|
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين (Re: شقرور)
|
مشكور جدا ياعمر وبمناسبة الكلام عن التصوف هذا الفن وأقصد به التصوف بات ضئيلا أمام النصوص الموجودة المرففة فوق رفوف المكتبات وضئيلا أمام البحث والقراءة ولعلي أرجئ هذا إلى ان الفكر الأشعري ليس مستعدا للتعامل مع التراث الصوفي، وهذا أمر طبيعي، فصراع السنة والصوفية قديم وذلك من سوء طالع الصوفية فكم تمنوا دولة المعتزلة التي تجتمع معهم في التصور على الأقل في توسيع الخيال من جهة والتأويل من جهة أخرى.
يمكن يكون الصراع القديم بين الصوفية والفقهاء نفر كثيرا من المعاصرين من التعامل مع هذا الفن ولهذا وإلى يومنا هذا لم توجد كراسي للدراسات الصوفية بل لم توجد مقررات مدرسية وجامعية للبحث الصوفي وهذا يرجع إلى تمسكنا بالأشعرية من جهة وتمسكنا بالفقه المالكي المناوئ للتصوف من جهة أخرى وهنا تحضرني حادثة "يروون(ها) عن أحد علماء المالكية أنه كان كثير الإنكار على السيد بدوي، حتى ذهب ذلك العالم ومعه جماعة من طلبته إلى طنطا لاستجلاء حقيقة ذلك الصوفي الذي كثر حوله الكلام، وهناك في طنطا جلسوا بجوار الدار التي يعيش فوق سطحها السيد أحمد البدوي، حيث أخذوا يتكلمون عنه وينتقدونه وكان أن سمعهم السيد البدوي وهو فوق السطح فأتى إلى طرف السطح فوق رؤوسهم وبال عليهم!! ولما فزع الفقهاء صاحوا: "ما هذا البول على طلبة العلم؟" رد عليهم السيد البدوي في هدوء "ما يؤكل لحمه فبوله طاهر".
نواصل مع جلال الدين الرومي:
يختلف الأمر عند المتصوف الإيراني الكبير جلال الدين الرومي. فالنشوة -أي الوجد الصوفي- التي يشعر بها عندما يخلو بصديقه شمس الدين-تحتل موقع الصدارة في قصائده:
"من ذلك الفتى ذي الشفاة العذبة
من ذاك الساقي اللطيف الطلعـــة
انتشت الــــروح والجســـــــــد
يا صديقي لا تنم هذخ الليلـــــة"(13).
وهكذا تبدأ أحد غزلياته المهداة إلى صديقه بنبرات تبدو من ظاهرها خمرية-غزلية جدا. ولكن أيضا عند الرومي يتطرق الحديث إلى موضوع الخمر السرمدي كما توضح ذلك أبيات غزل آخر، يقول فيها ما معناه:
"قبل أن تخلق الحدائق والبساتين، والأعناب والخمور، كانت أرواحنا منتشية بالخمر السرمدية (= الفيض الإلهي). وقبل أن تصير النفس الكلية مهندسا معماريا يشكل الأشكال من الماء والطين، شربت أرواحنا الخمر الإلهية في خرابات (ب حانات) الحقائق الإلهية. أيها الساقي، سكر المعجب بالماء والطين (= الرافض للخمر الصوفية)، لكي يعرف ما فاته من سعادة. فديت حياتي لساق، يأتي من عالم الروح، كي يرفع النقاب عن كل مستتر"(14).
يتبع........ عمر الخيام:
شقرور
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-19-04, 01:52 PM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-20-04, 05:19 AM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-20-04, 02:24 PM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-21-04, 03:13 AM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | مراويد | 08-21-04, 05:53 AM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-22-04, 01:58 AM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | Omer Abdalla | 08-22-04, 08:06 AM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-22-04, 01:55 PM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-23-04, 01:04 PM |
Re: الخمر إحدى متع الجنة التي وعد الله بها المؤمنين | شقرور | 08-24-04, 01:57 PM |
|
|
|