الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2004, 00:29 AM

aosman
<aaosman
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع


    الرأي العام 23/8/2004م - إدريس حسن

    إن مواقف وأفكار بعض الأفراد والجماعات في هذا البلد تدعو للاستغراب والقلق وتثير الإستنكار والنفور والإستهجان حول مستقبل هذا البلد ومصيره لأن مسلكها يتنافى وأبسط مقومات الإنتماء الوطني ، ففي الشهور الماضية ومع إستفحال أزمة دارفور وبروز احتمالات التدخل الأجنبي وسط الحملة المصنوعة المليئة بالسموم التي تعكس استهدافاً واضحاً من قبل بعض الجهات الخارجية للسودان واستقراره، دعت تلك الجماعات التي وظفت نفسها في خدمة وتشجيع قوى اجنبية بعينها واستعدت المنظمة الدولية ، فوجدت تلك القوى ضالتها كي تصعد من حملتها على السودان . ومن يعرف الحقائق لم يكن يتصور أن تصل الخصومة السياسية بين أبناء الوطن الى هذه الدرجة التي يعرضون فيها سلامة الوطن واستقراره وتعريض اهم مكتسباته متمثلا في استقلاله الوطني وسيادة قراره الى الخطر .

    ان الذين سعوا إلى إرتهان إرادة السودان للاجنبي ألم يتوقفوا هنيهة ليسألوا أنفسهم : ما الذي يجنيه الوطن من ذلك . ألم يأخذوا العبر مما يجري من حولهم في العراق وغيره ، ألم يأخذوا العبرة من عهود الاستعمار السابقة ، وعهود استعباد البشر حيث كانوا يعتقلون ويساقون مصفدين بالحديد نحو سفن في البحر تقودهم إلى اماكن مجهولة ليباعوا في اسواق النخاسة ارقاء أذلاء ، كي يستغلوا عقدة في عقول الذين إنتهكوا حقوق الانسان في أزمنة ماضية ، فكأنهم يريدون بذلك أن يهيئوا لهم الساحة للتكفير عن خطاياهم تلك؟

    نقول انه في خضم الخلافات والصراعات السياسية التي هي ليست غريبة عن الساحة السودانية ، ما كان احد يتصور ان الخلاف السياسي او الايديولوجي سيصل إلى هذا القدر الذي تجاوزت فيه تلك الفئة الخطوط الحمراء التي لا يسمح اي وطني حادب على مصلحة بلاده بتجاوزها ، بإرتهان مقدرات الوطن للقوى الاجنبية وجعلها متاحة للمتربصين بها والطامعين فيها ، كي ينالوا منها في ما عجز عن تحقيقه المتآمرون عليها ، الأقربون والأبعدون. ورغم انهم يحاولون اخفاء نواياهم الحقيقية إلا ان الحقائق الواضحة تكشف انهم يحاولون إسقاط السلطة القائمة وهي سلطة شاركوا هم أنفسهم في صنعها . ولكنهم تناسوا في غمرة الصراع المحموم أن السلطة القائمة ليست سلطة عادية يمكن اسقاطها بالوسائل التقليدية عبر تحريض الناس عليها وإثارة السخط ضدها بإستغلال ظروف الواقع وتضخيم السلبيات التي قد تظهر ، من أجل خلق جو معادٍ لهذه السلطة وربما سبيلهم تنظيم المظاهرات والاحتجاجات والاضرابات واستقطاب منظمات المجتمع المدني التي يمكنها إثارة القلاقل ، ويكون الهدف عبر استخدام تلك الوسائل اعطاء صورة قاتمة للغاية للمجتمع الدولي لاستغلال دعاوى ومزاعم غياب الديمقراطية وحقوق الانسان ، مما يعكس تحريضا ظاهرا ضد الحكومة ، لكنه تحريض لم يتم حسابه من قبل تلك الجماعات بشكل دقيق حيث أن الحكومة ليست حكومة نميري او حكومة عبود ، وهي ليست كحكومات الانظمة التي عرفتها البلاد خلال تجارب الديمقراطية في مراحلها السابقة . ونشير هنا الى أن تلك الانظمة كان يتعاقب عليها الحكام والرؤساء دون ان يغيروا من هيكل الدولة فتظل الحكومات تتغير بينما الدولة هياكلها ثابتة لا تتغير . وان وضع الحكومة الحالية مختلف تماما عما كان عليه الحال في تلك العهود الماضية . فمن المعروف ان استمرار الحكومة الحالية في السلطة طوال هذه السنوات يعني أن هنالك مجموعات قد إرتبطت عن قناعة بالحكومة ، وان هؤلاء بالقطع سيهبون مدافعين عنها في حال وجود أي تهديد يستهدف السلطة . ونجد في هذا السياق أيضاً أن السلطة قد تداخلت مع الدولة طيلة السنوات الماضية بشكل واضح ، لذلك فإن من يسعون إلى إسقاط السلطة الحالية فإنهم اذا نجحوا في تحقيق غايتهم فسيكونون قد اسقطوا (الدولة السودانية) ذاتها . وعلينا أن نأخذ العبرة مما حدث في الصومال التي انفرط فيها عقد الأمن وزالت فيها الدولة نفسها بسبب ما شهدته من صراعات فتحت الباب على مصراعيه لتسود الفوضى.

    اننا نتساءل ماذا سيحصد هؤلاء إذا حققوا مآربهم تلك ؟ بلاشك ، فإنهم سيحصدون الهشيم، لأن هنالك عدة دول افريقية تجاور السودان وكثير منها تتفشى فيها ظاهرة امتلاك السلاح وتداوله بين أيدي المواطنين على نطاق واسع ، وانه في أغلب تلك الدول لم تعد الجيوش النظامية بمفردها هي التي تحمل السلاح . لذلك نقول بأن المنطقة وبأوضاعها الراهنة جاهزة للانفجار وبذات المنطق فمن المهم ان تنظر هذه المجموعات التي تحرض القوى الاجنبية وتزين لها تنفيذ مخططات وأجندة التدخل في السودان ، أن تنظر إلى ما حدث في السبعينات في لبنان حيث دارت في ذلك البلد حرب أهلية دامت ثلاثة عشر عاماً كان السبب الرئيسي فيها يكمن في وصول السلاح الى أيدي الجميع كما أن إنفلات الأمن ،وهو أمر يتوقع حدوثه مباشرة عن اي تدخل أجنبي في أية دولة في العالم ، سيجعل حتى الدول الكبرى الطامعة في موارد دول المنطقة وثرواتها عبر استثمارات إقتصادية ضخمة لشركاتها الكبرى أمرا مستحيلا لانه لا يمكن توقع قدوم المستثمرين الى منطقة يسودها الخراب ، في حال اذا ما تمكنت تلك الجهات من تنفيذ مخططاتها عبر وسيلة التدخل العسكري.

    اننا نقول بأن من يخططون لاسقاط الحكومة ، وبالتالي اسقاط (الدولة السودانية) عليهم أن يفكروا ملياً في المعطيات كافة التي ذكرناها ، لأنهم إذا تعاونوا مع تلك القوى الاجنبية في تحقيق أجندتها فسيلحقون ضررا كبيرا بالسودان ومواطنيه ،وهو ضرر - في حال وقوعه - ربما يتعذر اصلاحه في وقت قريب . فعليهم ، إذاً ان يتأملوا ما يمكن حدوثه في ظل ذلك الواقع من الفوضى التي ستسود . ففي هذه الحالة لن ينزح الناس من مناطق دارفور الى تشاد ، او من الولايات الاخرى الى بلدان مجاورة ، وإنما سينزح الناس هذه المرة الى مكان آخر لن يرجعوا منه لان سلطة الدولة حينئذ ستكون قد فقدت ، وان استعادتها ستصير رهناً لمصير مجهول.

    إن قتامة تلك الصورة المتوقعة في حال نفاذ المخططات المعادية التي تستهدف السودان تجعلنا نحذر مما يحدث ، وما يتم التخطيط له بوضوح ،حيث ان مشاهد تلك الصورة ستتخللها سلسلة من المآسي والكوارث التي لا يمكن في ظلها ان يأمن المواطنون على مكتسباتهم او حتى على متطلبات الاستقرار في حياتهم اليومية ، لاننا اذا حاولنا تصور وتخيل ما يمكن حدوثه إذا أقدمت هذه الجهات المعادية للسودان على إنفاذ مخططاتها فسنجد ان مشاهد الصورة سوف تتشكل من تساقط الضحايا الابرياء من قتلى وجرحى في كل مكان ، وانفلات الأمن وانفراط عقده وتفشى الفوضى وفتح الباب مشرعا لاعمال السلب والنهب العشوائية التي تضر ضررا بليغا بجميع المواطنين وتروع أمنهم.

