ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 01:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2004, 06:38 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى

    بداية الشكر الجزيل للأخ الدكتور النور محمد حمد أن زودني بمعلومات مفيدة حول الموضوع هذا فله مني الشكر و التقدير

    لا زالت كلمات الأستاذ محمود محمد طه أمام محكمة المهلاوي في يناير 1985م، لا زالت بالنسبة لي غذاء روحيا و فكريا ألتمسه متى تبين لي إدمان النخبة السياسية السودانية فشلها في أن تسمن الشعب السوداني أو تغنيه من جوع، و لا زلت أنسج بكلماته الباسلة أمام ذات المحكمة أحلاما بسودان حر ديمقراطي و علماني، و إن تباعد و صار أضغاث أحلام. فمن هنا الشكر و التقدير لكل من يقف خلف موقع "الفكرة" على شبكة الإنترنت، أن جعلوا هذه الكلمة متاحة نصا و صوتا و صورة، هذا إلى جانب قصائد الإنشاد العرفاني المهذبة للروح و العاكسة لإرثنا الثقافي المتسامح السمح، و إلى جانب ندوات الأستاذ و كتبه و كتب الأخوان الجمهوريين و منتدى الفكرة للنقاش.

    مراجعة كلمات الأستاذ الشهيد محمود على ضوء مترتبات الإتفاقات الموقعة بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا تفتح الباب واسعا أمام أسئلة هامة و ملحة و تضعها بثقلها في أجندة القوى الديمقراطية المريدة للتغيير الديمقراطي و الداعية إلى دولة المواطنة و الحقوق الأساسية، أشد ما يخيفني هو عدم إستباقها بالقراءة و بالتالي عدم الإستعداد الباكر لها. مراجعة كلمات الأستاذ الشهيد محمود أيضا و في هذا الظرف السياسي الحرج تبين أن عظماء الأمة، أي أمة، هم من يصنعون أحداثها التأريخية لا أولئك الذين يصانعونها و يدلسون عليها.

    أعلم أن حركة الأخوان الجمهوريين و بعد صدور بيان "هذا أو الطوفان" "Either this or the flood" عقدت مؤتمرا "أعتقد و الباب مفتوح للتصحيح" أطلقت عليه مؤتمر "إعادة الشرعية للفكرة الجمهورية" ذكر فيه الأستاذ الشهيد محمود حادثة هي بإختصار أن وباء ما إجتاح إحدى قرى الجزيرة في زمن بعيد و كان من ضمن سكان تلك القرية أحد الأولياء فقصده أهل القرية ليدعو لهم الله أن يكشف هذا البلاء فقال لهم إن الله سيكشف هذا البلاء لكن بعد أن يغيب الموت إنسانا عزيزا عليكم فكان أن غيب الموت هذا الولي نفسه بهذا الوباء و بعدها إنكشف الوباء". بهذه المقاربة وقفت حركة الأخوان الجمهوريين و معها الاستاذ محمود هذا الموقف الجليل من قوانين سبتمبر 1983م، أي أن الاستاذ و إذا تأملناه من زاوية سياسية مجردة قد عارض هذه القوانين و بشجاعة فائقة، دفاعا عن شعب السودان و عن سياسييه و عن وحدته و هذا ما تؤكده كلماته الرنانة أمام المحكمة المهزلة، أقتبس منها الأجزاء التالية خدمة لغرض تجريدها تجريدا سياسيا لا يخل بمضمونها الشامل:

    يقول الأستاذ "يضاف إلى ذلك إنها وضعت و أستغلت (أي قوانين سبتمبر) لإرهاب الشعب و سوقه إلى الإستكانة عن طريق إذلاله، ثم إنها هددت و حدة البلاد" و يستمر الأستاذ و يقول " و أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنيا، و ضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستغلهم لإضاعة الحقوق و إذلال الشعب و تشويه الإسلام و إهانة الفكر و المفكرين و إذلال المعارضين السياسيين، و من أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل و رضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب و إهانة الفكر الحر و التنكيل بالمعارضين السياسيين" هكذا عكس الأستاذ محمود موقفه السياسي من قوانين سبتمبر 1983، و بهذه البساطة في التعبير التي ميزت سائر أرأئه حتى تلك التي تتناول أعقد القضايا الدينية و الفكرية و الفلسفية و السياسية.

    يقول الدكتور النور حمد في مقال له نشر في موقع (sudaneseonline.com) العام الماضي في تأبين الراحل البروفسير عبد الله الطيب، يقول الدكتور النور حمد ما معناه إنه يقيس قامة المثقف من حيث موقفه من حادثة إغتيال الأستاذ محمود، و ليس بغائب عن الأزهان أن قصيدة الراحل البروفسيرعبد الله الطيب العصماء في رثاء الأستاذ محمود و إدانة الجريمة و كذلك مقال الدكتور منصور خالد في جريدة القبس الكويتية كانت من أولى ردود الفعل عن تلك الجريمة النكراء، إن لم تكن أولاها على الإطلاق، في زمن تقاصرت فيه الأعناق تحت صليل السيوف و جفت فيه الأقلام بفعل الخوف و الإنزواء.

