|
|
 Re: ِAlice Walker (Re: Ahmed Al Bashir)
|
العزيز أحمد البشير وضيوفه الكرام..
سلام..
أسفت أن هذا البوست جاء في وقت لم أكن فيه موجودة.. عندما قرأت إسم Alice Walker قفز إلى ذهني وبسرعة روايتها "The colure purple" التي تحوًلت إلى فيلم في الثمانينيات.. وهي من أجمل ما قرأت وشاهدت..
مساهمتي في إثراء هذا البوست الجميل.. ملامح من كتابات عنها نشرت في "بيان الثقافة" وهي إصدارة اسبوعية لصحيفة البيان..
أليس ووكر بعد ثلاثين عاما من الكتابة
اعداد: مريم جمعه فرج
 (ووكر الطريق الى الامام) هذا العمل القصصي (الرائع يمكن مقارنته بأعمال الكاتب الامريكي الشهير وليام فوكنر). في مجموعتها القصصية الاخيرة (الطريق الى الامام) تتحدث الكاتبة الامريكية (اليس ووكر) عن قصة زواجها الحقيقية بأسلوب ملحمي يجعلها كما يرى النقاد شبيهة بالاوديسة, أوديسة الحب والعذاب اللذين ميزا حياة المجتمع الامريكي في المرحلة الاولى من الصراع المحتدم من اجل تحقيق المساواة العرفية.
تلعب التقنية الكتابية للمجموعة التي تتراوح مابين القصة والسيرة الذاتية والبلوغرافيا دورا مهماً في البحث في اعماق الشخصيات خاصة النسائية التي ترصد المؤلفة علاقاتها بالاخرين سواء كان هؤلاء الاخرون آقارب او ازواجا او اصدقاء او عشاقا, تلك العلاقات التي يعود تاريخها الى قرن من الزمان تشكل خلاله الوجه الحقيقي لصراع الاجيال حول قضايا الحقوق المدنية وحقوق المرأة وهي الموضوعات التي تكون المادة الاساسية لعالم ووكر القصصي ومنها تنطلق بالقارىء منذ البداية في رحلة خاصة تتعلق بذكريات زواجها الاول (الى زوجي الشاب) وتجارب العديد من النساء الاخريات التي تتطلب منا كقراء الاقتراب مما يطلق عليه الكثير من المعنيين بقضايا التمييز العرقي في المناطق المحرمة.
تبدأ ووكر بتسجيل قصة زواجها بلغة شاعرية رومانسية تشبه الاغنية تجعل القارىء يقف على تفاصيل العلاقة التي تشق طريقها بصعوبة بالغة وسط اندلاع احداث العنف المتصاعدة التي شهدتها مناطق اقصى الجنوب الامريكي خلال المرحلة الاولى من انطلاق حركة الحقوق المدنية (هذه هي القصص التي تمكنت من تسجيلها بعد انفراط عقد الزواج السحري الذي ربط بيني وبين رجل ذي شخصية استثنائية لتنتهي العلاقة بيننا بطلاق أبعد ما يكون عن تلك الصورة الفاتنة, لقد وجدت نفسي بعدها وحيدة متحررة غير مدعومة وأنا اسير في طريق مليئة بالتحديات التي تحيط بكل ما كان يجول في داخلي حول العلاقات الانسانية ولانني كنت اقبع في زاوية من تلك الجنة المرتبة شديدة التطرف والانحدار في كل الاتجاهات فقد كنت اشعر كما لو انني ولدت من جديد والحقيقة هي ان ذلك كان بمثابة اعادة لولادتي في صورة المرأة التي كنت اتهيأ لان اكون هي.
في مقابلة صحافية اجرتها معها صحيفة (الاوبزرفر) صرحت ووكر بأنها تنظر الى عملها القصصي باعتباره المحصلة النهائية لممارستها الكتابية والتزامها بتلك الممارسة التي مر عليها الى الان 30 سنة وتقول ان ما افكر فيه الان هو اما ان اكتب المزيد او ان اتوقف عن الكتابة لانني اسعى الى القيام بشيء اخر املا به ما تبقى من عمري, وكان اسم ووكر قد لمع في اعقاب نشرها رواية (اللون الارجواني) في سنة 1982 التي عرضت في سنة 1985 في فيلم من اخراج (ستيفن سبيلبرج) وشارك في بطولتها عدد من كبار الممثلين السينمائيين منهم (ووبي جولدبيرج) و (داني جلوفر) و (اوبرا ونفري).