    وأمامنا نماذج عديدة لحالات دول مثل الصومال وافغانستان والعراق التي تعرضت في اوقات سابقة لمخططات مشابهة فانفتح الباب أمام الفوضى وأمام عصابات السلب والنهب لتدمر الاسواق والمتاجر وتنهب اموال المواطنين في وضح النهار ، وتقتل وتغتصب ، وحينها لن تكون تلك الحالات مجرد «فبركة» اعلامية ، وايضا اهدار حقوق الناس دون خشية من اي رادع من القانون او السلطة لأن سلطة الدولة نفسها ستكون حينها قد إنهارت ،وإنه في ظل واقع كهذا لن يكون هنالك على مد البصر سوى مشاهد الحرائق المشتعلة والدخان المتصاعد ومشاهد الجماعات والأفراد وهم يسارعون بالنزوح بشكل مفزع في ظل عملية واسعة للفوضى التي لا يمكن تصورها.

    اننا نتحدث عن التصور لهذا المآل السيء المتوقع في حال تنفيذ تلك المخططات لعل وعسى أن يسارع من يقفون مساندين للتدخل الأجنبي بالتراجع عن ما ينوون إقترافه من آثام وجرائم في حق بلادهم وشعبهم.

    ولذلك نقول بدلا من أن تنهار سلطة الدولة يجب الاستجابة الى ما تدعو إليه الحكومة ، وذلك من خلال بسط يدها للآخرين ، ودعوتها لاقامة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع . واننا نأمل أن تضع هذه الفئات والمجموعات التي تحرض الأجنبي على التدخل في السودان الى وضع هذه الحقائق كافة في الذهن وان تستجيب لصوت العقل لتسارع بالاسهام الجاد في انهاء الازمة الراهنة ، خاصة وأن الحكومة تقدم البديل متمثلا في سلطة تكون فيها المشاركة للجميع عبر التوافق على أسس حل المشاكل الرئيسية وارساء واقع جديد للاستقرار يقوم على بسط هيبة الدولة وسيادة القرار الوطني واستقلال البلاد بعيدا عن اية أجندة أجنبية تضمر السوء للسودان وتعمل على زعزعة الاستقرار والأمن فيه .

    ونقول ختاما اننا لا نتحدث عن هذه المسألة من منطلق الدفاع عن الحكومة اذ ان الحكومة كما يعلم الجميع قادرة على الدفاع عن نفسها ، وانما نتحدث في هذا الشأن من منطلق الرغبة في تأكيد حقائق الواقع كما هي ، تلك الحقائق التي لا تريد تلك الفئات والمجموعات الالتفات اليها وتغمض عيونها عن رؤيتها لأنها مستمرة في مكابرتها . لهذا حرصنا على توضيح تلك المعاني التي لا نظن بأنها خافية ليدركها اولئك الذين يحرضون على التدخل الأجنبي.

                  

العنوان الكاتب Date
الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع aosman08-24-04, 00:29 AM
  لا بد من دور الأمم المتحدة ومشاركة الاتحاد الأفريقي Yasir Elsharif08-24-04, 02:08 AM
    Re: لا بد من دور الأمم المتحدة ومشاركة الاتحاد الأفريقي Esameldin Abdelrahman08-24-04, 05:52 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع zoul"ibn"zoul08-24-04, 06:58 AM
    Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع المهدي صالح آدم08-24-04, 08:14 AM
      Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع fasil dousa08-24-04, 09:09 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع zoul"ibn"zoul08-24-04, 11:37 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع د. بشار صقر08-25-04, 03:30 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع Yasir Elsharif08-25-04, 05:25 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع Asskouri08-25-04, 07:44 AM
  Re: الذين يُحرّضون على التدخل الأجنبي عليهم أن يدركوا هذا الواقع zoul"ibn"zoul08-25-04, 09:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de