    أنا أذهب بعيدا من هذا الموقف الذي يعكسه الدكتور النور حمد لأقول بإنني أقيس قامة المثقف و المؤسسات السياسية بموقفها من قوانين سبتمبر 1983 نفسها، فالجلال الذي يكسو إستشهاد الأستاذ محمود ليس يأتي فقط من منازلته للموت أعزلا لكنه آت من موقفه مدافعا عن شعبه و وطنه و وحدة ترابه، فهو يموت كل يوم ألف مرة نيابة عن كل من حاق به من تلك القوانين حيف من حيوفها أو إجتاف ظلما من عسفها أو أخذته حرب الجنوب ضمن أوارها. فالكثير من المثقفين و المؤسسات السياسية فضلوا التعامل مع قوانين سبتمبر 1983 بفقه "أضعف الإيمان" حتى بعد أن فتح الشهيد الأستاذ الطريق أمام إنتفاضة الشعب في أبريل 1985 و التي أجبرت القوى السياسية للإلتحاق بمدها، لم تغير النخب السياسية موقفها الخصي من تلك القوانين إذ تفنن الصادق المهدي في إبتداع المصطلحات بشأنها حيث قال غير مرة "قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كتبت به" و "أن النميري الذي سن القوانين لا يعرف الستوت تصام أم تصلى" و هو أي الصادق المهدي كان بينه و بين إلغاءها القليل من الجهد و الصغير من المعارك مع الجبهة الإسلامية، لكنها مصانعة الأمة و التحايل على آلامها و أمالها.

    أذكر و نحن طلابا بجامعة الخرطوم و في السنوات الأولى لحكم الجبهة الإسلامية الغاصبة، فرضت عمادة الطلاب الحجاب على الطالبات، فبدت لي الساحة خالية من القدرة على المنازلات الفكرية و لعمري ذلك يعود لعدم الاستعداد الفكري للتنظيمات السياسية الطلابية (رغم احترامي الفائق لكل تضحياتها و بطولاتها) و لفاشية سلطة الجبهة الإسلامية و لما تصم به مثل هكذا معارك دينية المعارضين بالكفر و الإلحاد و لما تدعيه مثل هكذا سلطة دينية من قدسية تضفيها على جوانب الحياة كلها. فجاءت المعركة و برغم أهميتها و التصاقها بالحريات الفردية و الأساسية خاملة كاسدة فاترة حيث إقتصر فعل التنظيمات السياسية المعارضة للحجاب على معارك فردية قادتها طالبات على بوابات الجامعة مع الحرس الجامعي، لكن من منا من أبناء ذلك الجيل لا يحمل نفسه مسئولية فرض الحجاب (مخففا: اللبس الطويل و الأكمام الطويلة و غطاء الرأس) على طالبات الجامعة، عند محاولة الإجابة على السؤال هل كان بالإمكان أحسن مما كان؟ أقول نعم كان بالإمكان.

    عند تلك المعركة أحسست حقيقة بالفراغ الذي تركته حركة الأخوان الجمهوريين خلفها في الساحة السياسية و الفكرية السودانية و أحسست أن الشعب السوداني و بناته الكريمات كما اليتامى، بعد استشهاد الأستاذ الشهيد محمود محمد طه "فقدوا أحد آبائهم العظماء"، الذي نازل قوانين سبتمبر المقيدة للحريات و التي تولد قضية فرض الحجاب من رحم معينها. و سألت نفسي هل لو كانت الأخوات الجمهوريات ضمن طالبات الجامعة وقتها هل إنتهت المعركة لما إنتهت إليه، و جدتني أقول لا و حتى لو دفعن أرواحهن ثمنا لمناصرة المرأة السودانية و لهن في أستاذهن أسوة حسنة و ما أجل الموت في المعارك الفكرية التي يكون فيها الفكر سلاحك الوحيد و عدوك مدجج بالسلاح و هذا ما أدركه الأستاذ و تلامذته.

    فالاستاذ محمود قد استعد و أعد تلاميذه لهذه المعركة و منذ زمن مبكر عندما أصدر كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" (الكتاب محمل على موقع الفكرة على الإنترنت و يمكن مراجعته) و الذي تناول و في أجزاء مقدرة منه قضية الحجاب.قد ينتهي بك الكتاب إلى فكرة مناصرة "التوب السوداني و إقتراحه بديلا عصريا للحجاب" لكن ليس ذلك منتهى الكتاب و لا غايته و إنما الإبداع الحقيقي لهذا الكتاب يكمن في طرح فكرة غاية في الأهمية تبين جوهر نهج الأستاذ التحديثي و هي فكرة حركية و دينامية مفاهيم هامة مثل "السفور", "العورة"، "الستر". فمن من التنظيمات السياسية الطلابية وقتها كان بمثل هذا الاستعداد الفكري؟ لا أحد!!!

    كل هذه السطور وددت بها أن تكون مقدمة و بداية لفتح حوار جدي عن السودان بعد بدء إنفاذ بروتوكلات نيفاشا. يقول فاقان أموم عضو وفد الحركة في المفاوضات و الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في لقاء له مع جريدة الصحافة العدد (4014) الصادر بتأريخ السبت 31 يوليو 2004م يقول (صحيح أن التجمع ناقش الإتفاقيات الست و تم تقييم شامل لها من حيث الأهداف و خلص هذا التقييم إلى جملة ملاحظات من ضمنها أن هذه الاتفاقيات وقعت بين طرفين فقط هما الحكومة و الحركة الشعبية لكن من حيث الإجمال أيد التجمع هذه الإتفاقيات)..الخ.

    هذا الموقف الصادر عن التجمع بالموافقة على الاتفاقية، مع الإبقاء على الأعتراض على ثنائية الاتفاق و العمل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لتوسيع الإتفاق و جعله شاملا (كما أوضح فاقان أموم في جزء لاحق من اللقاء)، أعتقد إنه موقف غير مدروس من التجمع و أرى إنه استجابة غير محسوبة لسياسة الأمر الواقع التي فرضتها البروتوكلات عليه. و حسب إعتقادي المتواضع أن التعاطي الصحيح للتجمع مع هذه الإتفاقات يبدأ من حيث أن يطرح التجمع السؤال على نفسه لماذا جاءت هذه الإتفاقات ثنائية؟ و علي حسب وجهة نظري أرى بأن الاتفاقات المبرمة في البروتوكولات بها الكثير الذي أغفل التجمع الإعتراض عليه مثل توزيع النسب في حكومتي الخرطوم القومية و حكومة الجنوب خلال الفترة الإنتقالية، و التي تعطي المؤتمر الوطني (حزب الحكومة الموقعة على الإتفاقات) نسبة 52% من السلطة التشريعية و التنفيذية في حكومة الخرطوم القومية.

    و أيضا وضعية العاصمة القومية التي تجعل من الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع و سن القوانين في الفترة ما بعد الإنتقالية، آلا يعتقد التجمع أن ذلك هو التوطئة لقيام دولة دينية في الشمال مما يتناقض مع مقررات أسمرا 1995م و مع الحقوق الأساسية الواردة في باب المبادئ العامة (General Principles) من بروتوكول "تقاسم السلطة"، أو لا يطرح ذلك تساؤلا عن قانون الإنتخابات الذي سيصاغ بموجب دستور و قوانين تعتمد الشريعة الإسلامية أساسا لسنها. البروتوكلات نفسها المقرة لعملية تقرير المصير عبر الإستفتاء بعد الفترة الانتقالية آلا تخيف التجمع على أيلولة دولة شمال السودان في حالة وقوع الإنفصال، كخيار يمكن أن يخرج به الإستفتاء لا سيما في ظل تنامي الأصوات الداعية للإنفصال و بروز تنظيمات تدعو له في الشمال و الجنوب؟.

    ما أردت قوله إختصارا على القوى الديمقراطية الشمالية تحديدا أن تعي أن موقفها من الدولة الدينية هو نفس موقفها الأصيل الداعي لقيام الدولة المدنية الحديثة القائمة على العلمانية و العلم، لا أن تستمر دافنة رأسها في رمال حقوق الأقليات و التباين العرقي و الثقافي و التي أثبتت التجارب أن لا رهان عليها فهي رمال متحركة، فلربما نكون بعد ست سنوات أمام سودان شمالي (منفصل أو غير منفصل) منسجم عرقيا (أصول عربية) و دينيا(الأسلمة و الإستعراب كرديفين) فهل تقيم القوى الديمقراطية الشمالية دولة المدينة أم دولة المدنية الحديثة؟

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 08-11-2004, 10:08 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-10-04, 06:38 AM
  Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-10-04, 07:44 AM
  Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Yasir Elsharif08-10-04, 08:01 AM
  Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Yasir Elsharif08-10-04, 08:08 AM
    Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-10-04, 08:20 AM
      Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-10-04, 08:35 AM
        Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Yasir Elsharif08-10-04, 08:40 AM
          Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Haydar Badawi Sadig08-10-04, 09:37 AM
  Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Omer Abdalla08-10-04, 08:32 PM
    Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Yasir Elsharif08-11-04, 03:51 AM
      Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-11-04, 10:22 AM
        Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-11-04, 10:21 PM
          Re: ما بعد نيفاشا.... أو إغتيال الأستاذ محمود محمد طه مرة أخرى Murtada Gafar08-12-04, 06:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de