الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: اختطاف الندوات - محمد ابراهيم الشوش (Re: Zoal Wahid)
|
يعجز الكاتب الكبير ان يقول ان الانقاذ هي سبب الكارثة فلولا سوء تقديرها للامور وسء تصرفها لما كان لامركيا او غيرها حجة للتدخل او للقوات الافريقية الصديقة بالقدوم الى ارض السودان. الكاتب تفادى ان يذكر ما قاله المتحدثون الاساسيون لان في ادانة لحبيبته الانقاذ.
اورد الكاتب الكبير «الذين لا يجدون سببا معقولا لترك معسكرات يتوفر فيها الطعام والماء والمأوى لعودة لقرى خالية ينعق البوم في انحائها»
ايها الاديب الاريب اذا استطعت ان تضرب مثلا او استطاع مسئول كبير ان يقيم ولو ليلة واحدة في تلك القرى المحروقة الخالية من ابسط مقومات الحياة فان اهلها لا شك عائدون. لا زالت الحكومة ترهب وترغب في النازحين لتثبت للعالم انهم عادوا طوعا. عمروا القرى و وقروا الامن واوجدوا الطعام ( لان كل مخزونهم قد احترق) وحينها سيعود الناس الى قراهم.
يقول الاديب الكبير: لم يكن غريبا ان ارحب برئاسة ندوة تدق طبول معركة والناس نيام علها توقظ نائما أو تثنيه غافلا والذكرى تنفع المؤمنين
الناس ليسوا نياما فالشعب السوداني مدرك لما يحدث ولان الانقاذ جردته من كل مشاعر الرائعة وصار الامر لها وحدها فالناس تنظر للامور كان الامر لا يعنيها.
يضيف الكاتب وتعزز تفاؤلي وانا ارى امامي جمعا غفيرا من الشباب المتحفز المتوثب واغلبهم من الجامعة الام التي بعثت الروح الوطنية وقاومت حركة التحرر والاستنارة.
هؤلاء هم زاد وسند الوطن ومستقبله نحن متفاؤلون بان التغيير القادم سيكون على ايديهم
يورد الكاتب ولكن ذلك كله لم يفلح في تحريك الجموع التي لم يأت اغلبها اصلا للاستماع لقضية دارفور او سعيا لايجاد حلول لها. جاءوا وقلوبهم مفعمة باشياء اخرى ومشاعر ليست دارفور الا منطلقا لها.
لم تدب الحياة في القاعة ولم يعل التعليق والاستحسان الا حين تطرق الامر الى قضايا التهميش والظلم وفساد الحكم وصراع السلطة.. حتى التدخل الامريكي قوبل بالفرحة والت######## وبلغ العجب به ان تمنى احد المتحدثين الغاضبين الا يقف عند الفاشر بل يكتسح الخرطوم ايضا.
قضايا التهميش والظلم وفساد الحكم وصراع السلطة هي سبب كاف ان ينطلق الناس للتحدث عنها . يظن الكاتب ان الناس نيام عما يحدث حولهم. من هو النائم او الغافل، الكاتب ام جموع الطلاب الذين حضروا الندوة؟
ويقول: وفلت الامر من يدي لم يعد السماح بالكلام يأتي من الرئيس بل من اصوات داخلية معبأة سلفا.
معباة سلفا؟ انه الغبن الذي ملأ تلك القلوب وهو امر لم يدركه الكاتب الكبير بعد
يضيف الكاتب: وادركت ايضا لماذا تحولت مراكز البحوث والدراسات التي طالما نادينا بها الى منابر لندوات ملأت كل الاندية والمراكز والقاعات والجامعات ولماذا تحظى على كثرتها بهذه الحشود التي لاتكل ولا تمل.
ترك السبب الرئيسي وهي الانقاذ وانهال على مراكز البحوث. هل يريد ان تمنحه الانقاذ مركزا ليتحدث بشعاراتها التي لم تعد تقنع غير الطامعين؟
يقول الكاتب: وشعور عميق بالاسى على مصير بلد يواجه مخططا شريرا خطيرا بدأ تنفيذه بالفعل وهو مخطط يرمي الى تفتيت السودان واضعافه واثارة الفتن والفوضى في اركانه.
شعور محزن ان نرى السودان في طريقه الى التفتت ولكن لماذا لا يسأل من كان السبب؟ السنة اللهب بدأت تمتد الى الشرق والحكومة في غيها القديم و استهتارها بحقوق الآخرين وهي ان جمعت الاحزاب حول الوحدة الوطنية همها الاول والاخير هو دعم حكمها العاجز والسير وراء قرارتها الهوجاء.
انهي الكاتب مقاله:
ومهمة مراكز البحوث والدراسات ـ زادها الله كثرة- ان تتوقف عن هذه الندوات التي لا تخدم غرضا غير ان تكون مطية لخدمة اهداف حزبية وعنصرية وشخصية، وان ننصرف الى البحث والتقصي العلمي الذي ينير الطريق لهذا البلد المتخبط والا فان طريق الندوات سيؤدي حتما الى تحرك فئات اخرى مضادة وتدخل الاسياخ والعصي كما دخلت من قبل حرم الجامعة الام. وتكون هذه المراكز قد اسهمت لا في اضاءة الطريق واشاعة السلام بل في اضرام المعارك.
يا اهل الانقاذ افتحوا لهذا الالمعي مركزا
|
|
|
|
|
|
|
|
|