|
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى (Re: Murtada Gafar)
|
الأستاذ مرتضى تحية طيبة أشكرك يا سيدي.. وليس لدي أكثر مما قلته أنت الآن.. وسأفرد عباراتك التي وقعت من نفسي موقعا لا أستطيع أن أصفه.. ثم أحاول التعليق عليها..
قولك:
Quote: لا زالت كلمات الأستاذ محمود محمد طه أمام محكمة المهلاوي في يناير 1985م، لا زالت بالنسبة لي غذاء روحيا و فكريا ألتمسه متى تبين لي إدمان النخبة السياسية السودانية فشلها في أن تسمن الشعب السوداني أو تغنيه من جوع، و لا زلت أنسج بكلماته الباسلة أمام ذات المحكمة أحلاما بسودان حر ديمقراطي و علماني |
طريق العودة إلى العافية يبدأ بالعودة إلى دستور مدني علماني بالطريقة التي وصفها الدكتور منصور خالد في مقاله السادس الجزء الأول.. "موجود بمنبر الفكرة الحر".. وإلا فليستعد الناس لانفصال الجنوب، وربما انفصال جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وربما انفصال الغرب والشرق بعد حين..
قولك:
Quote: أنا أذهب بعيدا من هذا الموقف الذي يعكسه الدكتور النور حمد لأقول بإنني أقيس قامة المثقف و المؤسسات السياسية بموقفها من قوانين سبتمبر 1983 نفسها، فالجلال الذي يكسو إستشهاد الأستاذ محمود ليس يأتي فقط من منازلته للموت أعزلا لكنه آت من موقفه مدافعا عن شعبه و وطنه و وحدة ترابه، فهو يموت كل يوم ألف مرة نيابة عن كل من حاق به من تلك القوانين حيف من حيوفها أو إجتاف ظلما من عسفها أو أخذته حرب الجنوب ضمن أوارها. فالكثير من المثقفين و المؤسسات السياسية فضلوا التعامل مع قوانين سبتمبر 1983 بفقه "أضعف الإيمان" حتى بعد أن فتح الشهيد الأستاذ الطريق أمام إنتفاضة الشعب في أبريل 1985 و التي أجبرت القوى السياسية للإلتحاق بمدها، لم تغير النخب السياسية موقفها الخصي من تلك القوانين إذ تفنن الصادق المهدي في إبتداع المصطلحات بشأنها حيث قال غير مرة "قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به" و "أن النميري الذي سن القوانين لا يعرف الستوت تصام أم تصلى" و هو أي الصادق المهدي كان بينه و بين إلغاءها القليل من الجهد و الصغير من المعارك مع الجبهة الإسلامية، لكنها مصانعة الأمة و التحايل على آلامها و أمالها. |
وسيظل هذا المقياس قائما.. أرجو الله أن لا يحوجنا لتجربة أخرى في الحكم الديني السلفي المتخلف.. ولكنني متفائل جدا يا مرتضى.. إنني أرى سقوط هذا الحكم رأي العين.. ومصدر تفاؤلي هو أن في هذا الشعب السوداني من يستطيع أن يقول بقول الأستاذ محمود بدون حاجة لأن يقول أنا جمهوري.. لقد خدمت هذه الكلمة غرضها أجل خدمة وأفسحت الطريق ليخرج هذا الشعب الطيب في جنوبه وفي شماله وفي غربه وشرقه ليقول للدنيا "أنا سوداني".. فلتذهب القوميات والعصبيات، وليذهب الفهم المتخلف للدين إلى غير رجعة، ولتفتح الفرصة للتلاقح الفكري في ظل حكم ديمقراطي عادل في السلطة والثروة والفرص لكل السودانيين، تحت ظل دستور مدني.. أما مصدر التفاؤل الآخر فهو مواقف الأمم المتحدة من نصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، ونموذج دارفور وجبال النوبة والأنقسنا، يعطي الإنسان تصورا كافيا لما يمكن أن يكون عليه مستقبل الإنسان في السودان.. في تقديري أن بإمكان السودان والسودانيين أن يكونوا نموذجا للدولة النموذجية التي لا تعادي الغرب بل ترحب بالتعاون معه من أجل عالم أفضل..
سأقف هنا وأعود في فرصة أخرى.. ولك التحايا..
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-10-04, 06:38 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-10-04, 07:44 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Yasir Elsharif | 08-10-04, 08:01 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Yasir Elsharif | 08-10-04, 08:08 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-10-04, 08:20 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-10-04, 08:35 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Yasir Elsharif | 08-10-04, 08:40 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Haydar Badawi Sadig | 08-10-04, 09:37 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Omer Abdalla | 08-10-04, 08:32 PM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Yasir Elsharif | 08-11-04, 03:51 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-11-04, 10:22 AM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-11-04, 10:21 PM |
Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى | Murtada Gafar | 08-12-04, 06:32 AM |
|
|
|