولية، وطالما بقي الشيعة انفسهم رهينة مشاريع سياسية غير قادرة على منحهم دوراً وطنياً وعروبياً في السلطة السياسية.

    بكلمات أوضح، يحتاج شيعة العراق الى نخبة جديدة تنقلهم من التقوقع الطائفي الى الانفتاح الوطني، ومن العزلة الوطنية الى التفتح القومي العربي الديمقراطي، كي يتمكنوا من التحول الى كتلة تاريخية قيادية جديدة في البلاد.

    ومثل هذه النخبة، من أسف، لم تولد حتى الآن.



    سعد محيو

                  

العنوان الكاتب Date
معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو Omar08-25-04, 11:10 PM
  Re: معركة النجف ، نكبة الشيعة ....................... سعد محيو Omar08-25-04, 11:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de