أنموذج يحتذي في صقل الموهبة بالعلم لم أجد من الكلمات ما يسعفني فهرعت إلى أرشيفي
رايته في بداياته وهو في ميعة الصبا قسيما وسيماكان ذلك في منتصف السبعينات بدأ مغنيا شعبيا متميزا بين أقرانه وقدماء فن الغناء الشعبي يصدح بالحان جميلة جلها إن لم يكن كلها من تلحينه بعكس الببغاوات التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا فيما عرف بغناء المراحيم أيام الخميس من كل أسبوع . كنا نمشط الصحافة تمشيطا من مربع خمسطاشر إلى واحد وابعون تصيدا لحفلانه التي كانت تعج بكثيرين من محبي فنه .كان غاية في الانضباط والإحترام لفنه ولنفسه وللآخرين. تحول بعدها إلى الغناء الحديث وشدى بالأماني السندسية يوم كان السودان كله سندس وإستبرق وكانت الخرطوم كلها لون المنقة وشبه المنقة . كان غناءا جميلا واستهلالا رائعا. صدح ب: وينك انتي يا الطال غيابك القليب بسألني منك والعيون بتقول حبابك التي لم تطربني مثلها إلا رائعة ود الأمين : لو وشوش صوت الريح خلف الباب يسبقنا الشوق قبل العينين فيبعث في النفوس دفقا من المشاعر ويفجر ينابيعا من الحنين لم يكن موصليا في غناءه فقط بل كان زريابيا في هندامه زي لكل فصل بعكس الآخرين الذين كان يرتدون كيفما أتفق . أتري هل تعود تلك الأيام وتعود القماري إلى أعشاشها والبلابل إلى أغصانها . ولولا فسحة الأمل لضاقت الحياة فدعونا نتدرج مع ليالي الخير جادن من استحالة هيهات مرورا باحتمال الظن أنتهاءا بعشم يا ليت .
هيهات يعود الكان ما أظن يعود الكان ويا ليت يعود الكان جـــــــني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة