مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2004, 07:01 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي (Re: humida)

    باريس ذات أيلول!
    كنا في خريف كأنه شتاء. قررت بدءا أن أنشغل بتبديد الحياة, بخمول من توقف لأول مرة عن الجري, فحلت به متاعب عمر.
    الأربعون. وكل ذلك الهدر, تلك الانكسارات , الخسارات, الصداقات التي ما كانت صداقات, الانتصارات التي ماكانت انتصارات, وتلك الشهوات... التي استوت على نار الصبر الخافتة.
    كنت أود لو استطعت اختبار طيش الغرباء. في صباحاتي المتأخرة , أحلم بنساء لا أعرف لهن أسماء, يشجعنك بدون كلام على اقتحامهن, نساء عابرات لضجر عابر. ولكن كيف تعبر ممالك المتعة, وقد سلبك الرعب الهارب منه جواز مرور رجولتك, وعليك أن تعيش بإثم الشهوات غير المحققة.
    لكأنني, في كل سرير, كنت أعد حقائبي لأسفار كاذبة نحو صدرها, أتململ في الحزن, بحثا عن حزن أنثوي أرحم, أستقر فيه.

    برغم سعادتي بالسفر, كان الحزن حولي يفخخ كل ما يبدو لغيري فرحا, بدءا بتلك الجائزة التي تجعلك تكتشف بسخرية مرة أنك تحتاج إلى أسابيع من مهانة الإجراءات, كي تتمكن من السفر إلى باريس, لاستلام جائزة صورة لا يستغرق وصولها بالإنترنت إلى العالم كله, أكثر من لحظة.
    ذلك أن "فيزا الصورة" هي تأشيرة للصورة, لا لصاحبها. وعولمة الصور لا تعني منح البشر حق الأشياء في التنقل!
    لا وقت لك لتسأل نفسك " من الأهم إذن : أنت .. أم صورة التقطتها؟".
    مشغول أنت. مدينة برغبات صاخبة تنتظرك. سلالم معدنية تتلقفك لتقذف بك نحو قاطرات المترو, فتختلط بالعابرين والمسرعين والمشردين, ويحدث وسط الأمواج البشرية, أن ترتطم بموطنك. لا ذاك الذي يكنس شوارع الغربة. أو عاطلا عن الأمل, يتسكع مثيرا للحذر والريبة. إنما وطنا آخر كان مفخرتك, وأجهز القتلة على أحلامه.
    بعد ذلك ستعرف أن الجزائر سبقتك إلى باريس, وأن تلك الرصاصة التي صوبها الإرهابيون نحو رأسها, جعلت نزفها يتدفق هنا بعشرات الكتاب والسينمائيين والرسامين والمسرحيين والأطباء والباحثين, وأن الفوج الجديد من جزائريي الشتات, قام بتأسيس عدة جمعيات لمساندة ما بقي في الجزائر من مثقفين على قيد الموت في قبضة الإرهاب.

    بعد وصولي بأيام قصدت المركز الثقافي الجزائري تسقطا لأخبار الوطن. ورغبة في الإطلاع على الصحافة الجزائرية التي لا تصل كل عناوينها إلى فرنسا.
    كان المبنى على جماله موحشا كضريح شيد لتأبين فاخر للثقافة بذريعة الاحتفاء بها. أو لعله شيد بذريعة وهب الاسترزاق بالعملة الصعبة , للذين في الزمن الصعب كسدت بضاعتهم في دكاكين الوطن.
    ماكانت برودته تشجع على تصفح هموم البلاد. ولم ينقذني يومها من الصقيع, سوى ملصقات كانت تعلن عن نشاطات ثقافية متفرقة في باريس.
    اكتفيت بأن أسجل في مفكرتي تاريخ عرض إحدى المسرحيات, وكذلك عنوان الرواق الذي يقام فيه معرض جماعي لرسامين جزائريين.

    ماكنت لأظن وأنا أقصد بعد يومين ذلك الرواق يوم الافتتاح, أن كل الأقدار الغريبة ستتضافر لاحقا انطلاقا من ذلك المعرض, لتقلب قدري رأسا على عقب.
    كانت القاعة تستبقيك بدفئها, كوقوفك تحت البرد, أمام عربات القسطل المشوي في شوارع باريس. دفء له رائحة ولون وكلمات, صنعها الرسامون أنفسهم لإحراجك عاطفيا, بفضلهم بين اللوحات بصور المبدعين الذين اغتيلوا , وبوضعهم علما جزائريا صغيرا جوار الدفتر الذهبي, وإرفاقهم دليل اللوحات بكلمة تحثك ألا تساهم في اغتيالهم مرة ثانية بالنسيان, وإهمال من تركوا خلفهم من يتامى وثكالى.
    تشعر برغبة في البكاء. تكاد تندم على زيارتك المعرض. أسافرت حتى هنا لتجد كل هذه الصور في انتظارك؟
    احتدم النقاش يومها بين بعض الزوار, حول من يقتل من في الجزائر. كأنهم كانوا ينتظرون أن يلتقوا كي يختلفوا. تعذر علي مجادلتهم. وتعذر على مزاجي غير المهيأ لمزيد من الحزن تجاهل ذلك الكم من الاستفزاز المتراشق به بين الجمل.
    لم أطل البقاء. قررت العودة لاحقا في يوم من أيام الأسبوع.

    أذكر أنني قضيت عدة أيام قبل أن أقصد ذلك الرواق ذات ظهيرة, لوجودي في محطة مترو غير بعيدة عنه.
    كان كل شيء فيه يبدو يومها هادئا ومسالما. لا شيء من ضجيج الافتتاح. عدا صخب اللوحات في خبث تآمر صمتها عليك.
    رحت أتجول في ذلك المعرض, عندما استوقفت نظري مجموعة لوحات معروضة تمثل جميعها جسورا مرسومة في ساعات مختلفة من النهار بجاذبية تكرار مربك في تشابهه. كل ثلاثة أو أربعة منها للجسر نفسه:
    جسر باب القنطرة, أقدم جسور قسنطينة, وجسر سيدي راشد بأقواسه الحجرية العالية ذات الأقطار المتفاوتة, وجسر الشلالات مختبئا كصغير بين الوديان. وحده جسر سيدي مسيد, أعلى جسور قسنطينة, كان مرسوما بطريقة مختلفة على لوحة فريدة تمثل جسرا معلقا من الطرفين بالحبال الحديدية على علو شاهق كأرجوحة في السماء.
    وقفت طويلا أمام لوحات لها عندي ألفة بصرية, كأنني عرفتها في زمن ما, أو شاركت الفنان في رسمها. كانت على بساطتها محملة بشحنة عاطفية, تنحرف بك إلى ذاتك, حتى لكأنها تخترقك, أو تشطرك.
    فكرت, وأنا أتأملها, أن ثمة جسورا , وأخرى تعبرنا, كتلك المدن التي نسكنها, والأخرى التي تسكننا, حسب قول خالد بن طوبال في " ذاكرة الجسد".

    لا أدري كيف أوصلني التفكير إلى ذلك الكائن الحبري الذي انتحلت اسمه صحافيا لعدة سنوات. وكنت أوقع مقالاتي محتميا به, من رصاص الإرهابيين المتربص بكل قلم, واثقا بأن هذا الرجل لم يوجد يوما في الحياة, كما زعمت مؤلفة تلك الرواية.

    الفكرة التي راودتني لفرط حبي لشخصيته, ولتشابهنا في أشياء كثيرة, حتى إنه لم يكن يختلف عني سوى في كونه يكبرني بجيل, وإنه أصبح رساما بعدما فقد ذراعه اليسرى في إحدى معارك التحرير, بينما , بدون أن أفقد ذراعي, أصبحت أعيش إعاقة تمنعني من تحريكها بسهولة مذ تلقيت رصاصتين أثناء تصوير تلك المظاهرات.
    فكرت بسخرية أنه قد يكون شخص آخر قرأ ذلك الكتاب, وراح هذه المرة يسرق لوحات الرجل, ويرسم تلك الجسور التي كان خالد بن طوبال مولعا بها, مستندا إلى وصفها في تلك الرواية. لكن اللوحات ماكانت تبدو تمرينا في الرسم, بقدر ما هي تمرين على الشفاء من وجع يلمس فيه الرسام بريشته ممكن الألم أكثر من مرة, كما ليدلك عليه.
    إنه حتما أحد أبناء الصخرة وعشاقها المسكونين بأوجاعها.

    خلقت تلك اللوحات لدي فضولا مباغتا في إلحاحه, فقصدت المشرفة على المعرض, أحاول مد حديث معها كي تزودني بمعلومات عن الرسام.
    غير أنها قالت, وهي تدلني على سيدة أربعينية جميلة القوام, ينسدل شعرها الأحمر بتموجات على كتفيها:
    - ها هي السيدة المكلفة بتلك اللوحات, بإمكانها إمدادك بما تحتاجه من معلومات.
    قدمت لي المرأة نفسها بمودة, وبتلك الحرارة التي يتحدث بها الناس إلى بعضهم البعض في فرنسا في مثل هذه المناسبات ذات الطابع التضامني الإنساني. قالت:

    - Bonjour.. Je suis Francoise.. que puis – je pour vous?
    لم أكن أعرف بعد " ماذا تستطيعه هذه المرأة من أجلي".
    فأجبتها:
    - إني مهتم بهذه اللوحات. أتمنى لو أعرف شيئا عن صاحبها.
    ردت السيدة بحماسة:
    - إنها لزيان, أحد كبار الرسامين الجزائريين.
    قلت معتذرا:
    - سمعت بهذا الاسم.. لكنني مع الأسف لم أشاهد أعماله قبل اليوم.
    ردت:
    - أتفهم هذا . إنه ضنين العرض, ومقل الرسم أيضا, ولذا تنفد لوحاته بسرعة. كما ترى, معظم لوحاته بيعت.
    قلت, وأنا أقف أمام مجموعة الجسور:
    - غريب هذا الأثر الذي يتركه في النفس وقع هذا السلم اللوني. دورة النور بين لوحة وأخرى تعطيك إحساسا أنك ترافق الجسر في دورة نهاره, مع أن الألوان لا تتغير, إنها ذاتها.
    قالت:
    - لأنه تعلم الاختزال اللوني من أيام الحاجة. في البدء لم يكن لديه مال, فاقتصد في الألوان. كان له بالكاد ما يكفي لثلاثة ألوان أو أربعة, فرسم بألوانه جسرا.
    واصلت المرأة:
    - كل الرسامين لهم بدايات متقشفة. بيكاسو في أول هجرته إلى فرنسا رسم لوحات غلب عليها اللون الأزرق, ورأى النقاد سببا واحدا لمرحلته الزرقاء تلك: إن فقر المهاجر الجديد منعه من شراء ألوان أخرى وحدد خياره . فان غوغ رسم أكثر من لوحة لحقول الشمس لأنه لم يكن في حوزته سوى اللون الأصفر.
    كنت سأبدي لهذه المرأة إعجابي بثقافتها, لولا أن ذهني كان مشغولا كليا بذلك الرسام الذي بدأت أتعاطف معه, وأحزن لبؤسه. وكعادتي رحت أفكر في طريقة تمكنني من مساعدته.
    قلت لها:
    - لا أفهم.. ألا يكون أحد فكر في مساعدة رسام موهوب كهذا, لا يملك ثمن شراء ألوان للرسم؟
    ضحكت السيدة وقالت:
    - الأمر ليس هكذا.. كنت أحدثك عن بداياته, عن هذه اللوحة التي رسمها قبل أربعين سنة يوم كان يعالج في تونس أثناء حرب التحرير. أشارت بيدها إلى لوحة " الجسر المعلق".
    دققت في اللوحة: في أسفلها كتب: تونس 1956 .
    شيء ما بدأ يشوش ذهني. فكرة مجنونة عبرتني, ولكنني استبعدتها خشية أن أشكك في قواي العقلية. قلت:
    - ظننته شابا.. كم عمره إذن؟
    - إنه ستيني.
    - وما الذي أوصله إلى هذه الجسور؟
    - هوسه بقسنطينة طبعا! غالبية هذه اللوحات رسمها منذ 10 سنوات, حدث أن مر بفترة لم يكن يرسم فيها سوى الجسور. هذا بعض ما بقي من ذلك الجنون. معظمها بيعت في معارض سابقة.
    خشيت فجأة, إن أنا واصلت الأسئلة, أن أقع على اكتشاف مخيف.
    سألتها وكأنني أهرب من مفاجأة لا أدري عواقبها:
    - وماذا يعرض غير لوحات الجسور هذه؟
    قالت مشيرة إلى لوحة تمثل شباكا بحرية محملة بأحذية بمقاييس وأشكال مختلفة تبدو عتيقة ومنتفخة بالماء المتقاطر منها:
    - هذه اللوحة . إنها من أحب لوحاته إلي, وأعجب ألا تكون بيعت حتى الآن.
    وأمام ما بدا مني من عدم إعجاب بلوحة لم أفهمها, قالت موضحة:
    - هذه رسمها زيان تخليدا لضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 , خرجوا في باريس في مظاهرة مسالمة مع عائلاتهم للمطالبة برفع حظر التجول المفروض على الجزائريين, فألقى البوليس بالعشرات منهم موثوقي الأطراف في تهر السين. مات الكثيرون غرقا, وظلت جثثهم وأحذية بعضهم تطفو على السين لعدة أيام, لكون معظمهم لا يعرف السباحة.
    قلت وأنا أقاطعها حتى لا أبدو أقل معرفة منها بتاريخي:
    - أدري.. ما استطاع Papon المسؤول آنذاك عن الأمن في باريس, أن يبعث بهم إلى المحرقة كما فعل مع اليهود قبل ذلك, فأنزل عشرين ألفا من رجاله ليرموا بهم إلى " السين" . كان البوليس يستوقف الواحد منهم سائلا" محمد.. أتعرف السباحة؟" وغالبا ما يجيب المسكين "لا" كما لو كان يدفع عنه شبهة. وعندها يكتفي البوليس بدفعه من الجسر نحو "السين" . كان السؤال لمجرد توفير جهد شد أطرافه بربطة عنقه!
    واصلت المرأة بنبرة فرحة هذه المرة:
    - إن جمعية لمناهضة العنصرية استوحت من هذه اللوحة فكرة تخليدها لهذه الجريمة. قامت في آخر ذكرى لمظاهرات 17 أكتوبر بإنزال شباك في نهر السين تحتوي على أحذية بعدد الضحايا. ثم أخرجت الشباك التي امتلأت أحذيتها المهترئة بالماء, وعرضتها على ضفاف السين للفرجة, تذكيرا بأولئك الغرقى.

    فقدت صوتي فجأة أمام تلك اللوحة التي ماعادت مساحة لفظ نزاعات الألوان , بل مساحة لفظ نزاعات التاريخ.
    شعرت برغبة في أن أضم إلى صدري هذه المرأة التي نصفها فرانسواز, ونصفها فرنسا. أن أقبل شيئا فيها, أن أصفع شيئا فيها, أن أؤلمها, أن أبكيها, ثم أعود إلى ذلك الفندق البائس لأبكي وحدي.
    أبدأت لحظتها أشتهيها؟
    قطعت فرانسواز تفكيري, وفاجأتني معتذرة لارتباطها بموعد, وتركتني أمام تلك اللوحة مشتت الأفكار أتأملها تغادر القاعة.

    في المساء, لم يفارقني إحساس متزايد بالفضول تجاه ذلك الرسام, ولا فارقني منظر تلك اللوحة التي أفضت بي إلى أفكار غريبة, وأفسدت علاقة ود أقمتها مع نهر السين.
    حتما, هذا الرسام تعمد رسم ما يتركه الموتى. فالشباك عذابنا لا الجثة.
    تعمد أن يضعك أمام أحذية أكثر بؤسا من أصحابها, مهملة كأقدارهم, مثقلة بما علق بها من أوحال الحياة. تلك الأحذية التي تتبلل وتهترئ بفعل الماء, كما تتحلل جثة. إنها سيرة حياة الأشياء التي تروي بأسمائها سيرة حياة أصحابها.

    قضيت السهرة متأملا في أقدار أحذية الذين رحلوا, هؤلاء الذين انتعلوها بدون أن يدروا أنهم ينتعلون حذائهم يومها لمشوارهم الأخير. ما توقعوا أن تخونهم أحذيتهم لحظة غرق. طبعا, ما كانت قوارب نجاة, ولكنهم تمسكوا بها كقارب. أحذية من زوج وأخرى من واحدة, مشت مسافات لا أحد يعرف وجهتها, ثم لفظت أنفاسها الأخيرة عندما فارقت أقدام أصحابها. كانوا يومها ثلاثين ألف متظاهر ( وستين ألف فردة حذاء). سيق منهم اثنا عشر ألفا إلى المعتقلات والملاعب التي حجزت لإيوائهم. غير أن " السين" الذي عانى دائما من علة النسيان, ما عاد يعرف بالتحديد عدد من غرق يومها منهم.

    رحت أتصور ضفاف السين بعد ليلة غرق فيها كل هؤلاء البؤساء, وتركوا أحذيتهم يتسلى المارة باستنطاقها. فهذه عليها آثار جير وأخرى آثار وحل وثالثة... ماذا ترى كان يعمل صاحبها, أدهانا؟ أم بناء؟ أم زبالا؟ أم عاملا في طوابير الأيدي السمر العاملة على تركيب سيارات "بيجو"؟ فلا مهنة غير هذه كان يمارسها الجزائري آنذاك في فرنسا.
    أحذية كان لأصحابها آمال بسيطة ذهبي مع الفردة الأخرى. فردة ما عادت حذاء, إنها ذلك الأمل الخالي من الرجاء, كصدفة أفرغت ما في جوفها, مرمية على الشاطئ. ذلك أن المحار لا يصبح أصدافا فارغة من الحياة, إلا عندما يشطر إلى نصفين, ويتبعثر فرادى على الشاطئ.
    كان آخر ما توصلت إليه, بعد أرق ذهب بي في كل صوب, أ، أقصد في الغد الرواق لأشتري لوحة الأحذية, كسبا لصداقة فرانسواز, ولأساهم في ذلك المعرض الخيري بشراء لوحة وجدتني أعشقها.
    في الواقع, كان هذا مشروعي العلني. أما مشروعي الآخر فأن ألتقي بفرانسواز مرة أخرى, وأواصل استنطاقها أكثر عن ذلك الرسام.
                  

العنوان الكاتب Date
مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 06:56 PM
  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 06:58 PM
    Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 06:59 PM
      Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:01 PM
        Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:02 PM
          Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:05 PM
            Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:06 PM
              Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:07 PM
                Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:09 PM
                  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:11 PM
                    Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:13 PM
                      Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:14 PM
                        Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:16 PM
                          Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:17 PM
                            Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:19 PM
                              Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:20 PM
                                Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:21 PM
                                  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:23 PM
  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي Hani Abuelgasim07-24-04, 07:28 PM
    Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:34 PM
  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي Hani Abuelgasim07-24-04, 07:47 PM
    Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-24-04, 07:53 PM
      Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي حبيب نورة07-25-04, 03:15 AM
        Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-26-04, 01:26 AM
          Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida07-28-04, 01:51 AM
  Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي alin07-28-04, 06:34 AM
    Re: مقتطفات من كتاب .. عابـــر ســرير .. أحلام مستغانمي humida08-01-04, 07:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de