في سنة 1983 حصلت ووكر على جائزة (بوليتزر) عن روايتها (اللون الارجواني) التي وصفها عدد من النقاد بأنها احدى روائع الادب الامريكي المعاصر التي تضع مؤلفتها في مرتبة فوكنر, والى جانب النجاح الكبير الذي حققته الرواية على صعيد تقنيتها الفنية وعناصرها القصصية الاخرى فإن (اللون الارجواني) عمل ابداعي يهتم بالبحث في قضايا مهمة تتعلق بحقوق المرأة وتحفل بهذا النوع من المعاناة التي تجسدها تجربة امرأة سوداء تعاني من الظلم وتتعرض للايذاء الجسدي بالاضافة الى معاناتها الشخصية جدا من الجهل ومن خلال سعيها الى تحسين اوضاعها تتمكن المؤلفة من نقل صورة تعمد عن طريقها الى اثارة السؤال حول عدد من القضايا التي تهم المرأة. مما يلفت الانتباه الى ووكر في (اللون الارجواني) تلك العناصر الروائية التي تتعلق بعمق وقوة شخصياتها النسائية المختارة الى جانب اختيارها الدقيق للغة شديدة الارتباط بالبيئة الاجتماعية التي تنتمي اليها الشخصيات على نحو يجعل القارىء سريع التأثر بعامية اهالي الجنوب.
 في الرواية تسلط المؤلفة الاضواء على حياة امرأة شابة هي (سيلي) التي تخوض تجربة فريدة لتعلم الحب ثم تخلص الى عدد من النتائج التي تتراوح مابين الشعور بالانتصار والهزيمة دون أن يعيقها ذلك عن مواصلة البحث عن السعادة الحقيقية كما تسميها, وهنا تلجأ المؤلفة الى اعتماد نوع اخر من انواع السرد القصصي يتمثل في كتابة الرسائل حيث لاتجد البطلة بدا من تعلم القراءة والكتابة وهو ما يبدو وكأنه يعادل لديها اكتساب مهارات جديدة كالقدرة على الدفاع عن النفس او القدرة على الحب ومن خلال عدد من الرسائل التي تبعث بها الى (الله) والى (اختها) المغتربة, الطرفين اللذين ترى انهما مسئولان عن شعورها بالأمل والامان يدرك القارىء المغزى الاساسي لتلك الاعمال الروائية والقصصية المدهشة التي تخصصت أليس ووكر في كتابتها.
 لكن ما يحمل القارىء على الدهشة بمعناها الحقيقي هو ان ووكر مؤلفة متميزة تنجح في النهاية في استدراج القارىء بالنظر الى الامور بمنظورها هي فيجس ايقاع الألم في لحظته ويفكر في مشاركة بطلتها حتى احساسها الجارف بالرغبة في البكاء بعد تعرضها للايذاء الجسدي ثم يتحول الى الشعور بالرغبة في الابتسام.
 ساعة خلاصها من المعاناة واصرارها على مواصلة الطريق وبأقترابها من النهاية يتأكد للقارىء ان سيلى كانت في الواقع تنجح في كل لحظة من لحظات تلك التجربة في التحول الى النموذج الانساني الذي كانت تحلم بأن تكون حين تطالعه صورة المرأة العاملة التي تتمكن بقوة من استعادة اطفالها وتصبح نموذجا يحتذي به العديد من النساء اللاتي كن يتحلقن حولها وهو ايضا ما سيعتقد في النهاية ان ووكر ايضا كانت تأمل في الوصول اليه وان فهمه لا يتسنى الا للقارىء الاكثر نضجا. وبعكس ما تتطلبه قراءة رواية (اللون الارجواني) فإن قراءة (الطريق الى الامام) لا تشترط على قارئها سوى ان يكون اكثر رومانسية شديد التفكير في اجوائها المتوترة المشحونة بالعاطفة فعلى الرغم من اناقتها تبدو المجموعة الاخيرة هي الاكثر احتفاء (بالتجارب المؤلمة سواء كانت من تجارب ووكر الشخصية او من تجارب الاخرين). (لقد تراءى لي ان حبنا قد جعلنا كالقلاع الحصينة التي لا يمكن ان يخترقها الرصاص او ربما كالاشياء الخفية المحجوبة.. فما ان نسير في الطريق متشابكي الايدي حتى ترتد عنا نظرات المتفرجين من اولئك العنصريين لتقذف بنفسها الى الفضاء الخارجي).
(.. نحن أمة من الخائفين الذين تحطمت قلوبهم).
ولدت اليس ووكر في فبراير سنة 1924 لابوين مزارعين من ولاية جورجيا الامريكية واكملت دراستها الثانوية والجامعية في كلية البنات العليا في اتلنتا بعد حصولها على منحة (ريهابليسن سكولرشب) للطلاب المتفوقين ثم غادرتها للدراسة في كلية (سارا لورنس) في نيويورك حيث تخرجت في سنة 1965 في الفنون.
 اشتهرت اليس ووكر كأحدى اهم الناشطات في مجال حقوق المرأة والحقوق المدنية ولها العديد من المشاركات في الانشطة التي تدعمها جماعات مناوئة لاستخدام العنف ضد المرأة والتفرقة العنصرية وانظمة التسلح النووي وغيرها, حصلت ووكر على العديد من الجوائز الادبية التقديرية منها جائزة البوليتزر 1983 وجائزة (ليليان سمث اوارد) وجائزة (روزنثال اوارد) التي يقدمها المعهد الوطني للاداب والفنون كما تم ترشيحها لجائزة (ناشيونال بولو اوارد) عن رواية اللون الارجواني بالاضافة الى العديد من الجوائز الادبية.
 اهم مؤلفات ووكر روايات (اللون الارجواني) و (على ضوء ابتسامة والدي) و (امتلاك سر البهجة) و (معبد ابناء عشيرتي), كما أصدرت مجموعتين من القصص القصيرة وخمس مجموعات شعرية ومجموعة من قصص الاطفال والمقالات, والى الان فقد ترجمت اعمالها الى اكثر من 24 لغة عالمية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-25-04, 07:16 PM |
| Re: ِAlice Walker | nour tawir | 08-25-04, 07:56 PM |
| Re: ِAlice Walker | إيمان أحمد | 08-26-04, 08:38 AM |
| Re: ِAlice Walker | مراويد | 08-26-04, 12:17 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-26-04, 12:27 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-26-04, 12:20 PM |
| Re: ِAlice Walker | Adil Osman | 08-26-04, 01:24 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-27-04, 11:30 AM |
| Re: ِAlice Walker | Roada | 08-26-04, 02:15 PM |
| Re: ِAlice Walker | Adil Osman | 08-26-04, 02:24 PM |
| Re: ِAlice Walker | Roada | 08-26-04, 02:38 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-27-04, 11:41 AM |
| Re: ِAlice Walker | osly2 | 08-28-04, 06:11 AM |
| Re: ِAlice Walker | Gazaloat | 08-28-04, 07:18 AM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-28-04, 02:52 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-28-04, 03:01 PM |
| Re: ِAlice Walker | koki | 08-28-04, 08:24 AM |
| Re: ِAlice Walker | Tumadir | 08-28-04, 02:56 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-28-04, 03:10 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-28-04, 03:05 PM |
 Re: ِAlice Walker | Raja | 10-06-04, 02:04 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-28-04, 03:19 PM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 08-31-04, 09:47 PM |
| Re: ِAlice Walker | Raja | 09-15-04, 07:45 AM |
| Re: ِAlice Walker | Ahmed Al Bashir | 09-16-04, 06:42 AM |
|
| |
Raja
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست